قوله تعالى: {كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الْآَخِرَةَ (21)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {كلا بل تحبون العاجلة وتذرون الْآخِرَة} 20 21
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {يحبونَ} {ويذرون} بِالْيَاءِ جَمِيعًا
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {تحبون} {وتذرون} بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 661]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((تحبون... وتذرون) بالتاء مدني، كوفي). [الغاية في القراءات العشر: 424] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تحبون) [20]، (وتذرون) [21]: بالتاء مدني، كوفي، وأيوب، والأخفش طريق أبي الفضل). [المنتهى: 2/1021] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون ونافع (بل تحبون العاجلة وتذرون) بالتاء فيهما، وقرأهما الباقون بالياء). [التبصرة: 372] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، ونافع: {بل تحبون ... وتذرون} (20، 21): بالتاء فيهما.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 502]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (الكوفيّون ونافع وأبو جعفر، (بل تحبون وتذرون) بالتّاء فيهما، والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 598]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تُحِبُّونَ)، و(تَذرُونَ) بالتاء فيهما مدني كوفي غير ابن صبيح، وأيوب، والْأَخْفَش طريق أبي الفضل، والْخُرَيْبِيّ عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون بالياء، وهو الاختيار على المعاينة). [الكامل في القراءات العشر: 654] (م) قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([20]- {تُحِبُّونَ}، و{تَذَرُونَ} [21] بالتاء: الكوفيون ونافع.
وكذلك قال ابن شنبوذ وأبو الفضل جعفر بن أبي داود عن الأخفش، ونص عليه الأخفش بالياء كالباقين). [الإقناع: 2/798] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1092- .... .... .... يَذَرُونَ مَعْ = يُحِبُّونَ حَقٌّ كَفَّ .... ....). [الشاطبية: 87] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1092] ورا برق افتح (آ)منا يذرون مع = يحبون (حق) كف يمنى (عـ)ـلا علا
...
وقوله: (حق كف)، أي كف المنازع فيه، لأن أبا سلمة روى أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ ذلك بالياء.
والغيب، إما دل عليه لفظ الإنسان من الإخبار عن الجنس.
والخطاب استئناف.
قال أبو عبيد: «ولولا كراهة الخلاف، لكانت الياء فيها أمكن، لذكر الإنسان قبل ذلك» ). [فتح الوصيد: 2/1298]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [۱۰۹۲] ورا برق افتح آمنا يذرون = مع يحبون كف يمنى علا علا
(ح): (را): مفعول (افتح)، أضيف إلى (برق)، وقصر ضرورة، (آمنًا): حال من الفاعل، أي: آمنًا من البرق أو المنازع، (یذرون ... حق): مبتدأ وخبر، (كف): صفة (حق)، أي: دفع الباطل، (يمنى): مبتدأ، (علا) الثاني: فعل ماض، (علا) الأول: مفعوله مقدم عليه.
ص: قرأ نافع: {فإذا برق البصر} بفتح الراء، والباقون: بكسرها، لغتان بمعنى: شخص وتحير.
وقرأ أبو عمرو وابن كثير وابن عامر: {يحبون العاجلة، ويذرون الآخرة} [۲۰-۲۱] بالغيبة فيهما، والباقون، بالخطاب، والوجهان ظاهران.
وقرأ حفص: {من مني يُمنى} بالتذكير على الأصل، والباقون: بالتأنيث على تأويل النطفة، والمعنى: يراق ويصب في الرحم). [كنز المعاني: 2/693] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والغيبة في: "يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ، وَيَذَرُونَ الْآخِرَةَ"، والخطاب فيهما ظاهران، ومعنى "آمنا"؛ أي: آمنا من البرق يوم القيامة أو آمنا من النازع فيه، وقوله: "حق" كف؛ لأن الحق أبدا يدفع الباطل؛ لأن في أول الجملة حرف الردع وهو "كلا" ومعناه الزجر والكف). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/234] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1092 - .... .... .... يذرون مع = يحبّون حقّ كفّ .... ....
....
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: بل يحبّون العاجلة (20) ويذرون الآخرة بياء الغيب في الفعلين كما لفظ بهما، وقرأ غيرهم بتاء الخطاب فيهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 375]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ فَقَرَأَهُمَا الْمَدَنِيَّانِ، وَالْكُوفِيُّونَ بِالْخِطَابِ، وَانْفَرَدَ أَبُو عَلِيٍّ الْعَطَّارُ بِذَلِكَ عَنِ النَّهْرَوَانِيِّ عَنِ النَّقَّاشِ عَنِ الْأَخْفَشِ عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ، وَقَدْ نَصَّ الْأَخْفَشُ عَلَيْهِمَا فِي كِتَابِهِ بِالْغَيْبِ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ فِيهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/393]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان والكوفيون {تحبون} [القيامة: 20]، {وتذرون} [القيامة: 21] بالخطاب، وانفرد به العطار عن النهرواني عن ابن ذكوان، والباقون بالغيب فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 731]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (969- .... .... .... .... = .... .... .... ويذرو
970 - معه يحبّون كسا حمًا دفا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 99]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( قوله: (ويذروا. معه يحبون) كما في أول البيت الآتي يريد قوله تعالى: يحبون العاجلة ويذرون الآخرة» قرأهما بالغيب كما لفظ به ابن عامر والبصريان وابن كثير، والباقون بالخطاب فيهما، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 323]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كسا) ابن عامر، و(حما) البصريان [ودال (دفا)] ابن كثير: بل يحبون العاجلة ويذرون [20] بياء الغيب؛ مناسبة للظاهر من قوله: ينبّؤا الإنسان [13]، وبل الإنسان [14] ومعناه: العموم، وقيل: على إضمار مبتدأ؛ أي: هم يحبون.
والباقون بالخطاب، أي: قل لهم يا محمد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/602]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يحبون ويذرون" [الآية: 20] فنافع وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف بالخطاب فيهما، والباقون بالغيب وسكت حفص بخلفه من طريقيه على نون "من راق" سكتة لطيفة من غير تنفس لئلا يتوهم أنها كلمة، ومر بالكهف [إتحاف فضلاء البشر: 2/574]
ووقف عليه بالياء ابن محيصن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/575]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تحبون} [20] {وتذرون} [21] قرأ نافع والكوفيون بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب). [غيث النفع: 1244]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20)}
{بَلْ تُحِبُّونَ}
- قرأ حمزة والكسائي وهشام بخلاف عنه بإدغام اللام في التاء.
- وقراءة الباقين بالإظهار.
{تُحِبُّونَ}
- قرأ نافع وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف وعلي بن
[معجم القراءات: 10/190]
أبي طالب (تحبون) بالخطاب لكفار قريش المنكرين البعث، على سبيل الالتفات، وهي اختيار أبي عبيد.
- وقرأ مجاهد والحسن وابن محيصن واليزيدي وقتادة والجحدري ويعقوب وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر (يحبون) بياء الغيبة على الخبر، واختارها أبو حاتم). [معجم القراءات: 10/191]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ (21)}
{تَذَرُونَ}
- قرأ نافع وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف وعلي بن أبي طالب (تذرون) بالخطاب لكفار قريش المنكرين البعث على سبيل الالتفات، وهي اختيار أبي عبيد.
- وقرأ مجاهد والحسن وابن محيصن واليزيدي وقتادة والجحدري ويعقوب وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر (يذرون) بياء الغيبة، وهي اختيار أبي حاتم.
{الْآخِرَةَ}
- تقدمت القراءة مفصلة فيه في الآية/4 من سورة البقرة، وفيه
[معجم القراءات: 10/191]
السكت، والنقل، والترقيق، والإمالة). [معجم القراءات: 10/192]
قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ناضرة * إلى ربها ناظرة} الأول بالضاد الساقطة، والثاني بالظاء المشالة). [غيث النفع: 1244] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22)}
{نَاضِرَةٌ}
- قرأ الجمهور (ناضرة) بألف.
- وقرأ زيد بن علي (نضرة) بغير ألف.
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء في (ناضرة) ). [معجم القراءات: 10/192]
قوله تعالى: {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ناضرة * إلى ربها ناظرة} الأول بالضاد الساقطة، والثاني بالظاء المشالة). [غيث النفع: 1244] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)}
{نَاظِرَةٌ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 10/192]
قوله تعالى: {وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24)}
{بَاسِرَةٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 10/192]
قوله تعالى: {تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25)}
{فَاقِرَةٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 10/192]
قوله تعالى: {كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26)}
{التَّرَاقِيَ}
- قراءة الجماعة (التراقي) بفتح الياء.
- وقرئ (التراقي) بسكون الياء). [معجم القراءات: 10/192]
قوله تعالى: {وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {وَقيل من راق} 27
قَرَأَ حَفْص عَن عَاصِم {وَقيل من} يقف ثمَّ يبتدئ {راق} وَلم يقطعهَا غَيره وَكَأَنَّهُ في ذَلِك يصل
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وَقيل من راق} بِغَيْر وقف بَين الحرفين). [السبعة في القراءات: 661]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (من راقٍ) [27]: مظهر: حفص، وسالم، وإسحاق طريق ابنه). [المنتهى: 2/1021]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (من راق) في الكهف). [التبصرة: 372]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: كان يسكت على النون في قوله: {من} (27)، ثم يقول: {راق}.
والباقون: يصلون ذلك، من غير سكت، ويدغمون النون في الراء). [التيسير في القراءات السبع: 502]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (من راق) قد ذكر في أول الكهف). [تحبير التيسير: 598]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([27]- {مَنْ رَاقٍ} بالسكت على {مَنْ}، و{يُمْنَى} [37] بالياء: حفص). [الإقناع: 2/798] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ سَكْتُ حَفْصٍ عَلَى مَنْ رَاقٍ
[النشر في القراءات العشر: 2/393]
فِي بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/394]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({من راقٍ} [القيامة: 27] ذكر السكت على النون في بابه، وإمالة رؤوس آي السورة أيضًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 731] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم سكت حفص على: من راق [27] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/602]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {من راق} قرا حفص بالسكت على نون {من} ثم يقول {راق} ليظهر أنهما كلمتان، والباقون بإدغام النون في الراء من غير غنة). [غيث النفع: 1244]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27)}
{قِيلَ}
- قرأ هشام والكسائي ورويس والحسن والشنبوذي بإشمام القاف الضم.
[معجم القراءات: 10/192]
- وقرأ الباقون بإخلاص الكسر على القاف.
- وتقدم مثل هذا مرارًا، وانظر الآية/11 من سورة البقرة.
{مَنْ رَاقٍ}
- قرأ حفص عن عاصم وسالم عن قالون عن نافع وابن المسيبي عن أبيه عن نافع بإظهار النون عند الراء بخلاف عنه، ويسكت على النون سكتة يسيرة من غير تنفس، ثم يبتدئ: راقٍ، لئلا يتوهم أنهما كلمة واحدة.
قال ابن جني: (فأما قراءة عاصم: (وقيل من راقٍ)، ببيان النون من (من) فمعيب في الإعراب، معيف في السماع، وذلك أن النون الساكنة لا توقف في وجوب ادغامها في الراء نحو: من رأيت، ومن رآك، فإن كان ارتكب ذلك ووقف على النون صحيحة غير مدغمة لينبه به على انفصال المبتدأ من خبره فغير مرضي أيضًا، ... ويكفي من هذا إجماع الجماعة على ادغام (من راقٍ) وغيره مما تلك سبيله ...).
وقال الأستاذ محمد علي النجار معلقًا على كلام ابن جني: (وقد كان خيرًا لابن جني أن ينزه لسانه عن الوقوع في القراءة الصحيحة المتواترة عن الرسول عليه الصلاة والسلام، وغاب عنه أن عاصما -وتبعه حفص- يسكت على (من) سكتة لطيفة، ثم يبتدي (راقٍ) وعلى ذلك فلا سبيل إلى الإدغام، وهذه السكتة قصد بها دفع اللبس، وألا يتوهم أن (من راق) هي مراق، فعال من
[معجم القراءات: 10/193]
مرق).
وقال أبو علي: (لا أدري ما وجه قراءته ...).
قال أبو حيان: (وكأن حفصًا قصد ألا يتوهم أنهما كلمة واحدة، فسكت سكتًا لطيفًا ليشعر أنهما كلمتان.
وقال سيبويه: إن النون تدغم في الراء وذلك نحو: من راشد، والإدغام بغنة وبغير غنة، ولم يذكر البيان، ولعل ذلك من نقل غيره من الكوفيين، وعاصم شيخ حفص ويذكر أنه كان عالماً بالنحو ...).
- وقرأ باقي السبعة وهم أبو عمرو وابن عامر وابن كثير وحمزة والكسائي ونافع، وكذلك أبو جعفر ويعقوب (من راق) بإدغام النون في الراء.
وهو الوجه الثاني عن حفص، من رواية أبي القاسم الهذلي وأبي بكر بن مهران، وغير واحد من العراقيين، وروى الوجهين عنه أبو القاسم بن الفحام وغيره.
قال في النشر: (فثبت ... الخلاف عن حفص من طريقيه، وصح الوجهان من السكت والإدراج، وبهما آخذ).
- وقرأ ابن محيصن وابن مجاهد عن قنبل وكذا ابن شنبوذ وابن مهران عن يعقوب (من راقي) بالياء في الوقف). [معجم القراءات: 10/194]
قوله تعالى: {وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الفراق} الراء مفخم للجميع، لوجود حرف الاستعلاء بعده). [غيث النفع: 1244]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28)}
{ظَنَّ}
- قرأ ابن عباس (وأيقن أنه الفراق) وقال في تفسيره: (ذهب الظن)، قال ابن جني: (وكأنه قال: ذهب اللفظ الذي يصلح للشك، وجاء اللفظ الذي هو تصريح باليقين، إلى هذا ينبغي أن يذهب بقوله).
- وقراءة الجماعة (ظن) قال أبو حيان: والظن هنا على بابه). [معجم القراءات: 10/195]
قوله تعالى: {وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29)}
قوله تعالى: {إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30)}
قوله تعالى: {فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى (31)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال رءوس الآي من "صلى" إلخ حمزة والكسائي وخلف، وقللها أبو عمرو والأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/575]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ورقق لام صلى وجها واحدا حيث قللها كذلك لما تقدم أن الإمالة والتغليظ ضدان لا يجتمعان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/575]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى (31)}
{صَلَّى}
- قرأه حمزة والكسائي وخلف بالإمالة.
- وقرأ ورش والأزرق بالتقليل والترقيق.
- وقرأ أبو عمرو وبالفتح والتقليل.
قال في الإتحاف: (... والأزرق، ورقق لام صلى وجهًا واحدًا حيث قللها ... لما تقدم أن الإمالة والتغليظ ضدان لا يجتمعان).
- وقرأ الباقون بالفتح وتغليظ اللام). [معجم القراءات: 10/195]
قوله تعالى: {وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (32)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (32)}
{تَوَلَّى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 10/195]
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- وبالفتح والتقليل أبو عمرو.
- والباقون بالفتح). [معجم القراءات: 10/196]
قوله تعالى: {ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى (33)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى (33)}
{يَتَمَطَّى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- وبالفتح والتقليل أبو عمرو.
- والباقون بالفتح). [معجم القراءات: 10/196]
قوله تعالى: {أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (34)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "ألقى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه ومثله "أولى لك فأولى" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/574] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (34) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (35)}
{أَوْلَى ... أَوْلَى}
- قرأهما بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
{فَأَوْلَى ... فَأَوْلَى}
- قرأهما بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- وبالفتح والتقليل أبو عمرو.
- والباقون بالفتح). [معجم القراءات: 10/196] (م)
قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (35)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (34) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (35)}
{أَوْلَى ... أَوْلَى}
- قرأهما بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
{فَأَوْلَى ... فَأَوْلَى}
- قرأهما بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- وبالفتح والتقليل أبو عمرو.
- والباقون بالفتح). [معجم القراءات: 10/196] (م)
قوله تعالى: {أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (36)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، وحمزة: {أن يترك سدى} (36): بالإمالة.
وأبو عمرو، وورش: بين بين.
والباقون: بالفتح). [التيسير في القراءات السبع: 502]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و (سدى) قد ذكر في الإمالة). [تحبير التيسير: 598]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَيَحْسَبُ فِي الْمَوْضِعَيْنِ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/393] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ إِمَالَةُ رُءُوسِ آيِ هَذِهِ السُّورَةِ مِنْ قَوْلِهِ صَلَّى إِلَى آخِرِهَا فِي الْإِمَالَةِ، وَتَقَدَّمَ سُدًى فِيهَا أَيْضًا لِأَبِي بَكْرٍ مَعَ مَنْ أَمَالَ). [النشر في القراءات العشر: 2/394] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({سدًى} [القيامة: 36] ذكر في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 731]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووافق أبو بكر حمزة ومن معه على إمالة "سدى" وقفا من طريق المصريين والمغاربة وصحح في النشر عنه الوجهين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/575]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (36}
{أَيَحْسَبُ}
- تقدم في الآية/3 القراءتان بفتح السين وكسرها.
[معجم القراءات: 10/196]
{سُدًى}
- قرأه بالإمالة في الوقف حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر من طريق المصريين والمغاربة قاطبة عن شعيب عنه.
- وقرأ بالتقليل الأزرق وورش.
- وبالفتح والتقليل أبو عمرو.
- والباقون بالفتح، وهي الوجه الثاني عن أبي بكر، وصحح في النشر عنه الوجهين، والفتح طريق العراقيين عنه قاطبة لا يعرفون غيره). [معجم القراءات: 10/197]
قوله تعالى: {أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى (37)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {ألم يَك نُطْفَة من مني يمنى} 37
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو بكر عَن عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي (من مني تمنى) بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ حَفْص عَن عَاصِم {يمنى} بِالْيَاءِ
وَكَذَلِكَ الْمفضل
وَقَرَأَ ابْن عَامر {يمنى} بِالْيَاءِ
وروى علي بن نصر وَعبد الْوَارِث واليزيدي وَالنضْر بن شُمَيْل عَن هرون عَن أَبي عَمْرو وَعبيد عَن هرون عَن أَبي عَمْرو {تمنى} بِالتَّاءِ
وروى عَنهُ أَبُو زيد بِالتَّاءِ وَالْيَاء
وَقَالَ عَبَّاس سَأَلت أَبَا عَمْرو فَقَالَ (من مني تمنى) بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ {من نُطْفَة إِذا تمنى} النَّجْم 46). [السبعة في القراءات: 662]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((يمنى) بالياء حفص، ورويس). [الغاية في القراءات العشر: 424]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يمنى) [37]: بالياء حمصي، وسلام، ويعقوب غير زيدٍ، وأبو عبيد، والمفضل، وحفص، وابن ذكوان، وعبد الرزاق طريق المطوعي). [المنتهى: 2/1022]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص (من مني يمنى) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 372]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {من مني يمنى} (37): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 503]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص ويعقوب: (من مني يمنى) بالياء، والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 598]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُمْنَى) بالياء أبو حيوة، وابن مُحَيْصِن طريق الزَّعْفَرَانِيّ، والحسن طريق عباد، وسلام، ويَعْقُوب غير زيد، ومحبوب، وخارجة ووهيب، ويونس وهارون، والأصمعي كلهم عن أَبِي عَمْرٍو وجرى وابن عامية عن أبان، وحفص، والمفضل، وقاسم وابْن ذَكْوَانَ، وعبد الرزاق طريق الْمُطَّوِّعِيّ، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، وهو الاختيار للحائل، الباقون بالتاء. قال الرَّازِيّ، والحلواني عن هشام وهو غلط بخلاف الجماعة). [الكامل في القراءات العشر: 654]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([27]- {مَنْ رَاقٍ} بالسكت على {مَنْ}، و{يُمْنَى} [37] بالياء: حفص). [الإقناع: 2/798] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1092- .... .... .... .... .... = .... .... يُمْنَى عُلاَ عَلاَ). [الشاطبية: 87]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1092] ورا برق افتح (آ)منا يذرون مع = يحبون (حق) كف يمنى (عـ)ـلا علا
...
و{يمنى} بالياء، راجع إلى المني.
وبالتاء، إلى النطفة). [فتح الوصيد: 2/1298]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [۱۰۹۲] ورا برق افتح آمنا يذرون = مع يحبون كف يمنى علا علا
(ح): (را): مفعول (افتح)، أضيف إلى (برق)، وقصر ضرورة، (آمنًا): حال من الفاعل، أي: آمنًا من البرق أو المنازع، (یذرون ... حق): مبتدأ وخبر، (كف): صفة (حق)، أي: دفع الباطل، (یمنى): مبتدأ، (علا) الثاني: فعل ماض، (علا) الأول: مفعوله مقدم عليه.
ص: قرأ نافع: {فإذا برق البصر} بفتح الراء، والباقون: بكسرها، لغتان بمعنى: شخص وتحير.
وقرأ أبو عمرو وابن كثير وابن عامر: {يحبون العاجلة، ويذرون الآخرة} [۲۰-۲۱] بالغيبة فيهما، والباقون، بالخطاب، والوجهان ظاهران.
وقرأ حفص: {من مني يُمنى} بالتذكير على الأصل، والباقون: بالتأنيث على تأويل النطفة، والمعنى: يراق ويصب في الرحم). [كنز المعاني: 2/693] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما تمنى فالضمير فيه للمنى إن قرئ بالياء على التذكير وإن قريء بالتأنيث فالضمير للنطفة كما أنه في سورة النجم كذلك، وهو: {مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى}، ومعناه تُصب وتُراق في الرحم وعلا بالضم مفعول علا مقدم عليه أو هو خبره، "يُمْنَى"؛ أي: ذو علا؛ أي: عالٍ بالتذكير. والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/234]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1092 - .... .... .... .... .... = .... .... يمنى علا علا
....
وقرأ حفص: مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى بياء التذكير كلفظه، وقرأ غيره بتاء التأنيث). [الوافي في شرح الشاطبية: 375]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (223- .... .... .... .... .... = .... .... يُمْنَى حُلًى .... ). [الدرة المضية: 41]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة القيامة بقوله: يمني حلا يعني قرأ مرموز (حا) حلا وهو يعقوب {من مني يمنى} [37] بياء التذكير على أن فاعله ضمير عائد إلى منى وعلم للآخرين بتاء التأنيث وهنا تمت سورة القيامة). [شرح الدرة المضيئة: 245]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مَنِيٍّ يُمْنَى فَقَرَأَ يَعْقُوبُ وَحَفْصٌ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ. وَاخْتُلِفَ عَنْ هِشَامٍ، فَرَوَى الشَّنَبُوذِيُّ عَنِ النَّقَّاشِ عَنِ الْأَزْرَقِ الْجَمَّالِ عَنِ الْحُلْوَانِيِّ كَذَلِكَ، وَكَذَا رَوَى هِبَةُ اللَّهِ بْنُ سَلَامَةَ الْمُفَسِّرُ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنِ الدَّاجُونِيِّ، وَكَذَا رَوَى الشَّذَائِيُّ عَنِ الدَّاجُونِيِّ عَنْهُ. وَرَوَى ابْنُ عَبْدَانَ عَنِ الْحُلْوَانِيِّ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ، وَكَذَا رَوَى أَبُو الْقَاسِمِ الزَّيْدِيُّ، وَأَبُو حَفْصٍ النَّحْوِيُّ، وَابْنُ أَبِي هَاشِمٍ عَنِ النَّقَّاشِ عَنِ الْأَزْرَقِ الْجَمَّالِ عَنْهُ، وَكَذَا رَوَى ابْنُ مُجَاهِدٍ عَنِ الْأَزْرَقِ الْمَذْكُورِ، وَكَذَا رَوَى الدَّاجُونِيُّ مِنْ بَاقِي طُرُقِهِ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/394]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب وحفص وهشام بخلاف عنه {يمنى} [القيامة: 37] بالتذكير، والباقون بالتأنيث). [تقريب النشر في القراءات العشر: 731]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (970- .... .... .... .... .... = يمنى لدى الخلف ظهيرًا عرفا). [طيبة النشر: 99]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( معه يحبّون (ك) سا (حما د) فا = يمنى (ل) دى الخلف (ظ) هيرا (ع) رفا
قوله: (يمنى) يريد قوله تعالى: «من منى يمنى» قرأه بالتذكير هشام بخلاف عنه ويعقوب وحفص من غير خلاف، والباقون بالتأنيث). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 323]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ظاء (ظهيرا) يعقوب وعين (عرف) حفص من منيّ يمنى [37] بالياء على أن فاعله ضمير عائد إلى منيّ.
والباقون بتاء التأنيث على عوده للنطفة.
واختلف عن [ذي] لام (لدا) هشام:
فروى الشنبوذي عن النقاش عن الأزرق الجمال عن الحلواني بياء التذكير، [وكذا روى ابن شنبوذ عن الجمال، وكذا روى المفسر عن زيد] عن على عن الداجوني، وكذا روى الشذائي عن الداجوني عنه وروى ابن عبدان عن الحلواني بتاء التأنيث، وكذا روى اليزيدي [وأبو حفص النحوي، وابن أبي هاشم] عن النقاش عن الأزرق [الجمال] عنه، [وكذا] روى ابن مجاهد عن الأزرق المذكور، وكذا روى الداجوني باقي طرقه، والله تعالى أعلم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/602]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يمنى" [الآية: 37] فهشام من طريق الشنبوذي عن النقاش عن الجمال عن الحلواني، وكذا من طريق المفسر والشذائي عن الداجوني وحفص ويعقوب بالياء من تحت على جعل الضمير عائدا على مني أي: يصب فالجملة محلها جر صفة لمني، وافقهم ابن محيصن والحسن، والباقون بالتاء من فوق على أن الضمير "للنطفة" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/575] قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تمنى} قرأ حفص بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب). [غيث النفع: 1244]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى (37)}
{أَلَمْ يَكُ}
- قراءة الجمهور بالياء (ألم يك) بالياء على الغيبة، رجوعًا للإنسان.
- وقرأ الحسن بتاء الخطاب (ألم تك) على سبيل الالتفات إليه توبيخًا له.
{يُمْنَى}
قرأ ابن محيصن والجحدري وسلام والحسن وحفص عن عاصم وكذاك المفضل وابن عامر من طريق هشام وأبو عمرو من رواية أبي زيد، وكذا رواية عياش عنه وهشام من طريق الشنبوذي عن النقاش عن الحلواني والشذائي عن الداجوني، ورويس عن يعقوب
[معجم القراءات: 10/197]
ومجاهد والنقاش عن ابن ذكوان (يمنى) بالياء على جعل الضمير مذكرًا عائدًا على (مني).
وهي اختيار أبي عبيد.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي، وعلي بن نصر وعبد الوارث واليزيدي والنضر بن شميل عن هارون عن أبي عمرو وعبيد عن هارون عن أبي عمرو، وكذلك زيد عن أبي عمرو، وابن عامر في غير رواية هشام وابن مجاهد عن الأزرق، والداجوني، وهي قراءة عبد الله بن مسعود وأصحابه (تمنى) بالتاء، والضمير يعود على النطفة، وهي اختيار أبي حاتم.
(وقال عباس: (سألت أبا عمرو فقال: من منيٍ تمنى بالتاء ...).
وقال ابن مجاهد: (وروى عنه أبو زيد بالتاء والياء).
{يُمْنَى ...}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- وأبو عمرو بالفتح والتقليل.
- والباقون بالفتح.
[معجم القراءات: 10/198]
{تُمْنَى}
- قرأه خلف بالإمالة.
- وبالتقليل الأزرق وورش وأبو عمرو.
- والباقون بالفتح، وهو الوجه الثاني عن أبي عمرو.
فقد أمال كل واحد من الأصحاب الألف مع ملاحظة الفرق في أول الفعل أهو بالتاء على قراءته أو بالياء، والإمالة هي هي). [معجم القراءات: 10/199]
قوله تعالى: {ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى (38)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى (38)}
{فَسَوَّى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- وبالفتح والتقليل أبو عمرو). [معجم القراءات: 10/199]
قوله تعالى: {فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (39)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (39)}
{فَجَعَلَ}
- في مصحف ابن مسعود (يخلق) بالياء فعلًا مستقبلًا.
{الزَّوْجَيْنِ}
- قراءة الجماعة (الزوجين) بالياء نصبًا.
- وقرأ زيد بن علي (الزوجان) بالألف وهو في موقع النصب، قال أبو حيان: (وكأنه على لغة بني الحارث بن كعب ومن وافقهم من العرب من كون المثنى بالألف في جميع أحواله).
{الْأُنْثَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- وأبو عمرو بالفتح والتقليل.
[معجم القراءات: 10/199]
- والباقون بالفتح). [معجم القراءات: 10/200]
قوله تعالى: {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (40)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (40)}
{بِقَادِرٍ}
- قراءة الجمهور (بقادرٍ) اسم فاعل مجرور بالباء الزائدة.
- وقرأ أبو بكر الصديق وأبو رجاء وعاصم والجحدري وزيد بن علي (يقدر) مضارعًا.
{أَنْ يُحْيِيَ}
- قرأ الجمهور (أن يحي) بفتح الياء.
- وقرأ طلحة بن سليمان والفياض بن غزوان (أن يحيى) بسكون الياء.
قال أبو حيان: (وهي حركة إعراب، ولا تنحذف إلا في الوقف، وقد جاء في الشعر حذفها).
وقالوا: (أجرى النصب مجرى الرفع الذي لا تلزم فيه الحركة، ومجرى الجزم الذي يلزم فيه الحذف).
- وقرأ بعضهم (يحيي) بنقل حركة الياء إلى الحاء، وإدغام الياء في الياء، ذكره الفراء وغيره.
- والجمهور على الإظهار، وهو الصواب.
قال ابن خالويه: (أهل البصرة سيبويه وأصحابه لا يجيزون إدغام (يحيي)، قال: بسكون الياء الثانية، ولا يعبؤون بالفتحة في الياء، لأنها حركة إعراب غير لازمة).
[معجم القراءات: 10/200]
وقال مكي: (لا يجوز الإدغام في الياءين عند النحويين..، وقد أجمعوا على منع الإدغام في حال الرفع، فأما في حال النصب فقد أجازه الفراء، لأجل تحرك الياء الثانية، وهو لا يجوز عند البصريين، لأن الحركة عارضة، ليست أصلًا).
وتجد مثل هذا البيان عند ابن الأنباري في (البيان) والعكبري في (التبيان).
وقال الفراء: (تظهر الياءين، وتكسر الأولى، وتجزم الحاء، وإن كسرت الحاء ونقلت إليها إعراب الياء الأولى التي تليها كان صوابًا).
والذي تبين لي من هذه النصوص أنه لم يقرأ أحد بالإدغام، إنما ذكره الفراء ونقل عنه على أنه جائز، ورد هذا العلماء، وذهبوا إلى أن القراءة بالإخفاء، وجعل الياء بين الإدغام وغير الإدغام.
وذكر هذا ابن جني في الخصائص فقال: (مخفى لا مستوفى)، وذكره الأخفش فقال: (وقال بعضهم: يحيى الموتى، فأخفى، وجعله بين الإدغام وغير الإدغام، ولا يستقيم أن يكون ههنا مدغمًا، لأن الياء الآخرة ليست تثبت على حال واحد تصير ألفًا في قولك: يحيا، وتحذف في الجزم، فهذا لا يلزم الإدغام، ولا يكون فيه إلا الإخفاء، وهو بين الإدغام وبين البيان).
[معجم القراءات: 10/201]
وذكر العكبري أنه قرئ (يحي) بكسر الحاء من غير ياء في اللفظ، حذف إحدى الياءين لتكرار الياء والحركات، وحذف الياء الأخرى لالتقاء الساكنين.
قلت: صورتها على هذا: يح، وليس كما أثبت فيه.
{الْمَوْتَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- وأبو عمرو بالفتح والتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح). [معجم القراءات: 10/202]
روابط مهمة:
- أقوال المفسرين