قوله تعالى: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (قال أبو عبد الله: المرسلات ملائكة أقسم الله تعالى بها كما أقسم بـ{الصافات صفا} وهم الملائكة). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/426]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (1- وقوله تعالى: {عرفًا} [1].
أجمعت القراء على إسكان الراء إلا عيسى بن عمر فإنه قرأ: {والمرسلات عرفا} بضمتين، كما قرأ {أليس الصبح بقريب} ونظاير له). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/426]
قوله تعالى: {فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2)}
قوله تعالى: {وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3)}
قوله تعالى: {فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4)}
قوله تعالى: {فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5)}
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (قرأ ابن عباس: [فَالْمُلْقِّيَاتِ ذِكْرًا]، مشددة.
قال أبو الفتح: معنى الملقيات، بتشديد القاف: الموصلات له إلى المخاطبين به، كقولك: لقيته الرمح، ولقيته سوء عمله.
وأما الملقيات، بتخفيف القاف فكأنه الحاملات له، والطارحات له، ليأخذه من خوطب به. وهذا كقول الله تعالى: {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ، لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ}، كقوله: {وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ}، ونحو ذلك). [المحتسب: 2/345]
قوله تعالى: {عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
قوله جلّ وعزّ: (عذرًا أو نذرًا (6)
قرأ ابن كثير، ونافع، وابن عامر، وأبو بكر عن عاصم، ويعقوب (عذرًا) ساكنة الذال (أو نذرًا) مثقلة.
وقرأ أبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وحفص عن عاصم (عذرًا أو نذرًا) مخففين.
قال أبو منصور: من قرأ (عذرًا أو نذرًا) مثقلاً أو مخففًا فالمعنى واحد، أي: إعذارًا وإنذارًا.
أراد: فالملقيات ذكرًا للإعذار والإنذار.
ويجوز أن يكون نصبهما على البدل من قوله: (ذكرًا) ). [معاني القراءات وعللها: 3/112]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (2- وقوله تعالى: {عذرًا أو نذرًا} [6].
قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم مخففتين جعلوه مصدرًا بمعنى الإعذار والإنذار.
وقرأ الباقون: {عذرًا} مثلهم {أو نذرًا} مثقلا على الجمع، كأنه نذير ونذر، وجماعهم على تخفيف عذر يوجب تخفيف نذر والعذرة والمعذرة والعذير بمعنى المصدر، قال سيبويه - في قوله-:
عذيرك من خليلك...
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/426]
إنه مصدر.
وحدثني أبو عمرو النيسابوري قال: حدثنا سملة قال: حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوم عن ابن سيري عن عبيدة، قال: كان على رضي الله عنه إذا أعطي الناس فرأي ابن ملجم قال:
أريد حباءه ويريد قتلي = عذيرك من خليلك من مراد
فنصب قوله: {عذرًا أو نذرًا} على تقدير: أرسلت الملائكة إعذارًا أو إنذارًا، ويقال: عذر فلان أي: قصروا عذر أي: تعذر، وأعذر المزين الغلام: إذ ختنه. قال الشاعر:
تلوية الخاتن زب المعذور
ويقال للرجل إذا افتض الجارية: «هو أبو عذرها وعذرتها» والعذرة: جمع يكون في حلق الصبي عند اللهوات. والإعذار: طعام الختان كما أن الوكيرة: طعام البناء، والخرس: طعام النفساء، والنقيعة: طعام القادم من سفرة، والشديخة: طعام الإملاك، والوضيمة: طعام المأتم، والوليمة: طعام العرس). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/427]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ ابن كثير ونافع وعاصم في رواية أبي بكر، وابن عامر، عذرا خفيفة، أو نذرا [6] مثقّل.
وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم: عذرا أو نذرا بالتخفيف جميعا.
قال أبو علي: النّذر بالتثقيل والنذر مثل: النّكر والنكير، وهما جميعا مصدران. ويجوز في النذير ضربان: أحدهما: أن يكون مصدرا كالنكير والشحيح، وعذير الحيّ، والآخر: أن يكون فعيلا يراد به: المنذر، كما أن الأليم يراد به: المؤلم، ويكون النذير من أنذر، كالأليم من ألم، ويجوز تخفيف النّذر على حدّ التخفيف في العنق والعنق، والأذن والأذن، وقوله: نذيرا للبشر [المدّثر/ 36] يحمل على أول السورة، قم نذيرا للبشر، كقوله: إنما أنت منذر [الرعد/ 8].
والعذر يجوز فيه التخفيف والتثقيل، قال في التخفيف:
[الحجة للقراء السبعة: 6/362]
لبئس الفتى إن كنت أعور عاقرا جبانا فما عذري لدى كلّ محضر قال أبو الحسن: عذرا أو نذرا أي: إعذار أو إنذارا، وقد خفّفتا جميعا، وهما لغتان.
فأما انتصاب عذرا فعلى ثلاثة أضرب: أحدها: أن يكون بدلا من الذكر في قوله: فالملقيات ذكرا [المرسلات/ 5]، ويجوز أن يكون عذرا مفعول الذكر، فالملقيات أن يذكر عذرا أو نذرا، ويجوز أن ينتصب على أنه مفعول له، فالملقيات ذكرا للعذر، وهذا يبيّنه قوله:
لولا أن تصيبهم مصيبة بما قدمت أيديهم فيقولوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا.. [القصص/ 47] إلى آخر الآية. فتلقي الملائكة إلى الأنبياء وتلقيه الأنبياء إلى أمّتها ليكون عذرا وإنذارا.
ويجوز في قول من ضمّ عذرا أو نذرا أن يكون: عذرا* جمع عاذر، كشارف وشرف، أو عذور جمع على عذر، وكذلك النّذر يجوز أن يكون جمع نذير كقوله: هذا نذير من النذر الأولى [النجم/ 56]، ويكون معنى من النذر الأولى أنه: يواليهم ويصدقهم، وقال حاتم:
أماويّ قد طال التجنّب والهجر وقد عذرتني في طلابكم العذر فالعذر: إنما يكون جماعة لمكان لحاق علامة التأنيث، ويكون: عذرا أو نذرا على هذا حالا من الإلقاء، كأنّهم يلقون الذكر في حال العذر والإنذار). [الحجة للقراء السبعة: 6/363]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({عذرا أو نذرا}
قرأ الأعشى {عذرا أو نذرا} بضم الذّال فيهما وقرأ نافع وابن عامر وابن كثير وأبو بكر {عذرا} ساكنة الذّال أو {نذرا} مضمومة الذّال وقرأ الباقون بإسكان الذّال فيهما
فأما التّخفيف فأن يكون مصدرا مفردا تقول عذرته عذرا كما تقول شغلته شغلا وشكرته شكرا
وأما التثقيل فإن يكون {عذرا أو نذرا} جمع عذير ونذير تقول عذيري من فلان أي اعذرني منه عذيرا ومن خفف {عذرا} وثقل {نذرا} جعل {نذرا} جمع نذير قال الله تعالى ولقد جاء آل فرعون النّذر قال الزّجاج العذر والعذر والنّذر والنّذر بمعنى واحد ومعناهما المصدر). [حجة القراءات: 742]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (1- قوله: {أو نذرا} قرأه الحرميان وأبو بكر وابن عامر بضم الذال، وقرأ الباقون بإسكان الذال، وهما لغتان، والضم الأصل، والإسكان للتخفيف، كما أجمع على الإسكان في قوله: {عُذرًا}، فهو حجة لمن أسكن {نذرا} لأنه أجرى اللفظين على سنن واحد، وأصلهما مصدران بمعنى «الإعذار والإنذار» ويجوز نصب قوله: {عُذرًا} على البدل من {ذكرا} ويكون مفعولًا به للذكر، ويجوز أن يكون مفعولًا من أجله و{نذرا} معطوفًا عليه في كل وجه، ويجوز أن يكون «عذرا أو نذرا» جمع «عاذر وناذر» كما قالوا: «سارق وسُرق» ويجوز أن يكون {نذرا} جمع «نذير» كـ «رغيف ورُغف» ومنه قوله: {من النذر الأولى} «النجم 56» وهو جمع «نذير» فإذا جعلته جمع «فاعل» أو جمع «فعيل» كان النصب فيه على الحال من الإلقاء، كأنهم يلقون الذكر في حال العذر والنذر). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/357]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (1- {عُذْرًا أَوْ نُذْرًا} [آية/ 6] بإسكان الذال فيهما:-
قرأهما أبو عمرو وحمزة والكسائي و-ص- عن عاصم.
وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر و-ياش- عن عاصم ويعقوب –يس- و- أن- {عُذْرًا} بسكون الذال {أَوْ نُذْرًا} بضم الذال، و-ح- عن يعقوب بالضم في العذر والنذر جميعًا.
والوجه فيهما أن العذر والنذر بضمتين كالعنق والأذن هما الأصل، ويجوز التخفيف فيهما كما يجوز التخفيف في العنق والأذن.
والعذر والنذر مصدران كالنكر، ويجوز أن يكونا جمعين لعذير ونذير، ويجوز أن يكون العذر جمع عاذر كشارف وشرف، والنذر جمع نذير كما سبق، والمعنى في التحريك والتسكين واحد على ما بينا، ونصبهما على المفعول له أو البدل من الذكر). [الموضح: 1327]
قوله تعالى: {إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7)}
قوله تعالى: {فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8)}
قوله تعالى: {وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9)}
قوله تعالى: {وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10)}
قوله تعالى: {وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (وإذا الرّسل أقّتت (11).
قرأ أبو عمرو وحده (وإذا الرّسل وقّتت) بالواو.
وقرأ سائر القراء (أقّتت) بالهمز.
[معاني القراءات وعللها: 3/112]
قال أبو منصور: من قرأ بالواو فهو الأصل؛ لأنه مأخوذ من الوقت ومن قرأ بالهمز فلأن الواو إذا انضمت قلبت همزة.
والعرب تقول صلى القوم أحدانًا.
وأنشد الفرّاء:
يحلّ أحيدةً ويقال بعلٌ... ومثل تموّلٍ منه افتقار
الأصل: يحل وحيدة.
ومعنى (وقتت) و(أقتت): جعل لها وقت واحد للفصل في القضاء بين الخلق.
وقيل: أقتت: جمعت لوقتها يوم القيامة). [معاني القراءات وعللها: 3/113]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (3- وقوله تعالى: {وإذا الرسل أقتت} [11].
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/427]
قرأ أبو عمر وحد: {وقتت} على الأصل، لأنها فعلت من الوقت مثل قوله: {ووفيت كل نفس} قال يوني بن حبيب: كأنما أسمع هذا الحرف من في سيدنا أبي عمرو بن العلاء: {وإذا الرسل وقتت} قال أبو عمرو: إنما تقول: أقتت من يقول في وجوه أجوه.
وقرأ الباقون: {أقتت} استثقلوا الضمة على الواو فقلبوها همزة كما يستثقلوا في المكسور نحو إشاح و[وشاح] وأعا ووعا.
فيها ثالثة: قرأ أبو جعفر المدني والحسن: {وقتت} بتخفيف القاف جلاه فعلت من الوقت مثل ضرب). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/428]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ أبو عمرو وحده: وقتت [المرسلات/ 11] بواو.
الباقون: أقتت بألف.
وقول أبي عمرو: وقتت لأن أصل الكلمة من الوقت، ومن أبدل منها الهمزة فلانضمام الواو، والواو إذا انضمّت أوّلا في نحو:
وجوه ووعد، وثانية في نحو: أدؤر فإنها تبدل على الاطّراد همزة، وقد حكيت الهمزة في نحو: ولا تنسوا الفضل بينكم [البقرة/ 237]، وهذا لا ينبغي ولا يسوغ كما لا يسوغ في: هذا عدوّ، ألا ترى أن الحركتين تستويان في أن كلّ واحدة منهما لا تلزم، وزعموا أن في حرف عبد اللّه: وقتت بالواو.
ومعنى: وإذا الرسل أقتت جعل يوم الدين والفصل لها
[الحجة للقراء السبعة: 6/364]
وقتا، كما قال: إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين [الدخان/ 40]، وعلى هذا قوله: إلى يوم الوقت المعلوم [الحجر/ 38، ص/ 81] ). [الحجة للقراء السبعة: 6/365]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة أبي جعفر: [وُقِتَتْ]، بواو، خفيفة القاف.
وقراءة الحسن: [وُوقِتَتْ]، بواوين: الأولى مضمومة، والثانية ساكنة.
قال أبو الفتح: أما [وُقِتَتْ] خفيفة، ففعلت، من الوقت كقوله تعالى: {كِتَابًا مَوْقُوتًا}، فهذا من وقت.
وأما [ووقتت] فكقولك: عوهدت عليه، وووفقت عليه، وكلاهما من الوقت. ويجوز أن تهمز هاتان الواوان، فيقال: أقتت، كما قرءوا: {أُقِّتَتْ}، بالتشديد، وَأُوقِتَتْ، فتكون بلفظ أفعلت، وبمعنى فوعلت). [المحتسب: 2/345]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({وإذا الرّسل أقتت}
قال أبو عمرو (وإذا الرّسل وقتت) بالواو وتشديد القاف على الأصل لأنّها فعلت من الوقت مثل قوله {ووفيت كل نفس}
[حجة القراءات: 742]
وقرأ الباقون {أقتت} بالألف وحجتهم في ذلك خطّ المصاحف بالألف فمن همز فإنّه أبدل الهمزة من الواو لانضمام الواو وكل واو انضمت وكانت ضمتها لازمة جاز أن تبدل منها همزة فتقول في وجوه أجوه). [حجة القراءات: 743]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (2- قوله: {أقتت} قرأه أبو عمرو بالواو، لأنه من الوقت، فهو الأصل؛ إذ فاء الفعل واو، وقرأ الباقون بهمزة مضمومة، بدل من الواو لانضمامها، وهي لغة فاشية، فالواو إذا انضمت أولًا أو ثالثة، وبعدها حرف أو حرفان. فالبدل فيها مطرد، وذلك نحو: أجوه وأدؤر، وقد حكي همزها متطرفة، نحو: لا تنسؤا الرجل، وهو مكروه؛ لأن الضمة فيه عارضة، وإنما يقع الهمز في الواو إذا كانت مضتها أو كسرتها لازمة أصلية، نحو: وجوه ووشاح، ومعنى {إذا الرسل أقتت} جعل لها يوم القيامة وقتًا، كما قال: {إن يوم الفصل ميقاتهم} «الدخان 40» وقال: {إلى يوم الوقت المعلوم} «الحجر 38»). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/357]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (2- {وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ} [آية/ 11] بالواو:-
قرأها أبو عمرو وحده.
والوجه أنه فعلت من الوقت، ففاء الفعل منه واو، وأجري على أصله من غير تغيير.
وقرأ الباقون {أُقِّتَتْ} بالهمز.
والوجه أن الهمزة فيه بدل من الواو؛ لأن الواو إذا انضمت ضمة لازمة قلبت همزة، سواء كانت أولاً نحو أعد وأجوه، أو ثانيًا نحو أدؤر.
ومعنى {وُقِّتَتْ} جعل لها وقت للفصل والقضاء بين الخلق، وقيل: جمعت لوقتها). [الموضح: 1328]
قوله تعالى: {لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12)}
قوله تعالى: {لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13)}
قوله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14)}
قوله تعالى: {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)}
روابط مهمة:
- أقوال المفسرين