سورة قريش
[ من الآية (1) إلى آخر السورة ]
{لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)}
قوله تعالى: {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {لِإِيلَافِ قُرَيْش إيلافهم رحْلَة الشتَاء والصيف} 1 2
قَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر (لإئلف قُرَيْش إءلفهم) بهمزتين الثَّانِيَة سَاكِنة في وزن لإعلان. . إعلانهم ثمَّ رَجَعَ عَنهُ فَقَرَأَ مثل حَمْزَة بِهَمْزَة وَاحِدَة
وَقَرَأَ ابْن عَامر (لإلف) بقصرها لَا يَجْعَل بعد الْهمزَة يَاء (إلفهم) بعد الْهمزَة يَاء خلاف لفظ الأولى
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم (لإيلف) بياء قبلهَا همزَة (إلفهم) مثلهَا). [السبعة في القراءات: 698]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ليلاف) بغير همز (إلا فهم) يزيد، (لإلاف) شامي (الفهم) ابن فليح). [الغاية في القراءات العشر: 439] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لائلاف) [قريش: 1]: مهموز، بلا ياء شامي. بغير همز يزيد). [المنتهى: 2/1045]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (لإلف) بهمزة ليس بعدها ياء، وقرأ الباقون بياء بعد الهمزة، وكلهم قرؤا (الفهم) بياء بعد الهمزة). [التبصرة: 390] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ ابن عامر: {لإلاف قريش} (1): بغير ياء بعد الهمزة.
والباقون: بياء.
وأجمعوا على إثبات ياء في اللفظ دون الخط بعد الهمزة، في {إلافهم} (2) ). [التيسير في القراءات السبع: 532] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ ابن عامر: (لئلاف) بغير ياء بعد الهمزة، والباقون بياء، وأبو جعفر بحذف الهمزة.
وأجمعوا على إثبات ياء في اللّفظ دون الخط بعد الهمزة في (إيلافهم) غير أبي جعفر فإنّه يحذفها). [تحبير التيسير: 618] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ({لِإِيلاَفِ} [1] بغيرِ ياءٍ بعدَ الهمزةِ: ابنُ عامِرٍ. ولا خِلافَ عمَّن ذَكَرَ في هذا المُخْتَصَرِ في {إِيلاَفِهِمْ} [2] أنه بياءٍ). [الإقناع: 2/814] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1118- .... .... .... .... .... = لإِيلاَفِ بِالْيَا غَيْرُ شَامِّيهِمْ تَلاَ). [الشاطبية: 90]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1118] و(صحبة) الضمين في عمد وعوا = لإيلاف باليا غير (شاميهم) تلا
[1119] وإيلاف كل وهو في الخط ساقط = ولى دين قل في الكافرين تحصلا
...
وكتب في جميع المصاحف {لإيلف قريش إلفهم}، على هذه الصورة، أسقطوا الياء من الثاني، وأثبتوها في الأول.
واتفقوا على قراءة الثاني بالياء، واختلفوا في الأول.
وهذا مما يدل على اتباعهم الأثر. ولولا ذلك، لكان الثاني أولى بهذا الخلاف من الأول.
قال أبو عبيدة: «الإلف والإلآف: مصدران لـ: ألف».
ويقال أيضًا: آلف يولِف بمعنى ألف؛ فجمع ابن عامر بين اللغتين.
قال الشاعر:
من المؤلفات الرمل أدماء حرة = شعاع الضحى في متنها يتوضح
ويجوز أن يكون {لإيلف قریشٍ}، بمعنى إيلاف الله إياهم). [فتح الوصيد: 2/1330] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (1118- وَصُحْبَةٌ الضَّمَّيْنِ فِي عَمَدٍ وَعَوْا = لإِيلاَفِ بِالْيَا غَيْرُ شَامِّيهِمْ تَلاَ
(ح) صُحْبَةٌ: مُبْتَدَأٌ، وَعَوْا: خَبَرٌ، الضَّمَّيْنِ: مَفْعُولُهُ؛ أَيْ: حَفِظُوا، فِي عَمَدٍ: ظَرْفُ الْفِعْلِ، غَيْرُ: مُبْتَدَأٌ، تَلا: بِمَعْنَى قَرَأَ، خَبَرٌ، لإِيلافِ: مَفْعُولُهُ، بِالْيَاءِ: مُتَعَلِّقٌ بِهِ.
(ص) أَيْ: قَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَأَبُو بَكْرٍ (فِي عُمُدٍ مُمَدَّدَةٍ) بِضَمِّ الْعَيْنِ وَالْمِيمِ جَمْعُ عَمُودٍ كَزُبُرٍ وَزَبُورٍ، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهِمَا جَمْعُ عَمُودٍ أَيْضًا، وَقَرَأَ غَيْرُ الشَّامِيِّ ابْنِ عَامِرٍ: {لإِيلافِ قُرَيْشٍ} بِالْيَاءِ عَلَى أَنَّهُ مَصْدَرُ آلَفَ يُؤَالِفُ، وَابْنُ عَامِرٍ (لإِلافِ) بِتَرْكِ الْيَاءِ عَلَى وَزْنِ خِلافِ،
[كنز المعاني: 2/729]
مَصْدَرُ أَلِفَ، أَوْ كِلاهُمَا مَصْدَرُ آلَفَ يُؤَالِفُ). [كنز المعاني: 2/730] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأمَّا -لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ- فقِرَاءَةُ ابْنِ عَامِرٍ بحَذْفِ الياءِ وكِلْتا القِرَاءتَينِ مَصْدَرٌ وهما لُغَتانِ يُقَالُ: آلَفَ إِيلافًا وأَلِفَ إلافا فمِنَ الأَوَّلِ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:
*مِنْ الْمُؤْلِفَاتِ الرَّمَلِ أَدْمَاءُ حُرَّةُ*
ومِنَ الثَّانِي ما أنْشَدَهُ أَبُو عَلِيٍّ:
زَعَمَ أَنَّ إِخْوَانَكُمْ قُرَيْشً ،... لَهُمْ إِلْفٌ وَلَيْسَ لَكُمْ إِيلَافٌ
وقِرَاءةُ ابْنِ عَامِرٍ حَسَنَةٌ فإنَّ فيها جَمْعًا بَيْنَ اللُّغَتَيْنِ باعْتِبارِ الحَرْفَيْنِ فإنَّ الثَّانِي بالياءِ بغَيْرِ خِلافٍ وهو مَعْنَى قَوْلِهِ:
1119- وَإِيلاَفِ كُلٌّ وَهْوَ في الْخَطِّ سَاقِطٌ ،... وَلِي دِينِ قُلْ في الْكَافِرِينَ تَحَصَّلاَ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/269]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1118- .... .... .... .... = لإِيلاَفِ بِالْيَا غَيْرُ شَامِّيهِمْ تَلاَ
....
وَقَرَأَ السَّبْعَةُ إِلا ابْنَ عَامِرٍ: {لإِيلاَفِ} بِيَاءٍ سَاكِنَةٍ بَعْدَ الْهَمْزَةِ، وَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بِحَذْفِ هَذِهِ الْيَاءِ). [الوافي في شرح الشاطبية: 381]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (234- .... لِيْلافِ اتْلُ مَعْهُ إِلاَفِهِمْ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 42] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة لئلاف قريش بقوله: ليلاف اتل معه إلا فهم يعنى قرأ مرموز (ألف) اتل وهو أبو جعفر {ليلاف} بياء ساكنة من غير همز قبلها كما نطق به على وزن ميكال ووجهه أنه أبدل الهمزة ياء ويدل عليه
[شرح الدرة المضيئة: 256]
قراءته الحرف الثاني، وقوله: معه إلافهم أي قرأ أيضًا أبو جعفر بهمزة مكسورة من غير ياء بعدها على أنه مصدر ألف الرجل إلافا أو ألفا وعلم من الوفاق للآخرين بإثبات الياء فيهما). [شرح الدرة المضيئة: 257] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (واخْتَلَفُوا في (لِئِلاَفِ قُرَيْشٍ) [قريش:1]؛ فقَرَأَ ابنُ عَامِرٍ بغيرِ ياءٍ بعدَ الهَمزةِ، مثلَ لِعِلاَفٍ، مَصْدَرُ أَلِفَ ثلاثيًّا، يقالُ: أَلِفَ الرجلُ أَلْفاً وإلافاً.
وقَرَأَ أبو جَعْفَرٍ بياءٍ ساكنةٍ مِن غيرِ همزةٍ. وقِيلَ: إنَّه اتَّبَعَ لَمَّا أَبْدَلَ ياءً حَذْفَ الأُولَى حَذفاً على قِياسٍ. ويَحْتَمِلُ أنْ يكونَ الأصلُ عندَه ثلاثيًّا، كقراءةِ ابنِ عَامِرٍ، ثُمَّ خَفَّفَ كأَبِلَ، ثُمَّ أَبْدَلَ على أَصْلِهِ، ويَدُلُّ على ذلك قراءتُه الحرفَ الثانِيَ كذلكَ. واللَّهُ أعلمُ. وقَرَأَ الباقون بهمزةٍ مكسورةٍ بعدَها ياءٌ ساكنةٌ). [النشر في القراءات العشر: 2/403]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرَأَ ابْنُ عَامِرٍ لِئِلافِ بَغَيْرِ ياءٍ بَعْدَ الهَمْزِ وأَبُو جَعْفَرٍ بياءٍ ساكِنَةٍ (لِيلافِ) من غَيْرِ هَمْزٍ, والباقُونَ بهَمْزَةٍ مَكْسورَةٍ بَعْدَها ياءٌ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 744]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (997- .... .... .... .... = .... .... لئلاف ثمد
998 - بحذف همزٍ واحذف الياء كمن = إلاف ثق .... .... .... ). [طيبة النشر: 101] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (بحذف همز واحذف الياء (ك) من = إلاف (ث) ق وها أبي لهب سكن
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 330]
أي قرأ أبو جعفر «لئلاف قريش» كما تقدم في البيت السابق بحذف الهمزة، والباقون بإثباتها، وحذف الياء منهم ابن عامر؛ فيكون فيها ثلاث قراءات: وهي «لإيلاف» بياء ساكنة بعد اللام لأبي جعفر، «ولئلاف» بحذف الياء ابن عامر، و «لإيلاف» بإثبات الهمزة والياء للباقين وأما «إيلافهم» فقد قرأ أبو جعفر بحذف الياء والباقون بإثباتها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 331] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
... ... ... ... = لإيلاف (ث) مد
بحذف همز واحذف الياء (ك) من = إلاف (ث) ق ... ... ...
ش: قرأ ذو ثاء (ثمد) أبو جعفر ليلاف قريش [1] بلا همزة، والباقون بإثباتها.
وحذف ذو كاف (كمن) ابن عامر الياء، وأثبتها الباقون.
وحذف ذو ثاء (ثق) أبو جعفر الياء من إلا فهم [1].
فصار أبو جعفر بإسقاط همزة ليلاف وياء إلا فهم وابن عامر بإسقاط ياء لإيلف [1] فقط. والباقون بإثباتهما.
فعند ابن عامر أنه مصدر ألف الرجل [إلفا وإلافا]، وهذا وجه قراءة أبي جعفر، إلا أنه أبدل الهمزة ياء، ويدل عليه قراءة الحرف الثاني). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/625] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَاخْتُلِفَ فِي {لإِيلاَفِ}: فَابْنُ عَامِرٍ بِالْهَمْزَةِ مِنْ غَيْرِ يَاءٍ بِوَزْنِ "لِعِلاَفٍ" مَصْدَرُ "أَلَفَ" ثُلاَثِيًّا، كَكَتَبَ كِتَابًا، يُقَالُ: أَلَفَ اَلرَّجُلُ إِلْفًا وَإِلاَفًا. وَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِيَاءٍ سَاكِنَةٍ بِلاَ هَمْزٍ، وَذَلِكَ أَنَّهُ لَمَّا أَبْدَلَ اَلثَّانِيَةَ يَاءً حَذَفَ الأُولَى عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ.
وَالْبَاقُونَ بِهَمْزَةٍ مَكْسُورَةٍ بَعْدَهَا يَاءٌ سَاكِنَةٌ، مَصْدَرُ "آلَفَ" رُبَاعِيًّا عَلَى وَزْنَ "أَكْرَمَ"). [إتحاف فضلاء البشر: 2/631]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1)}
{لِإِيلَافِ}
- قرأ النبي صلى الله عليه وسلم: (ويل أمكم قريش، إلفهم رحلة الشتاء والصيف).
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم والأعمش وابن فليح (لإيلاف…) بياء قبلها همزة، وهو مصدر (آلف) الرباعي.
- وقرأ ابن عامر وأبو جعفر (لإلاف) على وزن فعال، من غير ياء
[معجم القراءات: 10/595]
بعد الهمز، مصدر (ألف) ثلاثيًّا، مثل كتب كتابًا، يقال: ألف الرجل إلفًا وإلافًا.
- وقرأ الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم، ورويت عن ابن عامر أيضًا (لإئلاف…) بهمزتين، الثانية ساكنة.
قال أبو حيان: (والصحيح رجوع عاصم عن الهمزة الثانية، وأنه قرأ كالجماعة).
وقال ابن مجاهد: (ثم رجع عنه فقرأ مثل حمزة بهمزةٍ واحدةٍ).
وقال العكبري: (بهمزتين، أخرج على الأصل، وهو شاذ في الاستعمال والقياس).
- وذكر العكبري أنه قرئ (لإيئلاف) كذا، بهمزة مكسورة بعدها ياءٌ ساكنة، بعدها همزة مكسورة.
وقال: (وهو بعيد، ووجهه أنه أشبع الكسرة فنشأت الياء، وقصد بذلك الفصل بين الهمزتين كالألف في (أاأنذرتهم).
- وقرأ أبو جعفر (لإلف…) على وزن فِعْل، وذكروا أنها قراءة النبي صلى الله عليه وسلم.
[معجم القراءات: 10/596]
- وقرأ أبو جعفر والأعرج وعكرمة (ليلاف) بياء ساكنة بعد اللام، وذكرها السمين لابن عامر.
قال أبو حيان: (لما أبدل الثانية ياءً حذفت الأولى حذفًا على غير قياس).
- وقرأ عكرمة وابن مسعود (ليألف) بالياء ولام الأمر.
وذكر القرطبي أنه كذلك في مصحف ابن مسعود.
- وعن عكرمة (ليألف) بفتح لام الأمر، وكان يعيب على من يقرأ (لإيلاف قريش).
- وقرأ عكرمة (لتألف) بلام الأمر والتاء بعدها.
- وقرأ عكرمة وهلال بن فتيان (لتألف) بفتح لام الأمر، وتاء بعدها.
- وقرأ عكرمة (لتألف قريشٌ) على صيغة المضارع المنصوب بأن مضمرة.
- وذكر القرطبي أنه قرئ (إلاف قريش).
[معجم القراءات: 10/597]
وذكر الماوردي أنها قراءة بعض أهل مكة، ومثله عند الشوكاني.
{قُرَيْشٍ}
- قراءة الجماعة بالخفض (قريشٍ) على جعله للقوم.
- وقرئ (قريش) بفتح الشين غير مصروف على جعله للقبيلة). [معجم القراءات: 10/598]
قوله تعالى: {إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {لِإِيلَافِ قُرَيْش إيلافهم رحْلَة الشتَاء والصيف} 1 2
قَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر (لإئلف قُرَيْش إءلفهم) بهمزتين الثَّانِيَة سَاكِنة في وزن لإعلان. . إعلانهم ثمَّ رَجَعَ عَنهُ فَقَرَأَ مثل حَمْزَة بِهَمْزَة وَاحِدَة
وَقَرَأَ ابْن عَامر (لإلف) بقصرها لَا يَجْعَل بعد الْهمزَة يَاء (إلفهم) بعد الْهمزَة يَاء خلاف لفظ الأولى
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم (لإيلف) بياء قبلهَا همزَة (إلفهم) مثلهَا). [السبعة في القراءات: 698] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ليلاف) بغير همز (إلا فهم) يزيد، (لإلاف) شامي (الفهم) ابن فليح). [الغاية في القراءات العشر: 439] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إلفهم) [قريش: 2]: ساكنة اللام: حمصي، وعمري، والفليحي.
(إلافهم): بغير ياء يزيد، وابن عتبة. بهمزتين، الثانية مشبعة: الشموني،
[المنتهى: 2/1045]
وقرأت على بعض أصحاب النقار بسكونها). [المنتهى: 2/1046]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (لإلف) بهمزة ليس بعدها ياء، وقرأ الباقون بياء بعد الهمزة، وكلهم قرؤا (الفهم) بياء بعد الهمزة). [التبصرة: 390] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ ابن عامر: {لإلاف قريش} (1): بغير ياء بعد الهمزة.
والباقون: بياء.
وأجمعوا على إثبات ياء في اللفظ دون الخط بعد الهمزة، في {إلافهم} (2) ). [التيسير في القراءات السبع: 532] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ ابن عامر: (لئلاف) بغير ياء بعد الهمزة، والباقون بياء، وأبو جعفر بحذف الهمزة.
وأجمعوا على إثبات ياء في اللّفظ دون الخط بعد الهمزة في (إيلافهم) غير أبي جعفر فإنّه يحذفها). [تحبير التيسير: 618] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (رِحْلَةَ) بضم الراء أبو السَّمَّال، الباقون بكسرها، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 663] قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ({لِإِيلاَفِ} [1] بغيرِ ياءٍ بعدَ الهمزةِ: ابنُ عامِرٍ.
ولا خِلافَ عمَّن ذَكَرَ في هذا المُخْتَصَرِ في {إِيلاَفِهِمْ} [2] أنه بياءٍ). [الإقناع: 2/814] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1119 - وَإِيلاَفِ كُلٌّ وَهْوَ في الْخَطِّ سَاقِطٌ = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 90]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1118] و(صحبة) الضمين في عمد وعوا = لإيلاف باليا غير (شاميهم) تلا
[1119] وإيلاف كل وهو في الخط ساقط = ولى دين قل في الكافرين تحصلا
...
وكتب في جميع المصاحف {لإيلف قريش إلفهم}، على هذه الصورة، أسقطوا الياء من الثاني، وأثبتوها في الأول.
واتفقوا على قراءة الثاني بالياء، واختلفوا في الأول.
وهذا مما يدل على اتباعهم الأثر. ولولا ذلك، لكان الثاني أولى بهذا الخلاف من الأول.
قال أبو عبيدة: «الإلف والإلآف: مصدران لـ: ألف».
ويقال أيضًا: آلف يولِف بمعنى ألف؛ فجمع ابن عامر بين اللغتين.
قال الشاعر:
من المؤلفات الرمل أدماء حرة = شعاع الضحى في متنها يتوضح
ويجوز أن يكون {لإيلف قریشٍ}، بمعنى إيلاف الله إياهم). [فتح الوصيد: 2/1330] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (1119- وَإِيلاَفِ كُلٌّ وَهْوَ في الْخَطِّ سَاقِطٌ = وَلِى دِينِ قُلْ في الْكَافِرِينَ تَحَصَّلاَ
(ح) إِيلافِ: مَفْعُولُ فِعْلٍ مَحْذُوفٍ، كُلٌّ: فَاعِلٌ، أَيْ تَلا كُلُّهُمْ إِيلافِ، هُوَ: مُبْتَدَأٌ عَائِدٌ إِلَى الْيَاءِ، سَاقِطٌ: خَبَرُهُ، فِي الْخَطِّ: ظَرْفُهُ، وَلِي دِينِ: مُبْتَدَأٌ، تَحَصَّلاَ: خَبَرٌ، فِي الْكَافِرِينَ: ظَرْفٌ قُلْ: اعْتِرَاضٌ، يَعْنِي: قُلْ: وَلِي دِينِ تَحْصُلُ فِي الْكَافِرِينَ.
(ص) يَقُولُ: قَرَأَ كُلُّ الْقُرَّاءِ: {إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ}، بِالْيَاءِ لا خِلافَ لَهُمْ فِي الثَّانِي، وَالْيَاءُ فِي الثَّانِي سَاقِطٌ غَيْرُ ثَابِتٍ فِي خَطِّ الْمُصْحَفِ وَذَلِكَ دَلِيلٌ عَلَى مَزِيدِ احْتِيَاطِ الْقُرَّاءِ فِي نَقْلِ الْقِرَاءَةِ وَاتِّبَاعِهِمُ الأَثَرَ، وَلَوْ لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ لَكَانَ الثَّانِي أَوْلَى بِالْخِلافِ، وَإِثْبَاتُ الْيَاءِ فِي الثَّانِي لَفْظًا لَيْسَ بِخِلافٍ لِلرَّسْمِ؛ لأَنَّ حَرْفَ اللِّينِ يُحْذَفُ كَثِيرًا فِي الْخَطِّ وَلا يُوجِبُ ذَلِكَ حَذْفَهَا فِي اللَّفْظِ، لأَنَّهُمْ حَذَفُوا الأَلِفَ مِنَ الْعَالَمِينَ وَالْكَافِرِينَ مَعَ إِثْبَاتِهَا فِي اللَّفْظِ). [كنز المعاني: 2/730] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1119- وَإِيلاَفِ كُلٌّ وَهْوَ في الْخَطِّ سَاقِطٌ ،... وَلِي دِينِ قُلْ في الْكَافِرِينَ تَحَصَّلاَ
أي وكُلُّهم أَثْبَتَ الياءَ في الحَرْفِ الثَّانِي وهو (إِيلافُهُمْ رِحْلَةَ) وهذه الياءُ ساقِطَةٌٌ في خَطِّ المُصْحَفِ ، والأُولَى ثابِتَةٌ والأَلِفُ بَعْدَ اللَّامِ فيهما ساقِطَةٌ وصُورَتُهما لإيلْفِ قُريْشٍ إِلْفِهُمْ فأَجْمَعُوا على قِرَاءةِ الثَّانِي بالياءِ وهو بغَيْرِ ياءٍ في الرَّسْمِ ، واخْتَلَفُوا في الأَوَّلِ وهو بالياءِ، وهذا مِمَّا يُقَوِّي أَمْرَ هؤلاء القُرَّاءِ في اتِّبَاعِهم فيما يَقْرَءُونَهُ النَّقْلَ الصَّحِيحَ دُونَ مُجَرَّدِ الرَّسْمِ وما يَجوزُ في العَرَبِيَّةِ ، وقد رُوِيَ حَذْفُ الياءِ مِنَ الثَّانِي أَيْضًا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/269]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1119- وَإِيلاَفِ كُلٌّ وَهْوَ في الْخَطِّ سَاقِطٌ = .... .... .... .... ....
....
وَقَرَأَ السَّبْعَةُ: {إِيلاَفِهِمْ} بِإِثْبَاتِ الْيَاءِ، ثُمَّ أَخْبَرَ أَنَّ الْيَاءَ فِي هَذِهِ الْكَلِمَةِ سَاقِطَةٌ فِي خَطِّ الْمُصْحَفِ الْعُثْمَانِيِّ، وَيُفْهَمُ مِنْ هَذَا أَنَّ الْيَاءَ فِي الْكَلِمَةِ الأُولَى - لإِيلاَفِ - ثَابِتَةٌ فِي خَطِّ الْمُصْحَفِ الْعُثْمَانِيِّ). [الوافي في شرح الشاطبية: 381]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (234- .... لِيْلافِ اتْلُ مَعْهُ إِلاَفِهِمْ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 42] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة لئلاف قريش بقوله: ليلاف اتل معه إلا فهم يعنى قرأ مرموز (ألف) اتل وهو أبو جعفر {ليلاف} بياء ساكنة من غير همز قبلها كما نطق به على وزن ميكال ووجهه أنه أبدل الهمزة ياء ويدل عليه
[شرح الدرة المضيئة: 256]
قراءته الحرف الثاني، وقوله: معه إلافهم أي قرأ أيضًا أبو جعفر بهمزة مكسورة من غير ياء بعدها على أنه مصدر ألف الرجل إلافا أو ألفا وعلم من الوفاق للآخرين بإثبات الياء فيهما). [شرح الدرة المضيئة: 257] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (واخْتَلَفُوا في {إِيلاَفِهِمْ} [قريش: 2]؛ فقَرَأَ أبو جَعْفَرٍ بهمزةٍ مكسورةٍ مِن غيرِ ياءٍ، وهي قراءةُ عِكْرِمَةَ وشَيْبَةَ وابنِ عُتْبَةَ، وجَاءَتْ عن ابنِ كَثِيرٍ أيضاً، ورَوَى الحافظُ أبو العلاءِ عن أبي العِزِّ، عن أبي عليٍّ الوَاسِطِيِّ، قال: دَاخَلَنِي شَكٌّ في ذلك،
[النشر في القراءات العشر: 2/403]
فأَخَذْتُ عنه بالوجهيْنِ.
قُلْتُ: إنْ عَنَى بمثلِ عِلْفِهِمْ بإسكانِ اللامِ، كما هي رِوايةُ العمرِيِّ، عن أبي جَعْفَرٍ، وقدْ خَالَفَه الناسُ أجمعونَ، فرَوَاهَا عنه: (إِيلاَفِهِمْ) بلا شَكٍّ، وهو الصحيحُ، ووَجَّهَا أنْ تكونَ مَصْدَرَ ثلاثيٍّ؛ كقِرَاءَةِ ابنِ عَامِرٍ الأوَّلِ.
وإنْ عنَى بمثلِ عَنْيِهِم بفتحِ اللامِ معَ حذفِ الألفِ، كما رَوَاهُ الأَهْوَازِيُّ في كتابِه (الإِقْنَاعِ)، وتَبِعَه الحافظُ أبو العلاءِ ومَن أَخَذَ مِنه - فهو شاذٌّ، وأَحْسَبُه غَلَطاً مِن الأَهْوَازِيِّ. واللَّهُ أَعْلَمُ. وقَرَأَ الباقونَ بالهمزةِ وياءٍ ساكنةٍ بعدَها). [النشر في القراءات العشر: 2/404]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ (إِلافِهم) بهَمْزَةٍ مَكْسورَةٍ من غَيْرِ ياءٍ، والباقُونَ بهَمْزَةٍ وياءٍ ساكِنَةٍ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 744]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (997- .... .... .... .... = .... .... لئلاف ثمد
998 - بحذف همزٍ واحذف الياء كمن = إلاف ثق .... .... .... ). [طيبة النشر: 101] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (بحذف همز واحذف الياء (ك) من = إلاف (ث) ق وها أبي لهب سكن
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 330]
أي قرأ أبو جعفر «لئلاف قريش» كما تقدم في البيت السابق بحذف الهمزة، والباقون بإثباتها، وحذف الياء منهم ابن عامر؛ فيكون فيها ثلاث قراءات: وهي «لإيلاف» بياء ساكنة بعد اللام لأبي جعفر، «ولئلاف» بحذف الياء ابن عامر، و «لإيلاف» بإثبات الهمزة والياء للباقين وأما «إيلافهم» فقد قرأ أبو جعفر بحذف الياء والباقون بإثباتها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 331] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
... ... ... ... = لإيلاف (ث) مد
بحذف همز واحذف الياء (ك) من = إلاف (ث) ق ... ... ...
ش: قرأ ذو ثاء (ثمد) أبو جعفر ليلاف قريش [1] بلا همزة، والباقون بإثباتها.
وحذف ذو كاف (كمن) ابن عامر الياء، وأثبتها الباقون.
وحذف ذو ثاء (ثق) أبو جعفر الياء من إلا فهم [1].
فصار أبو جعفر بإسقاط همزة ليلاف وياء إلا فهم وابن عامر بإسقاط ياء لإيلف [1] فقط. والباقون بإثباتهما.
فعند ابن عامر أنه مصدر ألف الرجل [إلفا وإلافا]، وهذا وجه قراءة أبي جعفر، إلا أنه أبدل الهمزة ياء، ويدل عليه قراءة الحرف الثاني). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/625] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَاخْتُلِفَ فِي {إِلاَفِهِمْ}: فَأَبُو جَعْفَرٍ بِهَمْزَةٍ مَكْسُورَةٍ بِلاَ يَاءٍ، كَقِرَاءَةِ اِبْنِ عَامِرٍ فِي الأُولَى، فَهُوَ مَصْدَرُ "أَلَفَ" ثُلاَثِيًّا. وَالْبَاقُونَ بِالْهَمْزَةِ وَيَاءٍ سَاكِنَةٍ بَعْدَهَا، فَكُلُّهُمْ عَلَى إِثْبَاتِ الْيَاءِ فِي اَلثَّانِي غَيْرَ أَبِي جَعْفَرٍ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/631]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2)}
{إِيلَافِهِمْ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وابن عامر والبرجمي عن أبي بكر، والأعمش وأبو جعفر (إيلافهم) بياء بعد الهمزة، وهو الاختيار.
- وروى الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (إئلافهم) بهمزتين، الثانية ساكنة، وذكر ابن مجاهد رجوع عاصم عن هذه القراءة إلى قراءة الجماعة.
وقال ابن مهران: (وروي لنا، بل أخذ علينا في رواية محمد بن حبيب عن الأعشى عن أبي بكر (إئلافهم) بهمزتين) وليس ذلك
[معجم القراءات: 10/598]
بمأخوذ، والصحيح المأخوذ به ما قرأناه بالكوفة من رواية محمد ابن غالب وغيره عن الأعشى والبرجمي عن أبي بكر (إيلافهم) بياء بعد الهمزة مثل سائر الروايات عن عاصم).
- وروى محمد بن داود النقار عن عاصم، وأبو الحسن حماد، والأعشى (إإيلافهم) بهمزتين مكسورتين بعدهما ياء ساكنة، ناشئة عن حركة الهمزة الثانية لما أشبع كسرتها.
وذكر أبو حيان رجوع عاصم إلى قراءة الجماعة بدون الهمزة الثانية.
- وقرأ جعفر وابن فليح عن ابن كثير وعكرمة ومجاهد وحميد وابن عباس والخزاعي وأبان بن تغلب عن عاصم وهي رواية أسماء سماعًا عن النبي صلى الله عليه وسلم (إلفهم)، وهو مصدر (ألف).
- وقرأ عكرمة وابن فليح (إلفهم) بنصب الفاء، فهو مصدر؛ لأنه يقرأ قبله: (ليألف قريش إلفهم).
قال ابن مجاهد: (يوجب قراءة عكرمة أن يقرأ (إلفهم) بالنصب).
[معجم القراءات: 10/599]
- وقرئ (إلفهم) بكسر الهمزة وفتح اللام، وهو جمع إلفة مثل كسرة وكسر.
- وقرأ أبو جعفر والبخاري عن ابن كثير وابن عامر والوليد عن أهل الشام وأبو حيوة وابن عتبة وشيبة وعكرمة وابن فليح والتغلبي عن ابن ذكوان (إلافهم) على وزن فعال.
- وتذكر أكثر المراجع اتفاق السبعة على الياء.
وقال السمين: (ومن الدليل على أن القراء يعتدون بالرواية سماعًا دون رسم المصحف أنهم اختلفوا هنا في ثبوت الياء، وسقوطها في الأولى مع اتفاق المصاحف على إثباتها خطًّا، واتفقوا على إثباتها في الثانية مع اتفاق المصاحف على سقوطها، وقد يقال: إنها رسمت في الأولى على الأصل، وتركت في الثانية اكتفاءً في الأولى فأشير فيهما إلى الوجهين فتدبر).
{رِحْلَةَ}
- قراءة الجمهور (رحلة) بكسر الراء، وذكروا أنه مصدر.
[معجم القراءات: 10/600]
- وقرأ أبو السمال والأزرق عن أبي عمرو (رحلة) بضمها، ومعناها الجهة التي يرحل إليها.
قال العكبري: وهما لغتان.
{الشِّتَاءِ}
- إمالة قتيبة ونصير عن الكسائي وهبيرة (الشتاء) ). [معجم القراءات: 10/601]
قوله تعالى: {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3)}
{الصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا}
- أدغم الفاء في الفاء أبو عمرو ويعقوب بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 10/601]
قوله تعالى: {الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)}
{مِنْ جُوعٍ}
- قراءة الجماعة (من جوع).
- وقرئ (… عن جوع) بوضع (عن) موضع من. أي: (الذي أطعمهم عن جوع).
{مِنْ خَوْفٍ}
- قرأ الجمهور (بإظهار النون عند الخاء).
- وقرأ المسيبي عن نافع، وأبو جعفر بإخفاء النون، وهي لغة حكاها سيبويه). [معجم القراءات: 10/601]
روابط مهمة:
- أقوال المفسرين