العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 08:36 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الطور

[ من الآية (29) إلى الآية (36) ]
{فَذَكِّرْ فَمَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ (29) أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ (30) قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُتَرَبِّصِينَ (31) أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُم بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (32) أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لاَّ يُؤْمِنُونَ (33) فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ (34) أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بَل لاَّ يُوقِنُونَ (36)}


قوله تعالى: {فَذَكِّرْ فَمَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ (29)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف على بنعمت بالهاء ابن كثير والكسائي وأبو عمرو ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/497]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ (29)}
{بِنِعْمَتِ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي واليزيدي وابن محيصن والحسن ويعقوب في الوقف بالهاء (بنعمه)، وهو خلاف الرسم.
- وأمال الكسائي في الوقف الهاء وما قبلها.
- وقراءة الباقين (بنعمت) بالتاء اتباعًا للرسم). [معجم القراءات: 9/163]

قوله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ (30)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ (30)}
{شَاعِرٌ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ}
- قراءة الجماعة (نتربص به ريب) بالنون ونصب (ريب).
- وقرأ زيد بن علي (يتربص به ريب) بالياء المضمومة مبنيًا للمفعول، و(ريب) بالرفع على النيابة.
- وذكر العكبري أنه قرئ (يربض به ريب ...)، أي: هل يؤخرنا ريب المنون؟). [معجم القراءات: 9/163]

قوله تعالى: {قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُتَرَبِّصِينَ (31)}
قوله تعالى: {أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُم بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (32)}
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({تأمرهم} [32] ذكر لأبي عمرو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 700]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "تَأْمُرُهُم" [الآية: 32] بإسكان الراء وباختلاسها أبو عمرو، وروى الإتمام عن الدوري كالباقين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/497]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تأمرهم} [32] قرأ البصري بإسكان الراء، وروى أيضًا عن الدوري الاختلاس، والباقون بالرفع الكامل، وإبدال همزه لورش وسوسي جلي). [غيث النفع: 1160]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُمْ بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (32)}
{أَمْ تَأْمُرُهُمْ}
- قرأ مجاهد (بل ...) في موضع (أم) في قراءة الجماعة.
{تَأْمُرُهُمْ}
- قراءة الجماعة (تأمرهم) بالتاء.
[معجم القراءات: 9/163]
- وقرأ ابن مجاهد (يأمرهم) بالياء على التذكير، لأن تأنيث الأحلام غير حقيقي.
- وقرأ أبو عمرو (تأمرهم) بإسكان الراء، وهي رواية الدوري عنه.
- وقرأ أيضًا باختلاس الضمة على الراء، وروي هذا عن الدوري أيضًا، ووافقه ابن محيصن.
- وروى الدوري عن أبي عمرو (تأمرهم) بضم الراء كقراءة الجماعة.
- وقراءة الجماعة (تأمرهم) بالحركة الكاملة.
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (تامرهم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز، وقد تقدمت.
{أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ}
- قرأ مجاهد (بل هم ...) مكان (أم هم) في قراءة الجماعة). [معجم القراءات: 9/164]

قوله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لاَّ يُؤْمِنُونَ (33)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لَا يُؤْمِنُونَ (33)}
{لَا يُؤْمِنُونَ}
- سبقت القراءة بإبدال الهمزة واوًا، وانظر الآية/88 من سورة البقرة، والآية/185 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 9/164]

قوله تعالى: {فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ (34)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ) مضاف حيث وقع الْجَحْدَرِيّ، وأبو السَّمَّال، الباقون منون، وهو الاختيار على أن المثل بدل من الحديث). [الكامل في القراءات العشر: 641]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (34)}
{فَلْيَأْتُوا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه واليزيدي وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني، ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (فلياتوا) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز.
{بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ}
- قراءة الجماعة (بحديثٍ مثله) بالتنوين، ومثله: نعت له.
- وقرأ أبو رجاء وأبو نهيك ومورق العجلي والجحدري وأبو السمال (بحديث مثله) على الإضافة، أي: بحديث رجل مثل الرسول في كونه أميًا لم يصحب أهل العلم، أو في كونه واحدًا منهم). [معجم القراءات: 9/165]

قوله تعالى: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35)}
{مِنْ غَيْرِ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء النون في الغين.
{شَيْءٍ}
- تقدمت القراءة فيه، انظر الآية/20 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 9/165]

قوله تعالى: {أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بَل لاَّ يُوقِنُونَ (36)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 08:38 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الطور

[ من الآية (37) إلى الآية (43) ]
{أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ (37) أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (38) أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ (39) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ (40) أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (41) أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ (42) أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (43)}

قوله تعالى: {أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ (37)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {أم هم المصيطرون} 37
قَرَأَ ابْن عَامر في رِوَايَة الحلواني عَن هِشَام بن عمار والكسائي في رِوَايَة الْفراء (المسيطرون) و{بمصيطر} الغاشية 22 بِالسِّين
وَقَالَ هِشَام كتابها بالصَّاد وتقرؤها بِالسِّين
وَقَرَأَ ابْن كثير (المسيطرون) بِالسِّين و{بمصيطر} بالصَّاد
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بالصَّاد فيهمَا إِلَّا أَن حَمْزَة يشمها الزاي). [السبعة في القراءات: 613]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (المسيطرون وبمسيطر) شامي، الشموني مختلف الهاشمي (المسيطرون) بإشمام الزاي حمزة، إلا العجلي). [الغاية في القراءات العشر: 400 - 401]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (المصيطرون) [37]، و(بمصيطر) [الغاشية: 22]: بالسين هشام، وابن عتبة، والشموني طريق حماد وابن الصلت، والبختري. وافق عبيد طريق الهاشمي هناك.
هاهنا بالسين، وهناك بالصاد البزي طريق الزينبي، وابن فليح، وقنبل طريق ابن مجاهد والبلخي والواسطي وابن الصباح، وحفص إلا الهاشمي، والبختري.
بإشمام الزاي حمزة غير العجلي وابن لاحق وخلاد طريق الحلواني والبراز). [المنتهى: 2/983]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قنبل، وحفص بخلاف عنه، وهشام: {المسيطرون} (37): بالسين.
وحمزة بخلاف عن خلاد: بين الصاد والزاي.
والباقون: بالصاد خالصة). [التيسير في القراءات السبع: 471]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قنبل وحفص بخلاف عنه وهشام: (المسيطرون) بالسّين، وحمزة بخلاف عن خلاد بين الصّاد والزّاي، والباقون بالصّاد خالصة). [تحبير التيسير: 566]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([37]- {الْمُصَيْطِرُونَ} بالسين: قنبل وهشام وحفص، إلا الهاشمي.
بين الصاد والزاي: حمزة بخلاف عن خلاد). [الإقناع: 2/774]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1048- .... .... .... .... وَالْمُسَيْـ = ـطِرُونَ لِساَنٌ عَابَ بِالْخُلْفِ زُمَّلاَ
1049 - وَصَاد كَزَايٍ قَامَ بِالْخُلْفِ ضَبْعُهُ = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 84]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1048] رضًا يصعقون اضممه (كـ)ـم (نـ)ـص والمسيـ = ـطرون (لـ)ـسان (عـ)ـاب بالخلف (ز)ملا
[1049] وصاد كزاي (قـ)ـام بالخلف (ضـ)ـبعه = وكذب يرويه (هشام) مثقلا
...
والمسيطر بالسين: الرب الغالب؛ يقال: تسيطر على فلان: اتخذه عبدًا.
وعلة الصاد وإشمام الزاي، كما سبق في الصراط.
وذكر أبو الفتح في كتابه السين عن حفص بغير خلاف.
وذكر ابن غلبون في التذكرة عنه الصاد بغير خلف.
[فتح الوصيد: 2/1258]
وأبو الفتح يروي ذلك من طريق الأشناني عن عبيد بن الصباح عن حفص.
وكذلك رواية ابن غلبون في الصاد.
فثبت الخلاف في ذلك عن حفص.
وإنما ذكر ابن غلبون السين فيه عن الأعشى عن أبي بكر.
وأما الخلف عن خلاد فيه، فقال أبو عمرو: «قرأت على أبي الفتح فيه وفي قوله تعالى: {بمصيطر} في الغاشية، بالصاد الخالصة.
وقرأت على أبي الحسن فيهما بين الصاد والزاي لخلف».
والزُّمَّل: الضعيف. وكذلك الزُّمَيل.
والضبع: العضد). [فتح الوصيد: 2/1259]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1047] وبصر وأتبعنا بواتبعت وما = ألتنا اكسروا دنيا وإن افتحوا الجلا
[1048] رضا يصعقون اضممه كم نص والمسيـ = ـطرون لسان عاب بالخلف زملا
[1049] وصاد كزاي قام بالخلف ضبعه = وكذب يرويه هشام مثقلا
ب: (دنيا) بكسر الدال والتنوين -: القريب من الدنو، يقال: فلان ابن عمي دنيًا، أي: قريبًا، (الجلا) بالفتح والمد-: الوضوح، أي: ذا الجلاء، بمعنى الجلي، (اللسان): اللغة، (عاب): فعل ماضٍ من العيب، (الزمل): الضعيف، (الضبع): العضد.
ح: (بصرٍ): مبتدأ، (وأتبعنا): خبر، (بواتعبت): ظرف، أي: قرأ (وأتبعنا) في موضع (واتبعت)، (ما ألتنا): مفعول (اكسروا)، (دنيا): حال من المفعول، أي: قريبًا من الحرف المذكور قبله، وهو: {وأتبعناهم}، أو قريبًا قراءة الكسر من قراءة الفتح، (إن): مفعول (افتحوا)، (الجلا): حال، أي: ذا الجلاء، (رضًى): تمييز من الحال، (يصعقون): مفعول فعل محذوف يفسره ما بعده، أي: اضمم يصعقون اضممه، (كم): مميزه محذوف، أي: كم قارئ نص عليه، (المصيطرون لسانٌ): مبتدأ وخبر، (عاب) نعته (زملا): مفعول (عاب)، (بالخلف): متعلق به، أي: لسان يعيب بالخلاف جاهلًا ضعيف الحال في العلم، (صادٌ): مبتدأ نكرة تخصص بالنعت، وهو (كزاي)، (قام ... ضبعه) فعل وفاعل -: خبر المبتدأ، (بالخلف): متعلق به، (كذب): مبتدأ، (يرويه هشامٌ مثقلا): خبر.
[كنز المعاني: 2/633]
ص: قرأ البصري أبو عمرو: (وأتبعناهم ذرياتهم) [21] بقطع الهمزة وإسكان التاء والعين ونون مفتوحة من الإتباع، وإسناد الفعل إلى المتكلم، والباقون: {واتبعتهم} بوصل الهمزة وتشديد التاء مفتوحة من الاتباع، وإسناده إلى {ذريتهم}، وقد سبق القول في {ذريتهم} قبل ذلك.
وقرأ ابن كثير: {وما ألتناهم من عملهم} [21] بكسر اللام من (ألت يألت)، نحو: (علم يعلم)، والباقون: بفتحها، من (ألت يألت)، كـ (ضرب يضرب)، لغتان، بمعنى النقص.
وقرأ نافع والكسائي: (أنه هو البر الرحيم) [28] بفتح الهمزة، أي: تدعونه بأنه، أو لأنه، والباقون: بالكسر على الاستئناف.
[كنز المعاني: 2/634]
وقرأ ابن عامر وعاصم: {الذي فيه يصعقون} [45] بضم الياء على بناء المفعول، من (صُعق) فهو مصعوق، والباقون: بفتحها على بناء الفاعل، من (صعق): إذا هلك.
وقرأ هشام وحفص بخلافٍ عنه وقنبل بلا خلاف: {أم هم المصيطرون} [37] بالسين، وهو الأصل، من (تسيطرت فلانًا): إذا اتخذته عبدًا، أي: هم، المسلطون الجبارون، وقرأ خلاد بخلافٍ عنه-
[كنز المعاني: 2/635]
وخلف بلا خلاف: بإشمام الصاد الزاي، كما مر في {صراط} [الفاتحة: 7]، والباقون ومعهم خلاد في وجهه الآخر بالصاد المحضة.
قرأ هشام: (ما كذب الفؤاد ما رأى) [11] بالتشديد، أي: لم يكذب فؤاده ما أدركه بصره، والمراد: أن رؤيته كانت تلك الليلة صادقة، والباقون: بالتخفيف، فيكون {ما رأى} منصوبًا بنزع الخافض، أي: فيما رأى). [كنز المعاني: 2/636] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقوله: لسان؛ أي: لغة والزمل الضعيف؛ أي: قرأه بالسين هشام وقنبل وحفص بخلاف عنه، ثم بين قراءة غيرهم فقال:
1049- وَصَاد كَزَايٍ "قَـ"ـامَ بِالْخُلْفِ "ضَـ"ـبْعُهُ،.. وَكَذَّبَ يَرْوِيهِ هِشَامٌ مُثَقَّلا
أي: قرأه الباقون بالصاد، وأشم الصاد زايا خلف وخلاد بخلاف عنه والكلام في هذا كما سبق في الصراط تعليلا وشرحا لعبارة الناظم فإنه استغنى باللفظ عن القيد وفيه نظر نبهنا عليه هنا والضبع العضد؛ أي: أشد وأقوى وانتهى ذكر ما في الطور من الحروف). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/188]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1048 - .... .... .... .... والمسيـ = ـطرون لسان عاب بالخلف زمّلا
1049 - وصاد كزاي قام بالخلف ضبعه = .... .... .... .... ....
....
وقرأ هشام وقنبل وحفص بخلف عنه: أم هم المسيطرون بالسين على ما لفظ به. وقرأ خلاد بخلف عنه وخلف بلا خلاف بإشمام الصاد زاء فتكون قراءة الباقين بالصاد الخالصة، وهو الوجه الثاني لحفص وخلاد.
و(الزمل) بتشديد الميم مفتوحة: الضعيف. و(الضبع) العضد). [الوافي في شرح الشاطبية: 364]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (211- .... .... .... وَالصَّادُ فِي بِمُصَيْطِرٍ = مَعَ الْجَمْعِ فِدْ .... .... .... ). [الدرة المضية: 39]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: والصاد في بمصيطر مع الجمع فد يريد {بمسيطر} [22] الذي في سورة الغاشية وبقوله مع الجمع {المصيطرون} [37] هنا أي قرأ المرموز له (بفا) فد وهو خلف في الكلمتين بالصاد الخالصة لمناسبة الطاء وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا وهنا تمت سورة الطور). [شرح الدرة المضيئة: 231]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: الْمُسَيْطِرُونَ هُنَا (وَبِمُسَيْطِرٍ) فِي سُورَةِ الْغَاشِيَةِ، فَرَوَاهَا هِشَامٌ بِالسِّينِ فِيهِمَا. وَرَوَاهُ خَلَفٌ عَنْ حَمْزَةَ بِإِشْمَامِ الصَّادِّ الزَّايَ (وَاخْتُلِفَ) عَنْ قُنْبُلٍ وَابْنِ ذَكْوَانَ وَحَفْصٍ وَخَلَّادٍ. فَأَمَّا قُنْبُلٌ فَرَوَاهُ عَنْهُ بِالصَّادِ فِيهَا ابْنُ شَنَبُوذَ مِنَ الْمُبْهِجِ، وَكَذَا نَصَّ الدَّانِيُّ فِي جَامِعِهِ عَنْهُ، وَرَوَاهُ عَنْهُ بِالسِّينِ فِيهِمَا ابْنُ مُجَاهِدٍ وَابْنُ شَنَبُوذَ مِنَ الْمُسْتَنِيرِ. وَنَصَّ عَلَى السِّينِ فِي الْمُسَيْطِرُونَ وَالصَّادِّ فِي بِمُصَيْطِرٍ - الْجُمْهُورُ مِنَ الْعِرَاقِيِّينَ، وَالْمَغَارِبَةِ، وَهُوَ الَّذِي فِي الشَّاطِبِيَّةِ، وَالتَّيْسِيرِ. وَأَمَّا ابْنُ ذَكْوَانَ فَرَوَاهُ عَنْهُ بِالسِّينِ فِيهِمَا ابْنُ مِهْرَانَ وَابْنُ الْفَحَّامِ مِنْ طَرِيقِ الْفَارِسِيِّ عَنِ النَّقَّاشِ، وَهِيَ رِوَايَةُ ابْنِ الْأَخْرَمِ، وَغَيْرِهِ عَنِ الْأَخْفَشِ. وَرَوَاهُ ابْنُ سَوَّارٍ بِالصَّادِ فِيهِمَا. وَكَذَلِكَ رَوَى الْجُمْهُورُ عَنِ النَّقَّاشِ، وَهُوَ الَّذِي فِي الشَّاطِبِيَّةِ، وَالتَّيْسِيرِ. وَأَمَّا حَفْصٌ فَنَصَّ عَلَى الصَّادِ لَهُ فِيهِمَا ابْنُ مِهْرَانَ فِي غَايَتِهِ، وَابْنُ غَلْبُونَ فِي تَذْكِرَتِهِ، وَصَاحِبُ الْعُنْوَانِ، وَهُوَ الَّذِي فِي التَّبْصِرَةِ، وَالْكَافِي، وَالتَّلْخِيصِ، وَالْهِدَايَةِ، وَعِنْدَ الْجُمْهُورِ، وَذَكَرَهُ الدَّانِيُّ فِي جَامِعِهِ عَنِ الْأَشْنَانِيِّ عَنْ عُبَيْدٍ، وَبِهِ قَرَأَ الدَّانِيُّ عَلَى شَيْخِهِ أَبِي الْحَسَنِ. وَرَوَاهُ بِالسِّينِ فِيهِمَا زَرْعَانُ عَنْ عَمْرٍو، وَهُوَ نَصُّ الْهُذَلِيِّ عَنِ الْأَشْنَانِيِّ عَنْ عُبَيْدٍ وَحَكَاهُ لَهُ الدَّانِيُّ فِي جَامِعِهِ عَنْ أَبِي طَاهِرِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ عَنِ الْأَشْنَانِيِّ، وَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ شَاهِي عَنْ عَمْرٍو. وَرَوَى آخَرُونَ عَنْهُ الْمُسَيْطِرُونَ بِالسِّينِ (وَبِمُصَيْطِرٍ) بِالصَّادِ، وَكَذَا هُوَ فِي الْمُبْهِجِ، وَالْإِرْشَادَيْنِ، وَغَايَةِ أَبِي الْعَلَاءِ، وَبِهِ قَرَأَ الدَّانِيُّ عَلَى أَبِي الْفَتْحِ، وَقَطَعَ بِالْخِلَافِ لَهُ فِي الْمُسَيْطِرُونَ وَبِالصَّادِ فِي بِمُصَيْطِرٍ فِي التَّيْسِيرِ، وَالشَّاطِبِيَّةِ. وَأَمَّا خَلَّادٌ فَالْجُمْهُورُ مِنَ الْمَشَارِقَةِ، وَالْمَغَارِبَةِ عَلَى الْإِشْمَامِ فِيهِمَا لَهُ. وَهُوَ الَّذِي لَا يُوجَدُ نَصٌّ عَنْهُ بِخِلَافِهِ، وَأَثْبَتَ لَهُ الْخِلَافَ فِيهِمَا صَاحِبُ التَّيْسِيرِ، مِنْ قِرَاءَتِهِ عَلَى أَبِي الْفَتْحِ وَتَبِعَهُ عَلَى ذَلِكَ الشَّاطِبِيُّ. وَالصَّادُ هِيَ رِوَايَةُ الْحُلْوَانِيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْبَزَّازِ، كِلَاهُمَا عَنْ خَلَّادٍ - وَرِوَايَةُ مُحَمَّدِ بْنِ لَاحِقٍ عَنْ
[النشر في القراءات العشر: 2/378]
سُلَيْمٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ عَنْ حَمْزَةَ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/379]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى هشام {المصيطرون} هنا [37]، و{بمصيطر} في الغاشية [22] بالسن، وكذا قنبل وابن ذكوان وحفص بخلاف عنهم، والباقون بالصاد في الحرفين، وأشم الصاد زايًا فيهما خلف عن حمزة وخلاف بخلاف عنه). [تقريب النشر في القراءات العشر: 700]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "الْمُصَيْطِرُون" [الآية: 37] هنا "بِمُصَيْطِر" في [الغاشية الآية: 22] فهشام بالسين فيهما على الأصل، وافقه ابن محيصن هنا بخلفه، واختلف عن قنبل وابن ذكوان وحفص والسين فيهما لقنبل من طريق ابن شنبوذ من المستنير وابن مجاهد والصاد له من طريق ابن شنبوذ من المبهج، ونص له على السين في المصيطرون وعلى الصاد وعلى الصاد في بمصيطر جمهور العراقيين والمغاربة، وهو الذي في الشاطبية والتيسير، والسين فيهما لابن ذكوان عند ابن مهران وابن الفحام من طريق الفارسي عن النقاش، وهي أيضا رواية ابن الأخرم وغيره عن الأخفش، والصاد رواية الجمهور عن النقاش وهو الذي في الشاطبية كأصلها، والسين فيهما لحفص من طريق زرعان عن عمرو وهو نص الهذلي عن الأشناني عن عبيد ونص له على الصاد فيهما ابن غلبون وابن مهران وفاقا للجمهور، وقطع له بالخلاف في المصيطرون وبالصاد في بمصيطر في التيسير والشاطبية، وقرأ حمزة بخلفه عن خلاد بإشمام الصاد الزاي فيهما، وهو الذي عليه جمهور المشارقة فيهما لخلاد، وأثبت له الخلاف في التيسير وتبعه الشاطبي والصاد الخالصة هي رواية الحلواني والبزار عن خلاد، وبه قرأ الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/497]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المصيطرون} قرأ قنبل وهشام وحفص بخلف عنه بالسين، وحمزة بخلف عن خلاد بإشمام الصاد زايًا، والباقون بالصاد الخالصة، وهو الطريق الثاني لحفص وخلاد، والإشمام له أصح، وهو المنصوص عليه ف يكتب الفن.
وإنما ذكر الخلاف الداني من قراءته على أبي الفتح، وتبعه الشاطبي على ذلك، ولولا أنه رواية الحلواني، ومحمد بن سعيد البزاز، كلاهما عن خلاد، ورواية محمد بن
[غيث النفع: 1160]
لاحق عن سليم وعبد الله بن صالح، عن حمزة، كما ذكره المحقق، فتقوى بهن ما ذكرته). [غيث النفع: 1161]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ (37)}
{خَزَائِنُ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياء خالصة (خزاين) مع المد والقصر.
- وقرأ أيضًا بالتسهيل بين بين.
قال في النشر: (... وياءً محضة على صورة الرسم...، وهو وجه شاذ
[معجم القراءات: 9/165]
لا أصل له في العربية ولا في الرواية، واتباع الرسم في ذلك ونحوه بين بين).
{خَزَائِنُ رَبِّكَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام النون في الراء بخلاف عنهما.
{الْمُصَيْطِرُونَ}
- قرأ حفص وحمزة برواية الحلواني والبزاز عن خلاد والعجلي وابن مهران وقنبل من طريق ابن شنبوذ وابن ذكوان برواية الجمهور عن النقاش والموصلي والبخاري عن ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر والبرجمي عن أبي بكر ومحمد ابن غالب عن الأعشى (المصيطرون) بالصاد.
- وقرأ حفص من طريق زرعان وابن عامر برواية الحلواني عن هشام بن عمار والكسائي برواية الفراء وابن محيصن بخلاف عنه وقنبل من طريق ابن شنبوذ وابن مجاهد وجمهور العراقيين والمغاربة عن قنبل، وابن ذكوان عن ابن مهران وابن الفحام من طريق الفارسي عن النقاش وهي رواية ابن الأخزم وغيره عن الأخفش وأبو عمرو وابن كثير برواية الهاشمي وحميد ومجاهد وأبو حيوة وحماد (المسيطرون) بالسين.
قال الأصبهاني: (والصحيح والصواب رواية الهاشمي -عن ابن كثير بالسين؛ لأنه كذلك في مصاحف أهل مكة، وهذا يدل
[معجم القراءات: 9/166]
على أن أبا بكر الهاشمي كان أعلمهم بهذه القراءة، وأضبطهم لها، وأتقنهم وثبتهم فيها).
قال أبو حيان: (وهو الأصل، ومن أبدلها صادًا فلأجل حرف الاستعلاء وهو الطاء).
وقال الزجاج: (بالسين والصاد، والأصل السين، وكل سين بعدها طاء يجوز أن تقلب صادًا، تقول: سيطر وصيطر، وسطا وصطا).
وقال الفراء: (كتابتها بالصاد، والقراءة بالسين والصاد).
- وقرأ هارون الأعور (المسيطرون) بفتح الطاء، وهي لغة تميم، ومعناه المسلطون).
- وقرأ خلف عن حمزة وجمهور المشارقة عن خلاد بإشمام الصاد الزاي.
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء لخلاف عنهما). [معجم القراءات: 9/167]

قوله تعالى: {أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (38)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (38)}
{فَلْيَأْتِ}
- القراءة بإبدال الهمزة ألفًا تقدم مع الآية/34 من هذه السورة في (فليأتوا) ). [معجم القراءات: 9/167]

قوله تعالى: {أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ (39)}
قوله تعالى: {أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ (40)}
قوله تعالى: {أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (41)}
قوله تعالى: {أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ (42)}
قوله تعالى: {أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (43)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (43)}
{إِلَهٌ غَيْرُ}
- قرأ بإخفاء التنوين في الغين أبو جعفر.
{غَيْرُ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 9/168]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 09:18 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الطور

[ من الآية (44) إلى الآية (49) ]
{وَإِن يَرَوْا كِسْفًا مِّنَ السَّمَاء سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ (44) فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ (45) يَوْمَ لا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلا هُمْ يُنصَرُونَ (46) وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (47) وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (49)}

قوله تعالى: {وَإِن يَرَوْا كِسْفًا مِّنَ السَّمَاء سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ (44)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كسفا} [44] لا خلاف بينهم في إسكان السين). [غيث النفع: 1161]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ (44)}
{كِسْفًا}
- قراءة الجماعة بكسرٍ فسكون (كسفًا) مفردًا، وهو القطعة أو الجانب.
- وقرئ (كسفًا) بكسر الكاف وفتح السين جمعًا.
قال ابن حجر: (قال أبو عبيدة كسفًا جمع كسفة مثل: السدرة، وقد قيل إنها قراءة شاذة، وأنكرها بعضهم، وأثبتها أبو البقاء العكبري وغيره).
قال صاحب الإتحاف: (واتفقوا على إسكان كسفًا بالطور لوصفه بـ(ساقطًا)، ومثل هذا في النشر، والمبسوط.
وقال الشهاب: (وقد قرئ في جميع القرآن كسفًا وكسفًا جمعًا وإفرادًا إلا ههنا فإنه على الإفراد وحده) ). [معجم القراءات: 9/168]

قوله تعالى: {فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ (45)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {يصعقون} 45
قَرَأَ ابْن عَامر وَعَاصِم {يصعقون} مَرْفُوعَة الْيَاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {يصعقون} بِفَتْح الْيَاء). [السبعة في القراءات: 613]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يصعقون) بضم الياء شامي، وعاصم). [الغاية في القراءات العشر: 401]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يصعقون): بضم الياء شام غير أبي بشر، وعاصم). [المنتهى: 2/984]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ عاصم وابن عامر (يصعقون) بضم الياء، وقرأ الباقون بالفتح). [التبصرة: 345]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم، وابن عامر: {فيه يصعقون} (45): بضم الياء.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 471]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (عاصم وابن عامر: (فيه يصعقون) بضم الياء، والباقون بفتحها. وباللّه التّوفيق). [تحبير التيسير: 566]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُصْعَقُونَ) على ما لم يسم فاعله عَاصِم، والحسن، وقَتَادَة وشامي غير أبو بشر، الباقون بفتحها، وهو الاختيار لقوله: (فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ) ). [الكامل في القراءات العشر: 641]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([45]- {يُصْعَقُونَ} بضم الياء: عاصم وابن عامر). [الإقناع: 2/774]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1048- .... يَصْعَقُونَ اضُمُمْهُ كَمْ نَصَّ .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 84]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1048] رضًا يصعقون اضممه (كـ)ـم (نـ)ـص والمسيـ = ـطرون (لـ)ـسان (عـ)ـاب بالخلف (ز)ملا
...
و{يصعقون} بالضم، من: صَعق فصعق، مردود إلى ما لم يسم فاعله.
وقد حكى الأخفش: صُعق فهو مصعوق.
فيجوز أن يكون من ذلك.
وقال أبو علي: «هو من أصعق فيصعقون، مثل يكرمون»، وزعم أن صعق لا يتعدى. وقد نقل العلماء: صقتهم الصاعقة). [فتح الوصيد: 2/1258]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1047] وبصر وأتبعنا بواتبعت وما = ألتنا اكسروا دنيا وإن افتحوا الجلا
[1048] رضا يصعقون اضممه كم نص والمسيـ = ـطرون لسان عاب بالخلف زملا
[1049] وصاد كزاي قام بالخلف ضبعه = وكذب يرويه هشام مثقلا
ب: (دنيا) بكسر الدال والتنوين -: القريب من الدنو، يقال: فلان ابن عمي دنيًا، أي: قريبًا، (الجلا) بالفتح والمد-: الوضوح، أي: ذا الجلاء، بمعنى الجلي، (اللسان): اللغة، (عاب): فعل ماضٍ من العيب، (الزمل): الضعيف، (الضبع): العضد.
ح: (بصرٍ): مبتدأ، (وأتبعنا): خبر، (بواتعبت): ظرف، أي: قرأ (وأتبعنا) في موضع (واتبعت)، (ما ألتنا): مفعول (اكسروا)، (دنيا): حال من المفعول، أي: قريبًا من الحرف المذكور قبله، وهو: {وأتبعناهم}، أو قريبًا قراءة الكسر من قراءة الفتح، (إن): مفعول (افتحوا)، (الجلا): حال، أي: ذا الجلاء، (رضًى): تمييز من الحال، (يصعقون): مفعول فعل محذوف يفسره ما بعده، أي: اضمم يصعقون اضممه، (كم): مميزه محذوف، أي: كم قارئ نص عليه، (المصيطرون لسانٌ): مبتدأ وخبر، (عاب) نعته (زملا): مفعول (عاب)، (بالخلف): متعلق به، أي: لسان يعيب بالخلاف جاهلًا ضعيف الحال في العلم، (صادٌ): مبتدأ نكرة تخصص بالنعت، وهو (كزاي)، (قام ... ضبعه) فعل وفاعل -: خبر المبتدأ، (بالخلف): متعلق به، (كذب): مبتدأ، (يرويه هشامٌ مثقلا): خبر.
[كنز المعاني: 2/633]
ص: قرأ البصري أبو عمرو: (وأتبعناهم ذرياتهم) [21] بقطع الهمزة وإسكان التاء والعين ونون مفتوحة من الإتباع، وإسناد الفعل إلى المتكلم، والباقون: {واتبعتهم} بوصل الهمزة وتشديد التاء مفتوحة من الاتباع، وإسناده إلى {ذريتهم}، وقد سبق القول في {ذريتهم} قبل ذلك.
وقرأ ابن كثير: {وما ألتناهم من عملهم} [21] بكسر اللام من (ألت يألت)، نحو: (علم يعلم)، والباقون: بفتحها، من (ألت يألت)، كـ (ضرب يضرب)، لغتان، بمعنى النقص.
وقرأ نافع والكسائي: (أنه هو البر الرحيم) [28] بفتح الهمزة، أي: تدعونه بأنه، أو لأنه، والباقون: بالكسر على الاستئناف.
[كنز المعاني: 2/634]
وقرأ ابن عامر وعاصم: {الذي فيه يصعقون} [45] بضم الياء على بناء المفعول، من (صُعق) فهو مصعوق، والباقون: بفتحها على بناء الفاعل، من (صعق): إذا هلك.
وقرأ هشام وحفص بخلافٍ عنه وقنبل بلا خلاف: {أم هم المصيطرون} [37] بالسين، وهو الأصل، من (تسيطرت فلانًا): إذا اتخذته عبدًا، أي: هم، المسلطون الجبارون، وقرأ خلاد بخلافٍ عنه-
[كنز المعاني: 2/635]
وخلف بلا خلاف: بإشمام الصاد الزاي، كما مر في {صراط} [الفاتحة: 7]، والباقون ومعهم خلاد في وجهه الآخر بالصاد المحضة.
قرأ هشام: (ما كذب الفؤاد ما رأى) [11] بالتشديد، أي: لم يكذب فؤاده ما أدركه بصره، والمراد: أن رؤيته كانت تلك الليلة صادقة، والباقون: بالتخفيف، فيكون {ما رأى} منصوبًا بنزع الخافض، أي: فيما رأى). [كنز المعاني: 2/636] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1048- رِضًا يَصْعَقُونَ اضُمُمْهُ "كَـ"ـمْ "نَـ"ـصَّ وَالْمُسَيْـ،.. ـطِرُونَ "لِـ"ـسانٌ "عَـ"ـابَ بِالْخُلْفِ "زُ"مَّلا
أي: اضمم ياءه فيبقى فعلا لم يسم فاعله من أصعقهم فيكون مثل يكرمون، وقيل: يقال صعقهم فيكون مثل يضربون ومن فتح الياء فهو مضارع صعق اللازم لقوله تعالى: {فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ}، وكلتا الآيتين إشارة إلى صعقة تقع يوم القيامة شاهد ذلك ما في صحيح البخاري من قول النبي -صلى الله عليه وسلم: "فإن الناس يوم القيامة يصعقون"، وقد بينا ذلك في مسألة مفردة مذكورة في الكراسة الجامعة، وقوله: كم نص؛ أي: كم قارئ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/187]
نص عليه أو كم مرة وقع من قارئه وناقله). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/188]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1048 - .... يصعقون اضممه كم نصّ .... = .... .... .... ....
....
وقرأ: يُصْعَقُونَ بضم الياء ابن عامر وعاصم، وقرأ غيرهما بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 364]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُصْعَقُونَ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَعَاصِمٌ بِضَمِّ الْيَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/379]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ يُلْقُوا لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي الزُّخْرُفِ). [النشر في القراءات العشر: 2/379]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عام وعاصم {يصعقون} [45] بضم الياء، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 700]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({حتى يلقوا} [45] ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 700]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (932- .... .... .... .... .... = .... .... .... يصعق ضم
933 - كم نال .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 97]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يصعق ضم) أي قرأ ابن عامر وعاصم «الذي فيه يصعقون» بضم الياء، والباقون بفتحها، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 313]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر، ونون (نال) عاصم: فيه يصعقون [45] بضم الياء.
قال أبو علي: مضارع «أصعقه» بالهمزة: ثم بنى للمفعول فارتفع المنصوب، والواو نائب.
وسمع الأخفش والفراء: صعق الرجل، من قولهم: صعقتهم الصاعقة، يعدّى بنفسه.
وقرأ الباقون بفتح الياء، مضارع «صعق»: مات.
وهذا آخر الطور). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/570]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يَلْقَوا" بفتح الياء وسكون اللام وفتح القاف بلا ألف أبو جعفر، ومر بالزخرف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/497]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يُصْعَقُون" [الآية: 45] فابن عامر وعاصم بضم الياء مبنيا للمفعول إما من صعق ثلاثيا معدى بنفسه من قولهم: صعقته الصاعقة، أو من أصعق رباعيا، يقال أصعقه فهو مصعق، والمعنى أن غيرهم أصعقهم، وافقهما الحسن، والباقون بفتحها مبنيا للفاعل، والصعق العذاب، وهو عند النفخة الأولى أو يوم القيامة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/498]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يصعقون} قرأ الشامي وعاصم بضم الياء، مبنيًا للمفعول، والباقون بفتح الياء، مبنيًا للفاعل). [غيث النفع: 1161]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ (45)}
{حَتَّى يُلَاقُوا}
- قرأ الجمهور (حتى يلاقوا) بألف بعد اللام مضارع (لاقى).
- وقرأ أبو حيوة وأبو جعفر وابن محيصن بخلاف عنه وأبو عمرو بخلاف عنه (حتى يلقوا) مضارع (لقي).
قال الفراء: والملاقاة أعرب، وكل حسن).
وذكر ابن خالويه أن أبا حيوة قرأ (حتى تلقوا) بالتاء على الخطاب.
وتقدمت هذه القراءات في الآية/83 من سورة الزخرف.
- وذكر العكبري أنه قرئ (يلقوا) بضم الياء وسكون اللام وضم القاف.
{يُصْعَقُونَ}
- قرأ عاصم وابن عامر وزيد بن علي وأهل مكة في قول شبل بن عباد والحسن ويعقوب وإسماعيل (يصعقون) بضم الياء مبنيًا للمفعول.
- وقرأ الأعمش وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو ونافع وحمزة والكسائي (يصعقون) بفتح الياء.
[معجم القراءات: 9/169]
- وقرأ السلمي، وعاصم في رواية (يصعقون) بضم الياء من (أصعق) وذكرها الفراء لغة لأهل الحجاز.
- وحكى الفراء عن عاصم: (يصعقون) بفتح الياء وكسر العين، ونقل هذا أبو جعفر النحاس وقال: (وهذا لا يعرف عنه).
ووجدتها في المحرر معزوة إلى أبي عبد الرحمن السلمي). [معجم القراءات: 9/170]

قوله تعالى: {يَوْمَ لا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلا هُمْ يُنصَرُونَ (46)}
قوله تعالى: {وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (47)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (47)}
{ظَلَمُوا}
- قرأ بتغليظ اللام الأزرق وورش.
{دُونَ ذَلِكَ}
- قرأ ابن مسعود (دون ذلك قريبًا ولكن لا يعلمون).
وفيها زيادة (قريبًا) ونقص (أكثرهم) عن قراءة الجماعة). [معجم القراءات: 9/170]

قوله تعالى: {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن من المفردة والمطوعي إدغام النون الأولى من "بأعيننا" في الثانية كما مر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/498]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48)}
{وَاصْبِرْ لِحُكْمِ}
- قرأ بإدغام الراء في اللام أبو عمرو بخلاف عن الدوري.
- قرأ الجمهور (بأعيننا) بنونين، وهي قراءة ابن محيصن.
- وقرأ ابن محيصن بخلاف عنه والمطوعي وأبو السمال (بأعينا) بإدغام النون الأولى في الثانية). [معجم القراءات: 9/170]

قوله تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (49)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (و(أدبار النجوم) بالفتح زيد). [الغاية في القراءات العشر: 401]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وأدبار النجوم) [49]: بفتح الألف المنهال). [المنتهى: 2/984]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "أدبار النجوم" بفتح الهمزة أي: أعقابها وآثارها إذا غربت، والجمهور على الكسر مصدرا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/498]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (49)}
{وَإِدْبَارَ النُّجُومِ}
- قرأ سالم بن أبي الجعد والمنهال بن عمرو وزيد عن يعقوب وابن السميفع وسلام وأيوب والأعمش والمطوعي وهارون عن أبي عمرو والجعفي عن أبي بكر (وأدبار النجوم) بفتح الهمزة، وهو جمع، أي: وأعقابها.
- وقراءة الجماعة (وإدبار النجوم) بكسر الهمزة وهو مصدر أدبر، وهو منصوب على الظرفية، والنجوم لا تدبر إلا مع الفجر؛ ولذا ذهب العلماء إلى أن المراد بإدبار النجوم صلاة الصبح، وأن تسبيح الليل المراد به النوافل.
وتقدم مثل هذا في الآية/40 من سورة (ق) من هذا الجزء في قوله تعالى: (وأدبار السجود) ). [معجم القراءات: 9/171]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة