العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 08:25 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة الطور

القراءات في سورة الطور


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 08:25 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة الطور

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (من سُورَة الطّور إِلَى سُورَة الْحَشْر). [السبعة في القراءات: 611]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة الطّور). [السبعة في القراءات: 612]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (والطور). [الغاية في القراءات العشر: 399]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة والطور). [المنتهى: 2/982]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة والطور). [التبصرة: 345]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة الطور). [التيسير في القراءات السبع: 470]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة والطور). [تحبير التيسير: 565]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (وَالطُّورِ). [الكامل في القراءات العشر: 641]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة والطور). [الإقناع: 2/773]
قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والطور). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/186]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ الطُّورِ). [النشر في القراءات العشر: 2/377]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة الطور). [تقريب النشر في القراءات العشر: 699]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [سورة الطور] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/568]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة الطور). [إتحاف فضلاء البشر: 2/495]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة والطور). [غيث النفع: 1156]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة الطور). [شرح الدرة المضيئة: 231]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة الطور). [معجم القراءات: 9/149]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [التبصرة: 345]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مكية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/568]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مكية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/495]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية). [غيث النفع: 1156]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي سبع وأربعون آية في المدني وتسع في الكوفي). [التبصرة: 345]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وهي أربعون وسبع حجازي، وتسع كوفي وشامي، خلافها آيتان:
والطّور [1] عراقي، وشامي.
دعا [13] كوفي وشامي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/568]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها أربع وسبع حجازي وثمان بصري وتسع كوفي وشامي.
خلافها اثنان والطور عراقي وشامي جهتم دعا كوفي وشامي.
مشبه الفاصلة موضعان: "يدعون سرر موصوفة" وعكسه ثلاث: "لواقع ولكم البنون" حين تقوم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/495] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآيها أربعون وسبع حجازي، وثمان بصري، وتسع شامي وكوفي، جلالاتها ثلاث، وما بينها وبين سابقتها من الوجوه الصحيحة وغيرها جلي). [غيث النفع: 1156]

الياءات
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة
فِيهَا يَاء إِضَافَة وَاحِدَة {فَإِنِّي مَعكُمْ} 31 وَلَا اخْتِلَاف فِيهَا). [السبعة في القراءات: 613]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وليس فيها ياء إضافة ولا محذوفة). [التبصرة: 345]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وليس فيها [ياءات] إضافة ولا زائدة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/570]

قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ولا ياء إضافة ولا زائدة فيها). [غيث النفع: 1161]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
الطور
(فاكهين) (18) و (بفاكهة) (22) يميل الفاء فيهما قليلا، (يقولون شاعر) (30) قليلا). [الغاية في القراءات العشر: 476]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{موسى} [الذاريات: 38] و{الذكرى} [الذاريات: 55] لهم وبصري.
{فتولى بركنه} [الذاريات: 39] وأما الثاني وهو {فتول عنهم} [الذاريات: 54] فهو أمر مبني على حذف آخره، فلا إمالة فيه، و{أتى} [الذاريات: 52] لدى الوقف، و{ءاتاهم} [18] {ووقاهم} لهم.
{نار} [13] لهما ودوري). [غيث النفع: 1158]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{العقيم ما} [الذاريات] {قيل لهم} [الذاريات: 43] {أمر ربهم} [الذاريات: 44] {الله هو} [الذاريات: 58] ). [غيث النفع: 1159]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها اثنان، والصغير نصفها). [غيث النفع: 1161]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 08:28 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الطور

[ من الآية (1) إلى الآية (8) ]
{وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ (2) فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ (3) وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4) وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (5) وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (6) إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7) مَا لَهُ مِن دَافِعٍ (8)}

قوله تعالى: {وَالطُّورِ (1)}
قوله تعالى: {وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ (2)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (2)}
{مَسْطُورٍ}
- قرأ الخراص وابن جبير كلاهما عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (مصطور) بالصاد.
- وقراءة الجماعة بالسين (مسطور) ). [معجم القراءات: 9/149]

قوله تعالى: {فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ (3)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (3)}
{رَقٍّ}
- قراءة الجمهور (رق) بفتح الراء.
- وقرأ أبو السمال (رق) بكسرها.
قال العكبري: (وهي لغة قليلة) ). [معجم القراءات: 9/149]

قوله تعالى: {وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4)}
قوله تعالى: {وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (5)}
قوله تعالى: {وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (6)}
قوله تعالى: {إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7)}
{لَوَاقِعٌ}
- قراءة الجماعة (لواقع) بلام الابتداء.
- وقرأ زيد بن علي (واقع) بغير لام). [معجم القراءات: 9/149]

قوله تعالى: {مَا لَهُ مِن دَافِعٍ (8)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 08:30 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الطور

[ من الآية (9) إلى الآية (16) ]
{يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاء مَوْرًا (9) وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا (10) فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (11) الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ (12) يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا (13) هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ (14) أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنتُمْ لا تُبْصِرُونَ (15) اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا سَوَاء عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (16)}


قوله تعالى: {يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاء مَوْرًا (9)}
قوله تعالى: {وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا (10)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا (10)}
{تَسِيرُ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنه.
[معجم القراءات: 9/149]
{سَيْرًا}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 9/150]

قوله تعالى: {فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (11)}
قوله تعالى: {الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ (12)}
قوله تعالى: {يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا (13) }
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا (13)}
{يُدَعُّونَ}
- قراءة الجماعة (يدعون).
- وقرأ علي بن أبي طالب وأبو رجاء العطاردي وزيد بن علي ومحمد ابن السميفع والسلمي (يدعون) بسكون الدال وفتح العين، من الدعاء.
وجاءت هذه القراءة عند ابن خالويه بالتاء (تدعون) ولعله خطأ في ضبط الكلمة وقع فيه المحقق، وله مثل هذا كثير!
{نَارِ}
- سبقت الإمالة فيه في الآية/39 من سورة البقرة، والآية/16 من سورة آل عمران.
{دَعًّا}
- قال الرازي: (وقرئ: يدعون إلى نار جهنم دعاءً)، وهو عنده منصوب على الحال، تقديره: يقال لهم: هلموا إلى الناء مدعوين إليها.
- وقراءة الجماعة (دعًا) وهو مصدر). [معجم القراءات: 9/150]

قوله تعالى: {هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ (14)}
قوله تعالى: {أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنتُمْ لا تُبْصِرُونَ (15)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لَا تُبْصِرُونَ (15)}
{أَفَسِحْرٌ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{لَا تُبْصِرُونَ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 9/150]

قوله تعالى: {اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا سَوَاء عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (16)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (16)}
{اصْلَوْهَا}
- قرأ بتغليظ اللام الأزرق وورش.
{فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا}
- قرأ بترقيق الراء فيهما الأزرق وورش بخلاف عنهما.
{تَعْمَلُونَ}
- قراءة الجماعة بفتح التاء (تعملون).
- وقرأ المطوعي بكسرها (تعملون).
- وتقدم مثل هذا مفصلًا في سورة الفاتحة في (نستعين) ). [معجم القراءات: 9/151]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 08:31 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الطور

[ من الآية (17) إلى الآية (21) ]
{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ (17) فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (18) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (19) مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ (20) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (21)}

قوله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ (17)}
قوله تعالى: {فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (18)}
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (فكهين) قد ذكر في يس). [تحبير التيسير: 565]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ فَاكِهِينَ فِي يس). [النشر في القراءات العشر: 2/377]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فاكهين} [18]، و{هنيئًا} [19]، و{متكئين} [20] ذكرن لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 699] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
قرأ "فَكِهِين" [الآية: 18] بلا ألف بعد الفاء أبو جعفر كما مر "بيس" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/495]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (18)}
{فَاكِهِينَ}
- قرأ الجمهور (فاكهين) بألف، وبالنصب على الحال.
- وقرأ الحسن وأبو جعفر وخالد [فيما حكى أبو حاتم] وهارون عن أبي عمرو عن عاصم من طريق الداني (فكهين) بغير ألف وبالياء، نصبًا على الحال.
وتقدم مثل هذا في الآية/55 من سورة يس، وسورة الدخان الآية/27.
وقال الخليل: وقوله عز وجل: (فاكهين ...) أي ناعمين معجبين بما هم فيه، ومن قرأ (فكهين) فمعناه: فرحين، ويختار ما كان لأهل
[معجم القراءات: 9/151]
الجنة (فاكهين)، وما كان لأهل النار (فكهين) أي أشرين بطرين).
- وقرأ خالد (فاكهون) بالألف والواو، رفعًا، على أنه خبر (إن) في الآية/17.
في قوله تعالى: (إن المتقين في جناتٍ وعيونٍ فاكهون ...).
{آتَاهُمْ}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- وقراءة الجماعة بالفتح.
{وَوَقَاهُمْ}
- قراءة الجماعة (ووقاهم) بتخفيف القاف.
- وقرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
- وقرأ أبو حيوة (ووقاهم) بتشديد القاف على المبالغة). [معجم القراءات: 9/152]

قوله تعالى: {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (19)}
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فاكهين} [18]، و{هنيئًا} [19]، و{متكئين} [20] ذكرن لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 699] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (19)}
{هَنِيئًا}
- تقدم عن أبي جعفر البدل مع الإدغام بخلف عنه (هنيًا) وهي قراءة حمزة في الوقف.
وانظر الآية/4 من سورة النساء). [معجم القراءات: 9/152]

قوله تعالى: {مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ (20)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عَلَى سُرُرٍ) بفتح الراء حيث وقع أبو السَّمَّال، الباقون بضمتين، وهو الاختيار جمع سرير). [الكامل في القراءات العشر: 641]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مُتَّكِئِينَ لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/377]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فاكهين} [18]، و{هنيئًا} [19]، و{متكئين} [20] ذكرن لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 699] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وحذف همز "متكئين" أبو جعفر، ووقف عليه حمزة بالتسهيل كالياء وبالحذف للرسم وأما الإبدال فضعيف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/495]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (20)}
{مُتَّكِئِينَ}
- قراءة الجماعة بتحقيق الهمز (متكئين).
- وقرأ أبو جعفر (متكين) بحذف الهمز.
- وقرأه حمزة في الوقف بوجهين:
1- الأول بحذف الهمزة كقراءة أبي جعفر.
2- الثاني بالتسهيل كالياء.
- وروي عنه إبدال الهمزة ياءً وهو ضعيف، وقد ذكره الهذلي وغيره.
{سُرُرٍ}
- قراءة الجماعة (سررٍ) بضم الراء، جمع سرير.
- وقرأ أبو السمال (سررٍ) بفتح الراء.
قال أبو حيان: (وهي لغة لكلب في المضعف فرارًا من توالي ضمتين مع التضعيف).
وتقدم مثل هذا في الآية/33 من سورة الزخرف.
{بِحُورٍ عِينٍ}
- قراءة الجماعة (بحورٍ عينٍ) بالتنوين فيهما، وعين: وصف لـ (حور).
[معجم القراءات: 9/153]
- وقرأ عكرمة (بحورِ عينٍ) على الإضافة.
- وقرئ (بحيرٍ عينٍ) كذا بالياء في الأول بدل الواو، وبالتنوين فيهما.
- وقرأ عبد الله وإبراهيم النخعي (بعيسٍ عينٍ)، والعيساء: البيضاء.
وسبق هذا في الآية/54 من سورة الدخان.
- وحكى أبو عمرو عن عكرمة أنه قرأ (بعيس عين) على الإضافة.
- وقرأ عكرمة (وزوجناهم حورًا عينًا) ). [معجم القراءات: 9/154]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (21)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {وَالَّذين آمنُوا وَاتَّبَعتهمْ ذُرِّيتهمْ بِإِيمَان ألحقنا بهم ذُرِّيتهمْ} 21
قَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {وَاتَّبَعتهمْ} بِالتَّاءِ {ذُرِّيتهمْ} وَاحِدَة {ألحقنا بهم ذُرِّيتهمْ} وَاحِدَة أَيْضا
وَقَرَأَ نَافِع {وَاتَّبَعتهمْ} بِالتَّاءِ {ذُرِّيتهمْ} وَاحِدَة و{ألحقنا بهم ذُرِّيتهمْ} جمَاعَة
وروى خَارجه عَن نَافِع فيهمَا مثل حَمْزَة
وَقَرَأَ ابْن عَامر {وَاتَّبَعتهمْ} بِالتَّاءِ {ذُرِّيتهمْ} جمَاعَة بِرَفْع التَّاء {ألحقنا بهم ذُرِّيتهمْ} جمَاعَة أَيْضا
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو (وأتبعنهم) بالنُّون {ذُرِّيتهمْ} جمَاعَة (وألحقنا بهم ذُرِّيتهمْ) جمَاعَة أَيْضا). [السبعة في القراءات: 612]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {وَمَا ألتناهم من عَمَلهم من شَيْء} 21
قَرَأَ ابْن كثير وَحده (وَمَا ألتنهم) بِكَسْر اللَّام غير ممدودة الْألف
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (وَمَا ألتنهم) مَفْتُوحَة اللَّام غير ممدودة الْألف). [السبعة في القراءات: 612]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وأتبعناهم) أبو عمرو (ذرياتهم) رفع (بهم ذرياتهم)
مدني كلاهما جمع بصري، شامي). [الغاية في القراءات العشر: 399 - 400]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ألتناهم) بالكسر مكي). [الغاية في القراءات العشر: 400]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وأتبعناهم) [21]: بنون وألف، (ذرياتهم): بألف فيهما وكسر التاءين أبو عمرو. الأول بغير ألف، وضم التاء، والثاني بألف، وكسر التاء مدني، وسلام. بألف فيهما، وكسر التاء الثانية دمشقي، ويعقوب، وسهل. وافق المفضل في الأول. الباقون بغير ألف فيهما وفتح الثانية. واتفقوا على ضم الأولة.
(ألتناهم) [21]: بكسر اللام مكي، بحذف الألف المفتوحة قنبل طريق ابن الصلت). [المنتهى: 2/982]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (واتبعناهم) بقطع الألف وإسكان التاء والتخفيف وبعد العين نون وألف، وقرأ الباقون بوصل الألف وتشديد التاء وبعد العين تاء ساكنة). [التبصرة: 345]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (ذريتهم) بالجمع وكسر التاء، وكذلك قرأ ابن عامر غير أنه ضم التاء، وقرأ الباقون بالتوحيد وضم التاء). [التبصرة: 345]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون وابن كثير (ألحقنا بهم ذريتهم) بالتوحيد وفتح التاء، وقرأ الباقون بالجمع وكسر التاء). [التبصرة: 345]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (ألتنهم) بكسر اللام، وقرأ الباقون بالفتح). [التبصرة: 345]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ أبو عمرو: {وأتبعناهم} (21): بقطع الألف، وإسكان التاء والعين، ونون، وألف بعد النون.
والباقون: بوصل الألف، وفتح التاء والعين، وتاء ساكنة بعد العين، من غير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 470]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، وأبو عمرو: {ذرياتهم بإيمان} (21): بالجمع. وضم ابن عامر التاء، وكسرها أبو عمرو.
والباقون: بالتوحيد، ورفع التاء). [التيسير في القراءات السبع: 470]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر، وأبو عمرو: {بهم ذرياتهم} (21): بالجمع، وكسر التاء.
والباقون: بالتوحيد، وفتح التاء). [التيسير في القراءات السبع: 470]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {وما ألتناهم} (21): بكسر اللام.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 470]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قرأ أبو عمرو: (وأتبعناهم) بقطع الألف وإسكان التّاء والعين ونون وألف بعدها، والباقون بوصل الألف وفتح التّاء والعين وتاء ساكنة بعد العين.
ابن عامر وأبو عمرو ويعقوب: (ذرياتهم بإيمان) بالجمع، وضم ابن عامر ويعقوب التّاء وكسرها أبو عمرو، والباقون بالتّوحيد ورفع التّاء.
نافع وأبو جعفر وابن عامر وأبو عمرو ويعقوب: (بهم ذرياتهم) بالجمع وكسر التّاء والباقون بالتّوحيد وفتح التّاء.
ابن كثير: (وما ألتناهم) بكسر اللّام، والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 565]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([21]- {وَاتَّبَعَتْهُمْ} بنون وألف {ذُرِّيَّتُهُمْ} جمع فيهما وكسر التاءين: أبو عمرو.
الأول بغير ألف وضم التاء، والثاني بألف وكسر التاء: نافع.
بألف فيهما وكسر التاء الثانية: ابن عامر.
الباقون بغير ألف فيهما وفتح الثانية). [الإقناع: 2/773]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([21]- {أَلَتْنَاهُمْ} بكسر اللام: ابن كثير). [الإقناع: 2/773]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1047 - وَبَصْرٍ وَأَتْبَعاَ بِوَاتَّبَعَتْ وَمَا = أَلَتْنَا اكْسِرُوا دِنْياً .... .... ). [الشاطبية: 84]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1047] و(بصر) وأتبعنا بواتبعت وما = ألتنا اكسروا (د)نيا وإن افتحوا (ا)لجلا
[1048] رضًا يصعقون اضممه (كـ)ـم (نـ)ـص والمسيـ = ـطرون (لـ)ـسان (عـ)ـاب بالخلف (ز)ملا
[1049] وصاد كزاي (قـ)ـام بالخلف (ضـ)ـبعه = وكذب يرويه (هشام) مثقلا
وأتبعنهم واتبعتهم، معلوم.
ويقال: ألت يألَت، كعلم يعلم.
و{ألتنهم} بالفتح، من: ألت يألِت، كضرب يضرب. ويقال أيضًا: آلت يولت.
ويجوز أيضًا: ألات يليت.
ويجوز أن يكون {ألتنهم} بالفتح منه، مثل: أمتناهم، من أمات يميت.
ويقال أيضًا: لات يليت، مثل: باع يبيع.
ويقال: ولت يلت، مثل: وعد يعد.
والكل بمعنى النقصان.
و(دينًا)، من قولهم: هو ابن عمه دینًا؛ يعني أن ألِتنا قريبةٌ من ألَتنا، كابني العم). [فتح الوصيد: 2/1257]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1047] وبصر وأتبعنا بواتبعت وما = ألتنا اكسروا دنيا وإن افتحوا الجلا
[1048] رضا يصعقون اضممه كم نص والمسيـ = ـطرون لسان عاب بالخلف زملا
[1049] وصاد كزاي قام بالخلف ضبعه = وكذب يرويه هشام مثقلا
ب: (دنيا) بكسر الدال والتنوين -: القريب من الدنو، يقال: فلان ابن عمي دنيًا، أي: قريبًا، (الجلا) بالفتح والمد-: الوضوح، أي: ذا الجلاء، بمعنى الجلي، (اللسان): اللغة، (عاب): فعل ماضٍ من العيب، (الزمل): الضعيف، (الضبع): العضد.
ح: (بصرٍ): مبتدأ، (وأتبعنا): خبر، (بواتعبت): ظرف، أي: قرأ (وأتبعنا) في موضع (واتبعت)، (ما ألتنا): مفعول (اكسروا)، (دنيا): حال من المفعول، أي: قريبًا من الحرف المذكور قبله، وهو: {وأتبعناهم}، أو قريبًا قراءة الكسر من قراءة الفتح، (إن): مفعول (افتحوا)، (الجلا): حال، أي: ذا الجلاء، (رضًى): تمييز من الحال، (يصعقون): مفعول فعل محذوف يفسره ما بعده، أي: اضمم يصعقون اضممه، (كم): مميزه محذوف، أي: كم قارئ نص عليه، (المصيطرون لسانٌ): مبتدأ وخبر، (عاب) نعته (زملا): مفعول (عاب)، (بالخلف): متعلق به، أي: لسان يعيب بالخلاف جاهلًا ضعيف الحال في العلم، (صادٌ): مبتدأ نكرة تخصص بالنعت، وهو (كزاي)، (قام ... ضبعه) فعل وفاعل -: خبر المبتدأ، (بالخلف): متعلق به، (كذب): مبتدأ، (يرويه هشامٌ مثقلا): خبر.
[كنز المعاني: 2/633]
ص: قرأ البصري أبو عمرو: (وأتبعناهم ذرياتهم) [21] بقطع الهمزة وإسكان التاء والعين ونون مفتوحة من الإتباع، وإسناد الفعل إلى المتكلم، والباقون: {واتبعتهم} بوصل الهمزة وتشديد التاء مفتوحة من الاتباع، وإسناده إلى {ذريتهم}، وقد سبق القول في {ذريتهم} قبل ذلك.
وقرأ ابن كثير: {وما ألتناهم من عملهم} [21] بكسر اللام من (ألت يألت)، نحو: (علم يعلم)، والباقون: بفتحها، من (ألت يألت)، كـ (ضرب يضرب)، لغتان، بمعنى النقص.
وقرأ نافع والكسائي: (أنه هو البر الرحيم) [28] بفتح الهمزة، أي: تدعونه بأنه، أو لأنه، والباقون: بالكسر على الاستئناف.
[كنز المعاني: 2/634]
وقرأ ابن عامر وعاصم: {الذي فيه يصعقون} [45] بضم الياء على بناء المفعول، من (صُعق) فهو مصعوق، والباقون: بفتحها على بناء الفاعل، من (صعق): إذا هلك.
وقرأ هشام وحفص بخلافٍ عنه وقنبل بلا خلاف: {أم هم المصيطرون} [37] بالسين، وهو الأصل، من (تسيطرت فلانًا): إذا اتخذته عبدًا، أي: هم، المسلطون الجبارون، وقرأ خلاد بخلافٍ عنه-
[كنز المعاني: 2/635]
وخلف بلا خلاف: بإشمام الصاد الزاي، كما مر في {صراط} [الفاتحة: 7]، والباقون ومعهم خلاد في وجهه الآخر بالصاد المحضة.
قرأ هشام: (ما كذب الفؤاد ما رأى) [11] بالتشديد، أي: لم يكذب فؤاده ما أدركه بصره، والمراد: أن رؤيته كانت تلك الليلة صادقة، والباقون: بالتخفيف، فيكون {ما رأى} منصوبًا بنزع الخافض، أي: فيما رأى). [كنز المعاني: 2/636] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم شرع في حروف والطور فقال:
1047- وَبَصْرٍ وَأَتْبَعا بِوَاتَّبَعَتْ وَمَا،.. أَلَتْنَا اكْسِرُوا "دِ"نْيا وَإِنَّ افْتَحُوا "ا"لْجَلا
أي: قرأ أبو عمرو: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ} موضع قراءة غيره: "واتبعتهم" وكلاهما واضح، وقد مضى ذكر الخلاف في "ذرياتهم" الذي بعد "اتبعناهم" والذي بعد: {أَلْحَقْنَا بِهِمْ} في سورة الأعراف، أما: {وَمَا أَلَتْنَاهُمْ} فكسر اللام ابن كثير وحده وفتحها غيره وهما لغتان وفيها لغات أخر ذكرها الشيخ في شرحه والكل بمعنى النقصان، وقوله: دنيا من قولهم هو ابن عمي دنيا ودنيا وإذا كسرت الدال نونت وإذا ضممتها لم تنون؛ أي: قريبا يشير إلى أنه قريب من الحرف المذكور قبله وهو "واتبعناهم" وقال الشيخ؛ يعني: إن ألتنا بالكسر قريب من ألتنا بالفتح كابني العم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/186]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1047 - وبصر وأتبعنا بو اتّبعت وما = ألتنا اكسروا دنيا .... ....
....
قرأ أبو عمرو: والّذين آمنوا وأتبعنهم بقطع الهمزة وتخفيف التاء وإسكانها وإسكان العين وبعدها نون مفتوحة ممدودة، وقرأ الباقون وَاتَّبَعَتْهُمْ بوصل الهمزة وفتح التاء وتشديدها وفتح العين وبعدها تاء مثناة فوقية ساكنة من غير ألف ولا نون.
[الوافي في شرح الشاطبية: 363]
وقد لفظ الناظم بالقراءتين معا. وقرأ ابن كثير: وَما أَلَتْناهُمْ بكسر اللام، وقرأ غيره بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 364]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (وقوله: (دنيا) بكسر الدال وسكون النون والتنوين: القريب، مأخوذ من الدنو). [الوافي في شرح الشاطبية: 364]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (210- .... .... .... .... .... = .... .... .... وَوَاتَّبَعَتْ حَلَا
211 - وَبَعْدُ ارْفَعَنْ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 39]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم شرع في سورة الطور بقوله: واتبعت حلا وبعد ارفعن يعني قرأ مرموز (حا) حلا وهو يعقوب {واتبعتهم} [21] بهمزة وصل مع التوحيد كما نطق به وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا وقوله وبعد ارفعن أي قرأ يعقوب برفع {ذرياتهم} بعده على أنه فاعل ووافق أصله في الجمع ووافق الآخران أيضًا أصلهما في الرفع والتوحيد ووافقوا أصولهم في ذرياتهم الثاني). [شرح الدرة المضيئة: 231]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَاتَّبَعَتْهُمْ فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَأَتْبَعْنَاهُمْ بِقَطْعِ الْهَمْزَةِ وَفَتْحِهَا، وَإِسْكَانِ التَّاءِ وَالْعَيْنِ وَنُونٍ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِوَصْلِ الْهَمْزَةِ وَتَشْدِيدِ التَّاءِ وَفَتْحِ الْعَيْنِ وَتَاءٍ سَاكِنَةٍ بَعْدَهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/377]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ فَقَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ بِأَلِفٍ عَلَى الْجَمْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ أَلِفٍ عَلَى التَّوْحِيدِ، وَكَسَرَ التَّاءَ أَبُو عَمْرٍو وَحْدَهُ، وَضَمَّهَا الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/377]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَلَتْنَاهُمْ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ بِكَسْرِ اللَّامِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا (وَاخْتُلِفَ) عَنْ قُنْبُلٍ فِي حَذْفِ الْهَمْزَةِ، فَرَوَى ابْنُ شَنَبُوذَ عَنْهُ إِسْقَاطَ الْهَمْزَةِ وَاللَّفْظَ بِلَامٍ مَكْسُورَةٍ، وَهِيَ رِوَايَةُ الْحُلْوَانِيِّ عَنِ الْقَوَّاسِ، وَهِيَ قِرَاءَةُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَطَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ وَجَاءَتْ عَنِ الْأَعْمَشِ، وَرَوَى ابْنُ مُجَاهِدٍ إِثْبَاتَ الْهَمْزَةِ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ، وَرُوِّينَا عَنِ ابْنِ هُرْمُزَ بِمَدِّ الْهَمْزَةِ، وَعَنِ الْأَعْمَشِ إِسْقَاطُهَا مَعَ فَتْحِ اللَّامِ، وَقُرِئَتْ وَلَتْنَاهُمْ بِالْوَاوِ، وَكُلُّهَا لُغَاتٌ ثَابِتَةٌ بِمَعْنَى نَقَصَ). [النشر في القراءات العشر: 2/377]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْأَعْرَافِ). [النشر في القراءات العشر: 2/377]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو {واتبعتهم} [21] بقطع الهمزة وفتحها وإسكان التاء والعين ونون وألف، والباقون بوصل الهمزة وتشديد التاء وفتح العين وتاء ساكنة بعدها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 699]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ البصريان وابن عامر {ذريتهم} [21] بألف جمعًا، والباقون بغير ألف، وأبو عمرو بكسر التاء، والباقون بضمها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 699]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير {ألتناهم} [21] بكسر اللام، والباقون بفتحها، روى ابن شنبوذ عن قنبل حذف الهمزة، والباقون بإثباتها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 699]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({بهم ذريتهم} [21] ذكر في الأعراف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 699]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (930- .... .... .... .... .... = .... .... .... وأتبعنا حسن
[طيبة النشر: 96]
931 - باتّبعت ذرّيّة امدد كم حما = وكسر رفع التّا حلا واكسر دما
932 - لام ألتنا حذف همزٍ خلف زم = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 97]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وأتبعنا) أي قرأ أبو عمرو «والذين آمنوا وأتبعناهم» موضع قراءة غيرهم «واتبعتهم» كما في أول البيت الآتي، والله سبحانه وتعالى أعلم.
باتّبعت ذرّيّة امدد (ك) م (حما) = وكسر رفع التّا (ح) لا واكسر (د) ما
قوله: (ذرية) يريد «ذرياتهم» بالمد أي قرأه بالألف جمعا ابن عامر والبصريان، والباقون بغير ألف قوله: (وكسر رفع التاء) أي كسر رفع التاء أبو عمرو وحده، وأما «ذرياتهم» فذكر في الأعراف، قوله واكسر: أي اكسر اللام من قوله «وما ألتناهم» لابن كثير، والباقون بفتحها، والله سبحانه وتعالى أعلم.
لام ألتنا حذف همز خلف (ز) م = وإنّه افتح (ر) م (مدا) يصعق ضم
قوله: (حذف همز) يريد حذف الهمزة من «ألتناهم» لقنبل، والباقون بإثباتها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 313]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
... ... ... ... = ... ..... وأتبعنا (ح) سن
باتّبعت ذرية امدد (ك) م (حما) = وكسر رفع التّا (ح) لا واكسر (د) ما
ش: وقرأ ذو حاء (حسن) أبو عمرو: والذين ءامنوا وأتبعناهم، [21] بقطع الهمزة
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/568]
وتخفيف التاء، وإسكانه وإسكان العين، ونون وألف؛ على جعله «أفعل» معدّى بالهمزة من «تبع» المعدّى لواحد فازداد آخر.
وأسند إلى ضمير اسم الله تعالى على جهة العظمة؛ لأنه الفاعل الحقيقي؛ مناسبة لـ وزوّجنهم [20] وألحقنا [21] وألتناهم [21].
واتصل به مفعوله الأول، وذرياتهم الأول [21] الثاني، وكسرت تاؤها على قياس نصب جمع المؤنث السالم.
وقرأ الباقون بوصل الهمزة: وفتح التاء وتشديدها، وفتح العين، وتاء مثناة فوق ساكنة مكانها، وزنه: افتعل، بمعنى الأول، ومن ثمّ بقي على تعديته ك «اتبعك»، واقتضى ذلك سكون فائه؛ فوجب إدغامها في مثلها، ولحقته تاء التأنيث لإسناده لـ ذرّيّتهم لصدور الفعل عنها، ومن ثم رفعت، والضمير مفعوله قدّم عليه وجوبا؛ لاتصاله.
وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر، و(حما) البصريان: ذرياتهم بإيمان [21] بألف قبل التاء على الجمع، والباقون بحذف الألف والتوحيد لإرادة الجنس.
وقرأ ذو حاء (حلا) أبو عمرو بكسر التاء؛ لأنه منصوب بها، والباقون برفعها لأنه فاعل.
وتقدم: ألحقنا بهم ذريّاتهم [21] بالأعراف.
تنبيه: استغنى في الأولين باللفظ عن القيد، ومراده بالمد زيادة الألف، وقيد الكسر للضد.
وقرأ ذو دال (دما) ابن كثير: وما ألتناهم [21] بكسر اللام، والباقون بفتحها، وهما لغتان.
ثم كمل فقال:
ص:
لام ألتنا حذف همز خلف (ز) م = وإنه افتح (ر) م (مدا) يصعق ضم
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/569]
(ك) م (ن) ال ... ..... = ... ... ... ... ...
ش: أي: اختلف عن ذي زاي (زم) قنبل في همز «ألتنا»:
فروى ابن شنبوذ عنه إسقاطها واللفظ بلام مكسورة، وهي رواية الحلواني عن القواس.
وروى ابن مجاهد إثباتها، وكلها لغات). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/570]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُم" [الآية: 21] فنافع وأبو جعفر واتبعتهم بوصل الهمزة وتشديد التاء وفتح العين بعدهما تاء فوقية ساكنة "ذريتهم" الأول بالتوحيد وضم التاء رفعا على الفاعلية، والثاني بالجمع وكسر التاء نصبا مفعولا ثانيا، وقرأ ابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي وخلف كذلك إلا أنهم قرؤوا بالتوحيد في "ذريتهم" الثاني كالأول مع نصب التاء مفعولا أيضا، وافقهم ابن محيصن والأعمش لكن المطوعي عنه بكسر الذال فيهما،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/495]
وقرأ ابن عامر ويعقوب "اتبعتهم" كذلك "ذرياتهم" كلاهما بالجمع مع رفع الأول على ما مر ونصب الثاني بالكسر مفعولا ثانيا كما مر، وافقهما الحسن، وقرأ أبو عمرو وأتبعناهم بقطع الهمزة مفتوحة وإسكان التاء والعين ونون فألف بعدها ذرياتهم بالجمع فيهما مع كسر التاء نصبا على المفعولية كما مر، وافقه اليزيدي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/496]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَلَتْنَاهُم" [الآية: 21] فابن كثير بكسر اللام من ألت يالت كعلم يعلم، وافقه ابن محيصن، واختلف عن قنبل في حذف الهمزة فروى ابن شنبوذ عنه إسقاط الهمزة واللفظ بلام مكسورة كبعناهم يقال لاته يليته كباعه يبيعه، وهي رواية الحلواني عن القواس، وافقه الحسن وروى ابن مجاهد عنه إثباتها كالبزي، وبذلك قرأ الباقون مع فتح اللام وكلها لغات ثابتة بمعنى نقص). [إتحاف فضلاء البشر: 2/496]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {واتبعتهم} [21] قرأ البصري بهمزة قطع مفتوحة بعد الواو، وإسكان التاء والعين، ونون وألف بعدها، والباقون بوصل الهمزة، وتشديد التاء الأولى وفتحها، وفتح العين، بعدها تاء ساكنة). [غيث النفع: 1156]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ذريتهم بإيمان} [21] قرأ البصري بألف بعد الياء، على الجمع، وكسر التاء، مفعول لـــ {أتبعناهم} ونصبه بالكسرة، والشامي مثله، إلا أنه يضم التاء، والباقون بغير ألف، على التوحيد، وفتح التاء.
وكيفية قراءتها من قوله تعالى: {والذين ءامنوا} [21] إلى {ذريتهم} الثاني والوقف عليه كاف، وبعض أسقطه، وجعل الوق فعلى {شيء} -:
أن تبدأ بقالون بوصل همزة و{واتبعتهم} وتشديد تائه الأولى وفتحها، وفتح العين، وتسكين الثانية، من غير ألف، وتسكين الميم، وتوحيد {ذريتهم} الأول، ورفع تائه، وجمع الثاني، وكسر تائه.
واندرج معه عاصم وخلاد وعلي وخلف على ترك السكت، وتخلفوا في {ذريتهم} الثاني، فتعطفهم منه بالتوحيد، ونصب التاء.
[غيث النفع: 1156]
وورش على القصر كقالون، إلا أنه يتخلف عنه في النقل، فتعطفه منه، ثم تعطف خلفًا بالسكت، والشامي كقالون، إلا أنه يتخلف في {ذريتهم} الأول، فتعطفه منه بالجمع والرفع.
ثم تأتي بضم الميم لقالون، ويندرج معه المكي، ويتخلف في {ذريتهم} الثاني، فتعطفه منه بالتوحيد، ونصب التاء.
ثم تأتي بالبصري بقطع الهمزة، وإسكان التاء والعين، وجعل التاء الثانية نونًا، بعدها ألف، و{ذريتهم} معًا بالجمع وكسر التاء، ثم تأتي بورش بتوسط {ءامنوا} و{بإيمان} ومدهما.
وإن وقفت على {شيء} - والوقف عليه تام أو أكفى فتبدأ بقالون بما تقدم، وقصر المنفصل، ويجوز له في {شيء} كسائر القراء إلا ورشًا وهشامًا وحمزة المد والتوسط والقصر، فتقرأ بها أو بما شئت منها، ثم تعطفه بمد المنفصل.
ثم تعطف عاصمًا بتوحيد {ذريتهم} الثاني ونصب تائه، ومد المنفصل، واندرج معه علي وكذا خلاد وخلف على عدم السكت، إلا أنهما يتخلفان في مد المنفصل، فتعطفهما منه مع أوجه {شيء} الأربعة.
ثم تأتي بورش بالنقل، ومد المنفصل طويلاً، وتوسط {شيء} ثم تعطف خلفًا بالسكت، وأربعة {شيء} ثم تأتي بالشامي كما تقدم، ومد المنفصل، وحكم {شيء}.
ثم تأتي بقالون بضم الميم، وما تقدم، وقصر المنفصل ومده، وعلى كل منهما ثلاثة {شيء}.
ثم تعطف المكي بما تقدم، وقصر المنفصل، وكسر لام {ألتناهم} وثلاثة {شيء}.
[غيث النفع: 1157]
ثم تأتي بالبصري كما تقدم، وقصر المنفصل، ثم تعطف ا لدوري بعده، ثم تأتي بورش بتوسط {ءامنوا} و{بإيمان} وتوسط {شيء} ومده طويلاً، ثم تأتي له بمد {ءامنوا} و{بإيمان} وتوسط {شيء} ومده). [غيث النفع: 1158]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ألتناهم} قرأ المكي بكسر اللام، والباقون بفتحها، لغتان، بمعنى: نقص). [غيث النفع: 1158]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (21)}
{وَاتَّبَعَتْهُمْ}
- قرأ ابن كثير ونافع وعاصم وحمزة والكسائي وابن عامر وخلف وعبد الله ابن مسعود وأبو جعفر وطلحة وقتادة ويعقوب وابن محيصن والأعمش والحسن وشيبة والجحدري وعيسى بن عمر
[معجم القراءات: 9/154]
ومجاهد (واتبعتهم) بوصل الهمزة وتشديد التاء وفتح العين وبعدها تاء ساكنة.
- وقرأ أبو عمرو واليزيدي وسعيد بن جبير وعبد الله بن مسعود وابن عباس والأعرج وأبو رجاء والشعبي وابن جبير والضحاك (وأتبعناهم) بقطع الهمزة مفتوحة وإسكان التاء والعين ونون فألف بعدها.
وفي معاني الفراء عن رجل أنه قرأ (واتبعهم)، وأخشى أن يكون تصحيفًا أو خطأ من القارئ، وانظر النص فيه.
{وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ}
- قرأ ابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي وخارجة عن نافع وأبو جعفر وخلف وسعيد بن جبير والحسن وابن مسعود وابن محيصن والأعمش وابن عباس وقتادة ومجاهد والجحدري وعيسى (ذريتهم) بالتوحيد وضم التاء، رفعًا على الفاعلية.
[معجم القراءات: 9/155]
- وقرأ المطوعي (ذريتهم) بكسر الذال مفردًا مضموم التاء.
- وقرأ سعيد بن جبير (ذريئتهم) بالهمز والمد، مفردًا مرفوعًا.
- وقرأ ابن عامر ونافع في رواية ويعقوب وابن مسعود والحسن وسهل (ذرياتهم) جمعًا مرفوعًا على الفاعلية للفعل (اتبعتهم).
- وقرئ (ذرياتهم) بكسر الذال وضم التاء.
- وقرأ أبو عمرو واليزيدي وسعيد بن جبير والأعرج وابن مسعود والحسن وابن عباس (وأتبعناهم ذرياتهم) بالجمع وكسر التاء نصبًا على المفعولية.
{أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ}
- قرأ ابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي ونافع برواية خارجة عنه وابن مسعود وخلف وابن محيصن والأعمش وابن عباس
[معجم القراءات: 9/156]
ومجاهد وطلحة والحسن وقتادة (... ذريتهم) مفردًا مفتوح التاء.
- وقرأ نافع وأبو جعفر وابن عامر وأبو عمرو بخلاف عنه والحسن ويعقوب وابن مسعود بخلاف عنه، وشيبة والجحدري وعيسى بن عمر والأعرج وأبو رجاء والشعبي وابن جبير والضحاك (ذرياتهم) بالجمع.
- وقرأ المطوعي (ذريتهم) مفردًا مكسور الذال.
{وَمَا أَلَتْنَاهُمْ}
- قرأ الجمهور (... ألتناهم) بفتح اللام من ألت يألت، أو من ألات.
- وقرأ ابن كثير والحسن وابن محيصن وقنبل برواية ابن مجاهد، والبزي وأبو يحيى (... ألتناهم) بكسر اللام، من ألت يألت كعلم يعلم.
- وقرأ الأعرج (ابن هرمز) وأبو هريرة وابن السميفع (آلتناهم)
[معجم القراءات: 9/157]
بالمد من آلت على وزن أفعل.
وذكر مكي أن آلت يولت لغة حكاها التوزي، ولم يقرأ بها، وأنكر سهل هذه القراءة بالمد وقال: (لا يروى عن أحد، ولا يدل عليها تفسير ولا عربية).
قال أبو حيان: (وليس كما ذكر بل قد نقل أهل اللغة (آلت) بالمد كما قرأ ابن هرمز).
- وقرأ طلحة والأعمش من حكاية أبي حاتم عنه وأبو العالية وأبو نهيك ومعاذ القارئ (لتناهم) بفتح اللام.
قال سهل: (لا يجوز فتح اللام من غير ألف بحال).
- وقرأ ابن مسعود وأبي بن كعب وطلحة والأعمش والحسن وشبل عن ابن كثير وابن شنبوذ عن قنبل والحلواني عن القواس عن ابن كثير (لتناهم) بإسقاط الهمزة وكسر اللام، من (لات).
- وقرأ الضحاك وعاصم الجحدري (وما ولتناهم)، بالواو، وقد ذكره هارون.
- وقرأ ابن مسعود وأبو المتوكل (وما ألتهم) مثل: جعلتهم.
- وقرئ (ألتهم) أي ما نقصهم الله.
[معجم القراءات: 9/158]
{شَيْءٍ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/20 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 9/159]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 08:34 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الطور

[ من الآية (22) إلى الآية (28) ]
{وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ (22) يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لاَّ لَغْوٌ فِيهَا وَلا تَأْثِيمٌ (23) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ (24) وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ (25) قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ (26) فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ (27) إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ (28)}

قوله تعالى: {وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ (22)}
قوله تعالى: {يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لاَّ لَغْوٌ فِيهَا وَلا تَأْثِيمٌ (23)}

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {لَا لَغْو فِيهَا وَلَا تأثيم} 23
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {لَا لَغْو فِيهَا وَلَا تأثيم} نصبا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {لَا لَغْو فِيهَا وَلَا تأثيم} بِالرَّفْع والتنوين). [السبعة في القراءات: 612]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (لا لغو فيها ولا تأثيم) ). [التبصرة: 345]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {لا لغو فيها ولا تأثيم} (23): بنصب الواو والميم، من غير تنوين.
والباقون: برفعهما، مع التنوين). [التيسير في القراءات السبع: 470]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (لا لغو فيها ولا تأثيم) قد ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 565]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/378]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لا لغوٌ فيها ولا تأثيمٌ} [23] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 699]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ {لا لَغْوٌ فِيهَا وَلا تَأْثِيمٌ} [الآية: 23] بالرفع نافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف، والباقون بالفتح بلا تنوين ومر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/496]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا لغو فيها ولا تأثيم} قرأ المكي والبصري بفتح الواو من {لغو} والميم من {تأثيم} والباقون بالرفع.
وإبدال همزة {تأثيم} لورش وسوسي مطلقًا وحمزة إن وقف جلي، وهو كاف، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع لجميع المغاربة، وقيل {رهين} وقيل {يشتهون} وقيل {الرحيم} ). [غيث النفع: 1158]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ (23)}
{كَأْسًا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والسوسي ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (كاسًا) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (كأسًا).
{لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ}
- قرأ نافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف (لا لغو ... ولا تأثيم) برفعهما على الابتداء، وفيها: الخبر، أو على أن (لا) في مذهب (ليس) رافعة.
- وقرأ أبو عمرو وابن كثير ويعقوب وابن محيصن والحسن واليزيدي (لا لغو فيها ولا تأثيم) بفتحهما اسمًا لـ(لا) النافية للجنس.
قال الزجاج: (إلا أن الاختيار عند النحويين إذا كررت (لا) في هذا الموضع الرفع، والنصب عند جميعهم جائز حسن).
وتقدم ما يشبه هذا في القراءة في الآية/54 من سورة البقرة
[معجم القراءات: 9/159]
(... لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة)، وكذا الآية/31 من سورة إبراهيم: (لا بيع ولا خلال).
- وقرأ الحسن (لا لغو فيها ولا تأثيم) بفتح الأول، ورفع الثاني.
{تَأْثِيمٌ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (تاثيم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمز (تأثيم) ). [معجم القراءات: 9/160]

قوله تعالى: {وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ (24)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَلُؤْلُؤًا فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/378]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لؤلؤٌ} [24] ذكر في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 700]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لؤلؤا" [الآية: 24] بإبدال همزته الأولى واوا ساكنة أبو عمرو بخلفه وأبو بكر وأبو جعفر ولم يبدله ورش من طريقيه، ووقف عليه حمزة بإبدال الأولى كأبي عمرو، وأما الثانية فإبدالها واوا ساكنة لسكونها بعد ضمة على القياسي أو واوا مضمومة على مذهب التميميين كما مر ثم تسكن للوقف فيتحد مع ما قبله لفظا، ويجوز الروم والإشمام ويجوز رابع وهو بين بين على تقدير روم حركة الهمزة وهشام بخلف كذلك في الثانية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/496]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ويطوف عليهم غلمان}
{عليهم} [24] جلي). [غيث النفع: 1160]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لؤلؤ} إبداله لسوسي وشعبة جلي). [غيث النفع: 1160]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ (24)}
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة فيه بضم الهاء وكسرها مرارًا، وانظر الآية/7 من سورة البقرة، والآية/16 من سورة الرعد.
{لُؤْلُؤٌ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو بكر وأبو جعفر واليزيدي والسوسي بإبدال الهمزة الأولى واوًا ساكنة (لولؤ).
- ووقف عليه حمزة بإبدال الهمزة الأولى واوًا ساكنة كأبي عمرو ومن معه.
ووقف حمزة وهشام بخلف عنه على الثانية بإبدالها واوًا ساكنة لسكونها بعد ضمة على القياسي، أو واوًا مضمومة على مذهب القيميين، ثم تسكن للوقف فيتحد مع ما قبله لفظًا.
- ويجوز الروم والإشمام.
- ويجوز وجه رابع وهو بين بين على تقدير روم حركة الهمزة.
[معجم القراءات: 9/160]
وعلى ذلك فصورة الوقف على (لؤلؤ) عند حمزة (لولو) وصورتها عند هشام (لؤلو).
قال في النشر: (إلا أن حمزة يبدل الهمزة الأولى منه واوًا وهشامًا يحققها) ). [معجم القراءات: 9/161]

قوله تعالى: {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ (25)}
قوله تعالى: {قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ (26)}
قوله تعالى: {فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ (27)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ (27)}
{وَوَقَانَا}
- قراءة الجماعة (وقانا) بتخفيف القاف.
- وقرأ أبو حيوة (وقانا) بتشديد القاف.
وتقدم مثل هذا عن أبي حيوة في الآية/18 من هذه السورة (ووقاهم).
- وقرأه حمزة والكسائي وخلف بالإمالة، وذكرها ابن عطية لعيسى بن عمر.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
وتقدم هذا في الآية/18 من هذه السورة). [معجم القراءات: 9/161]

قوله تعالى: {إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ (28)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {إِنَّا كُنَّا من قبل نَدْعُوهُ إِنَّه هُوَ الْبر الرَّحِيم} 28
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة {نَدْعُوهُ إِنَّه} بِالْكَسْرِ
وَقَرَأَ نَافِع والكسائي {أَنه} نصبا وَقَالَ ابْن جماز عَن نَافِع إِنَّه كسر مثل حَمْزَة). [السبعة في القراءات: 613]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ندعوه أنه) بالفتح مدني، وعليّ). [الغاية في القراءات العشر: 400]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ندعوه أنه) [28]: بفتح الهمزة مدني، وعلي، وأبو بشر). [المنتهى: 2/983]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع والكسائي (ندعوه أنه هو) بفتح الهمزة، وقرأ الباقون بالكسر، قرأ قنبل وهشام (المسيطرون) بالسين، وقرأ حمزة بين الصاد والزاي، وقرأ الباقون بالصاد). [التبصرة: 345]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، والكسائي: {أنه هو البر الرحيم} (28): بفتح الهمزة.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 471]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع والكسائيّ وأبو جعفر: (أنه هو البر الرّحيم) بفتح الهمزة والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 565]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([28]- {نَدْعُوهُ إِنَّهُ} بفتح الهمزة: نافع والكسائي). [الإقناع: 2/773]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1047- .... .... .... .... .... = .... .... وَإِنَّ افْتَحُوا الْجَلاَ
1048 - رِضاً .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 84]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1047] و(بصر) وأتبعنا بواتبعت وما = ألتنا اكسروا (د)نيا وإن افتحوا (ا)لجلا
[1048] رضًا يصعقون اضممه (كـ)ـم (نـ)ـص والمسيـ = ـطرون (لـ)ـسان (عـ)ـاب بالخلف (ز)ملا
...
(وإن افتحوا الجلا)، أي الجلي.
[فتح الوصيد: 2/1257]
(رضی)، وهو قوله: {ندعوه إنه هو البر الرحيم}؛ والمعنى: لأنه هو البر الرحيم.
والبر: المحسن. والرحيم: العظيم الرحمة، وهو الذي إذا عبد أثاب، وإذا سئل أجاب.
و{إنه} بالكسر، على الابتداء). [فتح الوصيد: 2/1258]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1047] وبصر وأتبعنا بواتبعت وما = ألتنا اكسروا دنيا وإن افتحوا الجلا
[1048] رضا يصعقون اضممه كم نص والمسيـ = ـطرون لسان عاب بالخلف زملا
[1049] وصاد كزاي قام بالخلف ضبعه = وكذب يرويه هشام مثقلا
ب: (دنيا) بكسر الدال والتنوين -: القريب من الدنو، يقال: فلان ابن عمي دنيًا، أي: قريبًا، (الجلا) بالفتح والمد-: الوضوح، أي: ذا الجلاء، بمعنى الجلي، (اللسان): اللغة، (عاب): فعل ماضٍ من العيب، (الزمل): الضعيف، (الضبع): العضد.
ح: (بصرٍ): مبتدأ، (وأتبعنا): خبر، (بواتعبت): ظرف، أي: قرأ (وأتبعنا) في موضع (واتبعت)، (ما ألتنا): مفعول (اكسروا)، (دنيا): حال من المفعول، أي: قريبًا من الحرف المذكور قبله، وهو: {وأتبعناهم}، أو قريبًا قراءة الكسر من قراءة الفتح، (إن): مفعول (افتحوا)، (الجلا): حال، أي: ذا الجلاء، (رضًى): تمييز من الحال، (يصعقون): مفعول فعل محذوف يفسره ما بعده، أي: اضمم يصعقون اضممه، (كم): مميزه محذوف، أي: كم قارئ نص عليه، (المصيطرون لسانٌ): مبتدأ وخبر، (عاب) نعته (زملا): مفعول (عاب)، (بالخلف): متعلق به، أي: لسان يعيب بالخلاف جاهلًا ضعيف الحال في العلم، (صادٌ): مبتدأ نكرة تخصص بالنعت، وهو (كزاي)، (قام ... ضبعه) فعل وفاعل -: خبر المبتدأ، (بالخلف): متعلق به، (كذب): مبتدأ، (يرويه هشامٌ مثقلا): خبر.
[كنز المعاني: 2/633]
ص: قرأ البصري أبو عمرو: (وأتبعناهم ذرياتهم) [21] بقطع الهمزة وإسكان التاء والعين ونون مفتوحة من الإتباع، وإسناد الفعل إلى المتكلم، والباقون: {واتبعتهم} بوصل الهمزة وتشديد التاء مفتوحة من الاتباع، وإسناده إلى {ذريتهم}، وقد سبق القول في {ذريتهم} قبل ذلك.
وقرأ ابن كثير: {وما ألتناهم من عملهم} [21] بكسر اللام من (ألت يألت)، نحو: (علم يعلم)، والباقون: بفتحها، من (ألت يألت)، كـ (ضرب يضرب)، لغتان، بمعنى النقص.
وقرأ نافع والكسائي: (أنه هو البر الرحيم) [28] بفتح الهمزة، أي: تدعونه بأنه، أو لأنه، والباقون: بالكسر على الاستئناف.
[كنز المعاني: 2/634]
وقرأ ابن عامر وعاصم: {الذي فيه يصعقون} [45] بضم الياء على بناء المفعول، من (صُعق) فهو مصعوق، والباقون: بفتحها على بناء الفاعل، من (صعق): إذا هلك.
وقرأ هشام وحفص بخلافٍ عنه وقنبل بلا خلاف: {أم هم المصيطرون} [37] بالسين، وهو الأصل، من (تسيطرت فلانًا): إذا اتخذته عبدًا، أي: هم، المسلطون الجبارون، وقرأ خلاد بخلافٍ عنه-
[كنز المعاني: 2/635]
وخلف بلا خلاف: بإشمام الصاد الزاي، كما مر في {صراط} [الفاتحة: 7]، والباقون ومعهم خلاد في وجهه الآخر بالصاد المحضة.
قرأ هشام: (ما كذب الفؤاد ما رأى) [11] بالتشديد، أي: لم يكذب فؤاده ما أدركه بصره، والمراد: أن رؤيته كانت تلك الليلة صادقة، والباقون: بالتخفيف، فيكون {ما رأى} منصوبًا بنزع الخافض، أي: فيما رأى). [كنز المعاني: 2/636] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال وأن افتحوا الجلا بفتح الجيم وقصر الممدود؛ أي: ذا الجلا؛ يعني: الجلى، ورضى في أول البيت الآتي متصل به معنى ورمزا فهو في موضع نصب على التمييز؛ أي: الجلى رضاه، ويجمعهم أن يكون خبر مبتدأ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/186]
محذوف؛ أي: هو رضى وموضع الخلاف هو قوله: {إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ} وهو مشكل فإن قبله موضعين لا خلاف في كسرهما وهما: {إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ، إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ} إنه ولا يليق الفتح لا بقوله: {إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ} على تقدير: لأنه أو ندعوه بأنه؛ أي: نصفه بهاتين الصفتين فالذي فتحه نافع والكسائي وكسره الباقون على الابتداء فلهذا قال: الجلا رضاه؛ أي: الواضح أمره بجواز ذلك فيه وكأنه قيده بذلك والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/187]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1047 - .... .... .... .... .... = .... .... .... وإنّ افتحوا الجلا
1048 - رضا .... .... .... .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ نافع والكسائي: إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ بفتح الهمزة، وقرأ غيرهما بكسرها.
و(الجلاء) بفتح الجيم والمد وقصر للقافية: الوضوح). [الوافي في شرح الشاطبية: 364]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: نَدْعُوهُ إِنَّهُ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَالْكِسَائِيُّ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/378]

- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان والكسائي {ندعوه إنه} [28] بفتح الهمزة، والباقون بالكسر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 700]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (932- .... .... .... .... .... = وإنّه افتح رم مدًا .... .... ). [طيبة النشر: 97]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وإنه افتح) يريد قوله تعالى «إنا كنا من قبل ندعوه إنه» قرأ بفتح الهمزة الكسائي والمدنيان على تقدير لأنه، والباقون بكسرها على الابتداء). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 313]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو راء (رم) الكسائي، و(مدا) المدنيان أنه هو البر [28] بفتح الهمزة على تقدير اللام، أي: ندعوه؛ لأنه هو [البر].
والباقون بكسرها على الاستئناف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/570]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "نَدْعُوهُ إِنَّه" [الآية: 28]
[إتحاف فضلاء البشر: 2/496]
فنافع والكسائي وأبو جعفر بفتح الهمزة على التعليل أي: لأنه وافقهم الحسن، والباقون بالكسر على الاستئناف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/497]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ندعوه أنه} [28] قرأ نافع وعلي بفتح همزة {أنه} والباقون بالكسر وصلة {ندعوه} لمكي بين). [غيث النفع: 1160]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ (28)}
{نَدْعُوهُ}
- قراءة الجماعة (ندعوه) بهاء مضمومة.
- وقرأ ابن كثير (ندعوهو) بوصل الهاء بواو في الوصل، على مذهبه المعروف في القراءة.
[معجم القراءات: 9/161]
{إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والأعمش والحسن وابن جماز عن نافع والأعرج (إنه ...) بكسر الهمزة على الاستئناف، وعلى هذه القراءة يحسن الوقف على (ندعوه)، ويبدأ (إنه).
واختار قراءة الكسر أبو عبيد.
- وقرأ الحسن وأبو جعفر ونافع والكسائي وأبو نوفل (ندعوه أنه ...) بفتح الهمزة على تقدير حرف الجر، أي لأنه، وهنا لا يوقف على (ندعوه)؛ لأن (أن) متعلقة بما قبلها.
قال الفراء: (... فمن كسر استأنف، ومن نصب أراد: كنا ندعوه بأنه بر رحيم، وهو وجه حسن، قال الفراء: الكسائي يفتح (أنه)، وأنا أكسره، وإنما قلت: حسن، لأن الكسائي قرأه).
قلت: إنه الأدب من الفراء والإنصاف، رحمهما الله رحمة واسعة، وأسكنهما الفسيح من جنته.
{إِنَّهُ هُوَ}
- أدغم الهاء في الهاء أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 9/162]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 08:36 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الطور

[ من الآية (29) إلى الآية (36) ]
{فَذَكِّرْ فَمَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ (29) أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ (30) قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُتَرَبِّصِينَ (31) أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُم بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (32) أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لاَّ يُؤْمِنُونَ (33) فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ (34) أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بَل لاَّ يُوقِنُونَ (36)}


قوله تعالى: {فَذَكِّرْ فَمَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ (29)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف على بنعمت بالهاء ابن كثير والكسائي وأبو عمرو ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/497]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ (29)}
{بِنِعْمَتِ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي واليزيدي وابن محيصن والحسن ويعقوب في الوقف بالهاء (بنعمه)، وهو خلاف الرسم.
- وأمال الكسائي في الوقف الهاء وما قبلها.
- وقراءة الباقين (بنعمت) بالتاء اتباعًا للرسم). [معجم القراءات: 9/163]

قوله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ (30)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ (30)}
{شَاعِرٌ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ}
- قراءة الجماعة (نتربص به ريب) بالنون ونصب (ريب).
- وقرأ زيد بن علي (يتربص به ريب) بالياء المضمومة مبنيًا للمفعول، و(ريب) بالرفع على النيابة.
- وذكر العكبري أنه قرئ (يربض به ريب ...)، أي: هل يؤخرنا ريب المنون؟). [معجم القراءات: 9/163]

قوله تعالى: {قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُتَرَبِّصِينَ (31)}
قوله تعالى: {أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُم بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (32)}
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({تأمرهم} [32] ذكر لأبي عمرو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 700]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "تَأْمُرُهُم" [الآية: 32] بإسكان الراء وباختلاسها أبو عمرو، وروى الإتمام عن الدوري كالباقين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/497]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تأمرهم} [32] قرأ البصري بإسكان الراء، وروى أيضًا عن الدوري الاختلاس، والباقون بالرفع الكامل، وإبدال همزه لورش وسوسي جلي). [غيث النفع: 1160]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُمْ بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (32)}
{أَمْ تَأْمُرُهُمْ}
- قرأ مجاهد (بل ...) في موضع (أم) في قراءة الجماعة.
{تَأْمُرُهُمْ}
- قراءة الجماعة (تأمرهم) بالتاء.
[معجم القراءات: 9/163]
- وقرأ ابن مجاهد (يأمرهم) بالياء على التذكير، لأن تأنيث الأحلام غير حقيقي.
- وقرأ أبو عمرو (تأمرهم) بإسكان الراء، وهي رواية الدوري عنه.
- وقرأ أيضًا باختلاس الضمة على الراء، وروي هذا عن الدوري أيضًا، ووافقه ابن محيصن.
- وروى الدوري عن أبي عمرو (تأمرهم) بضم الراء كقراءة الجماعة.
- وقراءة الجماعة (تأمرهم) بالحركة الكاملة.
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (تامرهم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز، وقد تقدمت.
{أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ}
- قرأ مجاهد (بل هم ...) مكان (أم هم) في قراءة الجماعة). [معجم القراءات: 9/164]

قوله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لاَّ يُؤْمِنُونَ (33)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لَا يُؤْمِنُونَ (33)}
{لَا يُؤْمِنُونَ}
- سبقت القراءة بإبدال الهمزة واوًا، وانظر الآية/88 من سورة البقرة، والآية/185 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 9/164]

قوله تعالى: {فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ (34)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ) مضاف حيث وقع الْجَحْدَرِيّ، وأبو السَّمَّال، الباقون منون، وهو الاختيار على أن المثل بدل من الحديث). [الكامل في القراءات العشر: 641]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (34)}
{فَلْيَأْتُوا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه واليزيدي وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني، ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (فلياتوا) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز.
{بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ}
- قراءة الجماعة (بحديثٍ مثله) بالتنوين، ومثله: نعت له.
- وقرأ أبو رجاء وأبو نهيك ومورق العجلي والجحدري وأبو السمال (بحديث مثله) على الإضافة، أي: بحديث رجل مثل الرسول في كونه أميًا لم يصحب أهل العلم، أو في كونه واحدًا منهم). [معجم القراءات: 9/165]

قوله تعالى: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35)}
{مِنْ غَيْرِ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء النون في الغين.
{شَيْءٍ}
- تقدمت القراءة فيه، انظر الآية/20 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 9/165]

قوله تعالى: {أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بَل لاَّ يُوقِنُونَ (36)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 08:38 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الطور

[ من الآية (37) إلى الآية (43) ]
{أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ (37) أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (38) أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ (39) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ (40) أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (41) أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ (42) أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (43)}

قوله تعالى: {أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ (37)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {أم هم المصيطرون} 37
قَرَأَ ابْن عَامر في رِوَايَة الحلواني عَن هِشَام بن عمار والكسائي في رِوَايَة الْفراء (المسيطرون) و{بمصيطر} الغاشية 22 بِالسِّين
وَقَالَ هِشَام كتابها بالصَّاد وتقرؤها بِالسِّين
وَقَرَأَ ابْن كثير (المسيطرون) بِالسِّين و{بمصيطر} بالصَّاد
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بالصَّاد فيهمَا إِلَّا أَن حَمْزَة يشمها الزاي). [السبعة في القراءات: 613]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (المسيطرون وبمسيطر) شامي، الشموني مختلف الهاشمي (المسيطرون) بإشمام الزاي حمزة، إلا العجلي). [الغاية في القراءات العشر: 400 - 401]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (المصيطرون) [37]، و(بمصيطر) [الغاشية: 22]: بالسين هشام، وابن عتبة، والشموني طريق حماد وابن الصلت، والبختري. وافق عبيد طريق الهاشمي هناك.
هاهنا بالسين، وهناك بالصاد البزي طريق الزينبي، وابن فليح، وقنبل طريق ابن مجاهد والبلخي والواسطي وابن الصباح، وحفص إلا الهاشمي، والبختري.
بإشمام الزاي حمزة غير العجلي وابن لاحق وخلاد طريق الحلواني والبراز). [المنتهى: 2/983]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قنبل، وحفص بخلاف عنه، وهشام: {المسيطرون} (37): بالسين.
وحمزة بخلاف عن خلاد: بين الصاد والزاي.
والباقون: بالصاد خالصة). [التيسير في القراءات السبع: 471]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قنبل وحفص بخلاف عنه وهشام: (المسيطرون) بالسّين، وحمزة بخلاف عن خلاد بين الصّاد والزّاي، والباقون بالصّاد خالصة). [تحبير التيسير: 566]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([37]- {الْمُصَيْطِرُونَ} بالسين: قنبل وهشام وحفص، إلا الهاشمي.
بين الصاد والزاي: حمزة بخلاف عن خلاد). [الإقناع: 2/774]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1048- .... .... .... .... وَالْمُسَيْـ = ـطِرُونَ لِساَنٌ عَابَ بِالْخُلْفِ زُمَّلاَ
1049 - وَصَاد كَزَايٍ قَامَ بِالْخُلْفِ ضَبْعُهُ = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 84]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1048] رضًا يصعقون اضممه (كـ)ـم (نـ)ـص والمسيـ = ـطرون (لـ)ـسان (عـ)ـاب بالخلف (ز)ملا
[1049] وصاد كزاي (قـ)ـام بالخلف (ضـ)ـبعه = وكذب يرويه (هشام) مثقلا
...
والمسيطر بالسين: الرب الغالب؛ يقال: تسيطر على فلان: اتخذه عبدًا.
وعلة الصاد وإشمام الزاي، كما سبق في الصراط.
وذكر أبو الفتح في كتابه السين عن حفص بغير خلاف.
وذكر ابن غلبون في التذكرة عنه الصاد بغير خلف.
[فتح الوصيد: 2/1258]
وأبو الفتح يروي ذلك من طريق الأشناني عن عبيد بن الصباح عن حفص.
وكذلك رواية ابن غلبون في الصاد.
فثبت الخلاف في ذلك عن حفص.
وإنما ذكر ابن غلبون السين فيه عن الأعشى عن أبي بكر.
وأما الخلف عن خلاد فيه، فقال أبو عمرو: «قرأت على أبي الفتح فيه وفي قوله تعالى: {بمصيطر} في الغاشية، بالصاد الخالصة.
وقرأت على أبي الحسن فيهما بين الصاد والزاي لخلف».
والزُّمَّل: الضعيف. وكذلك الزُّمَيل.
والضبع: العضد). [فتح الوصيد: 2/1259]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1047] وبصر وأتبعنا بواتبعت وما = ألتنا اكسروا دنيا وإن افتحوا الجلا
[1048] رضا يصعقون اضممه كم نص والمسيـ = ـطرون لسان عاب بالخلف زملا
[1049] وصاد كزاي قام بالخلف ضبعه = وكذب يرويه هشام مثقلا
ب: (دنيا) بكسر الدال والتنوين -: القريب من الدنو، يقال: فلان ابن عمي دنيًا، أي: قريبًا، (الجلا) بالفتح والمد-: الوضوح، أي: ذا الجلاء، بمعنى الجلي، (اللسان): اللغة، (عاب): فعل ماضٍ من العيب، (الزمل): الضعيف، (الضبع): العضد.
ح: (بصرٍ): مبتدأ، (وأتبعنا): خبر، (بواتعبت): ظرف، أي: قرأ (وأتبعنا) في موضع (واتبعت)، (ما ألتنا): مفعول (اكسروا)، (دنيا): حال من المفعول، أي: قريبًا من الحرف المذكور قبله، وهو: {وأتبعناهم}، أو قريبًا قراءة الكسر من قراءة الفتح، (إن): مفعول (افتحوا)، (الجلا): حال، أي: ذا الجلاء، (رضًى): تمييز من الحال، (يصعقون): مفعول فعل محذوف يفسره ما بعده، أي: اضمم يصعقون اضممه، (كم): مميزه محذوف، أي: كم قارئ نص عليه، (المصيطرون لسانٌ): مبتدأ وخبر، (عاب) نعته (زملا): مفعول (عاب)، (بالخلف): متعلق به، أي: لسان يعيب بالخلاف جاهلًا ضعيف الحال في العلم، (صادٌ): مبتدأ نكرة تخصص بالنعت، وهو (كزاي)، (قام ... ضبعه) فعل وفاعل -: خبر المبتدأ، (بالخلف): متعلق به، (كذب): مبتدأ، (يرويه هشامٌ مثقلا): خبر.
[كنز المعاني: 2/633]
ص: قرأ البصري أبو عمرو: (وأتبعناهم ذرياتهم) [21] بقطع الهمزة وإسكان التاء والعين ونون مفتوحة من الإتباع، وإسناد الفعل إلى المتكلم، والباقون: {واتبعتهم} بوصل الهمزة وتشديد التاء مفتوحة من الاتباع، وإسناده إلى {ذريتهم}، وقد سبق القول في {ذريتهم} قبل ذلك.
وقرأ ابن كثير: {وما ألتناهم من عملهم} [21] بكسر اللام من (ألت يألت)، نحو: (علم يعلم)، والباقون: بفتحها، من (ألت يألت)، كـ (ضرب يضرب)، لغتان، بمعنى النقص.
وقرأ نافع والكسائي: (أنه هو البر الرحيم) [28] بفتح الهمزة، أي: تدعونه بأنه، أو لأنه، والباقون: بالكسر على الاستئناف.
[كنز المعاني: 2/634]
وقرأ ابن عامر وعاصم: {الذي فيه يصعقون} [45] بضم الياء على بناء المفعول، من (صُعق) فهو مصعوق، والباقون: بفتحها على بناء الفاعل، من (صعق): إذا هلك.
وقرأ هشام وحفص بخلافٍ عنه وقنبل بلا خلاف: {أم هم المصيطرون} [37] بالسين، وهو الأصل، من (تسيطرت فلانًا): إذا اتخذته عبدًا، أي: هم، المسلطون الجبارون، وقرأ خلاد بخلافٍ عنه-
[كنز المعاني: 2/635]
وخلف بلا خلاف: بإشمام الصاد الزاي، كما مر في {صراط} [الفاتحة: 7]، والباقون ومعهم خلاد في وجهه الآخر بالصاد المحضة.
قرأ هشام: (ما كذب الفؤاد ما رأى) [11] بالتشديد، أي: لم يكذب فؤاده ما أدركه بصره، والمراد: أن رؤيته كانت تلك الليلة صادقة، والباقون: بالتخفيف، فيكون {ما رأى} منصوبًا بنزع الخافض، أي: فيما رأى). [كنز المعاني: 2/636] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقوله: لسان؛ أي: لغة والزمل الضعيف؛ أي: قرأه بالسين هشام وقنبل وحفص بخلاف عنه، ثم بين قراءة غيرهم فقال:
1049- وَصَاد كَزَايٍ "قَـ"ـامَ بِالْخُلْفِ "ضَـ"ـبْعُهُ،.. وَكَذَّبَ يَرْوِيهِ هِشَامٌ مُثَقَّلا
أي: قرأه الباقون بالصاد، وأشم الصاد زايا خلف وخلاد بخلاف عنه والكلام في هذا كما سبق في الصراط تعليلا وشرحا لعبارة الناظم فإنه استغنى باللفظ عن القيد وفيه نظر نبهنا عليه هنا والضبع العضد؛ أي: أشد وأقوى وانتهى ذكر ما في الطور من الحروف). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/188]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1048 - .... .... .... .... والمسيـ = ـطرون لسان عاب بالخلف زمّلا
1049 - وصاد كزاي قام بالخلف ضبعه = .... .... .... .... ....
....
وقرأ هشام وقنبل وحفص بخلف عنه: أم هم المسيطرون بالسين على ما لفظ به. وقرأ خلاد بخلف عنه وخلف بلا خلاف بإشمام الصاد زاء فتكون قراءة الباقين بالصاد الخالصة، وهو الوجه الثاني لحفص وخلاد.
و(الزمل) بتشديد الميم مفتوحة: الضعيف. و(الضبع) العضد). [الوافي في شرح الشاطبية: 364]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (211- .... .... .... وَالصَّادُ فِي بِمُصَيْطِرٍ = مَعَ الْجَمْعِ فِدْ .... .... .... ). [الدرة المضية: 39]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: والصاد في بمصيطر مع الجمع فد يريد {بمسيطر} [22] الذي في سورة الغاشية وبقوله مع الجمع {المصيطرون} [37] هنا أي قرأ المرموز له (بفا) فد وهو خلف في الكلمتين بالصاد الخالصة لمناسبة الطاء وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا وهنا تمت سورة الطور). [شرح الدرة المضيئة: 231]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: الْمُسَيْطِرُونَ هُنَا (وَبِمُسَيْطِرٍ) فِي سُورَةِ الْغَاشِيَةِ، فَرَوَاهَا هِشَامٌ بِالسِّينِ فِيهِمَا. وَرَوَاهُ خَلَفٌ عَنْ حَمْزَةَ بِإِشْمَامِ الصَّادِّ الزَّايَ (وَاخْتُلِفَ) عَنْ قُنْبُلٍ وَابْنِ ذَكْوَانَ وَحَفْصٍ وَخَلَّادٍ. فَأَمَّا قُنْبُلٌ فَرَوَاهُ عَنْهُ بِالصَّادِ فِيهَا ابْنُ شَنَبُوذَ مِنَ الْمُبْهِجِ، وَكَذَا نَصَّ الدَّانِيُّ فِي جَامِعِهِ عَنْهُ، وَرَوَاهُ عَنْهُ بِالسِّينِ فِيهِمَا ابْنُ مُجَاهِدٍ وَابْنُ شَنَبُوذَ مِنَ الْمُسْتَنِيرِ. وَنَصَّ عَلَى السِّينِ فِي الْمُسَيْطِرُونَ وَالصَّادِّ فِي بِمُصَيْطِرٍ - الْجُمْهُورُ مِنَ الْعِرَاقِيِّينَ، وَالْمَغَارِبَةِ، وَهُوَ الَّذِي فِي الشَّاطِبِيَّةِ، وَالتَّيْسِيرِ. وَأَمَّا ابْنُ ذَكْوَانَ فَرَوَاهُ عَنْهُ بِالسِّينِ فِيهِمَا ابْنُ مِهْرَانَ وَابْنُ الْفَحَّامِ مِنْ طَرِيقِ الْفَارِسِيِّ عَنِ النَّقَّاشِ، وَهِيَ رِوَايَةُ ابْنِ الْأَخْرَمِ، وَغَيْرِهِ عَنِ الْأَخْفَشِ. وَرَوَاهُ ابْنُ سَوَّارٍ بِالصَّادِ فِيهِمَا. وَكَذَلِكَ رَوَى الْجُمْهُورُ عَنِ النَّقَّاشِ، وَهُوَ الَّذِي فِي الشَّاطِبِيَّةِ، وَالتَّيْسِيرِ. وَأَمَّا حَفْصٌ فَنَصَّ عَلَى الصَّادِ لَهُ فِيهِمَا ابْنُ مِهْرَانَ فِي غَايَتِهِ، وَابْنُ غَلْبُونَ فِي تَذْكِرَتِهِ، وَصَاحِبُ الْعُنْوَانِ، وَهُوَ الَّذِي فِي التَّبْصِرَةِ، وَالْكَافِي، وَالتَّلْخِيصِ، وَالْهِدَايَةِ، وَعِنْدَ الْجُمْهُورِ، وَذَكَرَهُ الدَّانِيُّ فِي جَامِعِهِ عَنِ الْأَشْنَانِيِّ عَنْ عُبَيْدٍ، وَبِهِ قَرَأَ الدَّانِيُّ عَلَى شَيْخِهِ أَبِي الْحَسَنِ. وَرَوَاهُ بِالسِّينِ فِيهِمَا زَرْعَانُ عَنْ عَمْرٍو، وَهُوَ نَصُّ الْهُذَلِيِّ عَنِ الْأَشْنَانِيِّ عَنْ عُبَيْدٍ وَحَكَاهُ لَهُ الدَّانِيُّ فِي جَامِعِهِ عَنْ أَبِي طَاهِرِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ عَنِ الْأَشْنَانِيِّ، وَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ شَاهِي عَنْ عَمْرٍو. وَرَوَى آخَرُونَ عَنْهُ الْمُسَيْطِرُونَ بِالسِّينِ (وَبِمُصَيْطِرٍ) بِالصَّادِ، وَكَذَا هُوَ فِي الْمُبْهِجِ، وَالْإِرْشَادَيْنِ، وَغَايَةِ أَبِي الْعَلَاءِ، وَبِهِ قَرَأَ الدَّانِيُّ عَلَى أَبِي الْفَتْحِ، وَقَطَعَ بِالْخِلَافِ لَهُ فِي الْمُسَيْطِرُونَ وَبِالصَّادِ فِي بِمُصَيْطِرٍ فِي التَّيْسِيرِ، وَالشَّاطِبِيَّةِ. وَأَمَّا خَلَّادٌ فَالْجُمْهُورُ مِنَ الْمَشَارِقَةِ، وَالْمَغَارِبَةِ عَلَى الْإِشْمَامِ فِيهِمَا لَهُ. وَهُوَ الَّذِي لَا يُوجَدُ نَصٌّ عَنْهُ بِخِلَافِهِ، وَأَثْبَتَ لَهُ الْخِلَافَ فِيهِمَا صَاحِبُ التَّيْسِيرِ، مِنْ قِرَاءَتِهِ عَلَى أَبِي الْفَتْحِ وَتَبِعَهُ عَلَى ذَلِكَ الشَّاطِبِيُّ. وَالصَّادُ هِيَ رِوَايَةُ الْحُلْوَانِيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْبَزَّازِ، كِلَاهُمَا عَنْ خَلَّادٍ - وَرِوَايَةُ مُحَمَّدِ بْنِ لَاحِقٍ عَنْ
[النشر في القراءات العشر: 2/378]
سُلَيْمٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ عَنْ حَمْزَةَ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/379]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى هشام {المصيطرون} هنا [37]، و{بمصيطر} في الغاشية [22] بالسن، وكذا قنبل وابن ذكوان وحفص بخلاف عنهم، والباقون بالصاد في الحرفين، وأشم الصاد زايًا فيهما خلف عن حمزة وخلاف بخلاف عنه). [تقريب النشر في القراءات العشر: 700]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "الْمُصَيْطِرُون" [الآية: 37] هنا "بِمُصَيْطِر" في [الغاشية الآية: 22] فهشام بالسين فيهما على الأصل، وافقه ابن محيصن هنا بخلفه، واختلف عن قنبل وابن ذكوان وحفص والسين فيهما لقنبل من طريق ابن شنبوذ من المستنير وابن مجاهد والصاد له من طريق ابن شنبوذ من المبهج، ونص له على السين في المصيطرون وعلى الصاد وعلى الصاد في بمصيطر جمهور العراقيين والمغاربة، وهو الذي في الشاطبية والتيسير، والسين فيهما لابن ذكوان عند ابن مهران وابن الفحام من طريق الفارسي عن النقاش، وهي أيضا رواية ابن الأخرم وغيره عن الأخفش، والصاد رواية الجمهور عن النقاش وهو الذي في الشاطبية كأصلها، والسين فيهما لحفص من طريق زرعان عن عمرو وهو نص الهذلي عن الأشناني عن عبيد ونص له على الصاد فيهما ابن غلبون وابن مهران وفاقا للجمهور، وقطع له بالخلاف في المصيطرون وبالصاد في بمصيطر في التيسير والشاطبية، وقرأ حمزة بخلفه عن خلاد بإشمام الصاد الزاي فيهما، وهو الذي عليه جمهور المشارقة فيهما لخلاد، وأثبت له الخلاف في التيسير وتبعه الشاطبي والصاد الخالصة هي رواية الحلواني والبزار عن خلاد، وبه قرأ الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/497]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المصيطرون} قرأ قنبل وهشام وحفص بخلف عنه بالسين، وحمزة بخلف عن خلاد بإشمام الصاد زايًا، والباقون بالصاد الخالصة، وهو الطريق الثاني لحفص وخلاد، والإشمام له أصح، وهو المنصوص عليه ف يكتب الفن.
وإنما ذكر الخلاف الداني من قراءته على أبي الفتح، وتبعه الشاطبي على ذلك، ولولا أنه رواية الحلواني، ومحمد بن سعيد البزاز، كلاهما عن خلاد، ورواية محمد بن
[غيث النفع: 1160]
لاحق عن سليم وعبد الله بن صالح، عن حمزة، كما ذكره المحقق، فتقوى بهن ما ذكرته). [غيث النفع: 1161]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ (37)}
{خَزَائِنُ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياء خالصة (خزاين) مع المد والقصر.
- وقرأ أيضًا بالتسهيل بين بين.
قال في النشر: (... وياءً محضة على صورة الرسم...، وهو وجه شاذ
[معجم القراءات: 9/165]
لا أصل له في العربية ولا في الرواية، واتباع الرسم في ذلك ونحوه بين بين).
{خَزَائِنُ رَبِّكَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام النون في الراء بخلاف عنهما.
{الْمُصَيْطِرُونَ}
- قرأ حفص وحمزة برواية الحلواني والبزاز عن خلاد والعجلي وابن مهران وقنبل من طريق ابن شنبوذ وابن ذكوان برواية الجمهور عن النقاش والموصلي والبخاري عن ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر والبرجمي عن أبي بكر ومحمد ابن غالب عن الأعشى (المصيطرون) بالصاد.
- وقرأ حفص من طريق زرعان وابن عامر برواية الحلواني عن هشام بن عمار والكسائي برواية الفراء وابن محيصن بخلاف عنه وقنبل من طريق ابن شنبوذ وابن مجاهد وجمهور العراقيين والمغاربة عن قنبل، وابن ذكوان عن ابن مهران وابن الفحام من طريق الفارسي عن النقاش وهي رواية ابن الأخزم وغيره عن الأخفش وأبو عمرو وابن كثير برواية الهاشمي وحميد ومجاهد وأبو حيوة وحماد (المسيطرون) بالسين.
قال الأصبهاني: (والصحيح والصواب رواية الهاشمي -عن ابن كثير بالسين؛ لأنه كذلك في مصاحف أهل مكة، وهذا يدل
[معجم القراءات: 9/166]
على أن أبا بكر الهاشمي كان أعلمهم بهذه القراءة، وأضبطهم لها، وأتقنهم وثبتهم فيها).
قال أبو حيان: (وهو الأصل، ومن أبدلها صادًا فلأجل حرف الاستعلاء وهو الطاء).
وقال الزجاج: (بالسين والصاد، والأصل السين، وكل سين بعدها طاء يجوز أن تقلب صادًا، تقول: سيطر وصيطر، وسطا وصطا).
وقال الفراء: (كتابتها بالصاد، والقراءة بالسين والصاد).
- وقرأ هارون الأعور (المسيطرون) بفتح الطاء، وهي لغة تميم، ومعناه المسلطون).
- وقرأ خلف عن حمزة وجمهور المشارقة عن خلاد بإشمام الصاد الزاي.
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء لخلاف عنهما). [معجم القراءات: 9/167]

قوله تعالى: {أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (38)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (38)}
{فَلْيَأْتِ}
- القراءة بإبدال الهمزة ألفًا تقدم مع الآية/34 من هذه السورة في (فليأتوا) ). [معجم القراءات: 9/167]

قوله تعالى: {أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ (39)}
قوله تعالى: {أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ (40)}
قوله تعالى: {أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (41)}
قوله تعالى: {أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ (42)}
قوله تعالى: {أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (43)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (43)}
{إِلَهٌ غَيْرُ}
- قرأ بإخفاء التنوين في الغين أبو جعفر.
{غَيْرُ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 9/168]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 09:18 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الطور

[ من الآية (44) إلى الآية (49) ]
{وَإِن يَرَوْا كِسْفًا مِّنَ السَّمَاء سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ (44) فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ (45) يَوْمَ لا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلا هُمْ يُنصَرُونَ (46) وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (47) وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (49)}

قوله تعالى: {وَإِن يَرَوْا كِسْفًا مِّنَ السَّمَاء سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ (44)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كسفا} [44] لا خلاف بينهم في إسكان السين). [غيث النفع: 1161]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ (44)}
{كِسْفًا}
- قراءة الجماعة بكسرٍ فسكون (كسفًا) مفردًا، وهو القطعة أو الجانب.
- وقرئ (كسفًا) بكسر الكاف وفتح السين جمعًا.
قال ابن حجر: (قال أبو عبيدة كسفًا جمع كسفة مثل: السدرة، وقد قيل إنها قراءة شاذة، وأنكرها بعضهم، وأثبتها أبو البقاء العكبري وغيره).
قال صاحب الإتحاف: (واتفقوا على إسكان كسفًا بالطور لوصفه بـ(ساقطًا)، ومثل هذا في النشر، والمبسوط.
وقال الشهاب: (وقد قرئ في جميع القرآن كسفًا وكسفًا جمعًا وإفرادًا إلا ههنا فإنه على الإفراد وحده) ). [معجم القراءات: 9/168]

قوله تعالى: {فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ (45)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {يصعقون} 45
قَرَأَ ابْن عَامر وَعَاصِم {يصعقون} مَرْفُوعَة الْيَاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {يصعقون} بِفَتْح الْيَاء). [السبعة في القراءات: 613]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يصعقون) بضم الياء شامي، وعاصم). [الغاية في القراءات العشر: 401]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يصعقون): بضم الياء شام غير أبي بشر، وعاصم). [المنتهى: 2/984]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ عاصم وابن عامر (يصعقون) بضم الياء، وقرأ الباقون بالفتح). [التبصرة: 345]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم، وابن عامر: {فيه يصعقون} (45): بضم الياء.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 471]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (عاصم وابن عامر: (فيه يصعقون) بضم الياء، والباقون بفتحها. وباللّه التّوفيق). [تحبير التيسير: 566]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُصْعَقُونَ) على ما لم يسم فاعله عَاصِم، والحسن، وقَتَادَة وشامي غير أبو بشر، الباقون بفتحها، وهو الاختيار لقوله: (فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ) ). [الكامل في القراءات العشر: 641]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([45]- {يُصْعَقُونَ} بضم الياء: عاصم وابن عامر). [الإقناع: 2/774]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1048- .... يَصْعَقُونَ اضُمُمْهُ كَمْ نَصَّ .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 84]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1048] رضًا يصعقون اضممه (كـ)ـم (نـ)ـص والمسيـ = ـطرون (لـ)ـسان (عـ)ـاب بالخلف (ز)ملا
...
و{يصعقون} بالضم، من: صَعق فصعق، مردود إلى ما لم يسم فاعله.
وقد حكى الأخفش: صُعق فهو مصعوق.
فيجوز أن يكون من ذلك.
وقال أبو علي: «هو من أصعق فيصعقون، مثل يكرمون»، وزعم أن صعق لا يتعدى. وقد نقل العلماء: صقتهم الصاعقة). [فتح الوصيد: 2/1258]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1047] وبصر وأتبعنا بواتبعت وما = ألتنا اكسروا دنيا وإن افتحوا الجلا
[1048] رضا يصعقون اضممه كم نص والمسيـ = ـطرون لسان عاب بالخلف زملا
[1049] وصاد كزاي قام بالخلف ضبعه = وكذب يرويه هشام مثقلا
ب: (دنيا) بكسر الدال والتنوين -: القريب من الدنو، يقال: فلان ابن عمي دنيًا، أي: قريبًا، (الجلا) بالفتح والمد-: الوضوح، أي: ذا الجلاء، بمعنى الجلي، (اللسان): اللغة، (عاب): فعل ماضٍ من العيب، (الزمل): الضعيف، (الضبع): العضد.
ح: (بصرٍ): مبتدأ، (وأتبعنا): خبر، (بواتعبت): ظرف، أي: قرأ (وأتبعنا) في موضع (واتبعت)، (ما ألتنا): مفعول (اكسروا)، (دنيا): حال من المفعول، أي: قريبًا من الحرف المذكور قبله، وهو: {وأتبعناهم}، أو قريبًا قراءة الكسر من قراءة الفتح، (إن): مفعول (افتحوا)، (الجلا): حال، أي: ذا الجلاء، (رضًى): تمييز من الحال، (يصعقون): مفعول فعل محذوف يفسره ما بعده، أي: اضمم يصعقون اضممه، (كم): مميزه محذوف، أي: كم قارئ نص عليه، (المصيطرون لسانٌ): مبتدأ وخبر، (عاب) نعته (زملا): مفعول (عاب)، (بالخلف): متعلق به، أي: لسان يعيب بالخلاف جاهلًا ضعيف الحال في العلم، (صادٌ): مبتدأ نكرة تخصص بالنعت، وهو (كزاي)، (قام ... ضبعه) فعل وفاعل -: خبر المبتدأ، (بالخلف): متعلق به، (كذب): مبتدأ، (يرويه هشامٌ مثقلا): خبر.
[كنز المعاني: 2/633]
ص: قرأ البصري أبو عمرو: (وأتبعناهم ذرياتهم) [21] بقطع الهمزة وإسكان التاء والعين ونون مفتوحة من الإتباع، وإسناد الفعل إلى المتكلم، والباقون: {واتبعتهم} بوصل الهمزة وتشديد التاء مفتوحة من الاتباع، وإسناده إلى {ذريتهم}، وقد سبق القول في {ذريتهم} قبل ذلك.
وقرأ ابن كثير: {وما ألتناهم من عملهم} [21] بكسر اللام من (ألت يألت)، نحو: (علم يعلم)، والباقون: بفتحها، من (ألت يألت)، كـ (ضرب يضرب)، لغتان، بمعنى النقص.
وقرأ نافع والكسائي: (أنه هو البر الرحيم) [28] بفتح الهمزة، أي: تدعونه بأنه، أو لأنه، والباقون: بالكسر على الاستئناف.
[كنز المعاني: 2/634]
وقرأ ابن عامر وعاصم: {الذي فيه يصعقون} [45] بضم الياء على بناء المفعول، من (صُعق) فهو مصعوق، والباقون: بفتحها على بناء الفاعل، من (صعق): إذا هلك.
وقرأ هشام وحفص بخلافٍ عنه وقنبل بلا خلاف: {أم هم المصيطرون} [37] بالسين، وهو الأصل، من (تسيطرت فلانًا): إذا اتخذته عبدًا، أي: هم، المسلطون الجبارون، وقرأ خلاد بخلافٍ عنه-
[كنز المعاني: 2/635]
وخلف بلا خلاف: بإشمام الصاد الزاي، كما مر في {صراط} [الفاتحة: 7]، والباقون ومعهم خلاد في وجهه الآخر بالصاد المحضة.
قرأ هشام: (ما كذب الفؤاد ما رأى) [11] بالتشديد، أي: لم يكذب فؤاده ما أدركه بصره، والمراد: أن رؤيته كانت تلك الليلة صادقة، والباقون: بالتخفيف، فيكون {ما رأى} منصوبًا بنزع الخافض، أي: فيما رأى). [كنز المعاني: 2/636] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1048- رِضًا يَصْعَقُونَ اضُمُمْهُ "كَـ"ـمْ "نَـ"ـصَّ وَالْمُسَيْـ،.. ـطِرُونَ "لِـ"ـسانٌ "عَـ"ـابَ بِالْخُلْفِ "زُ"مَّلا
أي: اضمم ياءه فيبقى فعلا لم يسم فاعله من أصعقهم فيكون مثل يكرمون، وقيل: يقال صعقهم فيكون مثل يضربون ومن فتح الياء فهو مضارع صعق اللازم لقوله تعالى: {فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ}، وكلتا الآيتين إشارة إلى صعقة تقع يوم القيامة شاهد ذلك ما في صحيح البخاري من قول النبي -صلى الله عليه وسلم: "فإن الناس يوم القيامة يصعقون"، وقد بينا ذلك في مسألة مفردة مذكورة في الكراسة الجامعة، وقوله: كم نص؛ أي: كم قارئ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/187]
نص عليه أو كم مرة وقع من قارئه وناقله). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/188]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1048 - .... يصعقون اضممه كم نصّ .... = .... .... .... ....
....
وقرأ: يُصْعَقُونَ بضم الياء ابن عامر وعاصم، وقرأ غيرهما بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 364]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُصْعَقُونَ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَعَاصِمٌ بِضَمِّ الْيَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/379]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ يُلْقُوا لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي الزُّخْرُفِ). [النشر في القراءات العشر: 2/379]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عام وعاصم {يصعقون} [45] بضم الياء، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 700]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({حتى يلقوا} [45] ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 700]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (932- .... .... .... .... .... = .... .... .... يصعق ضم
933 - كم نال .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 97]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يصعق ضم) أي قرأ ابن عامر وعاصم «الذي فيه يصعقون» بضم الياء، والباقون بفتحها، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 313]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر، ونون (نال) عاصم: فيه يصعقون [45] بضم الياء.
قال أبو علي: مضارع «أصعقه» بالهمزة: ثم بنى للمفعول فارتفع المنصوب، والواو نائب.
وسمع الأخفش والفراء: صعق الرجل، من قولهم: صعقتهم الصاعقة، يعدّى بنفسه.
وقرأ الباقون بفتح الياء، مضارع «صعق»: مات.
وهذا آخر الطور). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/570]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يَلْقَوا" بفتح الياء وسكون اللام وفتح القاف بلا ألف أبو جعفر، ومر بالزخرف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/497]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يُصْعَقُون" [الآية: 45] فابن عامر وعاصم بضم الياء مبنيا للمفعول إما من صعق ثلاثيا معدى بنفسه من قولهم: صعقته الصاعقة، أو من أصعق رباعيا، يقال أصعقه فهو مصعق، والمعنى أن غيرهم أصعقهم، وافقهما الحسن، والباقون بفتحها مبنيا للفاعل، والصعق العذاب، وهو عند النفخة الأولى أو يوم القيامة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/498]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يصعقون} قرأ الشامي وعاصم بضم الياء، مبنيًا للمفعول، والباقون بفتح الياء، مبنيًا للفاعل). [غيث النفع: 1161]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ (45)}
{حَتَّى يُلَاقُوا}
- قرأ الجمهور (حتى يلاقوا) بألف بعد اللام مضارع (لاقى).
- وقرأ أبو حيوة وأبو جعفر وابن محيصن بخلاف عنه وأبو عمرو بخلاف عنه (حتى يلقوا) مضارع (لقي).
قال الفراء: والملاقاة أعرب، وكل حسن).
وذكر ابن خالويه أن أبا حيوة قرأ (حتى تلقوا) بالتاء على الخطاب.
وتقدمت هذه القراءات في الآية/83 من سورة الزخرف.
- وذكر العكبري أنه قرئ (يلقوا) بضم الياء وسكون اللام وضم القاف.
{يُصْعَقُونَ}
- قرأ عاصم وابن عامر وزيد بن علي وأهل مكة في قول شبل بن عباد والحسن ويعقوب وإسماعيل (يصعقون) بضم الياء مبنيًا للمفعول.
- وقرأ الأعمش وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو ونافع وحمزة والكسائي (يصعقون) بفتح الياء.
[معجم القراءات: 9/169]
- وقرأ السلمي، وعاصم في رواية (يصعقون) بضم الياء من (أصعق) وذكرها الفراء لغة لأهل الحجاز.
- وحكى الفراء عن عاصم: (يصعقون) بفتح الياء وكسر العين، ونقل هذا أبو جعفر النحاس وقال: (وهذا لا يعرف عنه).
ووجدتها في المحرر معزوة إلى أبي عبد الرحمن السلمي). [معجم القراءات: 9/170]

قوله تعالى: {يَوْمَ لا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلا هُمْ يُنصَرُونَ (46)}
قوله تعالى: {وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (47)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (47)}
{ظَلَمُوا}
- قرأ بتغليظ اللام الأزرق وورش.
{دُونَ ذَلِكَ}
- قرأ ابن مسعود (دون ذلك قريبًا ولكن لا يعلمون).
وفيها زيادة (قريبًا) ونقص (أكثرهم) عن قراءة الجماعة). [معجم القراءات: 9/170]

قوله تعالى: {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن من المفردة والمطوعي إدغام النون الأولى من "بأعيننا" في الثانية كما مر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/498]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48)}
{وَاصْبِرْ لِحُكْمِ}
- قرأ بإدغام الراء في اللام أبو عمرو بخلاف عن الدوري.
- قرأ الجمهور (بأعيننا) بنونين، وهي قراءة ابن محيصن.
- وقرأ ابن محيصن بخلاف عنه والمطوعي وأبو السمال (بأعينا) بإدغام النون الأولى في الثانية). [معجم القراءات: 9/170]

قوله تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (49)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (و(أدبار النجوم) بالفتح زيد). [الغاية في القراءات العشر: 401]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وأدبار النجوم) [49]: بفتح الألف المنهال). [المنتهى: 2/984]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "أدبار النجوم" بفتح الهمزة أي: أعقابها وآثارها إذا غربت، والجمهور على الكسر مصدرا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/498]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (49)}
{وَإِدْبَارَ النُّجُومِ}
- قرأ سالم بن أبي الجعد والمنهال بن عمرو وزيد عن يعقوب وابن السميفع وسلام وأيوب والأعمش والمطوعي وهارون عن أبي عمرو والجعفي عن أبي بكر (وأدبار النجوم) بفتح الهمزة، وهو جمع، أي: وأعقابها.
- وقراءة الجماعة (وإدبار النجوم) بكسر الهمزة وهو مصدر أدبر، وهو منصوب على الظرفية، والنجوم لا تدبر إلا مع الفجر؛ ولذا ذهب العلماء إلى أن المراد بإدبار النجوم صلاة الصبح، وأن تسبيح الليل المراد به النوافل.
وتقدم مثل هذا في الآية/40 من سورة (ق) من هذا الجزء في قوله تعالى: (وأدبار السجود) ). [معجم القراءات: 9/171]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة