قوله تعالى: {يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (9)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {يَوْم يجمعكم ليَوْم الْجمع} 9
قَرَأَ أَبُو عَمْرو {يجمعكم} بِسُكُون الْعين ويشمها شَيْئا من الضَّم
روى ذَلِك عبيد وعَلي بن نصر وروى عَنهُ عَبَّاس {يجمعكم} سَاكِنة الْعين
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {يجمعكم} يثقلون). [السبعة في القراءات: 638]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {يكفر عَنهُ سيئاته ويدخله} 9
قَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر والمفضل عَن عَاصِم (نكفر عَنهُ سيئاته وندخله) بالنُّون جَمِيعًا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {يكفر عَنهُ سيئاته ويدخله} بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 638]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يوم نجمعكم) بالنون رويس). [الغاية في القراءات العشر: 414]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (نكفر عنه، وندخله) بالنون فيها مدني، شامي). [الغاية في القراءات العشر: 414]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (نجمعكم) [9]: بالنون روح طريق المعدل، ورويس.
(نكفر) [9]، و(ندخله) [9]، وفي الطلاق [11]: بالنون مدني، دمشقي، والمفضل بخلاف عنه). [المنتهى: 2/1004]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ نافع، وابن عامر: {نكفر عنه ... وندخله} (9): بالنون فيهما.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 488]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قرأ يعقوب: (نجمعكم) بالنّون، والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 583]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نافع وأبو جعفر وابن عامر: (نكفر عنه وندخله) بالنّون فيهما، والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 583]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَجْمَعُكُمْ) بالنون روح، ورُوَيْس، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (بِاللَّهِ) ). [الكامل في القراءات العشر: 649] قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([9]- {يُكَفِّرْ عَنْهُ... وَيُدْخِلْهُ} بالنون: نافع وابن عامر). [الإقناع: 2/787]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (219 - وَيَجْمَعُكُمْ نُوْنٌ حِمًى .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 40]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم شرع في سورة التغابن بقوله:
[شرح الدرة المضيئة: 239]
ص - ويجمعكم نونٌ (حـ)ـمًى وجد كسر (يـ)ـا = تفاوت (فـ)ـد تدعون في تدعوا (حـ)ـلا
ش - أي قرأ مرموز (حا) حمى وهو يعقوب {يوم يجمعكم} [9] بنون المتكلم لمناسبة نزلنا وعلم من انفراده للآخرين بياء الغيبة وهنا تمت سورة التغابن). [شرح الدرة المضيئة: 240]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِالنُّونِ، وَانْفَرَدَ ابْنُ مِهْرَانَ بِالْيَاءِ عَنْ رَوْحٍ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/388]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ يُكَفِّرْ عَنْهُ وَيُدْخِلْهُ فِي النِّسَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/388]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {يجمعكم} [التغابن: 9] بالنون، والباقون بالياء، وانفرد به ابن مهران عن روح). [تقريب النشر في القراءات العشر: 719]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يكفر} [التغابن: 9]، {ويدخله} [التغابن: 9] ذكر في النساء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 719]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (954 - يجمعكم نونٌ ظبًا .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 98]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (يجمعكم نون (ظ) با بالغ لا = تنوّنوا وأمره اخفضوا (ع) لا
يعني «يجمعكم ليوم الجمع» قرأه بالنون يعقوب، والباقون بالياء). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 319]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يجمعكم نون (ظ) با .... = ... ... ... .....
ش: أي قرأ ذو ظاء (ظبا) يعقوب: يوم نجمعكم [9] بالنون على التعظيم؛ لمناسبة أنزلنا [8].
والباقون بياء الغيب؛ لمناسبة الظاهر في قوله: والله بما تعملون خبير [8] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/588]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم نكفر [9]، ندخله [9] بالنساء [الآيتان: 13، 31]، ويضعّفه
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/588]
لكم [17] بالبقرة [الآية: 245] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/589] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يَجْمَعُكُم" [الآية: 9] فيعقوب بنون العظمة، والباقون بالياء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/542] قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "نكفر عنه، وندخله" [الآية: 9] بنون العظمة نافع وابن عامر وأبو جعفر، ومر بالنساء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/542]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نكفر} [9] {وندخله} قرأ نافع والشامي بنون العظمة، والباقون بالياء التحتية). [غيث النفع: 1210]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (9)}
{يَجْمَعُكُمْ}
- قراءة الجمهور (يجمعكم) بالياء وضم العين على ما يستحقه من الإعراب.
- وقرأ عباس عن أبي عمرو (يجمعكم) بسكون العين.
وذكر ابن الأنباري أن الإسكان لكثرة توالي الحركات.
- وروى عبيد وعلي بن نصر عن أبي عمرو وإشمام العين شيئًا من الضم.
- وذكر ابن خالويه وغيره أن أبا عمرو قرأ باختلاس الحركة مثل قراءته في (يأمركم) و(ينصركم).
- وقرأ سلام ويعقوب برواية رويس ونصر وزيد بن علي وابن أبي
[معجم القراءات: 9/488]
إسحاق وعاصم والجحدري والشعبي وحمزة في رواية (نجمعكم) بالنون، وعلى الإخبار من الله عن نفسه.
{يُؤْمِنْ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (يومن) بإبدال الهمزة الساكنة واوًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (يؤمن).
{يُكَفِّرْ ... يُدْخِلْهُ}
- قرأ الأعرج وشيبة وأبو جعفر وزيد بن علي والحسن بخلاف عنه وطلحة ونافع وابن عامر والمفضل عن عاصم والمطوعي (نكفر ... ندخله) بالنون فيهما، وهو التفات من الغيبة إلى التكلم.
- وقرأ باقي السبعة: أبو عمرو وابن كثير وعاصم في رواية غير المفضل وحمزة والكسائي ويعقوب والأعمش وعيسى بن عمرو والحسن في وجهه الثاني (يكفر ... يدخله) بالياء فيهما.
وتقدم هذا في الآية/14 من سورة النساء.
[معجم القراءات: 9/489]
{سَيِّئَاتِهِ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً (سيياته) ). [معجم القراءات: 9/490]
قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (10)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (10)}
{بِآيَاتِنَا}
- تقدمت قراءة حمزة في الوقف بالتسهيل، وبإبدال الهمزة ياءً خالصة.
وانظر سورة البقرة/39.
{النَّارِ}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآية/39 من سورة البقرة، والآية/16 من سورة آل عمران.
{بِئْسَ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة ياءً، وانظر الآية/15 من سورة الحديد، والآية/8 من سورة المجادلة). [معجم القراءات: 9/490]
قوله تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَهْدِ قَلْبَهُ) بالنون ونصب الباء الأزرق عن حَمْزَة، وطَلْحَة طريق بشر، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (يُؤمِنَ بِاللَّهِ) ). [الكامل في القراءات العشر: 649]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11)}
{بِإِذْنِ اللَّهِ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{يُؤْمِنْ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة الساكنة واوًا في الآية/9.
{يَهْدِ قَلْبَهُ}
- قرأ الجمهور (يهد قلبه) بالياء، مضارع (هدى)، وهو مجزوم لأنه جواب الشرط.
- وقرأ السلمي والضحاك وأبو جعفر وعلي بن أبي طالب وقتادة وعكرمة (يهد قلبه) مبنيًا للمفعول، وقلبه: مرفوع نائبًا عن الفاعل.
[معجم القراءات: 9/490]
وذكر الزمخشري أن قلبه: مرفوع أو منصوب، ووجه النصب أن يكون مثل (سفه نفسه) أي يهد في قلبه.
قال أبو جعفر النحاس: (على أن الأصل فيه يهدى قلبه أي يسكن، فأبدل من الهمزة ألفًا ثم حذفها للجزم).
- وقرأ عكرمة وعمرو بن دينار ومالك بن دينار وأبو بكر الصديق (يهدأ قلبه) بهمزة ساكنة من (هدأ)، أي سكن، وقلبه: مرفوع على الفاعلية.
وقال الزجاج: (... والقلب بالرفع والنصب، ووجه النصب أن يكون مثل (سفه نفسه).
- وقرأ عمرو بن فائد ومالك بن دينار وعكرمة (يهدا قلبه) بألف بدلًا من الهمزة الساكنة.
- وقرأ عكرمة ومالك بن دينار أيضًا وهارون وأبو بكر الصديق والجحدري وأبو نهيك (يهد قلبه) بحذف الألف بعد إبدالها من الهمزة الساكنة.
قال الزجاج: (وقرئت يهد قلبه، تأويل هدأ قلبه يهدأ إذا سكن،
[معجم القراءات: 9/491]
ويكون على طرح الهمزة، ويكون في الرفع يهدا قلبه غير مهموز، وفي الجزم: من يؤمن بالله يهد قلبه، بطرح الألف للجزم، ويكون التأويل: إذا سلم الأمر لله سكن قلبه).
قال أبو حيان: (وإبدال الهمزة ألفًا في مثل: يهدأ ويقرأ، ليس بقياس خلافًا لمن أجاز ذلك قياسًا).
- وقرئ (يهد قلبه) كذا مشددًا، قال الزمخشري: (بمعنى يهتد).
- وقرأ ابن جبير وطلحة وابن هرمز والأزرق عن حمزة وعثمان بن عفان والضحاك والأعرج (نهد قلبه) بالنون، وقلبه: بالنصب على المفعولية.
{شَيْءٍ}
- تقدمت القراءة فيه في الوقف في مواضع، وانظر الآيتين/20 و106 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 9/492]
قوله تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (12)}
قوله تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)}
{إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللَّهِ}
- قرأ بإدغام الواو في الواو وبالإظهار أبو عمرو ويعقوب.
{الْمُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة الساكنة واوًا، وانظر الآية/223 من سورة البقرة، والآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 9/492]
روابط مهمة:
- أقوال المفسرين