سورة محمد
[ من الآية (25) إلى الآية (32) ]
{إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ (25) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ (26) فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ (27) ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (28) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29) وَلَوْ نَشَاء لأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ (30) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (31) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الهُدَى لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ (32)}
قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ (25)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {الشَّيْطَان سَوَّلَ لَهُم وأملى لَهُم} 25
قَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده {وأملي لَهُم} بِضَم الْألف وَكسر اللَّام وَفتح الْيَاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وأملي لَهُم} بِفَتْح الْألف وَاللَّام). [السبعة في القراءات: 600 - 601]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وأملي لهم) بضم الألف بصري، وأبو عمرو، وروح، وزيد، بفتح الياء، وسهل، ورويس بسكونه). [الغاية في القراءات العشر: 395]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (سول لهم) [25]: بضم السين وكسر الواو زيد طريق البخاري.
(وأملي لهم) [25]: بضم الألف وكسر اللام بصري غير أيوب. بفتح الياء أبو عمرو). [المنتهى: 2/973]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (وأملي لهم) بضم الهمزة وكسر اللام وفتح الياء، وقرأ الباقون بفتح الهمزة واللام وألف بعدها). [التبصرة: 338]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {وأملي لهم} (25): بضم الهمزة، وكسر اللام، وفتح الياء.
[التيسير في القراءات السبع: 462]
والباقون: بفتح الهمزة واللام، وألف في اللفظ). [التيسير في القراءات السبع: 463]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو ويعقوب: (وأملي لهم) بضم الهمزة وكسر اللّام، وفتح أبو عمرو الياء وسكنها يعقوب، والباقون بفتح الهمزة واللّام). [تحبير التيسير: 559]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([25]- {وَأَمْلَى لَهُمْ} مبني للمفعول: أبو عمرو). [الإقناع: 2/768] قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1039- .... .... .... .... .... = وَكَسْرٍ وَتَحْرِيكٍ وَأُمْلِيَ حُصِّلاَ). [الشاطبية: 83]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1039] وفي آنفا خلف (هـ)ـدى وبضمهم = وكسر وتحريك وأملي (حـ)ـصلا
...
ومعنى أملی: مد لهم في العمر.
فمن قرأ {وأملی لهم}، جاز أن يكون الفاعل هو الله تعالى، وهو على الحقيقة المملي: {إنما نملي لهم}. وكذلك فسره أبو عبيد.
[فتح الوصيد: 2/1247]
ويجوز أن يعود مجازًا على الشيطان، لأنهم وسوس لهم بأن الأعمار طويلة، فأمَّلوا الآمال البعيدة.
ومن قرأ {وأملي لهم} على ما لم يسم فاعله، احتمل أيضًا الأمرين، إلا أن أبا عمرو بن العلاء قال: «الشيطان لا يملي»، وهي قراءة شيبة أيضًا). [فتح الوصيد: 2/1248]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1039] وفي آنفا خلف هدى وبضمهم = وكسر وتحريك وأملي حصلا
ح: (في آنفًا): عطف على (في آسنٍ)، أي: القصر في آنفًا خلف، فالقصر: مبتدأ، (خلفٌ): خبر، (هدى): نعته، (أملي): مبتدأ، (حصلا): خبر، (بضمهم): متعلق به، والهاء: للقراء، و(كسر وتحريك): عطفان.
ص: قرأ البزي – بخلافٍ عنه -: (ماذا قال أنفًا) [16] بالقصر بمعنى:
[كنز المعاني: 2/622]
الآن، على وزن: (حذر)، والباقون: بالمد، وهي اللغة الفصيحة.
وقرأ أبو عمرو: {وأملي لهم} [25] بضم الهمزة وكسر اللام وتحريك الياء بالفتح على بناء المجهول، والباقون: بفتحها وفتح اللام والألف بعدها على بناء الفاعل، والفاعل هو الشيطان في: {الشيطان سول لهم} [25]: أو الله، وقراءة المجهول أيضًا تحتمل الأمرين). [كنز المعاني: 2/623] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {وَأُمْلِي لَهُمْ} على بناء الفعل للفاعل فالضمير فيه لله تعالى كما قال تعالى: {إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا} وقيل:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/178]
يجوز أن يعود على ما قبله مجازا؛ أي: الشيطان سول لهم وأملي وقراءة أبي عمرو على بناء الفعل لما لم يسم فاعله وهو يحتمل الأمرين فضم الهمز وكسر اللام وحرك الياء بالفتح فقوله: وبضمهم وما بعده متعلق بقوله: حصلا وأملي مبتدءا وحصلا خبره؛ أي: حصل بالضم والكسر والتحريك والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/179]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1039 - .... .... .... .... .... = وكسر وتحريك وأملي حصّلا
....
وقرأ أبو عمرو: الشَّيْطانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلى لَهُمْ بضم الهمزة وكسر اللام وتحريك الياء أي فتحها، وقرأ غيره بفتح الهمزة واللام وألف بعدها، وعلم أن الحرف المتحرك في قراءة أبي عمرو وهو الياء من لفظ الناظم.
وعلم أن قراءة الباقين بالألف بعد اللام من النظائر نحو: وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ، لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ. وإلا فلا تؤخذ الألف في قراءة الجماعة من الضد لأن ضد الياء المتحركة بالفتح هي الياء الساكنة فافهم). [الوافي في شرح الشاطبية: 362]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (207- .... .... .... .... .... = .... .... أُمْلِي اسْكِنِ الْيَاءَ حُلِّلَا). [الدرة المضية: 39]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (وقوله: أملى اسكن الياء حللا أي قرأ مرموز (حا) حللا وهو يعقوب {وأملي لهم} بإسكان الياء منفردًا بها ووافق أصله في ضم الهمزة وكسر: اللام فهو في قراءته فعل مضارع من الإملاء مبني للفاعل وعلم من انفراده للآخرين بفتح الهمزة واللام وألف منقلبة بعدها فعل ماض.
وتقدم {إن توليتم} ببنائه للمجهول لرويس في سورة سبأ.
واعلم: أن ترتيب الألفاظ في هذا البيت للرمزين يمكن بوجهين:
أحدهما: أن يكون وحز فصله جملة مستقلة وكرها إلخ البيت مستأنفًا لمرموز حللا وهذا أوفق باصطلاحه كما وقع كثيرًا في القصيدة عند ترتيب الرمز والتراجم فاطلبه تجده.
[شرح الدرة المضيئة: 227]
وثانيها: أن تكون الألفاظ الواقعة في الشطر الأول من البيت للرمز المتقدم وفي الأخير للأخير وهذا أنسب بالترتيب إذ الألفاظ الواقعة في الأول لسورة والواقعة في الثاني لأخرى أهـ رميلي ونويري). [شرح الدرة المضيئة: 228]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَأُمْلِي لَهُمْ فَقَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِ اللَّامِ. وَفَتَحَ الْيَاءَ أَبُو عَمْرٍو وَأَسْكَنَهَا يَعْقُوبُ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَاللَّامِ وَقَلْبِ الْيَاءِ أَلِفًا). [النشر في القراءات العشر: 2/374]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ البصريان {وأملى لهم} [25] بضم الهمزة وكسر اللام، وأبو عمرو بفتح الياء، ويعقوب بإسكانها، والباقون بفتح الهمزة واللام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 690]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (922- .... .... .... .... .... = .... .... أملى اضمم
923 - واكسر حمًا وحرّك الياء حلا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 96]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (أملى اضمم) يعني قوله تعالى «وأملى لهم» قرأه بضم الهمزة وكسر اللام مدلول حمى، وفتح الياء أبو عمرو، والباقون بفتح الهمزة واللام). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 311]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
واكسر (حما) وحرّك الياء (ح) لا = إسرار فاكسر (صحب) يعلم وكلا
ص نبلو بيا (ص) ف سكّن الثاني (غ) لا = ... ... ... .....
ش: أي: قرأ الثمانية: وأملى لهم [25] بفتح الهمزة واللام، وألف بعدها على البناء للفاعل، وفتحت اللام؛ لأن وزنه: أفعل، وانقلبت الياء ألفا؛ لتحركها بعد فتح، وإسناده إلى ضمير الله تعالى المتقدم صرفه عن الأقرب وزنته قرينة، وأملى: أخّر؛ لأن الله تعالى هو مقدر الآجال.
أو إلى ضمير الشّيطان [25]؛ لقربه، وتأويله: أملى: وسوس وخيّل لهم طول الأعمار.
وقرأ (حما) البصريان: وأملى لهم [25] بضم الهمزة: وكسر اللام، وفتح ذو حاء (حلا) أبو عمرو الياء بعدها، وسكنها يعقوب على بنائه للمفعول، وذلك للعلم بالفاعل، أو إيماء باختلاف البناءين إلى اختلاف الضميرين، وهو معنى قول أبي عمرو:
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/562]
الشيطان لا يملى حقيقة؛ وبهذا حصل الفرق.
ويحسن الوقف على لهم الأولى [24] إن خولف بين الضميرين). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/563]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَأُمْلِي لَهُم" [الآية: 25] فأبو عمرو بضم الهمزة وكسر اللام وفتح الياء مبنيا للمفعول ونائب الفاعل لهم وقيل ضمير الشيطان، وقرأ يعقوب كذلك لكنه سكن الياء مضارعا أي: وأملي أنا لهم أو ماضيا سكنت ياؤه تخفيفا، وافقه المطوعي والباقون بفتح الهمزة واللام وبالألف مبنيا للفاعل ضمير الشيطان وقيل للباري تعالى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/478] قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأملى} [25] قرأ البصري بضم الهمزة، وكسر اللام، وفتح الياء، والباقون بفتح الهمزة واللام، وقلب الياء ألفًا). [غيث النفع: 1136]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ (25)}
{أَدْبَارِهِمْ}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان، برواية الصوري.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان وعليه المغاربة.
{تَبَيَّنَ لَهُمُ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام النون في اللام وبالإظهار.
{الْهُدَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 9/26]
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
{سَوَّلَ لَهُمْ}
- قراءة الجماعة (سول لهم) مبنيًا للفاعل.
- وقرأ زيد بن علي ويعقوب (سول لهم) مبنيًا للمفعول، أي الشيطان زين لهم اتباعه.
- وأدغم اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب بخلاف.
{وَأَمْلَى لَهُمْ}
- قرأ علي بن أبي طالب وابن مسعود وزيد بن ثابت والأعمش والنخعي وأبو جعفر ونافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي (أملى) بفتح الهمزة واللام.
- وقرأ ابن سيرين والجحدري وشيبة وعيسى بن عمر وابن أبي إسحاق وأبو جعفر ومجاهد والخفاف عن أبي عمرو والأعرج وعيسى الهمداني وزيد عن يعقوب (وأملي لهم) مبنيًا للمفعول، أي أمهلوا ومد في أعمارهم.
[معجم القراءات: 9/27]
ونائب الفاعل (لهم) وقيل ضمير الشيطان.
- وقرأ مجاهد وابن هرمز والأعمش وسلام والمطوعي ورويس عن يعقوب والجحدري وسهل (وأملي لهم) بهمزة المتكلم مضارع (أملى)، أي: وأنا أنظرهم، واختاره أبو حاتم.
ويجوز أن يكون ماضيًا (أملي) سكنت منه الياء.
- وفي مفردات الراغب أنه قرئ (أملأ لهم)، من قولهم: أمليت الكتاب عليه إملاءً، ويغلب على ظني أن محقق هذا الكتاب أخطأ في قراءة النص وأن الصواب (أملي لهم...)! وهي القراءة السابقة.
- وقرأ (أملى) بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش وإسماعيل.
- وقراءة الباقين بالفتح.
قال ابن عطية: (وأمال ابن كثير وشبل وابن مصرف أملى). ولم أجد مثل هذا عند غيره). [معجم القراءات: 9/28]
قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ (26)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - وَاخْتلفُوا في فتح الْألف وَكسرهَا من قَوْله {وَالله يعلم إسرارهم} 26
فَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم {إسرارهم} بِكَسْر الْألف
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {إسرارهم} بِفَتْح الْألف). [السبعة في القراءات: 601]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إسرارهم) بكسر الألف كوفي- غير أبي بكر-). [الغاية في القراءات العشر: 395]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إسرارهم) [26]: بكسر الألف كوفي غير أبي بكر وقاسم والبختري وسعيد، بالوجهين رويس). [المنتهى: 2/973]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (والله يعلم إسرارهم) بكسر الهمزة، وقرأ الباقون بالفتح). [التبصرة: 338]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي: {إسرارهم} (26): بكسر الهمزة.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 463]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص وحمزة والكسائيّ وخلف (إسرارهم) : بكسر الهمزة، والباقون فتحها). [تحبير التيسير: 559]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([26]- {إِسْرَارَهُمْ} بكسر الهمزة: حفص وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/768] قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1040 - وَأَسْرَارَهُمْ فَاكْسِرْ صِحَاباً .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 83]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1040] وأسرارهم فاكسر (صحابـً)ا ونبلونـ = ـنكم نعلم اليا (صف) ونبلو واقبلا
الإسرار مصدر. والأسرار جمع سر). [فتح الوصيد: 2/1248]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1040] وأسرارهم فاكسر صحابا ونبلونـ = ـنكم نعلم {اليا}صف ونبلو واقبلا
ح: (أسرارهم): مفعول (اكسر)، والفاء: زائدة، (صحابًا): حال من الفاعل، أو المفعول، أي: ذا صحاب، أو من الفاعل وهو في معنى الجمع، لأن الخطاب لكل أحد، فلم يحتج إلى إضمار، نحو:
.............. = .............. زد الهمز ثُملا
(نبلونكم): مبتدأ، (نعلم): عطف بحذف العاطف، و(نبلو): أيضًا
[كنز المعاني: 2/623]
عطف آخر على الجملة التي هي الخبر، (اليا): مفعول (صف)، واللام بدل العائد، أي: صف ياءها، والألف في (اقبلا): بدل نون التوكيد الخفيفة.
ص: قرأ حمزة والكسائي وحفص: {والله يعلم إسرارهم} [26] بكسر الهمزة مصدرًا من (أسر)، الباقون: بفتحها جمع (سر).
وقرأ أبو بكر: (وليبلونكم حتى يعلم المجاهدين منكم والصابرين ويبلو أخباركم} [31] بالياء في الأفعال الثلاثة ردًا إلى الله تعالى في: {والله يعلم أعمالكم} [30]، والباقون: بالنون للعظمة، ليناسبه: {ولو نشاء لأريناكهم} [30] ). [كنز المعاني: 2/624] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1040- وَأَسْرَارَهُمْ فَاكْسِرْ "صِحَابًا" وَنَبْلُوَنْـ،.. نَكُمْ نَعْلَمُ اليَا "صِـ"ـفْ وَنَبْلُوَ وَاقْبَلا
صحابا حال من فاعل اكسرا ومفعوله؛ أي: ذا صحاب ويجوز أن يكون على تقدير: اكسروا صحابا فهو أمر لمفرد لفظا وهو لجماعة تقديرا وهذا كما سبق في قوله: زد الهمز ثملا، وخاطب يستطيعون عملا. وأسرار بفتح الهمزة جمع سر وبالكسر مصدر أسر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/179]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1040 - وأسرارهم فاكسر صحابا .... = .... .... .... .... ....
قرأ حفص وحمزة والكسائي: وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرارَهُمْ بكسر الهمزة فتكون قراءة غيرهم بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 362]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: إِسْرَارَهُمْ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/374]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص {إسرارهم} [26] بكسر الهمز والباقون بالفتح). [تقريب النشر في القراءات العشر: 690]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (923- .... .... .... .... .... = أسرار فاكسر صحب .... .... ). [طيبة النشر: 96]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (واكسر (حما) وحرّك الياء (ح) لا = أسرار فاكسر (صحب) يعلم وكلا
قوله: (إسرار) أي كسر الهمزة من قوله تعالى «والله يعلم إسرارهم» مدلول صحب، والباقون بالفتح). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 311]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [وقرأ ذو (صحب) حمزة، والكسائي، وخلف وحفص]: يعلم إسرارهم [26] بكسر الهمزة: مصدر: أسر، وهو جنس، والباقون بفتحها جمع «سرّ»: الخفيّ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/563]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إسرارهم" [الآية: 26] فحفص وحمزة والكسائي وخلف بكسر الهمزة مصدر أسر، وافقهم الأعمش؛ والباقون بالهمزة المفتوحة جمع سر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/478] قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أسرارهم} قرأ حفص والأخوان بكسر الهمزة، والباقون بفتحها). [غيث النفع: 1136]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ (26)}
{إِسْرَارَهُمْ}
- قرأ حفص عن عاصم وجبلة عن المفضل عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش وابن وثاب وطلحة بن مصرف وعيسى ابن عمر والوليد عن يعقوب (إسرارهم) بكسر الهمزة، وهو مصدر (أسر).
وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر وأبو جعفر ويعقوب (أسرارهم) جمع سر، مثل حمل وأحمال، وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم). [معجم القراءات: 9/29]
قوله تعالى: {فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ (27)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي توفيهم بالتذكير بلا تاء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/478]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ (27)}
{تَوَفَّتْهُمُ}
- قرأ الأعمش والمطوعي (توفاهم) بألف بعد الفاء بدل التاء، فاحتمل هذا أن يكون ماضيًا، واحتمل أن يكون مضارعًا حذفت منه التاء (تتوفاهم).
- وقراءة الجماعة (توفتهم) بالتاء بعد الفاء، فعلًا ماضيًا). [معجم القراءات: 9/29]
قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (28)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ رِضْوَانَهُ
[النشر في القراءات العشر: 2/374]
فِي آلِ عِمْرَانَ لِأَبِي بَكْرٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/375]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({رضوانه} [28] ذكر لأبي بكر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 690]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "رضوانه" بضم الراء أبو بكر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/478]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رضوانه} [28] قرأ شعبة بضم الراء، والباقون بكسرها). [غيث النفع: 1136]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (28)}
{رِضْوَانَهُ}
- قرأ أبو بكر عن عاصم والحسن (رضوانه) بضم الراء.
- وقراءة الجماعة (رضوانه) بكسرها.
والقراء كثر، وليس كما ذكروا هنا.
وتقدم هذا في الآيتين/15 و162 من آل عمران، والتفصيل الجيد في الموضع الأول). [معجم القراءات: 9/30]
قوله تعالى: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29)}
قوله تعالى: {وَلَوْ نَشَاء لأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ (30)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ (30)}
{نَشَاءُ}
- تكررت القراءات في الوقف عليه، وانظر الآية/213 من سورة البقرة، والآية/87 من سورة هود.
{بِسِيمَاهُمْ}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل أبو عمرو والأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
وسبقت الإمالة فيه في الآية/273 من سورة البقرة.
{وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ}
- قراءة الجماعة بالتاء على الخطاب (ولتعرفنهم).
- وقرئ (ولنعرفنهم) بالنون، أي ولنعلمن نفاقهم). [معجم القراءات: 9/30]
قوله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (31)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {ولنبلونكم حَتَّى نعلم الْمُجَاهدين مِنْكُم وَالصَّابِرِينَ ونبلوا أخباركم} 31
قَرَأَ عَاصِم وَحده في رِوَايَة أَبي بكر (وليبلونكم حَتَّى يعلم ... ويبلوا أخباركم) بِالْيَاءِ ثلاثهن جَمِيعًا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَعَاصِم في رِوَايَة حَفْص (ولنبلونكم حَتَّى نعلم ... ونبلوا أخباركم) ثلاثهن بالنُّون). [السبعة في القراءات: 601]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وليبلونكم) وما بعده بالياء أبو بكر (ونبلوا) ساكنة الواو يعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 395]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وليبلونكم) [31]، وأختاها: بالياء أبو بكر، والمفضل.
(ونبلوا) [31]: ساكنة الواو: رويس، وزيد). [المنتهى: 2/973]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر (وليبلونكم) بالياء (حتى يعلم) بالياء (ويبلوا) بالياء، وقرأ الباقون الثلاثة بالنون). [التبصرة: 338]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر: {وليبلونكم حتى يعلم المجاهدين منكم .... ويبلوا أخباركم} (31): بالياء في الثلاثة.
والباقون: بالنون). [التيسير في القراءات السبع: 463]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو بكر: (وليبلونكم حتّى يعلم ويبلو) بالياء في الثّلاثة، والباقون بالنّون، وسكن رويس الواو، من (ونبلوا أخباركم) وفتحها الباقون). [تحبير التيسير: 559]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (و(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ) وأختاها بالياء الْأَعْمَش طريق الزائدة، وأبو بكر، وأبان، والزَّعْفَرَانِيّ، وابن مقسم، وهو الاختيار لقوله: (وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ) وافق الرومي عن عباس في (وَنَبْلُوَ) وأسكن الواو من (وَنَبْلُوَ) محبوب عن أَبِي عَمْرٍو غير أنه في الثلاثة بالياء، وافقه على إسكان الواو زيد، ورُوَيْس قال العراقي: وابن مهران بل يَعْقُوب بكماله وهو سهو لخلاف الجماعة والمفرد، الباقون بالنون في الثلاثة). [الكامل في القراءات العشر: 638] قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([31]- {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ}، {وَنَبْلُوَ} بالياء: أبو بكر). [الإقناع: 2/768]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1040- .... .... .... .... وَنَبْلُوَنْـ = ـنَكُمْ نَعْلَمُ الْيَا صِفْ وَنَبْلُوَ وَاقْبَلاَ). [الشاطبية: 83]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1040] وأسرارهم فاكسر (صحابـً)ا ونبلونـ = ـنكم نعلم اليا (صف) ونبلو واقبلا
...
{وليبلونكم} بالياء، يعني بذلك الله تعالى: {حتى يعلم المجهدين}، {ويبلوا أخباركم}.
والنون، للعظمة). [فتح الوصيد: 2/1248]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1040] وأسرارهم فاكسر صحابا ونبلونـ = ـنكم نعلم {اليا}صف ونبلو واقبلا
ح: (أسرارهم): مفعول (اكسر)، والفاء: زائدة، (صحابًا): حال من الفاعل، أو المفعول، أي: ذا صحاب، أو من الفاعل وهو في معنى الجمع، لأن الخطاب لكل أحد، فلم يحتج إلى إضمار، نحو:
.............. = .............. زد الهمز ثُملا
(نبلونكم): مبتدأ، (نعلم): عطف بحذف العاطف، و(نبلو): أيضًا
[كنز المعاني: 2/623]
عطف آخر على الجملة التي هي الخبر، (اليا): مفعول (صف)، واللام بدل العائد، أي: صف ياءها، والألف في (اقبلا): بدل نون التوكيد الخفيفة.
ص: قرأ حمزة والكسائي وحفص: {والله يعلم إسرارهم} [26] بكسر الهمزة مصدرًا من (أسر)، الباقون: بفتحها جمع (سر).
وقرأ أبو بكر: (وليبلونكم حتى يعلم المجاهدين منكم والصابرين ويبلو أخباركم} [31] بالياء في الأفعال الثلاثة ردًا إلى الله تعالى في: {والله يعلم أعمالكم} [30]، والباقون: بالنون للعظمة، ليناسبه: {ولو نشاء لأريناكهم} [30] ). [كنز المعاني: 2/624] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما الياء والنون في هذه الكلمات الثلاث هي: "وليبلونكم حتى يعلم" "ويبلو" فالنون للعظمة والياء؛ لأن قبله: {وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ}، وأراد الناظم ويبلونكم ويعلم ويبلو الياء صف فيها فقدم وأخر للضرورة، أو يكون أراد: ويبلو كذلك؛ أي: بالياء وأراد وأقبلن فأبدل من نون التأكيد ألفا؛ أي: صف وأقبل، وفرغ الكلام في سورة القتال). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/179]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1040 - .... .... .... ونبلونـ = ـنكم نعلم اليا صف ونبلو واقبلا
....
وقرأ شعبة: وليبلونّكم حتّى يعلم المجاهدين منكم والصابرين وتبلوا أخباركم بالياء في الأفعال الثلاثة وقرأ غيره بالنون فيها). [الوافي في شرح الشاطبية: 362]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (208 - وَنَبْلُوا كَذَا طِبْ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 39]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ويريد بقوله: ونبلو كذا طب تشبيه نبلوا بلفظ أملي في الإسكان أي روى مرموز (طا) طب وهو رويس {ونبلو أخباركم} [3] بإسكان الواو ووافق أصله في النون فهو روايتيه معطوف على {ولنبلونكم} [31] وعلم من انفراده بالإسكان لمن بقي بنصب الواو كالجماعة عطفًا على {نعلم} [31] وهم كأصولهم في الأفعال الثلاثة بالنون وهنا تمت السورة). [شرح الدرة المضيئة: 228]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ، وَنَبْلُوَ فَقَرَأَ أَبُو بَكْرٍ بِالْيَاءِ فِي الثَّلَاثَةِ، وَقَرَأَهُنَّ الْبَاقُونَ بِالنُّونِ). [النشر في القراءات العشر: 2/375]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ، فَرَوَى رُوَيْسٌ بِإِسْكَانِ الْوَاوِ، وَانْفَرَدَ ابْنُ مِهْرَانَ بِذَلِكَ عَنْ رَوْحٍ أَيْضًا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/375]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى أبو بكر {ولنبلونكم حتى نعلم} [31]، {ونبلوا} [31] بالياء في الثلاثة، والباقون بالنون، روى رويس {ونبلوا أخباركم} [31] بإسكان الواو، وانفرد به ابن مهران عن روح، والباقون بالفتح). [تقريب النشر في القراءات العشر: 690]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (923- .... .... .... .... .... = .... .... .... يعلم وكلا
924 - نبلو بيا صف سكّن الثّاني غلا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 96]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يعلم) يريد قوله «ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم» بالياء في الثلاثة أبو بكر، والباقون بالنون قوله: (سكن) أي سكن الواو في الثاني رويس، والباقون بالفتح). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 311]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو صاد (صف) أبو بكر: وليبلونّكم حتّى يعلم المجاهدين منكم والصّابرين ويبلو [31] بياء الغيب في الثلاث؛ على إسنادها إلى ضمير اسم «الله» تعالى المتقدم في قوله: والله يعلم أعملكم [30].
والباقون بالنون على إسنادها إلى المتكلم العظيم؛ مناسبة لقوله: ولو نشآء لأرينكهم [30] وهو المختار؛ لأن المخبر عن نفسه أبلغ خطابا منه عن غيره.
وقرأ ذو غين (غلا) رويس: ونبلو أخباركم [31] وهو الثاني بإسكان الواو؛ على أنه مرفوع مستأنف، والباقون بنصبها بالعطف.
وهذا آخر مسائل «القتال» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/563]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ولنبلونكم حتى نعلم، ونبلو" [الآية: 31] فأبو بكر بالياء التحتية في الثلاثة؛ والباقون بنون العظمة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/478] قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في نبلو فرويس بإسكان الواو تخفيفا أو بتقدير ونحن نبلو، وانفرد
[إتحاف فضلاء البشر: 2/478]
به ابن مهران عن روح؛ والباقون بفتحها عطفا على ما قبله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/479]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولنبلونكم} [31] و{نعلم} {ونبلوا} قرأ شعبة بالياء التحتية في الثلاثة، والباقون بالنون فيهن). [غيث النفع: 1136]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (31)}
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ}
- قرأ الجمهور (ولنبلونكم حتى نعلم ...)، بالنون فيهما.
- وقرأ أبو بكر عن عاصم والمفضل عنه أيضًا وأبو جعفر الباقر، وحماد وروح بخلاف عنه (وليبلونكم حتى يعلم) بالياء فيهما، أي: الله سبحانه وتعالى، وهو التفات.
{وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ}
- قراءة الجمهور بنون العظمة (ونبلو أخباركم).
- وقرأ أبو بكر عن عاصم وأبو جعفر الباقر (ويبلو أخباركم) بالغيب على نسق قراءتهما في الفعلين السابقين.
- وقرأ رويس عن يعقوب وابن مهران عن روح وعمار عن سليم عن حمزة (ونبلو) بالنون، وإسكان الواو تخفيفًا من الفتح، أو على تقدير: ونحن نبلو.
- وقرأ الأعمش (ويبلو) بالواو الساكنة والياء في أوله، وذلك على القطع كالقراءة السابقة.
[معجم القراءات: 9/31]
{أَخْبَارَكُمْ}
- قرأ معاذ القارئ وأيوب السختياني (أخياركم) بالياء جمع (خير)، أي أفاضلكم.
- وقرأه الجماعة (أخباركم) بالباء الموحدة جمع (خبر) ). [معجم القراءات: 9/32]
قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الهُدَى لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ (32)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وشآقوا} [32] مده لازم، فهم فيه سواء). [غيث النفع: 1136]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أعمالهم} تام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع للجمهور، وقيل {أعمالكم} قبله). [غيث النفع: 1136]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ (32)}
{تَبَيَّنَ لَهُمُ}
- سبق إدغام النون في اللام في الآية/25 من هذه السورة.
{الْهُدَى}
- سبقت الإمالة فيه في الآية/25 من هذه السورة.
{شَيْئًا}
- تقدمت قراءة الوقف عليه، انظر الآية/123 من سورة البقرة، والآية/3 من سورة الفرقان). [معجم القراءات: 9/32]
روابط مهمة:
- أقوال المفسرين