تفسير قوله تعالى: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (33) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {أولم يروا أنّ اللّه الّذي خلق السّموات والأرض ولم يعي بخلقهنّ بقادرٍ على أن يحيي الموتى بلى إنّه على كلّ شيءٍ قديرٌ}.
يقول تعالى ذكره: أولم ينظر هؤلاء المنكرون إحياء اللّه خلقه من بعد وفاتهم وبعثه إيّاهم من قبورهم بعد بلائهم، القائلون لآبائهم وأمّهاتهم {أفٍّ لكما أتعدانني أن أخرج وقد خلت القرون من قبلي} فلم يبعثوا بأبصار قلوبهم، فيروا ويعلموا أنّ اللّه الّذي خلق السّماوات السّبع والأرض، فابتدعهنّ من غير شيءٍ، ولم يعي بإنشائهنّ، فيعجز عن اختراعهنّ وإحداثهنّ {بقادرٍ على أن يحيي الموتى} فيخرجهم من بعد بلائهم في قبورهم أحياءً كهيئتهم قبل وفاتهم.
واختلف أهل العربيّة في وجه دخول الباء في قوله: {بقادرٍ} فقال بعض نحويّي البصرة: هذه الباء كالباء في قوله: {كفى باللّه} وهو مثل {تنبت بالدّهن}.
وقال بعض نحويّي الكوفة: دخلت هذه الباء ل(لم)؛ قال: والعرب تدخلها مع الجحود إذا كانت رافعةً لما قبلها، وتدخلها إذا وقع عليها فعلٌ يحتاج إلى اسمين مثل قولك: ما أظنّك بقائمٍ، وما أظنّ أنّك بقائمٍ، وما كنت بقائمٍ، فإذا خلعت الباء نصبت الّذي كانت تعمل فيه، بما يعمل فيه من الفعل، قال: ولو ألقيت الباء من (قادرٌ) في هذا الموضع رفع، لأنّه خبرٌ ل(أنّ)، قال: وأنشدني بعضهم:
فما رجعت بخائبةٍ ركابٌ حكيم بن المسيّب منتهاها.
فأدخل الباء في فعلٍ لو ألقيت منه نصب بالفعل لا بالباء، يقاس على هذا ما أشبهه.
وقال بعض من أنكر قول البصريّ الّذي ذكرنا قوله: هذه الباء دخلت للجحد، لأنّ المجحود في المعنى وإن كان قد حال بينهما ب(أن) أولم يروا أنّ اللّه قادرٌ على أن يحيي الموتى قال: ف(أن) اسم (يروا) وما بعدها في صلتها، ولا تدخل فيه الباء، ولكن معناه جحدٌ، فدخلت للمعنى.
وحكي عن البصريّ أنّه كان يأبى إدخال إلاّ، وأنّ النّحويّين من أهل الكوفة يجيزونه، ويقولون: ما ظننت أنّ زيدًا إلاّ قائمًا، وما ظننت أنّ زيدًا بعالمٍ وينشد:
ولست بحالفٍ لولدت منهم على عمّيّةٍ إلاّ زيادا.
قال: فأدخل إلاّ بعد جواب اليمين، قال: فأمّا كفى باللّه، فهذه لم تدخل إلاّ لمعنًى صحيحٍ، وهي للتّعجّب، كما تقول لظرف بزيدٍ قال: وأمّا {تنبت بالدّهن} فأجمعوا على أنّها صلةٌ.
وأشبه الأقوال في ذلك بالصّواب قول من قال: دخلت الباء في قوله {بقادرٍ} [يس: ] للجحد، لما ذكرنا لقائلي ذلك من العلل.
واختلفت القرّاء في قراءة قوله: {بقادرٍ} [يس: ] فقرأ ذلك عامّة قرّاء الأمصار، عن أبي إسحاق والجحدريّ والأعرج {بقادرٍ} [يس: ] وهي الصّحيحة عندنا لإجماع قرّاء الأمصار عليها.
وأمّا الآخرون الّذين ذكرتهم فإنّهم فيما ذكر عنهم كانوا يقرأون ذلك يقدر بالياء.
وقد ذكر أنّه في قراءة عبد اللّه بن مسعودٍ أنّ اللّه الّذي خلق السّموات والأرض قادرٌ بغير باءٍ، ففي ذلك حجّةٌ لمن قرأه بقادرٍ بالباء والألف
وقوله: {بلى إنّه على كلّ شيءٍ قديرٌ} يقول تعالى ذكره: بلى، يقدر الّذي خلق السّماوات والأرض على إحياء الموتى: أي الّذي خلق ذلك على كلّ شيءٍ شاء خلقه، وأراد فعله، ذو قدرةٍ لا يعجزه شيءٌ أراده، ولا يعييه شيءٌ أراد فعله، فيعييه إنشاء الخلق بعد الفناء، لأنّ من عجز عن ذلك فضعيفٌ، فلا ينبغي أن يكون إلهًا من كان عمّا أراد ضعيفًا). [جامع البيان: 21/173-175]
تفسير قوله تعالى: (وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (34) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ويوم يعرض الّذين كفروا على النّار أليس هذا بالحقّ قالوا بلى وربّنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون}.
يقول تعالى ذكره: ويوم يعرض هؤلاء المكذّبون بالبعث، وثواب اللّه عباده على أعمالهم الصّالحة، وعقابه إيّاهم على أعمالهم السّيّئة، على النّار، نار جهنّم، يقال لهم حينئذٍ: أليس هذا العذاب الّذي تعذّبونه اليوم، وقد كنتم تكذّبون به في الدّنيا بالحقّ، توبيخًا من اللّه لهم على تكذيبهم به، كان في الدّنيا {قالوا بلى وربّنا} يقول: فيجيب هؤلاء الكفرة من فورهم بذلك، بأن يقولوا بلى هو الحقّ واللّه {قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون} يقول: فقال لهم المقرّر بذلك: فذوقوا عذاب النّار الآن بما كنتم تجحدونه في الدّنيا، وتنكرونه، وتأبون الإقرار إذا دعيتم إلى التّصديق به). [جامع البيان: 21/176]
تفسير قوله تعالى: (فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35) )
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وحدثني ثوابة بن مسعود، عن عطاء الخراساني أنه قال: {فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل}، نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد.
وحدثني مالك بن أنس، عن الحسن بن زيد في هذه الآية: {كما صبر أولوا العزم من الرسل}، أنهم أربعة، ولم يحفظ أسماءهم). [الجامع في علوم القرآن: 1/82]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل قال نوح وإبراهيم وموسى وعيسى صلوات الله عليهم). [تفسير عبد الرزاق: 2/219]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {فاصبر كما صبر أولو العزم من الرّسل ولا تستعجل لّهم كأنّهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلاّ ساعةً من نهارٍ بلاغٌ فهل يهلك إلاّ القوم الفاسقون}.
يقول تعالى ذكره لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم، مثبّته على المضيّ لما قلّده من عبء الرّسالة، وثقل أحمال النّبوّة صلّى اللّه عليه وسلّم، وآمره بالائتساء في العزم على النّفوذ لذلك بأولي العزم من قبله من رسله الّذين صبروا على عظيم ما لقوا فيه من قومهم من المكاره، ونالهم فيه منهم من الأذى والشّدائد {فاصبر} يا محمّد على ما أصابك في اللّه من أذى مكذّبيك من قومك الّذين أرسلناك إليهم بالإنذار {كما صبر أولو العزم} على القيام بأمر اللّه، والانتهاء إلى طاعته من رسله الّذين لم ينههم عن النّفوذ لأمره، ما نالهم فيه من شدّةٍ.
وقيل: إنّ أولي العزم منهم، كانوا الّذين امتحنوا في ذات اللّه في الدّنيا بالمحن، فلم تزدهم المحن إلاّ جدًّا في أمر اللّه، كنوحٍ وإبراهيم وموسى ومن أشبههم وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: ثني ثوابة بن مسعودٍ، عن عطاءٍ الخراسانيّ، أنّه قال {فاصبر كما صبر أولو العزم من الرّسل} نوحٌ وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {فاصبر كما صبر أولو العزم من الرّسل} كنّا نحدّث أنّ إبراهيم كان منهم.
- وكان ابن زيدٍ يقول في ذلك ما: حدّثني به، يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {فاصبر كما صبر أولو العزم من الرّسل} قال: كلّ الرّسل كانوا أولي عزمٍ لم يتّخذ اللّه رسولاً إلاّ كان ذا عزمٍ، فاصبر كما صبروا.
- حدّثنا ابن سنانٍ القزّاز، قال: حدّثنا عبد اللّه بن رجاءٍ، قال: حدّثنا إسرائيل، عن سالمٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، في قوله: {فاصبر كما صبر أولو العزم من الرّسل} قال: سمّاه اللّه من شدّته العزم.
- وقوله: {ولا تستعجل لهم} يقول: ولا تستعجل عليهم بالعذاب، يقول: لا تعجل بمسألتك ربّك ذلك لهم فإنّ ذلك نازلٌ بهم لا محالة {كأنّهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلاّ ساعةً مّن نّهارٍ} يقول: كأنّهم يوم يرون عذاب اللّه الّذي يعدهم أنّه منزّله بهم، لم يلبثوا في الدّنيا إلاّ ساعةً من نهارٍ؛ لأنّه ينسيهم شدّة ما ينزل بهم من عذابه، قدر ما كانوا في الدّنيا لبثوا، ومبلغ ما فيها مكثوا من السّنين والشّهور، كما قال جلّ ثناؤه: {قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين قالوا لبثنا يومًا أو بعض يومٍ فاسأل العادّين}.
وقوله: {بلاغٌ} فيه وجهان: أحدهما أن يكون معناه: لم يلبثوا إلاّ ساعةً من نهار ذلك لبث بلاغٌ، بمعنى: ذلك بلاغٌ لهم في الدّنيا إلى أجلهم، ثمّ حذفت ذلك لبث، وهي مرادةٌ في الكلام اكتفاءً بدلالة ما ذكر من الكلام عليها والآخر: أن يكون معناه: هذا القرآن والتّذكير بلاغٌ لهم وكفايةٌ، إن فكّروا واعتبروا فتذكّروا.
وقوله: {فهل يهلك إلاّ القوم الفاسقون} يقول تعالى ذكره: فهل يهلك اللّه بعذابه إذا أنزله إلاّ القوم الّذين خالفوا أمره، وخرجوا عن طاعته وكفروا به ومعنى الكلام: وما يهلك اللّه إلاّ القوم الفاسقين.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، في قوله: {فهل يهلك إلاّ القوم الفاسقون} تعلّموا ما يهلك على اللّه إلاّ هالكٌ ولّى الإسلام ظهره أو منافقٌ صدّق بلسانه وخالف بعمله ذكر لنا أنّ نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يقول: أيّما عبدٍ من أمّتي همّ بحسنةٍ كتبت له واحدةٌ، وإن عملها كتبت له عشر أمثالها وأيّما عبدٍ همّ بسيّئةٍ لم تكتب عليه، فإن عملها كتبت سيّئةٌ واحدةٌ، ثمّ كان يتبعها، ويمحوها اللّه ولا يهلك إلاّ هالكٌ). [جامع البيان: 21/176-179]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 35
أخرج ابن أبي حاتم والديلمي عن عائشة رضي الله عنها قالت: ظل رسول الله صلى الله عليه وسلم صائما ثم طوى ثم ظل صائما ثم طوى ثم ظل صائما قال: يا عائشة إن الدنيا لا تنبغي لمحمد ولا لآل محمد، يا عائشة إن الله لم يرض من أولي العزم من الرسل إلا بالصبر على مكروهها والصبر عن محبوبها ثم لم يرض مني إلا أن يكلفني ما كلفهم فقال: {فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل} وإني والله لأصبرن كما صبروا جهدي ولا قوة إلا بالله). [الدر المنثور: 13/345]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم، وابن مردويه عن ابن عباس قال: أولو العزم من الرسل النّبيّ صلى الله عليه وسلم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى). [الدر المنثور: 13/345]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ والبيهقي في شعب الإيمان، وابن عساكر عن أبي العالية {فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل} قال: نوح وهود وإبراهيم فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصبر كما صبروا وكانوا ثلاثة ورسول الله صلى الله عليه وسلم رابعهم قال نوح: يا قوم إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله) (يونس الآية 71) إلى آخرها فأظهر لهم المفارقة وقال هود حين (قالوا: إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء قال إني أشهد الله وأشهدوا أني بريء مما تشركون من دونه) (تعود الآية 53) فأظهر لهم المفارقة قال لإبراهيم (لقد كان لكم أسوة حسنة في إبراهيم) (الممتحنة الآية 4) إلى آخر الآية فأظهر لهم المفارقة قال يا محمد: (قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله) (الأنعام الآية 56) فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الكعبة فقرأها على المشركين فأظهر لهم المفارقة). [الدر المنثور: 13/345-346]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن عساكر عن قتادة في قوله {أولوا العزم} قال: هم نوح وهود وإبراهيم وشعيب وموسى). [الدر المنثور: 13/346]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال {أولوا العزم} إسماعيل ويعقوب وأيوب وليس آدم منهم ولا يونس ولا سليمان). [الدر المنثور: 13/346]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن المنذر عن قتادة قال: {أولوا العزم} نوح وإبراهيم وموسى وعيسى). [الدر المنثور: 13/346]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس {فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل} قال: هم الذين أمروا بالقتال حتى مضوا على ذلك نوح وهود وصالح وموسى وداود وسليمان). [الدر المنثور: 13/346]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: بلغني أن أولي العزم من الرسل كانوا ثلثمائة وثلاثة عشر). [الدر المنثور: 13/346]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله {فهل يهلك إلا القوم الفاسقون} قال: تعلموا والله ما يهلك على الله إلا هالك مشرك ولى الإسلام ظهره أو منافق صدق بلسانه وخالف بقلبه). [الدر المنثور: 13/347]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الطبراني في الدعاء عن أنس أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: إذا طلبت وأحببت أن تنجح فقل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له العلي العظيم لا إله إلا الله وحده لا شريك له رب السموات والأرض ورب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار اللهم لا تدع لي ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين والحمد لله رب العالمين). [الدر المنثور: 13/347]