العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > توجيه القراءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 09:46 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي توجيه القراءات في سورة الضحى

توجيه القراءات في سورة الضحى


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2 ربيع الأول 1440هـ/10-11-2018م, 11:42 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي مقدمات سورة الضحى

مقدمات توجيه القراءات في سورة الضحى

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (سورة الضّحى). [معاني القراءات وعللها: 3/152]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): ( (ومن سورة والضحى) ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/495]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (ذكر اختلافهم في سورة والضّحى). [الحجة للقراء السبعة: 6/422]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (سورة الضحى). [المحتسب: 2/365]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سُورَةِ وَالضُّحَى). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/382] (م)
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (سُورَة الضُّحَى). [الموضح: 1380]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وَلَيْسَ فِي سُورَةِ وَاللَّيْلِ وَسُورَةِ وَالضُّحَى وَسُورَةِ أَلَمْ نَشْرَحْ وَسُورَةِ وَالتِّينِ اخْتِلافٌ إِلاَّ مَا تَقَدَّمَ مِنَ الأُصُولِ فِي الإِمَالاَتِ وَغَيْرِهَا، وَهُنَّ مَكِّيَّاتٌ). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/382] (م)

ذكر من قال لا اختلاف في السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وَلَيْسَ فِي سُورَةِ وَاللَّيْلِ وَسُورَةِ وَالضُّحَى وَسُورَةِ أَلَمْ نَشْرَحْ وَسُورَةِ وَالتِّينِ اخْتِلافٌ إِلاَّ مَا تَقَدَّمَ مِنَ الأُصُولِ فِي الإِمَالاَتِ وَغَيْرِهَا). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/382] (م)

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وَسُورَةُ وَاللَّيْلِ عِشْرُونَ آيَةً.
وَسُورَةُ وَالضُّحَى عَشْرُ آيَاتٍ.
وَسُورَةُ أَلَمْ نَشْرَحْ ثَمَانِ آيَاتٍ.
وَسُورَةُ وَالتِّينِ ثَمَانِ آيَاتٍ.
وَلاَ اخْتِلاَفَ فِي عَدَدِهِنَّ). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/382] (م)

التكبير:
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
وكان ابن كثير إذا انتهى إلى سورة الضحى كبر عند رأس كل سورة إلى أن يختم القرآن، وروى ذلك عن مجاهد عن ابن عباس عن أبيٍّ). [معاني القراءات وعللها: 3/152]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (قال أبو عبد الله: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بلغ سورة (والضحى) كبر عند آخر كل سورة. ويخبر أن جبريل عليه السلام أمره بذلك عن الله تعالى.
وروي عن علي صلوات الله عليه أنه يكبر من المفصل). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/497]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (ذِكْرُ التَّكْبِيرِ
كَانَ ابْنُ كَثِيرٍ إِذَا بَلَغَ وَالضُّحَى كَبَّرَ عِنْدَ رَأْسِ كُلِّ سُورَةٍ إِلَى أَنْ يَخْتِمَ الْقُرْآنَ.
وَرَوَى ذَلِكَ عَنْ مُجَاهِدٍ، فقَالَ ابْنُ كَثِيرٍ: قَرَأْتُ عَلَى مُجَاهِدٍ، فَأَمَرَنِي بِذَلِكَ، وقَالَ مُجَاهِدٌ: قَرَأْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَأَمَرَنِي بِذَلِكَ، وقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَرَأْتُ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، فَأَمَرَنِي بِذَلِكَ، وقَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ: قَرَأْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرِنِي بِذَلِكَ.
وَقَدْ رُوِيَتْ فِي ذَلِكَ أَحَادِيثُ صَحِيحَةٌ اقْتُصِرَ مِنْهَا عَلَى هَذَا.
ثُمَّ اخْتَلَفُوا فَبَعْضُهُمْ يَرْوِي التَّكْبِيرَ مِنْ أَوَّلِ وَالضُّحَى إِلَى آخِرِ الْقُرْآنِ.
[الموضح: 1380]
وَبَعْضُهُمْ يَرْوِي التَّكْبِيرَ مِنْ آخِرِ وَالضُّحَى وَهُوَ أَوَّلُ {أَلَمْ نَشْرَحْ} وَهِيَ الرِّوَايَةُ الصَّحِيحَةُ عَنِ ابْنِ كَثِيرٍ.
وَصِفَةُ التَّكْبِيرِ هِيَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، فَحَسْبُ، عَنْ ل-.
وَرَوَى الْبَزِّيُّ عَنْ أَصْحَابِهِ: اللَّهُ أَكْبَرُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ.
وَبَعْضُ أَصْحَابِهِ يَرْوِي: اللَّهُ أَكْبَرُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.
ولا يُوصَلُ آخِرُ السُّورَةِ بِالتَّكْبِيرِ بَلْ يَقِفُ الْمُكَبِّرُ عَلَيْهَا وَقْفَةً، ثُمَّ يُكَبِّرُ وَيَصِلُ التَّكْبِيرَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ). [الموضح: 1381]

الياءات:
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقرأ نافع ياءاتها بين الفتح والكسر.
وفتح حمزة (سجى) وحده.
وكسرها الباقون كلها.
وقال عباس بن عبد العظيم سألت أبا عمرو عن (والضّحى) و(سجى)، و(قلى) فقرأهن بالكسر).
وقرأ الباقون بالتفخيم). [معاني القراءات وعللها: 3/152]

نزول السورة:
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (قال أبو عبد الله: هي مكية). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/495]

ما جاء في فتح وكسر آواخر آي السورة:
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (أبو عمرو: يكسرها في رواية عباس، نافع: بين الكسر والفتح، اليزيدي عن أبي عمرو: بين الكسر والفتح، وكذلك عبد الوارث بن حجاز عن نافع يكسرها قال أبو علي: قد تقدّم القول في ذلك). [الحجة للقراء السبعة: 6/422]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2 ربيع الأول 1440هـ/10-11-2018م, 11:43 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الضحى

[ من الآية (1) إلى الآية (5) ]
{وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)}

قوله تعالى: {وَالضُّحَى (1)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (والضحى جزء من الشمس، وهي أول ساعة من النهار من حين تطلع الشمس. فأقسم الله تعالى بالضحى وبـ{الليل إذا سجى} [2] ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/495]

قوله تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (فأقسم الله تعالى بالضحى وبـ{الليل إذا سجى} [2] يعني: إذا غطى ظلمته ضوء النهار.
فقرأ الناس كلهم: {سجا} مخففًا إلا الحسن، فإنه قرأ {سجى} مشددا، والساجي: الساكن، ويقال: بحر ساج، وليل ساج لام الفعل ياء مبدلة من واو، والأصل: ساجو فصارت الواو ياء لانكسار ما قبلها. فأما الساج الطيلسان فلام الفعل جيم). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/495]

قوله تعالى: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): ({ما ودعك ربك} [3] جواب القسم.
وأجمع القراء على تشديد الدال من ودع يودع من التوديع والمفارقة والترك، وذلك أن الوحي احتبس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس عشرة سنة فقال كفار قريش: إن الله قد ودع محمدًا وقلاه أي: أبغضه كذبا منهم، وعدوانًا فأنزل الله تعالى مقسما برب: {الضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى} وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هشام بن عروة: {ما ودعك ربك} مخففًا، أي: ما تركك من قولهم: زيد يدع عمرًا أو ينبذه أي: يتركه، وهذا لا يصححه أهل النقل؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفصح الناس فلا يقرأ إلا باللغة الفصحي، وكلام العرب يدع، ويذر، ولا يقال منه ودعته، ولا وذرته. وإنما جاء ذلك في بيت شعر
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/495]
أنشدنيه أبو بشر بالري عن المازني:
ليت شعري عن خليلي ما الذي = غاله في الحب حتى ودعه
وقال سيبوية: استغنت العرب بتركه عن ودعته كما استغنوا بأنت مثلي وأنا مثلك عن أن يقولوا أنت لي وأنا لك). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/496]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (قرأ: [مَا وَدَعَك]، خفيفة - النبي صلى الله عليه وسلم وعروة بن الزبير.
قال أبو الفتح: هذه قليلة الاستعمال. قال سيبويه: استغنوا عن وذر وودع بقولهم: ترك، وعلى أنها قد جاءت في شعر أبي الأسود، قال: وأنشدناه أبو علي:
ليت شعري عن خليلي ما الذي ... غاله في الحب حتى ودعه
[المحتسب: 2/364]
إلا أنهم قد استعملوا مضارعة، فقالوا: يدع. ويروى بيت الفرزدق:
وعض زمان يا بن مروان لم يدع ... من المال إلا مسحتا أو مجلف
على ثلاث أصرب: لم يدع، ولم يدع -بكسر الدال، وفتح الياء- ولم يدع، بضم الياء.
فأما يدع -بفتح الياء والدال- فهو المشهور، وإعرابه أنه لما قال: لم يدع من المال إلا مسحتا دل على أنه قد بقى، فأضمر ما يدل عليه القول، فكأنه قال: وبقى مجلف.
وأما يدع -بفتح الياء وكسر الدال- فهو من الاتداع، كقولك: قد استراح وودع، وهو وادع من تعبه. فالمسحت -على هذه الرواية- مرفوع بفعله، ومجلف معطوف عليه، وهذا ما لا نظر فيه لوضوحه.
وأما يدع -بضم الياء- فقياسه يودع، كقول الله تعالى : {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ}، ومثله يوضع، والحديد يوقع، أي: يطرق، من قولهم: وقعت الحديدة، أي: طرقتها. قالوا: إلا أن هذا الحرف كأنه -كثرة استعماله- جاء شاذا، فحذفت واوه تخفيفا، فقيل: لم يدع، أي: لم يترك، والمسحت والمجلف جميعا مرفوعان أيضا، كما يجب). [المحتسب: 2/365]

قوله تعالى: {وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4)}
قوله تعالى: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 2 ربيع الأول 1440هـ/10-11-2018م, 11:44 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الضحى

[ من الآية (6) إلى الآية (11) ]
{أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)}
قوله تعالى: {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6)}
قوله تعالى: {وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7)}
قوله تعالى: {وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (1- وقوله تعالى: {ووجدك عآئلا فأغنى} [8].
قرأ أبو عمرو: {ووجدك عائلا} بكسر العين فيما حدثني ابن مجاهد قال: حدثنا الجمال عن روح عن أحمد عن أبي عمرو أنه قرأ {عائلا} بفتح العين، وكذلك قرأه الباقون.
وقال سيبوية: تجوز الإمالة في كل شيء على فاعل نحو: عالم وعامل ومالك لأنه تبع فاء الفعل عين الفعل إلا أن يكون في الاسم حرف من حروف الاستعلاء السبعة التي قدمت ذكرها فيما سلف من الكتاب، والعائل: الفقير. تقول العرب: عال الرجل يعيل إذا افتقر، وعال يعول: إذا جار، وأعال يعيل: إذا كثر عياله، وينشد:
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/496]
فما يدري الفقير متى غناه = وما يدري الغني متى يعيل
وقال الأصمعي: يقال عال يعول عولا: إذا أنفق على عياله وعال الأمر يعول عولا: إذا اشتد، وتفاقم. ومن ذلك عالت الفريضة، وأنشد:
لقد سرهم ما عالني وتقطعت = بروعاته مني القوي والوسائل
ويقال: أعول يعول إعوالا: إذا بلي، والمعول عليه يعذب، ويقال ما على فلان معول، أي: محمل، ويقال: ترك أولاده عيلى أي: فقراء، والعيل، يجمع عيايل، والعيال: الذي يجيء ويذهب، ويقال: عول زيد: إذا بنى عالة خوفًا من المطر، وهي شجرة يستظل بها وأنشد:
فالطعن شغشغة والضرب هيقعة = ضرب المعول تحت الديمة العضدا
وعال الفرس يعيل: إذا تكفأ في مشيته، وعال الرجل يعيل: إذا تبختر). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/497]

قوله تعالى: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (فأما قوله: {فأما
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/497]
اليتيم فلا تقهر} [9] فأجمع القراء على هذه القراءة، وإنما ذكرته؛ لأن أحمد بن عبدان حدثني عن علي عن أبي عبيد أن في حرف عبد الله {فلا تكهر} بالكاف فيكون الكاف، والقاف بمعنى. كما قرئ: {وإذا السماء كشطت} و{قشطت} ويكون لا تكهر: لا تنهر، ولا تزجر؛ لأنه جاء في الحديث في الرجل الذي تكلم في الصلاة، وخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «فجعل الناس يصمتون فقلت: واثكل أبياه، فلما قضى صلاته عليه السلام- فبأبي هو وأمي ما رأيت معلما كان أحسن تعليما منه ما كهرني، ولا زبرني. وكلنه قال: إن صلاتنا هذه لا يصلح فيها شيء من كلام الآدميين»). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/498]

قوله تعالى: {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10)}
قوله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (وحدثني ابن مجاهد عن السماك عن الفراء، قال: قرأ على أعرابي {وأما بنعمة ربك فخبر} [11]، قال: قلت: يا أعرابي إنما هو {فحدث} قال: خبر وحدث سيان.
وقال بعض أصحاب الحسن بن علي عليه رضوان الله: قال: دخلت الحمام فوجدت سيدي الحسن في الحمام فسلمت فقال: إن هذا الموضع ليس موضع تسليمة ولا سلام، فقتدمت أقبل رأسه فصافحني وقال: إن قبلة
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/498]
المؤمن المصافحة فقلت: يا سيدي ما معنى قوله: {وأما بنعمه ربك فحدث} قال: هو الرجل يعمل على البر فيستره عن الآدميين ثم يحدث به أهل ثقته سرورًا بما صنع وبنعمة الله؛ لأن بنعمة الله وفقه لذلك العمل الصالح. وقال بعض أهل العلم في قوله: {ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد} قال: فمن رأفته بهم أن حذرهم نفسه). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/499]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة