التفسير اللغوي
تفسير قوله تعالى: {مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (39)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {إلاّ بالحقّ...}: يريد: للحق.). [معاني القرآن: 3/42]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): («الباء» مكان «اللام»
قال الله تعالى: {مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ} [الدخان: 39] أي للحق). [تأويل مشكل القرآن: 578]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {ما خلقناهما إلّا بالحقّ ولكنّ أكثرهم لا يعلمون}: يعنى به السّماوات والأرض أي: إلا لإقامة الحق). [معاني القرآن: 4/427]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (وقوله جل وعز: {ما خلقناهما إلا بالحق ولكن أكثرهم لا يعلمون}: إلا بالحق أي : إلا لإقامة الحق). [معاني القرآن: 6/410]
تفسير قوله تعالى:{إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ (40)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {إنّ يوم الفصل ميقاتهم أجمعين...}.
يريد: الأولين والآخرين، ولو نصب {ميقاتهم} لكان صواباً يجعل اليوم صفة، قال: أنشدني بعضهم:-
لو كنت أعلم أنّ آخر عهدكم يوم الرحيل فعلت ما لم أفعـل
فنصب: يوم الرحيل, على أنه صفة). [معاني القرآن: 3/42]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {إنّ يوم الفصل ميقاتهم أجمعين (40)}
ويجوز ميقاتهم بنصب التاء، ولا أعلم أنه قرئ بها، فلا تقرأن بها.
فمن قرأ ميقاتهم بالرفع , جعل يوم الفصل اسم إنّ، وجعل ميقاتهم الخبر، ومن نصب ميقاتهم جعله اسم إنّ ونصب يوم الفصل على الظرف، ويكون المعنى ميقاتهم في يوم الفصل). [معاني القرآن: 4/427]
تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (41)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({يوم لا يغنى مولىً عن مولىً شيئاً }: ابن عم عن ابن عم). [مجاز القرآن: 2/209]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({يوم لا يغني مولًى عن مولًى شيئاً} أي ولي عن وليه بالقرابة أو غيرها). [تفسير غريب القرآن: 403]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( المولى
المولى: المعتق. والمولى: المعتق. والمولى: عصبة الرّجل. ومنه قول الله عز وجل: {وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي}أراد: القرابات.
وقال رسول الله، صلّى الله عليه وسلم: ((أيّما امرأة نكحت بغير أمر مولاها فنكاحها باطل))، أي: بغير أمر وليها.
وقد يقال لمن تولّاه الرجل وإن لم يكن قرابة: مولى. قال تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ} أي: وليّ المؤمنين، وأن الكافرين لا ولي لهم.
وقال تعالى: {يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا} [الدخان: 41]. أي: وليّ عن وليّه شيئا، إمّا بالقرابة أو بالتّولّي.
والحليف أيضا: المولى. قال النابغة الجعدي:
موالِيَ حِلْفٍ لا مَوالِي قَرَابَةٍ وَلَكِنْ قَطِينًا يَسْأَلُونَ الأَتَاوِيَا
وقال الله عز وجل: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ} [الأحزاب: 6] يريد: إذا دعاهم إلى أمر، ودعتهم أنفسهم إلى خلاف ذلك الأمر- كانت طاعته أولى بهم من طاعتهم لأنفسهم). [تأويل مشكل القرآن: 456] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ولا هم ينصرون}
لا يغني ولي عن وليّه شيئا، ولا والد عن ولده، ولا مولود عن والده). [معاني القرآن: 4/427]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (وقوله جل وعز: {يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ولا هم ينصرون}
المولى : الولي والناصر , كما قال الشاعر:
فغدت كلا الفرجين تحسب انه مولى المخافة خلفها وأمامهـا
وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((من كنت مولاه, فعلي مولاه))
في معناه ثلاثة أقوال:
- أحدها: أن يكون المعنى من كنت أتولاه فعلي يتولاه
- والقول الثاني: من كان يتولاني تولاه
- والقول الثالث: أنه يروى أن أسامة بن زيد قال لعلي عليه السلام :لست مولاي , إنما مولاي رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فقال عليه السلام : من كنت مولاه فعلي مولاه. ). [معاني القرآن: 6/410-411]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({مَوْلًى عَن مَّوْلًى}: أي ولي عن وليه). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 226]
تفسير قوله تعالى:{إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (42) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {إلاّ من رّحم اللّه...}.
فإن المؤمنين يشفّع بعضهم في بعض، فإن شئت فاجعل (من) في موضع رفع، كأنك قلت: لا يقوم أحد إلا فلان، وإن شئت جعلته نصبا على الاستثناء والانقطاع عن أول الكلام تريد: اللهم إلاّ من رحمت). [معاني القرآن: 3/42]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({إلاّ من رّحم اللّه إنّه هو العزيز الرّحيم}
وقال: {إلاّ من رّحم اللّه إنّه هو} : فجعله بدلا من الاسم المضمر في {ينصرون} , وإن شئت جعلته مبتدأ, وأضمرت خبره تريد "إلاّ من رحم الله فيغني عنه"). [معاني القرآن: 4/14]
تفسير قوله تعالى: {طَعَامُ الْأَثِيمِ (44)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {طعام الأثيم...} يريد: الفاجر). [معاني القرآن: 3/43]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({طعام الأثيم}: أي: طعام الفاجر). [تفسير غريب القرآن: 403]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {إنّ شجرت الزّقّوم * طعام الأثيم}: يعني به ههنا : أبو جهل بن هشام). [معاني القرآن: 4/428]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (وقوله جل وعز: {إن شجرة الزقوم طعام الأثيم}
قال شعبة سمعت سليمان , عن مجاهد قال: كان ابن عباس جالسا, وفي يده محجن, والناس يطوفون بالبيت, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((يا أيها الناس اتقوا الله, ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون, فلو أن قطرة من الزقوم قطرت على أهل الدنيا لأمرت عليهم عيشهم, فكيف بمن طعامه الزقوم ؟!))
قال أبو الدرداء: {طعام الأثيم}: طعام الفاجر). [معاني القرآن: 6/410-412 ]
تفسير قوله تعالى:{كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (45)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {كالمهل تغلي...}.
قرأها كثير من أصحاب عبد الله: { تغلى} ، وقد ذكرت عن عبد الله، وقرأها أهل المدينة كذلك، وقرأها الحسن "يغلى". جعلها للطعام أو للمهل، ومن أنثها ذهب إلى تأنيث الشجرة.
ومثله قوله: {أمنةً نعاساً}: تغشى ويغشى؛ فالتذكير للنعاس، والتأنيث للأمنة، ومثله: {ألم يك نطفةً من مّني تمنى} التأنيث للنطفة، والتذكير من المني). [معاني القرآن: 3/43]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({كالمهل} قد تقدم تفسيره). [تفسير غريب القرآن: 403]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (والمهل درديّ الزيت, ويقال: المهل: ما كان ذائبا من الفضة والنحاس, وما أشبه ذلك). [معاني القرآن: 4/428]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): ( ثم قال جل وعز: {كالمهل يغلي في البطون كغلي الحميم}
روى سعيد بن جبير , وأبو ظبيان , عن ابن عباس قال: المهل دردي الزيت, ثم قال : {تغلي في البطون} : يعني : الشجرة
ومن قال: {يغلي}: جعله للطعام والزقوم
وقال الفراء وأبو حاتم : من قال:{يغلي}: جاز أن يجعله للمهل.
قال أبو جعفر : وهذا غلط لأن المهل ليس هو الذي يغلي في البطون , وإنما شبه به ما يغلي). [معاني القرآن: 6/412-413 ]
تفسير قوله تعالى: {كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (46)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( و{الحميم}: الماء الحار). [تفسير غريب القرآن: 403]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (والحميم الماء الحار كما قال: فيها كباء معد , وحميم الكباء البخور , يقال: كببت العود , أي : بخرته , والكبا: مقصور الكناسة). [معاني القرآن: 6/413]
تفسير قوله تعالى: {خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ (47)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فاعتلوه...}.
قرأها بالكسر عاصم والأعمش، وقرأها أهل المدينة: {فاعتلوه}: بضم التاء). [معاني القرآن: 3/43]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( {خذوه فاعتلوه}، وتقرأ: واعتلوه : {خذوه فاعتلوه}، أي : فردوه بالعنف. وتقرأ: {فاعتلوه}، يقال: جيء بفلان يعتل إلى السلطان، أي يقاد. {إلى سواء الجحيم} : وسط النار, أي : يقاد: {إلى سواء الجحيم}: وسط النار). [تفسير غريب القرآن: 403]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: ({خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم (47)}
ويقرأ فاعتلوه - بضم التاء, وكسرها.
المعنى: يا أيها الملائكة, خذوه فاعتلوه، والعتل: أن يؤخذ فيمضى به بعسف وشدة.
{إلى سواء الجحيم}: إلى وسط الجحيم). [معاني القرآن: 4/428]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم}
أي يقول للملائكة : خذوه فاعتلوه.
قال مجاهد: أي , فادفعوه.
قال أبو جعفر يقال: عتله يعتله , ويعتله إذا جره بعنف وشدة
قال قتادة :{ إلى سواء الجحيم } : إلى وسط الجحيم). [معاني القرآن: 6/413-414 ]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ({إلى سواء الجحيم}: أي: إلى وسط الجحيم). [ياقوتة الصراط: 463]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {فَاعْتِلُوهُ}: أي : قودوه بالعنف). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 226]
تفسير قوله تعالى: { ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (49)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ) : (وقوله: {ذق إنّك أنت العزيز الكريم}: قرأها القراء بكسر الألف...
- حدثني شيخ, عن حجر, عن أبي قتادة الأنصاري, عن أبيه قال: سمعت الحسن بن علي بن أبي طالب على المنبر يقول: { ذق أنك} بفتح الألف.
والمعنى في فتحها: ذق بهذا القول الذي قلته في الدنيا، ومن كسر حكى قوله، وذلك أن أبا جهل لقي النبي -صلى الله عليه- قال: فأخذه النبي صلى الله عليه فهزه، ثم قال له : ((أولى لك يا أبا جهل, أولى)) فأنزلها الله كما قالها النبي صلى الله عليه وسلم .
ورد عليه أبو جهل، فقال: و الله ما تقدر أنت ولا ربك عليّ، إني لأكرم أهل الوادي على قومه، وأعزّهم؛ فنزلت كما قالها قال: فمعناه - فيما نرى والله أعلم -: أنه توبيخ أي : ذق فإنك كريم كما زعمت, ولست كذلك). [معاني القرآن: 3/43-44]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ذق إنّك أنت العزيز الكريم}: في الدنيا). [مجاز القرآن: 2/209]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وأما قول الله سبحانه: {ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ}.
فبعض الناس يذهب به هذا المذهب، أي أنت الذليل المهان.
وبعضهم يريد: أنت العزيز الكريم عند نفسك. وهو معنى تفسير ابن عباس لأن أبا جهل قال: ما بين جبليها أعزّ مني ولا أكرم، فقيل له: {ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ} [الدخان: 49]). [تأويل مشكل القرآن: 186]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {ذق إنّك أنت العزيز الكريم}
الناس كلهم على كسر{ إنّك} إلا الكسائي وحده فإنه قرأ: ذق أنّك أنت، أي لأنّك قلت إنك أنت العزيز الكريم، وذلك أنه كان يقول: أنا أعز أهل هذا الوادي , وأمنعهم .
فقال الله عزّ وجلّ : ذق هذا العذاب, إنّك أنت القائل: أنا العزيز الكريم). [معاني القرآن: 4/428]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): ( وقوله جل وعز: {ذق إنك آنت العزيز الكريم}
وقرأ الحسن بن علي عليهما السلام {ذق أنك} بفتح الهمزة , وهي قراءة الكسائي , والمعنى عليها : ذق لأنك كنت تقول هذا , والمعنى على قولك .
قال قتادة : أنزل الله عز وجل في أبي جهل الآية: {أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى} .
فقال: أيوعدني محمد وما بين جبليها أعز مني, ولا أكرم ؟.
فأنزل الله: {ذق إنك أنت العزيز الكريم} , وأنزل فيه : {كلا لا تطعه واسجد واقترب}). [معاني القرآن: 6/414-415 ]