تفسير قوله تعالى: (وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآَتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ (24) )
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : ({المنشآت} [الرحمن: 24] : «ما رفع قلعه من السّفن، فأمّا ما لم يرفع قلعه فليس بمنشأةٍ»).
[صحيح البخاري: 6/144]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله المنشآت ما رفع قلعه من السّفن فأمّا ما لم يرفع قلعه فليس بمنشآتٍ وصله الفريابيّ من طريق مجاهدٍ بلفظه لكن قال منشأةٌ بالإفراد والقلع بكسر القاف وسكون اللّام ويجوز فتحها ومنشآتٌ بفتح الشّين المعجمة في قراءة الجمهور اسم مفعولٍ وقرأ حمزة وعاصمٌ في روايةٍ لأبي بكرٍ عنه بكسرها أي المنشئة هي للسّير ونسبة ذلك إليها مجازيّةٌ).
[فتح الباري: 8/622]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (وفي قوله 24 الرّحمن {وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام} قال ما رفع قلعه من السفن فهي منشأة وما لم يرفع قلعها فليست بمنشأة).
[تغليق التعليق: 4/330]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (المنشآت ما رفع قلعه من السفن فأمّا ما لم يرفع قلعه فليس بمنشأةٍ
أشار به إلى قوله تعالى: {وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام} (الرّحمن: 24) وفسرها بما ذكر، وهو قول مجاهد أيضا، والجواري السفن الكبار جمع جارية، والمنشآت المقيلات المبتديات اللّاتي أنشأت جريهن وسيرهن، وقيل: المخلوقات المرفوعات المسخرات، وقرأ حمزة وأبو بكر عن عاصم بكسر الشين، والباقون بفتحها. قوله: (قلعه) بكسر القاف واقتصر عليه الكرماني، وحكى ابن التّين فتحها أيضا، وهو الشراع).
[عمدة القاري: 19/213]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( ({المنشآت}) قال مجاهد فيما وصله الفريابي هي (ما رفع قلعه من السفن) بكسر القاف وسكون اللام ويجوز فتحها (فأما ما لم يرفع قلعه فليس بمنشأة) ولأبي ذر بمنشآت بالفوقية المجرورة في الكتابة بدل المربوطة وقرأ حمزة وأبو بكر بكسر الشين اسم فاعل أي تنشئ السير إقبالًا وإدبارًا أو اللاتي تنشئن الأمواج أو الرافعات الشرع ونسبة الرفع إليها مجاز والباقون بفتح الشين اسم مفعول أي أنشأها الله أو الناس أو رفعوا شراعها).
[إرشاد الساري: 7/368]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام}. يقول جلّ وعزّ: ولربّ المشرقين والمغربين الجواري، وهي السّفن الجارية في البحار.
وقوله: {المنشآت في البحر} اختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامّة قرّاء الكوفة (المنشئات) بكسر الشّين، بمعنى: الظّاهرات السّير اللاّتي يقبلن ويدبرن وقرأ ذلك عامّة قرّاء البصرة والمدينة وبعض الكوفيّين {المنشآت} بفتح الشّين، بمعنى المرفوعات القلاع اللاّتي تقبل بهنّ وتدبر.
والصّواب من القول في ذلك عندي أنّهما قراءتان معروفتان صحيحتا المعنى متقاربتاه، فبأيّتهما قرأ القارئ فمصيبٌ.
ذكر من قال في تأويل ذلك ما ذكرناه فيه:
- حدّثني محمّد بن عمرٍو قال: حدّثنا أبو عاصمٍ قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث قال: حدّثنا الحسن قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {المنشآت في البحر} قال: ما رفع قلعه من السّفن فهي منشآتٌ، وإذا لم يرفع قلعها فليست بمنشأةٍ.
- حدّثنا بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام} يعني: السّفن.
- حدّثني يونس قال: أخبرنا ابن وهبٍ قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام} يعني السّفن.
وقوله: {كالأعلام}. يقول: كالجبال، شبّه السّفن بالجبال، والعرب تسمّي كلّ جبلٍ طويلٍ علمًا؛ ومنه قول جريرٍ:
إذا قطعنا علمًا بدا علم).
[جامع البيان: 22/210-211]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال المنشآت ما قد رفع قلعه من السفن فأما ما لم يرفع قلعه فليس بمنشأ يعني شراعه
). [تفسير مجاهد: 2/641]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 24 - 30
أخرج الفريابي، وعبد بن حميد، وابن جرير عن مجاهد في قوله {وله الجوار المنشآت} قال: المنشآت ما رفع قلعة من السفن فأما ما لم يرفع قلعة فليس بمنشآت).
[الدر المنثور: 14/117]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن الحسن {وله الجوار المنشآت} قال: السفن و{المنشآت} قال: بالشراع {كالأعلام} قال: كالجبال).
[الدر المنثور: 14/117]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير عن قتادة {وله الجوار المنشآت} يعني السفن {كالأعلام} قال: كالجبال).
[الدر المنثور: 14/117]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة {وله الجوار المنشآت} قال: هي السفائن).
[الدر المنثور: 14/117]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر والمحاملي في أماليه عن عمير بن سعد قال: كنا مع علي شط الفرات فمرت به سفينة فقرأ هذه الآية: {وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام}).
[الدر المنثور: 14/117-118]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن إبراهيم النخعي والضحاك أنهما كان يقرآن {وله الجوار المنشآت في البحر} قال: أي الفاعلات).
[الدر المنثور: 14/118]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن الأعمش أنه كان يقرؤها {وله الجوار المنشآت} يعني الباديات).
[الدر المنثور: 14/118]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه كان يقرأها على الوجهين بكسر الشين وفتحها).
[الدر المنثور: 14/118]
تفسير قوله تعالى: (فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (25) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان} يقول تعالى ذكره: فبأيّ نعم ربّكما معشر الجنّ والإنس الّتي أنعمها عليكم بإجرائه الجواري المنشآت في البحر جاريةً بمنافعكم تكذّبان؟).
[جامع البيان: 22/211]
تفسير قوله تعالى: (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {كلّ من عليها فانٍ (26) ويبقى وجه ربّك ذو الجلال والإكرام (27) فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان (28) يسأله من في السّموات والأرض كلّ يومٍ هو في شأنٍ (29) فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان}.
قال أبو جعفرٍ رحمه الله: يقول تعالى ذكره: كلّ من على ظهر الأرض من جنّ وإنسٍ فإنّه هالكٌ، ويبقى وجه ربّك يا محمّد ذو الجلال والإكرام).
[جامع البيان: 22/211]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (قوله تعالى: {كل من عليها فان} الآية
وأخرج ابن أبي حاتم عن الشعبي قال: إذا قرأت {كل من عليها فان} فلا تسكت حتى تقرأ {ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام}).
[الدر المنثور: 14/118]
تفسير قوله تعالى: (وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27) )
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : ({ذو الجلال} [الرحمن: 27] : «ذو العظمة»).
[صحيح البخاري: 6/145]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله ذو الجلال العظمة هو من كلام بن عبّاسٍ وسيأتي في التّوحيد وقرأ الجمهور ذو الجلال الأولى بالواو صفةً للوجه وفي قراءة بن مسعودٍ ذي الجلال بالياء صفةً للرّبّ وقرأ الجمهور الثّانية كذلك إلّا بن عامرٍ فقرأها أيضًا بالواو وهي في مصحف الشّام كذلك).
[فتح الباري: 8/623]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (وتفسير الأنام تقدم في بدء الخلق وذو الجلال يأتي في التّوحيد).
[تغليق التعليق: 4/333] (م)
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (ذو الجلال: ذو العظمة
أشار به إلى قوله تعالى: {تبارك اسم ربك ذو الجلال والإكرام} (الرّحمن: 38) أي: ذو العظمة والكبرياء. قوله: (والإكرام) ، أي: ذو الكرم، وهو الّذي يعطي من غير مسألة ولا وسيلة، وقيل: المتجاوز الّذي لا يستقصى في العتاب).
[عمدة القاري: 19/215]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( ({ذو الجلال}) [الرحمن: 27] أي (ذو العظمة) وذو الثاني سقط لأبي ذر).
[إرشاد الساري: 7/370]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (قال أبو جعفرٍ رحمه الله: يقول تعالى ذكره: كلّ من على ظهر الأرض من جنّ وإنسٍ فإنّه هالكٌ، ويبقى وجه ربّك يا محمّد ذو الجلال والإكرام.
وذو الجلال والإكرام من نعت الوجه فلذلك رفع ذو وقد ذكر أنّها في قراءة عبد اللّه بالياء (ذي الجلال) على أنّه من نعت الرّبّ وصفته).
[جامع البيان: 22/212]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة، وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله {ذو الجلال والإكرام} قال: ذو الكبرياء والعظمة).
[الدر المنثور: 14/118]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر والبيهقي عن حميد بن هلال قال: قال رجل: يرحم الله رجلا أتى على هذه الآية {ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} فسأل الله تعالى بذلك الوجه الكافي الكريم ولفظ البيهقي بذلك الوجه الباقي الجميل).
[الدر المنثور: 14/118-119]
تفسير قوله تعالى: (فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (28) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان} يقول تعالى ذكره: فبأيّ نعم ربّكما معشر الثّقلين من هذه النّعم تكذّبان؟).
[جامع البيان: 22/212]
تفسير قوله تعالى: (يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (29) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن الأعمش عن مجاهد عن عبيد بن عمير في قوله تعالى كل يوم هو في شأن قال يجيب داعيا ويعطي سائلا ويفك عانيا ويتوب على قوم ويغفر لقوم).
[تفسير عبد الرزاق: 2/263]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أخبرني ابن عيينة عن ثابت الثمالي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى كل يوم هو في شأن قال إن مما خلق الله لوحا من ياقوتة بيضاء دفتاه ياقوتة حمراء قلمه نور وكتابه نور ينظر فيه كل يوم ستين وثلاث مائة نظرة في كل نظرة يخلق ويرزق ويحيي ويميت ويعز ويذل ويفعل ما يشاء).
[تفسير عبد الرزاق: 2/263-264]
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مجاهدٍ، عن عبيد بن عميرٍ {كلّ يومٍ هو في شأنٍ} قال: من شأنه أن يفكّ عانيًا، أو يجيب داعيًا، أو يشفي سقيمًا، أو يعطي سائلاً). [مصنف ابن أبي شيبة: 19/ 310]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : (وقال أبو الدّرداء: {كلّ يومٍ هو في شأنٍ} [الرحمن: 29] : «يغفر ذنبًا، ويكشف كربًا، ويرفع قومًا، ويضع آخرين»).
[صحيح البخاري: 6/145]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله وقال أبو الدّرداء كل يوم هو في شأن يغفر ذنبًا ويكشف كربًا ويرفع قومًا ويضع آخرين وصله المصنّف في التّاريخ وبن حبان في الصّحيح وبن ماجة وبن أبي عاصمٍ والطّبرانيّ عن أبي الدّرداء مرفوعًا وأخرجه البيهقيّ في الشّعب من طريق أمّ الدّرداء عن أبي الدّرداء موقوفًا وللمرفوع شاهدٌ آخر عن بن عمر أخرجه البزّار وآخر عن عبد اللّه بن منيبٍ أخرجه الحسن بن سفيان والبزّار وبن جرير والطّبرانيّ).
[فتح الباري: 8/623]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (وأما قول أبي الدّرداء فقال البخاريّ في تاريخه قال عبد الرّحمن بن يحيى ثنا الوليد ثنا إسماعيل بن عبيدالله ح وقال فقال البيهقيّ في شعب الإيمان أنا أبو نصر بن قتادة أنا أبو عمر بن مطر أنا جعفر الفريابيّ ثنا إبراهيم بن هشام ثنا سعيد بن عبد العزيز عن إسماعيل بن عبيد الله عن أم الدّرداء عن أبي الدّرداء في قول الله تبارك وتعالى 29 الرّحمن {كل يوم هو في شأن} قال من شأنه أن يغفر ذنب ويكشف كربا ويرفع أقوامًا ويضع آخرين لفظ سعيد
وقد روي مرفوعا فأخبرنا أبو هريرة بن الذّهبيّ إجازة أنا القاسم بن عساكر عن محمود بن إبراهيم أن أبا الرشيد أحمد بن محمّد بن الفيج أخبرهم أنا ابو عمرو بن منده أنا أبو نصر الجرجانيّ أنا أحمد بن عثمان ثنا أبو قلابة ثنا يحيى بن عبد الحميد ثنا إسحاق بن سليمان عن معاوية بن يحيى عن يونس بن ميسرة عن أبي إدريس قال سئل أو الدّرداء عن هذه الآية {كل يوم هو في شأن} فقال سئل عنها النّبي صلّى اللّه عليه وسلّم فقال من شأنه أن يغفر ذنبا الحديث
وكذا رواه ابن مردويه في تفسيره عن أحمد بن عثمان ويحيى ومعاوية ضعيفان وقد روي عن يونس عن أم الدّرداء عن أبي الدّرداء ففيه اضطراب أيضا
قال البخاريّ في تاريخه قال لي همام بن عمار ثنا الوزير بن صبيح سمع يونس بن ميسرة عن أم الدّرداء عن أبي الدّرداء عن النّبي صلّى اللّه عليه وسلّم كل يوم هو في شأن قال من شأنه أن يغفر ذنبا ويفرج كربا ويضع قوما ويرفع آخرين
أخبرناه الحافظ أبو الفضل بن الحسين أن عبد الله بن محمّد أخبره أنا علّي بن أحمد عن عبد الله بن عمر أنا عبد الرّحيم بن عبد الكريم أنا عمر بن أحمد بن مسرور أنا أبو عمر بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا هشام بن عمار ثنا الوزير بن صبيح سمعت يونس بن ميسرة به
رواه ابن ماجة في السّنن وابن أبي عاصم في كتاب السّنة له عن هشام ورواه ابن أبي حاتم في التّفسير عن أبيه
ورواه ابن حبان في صحيحه عن إسحاق بن إسماعيل كلاهما عن هشام ابن عمار به
وكذا رويناه في معجم الطّبرانيّ الأوسط قال ثنا بكر بن سهل عن نعيم بن حمّاد عن الوزير بن صبيح به والوزير فيه ضعف وله شاهد من حديث منيب ابن عبد الله بن منيب عن أبيه عن النّبي صلّى اللّه عليه وسلّم رويناه في مسند الحسن بن سفيان ومعرفة الصّحابة لابن منده بأسناد ضعيف أيضا).
[تغليق التعليق: 4/332-333]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (وقال أبو الدّرداء {كلّ يومٍ هو في شأنٍ} (الرّحمن: 29) يغفر ذنبا ويكشف كربا ويرفع قوما آخرين.
أي: قال أبو الدّرداء عويمر بن مالك في قوله تعالى: {كل يوم هو في شأن} ورواه ابن ماجه عن هشام بن عمار. قال: حدثنا الوزير ابن صالح أبو روح الدّمشقي. قال: سمعت يونس بن ميسرة جلس يحدث عن أم الدّرداء عن أبي الدّرداء عن سيدنا سيد المخلوقين محمّد صلى الله عليه وسلم في قوله عز وجل: {كل يوم في شأن} قال: من شأنه أن يغفر ذنبا ويفرج كربا ويرفع قوما ويضع آخرين).
[عمدة القاري: 19/215]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( (وقال أبو الدرداء): عويمر بن مالك -رضي الله عنه- مما وصله ابن حبان في صحيحه وابن ماجة في سننه مرفوعًا في قوله تعالى: ({كل يوم هو في شأن}) [الرحمن: 29] (يغفر ذنبًا ويكشف كربًا ويرفع قومًا ويضع آخرين) وأخرجه البيهقي في الشعب موقوفًا وللمرفوع شاهد عن ابن عمر أخرجه البزار، وقيل يخرج كل يوم عساكر عسكرًا من الأصلاب إلى الأرحام وآخر من الأرحام إلى الأرض وآخر من الأرض إلى القبور ويقبض ويبسط ويشفي سقيفًا ويسقم سليمًا ويبتلي معافى ويعافي مبتلى ويعز ذليلًا ويذل عزيزًا.
فإن قلت: قد صح أن القلم جف بما هو كائن إلى يوم القيامة. فالجواب: أن ذلك شؤون يبديها لا شؤون يبتدئها).
[إرشاد الساري: 7/370]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {يسأله من في السّموات والأرض} يقول تعالى ذكره: إليه يفزع بمسألة الحاجات كلّ من في السّماوات والأرض، من ملكٍ وإنسٍ وجنٍّ وغيرهم، لا غنًى بأحدٍ منهم عنه.
- كما: حدّثنا بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {يسأله من في السّموات والأرض كلّ يومٍ هو في شأنٍ} لا يستغني عنه أهل السّماء ولا أهل الأرض، يحيي حيًّا، ويميت ميّتًا، ويربّي صغيرًا، ويفك أسيرًا، وهو مسأل حاجات الصّالحين، ومنتهى شكواهم، وصريخ الأخيار.
- حدّثني محمّد بن سعدٍ قال: ثني أبي قال: ثني عمّي قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {يسأله من في السّموات والأرض كلّ يومٍ هو في شأنٍ} قال: يعني مسألة عباده إيّاه الرّزق والموت والحياة، كلّ يومٍ هو في ذلك.
وقوله: {كلّ يومٍ هو في شأنٍ} يقول تعالى ذكره من كلّ يومٍ في شأن خلقه، فيفرّج كرب ذي كربٍ، ويرفع قومًا ويخفض آخرين، وغير ذلك من شئون خلقه.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا ابن حميدٍ قال: حدّثنا مهران، عن سفيان، عن يونس بن خبّابٍ، والأعمش، عن مجاهدٍ، عن عبيد بن عميرٍ، {كلّ يومٍ هو في شأنٍ}. قال: يجيب داعيًا، ويعطي سائلاً، أو يفكّ عانيًا، أو يشفي سقيمًا.
- حدّثنا ابن بشّارٍ قال: حدّثنا أبو أحمد قال: حدّثنا سفيان، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ، عن عبيد بن عميرٍ في قوله: {كلّ يومٍ هو في شأنٍ}. قال: يفكّ عانيًا، ويشفي سقيمًا، ويجيب داعيًا.
- وحدّثني إسماعيل بن إسرائيل السّلال قال: حدّثنا أيّوب بن سويدٍ، عن سفيان، عن الأعمش، عن مجاهدٍ، في قوله: {كلّ يومٍ هو في شأنٍ} قال: من شأنه أن يعطي سائلاً، ويفكّ عانيًا، ويجيب داعيًا، ويشفي سقيمًا.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو قال: حدّثنا أبو عاصمٍ قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث قال: حدّثنا الحسن قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، في قوله: {كلّ يومٍ هو في شأنٍ} قال: كلّ يومٍ هو يجيب داعيًا، ويكشف كربًا، ويجيب مضطرًّا، ويغفر ذنبًا.
- حدّثنا ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الأعمش، عن مجاهدٍ، عن عبيد بن عميرٍ {كلّ يومٍ هو في شأنٍ}. يجيب داعيًا، ويعطي سائلاً، ويفكّ عانيًا، ويتوب على قومٍ ويغفر.
- حدّثنا محمّد بن بشّارٍ قال: حدّثنا محمّد بن مروان قال: حدّثنا أبو العوّام، عن قتادة، {يسأله من في السّموات والأرض كلّ يومٍ هو في شأنٍ}. قال: يخلق مخلّقًا، ويميت ميّتًا، ويحدث أمرًا.
- حدّثني عبد اللّه بن محمّد بن عمرٍو الغزّيّ قال: حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن يوسف الفريابيّ قال: حدّثنا عمرو بن بكرٍ السّكسكيّ قال: حدّثنا الحارث بن عبدة بن رياحٍ الغسّانيّ، عن أبيه عبدة بن رياحٍ، عن منيب بن عبد اللّه الأزديّ، عن أبيه قال: تلا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم هذه الآية: {كلّ يومٍ هو في شأنٍ} فقلنا: يا رسول اللّه، وما ذلك الشّأن؟ قال: يغفر ذنبًا، ويفرّج كربًا، ويرفع أقوامًا، ويضع آخرين.
- حدّثنا أبو كريبٍ قال: حدّثنا عبيد اللّه بن موسى، عن أبي حمزة الثّماليّ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: إنّ اللّه خلق لوحًا محفوظًا من درّةٍ بيضاء، دفّتاه ياقوتةٌ حمراء، قلمه نورٌ، وكتابه نورٌ، عرضه ما بين السّماء والأرض، ينظر فيه كلّ يومٍ ثلاث مئةٍ وستّين نظرةً، يخلق بكلّ نظرةٍ، ويحيي ويميت، ويعزّ ويذلّ، ويفعل ما يشاء).
[جامع البيان: 22/212-215]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد كل يوم هو في شأن قال كل يوم من أيام الدنيا هو في شأن يقول يجيب داعيا ويكشف كربا ويجيب مضطرا ويغفر ذنبا
). [تفسير مجاهد: 2/641-642]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (أخبرنا أبو بكرٍ محمّد بن عبد اللّه الحفيد، ثنا جدّي، ثنا أحمد بن حربٍ، ثنا سفيان، عن أبي حمزة الثّماليّ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، في قوله عزّ وجلّ: {كلّ يومٍ هو في شأنٍ} [الرحمن: 29] قال: " إنّ ممّا خلق اللّه لوحًا محفوظًا من درّةٍ بيضاء دفّتاه من ياقوتةٍ حمراء قلمه نورٌ، وكتابه نورٌ ينظر فيه كلّ يومٍ ثلاث مائةٍ وستّين نظرةً، أو مرّةً ففي كلّ نظرةٍ منها يخلق ويرزق ويحيي ويميت ويعزّ ويذلّ ويفعل ما يشاء، فذلك قوله تعالى {كلّ يومٍ هو في شأنٍ} [الرحمن: 29] «صحيح الإسناد ولم يخرّجاه»).
[المستدرك: 2/516]
قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) : (قوله تعالى: {كلّ يومٍ هو في شأنٍ} [الرحمن: 29].
«عن عبد اللّه بن منيبٍ قال: تلا علينا رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وسلّم - {كلّ يومٍ هو في شأنٍ} [الرحمن: 29]، فقلنا: يا رسول اللّه، وما ذاك الشّأن؟ قال: " أن يغفر ذنبًا ويفرّج كربًا ويرفع قومًا ويضع آخرين» ".
رواه الطّبرانيّ في الكبير والأوسط والبزّار، وفيه من لم أعرفهم.
- وروى البزّار عن أبي الدّرداء نحوه وزاد فيه " «ويجيب داعيًا» ".
قلت: روى ابن ماجه إلى قوله " «ويجيب داعيًا» "، وفيه الوزير بن صبيحٍ ولم أعرفه).
[مجمع الزوائد: 7/117-118]
قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) : (أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل حدّثنا هشام بن عمار حدثنا الوزير بن صبيح عن يونس بن ميسرة بن حلبسٍ عن أمّ الدّرداء عن أبي الدّرداء عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في قوله: {كلّ يومٍ هو في شأنٍ} قال: "من شأنه أن يغفر ذنبًا ويفرّج كربا ويرفع قوما ويضع آخرين").
[موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان: 1/437]
قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) : (حدّثنا أبو بكر بن محمّد بن عبد اللّه القرشيّ من ولد عبد اللّه بن جدعان، ثنا إبراهيم بن محمّد بن عبد الملك، ثنا عمرو بن بكرٍ، حدّثني الحارث بن عبيدة بن رباحٍ الغسّانيّ، عن أبيه عبيدة بن رباحٍ، عن منيب بن عبد اللّه بن منيبٍ، عن أبيه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم في قول اللّه تبارك وتعالى: {كلّ يومٍ هو في شأنٍ} [الرحمن: 29] قال: «يغفر ذنبًا، ويفرّج كربًا، ويرفع أقوامًا، ويضع آخرين».
قال البزّار: لا نعلم أسند عبد اللّه بن منيبٍ إلا هذا).
[كشف الأستار عن زوائد البزار: 3/73]
قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) : (حدّثنا عبد اللّه بن أحمد، ثنا صفوان بن صالحٍ، ثنا العوّام بن صبيحٍ، ثنا يونس بن ميسرة بن حلبسٍ، عن أمّ الدّرداء، عن أبي الدّرداء، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " {كلّ يومٍ هو في شأنٍ} [الرحمن: 29] قال: من شأنه أن يغفر ذنبًا، أو يكشف كربًا، ويجيب داعيًا، ويرفع قومًا، ويضع آخرين ".
قلت: رواه ابن ماجه، خلا قوله: «ويجيب داعيًا».
قال البزّار: روي عن أبي الدّرداء من غير وجهٍ، وهذا أحسنها).
[كشف الأستار عن زوائد البزار: 3/73-74]
قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) : (حدّثنا محمّد بن المثنّى، ثنا محمّد بن الحارث، ثنا محمّد بن عبد الرّحمن بن البيلمانيّ، عن أبيه، عن ابن عمر، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: " {كلّ يومٍ هو في شأنٍ} [الرحمن: 29]، قال: يغفر ذنبًا ويكشف كربًا ").
[كشف الأستار عن زوائد البزار: 3/74]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (قوله تعالى: {يسأله من في السماوات والأرض} الآية
أخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله {يسأله من في السماوات والأرض} يعني يسأل عباده إياه الرزق والموت والحياة كل يوم هو في ذلك).
[الدر المنثور: 14/119]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن أبي صالح {يسأله من في السماوات والأرض} قال {يسأله من في السماوات} الرحمة ويسأله من في الأرض المغفرة والرزق).
[الدر المنثور: 14/119]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في الآية قال: الملائكة يسألونه الرزق لأهل الأرض والأرض يسأله أهلها الرزق لهم).
[الدر المنثور: 14/119]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده والبزار، وابن جرير والطبراني وأبو الشيخ في العظمة، وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان، وابن عساكر عن أبي الدرداء عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم في قول الله {كل يوم هو في شأن} قال: من شأنه أن يغفر ذنبا ويفرج كربا ويرفع قوما ويضع آخرين زاد البزار: وهو يجيب داعيا).
[الدر المنثور: 14/119-120]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البزار عن ابن عمر عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم {كل يوم هو في شأن} قال: يغفر ذنبا ويفرج كربا).
[الدر المنثور: 14/120]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البيهقي عن أبي الدرداء في قوله {كل يوم هو في شأن} قال: يكشف كربا ويجيب داعيا ويرفع قوما ويضع آخرين).
[الدر المنثور: 14/120]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وابن جرير، وابن المنذر والطبراني وأبو الشيخ في العظمة والحاكم، وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله {كل يوم هو في شأن} قال: إن مما خلق الله لوحا محفوظا من درة بيضاء دفتاه من ياقوتة حمراء قلمه نور وكتابه نور عرضه ما بين السماء والأرض ينظر فيه كل يوم ثلثمائة وستين نظرة يخلق في كل نظرة ويرزق ويحيى ويميت ويعز ويذل ويغل ويفك ويفعل ما يشاء فذلك قوله تعالى {كل يوم هو في شأن}).
[الدر المنثور: 14/121]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سعيد بن منصور، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر والبيهقي عن عبيد بن عمير {كل يوم هو في شأن} قال: من شأنه أن يجيب داعيا ويعطي سائلا ويفك عانيا ويشفى سقيما).
[الدر المنثور: 14/121]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه {كل يوم هو في شأن} قال: لا يستغني عنه أهل السماء والأرض يحيى حيا ويميت ميتا ويربي صغيرا ويفك أسيرا ويغني فقيرا وهو مرد حاجات الصالحين ومنتهى شكرهم وصريخ الأخيار).
[الدر المنثور: 14/121]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ عن أبي ميسرة {كل يوم هو في شأن} قال: يحيى ويميت ويصور في الأرحام ما يشاء ويعز من يشاء ويذل من شاء ويفك الأسير).
[الدر المنثور: 14/122]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن الربيع رضي الله عنه {كل يوم هو في شأن} قال: يخلق خلقا ويميت آخرين ويرزقهم ويكلؤهم).
[الدر المنثور: 14/122]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن سويد بن جبلة الفزاري وكان من التابعين قال: إن ربكم {كل يوم هو في شأن} يعتق رقابا ويفحم عتابا ويعطي رغابا).
[الدر المنثور: 14/122]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن أبي الجوزاء رضي الله عنه {كل يوم هو في شأن} قال: لا يشغله شأن عن شأن).
[الدر المنثور: 14/122]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه {كل يوم هو في شأن} قال: من أيام الدنيا كل يوم يجيب داعيا ويكشف كربا ويجيب مضطر ويغفر ذنبا).
[الدر المنثور: 14/122]
تفسير قوله تعالى: (فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (30) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان} يقول تعالى ذكره: فبأيّ نعم ربّكما معشر الجنّ والإنس الّتي أنعم عليكم من صرفه إيّاكم في مصالحكم، وما هو أعلم به منكم من تقليبه إيّاكم فيما هو أنفع لكم تكذّبان؟).
[جامع البيان: 22/215]