العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > توجيه القراءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 09:59 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي توجيه القراءات في سورة القمر

توجيه القراءات في سورة القمر


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 09:59 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي مقدمات سورة القمر

مقدمات توجيه القراءات في سورة القمر

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (سورة القمر). [معاني القراءات وعللها: 3/41]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): ( (ومن سورة القمر) ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/331]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (ذكر اختلافهم في سورة القمر). [الحجة للقراء السبعة: 6/241]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (سورة القمر). [المحتسب: 2/297]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : (54 - سورة القمر). [حجة القراءات: 688]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة والقمر). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/297]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (سورة القمر). [الموضح: 1224]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/297]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي خمس وخمسون آية في المدني والكوفي). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/297]

الياءات الزوائد:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (6- فيها ثماني زوائد قوله: {ونذر} في ستة مواضع قرأها ورش بياء في الوصل خاصة، ومن ذلك قوله: {يوم يدع الداع} «6» قرأها البزي بياء في الوصل والوقف، وقرأ ورش وأبو عمرو بياء في الوصل خاصة.
والثانية قوله: {مهطعين إلى الداع} «8» قرأها ابن كثير بياء في الوصل والوقف، وقرأ نافع وابو عمرو بياء في الوصل خاصة). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/298]

الياءات المحذوفة:
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (حذفت من هذه السورة تسع ياءات، قوله: (فما تغن النذر)، (يوم يدع الداع)، (إلى الدّاع)
وستة مواضع (نذر).
وصلهن يعقوب بياء، ووقف بياء إلاّ قوله (فما تغن النّذر)، فإنه وصل بغير ياء، ووقف بغير ياء.
وروى ورشٌ عن نافع " ونذرى " في جميع السورة بياء). [معاني القراءات وعللها: 3/43]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (فيها: تسع ياءات حذفن من الخط وهن قوله {فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ}، {يَدْعُ الدَّاعِ}، {إِلَى الدَّاعِ}، وستة مواضع هن فواصل.
فأثبتهن كلهن يعقوب في الوصل والوقف إلا قوله {فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ} فإنها تندرج في الوصل.
[الموضح: 1226]
وأثبتهن ش- عن نافع في الوصل دون الوقف إلا قوله {تُغْنِ} فإنه يحذفها في الحالين.
وأثبت البزي عن ابن كثير ويل- عن نافع وأبو عمرو {الدَّاعِيَ} و{إلى الدَّاعِيَ} في الوصل.
ابن كثير يقف بالياء.
-ل- عن ابن كثير ون- عن نافع {يَدْعُ الدَاعِ} بغير ياء في الحالين.
{مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ} بياء في الوصل ل- يقف بالياء.
وحذفهن كلهن ابن عامر والكوفيون في الحالين.
وقد تقدم القول في مثل ذلك فيما سبق). [الموضح: 1227]

الياءات:
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : (الياءات
قرأ قالون عن نافع والّذي وأبو عمرو (يوم يدعو الدّاعي) بالياء في الوصل وحذفها الباقون
وقرأ أهل الحجاز والبصرة (مهطعين إلى الدّاعي) بالياء في الوصل وأثبتها ابن كثير في الوقف إثبات الياء فيهما أجود على الأصل ويجوز حذفهما لأن الكسرة تدل عليهما وحجّة من أثبت الياء هي أن الياء سقطت في نحو داع لسكونها وسكون التّنوين فإذا جاء الألف واللّام بطل التّنوين فرجعت الياء
[حجة القراءات: 689]
وقرأ الباقون بحذف الياء في الوصل والوقف اتباعا للمصحف
قرأ ورش (نذري) 16 و18 و21 و30 و37 و39 وقرأ الباقون بحذف الياء). [حجة القراءات: 690]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 10:02 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القمر

[ من الآية (1) إلى الآية (8) ]
{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ (1) وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ (2) وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ (3) وَلَقَدْ جَاءهُم مِّنَ الأَنبَاء مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ (4) حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ (5) فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُّكُرٍ (6) خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ (7) مُّهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ (8)}


قوله تعالى: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ (1)}
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (قرأ حذيفة: [اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَقَدِ َانْشَقَّ الْقَمَرُ].
قال أبو الفتح: هذا يجري مجرى الموافقة على إسقاط العذر ورفع التشاك، أي: قد كان انشقاق القمر متوقعا دلالة على قرب الساعة، فإذا كان قد انشق -وانشقاقه من أشراطها، وأحد أدلة قربها - فقد توكد الأمر في قرب وقوعها. وذلك أن "قد" إنما هي جواب وقوع أمر كان متوقعا، يقول القائل: انظر أقام زيد؟ وهل قام زيد؟ وأرجو ألا يتأخر زيد. فيقول المجيب: قد قام، أي: قد وقع ما كان متوقعا). [المحتسب: 2/297]

قوله تعالى: {وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ (2)}
قوله تعالى: {وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ (3)}

قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة أبي جعفر يزيد: {وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِر}.
قال أبو الفتح: رفعه عندي عطف على الساعة، أي: اقتربت الساعة وكل أمر أي: قد اقترب استقرار الأمور في يوم القيامة، من حصول أهل الجنة في الجنة، وحصول أهل النار في النار. هذا وجه رفعه. والله أعلم). [المحتسب: 2/297]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ جَاءهُم مِّنَ الأَنبَاء مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ (4)}
قوله تعالى: {حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ (5)}
قوله تعالى: {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُّكُرٍ (6)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
قوله جلّ وعزّ: (مهطعين إلى الدّاعي) و(يوم يدع الدّاعي).
قرأ ابن كثيرٍ ونافع "يوم يدع الداع " بغير ياء، " مهطعين إلى الداعي " بياء في الوصل، ووقف ابن كثير بياء.
وقرأ أبو عمرو (الداعي)، و(إلى الداعي) في الوصل جميعًا ونحو ذلك روى إسماعيل بن جعفر وورش عن نافع فيهما.
وقرأها الباقون بغير ياء لا في وصل ولا وقف.
قال أبو منصور: من قرأ (الدّاع) اكتفى بالكسرة الدالة على الياء عنها.
ومن قرأ (الدّاعي) فعلى الأصل). [معاني القراءات وعللها: 3/41] (م)
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (إلى شيءٍ نكر).
قرأ ابن كثير وحده " إلى شيء نكرٍ " خفيفا.
وقرأ الباقون "إلى شيءٍ نكر" ثقيلا.
[معاني القراءات وعللها: 3/41]
قال أبو منصور: هما لغتان، نكر ونكر.
والتثقيل أجود الوجهين لتتفق الفواصل بحركتين). [معاني القراءات وعللها: 3/42]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ ابن كثير ونافع يوم يدع الداع [القمر/ 6] بغير ياء، ومهطعين إلى الداعي [القمر/ 8] بياء في الوصل، وروى إسماعيل بن جعفر وابن جمّاز وورش عن نافع يوم يدع الداعي بياء في الوصل، وروى عنه قالون ومحمد بن إسحاق عن أبيه وإبراهيم القورسيّ عن أبي بكر بن أبي أويس وإسماعيل بن أبي أويس مثل ابن كثير: يوم يدع الداع بغير ياء ومهطعين إلى الداعي بياء في الوصل.
وقرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي: يوم يدع الداع [القمر/ 6] وإلى الداع بغير ياء في وصل ولا وقف.
قد تقدّم القول في هذا النحو في غير موضع). [الحجة للقراء السبعة: 6/241] (م)
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقرأ ابن كثير وحده: إلى شيء نكر [القمر/ 6] خفيفة.
[الحجة للقراء السبعة: 6/241]
وقرأ الباقون: نكر مثقل.
قال أبو علي: نكر: أحد الحروف التي جاءت على فعل، وهو صفة، وعلى ذلك حمله سيبويه، واستشهد بالآية، ومثل ذلك: ناقة أجد، ومشية سجح قال:
دعوا التّخاجؤ وامشوا مشية سجحا إنّ الرّجال ذوو عصب وتذكير ورجل شلل: الخفيف في الحاجة، فقول من قال: نكر، إنّما هو على التخفيف مثل: رسل وكتب وسبع، والضمة في تقدير الثبات كما كان كذلك في: لقضوا الرجل، ولذلك رفضوا أن يجمعوا كساء على فعل في قول من قال: رسل). [الحجة للقراء السبعة: 6/242]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (من ذلك قراءة مجاهد والجحدري وأبي قلابة: [إِلَى شَيْءٍ نُكِرَ].
قال أبو الفتح: يقال: أنكرت الشيء فهو منكر، ونكرته فهو منكور. وجمع الأعشى بين اللغتين، فقال:
وأنكرتني وما كان الذي نكرت ... من الحوادث إلا الشيب والصلعا
وكذلك هذه القراءة: [إِلَى شَيْءٍ نُكِرَ]، إلى شيء يجهل. ومثله مررت بصبي ضرب، ونظرت إلى امرأة أكرمت، وصف بالفعل الماضي). [المحتسب: 2/298]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({فتول عنهم يوم يدع الداع إلى شيء نكر * خشعا أبصارهم} 6 و7
قرأ ابن كثير {إلى شيء نكر} بإسكان الكاف وقرأ الباقون بضم الكاف وهما لغتان مثل الرعب والرعب وإنّما خالف أبو عمرو أصله فقرأها ها هنا بالتثقيل لأن رؤوس الآي مثقلة نحو عذر كذا ونذر ولهذا اختار التثقيل). [حجة القراءات: 688]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (1- قوله: {إلى شيء نكر} قرأه ابن كثير بإسكان الكاف، وضمها الباقون وهما لغتان، وقيل: الأصل الضم، والإسكان على التخفيف كـ «رُسُل ورُسْل وكتُب وكتْب» و{نكر} صفة، و«فعل» في الصفات قليل). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/297]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (1- {إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ} [آية/ 6] بالتخفيف:-
قرأها ابن كثير وحده.
والوجه أن أصله نكر على فعل بضمتين، فحذفت الضمة الثانية تخفيفًا وهي في تقدير الثبات، كما حذفت من رسل وكتب ونحوه.
وقرأ الباقون {نُكُرٍ} بضم النون والكاف.
والوجه أنه هو الأصل الذي لم يغير، واستعمالهم إياه مخففًا أكثر، والمراد به المنكر). [الموضح: 1224]
قوله تعالى: {خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ (7)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (خاشعًا أبصارهم).
قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم "خشّعًا أبصارهم" بضم الخاء، وتشديد الشين.
وقرأ الباقون "خاشعًا" بفتح الخاء، والألف.
قال أبو منصور: من قرأ (خشّعًا) و(خاشعًا) فالنصب على الحال، المعنى: يخرجون من الأجداث خشعًا أبصارهم.
فمن جمع فلأنه نعت للجماعة، كقولك: مررت بشباب حسان وجوههم. ومن وحّد فلتقدم النعت على الجماعة، كقولك: مررت بشباب حسنٍ أوجههم. قال:
وشبابٍ حسنٌ أوجههم... من إياد بن نزار بن معد). [معاني القراءات وعللها: 3/42]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي: خاشعا [القمر/ 7]، بألف.
وقرأ الباقون: خشعا بغير ألف.
قال أبو علي: وجه من قال: خاشعا أنّه فعل متقدّم، فكما لم يلحق علامة التأنيث لم يجمع، وحسن أن لا يؤنث، لأنّ التأنيث ليس بحقيقيّ، ومن قال: خشّعا فقد أثبت ما يدلّ على الجمع، وهو على لفظ الإفراد، ودلّ الجمع على ما يدلّ عليه التأنيث الذي ثبت في نحو قوله في الأخرى: خاشعة أبصارهم [القلم/ 43] وخشعت الأصوات للرحمن [طه/ 108]، فلذلك يرجّح: مررت برجل حسان
[الحجة للقراء السبعة: 6/242]
قومه، على قولهم: مررت برجل حسن قومه، لأنّ حسانا قد حمل فيه ما يدلّ على الجمع والجمع كالتأنيث في باب أنه يدلّ عليه). [الحجة للقراء السبعة: 6/243]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : (قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائيّ (خاشعًا أبصارهم) بالألف على التّوحيد واحتجّوا بحرف ابن مسعود {خاشعة أبصارهم} على التّوحيد والعرب تجتزئ في مثل هذا وتختار التّوحيد لأنّه قد جرى مجرى الفعل إذ كان ما بعده قد ارتفع به نحو مررت بقوم حسن وجوههم والتّقدير حسن وجوههم
وقرأ الباقون {خشعا} بضم الخاء وتشديد الشين جمع خاشع وخشع وراكع وركع وتنصب {خشعا} و{خاشعًا} على الحال قال الزّجاج ولك في أسماء الفاعلين إذا تقدّمت على الجماعة التّوحيد نحو (خاشعًا أبصارهم) والتأنيث لتأنيث الجماعة نحو {خاشعة أبصارهم} ولك الجمع نحو {خشعا أبصارهم} تقول مررت بشباب حسن أوجههم وحسان أوجههم وحسنة أوجههم). [حجة القراءات: 688]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (2- قوله: {خشعًا أبصارهم} قرأه أبو عمرو وحمزة والكسائي «خاشعًا» على وزن «فاعل»، موحدًا، وقرأ الباقون على وزن «فعل» على جمع فاعل، كـ «راكع وركع».
وحجة من قرأ بالتوحيد على «فاعل» أنه لما رأى اسم الفاعل متقدمًا قد رفع فاعلا بعده، وهو {أبصارهم} أجراه مجرى الفعل المتقدم على فاعله، فوحده كما يوحد الفعل، ولم تلحقه علامة تأنيث الجمع؛ لأن التأنيث فيه ليس بحقيقي.
3- وحجة من قرأ بالجمع أنه فرق بين الاسم الرافع لما بعده وبين الفعل، فجمع مع الاسم ووحد مع الفعل لفرق، وحسن فيه الجمع؛ لأن الجمع يدل على التأنيث، فصار في دلالته على التأنيث بمنزلة قولك {خاشعة أبصارهم} ). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/297]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (2- {خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ} [آية/ 7] بتشديد الشين من غير ألف:-
قرأها ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم.
[الموضح: 1224]
والوجه أن {خُشَّعًا} جمع خاشع كضارب وضرب، وإنما جمع {خُشَّعًا}؛ لأنه وصف للأبصار في الحقيقة، والأبصار جمع بصر، و{خُشَّعًا} جمع اسم فاعل يعمل عمل الفعل، فكما جاز للفعل المسند إلى المؤنث أن تلحق به علامة التأنيث إعلامًا بأن الفاعل مؤنث، فكذلك يجوز أن يجمع الاسم الذي يعمل عمل الفعل إعلامًا بأن فاعله جمع، وقد قال الله تعالى في موضع آخر {خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ} فألحق التاء بخاشعة؛ لأن فاعلها مؤنث تأنيث الجمع وهو الأبصار.
وقرأ الباقون {خَاشِعًا أَبْصَارُهُمْ} بالألف وكسر الشين.
والوجه أنه اسم فاعل موحد يعمل عمل الفعل، تقدم على فاعله، وهو الأبصار، والفعل إذا تقدم على فاعله المؤنث جاز أن لا يلحق علامة التأنيث إذا كان التأنيث غير حقيقي، فكذلك هذا يجوز أن لا يجمع؛ لأن جمع هذا النحو يجري مجرى إلحاق علامة التأنيث بالفعل). [الموضح: 1225]

قوله تعالى: {مُّهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ (8)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
قوله جلّ وعزّ: (مهطعين إلى الدّاعي) و(يوم يدع الدّاعي).
قرأ ابن كثيرٍ ونافع "يوم يدع الداع " بغير ياء، " مهطعين إلى الداعي " بياء في الوصل، ووقف ابن كثير بياء.
وقرأ أبو عمرو (الداعي)، و(إلى الداعي) في الوصل جميعًا ونحو ذلك روى إسماعيل بن جعفر وورش عن نافع فيهما.
وقرأها الباقون بغير ياء لا في وصل ولا وقف.
قال أبو منصور: من قرأ (الدّاع) اكتفى بالكسرة الدالة على الياء عنها.
ومن قرأ (الدّاعي) فعلى الأصل). [معاني القراءات وعللها: 3/41] (م)
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ ابن كثير ونافع يوم يدع الداع [القمر/ 6] بغير ياء، ومهطعين إلى الداعي [القمر/ 8] بياء في الوصل، وروى إسماعيل بن جعفر وابن جمّاز وورش عن نافع يوم يدع الداعي بياء في الوصل، وروى عنه قالون ومحمد بن إسحاق عن أبيه وإبراهيم القورسيّ عن أبي بكر بن أبي أويس وإسماعيل بن أبي أويس مثل ابن كثير: يوم يدع الداع بغير ياء ومهطعين إلى الداعي بياء في الوصل.
وقرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي: يوم يدع الداع [القمر/ 6] وإلى الداع بغير ياء في وصل ولا وقف.
قد تقدّم القول في هذا النحو في غير موضع). [الحجة للقراء السبعة: 6/241] (م)

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 10:06 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القمر

[ من الآية (9) إلى الآية (17) ]
{كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ (9) فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ (10) فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ (11) وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاء عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (12) وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (13) تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاء لِّمَن كَانَ كُفِرَ (14) وَلَقَد تَّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (15) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (16) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (17)}


قوله تعالى: {كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ (9)}
قوله تعالى: {فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ (10)}
قوله تعالى: {فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ (11)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (ففتحنا أبواب السّماء).
قرأ ابن عامر ويعقوب "ففتّحنا" مشددة التاء.
وقرأ الباقون (ففتحنا) خفيفة.
[معاني القراءات وعللها: 3/42]
قال أبو منصور: من شدد فلتكثير الفعل.
ومن خفف فلأنه فتح مرة). [معاني القراءات وعللها: 3/43]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال وكلهم قرأ: ففتحنا أبواب السماء [القمر/ 11] خفيفة غير ابن عامر فإنه قرأ ففتحنا مشددة.
قال أبو علي: وجه التخفيف أنّ فعلنا بالتخفيف يدلّ على القليل والكثير، ووجه التثقيل أنه يخصّ الكثير، ويقوّي ذلك قوله: مفتحة لهم الأبواب [ص/ 50] ). [الحجة للقراء السبعة: 6/243]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ففتحنا أبواب السّماء بماء منهمر}
قرأ ابن عامر {ففتحنا أبواب السّماء} بالتّشديد أي مرّة بعد مرّة وشيئا بعد شيء وحجته قوله {مفتحة لهم الأبواب} جمعوا على التّشديد لأنّه ذكر الأبواب كما ذكر عند قوله {ففتحنا أبواب السّماء}
وقرأ الباقون {ففتحنا} بالتّخفيف لأنّه وإن كثر فإن فتحه كان بمرّة واحدة لا بمرات). [حجة القراءات: 689]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (4- قوله: {ففتحنا} قرأه ابن عامر بالتشديد، وخففه الباقون، وقد تقدم ذكر علته في الأنعام). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/297]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (3- {فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ} [آية/ 11] بتشديد التاء:-
قرأها ابن عامر ويعقوب.
والوجه أنه شدد الفعل لكثرة الأبواب؛ لأن فعل بالتشديد يختص الكثرة، وقد مضى كثير من أمثاله.
وقرأ الباقون {فَفَتَحْنَا} بتخفيف التاء.
[الموضح: 1225]
الوجه أن فعل بالتخفيف يحتمل القلة والكثرة، فينطلق ههنا على الكثير، وإن كان مخففًا؛ لأن المخفف عام). [الموضح: 1226]

قوله تعالى: {وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاء عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (12)}
قوله تعالى: {وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (13)}
قوله تعالى: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاء لِّمَن كَانَ كُفِرَ (14)}

قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة يزيد بن رومان وقتادة: [لِمَنْ كَانَ كَفَرَ].
قال أبو الفتح: أي: جزاء الكافرين بنوح عليه السلام.
وأما قراءة الجماعة: {جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ} فتأويله: جزاء لهم بكفرهم بنوح عليه السلام، فاللام الأولى التي هي مفعول بها محذوفة، واللام الثانية الظاهرة في قوله: {لِمَنْ كَانَ كُفِرَ} لام المفعول له. وهناك مضاف محذوف، أي: جزاء لهم؛ لكفر من كفر، أي: لكفرهم بمن كفروا به). [المحتسب: 2/298]

قوله تعالى: {وَلَقَد تَّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (15)}
قوله تعالى: {فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (16)}
قوله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (17)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 10:10 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القمر

[ من الآية (18) إلى الآية (22) ]
{كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (18) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ (19) تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ (20) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (21) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (22)}


قوله تعالى: {كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (18)}
قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ (19)}
قوله تعالى: {تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ (20)}
قوله تعالى: {فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (21)}
قوله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (22)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 10:13 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القمر

[ من الآية (23) إلى الآية (32) ]
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ (23) فَقَالُوا أَبَشَرًا مِّنَّا وَاحِدًا نَّتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَّفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ (24) أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ (25) سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَّنِ الْكَذَّابُ الأَشِرُ (26) إِنَّا مُرْسِلُوا النَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ (27) وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاء قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُّحْتَضَرٌ (28) فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ (29) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (30) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ (31) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (32)}

قوله تعالى: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ (23)}
قوله تعالى: {فَقَالُوا أَبَشَرًا مِّنَّا وَاحِدًا نَّتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَّفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ (24)}

قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة أبي السمال: [أبَشَرٌ مِنا] - بالرفع - {وَاحِدًا نَتَّبِعُه}، بالنصب.
قال أبو الفتح: "بشر" عندي مرفوع بفعل يدل عليه قوله: {أوْلْقِي عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا}، فكأنه قال: أينبأ، أو يبعث بشر منا؟
فأما انتصاب "واحدا" فإن شئت جعلته حالا من الضمير في "منا" أي: أينبأ بشر كائن منا؟ والناصب لهذه الحال الظرف، كقولك: زيد في الدار جالسا.
[المحتسب: 2/298]
وإن شئت جعلته حالا من الضمير في قوله: {نتبعه} أي: نتبعه واحد منفردا ولا ناصر له. ويؤكده قوله: {وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ}. ونظائره في القرآن كثيرة، نحو قوله تعالى: {أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ}؟ وقوله: {أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا}؟ ونحو ذلك). [المحتسب: 2/299]

قوله تعالى: {أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ (25)}
قوله تعالى: {سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَّنِ الْكَذَّابُ الأَشِرُ (26)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (سيعلمون غدًا (26).
قرأ ابن عامر وحمزة " ستعلمون " بالتاء، وكذلك قرأ يعقوب.
وقرأ الباقون بالياء.
قال أبو منصور: من قرأ بالتاء فللمخاطبة.
ومن قرأ بالياء فللغيبة). [معاني القراءات وعللها: 3/43]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (1- ...... عند الله.
وقرأ الباقون بالياء إخبارًا عن غيب: {سيعلمون غدا من الكذاب الأشر} [26] أي: البطر المتكبر عن العبادة.
وقرأ مجاهد: {الأشر} بضم الشين، وهو أبلغ في الذم كما يقال: رجل حذر، وهذا عبد ورجل فطن.
وروي عن بعضهم: {الكذاب الأشر} وهذه اللغة ليست بجيدة مختارة، ولأن العرب تستعمل خيرًا وشرًا بحذف الألف من أوله لكثرة الاستعمال، ولأنه لا يتصرف منهما فعل عند الأخفش. قال أبو حاتم: وإنما سمعت في بيت لرؤية زيد أخير من عمرو فقال:
يا قاسم الخيرات أنت الأخير
وأنت من سعد مكان مقفر). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/331]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ ابن عامر وحمزة وهبيرة عن حفص وعاصم: ستعلمون غدا [القمر/ 26] بالتاء، وقال غير هبيرة عن حفص عن عاصم بالياء، وكذلك قرأ الباقون، وأبو بكر عن عاصم بالياء حجّة الياء: أن قبله غيبة وهو قوله: فقالوا: أبشرا منا [القمر/ 24] سيعلمون غدا [القمر/ 26] ووجه التاء: أنه على: قيل لهم: ستعلمون غدا). [الحجة للقراء السبعة: 6/243]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة أبي قلابة: [الْكَذَّابُ الْأَشَرُ].
مجاهد: [الأَشُرُ]، بضم الشين خفيفة.
قال أبو الفتح: [الأشَرُّ] بتشديد الراء هو الأصل المرفوض، لأن أصل قولهم: هذا خبر منه وهذا شر منه -هذا أخير منه، وأشر منه. فكثر استعمال هاتين الكلمتين، فحذف الهمزة منهما. ويدل على ذلك قولهم: الخورى والشرى، تأنيث الأخير والأشر. وقال رؤبة:
بلاد خير الناس وابن الأخير
فعلى هذا جاءت هذه القراءة.
وأما [الأَشُرُ] بضم الشين، وتخفيف الراء فعلى أنه من الأوصاف التي اعتقب عليها المثالان اللذان هما فعل وفعل فأشر وأشر، كحذر وحذر، ويقظ "ويقظ"، ورجل حدث وحدث: حسن الحديث، ووظيف عجر وعجر، أي: صلب. والضم أقوى معنى من الكسر؛ لأنه أبعد عن مثال الفعل، فأشر -من آشر- كضروب من ضارب. ومطعان من طاعن، والاسم البطر). [المحتسب: 2/299]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({سيعلمون غدا من الكذّاب الأشر}
قرأ ابن عامر وحمزة (ستعلمون غدا) بالتّاء على الخطاب على أن رسولهم خاطبهم فقال لهم (ستعلمون غدا)
وقرأ الباقون {سيعلمون غدا} بالياء وحجتهم قوله بعدها {فتنة لهم} ولم يقل لكم). [حجة القراءات: 689]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (5- قوله: {سيعلمون غدًا} قرأه حمزة وابن عامر بالتاء على الخطاب، على معنى: قل لهم ستعلمون غدًا، وقرأ الباقون بالياء على الغيبة، لأن قبله لفظ
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/297]
الغيبة، فرد على ما قبله، وهو قوله: {فقالوا أبشرًا منا واحدًا} «24» وهو الاختيار، لأن الأكثر عليه وفي القراءتين معنى التهديد والتخويف، والتهدد مع المخاطبة آكد). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/298]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (4- {سَتَعْلَمُونَ غَدًا} [آية/ 26] بالتاء:-
قرأها ابن عامر وحمزة ويعقوب يس-.
والوجه أنه على إضمار قل، والتقدير: قل لهم ستعلمون غدًا.
وقرأ الباقون وح- عن يعقوب {سَيَعْلَمُونَ} بالياء.
والوجه أنه على الغيبة؛ لأن ما قبله كذلك، وهو قوله تعالى {فَقَالُوا أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ} ). [الموضح: 1226]

قوله تعالى: {إِنَّا مُرْسِلُوا النَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ (27)}
قوله تعالى: {وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاء قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُّحْتَضَرٌ (28)}
قوله تعالى: {فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ (29)}
قوله تعالى: {فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (30)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (2- وقوله تعالى: {عذابي ونذر} [30].
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/331]
أثبت الياء ورش عن نافع في خمسة مواضع فقرأ {ونذري} فأثبت الياء على الأصل.
والباقون يحذفون، لأن رءوس الآي فيها واو. والنذر: جمع نذير والنذير: القرآن. والنذير: النبي صلى الله عليه وسلم. والنذير: المشيب). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/332]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: وروى ورش عن نافع ونذري [القمر/ 30] بياء وروى غيره عنه: بغير ياء، وقرأ الباقون: بغير ياء.
حذف الياء لأنه فاصلة فيجري مجرى القافية في حذف الياء منها، كما قال:
من حذر الموت أن يأتين). [الحجة للقراء السبعة: 6/243]

قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ (31)}
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة الحسن: [كَهَشِيمِ الْمُحْتَظَرِ]، بفتح الظاء.
[المحتسب: 2/299]
قال أبو الفتح: المحتظر هنا مصدر، أي: كهشيم الاحتظار، كقولك: كآجر البناء وخشب النجارة. والاحتظار: أن يجعل حظيرة. وإن شئت جعلت [المحتظر] هنا هو الشجر، أي: كهشير الشجر المتخذة منها الحظيرة، أي: كما يتهافت من الشجر المجعولة حظيرة والهشيم: ما تهثم منه، وانتشر). [المحتسب: 2/300]


قوله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (32)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 11:36 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القمر

[ من الآية (33) إلى الآية (40) ]
{كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ (33) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلاَّ آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ (34) نِعْمَةً مِّنْ عِندِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَن شَكَرَ (35) وَلَقَدْ أَنذَرَهُم بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ (36) وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (37) وَلَقَدْ صَبَّحَهُم بُكْرَةً عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ (38) فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (39) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (40)}


قوله تعالى: {كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ (33)}
قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلاَّ آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ (34)}
قوله تعالى: {نِعْمَةً مِّنْ عِندِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَن شَكَرَ (35)}
قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَنذَرَهُم بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ (36)}
قوله تعالى: {وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (37)}
قوله تعالى: {وَلَقَدْ صَبَّحَهُم بُكْرَةً عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ (38)}
قوله تعالى: {فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (39)}
قوله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (40)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 11:38 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القمر

[ من الآية (41) إلى الآية (46) ]
{وَلَقَدْ جَاء آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ (41) كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ (42) أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُوْلَئِكُمْ أَمْ لَكُم بَرَاءةٌ فِي الزُّبُرِ (43) أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ (44) سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45) بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ (46)}


قوله تعالى: {وَلَقَدْ جَاء آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ (41)}
قوله تعالى: {كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ (42)}
قوله تعالى: {أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُوْلَئِكُمْ أَمْ لَكُم بَرَاءةٌ فِي الزُّبُرِ (43)}
قوله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ (44)}
قوله تعالى: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45)}
قوله تعالى: {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ (46)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 11:40 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القمر

[ من الآية (47) إلى الآية (55) ]
{إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ (47) يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48) إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49) وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50) وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (51) وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ (52) وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ (53) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ (55)}


قوله تعالى: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ (47)}
قوله تعالى: {يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48)}
قوله تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49)}

قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة أبي السمال: [إِنَّا كُلُّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ]، بالرفع.
قال أبو الفتح: الرفع هنا أقوى من النصب، وإن كانت الجماعة على النصب؛ وذلك أنه من مواضع الابتداء، فهو كقولك: زيد ضربته، وهو مذهب صاحب الكتاب والجماعة. وذلك لأنها جملة وقعت في الأصل خبرا عن مبتدأ في قولك: نحن كل شيء حلقناه بقدر، فهو كقولك: هند زيد ضربها، ثم تدخل إن، فتنصب الاسم، وبقي الخبر على تركيبه الذي كان عليه من كونه جملة من مبتدأ وخبر.
واختار محمد بن يزيد هنا النصب، وقال: لأن تقديره إنا فعلنا كذا، وقال: فالفعل منتظر بعد إنا، فلما دل ما قبله عليه حسن إضمار. وليس هذا شيئا؛ لأن أصل خبر المبتدأ أن يكون اسما لا فعلا، جزءا منفردا. فما معنى توقع الفعل هنا، وخبر إن وأخواتها كأخبار المبتدأ؟ وعليه قول الله سبحانه: {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ}، فهذه الجملة التي هي وجوههم مسودة في موضع المفعول الثاني لرأيت، وهو في الأصل خبر المبتدأ. وقد ذكرنا هذا في غير موضع من كتبنا والعليق عنا). [المحتسب: 2/300]

قوله تعالى: {وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50)}
قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (51)}
قوله تعالى: {وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ (52)}
قوله تعالى: {وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ (53)}
قوله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54)}

قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة زهير الفرقبي: [فِي جَنَّاتٍ وَنُهُرٍ].
قال أبو الفتح: هذا جمع نهر، كما جاء عنهم من تكسير فعل على فعل، كأسد وأسد، ووثن ووثن.
[المحتسب: 2/300]
وحكى سيبويه قراءة: [إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أُثُنًا]، جمع وثن. وذهب محمد بن السري في قولهم: أسد وأسد إلى أنه مقصور من فعول، يريد أسودا، فحذفت الواو، فبقى أسد، ثم أسكنت السين تخفيفا، كقولهم في طنب: طنب.
وهذه القراءة التي هي [نُهُر] تشهد لقوله: إن أصله أسود، ثم حذفت الواو، فبقى أسد.
فإن قلت: فقد جاء أسود، ولم يأت نهور جمع نهر.
قيل: وإن لم يأت لفظا فهو مقدر تصورا، كأشياء تثبت تقديرا، فتعامل معاملة المستعمل. فإن شئت قلت في [نُهُر]: إنه جمع نهر الساكن العين، فيكون كسقف وسقف، ورهن ورهن، وثط وثط، وسهم حشر وسهام حشر وفرس ورد فصارت نهر، ثم ثقل إتباعا، فصارت إلى [نُهُر].
وأنس بذلك أن ما قبل الراء في أواخر هذه الآي، وهي {سقر}، و{قدر}، و{نكر}، و{مدكر}، و{زُبُر}، و{مُستَطَر}، و{مقتدر} محرك، فكأنه الرغبة في استواء هذه الفواصل هو الذي زاد في الأنس بتثقيل "النهر" على هذا التأويل الذي في [نهر]، كما يختار ترك همز "الشان" في سورة الرحمن؛ لتوافق رءوس الآي فيها: {تُكَذِّبان}، ونحوها، وإليه ذهب الفراء). [المحتسب: 2/301]

قوله تعالى: {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ (55)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة