التفسير اللغوي
تفسير قوله تعالى: {وَمِنْ آَيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ (32)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({ومن آياته الجوار في البحر كالأعلام }: أي: الجبال). [مجاز القرآن: 2/200]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({الجواري في البحر كالأعلام}: الجوراي السفن
{والأعلام}: الجبال).[غريب القرآن وتفسيره: 330-331]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({ومن آياته الجوار في البحر} يعني: السفن، {كالأعلام}: أي: الجبال, واحدها: علم). [تفسير غريب القرآن: 393]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (وقوله جل وعز: {ومن آياته الجوار في البحر كالأعلام}
قال مجاهد: {الجواري}: السفن, و{الأعلام}: الجبال).
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الْجَوَارِي}: السفن, و{الْأَعْلَامِ}: كالجبال). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 219]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الْجَوَاري}: السفن, {الْأَعْلَامِ}: الجبال). [العمدة في غريب القرآن: 266]
تفسير قوله تعالى: {إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (33)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({إن يشأ يسكن الرّيح فيظللن }: المعنى للجواري, {رواكد}: سواكن). [مجاز القرآن: 2/200]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({رواكد}: سواكن). [غريب القرآن وتفسيره: 331]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({فيظللن رواكد}: على ظهره، أي: سواكن على ظهر البحر). [تفسير غريب القرآن: 393]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (ثم قال جل وعز: {إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره}: أي: سواكن). [معاني القرآن: 6/318]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({رَوَاكِدَ}: سواكن). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 219]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({رَوَاكِدَ}سواكن). [العمدة في غريب القرآن: 266]
تفسير قوله تعالى: {أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ (34)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {ويعف عن كثيرٍ...}, ويعلم الذين مردودة على الجزم؛ إلا أنه صرف؛ والجزم إذا صرف عنه معطوفه نصب كقول الشاعر:
فإن يهلك أبو قابوس يهلك ربيع الناس والبلد الحـرام
ونمسك بعده بذناب عيسٍ أجبّ الظهر ليس له سنام
والرفع جائز في المنصوب على الصرف.
وقد قرأ بذلك قوم فرفعوا: {ويعلم الّذين يجادلون...}, ومثله مما استؤنف فرفع
قوله: {ثم يتوب اللّه من بعد ذلك على من يشاء} في براءة؛ ولو جزم , ويعلم - جازم كان مصيباً). [معاني القرآن: 3/24-25]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({أو يوبقهنَّ}: يهلكهن). [مجاز القرآن: 2/200]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({أو يوبقهن}: يهلكهن). [غريب القرآن وتفسيره: 331]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({أو يوبقهنّ}: يهلكهن, يقال: فلان قد أوبقته ذنوبه, وأراد: أهل السفن). [تفسير غريب القرآن: 393]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (وقوله جل وعز: {أو يوبقهن بما كسبوا ويعف عن كثير}
قال مجاهد: {يوبقهن}: يهلكهن.
قال أبو جعفر: يقال: أوبقته ذنوبه , أي: أهلكته.
قال قتادة: {أو يوبقهن بما كسبوا}: يهلك من فيهن بذنوبهم.
قال أبو جعفر تقديره مثل: {واسأل القرية}). [معاني القرآن: 6/318-319]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({يُوبِقْهُنَّ}: يهلكهن). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 219]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({يُوبِقْهُنَّ}: يهلكهن). [العمدة في غريب القرآن: 266]
تفسير قوله تعالى:{وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِنَا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ (35)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير}
{ويعلم الّذين يجادلون في آياتنا...}
وهي في مصحف أهل المدينة {بما كسبت أيديكم} غير فاء، وكذلك يقرأونها, خلا أبا جعفر فإنه يثبت الفاء, وهي في مصاحف أهل العراق بالفاء, وكذلك قراءتهم، وهو في العربية أجود لأن الفاء مجازاة جواب الشرط.
المعنى: { ما تصبكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم}
وقرئت: {ويعلم الّذين يجادلون}, والنصب على إضمار أن، لأن قبلها جزاء، تقول: ما تصنع أصنع مثله, وأكرمك، وإن شئت قلت: وأكرمك علي, وأنا أكرمك، وإن شئت: وأكرمك جزما.
وروي عن علي رضي اللّه عنه, عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((إن اللّه أكرم من أن يثني على عبده العقوبة، أي إذا أصابته في الدنيا مصيبة بما كسبت يداه لم يثن عليه العقوبة في الآخرة)).
وأما من قرأ: (وما أصابكم من مصيبة بما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير)
أي: لا يجازى على كثير مما كسبت أيديكم في الدنيا، وجائز أن يكون {يعفو عن كثير} فلا يجازى عليه في الدنيا ولا في الآخرة.
ومعنى: {ما لهم من محيص}: ما لهم من معدل، ولا من منجى، يقال حاص عنه إذا تنحى، ويقال حاض عنه في معنى حاص، ولا يجوز أن يقرأ ما لهم من محيض، وأن كان المعنى واحدا.
فأمّا موضع {الذين} في قوله: {ويستجيب الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}, فيجوز أن يكون نصبا، ويجوز أن يكون رفعا.
فمن نصب فعلي معنى ويجيب اللّه الذين آمنوا وعملوا الصالحات, ومن رفع فعلى معنى: يستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات للّه - عزّ وجلّ - أي: لما يدعوهم اللّه إليه). [معاني القرآن: 4/399-400](م)
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({مَّحِيصٍ}: مهرب). [العمدة في غريب القرآن: 266]
تفسير قوله تعالى: (فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (36) )
تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ (37)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: (والّذين يجتنبون كبير الإثم...)
قرأه يحيى بن وثاب "كبير": وفسر عن ابن عباس: أن كبير الإثم هو الشرك؛ فهذا موافق لمن قرأ: (كبير الإثم) بالتوحيد؛ وقرأ العوام: {كبائر الإثم والفواحش}؛ فيجعلون كبائر كأنه شيء عام، وهو في الأصل واحد؛ وكأني أستحبّ لمن قرأ: كبائر أن خفض الفواحش). [معاني القرآن: 3/25]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {والّذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون}
موضع {الّذين} خفض صفة لقوله {للّذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون}
و{كبائر الإثم}, قال بعضهم: كل ما وعد اللّه عليه النار فهو كبيرة.
وقيل: (الكبائر): من أول سورة النساء من قوله: {ولا تتبدّلوا الخبيث بالطّيّب}, إلى قوله: {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفّر عنكم سيّئاتكم}.
وقد قيل: الكبائر الشرك باللّه، وقتل النفس التي حرم اللّه، وقذف المحصنات، وعقوق الوالدين، وأكل مال اليتيم، والفرار من الزحف، واستحلال الحرام). [معاني القرآن: 4/400]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (وقوله جل وعز: {والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش}
روي عن ابن عباس: {كبائر الإثم }: الشرك, ويقرأ: (كبير الإثم)
قال الحسن: (الكبائر): كل ما وعد الله -جل وعز- عليه النار.
وقيل: (الكبائر): كل ما وعد الله عليه النار, وأجمع المسلون على أنه من الكبائر, فقد أجمعوا على أن الخمر من الكبائر..
حدثنا بكر بن سهل قال: حدثنا أبو صالح, عن معاوية بن صالح, عن علي بن أبي طلحة, عن ابن عباس في قوله تعالى: {والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش}: الإشراك, واليأس من روح الله, والأمن لمكر الله, ومنه عقوق الوالدين, وقتل النفس التي حرم الله, وقذف المحصنات, وأكل مال اليتيم , والفرار من الزحف, وأكل الربا, والسحر, والزنى, واليمين الغموس الفاجرة, والغلول, ومنع الزكاة المفروضة, وشهادة الزور, وكتمان الشهادة, وشرب الخمر, وترك الصلاة متعمدا, أو شيء مما افترض الله, ونقض العهد, وقطيعة الرحم. ). [معاني القرآن: 6/319-320]
تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (38)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({والّذين استجابوا لربّهم}: أجابوا.). [مجاز القرآن: 2/201]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({وأمرهم شورى بينهم}: أي: يتشاورون فيه.).[تفسير غريب القرآن: 393]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {والّذين استجابوا لربّهم وأقاموا الصّلاة وأمرهم شورى بينهم وممّا رزقناهم ينفقون}
{الذين} في موضع خفض أيضا، على معنى: وما عند اللّه خير وأبقى للذين آمنوا, وللذين استجابوا لربهم, وأقاموا الصلاة.
وقوله: {وأمرهم شورى بينهم} أي: لا ينفردون برأي حتى يجتمعوا عليه، وقيل إنه ما تشاور قوم قط إلا هدوا لأحسن ما يحضرهم). [معاني القرآن: 4/400-401]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (وقوله جل وعز: {وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون} أي: يتشاورون). [معاني القرآن: 6/321]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({شُورَى}: مشترك). [العمدة في غريب القرآن: 267]