التفسير اللغوي
تفسير قوله تعالى: {فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (42)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {في سمومٍ} أي في حر النار). [تفسير غريب القرآن: 449]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({السَمُومٍ}: ريح حارة , {الحَمِيمٍ}: الماء الحار). [العمدة في غريب القرآن: 298]
تفسير قوله تعالى: {وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (43)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وظلٍّ مّن يحمومٍ...}: واليحموم: الدخان الأسود). [معاني القرآن: 3/126]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ وظلٍّ من يحمومٍ }: من شدة وساده يقال: أسود يحمومٌ). [مجاز القرآن: 2/251]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({من يحموم}: أي شديد السواد). [غريب القرآن وتفسيره: 367]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وظلٍّ من يحموم }: أي : دخان اسود. و«اليحموم»: الأسود). [تفسير غريب القرآن: 449]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وهذا مثل قوله سبحانه: {وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ * لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ} واليحموم: الدّخان وهو سرادق أهل النار فيما ذكر المفسرون). [تأويل مشكل القرآن: 320] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله:{وظلّ من يحموم}
اليحموم الشديد السواد، وقيل إنه الدخان الشديد السّواد.
وقيل {وظلّ من يحموم}: أي , من نار يعذبون بها.
ودليل هذا قوله عزّ وجلّ: {لهم من فوقهم ظلل من النّار ومن تحتهم ظلل}: إلا أنه موصوف في هذا الموضع بشدة السواد). [معاني القرآن: 5/113]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {مِّن يَحْمُوم}: أي: من دخان أسود). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 258]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({اليَحْمُوم}: الدخان الكثير السواد). [العمدة في غريب القرآن: 298]
تفسير قوله تعالى: {لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ (44)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {لاّ باردٍ ولا كريمٍ...}.
وجه الكلام أن يكون خفضاً متبعاً لما قبله،
ومثله: {زيتونةٍ لا شرقيةٍ ولا غربيّةٍ}, وكذلك: {وفاكهةٍ كثيرةٍ لا مقطوعةٍ ولا ممنوعة} ، ولو رفعت ما بعد لكان صوابا من كلام العرب، أنشدني بعضهم:
وتريك وجهاً كالصحيفة، لا ظمآن مختلجٌ، ولا جهم
كعقيلة الدّرّ استضاء بها محراب عرش عزيزها العجم
وقال آخر:
ولقد أبيت من الفتاة بمنزلٍ فأبيت لا زانٍ ولا محروم
يستأنفون بلا، فإذا ألقوها لم يكن إلاّ أن تتبع أول الكلام بآخره، والعرب تجعل الكريم تابعاً لكل شيء نفت عنه فعلا تنوي به الذم، يقال: أسمينٌ هذا؟ فتقول: ما هو بسمين ولا كريم، وما هذه الدار بواسعة ولا كريمة). [معاني القرآن: 3/126-127]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({لا باردٍ }: جره على الأول). [مجاز القرآن: 2/251]
تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ (45)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {إنّهم كانوا قبل ذلك مترفين...}.
متنعمين في الدنيا). [معاني القرآن: 3/127]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({مترفين}: متكبرين). [مجاز القرآن: 2/251]
تفسير قوله تعالى: {وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ (46)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وكانوا يصرّون على الحنث العظيم...}.
الشرك: هو الحنث العظيم). [معاني القرآن: 3/127]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({وكانوا يصرّون }: المصر المقيم على الإثم). [مجاز القرآن: 2/251]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وكانوا يصرّون على الحنث العظيم}: أي يقيمون على الحنث العظيم، ولا يتوبون عنه.
و«الحنث»: الشّرك، وهو: الكبير من الذنوب أيضا). [تفسير غريب القرآن: 449-450]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وكانوا يصرّون على الحنث العظيم}
قيل في التفسير: الحنث الشرك، وقيل على الإثم العظيم، وهو –واللّه أعلم- الشرك والكفر بالبعث، لأن في القرآن دليل ذلك وهو: {وأقسموا باللّه جهد أيمانهم لا يبعث اللّه من يموت بلى وعدا عليه حقاً }, فهذا -واللّه أعلم- إصرارهم على الحنث العظيم). [معاني القرآن: 5/113]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ): ({على الحنث العظيم}: أي: الشرك العظيم هاهنا). [ياقوتة الصراط: 501]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({يُصِرُّونَ }: أي يقيمون, {عَلَى الْحِنثِ} وهو الشرك والذنوب العظام). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 259]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الْحِنثِ}: الشرك). [العمدة في غريب القرآن: 298]
تفسير قوله تعالى: {أَوَ آَبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (48)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({أو آباؤنا الأوّلون}: الواو متحركة لأنها ليست بواو , وإنما { وآباؤنا الأولون } : فدخلت عليها ألف الاستفهام فتركت مفتوحة). [مجاز القرآن: 2/251]
تفسير قوله تعالى: {لَآَكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ (52)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {لآكلون من شجرٍ...}.
وهي في قراءة عبد الله: الآكلون من شجرة من زقوم، فمعنى شجر وشجرة واحد، لأنك إذا قلت: أخذت من الشاء، فإن نويت واحدة أو أكثر من ذلك فهو جائز). [معاني القرآن: 3/127]
تفسير قوله تعالى: {فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (53)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (ثم قال: {فمالئون منها...}: من الشجرة، ولو قال: فمالئون منه إذ لم يذكر الشجرة كان صواباً يذهب إلى الشجر في منه، وتؤنث الشجر، فيكون منها كناية عن الشجر، والشجر تؤنث ويذكر مثل الثمر). [معاني القرآن: 3/127]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({فمالئون منها البطون * فشاربون عليه من الحميم}
وقال: {فمالئون منها البطون} أي: من الشجرة). [معاني القرآن: 4/24](م)
تفسير قوله تعالى:{فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ (54)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فشاربون عليه من الحميم...}.
إن شئت كان على الشجر، وإن شئت فعلى الأكل). [معاني القرآن: 3/127]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({فمالئون منها البطون * فشاربون عليه من الحميم}
وقال: {فمالئون منها البطون}: أي: من الشجرة , {فشاربون عليه} : لأنّ "الشجر" يؤنّث ويذكّر. وأنّث لأنه حمله على"الشجرة" لأن "الشجرة" قد تدل على الجميع تقول العرب: "نبتت قبلنا شجرةٌ مرّةٌ وبقلةٌ رذية" , وهم يعنون الجميع). [معاني القرآن: 4/24]
تفسير قوله تعالى:{فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ (55)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فشاربون شرب الهيم...}.
حدثنا الفراء قال: حدثني الكسائي عن رجل من بني أمية يقال له: يحيى بن سعيد الأموي قال: سمعت ابن جريج يقرأ: {فشاربون شرب الهيم} بالفتح، قال: فذكرت ذلك لجعفر ابن محمد قال: فقال: أو ليست كذاك؟, أما بلغك أن رسول الله صلى الله عليه بعث بديل ابن ورقاء الخزاعي إلى أهل منى، فقال: إنها أيام أكلٍ وشرب وبعالٍ.
قال الفراء: البعال: النكاح، وسائر القراء يرفعون الشين: {فشاربون شرب الهيم}
{والهيم}: الإبل التي يصيبها داء فلا تروى من الماء، واحدها: أهيم، والأنثى: هيماء.
ومن العرب من يقول: هائم، والأنثى هائمة، ثم يجمعونه على هيم، كما قالوا: عائط وعيط، وحائل وحول، وهو في المعنى: حائل حول إلا أن الضمة تركت في هيم لئلا تصير الياء واوا. ويقال: إن الهيم الرمل. يقول: يشرب أهل النار كما تشرب السّهلة.
قال: قال الفراء: الرملة بعينها السهلة، وهي سهلة وسهلة). [معاني القرآن: 3/127-128]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (و {الهيم}: واحدها أهيم وهو الذي لا يروى من رمل كان أو بعير). [مجاز القرآن: 2/251]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({فشاربون شرب الهيم},و قال: {فشاربون شرب} و{شرب} مثل "الضّعف" و"الضّعف"). [معاني القرآن: 4/24]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({شرب الهيم}: قالوا الإبل العطاش واحدها أهيم وكل عطشان لا يروى فهو أهيم والأنثى هيماء. والهيام داء يأخذه من شدة العطش). [غريب القرآن وتفسيره: 367]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( و{الهيم}: الإبل يصيبها داء فلا تروى من الماء. يقال: بغير أهيم، وناقة هيماء). [تفسير غريب القرآن: 450]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({فشاربون شرب الهيم}, ويقرأ {شرب الهيم}: والشّرب المصدر، والشّرب الاسم، وقد قيل إن الشّرب أيضا مصدر. والهيم الإبل العطاش). [معاني القرآن: 5/113]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ): (و{الهيم}: أي: العطاش من الإبل). [ياقوتة الصراط: 502]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الْهِيمِ}: جمع أَهْيَم، وهي الإِبل يصيبها داء فلا تَروَى من الماء. وقيل: الهيم: الرمال). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 259]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الْهِيمِ}: الإبل العطاش). [العمدة في غريب القرآن: 299]
تفسير قوله تعالى:{هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ (56)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({هذا نزلهم يوم الدّين} : أي: رزقهم وطعامهم). [تفسير غريب القرآن: 450]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {هذا نزلهم يوم الدّين} أي: هذا غذاؤهم يوم الجزاء أي يوم يجازون بأعمالهم). [معاني القرآن: 5/113]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (و{هَذَا نُزُلُهُمْ} أي رزقهم وطعامهم). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 259]