أم المؤمنين أمّ سلمة هند بنت أبي أمية بن المغيرة المخزومية (ت:61هـ).
من السابقين الأولين إلى الإسلام، أسلمت مع زوجها أبي سلمة بن عبد الأسد، وهاجرت إلى الحبشة ثم إلى المدينة، واستشهد أبو سلمة بعد غزوة غزاها بعد أحد، انتقض عليه جرح كان قد أصابه بأحد؛ فمات منه.
وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمَّ سلمة بعد ما قضت عدّتها، وكانت فقيهة عالمة حسنة الرأي والتدبير، وهي التي أشارت على النبي صلى الله عليه وسلم بحلق رأسه ونحر هديه لما حصر يوم الحديبية.
واستشارها جابر بن عبد الله في بيعة عبد الملك بن مروان؛ فأشارت عليه بالمبايعة.
توفيت سنة 61هـ على الصحيح بعد بيعة يزيد بن معاوية ومقتل الحسين بن علي، وهي آخر من مات من أمهات المؤمنين رضي الله عنهنّ أجمعين.
روي عن أمّ سلمة حروف في القراءة، ومسائل في التفسير.
روى عنها: أبو هريرة، وأبو سعيد الخدري، وابن عباس، وابنها عمر بن أبي سلمة، وأخته زينب، ومولاها عبد الله بن رافع، وسعيد بن المسيب، ومجاهد، وعكرمة، والحسن البصري، وأمّه خيرة، وعامر الشعبي، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، وعبد الله بن وهب بن زمعة، وعبد الرحمن بن شيبة بن عثمان بن أبي طلحة، وأخته صفية بنت شيبة، وحفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر، وفاطمة بنت المنذر بن الزبير زوجة هشام بن عروة.