عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبى بكر الصديق(ت:126هـ)
العالم الفقيه أبو محمد التيمي القرشي المدني.
- قال أبو أحمد الحاكم: (عداده في التابعين).
- وقال الذهبي: (وهو خال جعفر الصادق، ولد في حياة عمة أبيه عائشة).
قلت: فيكون قد أدرك جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ممن كان في المدينة وممن وفد إليها، وممن يجد، وله رواية عن عبد الله بن عامر بن ربيعة رضي الله عنه، وهو من طبقة صغار الصحابة رضي الله عنهم.
- قال مصعب بن عبد الله الزبيري: (أمّه قُرَيبة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، وكان من خيار المسلمين، وكان له قدرٌ في أهل المشرق، وكان خرج إلى هشام بن عبد الملك يتظلَّم له من خالد بن عبد الملك بن الحارث بن الحكم المعروف بابن مطيرة، وكان خالد والياً على المدينة؛ فلما فقده خالد بن عبد الملك، ظنَّ أنه خرج إلى المشرق؛ فكتب إلى هشام بن عبد الملك يذكر له أنَّ عبد الرحمن بن القاسم قيل: خرج قِبَل المشرق وكثَّر عليه؛ فلم يدرِ هشام الا بعبد الرحمن قادماً عليه يتظلَّم من خالد؛ فغضب هشام على خالد، وقال: "لا تعمل لي على عمل أبدا" وعزله). رواه ابن عساكر.
- وقال علي ابن المديني: حدثنا سفيان [ بن عيينة] قال: (سمعت عبد الرحمن بن القاسم وما بالمدينة يومئذ أفضل منه...). رواه ابن عساكر، ورواه البخاري في التاريخ الكبير ولفظه: (كان أفضل أهل زمانه).
- وقال هارون بن موسى الفروي المديني: حدثني أبي قال: كنا نجلس عند مالك، وابنُه يحيى يدخل ويخرج ولا يجلس معنا؛ فيقبل علينا مالك فيقول: مما يهوّن عليَّ أنَّ هذا الشأن لا يُورَّث، وأنَّ أحداً لم يخلف أباه في مجلسه إلا عبد الرحمن بن القاسم). رواه ابن عساكر.
- وقال ابن سعد: (كان وَرِعاً كثير الحديث).
- وقال ابن حبان: (من سادات أهل المدينة ومتقنيهم وعباد قريش وصالحيهم).
- وقال الذهبي: (كان إماما وَرِعا حجة).
- وقال ابن عساكر: (وفد على هشام بن عبد الملك متظلما من عامل المدينة واستوفده الوليد بن يزيد مع فقهاء من أهل المدينة ليستفتيهم عن الطلاق قبل النكاح؛ فمات بالفدين من أرض حوران ودفن بها).
وقيل: توفي بالمدينة سنة 126هـ.
له مرويات في كتب التفسير المسندة، أكثرها مما رواه عن أبيه، ورويت عنه أقوال يسيرة.
وروى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري، ومحمد بن إسحاق، ومالك بن أنس، وعبيد الله بن عمر، وأخوه عبد الله بن عمر، وشعبة، وعمرو بن الحارث.