العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > توجيه القراءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 07:34 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي توجيه القراءات في سورة نوح

توجيه القراءات في سورة نوح


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 07:35 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي مقدمات سورة نوح

مقدمات توجيه القراءات في سورة نوح

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (سورة نوح). [معاني القراءات وعللها: 3/93]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (ومن سورة (نوح) عليه السلام). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/395]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (ذكر اختلافهم في سورة نوح). [الحجة للقراء السبعة: 6/324]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (سورة نوح). [المحتسب: 2/330]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : (71 - سورة نوح عليه السّلام). [حجة القراءات: 725]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة نوح عليه السلام). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/337]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (سورة نوح عليه السلام). [الموضح: 1300]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/337]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي ثلاثون آية في المدني، وثمان وعشرون في الكوفي). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/337]

ياءات الإضافة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (3- فيها ثلاث ياءات إضافة قوله: {إني أعلنت} «9» فتحها الحرميان وأبو عمرو.
قوله: {دعائي إلا فرارا} «6» قرأهما الكوفيون بالإسكان.
قوله: {بيتي مؤمنًا} «28» قرأها حفص وهشام بالفتح). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/338]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (واختلفوا: في ثلاث ياءات للمتكلم وهن {دُعَائِي إِلَّا} {إِنِّي أَعْلَنْتُ} {بَيْتِيَ مُؤْمِنًا}.
فتح ابن كثير ونافع وأبو عمرو اثنتين، واسكنوا {بَيْتِيَ}.
وفتح ابن عامر واحدة {دُعَائِي} وأسكن الأخريين.
[الموضح: 1301]
وفتح ص- عن عاصم {بَيْتِيَ} وأسكن الأخريين.
ولم يفتح الباقون منهن شيئًا.
وروى ان- عن يعقوب {قَوْمِي} بفتح الياء.
وقد سبق الكلام في الياءات غير مرة). [الموضح: 1302]

الياءات المحذوفة:
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (فيها: ياء واحدة حذفت من الخط وهي {وَأَطِيعُونِي}، أثبتها يعقوب في الوصل والوقف، وحذفها الباقون في الحالين.
والوجه في مثلها قد تقدم). [الموضح: 1302]

ذكر من قال لا اختلاف في السورة:
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (لا شيء فيها). [المحتسب: 2/330]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 07:36 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة نوح

[ من الآية (1) إلى الآية (7) ]
{إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (1) قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2) أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (4) قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا (6) وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا (7) }

قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (1)}
قوله تعالى: {قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2)}
قوله تعالى: {أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
قوله جلّ وعزّ: (أن اعبدوا اللّه).
روى على بن نصر عن أبي عمرو (أن اعبدوا الله) بضم النون، مثل قراءة ابن كثير ونافع وابن عامر والكسائي.
وروى اليزيدي وعبد الوارث عن أبي عمرو "أن اعبدوا اللّه " بكسر النون مثل قراءة عاصم وحمزة ويعقوب.
قال أبو منصور: من كسر النون فلاجتماع الساكنين.
ومن رفع النون فلأن الألف من (اعبدوا) مضمومة، فنقلت ضمتها إلى النون). [معاني القراءات وعللها: 3/93]
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (أطيعوني).
أثبت الياء في " أطيعوني " يعقوب في الوصل والوقف. وحذفها الباقون). [معاني القراءات وعللها: 3/95]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (1- قوله: {أن اعبدو الله} [3].
قرأ عاصم وحمزة وأبو عمرو: {أن اعبدوا الله} بكسر النون.
وقرأ الباقون: {أن اعبدوا الله} بالضم، فمن كسر فلالتقاء الساكنين، ومن ضمنه اتبع الضم، وقد ذكرت ذلك فيما سلف). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/395]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر والكسائي وعلي بن نصر عن أبي عمرو: أن اعبدوا الله* [3] بضم النون.
وقرأ عاصم وحمزة واليزيدي عن أبي عمرو: أن اعبدوا الله بكسر النون.
قال أبو علي: وجه من ضمّ النون أنه كره الكسرة قبل الضمّة وإن حجز بينهما حرف، ألا ترى أنهم قالوا: اشرب واضرب، وقالوا: اقتل فضمّوا الهمزة في اقتل، وكسروها في المثالين الآخرين، فكذلك ضمّ النون في: أن اعبدوا*.
فإن قلت: فهلّا لم يستجيزوا غير الضمّ في نحو: اقتل اعبد، قيل: استجيز الكسر في: أن اعبدوا ونحوه، وإن لم يستجيزوا: اعبدوا* لأن الكسرة في أن اقتلوا وأن اعبدوا غير لازمة، ألا ترى أن الكلمة قد تستعمل، ولا تلزم بها هذه الكسرة فصارت الكسرة قبل الضمة بمنزلة الرفعة بعد الكسرة في قولهم
[الحجة للقراء السبعة: 6/324]
في الرفع: كتف وضحك، فكما احتملت الرفعة بعد الكسر، لما كانت للإعراب فلم تلزم، كذلك احتملت الكسرة في أن اعبدوا لمّا لم تلزم، ولم تكن لذلك بمنزلة اقتل). [الحجة للقراء السبعة: 6/325]

قوله تعالى: {يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (4)}
قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (5)}
قوله تعالى: {فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا (6)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (قوله جلّ وعزّ: (دعائي إلاّ فرارًا).
فتح الياء ابن كثيرٍ ونافع وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب.
وأرسلها الكوفيون.
قال ابن مجاهد: وحدثني محمد بن الجهم عن خلف عن عبيد عن شبل عن ابن كثير (دعاي إلاّ) لا يهمز، وينصب الياء، مثل: هداي، وعصاي.
قال أبو منصور: الدعاء ممدود ولا يجوز قصره، والهدى مقصور). [معاني القراءات وعللها: 3/93]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (2- وقوله تعالى: {فلم يزدهم دعائي إلا فرارًا} [6].
قرأ أهل الكوفة بالمد، وإسكان الياء.
وقرأ الباقون بالمد وفتح الياء، إلا ما حدثني ابن مجاهد عن السمري عن الفراء، وخلف والهيثم عن عبيد عن شبل عن ابن كثير أنه قرأ: {فلم يزدهم دعاء} بالقصر، وقد ذكرت علته فيما تقدم). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/395]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وأبو عمرو: دعائي إلا [نوح/ 6] بالهمزة وفتح الياء، وقرأ عاصم وحمزة والكسائي: دعاي ساكنة الياء، وقال عباس: سألت أبا عمرو فقرأ: دعائي إلا يرسل الياء.
حدّثني محمد بن الجهم عن خلف، والهيثم عن عبيد عن شبل عن ابن كثير دعاي إلا بنصب الياء، ولا يهمز مثل هداي [البقرة/ 38].
قال أبو علي: إسكان الياء في دعاي وتحريكها حسن، فأمّا القصر في الدعاء فلم أسمعه، ولعلّ ذلك لغة لم تبلغنا). [الحجة للقراء السبعة: 6/325]

قوله تعالى: {وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا (7)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 07:38 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة نوح

[ من الآية (8) إلى الآية (20) ]
{ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا (9) فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14) أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16) وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا (18) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا (19) لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا (20)}


قوله تعالى: {ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8)}
قوله تعالى: {ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا (9)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (إنّي أعلنت لهم).
فتح الياء ابن كثير ونافع وأبو عمرو. وأرسلها الباقون). [معاني القراءات وعللها: 3/94]

قوله تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10)}
قوله تعالى: {يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11)}
قوله تعالى: {وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)}
قوله تعالى: {مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13)}
قوله تعالى: {وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14)}
قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا (15)}
قوله تعالى: {وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16)}
قوله تعالى: {وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17)}
قوله تعالى: {ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا (18)}
قوله تعالى: {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا (19)}
قوله تعالى: {لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا (20)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 07:47 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة نوح

[ من الآية (21) إلى الآية (28) ]
{قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)}

قوله تعالى: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (ماله وولده)
قرأ أبو عمرو، وابن كثيرٍ، وحمزة، وخارجة عن نافع، والكسائي (وولده) بضم الواو الثانية.
وقرأ الباقون " وولده " بفتح الواو واللام.
قال أبو منصور: الولد، والولد: مثل العرب والعرب.
والولد يصلح للواحد والجمع). [معاني القراءات وعللها: 3/95]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (3- وقوله تعالى: {ماله وولده} [21].
قرأ عاصم ونافع وابن عامر {وولده} بالفتح.
وقرأ الباقون: {وولده} وهما لغتان الولد، والولد مثل العدم، والعدم.
وقال آخرون الولد جمع ولد، وأنشد:
فليت فلانًا كان في بطن أمه = وليت فلانا كان ولد حمار). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/395]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي: ماله وولده [نوح/ 21] ساكنة اللام.
وقرأ نافع وعاصم وابن عامر: ماله وولده بفتح اللام، خارجة عن نافع: وولده مثل أبي عمرو.
قال أبو علي: الولد والولد، يجوز أن يكونا لغتين كالحزن والحزن والبخل والبخل، ويدلّك على أن الولد يكون واحدا ما أنشده من قول الشاعر:
[الحجة للقراء السبعة: 6/325]
وليت فلانا كان ولد حمار فهذا يكون واحدا، ويجوز مع وقوعه على الواحد أن يكون جمعا يجمع عليه فعل أو فعل، وذاك أن كلّ واحد من فعل وفعل يجري مجرى الآخر، وقد جمعوا فعل على فعل نحو: أسد وأسد، وكذلك يجوز أن يكون جمع ولد على ولد، ويجوز أن يكون: ولد جمع على ولد، كما جمع الفلك على الفلك بدلالة قوله: الفلك المشحون [يس/ 41]، فهذا واحدا والجمع قوله: الفلك التي تجري في البحر [البقرة/ 164] فجمع الفلك على الفلك، ألا ترى أنّا لا نعلم الفلك مستعملا في الفلك، فإذا لم يجيء ذلك فيه كان جمعا للفلك، فالضمّة التي في اللفظة التي يراد بها الجمع غير التي كانت في الواحد، كما أن الضمّة في: منص، في ترخيم منصور على من قال: يا حار، غير الضمة التي كانت فيه في قول من قال: يا حار، وكما أن الكسرة في دلاص وهجان إذا أردت بهما الجمع غير اللتين كانا في الواحد ألا ترى أنّ التي في الجمع مثل التي في ظراف، والتي كانت في الواحد مثل التي كانت في دلاث وكناز، ويدلّ على أن الولد يكون جمعا قول حسان:
يا بكر آمنة المبارك بكرها من ولد محصنة بسعد الأسعد
[الحجة للقراء السبعة: 6/326]
فأما التي في قوله: من لم يزده ماله وولده [نوح/ 21] فيكون جمعا، وإن كان مضافا إلى الواحد لأنه ضمير من، وهو مفرد في اللفظ، والمراد به الجمع فأفرد على معنى من، وإضافة لفظ الجميع إلى المفرد في هذا، كما حكي من قولهم: ليت هذا الجراد قد ذهب فأراحنا من أنفسه، فجمع الأنفس، وإن أضاف إلى لفظ المفرد فكذلك يكون الولد في قوله: وولده، وكذلك: ليستووا على ظهوره [الزخرف/ 13]. ويجوز أن يكون مفردا كما كان المال في قوله: ماله مفردا، الوجهان جميعا يجوزان). [الحجة للقراء السبعة: 6/327]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلّا خسارا} 21
قرأ نافع وابن عامر وعاصم {ماله وولده} بفتح الواو واللّام وقرأ الباقون بضم الواو وسكون اللّام
قال الفراء هما لغتان مثل الحزن والحزن والرشد والرشد والبخل والبخل ويدل على أن الولد يكون واحدًا ما أنشده
[حجة القراءات: 725]
فليت فلانا كان في بطن أمه ... وليت فلانا كان ولد حمار
وقال الزّجاج الولد واحد والولد بالضّمّ جمع مثل أسد وأسد وقال ابن أبي حمّاد الولد بالضّمّ ولد الولد والولد بالفتح ولد الصلب والولد بالضّمّ يصلح للواحد وللجمع والولد لا يصلح إلّا للواحد فلهذا قرأ أبو عمرو ها هنا بالضّمّ). [حجة القراءات: 726]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا «ولده» وعلته في سورة مريم). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/337]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (1- {وَوَلَدُهُ} [آية/ 21] بفتح الواو واللام:-
قرأها نافع وابن عامر وعاصم.
وقرأ الباقون {وَوَلَدُهُ} مضمومة الواو، ساكنة اللام.
والوجه فيهما أن الولد والولد لغتان كالحزن والحزن والبخل والبخل، ويكون الولد على هذا واحدًا، كما قال:
172- وليت فلانًا كان ولد حمار
ويجوز أن يكون جمع ولد، كأسد لجمع أسد. وقد سبق الكلام في ذلك). [الموضح: 1300]

قوله تعالى: {وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22)}
قوله تعالى: {وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (ولا تذرنّ ودًّا (23).
قرأ نافع وحده (ودًّا) بضم الواو، وكذلك روى يزيد عن أبي بكر عن عاصم (ودًّا) بضم الواو مثل نافع، ما رواه عن عاصم غيره.
وقرأ الباقون (ودًّا) بالفتح.
قال أبو منصور: (ود): اسم صنم)، وفيه لغتان: (ود) و(ود)
والودّ: الوتد. والودّ: المودة). [معاني القراءات وعللها: 3/94]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (4- وقوله تعالى: {ولا تذرن ودا ولا سواعا} [23].
قرأ نافع وحده بالضمة.
وقرأ الباقون: {ودا} بالفتح، فقال أهل اللغة: الود والود: اسم الصنم.
وقال آخرون: الود بالضمة-: المحبة، والود: الصنم، ومن ذلك قولهم: عمرو بن عبد ود، والسواع في غير هذا الساعة من الليل، والسعواء أيضًا، وصرفت سواعًا؛ لأنه عربي على وزن فعال مثل غراب، ولم تصرف يغوث، ويعوق للياء الزائدة في أولها، وفي حرف ابن مسعود {ولا يغوثًا ولا يعوقًا} بالتنوين والصرف. وكذلك قرأها الأعمش أخرجه مخرج النكرات وهي كلها أصنام، كانت [العرب في] الجاهلية تعبدها من دون الله، لا نشرك بالله شيئًا، ولا نتخذ من دونه صاحبة ولا ولدًا. نسرًا: صنم أيضًا، قال العباس بن عبد المطلب يمدح النبي عليه السلام:
ثم هبطت البلاد لا بشر = أنت ولا مضغة ولا علق
بل نطفة تركب السفين وقد = ألجم نسرًا وأهله الغرق). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/396]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ نافع وحده: ولا تذرن ودا [نوح/ 23] بضمّ الواو.
وقرأ الباقون: ودا بفتح الواو، وروى أبو الربيع عن بريد بن عبد الواحد عن أبي بكر عن عاصم: ودا* مضمومة الواو مثل نافع، ولم يروه عن عاصم غيره وهو غلط، ويحيى عن أبي بكر عن عاصم، والكسائي عن أبي بكر، وحفص عن عاصم، أنه قرأ: ودا مثل أبي عمرو، وحدّثني المروذيّ عن ابن سعدان عن محمد بن المنذر عن يحيى عن أبي بكر عن عاصم أنه قرأ: ودا* بضمّ الواو مثل نافع وهو غلط.
قال أبو عبيدة: هذه أصنام كانت في الجاهلية تعبد، وزعموا أن ودّا كان لهذا الحيّ من كلب، وحكاه بالفتح، وسمعت قول
[الحجة للقراء السبعة: 6/327]
الشاعر:
فحيّاك ودّ من هداك لفتية وخوص بأعلى ذي نضالة هجّد وقال أبو الحسن: ضمّ أهل المدينة الواو وعسى أن يكون لغة في اسم الصنم، قال: وسمعت هذا البيت:
حيّاك ودّا فإنّا لا يحلّ لنا فضل النساء وإنّ الدّين قد عزما الواو مضمومة. قال: وسمعت من يقول: إن الواو مفتوحة). [الحجة للقراء السبعة: 6/328]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ولا تذرن ودا ولا سواعا}
قرأ نافع ولا تذرن ودا بضم الواو وقرأ الباقون بفتح الواو وهما لغتان وهو اسم صنم كانوا يقولون عبدود وود). [حجة القراءات: 726]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (1- قوله: {ودًا} قرأه نافع بضم الواو، وقرأ الباقون بالفتح، وهما لغتان، وهو اسم صنم كانوا يعبدوه في الجاهلية على عهد نوح عليه السلام، يقال: إن كلبًا كانت تعبده). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/337]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (2- {وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا} [آية/ 23] بضم الواو:-
قرأها نافع وحده.
وقرأ الباقون {وَدًّا} بفتح الواو.
والوجه أنهما لغتان، ود بالفتح وود بالضم، وهما اسم صنم). [الموضح: 1301]

قوله تعالى: {وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)}
قوله تعالى: {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (ممّا خطيئاتهم (25).
قرأ أبو عمرو وحده (خطاياهم).
وقرأ الباقون (خطيئاتهم) بالهمز والتاء.
قال أبو منصور: الخطايا والخطيئات: جمع الخطيئة). [معاني القراءات وعللها: 3/94]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (5- وقوله تعالى: {مما خطيئاتهم} [25].
قرأ أبو عمرو وحده: {مما خطاياهم}.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/396]
وقرأ الباقون: {خطيئاتهم} فمن قرأ بالتاء اتبع المصحف، وهو جمع قليل بالألف والتاء.
فأما قراءة أبي عمرو فإن ابن مجاهد حدثني عن ابن عباس عن ابن أخي الأصمعي عن عمه، قال: قال أبو عمرو: أن قومًا كفروا ألف سنة كانت لهم خطئات، لا بل خطايا، يذهب أبو عمرو إلى أن التاء والألف للجمع القليل، وهو جمع السلامة في المؤنث، وخطايا جمع التكسير، وهو الكثير.
وقال أصحاب القراءة الأولى الألف والتاء تكون للقليل والكثير وإليه أذهب؛ لأن الله تعالى قال: {ما نفدت كلمات الله} وليست كلمات الله تعالى قليلة، قال الشاعر:
إذ جاوزتما سعفات حجر = وأودية اليمامة فانعياني
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/397]
وليست سعفات حجر قليلة. فهذا واضح بحمد الله). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/398]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ أبو عمرو وحده: مما خطاياهم [نوح/ 25] مثل: قضاياهم. الباقون: خطيئاتهم.
قال أبو علي: خطاياهم على التكسير، وحجّته: نغفر لكم خطاياكم [البقرة/ 58] وخطيئات: جمع التصحيح، وما* زائدة، كالتي في قوله: فبما رحمة من الله لنت لهم [آل عمران/ 159]، وقوله: فبما نقضهم ميثاقهم [النساء/ 155]). [الحجة للقراء السبعة: 6/328]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ممّا خطيئاتهم أغرقوا} 25
قرأ أبو عمرو (ممّا خطاياهم) مثل قضاياهم وحجته أن الخطايا أكثر من الخطيئات لأن جمع المؤنّث بالتّاء في الأغلب من كلام العرب أن يكون للقليل مثل نخلة ونخلات وبقرة وبقرات قال الأصمعي كان أبو عمرو يقرأ {خطاياهم} ويقول إن قوما كفروا ألف سنة كانت لهم خطيئات لا بل خطايا يذهب أبو عمرو إلى أن التّاء والألف للجمع القليل وخطايا جمع التكسير وهو للتكثير وحجته إجماع الجميع في سورة البقرة نغفر لكم خطاياكم
[حجة القراءات: 726]
وكان الأصل خطاءا على وزن خطاعى ثمّ لينت الهمزة فقيل خطايا وقد بيّنت في سورة الأعراف
وقرأ الباقون {خطيئاتهم} بالتّاء وحجتهم مرسوم المصاحف بالتّاء وهو جمع السّلامة في المؤنّث قالوا إن الألف والتّاء تكون للقليل والكثير وإليه ذهب الكسائي لأن الله قال {ما نفدت كلمات الله} فليست كلمات الله قليلة وقال {وهم في الغرفات آمنون}). [حجة القراءات: 727]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (2- قوله: {مما خطيئاتهم} قرأ أبو عمرو «خطاياهم» مثل «قضاياهم» جعله جمع خطية على الجمع المكسر، وقال الفراء: هو جمع خطية على تخفيف الهمزة، وقد ذكرنا أصل «خطاياهم» وتعليله فيما تقدم، وبسطناه في كتاب «تفسير مشكل إعراب القرآن»، وقرأ الباقون {خطيئاتهم} بتاء مكسورة جعلوه جمعًا مسلمًا على حد التثنية، فخفضوه بـ «من»، و«ما» زائدة في قوله: {مما}، فهو بمنزلة: {فبما نقضهم} «النساء 155»، وقد قال ابن كيسان: «ما» نكرة في موضع خفض بـ «من»، و«خطيئاتهم» بدل من «ما»، كأنه قال: من عمل خطيئاتهم). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/337]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (3- {مِمّا خَطَايَاهُمْ} [آية/ 25] غير مهموزة:-
قرأها أبو عمرو وحده مثل عطاياهم.
والوجه أنه جمع خطيئة جمع التكسير، وقد قال الله تعالى {نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ}.
وقرأ الباقون {خَطِيئَاتِهِمْ} مهموزة في وزن خطيعاتهم.
والوجه أنه جمع خطيئة جمع التصحيح بالألف والتاء، و{ما} في قوله {مِمّا خَطِيئاتِهِمْ} في كلتا القراءتين زائدة). [الموضح: 1301]

قوله تعالى: {وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26)}
قوله تعالى: {إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27)}
قوله تعالى: {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (قوله جلّ وعزّ: (ولمن دخل بيتي مؤمنًا (28).
قرأ حفص عن عاصم، وأبو قرة عن نافع (بيتي) بفتح الياء وأسكنها الباقون). [معاني القراءات وعللها: 3/95]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (6- وقوله تعالى: {ولمن دخل بيتي مؤمنا} [28].
روي حفص عن عاصم وهشام عن ابن عامر {بيتي مؤمنًا} بفتح الياء. وأسكنها الباقون.
فأما قوله: {رب اغفر لي ولوالدي} فاتفقت القراء السبعة على {والدي} على لفظ الاثنين، وإنما ذكرته لأن إبراهيم النخعي روي عنه {ولوالدي ولمن دخل بيتي}.
فإن قيل: لم دعا لولده وهو كافر؟
ففي ذلك جوابان:
أحدهما: اغفر له إن آمن، كما قال عليه السلام: «عليك بذات الدين. تربت يداك»، معناه: إن لم تفعل.
والجواب الثاني: أن الولد يعبر به عن الجماعة، فالتقدير لولدي المؤمنين لا الكافرين، ومن ولده أنبياء، وروي عن الحسين أنه قرأ {ولوالدي} ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/398]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (حفص عن عاصم: دخل بيتي مؤمنا [نوح/ 28] بفتح الياء، وكذلك أبو قرّة عن نافع.
الباقون لا يحرّكون الياء في بيتي*.
قال أبو علي: كلا الأمرين حسن). [الحجة للقراء السبعة: 6/329]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة