قوله تعالى: {فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44)}
{يُكَذِّبُ بِهَذَا}
- أدغم الباء في الباء أبو عمرو ويعقوب.
{الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ}
- أدغم الثاء في السين أبو عمرو ويعقوب.
{مِنْ حَيْثُ}
- تقدمت القراءة في الآية/182 من سورة الأعراف (من حيث، من حيث) ). [معجم القراءات: 10/41]
قوله تعالى: {وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45)}
قوله تعالى: {أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46)}
قوله تعالى: {أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)}
قوله تعالى: {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ (48)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ (48)}
{فَاصْبِرْ لِحُكْمِ}
- أدغم الراء في اللام أبو عمرو من رواية السوسي، واختلف عنه من رواية الدوري، ووافقه ابن محيصن واليزيدي.
وتقدم مثل هذا في مواضع، وانظر الآية/19 من سورة محمد، والآية/11 من سورة الفتح، والآية/31 من سورة الأحقاف.
{نَادَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
[معجم القراءات: 10/41]
{وَهُوَ}
- تقدم مرارًا ضم الهاء وإسكانها، وانظر الآيتين/29، 85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 10/42]
قوله تعالى: {لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ (49)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (عن الحسن بالغة بالنصب على الحال من أيمان لتخصصه بالعمل أو بالوصف، أو من الضمير في علينا إن جعلناه صفة وعنه أيضا "يكشف" بكسر الشين من اكشف وعنه أيضا "تداركه" على أن الأصل تتداركه فأدغم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/555] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ (49)}
{تَدَارَكَهُ}
- قراءة الجمهور (تداركه) ماضيًا، أسند الفعل دون علامة تأنيث، لأن تأنيث النعمة غير حقيقي.
- وقرأ عبد البه بن مسعود وابن عباس وأبي بن كعب وابن أبي عبلة (تداركته) بتاء التأنيث، وهو خلاف المرسوم.
- وقرأ ابن هرمز (الأعرج) والأعمش والحسن وأبو هريرة وأبو المتوكل (تداركه) بتشديد الدال، مضارع، وأصله (تتداركه)، فأدغم التاء في الدال.
قال أبو حاتم: (ولا يجوز ذلك).
والأصل في ذلك (تتداركه) لأنه مستقبل انتصب بأن الخفيفة قبله.
قال أبو حيان: (قال بعض المتأخرين: هذا لا يجوز على حكاية الحال الماضية المقتضية، أي: لولا أن كان يقال تتداركه ...).
- وقرأ أبي بن كعب (تتداركه) بتاءين خفيفتين.
[معجم القراءات: 10/42]
- وقرئ: (لولا أن تداركه) بتاء واحدة مشددة وتخفيف الدال.
{نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ}
- قراءة الجماعة (نعمة من ربه).
- وقرئ (رحمة من ربه).
{وَهُوَ}
- انظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة ففيهما القراءة بضم الهاء وسكونها). [معجم القراءات: 10/43]
قوله تعالى: {فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (50)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فاجتبيه" كنادى حمزة والكسائي وخلف، وقللهما الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/555]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (50)}
{فَاجْتَبَاهُ}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
- وقرأ ابن كثير بوصل الهاء بواو في الوصل (فاجتباهو).
- وقراءة الجماعة بهاء مضمومة (فاجتباه) ). [معجم القراءات: 10/43]
قوله تعالى: {وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {وَإِن يكَاد الَّذين كفرُوا ليزلقونك بِأَبْصَارِهِمْ} 51
قَرَأَ نَافِع وَحده {ليزلقونك} بِفَتْح الْيَاء من زلق
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {ليزلقونك} بِضَم الْيَاء من أزلق). [السبعة في القراءات: 647]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ليزلقونك) بفتح الياء مدني). [الغاية في القراءات العشر: 417]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ليزلقونك) [51]: بفتح الياء مدني، وأبو بشر). [المنتهى: 2/1010]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (ليزلقونك) بفتح الياء، وقرأ الباقون بالضم). [التبصرة: 364]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {ليزلقونك} (51): بفتح الياء.
والباقون: بضمها). [التيسير في القراءات السبع: 493]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو جعفر: (ليزلقونك) بفتح الياء، والباقون بضمها). [تحبير التيسير: 588]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَيُزْلِقُونَكَ) هذا من سورة المعارج ذكره ها هنا بفتح الباء مدني غير الزُّهْرِيّ عن نافع، وأبان، وأبو بشر، الباقون بضمها، وهو الاختيار من أزلق يزلق). [الكامل في القراءات العشر: 650] قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([51]- {لَيُزْلِقُونَكَ} بفتح الياء: نافع). [الإقناع: 2/790]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1078 - وَضَمُّهُمْ فِي يَزْلِقُونَكَ خَالِدٌ = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 86]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1078] وضمهم في يزلقونك (خـ)ـالد = ومن قبله فاكسر وحرك (ر)وى (حـ)ـلا
زلقه وأزلقه واحد.
قال الفراء: «يقال: زلق رأسه وأزلقه، إذا حلقه»؛ يعني: يكادون من نظرهم إليك شزرا وعداوة وبغضًا يزلون قدمك؛ أي: لو أمكنهم بنظرهم أن يفعلوا ذلك بك، لفعلوه.
وفي معناه:
يتقارضون إذا التقوا في موطنٍ = نظرًا يزلُ مواطئ الأقدام). [فتح الوصيد: 2/1283]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1078] وضمهم في يزلقونك خالدٌ = ومن قبله فاكسر وحرك روى حلا
ب: (الخالد) الطويل المكث، (الروى): مصدر بمعنى الري.
ح: (ضمهم ... خالدٌ): مبتدأ وخبر، أي: مقيم، (من قبله): مفعول (اكسروا)، والفاء زائدة، (روًى): حال من الفاعل، (حلا): نعته، أي: ذا روًى حلوٍ، أو من المفعول، والمعنى: اكسر {ومن قبله} مرويًا له بالحركات التي يستحقها، أو بالاحتجاج له بما يوافقه.
ص: قرأ غير نافع في ن: {ليزلقونك بأبصارهم} [51] بضم الياء من الإزلاق، ونافع: بفتحها من الزلق، يقال: (أزلقته فزلق): إذا أزللت قدمه، وأزلته عن موضعه). [كنز المعاني: 2/674] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1078- وَضَمُّهُمْ فِي يَزْلِقُونَكَ "خَـ"ـالِدٌ،.. وَمَنْ قَبْلَهُ فَاكْسِرْ وَحَرِّكْ "رِ"وًى "حَـ"ـلا
أي: ضمهم في ياء: {لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ} خالد؛ أي: مقيم، ونافع وحده فتح الياء يقال إذا أزال قدمه، ويقال: زلقه أيضا فزلق هو والمعنى إنهم؛ لعدوانهم له ينظرون إليه نظرا يكاد يهلكه). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/216]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1078 - وضمّهم في يزلقونك خالد = .... .... .... .... ....
قرأ السبعة إلا نافعا: لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ بضم الياء، فتكون قراءة نافع بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 372]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَيُزْلِقُونَكَ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ بِفَتْحِ الْيَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/389]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان{ ليزلقونك} [القلم: 51] بفتح الياء، والباقون بضمها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 724]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (957- .... .... .... يزلق ضم = غير مدًا .... .... .... ). [طيبة النشر: 98]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يزلق) يريد «ليزلقونك بأبصارهم» قرأه المدنيان بفتح الياء، والباقون بضمها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 320]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
... ... ... ..... = يزلق ضم غير (مدا) ...
ش: قرأ ذو (مدا) المدنيان يزلقونك [51] بفتح الياء مضارع «زلق»: وهو فعل يتعدى مفتوح العين لا مكسورها، يقال: زلقه- بالفتح- وأزلقه: حلق رأسه كله.
وزلق- بالكسر- لازم: سقط؛ ك: حزن الرجل، [و] حزنته، وشترت عينه وشترتها، وهو عند الخليل على الجعل.
وجه ضم ليزلقونك جعله مضارع «أزلقه».
ووجه فتحه جعله مضارع «زلقه».
والثمانية بالضم، مضارع «أزلق»، عدّاه حين نقله). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/592]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لَيُزْلِقُونَك" [الآية: 51] فنافع وأبو جعفر بفتح الياء من زلقت الرجل وهو فعل يتعدى مفتوح العين لا مكسورها مثل حزن وحزنته، والباقون بضمها من أزلقه معدى بالهمزة أي: أزل رجله، قال الحسن: دواء من أصابه العين أن يقرأ هذه الآية: وإن يكاد إلخ .... ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/555] قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ليزلقونك} [51] قرأ نافع بفتح الياء من (زلق)، كضرب، والباقون بضمها، مضارع (أزلق) الرباعي.
فائدة: هذه الآية {وإن يكاد} إلى آخرها دواء لمن أصابته العين، إن كان قارئًا فيقرأ، وإلا فيرقى بها). [غيث النفع: 1222]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51)}
{لَيُزْلِقُونَكَ}
- قراءة الجمهور (ليزلقونك) بضم الياء من (أزلق)، وهو الأفصح.
[معجم القراءات: 10/43]
- وقراءة نافع وأبو جعفر وأبان (ليزلقونك) بفتح الياء، من (زلق).
قال أبو حيان: (من زلقت الرجل، عدي بالفتحة من زلق الرجل بالكسر نحو شترت عينه، وشترها الله، بالفتح).
- وقرأ عبد الله بن مسعود وابن عباس والأعمش وعيسى بن عمرو، وأبو وائل ومجاهد (ليزهقونك) بالهاء. وهي على التفسير، وكذلك جاءت في مصحف عبد الله.
قال الزجاج: (وقرئت ليزهقونك بالهاء، ولكن هذه تخالف المصحف أعني بالهاء، والقراءة على ما وافق المصحف).
- وروى النخعي أن قراءة ابن مسعود (لينفذونك) كذا! أي: يصرعونك.
{بِأَبْصَارِهِمْ}
- قراءة الإمالة عن أبي عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان برواية الصوري.
- وقرأ الأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
- وإذا وقف حمزة أبدل الهمزة ياء، وصارت صورتها (بيبصارهم).
[معجم القراءات: 10/44]
- وله التحقيق كالجماعة.
{الذِّكْرَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 10/45]
قوله تعالى: {وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (52)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {للعالمين} تام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى النصف للكثرين وعند جماعة {واعية} بالحاقة و{خافية} لآخرين، وقيل {واهية} ). [غيث النفع: 1222]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (52)}
{ذِكْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 10/45]
روابط مهمة:
- أقوال المفسرين