سورة النجم
[ من الآية (19) إلى الآية (23) ]
{أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى (20) أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الأُنثَى (21) تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى (22) إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى (23)}
قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى (19)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (اللات) [19]: مشدد التاء: أبو بشر). [المنتهى: 2/986]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (212 - كَتَا اللاَّتَ طُلْ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 39]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ويريد بقوله: كتا اللات طل التشبيه في التشديد أي روى مرموز (طا) طل وهو رويس {أفرأيتم اللات} [19] بتشديد التاء فيمد الأف للسكون وعلم من انفراده لمن بقى بتخفيف التاء كالجماعة). [شرح الدرة المضيئة: 232]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: اللَّاتَ، فَرَوَى رُوَيْسٌ بِتَشْدِيدِ التَّاءِ وَبِمَدٍّ لِلسَّاكِنَيْنِ، وَهِيَ قِرَاءَةُ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٍ وَمَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ وَطَلْحَةَ وَأَبِي الْجَوْزَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَخْفِيفِهَا، وَتَقَدَّمَ وَقْفُ الْكِسَائِيِّ عَلَيْهَا فِي الْوَقْفِ عَلَى الْمَرْسُومِ). [النشر في القراءات العشر: 2/379]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى رويس {اللات} [19] بتشديد التاء، والباقون بتخفيفها، وذكر الوقف عليها في بابه). [تقريب النشر في القراءات العشر: 701]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (934 - تا اللاّت شدّد غر .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 97]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (تا اللّات شدّد (غ) ر مناة الهمز زد = (د) ل مستقر خفض رفعه (ث) مد
أي روى رويس تشديد التاء من قوله تعالى «أفرأيتم اللاتّ والعزى» والباقون بتخفيفها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 314]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
تا اللّات شدّد (غ) ر مناة الهمز (ز) د = ... ... ... ... ...
ش: أي: قرأ ذو غين (غر) رويس اللاتّ [19] بتشديد التاء، فيمد للساكنين، وبها قرأ ابن عباس وجماعة، والباقون بتخفيفها، وتقدم وقف الكسائي عليها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/571]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أفرأيتم" بتسهيل الثانية نافع وللأزرق أيضا إبدالها مع المد للساكنين وحذفها الكسائي، وأثبتها الباقون مخففة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/501] قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "اللات" فرويس بتشديد التاء مع المد للساكنين، ورويت عن ابن عباس رضي الله عنه وابن كثير ومجاهد وطلحة قال ابن عباس: كان رجلا بسوق عكاظ يلت السمن والسويق عند صخرة ويطعمه الحاج، فلما مات عبدوا الحجر الذي كان عنده إجلالا لذلك الرجل وسموه باسمه. قال في الدر: فهو اسم فاعل في الأصل غلب على هذا الرجل، والباقون بتخفيفها اسم صنم لثقيف بالطائف، ووقف على تائها بالهاء الكسائي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/501]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أفرايتم} [19] قرأ نافع بتسهيل الهمزة الثانية، وعن ورش أيضًا إبدالها ألفًا مع المد الطويل، وعلي بإسقاطها، والباقون بتحقيقها). [غيث النفع: 1162]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {اللات} وقف علي بالهاء، والباقون بالتاء). [غيث النفع: 1162]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19)}
{أَفَرَأَيْتُمُ}
- قرأ قالون وورش من طريق الأصبهاني وأبو جعفر ونافع بتسهيل الهمزة الثانية بين بين.
- واختلف عن ورش من طريق الأزرق فأبدلها بعضهم عنه أيضًا ألفًا خالصة مع إشباع المد للساكنين، وهو أحد الوجهين عنه في الشاطبية، والأشهر عنه التسهيل كالأصبهاني، وعليه الجمهور، وهو الأقيس.
- وقرأ الكسائي بحذف الهمزة (أفريتم).
- وقرأ الباقون بالتحقيق (أفرأيتم).
- وقراءة حمزة في الوقف بالتسهيل بين بين.
{اللَّاتَ}
- قرأ الجمهور (اللات) خفيفة التاء، اسم صنم لثقيف بالطائف.
- وقرأ ابن عباس ومجاهد ومنصور بن المعتمر وأبو صالح وأبو رزين
[معجم القراءات: 9/184]
وطلحة وأبو الجوزاء ورويس عن يعقوب وابن الزبير والسلمي والضحاك، وحميد وإبراهيم وابن كثير في رواية اللهبي عن البزي عنه، وكذا ابن عامر في رواية الوليد بن مسلم عنه، وهبة الله عن البزي وابن يعمر والأعمش وعكرمة والسختياني والوليد بن حسان عن يعقوب (اللات) بتشديد التاء مع المد للساكنين.
قال ابن عباس: (كان رجلًا بسوق عكاظ يلت السمن والسويق عند صخرة، ويطعمه الحاج، فلما مات عبدوا الحجر الذي كان عنده إجلالًا لذلك الرجل، وسموه باسمه).
وعلى هذا فهو اسم فاعل غلب على هذا الرجل.
وحكى أبو الحسن (أفرأيتم اللات) بكسر التاء، ذكر هذا ابن جني، ولا أدري أهي قراءة حكاها أو وجه يصح في هذا اللفظ، وذكر ابن جني عنه أن التاء بدل من لام الفعل، وهي بمنزلة كيت وذيت، وأن الألف قبلها عين الفعل.
[بعد نقل النص السابق من محتسب ابن جني وشكي في القراءة، وجدت التصريح بذلك في سر الصناعة، وأنها قراءة تروى، ثم بحثت في معاني الأخفش فوجدت النص الذي نقله ابن جني].
قال الأخفش: (وسمعنا من العرب من يقول: أفرأيتم اللات والعزى، ويقول: هي اللات، قال ذلك فجعلها تاءً في السكوت، وهي اللات فاعلم، جر في موضع الرفع والنصب).
وأما في الوقف:
[معجم القراءات: 9/185]
- فقرأ البزي [كذا عند القرطبي] عن ابن كثير والدوري عن الكسائي (اللاه) بالهاء.
- وقرأ الباقون (اللات) بالتاء، اتباعًا لخط المصحف، وهي رواية قتيبة وزكار عن الكسائي، وهي قراءة ابن كثير.
قال الفراء: (الكسائي يقف عليها بالهاء، وأنا أقف بالتاء).
وقال الزجاج: (وهذا قياس -أي الوقف بالهاء- والأجود في هذا اتباع المصحف، والوقف عليها بالتاء.
وقال الأخفش: (وأما ما سمعنا في (اللات والعزى) في السكت عليها فـ(اللاه) لأنها هاء فصارت تاءً في الوصل ...).
وقال مكي: (والمعمول عليه التاء كما هي في الخط، وهو الاختيار).
{وَالْعُزَّى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (هوى) في الآية الأولى.
- ووجدت في إعراب النحاس نص قراءة مروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي في حديث مروي رآه النحاس مشكلًا قال: (... وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: (أفرأيتم اللات والعزى فإن شفاعتهم ترتجى).
قال: (وسها، كذا في رواية الزهري، وفي رواية غيره (فإنهن
[معجم القراءات: 9/186]
الغرانيق العلى).
ثم ناقش القراءة مناقشة جيدة لا يتسع لها هذا المقام، فإن شئت التفصيل فيها فارجع إلى المرجع الذي ذكرته لك). [معجم القراءات: 9/187]
قوله تعالى: {وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى (20)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {وَمَنَاة الثَّالِثَة الْأُخْرَى} 20
قَرَأَ ابْن كثير وَحده (ومنوءة الثَّالِثَة) مَهْمُوزَة ممدودة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (ومنوة الثَّالِثَة) بِغَيْر همز). [السبعة في القراءات: 615]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ومناءة) بالمد المكي، والشموني). [الغاية في القراءات العشر: 402]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ومناوءة) [20]: بالمد والهمز مكي، والشموني). [المنتهى: 2/986]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (ومنؤة) بالمد والهمز، وقرأ الباقون بالقص من غير همز). [التبصرة: 346]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {ومناءة} (20): بالمد والهمز.
والباقون: بغير مد، ولا همز). [التيسير في القراءات السبع: 472]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير: (ومناءة) بالمدّ والهمز. والباقون بغير مد ولا همز). [تحبير التيسير: 567]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([20]- {مَنَاةَ} بالمد والهمز {ضِيزَى} [22] بالهمز: ابن كثير). [الإقناع: 2/775] (م) قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1050- .... .... .... .... .... = مَناَءةَ لِلْمَكِّي زِدِ الْهَمْزَ وَأَحْفِلاَ). [الشاطبية: 84]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1050] تمارونه تمرونه وافتحوا (شـ)ـذا = مناءة لـ(لمكي) زد الهمز وأحفلا
...
وقال: (زد الهمز واحفلا)، لأن من الناس من أنكر الله فيه، وهما لغتان.
قال الشاعر- أنشده الكسائي-:
ألا هل أتى التيم بن عبد مناءة = على الشناء في ما بينها ابن تميم
فمن قال مناة، أخذه من كون دماء النسائك، كانت تمنى عندها، أي تراق.
ومن قال مناءة، فهو مفعلة من النوء؛ كأنهم كانوا يستمطرون عندها الأنواء). [فتح الوصيد: 2/1260]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1050] تمارونه تمرونه وافتحوا شذا = مناءة للمكي زد الهمز وأحفلا
ح: (تمارونه تمرونه): مبتدأ وخبر، أي: مقروء تمرونه، (افتحوا) بيان، أي: التاء، ولا حاجة إليه، لأنه تلفظ بالقراءتين، نحو:
سكارى معًا سكرى .............. = ..............
(شذًا): حال، أي: ذوي شذًا، وهو نوع من الطيب، (مناءة):
[كنز المعاني: 2/636]
ثاني مفعولي (زد)، (الهمز): أوله، (للمكي): حال، أي: تابعًا له، الألف في (احفلا): بدل النون الخفيفة، أي: اعتد به واعتبره ألبتة.
ص: قرأ حمزة والكسائي: (أفتمرونه) [12] بفتح التاء وإسكان الميم من غير ألف بعدها، من (مرى حقه يمري): إذا جحده، أو من (ماريته فمريته أمريه): إذا غلبته بالجدال والمراء، والباقون: {أفتمارونه} بضم التاء وفتح الميم مع ألف بعدها من المماراة، وهي المجادلة والمخاصمة.
وقرأ ابن كثير المكي: (ومناؤة الثالثة الأخرى) [20] بزيادة الهمز على وزن: (مجاعة)، والباقون: بحذفها على وزن: (نجاة)، لغتان، قال الشاعر في زيادة الهمز:
[كنز المعاني: 2/637]
ألا هل أتى التيم ابن عبد مناءةٍ – على الشنء فيما بيننا ابن تميم). [كنز المعاني: 2/638] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ومناة على وزن نجاة ومناءة بزيادة همزة بعد الألف على وزن مجاعة لغتان قال جرير:
أزيد مناة توعدنا ابن تيم
وأنشد الكسائي:
ألا هل أتى التيم ابن عبد مناءة
وقوله: واحفلا أراد: واحفلن فأبدل من نون التوكيد الخفيفة ألفا للوقف؛ أي: احتفل بهذه القراءة فاحتج لها؛ لأن من الناس من أنكر المد قال أبو علي: قال أبو عبيد: اللات والعزى ومناة أصنام من حجارة ولعل مناءة بالمد لغة لم أسمع بها عن أحد من رواة اللغة وقد سمع زيد مناة عبد مناة ولم أسمع بالمد.
قال الزمخشري في اشتقاق اللفظين على القراءتين: كأنها سميت مناءة؛ لأن دماء النسائك كانت تمنى عندها؛ أي:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/190]
كانت تراق ومناة مفعلة من النوء كأنهم كانوا يستمطرون عندها الأنواء تبركا بها.
قلت: ومن الأول تسمية منى لكثرة ما يراق فيها من دماء الأضاحي والنسك في الحج، وقال الجوهري: عبد مناة بن أد بن طابخة وزيد مناة بن تميم بن مرة يمد ويقصر قال: هو ابن الحارثي:
ألا هل أتى التيم بن عبد مناءة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/191]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1050 - .... .... .... .... .... = مناءة للمكّيّ زد الهمز وأحفلا
....
وقرأ المكي: ومناءة الثّالثة الأخرى بزيادة همزة مفتوحة بين الألف والتاء ومد الألف حينئذ يكون من قبيل المد المتصل، فيمده المكي حسب مذهبه، وقرأ غيره بترك الهمز). [الوافي في شرح الشاطبية: 364]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مَنَاةَ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ بِهَمْزَةٍ بَعْدَ الْأَلِفِ (، فَيَمُدُّ) لِلِاتِّصَالِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ هَمْزٍ، وَالْوَقْفُ عَلَيْهَا لِجَمِيعِ الْقُرَّاءِ بِالْهَاءِ اتِّبَاعًا لِلرَّسْمِ. وَمَا وَقَعَ فِي كُتُبِ بَعْضِهِمْ مِنْ أَنَّ الْكِسَائِيَّ وَحْدَهُ يَقِفُ بِالْهَاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ فَوَهْمٌ، لَعَلَّهُ انْقَلَبَ عَلَيْهِمْ مِنَ " اللَّاتِ " كَمَا قَدَّمْنَا فِي بَابِهِ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/379]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير {ومناةَ} [20] بهمزة بعد الألف، والباقون بغير همز). [تقريب النشر في القراءات العشر: 701]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (934- .... .... .... مناة الهمز زد = دل .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 97]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (مناة) يريد «ومناة الثالثة الأخرى» قرأه ابن كثير بهمزة بعد الألف، والباقون بغير همز). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 314]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو دال (دل) ابن كثير مناءة بهمز بعد الألف، والباقون بحذفه، وهما لغتان.
واللات: صنم كان بالطائف تعبده ثقيف.
والعزى: [سمرة] كانت بـ [بطن] نخلة تعبدها غطفان.
ومناة: صنم كان على ساحل البحر تعبده هذيل وخزاعة.
ومن شدد التاء جعله صفة الذي كان يلتّ لها السويق). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/571]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مناة" [الآية: 20] فابن كثير بهمزة مفتوحة بعد الألف فيمد مدا متصلا، وافقه ابن محيصن، والباقون بغير همزة وهما لغتان، وقيل الأولى من النوء وهو المطر؛ لأنهم كانوا يستمطرون عندها الأنواء تبركا به فوزنها حينئذ مفاعلة، وألفها منقلبة عن واو وهمزتها أصلية وميمها زائدة، والثانية مشتقة من منى يمني صب لصب دماء النحائر عندها، وهي صخرة على ساحل البحر تعبدها هذيل وخزاعة ووقف عليها الجميع بالهاء للرسم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/501] قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ومناة} [20] قرأ المكي بهمزة مفتوحة بعد الألف، فيمد للاتصال، والباقون بغير همز، والوقف عليها لجميع القراء بالهاء، اتباعًا للرسم، وقول بعضهم إن عليًا وقف بالهاء والباقون بالتاء، وهم، ولعله التبس عليه بلفظ {اللات} ). [غيث النفع: 1162]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20)}
{مَنَاةَ}
- قراءة الجمهور (مناة) مقصورًا، وهي صخرة كانت تعبدها هذيل وخزاعة.
- وقرأ ابن كثير وابن محيصن وحميد ومجاهد والسلمي والأعمش ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (مناءة) ممدودة مهموزة، قال أبو حيان: والقصر أشهر.
قيل هي من النوء وهو المطر، لأنهم كانوا يستمطرون عندها الأنواء.
- وقرأها في الوقف بالهاء (مناه) الكسائي وابن كثير وابن محيصن، كذا جاء في القرطبي.
[معجم القراءات: 9/187]
وذكر العز القلانسي هذا عن الكسائي وحده.
والذي وجدته في الإتحاف والنشر هو وقف الجميع بالهاء مراعاة للرسم، وإليك هذا النص من النشر.
قال ابن الجزري: (وشذ جماعة من العراقيين فرووا عن الكسائي، وحده الوقف على (مناة) بالهاء، وعن الباقين بالتاء.
ذكر ذلك ابن سوار وأبو العز وسبط الخياط، وهو غلط، وأحسب أن الوهم حصل لهم من نص نصير على كتابته بالهاء، ونصير من أصحاب الكسائي فحملوا الرسم على القراءة، وأخذوا بالضد للباقين، ولم يرد نصير إلا حكاية رسمها كما حكى رسم غيرها في كتابه فمما لا خلاف في رسمه، ولا تعلق له بالقراءة والعجب من قول الأهوازي: (وأجمعت المصاحف على كتابتها (منوة) بواو، والوقف عليه من الجماعة بالتاء)، فالصواب: الوقف عليه عن كل القراء بالهاء على وقف الرسم، والله أعلم).
وفي موضع آخر قال: (... وما وقع في كتب بعضهم من أن الكسائي وحده يقف بالهاء والباقون بالتاء فوهم، ولعله انقلب عليهم من اللات ...).
{الْأُخْرَى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (الكبرى) في الآية/18). [معجم القراءات: 9/188]
قوله تعالى: {أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الأُنثَى (21)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى (21)}
{الْأُنْثَى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (هوى) في أول هذه السورة). [معجم القراءات: 9/188]
قوله تعالى: {تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى (22)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {قسْمَة ضيزى} 22
قَرَأَ ابْن كثير (ضئزى) بِالْهَمْز
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {ضيزى} بِغَيْر همز). [السبعة في القراءات: 615]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ضئزى) مهموز مكي- غير ابن فليح-). [الغاية في القراءات العشر:402 - 403]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ضئزى) [22]: بالهمز مكي إلا الفليحي). [المنتهى: 2/986]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (ضئزى) بهمزة ساكنة، وقرأ الباقون بالياء من غير همز). [التبصرة: 346]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {ضئزى} (22): بالهمز.
والباقون: بغير همز). [التيسير في القراءات السبع: 472]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثير: (ضئزى) بالهمز، والباقون بغير همز). [تحبير التيسير: 568]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([20]- {مَنَاةَ} بالمد والهمز {ضِيزَى} [22] بالهمز: ابن كثير). [الإقناع: 2/775] (م) قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1051 - ويَهْمِزُ ضِيزَى .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 84]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1051] ويهمز ضيزى خشعا خاشعا (شـ)ـفا = (حـ)ـميدا وخاطب يعلمون (فـ)ـطب (كـ)ـلا
يقال: ضأزه حقه، يضأزه، إذا نقصه. وضازه يضيزه بمعنًى واحدٍ.
[فتح الوصيد: 2/1260]
وأصله، إذا ضامه وجار عليه؛ وأنشد التوزي:
إذا ضأزانا حقنا في غنيمة.
فأما (ضيزى)، فوزنها فعلی، لكن ثقلت الضمة مع الياء، فكسرت الضاد لتصح الياء، كما قالوا: بيض، وأصله: فُعل، مثل: حُمر وسود.
ولا يجوز أن يكون (ضیزی) فعلی، لأن الصفات إنما جاءت على فعلی مثل حبلي، وفعلی مثل سكری.
وليس في الكلام فعلی صفة.
وأما (ضئزی)، فمصدر كالذكرى، أي قسمة ذات ظلم.
ولو كان فعلى لقال: ضؤزى، لأنه لا مانع، ولا يكون فعلى لما ذكرت.
قال أبو علي: «كان القياس في (ضيزی) أن يقال: ضوزی، ولا يحفل بانقلاب الياء إلى الواو، لأنه قد بعد من الطرف بحرف التأنيث، فلم يكن مثل بيضٍ وعين.
وكأهم آثروا الكسرة والياء من حيث كانا أخف، ولم يخافوا التباسًا حيث لم يكن في الصفات (فعلی).
(وقال بعض المتأخرين في ضئزی بالهمز: يجوز أن يكون أصله فعلی). ولكنهم أجروا الهمزة مجرى الياء في كسر الضاد استثقالا لصورة الواو، كما استثقلوا النطق بها، ولأنها لو خففت لخففت إليها). [فتح الوصيد: 2/1261]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1051] ويهمز ضيزى خشعا خاشعا شفا = حميدا وخاطب يعلمون فطب كلا
ح: فاعل: (يهمز): ضمير المكي، (ضيزى): مفعوله، (خشعًا): مبتدأ، (خاشعًا): حال، (شفا): خبر المبتدأ، (حميدًا): مفعوله، أو حال من فاعله، أي: خشعًا شفا قارئًا حميدًا حال كونه مقروءً خاشعًا، (يعلمون): مفعول (خاطب)، (كلا) – بمعنى المرعى -: تمييز من (طب)، أي: طالب مرعاك.
ص: قرأ ابن كثير: (تلك إذًا قسمةٌ ضئزى) [22] بمعنى القسمة الجائرة بالهمز من (ضأزه حقه يضأز): إذا نقصه، والباقون: بالياء بلا همز من (ضازه يضيزه) بمعناه.
قالوا: وزن {ضيزى}: (فعلى)، لأنها صفة، والصفات لا تكون إلا
[كنز المعاني: 2/638]
(فعلى) ك (حبلى) و (صغرى)، أو (فعلى): كـ (غضبى) و (سكرى)، فكسروا الضاد لئلا تنقلب الياء واوًا.
ولو حمل ذلك على مصدر (ضاز) على وزن: (ذكرى) – أي: ذات ضيزى- لاستغنى عن هذا التمحل). [كنز المعاني: 2/639] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1051- ويَهْمِزُ ضِيزَى خُشَّعًا خَاشِعًا "شَـ"ـفا،.. "حَـ"ـمِيدًا وَخَاطِبْ تَعْلَمُونَ "فـ"ـطِبْ "كَـ"ـلا
أي: ويهمز المكي ياء ضيزى والهمز في ذلك وتركه لغتان يقال ضازه حقه يضازه؛ أي: إذا نقصه وجار فيه على وزن حساه يحساه ويقال ضازه يضيزه مثل باعه يبيعه فوزن ضئزى بالهمز فعلى بكسر الفاء قالوا هي مصدر وصف به كالذكرى وإذا لم تهمز فوزنها عندي كذلك وهي مصدر أيضا والتقدير: قسمة ذات ضيزى، وقال النحاة: وزنها فعلى بضم الفاء وإن كانت في لفظ ضيزى مكسورة اعتبارا بالأصل كما يقال في وزن يبض فعل وفي وزن بيوت فعول قال أبو علي؛ لأنهم لم يجدوا في الصفات شيئا على فعلى؛ يعني: بكسر الفاء مع ألف التأنيث قلت: لا نجعلها صفة بل مصدرا كالمهموز، قال أبو علي: حكى التوزى الهمز في هذه ضأزه يضأزه إذا ظلمه وأنشد:
إذا ضأزانا حقنا في غنيمة
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/191]
قلت: وانتهى الكلام في حروف سورة النجم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/192]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1051 - ويهمز ضيزى .... .... .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ المكي أيضا قسمة ضئزى بهمزة ساكنة بعد الضاد في مكان الياء في قراءة غيره). [الوافي في شرح الشاطبية: 364]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ ضِيزَى لِابْنِ كَثِيرٍ فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/379]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ضيزى} [22] ذكر لابن كثير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 701]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم ضيزى [22] لابن كثير وكبير الإثم [32] بالشورى [الآية: 37] وفي بطون أمّهتكم [32] بالنساء وإبراهام [37] بالبقرة [الآية: 124] والنشأة [47] بالعنكبوت [الآية: 20]، وخلاف رويس في وأنّه هو الأربعة [43، 44، 48، 49] وعادا لؤلى [50] في باب النقل لقالون وثمودا فمآ أبقى [51] وو الموتفكة [52] بالخلف لقالون في باب الهمز المفرد وربّك تتمارى [55] ليعقوب.
وهذا آخر [مسائل] النجم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/571] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ ضئزى بهمزة ساكنة ابن كثير،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/501]
والباقون بياء مكان الهمزة كما مر في الهمز المفرد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/502]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ضيزى} قرأ المكي بهمزة ساكنة بعد الضاد، والباقون بياء تحتية ساكنة). [غيث النفع: 1162]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى (22)}
{ضِيزَى}
- قراءة الجمهور (ضيزى) من غير همز، أي: جائزة، وهي رواية ابن فليح عن ابن كثير.
- وقرأ ابن كثير في رواية القواس والبزي وابن محيصن، وهي حكاية أبي حاتم عن أبي زيد عن العرب (ضئزى) بالهمز، وذكروا أنه مصدر مثل ذكرى، من ضأزه إذا ظلمه.
قال الزجاج: (ولا يجوز من هذا في القرآن إلا ما قرئ به وهو (ضيزى) بالياء غير مهموز).
- وقرأ زيد بن علي وأبي بن كعب ومعاذ القارئ (ضيزى) بفتح الضاد وسكون الياء، وهو مصدر مثل (دعوى) وصف به.
- وقراءة الإمالة فيه كالإمالة في (هوى) في الآية الأولى من هذه السورة). [معجم القراءات: 9/189]
قوله تعالى: {إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى (23)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (إِنْ يَتَّبِعُونَ) بالتاء طَلْحَة، وابن صبيح، والزَّعْفَرَانِيّ، والشيزري عن علي، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (وَلَقَدْ جَاءَهُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 641]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال "ولقد جاءهم" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/502]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى (23)}
{سُلْطَانٍ}
- قراءة الجماعة بسكون اللام (سلطان).
- وقرأ عيسى بن عمر (سلطان) بضمها.
{إِنْ يَتَّبِعُونَ}
- قراءة الجمهور (إن يتبعون ...) بياء الغيبة على الالتفاف من الخطاب.
- وقرأ ابن عباس وابن مسعود وابن وثاب وطلحة والأعمش وعيسى ابن عمر وأيوب ومحمد بن السميفع اليماني ورويس عن يعقوب وطلحة بن مصرف وحميد والأصمعي عن أبي عمرو (إن تتبعون ...) بتاء الخطاب.
{تَهْوَى}
- الإمالة فيه في الوقف، وانظر القراءة في (هوى) في الآية الأولى.
{وَلَقَدْ جَاءَهُمْ}
- سبق إدغام الدال في الجيم مرارًا، وانظر الآية/87 من سورة البقرة، والآية/34 من سورة الأنعام.
{جَاءَهُمْ}
- تقدمت القراءة بإمالة (جاء)، والوقف عليه مرارًا، وانظر الآية/87 من سورة البقرة، و/61 من سورة آل عمران، والآية/34 من سورة الأنعام.
[معجم القراءات: 9/190]
{وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ}
- هذه قراءة الجماعة (ولقد جاءهم من ربهم) بضمير الغيبة فيهما، وهما للجمع.
- وقرأ ابن مسعود وابن عباس (ولقد جاءكم من ربكم) بالكاف فيهما مع الميم.
- وذكر الضحاك أن ابن مسعود وابن عباس قرأا (ولقد جاءك من ربك) بضمير الخطاب، مفردًا.
{مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف في الوصل (من ربهم الهدى) بضم الهاء والميم.
- وقرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن بكسرهما (من ربهم الهدى).
- وقرأ الباقون (من ربهم الهدى) بكسر الهاء وضم الميم.
{الْهُدَى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (هوى) في الآية الأولى). [معجم القراءات: 9/191]
روابط مهمة:
- أقوال المفسرين