سورة فاطر
[ من الآية (42) إلى الآية (45) ]
{وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءهُمْ نَذِيرٌ لَّيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جَاءهُمْ نَذِيرٌ مَّا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا (42) اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا (43) أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا (44) وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا (45)}
قوله تعالى: {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءهُمْ نَذِيرٌ لَّيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جَاءهُمْ نَذِيرٌ مَّا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا (42)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أهدى" حمزة والكسائي خلف، وقلله الأزرق بخلفه، وكذا حكم "إحدى الأمم" وقفا، ووافق أبو عمرو والأزرق فيه بوجهيه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/394]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا (42)}
{جَاءَهُمْ… جَاءَهُمْ}
- تقدمت إمالة جاء، وكذا الوقف على الهمز، وانظر الآية/ 87 من سورة البقرة، و/61 من آل عمران (جاءك).
{نَذِيرٌ… نَذِيرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{أَهْدَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
[معجم القراءات: 7/446]
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{إِحْدَى}
- الإمالة فيه عند الوقف عن حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- والتقليل والفتح للأزرق وورش وأبي عمرو.
- والباقون على الفتح.
{زَادَهُمْ}
- الإمالة فيه لحمزة وابن ذكوان بخلاف عنه.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 7/447]
قوله تعالى: {اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا (43)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - قَوْله {ومكر السيء وَلَا يَحِيق الْمَكْر السيء إِلَّا بأَهْله} 43
قَرَأَ حَمْزَة وَحده (ومكر السيئ) سَاكِنة الْهمزَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (ومكر السيئ) بِكَسْر الْهمزَة
وَكلهمْ قرأوا (وَلَا يَحِيق الْمَكْر السيئ) بِضَم الْهمزَة). [السبعة في القراءات: 535 - 536]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ومكر السيء) جزم حمزة). [الغاية في القراءات العشر: 371]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ومكر السيء) [43]: جزم: حمزة، وعبد الوارث). [المنتهى: 2/920]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (ومكر السيء) بإسكان الهمزة، وكسرها الباقون، وكلهم ضموا الهمزة في (ولا يحيق المكر السيء) ). [التبصرة: 314]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {ومكر السيء} (43): بإسكان الهمزة في الوصل، لتوالي الحركات تخفيفًا، كما سكن أبو عمرو الهمزة في {بارئكم} (البقرة: 54) كذلك، وإذا وقف أبدلها ياء ساكنة.
والباقون: بخفضها في الوصل. ويجوز رومها وإسكانها في الوقف). [التيسير في القراءات السبع: 426]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة: (ومكر السيء) بإسكان الهمزة في الوصل لتوالي الحركات تخفيفًا كما سكن أبو عمرو الهمزة في بارئكم كذلك، وإذا وقف أبدلها ياء ساكنة، والباقون بخفضها في الوصل، ويجوز رومها وإسكانها في الوقف أي للباقين). [تحبير التيسير: 521]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([43]- {وَمَكْرَ السَّيِّئِ} مسكن: حمزة). [الإقناع: 2/741] قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (985 - وَفِي السَّيِّئِ المَخْفُوضِ هَمْزاً سُكُونُهُ = فَشاَ .... .... .... .... ). [الشاطبية: 79]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [985] وفي السيئ المخفوض همزا سكونه = (فـ)ـشا بينات قصر (حق) (فـ)ـتى (عـ)ـلا
المخفوض، لأنهما اثنان: مخفوض ومرفوع. فلا خلاف في المرفوع.
ووجه إسكانه في الوصل، أنه بناه على الوقف.
وقيل: خففه لاجتماع الحركات، لا سيما وقد اجتمع كسرتان؛ ومن ذلك قول الشاعر:
إذا اعوججن قلت صاحب قوم = بالدو أمثال السفين العوم
وإسكان السيء، كإسكان سبأ). [فتح الوصيد: 2/1198]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [985] وفي السيئ المخفوض همزا سكونه = فشا بينات قصر حق فتى علا
[كنز المعاني: 2/557]
ح: (سكونه): مبتدأ، والهاء لـ (الهمز) لتقدمه لفظًا، (فشا): خبر، (في السيء): ظرفه، (المخفوض): نعت للظرف، (همزًا): تمييز له، أي: المخفوض همزه: (بيناتٍ): مبتدأ، (قصر حق) خبر، (فتًى): فاعل (قصر)، (علا): فعل ماضٍ نعته، و(قصرُ): مصدر أضيف إلى مفعوله، أي: قصر فتًى عالٍ مقروءًا حقًا.
ص: قرأ حمزة: (ومكر السيء) [43] بسكون همزه لتوالي الحركات، لا سيما وقد اجتمع كسرتان، نحو قول الشاعر:
إذا اعوججن قلتُ صاحب قومٍ = ............
أو على لغة من يحمل الوصل على الوقف، وأكثر أبو علي
[كنز المعاني: 2/558]
الاجتماع على ذلك الإسكان، وقال: إذا ساغ ما ذكرنا لم يسمع لقائلٍ أن يقول: إنه لحنٌ.
وقيد بـ (المخفوض همزًا): احترازًا عن المضموم، وهو: {ولا يحيق المكر السيء} [43].
وقرأ أبو عمرو وابن كثير وحمزة وحفص: {على بينتٍ} [40] بالإفراد، والباقون: بالجمع، وكلاهما ظاهران). [كنز المعاني: 2/559] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (985- وَفِي السَّيِّئِ المَخْفُوضِ هَمْزًا سُكُونُهُ،.. "فَـ"ـشا بَيِّناتٍ قَصْرُ "حَقٍّ فَـ"ـتًى "عَـ"ـلا
همزا منصوب على التمييز؛ أي: المخفوض همزه، يريد: {وَمَكْرَ السَّيِّئِ} احترازا من المرفوع بعده وهو {وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ} فإنه لا خلاف في تحريك همزه، أما ذلك المخفوض فروي عن حمزة سكون همزه تخفيفا؛ لأجل كثرة الحركات وقد سبق ما في هذا في قراءة: "بارئكم" و"يأمركم"، ونحوه، وقيل: إنه وصل بنية الوقف، وعندي أنه أسكنه وقفا فظن الراوي أنه يفعل ذلك وصلا.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/112]
وسبب كونه أسكن هذه الهمزة وقفا أن من مذهبه تخفيف الهمز في الوقف على الطريقة المذكورة في بابه، وقياسها أن تبدل هذه الهمزة ياء؛ لأنها تسكن للوقف وقبلها مكسور فيجب قلبها ياء إذا خففت فكأنه استثقل اجتماع ثلاث ياءات؛ الوسطى مكسورة فترك الهمز ساكنا على حاله فهو أخف من إبداله فهو نظير ما فعله أبو عمرو في "تؤوي" وتؤويه حين لم يبدل همزه استثقالا للإبدال وهو معنى قول الناظم فيما سبق أخف بهمزة، وقال الزمخشري: لعله اختلس فظن سكونا أو وقف وقفة خفيفة ثم ابتدأ: "ولا يحيق"، قال أبو جعفر النحاس: قال الأعمش وحمزة: "وَمَكْرَ السَّيِّئ وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ" فحذف الإعراب من الأول وأثبته في الثاني، قال أبو إسحاق: وهو لحن، قال أبو جعفر: وإنما صار لحنا؛ لأنه حذف الإعراب منه، وزعم محمد بن يزيد أن هذا لا يجوز في كلام ولا شعر؛ لأن حركات الإعراب لا يجوز حذفها لأنها دخلت للفرق بين المعاني، وقد عظم بعض النحويين أن يكون الأعمش يقرأ بهذا وال: إنما كان يقف عليه فغلط من أدى عنه، قال: والدليل على هذا أنه تمام الكلام، وأن الثاني لما لم يكن الكلام أعربه، والحركة في الثاني أثقل منها في الأول؛ لأنها ضمة بين كسرتين قال: واحتج بعض النحويين لحمزة في هذا بأن سيبويه أنشد:
إذا اعوججن قلت صاحب قوم،.. فاليوم أشرب غير مستحقب
قال: وهذا لا حجة فيه؛ لأن سيبويه لم يجزه وإنما حكاه على الشذوذ وضرورة الشعر، وقد خولف فيه وقيل: إنما هو: صاح قوم: وفاليوم فاشرب:
قال الزجاج: {وَمَكْرَ السَّيِّئِ} موقوفًا، وهذا عند النحويين من الحذاق بالنحو، وإنما يجوز في الشعر في الاضطرار وأنشدوا:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/113]
"قلت: صاحب قوم،.. "، "اليوم اشرب غير،.. "
قال: وهذان البيتان قد أنشدهما جميع النحويين المذكورين وزعموا كلهم أن هذا من الاضطرار في الشعر، ولا يجوز مثله في كتاب الله تعالى، أنشدناهما أبو العباس محمد بن يزيد -رحمه الله- تعالى:
إذا اعوجحن قلت صالح قوم
وهذا جيد بالغ، وأنشدنا:
فاليوم فاشرب غير مستحقب
فأما ما يروى عن أبي عمرو بن العلا: {إِلَى بَارِئِكُمْ} فإنما هو أن يختلس الكسر اختلاسا ولا يجزم بارئكم قال: وهذا إنما رواه عن أبي عمرو من لا يضبط النحو كضبط سيبويه والخليل، ورواه سيبويه باختلاس الكسر كأنه يقلل صوته عند الكسر وأكثر أبو علي في الحجة من الاستشهاد والاحتجاج للإسكان لأجل توالي الكسرات والاضطرار: وللوصل بنية الوقف ثم قال: وإذا ساغ ما ذكرنا في هذه القراءة من التأويل لم يسغ لقائل أن يقول: إنه لحن ألا ترى أن العرب قد استعملوا ما في قياس ذلك.
ثم قال: وهذه القراءة وإن كان لها مخلص من الطعن، فالوجه قراءة الحرف على ما عليه الجمهور في الدرج وقال ابن القشيري: ما ثبت بالاستفاضة والتواتر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قرأه فلا بد من جوازه ولا يجوز أن يقال إنه لحن ولعل مراد من صار إلى التخطئة أن غيره أفصح منه وإن كان هو فصيحًا.
قلتُ: وعلى الجملة فإسكان السيئ أهون من إسكان بارئكم؛ لإمكان حمل ذلك على الوقف كما سبق ولا يمكن تقدير ذلك في "بارئكم"، و"يأمركم" والله أعلم.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/114]
وقال مكي: لو نوى الوقف لخفف الهمزة على أصله وهذا قد سبق الاعتذار عنه). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/115]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (985 - وفي السّيّئ المخفوض همزا سكونه = فشا .... .... .... ....
قرأ حمزة بتسكين الهمز وصلا ووقفا في لفظ السَّيِّئِ المحفوظ همزه وهو:
وَمَكْرَ السَّيِّئِ واحترز بالمخفوض همزه عن المرفوع همزة وهو: وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ فلا خلاف في رفع همزه بين القراء). [الوافي في شرح الشاطبية: 348]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (188- .... .... .... .... .... = وَفِي السَّيِّءِ اكْسِرْ هَمْزَهُ فُتُبَجَّلَا). [الدرة المضية: 36]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: وفي السيئ أكسر همزه فتبجلا أي قرأ المرموز له (بفاء) فتبجلا وهو خلف {ومكر السيئ} [43] بكسر الهمزة وأراد المخفوض لا المرفوع إذ لا خلاف فيه فهذا أيضًا من جملة إطلاقاته وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 207]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَمَكْرَ السَّيِّئِ فَقَرَأَ حَمْزَةُ بِإِسْكَانِ الْهَمْزَةِ فِي الْوَصْلِ لِتَوَالِي الْحَرَكَاتِ تَخْفِيفًا كَمَا أَسْكَنَهَا أَبُو عَمْرٍو فِي " بَارِئْكُمْ " لِذَلِكَ، وَكَانَ إِسْكَانُهَا فِي الطَّرَفِ أَحْسَنَ لِأَنَّهُ مَوْضِعُ التَّغْيِيرِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا، وَقَدْ أَكْثَرَ الْأُسْتَاذُ أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ فِي الِاسْتِشْهَادِ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ عَلَى الْإِسْكَانِ، ثُمَّ قَالَ: فَإِذَا سَاغَ مَا ذُكِرَ فِي هَذِهِ الْقِرَاءَةِ مِنَ التَّأْوِيلِ لَمْ يَسُغْ أَنْ يُقَالَ لَحْنٌ.
قُلْتُ: وَهِيَ قِرَاءَةُ الْأَعْمَشِ أَيْضًا. وَرَوَاهَا الْمُنَقِّرِيُّ عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ عَنْ أَبِي عَمْرٍو، وَقَرَأْنَا بِهَا مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ أَبِي شُرَيْحٍ عَنِ الْكِسَائِيِّ وَنَاهِيكَ بِإِمَامَيِ الْقِرَاءَةِ وَالنَّحْوِ أَبِي عَمْرٍو وَالْكِسَائِيِّ، وَإِذَا وَقَفَ حَمْزَةُ أَبْدَلَهَا يَاءً خَالِصَةً، وَكَذَلِكَ هِشَامٌ إِذَا خَفَّفَ مِنْ طَرِيقِ الْحُلْوَانِيِّ إِلَّا أَنَّهُ يَزِيدُ عَنْ حَمْزَةَ بِالرَّوْمِ بَيْنَ بَيْنَ كَمَا تَقَدَّمَ فِي بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/352]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة {ومكر السيء} [43] بإسكان الهمزة، والباقون بكسرها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 652]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (872- .... .... .... .... .... = والسّيئّ المخفوض سكنه فدا). [طيبة النشر: 92]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (والسيئ) يريد «ومكر السيء» قرأه حمزة بإسكان الهمزة تخفيفا لأجل توالي الحركات، والباقون بكسرها قوله: (المخفوض) احتراز من المرفوع بعده). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 300]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو فاء (فدا): حمزة ومكر السّيئ [فاطر: 43] بإسكان الهمزة تخفيفا كما تقدم في بارئكم [البقرة: 54] بتمامه، وإذا جاز إسكانها لمجرد التخفيف عند اجتماع ثلاث حركات ثقال منفصلة، فإسكانها عند ضعفها متصلة ومجاورة شدّتين أسوغ، أو حمل الوصل على الوقف، وهو أولى من حمل سبأ [النمل: 22] كما مر؛ للنقص والفصل. والباقون بجر الهمزة؛ لأنه اسم معرف مضاف إليه؛ فجر بالإضافة.
تنبيه:
احترز بالمخفوض همزه عن المرفوع: المكر السّيّئ [فاطر: 43]، فإنه متفق التحريك). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/520]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ومكر السيء" [الآية: 43] فحمزة بسكون الهمزة وصلا إجراء له مجرى الوقف لتوالي الحركات تخفيفا كبارئكم لأبي عمرو، وافقه الأعمش، وقد أكثر الأستاذ أبو علي في الإستشهاد لها من كلام العرب، ثم قال: فإذا ساغ ما ذكر في هذه القراءة لم يسغ أن يقال لحن. وقال ابن القشيري: ما ثبت بالاستفاضة أو التواتر أنه قرئ به فلا بد من جوازه، ولا يجوز أن يقال لحن ا. هـ. وهي مروية كما في النشر عن أبي عمرو والكسائي قال فيه: وناهيك بإمامي القراءة والنحو أبي عمرو والكسائي، [إتحاف فضلاء البشر: 2/394]
وقرأ الباقون بالهمزة المكسورة ووقف عليها حمزة وهشام بخلفه بإبدالها ياء خالصة وزاد هشام الإشارة إلى الكسرة بالروم بين بين بخلاف حمزة فإنها ساكنة عنده، فلا روم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/395]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف على "سنت" الثلاثة بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/395]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم حكم همزتي "السيء إلا" قريبا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/395]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إن الله يمسك السموات والأرض}
{ومكر السيء} [43] قرأ حمزة بإسكان الهمزة وصلاً، والباقون بالكسر، والوقف عليه تام وقيل كاف، فإذا وقف عليه حمزة أبدل الهمزة ياء خالصة، لسكونها وانكسار ما قبلها، ولا يجوز له فيها غير هذا.
ولهشام ثلاثة أوجه، الأول: كحمزة، الثاني: إبدالها ياء مكسورة مع روم كسرتها، الثالث: تسهيلها بين بين مع الروم.
وإنما زاد هشام هذين الوجهين لأن الهمز عنده متحرك بالكسر، ففي الروم إشارة إليه، بخلاف حمزة، فإنه عنده ساكن، فلا روم، ومن ذكر غير ما ذكرناه فقد حاد عن الصواب، فلا يؤخذ به.
وفي كلام المحقق رحمه الله إجمال، لقوله: «إلا أن هشامًا يزيد على حمزة بالروم بين بين» اتكالاً على ما تقدم له في باب وقف حمزة وهشام، يدل على ذلك قوله كما تقدم في بابه.
وقد ضعف بعض النحاة قراءة حمزة، وتجرأ بعضهم فقال: «إنها لحن» واحتجوا لدعواهم بأن فيها حذف حركة الإعراب، وهو لا يجوز في نثر ولا شعر، لأنها اجتلبت للفرق بين المعاني، وحذفها مخل بذلك.
والجواب: أن هذه ليست بحجة، بل هي خطابة، فلا يعترض بها على قراءة متواترة، إذ لا تقابل اليقينات بالخطابات، بل قوله (لا يجوز) ممنوع، لأن التسكين لأجل التخفيف كتسكين البصري {بارئكم} [البقرة: 54] ونحوه، أو لإجراء الوصل مجرى الوقف شائع مستفيض في كلام العرب، في النظم والنثر.
[غيث النفع: 1028]
وقد أكثر الأستاذ أبو علي الفارسي في الحجة من الاستشهاد بكلام العرب على جواز الإسكان، فانظره إن شئت.
ويحسن هذا التسكين وجوه:
الأول: أنه وقع في الآخر، وهو محل التغيير.
الثاني: أنه وقع بعد الحركات.
الثالث: أن حركته ثقيلة، وهي الكسر، لأنه ينشأ من انجرار اللحى الأسفل إلى أسفل انجرارًا قويًا.
الرابع: أن الحركة وقعت على حرف ثقيل.
الخامس: أن قبله مشددين والموالي منهما حرف ثقيل.
ولم ينفرد بهذه القراءة حمزة، بل هي قراءة الأعمش، قال المحقق: «ورواها المنقري عن عبد الوارث عن أبي عمرو، وقرأنا بها من رواية ابن أبي سريج عن
[غيث النفع: 1029]
الكسائي، وناهيك بإمامي القراءة والنحو أبي عمرو والكسائي» انتهى.
وقول الزمخشري: «لعله اختلس، فظن سكونًا، أو وقف وقفة خفيفة ثم ابتدأ، فظنوه سكن في الوصل» مشعر بغلظ الرواة، وهو باطل، لأنا لو أخذنا بهذه التجويزات العقلية في حملة القرآن لأدى ذلك إلى الخلل فيه، بل المظنون بهم التثبت التام، والحرص الشديد على تحرير ألفاظ كتاب الله.
وعدالتهم وخشيتهم من الله عز وجل تمنعهم من التساهل في تحمله، ولا سيما فيما فيه مخالفة الجمهور، فعندهم به مزيد اعتناء، وهم أعلم بالعربية، وأشد لها استحضارًا، وأقرب بها عهدًا ممن يعترض عليهم، وينسبهم للوهم والغلط، بالتجويزات العقلية.
ولم يكن يتصدر في تلك الأزمان الفاضلة لإقراء كتاب الله إلا من هو أهل لذلك، كهذا الإمام الجليل أبي محمد سليم بن عيسى، أجلِّ من أخذ عن حمزة، قرأ عليه القرآن عشر مرات، وتولى مجلس الإقراء بعده بأمره بالكوفة، وسمع الحديث من سفيان الثوري ونظرائه، وكل من كان من رفقائه يقرأ على حمزة قرأ عليه، لجودة فهمه، وكثرة إتقانه.
[غيث النفع: 1030]
قال يحيى بن المبارك: «كنا نقرأ على حمزة ونحن شباب، فإذا جاء سليم قال لنا حمزة: تحفظوا وتثبتوا، جاء سليم» لأنه كان من أحذق الناس بالقراءة، وأقومهم بالحرف.
فكيف ينسب مثل هذا الإمام إلى الوهم والغلط في كتاب الله عز وجل، لكن لا شك والله أعلم أن الزمخشري ونظراءه ممن اعتقاده فاسد من النحويين وغيرهم، لا م عرفة لهم بأحوال أهل السنة، وجاهلون بأقدارهم كل الجهل، لأنهم لبغضهم لهم واعتقادهم أنهم على غير الحق لا ينظرون في أحوالهم السنية، وسيرهم المرضية، فكلما تخيل لهم شيء أخذوا ينبحون.
عافانا الله مما ابتلاهم به، ورزقنا الأدب التام مع أولياء الله ورسوله وخواص عباده، وجمعنا وجميع أحبتنا معهم على موائد ضيافة رسول الله صلى الله عليه وسلم في فراديس الجنان، آمين). [غيث النفع: 1031]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {السيء إلا} جلي). [غيث النفع: 1031]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّةَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلًا (43)}
{مَكْرَ السَّيِّئِ}
- قراءة الجمهور (مكر السيئ) بكسر الهمزة.
- وقرأ حمزة والأعمش والمنقري عن عبد الوارث عن أبي عمرو ورواية ابن أبي شريح عن الكسائي (مكر السيء) بهمزة
[معجم القراءات: 7/447]
ساكنة في الوصل، وهو إما من إجراء الوصل مجرى الوقف، وإما أن يكون بسبب توالي الحركات.
قال الزجاج: (… وهذا عند النحويين الحذاق لحن، ولا يجوز، وإنما يجوز مثله في الشعر في الاضطرار…).
ونقل النحاس بعض هذا النص، ثم قال: (وإنما صار لحنًا لأنه حذف منه الإعراب).
وزعم محمد بن يزيد أن هذا لا يجوز في كلام ولا شعر؛ لأن حركات الإعراب دخلت للفرق بين المعاني.
وقد أعظم بعض النحويين أن يكون الأعمش على جلالته ومحله يقرأ بهذا، وقال: إنما كان يقف عليه، فغلط من ادعى عنه، والدليل على هذا أنه تمام الكلام، وأن الثاني لما لم يكن تمام الكلام أعربه.
وأكثر أبو علي الفارسي في الحجة من الاستشهاد والاحتجاج للإسكان من أجل توالي الحركات والاضطرار، والوصل بنية الوقف (فإذا ساغ ما ذكرناه في هذه القراءة من التأويل لم يسغ أن يقال لحن).
وقال ابن القشيري: (ما ثبت بالاستفاضة أو التواتر أنه قرئ به فقلا بد من جوازه، ولا يجوز أن يقال: لحن).
وقال الزمخشري: (لعله اختلس، فظن سكوتًا، أو وقف وقفة خفيفة، ثم ابتدأ: (ولا يحيق).
قال أبو حيان: (وإذا ثبت نقل أبي عمرو أن ذلك لغة تميم كان حجة على المذهبين).
[معجم القراءات: 7/448]
وقال أبو جعفر النحاس: (وكان الأعمش يقف على (مكر السيء) فيترك الحركة، وهو وقف حسن تام، فغلط الراوي، فروى أنه كان يحذف الإعراب في الوصف، فتابع حمزة الغالط فقرأ في الإدراج بترك الحركة).
- ووقف على الهمزة حمزة وهشام من طريق الحلواني بإبدالها ياءً خالصة ساكنة (… السيء).
- وقف هشام عليها أيضًا بإبدالها ياء مكسورة مع روم حركتها.
- والوجه الثالث له: تسهيلها بين بين مع الروم.
- والباقون يقفون بإسكان الهمزة، ويجوز لهم روم حركتها.
- وقرأ ابن كثير (ومكر السأي) بهمزة ساكنة بعد السين، وياء بعدها مكسورة، وهو مقلوب السيء المخفف من السيئ.
وجاءت عند ابن خالويه في مختصره بكسر الهمزة.
قال السمين: (وقد كثر في قراءته القلب نحو: ضئاء وتأيسوا ولا يأيس…).
- وقرأ ابن مسعود (ومكرًا سيئًا) عطف نكرة على نكرة، أي عطف (مكرًا) على (استكبارًا).
[معجم القراءات: 7/449]
{وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ}
- قراءة الجمهور (ولا يحيق المكر السيئ…) بفتح الياء من (حاق) الثلاثي، وما بعده رفع على الفاعلية.
- وقرئ (ولا يحيق المكر السيئ…) بضم الياء في الفعل من (أحاق) وفاعله الله سبحانه وتعالى، وما بعده نصب.
{الْمَكْرُ السَّيِّئُ}
- وقف حمزة وهشام بالسكون (… السيئ)، ثم أبدلا من الهمزة ياء لأنها همزة ساكنة قبلها ساكنة.
قال مكي: (ولا يحسن أن يوقف عليها بين بين، أي بين الهمزة والواو؛ لأن الخط ليس فيه واو، فلا يوقف وقفٌ يخالف الخط).
- وقرأ هارون عن أبي عمرو (… السي) بتشديد الياء ورفعها من غير همز في الحالين.
{السَّيِّئُ إِلَّا}
- هنا همزتان من كلمتين، الأولى مضمومة، والثانية مكسورة، ففيهما قراءات، وقد تم بيان هذا في الآية/ 28 من هذه السورة في قوله تعالى:
{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ…}، وأحالت المراجع هنا على الموضع السابق، فارجع إليه، ففيه البيان والتفصيل.
{سُنَّةِ اللَّهِ… لِسُنَّةِ اللَّهِ}
- وقف عليهما بالهاء (سنه… لسنه) ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب والحسن واليزيدي وابن محيصن، وهو خلاف
[معجم القراءات: 7/450]
الرسم، وهي لغة قريش.
- وقراءة الباقين في الوقف بالتاء (سنت… لسنت).
- وإذا وقف الكسائي على أصله بالهاء أمالها وما قبلها). [معجم القراءات: 7/451]
قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا (44)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا (44)}
{أَوَلَمْ يَسِيرُوا}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{قُوَّةً}
- إمالة الهاء وما قبلها في الوقف قراءة الكسائي.
{قَدِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/451]
قوله تعالى: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا (45)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأما "جاء أجلهم" فسبق نظيره أول الأعراف جاء أجلهم لا يستأخرون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/395]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يؤاخذ} [45] و{يؤخرهم} قرأ ورش بإبدال الهمزة واوًا وصلاً ووقفًا، والباقون بالهمز كذلك، إلا حمزة في حال الوقف). [غيث النفع: 1031]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جا أجلهم} جلي). [غيث النفع: 1031]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا (45)}
{يُؤَاخِذُ}
- قرأ أبو جعفر وورش في الوصل (يواخذ) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الباقين (يؤاخذ) بالهمز في الوقف والوصل.
{دَابَّةٍ}
- قرأ الكسائي بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف.
{يُؤَخِّرُهُمْ}
- قرأ أبو جعفر وورش الوصل (يوخرهم) بإبدال الهمزة واوًا.
[معجم القراءات: 7/451]
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز في الحالين (يؤخرهم).
{إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى}
- الإمالة في (مسمى) عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
{جَاءَ}
- سبقت الإمالة فيه، والوقف على الهمز مرارًا، وانظر الآية/ 43 من سورة النساء.
{جَاءَ أَجَلُهُمْ}
اجتمعت هنا همزتان مفتوحتان من كلمتين ففيهما قراءات:
1- حذف الهمزة الأولى مع المد والقصر أبو عمرو وقالون والبزي.
2- سهل ورش وقنبل وأبو جعفر ورويس الهمزة الثانية.
3- أبدلاها أيضًا حرف مد.
وهذا الموجز لا يغنيك، فقد سبق البيان مفصلًا في مواضع، وانظر الآيات الآتية:
الآية/ 33 من سورة الأعراف، الآية/ 49 من سورة يونس، الآية/ 61 من سورة النحل.
{بَصِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/452]