العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 07:51 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة الجن

القراءات في سورة الجن


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 07:52 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة الجن

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (من سُورَة الْجِنّ إِلَى سُورَة النبأ عَم يتساءلون). [السبعة في القراءات: 655]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة الْجِنّ). [السبعة في القراءات: 656]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (الجن). [الغاية في القراءات العشر: 420]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة الجن). [المنتهى: 2/1015]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة الجن). [التبصرة: 368]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة الجن). [التيسير في القراءات السبع: 499]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة الجنّ). [تحبير التيسير: 594]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سورة الجن). [الكامل في القراءات العشر: 652]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة الجن). [الإقناع: 2/795]
قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (سورة الجن). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/221]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (34 - وَمِنْ سُوْرَةِ الْجِنِّ إِلَى سُوْرَةِ الْمُرْسَلاتِ). [الدرة المضية: 40]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ومن سورة الجن إلى سورة المرسلات). [شرح الدرة المضيئة: 242]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَمِنْ سُورَةِ الْجِنِّ إِلَى سُورَةِ النَّبَأِ). [النشر في القراءات العشر: 2/391]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ومن سورة الجن إلى سورة المرسلات). [تقريب النشر في القراءات العشر: 728]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة الجن). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/597]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة الجن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/565]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة الجن). [غيث النفع: 1234]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة الجن). [معجم القراءات: 10/113]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [التبصرة: 368]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مكية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/597]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مكية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/565]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية باتفاق). [غيث النفع: 1234]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي ثمان وعشرون آية في المدني والكوفي). [التبصرة: 368]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وهي ثمان وعشرون آية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/597]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها عشرون وثمان آيات وسبع عند البزي.
خلافها: اثنتان من الله أحد مكي وترك من دونه ملتحدا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/565] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (جلالاتها عشرة، وآيها عشرون وثمان للجميع). [غيث النفع: 1234]

الياءات
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (الياءات
فتح {ربي أمدًا} [25] حجازي، وأبو عمرو، وأبو بشر، زاد أبو بشر فتح {أدعوا ربي} [20]. وفتح ابن عتبة {إن أدري} [25] ). [المنتهى: 2/1017]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (فيها ياء واحدة:
{ربي أمدا} (25): فتحها الحرميان، وأبو عمرو). [التيسير في القراءات السبع: 499]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(فيها ياء واحدة: (ربّي أمدا) فتحها الحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو). [تحبير التيسير: 595]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (فيها ياء:
فتحها الحرميان وأبو عمرو وهي {رَبِّي أَمَدًا} [25]). [الإقناع: 2/795]

ياءات الإضافة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها ياء إضافة، قوله تعالى (ربي أمدًا)، قرأ الحرميان وأبو عمرو بالفتح). [التبصرة: 369]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1087- .... .... .... .... .... = .... وَياَ رَبِّي مُضَافٌ تَجَمَّلاَ). [الشاطبية: 87]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1087] وقل لبدًا في كسره الضم (لـ)ـازم = بخلف ويا ربي مضاف تجملا). [فتح الوصيد: 2/1292]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1087] وقل لبدا في كسره الضم لازم = بخلف ويا ربي مضاف تجملا
ح: (الضم لازم في كسره): مبتدأ وخبر، أوقع الجملة خبر (لبدا)، والمجموع: مقول القول، (بخلف): نعت (لازم)، (یا ربي): مبتدأ، (مضاف): خبر، (تجملا): نعته .
ص: قرأ هشام - بخلاف عنه-: {وكادوا يكونون عليه لبدا} [۱۹] بضم اللام جمع (لبدة) کـ(قرب) في (قربة)، والباقون: بالكسر جمع (لبدة)، ك(سدر) في (سدرة)، لغتان بمعنى الجماعة العظيمة، من (لبدت الشيء بالشيء): إذا ألصقته به إلصاقًا شديدًا
ثم ذكر أن فيها مضافة واحدة، وهي: {أم يجعل له ربى أمدًا} [۲۰] ). [كنز المعاني: 2/686]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال: "ويا ربي؛ أي: وياء ربي فقصره" ضرورة؛ أي: هذه ياء الإضافة في سورة الجن يريد: {رَبِّي أَمَدًا} فتحها الحرميان وأبو عمرو). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/225]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1087 - .... .... .... .... .... = .... ويا ربّي مضاف تجمّلا
....
وفي سورة الجن ياء إضافة واحدة: أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً). [الوافي في شرح الشاطبية: 374]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَفِيهَا يَاءُ إِضَافَةٍ) رَبِّي أَمَدًا فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ، وَأَبُو عَمْرٍو). [النشر في القراءات العشر: 2/392]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ياء الإضافة واحدة:
[تقريب النشر في القراءات العشر: 728]
{ربي أمدًا} [الجن: 25] فتحها المدنيان وابن كثير وأبو عمرو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 729]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (فيها ياء إضافة وهي ربي أمدا [25] فتحها المدنيان [وابن كثير] وأبو عمرو). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/599]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ياءات الإضافة
واحدة "رَبِّي أَمَدًا" [الآية: 25] ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/567]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وفيها مضافة واحدة: {ربي أمدا} ). [غيث النفع: 1235]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وفيها ياء إضافة واحدة: {ربي أمدا} [25] فتحها أبو جعفر). [شرح الدرة المضيئة: 244]

الياءات الزائدة:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ولا زائدة فيها). [غيث النفع: 1235]

الياءات المحذوفة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (ليس فيها ياء محذوفة). [التبصرة: 369]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
نوح عليه السلام والجن
(الشمس سراجا) قليلا، (رجال .... يعوذون برجال) يميلهما قليلا لطيفا والثاني أشبع قليلا). [الغاية في القراءات العشر: 479] (م)

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{تعالى} [الجن: 3] و{الهدى} [الجن: 13] و{ارتضى} [الجن: 27] {وأحصى} [الجن: 28] {فعصى} [16] لهم.
{فزادوهم} [الجن: 6] و{شآء} [19] لحمزة وابن ذكوان بخلف له في الأول.
{النهار} [7] لهما ودوري). [غيث النفع: 1237] (م)

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
(ك): {ما اتخذ صاحبة} [الجن: 3] وليس له نظير {ذلك كنا} [الجن: 11] {طرآئق قددا} {نعجزه هربا} [الجن] {ذكر ربه} [الجن: 17] {يجعل له} [الجن: 25].
ولا إدغام في {عليك قولا} [5] لفتحه بعد ساكن). [غيث النفع: 1237] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: ستة، وليس فيها ولا في الثلاث بعدها صغير). [غيث النفع: 1235]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 07:54 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الجن

[ من الآية (1) إلى الآية (10) ]
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2) وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا (3) وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا (4) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (5) وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا (6) وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا (7) وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآَنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا (9) وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا (10)}

قوله تعالى: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {قل أُوحِي إِلَيّ أَنه اسْتمع} 1
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {قل أُوحِي إِلَيّ أَنه اسْتمع} {وَأَن لَو استقاموا على الطَّرِيقَة} 16 {وَأَن الْمَسَاجِد لله} 18 {وَأَنه لما قَامَ عبد الله} 19 الْأَرْبَعَة الأحرف بِفَتْح الْألف
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَنَافِع كَمَا قَرَأَ أَبُو عَمْرو إِلَّا قَوْله {وَأَنه لما قَامَ عبد الله} فَإِنَّهُمَا كسر الْألف
وروى الْمفضل عَن عَاصِم مثل رِوَايَة أَبي بكر عَنهُ
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم كل ذَلِك بِالْفَتْح إِلَّا مَا جَاءَ بعد قَول أَو بعد فَاء جَزَاء). [السبعة في القراءات: 656]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (أجمع القراء على فتح (أن) في أربعة مواضع من هذه السورة.
وهي قوله تعالى (قل أوحي إلي أنه)، (وأن لو استقاموا) و(أن المساجد) و(أن قد أبلغوا)، وأجمعوا أيضًا على كسر (إن) إذا جاءت بعدها فاء الجزاء أو بعد القول نحو (فقالوا إنا سمعنا) و(قل إنما أدعوا ربي) و(قل إني لا أملك) و(قل إني لن يجيرني) (فإن له نار جهنم).
واختلفوا بعد هذا الذي ذكرنا في ثلاثة عشر موضعًا وهو قوله (وأنه تعالى جد ربنا، وأنه كان يقول، وأنا ظننا، وأنه كن رجال، وأنهم ظنوا، وأنا لمسنا السماء، وأنا كنا نقعد، وأنا لا ندري، وأنا منا الصالحون، وأنا ظننا، وأنا لما سمعنا الهدى، وأنا منا المسلمون) فهذه اثنا عشر موضعًا أولها (وإنه تعالى) وآخرها على التوالي بحروف العطف، (وأنا منا المسلمون) والثالث عشر موضعًا قوله تعالى (وأنه لما قام عبد الله) فقرأ الحرميان وأبو عمرو وأبو بكر بالكسر في جميعهن، غير أن ابن كثير وأبا عمرو فتحا (وأنه لما قام عبد الله) هذه وحدها، وقرأ الباقون بالفتح في جميعهن). [التبصرة: 368]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات:
نقل ابن كثير قرآنا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/565]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ولا خلاف في فتح "أنه استمع وأن المساجد" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/566] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قرءانا} [1] ظاهر). [غيث النفع: 1234]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وإنه تعالى} [3] {وإنه كان} [4 6] معًا {وإنا ظننآ} [5 12] معًا {و إنهم ظنوا} [7] {وإنا لمسنا} [8] {وإنا كنا} [9] {وإنا لا ندري} [10] {وإنا منا} [11 14] معًا {وإنا لما} [13] وذلك اثنتا عشرة همزة، فقرأ الشامي وحفص والأخوان بفتح جميعهن، والباقون بالكسر في الجميع.
واتفقوا على فتح {وأن المساجد} [18] لأنه لا يصح أن يكون من قول الجن، بل هو مما أوحى إليه صلى الله عليه وسلم، بخلاف البواقي، فإنه يصح أن يكون من قولهم، على نظر في بعضه، وأن يكون مما أوحى إليه.
وعلى فتح {أنه استمع} [1] لأنه في موضع المفعول الذي لم يسم فاعله لا وحي.
والحاصل أن (إن) مخففة ومشددة مع الواو ومجردة منها ذكرت في هذه السورة في ستة وعشرين موضعًا.
اختلفوا في ثلاثة عشر: الاثني عشر المذكورة و{إنه لما قام} [19].
واتفقوا على ثلاثة عشر: ستة على فتح الهمزة، وهي:
{أنه استمع} [1] {أن لن يبعث} [7] {أن لن نعجز} [12] {وألو} [16] {وأن المساجد} [18] {أن قد} [28].
وسبعة على الكسر، وهي:
{فقالوا إنا سمعنا} [1] {قل إنمآ} [20] {قل إني لا أملك} [21] {قل إني لن} [22] {فإن له} [23] {قل إن أدري} [25] {فإنه يسلك} [27] ). [غيث النفع: 1234]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1)}
{قُلْ أُوحِيَ}
- قرأ حمزة بالسكت على اللام وعدمه.
- وقرأ ورش (قل وحي) بنقل حركة الهمزة الساكنة، وهو مذهبه في القراءة.
- وذكر هذا ابن خالويه عن جوية الأسدي.
{أُوحِيَ}
- وقرأ ابن أبي عبلة والعتكي عن أبي عمرو وجؤية بن عائذ الأسدي وأبو إياس ويونس وهارون عن أبي عمرو (... وحي) بالواو من غير همز، ثلاثيًا، يقال: وحى وأوحى بمعنى واحد.
- وقرأ زيد بن علي وجؤية بن عائذ فيما روي عن الكسائي، وابن أبي عبلة، وأبو عمرو من رواية يونس (أحس) بإبدال الواو همزة.
كما قالوا في (وعد) أعد، قال ابن جني: أصله وحي فلما انضمت الواو ضمًا لازمًا همزت.
[معجم القراءات: 10/113]
- وقراءة الجمهور (أوحي) رباعيًا، مبنيًا للمفعول.
{إِلَيَّ}
- قرأ يعقوب في الوقف بهاء السكت بخلاف عنه (إليه).
{أَنَّهُ اسْتَمَعَ}
- قال ابن عطية: (وحكى الطبري عن عاصم أنه كان يكسر كل ألف من السورة من أن وأنه إلا قوله تعالى: (وأن المساجد لله).
وحكى عن أبي عمرو أنه كان يكسرها من أولها إلى قوله تعالى: (وأن لو استقاموا) فإنه كان يفتح هذه وما بعدها إلى آخر السورة.
فعلى ما حكى يلزم أن تكون الألف مكسورة في قوله تعالى: (أنه استمع)، وليس ما ذكر بثابت).
ثم قال: (وذكر الزهراوي عن علقمة أنه كان يفتح الألف في السورة كلها)، كذا! ولعل صوابه الزهري.
{قُرْآنًا}
- قرأ ابن كثير (قرانًا) بنقل حركة الهمزة إلى الراء وحذف الهمزة في الحالين، ووافقه ابن محيصن.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على القراءة بالهمز). [معجم القراءات: 10/114]

قوله تعالى: {يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)}
{الرُّشْدِ}
- قرأ الجمهور (الرشد) بضم الراء وسكون السين.
[معجم القراءات: 10/114]
- وقرأ عيسى بن عمر (الرشد) بضمهما،
- وتقدمت في الآية/258 من سورة البقرة عن الحسن وغيره.
- وعن عيسى أيضًا (الرشد) بفتحهما). [معجم القراءات: 10/115]

قوله تعالى: {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا (3)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وأنه تعالى) بالفتح إلى قوله: (وَأنَّا مِنّا المُسْلِمونَ) شامي، كوفي- غير أبي بكر-). [الغاية في القراءات العشر: 420 - 421]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وأنه تعالى) [3]: بالفتح، إلى قوله: (وأنا منا المسلمون) [14] دمشقي، وكوفي غير قاسم وأبي بكر والمفضل. وفتح يزيد (وأنه تعالى) [3]، (وأنه كان) [4، 6] فيهن فقط). [المنتهى: 2/1016]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ ابن عامر، وحفص، وحمزة، والكسائي: بفتح الهمزة من: {وأنه} (3، 4، 6)، {وأنا} (5، 8، 9، 10، 11، 12، 13، 14)، {وأنهم} (7)، من لدن قوله تعالى: {وأنه تعالى جد ربنا} (3)، إلى قوله تعالى: {وأنا منا المسلمون} (14)، في ابتداء كل آية.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 499] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائيّ وخلف بفتح الهمزة من: [وأنه وأنّهم من لدن قوله تعالى: (وأنه تعالى جد ربنا) إلى] : (وأنا منا المسلمون) في ابتداء كل آية وافقهم أبو جعفر في (وأنه تعالى وأنه كان يقول وأنه كان رجال) والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 594] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([3]- {وَأَنَّهُ تَعَالَى} إلى قوله: {وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ} [14] بالفتح، وهي اثنا عشر: ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/795]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1084- .... .... .... .... .... = مَعَ الْوَاوِ فَافْتَحْ إِنْ كَمْ شَرَفاً علاَ). [الشاطبية: 87]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1084] دعائي وإني ثم بيتي مضافها = مع الواو فافتح إن (كـ)ـم (شـ)ـرفا (عـ)ـلا
قوله: (مع الواو فافتح إن)، أراد في اثني عشر موضعًا:
{وأنه تعالى}، {أنه كان يقول}، {أنا ظننا}، {أنه كان رجالٌ}، {وأنهم ظنوا}، {وأنا لمسنا}، {وأنا كنا}، {وأنا لا ندري}، {وأنا
[فتح الوصيد: 2/1287]
منا المسلمون}، {وأنا منا الصلحون}، {وأنا ظننا}، {وأنا لما سمعنا}، فوجه فتحها، العطف على {قل أوحي إلي أنه}.
قال سيبويه: «حمله المفسرون على {أوحي}.
قلت: وكيف يصح عطفه على {أوحي}، وهو لم يوح ؟!.
أما {وأنه تعالی جد ربنا}، فيحتمل أن يوحي.
وأما ما بعده، فهو من قولهم، لا مما أوحي إليه، وإنما هو معطوف كله على محل الجار والمجرور في {ءامنا به}؛ تقديره: صدقناه وصدقنا أنه {تعلی جد ربنا}، و{أنه كان يقول}..إلى آخرها.
ومن كسر، جعل: {وإنه تعلى جد ربنا}، مبتدأ من قول الحن، وعطف عليه ما بعده). [فتح الوصيد: 2/1288]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1084] دعائي وإني ثم بيتي مضافها = مع الواو فافتح إن كم شرفًا علا
ح: (دعائي): مبتدأ، ما بعده: عطف، (مضافها): خبر، والهاء: لسورة نوح عليه السلام-، (إن): مفعول (افتح)، (مع الواو): حال منه، (كم): مميزه محذوف، أي: كم قارئ أو مرة، (شرفًا): مفعول (علا).
ص: ياء الإضافة فيها ثلاث: {فلم يزدهم دعاءي إلا فرارًا} [6]، {إني أعلنت لهم} [9]، {ولمن دخل بيتي مؤمنًا} [28].
وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وحفص في الجن حيث جاء {أن} بعد الواو بالفتح إلا في موضعين يذكرهما في البيت الثاني، والمختلف في فتحها وكسرها في اثنتي عشر موضعًا: {وأنه تعالى جد ربنا} [3] إلى قوله: {وأنا منا المسلمون} [14] على التوالي.
[كنز المعاني: 2/682]
فوجه الفتح: العطف على: {أنه استمع} [1]، لكن لا يستقيم على ذلك: {وأنه تعالى جد ربنا} [3]، ولو استقام ذلك لم يستقيم: {وأنه كان يقول سفيهنا} [4]، {وأنا لمسنا السماء} [8]، بل سفيههم ولمسوا، أو على الضمير في {فآمنا به} [2]، ويشكل أيضًا بأن العطف على الضمير المجرور من غير إعادة الجار ضعيف، إلا أن يقال: تقدير {فآمنا به}: صدقناه، والتقدير: صدقنا أنه تعالى جد ربنا، والباقون: بالكسر عطفًا على: {إنا سمعنا قرآنًا عجبًا} [1].
وقيد بقوله: (بعد الواو) ليخرج ما بعد الفاء نحو: {فإن له نار جهنم} [23]، {فقالوا إنا سمعنا قرآنًا عجبًا} [1]، و{أن} المجردة نحو: {أنه
[كنز المعاني: 2/683]
استمع} [1] إذ لا خلاف كسر الأولين وفتح الثالث). [كنز المعاني: 2/684]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم شرع في سورة الجن فقال افتح إن مع الواو؛ يعني: مهما جاء وإن فالخلاف في فتحها وكسرها احترز بذلك عن أن يأتي مع الفاء نحو: {فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ} فهو متفق على كسره، وعن أن المجردة عن الواو نحو: "أنه استمع" فهو متفق على فتحه: {فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا} متفق على كسره فإن كانت مع الواو ليست مشددة فمتفق أيضا على فتحها نحو: {وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا} فضابط مواضع الخلاف أن تكون أن مشددة بعد واو وذلك في اثنى عشر حرفا متوالية أوائل الآي جميعها لا يخرج عن أنه إنا أنهم، وهي: {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا}، {وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ}، {وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ}، {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ}، {وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا}، {وَأَنَّا لَمَسْنَا}، {وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ}، {وَأَنَّا لا نَدْرِي}، {وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ}، {وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ}، {وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى}، {وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ}، أما: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ}، {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ} فسيأتي ذكرهما فهذه الاثنا عشر فتحها ابن عامر وحمزة والكسائي وحفص وهم نصف القراء وكسرها الباقون، ومضى معنى قوله: كم شرفا علا في أول سورة الأعراف فوجه الكسر العطف على: {إِنَّا سَمِعْنَا} فالكل في حيز القول أي: {فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا} وقالوا: وَإِنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا" "وإنه كان يقول" "وإنا ظننا" إلى آخر ذلك، وقيل: إن قوله: "وَإِنَّهُ كَانَ رِجَالٌ"، "وَإنَّهُمْ ظَنُّوا" آيتان معترضتان في كلام الله تعالى في أثناء الكلام
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/221]
المحكي عن الجن، وقيل: بل هما أيضا من كلامهم يقوله بعضهم لبعض، أما الفتح فقيل: عطف على أنه استمع فيلزم من ذلك أن يكون الجميع داخلا في حيز أوحي؛ أي: {أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ}، {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا} فهذا وإن استقام معناه في هذا فلا يستقيم في: {وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا}، {وَأَنَّا لَمَسْنَا}، {وَأَنَّا كُنَّا}؛ إذ قياسه سفيههم ولمسوا وكانوا.
وقال الزجاج: ذكر بعض النحويين أنه معطوف على الهاء المعنى عنده فآمنا به وبأنه تعالى جد ربنا وكذلك ما بعدها.
قال: وهذا رديء في القياس؛ لا يعطف على الهاء المكنية المخفوضة إلا بإظهار الخافض.
قال مكي: وهو في أن أجود منه مع غيرها لكثرة حذف حرف الجر مع أن.
ثم قال الزجاج: لكن وجهه أن يكون محمولا على معنى آمنا به؛ لأن معنى آمنا به صدقناه وعلمناه فيكون المعنى وصدقنا أنه تعالى جد ربنا قال الفراء: فتحت أن؛ لوقوع الإيمان عليها وأنت مع ذلك تجد الإيمان يحسن في بعض ما فتح دون بعض فلا يمنعك ذلك من إمضائهن على الفتح فإنه يحسن منه فعل مضارع الإيمان، فوجب فتح أن نحو صدقنا وألهمنا وشهدنا كما قالت العرب:
وزججن الحواجب والعيونا
فنصب العيون لاتباعها والحواجب وهي لا تزجج إنما تكحل فأضمر لها الكحل. والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/222]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1084 - .... .... .... .... .... = مع الواو فافتح أنّ كم شرفا علا
....
وقرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي بفتح الهمزة في المواضع الاثني عشر الآتية: وَأَنَّهُ تَعالى جَدُّ رَبِّنا، وَأَنَّهُ كانَ يَقُولُ سَفِيهُنا، وَأَنَّا ظَنَنَّا، وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ، وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا، وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّماءَ، وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ، وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ، وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ، وَأَنَّا ظَنَنَّا، وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدى، وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ. وقرأ الباقون بكسر الهمزة في المواضع المذكورة). [الوافي في شرح الشاطبية: 373]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (221 - وَأَنَّهْ تَعَالَى كَانَ لَمَّا افْتَحًا أَبٌ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 40] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص - وأنه تعالى كان لما افتحًا (أ)ب = تقول تقول (حـ)ـز وقل إنما (أ)لا
وقال (فـ)ـتًى يعلم فضم (ط)ـوى و(حـ)ـا = م وطا ورب اخفض (حـ)ـوى الرجز (إ)ذ (حـ)ـلا
[شرح الدرة المضيئة: 242]
فضم وإذ أدبر (حـ)ـكى وإذا دبر = ويذكر (أ)د يمنى (حـ)ـلا وسلاسلا
لدى الوقف فاقتصر (طـ)ـل قوارير أولا = فنون (فـ)ـتًى والقصر في الوقف (طـ)ـب ولا
ش. أي قرأ المشار إليه (بألف) أب وهو أبو جعفر بفتح همزة {أنه} حال كونها مقرونة بتعالى وكان ولما لا غير وهو قوله و{وأنه تعالى جد ربنا} [13]، {وأنه كان يقول} [4]، {وأنه كان رجال} [6]، {وأنه لما قام} [19] وهو في البواقي كصاحبه وعلم من الوفاق لخلف في الألفاظ الأربعة كذلك كما في البواقي وليعقوب بالكسر فيها وفي البواقي إلا في {وأنه لما قام عبد الله} [19] فإنه فتح واتفقوا على فتح {وأن المساجد} ). [شرح الدرة المضيئة: 243] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَأَنَّهُ تَعَالَى وَمَا بَعْدَهَا إِلَى قَوْلِهِ وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ ذَلِكَ اثْنَتَا عَشْرَةَ هَمْزَةً، فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ، وَحَمْزَةُ، وَالْكِسَائِيُّ، وَخَلَفٌ، وَحَفْصٌ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ فِيهِنَّ، وَافَقَهُمْ أَبُو جَعْفَرٍ فِي ثَلَاثَةٍ وَأَنَّهُ تَعَالَى، وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ، وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا فِي الْجَمِيعِ. وَاتَّفَقُوا عَلَى فَتْحِ أَنَّهُ اسْتَمَعَ، وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ
[النشر في القراءات العشر: 2/391]
لِأَنَّهُ لَا يَصِحُّ أَنْ يَكُونَ مِنْ قَوْلِهِمْ، بَلْ هُوَ مِمَّا أُوحِيَ إِلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخِلَافِ الْبَاقِي فَإِنَّهُ يَصِحُّ أَنْ يَكُونَ مِنْ قَوْلِهِمْ وَمِمَّا أُوحِيَ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/392]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وحفص {وأنه تعالى} [الجن: 3] وما بعدها إلى قوله: {وأنا منا المسلمون} [الجن: 14] بفتح الهمزة من الاثنتي عشرة، وافقهم أبو جعفر في {وأنه تعالى} [الجن: 3]، و{وأنه كان يقول} [الجن: 4]، و{وأنه كان رجالٌ} [الجن: 6]، والباقون بالكسر فيهن). [تقريب النشر في القراءات العشر: 728] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (962- .... .... .... وفتح أن = ذي الواو كم صحبٌ تعالى كان ثن
963 - صحبٌ كسا والكلّ ذو المساجدا = وأنّه لمّا اكسر اتل صاعدا). [طيبة النشر: 99]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وفتح أن ذي الواو) أي التي مع الواو، واحترز بذلك عن التي مع الفاء نحو «فإن له» فهو متفق على كسره، وعن المجردة عن الواو نحو «أنه استمع» فهو متفق على فتحها و «فقالوا إنا سمعنا» فهو متفق على كسره، فمواضع الخلاف أن تكون أن مشددة، فما لم تكن كذلك فمتفق أيضا على فتحها نحو «وأن لو استقاموا» فضابط مواضع الخلاف أن تكون أن مشددة بعد واو، وذلك في اثني عشر حرفا متوالية أوائل التي جمعها: وهو «وأنه تعالى» وما بعدها إلى قوله «وأنا منا المسلمون» فتح الهمزة فيهن ابن عامر ومدلول صحب قوله: (تعالى كان) أي وافقهم أبو جعفر في «وأنه تعالى، وأنه كان يقول، وأنه كان رجال» والباقون بالكسر فيهن، والله سبحانه وتعالى أعلم.
(صحب ك) سا والكلّ ذو المساجدا = وأنّه لمّا اكسر (ا) تل (ص) اعدا
أعاد الرمز لئلا يتوهم أن أبا جعفر قرأ هذه المواضع وحده قوله: (والكل) أي كل القراء فتحوا «وأن المساجد لله» قوله: (وأنه لما) أي كسر الهمزة من قوله: «وأنه لما قام عبد الله» نافع وأبو بكر، والباقون بفتحها، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 321]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
... ... ... وفتح أن = ذي الواو (ك) م (صحب) تعالى كان (ث) ن
ص: (صحب) (ك) سا والكل ذو المساجدا = وأنه لما اكسر (ا) تل (ص) اعدا
ش: اختلفوا في «وأن» في ثلاثة عشر موضعا:
وهي: وأنّه تعالى جدّ ربّنا [3] وأنّه كان يقول [4] وأنّا ظننّآ أن لّن تقول [5] وأنّه كان رجال [6] وأنّهم ظنّوا [7] وأنّا لمسنا السّمآء [8] وأنّا كنّا نقعد [9] وأنّا لا ندري [10] وأنّا منّا الصّالحون [11] وأنّا ظننّآ أن لّن نعجز الله [12] وأنّا لمّا سمعنا [13]، وأنّا منّا المسلمون [14] وأنّه لمّا قام عبد الله [19].
فتح الكلّ ذو كاف (كم) ابن عامر، و(صحب) حمزة والكسائي وخلف وحفص ووافقهم] على فتح وأنّه تعالى [3] وأنّه كان] [4] ذو ثاء (ثن) أبو جعفر، وعلى فتح وأنّه لمّا [19] ابن كثير، والبصريان، وأبو جعفر.
وكسرها ذو ألف (اتل) نافع، وصاد (صاعدا) أبو بكر فقط.
فإن قلت: لم أعاد ذكر الأولين مع أبي جعفر؟
قلت: لئلا يتوهم انفراده بفتحها.
فإن قلت: لم لم يذكر الموافقين على الفتح في وأنّه لمّا [19] كما فعل أولا؟
قلت: لقلة من قرأ بالكسر.
فإن قلت: عموم قوله: «ذي الواو» شامل للثلاثة عشر؛ فدخل وأنّ المسجد [18].
قلت: لهذا حكى فيه الإجماع.
وجه الإجماع على وأنّ المسجد أنه في محل النائب عن الفاعل؛ لأنه عطف على أنه استمع أي: وأوحى إلى أن المساجد لله.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/597]
وحكى سيبويه عن الخليل أنه تعليل لقوله: تدعوا [18] مثل: وإنّ هذه أمّتكم ... إلى فاتّقون [المؤمنون: 52] أي: لا تدعوا مع الله أحدا من أجل ...
ووجه كسر الثلاثة عشر أنها قطعت عما قبلها، والابتداء بقوله: وإنه تعالى [3] وعطف [عليه].
ووجه فتحها العطف على أنّه استمع [1].
ووجه فتح وأنّه لمّا [19] عطفه على وأنّ المسجد [18] على الأول.
ووجه كسره الاستئناف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/598] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في همز "وَأَنَّهُ تَعَالَى" [الآية: 3] وما بعده إلى قوله سبحانه: "وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ" [الآية: 14] وجملته اثنا عشر فابن عامر وحفص وحمزة والكسائي وخلف بفتح الهمزة فيهن عطفا على مرفوع أوحى، قاله أبو حاتم وعورض بأن أكثرها لا يصح دخوله تحت معمول أوحى، وهو ما كان فيه ضمير المتكلم نحو: لمسنا، وقيل عطفا على الضمير في به من فآمنا به من غير إعاده الجار على مذهب الكوفيين، وقواه مكي بكثرة حذف حرف الجر مع أن، وجعله القاضي تبعا للزمخشري عطفا على محل به كأنه قال صدقناه وصدقنا أنه تعالى وأنه كان يقول، وكذا البواقي، وقرأ أبو جعفر بالفتح في ثلاثة منها وهي: "وأنه تعالى، وأنه كان يقول،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/565]
وأنه كان رجال" [الآية: 3، 4، 6] جمعا بين اللغتين، وافقهم الحسن والأعمش، والباقون بالكسر فيها كلها عطفا على قوله: أنا سمعنا، فيكون الكل مقولا للقول). [إتحاف فضلاء البشر: 2/566]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على فتح جيم "جد" ورفع دالة مضافا إلى ربنا أي: عظمته أو سلطانه أو غناه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/566]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا (3)}
{وَأَنَّهُ تَعَالَى}
- قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وخلف وأبو جعفر وعلقمة ويحيى والأعمش وإبراهيم والسلمي والحسن (وأنه تعالى) بفتح الهمزة.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو بكر عن عاصم وأبو عمرو ويعقوب وشيبة وزر بن حبيش والمفضل (وإنه تعالى) بكسر الهمزة.
قال الأخفش: (على الابتداء -أي الكسر- إذا كان من كلام الجن، فإن فتح جعله على الوحي، وهو حسن).
وقال أبو حيان: (فأما الكسر فواضح، لأنها معطوفات على قوله: (إنا سمعنا)، فهي داخلة في معمول القول، وأما الفتح، فقال أبو حاتم: هو على أوحي، فهو كله في موضع رفع على مالم يسم
[معجم القراءات: 10/115]
فاعله، انتهى.
وهذا لا يصح؛ لأن من المعطوفات ما لا يصح دخوله تحت (أوحي) ...، ألا ترى أنه لا يلائم (أوحي إليّ) (أنا كنا نقعد منها مقاعد)، وكذلك باقيها.
وخرجت قراءة الفتح على أن تلك كلها معطوفة على الضمير المجرور في (به) من قوله: (فآمنا به) أي: وبأنه، وكذلك باقيها، وهذا جائز على مذهب الكوفيين، وهو الصحيح).
وقال الزجاج: (والذي يختاره النحويون قراءة نافع ومن تابعه في هذه الآية عندهم، ما كان محمولًا على الوحي فهو أنه بفتح (أن)، وما كان من قول الجن فهو مكسور معطوف على قوله: (فقالوا إنا سمعنا قرآنًا عجبًا) ...، ومن فتح، فذكر بعض النحويين أنه معطوف على الهاء...، وهذا رديء في القياس، ولا يعطف على الهاء المكنية المخفوضة إلا بإظهار الخافض، ولكن وجهه أن يكون محمولًا على معنى آمنًا به؛ لأن معنى آمنا به صدقناه وعلمناه، ويكون المعنى: وصدقنا أنه تعالى جد ربنا).
وقال مكي: (والكسر في جميع هذا أبين، وعليه جماعة من القراء)، واختار الكسر أبو عبيد وأبو حاتم.
{تَعَالَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
[معجم القراءات: 10/116]
{جَدُّ رَبِّنَا}
- قرأ الجمهور (جد ربنا) بفتح الجيم ورفع الدال مضافًا إلى ربنا، ومعناه: عظمته.
- وقرأ عكرمة (جد ربنا).
جد: بالرفع والتنوين.
ربنا: مرفوع الباء كأنه قال: عظيم هو ربنا، فهو بدل من (جد).
قال ابن جني: (وغلط الذي رواه)، أي غلط ابن مجاهد راوي هذه القراءة، وهي عند ابن جني صحيحه وإن أنكرها ابن مجاهد.
- وقرأ حميد بن قيس (جد ربنا) بضم الجيم، ومعناه العظيم، وحكاه سيبويه، وهو من إضافة الصفة إلى الموصوف، والمعنى: تعالى ربنا العظيم، قال العكبري: ولعلها لغة.
- وقرأ عكرمة وأبو حيوة وابن السميفع (جد ربنا) بكسر الجيم، ورفع الدال والإضافة.
- وقرأ عكرمة (جد ربنا) بفتح الجيم والدال.
وربنا: بالرفع، كذا جاء الضبط عند ابن خالويه.
[معجم القراءات: 10/117]
- وقرأ عكرمة (جدًا ربنا) بفتح الجيم والدال منونًا، وربنا: بالرفع بـ(تعالى).
وانتصب: جدًا: على التمييز المنقول عن الفاعل، وأصله: تعالى جد ربنا.
- وقرأ قتادة وعكرمة أيضًا (جدًا ربنا) بكسر الجيم والتنوين نصبًا، وربنا: رفع.
أي: صدق ربوبيته، قال ابن عطية: هو نصب على الحال، وقال غيره: هو صفة لمصدر محذوف، تقديره: تعاليًا جدًا.
- وقرأ ابن السميفع والأشهب العقيلي وأبو حيوة (جدى ربنا) أي: جدواه ونفعه.
- وقرأ أبو الدرداء (تعالى ذكر ربنا).
- وروي عن أبي الدرداء (... جلال ربنا).
{مَا اتَّخَذَ}
- قراءة الجماعة (ما اتخذ) بهمزة.
- وقرئ (تخذ) بغير همزة.
[معجم القراءات: 10/118]
{اتَّخَذَ صَاحِبَةً}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الذال في الصاد). [معجم القراءات: 10/119]

قوله تعالى: {وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا (4)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ ابن عامر، وحفص، وحمزة، والكسائي: بفتح الهمزة من: {وأنه} (3، 4، 6)، {وأنا} (5، 8، 9، 10، 11، 12، 13، 14)، {وأنهم} (7)، من لدن قوله تعالى: {وأنه تعالى جد ربنا} (3)، إلى قوله تعالى: {وأنا منا المسلمون} (14)، في ابتداء كل آية.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 499] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائيّ وخلف بفتح الهمزة من: [وأنه وأنّهم من لدن قوله تعالى: (وأنه تعالى جد ربنا) إلى] : (وأنا منا المسلمون) في ابتداء كل آية وافقهم أبو جعفر في (وأنه تعالى وأنه كان يقول وأنه كان رجال) والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 594] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَقَوَّلَ) على وزن تفعل يَعْقُوب، والْجَحْدَرِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، وهو الاختيار؛ لأن معناه: أن لن تتقول، الباقون بضم القاف وإسكان الواو). [الكامل في القراءات العشر: 652]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (221 - وَأَنَّهْ تَعَالَى كَانَ لَمَّا افْتَحًا أَبٌ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 40] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص - وأنه تعالى كان لما افتحًا (أ)ب = تقول تقول (حـ)ـز وقل إنما (أ)لا
وقال (فـ)ـتًى يعلم فضم (ط)ـوى و(حـ)ـا = م وطا ورب اخفض (حـ)ـوى الرجز (إ)ذ (حـ)ـلا
[شرح الدرة المضيئة: 242]
فضم وإذ أدبر (حـ)ـكى وإذا دبر = ويذكر (أ)د يمنى (حـ)ـلا وسلاسلا
لدى الوقف فاقتصر (طـ)ـل قوارير أولا = فنون (فـ)ـتًى والقصر في الوقف (طـ)ـب ولا
ش. أي قرأ المشار إليه (بألف) أب وهو أبو جعفر بفتح همزة {أنه} حال كونها مقرونة بتعالى وكان ولما لا غير وهو قوله و{وأنه تعالى جد ربنا} [13]، {وأنه كان يقول} [4]، {وأنه كان رجال} [6]، {وأنه لما قام} [19] وهو في البواقي كصاحبه وعلم من الوفاق لخلف في الألفاظ الأربعة كذلك كما في البواقي وليعقوب بالكسر فيها وفي البواقي إلا في {وأنه لما قام عبد الله} [19] فإنه فتح واتفقوا على فتح {وأن المساجد} ). [شرح الدرة المضيئة: 243] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وحفص {وأنه تعالى} [الجن: 3] وما بعدها إلى قوله: {وأنا منا المسلمون} [الجن: 14] بفتح الهمزة من الاثنتي عشرة، وافقهم أبو جعفر في {وأنه تعالى} [الجن: 3]، و{وأنه كان يقول} [الجن: 4]، و{وأنه كان رجالٌ} [الجن: 6]، والباقون بالكسر فيهن). [تقريب النشر في القراءات العشر: 728] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا (4)}
{وَأَنَّهُ كَانَ}
- قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وخلف وأبو جعفر وعلقمة ويحيى والأعمش والسلمي والحسن (وأنه كان ...) بفتح الهمزة.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو بكر عن عاصم وأبو عمرو ويعقوب (وإنه كان) بكسر الهمزة). [معجم القراءات: 10/119]

قوله تعالى: {وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (5)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (تقول) مشدد). [الغاية في القراءات العشر: 421]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أن لن تقول) [5]: مثل «تفعل»: يعقوب). [المنتهى: 2/1016]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ ابن عامر، وحفص، وحمزة، والكسائي: بفتح الهمزة من: {وأنه} (3، 4، 6)، {وأنا} (5، 8، 9، 10، 11، 12، 13، 14)، {وأنهم} (7)، من لدن قوله تعالى: {وأنه تعالى جد ربنا} (3)، إلى قوله تعالى: {وأنا منا المسلمون} (14)، في ابتداء كل آية.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 499] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائيّ وخلف بفتح الهمزة من: [وأنه وأنّهم من لدن قوله تعالى: (وأنه تعالى جد ربنا) إلى] : (وأنا منا المسلمون) في ابتداء كل آية وافقهم أبو جعفر في (وأنه تعالى وأنه كان يقول وأنه كان رجال) والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 594] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(يعقوب: (تقول الإنس) بفتح القاف والواو مشدّدة، والباقون بضم القاف وإسكان الواو مخفّفة). [تحبير التيسير: 594]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (221- .... .... .... .... .... = تَقُولَ تَقَوَّلْ حُزْ .... .... ). [الدرة المضية: 40]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: تقول حز أي قرأ مرموز (حا) حز وهو يعقوب {تقول الإنس والجن} [5] بفتح القاف وتشديد الواو المفتوحة كما نطق به مضارع قول وعلم من انفراده للآخرين بضم القاف وإسكان الواو ومعناه في الأول الأخبار بالكذب وفي الثاني مجرد الإخبار فيكون كذب صفة مخصصة وتقدم ويسلكه به بياء الغيبة ليعقوب في آخر البقرة). [شرح الدرة المضيئة: 243]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَنْ لَنْ تَقُولَ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِفَتْحِ الْقَافِ وَالْوَاوِ مُشَدَّدَةً، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْقَافِ، وَإِسْكَانِ الْوَاوِ مُخَفَّفَةً). [النشر في القراءات العشر: 2/392]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {أن لن تقول} [الجن: 5] بفتح القاف والواو وتشديدها، والباقون بضم القاف وإسكان الواو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 728]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (964 - تقول فتح الضّمّ والثّقل ظمي = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 99]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (تقول فتح الضّمّ والثّقل (ظ) مى = نسلكه يا (ظ) هر (كفا) الكسر اضمم
يريد أن يعقوب قرأ تقول بفتح القاف والواو وتشديدها من قوله تعالى: أن لن تقوّل الإنس والجن والباقون بضم القاف وإسكان الواو). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 321]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
تقول فتح الضمّ والثّقل (ظ) مى = يسلكه يا (ظ) هر (كفا) الكسر اضمم
ش: أي: قرأ ذو ظاء (ظمى) يعقوب: أن لن تقوّل الإنس والجن [الجن: 5] بفتح القاف، وتشديد الواو، مضارع «قوّل» أصله بتاءين حذفت إحداهما، ومعناه: الإخبار؛ بالكذب فيكون كذبا [5] مصدرا مؤكدا.
والباقون بضم القاف وإسكان الواو.
ومعناه: مجرد الإخبار؛ فيكون كذبا صفة مخصصة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/598]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَنْ لَنْ تَقُول" [الآية: 5] فيعقوب بفتح القاف وتشديد الواو مضارع تقول أي: تكذب والأصل تتقول فحذف أحد التاءين، وانتصب كذبا حينئذ على المصدر؛ لأن التقول كذب نحو: قعدت جلوسا، والباقون بضم القاف وسكون الواو مضارع قال، وانتصب كذبا بتقول؛ لأنه نوع من القول). [إتحاف فضلاء البشر: 2/566]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (5)}
{وَأَنَّا ظَنَنَّا}
- قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وحفص عن عاصم وعلقمة ويحيى والأعمش والسلمي (وأنا ظننا) بفتح الهمزة.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو بكر عن عاصم وأبو عمرو ويعقوب والحسن وأبو جعفر ومجاهد ورزبن حبيش وشيبة (وإنا ...) بكسر الهمزة، وهو اختيار أبي عبيد وأبي حاتم.
- وقال ابن خالويه: (وبعض بني أسد يقولون) وإنا ظنن) بكسر الواو).
{أَنْ لَنْ تَقُولَ}
- قراءة الجمهور (... تقول) مضارع (قال)، وهي المشهورة عن أبي جعفر.
- وقرأ يعقوب والحسن وعاصم الجحدري والحليل وابن مقسم
[معجم القراءات: 10/119]
وعبد الرحمن ابن أبي بكرة وابن أبي إسحاق وأبو جعفر (تقول) مضارع أصله (تتقول)، وقد حذفت إحدى التاءين.
و(كذبًا) على هذه القراءة منصوب على المصدر مثل: قعدت جلوسًا). [معجم القراءات: 10/120]

قوله تعالى: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا (6)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ ابن عامر، وحفص، وحمزة، والكسائي: بفتح الهمزة من: {وأنه} (3، 4، 6)، {وأنا} (5، 8، 9، 10، 11، 12، 13، 14)، {وأنهم} (7)، من لدن قوله تعالى: {وأنه تعالى جد ربنا} (3)، إلى قوله تعالى: {وأنا منا المسلمون} (14)، في ابتداء كل آية.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 499] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائيّ وخلف بفتح الهمزة من: [وأنه وأنّهم من لدن قوله تعالى: (وأنه تعالى جد ربنا) إلى] : (وأنا منا المسلمون) في ابتداء كل آية وافقهم أبو جعفر في (وأنه تعالى وأنه كان يقول وأنه كان رجال) والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 594] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (221 - وَأَنَّهْ تَعَالَى كَانَ لَمَّا افْتَحًا أَبٌ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 40] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص - وأنه تعالى كان لما افتحًا (أ)ب = تقول تقول (حـ)ـز وقل إنما (أ)لا
وقال (فـ)ـتًى يعلم فضم (ط)ـوى و(حـ)ـا = م وطا ورب اخفض (حـ)ـوى الرجز (إ)ذ (حـ)ـلا
[شرح الدرة المضيئة: 242]
فضم وإذ أدبر (حـ)ـكى وإذا دبر = ويذكر (أ)د يمنى (حـ)ـلا وسلاسلا
لدى الوقف فاقتصر (طـ)ـل قوارير أولا = فنون (فـ)ـتًى والقصر في الوقف (طـ)ـب ولا
ش. أي قرأ المشار إليه (بألف) أب وهو أبو جعفر بفتح همزة {أنه} حال كونها مقرونة بتعالى وكان ولما لا غير وهو قوله و{وأنه تعالى جد ربنا} [13]، {وأنه كان يقول} [4]، {وأنه كان رجال} [6]، {وأنه لما قام} [19] وهو في البواقي كصاحبه وعلم من الوفاق لخلف في الألفاظ الأربعة كذلك كما في البواقي وليعقوب بالكسر فيها وفي البواقي إلا في {وأنه لما قام عبد الله} [19] فإنه فتح واتفقوا على فتح {وأن المساجد} ). [شرح الدرة المضيئة: 243] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وحفص {وأنه تعالى} [الجن: 3] وما بعدها إلى قوله: {وأنا منا المسلمون} [الجن: 14] بفتح الهمزة من الاثنتي عشرة، وافقهم أبو جعفر في {وأنه تعالى} [الجن: 3]، و{وأنه كان يقول} [الجن: 4]، و{وأنه كان رجالٌ} [الجن: 6]، والباقون بالكسر فيهن). [تقريب النشر في القراءات العشر: 728] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فزادوهم" حمزة وهشام من طريق الداجوني وابن ذكوان من طريق الصوري والنقاش عن الأخفش). [إتحاف فضلاء البشر: 2/566]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا (6)}
{وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ}
- قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وخلف وأبو جعفر وعلقمة ويحيى والأعمش والسلمي والحسن (وأنه كان ...) بفتح الهمزة.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو بكر عن عاصم وأبو عمرو ويعقوب (وإنه كان) بكسر الهمزة.
{فَزَادُوهُمْ}
- قرأه بالإمالة حمزة وخلف وهشام من طريق الداجوني، وابن ذكوان من طريق الصوري، والنقاش عن الأخفش.
- وقرأ الباقون بالفتح، وهو رواية عن ابن ذكوان، والوجهان صحيحان عنه، وهي رواية الحلواني عن هشام). [معجم القراءات: 10/120]

قوله تعالى: {وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا (7)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ ابن عامر، وحفص، وحمزة، والكسائي: بفتح الهمزة من: {وأنه} (3، 4، 6)، {وأنا} (5، 8، 9، 10، 11، 12، 13، 14)، {وأنهم} (7)، من لدن قوله تعالى: {وأنه تعالى جد ربنا} (3)، إلى قوله تعالى: {وأنا منا المسلمون} (14)، في ابتداء كل آية.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 499] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائيّ وخلف بفتح الهمزة من: [وأنه وأنّهم من لدن قوله تعالى: (وأنه تعالى جد ربنا) إلى] : (وأنا منا المسلمون) في ابتداء كل آية وافقهم أبو جعفر في (وأنه تعالى وأنه كان يقول وأنه كان رجال) والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 594] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا (7)}
{وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا}
- قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وحفص عن عاصم وعلقمة ويحيى والأعمش والسلمي والحسن (وأنهم ظنوا) بفتح الهمزة.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو بكر عن عاصم وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب (وإنهم ظنوا) بكسر الهمزة). [معجم القراءات: 10/121]

قوله تعالى: {وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ ابن عامر، وحفص، وحمزة، والكسائي: بفتح الهمزة من: {وأنه} (3، 4، 6)، {وأنا} (5، 8، 9، 10، 11، 12، 13، 14)، {وأنهم} (7)، من لدن قوله تعالى: {وأنه تعالى جد ربنا} (3)، إلى قوله تعالى: {وأنا منا المسلمون} (14)، في ابتداء كل آية.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 499] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائيّ وخلف بفتح الهمزة من: [وأنه وأنّهم من لدن قوله تعالى: (وأنه تعالى جد ربنا) إلى] : (وأنا منا المسلمون) في ابتداء كل آية وافقهم أبو جعفر في (وأنه تعالى وأنه كان يقول وأنه كان رجال) والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 594] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ " مُلِئَتْ " لِأَبِي جَعْفَرٍ وَالْأَصْبَهَانِيِّ فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/392]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( {ملئت} [الجن: 8] ذكر في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 728]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل همز "ملئت" ياء مفتوحة الأصبهاني وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/566]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8)}
{وَأَنَّا لَمَسْنَا}
- قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وحفص عن عاصم وعلقمة ويحيى والأعمش والسلمي (وأنا لمسنا) بفتح الهمزة.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو بكر عن عاصم وأبو عمرو والحسن ويعقوب وأبو جعفر (وإنا لمسنا) بكسر الهمزة.
{مُلِئَتْ}
- قرأ الأصبهاني وأبو جعفر والأعرج (مليت) بإبدال الهمزة ياءً في الحالين.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف بالإبدال.
- والجماعة على تحقيق الهمز (ملئت) ). [معجم القراءات: 10/121]

قوله تعالى: {وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآَنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا (9)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ ابن عامر، وحفص، وحمزة، والكسائي: بفتح الهمزة من: {وأنه} (3، 4، 6)، {وأنا} (5، 8، 9، 10، 11، 12، 13، 14)، {وأنهم} (7)، من لدن قوله تعالى: {وأنه تعالى جد ربنا} (3)، إلى قوله تعالى: {وأنا منا المسلمون} (14)، في ابتداء كل آية.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 499] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائيّ وخلف بفتح الهمزة من: [وأنه وأنّهم من لدن قوله تعالى: (وأنه تعالى جد ربنا) إلى] : (وأنا منا المسلمون) في ابتداء كل آية وافقهم أبو جعفر في (وأنه تعالى وأنه كان يقول وأنه كان رجال) والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 594] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا (9)}
{وَأَنَّا كُنَّا}
- انظر القراءتين بفتح الهمزة من (أنا) وكسرها في الآية المتقدمة/8.
[معجم القراءات: 10/121]
{الْآنَ}
- قرأ ورش وابن وردان بخلاف عنه بنقل حركة الهمزة إلى اللام مع حذف الهمزة (الان).
- ولحمزة السكت على اللام، وتحقيق الهمز، وله النقل كقراءة ورش). [معجم القراءات: 10/122]

قوله تعالى: {وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا (10)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ ابن عامر، وحفص، وحمزة، والكسائي: بفتح الهمزة من: {وأنه} (3، 4، 6)، {وأنا} (5، 8، 9، 10، 11، 12، 13، 14)، {وأنهم} (7)، من لدن قوله تعالى: {وأنه تعالى جد ربنا} (3)، إلى قوله تعالى: {وأنا منا المسلمون} (14)، في ابتداء كل آية.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 499] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائيّ وخلف بفتح الهمزة من: [وأنه وأنّهم من لدن قوله تعالى: (وأنه تعالى جد ربنا) إلى] : (وأنا منا المسلمون) في ابتداء كل آية وافقهم أبو جعفر في (وأنه تعالى وأنه كان يقول وأنه كان رجال) والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 594] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا (10)}
{وَأَنَّا لَا نَدْرِي}
- تقدمت القراءة بفتح (أنا) وكسرها في الآية/8). [معجم القراءات: 10/122]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 07:56 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الجن

[ من الآية (11) إلى الآية (18) ]
{وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13) وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15) وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16) لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا (17) وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)}

قوله تعالى: {وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ ابن عامر، وحفص، وحمزة، والكسائي: بفتح الهمزة من: {وأنه} (3، 4، 6)، {وأنا} (5، 8، 9، 10، 11، 12، 13، 14)، {وأنهم} (7)، من لدن قوله تعالى: {وأنه تعالى جد ربنا} (3)، إلى قوله تعالى: {وأنا منا المسلمون} (14)، في ابتداء كل آية.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 499] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائيّ وخلف بفتح الهمزة من: [وأنه وأنّهم من لدن قوله تعالى: (وأنه تعالى جد ربنا) إلى] : (وأنا منا المسلمون) في ابتداء كل آية وافقهم أبو جعفر في (وأنه تعالى وأنه كان يقول وأنه كان رجال) والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 594] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11)}
{وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ}
- تقدمت القراءة بفتح الهمزة من (أنا) وكسرها في الآية/8.
{ذَلِكَ كُنَّا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الكاف في الكاف.
{طَرَائِقَ قِدَدًا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام القاف في القاف). [معجم القراءات: 10/122]

قوله تعالى: {وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ ابن عامر، وحفص، وحمزة، والكسائي: بفتح الهمزة من: {وأنه} (3، 4، 6)، {وأنا} (5، 8، 9، 10، 11، 12، 13، 14)، {وأنهم} (7)، من لدن قوله تعالى: {وأنه تعالى جد ربنا} (3)، إلى قوله تعالى: {وأنا منا المسلمون} (14)، في ابتداء كل آية.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 499] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائيّ وخلف بفتح الهمزة من: [وأنه وأنّهم من لدن قوله تعالى: (وأنه تعالى جد ربنا) إلى] : (وأنا منا المسلمون) في ابتداء كل آية وافقهم أبو جعفر في (وأنه تعالى وأنه كان يقول وأنه كان رجال) والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 594] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12)}
{وَأَنَّا ظَنَنَّا}
- انظر القراءتين بفتح الهمزة من (أنا) وكسرها في الآية/8.
- وكسر بعض بني أسد الواو (وإنا) وتقدم هذا في الآية/5.
{نُعْجِزَهُ هَرَبًا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الهاء في الهاء). [معجم القراءات: 10/122]

قوله تعالى: {وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ ابن عامر، وحفص، وحمزة، والكسائي: بفتح الهمزة من: {وأنه} (3، 4، 6)، {وأنا} (5، 8، 9، 10، 11، 12، 13، 14)، {وأنهم} (7)، من لدن قوله تعالى: {وأنه تعالى جد ربنا} (3)، إلى قوله تعالى: {وأنا منا المسلمون} (14)، في ابتداء كل آية.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 499] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائيّ وخلف بفتح الهمزة من: [وأنه وأنّهم من لدن قوله تعالى: (وأنه تعالى جد ربنا) إلى] : (وأنا منا المسلمون) في ابتداء كل آية وافقهم أبو جعفر في (وأنه تعالى وأنه كان يقول وأنه كان رجال) والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 594] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13)}
{وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا}
- تقدمت قراءتان: بفتح الهمزة وكسرها، وانظر الآية/8 من هذه السورة.
[معجم القراءات: 10/122]
{الْهُدَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{يُؤْمِنْ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة الساكنة واوًا (يومن).
وانظر الآية/88 من سورة البقرة، والآية/185 من سورة الأعراف.
{فَلَا يَخَافُ}
- قراءة الجمهور (فلا يخاف)، أي: فهو لا يخاف.
- وقرأ ابن وثاب والأعمش وإبراهيم (فلا يخف)، ولا: ناهية.
وقال القرطبي: (جزمًا على جواب الشرط وإلغاء الفاء).
{بَخْسًا}
- قراءة الجمهور (بخسًا) بسكون الخاء المعجمة.
- وقرأ ابن وثاب (بخسًا) بفتحها). [معجم القراءات: 10/123]

قوله تعالى: {وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ ابن عامر، وحفص، وحمزة، والكسائي: بفتح الهمزة من: {وأنه} (3، 4، 6)، {وأنا} (5، 8، 9، 10، 11، 12، 13، 14)، {وأنهم} (7)، من لدن قوله تعالى: {وأنه تعالى جد ربنا} (3)، إلى قوله تعالى: {وأنا منا المسلمون} (14)، في ابتداء كل آية.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 499] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائيّ وخلف بفتح الهمزة من: [وأنه وأنّهم من لدن قوله تعالى: (وأنه تعالى جد ربنا) إلى] : (وأنا منا المسلمون) في ابتداء كل آية وافقهم أبو جعفر في (وأنه تعالى وأنه كان يقول وأنه كان رجال) والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 594] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وحفص {وأنه تعالى} [الجن: 3] وما بعدها إلى قوله: {وأنا منا المسلمون} [الجن: 14] بفتح الهمزة من الاثنتي عشرة، وافقهم أبو جعفر في {وأنه تعالى} [الجن: 3]، و{وأنه كان يقول} [الجن: 4]، و{وأنه كان رجالٌ} [الجن: 6]، والباقون بالكسر فيهن). [تقريب النشر في القراءات العشر: 728] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14)}
{وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ}
- في (أنا) قراءتان، بفتح الهمزة وكسرها، وانظر بيان هذا في الآية/8 من هذه السورة.
[معجم القراءات: 10/123]
{فَمَنْ أَسْلَمَ}
- قرأ ورش (فمن اسلم) بنقل حركة الهمزة إلى النون الساكنة، ثم حذف الهمزة.
{رَشَدًا}
- قراءة الجمهور (رشدًا) بفتح الراء والشين.
- وقرأ الأعرج (رشدًا) بضم الراء وسكون الشين.
قال الزجاج: (ولا أعلم أحدًا قرأ في هذه السورة رشدًا، والرشد والرشد يجوز في العربية إلا أن أواخر الآي فيما قبل الرشد وبعده على الفتح مبني على فعل، فأواخر الآي أن يكون على هذا اللفظ وتستوي أحسن، فإن ثبتت في القراءة بها رواية فالقراءة بها جائزة، ولا يجوز أن تقرأ بما يجوز في العربية إلا أن تثبت بذلك رواية وقراءة عن إمام يقتدى بقراءته، فإن إتباع القراءة سنة، وتتبع الحروف الشواذ والقراءة بها بدعة) ). [معجم القراءات: 10/124]

قوله تعالى: {وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)}
قوله تعالى: {وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {قل أُوحِي إِلَيّ أَنه اسْتمع} 1
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {قل أُوحِي إِلَيّ أَنه اسْتمع} {وَأَن لَو استقاموا على الطَّرِيقَة} 16 {وَأَن الْمَسَاجِد لله} 18 {وَأَنه لما قَامَ عبد الله} 19 الْأَرْبَعَة الأحرف بِفَتْح الْألف
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَنَافِع كَمَا قَرَأَ أَبُو عَمْرو إِلَّا قَوْله {وَأَنه لما قَامَ عبد الله} فَإِنَّهُمَا كسر الْألف
وروى الْمفضل عَن عَاصِم مثل رِوَايَة أَبي بكر عَنهُ
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم كل ذَلِك بِالْفَتْح إِلَّا مَا جَاءَ بعد قَول أَو بعد فَاء جَزَاء). [السبعة في القراءات: 656] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (غَدَقًا) بكسر الدال أبو حنيفة، وعمر بن خالد عن عَاصِم، الباقون بفتح الدال، وهو الاختيار، للخبر المروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم ). [الكامل في القراءات العشر: 652]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16)}
{وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا}
- قرأ الأعمش ويحيى بن وثاب (وأن لو استقاموا) بضم الواو من (لو)، وذلك لثقل الكسر على الواو، وهو عند النحاس ضم لالتقاء الساكنين.
- وقرأ الجمهور بكسرها (وأن لو استقاموا) والكسر لالتقاء الساكنين، وسيبويه لا يجيز غير الكسر.
- وتقدم مثل هذا في الآية/18 من سورة الكهف في قوله تعالى: (لو
[معجم القراءات: 10/124]
اطلعت عليهم...).
{مَاءً غَدَقًا}
- أخفى أبو جعفر التنوين في الغين.
{غَدَقًا}
- قرأ الجمهور (غدقًا) بفتح الدال مصدرًا.
- وقرأ عاصم في رواية الأعشى، والأعمش (غدقًا) بكسرها، اسم فاعل.
وفي بعض المراجع رواية الأعشى عن عاصم، وفي بعضها الآخر الأعمش عنه، ولعل الصواب أنه رواية الأعشى عن أبي بكر عن عاصم). [معجم القراءات: 10/125]

قوله تعالى: {لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا (17)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {يسلكه عذَابا صعدا} 17
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {نسلكه} بالنُّون
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {يسلكه} بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 656]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يسلكه) بالياء عراقي- غير ألي عمرو-). [الغاية في القراءات العشر: 421]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يسلكه) [17]: بالياء حمصي، عراقي غير أبي عمرو وأبي بكر طريق ابن جبير، وورش طريق الأسدي والأهناسي. برفع الكاف أبو بشر). [المنتهى: 2/1016]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (يسلكه) بالياء، وقرأ الباقون بالنون). [التبصرة: 368]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {يسلكه} (17): بالياء.
والباقون: بالنون). [التيسير في القراءات السبع: 499]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون ويعقوب: (يسلكه) بالياء، والباقون بالنّون). [تحبير التيسير: 594]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (نَسْلُكْهُ) بالياء ورش طريق الأسدي، والأهباسي، وابْن مِقْسَمٍ، وحمصي، وعراقي غير أبان، وأيوب، وأَبِي عَمْرٍو، وإلا عباسًا، وأبا معمر والخفاف، ويونس، وعبيدًا، وهارون، واللؤلؤي، وخارجة عنه، وهو الاختيار؛ لقوله: (رَبِّهِ). الباقون بالنون، (صَعَدًا) بضم الصاد عباد عن الحسن، الباقون بفتحها، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 652]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([17]- {يَسْلُكْهُ} بالياء: الكوفيون). [الإقناع: 2/795]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1086 - وَنَسْلُكْهُ يَا كُوفٍ .... .... = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 87]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1086] ونسلكه يا (كوف) وفي قال إنما = هنا قل (فـ)ـشا (نـ)ـصا وطاب تقبلا
(يسلكه) بالياء، لأن قبله: {ومن يعرض عن ذكر ربه}.
[فتح الوصيد: 2/1289]
وبالنون، على الالتفات). [فتح الوصيد: 2/1290]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1086] ونسلكه يا كوفٍ وفي قال إنما = هنا قل فشا نصا وطاب تقبلا
ح: (نسلكه): مبتدأ، (يا): خبر أضيف إلى (كوفٍ)، وقصر ضرورة، أي: ذو ياءٍ كوفٍ، (قل): مبتدأ، (في قال إنما): خبر، (هنا): ظرف ملغى، أي: حاصلًا هنا، (فشا): جملة مستأنفة، أي: فشا المذكور، (نصًا): تمييز، و(طاب): عطف، (تقبلا): تمييز.
ص: قرأ الكوفيون: {يسلكه عذابًا} [17] بالياء، والباقون: بالنون، والوجهان ظاهران.
وقرأ حمزة وعاصم: {قل إنما أدعوا ربي} [20] بلفظ الأمر للنبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن بعده: {قل إني لا أملك} [21]، والباقون: {قال} بلفظ
[كنز المعاني: 2/685]
الماضي، أي: قال عبد الله إذ قبله: {وأنه لما قام عبد الله} [۱۹]). [كنز المعاني: 2/686] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1086- وَنَسْلُكْهُ يَا كُوفٍ وَفِي قَالَ إِنَّما،.. هُنَا قُلْ "فَـ"ـشا "نَـ"ـصًّا وَطَابَ تَقَبُّلا
الياء والنون في نسلكه ظاهران). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/224]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1086 - ونسلكه يا كوف .... .... = .... .... .... .... ....
[الوافي في شرح الشاطبية: 373]
قرأ الكوفيون: يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً بياء، وقرأ غيرهما بنون في مكان الياء). [الوافي في شرح الشاطبية: 374]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يَسْلُكْهُ فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ وَيَعْقُوبُ بِالْيَاءِ، وَانْفَرَدَ النَّهْرَوَانِيُّ بِذَلِكَ عَنْ هِبَةِ اللَّهِ عَنِ الْأَصْبَهَانِيِّ عَنْ وَرْشٍ، وَخَالَفَهُ سَائِرُ الرُّوَاةِ عَنْ هِبَةِ اللَّهِ، فَرَوَوْهُ بِالنُّونِ، وَكَذَا رَوَاهُ الْمُطَّوِّعِيُّ عَنِ الْأَصْبَهَانِيِّ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/392]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون ويعقوب {يسلكه} [الجن: 17] بالياء، وانفرد به النهرواني عن الأصبهاني عن ورش، والباقون بالنون). [تقريب النشر في القراءات العشر: 728]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (964- .... .... .... .... .... = نسلكه يا ظهرٍ كفا .... .... ). [طيبة النشر: 99]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وقوله: «نسلكه»
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 321]
يريد قوله تعالى: نسلكه عذابا صعدا قرأ يعقوب والكوفيون بالياء، والباقون بالنون). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 322]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ظاء (ظمى) يعقوب، و(كفا) الكوفيون: يسلكه [17] بياء الغيب، فيعود الضمير على ربّي [25].
والباقون بنون التعظيم على الإخبار بعد الغيبة؛ كقوله: سبحن الذي أسرى بعبده [الإسراء: 1]، [ثم قال: وءاتينا موسى] [الإسراء: 2] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/598]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "نسلكه" [الآية: 17] فعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف بياء الغيبة، وافقهم الأعمش، والباقون بنون العظمة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/566]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نسلكه} [17] قرأ الكوفيون بالياء، والباقون بالنون). [غيث النفع: 1235]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا (17)}
{عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ}
- أدغم الراء في الراء أبو عمرو ويعقوب، ولهما الاختلاس.
{يَسْلُكْهُ}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب وسهل والأعمش ورواية عباس عن أبي عمرو، وهي رواية النهرواني عن هبة الله عن الأصبهاني عن ورش (يسلكه) بالياء، واختارها أبو عبيد وأبو حاتم.
[معجم القراءات: 10/125]
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر وهبة الله والمطوعي عن الأصبهاني، وورش وابن محيصن واليزيدي والحسن (نسلكه) بنون العظمة.
- وقرأ الوليد بن مسلم عن ابن عامر كالقراءة السابقة مع ضم الكاف (نسلكه).
- وقرأ مسلم بن جندب وطلحة بن مصرف والأعرج وسعيد بن جبير (نسلكه) بالنون مضمومة، من (أسلك).
- وقرأ بعض التابعين (يسلكه) بالياء المضمومة، من (أسلك)، وسلك وأسلك لغتان.
{صَعَدًا}
- قراءة الجمهور (صعدًا) بفتحتين.
- وقرأ قوم (صعدًا) بضمتين.
- وقرأ ابن عباس والحسن (صعدًا) بضم ففتح). [معجم القراءات: 10/126]

قوله تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {قل أُوحِي إِلَيّ أَنه اسْتمع} 1
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {قل أُوحِي إِلَيّ أَنه اسْتمع} {وَأَن لَو استقاموا على الطَّرِيقَة} 16 {وَأَن الْمَسَاجِد لله} 18 {وَأَنه لما قَامَ عبد الله} 19 الْأَرْبَعَة الأحرف بِفَتْح الْألف
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَنَافِع كَمَا قَرَأَ أَبُو عَمْرو إِلَّا قَوْله {وَأَنه لما قَامَ عبد الله} فَإِنَّهُمَا كسر الْألف
وروى الْمفضل عَن عَاصِم مثل رِوَايَة أَبي بكر عَنهُ
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم كل ذَلِك بِالْفَتْح إِلَّا مَا جَاءَ بعد قَول أَو بعد فَاء جَزَاء). [السبعة في القراءات: 656] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1085 - وَعَنْ كُلِّهِمْ أَنَّ المَسَاجِدَ فَتْحُهُ = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 87]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1085] وعن كلهم أن المساجد فتحه = وفي أنه لما بكسر (صـ)ـوى (ا)لعلا
أجمعوا على فتح: {أنه استمع}، لأنه معمول {أوحي}.
[فتح الوصيد: 2/1288]
و{ألو استقموا}، لأنها زائدة، كما هي في: {ولما أن جاءت رسلنا لوطًا}.
والمفتوحة، هي التي قد تزاد. وأما المكسورة فلا تكون زائدةً غالبًا.
وقيل: هي مخففة من الثقيلة، معطوفة على {أنه استمع}.
وأجمعوا على فتح {وأن المساجد}، بتقدير: ولأن المساجد.
هذا قول الخليل وسيبويه.
وقيل: هو معطوف على فتح: {أن قد أبلغوا رسلت ربهم} ). [فتح الوصيد: 2/1289] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1085] وعن كلهم أن المساجد فتحه = وفي أنه لما بكسرٍ صوى العلا
ب: (الصوى): جمع: (صوة)، مثل: (قوة)، وهي العلامة المنصوبة من الحجارة في الفيافي.
ح: (أن المساجد): مبتدأ، (فتحه): بدل منه، (عن كلهم): خبر، والضمير: للقراء، (صُوى): مبتدأ أضيف إلى (العلا)، (في أنه لما): خبر، (بكسرٍ): حال، أي: أعلام الرفعة والهدى في كسر: {أنه لما قام} [19]، إشارة إلى قوة تلك القراءة.
ص: لما قال: (مع الواو فافتح إن) أعلم أن قوله: {وأن المساجد لله} [18] لا خلاف في فتحه، لأنه عطف على: {أنه استمع} [1]، أو التقدير: ولأن المساجد لله فلا تدعوا.
ثم قال: قرأ أبو بكر ونافع: {وإنه لما قام عبد الله} [19] بالكسر،
[كنز المعاني: 2/684]
والباقون: بالفتح على ما تقدم، ليعلم أنهما وحدهما كسرا دون من وافقهما في كسر المواضع الاثني عشر). [كنز المعاني: 2/685] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1085- وَعَنْ كُلِّهِمْ أَنَّ المَسَاجِدَ فَتْحُهُ،.. وَفِي أَنّهُ لَمَّا بِكَسْرٍ "صُـ"ـوَى "ا"لعُلا
فتحه بدل من المساجد نحو: أعجبني زيد حسنه وعن كل القراء افتح: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ}؛ لأنه معطوف على: أنه استمع، وكذا: {وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا}، وقيل: تقديره ولأن المساجد لله فلا تدعوا كما سبق: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا}، {وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ}، {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ}، وإنما نص الناظم على هذا المجمع عليه؛ لئلا يظن أن فيه خلافا؛ لأنه يشمله قوله: مع الواو فافتح أن). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/223]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1085 - وعن كلّهم أنّ المساجد فتحه = .... .... .... .... ....
ورد عن القراء السبعة فتح الهمزة في وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ). [الوافي في شرح الشاطبية: 373]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ولا خلاف في فتح "أنه استمع وأن المساجد" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/566] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)}
{وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ}
- قرأ الجمهور (وأن المساجد لله) بفتح الهمزة، عطفًا على (... أنه
[معجم القراءات: 10/126]
استمع) في الآية الأولى من هذه السورة.
وقد يكون التقدير: ... فلا تشركوا مع الله أحدًا لأن المساجد له ... كذا عند العكبري.
- وقرأ ابن هرمز وطلحة، وعبيد وخالد وأبو زيد وكلهم عن أبي عمرو، وكذا رواية اليزيدي (وإن المساجد لله) بكسر الهمزة على الاستئناف). [معجم القراءات: 10/127]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 07:58 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الجن

[ من الآية (19) إلى الآية (28) ]
{وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا (19) قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا (20) قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا (21) قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (22) إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا (23) حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا (24) قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا (25) عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا (27) لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا (28)}

قوله تعالى: {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا (19)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {قل أُوحِي إِلَيّ أَنه اسْتمع} 1
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {قل أُوحِي إِلَيّ أَنه اسْتمع} {وَأَن لَو استقاموا على الطَّرِيقَة} 16 {وَأَن الْمَسَاجِد لله} 18 {وَأَنه لما قَامَ عبد الله} 19 الْأَرْبَعَة الأحرف بِفَتْح الْألف
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَنَافِع كَمَا قَرَأَ أَبُو عَمْرو إِلَّا قَوْله {وَأَنه لما قَامَ عبد الله} فَإِنَّهُمَا كسر الْألف
وروى الْمفضل عَن عَاصِم مثل رِوَايَة أَبي بكر عَنهُ
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم كل ذَلِك بِالْفَتْح إِلَّا مَا جَاءَ بعد قَول أَو بعد فَاء جَزَاء). [السبعة في القراءات: 656] (م)
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {كَادُوا يكونُونَ عَلَيْهِ لبدا} 19
روى هِشَام بن عمار عَن ابْن عَامر {لبدا} بِرَفْع اللَّام
وروى ابْن ذكْوَان عَن ابْن عَامر {لبدا} كسرا وَكَذَلِكَ الْبَاقُونَ). [السبعة في القراءات: 656]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وإنه لما) بالكسر نافع، وأبو بكر، يزيد بفتح (وأنه) ). [الغاية في القراءات العشر: 421]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لبدا) بضم اللام هشام). [الغاية في القراءات العشر: 421]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لبدًا) [19]: بضم اللام أبو بشر، وهشام طريق الرملي). [المنتهى: 2/1017]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وأنه لما قام) [19]: بالكسر نافع، وأبو بكر، والمفضل). [المنتهى: 2/1016]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ هشام (لبدًا) بضم اللام، وقرأ الباقون بالكسر، وقد روي عن هشام الكسر أيضًا، وبالضم قرأت له، وكلهم ضموا اللام في سورة البلد). [التبصرة: 368]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وأبو بكر: {وإنه لما قام عبد الله} (19): بكسر الهمزة.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 499]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (هشام: {عليه لبدا} (19): بضم اللام.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 499]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو ذكر: (وإنّه لما قام) بكسر الهمزة، والباقون بفتحها.
هشام: (عليه لبدا) بضم اللّام والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 595]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لِبَدًا) بضم اللام وفتح الباء الزَّعْفَرَانِيّ، وأبو بشر، وهشام، والبري عن ابن مُحَيْصِن وشدده كذلك الْجَحْدَرِيّ وبضم اللام والباء أبو حيوة، الباقون بكسر اللام وفتح الباء، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر، واتفقوا على ضم اللام، وفتح الباء في البلد، زاد أبو جعفر، وشيبه، والْجَحْدَرِيّ تشديدها). [الكامل في القراءات العشر: 652]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([19]- {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ} بالكسر: نافع وأبو بكر.
[19]- {لِبَدًا} بضم اللام: هشام.
وقال الفضل عن الحلواني عنه بكسرها كالباقين، وكذلك نص عليه الحلواني.
ونص عليه هشام بالضم، وبالوجهين آخذ له). [الإقناع: 2/795]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1085- .... .... .... .... .... = وَفِي أَنّهُ لَمَّا بِكَسْرٍ صُوَى العُلاَ). [الشاطبية: 87]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1087 - وَقُلْ لِبَداً فِي كَسْرِهِ الضَّمُّ لَازِمٌ = بِخُلْفٍ .... .... .... ....). [الشاطبية: 87]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1085] وعن كلهم أن المساجد فتحه = وفي أنه لما بكسر (صـ)ـوى (ا)لعلا
...
وفتح {وأنه لما قام}، على ما سبق من فتح الاثني عشر، وكذلك كسره.
والصوى: جمع صوة، وهي المكان المرتفع، كالربوة ونحوها، مما لم يبلغ أن يكون جبلًا.
والصوي أيضًا: الأعلام التي تجعل على الطرق لتدل السالكين.
وفي قراءة الكسر ارتفاع كارتفاع الصوى، ودلالة كدلالتها، لظهور المعنى فيها). [فتح الوصيد: 2/1289]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1087] وقل لبدًا في كسره الضم (لـ)ـازم = بخلف ويا ربي مضاف تجملا
لم يذكر في التيسير عن هشام سوى الضم في {لبدًا}.
وقال في غيره: «وروي عنه كسرها، وبالضم آخذ».
ولم يذكر أبو الفتح خلاف بين القراء في {لبدا}، فقد عول فيه على الكسر عن هشام.
وقال طاهر بن غلبون: «روی هشام عن ابن عامر (لُبدا) بالضم».
[فتح الوصيد: 2/1290]
قال: «هكذا في كتابي، وفي حفظي بالكسر. وأخبرنا أبو سهل، حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد وعبد الله بن أحمد بن هارون عن إبراهيم بن دحيم الدمشقي عن هشام بالكسر».
قال: «وجاء الضم من طريق الحلواني. والضم الاختيار، وبه قرأت وبه آخذ».
وقال ابن مجاهد: «روی هشام: (لبدًا) برفع اللام»، لم يذكر عن هشام خلافة، وهي قراءة ابن محيصن.
واللُّبدة واللّبْدة، ما تَلَبَّد بعضُه على بعض.
وجمع لُبْدة لُبَد، كقُربة وقُرب.
وجمع لِبدة لِبدٌ، كقِربة وقِرب). [فتح الوصيد: 2/1291]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1085] وعن كلهم أن المساجد فتحه = وفي أنه لما بكسرٍ صوى العلا
ب: (الصوى): جمع: (صوة)، مثل: (قوة)، وهي العلامة المنصوبة من الحجارة في الفيافي.
ح: (أن المساجد): مبتدأ، (فتحه): بدل منه، (عن كلهم): خبر، والضمير: للقراء، (صُوى): مبتدأ أضيف إلى (العلا)، (في أنه لما): خبر، (بكسرٍ): حال، أي: أعلام الرفعة والهدى في كسر: {أنه لما قام} [19]، إشارة إلى قوة تلك القراءة.
ص: لما قال: (مع الواو فافتح إن) أعلم أن قوله: {وأن المساجد لله} [18] لا خلاف في فتحه، لأنه عطف على: {أنه استمع} [1]، أو التقدير: ولأن المساجد لله فلا تدعوا.
ثم قال: قرأ أبو بكر ونافع: {وإنه لما قام عبد الله} [19] بالكسر،
[كنز المعاني: 2/684]
والباقون: بالفتح على ما تقدم، ليعلم أنهما وحدهما كسرا دون من وافقهما في كسر المواضع الاثني عشر). [كنز المعاني: 2/685] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1087] وقل لبدا في كسره الضم لازم = بخلف ويا ربي مضاف تجملا
ح: (الضم لازم في كسره): مبتدأ وخبر، أوقع الجملة خبر (لبدا)، والمجموع: مقول القول، (بخلف): نعت (لازم)، (یا ربي): مبتدأ، (مضاف): خبر، (تجملا): نعته .
ص: قرأ هشام - بخلاف عنه-: {وكادوا يكونون عليه لبدا} [۱۹] بضم اللام جمع (لبدة) کـ(قرب) في (قربة)، والباقون: بالكسر جمع (لبدة)، ك(سدر) في (سدرة)، لغتان بمعنى الجماعة العظيمة، من (لبدت الشيء بالشيء): إذا ألصقته به إلصاقًا شديدًا). [كنز المعاني: 2/686] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما قوله: "وأنه لما قام عبد الله" فلم يكسره إلا أبو بكر ونافع على الاستئناف، والباقون فتحوا عطفا على: {أَنَّهُ اسْتَمَعَ}، وهذا مما يقوي أن فتح: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ} على ذلك وقيل: إن فتح: {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ}، وكسره على ما سبق في الاثني عشر وأنه من تمام كلام الجن المحكي، ويشكل عليه: {كَادُوا يَكُونُونَ}؛ لأن قياسه كدنا نكون إلا أن يقال أخبر بعضهم عن فعل بعض، وقوله: صوى العلا مبتدأ تقدم عليه خبره؛ أي: وصوى العلا في: {أَنَّهُ لَمَّا}؛ أي: في هذا اللفظ المكسور والصوى العلا بالصاد المهملة المضمومة وفتح الواو الربى ونحوها وهي أيضا أعلام من حجارة منصوبة في الفيافي المجهولة يستدل بها على الطريق الواحدة صوة مثل قوة وقوى؛ أي: أعلام العلا في هذا.
قال الشيخ: وفي قراءة الكسر ارتفاع كارتفاع الصوى ودلالة كدلالتها لظهور المعنى فيها والله أعلم.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/223]
وقرأت في حاشية النسخة المقروءة على الناظم -رحمه الله- قال نبه بهذا على أن الكسر فصيح بالغ لقوة دلالته على الاستئناف قال وانظر فصاحة القراءة واهتمامهم في نقلهم حين أجمعوا على فتح: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ} ليبينوا أنه غير معطوف وأن معناه واعلموا أو نحوه من الإضمار لما دل عليه: {فَلا تَدْعُو} فيكون: {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ} معطوفا عليه قال: ويكاد الفتح والكسر يتقابلان في الحسن). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/224]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1087- وَقُلْ لِبَدًا فِي كَسْرِهِ الضَّمُّ "لَـ"ـازِمٌ،.. بِخُلْفٍ وَيا رَبِّي مُضَافٌ تَجَمَّلا
لم يذكر في التيسير عن هشام سوى الضم وقال في غيره: وروي عنه كسرها وبالضم آخذ.
قال الفراء: المعنى فيها واحد لبدة ولبدة؛ أي:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/224]
كادوا يركبون النبي -صلى الله عليه وسلم- رغبة في القرآن وشهوة له؛ يعني: الجن.
وقال الزجاج: المعنى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما صلى الصبح ببطن نخلة كاد الجن لما سمعوا القرآن وتعجبوا منه أن يسقطوا على النبي -صلى الله عليه وسلم- وقيل: "كادوا"؛ يعني: به جميع الملل تظاهرات على النبي -صلى الله عليه وسلم، قال ومعنى لبدا يركب بعضهم بعضا وكل شيء ألصقته لشيء إلصاقا شديدا فقد لبدته، ومن هذا اشتقاق هذه اللبود التي تفرش، ثم ذكر أن كسر اللام وضمها في معنى واحد، وكذا قال الزمخشري: وقال هو ما يلبد بعضه على بعض ومنه لبدة الأسد، وحكى أبو علي عن أبي عبيد لبدا بالكسر؛ أي: جماعات واحدها لبدة قال قتادة: تلبد الجن والإنس على هذا الأمر؛ ليطفئوه فأبى الله إلا أن ينصره ويمضيه ويظهره على من ناوأه قال: واللبد بالضم الكثير من قوله: {أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا} وكأنه قيل: له لبد؛ لركوب بعضه على بعض، ولصوق بعضه ببعض؛ لكثرته، فكأنه أراد كادوا يلصقون به من شدة دنوهم للاستماع مع كثرتهم فيكون على هذا قريب المعنى من قوله: لبدا إلا أن لبدا أعرف بهذا المعنى وأكثر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/225]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1085 - .... .... .... .... .... = وفي أنّه لمّا بكسر صوى العلا
....
وقرأ شعبة ونافع: وَأَنَّهُ لَمَّا قامَ عَبْدُ اللَّهِ بكسر الهمزة، وقرأ غيرهما بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 373]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1087 - وقل لبدا في كسره الضّمّ لازم = بخلف .... .... .... ....
قرأ هشام بخلف عنه: كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً بضم كسر اللام، وقرأ غيره بكسرها وهو الوجه الثاني لهشام). [الوافي في شرح الشاطبية: 374]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (221 - وَأَنَّهْ تَعَالَى كَانَ لَمَّا افْتَحًا أَبٌ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 40] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص - وأنه تعالى كان لما افتحًا (أ)ب = تقول تقول (حـ)ـز وقل إنما (أ)لا
وقال (فـ)ـتًى يعلم فضم (ط)ـوى و(حـ)ـا = م وطا ورب اخفض (حـ)ـوى الرجز (إ)ذ (حـ)ـلا
[شرح الدرة المضيئة: 242]
فضم وإذ أدبر (حـ)ـكى وإذا دبر = ويذكر (أ)د يمنى (حـ)ـلا وسلاسلا
لدى الوقف فاقتصر (طـ)ـل قوارير أولا = فنون (فـ)ـتًى والقصر في الوقف (طـ)ـب ولا
ش. أي قرأ المشار إليه (بألف) أب وهو أبو جعفر بفتح همزة {أنه} حال كونها مقرونة بتعالى وكان ولما لا غير وهو قوله و{وأنه تعالى جد ربنا} [13]، {وأنه كان يقول} [4]، {وأنه كان رجال} [6]، {وأنه لما قام} [19] وهو في البواقي كصاحبه وعلم من الوفاق لخلف في الألفاظ الأربعة كذلك كما في البواقي وليعقوب بالكسر فيها وفي البواقي إلا في {وأنه لما قام عبد الله} [19] فإنه فتح واتفقوا على فتح {وأن المساجد} ). [شرح الدرة المضيئة: 243] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ فَقَرَأَ نَافِعٌ، وَأَبُو بَكْرٍ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/392]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: عَلَيْهِ لِبَدًا، فَرَوَى هِشَامٌ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ عَبْدَانَ عَنِ الْحُلْوَانِيِّ بِضَمِّ اللَّامِ، وَهُوَ الَّذِي لَمْ يُذْكَرُ فِي التَّيْسِيرِ غَيْرُهُ، وَبِهِ قَرَأَ صَاحِبُ التَّجْرِيدِ عَلَى الْفَارِسِيِّ مِنْ طَرِيقِ الْحُلْوَانِيِّ وَالدَّاجُونِيِّ مَعًا، وَهُوَ الَّذِي نَصَّ عَلَيْهِ الْحُلْوَانِيُّ فِي كِتَابِهِ، وَلَمْ يَذْكُرِ الْكَامِلُ، وَلَا صَاحِبُ الْمُسْتَنِيرِ، وَلَا صَاحِبُ الْمُبْهِجِ، وَلَا أَكْثَرُ الْعِرَاقِيِّينَ، ولا كَثِيرٌ مِنَ الْمَغَارِبَةِ سِوَاهُ، وَرَوَاهُ بِكَسْرِ اللَّامِ الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ عَنِ الْحُلْوَانِيِّ، وَبِهِ قَرَأَ الدَّانِيُّ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ عَبَّادٍ عَنْهُ، وَقَالَ فِي الْجَامِعِ: إِنَّ الْحُلْوَانِيَّ ذَكَرَهُ فِي كِتَابِهِ، وَكَذَا رَوَاهُ النَّقَّاشُ عَنِ الْجَمَّالِ عَنِ الْحُلْوَانِيِّ، وَكَذَا رَوَاهُ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ عَنِ الدَّاجُونِيِّ، وَكَذَا رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ هِشَامٍ، وَغَيْرِهِ، وَالْوَجْهَانِ صَحِيحَانِ عَنْ هِشَامٍ قَرَأْتُ بِهِمَا مِنْ طُرُقِ الْمَغَارِبَةِ، وَالْمَشَارِقَةِ، وَكِلَاهُمَا فِي الشَّاطِبِيَّةِ. وَبِالْكَسْرِ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/392]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع وأبو بكر {وأنه لما} [الجن: 19] بكسر الهمزة، والباقون بالفتح). [تقريب النشر في القراءات العشر: 728]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى هشام بخلاف عنه {لبدًا} [الجن: 19] بضم اللام، والباقون بكسرها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 728]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (964- .... .... .... .... .... = .... .... .... الكسر اضمم
965 - من لبدًا بالخلف لز .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 99]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (الكسر اضمم) أي اضمم كسر اللام من قوله تعالى: كادوا يكونون عليه لبدا لهشام بخلاف عنه، والباقون بالكسر، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 322]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
(م) ن لبدا بالخلف (ل) ذ قل إنما = في قال (ث) ق (ف) ز (ن) لـ ليعلم اضمما
ش: أي: اختلف عن ذي لام (لذ) هشام في: لبدا [19] فروى عنه ضمها، وروى عنه كسرها كالباقين.
وجه الكسر: أنه جمع «لبدة» وهي الجماعة أي: يكونوا عليه جماعات.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/598]
وقال قتادة: [معناه] تلبد الإنس والجن على هذا الأمر ليطفئوه، فأبي الله إلا أن ينصره.
وقيل غير ذلك.
[و] وجه الضم: إرادة الكثرة؛ كقوله: أهلكت مالا لّبدا [البلد: 6].
والمعنى: كاد يركب بعضهم بعضا؛ لكثرتهم؛ للإصغاء، والاستماع لما يقول). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/599]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف أيضا في "وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّه" [الآية: 19] فنافع وأبو بكر بكسرها، والباقون بفتحها وتوجيهها معلوم من السابق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/566]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "عَلَيْهِ لِبَدًا" [الآية: 19] فهشام من طريق ابن عبدان عن الحلواني بضم اللام ولم يذكر في التيسير غيره،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/566]
وبه قرأ صاحب التجريد على الفارسي من طريق الحلواني والداجوني معا وهو جمع لبدة بالضم نحو: غرفة وغرف، والباقون بكسرها جمع لبدة بالكسر أي: كاد يركب بعضهم بعضا لكثرتهم للإصغاء والاستماع لما يقوله وهي رواية الفضل عن الحلواني ورواية النقاش عن الجمال عن الحلواني، وزيد عن الداجوني، والوجهان صحيحان عن هشام كما في النشر، وهما في الشاطبية كالطيبة عن ابن محيصن ضم اللام وتشديد الباء مفتوحة وعنه بتخفيفها مضمومة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/567]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وإنه لما قام} [19] قرأ نافع وشعبة بكسر الهمزة، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 1235]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لبدا} قرأ هشام بخلاف عنه بضم اللام، والباقون بالكسر، وهو الطريق الثاني لهشام). [غيث النفع: 1235]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا (19)}
{وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ}
- قراءة الجمهور (وأنه ...) بفتح الهمزة.
قال أبو حيان: عطفًا على قراءتهم: (وأن المساجد).
- وقرأ ابن هرمز وطلحة ونافع وأبو بكر عن عاصم (وإنه لما قام) بكسر الهمزة.
- وذكرها ابن طاهر: في العنوان لابن كثير أيضًا، ولعله سبق قلم!!
{يَدْعُوهُ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (يدعوهو)، بوصل الهاء بواو.
- وقراءة غيره (يدعوه) بهاء مضمومة.
{لِبَدًا}
- قراءة الجمهور (لبدًا) بكسر اللام وفتح الباء جمع لبدة، نحو:
[معجم القراءات: 10/127]
كسرة وكسر.
ولبدًا: أي جماعات.
- وقرأ مجاهد وابن محيصن وابن عامر وهشام من طريق ابن عبدان عن الحلواني والداجوني والجحدري (لبدًا) بضم اللام وفتح الباء، وهو جمع لبدة مثل غرفة، وغرف.
- وعن ابن محيصن أيضًا ومجاهد (لبدًا) بضم اللام وسكون الباء، ولعله تخفيف من المثقل.
- وقرأ الحسن والجحدري وأبو حيوة ومحمد بن السميفع وأبو الأشهب وجماعة عن أبي عمرو ابن محيصن ومجاهد وهارون (لبدًا) بضمتين، وهو جمع لبد مثل" رهن ورهن، أو جمع لبود مثل: صبور وصبر.
- وقرأ الحسن والجحدري بخلاف عنهما، وأبو العالية والأعرج وابن محيصن (لبدًا) بضم اللام وشد الباء المفتوحة، وهو جمع لابد، مثل: ساجد وسجد، وصائم وصوم، وذكرها ابن خالويه قراءة
[معجم القراءات: 10/128]
لأبي جعفر.
- وقرأ أبو رجاء (لبدًا) بكسر اللام وشد الباء المفتوحة). [معجم القراءات: 10/129]

قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا (20)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {قل إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي} 20
قَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة {قل إِنَّمَا} بِغَيْر ألف على الْأَمر
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر والكسائي (قَالَ إنمآ أدعوا ربي)
وروى أَبُو الرّبيع عَن أَبي زيد عَن أَبي عَمْرو {قل إِنَّمَا}). [السبعة في القراءات: 657]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (قل إنما) يزيد، وعاصم وحمزة). [الغاية في القراءات العشر: 421]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (قل إنما) [20]: يزيد، وعاصم، وحمزة، وأبو بشر، وعبد الوارث). [المنتهى: 2/1017]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة وعاصم (قل إنما) بغير ألف على الأمر، وقرأ الباقون (قل إنما) بألف على الخبر). [التبصرة: 369]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم، وحمزة: {قل إنما أدعو} (20): بغير ألف.
والباقون: {قال}: بالألف). [التيسير في القراءات السبع: 499]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(عاصم وأبو جعفر وحمزة: (قل إنّما أدعو) بغير ألف. والباقون (قال) بالألف). [تحبير التيسير: 595]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([20]- {قُلْ إِنَّمَا} أمر: عاصم وحمزة). [الإقناع: 2/795]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1086- .... .... وَفِي قَالَ إِنَّماَ = هُنَا قُلْ فَشاَ نَصًّا وَطَابَ تَقَبُّلاَ). [الشاطبية: 87]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1086] ونسلكه يا (كوف) وفي قال إنما = هنا قل (فـ)ـشا (نـ)ـصا وطاب تقبلا
...
و{قل انما أدعوا}، لأن بعده: {قل إني لا أملك}، {قل إني لن يجيرني}.
و{قال}، لأن قبله: {وإنه لما قام عبد الله}.
وقال عاصم الحجدري: «هي في الإمام {قال}» ). [فتح الوصيد: 2/1290]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1086] ونسلكه يا كوفٍ وفي قال إنما = هنا قل فشا نصا وطاب تقبلا
ح: (نسلكه): مبتدأ، (يا): خبر أضيف إلى (كوفٍ)، وقصر ضرورة، أي: ذو ياءٍ كوفٍ، (قل): مبتدأ، (في قال إنما): خبر، (هنا): ظرف ملغى، أي: حاصلًا هنا، (فشا): جملة مستأنفة، أي: فشا المذكور، (نصًا): تمييز، و(طاب): عطف، (تقبلا): تمييز.
ص: قرأ الكوفيون: {يسلكه عذابًا} [17] بالياء، والباقون: بالنون، والوجهان ظاهران.
وقرأ حمزة وعاصم: {قل إنما أدعوا ربي} [20] بلفظ الأمر للنبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن بعده: {قل إني لا أملك} [21]، والباقون: {قال} بلفظ
[كنز المعاني: 2/685]
الماضي، أي: قال عبد الله إذ قبله: {وأنه لما قام عبد الله} [۱۹]). [كنز المعاني: 2/686] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقال: {إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي}؛ يعني: عبد الله قراءة حمزة وعاصم قل على الأمر مثل الذي بعده: {قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ}، وقوله: نصا وتقبلا منصوبان على التمييز). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/224]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1086 - .... .... وفي قال إنّما = هنا قل فشا نصّا وطاب تقبّلا
....
وقرأ حمزة وعاصم: قُلْ إِنَّما أَدْعُوا رَبِّي بصيغة الأمر، وقرأ غيرهما قال بصيغة الماضي وقد لفظ الناظم بالقراءتين معا). [الوافي في شرح الشاطبية: 374]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (221- .... .... .... .... .... = .... .... وَقُلْ إِنَّمَا أَلَا
222 - وَقَالَ فَتىً .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 40]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: قل إنما ألا وقال فتى أي قرأ مرموز (ألف) إلا وهو أبو جعفر {قل إنما أدعوا} [20] بلا ألف على الأمر للنبي صلى الله عليه وسلم، وقوله وقل فتى أي. قرأ مرموز (فا) فتى وهو خلف {قل} بألف على الماضي وعلم ليعقوب كذلك). [شرح الدرة المضيئة: 244]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ، وَعَاصِمٌ، وَحَمْزَةُ، قُلْ بِغَيْرِ أَلِفٍ عَلَى الْأَمْرِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْأَلِفِ عَلَى الْخَبَرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/392]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وعاصم وحمزة {قل إنما} [الجن: 20] على الأمر، والباقون {قال} على الخبر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 728]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (965- .... .... .... .... قل إنّما = في قال ثق فز نل .... .... ). [طيبة النشر: 99]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (م) ن لبدا بالخلف (ل) ز قل إنّما = في قال (ث) ق (ف) ز (ن) ل ليعلم اضمما
قوله: (قل) يعني قوله تعالى: قل إنما أدعو ربي قرأه أبو جعفر وحمزة وعاصم «قل» على الأمر موضع قراءة غيرهم «قال» على الخبر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 322]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ثاء (ثق) أبو جعفر، وفاء (فز) حمزة، ونون (نل) عاصم: قل إنّمآ أدعوا [20] بلا ألف على الأمر للنبي- عليه الصلاة والسلام- لأنه قد أتى بعده [مثله] مما أجمع [عليه]، وهو قوله: قل إنّي لآ أملك [الجن: 21] قل إنّي لن [22] قل إن أدرى [25] فحصلت المناسبة.
والسبعة بألف على الخبر، والغيبة؛ لأن قبله [خبرا أو غيبة]، وهو قوله: وأنّه لمّا [19] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/599]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو" [الآية: 20] فعاصم وحمزة وأبو جعفر بضم القاف وسكون اللام بلفظ الأمر، وافقهم الأعمش، والباقون قال بلفظ الماضي على الخبر عن عبد الله وهو محمد -صلى الله عليه وسلم-). [إتحاف فضلاء البشر: 2/567]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قال إنمآ} [20] قرأ عاصم وحمزة بضم القاف، وإسكان اللام، من غير ألف، بصيغة الأمر، والباقون بفتح القاف واللام، وألف بينهما، بصيغة الماضي). [غيث النفع: 1235]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا (20)}
{قُلْ إِنَّمَا}
- قرأ عاصم وحمزة وأبو الربيع عن أبي زيد عن أبي عمرو وأبو جعفر والأعمش وأيوب (قل ...) على الأمر.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر والكسائي ويعقوب وعلي بن أبي طالب (قال ...) ماضيًا على الخبر.
وروى يعقوب عن أبي عمرو أنه قال: (ما أبالي كيف قرأت، قل، أو قال).
{رَبِّي وَلَا}
- قراءة الجماعة (... ربي ولا) بسكون الياء.
- وقرئ (... ربي ولا) بفتحها، وذكرها الصفراوي للوليد بن مسلم عن ابن عامر.
وقال ابن عطية: (واختلف القراء في فتح الياء من (ربي) وفي سكونها) ). [معجم القراءات: 10/129]

قوله تعالى: {قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا (21)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا (21)}
{قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ}
- ذكر الزمخشري أنه قرئ (قال لا أملك) على الخبر.
- وقراءة الجمهور على الأمر (قل إني لا أملك).
{ضَرًّا}
- قرئ (ضرًا) بضم الضاد.
- وقراءة الجماعة بفتحها (ضرًا).
- وقرأ أبي بي كعب (غيًا ولا رشدًا).
{رَشَدًا}
- قراءة الجماعة بفتحتين (رشدًا).
- وقرأ الأعرج (رشدًا) بضمتين.
- وقرئ (رشدًا) بضم فسكون). [معجم القراءات: 10/130]

قوله تعالى: {قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (22)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (22)}
{لَنْ يُجِيرَنِي}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 10/130]

قوله تعالى: {إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا (23)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا (23)}
{فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ}
- قرأ الجمهور (فإن له نار جهنم) بكسر الهمزة.
- وقرأ طلحة بن مصرف وابن جرير عن بكار عن ابن عامر (فأن له نار جهنم) بفتح الهمزة، والتقدير: فجزاؤه أن له نار جهنم.
[معجم القراءات: 10/130]
قال أبو حيان: (قال ابن خالويه: وسمعت ابن مجاهد يقول: ما قرأ به أحد، وهو لحن، لأنه بعد فاء الشرط، وسمعت ابن الأنباري يقول: هو صواب، ومعناه: فجزاؤه أن له نار جهنم) انتهى كلام ابن خالويه.
قال أبو حيان (وكان ابن مجاهد إمامًا في القراءات، ولم يكن متسع النقل فيها كابن شنبوذ، وكان ضعيفًا في النحو، وكيف يقول: (ما قرأ به أحد) وهذا طلحة بن مصرف قرأ به، وكيف يقول: (وهو لحن)، والنحويون قد نصوا على أن (إن) بعد فاء الشرط يجوز فيها الفتح والكسر).
ونقل هذا السمين عن شيخه أبي حيان من غير عزو وغير في النص بدل). [معجم القراءات: 10/131]

قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا (24)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا (24)}
{نَاصِرًا}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 10/131]

قوله تعالى: {قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا (25)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {أم يَجْعَل لَهُ رَبِّي أمدا} 25
حرك ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو الْيَاء من {رَبِّي أمدا} وأسكنها الْبَاقُونَ). [السبعة في القراءات: 657]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "ربي أمدا" نافع وابن كثير وأبو جعفر وأبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/567]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ربي أمدا} قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 1235]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا (25)}
{إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ}
- قراءة الجماعة (إن أدري أقريب) بسكون الياء من (أدري).
- وروى يحيى عن ابن عامر أنه قرأ (إن أدري أقريب) بفتح الياء.
قال ابن جني: (وهذا لا يجوز ...).
[معجم القراءات: 10/131]
وقال العكبري: (وهي صيغة).
- وقال أبو جعفر النحاس: (ومن نصبه فقد لحن لحنًا لا يجوز).
{أَمْ يَجْعَلُ لَهُ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام اللام في اللام.
{رَبِّي أَمَدًا}
- قرأ نافع وأبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو وابن محيصن واليزيدي (ربي أمدًا) بفتح الياء.
- وقراءة الباقين بالسكون (ربي أمدًا) ). [معجم القراءات: 10/132]

قوله تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26)}
{عَالِمُ الْغَيْبِ}
- قراءة الجمهور (عالم ...) اسم فاعل مرفوعًا، وهو خبر مبتدأ محذوف، أي: هو عالم الغيب، أو بدل من (ربي) في الآية السابقة.
- وقرئ (عالم الغيب) بالنصب على المدح، قال العكبري: (على إضمار أعنى فهو على التعظيم، ويجوز أن يكون حالًا ...).
- وقرأ السدي (علم الغيب) فعلًا ماضيًا مبنيًا للفاعل، وهو الله سبحانه وتعالى.
والغيب: بالنصب مفعولًا به.
{فَلَا يُظْهِرُ}
- قراءة الجمهور (فلا يظهر) بضم الياء وكسر الهاء من (أظهر).
[معجم القراءات: 10/132]
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
- وقرأ الحسن (فلا يظهر) بفتح الياء من (ظهر) الثلاثي، بمعنى لا يطلع على غيبة أحد، وأحد: بالرفع فاعل). [معجم القراءات: 10/133]

قوله تعالى: {إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا (27)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا (27)}
{ارْتَضَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
{وَمِنْ خَلْفِهِ}
- أخفى أبو جعفر النون في الخاء). [معجم القراءات: 10/133]

قوله تعالى: {لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا (28)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (و(ليعلم) بضم الياء يعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 421]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لِيَعْلَمَ) بضم الياء أبو حيوة، وابن أبي عبلة، وأحمد عن عباس، واللؤلؤي عن أبي عمرو، ورُوَيْس في قول الرَّازِيّ والْحَمَّامِيّ وهو صحيح قال العراقي وابن مهران: يعقوب بكماله وهو غلط بخلاف الإجماع، الباقون بفتح الياء، وهو الاختيار لقوله: (إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ)، (وَأُحِيطَ)، (وَأُحْصِيَ) على ما لم يسم فاعله ابن أبي عبلة، الباقون بالفتح، وهو الاختيار على تسمية الفاعل، (رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ) على التوحيد ابن أبي عبلة، وأبو حيوة، الباقون على الجمع، وهو الاختيار لقوله: (رَبِّهِمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 652]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (222- .... .... يَعْلَمْ فَضُمَّ طَوَى .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 40]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: يعلم فضم طوى أي روى مرموز (طا) طوى وهو رويس {ليعلم أن قد} بضم حرف المضارعة على البناء للمجهول وعلم من انفراده لمن بقى بفتح حرف المضارعة على بناء الفاعل وهنا تمت سورة الجن). [شرح الدرة المضيئة: 244]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ، فَرَوَى رُوَيْسٌ بِضَمِّ الْيَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/392]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى رويس {ليعلم} [الجن: 28] بضم الياء، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 728]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (965- .... .... .... .... .... = .... .... .... ليعلم اضمما
966 - غنًا .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 99]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ليعلم) روى رويس «ليعلم أن قد» بضم الياء، والباقون بفتحها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 322]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل ليعلم [28] فقال:
ص:
(غ) نا ... ..... = ... ... ... ...
ش: أي: قرأ ذو غين (غنا) رويس: ليعلم أن [28] بضم الياء على البناء للمفعول، والباقون بفتحها على البناء للفاعل). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/599]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (رويس: (ليعلم) بضم الياء، والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 595]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لِيُعْلَمَ أَنْ قَد" [الآية: 28] فرويس بضم الياء مبنيا للمفعول، والباقون بفتحها مبنيا للفاعل أي: ليعلم النبي الموحى إليه -صلى الله عليه وسلم-). [إتحاف فضلاء البشر: 2/567]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر التنبيه على ضم هاء "لديهم" لحمزة ويعقوب وعلى إمالة "أحصى" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/567]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لديهم} [28] قرأ حمزة بضم الهاء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 1235]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا (28)}
{لِيَعْلَمَ}
- قرأ الجمهور (ليعلم) مبنيًا للمفعول.
- وقرأ ابن عباس وزيد بن علي ورويس عن يعقوب وابن جبير وزيد ابن علي وعبيد بن عمير والخليل ومجاهد وحميد وعباس واللؤلؤي عن أبي عمرو (ليعلم) مبنيًا للمفعول.
- وذكرها ابن خالويه عن الزهري وإبراهيم وابن أبي عبلة، ولعله
[معجم القراءات: 10/133]
سبق قلم منه.
- وقرأ الزهري وابن أبي عبلة (ليعلم) بضم الياء وكسر اللام من (أعلم).
- وذكر ابن قتيبة أنه يقرأ (لتعلم) بالتاء، يريد لتعلم الجن أن الرسل قد بلغت عن إلههم بما رجوا من استراق السمع.
{أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا}
- قرئ (... أبلغوا) على البناء للمفعول.
- وقراءة الجماعة (أبلغوا) على البناء للفاعل.
{رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ}
- قراءة الجمهور (رسالات ...) جمعًا.
- وقرأ أبو حيوة (رسالة ...) مفردًا.
{وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ}
- قراءة الجمهور (وأحاط ... وأحصى كل شيء) الفعلان مبنيًا للفاعل، وهو الله سبحانه وتعالى.
- وقرأ ابن أبي عبلة (وأحيط ... وأحصي كل شيء ...) الفعلان مبنيان للمفعول، كل: بالرفع، قام مقام الفاعل.
{لَدَيْهِمْ}
- قرأ حمزة ويعقوب والمطوعي (لديهم) بضم الهاء، وهو الأصل.
- وقراءة الباقين (لديهم) بكسرها لمجانسة الكسر لفظ الياء، وهي لغة قيس وتميم وبني سعد.
[معجم القراءات: 10/134]
وتقدم هذا في الآية/53 من سورة المؤمنون.
{أَحْصَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
وتقدمت قبل قليل قراءة (وأحصي) على البناء للمفعول). [معجم القراءات: 10/135]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة