قوله تعالى: {كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {فِي أَي صُورَة مَا شَاءَ ركبك كلا بل تكذبون} 8 9
قَرَأَ خَارِجَة عَن نَافِع {ركبك كلا} مدغما
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِإِظْهَار الكافين). [السبعة في القراءات: 674]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (بل يكذبون) بالياء يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 432]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (بل يكذبون) [9]: بالياء يزيد، وأبو بشر.
(يوم) [9]: رفع: مكي، بصري غير أيوب). [المنتهى: 2/1033]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُكَذِّبوُنَ) بالياء الحسن، وأبو جعفر، وشيبة، وأبو بشر، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لقوله: (يَفعَلُونَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 658]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (229- .... .... .... .... .... = تُكَذِّبُ غَيْبًا أُدْ .... .... ). [الدرة المضية: 41]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم شرع في سورة الانفطار بقوله: يكذب غيبًا أد يعني قرأ مرموز (ألف) أد وهو أبو جعفر {كلا بل يكذبون} [9] بياء الغيبة المناسبة لعلمت نفس لأنها بمعنى الجماعة وعلم من انفراده للآخرين بالخطاب المناسبة النداء وهنا تمت سورة الانفطار). [شرح الدرة المضيئة: 251]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (واخْتَلَفُوا في (بَلْ يُكَذِّبُونَ) [الانفطار: 9]؛ فقَرَأَ أبو جَعْفَرٍ بالغيبِ، وقَرَأَ الباقونَ بالخِطَابِ). [النشر في القراءات العشر: 2/399]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وتَقَدَّمَ إدغامُ لامِ (بَلْ يُكَذِّبُونَ) في بابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/399]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ (بَلْ يُكَذِّبُونَ) بالغَيْبِ, والباقُونَ بالخِطابِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 737]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (985- .... .... .... .... .... = يكذّبوا ثبتٌ .... .... ). [طيبة النشر: 100]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يكذبوا) يريد قوله تعالى: يكذّبون بالدين قرأه بالغيب أبو جعفر، والباقون بالخطاب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 327]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ثاء (ثبت) أبو جعفر: بل يكذبون [9] بياء الغيب؛ لمناسبة علمت نفس [5]؛ لأنها بمعنى الجماعة.
والباقون بتاء الخطاب؛ لمناسبة الأقرب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/613]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ أبو جعفر (يكذبون) بالياء، والباقون [بالتّاء] ). [تحبير التيسير: 607]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَاخْتُلِفَ فِي {بَلْ تُكَذِّبُونَ}: فَأَبُو جَعْفَرٍ بِالْيَاءِ مِنْ تَحْتٍ، وَافَقَهُمُ الْحَسَنُ. وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ مِنْ فَوْقٍ، خِطَابًا لِلْكُفَّارِ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/594]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَأَدْغَمَ لاَمَ {بَلْ تُكَذِّبُونَ} حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَهِشَامٌ عِنْدَ الْجُمْهُورِ، وَصَوَّبَهُ عَنْهُ فِي النَّشْرِ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/595]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كلا} [9] يجوز الوقف عليها والابتداء بما بعدها، وعلى ما قبلها والابتداء بها، رجح كل منهما). [غيث النفع: 1262]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({رَكَّبَكَ/ كَلَّا}
- قرأ بإدغام الكاف في الكاف خارجة عن نافع وأبو عمرو ويعقوب وقتيبة.
- والباقون على الإظهار.
[معجم القراءات: 10/337]
{بَلْ تُكَذِّبُونَ}
- أدغم اللام في التاء حمزة والكسائي وابن محيصن، وهشام بخلاف عنه من طريق الحلواني.
- والباقون بالإظهار، وكذا هشام من طريق الحلواني، ومثله قتيبة عن الكسائي.
{تُكَذِّبُونَ}
- قراءة الجمهور (تكذبون) بالتاء خطابًا للكفار.
- وقرأ الحسن وأبو جعفر وشيبة وأبو بشر (يكذبون) بالياء، على الالتفات من الخطاب إلى الغيبة.
وحكى هذا الفراء عن بعض أهل المدينة، وقال النحاس: (ولا أعرف ما حكاه عن بعض أهل المدينة، ولا أعلم أحدًا رواه غيره) كذا!!
قلت: عنى بأهل المدينة أبا جعفر يزيد بن القعقاع). [معجم القراءات: 10/338]
قوله تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10)}
قوله تعالى: {كِرَامًا كَاتِبِينَ (11)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11)}
{كِرَامًا}
- رقق الأزرق وورس الراء). [معجم القراءات: 10/338]
قوله تعالى: {يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}
قوله تعالى: {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13)}
قوله تعالى: {وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14)}
قوله تعالى: {يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَصْلَوْنَهَا) مشدد ابْن مِقْسَمٍ، الباقون بفتح الياء خفيف، وهو الاختيار لقوله: (لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى) ). [الكامل في القراءات العشر: 658]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15)}
{يَصْلَوْنَهَا}
- قراءة الجمهور (يصلونها) مضارع (صلى).
- وقرأ ابن مقسم (يصلونها) مشددًا مبنيًا للمفعول من (صلي).
[معجم القراءات: 10/338]
- وقرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام). [معجم القراءات: 10/339]
قوله تعالى: {وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16)}
قوله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {وَمَا أَدْرَاك مَا يَوْم الدّين} 17
قَرَأَ أَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي (وَمَا أدْرك) بِكَسْر الرَّاء
وَقَرَأَ نَافِع (وَمَا أدْرك) بَين الْكسر والتفخيم
وَقَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم (وَمَا أدْرك) مفخما
وروى الكسائي عَن أَبي بكر عَن عَاصِم بِكَسْر الرَّاء). [السبعة في القراءات: 674]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَأَمَالَ {أَدْرَاكَ} أَبُو عَمْرٍو وَابْنُ ذَكْوَانَ وَأَبُو بَكْرٍ، بِخُلْفِهِمَا وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ، وَقَلَّلَهُ الأَزْرَقُ بِخُلْفِهِ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/595]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18)}
{أَدْرَاكَ}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان بخلاف عنه وأبو بكر من رواية المغاربة وهي طريق شعيب عن يحيى عنه عن عاصم، وهي رواية الكسائي عنه أيضًا.
- وبالتقليل الأزرق وورش ونافع.
- وقرأ الباقون بالفتح، وهو الوجه الثاني عن ابن ذكوان برواية النقاش، وأبو بكر من طريق أبي حمدون عن يحيى والعليمي عنه. وتقدم هذا مفصلاً في الآية/ 16 من سورة يونس، والآية/ 2 من سورة الحاقة). [معجم القراءات: 10/339] (م)
قوله تعالى: {ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18)}
{أَدْرَاكَ}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان بخلاف عنه وأبو بكر من رواية المغاربة وهي طريق شعيب عن يحيى عنه عن عاصم، وهي رواية الكسائي عنه أيضًا.
- وبالتقليل الأزرق وورش ونافع.
- وقرأ الباقون بالفتح، وهو الوجه الثاني عن ابن ذكوان برواية النقاش، وأبو بكر من طريق أبي حمدون عن يحيى والعليمي عنه. وتقدم هذا مفصلاً في الآية/ 16 من سورة يونس، والآية/ 2 من سورة الحاقة). [معجم القراءات: 10/339] (م)
قوله تعالى: {يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (19)} قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {يَوْم لَا تملك نفس لنَفس شَيْئا} 19
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {يَوْم} بِضَم الْمِيم
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {يَوْم} بِفَتْح الْمِيم). [السبعة في القراءات: 674]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يَوْمُ لا تَمْلِكُ) رفع مكي بصري). [الغاية في القراءات العشر: 432]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو (يوم لا تملك) بالرفع، وقرأ الباقون بالنصب). [التبصرة: 379]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير وأبو عمرو: {يوم لا تملك } (19): برفع الميم.
والباقون: بنصبها). [التيسير في القراءات السبع: 514]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير [وأبو عمرو] ويعقوب: (يوم لا تملك) برفع الميم، والباقون بنصبها). [تحبير التيسير: 607]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَوْمَ لَا) رفع مكي بصري غير أيوب، والزَّعْفَرَانِيّ، الباقون نصب، وهو الاختيار على الطرق). [الكامل في القراءات العشر: 658] قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (19- {يَوْمَ} رفعٌ: ابنُ كثيرٍ وأبو عمرٍو). [الإقناع: 2/806]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1104- .... .... .... .... .... = .... .... وَحَقُّكَ يَوْمُ لاَ). [الشاطبية: 88]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1104] وظا بضنين (حق) (ر)او وخف في = فعدلك (الكوفي) و(حقـ)ـك يوم لا
...
و{يوم لا تملك}، أي هو يوم لا تملك. ويجوز أن يكون بدلًا من {يوم الدين}.
والنصب على الظرف؛ بمعنى: إن الأبرار لفي نعيم، وإن الفجار لفي جحيم، يوم لا تملك؛ أو الجزاء واقع يوم لا تملك، ودل على ذلك قوله: {ما يوم الدين}.
[فتح الوصيد: 2/1312]
قال الأزهري : «أو يكون مبنيًا لإضافته إلى غير متمكن، وهو في موضع رفع كقوله:
...غير أن نطقت».
قال: «وأنشد أبو العباس أحمد:
من أي يومي من الموت أفر = أيوم لاي قدر أو يوم قُدر
قال: «فتح اليومين، لإضافتهما إلى غير متمكن، ولولا ذلك لخفضا».
وهذا الوجه فيه نظر، وهو محكي عن أبي إسحاق، وقال به الزمخشري أيضًا.
وقوله: (وحقك يوم لا)، أضاف إلى (لا)، لأن اليوم مصاحب لها، كما يقول سيبويه ألف اللام.
واحترز بذلك من غيره المذكور في السورة). [فتح الوصيد: 2/1313]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (1104- وَظَا بِضَنِينٍ حَقُّ رَاوٍ وَخَفَّ فِي = فَعَدَّلَكَ لِلْكُوفِي وَحَقُّكَ يَوْمُ لاَ
(ح) وظا: مُبْتَدَأٌ أُضِيفَ إِلَى (بِضَنِينٍ)، حَقُّ رَاوٍ: خَبَرٌ، الْكُوفِي: فَاعِلٌ.
خَفَّ فِي فَعَدَلَكَ: ظَرْفُهُ، أَيْ: خَفَّفَ الْكُوفِيُّ قِرَاءَةَ (فَعَدَلَكَ) بِالتَّخْفِيفِ، حَقُّكَ يَوْمُ لا: مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ، وَ (لا) لَفْظُ الْقُرْآنِ.
(ص) أَيْ: قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَابْنُ كَثِيرٍ وَالْكِسَائِيُّ: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ}، بِالظَّاءِ مِنْ ظَنَّهُ: إِذَا اتَّهَمَهُ؛ أَيْ: مَا هُوَ بِمُتَّهَمٍ عَلَى مَا لَدَيْهِ مِنْ عِلْمِ الْغَيْبِ، وَالْبَاقُونَ بِالضَّادِ مِنَ الضِّنَّةِ بِمَعْنَى الْبُخْلِ؛ أَيْ: يَبْخَلُ، وَ (عَلَى): بِمَعْنَى الْبَاءِ حِينَئِذٍ.
[كنز المعاني: 2/709]
وَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ فِي الانْفِطَارِ: {فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ} بِتَخْفِيفِ الدَّالِ، أَيْ صَرَفَكَ عَنْ صُورَةِ سَائِرِ الْحَيَوَانَاتِ إِلَى أَحْسَنِ صُورَةٍ، وَالْبَاقُونَ بِالتَّشْدِيدِ بِمَعْنَى: قَوَّمَكَ، مِنَ التَّعْدِيلِ، وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَابْنُ كَثِيرٍ: (يَوْمُ لا تَمْلِكُ) بِالرَّفْعِ بَدَلاً مِنْ: {يَوْمُ الدِّينِ} قَبْلَهُ، وَالْبَاقُونَ بِالنَّصْبِ عَلَى إِضْمَارِ: اذْكُرْ، أَوْ هُوَ مَرْفُوعٌ بُنِيَ عَلَى الْفَتْحِ لإِضَافَتِهِ إِلَى غَيْرِ الْمُتَمَكِّنِ، كَمَا ذُكِرَ فِي: {مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ}، وَقَيَّدَ بـ (لا) احْتِرَازًا مِنَ الثَّلاثَةِ قَبْلَهُ مُضَافَةً إِلَى{يَوْمِ الدِّينِ} ). [كنز المعاني: 2/710] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثُمَّ قالَ: وَحَقُّكَ يَوْمُ لَا ، يَعْنِي رَفَعَ {يَوْمَ لَا تَمْلِكُ} لأنَّهُ بَدَلٌ مِنْ (يَوْمُ) الَّذِي قَبْلَهُ أو على تَقْدِيرٍ هو يَوْمُ لا تَمْلِكُ ، والنَّصْبُ على تَقْدِيرِ تُدَانُونَ، أي تُجَازُونَ يَوْمَ كذا ؛ لأَنَّ لَفْظَ الدِّينِ بَدَلٌ عَلَيْهِ، أو بإضْمَارِ أَعْنِي أو على تَقْدِيرِ اذْكُرْ، وقِيلَ بَدَلٌ مِنْ {يَوْمُ الدِّينِ} الَّذِي بَعْدَ {يَصْلَوْنَهَا} وقِيلَ: ومَبْنِيٌّ لإضَافَتِهِ إلى لا، كما تَقَدَّمَ في مِثْلِ ما.
فَيَجُوزُ على هذا أَنْ تَكُونَ على ما تَقَدَّمَ مِنْ وَجْهَيِ الرَّفْعِ ووُجُوهِ النَّصْبِ، قالَ الشَّيْخُ: وقَوْلُهُ: (وَحَقُّكَ يَوْمُ لا) أَضَافَ يَوْمَ إلى لا؛ لأَنَّ اليَوْمَ مُصَاحِبٌ لها.
قُلْتُ: لا حاجَةَ إلى هذا الاعْتِذارِ، فإنَّهُ حِكايَةُ لَفْظِ القُرْآنِ، وقَيَّدَهَا بذلك احْتِرَازًا من ثلاثَةٍ قَبْلَها مُضَافةً إلى الدِّينِ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/252]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1104- .... .... .... .... .... = .... .... وَحَقُّكَ يَوْمُ لاَ
....
وَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو: (يَوْمُ لا تَمْلِكُ) بِرَفْعِ (يَوْمُ) عَلَى مَا لُفِظَ بِهِ، فَتَكُونُ قِرَاءَةُ غَيْرِهِمَا بِنَصْبِهِ). [الوافي في شرح الشاطبية: 378]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (واخْتَلَفُوا في {يَوْمَ لاَ تَمْلِكُ} [الانْفِطار: 19]؛ فقَرَأَ ابنُ كَثِيرٍ والبَصْرِيَّانِ برفعِ الميمِ، وقَرَأَ الباقونَ بنصبِها). [النشر في القراءات العشر: 2/399]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قَرَأَ البَصْرِيَّانِ وابْنُ كَثِيرٍ {يَوْمُ لاَ} برَفْعِ المِيمِ، والباقُونَ بالنَّصْبِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 737]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (985- .... .... .... .... .... = .... .... وحقٌ يوم لا). [طيبة النشر: 100]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب «يوم لا تملك» بالرفع، والباقون بالنصب، وقيد بلا، احترازا من «يوم الدين» فإنه لا خلاف في رفعهما ومن الأول إذ لا خلاف في نصبه، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 327]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [ذو] (حق) البصريان، وابن كثير: يوم لا تملك نفس [19] بالرفع على أنه خبر لـ «هو» العائد على يوم الدّين [18].
والباقون بالنصب على أنه ظرف لـ «الدين» وهو الجزاء، أي: الجزاء في يوم، أو على أنه خبر «هو» مبني على الفتح؛ لإضافته لمبني؛ كقوله: [ومنّا دون ذلك] [الجن: 11] وقوله: يوم هم على النّار يفتنون [الذاريات: 13] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/614]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَاخْتُلِفَ فِي {يَوْمَ لاَ تَمْلِكُ}: فَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَيَعْقُوبُ بِرَفْعِ الْمِيمِ، خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مُضْمَرٍ، أَيْ: هُوَ يَوْمُ، وَافَقَهُمُ ابْنُ مُحَيْصِنٍ وَالْيَزِيدِيُّ. وَالْبَاقُونَ بِالنَّصْبِ عَلَى الظَّرْفِ، حَرَكَةَ إِعْرَابٍ عِنْدَ الْبَصْرِيِّينَ، وَيَجُوزُ عِنْدَ الْكُوفِيِّينَ أَنْ تَكُونَ حَرَكَةَ بِنَاءٍ، وَعَلَى التَّقْدِيرِ فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ خَبَرًا لِمَحْذُوفٍ؛ أَيْ: الْجَزَاءُ يَوْمُ لاَ تَمْلِكُ، أَوْ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ عَلَى الظَّرْفِ؛ أَيْ: يُدَانُونَ يَوْمَ لاَ تَمْلِكُ، أَوْ مَفْعُولٌ بِهِ؛ أَيْ: اذْكُرْ يَوْمَ، وَيَجُوزُ عَلَى مَنْ رَأَى مَنْ بَنَى أَنْ يَكُونَ فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ خَبَرًا لِمَحْذُوفٍ؛ أَيْ: هُوَ يَوْمُ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/595]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يوم لا تملك} [19] قرأ المكي والبصري برفع ميم {يوم} خبر مبتدأ مضمر، أي: هو يوم، والباقون بالنصب ظرفًا لمحذوف، أي: الجزاء يوم لا تملك). [غيث النفع: 1262]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (19)}
{يَوْمَ لَا تَمْلِكُ}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي ونافع وابن عامر وأبو جعفر وزيد ابن علي والحسن وشيبة والأعرج ويحيى بن وثاب والأعمش (يوم...) بالفتح على الظرف.
[معجم القراءات: 10/339]
قال أبو جعفر النحاس: (وهذا غلظ).
- وقرأ ابن أبي إسحاق وعيسى بن عمر وابن جندب ويعقوب وابن محيصن واليزيدي وأبو عمرو وابن كير وعبد الرحمن الأعرج (يوم...) برفع الميم أي: هو يوم.
وأجاز الزمخشري أن يكون بدلاً مما قبله.
قال الفراء: (اجتمع القراء على نصب (يوم...)، والرفع جائز لو قرئ به، زعم الكسائي أن العرب تؤثر الرفع إذا أضافوا اليوم إلى يفعل، وتفعل...، فيقولون: هذا يوم تفعل ذاك).
وقال الزمخشري:
(ومن رفع فعلى البدل من يوم الدين، أو على: هو يوم لا تملك، ومن نصب فبإضمار (يدانون)، لأن الدين يدل عليه، أو بإضمار (اذكر)، ويجوز أن يفتح لإضافته إلى غير متمكن وهو في محل الرفع).
- وقرأ محبوب عن أبي عمرو (يوم لا تملك).
قال أبو حيان: (على التنكير منونًا مرفوعًا، فكه عن الإضافة، وارتفاعه على: هو يوم، ولا تملك: جملة في موضع الصفة، والعائد محذوف، أي: لا تملك فيه).
{شَيْئًا}
- انظر حكم الهمز في الوقف في الآية/ 123 من سورة البقرة، والآية/ 3 من سورة الفرقان). [معجم القراءات: 10/340]
روابط مهمة:
- أقوال المفسرين