العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > توجيه القراءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 11:13 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي توجيه القراءات في سورة الدخان

توجيه القراءات في سورة الدخان


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 11:14 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي مقدمات سورة الدخان

مقدمات توجيه القراءات في سورة الدخان

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (سورة الدّخان). [معاني القراءات وعللها: 2/371]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): ( (من سورة الدخان) ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/306]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (ذكر اختلافهم في سورة الدخان). [الحجة للقراء السبعة: 6/164]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (سورة الدخان). [المحتسب: 2/260]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : (44 - سورة الدّخان). [حجة القراءات: 656]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة الدخان). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/264]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (سورة الدخان). [الموضح: 1162]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/264]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي ست وخمسون آية في المدني، وتسع في الكوفي). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/264]

ياءات الإضافة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (7- فيها ياءا إضافة قوله: {إني آتيكم} «19» قراها الحرميان وأبو عمرو بالفتح.
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/265]
قوله: {لي فاعتزلون} «21» قرأها ورش وحده بالفتح). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/266]

الياءات الزائدة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها زائدتان: {أن ترجمون} «20»، {فاعتزلون} «21» قرأهما ورش وحده بياء في الوصل خاصة). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/266]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (فيها ياءان فاصلتان وهما قوله {أَنْ تَرْجُمُونِ} و{فَاعْتَزِلُونِ}، أثبتهما نافع ش- ويعقوب في الوصل، ويعقوب أيضًا يقف على الياء.
وقرأ الباقون بغير ياء فيهما في الحالين، وقد مضى الكلام فيه). [الموضح: 1165]

الياءات المختلف فيها:
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): ( (واختلفوا في هذه السورة في ياءين):
{فإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون} [21] فتحها نافع في رواية ورش.
وأسكنها الباقون.
والحرف الثاني: {إني ءاتيكم} [19].
فتحها أبو عمرو ونافع وابن كثير.
وأسكنها الباقون.
ومعنى {فاعتزلون} أي: لا لي ولا على). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/310]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (اختلفوا في يائين للمتكلم:
إحداهما {إِنِّي آَتِيكُمْ}، فتحها ابن كثير ونافع وأبو عمرو، وأسكنها الباقون.
والثانية {وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي} فتحها ش- عن نافع، وأسكنها الباقون، وقد مضى الكلام في مثله). [الموضح: 1165]

فضل السورة:
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (قال أبو عبد الله: قد ذكرت التأويل والتلاوة في (حم) وإنما أعدت ذكره؛ لأن الله تعالى قال في هذه السورة: {فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين} فقال ابن مسعود: قد مضى الدخان والبطشة وانشقاق القمر. وذلك أن المشركين سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية فصار القمر نصفين. فقالوا سحر القمر، سحر القمر، والبطشة الكبرى والدخان هو دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: «اللهم اشدد وطأتك على مضر، واجعلها عليهم سنين كسني يوسف» فكان يتغشاهم من الحرب والجوع كالدخان.
وحدثني محمد بن حمدان المقرئ قال: غزا المعتصم الروم ذات مرة فلما نزل بساحتهم صدع فبلغ ذلك ملك الروم فبعث بقلنسوة فحين وضعها على رأسه برئ ففتقت فإذا فيها رقعة مكتوب فيها «بسم الله الرحمن الرحيم كم من نعمة لله على عبد شاكر وغير شاكر في عرق ساكن وغير ساكن. حم عسق لا يصدعون عنها ولا ينزفون من كلام الرحمن خمدت النيران نار التهبت فسمعت صوت الرحمن فهمدت ولا حول ولا قوة إلا بالله تعالى» خمدت: سكن لهبها وبقي الجمر، وهمدت: انطفأ الجمر وسكن اللهب). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/306]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 11:17 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الدخان

[ الآيات من (1) إلى (8) ]
{حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (5) رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (6) رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (7) لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آَبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (8)}


قوله تعالى: {حم (1)}
قوله تعالى: {وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2)}
قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (3)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (2- وقوله تعالى: {في ليلة مباركة} [3].
أنزل الله تعالى القرآن من اللوح المحفوظ في ليلة القدر إلى سماء الدنيا جملة، ثم نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في نيف وعشرين سنة). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/307]

قوله تعالى: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (3- وقوله تعالى: {فيها يفرق كل أمر حكيم} [4].
أي: في ليلة القدر يقسم الله تعالى أرزاق عباده، ويفرغ من كل أمر إلى ليلة القدر في السنة المقبلة {ورحمة} تنتصب على الحال من {أنزلناه} رحمة). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/307]

قوله تعالى: {أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (5)}
قوله تعالى: {رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (6)}
قوله تعالى: {رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (7)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
وقوله جلّ وعزّ: (ربّ السّماوات والأرض وما بينهما)
قرأ عاصم وحمزة والكسائي (ربّ السّماوات) خفضا.
وقرأ الباقون (ربّ السّماوات) رفعًا.
قال أبو منصور: من قرأ (ربّ السّماوات) ردّه على قوله: (رحمةً من ربّك.. ربّ السّماوات) على البدل.
ومن رفعه رده على قوله (إنّه هو السّميع العليم (6) ربّ السّماوات)
وإن شئت رفعته على المدح، بمعنى: هو ربّ السّماوات). [معاني القراءات وعللها: 2/371]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (1- وقوله تعالى: {رب السموات والأرض} [7].
قرأها أهل الكوفة: {رب} بالخفض، وكذلك في (المزمل) و(عم يتساءلون).
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/306]
وقرأ الباقون بالرفع فمن رفع رده على قوله: {إنه هو السميع العليم} [6] ومن جر جعله بدلاً من {ربك} ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/307]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر هاهنا رب السموات [7] برفع الباء.
وقرأ عاصم في رواية أبي بكر وحمزة والكسائي هاهنا: رب السموات بكسر الباء.
وفي المزّمّل: رب المشرق* [9] بكسر الباء.
وفي عمّ يتساءلون: رب السموات [37] كسرا، ووافقهم ابن عامر على هذين الحرفين في المزّمّل، وفي عمّ يتساءلون.
وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو: ذلك كلّه بالرفع.
وقرأ عاصم في رواية حفص في المزّمّل: رب المشرق والمغرب رفعا، وفي الدّخان، وعمّ يتساءلون: بالخفض.
رفع الباء من رب السماوات على القطع من الأوّل، لأنّ ما بعده قد تمّ فانقطع الكلام بقوله: إنه هو السميع العليم [الدخان/ 6].
[الحجة للقراء السبعة: 6/164]
والرفع فيه على أحد أمرين: إمّا أن يكون خبر مبتدأ محذوف لما قال: رحمة من ربك إنه هو السميع العليم [الدخان/ 6] قال: هو رب السماوات فحذف المبتدأ، أو يكون: رب السماوات مبتدأ وخبره الجملة التي عاد الذّكر منها إليه، وهو قوله: لا إله إلا هو ويقوّي هذا قوله: رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو، ومن قرأ:
رب السموات والأرض جعله بدلا من ربك المتقدّم ذكره.
قال أبو الحسن: الرفع أجود وبه نقرأ.
وما في المزّمّل: واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا رب المشرق [المزّمّل/ 8، 9] فقد تمّ الكلام بقوله: وتبتل إليه تبتيلا، وانقطع، فالاستئناف فيه أحسن كما كان في قوله: رب السموات والأرض في الدّخان، ومن لم يستأنف أبدله من ربك من قوله: واذكر اسم ربك- رب المشرق كما أبدل في الدّخان، فإذا قطعه من قوله:
واذكر اسم ربك فرفع رب المشرق والمغرب كان على الوجهين اللّذين ذكرناهما في الآية التي في الدّخان، وما في عمّ يتساءلون، فقوله: جزاء من ربك عطاء حسابا [النبأ/ 36] فمن استأنف أيضا جاز أن يكون خبر مبتدأ محذوف، وجاز أن يكون: رب السموات مبتدأ وخبره الرحمن*، ومن أبدل فقال: رب السموات والأرض كان الرحمن على قوله مبتدأ وما بعده خبره). [الحجة للقراء السبعة: 6/165]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({رحمة من ربك إنّه هو السّميع العليم * رب السّماوات والأرض} 6 و7
قرأ عاصم وحمزة والكسائيّ {رب السّماوات} بالخفص على الصّفة على قوله رحمة من ربك رب السّماوات
وقرأ الباقون {رب} بالرّفع على النّعت لقوله {إنّه هو السّميع العليم رب السّماوات} وإن شئت على الاستئناف وعلى معنى هو رب السّموات ويجوز أن يكون مبتدأ وخبره الجملة الّتي عاد الذّكر منها إليه وهو قوله {لا إله إلّا هو} ويقويه قوله {رب المشرق والمغرب لا إله إلّا هو} ). [حجة القراءات: 656]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (1- قوله: {رب السماوات} قرأه الكوفيون بخفض «رب» على البدل من «ربك» المتقدم، وقرأ الباقون بالرفع على الابتداء، قطعوه مما قبله، وخبره الجملة التي بعده، قوله: {لا إله إلا الله} «8» ويجوز رفعه على إضمار مبتدأ، أي: هو رب السماوات، وهو الاختيار، لأن فيه معنى التأكيد وعليه الأكثر). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/264]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (1- {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [آية/ 7] بالجر:-
قرأها الكوفيون، وكذلك في عم يتساءلون: {رَبُّ السَّمَاوَاتِ} وفي المزمل: {رَبُّ الْمَشْرِقِ}، إلا ص-، فإنه روى عن عاصم في المزمل رفعًا.
والوجه في الجر أنه بدل من {رَبَّكَ} الذي تقدم ذكره في قوله تعالى {رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ}، ثم قال {رَبُّ السَّمَاوَاتِ}، فأبدله منه، وكذلك عم يتساءلون أبدل {رَبُّ السَّمَاوَاتِ} من {رَبُّكَ} في قوله {جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ}، وكذلك في المزمل أبدل {رَبُّ الْمَشْرِقِ} من {رَبُّكَ} في قوله {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ}. هذا وجه قراءة من قرأ بالجر.
وقرأ ابن عامر ويعقوب في الدخان رفعًا، وفي المزمل وعم يتساءلون خفضًا.
[الموضح: 1162]
وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو {رَبُّ} بالرفع في الأحرف الثلاثة.
والوجه في الرفع أنه على حذف المبتدأ، والتقدير: هو رب السموات.
ويجوز أن يكون {رَبُّ السَّمَاوَاتِ} مبتدأ، وقوله {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} خبره.
وكذلك في عم يتساءلون يجوز أن يكون خبرًا لمبتدأ محذوف، ويجوز أن يكون مبتدأ وخبره {الرَّحْمَنِ}.
والذي في المزمل فهو والذي في الدخان سواء في الحكم من غير فرق). [الموضح: 1163]

قوله تعالى: {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آَبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (8)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 11:28 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الدخان

[ الآيات من (9) إلى (16) ]
{بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ (9) فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ (14) إِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (16)}


قوله تعالى: {بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ (9)}
قوله تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (10)}
قوله تعالى: {يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11)}
قوله تعالى: {رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12)}
قوله تعالى: {أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ (13)}
قوله تعالى: {ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ (14)}
قوله تعالى: {إِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15)}
قوله تعالى: {يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (16)}
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (قراءة الحسن وأبي رجاء طلحة، بخلاف: [يَوْمَ نُبْطِشُ]، مضمومة النون، مكسورة الطاء.
قال أبو الفتح: معنى نبطش أي نسلط عليهم من يبطش بهم، فهذا من بطش هو، وأبطشته أنا، كقولك: قدر وأقدرته، وخرج وأخرجته. وإلى هذا ذهب أبو حاتم في هذه الآية فيما رويناه عنه.
وأما انتصاب {البطشة} فبفعل آخر غير هذا الظاهر، إلا أن هذا دل عليه، فكأنه قال: يوم نبطش من نبطشه، فيبطش البطشة الكبرى، فيجري نحو من قولهم: أعلمت زيدا عمرا العلم اليقين إعلاما، فإعلاما منصوب بأعلمت. وأما العلم اليقين فمنصوب بما دل عليه أعلمت، وهو علم العلم اليقين. وعليه قوله:
ورضت فذلت صعبة أي إذلال
فأي إذلال منصوب بما دل عليه قوله: {رُضْت} ؛ لأن "رضتها" وأذللتها بمعنى واحد ولك أن تنصب [البطشة الكبرى] لا على المصدر، ولكن على أنها مفعول به، فكأنه
[المحتسب: 2/260]
قال: يوم نقوى البطشة الكبرى عليهم، وتمكنها منهم، كقولك: يوم نسلط القتل عليهم، وتوسع الأخذ منهم). [المحتسب: 2/261]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 11:31 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الدخان

[ الآيات من (17) إلى (29) ]
{وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ (17) أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (18) وَأَنْ لَا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي آَتِيكُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (19) وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ (20) وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ (21) فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ (22) فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (23) وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ (24) كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25) وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (26) وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ (27) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آَخَرِينَ (28) فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ (29}


قوله تعالى: {وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ (17)}
قوله تعالى: {أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (18)}
قوله تعالى: {وَأَنْ لَا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي آَتِيكُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (19)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (إنّي آتيكم) فتح الياء ابن كثير ونافع وأبو عمرو.
وأرسلها الباقون). [معاني القراءات وعللها: 2/373]

قوله تعالى: {وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ (20)}
قوله تعالى: {وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ (21)}
قوله تعالى: {فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ (22)}
قوله تعالى: {فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (23)}
قوله تعالى: {وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ (24)}
قوله تعالى: {كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25)}
قوله تعالى: {وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (26)}
قوله تعالى: {وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ (27)}
قوله تعالى: {كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آَخَرِينَ (28)}
قوله تعالى: {فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ (29}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 11:34 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الدخان

[ من الآية (30) إلى الآية (37) ]
{وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ (30) مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ (31) وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (32) وَآَتَيْنَاهُمْ مِنَ الْآَيَاتِ مَا فِيهِ بَلَاءٌ مُبِينٌ (33) إِنَّ هَؤُلَاءِ لَيَقُولُونَ (34) إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ (35) فَأْتُوا بِآَبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (36) أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (37)}


قوله تعالى: {وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ (30)}
قوله تعالى: {مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ (31)}
قوله تعالى: {وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (32)}
قوله تعالى: {وَآَتَيْنَاهُمْ مِنَ الْآَيَاتِ مَا فِيهِ بَلَاءٌ مُبِينٌ (33)}
قوله تعالى: {إِنَّ هَؤُلَاءِ لَيَقُولُونَ (34)}
قوله تعالى: {إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ (35)}
قوله تعالى: {فَأْتُوا بِآَبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (36)}
قوله تعالى: {أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (37)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 11:36 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الدخان

[ من الآية (38) إلى الآية (50) ]
{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (38) مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (39) إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ (40) يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (41) إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (42) إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الْأَثِيمِ (44) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (45) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (46) خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ (47) ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ (48) ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (49) إِنَّ هَذَا مَا كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ (50)}


قوله تعالى: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (38)}
قوله تعالى: {مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (39)}
قوله تعالى: {إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ (40)}
قوله تعالى: {يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (41)}
قوله تعالى: {إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (42)}
قوله تعالى: {إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ (43)}
قوله تعالى: {طَعَامُ الْأَثِيمِ (44)}
قوله تعالى: {كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (45)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (تغلي في البطون (45)
قرأ ابن كثير وحفص ويعقوب (يغلي في البطون) بالياء.
وقرأ الباقون (تغلي) بالتاء.
[معاني القراءات وعللها: 2/371]
قال أبو منصور: من قرأه (تغلي) ردة على الشجرة.
ومن قرأ (يغلي) رده على المهل.
وكل ذلك جائز.
و (المهل): درديّ الزيت، وما أذيب من الفضة والنحاس فهو مهل أيضًا). [معاني القراءات وعللها: 2/372]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (6- وقوله تعالى: {كالمهل يغلي} [45].
قرأ ابن كثير وحفص عن عاصم: {يغلي} بالياء ردا على المهل، والمهل: دردي الزيت ويقال: إن المهل كل ما أذيب من النحاس والفضة ونحوهما.
وقرأ الباقون: {تغلي} بالتاء ردًا على الشجرة: {إن شجرة الزقوم طعام الأثيم} [44] والأثيم ها هنا-: أبو جهل. والزقوم عند العرب: الزبد بالرطب، فلما أنزل الله تعالى هذه الآية دعا أبو جهل بزبد وتمر. وقال: تزقموا من هذا الزقوم الذي يعدكم به محمد (عليه السلام) ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/309]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في الياء والتاء من قوله عزّ وجلّ: يغلي [الدخان/ 45].
فقرأ ابن كثير وابن عامر وعاصم في رواية حفص: يغلي بالياء. وقرأ الباقون وأبو بكر عن عاصم: تغلي بالتاء.
من قال: تغلي بالتاء حمله على الشجرة، كأنّ الشجرة تغلي في البطون، ومن قال: يغلي، جعله على الطّعام لأنّ الطّعام هو الشجرة في المعنى. ألا ترى أنّه خبر الشجرة؟ والخبر في المعنى إذا كان مفردا هو الابتداء، ولا يجعل على المهل، إنّما ذكر للتشبيه في الذّوب.
فأمّا قوله: ألم يك نطفة من مني تمنى [القيامة/ 37] فالتاء فيه كالياء، لأنّ كلّ واحد منهما هو الآخر، قال: إنا خلقنا الإنسان من نطفة [الإنسان/ 2] ). [الحجة للقراء السبعة: 6/166]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({إن شجرة الزقوم * طعام الأثيم * كالمهل يغلي في البطون} 43 45
قرأ ابن كثير وحفص {يغلي في البطون} بالياء رد على المهل وال {طعام} وقرأ الباقون (تغلي) بالتّاء رد على ال {شجرة} ومثله {أمنة نعاسا يغشى طائفة} و(تغشى) فالتذكير للنعاس والتأنيث للأمنة). [حجة القراءات: 657]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (2- قوله: {يغلي في البطون} قرأه ابن كثير وحفص بالياء، رداه إلى تذكير الطعام، جعلا «الغلي» للطعام، فهو الفاعل، وقرأ الباقون بالتاء، على أنهم حملوه على تأنيث «الشجرة» فجعلوا «الغلي» للشجرة فهي الفاعلة، والمعنى في القراءتين واحد، لأن «الشجرة» هي «الطعام» فالطعام هو الشجرة، ولا يجوز حمل التذكير في «يغلي» على «المهل» لأن المهل إنما ذكر للتشبيه، فليس هو الذي يغلي). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/264]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (2- {كَالْمُهْلِ يَغْلِي} [آية/ 45] بالياء:-
قرأها ابن كثير، وعاصم ص-، ويعقوب يس-.
والوجه أنه راجع إلى الطعام من قوله {إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الْأَثِيمِ} فلما جعل الشجرة هي الطعام أعاد الضمير إلى الطعام، والطعام مذكر.
وقرأ الباقون وعاصم (-ياش-) ويعقوب ح- {تَغْلِي} بالتاء.
والوجه أن الضمير على هذا للشجرة، فلهذا أنثه، وهذا هو القياس، أعني
[الموضح: 1163]
أن يعود الراجع إلى الشجرة؛ لأنها هي المخبر عنها). [الموضح: 1164]

قوله تعالى: {كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (46)}
قوله تعالى: {خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ (47)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (خذوه فاعتلوه (47)
قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر ويعقوب (فاعتلوه) بضم التاء.
وقرأ الباقون (فاعتلوه) بكسر التاء.
قال أبو منصور: هما لغتان: عتله يعتله ويعتله، إذا دفعه بعنف واستذلال المعنى: يا أيها الملائكة: خذوا الكافر فاعتلوه، أي: امضوا به إلى النار، فألقوه في سوائها، أي: في وسطها). [معاني القراءات وعللها: 2/372]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (4- قرأ نافع وابن كثير وابن عامر: {فاعتلوه} [47].
قرأ نافع وابن كثير وابن عامر: {فاعتلوه} بالضمة.
وقرأ الباقون بالكسر، وهما لغتان عتل يعتل ويعتل مثل عكف يعكف ويعكف، لأن الماضي إذا كان على فعل بالفتح جاء المستقبل على الضم والكسر
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/307]
مثل عكف يعكف ويعكف، وعتل يعتل ويعتل. والعتل في اللغة: أن يساق إلى النار بعسق وشدة والعتل: الغليظ الشديد من قوله: {عتل بعد ذلك زنيم} والزنيم: ولد الزنا، قال حسان:
زنيم تداعاه الرجال زيادة = كما زيد في عرض الأديم الأكارع
وسواء الجحيم: وسطه. والسواء أيضًا بمعنى سوي، والسواء العدل من قوله: {إلى كلمة سواء} ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/308]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في كسر التاء وضمها من قوله عزّ وجلّ: فاعتلوه [الدخان/ 47] فقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر: خذوه فاعتلوه بضمّ التاء. عبيد عن أبي عمرو: فاعتلوه وفاعتلوه بالكسر والضمّ جميعا، لم يذكر عبيد الباقين بشيء. وعن عبيد عن هارون عن أبي عمرو: فاعتلوه كسرا.
[الحجة للقراء السبعة: 6/165]
وقرأ الباقون: فاعتلوه بالكسر.
قيل في قوله: فاعتلوه: قودوه بعنف، ويعتل ويعتل مثل يعكف ويعكف ويحشر ويحشر، ويفسق ويفسق، ونحو ذلك من الكلم التي يجيء فيه يفعل ويفعل جميعا). [الحجة للقراء السبعة: 6/166]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (3- قوله: {فاعتلوه} قرأه الحرميان وابن عامر بضم التاء، وقرأ الباقون بالكسر، وهما لغتان «عتل يعتُل ويعتِل» مثل «عكَف يعكُف ويعكِف، وحشر يحشُر ويحشِر» ومعناه: فردوه بعنف). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/264]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (3- {فَاعْتِلُوهُ} [آية/ 47] بضم التاء:-
قرأها ابن كثير ونافع وابن عامر ويعقوب.
وقرأ أبو عمرو والكوفيون {فَاعْتِلُوهُ} بكسر التاء.
والوجه أنهما لغتان عتل يعتل ويعتل مثل عكف يعكف ويعكف، ومعناه: سحب). [الموضح: 1164]

قوله تعالى: {ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ (48)}
قوله تعالى: {ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (49)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (ذق إنّك أنت العزيز الكريم (49)
قرأ الكسائي وحده (ذق أنّك أنت) بفتح الألف.
وقرأ سائر القراء (ذق إنّك) بكسر الألف.
من نصب (أنّك) فمعناه: ذق يا أبا جهلٍ العذاب؛ لأنك أنت العزيز الكريم بقيلك في الدّنيا، وكان يقول: أنا أعز أهل الوادي وأمنعهم.
فقال له الله حين ألقى في النار: ذق لأنك كنت تزعم أنك أنت العزيز الكريم بقيلك، يقوله على جهة التهكم.
ومن قرأ (إنّك) فهو استئناف، كأن الملك يقول له: ذق إنّك العزيز الكريم). [معاني القراءات وعللها: 2/372]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (5- وقوله تعالى: {ذق إنك} [49].
قرأ الكسائي وحده: {ذق أنك} بالفتح، أراد: ذق لأنك وبأنك أنت العزيز الكريم عند نفسك في دعواك، فأما عندنا فلست عزيزًا ولا كريمًا. وذلك أن أبا جهل لعنه الله كان يقول ما بالوادي أعز مني ولا أكرم.
وقال آخرون: ذق إنك أنت السفيه الأحمق فعبر الله تعالى وكني بأحسن لفظ كما خاطب قوم شعيب شعيبًا: {إنك لأنت الحليم الرشيد} ومن أحسن ما جاء في الكناية: {كانا يأكلان الطعام} كنى الله تعالى
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/308]
عن الغائط، والبول، وكما كني عن الفرج بالأرض: {وأرضا لم تطئوها} وبالجلد عن الفرج من قوله: {وجلودهم بما كانوا يعملون}.
وذهب الكسائي إلى ما سمعت ابن مجاهد يقول: روي حجر عن أبي قتادة الأنصاري عن أبيه، قال سمعت الحسن بن على يقرأ: {ذق أنك}.
وقرأ الباقون: {ذق إنك} بالكسر جعلوا «ذق» أمرًا تمام الكلمة «وإن» مستأنفة. وكل ما في القرآن من «إن» المكسورة فلا تخلو من أن تكون متسأنفة أو جائية بعد قول أو قد استقبلتها لام الخبر أو جواب القسم. وقد فسرت ذلك فيما سلف من الكتاب). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/309]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ الكسائي وحده: ذق أنك أنت العزيز الكريم [الدخان/ 49].
وقرأ الباقون: إنك بكسر الألف.
[الحجة للقراء السبعة: 6/166]
من كسر أن* فعلى ما كان يقوله، فالمعنى: إنّك أنت العزيز الكريم في زعمك، وفيما تقوله، فأجري ذلك على حسب ما كان يذكره أو يذكر به، ومثل هذا قوله: أين شركائي الذين كنتم تزعمون [القصص/ 62] أي شركائي فيما يفترون ويدّعون، وأخبرنا بعض الرواة أن زهرة اليمن قال في جرير:
أبلغ كليبا وأبلغ عنك شاعرها أني الأغرّ وأنّي زهرة اليمن وأجابه جرير:
ألم تكن في وسوم قد وسمت بها من حال موعظة يا زهرة اليمن أي: زهرة اليمن فيما تقول، وكذلك أبو جهل كان يقول: أنا أعزّ الوادي وأمنعهم، فعلى ما يقول جاء التنزيل بتكذيبه، فأمّا قول الكسائي: ذق أنك بفتح الهمزة فالمعنى: ذق بأنك، والناس على الأوّل). [الحجة للقراء السبعة: 6/167]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ذق إنّك أنت العزيز الكريم} {إن المتّقين في مقام أمين} 49 و51
قرأ الكسائي {ذق إنّك} بالفتح بمعنى ذق لأنّك أنت العزيز الكريم عند نفسك في دعواك فأما عندنا فلست عزيزًا ولا كريمًا
وقرأ الباقون {إنّك} بالكسر على الابتداء على جهة الحكاية وذلك أن أبا جهل كان يقول ما بالوادي أعز مني ولا أكرم فالمعنى إنّك أنت العزيز الكريم في زعمك وفيما تقوله ومثل هذا قوله تعالى {أين شركائي} فليس لله شريك ولكن على زعمكم). [حجة القراءات: 657]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (4- قوله: {ذق إنك أنت} قرأه الكسائي بفتح الهمزة، وقرأ الباقون بالكسر.
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/264]
وحجة من كسر الهمزة أنه أجراه على الحكاية عما كان يقول في الدنيا، والمعنى: «إنك أنت العزيز الكريم في زعمك فيما كنت تقول في الدنيا» فجرى الخبر على ما كان يقول هو في الدنيا، ويصف نفسه به، أو على ما كان يوصف به في الدنيا، والمخاطب بهذا هو أبو جهل، روي أنه كان يقول: أنا أعز أهل الوادي وأمنعهم، فجاء التنزيل على حكاية ما كان يقول في الدنيا، ويقال له.
5- وحجة من فتح أنه قدر حرف الجر مع «أن» ففتحها به، والتقدير: ذق بأنك أو لأنك أنت العزيز عند نفسك، وقيل: هو تعريض، ومعناه الذليل المهين). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/265]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (4- {ذُقْ إِنَّكَ} [آية/ 49] بفتح الألف:-
قرأها الكسائي وحده.
والوجه أنه على تقدير اللام، والمعنى: ذق لأنك أنت العزيز الحكيم.
وقرأ الباقون {إٍِنَّكَ} بكسر الألف.
والوجه أنه على الاستئناف ظاهرًا، والمعنى معنى الأول، والتقدير: ذق فإنك أنت العزيز بزعمك، وهذا كما قال تعالى {أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ}، أي هم بزعمكم شركائي). [الموضح: 1164]

قوله تعالى: {إِنَّ هَذَا مَا كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ (50)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 11:39 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الدخان

[ من الآية (51) إلى الآية (59) ]
{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ (51) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (52) يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ (53) كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (54) يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آَمِنِينَ (55) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (56) فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (57) فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (58) فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ (59)}


قوله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ (51)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (7- وقوله تعالى: {في مقام أمين} [51].
قرأ نافع وابن عامر بالضم.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/309]
وقرأ الباقون بالفتح. وقد ذكرت علته في سورة (مريم) فأغني عن الإعادة ها هنا). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/310]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ نافع وابن عامر في مقام أمين [الدخان/ 51] بضمّ الميم.
[الحجة للقراء السبعة: 6/167]
وقرأ الباقون: في مقام بفتح الميم.
من فتح الميم من مقام أراد به المجلس والمشهد، كما قال: في مقعد صدق [القمر/ 55] ووصفه بالأمن، يقوّي أنّه يراد به المكان، ووصف بالأمن كما يوصف بالخوف.
وأمّا من ضمّ فإنّه يحتمل أن يريد به المكان من أقام فيكون على هذا معنى القراءتين واحدا، ويجوز أن يجعله مصدرا ويقدّر المضاف محذوفا في موضع إقامة أمين). [الحجة للقراء السبعة: 6/168]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : (قرأ نافع وابن عامر {إن المتّقين في مقام أمين} بضم الميم أي في إقامة وهي مصدر أقام يقيم إقامة ومقاما
وقرأ الباقون {في مقام} بالفتح أي في مكان ومنزل وصفه بالأمن يقوي أنه يراد به المكان). [حجة القراءات: 657]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (6- قوله: {في مقامٍ أمين} قرأه نافع وابن عامر بضم الميم، على أنه اسم المكان من «أقام» أو يكون مصدرًا على تقدير حذف مضاف، تقديره: في موضع إقامة، وقرأ الباقون بالفتح، جعلوه اسم مكان من «قام»، كأنه اسم للمجلس أو للمشهد، كما قال: {في مقعد صدق} «القمر 55» وصفته بالأمن يدل على أنه اسم مكان، لأنه المصدر لا يوصف بذلك، لأنه اسم الفعل). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/265]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (5- {فِي مُقامٍ أَمِينٍ} [آية/ 51] بضم الميم:-
قرأها نافع وابن عامر.
والوجه أنه مفعل من أقام يقيم، وهو مكان الإقامة، ويجوز أن يكون مصدرًا على تقدير حذف المضاف، ومعناه موضع مقام، أي إقامة.
وقرأ الباقون {فِي مَقَامٍ} بفتح الميم.
والوجه أنه مفعل بفتح الميم من قام يقوم، وهو مكان القيام، أو المصدر على حذف المضاف، وقد مضى مثله). [الموضح: 1165]

قوله تعالى: {فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (52)}
قوله تعالى: {يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ (53)}
قوله تعالى: {كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (54)}

قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة عكرمة: {وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِين}.
قال أبو حاتم: وفي قراءة عبد الله بن مسعود: [وَزَوَّجْنَاهُمْ بِعيس عِين].
قال أبو الفتح: هذه الإضافة تفيد ما تفيده الصفة؛ لأن حور العين حور عين في المعنى، إلا أن لفظ الصفة أوفى من لفظ الإضافة؛ إذ كان المضاف والمضاف إليه جاريين مجرى المفرد. والصفة تأتي من الاختصاص المستفاد منها مأتى الزيادة المسهب بها، وهي مع ذلك أشد إصراحا بالمعنى من المضاف.
ألا ترى أنك إذا قلت: مررت بظريف كرام جاز أن يكون ذلك الظريف كريما، وجاز أن يكون منسوبا إليهم؛ لاتصاله بهم وإن لم يكن كريما مثلهم؟ وإذا قلت: مررت بظريف كريم فقد أثبت له مذهب الكرم البتة.
وأما قراءة عبد الله: [بِعِِيسٍ عِين] فإن العيساء: البيضاء، والأعيس: الأبيض، وكذلك فسرها أبو حاتم والفراء جميعا). [المحتسب: 2/261]

قوله تعالى: {يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آَمِنِينَ (55)}
قوله تعالى: {لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (56)}
قوله تعالى: {فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (57)}
قوله تعالى: {فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (58)}
قوله تعالى: {فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ (59)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة