سورة الفجر
[ من الآية (15) إلى الآية (20) ]
{فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) كَلَّا بَل لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18) وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا (19) وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (20) }
قوله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {رَبِّي أكرمن} 15 و{رَبِّي أهانن} 16
قَرَأَ ابْن كثير في رِوَايَة قنبل وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {أكرمن} و(أهنن) بِغَيْر يَاء في وصل وَلَا وقف
وَقَرَأَ البزي عَن ابْن كثير {أكرمن} و(أهنن) بياء في الْوَصْل وَالْوَقْف
وَقَرَأَ نَافِع في رِوَايَة قالون والمسيبي وأبي بكر بن أَبي أويس وأخيه وَإِسْمَاعِيل ابْن جَعْفَر وأبي قُرَّة وأبي خُلَيْد وَيَعْقُوب بن جَعْفَر وخارجة وورش عَن نَافِع {أكرمن} و(أهنن) بياء في الْوَصْل
وحدثني الخزاز قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن يحيى القطعي قَالَ حَدثنَا مَحْبُوب عَن إِسْمَاعِيل بن مُسلم عَن أهل الْمَدِينَة {أكرمن} و(أهنن) بِالْيَاءِ في الْوَصْل
وَقَالَ علي بن نصر سَمِعت أَبَا عَمْرو يقْرَأ {أكرمن} و(أهنن) يقف عِنْد النُّون
وَقَالَ اليزيدي كَانَ أَبُو عَمْرو يَقُول مَا أبالي كَيفَ قَرَأت بِالْيَاءِ أم بِغَيْر الْيَاء في الْوَصْل فَأَما الْوَقْف فعلى الْكتاب
وَقَالَ عبد الْوَارِث مثل مَا قَالَ اليزيدي سَوَاء وَقَالَ عَبَّاس قَرَأَ أَبُو عَمْرو
{أكرمن} و(أهنن) وَقفا
وَقَالَ أَبُو زيد {أكرمن} و(أهنن) مجزومتي النُّون محذوفتي الْيَاء
وَقَالَ أَبُو الرّبيع عَن أَبي زيد عَن أَبي عَمْرو {أكرمن} و(أهنن) بِالْيَاءِ
وَقَالَ عبيد عَن أَبي عَمْرو {أكرمن} و(أهنن) يقف عِنْد النُّون). [السبعة في القراءات: 684 - 685]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَأَمَالَ (ابْتَلَيهُ) مَعًا حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ، وَبِالْفَتْحِ وَالصُّغْرَى الأَزْرَقُ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/608]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَفَتَحَ يَاءَ الإِضَافَةِ مِنْ {رَبِّي} مَعًا نَافِعٌ وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَأَبُو جَعْفَرٍ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/608]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَأَثْبَتَ الْيَاءَ فِي {أَكْرَمَنِ} وَصْلاً نَافِعٌ وَأَبُو جَعْفَرٍ، وَفِي الْحَالَيْنِ فِيهِمَا الْبَزِّيُّ وَيَعْقُوبُ.
وَاخْتُلِفَ فِيهِمَا عَنْ أَبِي عَمْرٍو وَصْلاً، وَالَّذِي عَلَيْهِ الْجُمْهُورُ التَّخْيِيرُ، وَالآخَرُونَ بِالْحَذْفِ، وَعَلَيْهِ عَوَّلَ الدَّانِيُّ وَالشَّاطِبِيُّ.
قَالَ فِي النَّشْرِ: وَالْوَجْهَانِ صَحِيحَانِ مَشْهُورَانِ عَنْ أَبِي عَمْرٍو، وَالتَّخْيِيرُ أَكْثَرُ، وَالْحَذْفُ أَشْهَرُ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/608]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ربي أكرمن} و{ربي أهانن} قرأ الحرميان والبصري بفتح ياء {ربي} فيهما، والباقون بالإسكان.
[غيث النفع: 1273]
وأما {أكرمن} و{أهانن} فقرأ نافع بإثبات الياء فيهما، وصلاً لا وقفًا، والبزي بإثباتها فيهما، مطلقًا، والباقون بحذفها فيهما، في الحالين، وهو الأشهر للبصري). [غيث النفع: 1274] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15)}
{مَا ابْتَلَاهُ}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
- وقرأ ابن كثير في الوصل (ابتلاهو) بوصل الهاء بواو.
- وقراءة غيره بهاء مضمومة (ابتلاه).
{فَيَقُولُ رَبِّي}
- أدغم اللام في الراء أبو عمرو ويعقوب.
{رَبِّي أَكْرَمَنِ}
- قرأ نافع وأبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو وابن محيصن واليزيدي (ربي أكرمن) بفتح الياء.
- وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف (ربي أكرمن) بسكون الياء.
[معجم القراءات: 10/422]
{أَكْرَمَنِ}
- قرأ ابن كثير من رواية ابن فليح، وقنبل عنه أيضًا وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف (أكرمن) بغير ياء في الوصل والوقف.
قال ابن مهران: (وكذلك روى بعضهم عن قنبل لابن كثير، وقيل إنه غلط، وإن الحذف لا يصح عن ابن كثير إلا من طريق ابن فليح كما ذكرنا).
- وقرأ يعقوب وابن محيصن وابن كثير في رواية القواس والبزي وابن شنبوذ عن قنبل (أكرمني) بإثبات الياء في الوقف والوصل.
- وقرأ نافع في رواية قالون والمسيبي وأبي بكر بن أبي أويس وأخيه وإسماعيل ابن جعفر وأبي قرة وأبي خليد ويعقوب بن جعفر وخارجة وورش عن نافع، وكذا أبو جعفر يزيد وأبو عمرو بخلاف عنه (أكرمني) بياء في الوصل، وبحذف الياء في الوقف؛ اتباعًا للمصحف.
وأما الخلاف عن أبي عمرو فإليك بسطه: قال ابن مجاهد:
(قال علي بن نصر: سمعت أبا عمرو يقرأ أكرمن… يقف عند النون.
وقال اليزيدي: كان أبو عمرو يقول: ما أبالي كيف قرأت بالياء أم بغير الياء في الوصل، فأما في الوقف فعلى الكتاب.
وقال عبد الوارث مثل ما قال اليزيدي سواءً…).
وقال ابن مهران: (وقرأ أبو عمرو: أكرمني… بإثبات الياء وبحذفها، لا يبالي كيف قرأ، وقال: كيف شئت: بالياء وبغير الياء، فأما في
[معجم القراءات: 10/423]
الوقف فعلى الكتاب، هكذا روى اليزيدي وشجاع جميعًا عنه.
[قال ابن مهران] ونحن قرأنا بالوجهين في الروايتين جميعًا، أعني بالحذف والإثبات، وروى عبد الوارث عنه أيضًا مثل رواية اليزيدي وشجاع سواءً.
وروى العباس بن الفضل عنه بحذف الياء من غير تخيير)، انتهى نص الأصبهاني). [معجم القراءات: 10/424]
قوله تعالى: {وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {رَبِّي أكرمن} 15 و{رَبِّي أهانن} 16
قَرَأَ ابْن كثير في رِوَايَة قنبل وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {أكرمن} و(أهنن) بِغَيْر يَاء في وصل وَلَا وقف
وَقَرَأَ البزي عَن ابْن كثير {أكرمن} و(أهنن) بياء في الْوَصْل وَالْوَقْف
وَقَرَأَ نَافِع في رِوَايَة قالون والمسيبي وأبي بكر بن أَبي أويس وأخيه وَإِسْمَاعِيل ابْن جَعْفَر وأبي قُرَّة وأبي خُلَيْد وَيَعْقُوب بن جَعْفَر وخارجة وورش عَن نَافِع {أكرمن} و(أهنن) بياء في الْوَصْل
وحدثني الخزاز قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن يحيى القطعي قَالَ حَدثنَا مَحْبُوب عَن إِسْمَاعِيل بن مُسلم عَن أهل الْمَدِينَة {أكرمن} و(أهنن) بِالْيَاءِ في الْوَصْل
وَقَالَ علي بن نصر سَمِعت أَبَا عَمْرو يقْرَأ {أكرمن} و(أهنن) يقف عِنْد النُّون
وَقَالَ اليزيدي كَانَ أَبُو عَمْرو يَقُول مَا أبالي كَيفَ قَرَأت بِالْيَاءِ أم بِغَيْر الْيَاء في الْوَصْل فَأَما الْوَقْف فعلى الْكتاب
وَقَالَ عبد الْوَارِث مثل مَا قَالَ اليزيدي سَوَاء وَقَالَ عَبَّاس قَرَأَ أَبُو عَمْرو
{أكرمن} و(أهنن) وَقفا
وَقَالَ أَبُو زيد {أكرمن} و(أهنن) مجزومتي النُّون محذوفتي الْيَاء
وَقَالَ أَبُو الرّبيع عَن أَبي زيد عَن أَبي عَمْرو {أكرمن} و(أهنن) بِالْيَاءِ
وَقَالَ عبيد عَن أَبي عَمْرو {أكرمن} و(أهنن) يقف عِنْد النُّون). [السبعة في القراءات: 684 - 685] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فَقَدّرَ عَلَيْهِ) مشدد شامي، ويزيد). [الغاية في القراءات العشر: 436]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فقدر) [16]: مشدد: دمشقي غير أبي بشر، ويزيد). [المنتهى: 2/1040]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (فقدر عليه) بالتشديد، وخفف الباقون). [التبصرة: 382]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {فقدر عليه} (16): بتشديد الدال.
والباقون: بتخفيفها). [التيسير في القراءات السبع: 520]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر وأبو جعفر: (فقدر عليه رزقه) بتشديد الدّال، والباقون بتخفيفها). [تحبير التيسير: 612]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (16- {فَقَدَرَ} مُشَدَّدٌ: ابنُ عامِرٍ). [الإقناع: 2/810] قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1110- .... .... .... .... .... = فَقَدَّرَ يَرْوِي اليَحْصَبْيُّ مُثَقَّلاَ). [الشاطبية: 89]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1110] وبالسين (لـ)ـذ والوتر بالكسر (شـ)ـائع = فقدر يروي (اليحصبي) مثقلا
...
وقدَر وقدَّر، بمعنى ضيق وقتر: {ومن قُدر عليه رزقه}، {يبسط لمن يشاء ويقدر} ). [فتح الوصيد: 2/1318]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (1108- وَبَلْ يُؤْثِرُونَ حُزْ وَتَصْلَى يُضَمُّ حُزْ = صَفَا تُسْمَعُ التَّذْكِيرُ حَقٌّ وَذُو جِلاَ
1109- وَضَمَّ أَولُوا حَقٍّ وَلاَغِيَةٌ لَهُمْ = مُصَيْطِرُ اشْمِمْ ضَاعَ وَالْخُلْفُ قُلِّلاَ
1110- وَبِالسِّينِ لُذْ وَالْوَتْرُ بِالْكَسْرِ شَائِعٌ = فَقَدَّرَ يَرْوِي اليَحْصُبِيُّ مُثَقَّلاَ
(ب) حُزْ: أَمْرٌ مِنَ الْحَوْزِ وَهُوَ الْجَمْعُ، الْجِلا: بِالْكَسْرِ الْكَشَّافُ: ضَاعَ الطِّيبُ: إِذَا فَاحَ وَانْتَشَرَ، لُذْ: أَمْرٌ مِنْ اللَّوْذِ بِمَعْنَى الْعِيَاذَةِ.
(ح) بَلْ يُؤْثِرُونَ: مَفْعُولُ (حُزْ) وَكَذَلِكَ (تَصْلَى)، يُضَمُّ: حَالٌ، أَيْ: مَضْمُومًا، أَيْ: قَدْ ضُمَّ، صَفَا: جُمْلَةٌ مُسْتَأْنَفَةٌ وَالْفَاعِلُ (تَصْلَى) إِذَا كَانَ فِعْلاً، أَوْ حَالٌ إِذَا كَانَ اسْمًا، أَيْ: ذَا صَفَاءٍ، تُسْمَعُ: مُبْتَدَأٌ، التَّذْكِيرُ: مُبْتَدَأٌ ثَانٍ، حَقٌّ: خَبَرُهُ، وَذُو جِلا: عَطْفٌ عَلَى الْخَبَرِ، وَالْجُمْلَةُ خَبَرُ الأَوَّلِ وَهُوَ (تُسْمَعُ)، وَلامُ التَّذْكِيرِ بَدَلُ الْعَائِدِ، أُولُو حَقٍّ: فَاعِلُ (ضَمَّ) أَيْ: أَصْحَابُ حَقٍّ، لاغِيَةٌ لَهُمْ: مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ، أَيْ: بِالرَّفْعِ لَهُمْ، وَالضَّمِيرُ لـ (أُولُوا حَقٍّ)،
[كنز المعاني: 2/714]
مُصَيْطِرٌ: مَفْعُولُ اشْمِمْ، ضَاعَ: حَالٌ، أَيْ: قَدْ ضَاعَ، وَالْخُلْفُ قُلِّلا: مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ، بِالسِّينِ: مُتَعَلِّقُ (لُذْ)، الْوَتْرَ شَائِعٌ: مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ، بِالْكَسْرِ: مُتَعَلِّقُ الْخَبَرِ، فَقُدِّرَ: مَفْعُولُ (يُرْوَى)، مُثَقَّلاً: حَالٌ مِنْهُ.
(ص) أَيْ: قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو: (بَلْ يُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا) بِالْغَيْبَةِ وَالْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ.
[كنز المعاني: 2/715]
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَأَبُو بَكْرٍفِي الْغَاشِيَةِ: (تُصَلَّى نَارًا)، بِضَمِّ حَرْفِ الْمُضَارَعَةِ عَلَى بِنَاءِ الْمَجْهُولِ، وَالْبَاقُونَ بِالْفَتْحِ عَلَى بِنَاءِ الْفَاعِلِ، وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَابْنُ كَثِيرٍ: (لا يُسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةٌ)، بِيَاءِ التَّذْكِيرِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّأْنِيثِ وَهُمَا مَعَ نَافِعٍ بِضَمِّ حَرْفِ الْمُضَارَعَةِ عَلَى بِنَاءِ الْمَجْهُولِ، وَكُلُّهُمْ بِرَفْعِ (لاغِيَةٌ) وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا وَنَصْبِ (لاغِيَةً)، فَحَصَلَ لأَبِي عَمْرٍو وَابْنِ كَثِيرٍ (لا يُسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةٌ)، بِالْيَاءِ الْمَضْمُومَةِ وَرَفْعِ (لاغِيَةٌ).
وَلِنَافِعٍ (لا تُسْمَعُ) بِالتَّاءِ الْمَضْمُومَةِ وَالرَّفْعِ عَلَى أَنَّ (لاغِيَةً) فِي الْقِرَاءَتَيْنِ فَاعِلٌ.
[كنز المعاني: 2/716]
وَلِلْبَاقِينَ بِالتَّاءِ الْمَفْتُوحَةِ لِلْخِطَابِ وَنَصْبُ (لاغِيَةً) عَلَى الْمَفْعُولِ، وَفِي كَوْنِ التَّذْكِيرِ ضِدَّ تَاءِ الْخِطَابِ إِشْكَالٌ لا يَخْفَى، وَقَرَأَ خَلَفٌ عَنْ حَمْزَةَ وَخَلاَّدٌ بِخِلافٍ عَنْهُ: {لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ} بِإِشْمَامِ الصَّادِ زَايًا، وَلَمْ يُقَيِّدِ الإِشْمَامَ لِتَقَدُّمِهِ فِي الْفَاتِحَةِ وَالطُّورِ، وَقَالَ: الْخُلْفُ فِيهَا قُلِّلا، عَنْ خَلاَّدٍ لأَنَّ بَعْضَ الْمُحَقِّقِينَ لَمْ يَذْكُرْ إِلا أَحَدَ الْوَجْهَيْنِ لَهُ: الصَّادُ الْخَالِصَةُ أَوِ الإِشْمَامُ، فَذِكْرُ الْخِلافِ قَلِيلٌ، وَقَرَأَهُ هِشَامٌ بِالسِّينِ عَلَى الأَصْلِ وَالْبَاقُونَ بِالصَّادِ الْخَالِصَةِ.
[كنز المعاني: 2/717]
وَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ فِي الْفَجْرِ: (وَالشَّفْعِ وَالْوِتْرِ)، بِكَسْرِ الْوَاوِ وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا، لُغَتَانِ، وَقَرَأَ الْيَحْصُبِيُّ ابْنُ عَامِرٍ: (فَقَدَّرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ)، بِالتَّشْدِيدِ، وَالْبَاقُونَ بِالتَّخْفِيفِ وَمَضَتْ لَهُ نَظَائِرُ). [كنز المعاني: 2/718] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأمَّا -فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ- فالتَّخْفِيفُ والتَّشْدِيدُ فيه لُغَتانِ، وهو بمَعْنَى ضَيَّقَ، والتَّخْفِيفُ أَكْثَرُ في القُرْآنِ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/258]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1110- .... .... .... .... .... = فَقَدَّرَ يَرْوِي اليَحْصُبِيُّ مُثَقَّلاَ
....
وَقَرَأَ الْيَحْصُبِيُّ ابْنُ عَامِرٍ: (فَقَدَّرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ) بِتَشْدِيدِ الدَّالِ، وَقَرَأَ غَيْرُهُ بِتَخْفِيفِهَا). [الوافي في شرح الشاطبية: 379]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (231- .... .... .... .... .... = وَإِيَّابَهُمْ شَدِّدْ فَقَدَّرَ أُعْمِلَا). [الدرة المضية: 42] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: فقدر في سورة الفجر متصل بالتشديد ويجوز أن يأخذ التشديد من اللفظ أي قرأ مرموز (ألف) اعملا وهو أبو جعفر {فقدر عليه رزقه} [16] بتشديد الدال من التقدير وعلم للآخرين بتخفيفها من القدر). [شرح الدرة المضيئة: 253]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (واخْتَلَفُوا في {فَقَدَرَ} [الفجر: 16]؛ فقَرَأَ أبو جَعْفَرٍ وابنُ عَامِرٍ بتشديدِ الدالِ، وقَرَأَ الباقونَ بتخفيفِها). [النشر في القراءات العشر: 2/400]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍِ وابْنُ عَامِرٍ (فَقَدَّرَ) بالتَّشْدِيدِ، والباقُونَ بالتَّخْفِيفِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 740]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (991- .... فقدّر الثّقيل ثب كلا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 101]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (فتى) فقدّر الثّقيل (ث) ب (ك) لا = وبعد بل لا أربع غيب (ح) لا
يعني قوله تعالى: فقدّر عليه رزقه قرأه بالتشديد أبو جعفر وابن عامر، والباقون بالتخفيف وهما لغتان بمعنى ضيق). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 329]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وشدد ذو ثاء (ثب) أبو جعفر وكاف (كلا) ابن عامر: فقدّر عليه رزقه [16].
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/617]
والباقون بالتخفيف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/618]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَاخْتُلِفَ فِي {فَقَدَرَ} فَابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو جَعْفَرٍ بِتَشْدِيدِ الدَّالِ. وَالْبَاقُونَ بِتَخْفِيفِهَا، لُغَتَانِ بِمَعْنَى التَّضْيِيقِ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/608]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ربي أكرمن} و{ربي أهانن} قرأ الحرميان والبصري بفتح ياء {ربي} فيهما، والباقون بالإسكان.
[غيث النفع: 1273]
وأما {أكرمن} و{أهانن} فقرأ نافع بإثبات الياء فيهما، وصلاً لا وقفًا، والبزي بإثباتها فيهما، مطلقًا، والباقون بحذفها فيهما، في الحالين، وهو الأشهر للبصري). [غيث النفع: 1274] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فقدر} [16] قرأ الشامي بتشديد الدال، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 1274]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16)}
{ابْتَلَاهُ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية السابقة.
- وكذا وصل ابن كثير.
{فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ}
- قرأ الجمهور (فقدر) بتخفيف الدال.
- وقرأ أبو جعفر وعيسى وخالد والحسن بخلاف عنه وابن عباس وابن عامر (فقدر) بشد الدال، وذكر الفراء أنها قراءة نافع ولم يذكر ابن عامر مع هؤلاء الفقراء.
{فَيَقُولُ رَبِّي}
- تقدم إدغام اللام في الراء في الآية السابقة.
{رَبِّي أَهَانَنِ}
- انظر القراءتين بفتح الياء وسكونها في الآية التي تقدمت.
{أَهَانَنِ}
- انظر إثبات الياء في الوقف والوصل، وحذفها فيهما وإثباتها في الوصل فقط، في الآية السابقة في (أكرمن) ). [معجم القراءات: 10/424]
قوله تعالى: {كَلَّا بَل لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {بل لَا تكرمون الْيَتِيم} 17 {وَلَا تحاضون على طَعَام الْمِسْكِين} 18 {وتأكلون التراث أكلا لما} 19 {وتحبون المَال حبا جما} 20
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {تكرمون} و{تَأْكُلُونَ} و{تحبون} بِالتَّاءِ
وَقرأَهَا أَبُو عَمْرو كلهَا بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي (تحاضون) بِالتَّاءِ وَالْألف
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر (تحضون) بِالتَّاءِ بِغَيْر ألف وَالتَّاء في كل ذَلِك مَفْتُوحَة
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو (يحضون) بِالْيَاءِ من غير ألف). [السبعة في القراءات: 685]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((لا يُكْرِمْونَ) وما بعده بالياء بصري). [الغاية في القراءات العشر: 436] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يكرمون) [17]، وما بعده: بالياء بصري غير أيوب). [المنتهى: 2/1040]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (يكرمون اليتيم، ولا يحضون، ويأكلون التراث، ويحبون المال) بالياء في الأربعة، وقرأ الباقون بالتاء فيهن، غير أن الكوفيين قرؤوا، (تحضون) بألف بعد الحاء وفتح التاء ويمدون). [التبصرة: 382] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {لا يكرمون} (17)، {ولا يحضون} (18)، {ويأكلون} (19)، {ويحبون} (20): بالياء في الأربعة.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 520] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو ويعقوب (لا يكرمون ولا يحضون ويأكلون ويحبّون) بالياء في الأربعة والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 612] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((تُكرِمُونَ) وأخواتها بالياء بصري غير أيوب، والزَّعْفَرَانِيّ، وابن صبيح، وحماد عن ابْن كَثِيرٍ، الباقون بالتاء، وهو الاختيار للقصص المتقدمة). [الكامل في القراءات العشر: 660] قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (17- {لاَ تُكْرِمُونَ} {تَحَاضُّونَ} {وَتَأْكُلُونَ} {وَتُحِبُّونَ} بالياءِ: أبو عمرٍو). [الإقناع: 2/810] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1111 - وَأَرْبَعُ غَيْبٍ بَعْدَ بَلْ لاَ حُصُولُهاَ = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 89] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1111] وأربع غيب بعد بل لا (حـ)ـصولها = يحضون فتح الضم بالمد (ثـ)ـملا
(بعد بل لا)، هي: {تكرمون} و{تحضون} و{تأكلون} و{تحبون}.
والغيب والخطاب على: بل لا تكرمون هؤلاء، ولا تكرمون أنتم و{تحضون}، مثل: {تظهرون}.
ومعنى (ثمل)، أي أصلح بالمد من أجل المشدد بعد الألف). [فتح الوصيد: 2/1318] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (1111- وَأَرْبَعُ غَيْبٍ بَعْدَ بَلْ لاَ حُصُولُهَا = يَحُضُّونَ فَتْحُ الضَّمِّ بِالْمَدِّ ثُمِّلاَ
(ب) ثُمِّلَ: أُصْلِحَ.
(ح) أَرْبَعُ غَيْبٍ: فَاعِلُ فِعْلٍ مَحْذُوفٍ، أَيْ: يَقْرَأُ، وَالْمَعْنَى أَرْبَعُ كَلِمَاتٍ بِالْغَيْبِ، وَبَيَّنَ أَنَّ حُصُولَهَا هَذِهِ الْكَلِمَاتِ بَعْدَ لَفْظِ: (بَلْ لا)، يَحُضُّونَ: مُبْتَدَأٌ، فَتْحُ الضَّمِّ: مُبْتَدَأٌ ثَانٍ، وَاللامُ: بَدَلُ الضَّمِيرِ، ثُمَّلاً: خَبَرٌ، بِالْمَدِّ: مُتَعَلِّقٌ بِهِ وَالْجُمْلَةُ خَبَرُ الأَوَّلِ.
[كنز المعاني: 2/718]
(ص) أَيْ: قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو الْكَلِمَاتِ الأَرْبَعَ الْوَاقِعَةَ بَعْدَ (بَلْ لا) بِالْغَيْبَةِ وَهِيَ: (بَلْ لا يُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ)، (وَلا يَحُضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ)، (وَيَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلاً لَمًّا)، (وَيُحِبُّونَ الْمَالَ)، أَيْ: بَلْ لا يُكْرِمُونَ هَؤُلاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ، أَيْ: بَلْ لا تُكْرِمُونَ أَيُّهَا الْمُخَاطَبُونَ، وَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ مِنْ أَهْلِ الْخِطَابِ: {وَلا تَحَاضُّونَ} بِفَتْحِ الْحَاءِ وَالأَلِفِ بَعْدَهَا مِنَ الْمُحَاضَّةِ، وَالأَصْلُ تَتَحَاضُّونَ، حُذِفَتْ إِحْدَى التَّاءَيْنِ تَخْفِيفًا، وَالْبَاقُونَ بِالضَّمِّ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ مِنَ الْحَضِّ). [كنز المعاني: 2/719] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1111- [وَأَرْبَعُ غَيْبٍ بَعْدَ بَلْ لاَ (حُـ)ـصُولُها،... يَحُضُّونَ فَتْحُ الضَّمِّ بِالْمَدِّ (ثُـ)ـمِّلاَ]
أي وأَرْبَعُ كَلِماتٍِ تُقْرَأُ بالغَيْبَةِ، ثُمَّ بَيَّنَ مَواضِعَها فقالَ: حُصُولُها بَعْدَ لَفْظِ -بَلْ لا- يُرِيدُ -كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ وَلَا تَحُضُّونَ- وَتَأْكُلُونَ -وَتُحِبُّونَ- انْفََرَدَ أَبُو عَمْرٍو بقِراءَةِ الغَيْبِ، والباقونَ بالْخِطابِ، ووَجْهُها ظاهِرٌ . وقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ -تَحَاضُّونَ- مِنَ الَْمَحَاضَةِ أي يَحُضُّ بعْضُكم بَعْضًا، وأَصْلُها تَتَحَاضُّونَ فحُذِفَتِ التَّاءُ الثَّانِيَةُ كما في نَظائِرِهِ. ومَعْنَى ثُمِّلا: أي أَصْلَحُ أي فَتَحُ ضَمِّهِ أَصْلَحُ بالمدِّ؛ لأنَّهُ لا يَسْتَقِيمُ إلَّا به، ويَعْنِي بفَتْحِ الضَّمِّ فَتْحَ الحاءِ المَضْمومَةِ من تَحُضُّونَ في قِراءَةِ الباقِينَ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/258] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1111- وَأَرْبَعُ غَيْبٍ بَعْدَ بَلْ لاَ حُصُولُهَا = .... .... .... .... ....
قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو الْكَلِمَاتِ الأَرْبَعَ الْمَذْكُورَةَ بَعْدَ (بَلْ لاَ) وَهِيَ: تُكْرِمُونَ، تَحُضُّونَ، وَتَأْكُلُونَ، وَتُحِبُّونَ. بِيَاءِ الْغَيْبِ، وَقَرَأَ غَيْرُهُ بِتَاءِ الْخِطَابِ فِيهَا). [الوافي في شرح الشاطبية: 379] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (واخْتَلَفُوا في {تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ}، {وَلاَ تَحَضُّونَ}، {وَتَأْكُلُونَ}، {وَتُحِبُّونَ} [الفجر:18، 20]؛ فقَرَأَ البَصريَّانِ سِوَى الزُّبَيْرِيِّ عن رَوْحٍ بالغيبِ في الأربعةِ، وقَرَأَ الباقونَ بالخِطابِ ومعَهم الزُّبَيْرِيُّ عن رَوْحٍ. وأَثْبَتَ الألفَ بعدَ الحاءِ في (يَحَاضُّونَ) أبو جَعْفَرٍ والكوفيُّونَ ويَمُدُّونَ للساكنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/400] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قَرَأَ البَصْرِيَّانِ سِوَى الزُّبَيْرِيِّ عن رَوْحٍ (يُكْرِمُونَ – ويَحُضُّونَ – ويَأْكُلونَ – ويُحِبُّونَ) الأَرْبَعَةُ بالغَيْبِ, والباقُونَ بالخِطابِ، وأَثْبَتَ أَلِفًا بَعْدَ الحاءِ مِنْ (تَحاضُّونَ) أَبُو جَعْفَرٍ والكُوفِيُّونَ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 740] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (991- .... .... .... .... .... = وبعد بل لا أربعٌ غيبٌ حلا
992 - شد خلف غوثٍ .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 101] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وقرأ «بل لا» الأربع الكلمات وهي «بل لا يكرمون اليتيم، ولا يحضون على طعام المسكين، ويأكلون التراث، ويحبون» بالغيب أبو عمرو وروح بخلاف عنه ورويس مع الألف بعدها والمد لالتقاء الساكنين عاصم وحمزة والكسائي وخلف وأبو جعفر، والباقون بضم الحاء من غير ألف ولا مد، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 329] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو [حاء] (حلا) [أبو] عمرو وغين (غوث) رويس وشين (شد) روح من غير طريق الزبيدي: كلا بل لا يكرمون [17]، ولا يحضون [18] ويأكلون [19] ويحبون [20] بالياء في الأربعة؛ لمناسبة فأمّا الإنسان [15]؛ لأن المراد به الجمع.
والباقون بالتاء على الخطاب، أي: قل لهم يا محمد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/618] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَاخْتُلِفَ فِي {تُكْرِمُونَ...وَتَحَاضُّونَ....وَتَأْكُلُونَ..... وَتُحِبُّونَ}: فَأَبُو عَمْرٍو وَيَعْقُوبُ سِوَى الزُّبَيْرِيِّ عَنْ رُوحٍ بِالْيَاءِ مِنْ تَحْتٍ فِي الأَرْبَعَةِ، حَمْلاً عَلَى مَعْنَى الإِنْسَانِ الْمُتَقَدِّمِ، وَافَقَهُمَا الْيَزِيدِيُّ.
وَالْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ لِلإنْسَانِ الْمُرَادُ بِهِ الْجِنْسُ، الْتِفَافًا وَمَعَهُمُ الزُّبَيْرِيُّ عَنْ رُوحٍ، وَافَقَهُمُ الْحَسَنُ وَابْنُ مُحَيْصِنٍ بِخُلْفِهِ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/608] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كلا} [17 – 21] معًا قال الداني: «الوقف عليهما تام» والمختار أن الوقف على الأول تام، أما الثاني فيوقف على ما قبله ويبتدأ به). [غيث النفع: 1274] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تكرمون} [17] {ولا تحضون} [18] {وتأكلون} [19] {وتحبون} [20] قرأ البصري بياء الغيب في الأربعة، والباقون بتاء الخطاب.
[غيث النفع: 1274]
وقرأ الكوفيون {تحاضون} بفتح الحاء، وألف بعدها، ويمدون للساكن، والأصل: تتحاضون، بتاءين، حذفت إحداهما تخفيفًا، والباقون بضم الحاء، من غير ألف.
فالحرميان والشامي بالخطاب والقصر، والبصري بالغيب والقصر، والكوفيون بالخطاب والمد). [غيث النفع: 1275] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({كَلَّا بَل لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17)}
{تُكْرِمُونَ}
قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي والزبيدي عن روح والحسن وابن محيصن بخلاف عنه (تكرمون) بتاء الخطاب، للإنسان والمراد به الجنس.
- وقرأ الحسن ومجاهد وأبو رجاء وقتادة والجحدري ويعقوب والأعمش ويحيى ابن وثاب واليزيدي وأبو جعفر وأبو عمرو (يكرمون) بياء الغيبة). [معجم القراءات: 10/425]
قوله تعالى: {وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {بل لَا تكرمون الْيَتِيم} 17 {وَلَا تحاضون على طَعَام الْمِسْكِين} 18 {وتأكلون التراث أكلا لما} 19 {وتحبون المَال حبا جما} 20
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {تكرمون} و{تَأْكُلُونَ} و{تحبون} بِالتَّاءِ
وَقرأَهَا أَبُو عَمْرو كلهَا بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي (تحاضون) بِالتَّاءِ وَالْألف
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر (تحضون) بِالتَّاءِ بِغَيْر ألف وَالتَّاء في كل ذَلِك مَفْتُوحَة
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو (يحضون) بِالْيَاءِ من غير ألف). [السبعة في القراءات: 685] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لا يُكْرِمْونَ) وما بعده بالياء بصري). [الغاية في القراءات العشر: 436] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وَلا تَحاضّونَ) بالألف كوفي، ويزيد). [الغاية في القراءات العشر: 436]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تحاضون) [18]: بألف كوفي، ويزيد، وأبو بشر. بضم التاء عيسى، وأبو بشر). [المنتهى: 2/1040]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (يكرمون اليتيم، ولا يحضون، ويأكلون التراث، ويحبون المال) بالياء في الأربعة، وقرأ الباقون بالتاء فيهن، غير أن الكوفيين قرؤوا، (تحضون) بألف بعد الحاء وفتح التاء ويمدون). [التبصرة: 382] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {لا يكرمون} (17)، {ولا يحضون} (18)، {ويأكلون} (19)، {ويحبون} (20): بالياء في الأربعة.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 520] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {ولا تحاضون} (18): بالألف.
والباقون: بغير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 520]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو ويعقوب (لا يكرمون ولا يحضون ويأكلون ويحبّون) بالياء في الأربعة والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 612] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون وأبو جعفر: (ولا تحاضون) بالألف، والباقون بغير ألف). [تحبير التيسير: 612]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَحَاضُّونَ) بفتح التاء والألف ابْن مِقْسَمٍ، وكوفي غير ابن [الكامل في القراءات العشر: 660]
سعدان، وأبو جعفر، وشيبة، وأبو بشر غير أنه ضم التاء كالشيرازي، الباقون بغير ألف). [الكامل في القراءات العشر: 661]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (17- {لاَ تُكْرِمُونَ} {تَحَاضُّونَ} {وَتَأْكُلُونَ} {وَتُحِبُّونَ} بالياءِ: أبو عمرٍو). [الإقناع: 2/810] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (18- {تَحَاضُّونَ} بألفٍ: الكُوفِيُّونَ). [الإقناع: 2/810]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1111 - وَأَرْبَعُ غَيْبٍ بَعْدَ بَلْ لاَ حُصُولُهاَ = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 89] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1111- .... .... .... .... .... = يَحُضُّونَ فَتْحُ الضَّمِّ بِالْمَدِّ ثُمِّلاَ). [الشاطبية: 89]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1111] وأربع غيب بعد بل لا (حـ)ـصولها = يحضون فتح الضم بالمد (ثـ)ـملا
(بعد بل لا)، هي: {تكرمون} و{تحضون} و{تأكلون} و{تحبون}.
والغيب والخطاب على: بل لا تكرمون هؤلاء، ولا تكرمون أنتم و{تحضون}، مثل: {تظهرون}.
ومعنى (ثمل)، أي أصلح بالمد من أجل المشدد بعد الألف). [فتح الوصيد: 2/1318] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (1111- وَأَرْبَعُ غَيْبٍ بَعْدَ بَلْ لاَ حُصُولُهَا = يَحُضُّونَ فَتْحُ الضَّمِّ بِالْمَدِّ ثُمِّلاَ
(ب) ثُمِّلَ: أُصْلِحَ.
(ح) أَرْبَعُ غَيْبٍ: فَاعِلُ فِعْلٍ مَحْذُوفٍ، أَيْ: يَقْرَأُ، وَالْمَعْنَى أَرْبَعُ كَلِمَاتٍ بِالْغَيْبِ، وَبَيَّنَ أَنَّ حُصُولَهَا هَذِهِ الْكَلِمَاتِ بَعْدَ لَفْظِ: (بَلْ لا)، يَحُضُّونَ: مُبْتَدَأٌ، فَتْحُ الضَّمِّ: مُبْتَدَأٌ ثَانٍ، وَاللامُ: بَدَلُ الضَّمِيرِ، ثُمَّلاً: خَبَرٌ، بِالْمَدِّ: مُتَعَلِّقٌ بِهِ وَالْجُمْلَةُ خَبَرُ الأَوَّلِ.
[كنز المعاني: 2/718]
(ص) أَيْ: قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو الْكَلِمَاتِ الأَرْبَعَ الْوَاقِعَةَ بَعْدَ (بَلْ لا) بِالْغَيْبَةِ وَهِيَ: (بَلْ لا يُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ)، (وَلا يَحُضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ)، (وَيَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلاً لَمًّا)، (وَيُحِبُّونَ الْمَالَ)، أَيْ: بَلْ لا يُكْرِمُونَ هَؤُلاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ، أَيْ: بَلْ لا تُكْرِمُونَ أَيُّهَا الْمُخَاطَبُونَ، وَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ مِنْ أَهْلِ الْخِطَابِ: {وَلا تَحَاضُّونَ} بِفَتْحِ الْحَاءِ وَالأَلِفِ بَعْدَهَا مِنَ الْمُحَاضَّةِ، وَالأَصْلُ تَتَحَاضُّونَ، حُذِفَتْ إِحْدَى التَّاءَيْنِ تَخْفِيفًا، وَالْبَاقُونَ بِالضَّمِّ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ مِنَ الْحَضِّ). [كنز المعاني: 2/719] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1111- [وَأَرْبَعُ غَيْبٍ بَعْدَ بَلْ لاَ (حُـ)ـصُولُها،... يَحُضُّونَ فَتْحُ الضَّمِّ بِالْمَدِّ (ثُـ)ـمِّلاَ]
أي وأَرْبَعُ كَلِماتٍِ تُقْرَأُ بالغَيْبَةِ، ثُمَّ بَيَّنَ مَواضِعَها فقالَ: حُصُولُها بَعْدَ لَفْظِ -بَلْ لا- يُرِيدُ -كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ وَلَا تَحُضُّونَ- وَتَأْكُلُونَ -وَتُحِبُّونَ- انْفََرَدَ أَبُو عَمْرٍو بقِراءَةِ الغَيْبِ، والباقونَ بالْخِطابِ، ووَجْهُها ظاهِرٌ . وقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ -تَحَاضُّونَ- مِنَ الَْمَحَاضَةِ أي يَحُضُّ بعْضُكم بَعْضًا، وأَصْلُها تَتَحَاضُّونَ فحُذِفَتِ التَّاءُ الثَّانِيَةُ كما في نَظائِرِهِ. ومَعْنَى ثُمِّلا: أي أَصْلَحُ أي فَتَحُ ضَمِّهِ أَصْلَحُ بالمدِّ؛ لأنَّهُ لا يَسْتَقِيمُ إلَّا به، ويَعْنِي بفَتْحِ الضَّمِّ فَتْحَ الحاءِ المَضْمومَةِ من تَحُضُّونَ في قِراءَةِ الباقِينَ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/258] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1111- وَأَرْبَعُ غَيْبٍ بَعْدَ بَلْ لاَ حُصُولُهَا = .... .... .... .... ....
قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو الْكَلِمَاتِ الأَرْبَعَ الْمَذْكُورَةَ بَعْدَ (بَلْ لاَ) وَهِيَ: تُكْرِمُونَ، تَحُضُّونَ، وَتَأْكُلُونَ، وَتُحِبُّونَ. بِيَاءِ الْغَيْبِ، وَقَرَأَ غَيْرُهُ بِتَاءِ الْخِطَابِ فِيهَا). [الوافي في شرح الشاطبية: 379] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1111- .... .... .... .... .... = يَحُضُّونَ فَتْحُ الضَّمِّ بِالْمَدِّ ثُمِّلاَ
....
وَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ: (تَحُضُّونَ) بِفَتْحِ ضَمِّ الْحَاءِ مَعَ مَدِّهَا؛ أَيْ: إِثْبَاتِ أَلِفٍ بَعْدَهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْحَاءِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ بَعْدَهَا). [الوافي في شرح الشاطبية: 379]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (232 - تَحُضُّونَ فَامْدُدْ إِذْ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 42]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال:
ص – تحضون فامدد يعذب يوثق إفـ = ـتحًا فك إطعام كحفص (حـ)ـلًا حلا
[شرح الدرة المضيئة: 253]
ش - أي قرأ مرموز (ألف) اد وهو أبو جعفر {ولا تحاضون} [18] بألف بعد الحاء من التحاض على وزن التفاعل ولابد من المد المشبع للساكنين وعلم من الوفاق لخلف كذلك وليعقوب {يحضون} بضم الحاء من الحض). [شرح الدرة المضيئة: 254]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (واخْتَلَفُوا في {تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ}، {وَلاَ تَحَضُّونَ}، {وَتَأْكُلُونَ}، {وَتُحِبُّونَ} [الفجر:18، 20]؛ فقَرَأَ البَصريَّانِ سِوَى الزُّبَيْرِيِّ عن رَوْحٍ بالغيبِ في الأربعةِ، وقَرَأَ الباقونَ بالخِطابِ ومعَهم الزُّبَيْرِيُّ عن رَوْحٍ. وأَثْبَتَ الألفَ بعدَ الحاءِ في (يَحَاضُّونَ) أبو جَعْفَرٍ والكوفيُّونَ ويَمُدُّونَ للساكنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/400] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قَرَأَ البَصْرِيَّانِ سِوَى الزُّبَيْرِيِّ عن رَوْحٍ (يُكْرِمُونَ – ويَحُضُّونَ – ويَأْكُلونَ – ويُحِبُّونَ) الأَرْبَعَةُ بالغَيْبِ, والباقُونَ بالخِطابِ، وأَثْبَتَ أَلِفًا بَعْدَ الحاءِ مِنْ (تَحاضُّونَ) أَبُو جَعْفَرٍ والكُوفِيُّونَ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 740] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (991- .... .... .... .... .... = وبعد بل لا أربعٌ غيبٌ حلا
992 - شد خلف غوثٍ .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 101] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (992- .... .... وتحضّوا ضمّ حا = فافتح ومدّ نل شفا ثق .... ). [طيبة النشر: 101]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وقرأ «بل لا» الأربع الكلمات وهي «بل لا يكرمون اليتيم، ولا يحضون على طعام المسكين، ويأكلون التراث، ويحبون» بالغيب أبو عمرو وروح بخلاف عنه ورويس مع الألف بعدها والمد لالتقاء الساكنين عاصم وحمزة والكسائي وخلف وأبو جعفر، والباقون بضم الحاء من غير ألف ولا مد، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 329] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ش) د خلف (غ) وث وتحضّوا ضمّ حا = فافتح ومدّ (ن) ل (شفا ث) ق وافتحا
فافتح: أي افتح ضم حائها، ومد: يريد الألف على القاعدة وزيادة المد عليها يعرف من باب المد). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 329]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو [حاء] (حلا) [أبو] عمرو وغين (غوث) رويس وشين (شد) روح من غير طريق الزبيدي: كلا بل لا يكرمون [17]، ولا يحضون [18] ويأكلون [19] ويحبون [20] بالياء في الأربعة؛ لمناسبة فأمّا الإنسان [15]؛ لأن المراد به الجمع.
والباقون بالتاء على الخطاب، أي: قل لهم يا محمد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/618] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو نون (نل) عاصم و(شفا) حمزة و[علي] الكسائي وثاء (ثق) أبو جعفر: ولا تحضّون بفتح الحاء وألف بعدها، ولا بد من [المد] للساكنين على أنه مضارع «حاض»: فاعل، مثل: ظاهر، فأصله بتاءين حذفت إحداهما تخفيفا. والباقون بضم الحاء وترك الألف مضارع حض كقوله: ولا يحضّ على طعام المسكين [الحاقة: 34] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/618]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَاخْتُلِفَ فِي {تُكْرِمُونَ...وَتَحَاضُّونَ....وَتَأْكُلُونَ..... وَتُحِبُّونَ}: فَأَبُو عَمْرٍو وَيَعْقُوبُ سِوَى الزُّبَيْرِيِّ عَنْ رُوحٍ بِالْيَاءِ مِنْ تَحْتٍ فِي الأَرْبَعَةِ، حَمْلاً عَلَى مَعْنَى الإِنْسَانِ الْمُتَقَدِّمِ، وَافَقَهُمَا الْيَزِيدِيُّ.
وَالْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ لِلإنْسَانِ الْمُرَادُ بِهِ الْجِنْسُ، الْتِفَافًا وَمَعَهُمُ الزُّبَيْرِيُّ عَنْ رُوحٍ، وَافَقَهُمُ الْحَسَنُ وَابْنُ مُحَيْصِنٍ بِخُلْفِهِ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/608] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَأَثْبَتَ الأَلِفَ بَعْدَ الْحَاءِ فِي {تَحَاضُّونَ} مَعَ فَتْحِهَا وَالْمَدِّ للسَّاكِنَيْنِ عَاصِمٌ
[إتحاف فضلاء البشر: 2/608]
وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَأَبُو جَعْفَرٍ وَخَلَفٌ.
وَالأَصْلُ "تَتَحَاضُّونَ" بِتَائَيْنِ، حُذِفَتْ إِحْدَاهُمَا تَخْفِيفًا، وَافَقَهُمُ الأَعْمَشُ وَابْنُ مُحَيْصِنٍ فِي وَجْهٍ لَهُ، وَعَنْهُ ضَمُّ التَّاءِ مَعَ الأَلِفِ [وَالْحَضُّ: الْحَثُّ وَالإِغْرَاءُ] ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/609]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تكرمون} [17] {ولا تحضون} [18] {وتأكلون} [19] {وتحبون} [20] قرأ البصري بياء الغيب في الأربعة، والباقون بتاء الخطاب.
[غيث النفع: 1274]
وقرأ الكوفيون {تحاضون} بفتح الحاء، وألف بعدها، ويمدون للساكن، والأصل: تتحاضون، بتاءين، حذفت إحداهما تخفيفًا، والباقون بضم الحاء، من غير ألف.
فالحرميان والشامي بالخطاب والقصر، والبصري بالغيب والقصر، والكوفيون بالخطاب والمد). [غيث النفع: 1275] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18)}
{تَحَاضُّونَ}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وشيبة وابن مقسم والأعمش (تحاضون) بفتح التاء وألف بعد الحاء وأصله: تتحاضون بتاءين،
[معجم القراءات: 10/425]
فحذف إحداهما، وهو اختيار أبي عبيد.
- وذكر أبو حيان أن الأعمش قرأ بتاءين على الأصل (تتحاضون)، والمشهور عن الأعمش، هو ما ذكرته في القراءة الأولى بتاء واحدة، وقد يكون أبو حيان أراد ذلك، ولكن النص عنده يوهم بأن قراءته بتاءين، وليس بالصواب.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وعلقمة، وزيد بن علي وعبد الله بن المبارك والشيزري عن الكسائي والسلمي وإبراهيم وابن محيصن بخلاف عنه (تحاضون) بضم التاء وألف بعد الحاء.
قال ابن خالويه: معناه تحافظون.
- وقرأ ابن مسعود وعلقمة وشعبة بن الحجاج (يحاضون) بياء مضمومة، وألف بعد الحاء.
- وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر والحسن (تحضون) بالتاء المفتوحة، وبغير ألف بعد الحاء، أي: لا يحض بعضكم بعضًا.
- وقر الحسن ومجاهد وأبو رجاء وقتادة والجحدري ويعقوب واليزيدي
[معجم القراءات: 10/426]
وأبو عمرو (يحضون) بياء مفتوحة، وبغير ألف بعد الحاء). [معجم القراءات: 10/427]
قوله تعالى: {وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا (19)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {بل لَا تكرمون الْيَتِيم} 17 {وَلَا تحاضون على طَعَام الْمِسْكِين} 18 {وتأكلون التراث أكلا لما} 19 {وتحبون المَال حبا جما} 20
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {تكرمون} و{تَأْكُلُونَ} و{تحبون} بِالتَّاءِ
وَقرأَهَا أَبُو عَمْرو كلهَا بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي (تحاضون) بِالتَّاءِ وَالْألف
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر (تحضون) بِالتَّاءِ بِغَيْر ألف وَالتَّاء في كل ذَلِك مَفْتُوحَة
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو (يحضون) بِالْيَاءِ من غير ألف). [السبعة في القراءات: 685] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لا يُكْرِمْونَ) وما بعده بالياء بصري). [الغاية في القراءات العشر: 436] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (يكرمون اليتيم، ولا يحضون، ويأكلون التراث، ويحبون المال) بالياء في الأربعة، وقرأ الباقون بالتاء فيهن، غير أن الكوفيين قرؤوا، (تحضون) بألف بعد الحاء وفتح التاء ويمدون). [التبصرة: 382] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {لا يكرمون} (17)، {ولا يحضون} (18)، {ويأكلون} (19)، {ويحبون} (20): بالياء في الأربعة.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 520] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو ويعقوب (لا يكرمون ولا يحضون ويأكلون ويحبّون) بالياء في الأربعة والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 612] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (17- {لاَ تُكْرِمُونَ} {تَحَاضُّونَ} {وَتَأْكُلُونَ} {وَتُحِبُّونَ} بالياءِ: أبو عمرٍو). [الإقناع: 2/810] (م) قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1111 - وَأَرْبَعُ غَيْبٍ بَعْدَ بَلْ لاَ حُصُولُهاَ = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 89] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1111] وأربع غيب بعد بل لا (حـ)ـصولها = يحضون فتح الضم بالمد (ثـ)ـملا
(بعد بل لا)، هي: {تكرمون} و{تحضون} و{تأكلون} و{تحبون}.
والغيب والخطاب على: بل لا تكرمون هؤلاء، ولا تكرمون أنتم و{تحضون}، مثل: {تظهرون}.
ومعنى (ثمل)، أي أصلح بالمد من أجل المشدد بعد الألف). [فتح الوصيد: 2/1318] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (1111- وَأَرْبَعُ غَيْبٍ بَعْدَ بَلْ لاَ حُصُولُهَا = يَحُضُّونَ فَتْحُ الضَّمِّ بِالْمَدِّ ثُمِّلاَ
(ب) ثُمِّلَ: أُصْلِحَ.
(ح) أَرْبَعُ غَيْبٍ: فَاعِلُ فِعْلٍ مَحْذُوفٍ، أَيْ: يَقْرَأُ، وَالْمَعْنَى أَرْبَعُ كَلِمَاتٍ بِالْغَيْبِ، وَبَيَّنَ أَنَّ حُصُولَهَا هَذِهِ الْكَلِمَاتِ بَعْدَ لَفْظِ: (بَلْ لا)، يَحُضُّونَ: مُبْتَدَأٌ، فَتْحُ الضَّمِّ: مُبْتَدَأٌ ثَانٍ، وَاللامُ: بَدَلُ الضَّمِيرِ، ثُمَّلاً: خَبَرٌ، بِالْمَدِّ: مُتَعَلِّقٌ بِهِ وَالْجُمْلَةُ خَبَرُ الأَوَّلِ.
[كنز المعاني: 2/718]
(ص) أَيْ: قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو الْكَلِمَاتِ الأَرْبَعَ الْوَاقِعَةَ بَعْدَ (بَلْ لا) بِالْغَيْبَةِ وَهِيَ: (بَلْ لا يُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ)، (وَلا يَحُضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ)، (وَيَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلاً لَمًّا)، (وَيُحِبُّونَ الْمَالَ)، أَيْ: بَلْ لا يُكْرِمُونَ هَؤُلاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ، أَيْ: بَلْ لا تُكْرِمُونَ أَيُّهَا الْمُخَاطَبُونَ، وَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ مِنْ أَهْلِ الْخِطَابِ: {وَلا تَحَاضُّونَ} بِفَتْحِ الْحَاءِ وَالأَلِفِ بَعْدَهَا مِنَ الْمُحَاضَّةِ، وَالأَصْلُ تَتَحَاضُّونَ، حُذِفَتْ إِحْدَى التَّاءَيْنِ تَخْفِيفًا، وَالْبَاقُونَ بِالضَّمِّ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ مِنَ الْحَضِّ). [كنز المعاني: 2/719] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1111- [وَأَرْبَعُ غَيْبٍ بَعْدَ بَلْ لاَ (حُـ)ـصُولُها،... يَحُضُّونَ فَتْحُ الضَّمِّ بِالْمَدِّ (ثُـ)ـمِّلاَ]
أي وأَرْبَعُ كَلِماتٍِ تُقْرَأُ بالغَيْبَةِ، ثُمَّ بَيَّنَ مَواضِعَها فقالَ: حُصُولُها بَعْدَ لَفْظِ -بَلْ لا- يُرِيدُ -كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ وَلَا تَحُضُّونَ- وَتَأْكُلُونَ -وَتُحِبُّونَ- انْفََرَدَ أَبُو عَمْرٍو بقِراءَةِ الغَيْبِ، والباقونَ بالْخِطابِ، ووَجْهُها ظاهِرٌ . وقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ -تَحَاضُّونَ- مِنَ الَْمَحَاضَةِ أي يَحُضُّ بعْضُكم بَعْضًا، وأَصْلُها تَتَحَاضُّونَ فحُذِفَتِ التَّاءُ الثَّانِيَةُ كما في نَظائِرِهِ. ومَعْنَى ثُمِّلا: أي أَصْلَحُ أي فَتَحُ ضَمِّهِ أَصْلَحُ بالمدِّ؛ لأنَّهُ لا يَسْتَقِيمُ إلَّا به، ويَعْنِي بفَتْحِ الضَّمِّ فَتْحَ الحاءِ المَضْمومَةِ من تَحُضُّونَ في قِراءَةِ الباقِينَ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/258] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1111- وَأَرْبَعُ غَيْبٍ بَعْدَ بَلْ لاَ حُصُولُهَا = .... .... .... .... ....
قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو الْكَلِمَاتِ الأَرْبَعَ الْمَذْكُورَةَ بَعْدَ (بَلْ لاَ) وَهِيَ: تُكْرِمُونَ، تَحُضُّونَ، وَتَأْكُلُونَ، وَتُحِبُّونَ. بِيَاءِ الْغَيْبِ، وَقَرَأَ غَيْرُهُ بِتَاءِ الْخِطَابِ فِيهَا). [الوافي في شرح الشاطبية: 379] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (واخْتَلَفُوا في {تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ}، {وَلاَ تَحَضُّونَ}، {وَتَأْكُلُونَ}، {وَتُحِبُّونَ} [الفجر:18، 20]؛ فقَرَأَ البَصريَّانِ سِوَى الزُّبَيْرِيِّ عن رَوْحٍ بالغيبِ في الأربعةِ، وقَرَأَ الباقونَ بالخِطابِ ومعَهم الزُّبَيْرِيُّ عن رَوْحٍ. وأَثْبَتَ الألفَ بعدَ الحاءِ في (يَحَاضُّونَ) أبو جَعْفَرٍ والكوفيُّونَ ويَمُدُّونَ للساكنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/400] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قَرَأَ البَصْرِيَّانِ سِوَى الزُّبَيْرِيِّ عن رَوْحٍ (يُكْرِمُونَ – ويَحُضُّونَ – ويَأْكُلونَ – ويُحِبُّونَ) الأَرْبَعَةُ بالغَيْبِ, والباقُونَ بالخِطابِ، وأَثْبَتَ أَلِفًا بَعْدَ الحاءِ مِنْ (تَحاضُّونَ) أَبُو جَعْفَرٍ والكُوفِيُّونَ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 740] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (991- .... .... .... .... .... = وبعد بل لا أربعٌ غيبٌ حلا
992 - شد خلف غوثٍ .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 101] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وقرأ «بل لا» الأربع الكلمات وهي «بل لا يكرمون اليتيم، ولا يحضون على طعام المسكين، ويأكلون التراث، ويحبون» بالغيب أبو عمرو وروح بخلاف عنه ورويس مع الألف بعدها والمد لالتقاء الساكنين عاصم وحمزة والكسائي وخلف وأبو جعفر، والباقون بضم الحاء من غير ألف ولا مد، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 329] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو [حاء] (حلا) [أبو] عمرو وغين (غوث) رويس وشين (شد) روح من غير طريق الزبيدي: كلا بل لا يكرمون [17]، ولا يحضون [18] ويأكلون [19] ويحبون [20] بالياء في الأربعة؛ لمناسبة فأمّا الإنسان [15]؛ لأن المراد به الجمع.
والباقون بالتاء على الخطاب، أي: قل لهم يا محمد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/618] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَاخْتُلِفَ فِي {تُكْرِمُونَ...وَتَحَاضُّونَ....وَتَأْكُلُونَ..... وَتُحِبُّونَ}: فَأَبُو عَمْرٍو وَيَعْقُوبُ سِوَى الزُّبَيْرِيِّ عَنْ رُوحٍ بِالْيَاءِ مِنْ تَحْتٍ فِي الأَرْبَعَةِ، حَمْلاً عَلَى مَعْنَى الإِنْسَانِ الْمُتَقَدِّمِ، وَافَقَهُمَا الْيَزِيدِيُّ.
وَالْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ لِلإنْسَانِ الْمُرَادُ بِهِ الْجِنْسُ، الْتِفَافًا وَمَعَهُمُ الزُّبَيْرِيُّ عَنْ رُوحٍ، وَافَقَهُمُ الْحَسَنُ وَابْنُ مُحَيْصِنٍ بِخُلْفِهِ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/608] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تكرمون} [17] {ولا تحضون} [18] {وتأكلون} [19] {وتحبون} [20] قرأ البصري بياء الغيب في الأربعة، والباقون بتاء الخطاب.
[غيث النفع: 1274]
وقرأ الكوفيون {تحاضون} بفتح الحاء، وألف بعدها، ويمدون للساكن، والأصل: تتحاضون، بتاءين، حذفت إحداهما تخفيفًا، والباقون بضم الحاء، من غير ألف.
فالحرميان والشامي بالخطاب والقصر، والبصري بالغيب والقصر، والكوفيون بالخطاب والمد). [غيث النفع: 1275] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا (19)}
{تَأْكُلُونَ}
- قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي والزبيري عن روح والحسن وابن محيصن بخلاف عنه (تأكلون) بتاء الخطاب.
- وقرأ الحسن ومجاهد وأبو رجاء وقتادة والجحدري ويعقوب والأعمش ويحيى ابن وثاب واليزيدي وأبو جعفر وأبو عمرو (يأكلون) بياء الغيبة.
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر (ياكلون) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة ورش والأزرق والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (تاكلون) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الباقين بالهمز (تأكلون)، (يأكلون) كل بحسب قراءته بالهمز). [معجم القراءات: 10/427]
قوله تعالى: {وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (20)} قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {بل لَا تكرمون الْيَتِيم} 17 {وَلَا تحاضون على طَعَام الْمِسْكِين} 18 {وتأكلون التراث أكلا لما} 19 {وتحبون المَال حبا جما} 20
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {تكرمون} و{تَأْكُلُونَ} و{تحبون} بِالتَّاءِ
وَقرأَهَا أَبُو عَمْرو كلهَا بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي (تحاضون) بِالتَّاءِ وَالْألف
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر (تحضون) بِالتَّاءِ بِغَيْر ألف وَالتَّاء في كل ذَلِك مَفْتُوحَة
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو (يحضون) بِالْيَاءِ من غير ألف). [السبعة في القراءات: 685] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لا يُكْرِمْونَ) وما بعده بالياء بصري). [الغاية في القراءات العشر: 436] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (يكرمون اليتيم، ولا يحضون، ويأكلون التراث، ويحبون المال) بالياء في الأربعة، وقرأ الباقون بالتاء فيهن، غير أن الكوفيين قرؤوا، (تحضون) بألف بعد الحاء وفتح التاء ويمدون). [التبصرة: 382] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {لا يكرمون} (17)، {ولا يحضون} (18)، {ويأكلون} (19)، {ويحبون} (20): بالياء في الأربعة.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 520] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو ويعقوب (لا يكرمون ولا يحضون ويأكلون ويحبّون) بالياء في الأربعة والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 612] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (17- {لاَ تُكْرِمُونَ} {تَحَاضُّونَ} {وَتَأْكُلُونَ} {وَتُحِبُّونَ} بالياءِ: أبو عمرٍو). [الإقناع: 2/810] (م) قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1111 - وَأَرْبَعُ غَيْبٍ بَعْدَ بَلْ لاَ حُصُولُهاَ = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 89] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1111] وأربع غيب بعد بل لا (حـ)ـصولها = يحضون فتح الضم بالمد (ثـ)ـملا
(بعد بل لا)، هي: {تكرمون} و{تحضون} و{تأكلون} و{تحبون}.
والغيب والخطاب على: بل لا تكرمون هؤلاء، ولا تكرمون أنتم و{تحضون}، مثل: {تظهرون}.
ومعنى (ثمل)، أي أصلح بالمد من أجل المشدد بعد الألف). [فتح الوصيد: 2/1318] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (1111- وَأَرْبَعُ غَيْبٍ بَعْدَ بَلْ لاَ حُصُولُهَا = يَحُضُّونَ فَتْحُ الضَّمِّ بِالْمَدِّ ثُمِّلاَ
(ب) ثُمِّلَ: أُصْلِحَ.
(ح) أَرْبَعُ غَيْبٍ: فَاعِلُ فِعْلٍ مَحْذُوفٍ، أَيْ: يَقْرَأُ، وَالْمَعْنَى أَرْبَعُ كَلِمَاتٍ بِالْغَيْبِ، وَبَيَّنَ أَنَّ حُصُولَهَا هَذِهِ الْكَلِمَاتِ بَعْدَ لَفْظِ: (بَلْ لا)، يَحُضُّونَ: مُبْتَدَأٌ، فَتْحُ الضَّمِّ: مُبْتَدَأٌ ثَانٍ، وَاللامُ: بَدَلُ الضَّمِيرِ، ثُمَّلاً: خَبَرٌ، بِالْمَدِّ: مُتَعَلِّقٌ بِهِ وَالْجُمْلَةُ خَبَرُ الأَوَّلِ.
[كنز المعاني: 2/718]
(ص) أَيْ: قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو الْكَلِمَاتِ الأَرْبَعَ الْوَاقِعَةَ بَعْدَ (بَلْ لا) بِالْغَيْبَةِ وَهِيَ: (بَلْ لا يُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ)، (وَلا يَحُضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ)، (وَيَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلاً لَمًّا)، (وَيُحِبُّونَ الْمَالَ)، أَيْ: بَلْ لا يُكْرِمُونَ هَؤُلاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ، أَيْ: بَلْ لا تُكْرِمُونَ أَيُّهَا الْمُخَاطَبُونَ، وَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ مِنْ أَهْلِ الْخِطَابِ: {وَلا تَحَاضُّونَ} بِفَتْحِ الْحَاءِ وَالأَلِفِ بَعْدَهَا مِنَ الْمُحَاضَّةِ، وَالأَصْلُ تَتَحَاضُّونَ، حُذِفَتْ إِحْدَى التَّاءَيْنِ تَخْفِيفًا، وَالْبَاقُونَ بِالضَّمِّ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ مِنَ الْحَضِّ). [كنز المعاني: 2/719] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1111- [وَأَرْبَعُ غَيْبٍ بَعْدَ بَلْ لاَ (حُـ)ـصُولُها،... يَحُضُّونَ فَتْحُ الضَّمِّ بِالْمَدِّ (ثُـ)ـمِّلاَ]
أي وأَرْبَعُ كَلِماتٍِ تُقْرَأُ بالغَيْبَةِ، ثُمَّ بَيَّنَ مَواضِعَها فقالَ: حُصُولُها بَعْدَ لَفْظِ -بَلْ لا- يُرِيدُ -كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ وَلَا تَحُضُّونَ- وَتَأْكُلُونَ -وَتُحِبُّونَ- انْفََرَدَ أَبُو عَمْرٍو بقِراءَةِ الغَيْبِ، والباقونَ بالْخِطابِ، ووَجْهُها ظاهِرٌ . وقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ -تَحَاضُّونَ- مِنَ الَْمَحَاضَةِ أي يَحُضُّ بعْضُكم بَعْضًا، وأَصْلُها تَتَحَاضُّونَ فحُذِفَتِ التَّاءُ الثَّانِيَةُ كما في نَظائِرِهِ. ومَعْنَى ثُمِّلا: أي أَصْلَحُ أي فَتَحُ ضَمِّهِ أَصْلَحُ بالمدِّ؛ لأنَّهُ لا يَسْتَقِيمُ إلَّا به، ويَعْنِي بفَتْحِ الضَّمِّ فَتْحَ الحاءِ المَضْمومَةِ من تَحُضُّونَ في قِراءَةِ الباقِينَ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/258] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1111- وَأَرْبَعُ غَيْبٍ بَعْدَ بَلْ لاَ حُصُولُهَا = .... .... .... .... ....
قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو الْكَلِمَاتِ الأَرْبَعَ الْمَذْكُورَةَ بَعْدَ (بَلْ لاَ) وَهِيَ: تُكْرِمُونَ، تَحُضُّونَ، وَتَأْكُلُونَ، وَتُحِبُّونَ. بِيَاءِ الْغَيْبِ، وَقَرَأَ غَيْرُهُ بِتَاءِ الْخِطَابِ فِيهَا). [الوافي في شرح الشاطبية: 379] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (واخْتَلَفُوا في {تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ}، {وَلاَ تَحَضُّونَ}، {وَتَأْكُلُونَ}، {وَتُحِبُّونَ} [الفجر:18، 20]؛ فقَرَأَ البَصريَّانِ سِوَى الزُّبَيْرِيِّ عن رَوْحٍ بالغيبِ في الأربعةِ، وقَرَأَ الباقونَ بالخِطابِ ومعَهم الزُّبَيْرِيُّ عن رَوْحٍ. وأَثْبَتَ الألفَ بعدَ الحاءِ في (يَحَاضُّونَ) أبو جَعْفَرٍ والكوفيُّونَ ويَمُدُّونَ للساكنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/400] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قَرَأَ البَصْرِيَّانِ سِوَى الزُّبَيْرِيِّ عن رَوْحٍ (يُكْرِمُونَ – ويَحُضُّونَ – ويَأْكُلونَ – ويُحِبُّونَ) الأَرْبَعَةُ بالغَيْبِ, والباقُونَ بالخِطابِ، وأَثْبَتَ أَلِفًا بَعْدَ الحاءِ مِنْ (تَحاضُّونَ) أَبُو جَعْفَرٍ والكُوفِيُّونَ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 740] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (991- .... .... .... .... .... = وبعد بل لا أربعٌ غيبٌ حلا
992 - شد خلف غوثٍ .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 101] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وقرأ «بل لا» الأربع الكلمات وهي «بل لا يكرمون اليتيم، ولا يحضون على طعام المسكين، ويأكلون التراث، ويحبون» بالغيب أبو عمرو وروح بخلاف عنه ورويس مع الألف بعدها والمد لالتقاء الساكنين عاصم وحمزة والكسائي وخلف وأبو جعفر، والباقون بضم الحاء من غير ألف ولا مد، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 329] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو [حاء] (حلا) [أبو] عمرو وغين (غوث) رويس وشين (شد) روح من غير طريق الزبيدي: كلا بل لا يكرمون [17]، ولا يحضون [18] ويأكلون [19] ويحبون [20] بالياء في الأربعة؛ لمناسبة فأمّا الإنسان [15]؛ لأن المراد به الجمع.
والباقون بالتاء على الخطاب، أي: قل لهم يا محمد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/618] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَاخْتُلِفَ فِي {تُكْرِمُونَ...وَتَحَاضُّونَ....وَتَأْكُلُونَ..... وَتُحِبُّونَ}: فَأَبُو عَمْرٍو وَيَعْقُوبُ سِوَى الزُّبَيْرِيِّ عَنْ رُوحٍ بِالْيَاءِ مِنْ تَحْتٍ فِي الأَرْبَعَةِ، حَمْلاً عَلَى مَعْنَى الإِنْسَانِ الْمُتَقَدِّمِ، وَافَقَهُمَا الْيَزِيدِيُّ.
وَالْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ لِلإنْسَانِ الْمُرَادُ بِهِ الْجِنْسُ، الْتِفَافًا وَمَعَهُمُ الزُّبَيْرِيُّ عَنْ رُوحٍ، وَافَقَهُمُ الْحَسَنُ وَابْنُ مُحَيْصِنٍ بِخُلْفِهِ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/608] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تكرمون} [17] {ولا تحضون} [18] {وتأكلون} [19] {وتحبون} [20] قرأ البصري بياء الغيب في الأربعة، والباقون بتاء الخطاب.
[غيث النفع: 1274]
وقرأ الكوفيون {تحاضون} بفتح الحاء، وألف بعدها، ويمدون للساكن، والأصل: تتحاضون، بتاءين، حذفت إحداهما تخفيفًا، والباقون بضم الحاء، من غير ألف.
فالحرميان والشامي بالخطاب والقصر، والبصري بالغيب والقصر، والكوفيون بالخطاب والمد). [غيث النفع: 1275] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (20)}
{وَتُحِبُّونَ}
- قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي والزبيري عن روح والحسن وابن محيصن بخلاف عنه (تحبون) بتاء الخطاب.
- وقرأ الحسن ومجاهد وأبو رجاء وقتادة والجحدري ويعقوب والأعمش ويحيى بن وثاب واليزيدي وأبو جعفر وأبو عمرو (يحبون) بياء الغيبة). [معجم القراءات: 10/428]
روابط مهمة:
- أقوال المفسرين