العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 09:13 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة الزخرف

القراءات في سورة الزخرف


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 09:13 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة الزخرف

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (سُورَة الزخرف). [السبعة في القراءات: 583]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة الزخرف). [السبعة في القراءات: 584]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (الزخرف). [الغاية في القراءات العشر: 387]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة الزخرف). [المنتهى: 2/955]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة الزخرف). [التبصرة: 331]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة الزخرف). [التيسير في القراءات السبع: 452]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة الزخرف). [تحبير التيسير: 547]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة الزخرف). [الكامل في القراءات العشر: 633]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة الزخرف). [الإقناع: 2/760]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (الزخرف). [الشاطبية: 82] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (سورة الشورى والزخرف والدخان). [فتح الوصيد: 2/1228] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ):(سورة الشورى والزخرف والدخان). [كنز المعاني: 2/596] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (سورة الزخرف). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/156]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (باب فرش حروف سورة الشورى والزخرف والدخان). [الوافي في شرح الشاطبية: 356] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ الزُّخْرُفِ). [النشر في القراءات العشر: 2/368]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة الزخرف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 678]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة الزخرف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/549]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة الزخرف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/453]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة الزخرف). [غيث النفع: 1105]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة الزخرف). [شرح الدرة المضيئة: 220]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة الزخرف). [معجم القراءات: 8/347]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [التبصرة: 331]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مكية، قال مقاتل: إلا قوله وسئل من أرسلنا [الزخرف: 45] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/549]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مكية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/453]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية إجماعًا). [غيث النفع: 1105]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي تسع وثمانون آية في المدني والكوفي). [التبصرة: 331]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وهي تسع وثمانون آية، وتقدم في أمّها [الزخرف: 4] بالنساء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/549]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها ثمانون وثمان شامي وتسع في الباقي.
خلافها اثنان حم كوفي مهين حجازي وبصري.
مشبه الفاصلة واحد عن السبيل، وعكسه اثنان مقرنين قرين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/453] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآيها ثمانون وثمان شامي، وتسع للباقين، جلالاتها ثلاث، وما بينها وبين سابقتها جلي). [غيث النفع: 1105]

الياءات
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (الياءات
وفتح {من تحتي} [51] حجازي غير قنبل طريق ابن مجاهد وابن شنبوذ وأبي الفضل والبلخي، وأبو عمرو.
{يا عباد} [68]: بإثبات الياء في الحالين مدني غير إسحاق طريق ابنه، وشامي، وأبو عمرو، وزيدٌ، ورويس.
فتحها المفضل، وأبو بكر إلا ابن غالب، وهي ثابتة في مصاحف أهل المدينة، والشام.
[المنتهى: 2/961]
{واتبعون} [61]: بياء في الوصل يزيد، وأبو عمرو، وإسماعيل، وإسحاق طريق ابن سعدان، وورش طريق ابن عيسى، وسالم، وأبو مروان، وسهل.
بياء في الحالين قنبل طريق ابن الصلت، وسلام، ويعقوب.
{سيهدين} [27]، {وأطيعون} [63]: بياء في الحالين سلام، ويعقوب.
وافق عباس في الوصل). [المنتهى: 2/962]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (فيها ياءان:
{من تحتي أفلا} (51): فتحها نافع، والبزي، وأبو عمرو.
{يا عبادي لا خوف عليكم} (68): فتحها أبو بكر في الوصل. وسكنها في الحالين: نافع، وأبو عمرو، وابن عامر. وحذفها الباقون في الحالين). [التيسير في القراءات السبع: 456]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(فيها ياءان: (من تحتي أفلا) فتحها نافع وأبو جعفر والبزي [وأبو عمرو] (يا عبادي لا خوف) فتحها أبو بكر في الوصل [وسكنها] في [الوقف]، وسكنها في الحالين نافع وأبو جعفر وأبو عمرو وابن عامر ورويس وحذفها الباقون في الحالين). [تحبير التيسير: 551]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (فيها ياءان:
{تَحْتِي أَفَلا} [51] فتحها نافع والبزي وأبو عمرو.
[الإقناع: 2/761]
{يَا عِبَادِ} [68] بإثبات الياء في الحالين: نافع، وأبو عمرو، وابن عامر.
بفتحها في الوصل: أبو بكر.
وهي ثابتة في مصاحف أهل المدينة والشام). [الإقناع: 2/762]

ياءات الْإِضَافَة
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة
في هَذِه السُّورَة ثماني ياءات إِضَافَة اخْتلفُوا مِنْهَا في قَوْله تَعَالَى {من تحتي أَفلا} 51
فَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن كثير في رِوَايَة البزي {من تحتي أَفلا} بِفَتْح الْيَاء
وأسكنها ابْن كثير في رِوَايَة القواس وَعَاصِم وَحَمْزَة وَابْن عَامر والكسائي
وَكَذَلِكَ اخْتلفُوا في قَوْله {يَا عباد لَا خوف} وَقد ذكرت اخْتلَافهمْ في هَذَا الْحَرْف). [السبعة في القراءات: 590]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها ياء إضافة: قوله عز وجل (من تحتي أفلا) قرأ نافع وأبو عمرو والبزي بالفتح.
وقوله (يا عبادي لا خوف) قرأ أبو بكر بفتح الياء ويقف بالياء، وأسكنها نافع وأبو عمرو وابن عامر ووقفوا عليها بالياء، وحذفها الباقون في الوصل والوقف). [التبصرة: 333]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1029 - بِتَحْتِي عِبَادِي الْيَا .... .... = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 82]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1029] بتحتي عبادي اليا ويغلي (د)نا (عـ)ـلا = ورب السموات اخفضوا الرفع (ثـ)ـملا). [فتح الوصيد: 2/1238]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1029] بتحتي عبادي اليا ويغلي دنا علًا = ورب السموات اخفضوا الرفع ثملا
ح: (اليا): مبتدأ، (بتحتي): خبر، أي: في تحتي، (عباد): عطف بحذف العاطف، (يغلي دنا): مبتدأ وخبر، (عُلًا): تمييز، أو حال، (رب السماوات): منصوب بفعلٍ يفسره ما بعده، أي: لابسوا رب السماوات اخفضوا رفعه، (ثملا): حال من فاعل (اخفضوا).
ص: ياء الإضافة المختلف فيه في الزخرف اثنان في هاتين اللفظتين: {من تحتي أفلا تبصرون} [51]، {يا عبادي لا خوفٌ عليكم} [68] ). [كنز المعاني: 2/609]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1029- بِتَحْتِي عِبَادِي اليَا وَيَغْلِي "دَ"نا "عُـ"ـلًا،.. وَرَبُّ السَّموَاتِ اخْفِضُوا الرَّفْعَ "ثُـ"ـمَّلا
أي: هاتين الكلمتين في سورة الزخرف الياء؛ يعني: ياء الإضافة المختلف في فتحها وإسكانها؛ الأولى: مِنْ تَحْتِيَ أَفَلا تُبْصِرُونَ" فتحها نافع والبري وأبو عمرو، والثانية: "يَا عِبَادِي لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ" فتحها في الوصل أبو بكر وسكنها في الحالين نافع وأبو عمرو وابن عامر وحذفها الباقون في الحالين، وفيها زائدة واحدة: "واتبعوني هذا صراط" أثبتها في الوصل أبو عمرو وحده). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/166]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1029 - بتحتي عبادي اليا .... .... = .... .... .... .... ....
في سورة الزخرف من ياءات الإضافة: تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ، يا عِبادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ). [الوافي في شرح الشاطبية: 359]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَفِيهَا مِنَ الْإِضَافَةِ يَاءَانِ) مِنْ تَحْتِي أَفَلَا فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ، وَأَبُو عَمْرٍو وَالْبَزِّيُّ، وَكَذَلِكَ انْفَرَدَ الْكَارَزِينِيُّ عَنِ الشَّطَوِيِّ عَنِ ابْنِ شَنَبُوذَ عَنْ قُنْبُلٍ كَمَا تَقَدَّمَ. يَاعِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ فَتَحَهَا أَبُو بَكْرٍ وَرُوَيْسٌ بِخِلَافٍ عَنْهُ وَوَقَفَ عَلَيْهَا بِالْيَاءِ، وَأَسْكَنَهَا الْمَدَنِيَّانِ، وَأَبُو عَمْرٍو وَابْنُ عَامِرٍ وَوَقَفُوا عَلَيْهَا كَذَلِكَ لِأَنَّهَا فِي مَصَاحِفِ الْمَدِينَةِ وَالشَّامِ ثَابِتَةٌ، وَحَذَفَهَا الْبَاقُونَ فِي الْحَالَيْنِ لِأَنَّهَا كَذَلِكَ فِي مَصَاحِفِهِمْ، وَقَالَ الْإِمَامُ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ: رَأَيْتُهَا فِي مَصَاحِفِ الْمَدِينَةِ وَالْحِجَازِ بِالْيَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/370]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ياءات الإضافة ثنتان:
{تحتي أفلا} [51] فتحها المدنيان وأبو عمرو والبزي، وانفرد به الكارزيني عن الشطوي عن ابن شنبوذ عن قنبل.
{يا عباد لا خوفٌ} [68] فتحها أبو بكر ورويس بخلاف عنه، ووقفا عليها بالياء، وسكنها المدنيان وأبو عمرو وابن عامر ووقفوا كذلك، والباقون بحذفها في الحالين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 682]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [فيها من ياءات الإضافة ثنتان:
من تحتي أفلا [الزخرف: 51] فتحها المدنيان، وأبو عمرو، والبزي.
يا عبادي لا خوف عليكم [الزخرف: 68] فتحها رويس بخلاف، وشعبة، وأثبتها ساكنة في الحالين: المدنيان، وأبو عمرو، وابن عامر، وشعبة، ورويس، وحذفها الباقون] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/554]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ياءات الإضافة
اثنتان: "تَحْتِي أَفَلا" [الآية: 51] "يا عبادي لا خوف" [الآية: 68] ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/461]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وفيها من ياءات الإضافة اثنتان: {تحتي أفلا} [51] {يا عباد لا خوف} [68] ). [غيث النفع: 1114]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الإضافة ثنتان:
{من تحتي أفلا} [51] فتحها أبو جعفر {يا عباد لا خوف} [68] سكنها في الحالين أبو جعفر ورويس وحذفها من بقي). [شرح الدرة المضيئة: 223]

الياءات الزوائد:
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَمِنَ الزَّوَائِدِ ثَلَاثٌ) سَيَهْدِينِ، وَأَطِيعُونِ أَثْبَتَهُمَا فِي الْحَالَيْنِ يَعْقُوبُ وَاتَّبِعُونِ أَثْبَتَهَا وَصْلًا أَبُو جَعْفَرٍ وَأَبُو عَمْرٍو، وَفِي الْحَالَيْنِ يَعْقُوبُ، وَرُوِيَ إِثْبَاتُهَا عَنْ قُنْبُلٍ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ شَنَبُوذَ كَمَا تَقَدَّمَ). [النشر في القراءات العشر: 2/370]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (والزوائد ثلاث:
{سيهدين} [27]، و{أطيعون} [63] أثبتهما في الحالين يعقوب.
{واتبعون} [61] أثبتها وصلًا أبو جعفر وأبو عمرو، وفي الحالين يعقوب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 682]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وفيها من [ياءات] الزوائد ثلاث:
سيهديني [الزخرف: 27]، وأطيعوني [الزخرف: 63] أثبتهما في
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/554]
الحالين يعقوب.
واتبعوني [الزخرف: 61] أثبتها وصلا أبو جعفر، وأبو عمرو، وفي الحالين يعقوب، وروى إثباتها عن قنبل من طريق ابن شنبوذ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/555]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الزوائد ثلاث: "سَيَهْدِين" [الآية: 27] "وَأَطِيعُون" [الآية: 63] "وَاتَّبِعُونِ هَذَا" [الآية: 61] ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/461]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومن الزوائد واحدة: {واتبعون } [61] ). [غيث النفع: 1114]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الزوائد ثلاث:
{سيهدين} [27]، {وأطيعون} [63] أثبتهما في الحالين يعقوب {واتبعون} [61] أثبتها في الوصل أبو جعفر وفي الحالين يعقوب). [شرح الدرة المضيئة: 223]

الياءات المحذوفة
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات محذوفة
حذفت الْيَاء في قَوْله {واتبعون} 61
ذكر رُوَاة نَافِع عَنهُ {واتبعون} بِغَيْر يَاء في الْوَصْل إِلَّا إِسْمَاعِيل ابْن جَعْفَر وَابْن جماز فَإِنَّهُمَا رويا {واتبعون} بِإِثْبَات الْيَاء في الْوَصْل
وَكَذَلِكَ قَرَأَهَا ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو بياء إِذا وصلوها
وَقرأَهَا الْبَاقُونَ بِغَيْر يَاء في وصل وَلَا وقف). [السبعة في القراءات: 590]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها ياء محذوفة: قوله تعالى (واتبعون) أثبتها أبو عمرو في الوصل دون الوقف). [التبصرة: 333]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (وفيها محذوفة:
{واتبعون هذا} (61): أثبتها في الوصل أبو عمرو). [التيسير في القراءات السبع: 456]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(وفيها ثلاث [محذوفات] (واتبعون هذا) أثبتها في الوصل أبو جعفر وأبو عمرو.
قلت: وفي الحالين يعقوب. (سيهدين) (وأطيعون) أثبتهما يعقوب في الحالين وحذفهما الباقون في الحالين والله الموفق). [تحبير التيسير: 551]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (وفيها محذوفة:
{وَاتَّبِعُونِ هَذَا} [61] أثبتها في الوصل أبو عمرو). [الإقناع: 2/762]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
الزخرف
(بصحاف) (71) قليلا (للحق كارهون) (78) يميله قليلا (العابدين) (81) قليلا). [الغاية في القراءات العشر: 475]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{حم} بين.
{ومضى} [8] {وأصفاكم} [16] لهم.
{شآء} [20] جلي.
{ءاثارهم} [22 23]، معًا ودوري). [غيث النفع: 1106]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{بأهدى} [24] {ونادى} [51] لهم.
{جآءهم} الثلاثة و{جآءنا} [38] و{جآء} [53] لابن ذكوان وحمزة.
{الدنيا} [32 35] معًا، و{موسى} [46] لهم وبصري). [غيث النفع: 1111]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
(ك): {يرسل رسولا} [الشورى: 51] {جعل لكم الأرض} [10] {وجعل لكم فيها} {وجعل لكم من} [12] {والأنعام ما} {سخرنا لنا} [13] ). [غيث النفع: 1107]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{إذ ظلمتم} [39] للجميع.
(ك)
[الرحمان نقيض] [36] {رسول رب} [46] ولا إدغام في راء {لذكر} في لام {لك} [44] لتنوين الراء). [غيث النفع: 1111]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: اثنا عشر، والصغير: أربعة). [غيث النفع: 1114]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 09:16 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزخرف

[من الآية (1) إلى الآية (8)]
{حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4) أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ (5) وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِنْ نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ (6) وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (7) فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشًا وَمَضَى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ (8)}

قوله تعالى: {حم (1)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (حم) و(في أم الكتاب) و(مهدًا) و(تخرجون) و(جزءًا) و(لما) و(يأيه السحر) و(ولدًا) فيما تقدم). [التبصرة: 331]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ الْإِمَالَةُ وَالسَّكْتُ فِي بَابِهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/368]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ذكرت الإمالة، والسكت). [تقريب النشر في القراءات العشر: 678]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
قد مر ذكر إمالة "حم" كالسكت على حرفيها ونقل "قرانا" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/453]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {حم (1)}
- تقدمت القراءة فيه في الآية الأولى من سورة غافر:
- قراءة الوقف على كل حرف عن أبي جعفر.
- الحاء: من حيث الفتح والإمالة.
- الميم: من حيث سكونها، والقراءة فيها بالحركات الثلاث: الكسر والفتح والضم). [معجم القراءات: 8/347]

قوله تعالى: {وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2)}
قوله تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قرءانا} [3] نقله للمكي لا يخفى). [غيث النفع: 1105]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3)}
{جَعَلْنَاهُ}
- قرأ ابن كثير (جعلناهو) بوصل الهاء بواو في الوصل.
- وقراءة الجماعة بهاء مضمومة (جعلناه).
{قُرْآنًا}
- تقدمت مرارًا قراءة ابن كثير وغيره بالنقل (قرانًا).
- وقراءة الجماعة (قرآنًا) ). [معجم القراءات: 8/347]

قوله تعالى: {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ حمزة، والكسائي: {وإنه في إم الكتاب} (4): بكسر الهمزة في الوصل.
والباقون: بضمها في الحالين). [التيسير في القراءات السبع: 452]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قد ذكر (في أم الكتاب) ). [تحبير التيسير: 547]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ فِي النِّسَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/368]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ في أم} [4] ذكر في النساء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 678]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "في أم" بكسر الهمزة حمزة والكسائي وصلا فإن ابتدا ضماها كالباقين في الحالين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/453]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {في أم} [4] قرأ الأخوان في الوصل بكسر الهمزة، والباقون بالضم، وإن وقف على {في} فالابتداء بالضم للجميع). [غيث النفع: 1105]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4)}
{فِي أُمِّ الْكِتَابِ}
- قرأ الجمهور (في أم...) بضم الهمزة.
- وقرأ حمزة والكسائي والأعمش (في إم) بكسر الهمزة في
[معجم القراءات: 8/347]
الوصل، وهو إتباع لحركة ما بعدها عند الشهاب.
قال ابن خالويه: (قرئ (وإنه في إم الكتاب) فقل: لا تجوز الكسرة إلا إذا تقدمتها كسرة أو ياء عند النحويين، وذكر ابن دريد أن الكسر لغة، وأراه غلطًا).
قلت: هذا الذي رآه غلطًا منقول عن سيبويه فهي عنده لغة.
- وإذا ابتدأ حمزة والكسائي بـ(أم) ضما الهمزة كالباقين.
وتقدم ضم الهمزة وكسرها في الآية/11 من سورة النساء). [معجم القراءات: 8/348]

قوله تعالى: {أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ (5)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا في فتح الْألف وَكسرهَا من قَوْله تَعَالَى {صفحا أَن كُنْتُم} 5
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر {صفحا أَن} بِفَتْح الْألف
وَقَرَأَ نَافِع وَحَمْزَة والكسائي {صفحا أَن} بِكَسْر الْألف). [السبعة في القراءات: 584]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إن كنتم) [5]: بكسر الألف مدني، وهما، وخلف، وأيوب، وأبو بشر). [المنتهى: 2/955]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وحمزة والكسائي (صفحًا إن كنتم) بكسر الهمزة، وقرأ الباقون بالفتح، وورش على أصله في إلقاء الحركة). [التبصرة: 331]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وحمزة، والكسائي: {صفحا إن كنتم} (5): بكسر الهمزة.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 452]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ نافع وأبو جعفر وحمزة والكسائيّ وخلف: (صفحا إن كنتم) بكسر الهمزة، والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 547]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([5]- {أَنْ كُنْتُمْ} بكسر الهمزة: نافع وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/760]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1020- .... .... .... .... .... = .... وَأَنْ كُنْتُمْ بِكَسْرٍ شَذَا الْعُلاَ). [الشاطبية: 82]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1020] ويرسل فارفع مع فيوحي مسكنا = (أ)تانا وأن كنتم بكسر (شـ)ـذا (ا)لعلا
...
ومعنى: {أفنضرب عنكم الذكر صفحًا أن كنتم}: أفننجي عنكم الذكر صافحين، من: صفح عنه إذا أعرض؛ فهو مصدر في موضع الحلل؛ أي معرضين.
أو يكون {صفحًا} مفعولا من أجله؛ أي لأجل الإعراض.
ويجوز أن يكون {صفحًا} ظرفًا؛ أي: جانبًا من قولهم: نظر إليه بصفح وجهه، أي بجانبه.
ومعنى (إن كنتم) بالكسر، أنه كما يقول القائل: إن كنت وفيتك حقك فوفني حقي، وهو عالم أنه قد وفاه حقه، ولكنه يعني أن تأخرك عن وفاء حقي، تأخر من عنده شك من استيفاء حقه مع تيقنه لذلك.
وليس هذا على الاستقبال كما توهمه قوم، فإنهم لم يزالوا مسرفين.
[فتح الوصيد: 2/1231]
وقيل: المعنى: المجازاة؛ أي أنفعل بكم ذلك من أسرفتم؛ أي إنكم غير متروكين من الإنذار من كنتم مكذبين.
و{أن كنتم} بالفتح، معناه: لأن كنتم). [فتح الوصيد: 2/1232]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1020] ويرسل فارفع مع فيوحي مسكنًا = أتانا وأن كنتم بكسر شذا العلا
ح: (يرسل): مفعول (فارفع)، والفاء: زائدة، (مسكنًا): حال من فاعله، (أتانا): جملة مستأنفة، وضمير الفاعل فيه: للرفع المدلول عليه في (فارفع)، و (أن كنتم): مبتدأ، (شذا العلا): خبر، (بكسرٍ): حال.
ص: قرأ نافع: (أو يرسل رسولًا فيوحى) [51] برفع العلمين، وقيد {فيوحي} بأن رفعه بالإسكان، لئلا يصار في علامة رفعه إلى الغالب الذي هو الضم، كما فعل في قوله:
وآدم فارفع ناصبًا كلماته = بكسرٍ ............
لما كان الغالب في علامة النصب الفتح.
ووجه الرفع: الاستئناف، أو إضمار مبتدأ، نحو: (هو)، والباقون: بالنصب فيهما بإضمار (أن) في {يرسل} عطفًا على {وحيًا}، والتقدير: إلا وحيًا أو إرسال رسولٍ، و{فيوحي}: عطف على {يرسل} على التقديرين.
[كنز المعاني: 2/599]
وقرأ حمزة والكسائي ونافع: (أفنضرب عنكم الذكر صفحًا إن كنتم) [5] بكسر (إن) على أنها للشرط، والجزاء محذوف دل عليه ما قبله، والباقون: بالفتح على تقدير: (لأن كنتم) ). [كنز المعاني: 2/600]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم تمم البيت بذكر حرف من سورة الزخرف وهو: {أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ}.
تقرأ أن بالفتح والكسر فالفتح ظاهر على التعليل أي؛ لأن كنتم والكسر على لفظ الشرط قال الزمخشري هو من الشرط الذي يصدر عن المستدل بصحة الأمر المتحقق لثبوته كما يقول الأجير إن كنت عملت فوفني حقي وهو عالم بذلك ولكنه يخيل في كلامه أن تفريطك في الخروج عن الحق فعل من له شك في الاستحقاق مع وضوحه استجهالا له.
قال الفراء: تقول أسبك أن حرمتني تريد إذ حرمتني وتكسر إذا أردت إن تحرمني ومثله: {وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/156]
صَدُّوكُمْ}.
تكسر أن وتفتح ومثله: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا} و"إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا".
والعرب تنشد قول الفرزدق.
أتجزع أن أذنا قبيبة جزتا
وأنشدوني:
أنجزع أن بان الخليط المودع
وفي كل واحد من البيتين ما في صاحبه من الكسر والفتح، وقول الناظم: وإن كنتم مبتدأ وشذا العلا خبره وبكسر في موضع الحال من المبتدأ وإن كان منونا وإن كان مضافا إلى مثله فهو الخبر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/157]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1020 - .... .... .... .... .... = .... وأن كنتم بكسر شذا العلا
....
وقرأ حمزة والكسائي ونافع: أَنْ كُنْتُمْ قَوْماً مُسْرِفِينَ بكسر همزة أن، فتكون قراءة غيرهم بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 357]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَنْ كُنْتُمْ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/368]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وحمزة والكسائي وخلف {أن كنتم} [5] بكسر الهمزة، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 678]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (905- .... .... .... .... .... = أن كنتم بكسرةٍ مدًا شفا). [طيبة النشر: 95]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (يوحي فسكّن (م) از خلفا (أ) نصفا = أن كنتم بكسرة (مدا شفا)
أي قرأ المدنيان ومدلول شفا بكسر همزة «إن كنتم» على لفظ الشرط والباقون بفتحها وهو ظاهر: أي «لأن كنتم» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 307]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
... ... ... ... = أن كنتم بكسرة (مدا) (شفا)
ش: قرأ مدلول (مدا) المدنيان، و(شفا) حمزة، والكسائي وخلف: صحفا إن كنتم [الزخرف: 5] بكسر الهمزة على جعلها شرطية مجازا لقصد التحقيق، وجوابه مقدر، أي: إن أسرفتم نترككم، مفسر بقوله: أفنضرب [الزخرف: 5]، أي: أفنترككم صافحين عنكم معرضين. والباقون بفتحها مصدرية لتحققه، ولام التعليل مقدرة، أي: لأن كنتم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/549]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إِنْ كُنْتُم" [الآية: 5] فنافع وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف بكسر الهمزة على أنها شرطية، وإن كان إسرافهم محققا على سبيل المجاز كقول الأجير إن كنت عملت فوفني حقي مع علمه وتحققه لعلة وجوابه مقدر يفسره أفنضرب أي: إن أسرفت نترككم، وافقهم الحسن والأعمش، والباقون بالفتح على العلة مفعولا لأجله أي: لأن كنتم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/453]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إن كنتم} [5] قرا نافع والأخوان بكسر الهمزة، شرط حذف جزاؤه، لدلالة ما قبله عليه، والباقون بفتحها، بتقدير اللام، أي: لأن). [غيث النفع: 1105]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ (5)}
{الذِّكْرَ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء.
{صَفْحًا}
- قرأ الجمهور بفتح الصاد (صفحًا).
- وقرأ حسان بن عبد الرحمن الضبعي والسميط بن عمير وشبيل ابن عزرة (صفحًا) بضم الصاد.
وهما لغتان كالسد والسد.
{أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص وعاصم وابن عامر ويعقوب
[معجم القراءات: 8/348]
والحسن وابن محيصن واليزيدي (أن كنتم) بفتح الهمزة، أي من أجل أن كنتم.
- وقرأ أبو جعفر ونافع وحمزة والكسائي وخلف والحسن والأعمش وجبلة عن المفضل عن عاصم (إن كنتم) بكسر الهمزة، للشرط، أي: متى أسرفتم فعلنا بكم هذا.
- وقرأ زيد بن علي وعبد الله بن مسعود (إذ كنتم) بذال بدلًا من النون). [معجم القراءات: 8/349]

قوله تعالى: {وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِنْ نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ (6)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إن كنتم) بكسر الألف مدني، كوفي- غير عاصم-). [الغاية في القراءات العشر: 387 - 388]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "نبيء" بالهمز نافع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/453]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نبئ} [6 7] معًا، و{يستهزءون} مما لا يخفى). [غيث النفع: 1105] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِنْ نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ (6)}
{مِنْ نَبِيٍّ}
- تقدمت قراءة نافع مرارًا (نبيء) بالهمز حيث وقع، وكذا حكم ما كان من بابه). [معجم القراءات: 8/349]

قوله تعالى: {وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (7)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يستهزون" بحذف الهمزة وضم الزاي أبو جعفر ومر أول البقرة حكم وقف حمزة عليه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/453]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نبئ} [6 7] معًا، و{يستهزءون} مما لا يخفى). [غيث النفع: 1105] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (7)}
{وَمَا يَأْتِيهِمْ}
- تقدمت قراءة أبي عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني بإبدال الهمزة ألفًا (ما ياتيهم).
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
[معجم القراءات: 8/349]
وانظر الآية/5 من سورة الأنعام.
- وقراءة يعقوب بضم الهاء (يأتيهم).
- وقراءة الجماعة بكسر الهاء مراعاة للياء.
{مِنْ نَبِيٍّ}
- سبقت في الآية السابقة قراءة نافع بالهمز (نبيء).
{يَسْتَهْزِئُونَ}
- تقدمت القراءة في همزه مرارًا، وانظر الآية/15 من سورة البقرة، والآية/5 من سورة الأنعام، و/8 من سورة هود، و/10 من سورة الروم). [معجم القراءات: 8/350]

قوله تعالى: {فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشًا وَمَضَى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ (8)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "ومضى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/453]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشًا وَمَضَى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ (8)}
{مَضَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 8/350]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 09:18 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزخرف

[من الآية (9) إلى الآية (14)]
{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (9) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (10) وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (11) وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ (12) لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ (14)}

قوله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (9)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (9)}
{لَئِنْ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{سَأَلْتَهُمْ}
- قرأه حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{مَنْ خَلَقَ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء النون في الخاء.
{لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ}
- قرأهما يعقوب في الوقف بهاء السكت (ليقولنه، خلقهنه) ). [معجم القراءات: 8/350]

قوله تعالى: {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (10)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {الأرض مهدا} (10): بفتح الميم، وإسكان الهاء.
والباقون: بكسر الميم، وفتح الهاء، وألف بعدها). [التيسير في القراءات السبع: 452]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (الأرض مهدا) ذكر في طه). [تحبير التيسير: 547]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مَهْدًا فِي طه). [النشر في القراءات العشر: 2/368]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({مهدًا} [10] ذكر في طه). [تقريب النشر في القراءات العشر: 678]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم مهدا [الزخرف: 10] بطه وتخرجون [الزخرف: 11] بالأعراف: وجزءا [الزخرف: 15] بالبقرة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/549] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ مهدا بفتح الميم وسكون الهاء مع القصر عاصم وحمزة والكسائي وخلف كما مر بـ"طه" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/454]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مهدًا} [10] قرأ الكوفيون بفتح الميم، وإسكان الهاء، والباقون بكسر الميم، وفتح الهاء، وألف بعدها لفظًا، محذوف خطًا). [غيث النفع: 1105]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (10)}
{الَّذِي جَعَلَ}
- أدغم اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب.
{مَهْدًا}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح عن يعقوب والأعمش وطلحة وابن أبي ليلى وابن مسعود (مهدًا) بفتح الميم وسكون الهاء مع القصر، وهو مصدر.
- وقرأ ابن كثير وابن عامر ونافع وأبو جعفر وأبو عمرو ورويس وزي عن يعقوب (مهادًا) بكسر الميم وألف بعد الهاء، وهو مصدر، وقيل هو اسم، وقيل جمع مهد.
وتقدَّم في الآية/ 53 من سورة طه). [معجم القراءات: 8/351]

قوله تعالى: {وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (11)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {كَذَلِك تخرجُونَ} 11
قَرَأَ حَمْزَة والكسائي وَابْن عَامر {كَذَلِك تخرجُونَ} بِفَتْح التَّاء وَضم الرَّاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {تخرجُونَ} بِضَم التَّاء وَفتح الرَّاء). [السبعة في القراءات: 584]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي، وابن ذكوان: {كذلك تخرجون} (11): بفتح التاء، وضم الراء.
والباقون: بضم التاء، وفتح الراء). [التيسير في القراءات السبع: 452]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (وكذلك تخرجون) ذكر في الأعراف). [تحبير التيسير: 547]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مَيْتًا فِي الْبَقَرَةِ. وَتُخْرِجُونَ فِي الْأَعْرَافِ). [النشر في القراءات العشر: 2/368]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ميتًا} [11] ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 678]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({تخرجون} [11] ذكر في الأعراف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 678]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم مهدا [الزخرف: 10] بطه وتخرجون [الزخرف: 11] بالأعراف: وجزءا [الزخرف: 15] بالبقرة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/549] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ميتا" بتشديد الياء أبو جعفر ومر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/454]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "تَخْرُجُون" [الآية: 11] بالبناء للفاعل ابن ذكوان وحمزة والكسائي وخلف وسبق بالأعراف، وما في الأصل هنا لعله سبق قلم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/454]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ميتا} [11] لا خلاف بين السبعة في تخفيف يائه). [غيث النفع: 1105]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تخرجون} قرأ ابن ذكون والأخوان بفتح التاء، وضم الراء، والباقون بضم التاء، وفتح الراء). [غيث النفع: 1105]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (11)}
{السَّمَاءِ مَاءً}
- انظر وقف حمزة في الآية/ 64 من سورة غافر.
{مَيْتًا}
- قراءة الجمهور (ميتًا) ساكن الياء.
- وقرأ أبو جعفر وعيسى بن عمر (ميتًا) بالتشديد.
وتقدم هذا في الآية/ 173 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 8/351]
{تُخْرَجُونَ}
- قرأ الجمهور (تخرجون) مبنيًّا للمفعول، وهي قراءة ابن عامر.
- وقرأ ابن وثاب وعبد الله بن جبير، والمصبح وعيسى بن عمر والأعمش والداجوني والمطوعي عن الصوري عن ابن ذكوان عن ابن عامر، وحمزة والكسائي (تخرجون) مبنيًّا للفاعل.
وسبق هذا في الآية/ 25 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 8/352]

قوله تعالى: {وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ (12)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ (12)}
{جَعَلَ لَكُمْ}
- سبق الإدغام في الآية/ 10.
{وَالْأَنْعَامِ مَا}
- أدغم الميم في الميم أبو عكرو ويعقوب). [معجم القراءات: 8/352]

قوله تعالى: {لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13)}
{سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ}
- قرأ علي بن أبي طالب (سبحان من سخر).
{سَخَّرَ لَنَا}
- أدغم الراء في اللام بخلاف أبو عمرو ويعقوب.
{مُقْرِنِينَ}
- قراءة الجماعة (مقرنين)، أي: مطيقين، من أقرن: أي أطاق، فهو اسم فاعل.
[معجم القراءات: 8/352]
- وقرئ (مقرين) بتشديد الراء مع كسرها.
- وقرئ (مقرنين) بتشديد الراء مع فتحها.
قال الشهاب: (وهما بمعنى المخفف).
- وقرئ (لمقترنين) وهو اسم فاعل من (اقترن) ). [معجم القراءات: 8/353]

قوله تعالى: {وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ (14)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 09:20 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزخرف

[من الآية (15) إلى الآية (18)]
{وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ (15) أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُمْ بِالْبَنِينَ (16) وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (17) أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ (18)}

قوله تعالى: {وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ (15)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر: {جزءًا} (15): بضم الراء.
والباقون: بإسكانها). [التيسير في القراءات السبع: 452]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و (جزءا) قد ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 547]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ جُزْءًا فِي الْبَقَرَةِ، وَفِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/368]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({جزءًا} [15] ذكر في البقرة، والهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 678]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم مهدا [الزخرف: 10] بطه وتخرجون [الزخرف: 11] بالأعراف: وجزءا [الزخرف: 15] بالبقرة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/549] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "جُزْء" بضم الزاي أبو بكر، وقرأ أبو جعفر بحذف الهمزة وتشديد الزاي، ومر توجيهها بالبقرة ويوقف عليها لحمزة بالنقل فقط، وأما الإبدال واوا قياسا على هزوا فشاذ وبين بين ضعيف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/454]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جزءا} [15] قرأ شعبة بضم الزاي، والباقون ب إسكانها، وإن وقف عليها فلحمزة فيه وجه واحد، وهو حذف الهمزة، ونقل حركتها إلى الزاي، بحذف التنوين للوقف، وذكر فيه التسهيل والإبدال واوًا، وكلاهما ضعيف). [غيث النفع: 1105]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ (15)}
{جُزْءًا}
- قرأ أبو بكر عن عاصم بضم الزاء (جزؤا).
- وقرأ أبو جعفر بحذف الهمزة تشديد الزاي (جزًّا)، وهي لغة قرا بها الزهري.
- وقرأ حمزة في الوقف بالنقل، أي نقل حركة الهمزة إلى الزاي وحذف الهمز: (جزا).
- وروي الإبدال واوًا (جزوا)، وهو شاذ، وكذا التسهيل بين بين وهو ضعيف.
وتقدم مفصلًا في سورة البقرة الآية/ 260). [معجم القراءات: 8/353]

قوله تعالى: {أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُمْ بِالْبَنِينَ (16)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُمْ بِالْبَنِينَ (16)}
{أَصْفَاكُمْ}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح). [معجم القراءات: 8/354]

قوله تعالى: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (17)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ظل} [17] بالظاء المشالة، وما لورش فيه وصلاً ووقفًا لا يخفى). [غيث النفع: 1105]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (17)}
{بُشِّرَ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء.
{ظَلَّ}
- قرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام.
{ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا}
- قراءة الجماعة (ظل وجهه مسودًا)
ظل: فعل ناسخ، وجهه: اسمه، مسودًا: بالنصب خبره.
أو اسم ظل ضمير مستتر، ووجهه بدل منه، ومسودًا هو الخبر.
- وقرئ (ظل وجهه مسود) بالرفع فيهما، وتخريجه كما يلي:
اسم ظل ضمير مستتر يعود على المبشر وهو (أحدهم).
ووجهه مسود: مبتدأ وخبر، والجملة في محل نصب خبر (ظل).
- وقرئ أيضًا (ظل وجهه مسواد)، وهي في تخريجها كالقراءة
[معجم القراءات: 8/354]
الأولى، إلا أن (مسواد) بألف بعد الواو.
وتقدم مثل هذا في الآية/ 60 من سورة الزمر (وجوههم مسوادةٌ) ذكره الخفش، وذكر أنها لغة لأهل الحجاز.
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءة بسكون الهاء وضمها مرارًا، وانظر الآيتين/ 29 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/355]

قوله تعالى: {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ (18)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في ضم الْيَاء وَالتَّشْدِيد وَفتحهَا وَالتَّخْفِيف من قَوْله تَعَالَى {أَو من ينشأ فِي الْحِلْية} 18
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر (ينشؤا) بِفَتْح الْيَاء وَالتَّخْفِيف
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم (ينشؤا) بِضَم الْيَاء وَفتح النُّون وَالتَّشْدِيد). [السبعة في القراءات: 584]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ينشؤا) بضم الياء مشدد كوفي- غير أبي بكر- (عباد الرحمن) كوفي، وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 388]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ينشؤا) [18]: بضم الياء وتشديد الشين كوفي غير أبي بكر والمفضل). [المنتهى: 2/955]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (ينشؤا) بضم الياء وفتح النون والتشديد، وقرأ الباقون بفتح الياء وإسكان النون والتخفيف). [التبصرة: 331]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي: {أو من ينشؤا} (18): بضم الياء، وفتح النون، وتشديد الشين.
والباقون: بفتح الياء، وسكون النون، وتخفيف الشين). [التيسير في القراءات السبع: 453]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص وحمزة والكسائيّ وخلف: (أو من ينشأ) بضم الياء وفتح النّون وتشديد الشين، والباقون بفتح الياء وإسكان النّون وتخفيف الشين). [تحبير التيسير: 547]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُنَشَّأُ) بضم الياء وفتح النون بتشديد الشين الْجَحْدَرَيّ، والحسن، وابْن مِقْسَمٍ، وكوفي غير أبي بكر، والمفضل، وأبان، وهارون عن أَبِي عَمْرٍو، وهو الاختيار، لأن فيه إضافة الفعل إلى اللَّه تعالى، الباقون بفتح الياء وإسكان النون وتخفيف الشين). [الكامل في القراءات العشر: 633]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([18]- {يُنَشَّأُ} بضم الياء وتشديد الشين: حفص وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/760]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1021 - وَيَنْشَأُ فِي ضّمٍّ وَثِقْلٍ صِحاَبُهْ = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 82]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1021] وينشأ في ضم وثقل (صحابـ)ـه = عباد برفع الدال في عند (غـ)ـلغلا
يُنشأ: يُربى. ويَنشأ: يَربى). [فتح الوصيد: 2/1232]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1021] وينشأ في ضم وثقلٍ صحابه = عباد برفع الدال في عند غلغلا
ب: (غلغل): من قولهم: تغلغل الماء في النبات: إذا تخلل، وغلغلتُ الإناء، أي: أدخلت الماء فيه.
ح: (ينشأ): مبتدأ، (صحابه): مبتدأ ثانٍ (في ضم): خبره، والجملة: خبر الأول، أي: صحابه راغبون في ضم وتشديد، (عبادُ): مبتدأ، (غلغلا): خبره، (في عند): ظرفه، (برفع الدال): حال.
ص: قرأ حمزة والكسائي وحفص: {أومن ينشؤا في الحلية} [18] بضم الياء وتشديد الشين، فيلزم فتح النون، ولم يذكر هذا القيد لوضوحه، بمعنى: (يُربى)، والباقون: (ينشؤا) بالفتح والتخفيف وإسكان النون،
[كنز المعاني: 2/600]
بمعنى: (يربو) و (يكبر).
والمراد: توبيخ الكفار في جعلهم الملائكة ربًا وقد جعلوهم إناثًا، والإناث ممن يتربى في الحلية ويتزين في الحجال، فكيف يستحقون الربوبية؟!
وقرأ الكوفيون وأبو عمرو: (الذين هم عباد الرحمن) [19] برفع الدال جمع (عبدٍ) كما قال تعالى: {بل عبادٌ مكرمون} [الأنبياء: 26]، والباقون: (عند الرحمن)، المراد به الظرفية مجازًا عن الشرف والمنزلة لهم عند الله تعالى، كما قال تعالى: {ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته} [الأنبياء: 19] ). [كنز المعاني: 2/601] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1021- وَيَنْشَأُ فِي ضَمٍّ وَثِقْلٍ "صِحابُهُ"،.. عِبَادُ بِرَفْعِ الدَّالِ فِي عِنْدَ "غَـ"ـلْغَلا
أي: ضم الياء وشدد الشين ويلزم من ذلك فتح النون ومعنى ينشأ بالفتح والتخفيف: يربى ويُنَشَّأ يربى كلاهما ظاهر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/157]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1021 - وينشأ في ضمّ وثقل صحابه = .... .... .... .... ....
قرأ حفص وحمزة والكسائي: أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ بضم الياء وتشديد الشين ويلزمه فتح النون، وقرأ غيرهم بفتح الياء وتخفيف الشين ويلزمه سكون النون). [الوافي في شرح الشاطبية: 357]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُنَشَّأُ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ النُّونِ وَتَشْدِيدِ الشِّينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْيَاءِ، وَإِسْكَانِ النُّونِ وَتَخْفِيفِ الشِّيِنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/368]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص {ينشؤا} [18] بضم الياء وفتح النون وتشديد الشين، والباقون بفتح الياء وإسكان النون والتخفيف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 678]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (906 - وينشأ الضّمّ وثقلٌ عن شفا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 95]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وينشأ الضّمّ وثقل (ع) ن (شفا) = عباد في عند برفع (ح) ز (كفا)
أي «وينّشأ في الحلية» قرأه بضم الياء وتشديد الشين حفص ومدلول شفا، والباقون بالفتح والتخفيف بمعنى يربي وينشأ وكلاهما ظاهر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 307]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وينشأ الضّمّ وثقل (ع) ن (شفا) = عباد في عند برفع (ح) ز (كفا)
ش: أي: قرأ ذو عين (عن) حفص، و(شفا) حمزة، والكسائي وخلف: ينشّؤا [الزخرف: 18] بضم الياء وفتح النون وتشديد الشين، مضارع «نشّئ» معدى بالتضعيف مبني للمفعول. والباقون بفتح الياء وإسكان النون وتخفيف الشين مضارع «نشأ» لازم مبني للفاعل). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/549]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يُنَشَّأ" [الآية: 18] فحفص وحمزة والكسائي وخلف بضم الياء وفتح النون وتشديد الشين مضارع نشأ معدى بالتضعيف مبنيا للمفعول أي: يربي، وافقهم الأعمش). [إتحاف فضلاء البشر: 2/454]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "يُنَاشؤا" بضم الياء والألف بعد النون تخفيف الشين مبنيا للمفعول، والباقون بفتح الياء وسكون النون وتخفيف الشين من نشأ لازم مبني للفاعل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/454]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ينشؤا} [18] قرأ حفص والأخوان بضم الياء التحتية، وفتح النون، وتشديد الشين، مضارع (نشأ) مضعف معدي به، مبني للمفعول، والباقون بفتح التحتية،
[غيث النفع: 1105]
وسكون النون، وتخفيف الشين، مضارع (نشأ) ثلاثي مبني للفاعل، فالشين مفتوح للجميع). [غيث النفع: 1106]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ (18)}
{أَوَمَنْ}
- قرأ ابن مسعود (ومن) بالواو بدلًا من (أو) في قراءة الجماعة.
{يُنَشَّأُ}
- قرأ ابن عباس وزيد بن علي والحسن ومجاهد والجحدري في رواية المفضل وأبان وابن مقسم والضحاك ويحيى بن وثاب وخلف وعبد الله بن مسعود والأعمش وهارون عن أبي عمرو وحفص عن عاصم وحمزة والكسائي (ينشأ) مشددًا مبنيًّا للمفعول.
وهي اختيار أبي عبيد.
- قرأ الجحدري في رواية وابن عباس (ينشأ) مخففًا مبنيًّا للمفعول.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو جعفر وأبو بكر عن عاصم وأبو عمرو
[معجم القراءات: 8/355]
وابن عامر ويعقوب (ينشأ) مخففًا مبنيًّا للفاعل، من (نشأ)، فهو فعل لازم، أي يتربى، وهو اختيار أبي حاتم.
- وقرأ الحسن في رواية (ينأشأ) بضم الياء والألف بعد النون وتخفيف الشين مبنيًّا للمفعول.
وجاءت عند العكبري (يناشوا) بضم الياء وألف بعد النون وتخفيف الشين أي ينمو شيئًا فشيئًا يشير إلى تنقل أحواله.
وصورتها عند ابن خالويه (يناشؤا)، وقريب من هذا في الإتحاف والبحر، وهو خلاف في الرسم لا القراءة.
وعن عبد الله بن مسعود أيضًا ثلاث قراءات:
1- الأولى (أومن لا ينشأ إلا في الحلية).
2- والثانية والثالثة في مختصر ابن خالويه:
أ- (أومن ينشأ إلا في الحلية) كذا جاءت فيه ولعله سقط منها (لا) قبل الفعل، فتوافق رواية الفراء.
ب- (ومن لا ينشأ في الحلية) بالواو في أولها، وحذف (إلا) بعد الفعل.
- وإذا وقف حمزة وهشام فلهما وجهان:
[معجم القراءات: 8/356]
1- أبدلا الهمزة ألفًا، قال العكبري: (يقرأ بألف مكان الهمزة على الإبدال منها).
2- ولهما أيضًا تسهيلها والروم والإشمام.
{وَهُوَ فِي الْخِصَامِ}
- في مصحف ابن مسعود (وهو في الكلام).
- وقراءة الجماعة (وهو في الخصام).
{غَيْرُ مُبِينٍ}
- قرأ بترقيق الراء من (غير) الأزرق وورش بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 8/357]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 10:39 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزخرف

[من الآية (19) إلى الآية (25) ]
{وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ (19) وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (20) أَمْ آَتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِنْ قَبْلِهِ فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ (21) بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ (22)وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ (23) قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آَبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (24) فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (25) }

قوله تعالى: {وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ (19)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في الْبَاء وَالنُّون من قَوْله تَعَالَى {الَّذين هم عباد الرَّحْمَن} 19
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر {عِنْد الرَّحْمَن} بالنُّون
وَقَرَأَ عَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي (عبد الرَّحْمَن) بِالْبَاء). [السبعة في القراءات: 585]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {أشهدوا خلقهمْ} 19
قَرَأَ نَافِع وَحده (أوشهدوا) بِهَمْزَة مَفْتُوحَة بعْدهَا ضمة من أشهدوا والمسيبي عَن نَافِع (آوشهدوا) وَالْبَاقُونَ عَن نَافِع لَا يمدون
والمفضل عَن عَاصِم (أَو شهدُوا) مثل نَافِع
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {اشْهَدُوا} من شهِدت لَا يمدون). [السبعة في القراءات: 585]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أأشهدوا) على ما لم يسم فاعله مدني). [الغاية في القراءات العشر: 388]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (عباد الرحمن) [19]: جمع عبدٍ: كوفي غير عيسى، وأبو عمرو.
[المنتهى: 2/955]
(أشهدوا) [19]: لم يسم فاعله: مدني، والمفضل، وأبو بشر، بترك المد ورش، وإسحاق طريق ابنه، وإسماعيل طريق البلخي، والحلواني غير الضرير بهمزتين المفضل، وأبو بشر. الباقون بفتح الألف والشين.
(سنكتب) [19]: بنون مفتوحة، (شهادتهم) [19]: نصب: الخزاز). [المنتهى: 2/956]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون وأبو عمرو (عبد الرحمن) بالجمع جمع (عبد) مرفوعًا، وقرأ الباقون (عند الرحمن) على أنه ظرف والدال مفتوحة). [التبصرة: 331]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (أو شهدوا) بهمزة مفتوحة وبعدها واو خفيفة الضمة على أنها تسهيل همزة مضمومة، والأحسن أن يكون بين الهمزة المضمومة والواو الساكنة، والشين ساكنة، ولم يمده قالون فيما قرأت له، وقد ذكر عنه المد، وقرأ الباقون بهمزة مفتوحة ليس بعدها غير شين مفتوحة). [التبصرة: 331]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان، وابن عامر: {هم عند الرحمن} (19): بالنون ساكنة، وفتح الدال.
والباقون: بالباء مفتوحة، وألف بعدها، وضم الدال). [التيسير في القراءات السبع: 453]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {ءأشهدوا خلقهم} (19): بهمزتين، الثانية مضمومة مسهلة بين الهمزة والواو.
وقالون: من رواية أبي نشيط، بخلاف عنه: يدخل قبلها ألفًا. والشين ساكنة.
والباقون: {أشهدوا}: بهمزة واحدة مفتوحة، وفتح الشين). [التيسير في القراءات السبع: 453]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الحرميان وأبو جعفر وابن عامر ويعقوب: (عند الرّحمن) بالنّون ساكنة وفتح الدّال، والباقون بالباء مفتوحة وألف بعدها وضم الدّال.
نافع وأبو جعفر: (ءأشهدوا خلقهم) بهمزتين الأولى مفتوحة والثّانية مضمومة مسهلة بين الهمزة والواو، وأبو جعفر وقالون من رواية أبي نشيط بخلاف عنه يدخل قبلها ألفا. والشين ساكنة والباقون (أشهدوا) بهمزة واحدة مفتوحة وفتح الشين). [تحبير التيسير: 548]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عِبَادُ الرَّحْمَنِ) على الجمع أَبُو عَمْرٍو، وابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ، وكوفي غير الشيزري، وأبان، وهو الاختيار جمع عبد، الباقون (عِندَ) بالنون من غير ألف عن الظرف). [الكامل في القراءات العشر: 633]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سَنَكتُبُ) بالنون (شَهَادَتَهُمْ) نصب ابن أبي عبلة، وأبو حيوة، والْجَحْدَرَيّ، والخزاز، وهو الاختيار على أن الفعل للَّه، لكن " شهاداتهم " على الجمع بكسر التاء كابن أبي عبلة الحسن، وابن مقسم " سيكتب " بالياء " شَهَادَتَهُمْ " على التوحيد بالنصب، الباقون (سَنَكتُبُ) بالتاء على ما لم يسم فاعله (شَهَادَتُهُمْ) برفع التاء). [الكامل في القراءات العشر: 633]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([19]- {عِبَادُ الرَّحْمَنِ} ظرف: الحرميان وابن عامر). [الإقناع: 2/760]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1021- .... .... .... .... .... = عِبَادُ بِرَفْعِ الدَّالِ فِي عِنْدَ غَلْغَلاَ
1022 - وَسَكِّنْ وَزِدْ هَمْزاً كَوَاوٍ أَؤُشْهِدوا = أَمِيناً وَفِيهِ الْمَدُّ بِالْخُلْفِ بَلَّلاَ). [الشاطبية: 82]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1021] وينشأ في ضم وثقل (صحابـ)ـه = عباد برفع الدال في عند (غـ)ـلغلا
...
و{عبد الرحمن} ظاهر.
و{عند الرحمن}، عبارة عن اختصاصهم وتقريبهم وشرف منزلتهم وكتب في المصحف بغير ألف، وكتب نحو: {بل عباد مكرمون} بألف.
و(غلغل)، من قولهم: تغلغل الماء في النبات، إذا تخلله. وغلغلته: أنا، والمعنى: أن {عبد}، تخلل معناه معنى {عند}، فكان له كالماء للشجر لا يتم إلا به.
[فتح الوصيد: 2/1232]
[1022] وسكن وزد همزا كواو أؤشهدوا = (أ)مينا وفيه المد بالخلف (بـ)ـللا
{أشهدوا}، أصله أاشهدوا؛ دخلت همزة الاستفهام على أُشهدوا بمعنى أحضروا، ثم لينت الهمزة الثانية بينها وبين الواو.
وقالون من رواية أبي نشيط بخلاف عنه، يدخل بينهما ألفا.
فالمد قراءة أبي عمرو على أبي الفتح.
والذي ذكر ابن غلبون ترك المد لنافع). [فتح الوصيد: 2/1233]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1021] وينشأ في ضم وثقلٍ صحابه = عباد برفع الدال في عند غلغلا
ب: (غلغل): من قولهم: تغلغل الماء في النبات: إذا تخلل، وغلغلتُ الإناء، أي: أدخلت الماء فيه.
ح: (ينشأ): مبتدأ، (صحابه): مبتدأ ثانٍ (في ضم): خبره، والجملة: خبر الأول، أي: صحابه راغبون في ضم وتشديد، (عبادُ): مبتدأ، (غلغلا): خبره، (في عند): ظرفه، (برفع الدال): حال.
ص: قرأ حمزة والكسائي وحفص: {أومن ينشؤا في الحلية} [18] بضم الياء وتشديد الشين، فيلزم فتح النون، ولم يذكر هذا القيد لوضوحه، بمعنى: (يُربى)، والباقون: (ينشؤا) بالفتح والتخفيف وإسكان النون،
[كنز المعاني: 2/600]
بمعنى: (يربو) و (يكبر).
والمراد: توبيخ الكفار في جعلهم الملائكة ربًا وقد جعلوهم إناثًا، والإناث ممن يتربى في الحلية ويتزين في الحجال، فكيف يستحقون الربوبية؟!
وقرأ الكوفيون وأبو عمرو: (الذين هم عباد الرحمن) [19] برفع الدال جمع (عبدٍ) كما قال تعالى: {بل عبادٌ مكرمون} [الأنبياء: 26]، والباقون: (عند الرحمن)، المراد به الظرفية مجازًا عن الشرف والمنزلة لهم عند الله تعالى، كما قال تعالى: {ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته} [الأنبياء: 19].
[1022] وسكن وزد همزا كواوٍ أأشهدوا = أمينًا وفيه المد بالخلف بللا
ب: (التبليل): التقليل من البلالة، وهي الصبابة، وقد مضى معناه.
ح: (أأشهدوا): مفعول (سكن)، (كواوٍ): نعت (همزًا)، (أمينًا): حال من فاعل (سكن)، (المد): مبتدأ، (بللا): خبر، (فيه): ظرفه، والهاء: للهمز، (بالخلف): حال.
[كنز المعاني: 2/601]
ص: قرأ نافع، (أءشهدوا خلقهم) [19] بسكون الشين وزيادة همز مضموم مسهل بين الهمز والواو، من الإشهاد زيد عليه همزة الاستفهام.
وقال: (كواوٍ) تنبيهًا على أن نافعًا يجري على أصله المتقدم في تسهيله الثانية من الهمزتين في كلمة، ونحوه: {ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض} [الكهف: 51].
وقال: قرأ قالون من طريق نافع- بمد بين همزتين، لكن ... بخلاف، لأن ابن غلبون نقل ترك المد عنه أيضًا، والباقون: {أشهدوا} بفتح الشين وحذف الهمزة المضمومة من الشهادة، نحو: {أم خلقنا الملائكة إناثًا وهم شاهدون} [الصافات: 150]). [كنز المعاني: 2/602]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ولفظ بالقراءتين في: "عِبَادُ الرَّحْمَنِ" و"عند الرحمن"، ونص على حركة الدال؛ لأن اللفظ لا ينبئ عنها؛ أي: عباد مرفوع الدال يقرأ في موضع عند
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/157]
والتعبير عن الملائكة بأنهم عباد الرحمن ظاهر، أما عبارة عند فأشار إلى شرف منزلتهم، وقد جاء في القرآن التعبير عنهم بكل واحد من اللفظين: {بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ}، {إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ}، و{مَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ}، وغلغل من قولهم تغلغل الماء في النبات إذا تخلله وقد غلغلته أنا، والمعنى أن عباد تخلل معناه معنى عند فكان له كالماء للشجر لا بد للشجر منه فكذا صفة العبودية لا بد منها لكل مخلوق وإن اتصف بإطلاق ما يشعر برفع المنزلة كلفظ عند وما أشبهها.
1022- وَسَكِّنْ وَزِدْ هَمْزًا كَوَاوٍ أَؤُشْهِدوا،.. "أَ"مِينًا وَفِيهِ الْمَدُّ بِالْخُلْفِ "بَـ"ـلَّلا
أشهدوا مفعول وسكن؛ يعني: سكن الشين المفتوحة من قوله: تعالى: {أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ}، وزد بعد همزة الاستفهام همزة مسهلة كالواو؛ أي: همزة مضمومة مسهلة بين بين كما يقرأ: "أَؤُنَبِّئُكُمْ" فيكون أصله: أشهدوا؛ أي: حضروا ثم دخلت عليه همزة الاستفهام التي بمعنى الإنكار فهو من معنى قوله تعالى: {مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}،.. الآية، وعن قالون خلاف في المد بين هاتين الهمزتين وهو يمد بلا خلاف بين الهمزتين من كلمة مطلقا، ومعنى بلل قلل وقراءة الباقين من شهدوا بمعنى حضروا ثم دخلت على الفعل همزة الإنكار، وفي معنى هذه
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/158]
الآية قوله سبحانه في سورة والصافات منكرا عليهم: {أَمْ خَلَقْنَا الْمَلائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/159]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1021 - .... .... .... .... .... = عباد برفع الدّال في عند غلغلا
....
وقرأ أبو عمرو والكوفيون: الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ بالباء الموحدة المفتوحة وبعدها ألف مع رفع الدال في مكان (عند) بنون ساكنة مع فتح الدال في قراءة الباقين نافع وابن كثير وابن عامر و(غلغل) مأخوذ من قولهم: غلغل الماء في النبات أدخله فيه.
1022 - وسكّن وزد همزا كواو أؤشهدوا = أمينا وفيه المدّ بالخلف بلّلا
قرأ نافع: أأشهدوا خلقهم بتسكين الشين وزيادة همزة مضمومة مسهلة بينها وبين الواو بعد الهمزة المفتوحة، وقرأ قالون بالمد بين الهمزتين بخلف عنه، فورش يقرأ بزيادة الهمزة المضمومة وبتسهيلها بين الهمزة والواو من غير إدخال ألف الفصل بينهما، وقالون يقرأ كورش إلا أن له الإدخال وتركه وقرأ غير نافع بفتح الشين وعدم زيادة الهمزة). [الوافي في شرح الشاطبية: 357]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (201- .... .... .... .... .... = .... .... .... .... عِنْدَ حُوِّلَا). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة الزخرف بقوله: عند حولا يعني قرأ مرموز (حا) حولا وهو يعقوب {الذين هم عند الرحمن} [19] بالظرف كما نطق به
[شرح الدرة المضيئة: 220]
وعلم من الوفاق لأبي جعفر كذلك ولخلف {عباد} [19] جمع عبد). [شرح الدرة المضيئة: 221]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: عِبَادُ الرَّحْمَنِ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَابْنُ عَامِرٍ وَيَعْقُوبُ (عِنْدَ) بِالنُّونِ سَاكِنَةً وَفَتْحِ الدَّالِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ عَلَى أَنَّهُ ظَرْفٌ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْبَاءِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا وَرَفْعِ الدَّالِ، جَمْعُ عَبْدٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/368]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَشَهِدُوا فَقَرَأَهَ الْمَدَنِيَّانِ (أَأُشْهِدُوا) بِهَمْزَتَيْنِ الْأُولَى
[النشر في القراءات العشر: 2/368]
مَفْتُوحَةٌ وَالثَّانِيَةُ مَضْمُومَةٌ مُسَهَّلَةٌ، عَلَى أَصْلِهِمَا مَعَ إِسْكَانِ الشِّينِ، وَفَصَلَ بَيْنَهُمَا بِأَلِفٍ أَبُو جَعْفَرٍ وَقَالُونُ بِخِلَافٍ عَلَى أَصْلِهِمَا الْمُتَقَدِّمِ فِي بَابِ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِهَمْزَةٍ وَاحِدَةٍ مَفْتُوحَةٍ وَفَتْحِ الشِّينَ). [النشر في القراءات العشر: 2/369]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن كثير وابن عامر ويعقوب {عند الرحمن} [19] بالنون من غير ألف وفتح الدال، والباقون {عباد} [19] بالباء وألف بعدها ورفع الدال). [تقريب النشر في القراءات العشر: 679]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان {أشهدوا خلقهم} [19] بهمزتين الأولى مفتوحة والثانية مضمومة مسهلة بين بين، وإسكان الشين، وهما في الفصل وعدمه على أصلهما، والباقون بهمزة واحدة مفتوحة وفتح الشين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 679]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (906- .... .... .... .... .... = عباد في عند برفعٍ حز كفا
907 - أشهدوا اقرأه ءأشهدوا مدا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 95]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (عباد في عند)
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 307]
أي قرأ «عباد الرحمن» موضع قراءة الغير عند أبو عمرو والكوفيون قوله: (برفع) أي رفع الدال، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب.
أشهدوا اقرأهء أشهدوا (مدا) = قل قال (ك) م (ع) لم وجئنا (ث) مدا
أي قرأ المدنيان «أءشهدوا خلقهم» بهمزتين الأولى مفتوحة والثانية مضمومة سهلة بين بين وإسكان الشين وهما في الفصل وعدمه على قاعدتهما، والباقون بهمزة واحدة مفتوحة وفتح الشين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 308]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو [حاء] (حز) أبو عمرو، و(كفا) الكوفيون عبد الرّحمن [الزخرف: 19] [بموحدة مفتوحة] وألف [بعدها] ورفع الدال ك «عباد الله» على أنه جمع «عبد»، وفيه تكذيبهم بالمنافاة.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/549]
والباقون بنون ساكنة بعد العين بعدها دال؛ فهو ظرف على حد: عند ربّك [الإسراء: 38] والمراد: السماء أو الشرف وعليه صريح الرسم، وفيه تكذيبهم بالجهل.
تنبيه:
علم سكون [نون] ينشأ للمخفف من لفظه، وفتحها للمشدد [من] نحو:
«ينزّل» واستغنى بلفظي (عباد) و(عند) عن ترجمتهما، ونص على حركة الدال؛ لإمكان تعاقب الحركات [مع الوزن].
ص:
أشهدوا اقرأة أأشهدوا (مدا) = قل قال (ك) م (ع) لم وجئنا (ث) مدا
ش: أي: قرأ (مدا) المدنيان: أأشهدوا خلقهم [الزخرف: 19] بهمزة ثانية مسهلة كالواو وسكون الشين، والباقون بهمزة واحدة مخففة وفتح الشين.
فوجه الأول: أن همزة الاستفهام أدخلت على فعل رباعي معدى بالهمزة مبني للمفعول، وأول مفعوليه النائب؛ ومن ثم ارتفع، والثاني خلقهم، وسكنت [الشين] على قياسه، وأصله: أأشهدهم الله، وهما على أصلهما في تسهيل الهمز ومده.
ووجه الثاني: دخول همزته على ثلاثي مبني للفاعل متعد لواحد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/550]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "عِنْدَ الرَّحْمَن" [الآية: 19] فأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي وخلف بالألف بعد الموحدة المفتوحة ورفع الدال جمع عبد، وافقهم ابن محيصن واليزيدي والشنبوذي، وعن المطوعي كذلك لكن فتح الدال على إضمار خلقوا،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/454]
والباقون بالنون الساكنة وفتح الدال بلا ألف ظرفا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/455]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أشهدوا" بهمزتين مفتوحة فمضمومة مسهلة كالواو مع سكون الشين نافع وأبو جعفر فأدخلا همزة التوبيخ على أشهدوا فعلا رباعيا مبنيا للمفعول، وفصل بين الهمزتين بالألف قالون بخلف عنه من طريقيه وأبو جعفر، وقطع بالقصر لقالون أكثر المؤلفين كورش، والباقون بهمزة الاستفهام داخله على شهدوا مفتوح الشين ماضيا مبنيا للفاعل أي: أحضروا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/455]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "شهادتهم" بالجمع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/455]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عند الرحمن} [19] قرأ نافع والابنان بنون ساكنة، وفتح الدال، من غير ألف ظرف، كقوله تعالى {إن الذين عند ربك} [الأعراف: 206] وهو مجاز عن الشرف، ورفع المنزلة وقرب المكانة، لا قرب المسافة.
والباقون بياء موحدة منقوطة من أسفل مفتوحة، بعدها ألف ورفع الدال، جمع (عبد) كقوله تعالى {بل عباد مكرمون} [الأنبياء] ). [غيث النفع: 1106]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أشهدوا} [19] قرا نافع بهمزتين، الأولى محققة مفتوحة، والثانية مضمومة مسهلة بين الهمزة والواو، وتسكين الشين، وأدخل بينهما ألفًا قالون بخلف عنه، وورش بغير إدخال، وهو الطريق الثاني لقالون، والباقون بهمزة واحدة مفتوحة محققة، وفتح الشين). [غيث النفع: 1106]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ (19)}
{وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا}
- ذكر ابن عطية أن في مصحف ابن مسعود: (وجعلوا الملائكة عباد الرحمن إناثًا)، وسقط من قراءته (الذين هم).
{عِبَادُ الرَّحْمَنِ}
- قرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وابن محيصن واليزيدي والشنبوذي وعبد الله بن مسعود وابن عباس وسعيد بن جبير وعلقمة (عباد الرحمن)، جمع عبد، وهو مرفوع خبر عن (هم)، واختار هذه القراءة أبو عبيد.
[معجم القراءات: 8/357]
- وقرأ الأعمش وابن مسعود والمطوعي الحسن (عباد الرحمن) جمع عبد، وبفتح الدال على تقدير: خلقوا عباد الرحمن، فهو مفعول لفعل مقدر وقيل غير هذا، وذكروا أنها كذلك في مصحف ابن مسعود.
- وقرأ ابن عباس (عباد الرحمن) بتشديد الباء جمع عابد.
- وقرئ (عبيد الرحمن) وهو جمع عبد.
- وقرئ (عبد) بضمتين جمع عبود مثل صبور وصبر.
- وقرأ أبي بن كعب وسعي بن جبير (عبد الرحمن) مفردًا، ومعناه الجمع لأنه اسم جنس، وذكر سعيد بن جبير أنها كذلك في مصحفه.
- وقرأ عمر بن الخطاب والحسن وأبو رجاء وقتادة وأبو جعفر وشيبة والأعرج وعاصم ابن محيصن الحسن وابن عامر وابن كثير وأبان عن عاصم ونافع ويعقوب وسعيد بن جبير والشيزري عن الكسائي (عند الرحمن) عند: ظرف.
[معجم القراءات: 8/358]
قال أبو حيان: (وهو أدل على رفع المنزلة وقرب المكانة لقوله تعالى: (إن الذين عند ربك).
ورجح أبو جعفر النحاس قراءة (عند)، واحتج سعيد بن جبير على ابن عباس بالمصحف فقال: في مصحفي (عند)، وهذه حجة قاطعة
{إِنَاثًا}
- قراءة الجماعة (إناثًا) جمع أنثى.
- وقرأ زيد بن علي (أنثا) بضمتين، فهو جمع الجمع، لأنه جمع إناث، وإناث جمع أنثى.
{أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ}
- قرأ الجمهور (أشهدوا) بهمزة الاستفهام داخلة على (شهدوا) ماضيًّا مبنيًّا للفاعل، أي: أحضروا خلقهم؟
- وقرأ علي بن أبي طالب والمفضل على عاصم ونافع وقالون وورش وإسماعيل والوليد بن مسلم والوليد بن حسان عن يعقوب من طريق الرازي (أأشهدوا) بهمزتين، الأولى للاستفهام، والثانية من الفعل
[معجم القراءات: 8/359]
(أشهدوا) مضمومة، وهو مبني للمفعول.
- وقرأ نافع وقالون والمسيبي وأبو جعفر بهمزتين محققتين مع الفصل بينهما بألف (آأشهدوا).
- وقرأ علي بن أبي طالب وابن عباس ومجاهد ورواية عن أبي عمرو ونافع والمفضل وأبو جعفر وإسماعيل وورش والمسيبي عن نافع الأولى محققة، والثانية مسهلة كالواو مع سكون الشين (أوشهدوا).
- وقرأ أبو جعفر ونافع برواية قالوا والمسيبي والسوسنجردي وأبو نشيط وإسماعيل بهمزتين: مفتوحة، فمضمومة مسهلة كالواو، مع الفصل بين الهمزتين بألف (آوشهدوا).
- وقرأ الزهري والحلواني عن نافع (أشهدوا) بغير استفهام مبنيًّا للمفعول رباعيًّا من (أشهد).
وذهب الفراء إلى أنهم قرأوا بغير همز وهم يريدون الاستفهام.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (ما شهد خلقهم) وما: نافية، وهمزة الإنكار والتوبيخ في القراءات السابقة تؤدي مؤدى النفي هنا، ويحملون قراءة عبد الله هذه على التفسير.
{سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ}
- قرأ الجمهور (ستكتب شهادتهم)، الفعل بالتاء مبنيًا للمفعول، شهادتهم: بالرفع مفردًا.
[معجم القراءات: 8/360]
- وقرأ الحسن وأبو رجاء (ستكتب شهاداتهم) الفعل مبني للمفعول، وهو بالتاء، وشهاداتهم: بالرفع مجموعًا.
- وقرأ ابن عباس وزيد بن علي وأبو جعفر وأبو حيوة وابن أبي عبلة والجحدري والأعرج والسلمي وأبو رزين والقزاز والقاضي كلاهما عن هبيرة عن حفص عن عاصم وابن السميفع ومجاهد (سنكتب شهادتهم) الفعل بالنون، شهادتهم: مفردًا منصوبًا.
- وقرأ ابن أبي عبلة (سنكتب شهاداتهم) بالجمع.
- وقرأ الزبيري (سيكتب شهادتهم)، الفعل بالياء مبنيًّا للمفعول، فتأنيث الشهادة غير حقيقي.
شهادتهم: مفردًا مرفوعًا.
ونسبها ابن خالويه إلى الزهري وهي كذلك عند الألوسي.
- وقرأت فرقة (سيكتب شهادتهم)، الفعل بالياء مبنيًّا للفاعل، أي: الله سبحانه وتعالى، شهادتهم: مفردًا مفتوح التاء.
{وَيُسْأَلُونَ}
- قراءة الجماعة (ويسألون) مبنيًّا للمفعول، من (سئل) الثلاثي.
[معجم القراءات: 8/361]
- وقرئ (ويساءلون) بألف بعد السين، مبنيًّا للمفعول من المساءلة.
- وقرأ حمزة في الوقف (ويسلون) بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها، وحذف الهمزة). [معجم القراءات: 8/362]

قوله تعالى: {وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (20)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (20)}
{شَاءَ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/ 20 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/362]

قوله تعالى: {أَمْ آَتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِنْ قَبْلِهِ فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ (21)}
قوله تعالى: {بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ (22)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ (22)}
{آَبَاءَنَا}
- قرأ حمزة في الوقف بالتسهيل بين بين، أي: الهمزة والألف.
{عَلَى أُمَّةٍ}
- قرأ الجمهور ( أمةٍ) بضم الهمزة، أي: طريقة تؤم وتقصد.
- وقرأ عمر بن عبد العزيز ومجاهد وقتادة والجحدري ( إمةٍ) بكسر الهمزة، وهي الطريقة الحسنة، وهي لغة في الأمة بالضم، قال ابن عطية: (وهي بمعنى النعمة).
- وقرأ ابن عباس ( أمة) بفتح الهمزة، أي: على قصد وحال،
[معجم القراءات: 8/362]
من الأم وهو القصد.
- وقرئ (على ملةٍ).
{آَثَارِهِمْ}
- قرأه بالإمالة ابو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان برواية الصوري واليزيدي.
- وقرأه الأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون على الفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 8/363]

قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ (23)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مقتدون} تام وقيل كاف، فاصلة، ومنتهى الحزب التاسع والأربعين، بإجماع). [غيث النفع: 1106]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ (23)}
{آَبَاءَنَا}
- تقدم وقف حمزة بالتسهيل في الآية السابقة.
{عَلَى أُمَّةٍ}
- تقدمت القراءات في همزة في الآية السابقة). [معجم القراءات: 8/363]

قوله تعالى: {قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آَبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (24)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله تَعَالَى {قَالَ أولو جِئتُكُمْ} 24
قَرَأَ ابْن عَامر وَحَفْص عَن عَاصِم {قل} بِأَلف
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَأَبُو بكر عَن عَاصِم {قل} بِغَيْر ألف). [السبعة في القراءات: 585]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (قال أولو) شامي، وحفص (جئناكم) يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 388]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (قال أولو) [24]: خبر: دمشقي، وحفص إلا الخزاز والبختري.
[المنتهى: 2/956]
(جيناكم) [24]: تعظيم: يزيد). [المنتهى: 2/957]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وابن عامر (قال أو لو) بألف على الخبر، وقرأ الباقون (قل) بغير ألف على الأمر). [التبصرة: 332]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، وحفص: {قال أو لو جئتكم} (24): بألف.
والباقون: {قل}: بغير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 453]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر وحفص: (قال أولو) بألف، والباقون (قل) بغير ألف). [تحبير التيسير: 548]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: أبو جعفر: (أولو جئناكم) بنون وألف على الجمع، والباقون بالتّاء مضمومة على التّوحيد والله الموفق). [تحبير التيسير: 548]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" جئناكم " جمع أبو جعفر، وشيبة، وابن مقسم، والزَّعْفَرَانِيّ، وهو الاختيار على العظمة، الباقون (جِئْتُكُمْ) على التوحيد). [الكامل في القراءات العشر: 633]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([24]- {قَالَ أَوَلَوْ} خبر: ابن عامر وحفص). [الإقناع: 2/760]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1023 - وَقُلْ قَالَ عَنْ كُفْؤٍ .... .... = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 82]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1023] وقل قال (عـ)ـن (كـ)ـفؤ وسقفا بضمه = وتحريكه بالضم (ذ)كر (أ)نبلا
{قل أولو جئتكم}، أي قال النذير المقدم في قوله تعالى: {في قرية من نذیر}.
وقل أمر للنبي صلى الله عليه وسلم). [فتح الوصيد: 2/1233]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1023] وقل قال عن كفؤٍ وسقفًا بضمه = وتحريكه بالضم ذكر أنبلا
ب: (ذكر): من التذكير، بمعنى الإفهام، الأنبل والنبيل: الوجيه.
ح: (قل قال): مبتدأ وخبر، أي: يقرأ قال، (عن كفؤ): حال، (سقفًا): مبتدأ، (ذكر): خبر، (أنبلا): مفعوله، أي: أفهم رجلًا نبيلًا، أو حال من فاعل (ذكر).
ص: قرأ حفص وابن عامر: {قال أولو جئتكم بأهدى} [24] بلفظ (قال) على الخبر، أي: قال النذير، والباقون: {قل} على حكاية ما أمر به النذير، أي: قلنا له: قل ذلك.
وقرأ الكوفيون وابن عامر ونافع: {لبيوتهم سقفًا} [33] بضم السين وتحريك القاف بالضم جمع (سقف)، كـ (رهنٍ)، جمع: (رهن)، والباقون: بفتح السين وسكون القاف مفردًا، لكن يفيد معنى الجمع لمكان بيوتهم، للعلم بأن لكل بيت سقفًا). [كنز المعاني: 2/603] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1023- وَقُلْ قَالَ "عَـ"ـنْ "كُـ"ـفْؤٍ وَسَقْفًا بِضَمِّهِ،.. وَتَحْرِيكِهِ بِالضَّمِّ "ذَ"كَّرَ "أَ"نْبَلا
يعني: {قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ} قرأه حفص وابن عامر قال: على الخبر؛ أي: قال النذير، وقراءة الباقين على حكاية ما أمر به النذير؛ أي: قلنا له إذ ذاك قل لهم هذا الكلام، وتقدير البيت: وقل يقرأ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/159]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1023 - وقل قال عن كفؤ .... .... = .... .... .... ....
قرأ حفص وابن عامر: قالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بفتح القاف واللام وألف بينهما على أنه فعل ماض، وقرأ غيرهما بضم القاف وسكون اللام على أنه فعل أمر، وقد نطق الناظم
[الوافي في شرح الشاطبية: 357]
بالقراءتين). [الوافي في شرح الشاطبية: 358]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (202 - وَجِئْنَاكُمُ سَقْفًا كَبَصْرٍ إِذًا وَحُزْ = كَحَفْصٍ .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 38] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال رحمه الله:
ص - وجئناكم سقفًا كبصر (إ)ذًا و(حُـ)ـز= كحفص نقيض يا وأسورة (حُـ)ـلا
ش - أي قرأ المرموز له (بألف) إذا وهو أبو جعفر {قل أو لو جئناكم بأهدى} [24] الجمع كما نطق به وعلم للآخرين بتاء المتكلم وحده). [شرح الدرة المضيئة: 221]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: (قُلْ أَوَلَوْ) فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَحَفْصٌ قَالَ عَلَى الْخَبَرِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (قُلْ) عَلَى الْأَمْرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/369]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ (جِئْنَاكُمْ) بِنُونٍ وَأَلِفٍ عَلَى الْجَمْعِ، وَهُوَ فِي إِبْدَالِ الْهَمْزِ وَالصِّلَةِ عَلَى أَصْلِهِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ مَضْمُومَةً عَلَى التَّوْحِيدِ، وَهُمْ عَلَى أُصُولِهِمْ أَيْضًا). [النشر في القراءات العشر: 2/369]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وحفص {قال أولو} [24] خبرًا، والباقون {قل} أمرًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 679]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن جعفر {جئتكم} [24] بنون وألف جمعًا، والباقون بالتاء مضمومة إفرادًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 679]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (907- .... .... .... .... = قل قال كم علمٍ وجئنا ثمدًا
908 - بجئتكم .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 95]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (قل قال) أي قرأ ابن عامر وحفص قال خبر موضع قراءة الغير «قل» أمر قوله: (جئنا) أي قرأ أبو جعفر «قل أو لو جئناكم» والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 308]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر وعين (علم) حفص: قل أولو جئتكم [الزخرف: 24] بفتح القاف واللام وألف بينهما على أنه مسند إلى ضمير النذير المتقدم، أي: قال النذير لهم.
والباقون: [قل] بضم القاف وإسكان اللام بلا ألف على جعله أمرا للنذير حكاية أو لمحمد، أي: قل لهم يا محمد.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/550]
وقرأ ذو ثاء (ثمد) أبو جعفر: أولو جئناكم [الزخرف: 24] بنون وألف على الجمع، والباقون بالتاء على التوحيد.
تنبيه:
استغنى بلفظ الثلاث عن ترجمتها، وكان ينبغي أن يقيد قل بـ أولو؛ ليخرج: قال مترفوها [الزخرف: 23] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/551]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "قُلْ أَوَلَو" [الآية: 24] فابن عامر وحفص "قال" ماضيا، والباقون قل بغير ألف على الأمر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/455]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "جِئْتُكُم" [الآية: 24] فأبو جعفر بالنون موضع التاء وألف بعدها على الجمع، والباقون بتاء المتكلم وكل على أصله من الصلة، وأبدل همزة أبو عمرو بخلفه وأبو جعفر كوقف حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/455]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قال أولو جئتكم...}
{قل أولو} [24] قرأ الشامي وحفص بفتح القاف واللام، وألف بينهما، على الخبر، والباقون بضم القاف، وإسكان اللام، من غير ألف، على الأمر). [غيث النفع: 1108]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جئتكم} إبداله لسوسي، وتحقيقه لباقي السبعة جلي). [غيث النفع: 1108]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آَبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (24)}
{قَالَ}
- قرأ حفص عن عاصم وابن عامر (قال) فعلًا ماضيًّا، على الخبر، أي: النذير المذكور.
- وقرأ أبو عمرو وابن كثير ونافع وأبو جعفر وحمزة والكسائي
[معجم القراءات: 8/363]
وأبو بكر عن عاصم ويعقوب (قل) على الأمر، حكاية لأمرٍ ماضِ.
{جِئْتُكُمْ}
- قرأ الجمهور (جئتكم) بتاء المتكلم.
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه (جيتكم) بإبدال الهمزة ياء.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقرأ أبو جعفر وشيبة وابن مقسم والزعفراني وأبو شيخ الهنائي وخالد بن إلياس وأبي بن كعب (جئناكم) بنون المتكلمين.
- وقرأ أبو جعفر (جيناكم) بإبدال الهمزة ياءً.
- وقرأ الأعمش (قل أولو أوتيتم).
{بِأَهْدَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{آَبَاءَكُمْ}
- تقدم تسهيل الهمز لحمزة في الوقف في الآية/ 22.
{كَافِرُونَ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 8/364]

قوله تعالى: {فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (25)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 10:41 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزخرف

[من الآية (26) إلى الآية (30)]
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27) وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (28) بَلْ مَتَّعْتُ هَؤُلَاءِ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى جَاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ (29) وَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كَافِرُونَ (30) }

قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (إِنَّنِي بُرَاءٌ) على وزن فُعَال الزَّعْفَرَانِيّ، وابن المناقري، والقورسي عن أبي جعفر، الباقون (بَرَاءٌ) على وزن فعال وهو الاختيار، لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 633]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "إني" بنون واحدة مشددة دون نون الوقاية "بريء" بكسر الراء بعدها ياء فهمزة لغة نجد ويثنى ويجمع ويؤنث، والجمهور إنني بنونين براء بفتح الراء وبعدها ألف فهمزة مصدر يستوي فيه المفرد والمذكر، ومقابلهما يقال نحن البراء منك، ولا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث كالمصادر في الغالب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/455]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26)}
{لِأَبِيهِ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بياء (لأبيهي) وذلك في الوصل.
- وقراءة الجماعة بهاء مكسورة (لأبيه).
{إِنَّنِي بَرَاءٌ}
- قرأ الأعمش والمطوعي وعبد الله بن مسعود (إني) بنون مشددة، بدون نون الوقاية، وهي كذلك في مصحف عبد الله.
- وقرأ الجمهور (إنني) بنونين الأولى مشددة، والثانية نون الوقاية.
وهي قراءة عبد الله بن مسعود.
{بَرَاءٌ}
- قرأ الجمهور (براءٌ)، وهو مصدر يستوي فيه المذكر والمؤنث والمفرد وغيره، وهي لغة العالية.
- وقرأ الزعفراني والقورصي عن أبي جعفر وابن المناذري عن نافع (براء) بضم الباء مع المد، وهو اسم مفرد صفة مبالغة مثل طوال وكرام، وأصله: برآء، وأحدهم: بريء.
وقرأ الأعمش وعبد الله بن مسعود والمطوعي، وطلحة بن مصرف ويحيى بن وثاب وعلقمة (بريءٌ) بكسر الراء وبعدها ياء ثم همزة، وهي لغة نجد). [معجم القراءات: 8/365]

قوله تعالى: {إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27) }
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت ياء "سيهدين" في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/455]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27)}
{سَيَهْدِينِ}
- قرأ يعقوب وسلام (سيهديني) بإثبات الياء في الوقف والوصل.
- وقراءة الجماعة (سيهدين) بحذف الياء اكتفاء بالكسرة على النون، وهي دليل المحذوف.
وحذف الياء وسكن النون في الحالين عباس عن أبي عمرو وابن سعدان عن اليزيدي عن أبي عمرو من طريق الأهوازي). [معجم القراءات: 8/366]

قوله تعالى: {وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (28)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على بناء الفاعل في "لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُون" معا لأنه ليس من رجوع الآخرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/455]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (28)}
{كَلِمَةً بَاقِيَةً}
قراءة الجماعة (كلمةً باقيةً) مفتوح الكاف واللام مكسورة مع النصب فيهما، وهي الفصحى، وهي لغة اهل الحجاز.
- وقرأ حميد بن قيس (كلمةً باقيةَ) بكسر الكاف وسكون اللام، مع النصب فيهما، وهي لغة تميم.
- وذكر ابن خالويه قراءة حميد بن قيس (وجعلها كلمةٌ باقيةٌ) كذا بالرفع فيهما ولا يتضح لي توجيهٌ فيها، ولعلها على تقدير: وجعلها هي كلمة باقيةٌ أي: جعلها كذلك.
{فِي عَقِبِهِ}
- قراءة الجماعة (في عقبه) بفتح أوله وكسر ثانيه.
[معجم القراءات: 8/366]
- وقرئ (في عقبه) بفتح أوله وسكون ثانيه، وهو تخفيف من القراءة الأولى، ومثله كثير مثل تخفيف كتف وفخذ وما ماثلهما.
- وقرئ (عاقبه) أي: من خلفه وورائه). [معجم القراءات: 8/367]

قوله تعالى: {بَلْ مَتَّعْتُ هَؤُلَاءِ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى جَاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ (29)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بَلْ مَتَّعْتُ) بنصب التاء الْأَعْمَش وقَتَادَة، الباقون برفعها، وهو الاختيار على أن اللَّه هو العامل). [الكامل في القراءات العشر: 633]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بَلْ مَتَّعْتُ هَؤُلَاءِ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى جَاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ (29)}
{مَتَّعْتُ}
- قرأ الجمهور (متعت) بتاء المتكلم.
- وقرأ قتادة والعمش ويعقوب عن نافع (متعت) بتاء الخطاب.
- وقرأ الأعمش (متعنا) بنون العظمة.
قال أبو حيان: (وهي تعضد قراءة الجمهور)، وكذا عند ابن عطية.
{آَبَاءَهُمْ}
- تقدمت قراءة حمزة بتسهيل الهمز بين بين في الآية/ 22.
{جَاءَهُمُ}
- تقدمت القراءة فيه والوقف عليه مرارًا، وانظر الآية/ 87 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/367]

قوله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كَافِرُونَ (30)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كَافِرُونَ (30)}
{جَاءَهُمُ}
- تقدمت الإمالة في الآية السابقة.
{سِحْرٌ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{كَافِرُونَ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 8/367]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 10:43 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزخرف

[من الآية (31) إلى الآية (35)]
{وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْءانُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (31) أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (32) وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ (33) وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ (34) وَزُخْرُفًا وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ (35)}

قوله تعالى: {وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْءانُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (31)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ونقل "القران" ابن كثير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/455]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} [31] ظاهر). [غيث النفع: 1108]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْءانُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (31)}
{الْقُرْءانُ}
- تقدمت قراءة ابن كثير بالنقل فيه مرارًا (القران) وانظر الآية/ 185 من سورة البقرة.
{عَلَى رَجُلٍ}
- قرئ (رجل) بفتح فسكون وهو تخفيف من (رجل) في قراءة الجماعة). [معجم القراءات: 8/368]

قوله تعالى: {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (32)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (سخريًا) [32]: بكسر السين أبو بشر، وهو منصوص في أصل أبي بشر). [المنتهى: 2/957]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن فقط "سخريا" بكسر السين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/456]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف على "رحمت" معا بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/456]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رحمت ربك} [32] معًا، تقدم حكم وقفه، وليس محل وقف). [غيث النفع: 1108]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سخريا} لا خلاف بينهم في ضم السين، وعن احترز بقوله: بها وبصادها). [غيث النفع: 1108]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (32)}
{رَحْمَةَ رَحْمَةُ}
- وقف عليهما ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب واليزيدي وابن محيصن والحسن بالهاء (رحمه) وهي لغة قريش.
- وقراءة الكسائي في الوقف بإمالة الهاء وما قبلها.
- وقراءة الباقين في الوقف بالتاء كالوصل (رحمت) تغليبًا للرسم، وهي لغة طيء.
{مَعِيشَتَهُمْ}
- قرأ الجمهور (معيشتهم) على الإفراد.
- وقرأ عبد الله بن مسعود والعمش وابن عباس وسفيان ومجاهد وابن محيصن في رواية عنه (معايشهم) على الجمع.
[معجم القراءات: 8/368]
{الدُّنْيَا}
- سبقت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآيتين/ 85 و114 من سورة البقرة.
{سُخْرِيًّا}
- قرأ الجمهور (سخريًّا) بضم السين.
وهي قراءة أصحاب عبد الله وابن أبي إسحاق والأعرج في سائر القرآن.
- وقرأ عمرو بن ميمون وابن محيصن وابن أبي ليلى وأبو رجاء والوليد بن مسلم ومجاهد وابن السميفع (سخريًّا) بكسر السين.
وهي على القراءتين من التسخير بمعنى الاستبعاد والاستخدام.
وتقدم هذا في سورة المؤمنين الآية/ 110، وفي سورة ص الآية/ 63.
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 8/369]

قوله تعالى: {وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ (33)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - وَاخْتلفُوا في الْجمع والتوحيد من قَوْله {لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضَّة} 33
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {سقفا} على التَّوْحِيد
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {سقفا} بِضَم السِّين وَالْقَاف جماعا). [السبعة في القراءات: 585]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (سقفاً) بالفتح مكي، وأبو عمرو، ويزيد). [الغاية في القراءات العشر: 388 - 389]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (سقفًا) [33]: بفتح السين مكي، وأبو عمرو، ويزيد). [المنتهى: 2/957]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو (سقفًا) بالتوحيد، وقرأ الباقون (سقفًا) بالجمع على فعل). [التبصرة: 332]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو: {سقفا} (33): بفتح السين، وإسكان القاف، على التوحيد.
والباقون: بضمهما، على الجمع). [التيسير في القراءات السبع: 453]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو جعفر وأبو عمرو: (سقفا) بفتح السّين وإسكان القاف على التّوحيد، والباقون بضمهما على الجمع). [تحبير التيسير: 548]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([33]- {سُقُفًا} موحد: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/760]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1023- .... .... .... وَسَقْفاً بِضَمِّهِ = وَتَحْرِيكِهِ بِالضَّمِّ ذَكَّرَ أَنْبَلاَ). [الشاطبية: 82]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1023] وقل قال (عـ)ـن (كـ)ـفؤ وسقفا بضمه = وتحريكه بالضم (ذ)كر (أ)نبلا
...
وسُقف مع سُقف، كرُهُن جمع رَهْن.
[فتح الوصيد: 2/1233]
و(ذكر أنبلا)، أي ذكر نبيلًا، لأن الفراء يقول: «هو جمع سقيفة»؛ كأنه يقول: ذكر قارئه نبيلا). [فتح الوصيد: 2/1234]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1023] وقل قال عن كفؤٍ وسقفًا بضمه = وتحريكه بالضم ذكر أنبلا
ب: (ذكر): من التذكير، بمعنى الإفهام، الأنبل والنبيل: الوجيه.
ح: (قل قال): مبتدأ وخبر، أي: يقرأ قال، (عن كفؤ): حال، (سقفًا): مبتدأ، (ذكر): خبر، (أنبلا): مفعوله، أي: أفهم رجلًا نبيلًا، أو حال من فاعل (ذكر).
ص: قرأ حفص وابن عامر: {قال أولو جئتكم بأهدى} [24] بلفظ (قال) على الخبر، أي: قال النذير، والباقون: {قل} على حكاية ما أمر به النذير، أي: قلنا له: قل ذلك.
وقرأ الكوفيون وابن عامر ونافع: {لبيوتهم سقفًا} [33] بضم السين وتحريك القاف بالضم جمع (سقف)، كـ (رهنٍ)، جمع: (رهن)، والباقون: بفتح السين وسكون القاف مفردًا، لكن يفيد معنى الجمع لمكان بيوتهم، للعلم بأن لكل بيت سقفًا). [كنز المعاني: 2/603] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال: وسقفا بضمه؛ أي: بضم السين وتحريك القاف جمعا، قال أبو علي: سُقُف جمع سَقْف كرُهُن ورَهْن قال: وسقْف واحد يدل على الجمع ألا ترى أنه قد علم بقوله: "لِبُيُوتِهِمْ" أن لكل بيت سقفا، قال أبو عبيد: ولم تجد مثال فعل بجمع على فعل غير حرفين سقُف وسقْف ورهُن ورهْن.
قلتُ: وأجمعوا على إفراد التي في النحل: {فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ}، {وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا}.
وقوله: ذكر أنبلا؛ أي: نبيلا؛ أي: ذكر هذا اللفظ في حال نبله أو ذكر شخصًا نبيلا؛ أي: أفهمه أنه أحد الحرفين المجموعين على هذا الوزن). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/159]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1023 - .... .... .... وسقفا بضمّه = وتحريكه بالضّمّ ذكر أنبلا
....
وقرأ نافع وابن عامر والكوفيون: لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً بضم السين وتحريك القاف بالضم، فتكون قراءة ابن كثير وأبي عمرو بفتح السين وسكون القاف). [الوافي في شرح الشاطبية: 358]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (202 - وَجِئْنَاكُمُ سَقْفًا كَبَصْرٍ إِذًا وَحُزْ = كَحَفْصٍ .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 38] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: سقفًا كبصر إذا أي قرأ مرموز (ألف) إذا أبو جعفر: {سقفًا} [33] بفتح فسكون وهذا معنى قوله: كبصر، وقوله: وحز كحفص متصل بقوله سقفًا إلخ أي قرأ مرموز (حا) حز وهو يعقوب بضمتين وهو معنى قوله كحفص وعلم خلف كذلك). [شرح الدرة المضيئة: 221]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: سُقُفًا فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَأَبُو جَعْفَرٍ بِفَتْحِ السِّينِ، وَإِسْكَانِ الْقَافِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/369]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر {سقفًا} [33] بفتح السين وإسكان القاف، والباقون بضمهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 679]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (908- .... وسقفاً وحّد ثبا = حبرٍ .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 95]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (بجئتكم وسقفا وحّد (ث) با = (حبر) ولمّا اشدد (ل) دا خلف (ن) با
أي قرأ أبو جعفر ومدلول حبر سقفا بالتوحيد، والباقون بالجمع). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 308]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم ذكر ثاني جئنكم [الزخرف: 78] فقال:
ص:
بجئتكم وسقفا وحّد (ث) با = (حبر) ولمّا اشدد (ل) دا خلف (ن) با
(ف) ى (ذ) انقيّض يا (ص) دا خلف (ظ) هر = وجاءنا امدد همزه (ص) ف (عمّ) (د) ر
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثبا) أبو جعفر، و(حبر) ابن كثير، وأبو عمرو: ولبيوتهم سقفا من فضة [الزخرف: 33] بفتح السين وإسكان القاف على التوحيد على حد قوله تعالى: سقفا محفوظا [لأنبياء: 32]، والمراد به الجمع.
والباقون بضم السين والقاف. قال أبو علي: جمع «سقف» كرهن، والفراء: جمع «سقيفة» أو «سقوف»؛ [فيكون جمع جمع] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/551]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لبيوتهم" معا بضم الياء على الأصل ورش وأبو عمرو وحفص وأبو جعفر ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/456]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "سقفا" فابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر بفتح السين وإسكان القاف بالإفراد على إرادة الجنس، وافقهم الحسن وابن محيصن، والباقون بضمها على الجمع كرهن في جمع رهن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/456]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لبيوتهم} [33 34] معًا قرأ ورش البصري وحفص بضم الباء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 1108]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سقفا} قرأ المكي والبصري بفتح السين، وإسكان القاف، والباقون بضم السين والقاف). [غيث النفع: 1108]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ (33)}
{لِبُيُوتِهِمْ}
- قرأ أبو عمرو وحفص عن عاصم وابو جعفر ويعقوب وورش وابن محيصن واليزيدي والحسن (لبيوتهم) بضم الباء على الأصل.
- وقرأ الباقون (لبيوتهم) بكسر الباء.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/ 189 من سورة البقرة.
{سُقُفًا}
- قرأ نافع وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي والأعمش والحسن ومجاهد وابن محيصن وأبو رجاء (سقفًا) بضمتين.
- وقرأ أبو رجاء ومجاهد (سقفًا) بضم فسكون، جمع سقف، وهو لغة تميم مثل رهن ورهن ورهن.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وابن محيصن والحسن
[معجم القراءات: 8/370]
ومجاهد وشبل وحميد واليزيدي (سقفًا) على الإفراد، على إرادة الجنس، فهو واحد قام مقام الجمع.
- وقرئ (سقفًا) بفتحتين، كأنه لغة في (سقف)، وليس تحريكًا لساكن.
- وقرئ (سقوفًا) جمعًا على فعول، نحو كعب وكعوب، وفلس وفلوس.
{وَمَعَارِجَ}
- قرأ الجمهور (معارج) جمع معرج، مثل مفاتح جمع مفتح.
- قرأ أبو رجاء العطاردي وطلحة بن مصرف (معاريج) بالياء جمع معراج، وهي المصاعد إلى العلالي عليها يعلون السطوح). [معجم القراءات: 8/371]

قوله تعالى: {وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ (34)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ يَتَّكِئُونَ فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ لِأَبِي جَعْفَرٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/369]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يتكئون} [34] ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 679]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يتكون" بحذف الهمزة وضم الكاف أبو جعفر والوقف لحمزة عليها كيستهزون، ومر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/456]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يتكئون} إن وقف عليه ففيه لحمزة ثلاثة أوجه، تسهيل الهمزة بينها وبين الواو، وإبدالها ياء محضة مضمومة، وحذفها ونقف حركتها إلى الكاف، كقراءة أبي جعفر، ويجوز مع كل وجه المد والتوسط والقصر، ولورش الثلاثة وصلاً ووقفًا). [غيث النفع: 1108]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ (34)}
{وَلِبُيُوتِهِمْ}
- تقدم في الآية السابقة ضم الباء وكسرها.
[معجم القراءات: 8/371]
{وَسُرُرًا}
- قرأ الجمهور (سررًا) بضم السين والراء، وهو جمع سرير.
- وقرئ (سررًا) بضم السين وفتح الراء، وهي لغة لبعض تميم وبعض كلب.
{يَتَّكِئُونَ}
- قرأ أبو جعفر (يتكون) بحذف الهمزة وضم الكاف.
قال في الإتحاف: ( لأنه لما أبدل الهمزة ياءً استثقل الضمة عليها فحذفها، ثم حذف الياء لالتقاء الساكنين ثم ضم ما قبلها لأجل الواو).
- وقراءة حمزة في الوقف بالتسهيل بين الهمزة والواو، وهذا مذهب سيبويه.
- وعن حمزة أنه كان يقف بغير همز مع ضم الكاف كقراءة أبي جعفر السابقة، قالوا: وهو صحيح في الأداء والقياس.
- وحكى أبو حيان أن الأخفش النحوي أبدل المضمومة بعد الكسر ياءً خالصة (متكيون).
- والجمهور على إلغاء هذا المذهب والأخذ بالتسهيل بين الهمزة وحركتها.
[معجم القراءات: 8/372]
- وذهب آخرون إلى التفصيل فعملوا بمذهب الأخفش فيما وافق الرسم نحو: سنقرئك، وبمذهب سيبويه في نحو يتكئون، وهو اختيار الداني لموافقة الرسم). [معجم القراءات: 8/373]

قوله تعالى: {وَزُخْرُفًا وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ (35)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - قَوْله {وَإِن كل ذَلِك لما مَتَاع الْحَيَاة الدُّنْيَا} 35
قَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة {لما} مُشَدّدَة
وَقَرَأَ ابْن عَامر في رِوَايَة ابْن ذكْوَان {لما} خَفِيفَة وفي رِوَايَة هِشَام ابْن عمار {لما} مُشَدّدَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {لما} خَفِيفَة). [السبعة في القراءات: 586]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لما) [35]: مشدد: عاصم، وحمزة، والعمري، وهشام، وزيد، وحمصي.
واختلف عن ابن عتبة، فقال الشذائي في كتابه عنه: بالتخفيف، وفي تعليقه عن ابن شنبوذ عنه: بالتشديد). [المنتهى: 2/957]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم، وحمزة، وهشام بخلاف عنه هنا: {لما متاع} (35): بتشديد الميم.
والباقون: بتخفيفها). [التيسير في القراءات السبع: 454]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (عاصم وحمزة وابن جماز وهشام بخلاف عنه: (لما متاع) بتشديد الميم [من لما] والباقون بتخفيفها). [تحبير التيسير: 548]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([35]- {لَمَّا مَتَاعُ} مشدد هنا: عاصم وحمزة وهشام.
وقيل: إن التشديد اختيار هشام، والتخفيف روايته.
وقيل: ضد ذلك، وقد ذكرته في موضعه). [الإقناع: 2/760]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لَمَّا هُوَ فِي هُودٍ لِعَاصِمٍ وَحَمْزَةَ وَابْنٍ جَمَّازٍ وَهِشَامٍ بِخِلَافٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/369]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لما} [35] ذكر في هود). [تقريب النشر في القراءات العشر: 679]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (908- .... .... .... .... = .... ولمّا اشدد لدا خلفٍ نبا
909 - في ذا .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 95]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (لما) أي «لمّا متاع الحياة الدنيا» قرأه بتشديد الميم هشام بخلاف عنه وعاصم وحمزة وابن جماز، والباقون بالتخفيف، والله تعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 308]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو نون (نبا) عاصم، وفاء (في) حمزة، [وذال (ذا) ابن جماز]: لمّا متع [الزخرف: 35] بتشديد «ما»، والباقون بتخفيفها.
واختلف عن ذي لام (لدا) هشام: فروى عنه المشارقة وأكثر المغاربة تشديدها من جميع طرقه إلا أن الداني أثبت له الوجهين في «جامعه». قال فيه: وبالتخفيف قرأت على أبي الفتح في رواية الحلواني وابن عباد عن هشام، وهما صحيحان عن هشام. فالتخفيف رواية إبراهيم بن رحيم وابن أبي حيان عنه، ورواه الداجوني عن الفارسي [عن أبي طاهر ابن عمر عن ابن أبي حسان عن هشام] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/551]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لما متاع" فعاصم وحمزة وابن جماز بتشديد الميم بمعنى الأوان نافية، واختلف عن هشام فروى عنه المشارقة وأكثر المغاربة كذلك بالتشديد، وبه قرأ الداني على أبي الحسن، وبالتخفيف قرأ على أبي الفتح من رواية الحلواني وابن عباد عن هشام، وبه قرأ الباقون فإن هي المخففة واللام فارقة كما مر وما مزيدة للتأكيد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/456]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لما متاع} [35] قرأ هشام بخلف عنه وعاصم وحمزة بتشديد الميم، والباقون بالتخفيف، وهو الطريق الثاني لهشام). [غيث النفع: 1108]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَزُخْرُفًا وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ (35)}
{وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ}
- قرأ الحسن وطلحة والأعمش وعيسى بن عمر وعاصم وحمزة وابن عامر في رواية ابن عمار وابن جماز وهشام برواية المشارقة وأكثر المغاربة والداني عن أبي الحسن والشطوي عن أبي جعفر (وإن كل ذلك لما) بتشديد الميم، وعلى هذه القراءة:
إن: نافية.
ولما: بمعنى إلا.
- وقرأ ابن عامر في رواية ابن ذكوان والحلواني وابن عباد عن هشام ونافع وابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب وخلف (لما) بفتح اللام وتخفيف الميم، وهي مخففة من الثقيلة، وما: ههنا لغو، والمعنى لمتاع.
[معجم القراءات: 8/373]
- وقرأ أبو رجاء وأبو حيوة (لما) بكسر اللام، أي: للذي.
- وقرئ (وإن كل ذلك إلا).
- وقرأ أبي بن كعب (وما كل ذلك إلا).
- وفي حرف أبي بن كعب (وما ذلك إلا متاع الحياة الدنيا).
{الدُّنْيَا}
- سبقت الإمالة فيه في الآيتين/ 85، 114 من سورة البقرة.
{وَالْآَخِرَةُ}
- تقدمت القراءات مفصلة فيه في الآية/ 4 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/374]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 10:44 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزخرف

[من الآية (36) إلى الآية (40)]
{وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (37) حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (38) وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (39) أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (40) }

قوله تعالى: {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يقيض) بالياء حماد، ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 389]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يقيض) [36]: بالياء يعقوب، وحماد، ويحيى طريق ابن الحجاج). [المنتهى: 2/958]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (نُقَيِّضْ) بالياء الْأَعْمَش، ويعقوب وحماد، وعصمة، ويحيى طريق ابن الْحَجَّاج، وابْن مِقْسَمٍ وهو الاختيار، يعني: يقيض اللَّه، الباقون بالنون). [الكامل في القراءات العشر: 633]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (202- .... .... .... .... .... = .... نُقَيِّضْ يَا .... .... ). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: نقيض يا وأسورة حلا أي قرأ مرموز (حا) حلا وهو يعقوب {نقيض له شيطانًا} [36] بياء الغيبة بعود الضمير إلى الرحمن أي يسلط الله عليه شيطانًا وعلم من انفراده للآخرين بنون العظمة). [شرح الدرة المضيئة: 221]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: نُقَيِّضْ لَهُ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِالْيَاءِ، وَاخْتُلِفَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ، فَرَوَى عَنْهُ الْعُلَيْمِيُّ كَذَلِكَ، وَكَذَا رَوَى خَلَفٌ عَنْ يَحْيَى. وَكَذَا رَوَى أَبُو الْحَسَنِ الْخَيَّاطُ عَنْ شُعَيْبٍ الصَّرِيفِينِيِّ عَنْ يَحْيَى، وَهِيَ رِوَايَةُ عِصْمَةَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَرَوَى يَحْيَى مِنْ سَائِرِ طُرُقِهِ بِالنُّونِ، وَكَذَا رَوَى سَائِرُ الرُّوَاةِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/369]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب والعليمي عن أبي بكر {نقيض} [36] بالياء، والباقون بالنون). [تقريب النشر في القراءات العشر: 680]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (909- .... نقيّض يا صدًا خلفٍ ظهر = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 95]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (في (ذا) نقيّض (ي) ا (ص) دا خلف (ظ) هر = وجاء فا امدد همزه (ص) ف (عمّ د) ر
يريد قوله تعالى نقيض له شيطانا قرأه أبو بكر بالياء بخلاف عنه وعاصم وحمزة وابن جماز، والباقون بالنون). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 308]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ظاء (ظهر) يعقوب: يقيّض له [الزخرف: 36] بالياء على إسناده
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/551]
لضمير عائد على الرّحمن [الزخرف: 36]. والباقون بالنون على الإسناد للعظيم.
واختلف [فيه] عن ذي صاد (صدا) أبو بكر: فروى عنه العليمي الياء، وكذلك روى خلف عن يحيى، وكذا أبو الحسن عن الصريفيني عن يحيى، وهي رواية عصمة عن أبي بكر، وروى يحيى من سائر طرقه بالنون، وكذا روى سائر الرواة عن أبي بكر.
وقرأ ذو صاد (صف) أبو بكر، ومدلول (عم) المدنيان، وابن عامر، ودال (در) ابن كثير: إذا جاءنا بألف بعد الهمزة على إسناده لمثنى، وهو العاشي وقرينه الشيطان المتقدمان. والباقون بحذف الألف على إسناده لضمير العاشي المعبر عنه بـ ومن [الزخرف: 36].
تنبيه:
كيفية واحد «السقف» علمت من جمعه، والمراد بالمد زيادة ألف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/552] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(يعقوب: (يقيض له) بالياء، والباقون بالنّون). [تحبير التيسير: 548]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "نقيض" فأبو بكر من طريق العليمي ويعقوب بالياء من تحت وكذا رواه خلف والصريفيني عن يحيى، وافقهما المطوعي، والباقون بنون العظمة وهي رواية يحيى من سائر طرقه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/456]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فهو} [36] تسكين هائه لقالون والبصري وعلي، وضمه للباقين جلي). [غيث النفع: 1108]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36)}
{وَمَنْ يَعْشُ}
- قراءة الجمهور ( يعش) بحذف حرف العلة من آخره، فهو مجزوم لأنه فعل الشرط.
- وقرأ زيد بن علي ( يعشو) بالواو.
- وذهب الزمخشري في تخريجه إلى جعل (من) موصولة غير مضمنة معنى الشرط، ثم قال: (وحق ذلك القارئ أن يرفع نقيض) اهـ؛ لأنه عندئذٍ لا يكون جوابًا لشرط، فهو غير مجزوم.
قال أبو حيان: (ولا يتعين ما قاله؛ إذ تتخرج هذه القراءة على وجهين:
1- أحدهما: أن تكون (من) شرطية، ويعشو: مجزوم بحذف الحركة تقديرًا، وقد ذكر الأخفش أن ذلك لغة لبعض العرب
[معجم القراءات: 8/374]
2- والوجه الثاني: أن تكون (من) موصولة، والجزم بها تشبيهًا للموصول باسم الشرط
- قلت: قد تكون المدة للإشباع وهو في الأصل مجزوم، وذكر هذا العكبري في إعراب الشواذ.
- وقرا يحيى بن سلام البصري وابن عباس وعكرمة وقتادة (ومن يعش) بفتح الشين، أي يعم عن ذكر الرحمن، من عشي يعشى.
{وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ}
- قرأ الأعمش (ومن يعش عن الرحمن) وسقط من قراءاته (ذكر).
{الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ}
- أدغم النون في النون أبو عمرو ويعقوب.
{نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا}
- قرأ الجمهور (نقيض له شيطانًا) بنون العظمة، وهي رواية عن أبي بكر.
- وقرأ علي والسلمي والأعمش ويعقوب وأبو عمرو بخلاف عنه وحماد عن عاصم وعصمة عن الأعمش وعن عاصم والعليمي عن أبي بكر والمطوعي وخلف والصريفيني عن يحيى وأبو حاتم والأعشى وابن أبي إسحاق (يقيض له شيطانًا) بالياء، أي: يقيض
[معجم القراءات: 8/375]
له الرحمن شيطانًا.
- وقرأ ابن عباس (يقيض له شيطانٌ)، الفعل مبني للمفعول، وشيطانٌ: بالرفع.
- وقرئ: (يقيض له شيطانًا) على البناء للمفعول ونصب الشيطان على تقدير: يقيض له الصاد شيطانًا.
{فَهُوَ}
- القراءة بضم الهاء وسكونها تقدم مرارًا، وانظر الآيتين/ 29 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/376]

قوله تعالى: {وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (37)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ويحسبون" معا بفتح السني ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/456]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ويحسبون} [37] قرا الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 1108]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (37)}
{وَيَحْسَبُونَ}
- قرأ بفتح السين (يحسبون) ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر، والحسن والمطوعي.
- وقرأ الباقون بكسرها (يحسبون) ). [معجم القراءات: 8/376]

قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (38)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - وَاخْتلفُوا في التَّوْحِيد والتثنية من قَوْله تَعَالَى {حَتَّى إِذا جَاءَنَا} 38
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {جَاءَنَا} على التَّثْنِيَة
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم {جَاءَنَا} على فعل الْوَاحِد). [السبعة في القراءات: 586]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إذا جاءنا) على واحدة عراقي- غير أبي بكر-). [الغاية في القراءات العشر: 389]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إذا جاءنا) [38]: واحد: عراقي غير أبي بكر والمفضل وأيوب والمنهال). [المنتهى: 2/958]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان وأبو بكر وابن عامر (جاءانا) بألف بعد الهمزة على التثنية، وقرأ الباقون بغير ألف على التوحيد). [التبصرة: 332]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان، وابن عامر، وأبو بكر: {حتى إذا جاءانا} (38): بالألف، على التثنية.
والباقون: بغير ألف، على التوحيد). [التيسير في القراءات السبع: 454]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الحرميان وأبو جعفر وابن عامر وأبو بكر: (إذا جاءانا) بألف على التّثنية.
[تحبير التيسير: 548]
والباقون بغير ألف على التّوحيد). [تحبير التيسير: 549]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (حَتَّى إِذَا جَاءَنَا) على التوحيد عراقي غير أيوب والجهضمي، وعلي بن نصر
[الكامل في القراءات العشر: 633]
عن أَبِي عَمْرٍو، والمنهال، والزَّعْفَرَانِيّ، وأبي بكر، والمفضل، وأبان، وعصمة عن عَاصِم، الباقون التثنية وهو الاختيار، يعني: الشيطان وقرينه). [الكامل في القراءات العشر: 634]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([38]- {جَاءَنَا} تثنية: الحرميان وابن عامر وأبو بكر). [الإقناع: 2/761]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1024 - وَحُكْمُ صِحَابٍ قَصْرُ هَمْزَةِ جَاءَنَا = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 82]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1024] و(حـ)ـكم (صحاب) قصر همزة جاءنا = وأسورة سكن وبالقصر (عـ)ـدلا
{جاءنا}، يعني الذي عشی عن ذكر الرحمن.
و{جاءنا}: هو وقرينه.
وابن ذكوان على أصله في الإمالة). [فتح الوصيد: 2/1234]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1024] وحكم صحابٍ قصر همزة جاءنا = وأسورةٌ سكن وبالقصر عدلا
[كنز المعاني: 2/603]
ح: (حكم): مبتدأ، (قصر): خبر، (أسورةٌ): مفعول (سكن)، (بالقصر): متعلق (عدلا)، والجملة الفعلية: عطف على ما قبلها.
ص: قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص: {حتى إذا جاءنا} [38] بإضمار الواحد في (جاء) والمراد: الكافر، والباقون: {جاءنا} بإضمار المثنى على أن المراد الكافر وقرينه، لقوله تعالى: {ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانًا فهو له قرينٌ} [36].
وقرأ حفص: {أسورةٌ من ذهبٍ} [53] بإسكان السين وقصرها جمع (سوار)، كـ (أخمرة) في (خمار)، والباقون: (أساورةٌ) بفتح السين ومدها جمع الجمع، أو جمع (أساور) الذي بمعنى (السوار)، كما قال تعالى: {يحلون فيها من أساور من ذهب} [الكهف: 31] ). [كنز المعاني: 2/604] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1024- وَ"حُـ"ـكْمُ "صِحَـ"ـابٍ قَصْرُ هَمْزَةِ جَاءَنَا،.. وَأَسْوِرَةً سَكِّنْ وَبِالقَصْرِ عُدِّلا
الحاء من: "وحكم" رمز أبي عمرو، وقد سبق استشكاله والتنبيه عليه في مواضع يريد: {حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ}، فقراءة القصر على أن الجائي واحد وهو الذي عشى عن ذكر الرحمن -عز وجل- وقراءة المد على أن الجائي اثنان هو وقرينه وهو القائل لقرينه: {يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ} الآية). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/160]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1024 - وحكم صحاب قصر همزة جاءنا = .... .... .... ....
قرأ أبو عمرو وحفص وحمزة والكسائي: حَتَّى إِذا جاءَنا من غير ألف بين الهمزة والنون وهو المراد بقصر الهمزة، وقرأ غيرهم بمد الهمزة أي إثبات ألف بينها وبين النون). [الوافي في شرح الشاطبية: 358]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: حَتَّى إِذَا جَاءَنَا فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو بَكْرٍ بِأَلِفٍ بَعْدَ هَمْزَةٍ عَلَى التَّثْنِيَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ أَلِفٍ عَلَى التَّوْحِيدِ، وَكُلٌّ فِي إِمَالَتِهِ وَفَتْحِهِ عَلَى أَصْلِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/369]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن كثير وابن عامر وأبو بكر {إذا جاءنا} [38] بألف بعد الهمزة تثنية، والباقون بغير ألف إفرادًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 680]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (909- .... .... .... .... .... = وجاءنا امدد همزه صف عمّ در). [طيبة النشر: 95]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن أبا بكر ومدلول عم وابن كثير قرءوا «حتى إذا جاءنا» بألف بعد الهمزة تثنية، والباقون بغير ألف إفراد). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 308]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ظاء (ظهر) يعقوب: يقيّض له [الزخرف: 36] بالياء على إسناده
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/551]
لضمير عائد على الرّحمن [الزخرف: 36]. والباقون بالنون على الإسناد للعظيم.
واختلف [فيه] عن ذي صاد (صدا) أبو بكر: فروى عنه العليمي الياء، وكذلك روى خلف عن يحيى، وكذا أبو الحسن عن الصريفيني عن يحيى، وهي رواية عصمة عن أبي بكر، وروى يحيى من سائر طرقه بالنون، وكذا روى سائر الرواة عن أبي بكر.
وقرأ ذو صاد (صف) أبو بكر، ومدلول (عم) المدنيان، وابن عامر، ودال (در) ابن كثير: إذا جاءنا بألف بعد الهمزة على إسناده لمثنى، وهو العاشي وقرينه الشيطان المتقدمان. والباقون بحذف الألف على إسناده لضمير العاشي المعبر عنه بـ ومن [الزخرف: 36].
تنبيه:
كيفية واحد «السقف» علمت من جمعه، والمراد بالمد زيادة ألف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/552] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "جاءنا" [الآية: 38] فنافع وابن كثير وابن عامر وأبو بكر وأبو جعفر بألف بعد الهمزة على التثنية وهما العاشي وقرينه، وافقهم ابن محيصن،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/456]
والباقون بغير ألف والضمير يعود على لفظ من وهو العاشي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/457]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جآءنا} [38] قرأ الحرميان والشامي وشعبة بألف بعد الهمزة، على التثنية، وهو العاشي والشيطان قرينه.
وورش على أصله من المد والتوسط والقصر في الألف الذي بعد الهمزة، والباقون بغير ألف، على التوحيد، وهو العاشي المدلول عليه بــــ {من} [36].
قال أبو حيان وتبعه الصفاقسي وغيره: «فيكون هذا مما وقع الحمل فيه أولاً على اللفظ، ثم على المعنى، ثم على اللفظ، كقوله تعالى {ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا ندخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فهيا أبدًا قد أحسن الله له رزقا}» وهو ظاهر، واله أعلم). [غيث النفع: 1109]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فبئس} [38] إبداله لورش وسوسي وتحقيقه لباقي السبعة جلي). [غيث النفع: 1109]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (38)}
{جَاءَنَا}
قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم والحسن ويعقوب والأعمش وعيسى وابن محيصن وابن وثاب
[معجم القراءات: 8/376]
والنخعي وأصحاب عبد الله (جاءنا) والضمير (هو) يعود على لفظ (من) وهو العاشي، أي: الكافر.
- وقرأ أبو جعفر وشيبة وقتادة والزهري والجحدري وأبو بكر عن عاصم ونافع وابن كثير وابن عامر وابن محيصن والسلمي (جاءنا) على التثنية، أي العاشي وقرينه.
- وتقدمت الإمالة في (جاء) ووقف حمزة عليه، انظر الآية/ 87 من سورة البقرة، والآية/ 61 من سورة آل عمران.
{فَبِئْسَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (فبيس) بإبدال الهمزة ياءً.
- وكذا قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (فبئس) ). [معجم القراءات: 8/377]

قوله تعالى: {وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (39)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - قَوْله {وَلنْ ينفعكم الْيَوْم إِذْ ظلمتم أَنكُمْ فِي الْعَذَاب مشتركون} 39
قَرَأَ ابْن عَامر وَحده {إِنَّكُم} بِكَسْر الْألف
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {أَنكُمْ فِي الْعَذَاب} بِفَتْح الْألف). [السبعة في القراءات: 586]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (39)} {إِذْ ظَلَمْتُمْ}
- قرأ جميع القراء بإدغام الذال في الظاء.
وقال العكبري: (يقرأ بالإظهار [كذا!] وهو الصل، ولا بد من
[معجم القراءات: 8/377]
وقيفةٍ يسيرة ليبين المثل عن المثل).
{ظَلَمْتُمْ}
- قرأ بتغليظ اللام الأزرق وورش.
{أَنَّكُمْ}
- قراءة الجماعة ( أنكم) بفتح الهمزة مصدر، على تقدير: -لن ينفعكم اليوم اشتراككم في العذاب، فهي في محل رفع على الفاعلية. وجعل بعضهم فتحها على التقليل، أي لأنكم
- وقرأ ابن عامر بخلاف عنه (إنكم) بكسر الهمزة على الاستئناف، وهذا يقتضي أن يكون فاعل (ينفعكم) مضمرًا، وقدره بعضهم ضمير التمني المدلول عليه بقوله: يا ليت بيني وبينك
- قال الصفراوي: (ويقف عليها (ظلمتم) الثعلبي عن ابن ذكوان عن ابن عامر، ويبتدئ: إنكم، بكسر الهمزة) ). [معجم القراءات: 8/378]

قوله تعالى: {أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (40)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَفَأَنْتَ لِلْأَصْبَهَانِيِّ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/369]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أفأنت} [40] ذكر للأصبهاني). [تقريب النشر في القراءات العشر: 680]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أفانت [الزخرف: 40] للأصبهاني، ونذهبنّ [الزخرف: 41]، ونرينّك [الزخرف: 42] لرويس، ويأيّه السّاحر [الزخرف: 49] في الوقف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/552] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أفأنت" بتسهيل الهمزة الثانية للأصبهاني). [إتحاف فضلاء البشر: 2/457]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (40)}
{أَفَأَنْتَ}
- قرأ بتسهيل الهمزة الثانية في الحالين الأصبهاني وورش.
- وكذا قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (أفأنت) ). [معجم القراءات: 8/378]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 10:46 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزخرف

[من الآية (41) إلى الآية (45)]
{فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ (41) أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ (42) فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (43) وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ (44) وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آَلِهَةً يُعْبَدُونَ (45)}


قوله تعالى: {فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ (41)}
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (نذهبن بك أو نرينك) [ذكرا في آل عمران] ). [تحبير التيسير: 549] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ نَذْهَبَنَّ بِكَ، وَنُرِيَنَّكَ لِرُوَيْسٍ فِي أَوَاخِرِ آلِ عِمْرَانَ). [النشر في القراءات العشر: 2/369] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({نذهبن} [41]، {أو نرينك} [42] ذكرًا لرويس). [تقريب النشر في القراءات العشر: 680] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أفانت [الزخرف: 40] للأصبهاني، ونذهبنّ [الزخرف: 41]، ونرينّك [الزخرف: 42] لرويس، ويأيّه السّاحر [الزخرف: 49] في الوقف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/552] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "نذهبن بك" و"نرينك" بتخفيف النون فيهما رويس.
واتفقوا على الوقف له بالألف بعد الباء في نذهبن على الأصل في نون التوكيد الخفيفة كما مر آخر آل عمران). [إتحاف فضلاء البشر: 2/457]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وتقدم تخفيف {نذهبن بك} [41]، {أو نرينك} [42] كليهما لرويس في آخر آل عمران). [شرح الدرة المضيئة: 221] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ (41)}
{نَذْهَبَنَّ}
- قرأ يعقوب برواية رويس بتخفيف النون وسكونها (نذهبن).
[معجم القراءات: 8/378]
- وقرأ يعقوب برواية رويس في الوقف (نذهبا) بالألف بع الباء على أصل نون التوكيد الخفيفة.
- وقراءة الباقين بالتشديد (نذهبن) ). [معجم القراءات: 8/379]

قوله تعالى: {أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ (42)}
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (نذهبن بك أو نرينك) [ذكرا في آل عمران] ). [تحبير التيسير: 549] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ نَذْهَبَنَّ بِكَ، وَنُرِيَنَّكَ لِرُوَيْسٍ فِي أَوَاخِرِ آلِ عِمْرَانَ). [النشر في القراءات العشر: 2/369] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({نذهبن} [41]، {أو نرينك} [42] ذكرًا لرويس). [تقريب النشر في القراءات العشر: 680] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أفانت [الزخرف: 40] للأصبهاني، ونذهبنّ [الزخرف: 41]، ونرينّك [الزخرف: 42] لرويس، ويأيّه السّاحر [الزخرف: 49] في الوقف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/552] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "نذهبن بك" و"نرينك" بتخفيف النون فيهما رويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/457] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وتقدم تخفيف {نذهبن بك} [41]، {أو نرينك} [42] كليهما لرويس في آخر آل عمران). [شرح الدرة المضيئة: 221] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ (42)}
{نُرِيَنَّكَ}
- قرأ يعقوب برواية رويس بتخفيف النون وسكونها (نرينك).
- وقراءة الجماعة (نرينك) بالتشديد.
{عَلَيْهِمْ}
- سبقت القراءة بضم الهاء وكسرها، وانظر الآية/ 7 من سورة الفاتحة، والآية/ 16 من سورة الرعد.
{مُقْتَدِرُونَ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 8/379]

قوله تعالى: {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (43)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراط} [43] جلي {لذكر} [44] ترقيق رائه لورش بين). [غيث النفع: 1109] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (43)}
{أُوحِيَ}
- قرأ الجمهور (أوحي) مبنيًّا للمفعول، مفتوح الياء.
- وقرأ بعض قراء الشام (أوحي) مبنيًّا للمفعول، ساكن الياء.
- وقرأ الضحاك (أوحى) مبنيًّا للفاعل، أي: أوحى الله.
{صِرَاطٍ}
- سبقت القراءات فيه في سورة الفاتحة في الآية/ 6 و7). [معجم القراءات: 8/379]

قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ (44)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراط} [43] جلي {لذكر} [44] ترقيق رائه لورش بين). [غيث النفع: 1109] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تسئلون} فيه لحمزة إن وقف عليه وجه واحد، وهو حذف الهمزة ونقل حركتها إلى السين، وحكى فيه وجه آخر، وهو التسهيل، وهو ضعيف). [غيث النفع: 1109]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ (44)}
{لَذِكْرٌ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما.
{تُسْأَلُونَ}
- قراءة حمزة في الوقف بنقل حركة الهمزة إلى السين الساكنة قبلها، ثم حذف الهمزة (تسلون).
- وروي التسهيل بين بين، وضعفه العلماء.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/ 19 من هذه السورة). [معجم القراءات: 8/380]

قوله تعالى: {وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آَلِهَةً يُعْبَدُونَ (45)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ رُسُلٌ فِي بَابِ النَّقْلِ، وَتَقَدَّمَ رُسُلِنَا فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/369]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({وسئل} [45] ذكر في النقل). [تقريب النشر في القراءات العشر: 680]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({رسلنا} [45] ذكر لأبي عمرو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 680]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وسل" بالنقل ابن كثير والكسائي وخلف عن نفسه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/457]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأسكن سين "رسلنا" أبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/457]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وسئل} [45] قرأ المكي وعلي بحذف الهمزة، ونقل حركتها إلى السين، والباقون بإسكان السين، وهمزة مفتوحة بعده). [غيث النفع: 1109]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رسلنآ} [45] قرأ البصري بإسكان السين، والباقون بالضم). [غيث النفع: 1109]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آَلِهَةً يُعْبَدُونَ (45)}
{وَاسْأَلْ}
- قرأ ابن كثير والكسائي وخلف وابن محيصن بنقل حركة الهمزة إلى السين، ثم حذف الهمزة، وسقطت من اوله همزة الوصل إذ لم تبق ضرورة لوجودها فصارت: و(سل)، وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقرأ الباقون بالهمز (واسأل).
{وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا}
وردت قراءات مختلفة عن ابن مسعود وهي كما يلي:
- (واسأل الذين أرسلنا إليهم قبلك رسلنا)، وذكر ابن عطية هذه القراءة لأبي بن كعب أيضًا.
- (واسأل الذي أرسلنا إليهم قبلك رسلنا) الذي: مفردًا.
- (واسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبل مؤمني أهل الكتاب).
[معجم القراءات: 8/380]
- (سل الذين أرسلنا إليهم قبلك رسلنا).
- (سل الذين يقرأون الكتاب من قبلك).
وقراءات ابن مسعود هذه تحمل على التفسير.
- وقرأ قتادة: (واسأل من أرسلنا إليهم رسلنا قبلك) على التقديم والتأخير، وزيادة (عليهم).
- وذكر الطبري قراءتين أخريين ولم يسم لهما قارئًا:
1- (واسأل الذين أرسلنا إليهم رسلنا قبلك).
2- (واسأل الذين أرسلنا إليهم قبلك من رسلنا)، وذكرها الألوسي عن ابن مسعود.
{رُسُلِنَا}
- قراءة أبي عمرو (رسلنا) بإسكان السين، وهو المشهور عنه، ووافقه اليزيدي والحسن). [معجم القراءات: 8/381]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 10:48 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزخرف

[من الآية (46) إلى الآية (50)]
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (46) فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِآَيَاتِنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَضْحَكُونَ (47) وَمَا نُرِيهِمْ مِنْ آَيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (48) وَقَالُوا يَا أَيُّهَا السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ (49) فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ (50)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (46)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (46)}
{مُوسَى}
- سبقت الإمالة فيه في مواضع وانظر الآيتين/ 51، 92 من سورة البقرة.
{رَسُولُ رَبِّ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام اللام في الراء وبالإظهار). [معجم القراءات: 8/381]

قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِآَيَاتِنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَضْحَكُونَ (47)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِآَيَاتِنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَضْحَكُونَ (47)}
{جَاءَهُمْ}
- سبقت الإمالة فيه، والوقف عليه مرارًا، وانظر الآية/ 87 من سورة
[معجم القراءات: 8/381]
البقرة، والآية/ 61 من سورة آل عمران). [معجم القراءات: 8/382]

قوله تعالى: {وَمَا نُرِيهِمْ مِنْ آَيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (48)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وضم هاء نريهم يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/457]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا نُرِيهِمْ مِنْ آَيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (48)}
{نُرِيهِمْ}
- قراءة يعقوب (نريهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة (نريهم) بكسر الهاء لمناسبة الياء). [معجم القراءات: 8/382]

قوله تعالى: {وَقَالُوا يَا أَيُّهَا السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ (49)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - قَوْله {يَا أَيهَا السَّاحر} 49
قَرَأَ ابْن عَامر وَحده (يآأيه) بِرَفْع الْهَاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (يأيه) فتحا
وَأَبُو عَمْرو والكسائي يقفان
{يَا أَيهَا} بِالْألف الثَّلَاثَة هَهُنَا وفي النُّور 31 وفي الرَّحْمَن 31 وَلم يحفظ عَن غَيرهمَا). [السبعة في القراءات: 586 - 587]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {يا أيه الساحر} (49): بضم الهاء في الوصل.
والباقون: بفتحها.
ووقف أبو عمرو، والكسائي: أيها الساحر، بالألف.
ووقف الباقون: بغير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 454]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ويا أيه السّاحر) قد ذكر في النّور). [تحبير التيسير: 549]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ يَا أَيُّهَا السَّاحِرُ فِي الْوَقْفِ عَلَى الرَّسْمِ). [النشر في القراءات العشر: 2/369]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يا أيه الساحر} [49] ذكر في الوقف على المرسوم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 680]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أفانت [الزخرف: 40] للأصبهاني، ونذهبنّ [الزخرف: 41]، ونرينّك [الزخرف: 42] لرويس، ويأيّه السّاحر [الزخرف: 49] في الوقف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/552] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يا أيه" بضم الهاء وصلا ابن عامر ووقف عليها بالهاء بلا ألف نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/457]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يا آيه الساحر} [49] قرا الشامي بضم الهاء، إتباعًا لحركة الياء، والباقون بالفتح، وهو الأصل، فإن وقفت عليه فالنحويان يقفان بالألف، على الأصل، والباقون
[غيث النفع: 1109]
بالسكون، اتباعًا للرسم، لأنه مرسوم بالهاء، دون ألف، على غير الأصل، والله أعلم بما في ذلك من الحكم وبدائع الأسرار.
ورقق ورش راء {الساحر} وصلاً ووقفًا، والباقون في الوقف دون الوصل). [غيث النفع: 1110]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا يَا أَيُّهَا السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ (49)}
{يَا أَيُّهَا}
- قرأ ابن عامر وأبو حيوة ويحيى بن وثاب (يا أيه) بضم الهاء في الوصل.
قال القرطبي: (وعلتها أن الهاء خلطت بما قبلها وألزمت ضم الياء الذي أوجبه النداء المفرد).
- وقرأ (يا أيه) بالهاء الساكنة في الوقف ابن كثير وابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر ونافع وخلف. قالوا: (لأنها كذلك وقعت في المصحف) أي بغير ألف.
- وقرأ (يا أيها) بالألف في الوقف أبو عمرو والكسائي ويعقوب وخلف ويحيى بلن وثاب وابن أبي إسحاق.
وتقدم هذا في الآية/ 31 من سورة النور.
[معجم القراءات: 8/382]
{السَّاحِرُ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 8/383]

قوله تعالى: {فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ (50)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ (50)}
{يَنْكُثُونَ}
- قراءة الجماعة بضم الكاف (ينكثون)، من باب نصر.
- وقرأ أبو حيوة بكسرها (ينكثون) من باب ضرب وهي لغة). [معجم القراءات: 8/383]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 10:50 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزخرف

[من الآية (51) إلى الآية (56)]
{وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ (51) أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ (52) فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ (53) فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (54) فَلَمَّا آَسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (55) فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآَخِرِينَ (56)}

قوله تعالى: {وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ (51)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَفَلَا تُبْصِرُونَ) بالياء فهد بن الصقر، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لقوله: (يَا قَوْمِ) ). [الكامل في القراءات العشر: 634]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "تحتي أفلا" نافع والبزي وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/457]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تحتي أفلا} [51] قرأ نافع والبزي والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 1110]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ (51)}
{نَادَى}
- قرأ بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{يَا قَوْمِ}
- تقدمت قراءة ابن محيصن (يا قوم) بضم الميم حيث وقع، وانظر الآية/ 30.
{مِنْ تَحْتِي أَفَلَا}
- قرأ نافع وأبو جعفر وأبو عمرو والبزي وابن محيصن واليزيدي (من تحتي فلا) بفتح الياء.
وانفرد الكارزيني بهذا عن الشطوي عن ابن شنبوذ عن قنبل.
- وقرأ الباقون بسكون الياء (من تحتي فلا).
[معجم القراءات: 8/383]
{تُبْصِرُونَ}
- قراءة الجماعة (تبصرون) بتاء الخطاب.
- وقرأ فهد بن الصقر والسباعي عن يعقوب أو الساجي عن يعقوب، [لا أدري أيهما أصح الساجي أو السباعي] (يبصرون) بياء الغيبة.
- وقرأ عيسى بن عمر (تبصرون) بكسر النون.
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 8/384]

قوله تعالى: {أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ (52)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ (52)}
{أَمْ أَنَا خَيْرٌ}
- وقرئ (أما أنا خير)، دخلت الهمزة على (ما) النافية، فأفادت التقرير، وهي عند النحاس قراءة خارجة من حجة الإجماع.
- وقراءة الجماعة (أم أنا خير).
- وقرأ مجاهد وعيسى والثقفي ويعقوب بالوقف على (أم) ثم الابتداء: أنا خير من
- وقرئ (أم آن خير) بمدة بعد الهمزة، وهي لغة قضاعة في (أنا).
[معجم القراءات: 8/384]
{خَيْرٌ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش.
{يُبِينُ}
- قراءة الجماعة بضم الياء (يبين)، فهو من (أبان).
- وقرأ أبو جعفر محمد بن علي الباقر (يبين) بفتح الياء، فهو من (بان) إذا ظهر). [معجم القراءات: 8/385]

قوله تعالى: {فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ (53)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (12 - قَوْله {فلولا ألقِي عَلَيْهِ أسورة من ذهب} 53
كلهم قَرَأَ {أسورة} بِالْألف إِلَّا عَاصِمًا في رِوَايَة حَفْص فَإِنَّهُ قَرَأَ {أسورة} بِغَيْر ألف). [السبعة في القراءات: 587]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أسورة) حفص، ويعقوب، وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 389]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أسورةٌ) [53]: بغير ألف حمصي، وبصري غير أبوي عمرو وحفص). [المنتهى: 2/958]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص (أسورة من ذهب) بغير ألف بعد السين وإسكان السين، وقرأ الباقون بألف بعد السين). [التبصرة: 332]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {عليه أسورة} (53): بإسكان السين، من غير ألف.
والباقون: بفتحها، وألف بعدها). [التيسير في القراءات السبع: 454]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص ويعقوب: (عليه أسورة) بإسكان السّين من غير ألف. والباقون بفتحها وألف بعدها). [تحبير التيسير: 549]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَسْوِرَةٌ) بغير ألف بعد السين أبو حيوة، وحمصي، وحفص، وبصري غير أيوب، وأَبِي عَمْرٍو، الباقون " أساورة " بالألف، وهو الاختيار على أنه جمع الجمع، روى أبو علي عن حسنون بن الهيثم عن أبي عمرو (أَسَاوِرَ) برفع الراء من غيرها، ولا يعرف هذا). [الكامل في القراءات العشر: 634]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([53]- {أَسْوِرَةٌ} بغير ألف: حفص). [الإقناع: 2/761]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1024- .... .... .... .... .... = وَأَسْوِرَةً سَكِّنْ وَبِالْقَصْرِ عُدِّلاَ). [الشاطبية: 82]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1024] و(حـ)ـكم (صحاب) قصر همزة جاءنا = وأسورة سكن وبالقصر (عـ)ـدلا
...
و{أسورة} جمع سوار، كخمار وأخمرة.
و(أسورة)، جمع إسوار، قاله أبو عمرو بن العلاء؛ يقال: إسوار المرأة وسوارها، والأصل: أساوير، فعوضت التاء من الياء). [فتح الوصيد: 2/1234]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1024] وحكم صحابٍ قصر همزة جاءنا = وأسورةٌ سكن وبالقصر عدلا
[كنز المعاني: 2/603]
ح: (حكم): مبتدأ، (قصر): خبر، (أسورةٌ): مفعول (سكن)، (بالقصر): متعلق (عدلا)، والجملة الفعلية: عطف على ما قبلها.
ص: قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص: {حتى إذا جاءنا} [38] بإضمار الواحد في (جاء) والمراد: الكافر، والباقون: {جاءنا} بإضمار المثنى على أن المراد الكافر وقرينه، لقوله تعالى: {ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانًا فهو له قرينٌ} [36].
وقرأ حفص: {أسورةٌ من ذهبٍ} [53] بإسكان السين وقصرها جمع (سوار)، كـ (أخمرة) في (خمار)، والباقون: (أساورةٌ) بفتح السين ومدها جمع الجمع، أو جمع (أساور) الذي بمعنى (السوار)، كما قال تعالى: {يحلون فيها من أساور من ذهب} [الكهف: 31] ). [كنز المعاني: 2/604] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأسورة جمع سوار كأخمرة في جمع خمار وأساورة جمع الجمع وأجمع أساور وهو لغة في السور وهو موافق لقوله: {يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ} فهو بالهاء وبغير الهاء واحد والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/160]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1024 - .... .... .... .... .... = وأسورة سكّن وبالقصر عدّلا
....
وقرأ حفص أَسْوِرَةٌ في قوله تعالى: فَلَوْلا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ بسكون السين والقصر أي من غير ألف بعدها، وقرأ غيره بفتح السين وألف بعدها). [الوافي في شرح الشاطبية: 358]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (202- .... .... .... .... .... = .... .... .... وَأَسْوِرَةٌ حُلَا). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: وأسورة حلا أي قرأ يعقوب أيضًا {أسورة} [53] كما نطق به مثل حفص وعلم للآخرين من الوفاق أساورة بفتح السين فألف بعدها على أنه جمع الجمع). [شرح الدرة المضيئة: 221]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَسْوِرَةٌ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ وَحَفْصٌ أَسْوِرَةٌ بِإِسْكَانِ السِّينِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ، وَانْفَرَدَ ابْنُ الْعَلَّافِ عَنِ النَّخَّاسِ عَنِ التَّمَّارِ عَنْ رُوَيْسٍ بِفَتْحِ السِّينِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا، وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/369]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب وحفص {أسورةٌ} [53] بإسكان السين من غير ألف، والباقون
[تقريب النشر في القراءات العشر: 680]
بفتح السين وألف بعدها، وانفرد ابن العلاف بذلك عن رويس). [تقريب النشر في القراءات العشر: 681]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (910 - أسورةٌ سكّنه واقصر عن ظلم = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 95]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أسورة سكّنه واقصر (ع) ن (ظ) لم = وسلفا ضمّا (رضى) يضدّ ضم
يريد «أسورة من ذهب» قرأه حفص ويعقوب بإسكان السين من غير ألف، والباقون بفتح السين وألف بعدها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 308]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
أسورة سكّنه واقصر (ع) ن (ظ) لم = وسلفا ضمّا (رضى) يصدّ ضم
كسرا (ر) وى (عمّ) وتشتهيه ها = زد (عمّ) (ع) لم ويلاقوا كلّها
ش: أي: قرأ ذو عين (عن) حفص وظاء (ظلم) يعقوب: عليه أسورة [الزخرف:
53]- بحذف الألف بعد السين جمع «سوار» كخمار وأخمرة.
والباقون بفتح السين وألف بعدها على جعلها جمع الجمع كأسقفة وأساقف، أو جمع «أساور» حكاه [أبو] عمرو، وأبو زيد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/552]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أسورة" فحفص ويعقوب بسكون السين بلا ألف جمع سوار كأخمرة وخمار، وافقهما الحسن وهو جمع قلة، وعن المطوعي بفتح السين وألف ورفع الراء من غير تاء، والباقون كذلك لكن بفتح الراء وبتاء التأنيث على جعل جمع الجمع كأسقية وأساقي أو جمع أساور بمعنى سوار والأصل أساوير عوض عن الياء تاء التأنيث كزنادقة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/457]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أساورة} [53] قرأ حفص بإسكان السين، من غير ألف، والباقون بفتح السين، وألف بعدها). [غيث النفع: 1110]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ (53)}
{أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ}
- قرأ حفص عن عاصم ويعقوب والحسن وقتادة وأبو رجاء والأعرج ومجاهد وأبو حيوة (ألقي عليه أسورة) جمع سوار، وهو جمع قلة، مثل خمار وأخمرة.
- وقرأ الجمهور (فلولا ألقي عليه أساورةٌ) وهو جمع الجمع كأسقية وأساقي، أو جمع أساور، بمعنى إسوار، والأصل
[معجم القراءات: 8/385]
أساوير، وعوض عن الياء تاء التأنيث كزنادقة، وهي قراءة النحارير عند أبي عمرو.
- وأما السين الأعشى (أساورة).
- وقرأ أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود والأعمش في رواية والمطوعي وأبو عمرو في رواية (ألقي عليه أساور).
- وقرأ الضحاك (ألقي عليه أساورةً)، الفعل مبني للفاعل، وأساورةً: نصبًا.
وأساورة: قراءة النحارير عند أبي عمرو.
- وذكر الزمخشري قراءتين أخريين:
1- ألقى عليه أسورةً، الفعل مبني للفاعل.
2- ألقى عليه أساور، الفعل مبني للفاعل، وهو الله عز وجل، وعزاها القرطبي إلى أبي بن كعب، وعند ابن خالويه منسوبة للأعمش، وابن مسعود.
- وقرا أبي وعبد الله بن مسعود (ألقي عليه أساوير)، وهو جمع
[معجم القراءات: 8/386]
إسوار على القياس، وذكر ابن عطية أنها جاءت كذلك في مصحف ابن مسعود.
{أَسْوِرَةٌ}
- وقرأ ورش والأزرق بترقيق الراء.
{جَاءَ}
- تقدمت الإمالة فيه ووقف حمزة، وانظر الآية/ 43 من سورة النساء.
{الْمَلَائِكَةُ}
- تقدمت القراءة بهمزة وإمالته في الآية/ 210 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/387]

قوله تعالى: {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (54)}
قوله تعالى: {فَلَمَّا آَسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (55)}
قوله تعالى: {فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآَخِرِينَ (56)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - وَاخْتلفُوا في ضم السِّين وَاللَّام وفتحهما من قَوْله تَعَالَى {فجعلناهم سلفا} 56
فَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {سلفا} بِضَم السِّين وَاللَّام
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {سلفا} بفتحهما). [السبعة في القراءات: 587]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (سلفاً). بالضم حمزة، والكسائي). [الغاية في القراءات العشر: 389]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (سلفًا) [56]: بضمتين هما). [المنتهى: 2/958]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (سلفًا) بضم السين واللام، وقرأ الباقون بفتحهما). [التبصرة: 332]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {فجعلناهم سلفا} (56): بضم السين واللام.
والباقون: بفتحهما). [التيسير في القراءات السبع: 454]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ: (فجعلناهم سلفا) بضم السّين واللّام. والباقون بفتحهما). [تحبير التيسير: 549]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سُلُفًا) بضمتين الزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، والْأَعْمَش، وطَلْحَة وعلي، ومحمد، الباقون بفتحتين، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 634]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([56]- {سَلَفًا} بضمتين: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/761]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1025 - وَفِي سَلَفاً ضَمًّا شَرِيفٍ .... = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 82]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1025] وفي سلفا ضما (شـ)ـريف وصاده = يصدون كسر الضم (فـ)ـى (حق) (نـ)ـهشلا
(سُلفًا) جمع سليف، كرغيف ورُغف؛ أي فريق سليف.
و{سَلفًا}، جمع سالف، كخادم وخدم). [فتح الوصيد: 2/1234]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1025] وفي سلفًا ضما شريفٍ وصاده = يصدون كسر الضم في حق نهشلا
ب: (نهشلا): معناه مضى في النساء.
[كنز المعاني: 2/604]
ح: (ضما شريفٍ): مبتدأ، (في سلفًا): خبره، (صاده): مبتدأ، (يصدون): بدل من ضميره نحو: (مررت به زيدٍ)، (كسر الضم): مبتدأ ثانٍ، (في حق نهشلا): خبر، والجملة: خبر الأول.
ص: قرأ حمزة والكسائي: (فجعلناهم سُلفًا) [56] بضم السين واللام جمع (سلفٍ) أو (سليفٍ)، نحو: (أسد) في (أسدٍ)، و(كرم) في (كريم)، والباقون، بفتحهما جمع (سالف) كـ (خدم) في (خادم)، والسالف والسلف والسليف: كلها اسم لكل متقدم، والسلف: يستعمل في الواحد والمثنى والمجموع.
وقرأ حمزة وأبو عمرو وابن كثير وعاصم: {إذا قومك منه يصدون} [57] بكسر الصاد، والباقون: بضمها، لغتان، وقيل: الكسر من الصديد بمعنى الصياح، والضم من الصدود بمعنى الإعراض). [كنز المعاني: 2/606] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1025- وَفِي سَلَفًا ضَمًّا "شَـ"ـرِيفٍ وَصَادُهُ،.. يَصُدُّونَ كَسْرُ الضَّمِّ "فِـ"ـى "حَـ"ـقِّ "نَـ"ـهْشَلا
أي: ضما قارئ شريف يريد ضم السين واللام قالوا هو جمع سليف كرغف في جمع رغيف، وبفتح السين واللام جمع سالف كخدم في جمع خادم وكلاهما بمعنى واحد.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/160]
وقال أبو علي: سلف جمع سلف مثل أسد وأسد ووثن ووثن وسلف اسم من أسماء الجمع كخدم وطلب وحرس وكذلك المثل يراد به الجمع فمن ثم عطف على سلف في قوله: {فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا}، واختار أبو عبيد قراءة الفتح وقال: هي التي لا تكاد العامة تعرف غيرها؛ لأن الآثار التي نقلتها الفقهاء إلينا إنما يقفا فيها كلها السلف كذلك ذكرهم معاد ويبدأ ولم يسمع فى شيء منها السلف). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/161]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1025 - وفي سلفا ضمّا شريف .... = .... .... .... .... ....
قرأ حمزة والكسائي فَجَعَلْناهُمْ سَلَفاً بضم السين واللام، فتكون قراءة غيرهما بفتحهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 358]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (203 - وَفِي سُلُفًا فَتْحَانِ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص - وفي سلفًا فتحان ضم يصد (فـ)ـق = ويلقوا كسال الطور بالفتح (أ)صلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بفا) فق وهو خلف {فجعلناهم سلفًا} [56] بفتح السين واللام وعلم للآخرين كذلك). [شرح الدرة المضيئة: 222]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: سَلَفًا فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ بِضَمِّ السِّينِ وَاللَّامِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/369]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي {سلفًا} [56] بضم السين واللام، والباقون بفتحهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 681]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (910- .... .... .... .... .... = وسلفًا ضمًّا رضىً .... .... ). [طيبة النشر: 95]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وسلفا ضما) يريد ضم السين واللام من «سلفا ومثلا للآخرين» لمدلول رضى، والباقون بفتحهما، فسلفا جمع سليف كرغف جمع رغيف وبالفتح جمع سالف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 308]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو (رضى) حمزة والكسائي: سلفا [الزخرف: 56] بضم السين واللام جمع «سلف» كأسد وأسد، أو جمع «سليف» كرغيف [ورغف].
والباقون بفتحهما اسم جمع كقوم، أو جمع «سالف» كخادم وخدم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/552]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تنبيه: (وسلفا ضما) ينزل على أوليه؛ لمقتضى الإطلاق؛ وقيد الضم [للضد] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/553]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "سلفا" فحمزة والكسائي بضم السين واللام جمع سليف كرغيف ورغف أو جمع سلف كأسد وأسد، وافقهم الأعمش، والباقون بفتحهما جمعا لسالف كخادم وخدم، وهو في الحقيقة اسم جمع لا جمع، إذ ليس في أبنية التكسير صيغة فعل أو على أنه مصدر يطلق على الجماعة من سلف الرجل يسلف سلفا تقدم، وسلف الرجل آباؤه المتقدمون
[إتحاف فضلاء البشر: 2/457]
جمعه أسلاف وسلاف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/458]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سلفا} [56] قرأ الأخوان بضم السين واللام، جمع (سلف) كـــ (رغيف) و(رغف) والباقون بفتحهما، جمع (سالف) كـــ (حارس) و(حرس)، و(خادم) و(خدم) وهو في الحقيقة اسم جمع، لا جمع تكسير، لأن فعلاً بفتح الفاء والعين ليس من أبنية الجموع المكسرة). [غيث النفع: 1110]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {للأخرين} تام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع على ما اخترناها.
وفيه اضطراب: قيل {يرجعون} قبله، وقيل {يصدون} وقيل {يخلفون} وقيل {مستقيم} الثانية، وقيل {مبين} وقيل {لا يشعرون} وقيل {الظالمين} بعده.
[غيث النفع: 1110]
وأقر بها ما ذكرناه، لأنه وقف تام، وما بعده افتتاح قضية أخرى، وتجزئته كغالب الأرباع). [غيث النفع: 1111]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآَخِرِينَ (56)}
{سَلَفًا}
- قرأ الجمهور (سلفًا) وهو جمع سالف، مثل: خادم وخدم.
وذهب بعضهم إلى أنه اسم جمع لا جمع؛ إذ ليس في أبنية التكسير (فعل).
وقيل: هو مصدر يطلق على الجماعة من سلف الرجل يسلف سلفًا: تقدم.
- وقرأ أبو عبد الله وأصحابه وسعيد بن عياض والأعمش ويحيى بن وثاب وطلحة والأعرج وخلف وحمزة والكسائي، وعبد الله بن
[معجم القراءات: 8/387]
مسعود وأصحابه وحميد بن قيس (سلفًا) بضم السين واللام جمع سليف، وهو الفريق، مثل رغيف ورغف، أو هو جمع سلف مثل: أسد وأسد.
- وقرأ علي بن أبي طالب ومجاهد والأعرج وابن مسعود وعلقمة وأبو وائل والنخعي وأبو هريرة وسعيد بن جبير (سلفًا) بضم السين وفتح اللام جمع سلفة، وهي الأمة، أي قطعة من الناس.
وأبو حاتم: (لا يعرف معناه لشذوذه).
- وقرئ (سلفًا) بضم السين وسكون اللام، وهي لغة تميم، وتقدمت في الآية/ 33 معزوزة لأبي رجاء ومجاهد، ولم يذكر أبو حيان وغيره في هذا الموضع وهو الثاني شيئًا، وذكره العكبري). [معجم القراءات: 8/388]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 10:52 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزخرف

[من الآية (57) إلى الآية (65)]
{وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (57) وَقَالُوا أَآَلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ (58) إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ (59) وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ (60) وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (62) وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (63) إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (64) فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ (65) }

قوله تعالى: {وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (57)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - وَاخْتلفُوا في ضم الصَّاد وَكسرهَا من قَوْله {إِذا قَوْمك مِنْهُ يصدون} 57
فَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر والكسائي {يصدون} بِضَم الصَّاد
وَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَحَمْزَة {يصدون} بِكَسْر الصَّاد). [السبعة في القراءات: 587]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يصدون) بالضم مدني، شامي، والبرجمي، والأعشى، وعلي، وخلف). [الغاية في القراءات العشر: 389]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يصدون) [57]: بضم الصاد مدني، ودمشقي، وأيوب، وعلي
[المنتهى: 2/958]
غير نهشلي، وخلف، وأبو بكر طريق الأعشى وعلي والبرجمي). [المنتهى: 2/959]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر والكسائي (يصدون) بضم الصاد، وكسرها الباقون). [التبصرة: 332]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر، والكسائي: {منه يصدون} (57): بضم الصاد.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 454]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نافع وابن عامر وأبو جعفر والكسائيّ وخلف: (منه يصدون) بضم الصّاد، والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 549]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَصِدُّونَ) بضم الصاد مدني دمشقي، وأيوب، وعلي غير النهشلي، وخلف، وأبو بكر طريق أبي الحسن وابن عمر، وابن جبير، والأعشى، والبرجمي، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، وهو الاختيار؛ إذ معناه يعرضون، الباقون بكسر الصاد). [الكامل في القراءات العشر: 634]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([57]- {يَصُدُّونَ} بضم الصاد: نافع وابن عامر والكسائي). [الإقناع: 2/761]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1025- .... .... .... .... وَصَادُهُ = يَصُدُّونَ كَسْرُ الضَّمِّ فِى حَقِّ نَهْشَلاَ). [الشاطبية: 82]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1025] وفي سلفا ضما (شـ)ـريف وصاده = يصدون كسر الضم (فـ)ـى (حق) (نـ)ـهشلا
...
و(يصدون) بكسر الصاد: يلغطون .والصديد: الجلبة.
وكذلك {يصدون} بالضم منه، وهما لغتان، مثل يعكفون؛ أي إذا لهم جلبة فرحًا وضحكًا.
يقول قائلهم: إن النصارى قد عبدت المسيح وأمه، وعزير يُعبد، والملائكة تُعبد، أآلهتنا خير أم عيسى؟
وقيل: {يصدون} بالضم: يُعرضون من الصدود؛ أي من أجل هذا المثل يصدون عن الحق ويعرضون عنه؛ أو يصدون غيرهم.
والهاء في (وصاده)، إضمار على شريطة التفسير. وقد سبق القول فيه في البسملة.
و(في حق نهشلا): قد سبق تفسيره). [فتح الوصيد: 2/1235]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1025] وفي سلفًا ضما شريفٍ وصاده = يصدون كسر الضم في حق نهشلا
ب: (نهشلا): معناه مضى في النساء.
[كنز المعاني: 2/604]
ح: (ضما شريفٍ): مبتدأ، (في سلفًا): خبره، (صاده): مبتدأ، (يصدون): بدل من ضميره نحو: (مررت به زيدٍ)، (كسر الضم): مبتدأ ثانٍ، (في حق نهشلا): خبر، والجملة: خبر الأول.
ص: قرأ حمزة والكسائي: (فجعلناهم سُلفًا) [56] بضم السين واللام جمع (سلفٍ) أو (سليفٍ)، نحو: (أسد) في (أسدٍ)، و(كرم) في (كريم)، والباقون، بفتحهما جمع (سالف) كـ (خدم) في (خادم)، والسالف والسلف والسليف: كلها اسم لكل متقدم، والسلف: يستعمل في الواحد والمثنى والمجموع.
وقرأ حمزة وأبو عمرو وابن كثير وعاصم: {إذا قومك منه يصدون} [57] بكسر الصاد، والباقون: بضمها، لغتان، وقيل: الكسر من الصديد بمعنى الصياح، والضم من الصدود بمعنى الإعراض). [كنز المعاني: 2/606] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقوله: وصاد يصدون قال الشيخ: الهاء في وصاده إضمار على شربطة التفسير قلت: يكون قوله: يصدون بدلا من الضمير كما تقول: ضرب زيدا ومررت به زيد، ويجوز أن يكون على التقديم وللتأخير؛ أي: ويصدون صاده كما قيل: نحو ذلك في قوله تعالى: {وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاق يَعْقُوبَ} على قراءة من رفع يعقوب أن التقدير: ويعقوب من وراء إسحاق، وقوله: كسر إما مبتدأ ثانٍ أو بدل اشتمال والعائد على يصدون محذوف؛ أي: كسر الضم منه أو كسر ضمه على قيام الألف واللام مقام الضمير نحو: {مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ}؛ أي: أبوابها وقد سبق معنى
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/161]
في حق نهشلا في سورة النساء وكسر الصاد وضمها في يصدون هنا لغتان مثل الخلاف في كاف يعكفون وراء يعرشون وهو من الصديد الذي هو الجلبة والصياح والضجيج وقيل: الضم من الصدود الذي هو الإعراض، قال أبو علي: لو كانت من هذا لكان إذا قومك عنه يصدون ولم يكن منه وجوابه أن المعنى من أجل هذا المثل صدوا عن الحق وأعرضوا عنه وقرأت بخط ابن مجاهد في معاني القرآن يصدون منه وعنه سواء، وقال الفراء: العرب تقول يصد ويصد مثل يشد ويشد وينم وينم لغتان). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/162]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1025 - .... .... .... .... وصاده = يصدّون كسر الضّمّ في حقّ نهشلا
....
وقرأ حمزة وابن كثير وأبو عمرو وعاصم: إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ بكسر ضم الصاد، فتكون قراءة نافع وابن عامر والكسائي بضم الصاد). [الوافي في شرح الشاطبية: 358]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (203- .... .... .... ضُمَّ يَصِدُّ فُقْ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (وقوله ضم يصد فق أي قرأ خلف أيضًا {إذا قومك منه يصدون} [57] بضم الصاد وعلم لأبي جعفر كذلك وليعقوب بكسر الصاد). [شرح الدرة المضيئة: 222]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يَصِدُّونَ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ، وَالْبَصْرِيَّانِ، وَعَاصِمٌ وَحَمْزَةُ بِكَسْرِ الصَّادِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/369]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير والبصريان وعاصم وحمزة {يصدون} [57] بكسر الصاد، والباقون بضمها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 681]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (910- .... .... .... .... .... = .... .... .... يصدّ ضم
911 - كسرًا روى عمّ .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 95]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يصد) يريد «إذا قومك منه يصدون» ضم كسر الصاد منها مدلول روى ومدلول عم كما في أول البيت الآتي، والباقون بالكسر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 308]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول (روى) الكسائي، وخلف، و(عم) المدنيان، وابن عامر: يصدون [الزخرف: 57] بضم الصاد من «صد يصد» كمد يمد: أعرض، أي: لما ضرب عيسى مثلا على جهة المناقضة؛ إذا عشيرتك من أجل هذا المثل يعرضون عنك قبل سماع المخصص.
والباقون بكسر الصاد من «صدّ يصدّ» كجدّ يجدّ: ضجّ ولغط، والصديد: الجلبة.
[وقرأ ذو راء (روى) الكسائي، و(عم) المدنيان]، وابن عامر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/553]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يصدون" فنافع وابن عامر والكسائي وأبو جعفر وخلف عن نفسه بضم الصاد من صد يصد كمد يمد أعرض، وافقهم الحسن والأعمش، والباقون بكسرها كحد يحد ووقع في النويري جعل الكسر لنافع ومن معه والضم للباقين ولعله سبق قلم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/458]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولما ضرب ابن مريم مثلا}
{يصدون} قرأ نافع والشامي وعلي بضم الصاد، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 1112]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (57)}
{ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم والميم.
{يَصِدُّونَ}
- قرأ ابن عباس وسعيد بن جبير والحسن البصري وعكرمة وابو رزين وأبو يحيى وأبو بكر عن عاصم وحفص وزر بن حبيش وابن
[معجم القراءات: 8/388]
وابن محيصن واليزيدي (يصدون) بكسر الصاد من صد يصد، ومعناه يضجون، أو يعرضون كقراءة الضم التالية.
- وقرأ أبو جعفر والأعرج والنخعي وأبو رجاء وابن وثاب وعبيد بن عمير والسلمي وخلف والحسن والأعمش وأبو بكر بن عياش عن عاصم وابن عامر ونافع والكسائي وعلي بن أبي طالب والبرجمي عن أبي بكر وشيبة (يصدون) بضم الصاد، من صد يصد، أي: يعرضون عن الحق من أجل ضرب المثل.
وكان ابن عباس قد أنكر على عبيد بن عمير قراءته بالضم.
وذكر أبو حيان إن إنكار ابن عباس لا يكون إلا قبل بلوغه تواترها.
قال الفراء: ( وفي حديث آخر أن ابن عباس لقي ابن أخي عبيد ابن عمير فقال: إن ابن عمك لعربي فماله يلحن في قوله: (إذا قومك منه يصدون) إنما هي يصدونقال الفراء: (العرب تقول: يصد ويصد).
[معجم القراءات: 8/389]
وقال الكسائي: هما لغتان بمعنى، مثل: (يعرشون ويعرشون)، والكسر عند الزجاج أكثر). [معجم القراءات: 8/390]

قوله تعالى: {وَقَالُوا أَآَلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ (58)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - قَوْله {وَقَالُوا أآلهتنا خير} 58
قَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي (ءألهتنا) بهمزتين وَبعد الثَّانِيَة ألف
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَنَافِع وَابْن عَامر وَابْن كثير (ءآلهتنا) ممدودة في تَقْدِير ثَلَاث ألفات
وَقَالَ أَحْمد بن صَالح عَن قالون عَن نَافِع (ءالهتنا) بِهَمْزَة وَاحِدَة بعْدهَا مُدَّة في تَقْدِير همزَة بعْدهَا أَلفَانِ
وَكَذَلِكَ قَرَأت على ابْن عَبدُوس عَن أَبي عمر عَن إِسْمَاعِيل عَن نَافِع (ءآلهتنا) مثل الأول
قَالَ أَحْمد بن صَالح وأراني سَمِعت أَبَا بكر بن أَبي أويس يَقُول كَمَا قَالَ قالون
وَقَالَ أَحْمد بن صَالح بلغني عَن ورش أَنه كَانَ يقْرؤهَا بِغَيْر اسْتِفْهَام (ءالهتنا) على مِثَال الْخَبَر). [السبعة في القراءات: 587 - 588]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ءأالهتنا) [58]: بهمزتين كوفي، وحمص، وسلام، وأيوب، وروح، والمنهال، وهشام طريق البلخي). [المنتهى: 2/959]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (ءألهتنا) بهمزتين محققتين مفتوحتين بعدهما مدة في تقدير ألف، وقرأ الباقون بهمزة واحدة وبعدها مدة مطولة، وليس أحد يدخل هنا بين الهمزتين ألفًا، لأن هذا أصله ثلاث همزات فالثانية بين بين، والثالثة يبدل منها ألفًا لأنها ساكنة، ولو أدخلت ألفًا لاجتمع ما يقدر بأربع ألفات وهذا لا يكون). [التبصرة: 332]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {أآلهتنا خير} (58): بتحقيق الهمزتين، وألف بعدهما.
والباقون: بتسهيل الثانية، وبعدها ألف.
ولم يدخل هنا أحد منهم ألفا بين المحققة والمسهلة، لما ذكرناه في سورة الأعراف (123) ). [التيسير في القراءات السبع: 455]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (الكوفيّون وروح: (ءآلهتنا خير) بتحقيق الهمزتين وألف بعدهما، والباقون بتسهيل الثّانية وبعدها ألف. ولم يدخل هنا أحد منهم ألفا بين المحققة والمسهلة لما ذكرناه في سورة الأعراف). [تحبير التيسير: 549]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" إلا جدالَا " بالألف ابْن مِقْسَمٍ، الباقون بغير ألف وهو الاختيار اتباعًا لعلم ابْن مِقْسَمٍ، وابن مُحَيْصِن، وَحُمَيْد، وقَتَادَة فتح العين واللام، وهو الاختيار، يعني: عيسى عليه السلام، الباقون بكسر العين وإسكان اللام). [الكامل في القراءات العشر: 634]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1026 - ءَآلِهةٌ كُوفٍ يُحَقِّقُ ثَانِياً = وَقُلْ أَلِفاً لِلْكُلِّ ثَالِثاً ابْدِلاَ). [الشاطبية: 82]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1026] ءآلهة (كوف) يحقق ثانيا = وقل ألفا للكل ثالثا أبدلا
{ءألهتنا}، أصله: (أالهتنا)، أبدلت الثانية ألفًا كما أبدلت في (أاخر ) وشبهه، ثم دخلت همزة الاستفهام.
فقرأ الكوفيون على أصلهم في تحقيق الهمزتين، وسهل الباقون الثانية بين بين؛ ولم يدخل أحد بينهما ألفًا.
[فتح الوصيد: 2/1235]
وقد سبق ذلك في الأصول في قوله:
...ولا = بحيث ثلاث يتفقن تنزلا). [فتح الوصيد: 2/1236]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1026] ءآلهةٌ كوفٍ يحقق ثانيًا = وقل ألفًا للكل ثالثًا ابدلا
[كنز المعاني: 2/605]
ح: (أآلهةٌ): مبتدأ، (كوفٍ): مبتدأ ثانٍ، (يحقق ثانيًا) فعل وفاعل ومفعول -: خبر، والجملة: خبر الأول، أو (كوفٍ): خبر (أآلهة)، و(يحقق ثانيًا): بيان، أي: ثاني همزاته، لأن فيها ثلاث همزات: ثنتان مفتوحتان، والثالثة ساكنة، (أبدلا): مقول (قل)، فاعله ضمير فيه عائد إلى (أآلهة)، (ألفًا): ثاني مفعوليه، (ثالثًا): تمييز مقدم عليه على قول من يجوزه.
ص: قرأ الكوفيون: {وقالوا ءألهتنا خيرٌ} [58] بتحقيق الهمزة الثانية على أصلهم في باب الهمزتين في كلمة، وسهلها الباقون على أصولهم في قراءة {ءأمنتم} [الأعراف: 123]، لكن كل القراء اتفقوا على إبدال الهمزة الثالثة ألفًا لاجتماعها ساكنة مع همزة مفتوحة، نحو: {ءادم} [البقرة: 31] وذلك لأن أصل (آلهة) ءألهة جمع (إله)، نحو: (أعمدة)
[كنز المعاني: 2/606]
جمع (عماد)، أبدلت الساكنة ألفًا لما ذكر، وأدخلت الأولى همزة الاستفهام). [كنز المعاني: 2/607]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1026- ءَآلِهةٌ كُوفٍ يُحَقِّقُ ثَانِيًا،.. وَقُلْ أَلِفًا لِلْكُلِّ ثَالِثًا ابْدِلا
يريد: "آلهتنا خير أم هو" فيها ثلاث همزات ثنتان مفتوحتان والثالثة ساكنة فأجمع على إبدالها ألفا؛ لسكونها وفتح ما قبلها، واختلف في الثانية فحققها الكوفيون على أصلهم في باب الهمزتين من كلمة، وسهلها الباقون بين بين على أصولهم في قراءة "آمنتم"، وحفص يسقط الأولى من "آمنتم" وأثبتها هنا والكلام في التحقيق والتسهيل والإبدال وعدم المد بين الهمزتين كما سبق في مسألة: "ءآمنتم" في الأصول وقوله: ءآلهة مبتدأ وكوف خبره؛ أي: قراءة كوف ثم بينها بقوله: يحقق ثانيا؛ أي: ثاني حروفه، وإنما قال ذلك؛ لأنه يمكن اتزان البيت بقراءة آلهة على لفظ التسهيل وهذا مما استدل به على أن الهمزة المسهلة برنة المحققة، ويجوز أن يكون كوف مبتدأ ثانيًا وما بعده خبره
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/162]
والجملة خبر الأول، وقوله: ألفًا ثاني مفعولي أبدل، والمفعول الأول هو مرفوع أبدل العائد على ءآلهة وثالثا نصب على التمييز من ذلك الضمير على قول من أجاز تقديم التمييز على عاملة؛ أي: أبدل هذا اللفظ ثالثا؛ أي: ثالث حروفه أبدل ألفًا، فيكون تقدير هذا النظم أبدل ثالثا ألفا كما لو قلت: زيد كسى رأسا قلنسوة ولو قال ثالثة أبدلا لكان أظهر ووصل همزة القطع جائز للضرورة وفي عبارة الناظم نقل حركة همزة أبدل إلى التنوين فانضم وانحذف الهمزة كما يقرأ ورش: {غُرُورًا، أُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ}، وقد سبق شرح مثل هذا البيت في باب الهمزتين من كلمة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/163]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1026 - ءآلهة كوف يحقّق ثانيا = وقل ألفا للكلّ ثالثا ابدلا
من المواضع التي اجتمع فيها ثلاث همزات كلمة أَآلِهَتُنا خَيْرٌ في هذه السورة وذلك أن أصل هذه الكلمة ءألهة بهمزتين الأولى مفتوحة والثانية ساكنة ثم دخلت همزة الاستفهام المفتوحة، وقد أجمع القراء على إبدال الثالثة ألفا لاجتماعها ساكنة مع همزة مفتوحة قبلها مثل آمن كما أجمعوا على تحقيق الأولى، فموضع الاختلاف هي الهمزة الثانية، فالكوفيون يحققونها، وأهل سما والشامي يسهلونها بين بين، ولا يجوز الإدخال بين الأولى والثانية لأحد من القراء). [الوافي في شرح الشاطبية: 358]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَآلِهَتُنَا
[النشر في القراءات العشر: 2/369]
فِي الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/370]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ءآلهتنا} [58] ذكر في الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 681]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أألهتنا" بتسهيل الثانية بين بين نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر ورويس، ولم يبدلها أحد من الأزرق بل الكل على تسهيلها عنه لما يلزم من التباس الاستفهام بالخبر باجتماع الألفين وحذف إحداهما، والباقون وهم عاصم وحمزة والكسائي وروح وخلف بتخفيفهما، واتفقوا على عدم الفصل بينهما بألف قال في النشر: لئلا يصير اللفظ في تقدير أربع ألفات: همزة الاستفهام وألف الفصل وهمزة القطع والمبدلة من الهمزة الساكنة، وهو إفراط ومر إيضاح ذلك في الهمزتين من كلمة وتسهيل همز "اسرائل" مع مده وقصره لأبي جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/458]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءأالهتنا} [58] هذا مما اجتمع فيه ثلاث همزات، لأن أصله (ألهة) بهمزتين، الأولى مفتوحة والثانية ساكنة، والثالثة همزة الاستفهام. وأجمعوا على إبدال الثالثة ألفًا لسكونها وانفتاح ما قبلها، كما أبدلت في {ءادم} [البقرة: 31] و{ءامنوا} [البقرة: 9] وأجمعوا أيضًا على تحقيق الأولى التي للاستفهام.
واختلفوا في الثانية، فقرأ الكوفيون بتحقيقها، والباقون بالتسهيل، ولم يدخل أحدهما بينهما ألفًا، وكذلك لم يبدل أحد ممن روى إبدال الثانية عن الأزرق عن ورش ف ينحو {ءأنذرتهم} [البقرة: 6] بل اتفقوا على التسهيل، وورش على أصله من المد والتوسط والصر، لأنه مما وقع فيه حرف المد بعد الهمزة، ولا يضرنا تغيره بالتسهيل، إذ لا فرق في هذا الباب بين الهمز المحقق والمغير). [غيث النفع: 1112]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا أَآَلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ (58)}
{أَآَلِهَتُنَا}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح وزيد عن الداجوني والأعمش (أألهتنا) بتحقيق الهمزتين، وبعد الثانية ألف فتصبح صورتها (أآلهة)؛ لأن الألف التي بعد الثانية كانت همزة ساكنة (أأألهة).
- وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب وأبو جعفر ورويس والأزرق وابن محيصن واليزيدي والحسن (أاالهتنا) بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، وألف بعد الثانية المسهلة.
قال ابن مجاهد: (ممدودة في تقدير ثلاث ألفات).
وقال أبو زرعة: (ههنا ثلاث ألفات: الأولى ألف التوبيخ في لفظ الاستفهام، والثانية ألف الجمع، والثالثة أصيلة).
- وقرأ ورش في رواية أبي الأزهر وأحمد بن صالح عن قالون عن نافع وإسماعيل (آلهتنا) بهمزة واحدة على مثل الخبر، وهنا حذفت ألف الاستفهام فبقي همزة وألف بعدها، جمع إله، وقيل تحتمل الاستفهام كقراءة العامة.
[معجم القراءات: 8/390]
قال في النشر: ( ولم يدخل بينهما [أي بين الأولى المحققة والثانية المسهلة]، أحدٌ ألفًا، لئلا يصير اللفظ في تقدير أربع ألفات:
الأولى: همزة الاستفهام، والثانية: الألف الفاصلة، والثالثة: همزة القطع.
والرابعة: المبدلة من الهمزة الساكنة، وذلك إفراط في التطويل، وخروج عن كلام العرب).
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{خَيْرٌ أَمْ هُوَ}
-كذا جاءت قراءة الجماعة (خير أم هو).
- وقرأ ابن مسعود وأبي بن كعب (خير أم هذا).
وذكر ابن عطية أنها جاءت كذلك في مصحف أبي والإشارة إلى محمد صلى الله عليه وسلم.
{ضَرَبُوهُ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بواو (ضربوهو)، وذلك في الوصل.
- وقراءة الجماعة بهاء مضمومة (ضربوه).
وذكر العكبري أنه قرئ (ضاربوه) بألف، ثم قال: وهو بعيد، ويشبه أن يكون مطل الفتحة فنشأت الألف.
{جَدَلًا}
- قراءة الجماعة (جدلًا).
[معجم القراءات: 8/391]
- وقرأ ابن مقسم (جدالًا) بكسر الجيم وألف بعد الدال.
{قَوْمٌ خَصِمُونَ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء التنوين في الخاء). [معجم القراءات: 8/392]

قوله تعالى: {إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ (59)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ (59)}
{عَلَيْهِ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بياء (عليهي) في الوصل.
- وقراءة غيره بهاء مكسورة (عليه).
{وَجَعَلْنَاهُ}
- قراءة ابن كثير (جعلناهو) بوصل الهاء بواو في الوصل.
- وقراءة غيره بهاء مضمومة (جعلناه).
{إِسْرَائِيلَ}
- تقدمت القراءات مفصلة فيه في الآية/ 40 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 8/392]

قوله تعالى: {وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ (60)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ (60)}
{نَشَاءُ}
- انظر القراءة فيه في الآية/ 213 من سورة البقرة، والآية/ 87 من سورة هود.
{مَلَائِكَةً}
- سبقت القراءة فيه في الآية/ 210 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/392]

قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الأعمش "وإنه لعلم" بفتح العين واللام الثانية أي: شرط وعلامة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/458]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "اتبعون هذا" وصلا أبو عمرو وأبو جعفر وفي الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/458]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {واتبعون} [61] قرأ البصري بزيادة ياء بعد النون في الوصل دون الوقف، والباقون بحذفها في الحالين). [غيث النفع: 1112]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراط} [61 64] معًا، بين). [غيث النفع: 1112] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61)}
{وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ}
- قرأ الجمهور (لعلمٌ) مصدر علم، وهي رواية عن ابن عباس،
[معجم القراءات: 8/392]
وهي القراءة المرجحة عند الطبري لإجماع الحجة من القراء عليها.
قال الخليل: (ومن قرأ (لعلمٌ) يقول: يعلم بخروجه اقتراب الساعة).
- وقرأ ابن عباس وأبو هريرة وأبو مالك الغفاري وزيد بن علي وقتادة ومجاهد والضحاك ومالك بن دينار والأعمش والكلبي وأبو نصرة وعكرمة وأبو رزين وأبو عبد الرحمن السلمي وحميد وابن محيصن (لعلمٌ) بفتح العين واللام: أي: لعلامةٌ، ودلالة، قال الخليل: (يعني خروج عيسى عليه السلام).
- وقرأ أبو نصرة وعكرمة (للعلم) معرفًا، وبفتحتين. وهذا خلاف ما عليه المصاحف.
- وقرأ أبي بن كعب (لذكرٌقال الطبري: (فذلك مصحح قراءة الذين قرأوا بكسر العين).
{وَاتَّبِعُونِ هَذَا}
- قرأ يعقوب بإثبات الياء في الحالين (واتبعوني)، ووافقه ابن محيصن بخلاف عنه.
وذكر في النشر أنه روي إثباتها عن قنبل من طريق ابن شنبوذ.
- وأثبتها في الوصل أبو عمرو وأبو جعفر وإسماعيل بن جعفر وابن جماز كلاهما عن نافع، واليزيدي والحسن (اتبعوني هذا).
[معجم القراءات: 8/393]
- وقرأها الباقون (واتبعون) بغير ياء في وصل ولا وقف، وكذا ذكر رواة عن نافع بغير ياء في الوصل، وكذا في الوقف.
{صِرَاطٌ}
- تقدمت القراءات مفصلةً فيه في الآية/ 6 من سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 8/394]

قوله تعالى: {وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (62)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (62)}
{وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ}
- تقدمت القراءة بتخفيف النون وتشديدها في الآية/ 6 من سورة طه، والآية/ 87 من القصص). [معجم القراءات: 8/394]

قوله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (63)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال "قد جئتكم" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/458]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "أطيعون" في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/458]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (63)}
{جَاءَ}
- سبقت الإمالة فيه والوقف عليه مرارًا، وانظر الآية/ 87 من سورة البقرة، و/ 43 من سورة البقرة.
{قَدْ جِئْتُكُمْ}
- أدغم الدال في الجيم أبو عمرو وهشان وحمزة والكسائي وخلف.
- وقرأ بإظهار الدال ابن كثير وعاصم ونافع وابن عامر وأبو جعفر وقالون ويعقوب ورويس بخلاف عنه.
{جِئْتُكُمْ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر واليزيدي (جيتكم) بإبدال الهمزة ياء.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على القراءة بالهمز.
{وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام النون في اللام بخلاف عنهما.
[معجم القراءات: 8/394]
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على القراءة بالهمز.
{وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام النون في اللام بخلاف عنهما.
{أَطِيعُونِ}
- قرأ يعقوب وسلام بإثبات الياء في الحالين (أطيعوني).
- وقرأ أبو عمرو وأبو جعفر وإسماعيل ونافع والحسن بإثبات الياء في الوصل.
- وقراءة الباقين (وأطيعون) بنون مكسورة على حذف الياء في الحالين.
- وعن أبي عمرو أنه حذف الياء وسكن النون في الحالين من رواية عباس عنه، وكذا رواية ابن سعدان عن اليزيدي عنه من طريق الأهوازي). [معجم القراءات: 8/395]

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (64)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراط} [61 64] معًا، بين). [غيث النفع: 1112] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (64)}
{إِنَّ اللَّهَ هُوَ}
- أدغم الهاء في الهاء أبو عمرو ويعقوب.
{فَاعْبُدُوهُ هَذَا}
- أدغم الهاء في الهاء أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 8/395]

قوله تعالى: {فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ (65)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ (65)}
{ظَلَمُوا}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش.
وتقدم هذا مرارًا، وانظر الآية/ 25 من سورة الأنفال). [معجم القراءات: 8/395]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 10:54 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزخرف

[من الآية (66) إلى الآية (73)]
{هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (66) الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ (67) يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (68) الَّذِينَ آَمَنُوا بِآَيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ (69) ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70) يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (71) وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (72) لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ (73)}

قوله تعالى: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (66)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (66)}
{هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ}
- قراءة عبد الله (هل ينظرون إلا أن تأتيهم الساعة) على التقديم والتأخير.
{بَغْتَةً}
- تقدمت قراءة الحسن (بغتةً) بفتخ الغين، انظر/ 31 من الأنعام). [معجم القراءات: 8/396]

قوله تعالى: {الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ (67)}
قوله تعالى: {يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (68)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - وَاخْتلفُوا في إِثْبَات الْيَاء وحذفها من قَوْله {يَا عباد لَا خوف عَلَيْكُم} 68
فَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو عَمْرو وَأَبُو بكر عَن عَاصِم {يَا عباد} بِإِثْبَات الْيَاء
وَكلهمْ أسكنها غير عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر فَإِنَّهُ فتحهَا {يَا عباد}
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة حَفْص وَابْن كثير وَحَمْزَة والكسائي {يَا عباد} بِغَيْر يَاء في الْوَصْل وَالْوَقْف
وَقَالَ ابْن اليزيدي عَن أَبِيه عَن أَبي عَمْرو أَنه وقف {يَا عباد} بِإِثْبَات الْيَاء
وَقَالَ ابْن رومي عَن أَحْمد بن مُوسَى عَن أَبي عَمْرو الْوَقْف بِغَيْر يَاء). [السبعة في القراءات: 588]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسكن "ياء يا عبادي لا خوف" وصلا ووقفا نافع وأبو عمرو وابن عامر وأبو
[إتحاف فضلاء البشر: 2/458]
جعفر ورويس من غير طريق أبي الطيب، وفتحها أبو بكر ورويس من طريق أبي الطيب وسكناها وقفا، والباقون بحذفها في الحالين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/459]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لا خوف" بالفتح بلا تنوين يعقوب على لا التبرئة، والباقون بالرفع والتنوين على الابتداء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/459]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يا عباد} [68] قرأ شعبة بفتح الياء وصلاً، وسكنها وقفًا، ونافع والبصري والشامي بإسكانها في الحالين، والباقون بحذفها في الحالين، وكل عمل على ما في مصحفه). [غيث النفع: 1112]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (68)}
{يَا عِبَادِ}
- وفيها القراءات التالية:
1- حذف الياء وقفًا ووصلاً:
وهي قراءة حفص عن عاصم وابن كثير وحمزة والكسائي وخلف وروح ومحمد بن غالب عن الأعشى عن أبي بكر (يا عباد).
والحذف للتخفيف؛ لأن الكسرة تدل عليها، والحذف هو الأكثر.
2- إثبات الياء في الحالين:
وهي قراءة نافع وأبي عمرو وابن عامر وأبي جعفر ورويس من طريق أبي الطيب (يا عبادي) والياء ساكنة، وهي ثابتة في مصاحف المدينة والشام.
[معجم القراءات: 8/396]
قال أبو عمرو بن العلاء: (رأيتها في مصاحف المدينة والحجاز بالياء).
3- بإثبات الياء مفتوحة في الوصل:
- وهي قراءة أبي بكر عن عاصم ورويس من طريق أبي الطيب وزر بن حبيش (يا عبادي لا).
4- بإثبات الياء في الوقف:
- وهي قراءة أبي بكر عن عاصم ورويس من طريق أبي الطيب وابن اليزيدي عن أبيه عن أبي عمرو وأبو عمر الدوري وزر بن حبيش (يا عبادي).
- وروى ابن رومي عن أحمد بن موسى عن أبي عمرو أنه كان يقف بغير ياء.
{لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ}
- قراءة الجمهور (لا خوفٌ) بالرفع والتنوين على الابتداء، أو اسم (لا).
- وقرأ ابن محيصن (لا خوف) بالرفع من غير تنوين.
- وقرأ الحسن والزهري وابن أبي إسحاق وعيسى بن عمر وابن يعمر ويعقوب (لا خوف)" بالفتح بلا تنوين، لا: للتبرئة، وخوف: اسمها مبني على الفتح، وهي عند المتقدمين أبلغ). [معجم القراءات: 8/397]

قوله تعالى: {الَّذِينَ آَمَنُوا بِآَيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ (69)}
قوله تعالى: {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70)}
قوله تعالى: {يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (71)}

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (17 - قَوْله {وفيهَا مَا تشتهيه الْأَنْفس} 71
قَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر وَحَفْص عَن عَاصِم {تشتهيه} بهاء بعد الْيَاء
وَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {تشْتَهي} بِغَيْر هَاء). [السبعة في القراءات: 588 - 589]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ما تشتهيه)
مدني، شامي، وحفص). [الغاية في القراءات العشر: 389 - 390]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ما تشتهيه) [71]: بهاء بعد الياء مدني، ودمشقي، وحفص.
[المنتهى: 2/959]
بضمها العمري). [المنتهى: 2/960]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر وحفص (تشتهيه) بهاء بعد الياء.
[التبصرة: 332]
وقرأ الباقون بغير هاء). [التبصرة: 333]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر، وحفص: {ما تشتهيه الأنفس} (71): بهاءين.
والباقون: {تشتهي}: بهاء واحدة). [التيسير في القراءات السبع: 455]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نافع وأبو جعفر وابن عامر وحفص: (تشتهيه الأنفس) بهاءين، والباقون بهاء واحدة). [تحبير التيسير: 550]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مَا تَشْتَهِيهِ) بهاء ابْن مِقْسَمٍ إلا أنه بالياء ومدني دمشقي، وحفص غير أن الْعُمَرِيّ بضم الهاء ومثل حفص ابن جبير وابن عمرو عن أبي بكر، الباقون بهاء واحدة، وهو الاختيار لقوله: (وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ) ). [الكامل في القراءات العشر: 634]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([71]- {تَشْتَهِيهِ} بهاءين: نافع وابن عامر وحفص). [الإقناع: 2/761]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1027 - وَفِي تَشْتَهِيهِ تَشْتَهِي حَقُّ صُحْبَةٍ = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 82]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1027] وفي تشتهيه تشتهي (حق) صحبة = وفي ترجعون الغيب (شـ)ـايع (د)خللا
حذف العائد على الموصول وإثباته جائز. وقد حذف في المدني والشامي، وثبت في غيرهما في {تشتهيه} ). [فتح الوصيد: 2/1236]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1027] وفي تشتهيه تشتهي حق صحبةٍ = وفي ترجعون الغيب شايع دخللا
ح: (تشتهي): مبتدأ، (حق صحبةٍ): خبره، (في تشتهيه): ظرف، (الغيب): مبتدأ، (شايع): خبره، (دخللا): مفعوله، (في يرجعون): ظرف الفعل.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير وحمزة والكسائي وأبو بكر: {وفيها ما تشتهي} [71] بغير هاء الضمير؛ لأن العائد على الموصول إذا كان مفعولًا جاز حذفه، ولرسمها في مصاحب أهل مكة والعراق بغير هاءٍ، والباقون: {تشتهيه} بالهاء على الأصل كرسم مصاحفهم.
وقرأ حمزة والكسائي وابن كثير: (وعند علم الساعة وإليه يرجعون) [85] بالغيبة؛ لأن قبله: {فذرهم} [83]، ولهذا مدح الغيب بقوله: (شايع دخللا)، والباقون: بالخطاب على
[كنز المعاني: 2/607]
الالتفات). [كنز المعاني: 2/608] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1027- وَفِي تَشْتَهِيهِ تَشْتَهِي "حَقُّ صُحْبَةٍ"،.. وَفِي تُرْجَعُونَ الْغَيْبُ "شَـ"ـايَعَ "دُ"خْلُلا
اختلف المصاحف الأئمة في هذه الكلمة فكتبت الهاء في مصاحف المدينة والشام وحذفت من غيرها ووجه القراءتين ظاهر؛ لأن الجملة صلة "ما" وحذف العائد من الصلة إلى الموصول جائز). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/163]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1027 - وفي تشتهيه تشتهي حقّ صحبة = .... .... .... .... ....
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وشعبة وحمزة والكسائي: وفيها ما تشتهي الأنفس بحذف الهاء الثانية، وقرأ الباقون بإثباتها. وقد نطق الناظم بكلتا القراءتين). [الوافي في شرح الشاطبية: 358]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ وَحَفْصٌ تَشْتَهِيهِ بِزِيَادَةِ هَاءِ ضَمِيرِ مُذَكَّرٍ بَعْدَ الْيَاءِ، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي الْمَصَاحِفِ الْمَدَنِيَّةِ، وَالشَّامِيَّةِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِحَذْفِ الْهَاءِ، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي مَصَاحِفِ مَكَّةَ وَالْعِرَاقِ). [النشر في القراءات العشر: 2/370]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر وحفص {تشتهيه} [71] بزيادة هاء ضمير بعد الياء، والباقون بحذفها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 681]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (911- .... .... .... وتشتهيه ها = زد عمّ علمٍ .... .... ). [طيبة النشر: 95]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (كسرا (روى عمّ) وتشتهيه ها = زد (عمّ ع) لم ويلاقوا كلها
يريد «وفيها ما تشتهي الأنفس» بزيادة هاء ضمير بعد الياء لمدلول عم وحفص، والباقون بحذفها وهي ثابتة في مصحف أهل المدينة والشام محذوفة في غيرهما). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 309]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وعين (علم) حفص: ما تشتهيه [الزخرف: 71]- بإثبات الهاء؛ لأنها عائد الموصول، والأصل إثباتها، وعليه المكي.
والباقون بحذف الهاء؛ لأنه مفعول وعائد، وهذا جائز الحذف، وعليه الرسم المدني والشامي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/553]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ما تشتهيه الأنفس" [الآية: 71] فنافع وابن عامر وحفص ويعقوب بهاء بعد الياء يعود على ما الموصولة، والباقون بحذفها؛ لأنه مفعول وعائده جائز الحذف كقوله تعالى: أهذا الذي بعث الله رسولا، وأدغم ثاء "أُورِثْتُمُوهَا" أبو عمرو وهشام وابن ذكوان من طريق الصوري وحمزة والكسائي وأدخل في الأصل خلفا في اختياره في المدغمين هنا وفيما مر وفيه نظر، ولعله سبق قلم إذ لا خلاف عنه في الإظهار هنا كالأعراف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/459]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تشتهيه} [71] قرأ نافع والشامي وحفص بزيادة هاء الضمير مذكرًا بعد الياء، وكذا هو في مصحف المدينة والشام، والباقون بلا ضمير، بل هو بياء فقط بعد الهاء، ثابتة خطًا ووقفًا، وتحذف لفظًا في الوصل لالتقاء ساكنين). [غيث النفع: 1112]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (71)}
{عَلَيْهِمْ}
تقدمت قراءة يعقوب وغيره بضم الهاء وكسرها مرارًا، وانظر الآية/ 7 من سورة الفاتحة، والآية/ 16 من سورة الرعد.
{بِصِحَافٍ}
- قرأه بالإمالة أبو الحارث عن الكسائي (بصحافٍ).
{وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ}
- قرأ أبو جعفر وشيبة وابن عباس ونافع وابن عامر وحفص عن عاصم ويعقوب وابن مسعود (تشتهيه) بهاء، والضمير يعود على (ما)، وهي كذلك في المصاحف المدنية والشامية.
- وقرأ العمري عن أبي جعفر (تشتهيه) بضم الهاء.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر وخلف (تشتهي) بالياء، وهي كذلك في مصاحف مكة والعراق.
قال الزجاج: (وأكثر المصاحف بغير هاء، وفي بعضها الهاء).
[معجم القراءات: 8/398]
{وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ}
وذكر ابن عطية أنه في مصحف عبد الله بن مسعود (ما تشتهيه الأنفس وتلذه الأعين).
- وقراءة الجماعة (تلذ الأعين) من غيرها الضمير). [معجم القراءات: 8/399]

قوله تعالى: {وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (72)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أُورِثْتُمُوهَا فِي حُرُوفٍ قَرُبَتْ مَخَارِجُهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/370]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أورثتموها} [72] ذكر في الإدغام الصغير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 681]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("تكلمة"
لا تنافي بين باء قوله تعالى: بما كنتم تعملون، وباء قوله -صلى الله عليه وسلم: "لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله" لأن باء الآية سببية وباء الحديث باء المعاوضة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/459]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (72)}
{أُورِثْتُمُوهَا}
- أدغم الثاء في التاء أبو عمرو وهشام وابن ذكوان من طريق الصوري وحمزة والكسائي وخلف بخلاف عنه والداجوني.
- وقرأ الباقون بالإظهار، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان وهشام من طريق الداجوني، وهي رواية مفردة، وخلف على الأصح.
وتقدم هذا في الأعراف الآية/ 43.
- وذكر الزمخشري أنه قرئ (ورثتموها).
قال العكبري: (وهو في معنى المشهور) أي في معنى: أورثتموها). [معجم القراءات: 8/399]

قوله تعالى: {لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ (73)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ (73)}
{كَثِيرَةٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{تَأْكُلُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (تاكلون) بإبدال الهمزة ألفًا.
[معجم القراءات: 8/399]
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز). [معجم القراءات: 8/400]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 10:57 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزخرف

[من الآية (74) إلى الآية (80)]
{إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (74) لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (75) وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ (76) وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ (77) لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (78) أَمْ أَبْرَمُوا أَمْرًا فَإِنَّا مُبْرِمُونَ (79) أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ (80)}


قوله تعالى: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (74)}
قوله تعالى: {لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (75)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (75)}
{وَهُمْ فِيهِ}
- قراءة الجمهور (وهم فيه) أي: في العذاب.
- وقرأ ابن مسعود (وهم فيها) أي في جهنم، أو في النار). [معجم القراءات: 8/400]

قوله تعالى: {وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ (76)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ (76)}
{وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ}
- قرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام.
{كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ}
- قراءة الجماعة ( الظالمين) نصبًا على أنه خبر كان، و(هم) ضمير متصل.
- وقرأ ابن مسعود، وأبو زيد النحوي ( الظالمون) بالرفع، على أنه خبر (هم)، وهم الظالمون: في محل نصب خبر (كان).
وحكى سيبويه وعيسى بن عمر أن ناسًا من العرب يقرأونها كذلك (الظالمون) غير أن الثابت في المصحف الإمام (الظالمين) بالنصب). [معجم القراءات: 8/400]

قوله تعالى: {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ (77)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ (77)}
{يَا مَالِكُ}
قراءة الجمهور (يا مالك).
{يَا مَالِكُ}
- وقرأ ابن الرومي (يا مالك) كذا بالسكون.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وعلي بن أبي طالب وابن يعمر وابن وثاب والأعمش وأبو الدرداء، وهي قراءة النبيصلى الله عليه وسلم (يا مال) بالترخيم على لغة من ينتظر الحرف.
قال الزجاج: (وهو كثير في الشعر في مالك وعامر ولكني أكرههما لمخالفتهما المصحف».
وقال ابن حَجَر في الفتح: (ويذكر عن بعض السلف أنه لما سمعها قال: ما أشغل أهل النار عن الترخيم، وأجيب باحتمال أنهم يقطعون بعض الاسم لضعفهم وشدّة ما هم فيه).
وذكر ابن هشام في قطر الندى أن القائل هو ابن عباس عندما علم بقراءة ابن مسعود.
وقال ابن الشجري: (ورُوي عن بعض من لا بصيرة له أنه قال وقد سمع عليًّا عليه السلام قرأوا: (نادوا يا مالِ ليقض علينا ربك) فقال: إن عند أهل النار لشغلًا عن الترخيم، فقال له من سمعه: ويحك! إنّ في هذا الاختصار من أهل النار لمعنى لا يعرفه إلا ذو فطانة، وذلك أنهم لما ذَلَّت نفوسهم، وتقطّعت أنفاسهم، وخفيت
[معجم القراءات: 8/401]
أصواتهم، وضعفت قواهم، ولم تنفع شكواهم قصرت ألسنتهم عن إتمام الاسم، وعجزوا عما يستعمله المالك لقوله، والقادر على التصرُّف في منطقه).
وقرأ أبو السرّار الغنوي (يا مال) بالبناء على الضم، جعله اسمًا على حياله، وذلك على لغة من لم ينتظر.
{رَبُّكَ قَالَ}
- أدغم الكاف في القاف أبو عمرو ويعقوب بخلاف). [معجم القراءات: 8/402]

قوله تعالى: {لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (78)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأما "لقد جئناكم" فنظير قد جئتكم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/459]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (78)}
{لَقَدْ جِئْنَاكُمْ}
- سبق إدغام الدال في الجيم في الآية/ 63 من هذه السورة.
{جِئْنَاكُمْ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر واليزيدي (جيناكم) بإبدال الهمزة ياء.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على القراءة بالهمز (جئناكم).
- وقرئ (لقد جئتكم) بالتاء.
- وقراءة الجماعة (لقد جئناكم) بنون العظمة). [معجم القراءات: 8/402]

قوله تعالى: {أَمْ أَبْرَمُوا أَمْرًا فَإِنَّا مُبْرِمُونَ (79)}
قوله تعالى: {أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ (80)}

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر فتح سين "يحسبون" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/459]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتسكين "رسلنا" آنفا كإمالة "بلى" وكذا ضم هاء "لديهم" لحمزة ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/460]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يحسبون} [80] قرأ الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين، والباقون بكسرها). [غيث النفع: 1112]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ورسلنا} قرأ البصري بإسكان السين، والباقون بالضم). [غيث النفع: 1112]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لديهم} قرأ حمزة بضم الهاء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 1113]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ (80)}
{يَحْسَبُونَ}
- سبق في الآية/ 37 من هذه السورة القراءة بكسر السين وبفتحها.
{سِرَّهُمْ}
- قراءة بترقيق الراء الأزرق وورش.
[معجم القراءات: 8/402]
{نَجْوَاهُمْ}
- قرأ بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش وأبو عمرو.
- والباقون على الفتح.
{بَلَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش والدوري عن أبي عمرو.
- وبالفتح والإمالة لأبي بكر.
- والباقون بالفتح.
- وانظر الآية/ 81 من سورة يس.
{وَرُسُلُنَا}
- قراءة أبي عمرو بإسكان السين ووافقه اليزيدي والحسن (رسلنا) وحكى هذا أبو زيد.
وتقدم هذا في الآية/ 45 من هذه السورة.
- وحكى أبو زيد (ورسلنا) بسكون اللام، ذكره ابن جني، ولم يصرح باسم قارئ لما حكاه.
{لَدَيْهِمْ}
- قرأ حمزة ويعقوب والمطوعي بضم الهاء على الأصل (لديهم).
- وقراءة الباقين بكسرها لمناسبة الياء (لديهم).
وانظر الآية/ 53 من سورة المؤمنين). [معجم القراءات: 8/403]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 11:00 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزخرف

[من الآية (81) إلى الآية (89)]
{قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ (81) سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (82) فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (83) وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (86) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (87) وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ (88) فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (89)}

قوله تعالى: {قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ (81)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {للرحمن ولد} (81): بضم الواو، وإسكان اللام.
والباقون: بفتحهما). [التيسير في القراءات السبع: 455]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (للرحمن ولد) قد ذكر في آخر مريم). [تحبير التيسير: 550]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَلَدٌ فِي مَرْيَمَ). [النشر في القراءات العشر: 2/370]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ فَأَنَا أَوَّلُ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/370]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ولدٌ} [81] ذكر في مريم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 681]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فأنا أول} [81] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 681]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ولد" [الآية: 81] فحمزة والكسائي بضم الواو وسكون اللام، والباقون بفتحها وسبق أواخر مريم موجها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/460]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ بمد "فأنا أول" نافع وأبو جعفر كما في البقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/460]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولد} [81] قرأ الأخوان بضم الواو، وإسكان اللام، والباقون بفتح الواو واللام). [غيث النفع: 1113]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فأنا أول} قرأ نافع بإثبات ألف {فأنا} وصلاً ووقفًا، فهو عنده من باب المنفصل، والباقون بحذفها لفظًا في الوصل، فلا مد، وإثباتها في الوقف للجميع). [غيث النفع: 1113]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ (81)}
{إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ}
- قال الحسن: معناه: ما كان للرحمن ولد.
[معجم القراءات: 8/403]
والوقف على (الولد)، ثم تبتدئ: فأنا أول العابدين، على أنه لا ولد له.
وقال ابن هشام: (وخرج جماعة على (إن) النافية قول تعالى: ( قل إن كان للرحمن ولد)، وعلى هذا فالوقف هنا.
- وعند الجماعة لا يجوز الوقف على (ولد) إلا لضرورة؛ لأن (إن) عندهم شرطية، وفي الوقف على (ولد) وقف على جملة الشرط وترك جملة الجواب.
ومعنى الآية على قراءاتهم: (إن كان للرحمن ولد وصح ذلك وثبت ببرهان صحيح يورد فيه، وحجة واضحة يبذلونها فأنا أول من يعظم ذلك الولد، وأسبقكم إلى طاعته والانقياد له كما يعظم الرجل ولد الملك لعظم أبيه) عن الزمخشري.
{وَلَدٌ}
- قراءة الجماعة (ولد) بفتحتين مفردًا.
- وقرأ حمزة والكسائي والأعمش وطلحة وعبد الله وابن وثاب وابن أبي ليلى وابن عيسى الأصبهاني (ولد) بضم الواو وإسكان اللام، وهو جمع كأسد وأسد، وقيل هو مرادف للولد بفتحتين.
تقدم هذا مفصلًا في الآية/ 77 من سورة مريم.
{فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ}
- قرأ نافع وأبو جعفر (فأنا) بإثبات الألف في الوقف والوصل، وهي لغة تميم.
[معجم القراءات: 8/404]
وقال في المكرر: (فقالون يمد ويقصر، وورش بالمد).
- وقرأ الباقون (أن) بحذف الألف في الوصل وإثباتها في الوقف.
وأنا: ضمير منفصل، الاسم منه عند البصريين (أن)، والألف زائدة لبيان الحركة في الوقف.
وسبق بيان هذا مفصلًا في الآية/ 258 من سورة البقرة.
{الْعَابِدِينَ}
- قراءة الجمهور (العابدين) جمع عابد، أي: أول الموحدين لله المكذبين قولهم.
- وقرأ السلمي أبو عبد الرحمن واليماني (العبدين) بغير ألف، جمع عبد مثل حذر، قال أبو حاتم: (العبد: الشديد الغضب).
وقال أبو عبيدة (معناه في الآية: أول الجاحدين، والعرب تقول: عبدني حقي، أي جحدني).
وذكر الخليل بن أحمد في كتاب العين قراءة (العبدين) بإسكان الباء وهو تخفيف العبدين: بكسر الباء). [معجم القراءات: 8/405]

قوله تعالى: {سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (82)}
قوله تعالى: {فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (83)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (حَتَّى يُلَاقُوا) بغير ألف وإسكان اللام وفتح القاف حيث وقع ابن مُحَيْصِن، وعبد الوارث، وعبيد، الباقون (يُلَاقُوا)، وهو الاختيار اتباعًا للمصحف). [الكامل في القراءات العشر: 634]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (203- .... .... .... .... .... = وَيَلْقَوْا كَسَالَ الطُّوْرِ بِالْفَتْحِ أُصِّلَا). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: ويلقوا كسال الطور بالفتح أصلًا أي قرأ مرموز (ألف) أصلًا وهو أبو جعفر {حتى يلاقوا} [82] هنا وفي الطور [45] والمعارج [42] بفتح حرف المضارعة وهو معنى قوله بالفتح من لقى فيلزم إسكان اللام وفتح القاف بلا ألف قبلها وهذا اللزوم بحسب اللغة وعلم من انفراده في الموضع الثلاثة الآخرين بضم الياء فألف بعد اللام وضم القاف من الملاقاة). [شرح الدرة المضيئة: 222]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُلَاقُوا هُنَا وَالطُّورِ وَالْمَعَارِجِ، فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِفَتْحِ الْيَاءِ، وَإِسْكَانِ اللَّامِ وَفَتْحِ الْقَافِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ قَبْلَهَا فِي الثَّلَاثَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ اللَّامِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا وَضَمِّ الْقَافِ فِيهِنَّ، وَلَمْ يَذْكُرْهَا ابْنُ مِهْرَانَ فِي كُتُبِهِ الْبَتَّةَ). [النشر في القراءات العشر: 2/370]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {حتى يلاقوا} هنا [83]، والطور [45]، والمعارج [42] بفتح
[تقريب النشر في القراءات العشر: 681]
الياء وإسكان اللام وفتح القاف من غير ألف قبلها، والباقون بضم الياء وألف بعد اللام وضم القاف في الثلاثة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 682]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (911- .... .... .... .... = .... .... .... ويلاقوا كلّها
912 - يلقوا ثنا .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 95]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ويلاقوا كلها) يريد «حتى يلاقوا» هنا وفي الطور والمعارج، قرأ بفتح الياء وإسكان اللام وفتح القاف أبو جعفر موضع قراءة غيره «يلاقوا» والله أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 309]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (واستغنى بلفظ (يلاقوا) عن الترجمة؛ ولهذا قال:
ص:
يلقوا (ث) نا وقيله اخفض (فى) (ن) موا = ويرجعوا (د) م (غ) ث (شفا) ويعلموا
(حقّ) (كفا) ... ..... = ... ... ... ...
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر: يلقوا كلها، وهي هنا [الآية: 83] وفي الطور [الآية: 45] والمعارج [الآية: 42]- بفتح الياء وإسكان اللام وفتح القاف من غير ألف قبلها، مضارع «لقى».
والباقون بضم الياء وفتح اللام وألف بعدها وضم القاف، مضارع «لاقى» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/553]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: أبو جعفر (حتّى يلقوا) بفتح الياء والقاف وإسكان اللّام من غير ألف [هنا] وفي الطّور والمعارج، والباقون بضم الياء وفتح اللّام وألف بعدها وضم القاف والله الموفق). [تحبير التيسير: 550]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يلاقوا" [الآية: 83] هنا و[الطور الآية: 45] و[المعارج الآية: 42] فأبو جعفر بفتح الياء والقاف وسكون اللام بينهما بلا ألف في الثلاثة مضارع لقي، وافقه ابن محيصن، والباقون بضم الياء وفتح اللام ثم ألف وضم القاف فيهن من الملاقاة، وافقهم ابن محيصن في الطور من المفردة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/460]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (83)}
{حَتَّى يُلَاقُوا}
- قرأ الجمهور (يلاقوا) من (لاقى).
- وقرأ أبو جعفر وابن محيصن وعبيد بن عقيل عن أبي عمرو ومجاهد وحميد وابن السميفع وأبو المتوكل وأبو الجوزاء (يلقوا) مضارع (لقي) ). [معجم القراءات: 8/406]

قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" في السماء اللَّه وفي الأرض اللَّه " ابن مُحَيْصِن، وَحُمَيْد، وابْن مِقْسَمٍ، الباقون (إِلَهٌ) فيهما، وهو الاختيار؛ لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 634]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "في السماء إله" بتسهيل الأولى قالون والبزي، وبتسهيل الثانية ورش وأبو جعفر ورويس بخلفه، وللأزرق وجه آخر إبدالها ياء ساكنة بلا مد والوجهان لقنبل، وله ثالث وهو إسقاط الأولى وبه قرأ أبو عمرو ورويس في وجهه الثاني والباقي بتحقيقهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/460]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {في السمآ إله} [84] تسهيل الأولى لقالون والبزي مع المد والقصر، وحذفها للبصري مع القصر والمد، وإبدال الثانية ياء خالصة ساكنة، ولا مد إلا بقدر حرف العلة، إذ لا ساكن بعده، وتسهيلها بين بين لورش وقنبل، وتحقيقها للباقين جلي). [غيث النفع: 1113]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84)}
{وَهُوَ وَهُوَ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وإسكانها، وانظر الآيتين/ 29 و85 من سورة البقرة في الجزء الأول.
{فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ}
- قرأ بتسهيل الهمزة الأولى مع المد والقصر قالون والبزي.
- وقرأ ورش من طريق الأصبهاني والأزرق وابن مهران عن روح وقنبل فيما رواه الجمهور عنه من طريق ابن مجاهد وأبو جعفر ورويس من طريق أبي الطيب بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الهمزة الثانية بين بين.
- وقرأ ورش من طريق الأزرق فيما رواه عنه الجمهور من المصريين ومن أخذ عنه من المغاربة وقنبل أيضًا من طريق ابن شنبوذ فيما رواه عنه عامة المصريين والمغاربة بإبدال الهمزة الثانية ياءً ساكنة مع القصر.
- وقرأ أبو عمرو وابن شنبوذ عن قنبل في وجهه الثالث وأبو الطيب عن رويس في وجهه الثاني بحذف الهمزة الأولى مع المد والقصر.
[معجم القراءات: 8/406]
- وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح ويعقوب بتحقيق الهمزتين.
- وإذا وقف حمزة وهشام أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
- ولهما أيضًا تسهيلها مع المد والقصر والروم.
{فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ}
- قراءة الجمهور (إله إله).
- وقرأ عمر بن الخطاب وعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وابن عباس وعلي بن أبي طالب والحكم بن أبي العالي وبلال بن أبي بردة وابن يعمر وجابر وابن زيد وعمر بن عبد العزيز وأبو شيخ الهنائي وحميد وابن مقسم وابن السميفع والجحدري (وهو الذي في السماء الله وفي الأرض الله) وهذا خلاف ما في المصحف.
- والقراءة عند ابن خالويه: (وهو الذي جعل في السماء الله وفي الأرض الله) كذا بزيادة (جعل) على القراءة السابقة.
- وعن عمر رضي الله عنه أنه قرأ (وهو الذي في السماء إله في الأرض) وذكر هذا القرطبي.
- وذكر الكرماني أنه قرئ في الشواذ (وهو الذي في السماء لاه)، ونقل هذا عنه الشهاب الخفاجي). [معجم القراءات: 8/407]

قوله تعالى: {وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (18 - وَاخْتلفُوا في التَّاء وَالْيَاء من قَوْله تَعَالَى {وَإِلَيْهِ ترجعون} 85
فَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم {وَإِلَيْهِ ترجعون} بِالتَّاءِ مَضْمُومَة
وَقَرَأَ ابْن كثير وَحَمْزَة والكسائي {وَإِلَيْهِ يرجعُونَ} بِالْيَاءِ مَضْمُومَة). [السبعة في القراءات: 589]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يرجعون) بالياء مكي، كوفي- غير عاصم- إلا يحيى، وروح مختلف). [الغاية في القراءات العشر: 390]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يرجعون) [85]: بياء مكي، وكوفي غير عاصم وعيسى، ورويس، والمنهال، واليزيدي طريق أبي خلاد وعبد الله بن يزيد عن اليزيدي عن أبي عمرو). [المنتهى: 2/960]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي (وإليه يرجعون) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 333]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وحمزة، والكسائي: {وإليه يرجعون} (85): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 455]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وحمزة والكسائيّ وخلف ورويس: (وإليه يرجعون) بالياء، والباقون بالتّاء، ويعقوب على أصله في فتح [حرف] المضارعة [وكسر الجيم] ). [تحبير التيسير: 550]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تُرْجَعُونَ) بالياء مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، والمنهال، ورُوَيْس، والْيَزِيدِيّ طريق أبي خَلَّاد، وعبد اللَّه بن يزيد، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، وكوفي غير عَاصِم إلا شعيبًا عن يحيى، والشيزري، والحلواني عن هشام والثعلبي عن ابْن ذَكْوَانَ، وهو الاختيار لقوله: (يُوعَدُونَ)، الباقون بالتاء). [الكامل في القراءات العشر: 634]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([85]- {تُرْجَعُونَ} بالياء: ابن كثير وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/761]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1027- .... .... .... .... = وَفِي تُرْجَعُونَ الْغَيْبُ شَايَعَ دُخْلُلاَ). [الشاطبية: 82]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1027] وفي تشتهيه تشتهي (حق) صحبة = وفي ترجعون الغيب (شـ)ـايع (د)خللا
...
و{يرجعون} بالغيب، لأن قبله: {فذرهم يخوضوا ويلعبوا}.
وبالخطاب: إما على الاستئناف، أو على الالتفات). [فتح الوصيد: 2/1236]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1027] وفي تشتهيه تشتهي حق صحبةٍ = وفي ترجعون الغيب شايع دخللا
ح: (تشتهي): مبتدأ، (حق صحبةٍ): خبره، (في تشتهيه): ظرف، (الغيب): مبتدأ، (شايع): خبره، (دخللا): مفعوله، (في يرجعون): ظرف الفعل.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير وحمزة والكسائي وأبو بكر: {وفيها ما تشتهي} [71] بغير هاء الضمير؛ لأن العائد على الموصول إذا كان مفعولًا جاز حذفه، ولرسمها في مصاحب أهل مكة والعراق بغير هاءٍ، والباقون: {تشتهيه} بالهاء على الأصل كرسم مصاحفهم.
وقرأ حمزة والكسائي وابن كثير: (وعند علم الساعة وإليه يرجعون) [85] بالغيبة؛ لأن قبله: {فذرهم} [83]، ولهذا مدح الغيب بقوله: (شايع دخللا)، والباقون: بالخطاب على
[كنز المعاني: 2/607]
الالتفات). [كنز المعاني: 2/608] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والغيب في قوله: {وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} شايع دخللا قبله وهو: {فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا} والخطاب على الالتفات واختار أبو عبيد الغيب). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/163]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1027 - .... .... .... .... .... = وفي ترجعون الغيب شايع دخللا
....
وقرأ حمزة والكسائي وابن كثير: وعنده علم السّاعة وإليه يرجعون بياء الغيبة فتكون قراءة
[الوافي في شرح الشاطبية: 358]
غيرهم بتاء الخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 359]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (204 - وَطِبْ يَرْجِعُونَ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال:
ص - و(طـ)ـب يرجعون النصب في قيله (فـ)ـشا = وتغلى فذكر (طـ)ـل وضم اعتلوا (حـ)ـلا
وبالكسر (أ)د آيات اكسر معًا (حـ)ـمًى = وبالرفع (فـ)ـوزٌ خاطبًا يؤمنوا (طـ)ـلا
ش - أي روى مرموز (طا) طب وهو رويس {وإليه يرجعونه} [85]
[شرح الدرة المضيئة: 222]
بياء الغيبة لأن قبله {فذرهم} وعلم لخلف كذلك ولأبي جعفر وروح بالخطاب على الالتفات ويعقوب على أصله في بنائه للفاعل). [شرح الدرة المضيئة: 223]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَرُوَيْسٌ بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ وَيَعْقُوبُ عَلَى أَصْلِهِ فِي فَتْحِ حَرْفِ الْمُضَارَعَةِ وَكَسْرِ الْجِيمِ). [النشر في القراءات العشر: 2/370]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف ورويس {ترجعون} [85] بالغيب، والباقون بالخطاب، ويعقوب على أصله). [تقريب النشر في القراءات العشر: 682]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (912- .... .... .... .... = ويرجعوا دم غث شفا .... ). [طيبة النشر: 95]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ويرجعوا) أي قرأ ابن كثير ورويس ومدلول شفا «وإليه يرجعون» بالغيب، والباقون بالخطاب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 309]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو فاء (في) حمزة، ونون (نموا) عاصم: وقيله [الزخرف: 88] بخفض اللام بالعطف على السّاعة [الزخرف: 85]، أو بتقدير مضاف، أي: علم قيله.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/553]
والباقون بنصبها بالعطف على محل السّاعة، [أي: وعنده أن يعلم الساعة] ويعلم قيله، أو مفعول مطلق: أي: وقال قيله.
وقرأ ذو دال (دم) ابن كثير، وغين (غث) رويس و(شفا) حمزة، والكسائي وخلف: وإليه يرجعون [الزخرف: 85]- بياء الغيب على أنه ضمير الغائبين المتقدمين في فذرهم يخوضوا ويلعبوا [الزخرف: 83]، والباقون بتاء الخطاب على الالتفات إلى المخاطبين، أو الاستئناف للتراخي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/554] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَإِلَيْهِ تُرْجَعُون" فنافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر وروح بالخطاب، وافقهم اليزيدي والحسن، والباقون بالغيب ويعقوب على أصله في فتح حرف المضارعة وكسر الجيم على البناء للفاعل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/460]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ترجعون} قرأ المكي والأخوان بالياء، على الغيب، والباقون بالتاء، على الخطاب). [غيث النفع: 1113]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85)}
{وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ}
- قراءة ابن مسعود (وإنه عليم للساعة).
{وَإِلَيْهِ}
- قراءة الجماعة (وإليه) بهاء مكسورة.
- وقراءة ابن كثير في الوصل (وإليهي) بوصل الهاء بياء.
{تُرْجَعُونَ}
- قرأ نافع وأبو جعفر وأبو عمرة وابن عامر وعاصم وروح واليزيدي والحسن (ترجعون) بالتاء مبنيًّا للمفعول، وهو على الالتفات للتهديد.
- وقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف ورويس ويعقوب والأصبهاني وشعيب عن يحيى عن ابي بكر وروح في رواية عنه (يرجعون) بالياء مبنيًّا للمفعول.
- وقرأ يعقوب على أصله وابن محيصن والمطوعي وابن أبي إسحاق وحميد (يرجعون) بفتح الياء وكسر الجيم على البناء للفاعل، وهو مذهب يعقوب في سائر القرآن في ما كان رجوعًا لله سبحانه وتعالى.
[معجم القراءات: 8/408]
- وقرئ (ترجعون) بالتاء المفتوحة مبنيًّا للفاعل.
- وقرأ الأسود والأعمش (يحشرون) ). [معجم القراءات: 8/409]

قوله تعالى: {وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (86)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ) بالتاء أبو حنيفة، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (يَعْلَمُونَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 635]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (86)}
{يَدْعُونَ}
- قراءة الجمهور (يدعون) بسكون الدال مضارع (دعا).
وذكر أبو حيان أن قراءة الجمهور (يدعون) بياء الغيبة وشد الدال، وهذا غير صحيح، وسياق النص يدل على سقوط شيء منه. وهذه القراءة التي ذكرها أبو حيان للجمهور ذكرها ابن خالويه للأسود بن يزيد، ومثل هذا عند السمين تلميذ أبي حيان.
- وقرأ ابن وثاب والسلمي (تدعون) بالتاء وتخفيف الدال.
- وقرأ علي رضي الله عنه والسلمي (تدعون) بالتاء وشد الدال، وذكرها الألوسي لابن وثاب أيضًا.
والنص في البحر: (وقرأ الجمهور بياء الغيبة وشد الدال وعنه بتاء الخطاب وشد الدال) وهذا يدلك على ما نقص من النص؛ إذ قوله: وعنه يقتضي أن يكون قد ذكر من قبل قارئًا لقراءة شد الدال فتأمل
فلعلها مثبتة في الأصل عنده عن علي أو السلمي ثم سقط المذكور
[معجم القراءات: 8/409]
من النص؛ لذا جاءت بقيته: (وعنه بتاء الخطاب وشد الدال) ). [معجم القراءات: 8/410]

قوله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (87)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُؤْفَكُونَ) بالتاء المنقري، والقصبي عن عبد الوارث، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (مَنْ خَلَقَهُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 634]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فأنى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق والدوري عن أبي عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/460]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (87)}
{وَلَئِنْ}
- تقدم وقف حمزة بتسهيل الهمز، انظر الآية/ 9 من هذه السورة.
{سَأَلْتَهُمْ}
- تقدم وقف حمزة بتسهيل الهمز، في الآية/ 9 من هذه السورة.
{مَنْ خَلَقَهُمْ}
- سبق إخفاء النون في الخاء عن أبي جعفر في الآية/ 9 من هذه السورة.
{لَيَقُولُنَّ}
- وسبق في الآية/ 9 وقف يعقوب بهاء السكت (ليقولنه).
{فَأَنَّى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل والأزرق وورش والدوري عن أبي عمرو.
{يُؤْفَكُونَ}
- قراءة الجماعة بالياء (يؤفكون) على الغيبة.
- وقرأ عبد الوارث عن أبي عمرو (تؤفكون) بتاء الخطاب.
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (يؤفكون) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز). [معجم القراءات: 8/410]

قوله تعالى: {وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ (88)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (19 - وَاخْتلفُوا في فتح اللَّام وَكسرهَا من قَوْله تَعَالَى {وقيله يَا رب} 88
فَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة {وقيله} بِكَسْر اللَّام
وَقَرَأَ الْمفضل عَن عَاصِم {وقيله} مَنْصُوبَة اللَّام
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو عَمْرو والكسائي {وقيله} نصبا). [السبعة في القراءات: 589]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وقيله) جر عاصم، وحمزة، والضرير). [الغاية في القراءات العشر: 390]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وقيله) [88]: جر: حمزة، وعاصمٌ، والضرير. مخير: المفضل). [المنتهى: 2/961]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ عاصم وحمزة (وقيله) بالخفض، وقرأ الباقون بالنصب). [التبصرة: 333]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم، وحمزة: {وقيله} (88): بخفض اللام، وكسر الهاء.
والباقون: بنصب اللام، وضم الهاء). [التيسير في القراءات السبع: 455]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(عاصم وحمزة (وقيله) بخفض اللّام وكسر الهاء، والباقون بنصب اللّام وضم الهاء). [تحبير التيسير: 550]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَقِيلِهِ) برفع اللام ابن مقسم، والزَّعْفَرَانِيّ، وقَتَادَة، وخارجة، وَحُمَيْد، وهو الاختيار على المبتدأ، وجر اللام الزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، والضَّرِير عن يَعْقُوب، وعَاصِم غير
[الكامل في القراءات العشر: 634]
أبان، وأبي زيد عن المفضل قال أبو علي إلا جبلة، والأول أصح للمفرد، الباقون بنصب اللام). [الكامل في القراءات العشر: 635]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([88]- {وَقِيلِهِ} جر: عاصم وحمزة). [الإقناع: 2/761]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1028 - وَفِي قِيلَهُ اكْسِرْ وَاكْسِرِ الضَّمَّ بَعْدُ فِي = نَصِيرٍ .... .... .... ....). [الشاطبية: 82]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1028] وفي قيله اكسر واكسر الضم بعد (فـ)ـي = (نـ)ـصير وخاطب يعلمون (كـ)ـما (ا)نجلا
(اكسر)، أي اكسر اللام.
(واكسر الضم بعد)، أي ضم الهاء.
[فتح الوصيد: 2/1236]
قال الزجاج: «الخفض على: وعنده علم الساعة وقيله، عطف علی لفظ الساعة».
وقال في النصب: «هو معطوف على محل الساعة كما تقول: عجبت من ضرب زيد وعمرًا؛ التقدير: ويعلم الساعة ويعلم قيله». وبه قال أبو العباس.
وذكر سعيد الأخفش في النصب وجهين:
العطف على {سرهم ونجويهم} ... {وقيله}.
وأن يكون مصدرًا؛ أي: وقال قيله.
وقيل: هو منصوب على: ورسلنا لديهم يكتبون ذلك، ويكتبون قيله.
وقيل: على: إلا من شهد بالحق وهم يعلمون الحق وقيله.
قال بعض العلماء: «والذي قالوه ليس بقوي في المعنى، مع وقوع الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه بما لا يحسن اعتراضًا، ومع تنافر النظم.
وأقوى من ذلك وأوجه، أن يكون الجر والنصب على إضمار حرف القسم وحذفه، و{إن هؤلاء قوم لا يؤمنون}، جواب القسم، أي: وأقسم بقيله يا رب».
[فتح الوصيد: 2/1237]
والصواب: في قيله اخفض مكان اكسر). [فتح الوصيد: 2/1238]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1028] وفي قيله اكسر واكسر الضم بعد في = نصيرٍ وخاطب يعلمون كما انجلى
ح: مفعول (اكسر) محذوف، أي: اللام، واكسر الضم بعد، أي: بعد اللام، (في قيله): ظرف الفعلين، (في نصيرٍ): حال، أي: كائنًا في رهط نصير، (يعملون): مفعول (خاطب)، (كما انجلى): نصب على المفعول المطلق، أي: خاطب مخاطبةً مثل انجلائه ووضوحه.
ص: قرأ حمزة وعاصم: {وقيله يا رب} [88] بكسر اللام والهاء على أن الواو للقسم، وجوابه: {إن هؤلاء} [88]، أو هو عطف على {الساعة} في: {وعند علم الساعة} [85]، والباقون: بنصب اللام وضم الهاء عطفًا على محل الساعة، لأنه نصب بـ (علم)، أي: يعلم الساعة ويعلم قيله، أو على: {سرهم ونجواهم} [80]، أو على مفعول محذوف لقوله: {ورسلنا لديهم يكتبون} [80]، أي: ذلك وقيله، أو لـ {يعلمون} [86]، أي: الحق وقيله، وفي الجملة وجه النصب أقوى،
[كنز المعاني: 2/608]
إذ لا يحسن الفصل بين العطوف عليه المجرور والمعطوف بخلاف المنصوب.
وقرأ ابن عامر ونافع: {فسوف تعلمون} [89] بالخطاب والباقون: بالغيبة، والوجهان ظاهران). [كنز المعاني: 2/609] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1028- وَفِي قِيلَهُ اكْسِرْ وَاكْسِرِ الضَّمَّ بَعْدُ "فِـ"ـي،.. "نَـ"ـصِيرٍ وَخَاطِبْ تَعْلَمُونَ "كَـ"ـمَا "ا"نْجَلا
هكذا وقع في الرواية في جميع النسخ وفي "قيله" اكسر اللام وهو سهو والصواب على ما مهده في خطبته أن تكون اخفض؛ لأنها حركة إعراب ثم قال واكسر الضم؛ يعني: في الهاء وهذا على بابه؛ لأنه حركة بناء، وإنما قال في الثانية اكسر الضم وقال في الأولى اكسر، ولم يقل اكسر الفتح؛ لأن الفتح ضد الكسر، فكفى الإطلاق والضم ليس ضدا للكسر فاحتاج إلى بيان القراءة الأخرى، وقوله: بعد؛ أي: بعد ذلك الكسر، وقوله: في نصير في موضع الحال؛ أي: كائنا في رهط نصير؛ أي: في جملة قوم ينتصرون لتوجيه القراءتين، فوجه الجر العطف على لفظ الساعة في قوله: {وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ}، "وَقِيلِهِ"؛ أي: وعلم قيله، وقيل: الواو في وقيله للقسم وجوابه: "إِن هَؤُلاءِ"، أما النصب فعطف على موضع الساعة فإنه في موضع نصب؛ أي: يعلم الساعة ويعلم قيله وقيل: عطف على: {سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ}، وقيل: هو نصب على المصدر؛ أي: وقال قيله؛ أي: شكا شكواه والقيل: والقول واحد ومنه قول كعب بن زهير:
يسعى الوشاة جنابتها وقيلهم،.. إنك يا ابن أبي سلمى لمقتول
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/164]
ذكر الوجهين الأخيرين الأخفش والفراء، وذكر هذه الأوجه الثلاثة أبو علي، وسبقه إليها الزجاج، واختار العطف على موضع الساعة وصدق؛ لأن الجر عطف على لفظها، فيتحد معنى القراءتين، وذكر النحاس وجهين آخرين أن يكون عطفا على مفعول محذوف؛ أي: ورسلنا يكتبون ذلك وقيله أو وهم يعلمون الحق وقيله، واختار أبو عبيد قراءة النصب قال: لكثرة من قرأ بها ولصحة معناها إنما هي في التفسير: {أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ}، ونسمع: {قِيلِهِ يَا رَبِّ}، وقال النحاس: القراءة البينة بالنصب من جهتين إحداهما أن المعطوف على المنصوب يحسن أن يفرق بينهما وإن تباعد ذلك؛ لانفصال العامل والمعمول فيه مع المنصوب، وذلك في المخفوض إذا فرقت بينهما قبيح والجهة الأخرى أن أهل التأويل يفسرون الآية على معنى النصب، قال: والهاء في قيله تعود إلى النبي محمد أو إلى عيسى ابن مريم -عليهما السلام.
قلت: وإذا كان المعنى يصح على عطف وقيله المنصوب على مفعول: {وَهُمْ يَعْلَمُونَ} المحذوف؛ أي: إلا من شهد بالحق وهم يعلمونه ويعلمون قيله فيجوز أن يقال إن القراءتين عطف على بالحق النصب على الموضع والجر على اللفظ، والذي شهد بالحق ذكر في التفسير أنهم الملائكة والمسيح وعزير عليهم السلام، وقال الزمخشري بعد حكايته للوجوه الثلاثة المتقدمة: والذي قالوه ليس بقوي في المعنى مع وقوع الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه بما لا يحسن اعتراضا ومع تنافر اللفظ وأقوى من ذلك وأوجه أن يكون الجر والنصب على إضمار حرف القسم وحذفه.
قلت: أما على قراءة الجر
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/165]
فواضح جوازه وقد تقدم ذكرنا له، أما على قراءة النصب فغلط؛ لأن حرف القسم موجود وهو الواو فلا نصب مع وجودها والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/166]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1028 - وفي قيله اكسر واكسر الضّمّ بعد في = نصير .... .... .... ....
قرأ حمزة وعاصم: وَقِيلِهِ يا رَبِّ بكسر اللام وكسر ضم الهاء وصلتها بياء، وقرأ غيرهما بنصب اللام وضم الهاء وصلتها بواو). [الوافي في شرح الشاطبية: 359]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (204- .... .... النَّصْبُ فِي قِيْلِهِ فَشَا = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: النصب في قيله فشا أي قرا مرموز (فا) فشا وهو خلف {وقيله يا رب} [88] بنصب اللام فيلزم ضم الهاء كما تقرر في هاء الكناية ولذا لم يتعرض له وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا ووجهه أنه معطوف على محل الساعة في قوله {وعنده علم الساعة} [85] لأن علم مصدر أضيف إلى مفعوله أي يعلم الساعة ويعلم قيله أو معطوف على {سرهم} [80] وهنا تمت سورة الزخرف). [شرح الدرة المضيئة: 223]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَقِيلِهِ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَعَاصِمٌ بِخَفْضِ اللَّامِ وَكَسْرِ الْهَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِنَصْبِ اللَّامِ وَضَمِّ الْهَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/370]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة وعاصم {وقيله} [88] بالخفض، والباقون بالنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 682]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (912- .... وقيله اخفض في نموا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 95]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (يلقوا (ث) نا وقيله اخفض (ف) ي (ن) موا = ويرجعوا (د) م (غ) ث (شفا) ويعلموا
قوله: (وقيله) يريد «وقيله يا رب» قرأه حمزة وعاصم بخفض اللام والهاء، والباقون بالنصب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 309]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو فاء (في) حمزة، ونون (نموا) عاصم: وقيله [الزخرف: 88] بخفض اللام بالعطف على السّاعة [الزخرف: 85]، أو بتقدير مضاف، أي: علم قيله.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/553]
والباقون بنصبها بالعطف على محل السّاعة، [أي: وعنده أن يعلم الساعة] ويعلم قيله، أو مفعول مطلق: أي: وقال قيله.
وقرأ ذو دال (دم) ابن كثير، وغين (غث) رويس و(شفا) حمزة، والكسائي وخلف: وإليه يرجعون [الزخرف: 85]- بياء الغيب على أنه ضمير الغائبين المتقدمين في فذرهم يخوضوا ويلعبوا [الزخرف: 83]، والباقون بتاء الخطاب على الالتفات إلى المخاطبين، أو الاستئناف للتراخي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/554] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وقيله" [الآية: 88] فعاصم وحمزة بخفض اللام وكسر الهاء مع للصلة بياء عطفا على
[إتحاف فضلاء البشر: 2/460]
الساعة أي: وعنده علم قيله أي: قول محمد أو عيسى عليهما الصلاة والسلام، والقول والقال والقيل مصادر بمعنى واحد، وافقهما الأعمش، والباقون بفتح اللام وضم الهاء وصلتها بواو عطفا على محل الساعة أي: وعنده أن يعلم الساعة ويعلم قيله كذ، اأو عطفا على سرهم ونجويهم أو على مفعول يكتبون المحذوف أي: يكتبون ذلك ويكبتون قيله كذا أيضا، أو على مفعول يعلمون المحذوف أي: يعلمون ذلك وقيله أو على أنه مصدر أي: قال قيله أو بإضمار فعل أي: الله يعلم قيل رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/461]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقيله} [88] قرأ عاصم وحمزة بخفض اللام، وكسر الهاء، عطفًا على {الساعة} وقيل إن الواو للقسم، والجواب محذوف، نحو: لننصرن، أو لتفعلن بهم ما نشاء.
والباقون بنصب اللام، وضم الهاء، عطفًا على {سرهم} في قوله تعالى {نسمع سرهم ونجواهم} [80] أو على مفعول {يكتبون} المحذوف، أي: يكتبون أقوالهم وأفعالهم، وقيل: أو بفعل مضمر، أي: ويعلم قيله.
وهم في الصلة على أصولهم، فمن ضم الهاء وصله بواو، ومن كسره وصله بياء، والنص عليه في الموضع عزيز، اتكالاً على ما ذكروه في باب هاء الكناية مما يقتضيه). [غيث النفع: 1113]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ (88)}
{وَقِيلِهِ}
- قرأ عاصم وحمزة والأعمش وبعض أصحاب عبد الله والسلمي وابن وثاب وهي رواية أبي علي الضرير البصري عن أصحابه عن
[معجم القراءات: 8/410]
يعقوب (وقيله) بالخفض.
- وذكرتها بعض المراجع بالخفض والوصل بياء (وقيلهي) عن عاصم وحمزة.
وحرج الخفض على أنه عطف على (الساعة) في الآية/ 85 (وعنده علم الساعة)، ويكون التقدير: وعنده علم قيله، أي: علم قول محمد أو عيسى عليهما الصلاة والسلام.
والقول والقال والقيل مصادر بمعنى واحد.
وذهب بعض إلى أن الواو واو القسم، والجواب محذوف والتقدير: وقيله لينصرن، أو لأفعلن بهم ما أشاء، وهو اختيار الزمخشري، وهو أقوى وأوجه.
- وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وابو عمرو والكسائي والمفضل عن عاصم وأبو بكر والحسن وخلف ويعقوب وأبو جعفر (وقيله).
[معجم القراءات: 8/411]
- وذكرتها بعض المراجع مع الوصل بواو (وقيلهو).
وخرج النصب على أنه عطف على قوله (سرهم ونجواهم) في الآية/ 80: (أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم)، أي: ونسمع قيله، وهو قول الأخفش، وضعفه الزمخشري.
أو هو منصوب عطفًا على محل (الساعة) في الآية/ 85، أي: وعنده أن يعلم الساعة ويعلم قيله، أو هو عطف على مفعول (يكتبون) في الآية/ 80 (بلى ورسلنا يكتبون)، والمفعول محذوف، والتقدير: يكتبون ذلك ويكتبون قيله.
أو هو معطوف على مفعول (يعلمون) في الآية/ 86، وهو محذوف، أي: يعلمون ذلك وقيله.
وقالوا هو معطوف على أنه مصدر، أي: قال قيله.
وذهب بعضهم إلى إضمار فعل، أي: الله يعلم قيل رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
وفي فتح الباري: التقدير: ونستمع قيله يا رب.
والأوجه عند الزمخشري في النصب أنه على تقدير حرف القسم وحذفه.
- وقرأ أبو هريرة وأبو قلابة ومجاهد والحسن وقتادة وأبو رزين ومسلم بن جندب وهارون القارئ عن الأعرج وسعيد بن جبير (وقيله) بالرفع.
[معجم القراءات: 8/412]
- وعند بعضهم بوصل الهاء بواو (وقيلهو).
وخرجت قراءة الرفع على أنه معطوف على (عنده علم الساعة) في الآية/ 85، وذلك على حذف مضاف، أي: وعنده علم قيله، وحذف المضاف وهو (علم) وأقيم المضاف إليه مقامه، وروي هذا عن الكسائي.
وخرجوه أيضًا على أنه مبتدأ وخبره محذوف، والتقدير: وقيله يا رب مسموع، أو متقبل، والوجه من هذا كله عند الزمخشري أن يكون على القسم نحو: أيمن الله وأمانة الله
- وقرأ ابن مسعود (وقال الرسول يا رب).
- وذكر ابن خالويه أنه قرئ (فقال يا رب).
{يَا رَبِّ}
- قراءة الجماعة (يا رب) بالباء المكسورة المشددة.
وأصله: يا ربي، فحذفت الياء، وبقيت الكسرة دليلًا على المحذوف، وهو حذف كثير يقرب من القياس في مثل هذا.
- وقرأ أبو قلابة: (وقيله يا رب) بفتح الباء أراد: ياربا، حيث أبدل من الياء ألفًا، ثم حذف الألف، واجتزأ عنها بالفتحة تخفيفًا واتباعًا لخط المصحف.
- وتقدمت قراءة ابن محيصن يا رب، ويا قوم.
{لَا يُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا، وانظر الآية/ 88 من سورة البقرة، والآية/ 185 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 8/413]

قوله تعالى: {فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (89)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (20 - قَوْله {فَسَوف يعلمُونَ} 89
قَرَأَ نَافِع وَحده {فَسَوف تعلمُونَ} بِالتَّاءِ
وَاخْتلف عَن ابْن عَامر فَقَالَ ابْن ذكْوَان عَنهُ {فَسَوف يعلمُونَ} بِالْيَاءِ وَقَالَ هِشَام بن عمار عَنهُ {فَسَوف تعلمُونَ} بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {فَسَوف يعلمُونَ} بِالْيَاءِ
وروى الْخفاف عَن أَبي عَمْرو أَنه قَالَ الْيَاء وَالتَّاء عندي سَوَاء). [السبعة في القراءات: 589]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فسوف تعلمون) بالتاء مدني، شامي). [الغاية في القراءات العشر: 390]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تعلمون) [89]: بالتاء مدني، دمشقي غير أبي الفضل، وقاسم، وأيوب). [المنتهى: 2/961]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر (فسوف تعلمون) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 333]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر: {فسوف تعلمون} (89): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 455]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو جعفر وابن عامر: (فسوف تعلمون) بالتّاء، والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 551]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) بالتاء مدني إلا أبا خليد دمشقي غير أبي الفضل، والثَّعْلَبِيّ، وقاسم، وأيوب وهارون والخفاف، ومحبوبا عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (عَنْهُمُ) ). [الكامل في القراءات العشر: 635]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([89]- {يَعْلَمُونَ} بالتاء: نافع وابن عامر). [الإقناع: 2/761]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1028- .... .... .... .... .... = .... وَخَاطِبْ تَعْلَمُونَ كَمَا انْجَلاَ). [الشاطبية: 82]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1028] وفي قيله اكسر واكسر الضم بعد (فـ)ـي = (نـ)ـصير وخاطب يعلمون (كـ)ـما (ا)نجلا
...
والغيب في {يعلمون}، لأن قبله {فاصفح عنهم}.
وبالخطاب، على: {وقل سلم فسوف تعلمون}، أي: قل لهم ذلك كله). [فتح الوصيد: 2/1238]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1028] وفي قيله اكسر واكسر الضم بعد في = نصيرٍ وخاطب يعلمون كما انجلى
ح: مفعول (اكسر) محذوف، أي: اللام، واكسر الضم بعد، أي: بعد اللام، (في قيله): ظرف الفعلين، (في نصيرٍ): حال، أي: كائنًا في رهط نصير، (يعملون): مفعول (خاطب)، (كما انجلى): نصب على المفعول المطلق، أي: خاطب مخاطبةً مثل انجلائه ووضوحه.
ص: قرأ حمزة وعاصم: {وقيله يا رب} [88] بكسر اللام والهاء على أن الواو للقسم، وجوابه: {إن هؤلاء} [88]، أو هو عطف على {الساعة} في: {وعند علم الساعة} [85]، والباقون: بنصب اللام وضم الهاء عطفًا على محل الساعة، لأنه نصب بـ (علم)، أي: يعلم الساعة ويعلم قيله، أو على: {سرهم ونجواهم} [80]، أو على مفعول محذوف لقوله: {ورسلنا لديهم يكتبون} [80]، أي: ذلك وقيله، أو لـ {يعلمون} [86]، أي: الحق وقيله، وفي الجملة وجه النصب أقوى،
[كنز المعاني: 2/608]
إذ لا يحسن الفصل بين العطوف عليه المجرور والمعطوف بخلاف المنصوب.
وقرأ ابن عامر ونافع: {فسوف تعلمون} [89] بالخطاب والباقون: بالغيبة، والوجهان ظاهران). [كنز المعاني: 2/609] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال: وخاطب تعلمون؛ يعني: الذي هو آخر السورة ووجه الخطاب فيه والغيب ظاهر وقد سبقت نظائرهما والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/166]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1028 - .... .... .... .... .... = .... وخاطب تعلمون كما انجلا
....
وقرأ الشامي والمدني: فسوف تعلمون آخر السورة بتاء الخطاب، فتكون قراءة غيرهما بياء الغيب). [الوافي في شرح الشاطبية: 359]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ بِالْخِطَابِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْغَيْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/370]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر {تعملون} [89] بالخطاب، والباقون بالنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 682]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (912- .... .... .... .... = .... .... .... .... ويعلموا
913 - حقٌّ كفا .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 95]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ويعلموا حق كفا) كما في أول البيت الآتي: أي قرأ «فسوف يعلمون» بالغيب لمدلول حق ومدلول كفى، والباقون بالخطاب، والله تعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 309]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول [حق]، و(كفا) فسوف يعلمون [الزخرف: 89] بياء الغيب على أن يكون خارجا عن القول متصلا بما قبله؛ إخبارا من الله تعالى فلا واسطة.
والباقون بتاء الخطاب على أن يكون داخلا في حكاية القول، أي: قل [لهم] يا محمد: بيننا سلام فسوف [يعلمون عاقبة تكذيبهم] [أمر بمسالمتهم وتهديدهم] وهذا آخر مسائل الزخرف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/554]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في " فَسَوْفَ يَعْلَمُون" [الآية: 89] فنافع وابن عامر وأبو جعفر بالخطاب على الالتفات، وافقهم الحسن، والباقون بالغيب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/461]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تعلمون} قرأ نافع والشامي بتاء الخطاب، أمر صلى الله عليه وسلم أن يخاطبهم به على وجه التهديد، والباقون بالغيب، مناسبة للغيبة في {عنهم} ). [غيث النفع: 1114]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (89)}
{يَعْلَمُونَ}
- قرأ الجمهور (يعلمون) بياء الغيبة على سياق أول الآية (فاصفح عنهم)، وهي رواية ابن ذكوان عن ابن عامر، وهي قراءة أبي عمرو.
- وقرأ أبو جعفر والحسن والأعرج ونافع وهشام بن عمار عن ابن عامر وأبو عمرو وأبو جعفر (تعلمون) بتاء الخطاب على الالتفات. وروى الخفاف عن أبي عمرو أنه قال: (الياء والتاء عندي سواء). [معجم القراءات: 8/414]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة