العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 08:25 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة القيامة

القراءات في سورة القيامة


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 08:26 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي مقدمات سورة القيامة

مقدمات سورة القيامة

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة الْقِيَامَة). [السبعة في القراءات: 661]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (القيامة). [الغاية في القراءات العشر: 424]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة القيامة). [المنتهى: 2/1021]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة القيامة). [التبصرة: 372]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة القيامة). [التيسير في القراءات السبع: 502]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة القيامة). [تحبير التيسير: 598]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة القيامة). [الكامل في القراءات العشر: 654]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة القيامة). [الإقناع: 2/798]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (ومن سورة القيامة إلى سورة النبأ). [الشاطبية: 87]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (ومن سورة القيامة إلى سورة النبأ ). [فتح الوصيد: 2/1298]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (ومن سورة القيامة إلى سورة النبأ). [كنز المعاني: 2/693]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (من سورة القيامة إلى سورة النبأ:
لا تعلُّق لسورة القيامة بما بعدها، فكان ينبغي إفرادها، ثم يقول: هل أتى، والمرسلات؛ لاتصالهما في نظمه والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/234]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (باب فرش حروف سورة القيامة إلى سورة النبأ). [الوافي في شرح الشاطبية: 375]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة القيامة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/601]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة القيامة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/573]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة القيامة). [غيث النفع: 1241]
قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (سورة القيامة). [شرح الدرة المضيئة: 245] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة القيامة). [معجم القراءات: 10/181]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [التبصرة: 372]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مكية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/601]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مكية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/573]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية). [غيث النفع: 1241]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي تسع وثلاثون آية في المدني وأربعون في الكوفي). [التبصرة: 372]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وهي تسع وثلاثون [في غير الكوفي والحمصي، وأربعون فيهما] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/601]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها ثلاثون وتسع في غير الكوفي والحمصي وأربعون فيهما
خلافها آية "لِتَعْجَلَ بِه" لهما.
مشبه الفاصلة بصيرة معاذيره). [إتحاف فضلاء البشر: 2/573] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآيها تسع وثلاثون في غير الحمصي والكوفي، وأربعون فيهما). [غيث النفع: 1241]

غير مصنف:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (واعلم أعاذني الله وإياك من مكره، وغمرني وإياك في بحار عفوه وفضله أن بعض أهل الأداء كالمهدوي وأبي محمد مكي وسبط الخياط وغيرهم استحسنوا بين هذه السورة وسابقتها، وكذا بين الانفطار والمطففين، وبين الفجر و{لآ أقسم}، وبين والعصر والهمزة وهي التي أرادها الشاطبي رحمه الله بالأربع الزهر السكت لمن وصل، وهم ورش والبصري والشامي وحمزة، والبسملة لمن سكت، وهو من ذكر غير حمزة.
قالوا: لبشاعة وقوع ذلك، إذا قيل {وأهل المغفرة لا أقسم} إلى آخر السورة.
قال المحقق وغيره: «وإنما فصلوا بالتسمية للساكت، وبالسكت للواصل، لأنهم لو بسملوا له وقد ثبت عنه النص بعدم البسملة لصادموا النص بالاختيار، وذلك لا يجوز» انتهى.
والصحيح المختار وهو مذهب الأكثرين كفارس بن أحمد وابن سفيان وأبي طاهر إسماعيل بن خلف الأنصاري الأندلسي وشيخه عبد الجبار الطرطوسي وابن سوار وغيرهم عدم الفرق بين هذه الأربع وغيرها.
وما ذكره الأولون من البشاعة غير مسلم، وقد وقع في القرآن العظيم كثير من هذا، كقوله {القيوم لا تأخذه} [البقرة: 255] {العظيم لا إكراه} [البقرة] {المحسنين ويل يومئذ} [المرسلات] وليس في ذلك بشاعة ولا سماجة، إذا استوفى القارئ الكلام الثاني وتممه، بل هو كلام سلس حلو، ينوط بالقلب، ويمتزج باللب، ويستحسنه كل سامع غبي أو عاقل، معجزة ظاهرة وآية باهرة.
[غيث النفع: 1241]
وأيضًا فإن البشاعة التي فر منها من فصل بالبسملة للساكت، وقع في مثلها، بل فيما هو أبشع منها، إذ لا يخفى على ذي لب أن {الرحيم ويل} أبشع من {بالصبر ويل}.
فإن قلت: تقدم في باب الاستعاذة أنه لا ينبغي إذا كان أول القراءة اسم جلالة كقوله {الله الذي جعل} [غافر: 64] و{فاطر السموات والأرض} [الشورى: 11] أن تصل التعوذ بالجلالة، لما فيه من البشاعة، وهذا منه.
فالجواب: أن التعوذ ليس من القرآن، فلا يتأتى فيه ما يتأتى في القرآن بعضه مع بعض، لأنه كشيء واحد، ويكفينا في ضعف هذه التفرقة بين هذه السورة وغيرها أنها استحسان، وليست بمنصوصة عن أحد من أئمة القراءات ولا رواتهم.
فإن قلت: قول الحصري:
وحجتهم فيهن عند ضعيفة = ولكن يقوون الرواية بالنصر
يقتضي أنه منصوص.
قلت: كلامه معترض، كما قال شراحه، بل فيه شبه التدافع، لأنه وهن أولاً روايتهم، ثم أثبت لهم ما يقتضي التقوية.
فالحاصل أن هذه التفرقة ضعيفة نقلاً ونظرًا، وإذا قلنا بها تبعًا للجماعة القائلين بها لثبوت البشاعة مع تركها، فلا نحتاج في دفعها إلى ما ذكروه، بل الساكت يجري على أصله، والواصل له السكت، والمبسمل يسقط له من أوجه البسملة وصلها بأول السورة.
والذي استقر عليه أمرنا في الإقراء الأخذ بهذا وبعدم التفرقة، والله أعلم). [غيث النفع: 1242]

الياءات:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (ليس فيها ياء إضافة ولا محذوفة). [التبصرة: 372]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وليس فيها من ياء إضافة ولا زائدة). [غيث النفع: 1244]

الإمالة:
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (وأمال حمزة، والكسائي أواخر آي هذه السورة، من لدن قوله تعالى: {ولا صلى} (31)، إلى آخرها.
وورش، وأبو عمرو: بين بين.
والباقون: بإخلاص الفتح). [التيسير في القراءات السبع: 503]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وأمال حمزة والكسائيّ وخلف أواخر آي هذه السّورة من لدن قوله تعالى: (ولا صلى) إلى آخرها، وورش وأبو عمرو بين بين، والباقون بإخلاص الفتح). [تحبير التيسير: 598]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ إِمَالَةُ رُءُوسِ آيِ هَذِهِ السُّورَةِ مِنْ قَوْلِهِ صَلَّى إِلَى آخِرِهَا فِي الْإِمَالَةِ، وَتَقَدَّمَ سُدًى فِيهَا أَيْضًا لِأَبِي بَكْرٍ مَعَ مَنْ أَمَالَ). [النشر في القراءات العشر: 2/394] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({من راقٍ} [القيامة: 27] ذكر السكت على النون في بابه، وإمالة رؤوس آي السورة أيضًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 731]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [وإمالة رءوس] أي هذه السورة من قوله: ولا صلّى [31] [إلى آخرها]، وسدى [36] في الإمالة لأبي بكر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/602]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
فواصله الممالة (ى):
[غيث النفع: 1246]
{صلى} {وتولى} و{يتمطى} و{فأولى} [34 35] معًا و{سدى} لدى الوقف و{تمنى} و{فسوى} {والأنثى} و{الموتى} لهم وبصري، ووافقهم شعبة في {سدى} وليس لورش في {صلى} إلا التقليل، لأنه فاصلة.
ما ليس برأس آية:
{بلى} [القيامة: 4] و{ألقى} [القيامة: 15] و{أولى} [القيامة: 34 35] معًا {أتى} [1] و{فوقاهم} [11] {ولقاهم} {وجزاهم} [12] و{تسمى} [18] لهم.
{للكافرين} [4] لهما ودوري). [غيث النفع: 1247] (م)

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
(ك): {لا أقسم بيوم} [القيامة: 1] {أقسم بالنفس} [القيامة: 2] {نجمع عظامه} [القيامة] {الدهر لم} [1] {يشرب بها} [6].
ولا إدغام في {رأيت ثم} [20] لأن التاء ضمير). [غيث النفع: 1247] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: ثلاثة). [غيث النفع: 1244]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 08:27 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القيامة

[ من الآية (1) إلى الآية (6) ]
{لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1) وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (2) أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ (3) بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ (4) بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ (5) يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ (6)}

قوله تعالى: {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {لَا أقسم بِيَوْم الْقِيَامَة} 1 {وَلَا أقسم بِالنَّفسِ اللوامة} 2
قَرَأت على قنبل عَن ابْن كثير (لأقسم بِيَوْم الْقيمَة) بِغَيْر ألف بَين اللَّام وَالْقَاف {وَلَا أقسم} الثَّانِيَة بلام وَألف
وَكلهمْ قَرَأَ {لَا أقسم} {وَلَا أقسم} جَمِيعًا بِأَلف). [السبعة في القراءات: 661]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لأقسم) القواس). [الغاية في القراءات العشر: 424]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ قنبل (لأقسم) بهمزة بعد اللام من غير ألف على حذف الألف وإرادتها، وهي لغة لبعض العرب شاذة وأكثر جوازها في الشعر، وقرأ الباقون بإثبات الألف بعد اللام وبهمزة قبل القاف غير متصلة باللام، ولا اختلاف في (ولا أقسم بالنفس اللوامة) ). [التبصرة: 372]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ قنبل: {لأقسم بيوم} (1): بغير ألف بعد اللام.
وكذا روى النقاش، عن أبي ربيعة، عن البزي.
والباقون: بألف.
ولا خلاف في الثاني). [التيسير في القراءات السبع: 502]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قرأ قنبل، (لأقسم) بغير ألف بعد اللّام، وكذا روى النقاش عن أبي ربيعة عن البزي، والباقون [بألف] ولا خلاف في الثّاني). [تحبير التيسير: 598]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([1]- {لَا أُقْسِمُ} بحذف الألف: قنبل، والنقاش عن أبي ربيعة عن البزي.
ولا خلاف في الثاني [2]، وفي الذي في البلد [1]). [الإقناع: 2/798] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (لَأُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ) لِقُنْبُلٍ، وَالْبَزِّيِّ، فِي يُونُسَ). [النشر في القراءات العشر: 2/393]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لا أقسم} [القيامة: 1] ذكر في يونس). [تقريب النشر في القراءات العشر: 730]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [و] تقدم لآ أقسم [القيامة: 1] بيونس: وأيحسب [القيامة: 3] بالبقرة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/601] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات:
وقرأ "لا أُقْسِم" [الآية: 1] الأولى بحذف الألف من غير لا البزي من طريق أبي ربيعة وقنبل كما مر بيونس، ووجهت بأن اللام لام للتأكيد أو جواب قسم مقدر دخلت على مبتدأ محذوف أي: لأنا أقسم وإذا كان الجواب اسمية أكد باللام وإذا كان خبرها مضارعا جاز أن يكون للحال؛ لأن البصريين يمنعون أن يقع فعل الحال جوابا للقسم، فإن ورد ما ظاهره ذلك كما هنا جعل الفعل خبر المضمر فيعود الجواب جملة اسمية والتقدير: والله لأنا أقسم كما مر، والباقون بإثبات الألف وهي رواية ابن الحباب عن البزي بجعل لا نافية
[إتحاف فضلاء البشر: 2/573]
لكلام مقدر كأنهم قالوا إنما أنت مفتر في الإخبار عن البعث فرد عليهم بلا، ثم ابتدأ فقال أقسم، وقيل نفي للقسم بمعنى أن الأمر أعظم، وقيل زائدة تأكيدا على حد لئلا يعلم وهو شائع كقولهم لا وأبيك وعلى هذا اقتصر القاضي وخرج بالأولى ولا أقسم بالنفس كالبلد المتفق على الألف فيهما كالرسم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/574]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا أقسم} أول السورة، قرأ المكي بخلف عن البزي بحذف الألف التي بعد اللام، والباقون بإثباتها، وهو الطريق الثاني للبزي.
واحترزنا بأول السورة من الثاني وهو {ولآ أقسم بالنفس} ومن {لآ أقسم بهذا البلد} فقد اتفقوا فيهما على الألف كالرسم). [غيث النفع: 1243]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1)}
{لَا أُقْسِمُ}
- قرأ ابن كثير في رواية القواس، وقنبل، والبزي من طريق أبي ربيعة، والحسن بخلاف عنه وعيسى بن عمر والأعرج والزهري وابن عباس وأبو عبد الرحمن ومجاهد وعكرمة وابن محيصن (لأقسم) باللام، من غير ألف معها.
قال ابن الشجري: (وضعف بعضهم قراءة ابن كثير هذه، وقال فيها نظر؛ لأن ألف (أقسم) ثابتة في الإمام، يعني المصحف الأقدام).
وقال الزمخشري: (ويعضده أنه في الإمام بغير ألف).
قال مكي: (على حذف الألف وإرادتها، وهي لغة لبعض العرب شاذة، أكثر جوازها في الشعر).
وذهب بعض العلماء إلى أنها لام ابتداء، أو توكيد دخلت على المضارع.
[معجم القراءات: 10/181]
وذهب بعضهم إلى أنها لام القسم، ومنع البصريون القسم على فعل الحال، فقدروا مبتدأ، أي: لأنا أقسم، فهم لا يجيزون لمن قصد الحال أن يقسم إلا على الجملة الاسمية.
وذكر مكي أن اللام للقسم، وأن القسم هنا للاستقبال، ولكن حذفت النون، نون التوكيد.
وذكرى العكبري أنه شبهت الجملة الفعلية بالجملة الاسمية، قال: كقوله تعالى: (لعمرك إنهم لفي سكرتهم ...) في سورة الحجر الآية/72.
- وذكر الطوسي أن الحسن قرأ (لأقسمن) بنون التوكيد، وهذه القراءة تشهد لمن ذهب إلى أن اللام على قراءة ابن كثير لام قسم.
- وقرأ الباقون، وهي رواية ابن الحباب عن البزي والحسن بخلاف عنه (لا أقسم) لا: بالمد، واختلف فيها فهي عند بعضهم زائدة، ورد هذا، والمسألة خلاف بين المتقدمين.
والأغلب انها نافية، وأنها جواب لما حكي من جحدهم للبعث.
وتقدم تخريج القراءتين في سورة الواقعة في الآية/75، ولكن ليس على هذا القدر من البيان.
{أُقْسِمُ بِيَوْمِ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الباء، وتسميته بالإخفاء أصح عند المتقدمين.
قال ابن الجزري: (والميم تسكن عند الباء إذا تحرك ما قبلها تخفيفًا لتوالي الحركات فتخفى إذ ذاك بغنة ...) وذكر قريبًا من
[معجم القراءات: 10/182]
هذا ابن غلبون في تذكرته). [معجم القراءات: 10/183]

قوله تعالى: {وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (2)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {لَا أقسم بِيَوْم الْقِيَامَة} 1 {وَلَا أقسم بِالنَّفسِ اللوامة} 2
قَرَأت على قنبل عَن ابْن كثير (لأقسم بِيَوْم الْقيمَة) بِغَيْر ألف بَين اللَّام وَالْقَاف {وَلَا أقسم} الثَّانِيَة بلام وَألف
وَكلهمْ قَرَأَ {لَا أقسم} {وَلَا أقسم} جَمِيعًا بِأَلف). [السبعة في القراءات: 661] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لأ اقسم) [1]: بغير ألف قنبل، والبزي غير الخزاعي وأبي ربيعة طريق الزينبي). [المنتهى: 2/1021]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([1]- {لَا أُقْسِمُ} بحذف الألف: قنبل، والنقاش عن أبي ربيعة عن البزي.
ولا خلاف في الثاني [2]، وفي الذي في البلد [1]). [الإقناع: 2/798] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (2)}
{وَلَا أُقْسِمُ}
- ذكر العلماء الإجماع على القراءة في هذه الآية (لا أقسم) لا: بالمد.
وذكر ابن جني الخلاف هنا عن الحسن، كالآية الأولى فقال:
(قرأ الحسن: لأقسم) بغير ألف، و(لا أقسم) بألف، وروي عنه بغير ألف فيهما جميعًا والألف فيهما جميعًا).
{أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ}
- إدغام الميم في الباء عن أبي عمرو ويعقوب، أو هو على الأصح إخفاء). [معجم القراءات: 10/183]

قوله تعالى: {أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ (3)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَيَحْسَبُ فِي الْمَوْضِعَيْنِ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/393] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أيحسب} [القيامة: 3] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 730]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [و] تقدم لآ أقسم [القيامة: 1] بيونس: وأيحسب [القيامة: 3] بالبقرة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/601] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أيحسَب" [الآية: 3] بكسر السين نافع وابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب وخلف عن نفس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/574]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أيحسب} [3] قرأ الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 1243]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ (3)}
{أَيَحْسَبُ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو والكسائي وهبيرة عن حفص عن عاصم والأعشى بخلاف عنه عن أبي بكر ويعقوب وخلف (أيحسب) بكسر السين، وهي لغة الحجاز.
وهو المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- وقرأ ابن عامر وحمزة وعاصم وأبو جعفر والحسن والمطوعي (أيحسب) بفتح السين، وهي لغة تميم.
قال ابن مجاهد: (وقال هبيرة عن حفص إنه كان يفتح، ثم رجع
[معجم القراءات: 10/183]
فكان يكسر).
وتقدمت هاتان القراءتان في الآية/273 من سورة البقرة.
{نَجْمَعَ عِظَامَهُ}
- قراءة الجمهور (نجمع عظامه).
نجمع: بنون العظمة، عظامه: بالنصب مفعولًا به.
- وقرأ قتادة (تجمع عظامه) بالتاء المضمومة وفتح الميم مبنيًا للمفعول، وعظامه: مرفوع على النيابة.
- وقرئ (تجمع عظامه) أي تجمع النفس في عظامه.
- وذكر ابن خالويه القراءة عن قتادة ولكن بالياء (يجمع عظامه).
- وأدغم العين في العين أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 10/184]

قوله تعالى: {بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ (4)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "بلى" أبو بكر بخلفه وحمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/574]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ (4)}
{بَلَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف وشعبة.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش والدوري عن أبي عمرو.
- والباقون بالفتح، وهو الوجه الثاني لشعبة.
وتقدم مثل هذا في الآيتين/81 و112 من سورة البقرة، والآية/81 من سورة يس.
[معجم القراءات: 10/184]
{قَادِرِينَ}
- قراءة الجمهور (قادرين) بالنصب عند سيبويه وغيره على الحال من الضمير في الفعل المقدر وهو (نجمعها)، أو أنه منصوب على خبر كان مضمرة، والتقدير: بلى كنا قادين في الابتداء، وهو تقدير ضعيف.
وذهب بعضهم إلى أنه انتصب لأنه وقع موقع الفعل، (نقدر) والتقدير: بلى نقدر، فلما وضع الاسم موضع الفعل نصب، واستبعد مكي هذا الرأي.
- وقرأ ابن أبي عبلة وابن السميفع (قادرون) بالواو رفعًا، أي: نحن قادرون، فهو خبر مبتدأ مقدر.
قال الفراء: (ولو كانت رفعًا على استئناف كأنه قال: بلى نحن قادرون على أكثر من ذا - كان صوابًا) ). [معجم القراءات: 10/185]

قوله تعالى: {بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ (5)}
قوله تعالى: {يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ (6)}


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 08:30 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القيامة

[ من الآية (7) إلى الآية (19) ]
{فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10)كَلَّا لَا وَزَرَ (11) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12) يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15) لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19) }

قوله تعالى: {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {فَإِذا برق الْبَصَر} 7
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {برق} بِكَسْر الرَّاء
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبَان عَن عَاصِم {برق} بِفَتْح الرَّاء). [السبعة في القراءات: 661]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((برق) بالفتح مدني). [الغاية في القراءات العشر: 424]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (برق) [7]: بفتح الراء مدني. مخير: أبو بشر، وهو ابن مسلم). [المنتهى: 2/1021]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (برق البصر) بفتح الراء، وكسرها الباقون). [التبصرة: 372]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {فإذا برق} (7): بفتح الراء.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 502]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو جعفر: (فإذا برق) بفتح الرّاء، والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 598]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بَرِقَ) بفتح الراء مدني، وأبو حيوة، وابن أبي عبلة، والحسن، والْجَحْدَرِيّ، وأبان عن عَاصِم، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، وهارون، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، وهو الاختيار معنى شخص أبو بشر مخير، الباقون بكسر الراء غير أن أبا السَّمَّال باللام). [الكامل في القراءات العشر: 654]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([7]- {بَرِقَ} بفتح الراء: نافع). [الإقناع: 2/798]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1092 - وَرَا بَرَق افْتَحْ آمِناً .... .... = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 87]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1092] ورا برق افتح (آ)منا يذرون مع = يحبون (حق) كف يمنى (عـ)ـلا علا
يقال: بَرَقَ بصره يَبْرُقُ بريقًا، إذا شخص فلم يطرف من شدة الفزع.
وبَرِق البصر: تحير؛ يقال: برِق الرجل يَبْرُقُ بَرقًا، إذا تحير من رؤية البرق.
وأسِدَ وبَقِرَ، إذا رأى أُسدًا أو بقرًا كثيرة، فتحير من ذلك). [فتح الوصيد: 2/1298]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [۱۰۹۲] ورا برق افتح آمنا يذرون = مع يحبون كف يمنى علا علا
(ح): (را): مفعول (افتح)، أضيف إلى (برق)، وقصر ضرورة، (آمنًا): حال من الفاعل، أي: آمنًا من البرق أو المنازع، (یذرون ... حق): مبتدأ وخبر، (كف): صفة (حق)، أي: دفع الباطل، (یمنى): مبتدأ، (علا) الثاني: فعل ماض، (علا) الأول: مفعوله مقدم عليه.
ص: قرأ نافع: {فإذا برق البصر} بفتح الراء، والباقون: بكسرها، لغتان بمعنى: شخص وتحير.
وقرأ أبو عمرو وابن كثير وابن عامر: {يحبون العاجلة، ويذرون الآخرة} [۲۰-۲۱] بالغيبة فيهما، والباقون، بالخطاب، والوجهان ظاهران.
وقرأ حفص: {من مني يُمنى} بالتذكير على الأصل، والباقون: بالتأنيث على تأويل النطفة، والمعنى: يراق ويصب في الرحم). [كنز المعاني: 2/693] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1092- وَرَا بَرَق افْتَحْ "آ"مِنًا يَذَرُونَ مَعْ،.. يُحِبُّونَ "حَقٌّ كَـ"ـفَّ يُمْنَى "عَـ"ـلا عَلا
يريد: {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ}؛ أي: شخص وتحير قال الأخفش: المكسورة في كلام العرب أكثر والمفتوحة لغة، قال أبو عبيدة: القراءة عندنا بالكسر؛ لأنها اللغة السائرة المتعالية). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/234]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1092 - ورا برق افتح آمنا .... = .... .... .... .... ....
قرأ نافع فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ بفتح الراء، وقرأ غيره بكسرها). [الوافي في شرح الشاطبية: 375]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ بِفَتْحِ الرَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/393]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان {برق} [القيامة: 7] بفتح الراء والباقون بكسرها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 731]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (969- .... .... .... .... = را برق الفتح مدًا .... ). [طيبة النشر: 99]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( قوله: (را برق) أي «برق البصر» قرأه المدنيان بفتح الراء، والباقون بكسرها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 323]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
... ... ... ..... = رابرق الفتح (مدا) ويذروا
معه يحبون (ك) سا (حما) (د) فا = يمنى (ل) دى الخلف (ظ) هيرا (ع) رفا
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/601]
ش: [و] قرأ مدلول (مدا) المدنيان: فإذا برق [7] بفتح الراء؛ حملا له على معنى «حار».
والثمانية بكسرها؛ حملا على معنى: شخص، وقيل: هما لغتان). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/602]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "بَرَقَ" [الآية: 7] فنافع وأبو جعفر بفتح الراء، والباقون بكسرها لغتان في التحير والدهشة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/574]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {برق} [7] قرأ نافع بفتح الراء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 1243]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7)}
{بَرِقَ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وشيبة والأعمش والحسن ومجاهد وقتادة والجحدري وأبو جعفر (برق) بكسر الراء، ورجح الطبري هذه القراءة.
[معجم القراءات: 10/185]
- وقرأ زيد بن ثابت ونصر بن عاصم وعبد الله بن أبي إسحاق وأبو حيوة وابن أبي عبلة والزعفراني وابن مقسم ونافع وزيد بن علي وأبان عن عاصم وهارون ومحبوب كلاهما عن أبي عمرو والحسن والجحدري بخلاف عنهما وأبو جعفر وأبان عن عاصم (برق) بفتح الراء.
وهما لغتان معناهما: التحير والدهشة.
قال الأخفش: (المكسورة في كلامهم أكثر، والمفتوحة لغة أيضًا).
- وقرأ أبو السمال (بلق) باللام بدلًا من الراء، وهي لغة دارجة في اليمن، أي فتح البصر.
قال ابن خالويه: (فهذا معناه الفتح، يقال: عين مبلقة أي منفتحة، وبلق الباب وأبلقه إذا فتحه، هذا قول أهل اللغة إلا الفراء فإنه يقول: بلقه وأبلقه إذا أغلقه، قال ثعلب: أخطأ الفراء في ذلك؛ إنما هو بلق الباب وأبلقه فتحه) ). [معجم القراءات: 10/186]

قوله تعالى: {وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَخَسَفَ) بضم الفاء وكسر السين أبو حيوة، وابن أبي عبلة، الباقون بفتحتين، وهو الاختيار لقوله: (بَرِقَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 654]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8)}
{وَخَسَفَ}
- قرأ الجمهور (خسف)، مبنيًا للفاعل.
- وقرأ أبو حيوة وابن أبي عبلة ويزيد بن قطيب وزيد بن علي وابن أبي إسحاق وعيسى والأعرج (خسف)، مبنيًا للمفعول). [معجم القراءات: 10/186]

قوله تعالى: {وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9)}
{وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ}
- قراءة الجمهور (وجمع الشمس والقمر).
- وقرأ ابن مسعود وابن أبي عبلة (وجمع بين الشمس والقمر).
وكذا جاء في مصحف ابن مسعود). [معجم القراءات: 10/187]

قوله تعالى: {يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَيْنَ الْمَفَرُّ) بكسر الفاء أبو حيوة، وابن أبي عبلة، وبكسر الميم وحدها الحسن، الباقون بفتحتين وهو الاختيار على المصدر). [الكامل في القراءات العشر: 654]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "المفر" بكسر الفاء اسم مكان الفرار). [إتحاف فضلاء البشر: 2/574]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10)}
{الْمَفَرُّ}
- قرأ الجمهور (المفر) بفتح الميم والفاء، أي أين الفرار، فهو مصدر، وهو اختيار أبي عبيد وأبي حاتم، ولا يستجيز الطبري غيرها.
- وقرأ الحسن بن علي بن أبي طالب، والحسن بن زيد، وابن عباس والحسن والبصري، وعكرمة وأيوب السختياني وكلثوم بن عياض ومجاهد وابن يعمر، وحماد بن سلمة، وأبو رجاء وعيسى ابن عمر وابن أبي إسحاق ومعاوية وأبو حيوة وابن أبي عبلة والزهري وعمرو ابن دينار وقتادة وأبو رزين والضحاك (المفر) بفتح الميم وكسر الفاء اسم مكان، وهو موضع الفرار، أي الموضع الذي يفر إليه، والفراء يجيز في المصدر الكسر.
- وقرأ الحسن والزهري (المفر) بكسر الميم وفتح الفاء، أي: أين الإنسان الجيد الفرار؟
[معجم القراءات: 10/187]
كقولهم: رجل مطعن ومضرب، أي: مطعان مضراب، يجيد ذلك.
قال ابن جني: (معناه: أين الإنسان الجيد الفرار؟ ولن ينجو مع ذلك، لا أن هناك مطعمًا في الحياة) ). [معجم القراءات: 10/188]

قوله تعالى: {كَلَّا لَا وَزَرَ (11)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كلا} الثلاثة لا يحسن الوقف عليها، بل الأحسن الوقف على ما قبلها والابتداء بها، لأنها بمعنى: حقًا، أو: ألا، وهذا مذهب الأكثرين.
ويجوز بعضهم أن تكون الثلاثة بمعنى الردع، وعليه فيجوز الوقف عليها، وجوز بعضهم هذا في الأول دون الأخرين، وهو الظاهر). [غيث النفع: 1243]

قوله تعالى: {إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12)}
قوله تعالى: {يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13)}
{يُنَبَّأُ}
- رسمت الهمزة في هذا الفعل على واو، على اختلاف فيه:
- وفيه لحمزة وهشام بخلاف عنه، في الوقف خمسة أوجه:
1- الإبدال حرف مد.
2- التسهيل بالروم.
3- 5- والإبدال واوًا على الرسم مع السكون المحض، والروم، والإشمام). [معجم القراءات: 10/188]

قوله تعالى: {بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "بلنسان" وبالإدغام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/574]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14)}
{بَلِ الْإِنْسَانُ}
- قرأ ابن محيصن (بلنسان) الإدغام، كذا جاءت القراءة في الإتحاف.
قلت: حذف فيه همزة الوصل وهمزة القطع بعد أن ألقى حركتها على اللام، فاجتمع لامان الأولى ساكنة والثانية متحركة مكسورة، فأدغم الأولى في الثانية.
{بَصِيرَةٌ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 10/188]

قوله تعالى: {وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "ألقى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه ومثله "أولى لك فأولى" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/574] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15)}
{أَلْقَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 10/188]
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{مَعَاذِيرَهُ}
- رقق الراء الأزرق وورش). [معجم القراءات: 10/189]

قوله تعالى: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16)}
قوله تعالى: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ونقل ابن كثير "قرآنه" معا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/574]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقرءانه} [17 18] معًا حذف الهمزة ونقل حركتها إلى الراء للمكي، وترك النقل للباقين جلي). [غيث النفع: 1243] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17)}
{وَقُرْآنَهُ}
- قرأ ابن كثير وابن محيصن (قرانه) بالنقل في الوصل والوقف.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقرأ الباقون (قرآنه) بغير نقل في الحالين.
- وتقدم نقل ابن كثير هذا كثيرًا، وانظر الآية الأولى من سورة الحجر في هذا المعجم.
- وقرأ أبو العالية (قرته) قال أبو حيان: (بفتح القاف والراء والتاء من غير همز ولا ألف ...، ولم يتكلم على توجيه هذه القراءات الشاذة -أي في الكلمات الثلاث هنا والتي بعدها- ووجه اللفظ الأول (قرته) أنه مصدر، أي علينا جمعه وقراءته، فنقل حركة الهمزة إلى الراء الساكنة وحذفها -أي الهمزة- فبقي (قرته) كما ترى - انتهى نص أبي حيان.
وهي قراءة غريبة، وتعليلها غريب بعيد، رحم الله أبا حيان رحمة واسعة). [معجم القراءات: 10/189]

قوله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقرءانه} [17 18] معًا حذف الهمزة ونقل حركتها إلى الراء للمكي، وترك النقل للباقين جلي). [غيث النفع: 1243] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قرأناه} [18] إبداله لسوسي جلي). [غيث النفع: 1243]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18)}
{قُرْآنَهُ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصبهاني عن ورش بخلاف عنهما ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (قراناه) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- قراءة الجماعة بتحقيق الهمز (قرأناه).
- وقرأ أبو العالية وقتادة (قرته فاتبع قرته) كذا ذكره أبو حيان وقال: (وأما الثاني -قرأناه- فإنه فعل ماضٍ أصله: فإذا قرأته! [كذا]، أي أردت قراءته، فسكن الهمزة فصار قرأته، ثم حذف الألف، على جهة الشذوذ، كما حذفت في قول العرب: ولو تر ما الصبيان، يريدون: ولو ترى ما الصبيان)، وما مزيدة.
{قُرْآنَهُ}
- تقدم النقل فيه في الآية السابقة.
- وكذا قراءة أبي العالية ذكرها أبو حيان في الموضعين، وذكر التعليل نفسه). [معجم القراءات: 10/190]

قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 08:33 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القيامة

[ من الآية (20) إلى الآية (40) ]
{كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الْآَخِرَةَ (21) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25)كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30) فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى (31) وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (32) ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى (33) أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (34) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (35) أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (36) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى (37) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى (38) فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (39) أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (40)}

قوله تعالى: {كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الْآَخِرَةَ (21)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {كلا بل تحبون العاجلة وتذرون الْآخِرَة} 20 21
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {يحبونَ} {ويذرون} بِالْيَاءِ جَمِيعًا
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {تحبون} {وتذرون} بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 661]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((تحبون... وتذرون) بالتاء مدني، كوفي). [الغاية في القراءات العشر: 424] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تحبون) [20]، (وتذرون) [21]: بالتاء مدني، كوفي، وأيوب، والأخفش طريق أبي الفضل). [المنتهى: 2/1021] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون ونافع (بل تحبون العاجلة وتذرون) بالتاء فيهما، وقرأهما الباقون بالياء). [التبصرة: 372] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، ونافع: {بل تحبون ... وتذرون} (20، 21): بالتاء فيهما.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 502]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (الكوفيّون ونافع وأبو جعفر، (بل تحبون وتذرون) بالتّاء فيهما، والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 598]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تُحِبُّونَ)، و(تَذرُونَ) بالتاء فيهما مدني كوفي غير ابن صبيح، وأيوب، والْأَخْفَش طريق أبي الفضل، والْخُرَيْبِيّ عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون بالياء، وهو الاختيار على المعاينة). [الكامل في القراءات العشر: 654] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([20]- {تُحِبُّونَ}، و{تَذَرُونَ} [21] بالتاء: الكوفيون ونافع.
وكذلك قال ابن شنبوذ وأبو الفضل جعفر بن أبي داود عن الأخفش، ونص عليه الأخفش بالياء كالباقين). [الإقناع: 2/798] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1092- .... .... .... يَذَرُونَ مَعْ = يُحِبُّونَ حَقٌّ كَفَّ .... ....). [الشاطبية: 87] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1092] ورا برق افتح (آ)منا يذرون مع = يحبون (حق) كف يمنى (عـ)ـلا علا
...
وقوله: (حق كف)، أي كف المنازع فيه، لأن أبا سلمة روى أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ ذلك بالياء.
والغيب، إما دل عليه لفظ الإنسان من الإخبار عن الجنس.
والخطاب استئناف.
قال أبو عبيد: «ولولا كراهة الخلاف، لكانت الياء فيها أمكن، لذكر الإنسان قبل ذلك» ). [فتح الوصيد: 2/1298]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [۱۰۹۲] ورا برق افتح آمنا يذرون = مع يحبون كف يمنى علا علا
(ح): (را): مفعول (افتح)، أضيف إلى (برق)، وقصر ضرورة، (آمنًا): حال من الفاعل، أي: آمنًا من البرق أو المنازع، (یذرون ... حق): مبتدأ وخبر، (كف): صفة (حق)، أي: دفع الباطل، (يمنى): مبتدأ، (علا) الثاني: فعل ماض، (علا) الأول: مفعوله مقدم عليه.
ص: قرأ نافع: {فإذا برق البصر} بفتح الراء، والباقون: بكسرها، لغتان بمعنى: شخص وتحير.
وقرأ أبو عمرو وابن كثير وابن عامر: {يحبون العاجلة، ويذرون الآخرة} [۲۰-۲۱] بالغيبة فيهما، والباقون، بالخطاب، والوجهان ظاهران.
وقرأ حفص: {من مني يُمنى} بالتذكير على الأصل، والباقون: بالتأنيث على تأويل النطفة، والمعنى: يراق ويصب في الرحم). [كنز المعاني: 2/693] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والغيبة في: "يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ، وَيَذَرُونَ الْآخِرَةَ"، والخطاب فيهما ظاهران، ومعنى "آمنا"؛ أي: آمنا من البرق يوم القيامة أو آمنا من النازع فيه، وقوله: "حق" كف؛ لأن الحق أبدا يدفع الباطل؛ لأن في أول الجملة حرف الردع وهو "كلا" ومعناه الزجر والكف). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/234] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1092 - .... .... .... يذرون مع = يحبّون حقّ كفّ .... ....
....
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: بل يحبّون العاجلة (20) ويذرون الآخرة بياء الغيب في الفعلين كما لفظ بهما، وقرأ غيرهم بتاء الخطاب فيهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 375]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ فَقَرَأَهُمَا الْمَدَنِيَّانِ، وَالْكُوفِيُّونَ بِالْخِطَابِ، وَانْفَرَدَ أَبُو عَلِيٍّ الْعَطَّارُ بِذَلِكَ عَنِ النَّهْرَوَانِيِّ عَنِ النَّقَّاشِ عَنِ الْأَخْفَشِ عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ، وَقَدْ نَصَّ الْأَخْفَشُ عَلَيْهِمَا فِي كِتَابِهِ بِالْغَيْبِ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ فِيهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/393]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان والكوفيون {تحبون} [القيامة: 20]، {وتذرون} [القيامة: 21] بالخطاب، وانفرد به العطار عن النهرواني عن ابن ذكوان، والباقون بالغيب فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 731]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (969- .... .... .... .... = .... .... .... ويذرو
970 - معه يحبّون كسا حمًا دفا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 99]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( قوله: (ويذروا. معه يحبون) كما في أول البيت الآتي يريد قوله تعالى: يحبون العاجلة ويذرون الآخرة» قرأهما بالغيب كما لفظ به ابن عامر والبصريان وابن كثير، والباقون بالخطاب فيهما، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 323]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كسا) ابن عامر، و(حما) البصريان [ودال (دفا)] ابن كثير: بل يحبون العاجلة ويذرون [20] بياء الغيب؛ مناسبة للظاهر من قوله: ينبّؤا الإنسان [13]، وبل الإنسان [14] ومعناه: العموم، وقيل: على إضمار مبتدأ؛ أي: هم يحبون.
والباقون بالخطاب، أي: قل لهم يا محمد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/602]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يحبون ويذرون" [الآية: 20] فنافع وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف بالخطاب فيهما، والباقون بالغيب وسكت حفص بخلفه من طريقيه على نون "من راق" سكتة لطيفة من غير تنفس لئلا يتوهم أنها كلمة، ومر بالكهف
[إتحاف فضلاء البشر: 2/574]
ووقف عليه بالياء ابن محيصن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/575]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تحبون} [20] {وتذرون} [21] قرأ نافع والكوفيون بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب). [غيث النفع: 1244]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20)}
{بَلْ تُحِبُّونَ}
- قرأ حمزة والكسائي وهشام بخلاف عنه بإدغام اللام في التاء.
- وقراءة الباقين بالإظهار.
{تُحِبُّونَ}
- قرأ نافع وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف وعلي بن
[معجم القراءات: 10/190]
أبي طالب (تحبون) بالخطاب لكفار قريش المنكرين البعث، على سبيل الالتفات، وهي اختيار أبي عبيد.
- وقرأ مجاهد والحسن وابن محيصن واليزيدي وقتادة والجحدري ويعقوب وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر (يحبون) بياء الغيبة على الخبر، واختارها أبو حاتم). [معجم القراءات: 10/191]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ (21)}
{تَذَرُونَ}
- قرأ نافع وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف وعلي بن أبي طالب (تذرون) بالخطاب لكفار قريش المنكرين البعث على سبيل الالتفات، وهي اختيار أبي عبيد.
- وقرأ مجاهد والحسن وابن محيصن واليزيدي وقتادة والجحدري ويعقوب وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر (يذرون) بياء الغيبة، وهي اختيار أبي حاتم.
{الْآخِرَةَ}
- تقدمت القراءة مفصلة فيه في الآية/4 من سورة البقرة، وفيه
[معجم القراءات: 10/191]
السكت، والنقل، والترقيق، والإمالة). [معجم القراءات: 10/192]

قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ناضرة * إلى ربها ناظرة} الأول بالضاد الساقطة، والثاني بالظاء المشالة). [غيث النفع: 1244] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22)}
{نَاضِرَةٌ}
- قرأ الجمهور (ناضرة) بألف.
- وقرأ زيد بن علي (نضرة) بغير ألف.
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء في (ناضرة) ). [معجم القراءات: 10/192]

قوله تعالى: {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ناضرة * إلى ربها ناظرة} الأول بالضاد الساقطة، والثاني بالظاء المشالة). [غيث النفع: 1244] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)}
{نَاظِرَةٌ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 10/192]

قوله تعالى: {وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24)}
{بَاسِرَةٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 10/192]

قوله تعالى: {تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25)}
{فَاقِرَةٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 10/192]

قوله تعالى: {كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26)}
{التَّرَاقِيَ}
- قراءة الجماعة (التراقي) بفتح الياء.
- وقرئ (التراقي) بسكون الياء). [معجم القراءات: 10/192]

قوله تعالى: {وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {وَقيل من راق} 27
قَرَأَ حَفْص عَن عَاصِم {وَقيل من} يقف ثمَّ يبتدئ {راق} وَلم يقطعهَا غَيره وَكَأَنَّهُ في ذَلِك يصل
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وَقيل من راق} بِغَيْر وقف بَين الحرفين). [السبعة في القراءات: 661]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (من راقٍ) [27]: مظهر: حفص، وسالم، وإسحاق طريق ابنه). [المنتهى: 2/1021]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (من راق) في الكهف). [التبصرة: 372]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: كان يسكت على النون في قوله: {من} (27)، ثم يقول: {راق}.
والباقون: يصلون ذلك، من غير سكت، ويدغمون النون في الراء). [التيسير في القراءات السبع: 502]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (من راق) قد ذكر في أول الكهف). [تحبير التيسير: 598]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([27]- {مَنْ رَاقٍ} بالسكت على {مَنْ}، و{يُمْنَى} [37] بالياء: حفص). [الإقناع: 2/798] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ سَكْتُ حَفْصٍ عَلَى مَنْ رَاقٍ
[النشر في القراءات العشر: 2/393]
فِي بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/394]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({من راقٍ} [القيامة: 27] ذكر السكت على النون في بابه، وإمالة رؤوس آي السورة أيضًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 731] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم سكت حفص على: من راق [27] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/602]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {من راق} قرا حفص بالسكت على نون {من} ثم يقول {راق} ليظهر أنهما كلمتان، والباقون بإدغام النون في الراء من غير غنة). [غيث النفع: 1244]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27)}
{قِيلَ}
- قرأ هشام والكسائي ورويس والحسن والشنبوذي بإشمام القاف الضم.
[معجم القراءات: 10/192]
- وقرأ الباقون بإخلاص الكسر على القاف.
- وتقدم مثل هذا مرارًا، وانظر الآية/11 من سورة البقرة.
{مَنْ رَاقٍ}
- قرأ حفص عن عاصم وسالم عن قالون عن نافع وابن المسيبي عن أبيه عن نافع بإظهار النون عند الراء بخلاف عنه، ويسكت على النون سكتة يسيرة من غير تنفس، ثم يبتدئ: راقٍ، لئلا يتوهم أنهما كلمة واحدة.
قال ابن جني: (فأما قراءة عاصم: (وقيل من راقٍ)، ببيان النون من (من) فمعيب في الإعراب، معيف في السماع، وذلك أن النون الساكنة لا توقف في وجوب ادغامها في الراء نحو: من رأيت، ومن رآك، فإن كان ارتكب ذلك ووقف على النون صحيحة غير مدغمة لينبه به على انفصال المبتدأ من خبره فغير مرضي أيضًا، ... ويكفي من هذا إجماع الجماعة على ادغام (من راقٍ) وغيره مما تلك سبيله ...).
وقال الأستاذ محمد علي النجار معلقًا على كلام ابن جني: (وقد كان خيرًا لابن جني أن ينزه لسانه عن الوقوع في القراءة الصحيحة المتواترة عن الرسول عليه الصلاة والسلام، وغاب عنه أن عاصما -وتبعه حفص- يسكت على (من) سكتة لطيفة، ثم يبتدي (راقٍ) وعلى ذلك فلا سبيل إلى الإدغام، وهذه السكتة قصد بها دفع اللبس، وألا يتوهم أن (من راق) هي مراق، فعال من
[معجم القراءات: 10/193]
مرق).
وقال أبو علي: (لا أدري ما وجه قراءته ...).
قال أبو حيان: (وكأن حفصًا قصد ألا يتوهم أنهما كلمة واحدة، فسكت سكتًا لطيفًا ليشعر أنهما كلمتان.
وقال سيبويه: إن النون تدغم في الراء وذلك نحو: من راشد، والإدغام بغنة وبغير غنة، ولم يذكر البيان، ولعل ذلك من نقل غيره من الكوفيين، وعاصم شيخ حفص ويذكر أنه كان عالماً بالنحو ...).
- وقرأ باقي السبعة وهم أبو عمرو وابن عامر وابن كثير وحمزة والكسائي ونافع، وكذلك أبو جعفر ويعقوب (من راق) بإدغام النون في الراء.
وهو الوجه الثاني عن حفص، من رواية أبي القاسم الهذلي وأبي بكر بن مهران، وغير واحد من العراقيين، وروى الوجهين عنه أبو القاسم بن الفحام وغيره.
قال في النشر: (فثبت ... الخلاف عن حفص من طريقيه، وصح الوجهان من السكت والإدراج، وبهما آخذ).
- وقرأ ابن محيصن وابن مجاهد عن قنبل وكذا ابن شنبوذ وابن مهران عن يعقوب (من راقي) بالياء في الوقف). [معجم القراءات: 10/194]

قوله تعالى: {وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الفراق} الراء مفخم للجميع، لوجود حرف الاستعلاء بعده). [غيث النفع: 1244]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28)}
{ظَنَّ}
- قرأ ابن عباس (وأيقن أنه الفراق) وقال في تفسيره: (ذهب الظن)، قال ابن جني: (وكأنه قال: ذهب اللفظ الذي يصلح للشك، وجاء اللفظ الذي هو تصريح باليقين، إلى هذا ينبغي أن يذهب بقوله).
- وقراءة الجماعة (ظن) قال أبو حيان: والظن هنا على بابه). [معجم القراءات: 10/195]

قوله تعالى: {وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29)}
قوله تعالى: {إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30)}
قوله تعالى: {فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى (31)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال رءوس الآي من "صلى" إلخ حمزة والكسائي وخلف، وقللها أبو عمرو والأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/575]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ورقق لام صلى وجها واحدا حيث قللها كذلك لما تقدم أن الإمالة والتغليظ ضدان لا يجتمعان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/575]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى (31)}
{صَلَّى}
- قرأه حمزة والكسائي وخلف بالإمالة.
- وقرأ ورش والأزرق بالتقليل والترقيق.
- وقرأ أبو عمرو وبالفتح والتقليل.
قال في الإتحاف: (... والأزرق، ورقق لام صلى وجهًا واحدًا حيث قللها ... لما تقدم أن الإمالة والتغليظ ضدان لا يجتمعان).
- وقرأ الباقون بالفتح وتغليظ اللام). [معجم القراءات: 10/195]

قوله تعالى: {وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (32)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (32)}
{تَوَلَّى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 10/195]
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- وبالفتح والتقليل أبو عمرو.
- والباقون بالفتح). [معجم القراءات: 10/196]

قوله تعالى: {ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى (33)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى (33)}
{يَتَمَطَّى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- وبالفتح والتقليل أبو عمرو.
- والباقون بالفتح). [معجم القراءات: 10/196]

قوله تعالى: {أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (34)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "ألقى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه ومثله "أولى لك فأولى" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/574] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (34) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (35)}
{أَوْلَى ... أَوْلَى}
- قرأهما بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
{فَأَوْلَى ... فَأَوْلَى}
- قرأهما بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- وبالفتح والتقليل أبو عمرو.
- والباقون بالفتح). [معجم القراءات: 10/196] (م)

قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (35)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (34) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (35)}
{أَوْلَى ... أَوْلَى}
- قرأهما بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
{فَأَوْلَى ... فَأَوْلَى}
- قرأهما بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- وبالفتح والتقليل أبو عمرو.
- والباقون بالفتح). [معجم القراءات: 10/196] (م)

قوله تعالى: {أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (36)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، وحمزة: {أن يترك سدى} (36): بالإمالة.
وأبو عمرو، وورش: بين بين.
والباقون: بالفتح). [التيسير في القراءات السبع: 502]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و (سدى) قد ذكر في الإمالة). [تحبير التيسير: 598]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَيَحْسَبُ فِي الْمَوْضِعَيْنِ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/393] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ إِمَالَةُ رُءُوسِ آيِ هَذِهِ السُّورَةِ مِنْ قَوْلِهِ صَلَّى إِلَى آخِرِهَا فِي الْإِمَالَةِ، وَتَقَدَّمَ سُدًى فِيهَا أَيْضًا لِأَبِي بَكْرٍ مَعَ مَنْ أَمَالَ). [النشر في القراءات العشر: 2/394] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({سدًى} [القيامة: 36] ذكر في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 731]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووافق أبو بكر حمزة ومن معه على إمالة "سدى" وقفا من طريق المصريين والمغاربة وصحح في النشر عنه الوجهين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/575]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (36}
{أَيَحْسَبُ}
- تقدم في الآية/3 القراءتان بفتح السين وكسرها.
[معجم القراءات: 10/196]
{سُدًى}
- قرأه بالإمالة في الوقف حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر من طريق المصريين والمغاربة قاطبة عن شعيب عنه.
- وقرأ بالتقليل الأزرق وورش.
- وبالفتح والتقليل أبو عمرو.
- والباقون بالفتح، وهي الوجه الثاني عن أبي بكر، وصحح في النشر عنه الوجهين، والفتح طريق العراقيين عنه قاطبة لا يعرفون غيره). [معجم القراءات: 10/197]

قوله تعالى: {أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى (37)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {ألم يَك نُطْفَة من مني يمنى} 37
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو بكر عَن عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي (من مني تمنى) بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ حَفْص عَن عَاصِم {يمنى} بِالْيَاءِ
وَكَذَلِكَ الْمفضل
وَقَرَأَ ابْن عَامر {يمنى} بِالْيَاءِ
وروى علي بن نصر وَعبد الْوَارِث واليزيدي وَالنضْر بن شُمَيْل عَن هرون عَن أَبي عَمْرو وَعبيد عَن هرون عَن أَبي عَمْرو {تمنى} بِالتَّاءِ
وروى عَنهُ أَبُو زيد بِالتَّاءِ وَالْيَاء
وَقَالَ عَبَّاس سَأَلت أَبَا عَمْرو فَقَالَ (من مني تمنى) بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ {من نُطْفَة إِذا تمنى} النَّجْم 46). [السبعة في القراءات: 662]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((يمنى) بالياء حفص، ورويس). [الغاية في القراءات العشر: 424]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يمنى) [37]: بالياء حمصي، وسلام، ويعقوب غير زيدٍ، وأبو عبيد، والمفضل، وحفص، وابن ذكوان، وعبد الرزاق طريق المطوعي). [المنتهى: 2/1022]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص (من مني يمنى) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 372]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {من مني يمنى} (37): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 503]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص ويعقوب: (من مني يمنى) بالياء، والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 598]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُمْنَى) بالياء أبو حيوة، وابن مُحَيْصِن طريق الزَّعْفَرَانِيّ، والحسن طريق عباد، وسلام، ويَعْقُوب غير زيد، ومحبوب، وخارجة ووهيب، ويونس وهارون، والأصمعي كلهم عن أَبِي عَمْرٍو وجرى وابن عامية عن أبان، وحفص، والمفضل، وقاسم وابْن ذَكْوَانَ، وعبد الرزاق طريق الْمُطَّوِّعِيّ، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، وهو الاختيار للحائل، الباقون بالتاء.
قال الرَّازِيّ، والحلواني عن هشام وهو غلط بخلاف الجماعة). [الكامل في القراءات العشر: 654]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([27]- {مَنْ رَاقٍ} بالسكت على {مَنْ}، و{يُمْنَى} [37] بالياء: حفص). [الإقناع: 2/798] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1092- .... .... .... .... .... = .... .... يُمْنَى عُلاَ عَلاَ). [الشاطبية: 87]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1092] ورا برق افتح (آ)منا يذرون مع = يحبون (حق) كف يمنى (عـ)ـلا علا
...
و{يمنى} بالياء، راجع إلى المني.
وبالتاء، إلى النطفة). [فتح الوصيد: 2/1298]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [۱۰۹۲] ورا برق افتح آمنا يذرون = مع يحبون كف يمنى علا علا
(ح): (را): مفعول (افتح)، أضيف إلى (برق)، وقصر ضرورة، (آمنًا): حال من الفاعل، أي: آمنًا من البرق أو المنازع، (یذرون ... حق): مبتدأ وخبر، (كف): صفة (حق)، أي: دفع الباطل، (یمنى): مبتدأ، (علا) الثاني: فعل ماض، (علا) الأول: مفعوله مقدم عليه.
ص: قرأ نافع: {فإذا برق البصر} بفتح الراء، والباقون: بكسرها، لغتان بمعنى: شخص وتحير.
وقرأ أبو عمرو وابن كثير وابن عامر: {يحبون العاجلة، ويذرون الآخرة} [۲۰-۲۱] بالغيبة فيهما، والباقون، بالخطاب، والوجهان ظاهران.
وقرأ حفص: {من مني يُمنى} بالتذكير على الأصل، والباقون: بالتأنيث على تأويل النطفة، والمعنى: يراق ويصب في الرحم). [كنز المعاني: 2/693] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما تمنى فالضمير فيه للمنى إن قرئ بالياء على التذكير وإن قريء بالتأنيث فالضمير للنطفة كما أنه في سورة النجم كذلك، وهو: {مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى}، ومعناه تُصب وتُراق في الرحم وعلا بالضم مفعول علا مقدم عليه أو هو خبره، "يُمْنَى"؛ أي: ذو علا؛ أي: عالٍ بالتذكير. والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/234]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1092 - .... .... .... .... .... = .... .... يمنى علا علا
....
وقرأ حفص: مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى بياء التذكير كلفظه، وقرأ غيره بتاء التأنيث). [الوافي في شرح الشاطبية: 375]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (223- .... .... .... .... .... = .... .... يُمْنَى حُلًى .... ). [الدرة المضية: 41]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة القيامة بقوله: يمني حلا يعني قرأ مرموز (حا) حلا وهو يعقوب {من مني يمنى} [37] بياء التذكير على أن فاعله ضمير عائد إلى منى وعلم للآخرين بتاء التأنيث وهنا تمت سورة القيامة). [شرح الدرة المضيئة: 245]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مَنِيٍّ يُمْنَى فَقَرَأَ يَعْقُوبُ وَحَفْصٌ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ. وَاخْتُلِفَ عَنْ هِشَامٍ، فَرَوَى الشَّنَبُوذِيُّ عَنِ النَّقَّاشِ عَنِ الْأَزْرَقِ الْجَمَّالِ عَنِ الْحُلْوَانِيِّ كَذَلِكَ، وَكَذَا رَوَى هِبَةُ اللَّهِ بْنُ سَلَامَةَ الْمُفَسِّرُ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنِ الدَّاجُونِيِّ، وَكَذَا رَوَى الشَّذَائِيُّ عَنِ الدَّاجُونِيِّ عَنْهُ. وَرَوَى ابْنُ عَبْدَانَ عَنِ الْحُلْوَانِيِّ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ، وَكَذَا رَوَى أَبُو الْقَاسِمِ الزَّيْدِيُّ، وَأَبُو حَفْصٍ النَّحْوِيُّ، وَابْنُ أَبِي هَاشِمٍ عَنِ النَّقَّاشِ عَنِ الْأَزْرَقِ الْجَمَّالِ عَنْهُ، وَكَذَا رَوَى ابْنُ مُجَاهِدٍ عَنِ الْأَزْرَقِ الْمَذْكُورِ، وَكَذَا رَوَى الدَّاجُونِيُّ مِنْ بَاقِي طُرُقِهِ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/394]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب وحفص وهشام بخلاف عنه {يمنى} [القيامة: 37] بالتذكير، والباقون بالتأنيث). [تقريب النشر في القراءات العشر: 731]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (970- .... .... .... .... .... = يمنى لدى الخلف ظهيرًا عرفا). [طيبة النشر: 99]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( معه يحبّون (ك) سا (حما د) فا = يمنى (ل) دى الخلف (ظ) هيرا (ع) رفا
قوله: (يمنى) يريد قوله تعالى: «من منى يمنى» قرأه بالتذكير هشام بخلاف عنه ويعقوب وحفص من غير خلاف، والباقون بالتأنيث). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 323]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ظاء (ظهيرا) يعقوب وعين (عرف) حفص من منيّ يمنى [37] بالياء على أن فاعله ضمير عائد إلى منيّ.
والباقون بتاء التأنيث على عوده للنطفة.
واختلف عن [ذي] لام (لدا) هشام:
فروى الشنبوذي عن النقاش عن الأزرق الجمال عن الحلواني بياء التذكير، [وكذا روى ابن شنبوذ عن الجمال، وكذا روى المفسر عن زيد] عن على عن الداجوني، وكذا روى الشذائي عن الداجوني عنه وروى ابن عبدان عن الحلواني بتاء التأنيث، وكذا روى اليزيدي [وأبو حفص النحوي، وابن أبي هاشم] عن النقاش عن الأزرق [الجمال] عنه، [وكذا] روى ابن مجاهد عن الأزرق المذكور، وكذا روى الداجوني باقي طرقه، والله تعالى أعلم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/602]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يمنى" [الآية: 37] فهشام من طريق الشنبوذي عن النقاش عن الجمال عن الحلواني، وكذا من طريق المفسر والشذائي عن الداجوني وحفص ويعقوب بالياء من تحت على جعل الضمير عائدا على مني أي: يصب فالجملة محلها جر صفة لمني، وافقهم ابن محيصن والحسن، والباقون بالتاء من فوق على أن الضمير "للنطفة" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/575]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تمنى} قرأ حفص بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب). [غيث النفع: 1244]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى (37)}
{أَلَمْ يَكُ}
- قراءة الجمهور بالياء (ألم يك) بالياء على الغيبة، رجوعًا للإنسان.
- وقرأ الحسن بتاء الخطاب (ألم تك) على سبيل الالتفات إليه توبيخًا له.
{يُمْنَى}
قرأ ابن محيصن والجحدري وسلام والحسن وحفص عن عاصم وكذاك المفضل وابن عامر من طريق هشام وأبو عمرو من رواية أبي زيد، وكذا رواية عياش عنه وهشام من طريق الشنبوذي عن النقاش عن الحلواني والشذائي عن الداجوني، ورويس عن يعقوب
[معجم القراءات: 10/197]
ومجاهد والنقاش عن ابن ذكوان (يمنى) بالياء على جعل الضمير مذكرًا عائدًا على (مني).
وهي اختيار أبي عبيد.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي، وعلي بن نصر وعبد الوارث واليزيدي والنضر بن شميل عن هارون عن أبي عمرو وعبيد عن هارون عن أبي عمرو، وكذلك زيد عن أبي عمرو، وابن عامر في غير رواية هشام وابن مجاهد عن الأزرق، والداجوني، وهي قراءة عبد الله بن مسعود وأصحابه (تمنى) بالتاء، والضمير يعود على النطفة، وهي اختيار أبي حاتم.
(وقال عباس: (سألت أبا عمرو فقال: من منيٍ تمنى بالتاء ...).
وقال ابن مجاهد: (وروى عنه أبو زيد بالتاء والياء).
{يُمْنَى ...}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- وأبو عمرو بالفتح والتقليل.
- والباقون بالفتح.
[معجم القراءات: 10/198]
{تُمْنَى}
- قرأه خلف بالإمالة.
- وبالتقليل الأزرق وورش وأبو عمرو.
- والباقون بالفتح، وهو الوجه الثاني عن أبي عمرو.
فقد أمال كل واحد من الأصحاب الألف مع ملاحظة الفرق في أول الفعل أهو بالتاء على قراءته أو بالياء، والإمالة هي هي). [معجم القراءات: 10/199]

قوله تعالى: {ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى (38)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى (38)}
{فَسَوَّى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- وبالفتح والتقليل أبو عمرو). [معجم القراءات: 10/199]

قوله تعالى: {فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (39)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (39)}
{فَجَعَلَ}
- في مصحف ابن مسعود (يخلق) بالياء فعلًا مستقبلًا.
{الزَّوْجَيْنِ}
- قراءة الجماعة (الزوجين) بالياء نصبًا.
- وقرأ زيد بن علي (الزوجان) بالألف وهو في موقع النصب، قال أبو حيان: (وكأنه على لغة بني الحارث بن كعب ومن وافقهم من العرب من كون المثنى بالألف في جميع أحواله).
{الْأُنْثَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- وأبو عمرو بالفتح والتقليل.
[معجم القراءات: 10/199]
- والباقون بالفتح). [معجم القراءات: 10/200]

قوله تعالى: {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (40)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (40)}
{بِقَادِرٍ}
- قراءة الجمهور (بقادرٍ) اسم فاعل مجرور بالباء الزائدة.
- وقرأ أبو بكر الصديق وأبو رجاء وعاصم والجحدري وزيد بن علي (يقدر) مضارعًا.
{أَنْ يُحْيِيَ}
- قرأ الجمهور (أن يحي) بفتح الياء.
- وقرأ طلحة بن سليمان والفياض بن غزوان (أن يحيى) بسكون الياء.
قال أبو حيان: (وهي حركة إعراب، ولا تنحذف إلا في الوقف، وقد جاء في الشعر حذفها).
وقالوا: (أجرى النصب مجرى الرفع الذي لا تلزم فيه الحركة، ومجرى الجزم الذي يلزم فيه الحذف).
- وقرأ بعضهم (يحيي) بنقل حركة الياء إلى الحاء، وإدغام الياء في الياء، ذكره الفراء وغيره.
- والجمهور على الإظهار، وهو الصواب.
قال ابن خالويه: (أهل البصرة سيبويه وأصحابه لا يجيزون إدغام (يحيي)، قال: بسكون الياء الثانية، ولا يعبؤون بالفتحة في الياء، لأنها حركة إعراب غير لازمة).
[معجم القراءات: 10/200]
وقال مكي: (لا يجوز الإدغام في الياءين عند النحويين..، وقد أجمعوا على منع الإدغام في حال الرفع، فأما في حال النصب فقد أجازه الفراء، لأجل تحرك الياء الثانية، وهو لا يجوز عند البصريين، لأن الحركة عارضة، ليست أصلًا).
وتجد مثل هذا البيان عند ابن الأنباري في (البيان) والعكبري في (التبيان).
وقال الفراء: (تظهر الياءين، وتكسر الأولى، وتجزم الحاء، وإن كسرت الحاء ونقلت إليها إعراب الياء الأولى التي تليها كان صوابًا).
والذي تبين لي من هذه النصوص أنه لم يقرأ أحد بالإدغام، إنما ذكره الفراء ونقل عنه على أنه جائز، ورد هذا العلماء، وذهبوا إلى أن القراءة بالإخفاء، وجعل الياء بين الإدغام وغير الإدغام.
وذكر هذا ابن جني في الخصائص فقال: (مخفى لا مستوفى)، وذكره الأخفش فقال: (وقال بعضهم: يحيى الموتى، فأخفى، وجعله بين الإدغام وغير الإدغام، ولا يستقيم أن يكون ههنا مدغمًا، لأن الياء الآخرة ليست تثبت على حال واحد تصير ألفًا في قولك: يحيا، وتحذف في الجزم، فهذا لا يلزم الإدغام، ولا يكون فيه إلا الإخفاء، وهو بين الإدغام وبين البيان).
[معجم القراءات: 10/201]
وذكر العكبري أنه قرئ (يحي) بكسر الحاء من غير ياء في اللفظ، حذف إحدى الياءين لتكرار الياء والحركات، وحذف الياء الأخرى لالتقاء الساكنين.
قلت: صورتها على هذا: يح، وليس كما أثبت فيه.
{الْمَوْتَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- وأبو عمرو بالفتح والتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح). [معجم القراءات: 10/202]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة