العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 11:05 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة الأحزاب

القراءات في سورة الأحزاب


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 11:05 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات سورة الأحزاب

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (سُورَة الْأَحْزَاب). [السبعة في القراءات: 517]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة الْأَحْزَاب). [السبعة في القراءات: 518]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (الأحزاب). [الغاية في القراءات العشر: ٣61]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة الأحزاب). [المنتهى: 2/906]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة الأحزاب). [التبصرة: 308]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة الأحزاب). [التيسير في القراءات السبع: 416]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة الأحزاب). [تحبير التيسير: 510]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة الأحزاب). [الكامل في القراءات العشر: 618]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة الأحزاب). [الإقناع: 2/734]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (28 - سُوْرَةُ الأَحْزَابِ وَسَبَأٍ وَفَاطِرٍ). [الدرة المضية: 36] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة الأحزاب وسبأ وفاطر). [شرح الدرة المضيئة: 200]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ الْأَحْزَابِ). [النشر في القراءات العشر: 2/347]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة الأحزاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 644]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة الأحزاب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/508]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة الأحزاب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/369]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة الأحزاب). [غيث النفع: 999]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة الأحزاب). [معجم القراءات: 7/243]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مدنية). [التبصرة: 308]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [الأحزاب مدنية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/508]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مدنية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/369]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مدنية إجماعًا). [غيث النفع: 999]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي ثلاث وسبعون آية في المدني والكوفي). [التبصرة: 308]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وهي ثلاث وسبعون). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/508]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها ثلاث وسبعون، مشبه الفاصلة أولياؤكم معروفا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/369] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآيها ثلاث وسبعون اتفاقًا، جلالاتها تسعون، وما بينها وبين سابقتها جلي). [غيث النفع: 999]

الياءات
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (وَلَيْسَ في هَذِه السُّورَة يَاء إِضَافَة). [السبعة في القراءات: 524]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (ليس فيها ياء إضافة ولا محذوفة). [التبصرة: 310]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ليس فيها من الياءات شيء). [التيسير في القراءات السبع: 419]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ليس فيها من الياءات شيء والله الموفق). [تحبير التيسير: 513]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وليس فيها من ياءات الإضافة ولا الزوائد شيء). [غيث النفع: 1011]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وليس فيها شيء من الياءات). [شرح الدرة المضيئة: 202]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
الأحزاب
(وأولوا الأرحام) (6) قليلا، (في كتاب الله) (6) (والمهاجرين) (6) (حداد) (19) قليلا. (من المؤمنين رجال) (23) (من النساء) (32)، (تبرج الجاهلية) (23) (من رجالكم) (40) (أرسلناك شاهدا) (45) (وداعيا) .. (وسراجا) (46) يميله كله شيئا قليلا (ولا مستأنسين) (53) قليلا، (من وراء حجاب) (53) يميل الجيم (ونساء المؤمنين) (59) يميله (من جلابييهن) (59) شيئا يسيرا (ثم لا يجاورونك) (60) يميل الجيم شيئا قليلا، (والجبال) (72) قليلا). [الغاية في القراءات العشر: 473]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{يتوفاكم} [السجدة: 11] و{هداها} [السجدة: 13] و{تتجافى} [السجدة: 16]
[غيث النفع: 999]
و{المأوى} [السجدة: 19] و{فمأواهم} [السجدة: 20] و{الدنى} [السجدة: 21] و{هدى} [السجدة: 23] لدى الوقف و{متى} [السجدة: 28] و{يوحى} [2] {وكفى} [3] لهم.
{ترى} [السجدة: 12] و{موسى} [السجدة: 23] لدى الوقف لهم وبصري.
{والناس} [السجدة: 13] لدوري.
{النار} [20] و{الكافرين} [1] لهما ودوري). [غيث النفع: 1000]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال {أولى} [6] معًا لهم.
{وموسى} [7] {وعيسى} لدى الوقف عليه، لهم وبصري.
و {أقطارها} [14] لهما ودوري.
[غيث النفع: 1002]
{جآءتكم} [9] و{جآءوكم} [10] لحمزة وابن ذكوان.
وأما {زاغت} فلا خلاف بينهم في استثنائه من الأفعال الثلاثية، ومن ذكر إمالته عن خلف فقد خالف سائر الناس). [غيث النفع: 1003]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{جآء} [19] و{زادهم} [22] و{شآء} [24] لحمزة وابن ذكوان، بخلف له في الثاني.
{يغشى} [19] و{قضى} [23] {وكفى} [25] لدى الوقف عليه لهم.
{رءا المؤمنون} [22] إن وصلت {رءا} بــ {المؤمنون} فأمال الراء وفتح الهمزة حمزة وشعبة، والباقون بفتحهما.
وذكره الخلاف لشعبة في إمالة الهمزة، وللسوسي في إمالة الراء والهمزة مما انفرد به، فلا يقرأ به، ولم أقرأ به على شيخنا رحمه الله.
وإن وقف عليه فحكمه حكم ما ليس بعده ضمير ولا ساكن، وهو واضح، وتقدم مرارًا، ولم نذكره، لأنه ليس موضع وقف.
{الدنيا} [28] لهم وبصري). [غيث النفع: 1005]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{الأولى} [33] لهم وبصري.
{يتلى} [34] و{قضى} [36 37] معًا، لدى الوقف على الأول {وتخشى} [37] لدى الوقف عليه، و{تخشاه} {وكفى} [39 48] معًا، و{أذاهم} [48] لهم.
{الكافرين} لهما ودوري.
{أبآ} [40] واوي فلا يمال). [غيث النفع: 1007]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{أدنى} [51 59] معًا لهم، ولا يقلله البصري لأنه (أفعل).
{إناه} [53] لهم وهشام.
{الدنيا} [57] لهم وبصري). [غيث النفع: 1010]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{المجرمون ناكسوا} [السجدة: 12] {جهنم من} [السجدة: 13] {وقيل لهم} [السجدة: 20] {الأكبر لعلهم} [ السجدة: 21] {أظلم ممن} [السجدة: 22] {وجعلناه هدى} [السجدة: 23] ). [غيث النفع: 1000]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{إذ جآءتكم} [9] و{إذ جآءوكم} [10] لبصري وهشام.
{وإذ زاغت} لبصري وهشام وخلاد وعلي.
(ك)
{من قبل لا يولون} [15] ). [غيث النفع: 1003]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
(ك): {وقذف في} [26] ). [غيث النفع: 1005]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{فقد ضل} [36] لورش وبصري وشامي والأخوين.
{وإذ تقول} [37] لبصري وهشام والأخوين.
(ك)
{تقول للذي} ). [غيث النفع: 1007]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{المؤمنات ثم} [49] {يعلم ما} [51] {يؤذن لكم} [53] {أطهر لقلوبكم} ). [غيث النفع: 1010]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: ثمانية، والصغير: ست). [غيث النفع: 1011]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 11:06 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحزاب
[ من الآية (1) إلى الآية (3) ]

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (1) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (2) وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (3)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (1)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ النَّبِيءُ لِنَافِعٍ مَعَ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/347]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
قرأ نافع "النبيء" بالهمز). [إتحاف فضلاء البشر: 2/369]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الكافرين" أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه والدوري عن الكسائي ورويس، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/369]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {النبيء اتق} [1] قرأ نافع بالهمزة، وهمزة {اتق} همزة وصل، وليس من باب الهمزتين، والباقون بالياء المشددة). [غيث النفع: 999]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (1)}
{النَّبِيُّ}
- قراءة نافع (النبيء) بالهمز، وتقدم هذا مرارًا.
- وقراءة الباقين بغير همز.
{اتَّقِ اللَّهَ}
- قرئ (تق الله) بغير همزة وتخفيف التاء، يقال: تقاه يتقيه.
- وقراءة الجماعة (اتق الله) بالهمز وتشديد التاء.
{الْكَافِرِينَ}
- قراءة الإمالة فيه عن أبي عمرو وابن ذكوان بخلاف عنه والدوري عن الكسائي ورويس.
- وقراءة التقليل فيه عن الأزرق وورش.
وتقدم ذكر الإمالة فيه في مواضع، وانظر سورة البقرة في الآية/19، 34، 89). [معجم القراءات: 7/243]

قوله تعالى: {وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (2)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {إِن الله كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرا} 2
فَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده {بِمَا يعْملُونَ} بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {بِمَا تَعْمَلُونَ} بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 518]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((يَعْمَلًونَ خَبِيراً... ويَعْمَلًونَ بَصِيراً) بالياء [أبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: ٣61] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يعملون خيرًا) [2]، و(بصيرًا) [9]: بالياء أبو عمرو، وقال عباس: (تعملون بصيرًا) بالتاء). [المنتهى: 2/906] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (بما يعملون خبيرا) و(بما يعملون بصيرا) بالياء فيهما، وقرأهما الباقون بالتاء). [التبصرة: 308] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ أبو عمرو: {بما يعملون خبيرا} (2)، و: {بما يعملون بصيرا} (9): بالياء فيهما.
والباقون: بالتاء فيهما). [التيسير في القراءات السبع: 416] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ أبو عمرو: (بما يعملون خبيرا) و(بما يعملون بصيرًا) بالياء فيهما، والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 510] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((تَعْمَلُونَ خَبِيرًا)، و(تَعْمَلُونَ بَصِيرًا) بالياء أَبُو عَمْرٍو غير العباس، وأبي يزيد، وعبيد وافق عباس في (تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) أبو زيد، وعبيد وبالوجهين فيهما وافق الزَّعْفَرَانِيّ
[الكامل في القراءات العشر: 618]
في (تَعْمَلُونَ بَصِيرًا)، الباقون بالتاء فيهما، وهو الاختيار لقوله: (وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى)). [الكامل في القراءات العشر: 619] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([2]- {بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا}، و{بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا} [9] بالياء: أبو عمرو). [الإقناع: 2/734] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (964- .... .... .... .... وَقُلْ = بِماَ يَعْمَلُونَ اثْناَنِ عَنْ وَلَدِ الْعَلاَ). [الشاطبية: 77] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([964] لما صبروا فاكسر وخفف (شـ)ـذا وقل = بما يعملون اثنان عن (ولد العلا)
...
و{بما يعملون خبيرا} و{بما يعملون بصيرًا}: الغيب راجع إلى {المنفقين}، والخطاب لدخول جميع الناس فيه، ولقوله: {يأيها النبي}، و{يأيها الذين ءامنوا اذكروا نعمة الله عليكم} ). [فتح الوصيد: 2/1179] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [964] لما صبروا فاكسر وخفف شذا وقل = بما يعملون اثنان عن ولد العلا
ح: (لما صبروا): مفعول اكسر، والفاء زائدة، (خفف): عطف، (شذًا): حال، أي: ذا شذًا، (بما يعملون): مبتدأ، (اثنان): خبر، أي: (بما يعملون) بالغيب اثنان، (عن ولد العلا): حال، والجملة: في محل النصب على مفعول (قل).
[كنز المعاني: 2/531]
ص: قرأ حمزة والكسائي: (يهدون بأمرنا لما صبروا) [24] بكسر اللام وتخفيف (ما)، أي: لصبرهم، نحو: {وتمت كلمتُ ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا} [الأعراف: 137]، والباقون: {لما} بفتح اللام وتشديد الميم، أي: حين صبروا.
[كنز المعاني: 2/532]
وقرأ أبو عمرو: (بما يعملون خبيرًا)، (وكان الله بما يعملون بصيرًا) كلاهما في أول الأحزاب [2- 9] بالغيبة، والباقون: بالخطاب، ووجههما ظاهر). [كنز المعاني: 2/533] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقرأ أبو عمرو: {بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} في أول الأحزاب، وبعده: {بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا، إِذْ جَاءُوكُمْ} بالغيب فيهما، والباقون بالخطاب، ووجهما
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/87]
ظاهر فهذا معنى قوله: بما يعملون اثنان، وفي سورة الفتح أيضا اثنان: {بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا، بَلْ ظَنَنْتُمْ}، {بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا، هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا}.
والخلاف في الثاني كما يأتي في موضعه، والأول بتاء الخطاب أجماعا والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/88] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (964 - .... .... .... .... وقل = بما يعملون اثنان عن ولد العلا
....
وقرأ أبو عمرو: إنّ الله كان بما يعملون خبيرا، وكان الله بما يعملون بصيرا في سورة الأحزاب بياء الغيب في الفعلين، وقرأ غيره بتاء الخطاب فيهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 342] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (182 - مَعًا يَعْمَلُوا خَاطِبْ حُلىً .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 36] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص - معًا يعملوا خاطب (حُـ)ـلاوالظنون قف = مع أختيه مدًا (فـ)ـق يساءلوا (طـ)ـلا
ش - يعني قرأ المرموز له (بحا) حلا وهو يعقوب {بما يعملون خبيرًا * وتوكل} [2، 3]، {بما يعملون بصيرًا * إذ جاءكم} [9 - 10] بالخطاب فيهما وهو معنى قوله معا وعلم للآخرين كذلك). [شرح الدرة المضيئة: 200] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا وَبِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا فَقَرَأَهُمَا أَبُو عَمْرٍو بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَهُمَا الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ). [النشر في القراءات العشر: 2/347] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو {بما تعملون} في الموضعين [2، 9] بالغيب، والباقون بالخطاب فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 644] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (852- .... .... ويعملو معًا حوى = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 91] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (غ) يث (رضى) ويعملوا معا (ح) وى = تظاهرون الضّمّ والكسر (نوى)
قوله: (ويعملوا معا) يريد قوله تعالى «بما يعملون خبيرا» أول سورة الأحزاب وبعده «بما تعملون بصيرا» قرأهما أبو عمرو بالغيب كما لفظ به، والباقون بالخطاب قوله: (معا) أي في الموضعين ووجههما ظاهر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 296] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
... ويعملوا معا (ح) وى = تظّاهرون الضّمّ والكسر (ن) وى
وخفّف الها (كنز) والظّاء (كفى) = واقصر (سما) وفي الظّنونا وقفا
مع الرّسولا والسّبيلا بالألف = (د) ن (ع) ن (روى) وحالتيه (عمّ) (ص) ف
ش: قرأ ذو حاء (حوى) أبو عمرو: إن الله كان بما يعملون خبيرا [الأحزاب:
2]، وكان الله بما يعملون بصيرا [9] بياء الغيب فيهما؛ لإسناده لضمير الكافرين والمنافقين والجنود.
والباقون بتاء الخطاب؛ لإسناده للمؤمنين المفهومين من «آمنوا» ومعنى يا أيّها النبي [1]: يا أيها الذين آمنوا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/508] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا" [الآية: 2] و"بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا" [الآية: 9] فأبو عمرو بياء الغيب فيهما على أن الواو للكافرين والمنافقين، وافقه الحسن واليزيدي، والباقون بالخطاب بإسناده للمؤمنين وأمره -صلى الله عليه وسلم- بالتقوى تفخيما لشأنه أو الخطاب له -صلى الله عليه وسلم- لفظا ولأمته معنى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/369]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بما تعملون خبيرا} قرأ البصري بالياء التحتية، والباقون بالتاء الفوقية). [غيث النفع: 999]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (2)}
{يُوحَى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 7/243]
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{بِمَا تَعْمَلُونَ}
- قرأ أبو عمرو والحسن واليزيدي والسلمي وابن أبي إسحاق (بما يعملون) بياء الغيبة، والواو ضمير الكفرة والمنافقين.
- وقراءة العامة (بما تعملون) بتاء الخطاب، وهذه القراءة اختيار أبي عبيد وأبي حاتم، وهذه القراءة أبلغ عند مكي من غيرها، وهي الاختيار لأن الأكثر عليها.
وتقدمت قراءة المطوعي (تعملون) بكسر تاء المضارعة في (نستعين) في سورة الفاتحة.
{خَبِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/244]

قوله تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (3)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وكيلا} تام وقيل كاف، فاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع على المختار عندنا، وللناس فيه اضطراب:
فبعضهم جعله آخر السورة، وادعى فيه نفي الخلاف، وبعضهم جعله {رحيما} واقتصر عليه، فظاهره أيضًا نفي الخلاف، وبعضهم جعله {أليما} والأول أقربها، وما ذكرناه أقرب، والله أعلم). [غيث النفع: 999]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (3)}
{كَفَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 7/244]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 11:13 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحزاب
[ من الآية (4) إلى الآية (6) ]

{مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءكُمْ أَبْنَاءكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ (4) ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (5) النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (6)}

قوله تعالى: {مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءكُمْ أَبْنَاءكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ (4)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {اللائي تظاهرون} 4
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع (الئ) لَيْسَ بعد الْهمزَة يَاء
كَذَلِك قَرَأت على قنبل
وأخبرني إِسْحَق الخزاعي عَن ابْن فليح عَن أَصْحَابه عَن ابْن كثير {إِلَى} يكسر وَلَا يثبت الْيَاء مُخَفّفَة بِغَيْر همز وَلَا مد في كل الْقُرْآن وَكَذَلِكَ قَرَأَ أَبُو عَمْرو شَبِيها بذلك
وحدثني مُضر بن مُحَمَّد عَن ابْن أَبي بزَّة عَن أَصْحَابه عَن ابْن كثير مثل أَبي عَمْرو بكسرة مختلسة وَلَا يهمز
وَقَالَ ابْن مخلد عَن ابْن أَبي بزَّة {إِلَي} مُشَدّدَة مَكْسُورَة وَهُوَ غلط وَقَالَ في سُورَة الطَّلَاق (والي يئسن من الْمَحِيض ... والي لم يحضن) 4 مثقلة
وروى ورش عَن نَافِع مثل قِرَاءَة أَبي عَمْرو بِغَيْر همز
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي (الئي) بياء بعد الْهَمْز
وَكَذَلِكَ اخْتلَافهمْ في (الئي) في قد سمع المجادلة 2 وَالطَّلَاق). [السبعة في القراءات: 518 - 519]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {تظْهرُونَ} 4
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {تظْهرُونَ} بِفَتْح التَّاء والتثقيل وفي المجادلة 2 مثله غير أَن تِلْكَ بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ عَاصِم {تظْهرُونَ} خَفِيفَة بِضَم التَّاء وبالألف وَفتح الظَّاء
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي هَهُنَا {تظْهرُونَ} خَفِيفَة الظَّاء بِفَتْح التَّاء وَألف بعد الظَّاء وفي المجادلة {يظهرون} بِالْيَاءِ مُشَدّدَة الظَّاء
وقرأهما ابْن عَامر {تظْهرُونَ} مُشَدّدَة الظَّاء مَعَ ألف وَمَعَ فتح التَّاء). [السبعة في القراءات: 519]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (واللاء) حيث كان بياء بعد الهمزة، شامي، كوفي، بغير ياء نافع- غير].
ورش ويعقوب وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 361 - 362]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (تظاهرون) بضم التاء عاصم، بفتحه كوفي،- غير عاصم- مشدد شامي). [الغاية في القراءات العشر: 362]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (اللائي) [4، المجادلة: 2، الطلاق: 4] فيهن: بياء بعد الهمزة كوفي، دمشقي، وافق سلام إلا في الطلاق فيهما. مهموز، بلا ياء نافع غير ورش وسالم، ويعقوب، وقنبل غير الربعي والزينبي، والبزي طريق اللهبي. وافق ابن عتبة في المجادلة [2].
الباقون بكسرة خفيفة من غير همز ولا ياء، وقال ابن سعدان عن اليزيدي: بالياء وترك الهمزة.
[المنتهى: 2/906]
(تظاهرون) [4]: بفتح التاء بألف دمشقي، وكوفي. بتشديد الظاء دمشقي، وابن زربي. بضم التاء وكسر الهاء حمصي، وعاصم غير على الباقون (تظهرون) شديد بلا ألف). [المنتهى: 2/907]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ البزي وأبو عمرو (اللاى) بياء ساكنة بدلاً من الهمزة، ولا بد من لمد إذ لا يجمع بين ساكنين إلا أن تجعل بينهما مدة تقوم مقام الحركة، ومن هنا أجمع النحويون أنه لا يجمع بين ساكنين إلا أن يكون الأول حرف مد، فيتأتى فيه المد، فتقوم تلك المدة مقام الحركة، ولو كان الأول غير حرف مد لم يجز الجمع بين ساكنين في الوصل إذ لا يتأتى المد إلا في حروف المد، وأما الوقف فجائز الجمع فيه بين الساكنين وإن لم يكن أحدهما حرف مد، ومن همز منهم ومن لم يهمز أشبع التمكين للألف في الحالين إلا ورشًا فإن المد والقصر جائزان في مذهبه لما ذكرناه في باب الهمزتين، وقرأ ورش بكسر الياء كسرة خفيفة، وقرأ قالون وقنبل بهمزة بعد الألف من غير ياء، وكذلك الباقون إلا أنهم زادوا ياء بعد الهمزة، وعلى هذا وقع الاختلاف في المجادلة والطلاق). [التبصرة: 308]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان وأبو عمرو (تظهرون) بتشديد الظاء والهاء من غير ألف، وقرأ حمزة والكسائي بألف والتخفيف، وكذلك قرأ ابن عامر غير أنه شدد الظاء، وقرأ عاصم (تظاهرون) بضم التاء وكسر الهاء وبألف بعد الظاء مخففًا، ولا
[التبصرة: 308]
اختلاف هنا في التاء). [التبصرة: 309]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قالون، وقنبل: {اللاء} (4)، هنا، وفي المجادلة (2)، والطلاق (4): بالهمزة، من غير ياء.
وورش: بياء مختلسة الكسرة خلفًا من الهمزة. وإذا وقف صيرها ياء ساكنة.
والبزي، وأبو عمرو: بياء ساكنة بدلاً من الهمزة في الحالين.
والباقون: بالهمزة، وياء بعدها في الحالين.
وحمزة: إذا وقف جعل الهمزة بين بين، على أصله.
ومن همز منهم، ومن لم يهمز، أشبع التمكين للألف في الحالين، إلا ورشًا، فإن المد والقصر جائزان في مذهبه، لما ذكرناه في باب الهمزتين). [التيسير في القراءات السبع: 416]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم: {تظاهرون} (4): بضم التاء، وتخفيف الظاء، وألف بعدها، وكسر الهاء.
[التيسير في القراءات السبع: 416]
وابن عامر: بفتح التاء والهاء، وتشديد الظاء، وألف بعدها.
وحمزة، والكسائي: كذلك، إلا أنهما يخففان الظاء.
والباقون: بفتح التاء، وتشديد الظاء والهاء، من غير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 417]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قالون وقنبل ويعقوب: (واللاء هنا وفي المجادلة والطّلاق بالهمز من غير ياء، وورش وأبو جعفر [بياء مختلسة الكسرة أي بين بين خلفا من الهمز وإذا وقفا] صيراها ياء ساكنة والبزي وأبو عمرو بياء ساكنة بدلا من الهمزة في الحالين. والباقون بالهمزة وياء بعدها في الحالين، وحمزة إذا وقف جعل الهمزة بين بين على أصله، ومن همز منهم ومن لم يهمز أشبع تمكين الألف في الحالين إلّا ورشا وأبا جعفر فإن المدّ والقصر جائزان في مذهبهما لما ذكرناه في باب الهمزتين.
[تحبير التيسير: 510]
عاصم: (تظاهرون) بضم التّاء وتخفيف الظّاء وألف بعدها وكسر الهاء، وابن عامر بفتح التّاء والهاء وتشديد الظّاء وألف بعدها وتخفيف الهاء. وحمزة والكسائيّ وخلف كذلك إلّا أنهم يخففون الظّاء، والباقون بفتح التّاء وتشديد الظّاء والهاء من غير ألف). [تحبير التيسير: 511]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَهْدِي السَّبِيلَ) مشدد بكسر الدال قَتَادَة، الباقون خفيف، وهو الاختيار لقوله: (وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ)، لم يروها بالياء الزَّعْفَرَانِيّ، وحماد بن شعيب عن أبي بكر، وابن نصر عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (إِذْ جَاءَتْكُمْ)). [الكامل في القراءات العشر: 619]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تُظَاهِرُونَ) بضم التاء والألف وكسر الهاء حمصي، وعَاصِم غير أبي الحسين، وابن جبير، والحسن عن البريدي، والزَّعْفَرَانِيّ، وقَتَادَة، والْجَحْدَرِيّ، وأبو حيوة، والقورسي عن أبي جعفر هارون عن أَبِي عَمْرٍو بفتح التاء وإسكان الظاء من غير ألف وبفتح التاء وتشديد الظاء مع الألف ابن زربي عن الزَّيَّات، ودمشقي متله إلا أنه بتخفيف الظاء كوفي غير ابن زربي، الباقون مشدد بغير ألف، هكذا الخلاف في المجادلة غير أن دمشقي مع كوفي هناك، وقال العراقي وابن مهران أبو جعفر في المجادلة كالأحزاب وهو سهو والصحيح أنه كابن عامر في المجادلة، والاختيار ما عليه ابن عامر لأن معناه: تتظاهرون). [الكامل في القراءات العشر: 619]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([4]- {اللَّائِي} فيهن، بياء بعد الهمزة: الكوفيون وابن عامر.
مهموز بلا ياء: قالون وقنبل.
الباقون، وهم ورش وأبو عمرو والبزي، بكسرة خفيفة من غير همز ولا ياء بعدها.
وقرأت من طريق مكي وعثمان بن سعيد للبزي وأبي عمرو بياء ساكنة، وكذلك ذكره عن أبي عمرو وأبي طاهر بن أبي هاشم والشذائي وغيرهما.
وقال ابن مجاهد عن ابن اليزيدي عن أبيه، وأحمد بن يعقوب التائب عن الخشاب عن أبي شعيب عن اليزيدي، وأبو ربيعة وغير واحد عن البزي: إن الهمزة ملينة بين بين كورش، لا مبدلة ياء ساكنة. وعلى هذا اعتمد حفاظ المتأخرين من البغداديين وغيرهم؛ منهم أبو الفضل
[الإقناع: 2/734]
الخزاعي، وأبو علي الأهوازي، وأبو علي البغدادي، وهو الوجه؛ لأن المتقدمين ليس في عبارتهم ما يوجب البدل.
قال عثمان بن سعيد: قال أصحاب اليزيدي كلهم عنه عن أبي عمرو: {اللَّائِي} لا يمد ولا يهمز. قال: ليس في قولهم هذا بيان لكيفية تسهيل الهمزة.
وقال عثمان بن سعيد وأبو الفضل الخزاعي: قال ابن سعدان عن اليزيدي بالياء وترك الهمزة. قال عثمان: ولا في قول ابن سعدان ما يبين حكم الياء، أمختلسة الكسرة هي أم ساكنة.
وقال أحمد بن الصقر المنبجي: عبرت عن قراءة أبي عمرو ومن وافقه بياء ساكنة اتباعا لعبارتهم، وقد جاء في بعضها ما يدل على تليين الهمزة، وهو الوجه.
وكثيرا ما يعبرون عن تليين الهمزة المكسورة بياء ساكنة.
قال أبو جعفر: وبين بين آخذ لهما كورش، وهو اختيار أبي -رضي الله عنه.
[4]- {تُظَاهِرُونَ} بضم التاء وألف وكسر الهاء: عاصم.
بفتح التاء، وألف مشدد الظاء: ابن عامر.
كذلك والظاء مخففة: حمزة والكسائي.
[الإقناع: 2/735]
الباقون "تظَّهَّرون" مشدد بلا ألف). [الإقناع: 2/736]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (965 - وَبِالْهَمْزِ كُلُّ الَّلاءِ وَالْياَءِ بَعْدَهُ = ذَكَا وَبِياَءٍ سَاكِنٍ حَجَّ هُمَّلاَ
966 - وَكَالْيَاءِ مَكْسُوراً لِوَرْشٍ وَعَنْهُمَا = وَقِفْ مُسْكِناً وَالْهَمْزُ زَاكِيهِ بُجِّلاَ). [الشاطبية: 77]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (967 - وَتَظَّاهَرُونَ اضْمُمْهُ وَاكْسِرْ لِعاَصِمٍ = وَفِي الْهَاءِ خَفِّفْ وَامْدُدِ الظَّاءَ ذُبَّلاَ
968 - وَخَفَّفَهُ ثَبْتٌ وَفِي قَدْ سَمِعْ كَمَا = هُنَا وَهُناَكَ الظَّاءُ خُفِّفَ نَوْفَلاَ). [الشاطبية: 77]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([965] وبالهمز كل اللاء والياء بعده = (ذ)كا وبياء ساكن (حـ)ـج (هـ)ـملا
[966] وكالياء مكسورا لـ(ورش) وعنهما = وقف مسكنا والهمز (ز)اكيه (بـ)ـجلا
قراءة ابن عامر والكوفيين على الأصل والتمام؛ وهو لجماعة الرجال والنساء.
قال:
من النفر اللائ الذين إذا هم
ولا يصغر لاستغنائهم باللتيات واللذيون.
وقرأ قالون وقنبل (الئ)، على حذف الياء كما قال:
من اللاء لم يحججن يبغين حسبة = ولكن ليقتلن البريء المغفلا
وقرأ أبو عمرو والبزي بياء ساكن من غير همز.
قال أبو عمرو: «هي لغة قريش».
[فتح الوصيد: 2/1180]
وجاز التقاء الساكنين للمد؛ وذلك أنه حذف الياء التي بعد الهمزة، ثم أبدل من الهمزة ياء، ثم أسكن الياء استثقالًا للحركة عليها، وهو إبدالٌ على غير قياس.
قال أبو علي: «ولا يقدم على مثل هذا البدل، إلا أن يسمع».
وقرأ ورش بياء مختلسة الكسرة، وذلك عبارةٌ عن تخفيف الهمزة بين بين، وهو القياس في تخفيف هذه الهمزة.
وقد روي عن أبي عمرو والبزي مثل مذهب ورش (هذا).
قال أبو عمرو في غير التيسير: «قرأت لأبي عمرو بإسكان الياء علی الفارسي وأبي الحسن».
قال: «وبذلك حدثنا الفارسي عن أبي طاهر والحسن بن شاكر».
قال: «وبه أخذ الحذاق كابن مجاهد وغيره.
وقرأت على فارس بن أحمد بكسر الياء كسرة مختلسة من غير سكون. وبذلك كان يأخذ أبو الحسين بن المنادي وغيره، وهو قياس تسهيل الهمز».
وكذلك ذكر عن البزي الإسكان عن أبي الحسن والفارسي، والكسر الخفيف عن أبي الفتح فارس.
وقد قيل: إن القراء عبروا عن التليين لهؤلاء بالإسكان، وقد عبروا عن تليين الهمزة المكسورة بياء ساكنة.
[فتح الوصيد: 2/1181]
قالوا: وإظهار أبي عمرو في (الئي يئسن)، مما يدل على أنه تليين وليس بإسكان.
(وقف مسكنًا)، لورش والبزي وأبي عمرو، لأن الوقف يحتمل اجتماع الساكنين). [فتح الوصيد: 2/1182]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([967] وتظاهرون اضممه واكسر لـ(عاصم) = وفي الهاء خفف وامدد الظاء (ذ)بلا
[968] وخففه (ثـ)ـبت وفي قد سمع كما = هنا وهناك الظاء خفف (نـ)ـوفلا
(اضممه)، يعني: ضم تاءه. (واكسر)، يعني هاءه؛ فيكون غيره علی فتح التاء، لأنه ضد الضم، وفتح الهاء، لأنه ضد الكسر.
(وفي الهاء خفف وامدد الظاء) لعاصم، على ضمه هذا وكسره. ولابن عامر وحمزة والكسائي على فتحهم.
ثم قال: (وخففه ثبت)، يعني الظاء، فيخرج ابن عامر عنهم في تخفيف الظاء فيشدده، فتكون قراءة عاصم: {تظهرون}، وقراءة حمزة والكسائي: (تظهرون) كما قرأ في البقرة، وقد سبق تعليله.
وقراءة ابن عامر (تظهرون) بالإدغام. وقد سبق وجهها.
والباقون (تظهرون). والأصل: تتظهرون فأدغم.
ويقال: ظاهر من امرأته، وعلى ذلك قراءة عاصم.
[فتح الوصيد: 2/1182]
وفي قد سمع الله {الذين يظهرون}، مثل هذه الترجمة إلا في تخفيف الظاء، فإن عاصمًا قرأ هناك كما قرأ هنا ولم يوافقه على تخفيفها أحد. فقرأ حمزة والكسائي وابن عامر هناك كقراءة ابن عامر هنا.
وقرأ الباقون (يظهرون) ). [فتح الوصيد: 2/1183]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [965] وبالهمز كل اللاء والياء بعده = ذكا وبياءٍ ساكنٍ حج هُملا
ب: (حج): غلب بالحجة، (هُمل): جمع (هامل)، وهو البعير المتروك بلا راعٍ.
ح: (كل اللاء): مبتدأ، (بالهمز): خبره، و(الياء بعده): جملة في محل الحال، (ذكا): جملة مستأنفة، (حج): فاعله ضمير يعود إلى (اللاء)، (هملا): مفعوله، (بياء): متعلق بـ (حج).
ص: قرأ الكوفيون وابن عامر لفظ (اللائي) حيث وقع: (اللائي) بهمز وياء بعدها، على وزن (الداعي)، وقرأ أبو عمرو والبزي، بياء
[كنز المعاني: 2/533]
ساكنة من غير همزة، ووجهه: أنه حذف الهمزة وبقيت الياء ساكنة، وقيل: حذف الياء منها كما حذف من (القاض)، ثم قلبت الهمزة ياءً وأسكنت لاستقال الكسرة عليها، وضعف تلك القراءة للجمع بين الساكنين، وتوجيهها: ما سبق في {ومحياي} [الأنعام 162] بالإسكان.
وقوله: (حج هُملا): إشارة إلى تقوية الإسكان، أي: قارئة غلب بالحجة قومًا غير محتفلٍ بهم، كالبعير المتروك بلا راعٍ.
[966] وكالياء مكسورًا لورشٍ وعنهما = وقف مسكنًا والهمز زاكيه بجلا
ح: (كالياء): متعلق بمحذوف، أي: سهل كالياء، (مكسورًا): حال من (الياء)، (لورش): حال من فاعل (سهل)، أي: تابعًا له، و(عنهما):
[كنز المعاني: 2/534]
خبر مبتدأ محذوف، أي: هذه القراءة مروية عنهما، (مسكنًا): حال من فاعل (قف)، أي: مسكنًا الياء، (الهمز): مبتدأ، (زاكيه): مبتدأ ثانٍ، (بجلا): خبر، والجملة: خبر الأول.
ص: أي: سهل لورش همزة (اللائي) [4] كالياء المكسورة، أعني: بين بين، أي: بين الهمزة والياء المكسورة، على قياس تخفيفها، لأنها همزة مكسورة بعد ألف.
ثم قال: هذه القراءة مروية عنهما، أي: عن أبي عمرو والبزي، وهذا وجه قوي لا كلام عليه.
ثم نبه الناظم على بيان الوقف عليه بقوله: (قف مسكنًا)، أي: إذا وقفت على هذا المذهب، أي: مذهب التسهيل، أسكن الياء، لأن الوقف يحتمل اجتماع الساكنين، وقال بعضهم: إن الإسكان ههنا عبارة عن التليين.
وقرأ قنبل وقالون: (اللائي) بهمزٍ من غير ياء، وهي لغة شائعة.
[كنز المعاني: 2/535]
[967] وتظاهرون اضممه واكسر لعاصم = وفي الهاء خفف وامدد الظاء ذبلا
[968] وخففه ثبت وفي قد سمع كما = هنا وهناك الظاء خفف نوفلا
ب: (الذبل): جمع (ذابل)، وهو الرمح، (النوفل): الرجل الكثير العطاء.
ح: (تظاهرون): مفعول (اضممه)، (في الهاء): مفعول (خفف)، أي: أوقع التخفيف في الهاء، (ذبلا): حال من فاعل (امدد)، (ثبتٌ): فاعل (خففه)، والهاء: للظاء، (كما هنا): خبر مبتدأ محذوف، أي: الأمر في (قد سمع) كما هنا، و(الظاء): مبتدأ (خفف): خبره، (نوفلا): حال من فاعل (خفف)، أي: ذا نوفل، أي: ذا قارئ سيد معطاءٍ.
ص: قرأ عاصم: (اللائي تظاهرون) [4] بضم التاء وكسر الهاء، وهو وحمزة والكسائي وابن عامر: بتخفيف الهاء والألف بعد الظاء، وخفف الكوفيون فقط الظاء، والباقون: بتشديد الظاء والهاء من غير ألف بينهما.
فحصل أربع قراءات: لعاصم: {تظاهرون} بضم التاء وكسر الهاء، وبألف بين الظاء والهاء المخففتين، ومن (ظاهر يظاهر)، ولحمزة والكسائي:
[كنز المعاني: 2/536]
(تظاهرون) بفتح التاء والهاء، وألف بين الظاء والهاء المخففتين، على أن الأصل: (تتظاهرون)، حذفت إحدى التائين تخفيفًا، ولابن عامر كذلك، لكن شدد الظاء؛ لإدغام التاء فيه، وللباقين: (تظهرون) [4] مثل ابن عامر، لكن بتشديد الظاء والهاء من غير ألفٍ بعد الظاء، على أن الأصل: (تتظهرون)، أدغمت التاء في الظاء.
ثم قال:
............ وفي قد سمع كما = هنا ............
أي: القول في حرفي سورة المجادلة، وهما: {الذين يظاهرون منكم} [2]، {والذين يظاهرون من نسائهم} [3]، كما في هذه السورة، لكن حمزة والكسائي لم يخففا الظاء هنالك، بل وافقا ابن عامر في تشديد الظاء، فانفرد عاصم هنالك بتخفيف الظاء، وأشار إليه بقوله:
............ = ............ وهناك الظاء خفف نوفلا
لأن في موضعي (قد سمع) لم يجتمع التاءان، فتحذف الثانية، إذ فعلهما للغيبة). [كنز المعاني: 2/537]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (965- وَبِالْهَمْزِ كُلُّ الَّلاءِ وَالياءِ بَعْدَهُ،.. "ذَ"كَا وَبِياءٍ سَاكِنٍ "حَـ"ـجَّ "هُـ"ـمَّلا
أي: حيث جاء: هنا: "وما جعل أزواجكم اللاءِ" وفي المجادلة: {إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ}.
وفي الطلاق: {وَاللَّائِي يَئِسْنَ}، {وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ}.
قرأ الجميع الكوفيون وابن عامر بهمزة بعدها ياء ساكنة اللائي على وزن القاضي والداعي فهذا هو أصل الكلمة؛ أي: كل اللاء بالهمز والياء بعده، ويجوز والياء بالرفع على الابتداء، ثم ذكر أن أبا عمرو والبزي قرأ بياء ساكنة من غير همز فكأنهما حذفا الهمز، وبقيت الياء الساكنة إلا أنهم لا يوجهون هذه القراءة بهذا إنما يقولون: حذفت الياء؛ لتطرفها كما تحذف من القاضي ونحوه ثم أبدل من الهمزة ياء ساكنة، وهذه القراءة على هذا الوجه ضعيفة؛ لأن فيها جمعا بين ساكنين فالكلام فيها كما سبق في:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/88]
"مَحْيَايَ" في قراءة من سكن ياء وشبهه جوز ذلك ما في الألف من المد، ولكن شرط جواز مثل هذا عند أئمة اللغة المعتبرين أن يكون الساكن الثاني مدغما، ولا يرد على هذا: "ص"، "ن"، "ق"؛ لأن أسماء حروف التهجي موضوعة على الوقف والوقف يحتمل اجتماع الساكنين، فإن وقف على: "مَحْيَايَ" أو اللائي فهو مثله وإنما الكلام في الوصل، أما إجازة بعضهم اضربان واضربنان بإسكان النون والتقت حلقتا البطنان بإثبات الألف فشاذ ضعيف عندهم والله أعلم، وقوله: حج هملا؛ أي: غلبهم في الحجة، وقد تقدم شرح هملا في باب ياءات الإضافة في قوله: إلا مواضع هملا وهو جمع هامل، والهامل البعير المتروك بلا راعٍ؛ أي: غلب في الحجة قوما غير محتفل بهم يشير إلى تقوية الإسكان وأنه له ضعف.
966- وَكَاليَاءِ مَكْسُورًا لِوَرْشٍ وَعَنْهُمَا،.. وَقِفْ مُسْكِنًا وَالْهَمْزُ "زَ"اكِيهِ "بُـ"ـجِّلا
أي: وسهل ورش الهمزة بين بين، وهو المراد بقوله: كالياء مكسورا؛ لأنها صارت بين الهمزة والياء المكسورة وهذا قياس تخفيفها؛ لأنها همزة مكسورة بعد ألف، وهذه القراءة مروية عنهما؛ أي: عن أبي عمرو والبزي وهو وجه قوي لا كلام فيه ذكره جماعة من الأئمة المصنفين كصاحب الروضة قال قرأ أبو عمرو وورش والبزي، وذكر غيرهم بتليين الهمزة من غير ياء بعدها، وهو ظاهر كلام ابن مجاهد؛ فإنه قال: قرأ ابن كثير ونافع "اللاء" ليس بعد الهمزة ياء، وقرأ أبو عمرو شبيها بذلك غير أنه لا يهمز، وكذا قال أبو عبيد: قرأ نافع وأبو عمرو "اللاء" مخفوضة غير مهموزة ولا ممدودة، ونص مكي على الإسكان ولم يذكر صاحب التيسير غيره لهما، وقال في غيره: قرأت على فارس بن أحمد بكسر الياء كسرة مختلسة من غير
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/89]
سكون، وبذلك كان يأخذ أبو الحسين بن المنادي وغيره وهو قياس تسهيل الهمز قال الشيخ، وقد قيل: إن الفراء عبروا عن التليين لهؤلاء بالإسكان.
قالوا: وإظهار أبي عمرو في: {وَاللَّائِي يَئِسْنَ} مما يدل على أنه تليين وليس بإسكان.
قلتُ: قد سبق في باب الإدغام الكبير تقرير هذا، وذكر أبو علي الأهوازي الوجهين عنهما.
قوله: وقف مسكنا؛ أي: مسكنا للياء لهؤلاء؛ لأن الوقف يحتمل اجتماع الساكنين، قال في التيسير: وإذا وقف؛ يعني: ورشا صيرها ياء ساكنة قال وحمزة إذا وقف جعل الهمزة بين بين على أصله: ومن همز منهم ومن لم يهمز أشبع التمكين للألف في الحالين إلا ورشا؛ فإن المد والقصر جائزان في مذهبه لما ذكرناه في باب الهمزتين.
قلت: هو ما نظمه الشاطبي -رحمه الله- بقوله:
وإن حرف مد قبل همز مغير،..،.................. البيت
ثم ذكر أن قنبلا وقالون قرأ بالهمز من غير ياء بعده، فإذا وقفا أسكنا الهمز وفي قراءة أبي عمرو والبزي من المد والقصر مثل ما في قراءة ورش والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/90]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (967- وَتَظَّاهَرُونَ اضْمُمْهُ وَاكْسِرْ لِعاصِمٍ،.. وَفِي الْهَاءِ خَفِّفْ وَامْدُدِ الظَّاءَ "ذُ"بَّلا
أي: اضمم التاء واكسر الهاء لعاصم، وهو داخل أيضا في رمز من خفف الهاء ومد الظاء وخففها كما في البيت الآتي فقراءة عاصم: "تُظاهرون" مضارع ظاهر مثل قاتل، وقرأ ابن عامر: "تَظاهرون" على اللفظ الذي في بيت الناظم وهو مضارع تظاهر مثل تقاتل، والأصل تتظاهرون، فأدغم التاء في الظاء وقرأ حمزة والكسائي مثله إلا أنهما خففا الظاء؛ لأنهما حذفا التاء
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/90]
التي أدغمها ابن عامر، وقرأ الباقون: {تُظْهِرُونَ} بتشديد الظاء والهاء من تظهر مثل تكلم وأدغموا التاء في الظاء.
968- وَخَفَّفَهُ "ثَـ"ـبْتٌ وَفِي قَدْ سَمِعْ كَمَا،.. هُنَا وَهُناكَ الظَّاءُ خُفِّفَ "نَـ"ـوْفَلا
أي: خفف الظاء قارئ ثبت وهم الكوفيون وفي قد سمع الله موضعان حكمهما ما ذكر هنا إلا أن الظاء تم لم يخففه إلا عاصم وحده؛ لأنه يقرأ يظاهرون من ظاهر ولم يخفف الظاء حمزة والكسائي؛ لأنه لم يجتمع تاءان فتحذف الثانية منهما؛ لأن موضعي سورة قد سمع فعلهما للغيبة لا للخطاب الذين يظهرون منكم والذي يظاهرون من نسائهم، ولكن أدغما التاء في الظاء كما يقرأ ابن عامر والنوفل: السيد المعطاء ونصبه على الحال؛ أي: ذا نوفل؛ أي: قارئ سيد). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/91]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (965 - وبالهمز كلّ اللّاء والياء بعده = ذكا وبياء ساكن حجّ همّلا
966 - وكالياء مكسورا لورش وعنهما = وقف مسكنا والهمز زاكيه بجّلا
وقع لفظ اللَّائِي* في القرآن في أربعة مواضع: وَما جَعَلَ أَزْواجَكُمُ اللَّائِي تُظاهِرُونَ في هذه السورة، إِنْ أُمَّهاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ في المجادلة، وَاللَّائِي يَئِسْنَ، وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ كلاهما في الطلاق. وقرأ الكوفيون وابن عامر هذا اللفظ في مواضعه الأربعة بهمزة مكسورة بعد الألف وبعد الهمزة ياء ساكنة مدية وصلا ووقفا، وقرأ أبو عمرو والبزي بياء ساكنة بعد الألف من غير همز وصلا ووقفا ويمدان الألف حينئذ مدّا مشبعا للساكنين، وقرأ ورش بحذف الياء بعد الهمزة مع تسهيل الهمزة بينها وبين الياء وصلا، وهذا معنى قوله (وكالياء مكسورا لورش) وله حينئذ المد والقصر عملا بقاعدة وإن حرف مد قبل همز مغير يجز قصره والمد ما زال أعدلا. ومعنى قوله (عنهما) أنه روى أيضا عن أبي عمرو والبزي حذف الياء بعد الهمزة مع تسهيل الهمز بين بين مع المد والقصر وصلا كورش. وقوله (وقف مسكنا) أمر بإبدال الهمزة ياء ساكنة عند الوقف لكل من أبي عمرو والبزي وورش فيكون هذا القول بيانا لمذهب هؤلاء وقفا بعد بيان مذهبهم وصلا، وأجاز المحققون الوقف بتسهيل الهمزة بالروم مع المد والقصر لكل من أبي عمرو والبزي وورش.
والخلاصة: أن البزي وأبا عمرو يقرءان بحذف الياء الساكنة بعد الهمز ولهما في الهمزة وصلا إبدالها ياء ساكنة مع المد المشبع ولهما تسهيلها بين بين مع المد والقصر، فإذا وقفا كان لهما ثلاثة أوجه: إبدال
[الوافي في شرح الشاطبية: 342]
الهمزة ياء ساكنة مع إشباع المد وتسهيلها بالروم مع المد والقصر، وأن ورشا يقرأ بحذف الياء الساكنة بعد الهمزة وله في الهمزة التسهيل بين بين مع المد والقصر، فإذا وقف فله ثلاثة أوجه: إبدال الهمزة ياء ساكنة مع إشباع المد وله تسهيلها بالروم مع المد والقصر وكل من أبي عمرو والبزي وورش على أصله في مقدار المد. وقوله (والهمز زاكية بجلا) معناه: أن قنبلا
وقالون يقرءان بحذف الياء الساكنة بعد الهمز مع تحقيق الهمز وصلا ووقفا ولهما في الوقف على هذا اللفظ ما لهما في الوقف على نحو: مِنَ السَّماءِ* مِنْ ماءٍ* من الأوجه). [الوافي في شرح الشاطبية: 343]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (967 - وتظّاهرون اضممه واكسر لعاصم = وفي الهاء خفّف وامدد الظّاء ذبّلا
968 - وخفّفه ثبت وفي قد سمع كما = هنا وهناك الظّاء خفّف نوفلا
أمر الناظم بضم التاء وكسر الهاء لعاصم في كلمة تُظاهِرُونَ فتكون قراءة غيره بفتح التاء والهاء، ثم أمر بتخفيف الهاء ومد الظاء لابن عامر والكوفيين، والمراد بمد الظاء: إثبات ألف بعدها، فتكون قراءة غيرهم بتشديد الهاء وقصر الظاء أي حذف الألف بعدها، ثم أخبر أن الكوفيين خففوا الظاء، فالضمير في (وخففه) يعود على الظاء فتكون قراءة غيرهم بتشديد الظاء. فيتحصل من هذا كله: أن عاصما يقرأ بضم التاء وفتح الظاء مخففة وألف بعدها وكسر الهاء مخففة نحو تُقاتِلُونَ*، وأن ابن عامر يقرأ بفتح التاء والظاء مع تشديدها وإثبات ألف بعدها وبفتح الهاء وتخفيفها، وقرأ حمزة والكسائي بفتح التاء والظاء وتخفيفها وإثبات ألف بعدها مع فتح الهاء وتخفيفها، بوزن تناصرون. وقرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير بفتح التاء والظاء والهاء وتشديدهما من غير ألف بعد الظاء. وقوله: (وفي قد سمع كما هنا معناه): أن الموضعين في قد سمع وهما: الَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسائِهِمْ ما هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ، وَالَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ مذاهب القراء فيهما كمذاهبهم في هذه السورة، إلا أن الظاء في هذين الموضعين لا يخففها إلا عاصم، فحينئذ يكون في كل موضع من هذين الموضعين ثلاث قراءات: الأولى: قراءة عاصم وهي بضم الياء وفتح الظاء مخففة وألف بعدها وكسر الهاء مخففة، الثانية: قراءة ابن عامر وحمزة والكسائي وهي بفتح الياء والظاء وتشديدها، وألف بعدها وفتح
[الوافي في شرح الشاطبية: 343]
الهاء وتخفيفها، والثالثة: قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو وهي بفتح الياء والظاء والهاء وتشديدهما من غير ألف بعد الظاء. ويؤخذ من هذا: عدم وجود قراءة بفتح الياء والظاء والهاء وتخفيفهما وألف بعد الظاء في سورة المجادلة). [الوافي في شرح الشاطبية: 344]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تُظَاهِرُونَ فَقَرَأَ عَاصِمٌ بِضَمِّ التَّاءِ وَتَخْفِيفِ الظَّاءِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا وَكَسْرِ الْهَاءِ مَعَ تَخْفِيفِهَا، وَكَذَلِكَ قَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ، إِلَّا أَنَّهُمْ بِفَتْحِ التَّاءِ وَالْهَاءِ. وَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ بِتَشْدِيدِ الظَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ كَذَلِكَ، إِلَّا أَنَّهُمْ بِتَشْدِيدِ الْهَاءِ مَفْتُوحَةً مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ قَبِلَهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/347]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي اللَّائِي مِنْ بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/347]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ عاصم {تظاهرون} [4] بضم التاء وتخفيف الظاء وألف بعدها وكسر الهاء مخففة، وكذلك حمزة والكسائي وخلف ولكنهم بفتح التاء والهاء، وابن عامر كذلك إلا أنه بتشديد الظاء، والباقون كذلك لكنهم بتشديد الهاء من غير ألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 644]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({اللائي} [4] ذكر في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 644]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (852- .... .... .... .... .... = تظّاهرون الضّمّ والكسر نوى
853 - وخفّف الها كنز والظّاء كفى = واقصر سما .... .... ). [طيبة النشر: 91]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (تظاهرون) أي قرأ عاصم اللائي «تظاهرون» بضم التاء وكسر الهاء مضارع ظاهر مثل قائل، وعلى قراءة ابن عامر «تظّاهرون» مثل تثاقلون، وعلى قراءة حمزة والكسائي وخلف مثله إلا أنهم خففوا الظاء وو خفف الهاء مدلول كنز والظاء مدلول كفى كما في أول البيت الآتي بعد، والباقون بتشديد الهاء من غير ألف، وهم أهل سما، والله تعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 296]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو نون (نوى) عاصم: تظهرون منهنّ [4] بضم الأول وكسر الهاء. وخفّفها، وأثبت ألفا بعد الظاء (كنز) [الكوفيون وابن عامر، وهو مراده بقوله: (وخفف الهاء [كنز] )؛ لأنه] لا يمكن إلا بوجود الألف.
وخفف (الظاء) مدلول (كفى) الكوفيون؛ فصار: (سما) بفتح الأول والهاء وتشديدها هي والظاء بلا ألف مضارع «تظهّر»، وأصله: تتظهرون، فأدغم.
وابن عامر بتشديد الظاء وتخفيف الهاء وألف بينهما مضارع «تظاهر»، وأصله: تتظاهرون، أدغمت التاء في الظاء للتقارب.
وعاصم بضم الأول وكسر الهاء [وتخفيفها مع الظاء وألف بينهما] مضارع «ظاهر» وحمزة، والكسائي، وخلف بالفتحتين والألف [وتخفيف الهاء والظاء]، وهو كالذي قبله لكن حذف إحدى التاءين كما تقدم، وسيأتي موضعا المجادلة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/508]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم الّئي هنا [4] وفي المجادلة [2] والطلاق [4] في باب الهمز المفرد] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/509]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "اللائي" [الآية: 9] هنا [والمجادلة الآية: 2] وموضعي الطلاق [الآية: 4] ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف بإثبات ياء ساكنة بعد الهمزة بوزن القاضي على الأصل، والباقون بحذفها، واختلف الحاذقون في الهمزة فحققها منهم قالون وقنبل ويعقوب وسهلها بين بين ورش من طريقيه وأبو جعفر،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/369]
واختلف عن أبي عمرو والبزي فقطع لهما بالتسهيل في المبهج وغيره، وقطع لهما بالإبدال ياء ساكنة في الهادي وغيره، وفاقا لسائر المغاربة فيجتمع ساكنان فيشبع المد، والوجهان صحيحان كما في النشر وهما في الشاطبية كجامع البيان، وكل من سهل الهمزة إذا وقف يقلبها ياء ساكنة كما نقله في النشر عن نص الداني وغيره، لتعذر الوقف على المسهلة فإن وقف بالروم فكالوصل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/370]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تَظَاهَرُون" [الآية: 4] هنا وموضع [المجادلة الآية: 2] فنافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب بفتح التاء والهاء وتشديدها مع تشديد الظاء بلا ألف هنا، وافقهم ابن محيصن واليزيدي، وقرأ ابن عامر بفتح التاء والهاء وتشديد الظاء وبعده ألف، وقرأ عاصم بضم التاء وفتح الظاء وألف بعدها وكسر الهاء مخففة بوزن تقاتلون، وقرأ حمزة والكسائي وخلف بفتح التاء وتخفيف الظاء بعدها ألف مع فتح الهاء مخففة وافقهم الأعمش، وعن الحسن ضم التاء وفتح الظاء مخففة وتشديد الهاء مكسورة بلا ألف، وأما موضع المجادلة فعاصم كقراءته هنا، وافقه الحسن، وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف بفتح الياء وتشديد الظاء، وألف بعدها وفتح الهاء مخففة كقراء ابن عامر هنا، والباقون كذلك لكن بتشديد الهاء بلا ألف كقراءتهم هنا، أما وجه قراءة عاصم فجعله مضارع ظاهر، وأما الفتح والتشديد مع الألف فمضارع تظاهر، والأصل تتظاهرون أدغمت التاء في الظاء، ومن خفف حذف إحدى التاءين، وأما التشديد مع حذف الألف فمضارع تظهر، وأصله تتظهر فأدغم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/370]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ما جعل الله لرجل من قلبين...}
{إلى} [4] قرأ قالون وقنبل بهمزة مكسورة من غير ياء بعدها وصلاً، فإذا وقفا فلهما ما في الوقف على نحو {السمآء} [البقرة: 19] المجرور من السكون والروم، مع جواز تطويل المد مع السكون.
وورش والبزي والبصري بتسهيل الهمزة بين بين مع المد والقصر وصلاً، وعن البزي والبصري أيضًا إبدالهما ياء ساكنة مع المد الطويل، لالتقاء الساكنين.
قال البصري: «هي لغة قريش» فإن وقفوا فهذا الوجه فقط، ولا يجوز لهم تسهيل ولا توسط ولا قصر.
والشامي والكوفيون بهمزة مكسورة بعدها ياء ساكنة، كالقاضي والرامي، وهم على أصولهم في المد.
فإن وقفوا فلحمزة التسهيل مع المد والقصر، لأنها همزة متوسطة لوجود الياء بعدها، والباقون بالتحقيق). [غيث النفع: 1001]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تظهرون} قرأ عاصم بضم التاء، وتخفيف الظاء، وألف بعدها، وكسر الهاء وتخفيفها، والأخوان بفتح التاء والهاء، وتخفيف الظاء، وألف بعدها، والشامي كذلك، إلا أنه يشدد الطاء، والحرميان والبصري كذلك، إلا أنهم يحذفون الألف، ويشددون الهاء، فذلك أربع قراءات). [غيث النفع: 1001]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ (4)}
{اللَّائِي}
- قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وطلحة والأعمش (اللائي) ممدودة مهموزة مشبعة، بعد الهمزة ياء حيث كان.
- وقرأ قالون وسهل ونافع وابن مجاهد عن قنبل والقواس عن ابن كثير وأبو جعفر ويعقوب وابن محيصن واليزيدي (اللاء) ممدودة مهموزة مختلسة، وليس بعد الهمزة ياء.
قال الأصبهاني: (وذكر بعضهم لابن كثير مثل ذلك [اللاء] والصحيح عنه عندي ما ذكرته (اللاي)، وبه قرأت).
- وقرأ أبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو وورش عن نافع والبزي وإسماعيل وابن جبير (اللاي) بغير مد ولا همز، وبالياء الساكنة في آخره، قال أبو حيان: (بياء ساكنة بدل الهمزة، وهو بدل مسموع لا مقيس، وهي لغة قريش).
- وقرأ أبو عمرو والبزي (اللاي) بالياء الساكنة في الوقف والوصل.
- وقرأ بتسهيل الهمزة بين بين ورش والبزي وأبو عمرو وأبو جعفر ونافع.
[معجم القراءات: 7/245]
- وقرأ حمزة بتسهيل الهمزة بين بين في الوقف مع المد والقصر.
- وذكروا عن ورش أنه قرأ بكسر الياء كسرة خفيفة، كذا جاء في التبصرة، وفي العنوان: (وقرأ ورش بشبه المكسورة) أي شبه الياء المكسورة، ومثل هذا عند ابن عطية.
{تُظَاهِرُونَ}
- قرأ عاصم وأبو جعفر والحسن وقتادة (تظاهرون) بالتاء المضمومة للخطاب، وهو مضارع (ظاهر).
وذكر الفراء أنها قراءة يحيى بن وثاب وليس هذا بالصواب، فهي ليست قراءته، وستأتي صورة ما قرأ بعد قليل.
قال ابن عطية: (وأنكرها -أي هذه القراءة- أبو عمرو، وقال: إنما هذه في المعاونة) قال ابن عطية: (وليس بمنكر ولفظة ظهار تقتضيه).
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر عن عاصم والأعمش (تظاهرون) بفتح التاء وتخفيف الظاء بعدها ألف، مع فتح الهاء مخففة، والأصل تتظاهرون: بتاءين، وقد حذف التاء الثانية.
قال في البيان: (وكان حذف الثانية أولى من الأولى لأن التكرار
[معجم القراءات: 7/246]
بها حصل، والاستثقال بها وقع، فكانت أولى بالحذف).
وذكر غيره حذف إحدى التاءين ولم يخصص واحدة منهما.
قال الفراء: (وقرأ بعضهم...، وهو وجه جيد لا أعرف إسناده).
- وقرأ ابن عامر (تظاهرون بفتح التاء وتشديد الظاء وألف بعدها، وفتح الهاء مخففة، وهو مضارع (تظاهر)، والأصل: تتظاهرون، بتاءين، فسكنت التاء الثانية، وقلبت ظاءً، وأدغمت في الظاء.
قال الأنباري: (وكان تغيير الثانية بالإدغام أولى من الأولى لما ذكرنا أن التكرار بها حصل، فكان تغييرها أولى من الأولى).
- وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب وابن محيصن واليزيدي (تظهرون) بفتح التاء والهاء، وتشديد الظاء والهاء، وبدون ألف، وهو مضارع (تظهر)، وأصله تتظهر فأدغم، ذلك بإسكان التاء الثانية وقلبها ظاءً وإدغامها بالظاء بعدها.
- وقرأ ابن وثاب (يظهرون) بضم الياء وكسر الهاء وسكون الظاء، وهو مضارع (أظهر)، وجاءت في المحرر بالتاء.
[معجم القراءات: 7/247]
وحكى الرازي أن قراءته بتخفيف الظاء وشد الهاء وتخفيف الظاء كان بسبب حذف تاء المطاوعة، فتكون صورة القراءة عنده (تظهرون).
- وقرأ الحسن (تظهرون) بضم التاء وتخفيف الظاء وشد الهاء مضارع (ظهر).
وذكر ابن خالويه هذه القراءة عن الحسن بالضبط نفسه غير أن أول الفعل عنده بالياء التحتية (يظهرون).
- وقرأ هارون والأزرق كلاهما عن أبي عمرو (تظهرون) بفتح التاء والهاء وسكون الظاء مضارع (ظهر).
والذي وجدته عن ابن خالويه في مختصره أن هذه القراءة بالياء من تحت (يظهرون) كذا! ومثل هذا بالياء عند الصفراوي.
- وجاء في مصحف أبي بن كعب (تتظهرون) بتاءين.
{أَدْعِيَاءَكُمْ- أَبْنَاءَكُمْ}
- سهل الهمزة حمزة وقفًا مع المد والقصر.
{بِأَفْوَاهِكُمْ}
- أبدل حمزة الهمزة ياء خالصة مفتوحة.
- وحققها وقفًا.
[معجم القراءات: 7/248]
{وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ}
{وَهُوَ}
- ذكر ابن خالويه أن قراءة قتادة (وهو) بسكون الهاء.
وتقدم هذا مرارًا، وذكرت أنها قراءة أبي عمرو والكسائي وأبي جعفر وقالون، وأن قراءة الجماعة (وهو) بضم الهاء، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة في الجزء الأول.
{يَهْدِي}
- قراءة الجماعة (يهدي) بالتخفيف مضارع (هدى).
- وقرأ قتادة (يهدي) بضم الياء وفتح الهاء وشد الدال.
- وقرئ (يهدى) بضم الياء وفتح الدال على ما لم يسم فاعله، والضمير للإنسان المهدي.
- وذكر الزمخشري أن قراءة قتادة (وهو الذي يهدي) بزيادة (الذي) على نص الآية، ولم يذكر ضبط الفعل بعده، فتركته على قراءة العامة). [معجم القراءات: 7/249]

قوله تعالى: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (5)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أخطأتم} [5] إبداله لسوسي بين). [غيث النفع: 1001]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (5)}
{أَخْطَأْتُمْ}
- قرأ أبو عمرو وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني واليزيدي (أخطاتم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
[معجم القراءات: 7/249]
- وقراءة الجماعة بالهمز (أخطأتم) ). [معجم القراءات: 7/250]

قوله تعالى: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (6)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ نافع "النبيء أولى" [الآية: 6] بتحقيق همزة النبيء وإبدال همزة أولى واوا مفتوحة، وقلله الأزرق بخلفه، وأماله حمزة والكسائي وخلف،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/370]
ويوقف عليه لحمزة بوجهين: التحقيق والإبدال واوا مفتوحة لكونه متوسطا بغير المنفصل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/371]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وذكر همز "النبيء" لنافع قريبا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/372]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {النبيء أولى} [6] قرأ نافع بالهمز، وعليه فيجتمع همزتان، الأولى مضمومة، والثانية مفتوحة، فتبدل في الوصل واوًا، والباقون بياء مشددة موضع الأولى، فالثانية عندهم محققة بلا خلاف). [غيث النفع: 1001]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (6)}
{النَّبِيُّ أَوْلَى}
- قرأ نافع (النبيء وولى) بتحقيق الهمزة في (النبي) وإبدال الهمزة في (أولى) واوًا مفتوحة.
- ووقف حمزة بوجهين:
1- التحقيق: النبي أولى.
2- الإبدال واوًا مفتوحة (النبي وولى).
- وقراءة الجماعة (النبي أولى).
{أَوْلَى ... أَوْلَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{بِالْمُؤْمِنِينَ ... مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت قراءة أبي جعفر ومن معه (المومنين) بالواو من غير همز، وانظر الآية/99 من سورة يونس.
{النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ}
- في مصحف أبي بن كعب، وقراءة عبد الله بن مسعود وابن
[معجم القراءات: 7/250]
عباس (... وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم) يعني في الدين.
- وجاءت القراءة عند ابن خالويه: (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أب لهم) ولم أجد عنده في نص هذه القراءة (وأزواجه أمهاتهم).
قال الزجاج: (ولا يجوز أن تقرأ بها؛ لأنها ليست في المصحف المجمع عليه، أراد قوله: (وهو أب لهم).
وقال ابن عطية: (وقرأ ابن عباس رضي الله عنهما:
... من أنفسهم وهو أب لهم وأزواجه أمهاتهم.
وسمع عمر رضي الله عنه هذه القراءة فأنكرها، فقيل له: إنها في مصحف أبي، فسأله فقررها أبي، وأغلظ لعمر).
- وقال الألوسي: (أخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة أنه قال: كان في الحرف الأول:
النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أبوهم).
{أُمَّهَاتُهُمْ}
- قرئ (أمهاته) بغير ميم، فقد أفرد الضمير لأنه ذهب به مذهب الجنس كقوله تعالى: (كمثل الذي استوقد نارًا) أراد الذين، وتقول العرب: هذا أجمل الناس وأحسنه.
[معجم القراءات: 7/251]
- وقراءة الجماعة (أمهاتهم) بضمير الجميع.
{كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا}
- قراءة الجماعة: (كان ذلك في الكتاب مسطورًا).
- فال قتادة: وفي بعض القراءة: (كان ذلك عند الله مكتوبًا) ). [معجم القراءات: 7/252]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 11:25 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحزاب
[ من الآية (7) إلى الآية (8) ]

{وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا (7) لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا (8)}

قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا (7)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {النبيئين} [7] جلي). [غيث النفع: 1002]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا (7)}
{النَّبِيِّينَ}
- قراءة نافع (النبيئين) بالهمز حيث ورد.
- وقراءة الباقين بالياء من غير همز.
{مُوسَى}
- سبقت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة، والآية/115 من سورة الأعراف.
{عِيسَى}
- سبقت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآية/87 من سورة البقرة.
{مِيثَاقًا غَلِيظًا}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء التنوين عند الغين). [معجم القراءات: 7/252]

قوله تعالى: {لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا (8)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا (8)}
{لِيَسْأَلَ}
- ذكر العكبري أنه قرئ (ليسل) بفتح السين من غير همز، والوجه فيه أنه ألقى حركة الهمزة على السين وحذفها، وذكرها الصفراوي لأبي معمر عن عبد الوارث عن أبي عمرو.
{لِلْكَافِرِينَ}
- سبقت الإمالة فيه في الآية الأولى من هذه السورة). [معجم القراءات: 7/252]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 11:28 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحزاب
[ من الآية (9) إلى الآية (12) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (9) إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا (11) وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا (12)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (9)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {وَكَانَ الله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصيرًا} 9
قَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده {بِمَا يعْملُونَ} بِالْيَاءِ
وروى أَبُو زيد وهرون وَعبيد عَن أَبي عَمْرو بِالْيَاءِ وَالتَّاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {بِمَا تَعْمَلُونَ} بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 519]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يَعْمَلًونَ خَبِيراً... ويَعْمَلًونَ بَصِيراً) بالياء [أبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: ٣61] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يعملون خيرًا) [2]، و(بصيرًا) [9]: بالياء أبو عمرو، وقال عباس: (تعملون بصيرًا) بالتاء). [المنتهى: 2/906] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (بما يعملون خبيرا) و(بما يعملون بصيرا) بالياء فيهما، وقرأهما الباقون بالتاء). [التبصرة: 308] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ أبو عمرو: {بما يعملون خبيرا} (2)، و: {بما يعملون بصيرا} (9): بالياء فيهما.
والباقون: بالتاء فيهما). [التيسير في القراءات السبع: 416] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ أبو عمرو: (بما يعملون خبيرا) و(بما يعملون بصيرًا) بالياء فيهما، والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 510] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَعْمَلُونَ خَبِيرًا)، و(تَعْمَلُونَ بَصِيرًا) بالياء أَبُو عَمْرٍو غير العباس، وأبي يزيد، وعبيد وافق عباس في (تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) أبو زيد، وعبيد وبالوجهين فيهما وافق الزَّعْفَرَانِيّ
[الكامل في القراءات العشر: 618]
في (تَعْمَلُونَ بَصِيرًا)، الباقون بالتاء فيهما، وهو الاختيار لقوله: (وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى) ). [الكامل في القراءات العشر: 619] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([2]- {بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا}، و{بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا} [9] بالياء: أبو عمرو). [الإقناع: 2/734] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (964- .... .... .... .... وَقُلْ = بِماَ يَعْمَلُونَ اثْناَنِ عَنْ وَلَدِ الْعَلاَ). [الشاطبية: 77] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([964] لما صبروا فاكسر وخفف (شـ)ـذا وقل = بما يعملون اثنان عن (ولد العلا)
...
و{بما يعملون خبيرا} و{بما يعملون بصيرًا}: الغيب راجع إلى {المنفقين}، والخطاب لدخول جميع الناس فيه، ولقوله: {يأيها النبي}، و{يأيها الذين ءامنوا اذكروا نعمة الله عليكم} ). [فتح الوصيد: 2/1179] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [964] لما صبروا فاكسر وخفف شذا وقل = بما يعملون اثنان عن ولد العلا
ح: (لما صبروا): مفعول اكسر، والفاء زائدة، (خفف): عطف، (شذًا): حال، أي: ذا شذًا، (بما يعملون): مبتدأ، (اثنان): خبر، أي: (بما يعملون) بالغيب اثنان، (عن ولد العلا): حال، والجملة: في محل النصب على مفعول (قل).
[كنز المعاني: 2/531]
ص: قرأ حمزة والكسائي: (يهدون بأمرنا لما صبروا) [24] بكسر اللام وتخفيف (ما)، أي: لصبرهم، نحو: {وتمت كلمتُ ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا} [الأعراف: 137]، والباقون: {لما} بفتح اللام وتشديد الميم، أي: حين صبروا.
[كنز المعاني: 2/532]
وقرأ أبو عمرو: (بما يعملون خبيرًا)، (وكان الله بما يعملون بصيرًا) كلاهما في أول الأحزاب [2- 9] بالغيبة، والباقون: بالخطاب، ووجههما ظاهر). [كنز المعاني: 2/533] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقرأ أبو عمرو: {بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} في أول الأحزاب، وبعده: {بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا، إِذْ جَاءُوكُمْ} بالغيب فيهما، والباقون بالخطاب، ووجهما
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/87]
ظاهر فهذا معنى قوله: بما يعملون اثنان، وفي سورة الفتح أيضا اثنان: {بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا، بَلْ ظَنَنْتُمْ}، {بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا، هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا}.
والخلاف في الثاني كما يأتي في موضعه، والأول بتاء الخطاب أجماعا والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/88] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (964 - .... .... .... .... وقل = بما يعملون اثنان عن ولد العلا
....
وقرأ أبو عمرو: إنّ الله كان بما يعملون خبيرا، وكان الله بما يعملون بصيرا في سورة الأحزاب بياء الغيب في الفعلين، وقرأ غيره بتاء الخطاب فيهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 342] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (182 - مَعًا يَعْمَلُوا خَاطِبْ حُلىً .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 36] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص - معًا يعملوا خاطب (حُـ)ـلاوالظنون قف = مع أختيه مدًا (فـ)ـق يساءلوا (طـ)ـلا
ش - يعني قرأ المرموز له (بحا) حلا وهو يعقوب {بما يعملون خبيرًا * وتوكل} [2، 3]، {بما يعملون بصيرًا * إذ جاءكم} [9 - 10] بالخطاب فيهما وهو معنى قوله معا وعلم للآخرين كذلك). [شرح الدرة المضيئة: 200] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا وَبِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا فَقَرَأَهُمَا أَبُو عَمْرٍو بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَهُمَا الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ). [النشر في القراءات العشر: 2/347] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو {بما تعملون} في الموضعين [2، 9] بالغيب، والباقون بالخطاب فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 644] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (852- .... .... ويعملو معًا حوى = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 91] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (غ) يث (رضى) ويعملوا معا (ح) وى = تظاهرون الضّمّ والكسر (نوى)
قوله: (ويعملوا معا) يريد قوله تعالى «بما يعملون خبيرا» أول سورة الأحزاب وبعده «بما تعملون بصيرا» قرأهما أبو عمرو بالغيب كما لفظ به، والباقون بالخطاب قوله: (معا) أي في الموضعين ووجههما ظاهر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 296] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
... ويعملوا معا (ح) وى = تظّاهرون الضّمّ والكسر (ن) وى
وخفّف الها (كنز) والظّاء (كفى) = واقصر (سما) وفي الظّنونا وقفا
مع الرّسولا والسّبيلا بالألف = (د) ن (ع) ن (روى) وحالتيه (عمّ) (ص) ف
ش: قرأ ذو حاء (حوى) أبو عمرو: إن الله كان بما يعملون خبيرا [الأحزاب:
2]، وكان الله بما يعملون بصيرا [9] بياء الغيب فيهما؛ لإسناده لضمير الكافرين والمنافقين والجنود.
والباقون بتاء الخطاب؛ لإسناده للمؤمنين المفهومين من «آمنوا» ومعنى يا أيّها النبي [1]: يا أيها الذين آمنوا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/508] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم ذال "إِذْ جَاءَتْكُم" وكذا "إذ جاؤوكم" "أبو عمرو وهشام ومر حكم إمالة جاء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/371] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تعملون بصيرا} قرأ البصري بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب). [غيث النفع: 1002]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (9)}
{إِذْ جَاءَتْكُمْ}
- قرأ أبو عمرو وهشام واليزيدي وابن محيصن والأعمش بخلاف بإدغام الذال في الجيم.
- وقرأ نافع وابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وابن ذكوان ويعقوب بالإظهار.
{جَاءَتْكُمْ}
- سبقت الإمالة فيه عن حمزة وابن ذكوان.
- وقراءة الباقين على الفتح.
وانظر الآية/87 من سورة البقرة، و/61 من آل عمران، و/43 من النساء.
- وإذا وقف حمزة سهل الهمزة مع المد والقصر.
{عَلَيْهِمْ}
- قرأ حمزة ويعقوب والمطوعي والشنبوذي (عليهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الباقين بكسرها لمجاورة الياء (عليهم).
وانظر الآية/16 من سورة الرعد.
{وَجُنُودًا}
- قراءة الجماعة (وجنودًا) بضم الجيم.
- وقرأ الحسن (وجنودًا) بالفتح.
{لَمْ تَرَوْهَا}
- قرأ أبو عمرو في رواية الجهضمي وعصمة والعنبري عنه، وأبو بكرة في رواية، والنخعي والجحدري والجوني وابن السميفع (لم
[معجم القراءات: 7/253]
يروها) بياء الغيبة.
وقال ابن خالويه: (رواية نصر عن أبيه عن أبي عمرو بالياء، قال ابن مجاهد: وهو غلط).
- وقراءة الجماعة (لم تروها) على الخطاب.
{بِمَا تَعْمَلُونَ}
- وقرأ أبو عمرو والحسن واليزيدي والسلمي وابن أبي إسحاق والأعرج (بما يعملون) بياء الغيبة، وذكر ابن عطية معهم نافعًا، ولعله سبق قلم منه.
- وقراءة العامة (بما تعملون) بتاء الخطاب.
وسبق هذا في الآية/2 من هذه السورة.
وقال في السبعة: (وروى أبو زيد وهارون وعبيد عن أبي عمرو بالياء والتاء).
{بَصِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/254]

قوله تعالى: {إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {الظنونا} 10 و{الرسولا} 66 و{السبيلا} 67
فَقَرَأَ ابْن كثير والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم بِالْألف إِذا وقفُوا عَلَيْهِنَّ وبطرحها في الْوَصْل وَقَرَأَ هُبَيْرَة عَن حَفْص بِالْألف وصل أَو قطع
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَنَافِع وَابْن عَامر بِالْألف فِيهِنَّ في وصل أَو قطع
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحَمْزَة بِغَيْر ألف في وصل وَلَا وقف
هَذِه رِوَايَة اليزيدي وَعبد الْوَارِث عَن أَبي عَمْرو
وروى عَبَّاس عَن أَبي عَمْرو بِأَلف فِيهِنَّ وصل أَو قطع
وروى علي بن نصر عَن أَبي عَمْرو {السبيلا} يقف عِنْدهَا بِأَلف
وروى أَبُو زيد عَن أَبي عَمْرو {الظنونا} و{الرسولا} و{السبيلا} يقف وَلَا يصل وَوَقفه بِالْألف
وروى عبيد عَن هرون عَن أَبي عَمْرو {السبيلا} يقف عِنْدهَا
وحدثني الْجمال عَن الحلواني عَن روح عَن أَحْمد بن مُوسَى عَن أَبي عَمْرو بِالْألف فِيهِنَّ وصل أَو قطع). [السبعة في القراءات: 519 - 520]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (الظنونا) (الرسولا)، (والسبيلا) وصلاً ووقفاً مدني، شامي، وأبو بكر، وقتيبة بغير ألف في الوصل والوقف بصري، وحمزة، الباقون وعباس، وسهل بالألف في الوقف). [الغاية في القراءات العشر: 362] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (الظنونا) [10]، وأختاها: بألف في الحالين مدني، وشامي غير ابن عتبة، وعباس، وأيوب، وأبو بكر، والمفضل، وقاسم، وابن وردة،
[المنتهى: 2/907]
وقتيبة، والخزاز، وابن الصلت عن قنبل طريق أبي بكر، وهو غلط منه، وافق في (الظنونا) فقط ابن عتبة.
بحذفها في الحالين بصري غير أيوب وسهل، وحمزة غير ابن بحر، مختلف عن خلفٍ. الباقون، وعبد الوارث بألف في الوقف، ويتعمد أبو عبيد للوقف عليه بالألف). [المنتهى: 2/908]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر وأبو بكر (الظنونا والرسولا والسبيلا) بألف في الوصل والوقف في الثلاثة، وكذلك الكسائي وابن كثير وحفص غير أنهم يحذفونها في الوصل، وقرأ الباقون بحذف الألف في الوصل والوقف، وكأنهم قرأوا (وهو يهدي السبيل) بغير ألف في الوصل والوقف، وكذلك (أمتهم ضلوا السبيل) في الفرقان وشبهه). [التبصرة: 309] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، وأبو عمرو: {الظنون} (10)، و: {الرسول السبيل} (66)، و: {السبيل} (67): بحذف الألف في الحالين، في الثلاثة.
وابن كثير، وحفص، والكسائي: بحذفها فيهن في الوصل خاصة.
والباقون: بإثباتها في الحالين). [التيسير في القراءات السبع: 417] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة وأبو عمرو ويعقوب: (الظنون والرّسول والسبيل بحذف الألف في الحالين في الثّلاثة وابن كثير وحفص والكسائيّ وخلف بحذفها فيهنّ في الوصل خاصّة والباقون بإثباتها في الحالين). [تحبير التيسير: 511] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الظُّنُونَا)، و(الرَّسُولَا)، و(السَّبِيلَا) يعتمد قاسم الوقف عليها بألف ولا يصل ألبتَّة بألف في الوصل دون الوقف محبوب عن أَبِي عَمْرٍو وبألف من الحالين العباس، وأبو زيد، وعصمة عن أَبِي عَمْرٍو ومدني، وابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن سَعْدَانَ، وأيوب، والْأَعْمَش، وابن وردة، وقُتَيْبَة، وفروك بن سيبويه، وعدي بن زياد عن علي، ومحمد، وأبو بكر، والمفضل، وأبان، والخزاز والثغري في قول الرَّازِيّ، وابْن الصَّلْتِ عن قُنْبُل طريق الشَّذَائِيّ وهو غلط منه، وشامي غير ابن عتبة، وافق ابن عتبة في (الظُّنُونَا) فقط وبغير ألف في الحالين يَعْقُوب، وسلام، وطَلْحَة، والْأَعْمَش في رواية من بقي، واختلف عن خلف، والزَّيَّات غير أبي بكر، والخزاز عن سليم، وأبو عمر، وغير عباس، وأبي زيد، وعصمة وعبد الوارث، واللؤلؤي، والأصمعي، وعبد الوارث عن أَبِي عَمْرٍو، وابن بحر، والخزاز عن سليم والأنصاري عن خلف في روايته، والباقون، وهو الاختيار). [الكامل في القراءات العشر: 619] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([10]- {الظُّنُونَا}، و{الرَّسُولا} [66]، و{السَّبِيلا} [67] بغير ألف في الحالين:
حمزة وأبو عمرو، بألف في الوقف: ابن كثير وحفص والكسائي.
الباقون بإثباتها في الحالين). [الإقناع: 2/736] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (969 - وَحَقُّ صِحَابٍ قَصْرُ وَصْلِ الظَّنُونِ وَالرْ = رَسُولَ السَّبِيَلا وَهْوَ فِي الْوقَفْ فِي حُلاَ). [الشاطبية: 77] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([969] و(حق) (صحاب) قصر وصل الظنون والر = سول السبيلا وهو في الوقف (فـ)ـي (حـ)ـلا
هذه ألفات رسمت في المصحف في هذه الفواصل الثلاث.
وذلك أن الفاصلة كالقافية. فكما قال:
استأثر الله بالوفاء وبالـ = ـعدل وولى الملامة الرجلا
وكما قال:
أقلي اللوم عاذل والعتابا = وقولي إن أصبت لقد أصابا
كذلك قرأوا {الرسولا}، وقرأوا {الظنونا هنالك} و{السبيلا ربنا}، إذ كل ذلك لغة العرب.
[فتح الوصيد: 2/1183]
فمن حذف في الوصل، جعله كهاء السكت؛ ومن حذف في الحالين، فلأنه جعل الوقف كالوصل، وفرق بين الفواصل والقوافي، وقال: القوافي يلزم الوقف عليها، بخلاف فواصل القرآن. ولهذا قال: (وهو في الوقف في حلا).
ومن أثبت في الحالين، فلإتباع خط المصحف.
وكذلك أجمعوا على {وهو يهدي السبيل}، فقرأوه بغير ألفٍ في الحالين، وإن كان رأس آية). [فتح الوصيد: 2/1184] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [969] وحق صحاب قصر وصل الظنون والر = سول السبيلا وهو في الوقف في حلا
[كنز المعاني: 2/537]
ح: (قصر): مبتدأ، أضيف إلى (وصل)، وهو إلى (الظنون)، و (الرسول): عطف، وكذلك: (السبيل) بحذف العاطف، (حق صحاب): خبره، و (هو): مبتدأ راجع إلى القصر، (في حلا): خبر.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير وحمزة والكسائي وحفص: {وتظنون بالله الظنونا} [10]، {وأطعنا الرسولا} [66]، {فأضلونا السبيلا} [67] حالة الوصل بالقصر، أي: من غير ألف بعد النون واللام، وقرأ حمزة وأبو عمرو منهم، حالة الوقف بالقصر أيضًا.
أما في الوصل فقط: فللجمع بين قياس العربية واتباع رسم المصحف، وأما في الوقف أيضًا: فلأن هذه الألف مبدلة من التنوين، ولما لم يدخل التنوين مع لام التعريف: لم تدخل الألف المبدلة معها. والباقون: بالألف في الحالين اتباعًا للرسم، إذ رسمت في المصاحف الحروف الثلاثة بالألف دون غيرها، ولذلك لم يختلفوا في غير هذه الثلاثة، والدليل في إثبات الألف: أنها تزاد في قوافي الأشعار، قال الشاعر:
[كنز المعاني: 2/538]
أقلي اللوم عاذل والعتابا = وقولي إن أصبت لقد أصابا
لكونها مواضع سكتٍ وقطع، وكذلك رءوس الآي، للفصل بينهما وبين الآية التي بعدها، وأيضًا: يقول بعضهم: (رأيت الرجلا)، و(أكرمت العالما) بزيادة الألف). [كنز المعاني: 2/539] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (969- وَ"حَقُّ صِحَابٍ" قَصْرُ وَصْلِ الظَّنُونِ وَالرَ.. سُولَ السَّبِيَلا وَهْوَ فِي الوقَفْ "فِـ"ـي "حُـ"ـلا
أي: قصروا هذه الكلمات الثلاث في الوصل وهي: {وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا}، {يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا}، وبعده: {فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا} رسمت هذه الثلاثة بالألف هنا، ولم ترسم في قوله: {وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ}، وإثبات الألف في تلك المواضع؛ لتشاكل
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/91]
الفواصل وهو مطلوب مراعًى في أكثر القرآن، وقد يندر في بعض السور ما لا يشاكل ومنه: {أَنْ لَنْ يَحُورَ}.
في سورة الانشقاق فإنه بغير ألف بعد الراء: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} بالهمز وكذا: "بِالْخَاطِئَةِ" في الحاقة، و"خاطئة" في اقرأ كلتاهما مهموز، وأنا أختار ترك الهمز في هذه الثلاثة على قراءة حمزة في الوقف؛ لتشاكل الفواصل، ثم قال: وهو في الوقف -أي: والقصر في الوقف- لحمزة وأبي عمرو فهما يقصران وقفا ووصلا على الأصل، ومد نافع وابن عامر وشعبة في الحالين تبعًا لخط المصحف وابن كثير والكسائي وحفص جمعوا بين الخط والأصل في الحالين فمدوا في الوقف؛ لأنه يحتمل ذلك كما في القوافي كقوله:
وولى الملامة الرجلا
وقصروا في الوصل ونحوا بذلك منحى هاء السكت وهذه القراءة هي المختارة، قال أبو عبيد: والذي أحب فيه هذه الحروف أن يتعمد الوقف عليهن تعمدا؛ وذلك لأن في إسقاط الألفات منهن مفارقة الخط وقد رأيتهن في الذي يقال له الإمام مصحف عثمان مثبتات كلهن ثم أجمعت عليها مصاحف الأمصار فلا نعلمها اختلفت، فكيف يمكن التقدم على حذفها؟ وأكره أيضا أن أثبتهن مع إدماج القراءة؛ لأنه خروج من العربية لم نجد هذا عندهم جائزا في اضطرار ولا غيره، فإذا صرت إلى الوقف عليها فأثبت الألفات كنت متبعا للكتاب، ويكون "مع" هنا فيها موافقة لبعض مذاهب العرب؛ وذلك أنهم يثبتون مثل هذه الألفات في قوافي أشعارهم ومصاريعها؛ لأنها مواضع قطع وسكت فأما في حشو
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/92]
الأبيات فمعدوم غير موجود على حال من الحالات، وقال الزجاج: الذي عليه حذاق النحويين والمتبعون السنة من حذاقهم أن يقرءوا "الظنونا" ويقفوا على الألف ولا يصلوا، وإنما فعلوا ذلك؛ لأن أواخر الآيات عندهم فواصل يثبتون في آخرها في الوقف ما يحذف مثله في الوصل فهؤلاء لا يتبعون المصحف ويكرهون أن يصلوا فيثبتوا الألف؛ لأن الآخر لم يقفوا عليه فيجروه مجرى الفواصل ومثل هذا في كلام العرب في القوافي نحو قوله:
أقلي اللوم عاذل والعتابا،.. وقولي إن أصبت لقد أصابنْ
فأثبت الألف؛ لأنها في موضع فاصلة وهي القافية، وأنشد أبو عمرو الداني في كتاب الإيجاز:
إذا الجوزاء أردفت الثريا،.. ظننت بآل فاطمة الظنونا
ومن ذلك قول الأعشى:
استأثر الله بالوفاء وبالـ،.. ـعدل وولى الملامة الرجلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/93]
وقال أبو علي: وجه من أثبت في الوصل أنها في المصحف كذلك وهي رأس آية، ورءوس الآى تشبه بالقوافي من حيث كانت مقاطع كما كانت القوافي مقاطع، فكما شبه: "أَكْرَمَنِ"، "أَهَانَنِ" بالقوافي في حذف الياء منهن نحو:
من حذر الموت أن يأتين،.. وإذا ما انتسبت له أتكون
كذلك يشبه هذا في إثبات الألف بالقوافي، أما في الوصل فلا ينون، ويحمل على لغة من لا ينون ذلك إذا وصل في الشعر؛ لأن من لا ينون أكثر، قال أبو الحسن: وهي لغة أهل الحجاز فأما من طرح الألف في الوصل فإنهم ذهبوا إلى أن ذلك في القوافي وليس رءوس الآي بقوافٍ، فيحذف في الوصل كما يحذف غيرها فما يثبت في الوقف نحو التشديد الذي يلحق الحرف الموقوف عليه.
قال: وهذا إذا أثبت في الخط فينبغي أن لا تحذف هاء الوقف من: "حِسَابِيَهْ" و"كِتَابِيَهْ"، وأن يجري مجرى الموقوف عليه فهو وجه، وإذا ثبت ذلك في القوافي في الوصل فشأنه في الفواصل حسن.
قال غيره: أما من قرأ بغير ألف فهو الأصل المشتهر في كلامهم تقول: رأيت الرجل بإسكان اللام، ومن العرب من يجري القوافي في الإنشاد مجرى الكلام الموزون، فيقول:
أقلي اللوم عاذل والعتابا،.. واسئل بمصقلة البكري ما فعل
فإذا كانوا يجرون القوافي مجرى الكلام غير الموزون فلأن يتركوا الكلام غير الموزون على حالته ولم يشبهوه بالموزون أولى والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/94] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (969 - وحقّ صحاب قصر وصل الظّنون والر = رسول السّبيلا وهو في الوقف في حلا
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص وحمزة والكسائي: وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا، وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا، فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا بالقصر وصلا. والمراد بالقصر: حذف الألف بعد النون واللام، فتكون قراءة غيرهم بإثبات الألف وصلا بعد النون واللام، وقرأ حمزة وأبو عمرو بالقصر أي: حذف الألف في الوقف، فتكون قراءة غيرهما بإثبات الألف في الوقف. فيتحصل من هذا: أن حمزة وأبا عمرو يحذفان الألف وصلا ووقفا، وأن ابن كثير وحفصا والكسائي يحذفونها وصلا ويثبتونها وقفا، وأن نافعا وابن عامر وشعبة يثبتونها وصلا ووقفا). [الوافي في شرح الشاطبية: 344] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (182- .... .... .... وَالظُّنُونَ قِفْ = مَعَ اخْتَيْهِ مَدًّا فُقْ .... .... ). [الدرة المضية: 36] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: الظنون قف مع أختيه مدا فق أي قرأ مرموز (فاء) فق وهو خلف النون في الوقف بألف المفهوم من قوله: مدا وكذلك {الرسولا} [66] و{السبيلا} [67] وهذا معنى قوله: مع أختيه وأما في الوصل فهو
[شرح الدرة المضيئة: 200]
كأصله في حذف الألف في الكلمات الثلاث وعلم من الوفاق لأبي جعفر إثباتهما في الحالين وليعقوب حذفها فيهما). [شرح الدرة المضيئة: 201] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: الظُّنُونَ هُنَالِكَ، وَالرَّسُولَ، وَقَالُوا، وَالسَّبِيلَ رَبَّنَا فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو بَكْرٍ بِأَلِفٍ فِي الثَّلَاثَةِ وَصْلًا وَوَقْفًا، قَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ،
[النشر في القراءات العشر: 2/347]
وَحَمْزَةُ بِغَيْرِ أَلِفٍ فِي الْحَالَيْنِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ، وَهُمُ ابْنُ كَثِيرٍ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ بِأَلِفٍ فِي الْوَقْفِ دُونَ الْوَصْلِ وَاتَّفَقَتِ الْمَصَاحِفُ عَلَى رَسْمِ الْأَلِفِ فِي الثَّلَاثَةِ دُونَ سَائِرِ الْفَوَاصِلِ). [النشر في القراءات العشر: 2/348] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر وأبو بكر {الظنونا} [10]، و{الرسولا} [66]، و{السبيلا} [67] بألف في الحالين، والبصريان وحمزة بغير ألف في الحالين، والباقون بألف في الوقف دون الوصل). [تقريب النشر في القراءات العشر: 644] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (853- .... .... .... .... .... = .... .... وفي الظّنونا وقفا
854 - مع الرّسولا والسّبيلا بالألف = دن عن روى وحالتيه عمّ صف). [طيبة النشر: 91] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وخفّف الها (كنز) والظّاء (كفى) = واقصر (سما) وفي الظّنونا وقفا
قوله: (وفي الظنونا وقفا) يريد قوله تعالى «وتظنون بالله الظنونا» مع «الرسولا، السبيلا» كما في أول البيت الآتي، قرأها بالألف وقفا ابن كثير وحفص ومدلول روى، وقرأها بالألف في الحالتين مدلول عم، وأبو بكر والباقون بغير ألف في الحالين.
مع الرّسولا والسّبيلا بالألف = (د) ن (ع) ن (روى) وحالتيه (عمّ ص) ف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 296] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو دال (دن) ابن كثير، وعين (عن) حفص، و(روى) الكسائي، وخلف: وتظنّون بالله الظّنونا [10] وأطعنا الرّسولا [66]، فأضلّونا السّبيلا [67] بألف في الوقف، وحذفوها في الوصل، وأثبتها في الحالين مدلول (عم) المدنيان، وابن عامر، وصاد (صف) أبو بكر.
والباقون البصريان وحمزة بغير ألف في الحالين.
وجه قصر الحالين: [أنه الأصل؛ إذ لا تنوين.
ووجه إثباتها فيهما قول أبي على: التنبيه على] أنه موضع قطع؛ [لأنه فاصلة كإطلاق القوافي.
ووجه حذفها] في الوصل: الأصل، وإثباتها في الوقف مناسبة الفواصل المنونة والرسم، وهي الحجازية.
[وجه عكسه: الجمع بين الأمرين وهو المختار؛ لأنه الفصحى). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/509] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم ذال "إِذْ جَاءَتْكُم" وكذا "إذ جاؤوكم" "أبو عمرو وهشام ومر حكم إمالة جاء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/371] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم ذال "وَإِذْ زَاغَت" أبو عمرو وهشام وخلاد والكسائي، واتفقوا على عدم إمالة زاغت هنا وص). [إتحاف فضلاء البشر: 2/371]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "الظُّنُونَا هُنَالِك" [الآية: 10] و"الرَّسُولا وَقَالُوا" [الآية: 66] و"السَّبِيلا، رَبَّنَا" [الآية: 67] فنافع وابن عامر وأبو بكر وأبو جعفر بألف بعد النون واللام وصلا ووقفا في الثلاثة للرسم، وأيضا هذه الألف تشبه هاء السكت، وقد ثبتت وصلا إجراء له مجرى الوقف فكذا هذا الألف، وافقهم الحسن والأعمش، وقرأ ابن كثير وحفص والكسائي وخلف عن نفسه بإثباتها في الوقف دون الوصل إجراء للفواصل مجرى القوافي في ثبوت ألف الإطلاق، وافقهم ابن محيصن، والباقون بحذفها في الحالين؛ لأنها لا أصل لها قال السمين: قولهم تشبيها للفواصل بالقوافي لا أحب هذه العبارة فإنها منكرة لفظا، وخرج "السبيل ادعوهم" المتفق على حذف ألف في الحالين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/371] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الظنونا} قرأ نافع والشامي وشعبة بإثبات ألف بعد النون وصلاً ووقفًا، والبصري وحمزة بغير ألف في الحالين، والباقون بإثباتها في الوقف دون الوصل، واجتمعت المصاحف على رسمها بالألف). [غيث النفع: 1002]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لئن لم ينته المنافقون}
{الرسولا} و{السبيلا} قرأ نافع والشامي وشعبة بالألف وصلاً ووقفًا، والبصري وحمزة بغير ألف في الحالين، والمكي وعلي وحفص بالألف في الوقف دون الوصل.
واتفقت المصاحف على رسمها بالألف دون سائر فواصلها، إلا {الظنونا} كما تقدم، ولهذا لم يقرأ أحد {وهو يهدي السبيل} بالألف، لعدم رسمها به). [غيث النفع: 1011] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10)}
{إِذْ جَاءُوكُمْ}
- تقدم قبل قليل إدغام الذال في الجيم.
- وتقدمت إمالة (جاء).
وانظر تفصيلًا جيدًا في هذا في الآية/4 من سورة الفرقان.
[معجم القراءات: 7/254]
{وَإِذْ زَاغَتِ}
- أدغم الذال في الزاي أبو عمرو وهشام والأعمش والكسائي وخلاد بخلاف عنه وحمزة في رواية ابن سعدان.
- والباقون على الإظهار.
{زَاغَتِ}
- ذكر صاحب الإتحاف الإجماع على ترك الإمالة فيه هنا، قال في النشر: فإنه لا خلاف في استثنائه [أي من الإمالة] وإن كانت عبارة التجريد تقتضي إطلاقه، فهو مما اجتمعت عليه الطرق من هذه الروايات، وانفرد ابن مهران بإمالته عن خلاد نصًا، وهي رواية العبسي والعجلي عن حمزة، وقد خالف ابن مهران في ذلك سائر الرواة والله أعلم).
قلت: ذكر النيسابوري في غرائبه أن الإمالة فيه عن نصير وحمزة في رواية خلاد ورجاء.
{الظُّنُونَا}
- قرأ ابن كثير وحفص عن عاصم والكسائي وخلف وابن محيصن وعيسى الهمداني ومحبوب والأزرق عن أبي عمرو
[معجم القراءات: 7/255]
(الظنونا) بإثبات الألف في الوقف وحذفها في الوصل إجراء للفواصل مجرى القوافي في ثبوت ألف الإطلاق.
قال الأنباري: (وعيسى بن عمر الهمداني والكسائي يصلان بغير ألف، ويقفان بألف...).
- قرأ نافع وابن عامر وأبو بكر عن عاصم الأسدي وأبو زيد عن المفضل عن عاصم، وأبو جعفر وشيبة وطلحة اليامي والحسن والأعمش وأبو عمرو والكسائي وابن شهاب الزهري وعيسى همدان، وعمرو المهراني والنهاوندي عن قتيبة عن الكسائي (الظنونا) بألف بعد النون في الوصل والوقف تمسكًا بخط المصحف ومصحف عثمان وجميع المصاحف في جميع البلدان، واختاره أبو عبيد.
- وقرأ حمزة وأبو عمرو والجحدري ويعقوب والأعمش (الظنون) بغير ألف في الوقف والوصل، لأنها لا أصل لها.
قال النحاس: (الكوفيون يقرؤونها بغير ألف، وذلك مخالف للمصحف وإن كان حسنًا في العربية، وأولى الأشياء في هذا أن يوقف عليه بالألف ولا يوصل، لأنه إن وصل بالألف كان لاحنًا، وإن وصل بغير الألف كان مخالفًا للمصحف، وإذا وقف بالألف كان متبعًا للسواد).
قال أبو حيان: (واختار أبو عبيد والحذاق أن يوقف على هذه الكلمة بالألف ولا يوصل فيحذف أو يثبت؛ لأن حذفها مخالف لما اجتمعت عليه مصاحف الأمصار، ولأن إثباتها في الوصل معدوم في لسان العرب نظمهم ونثرهم، لا في اضطرار ولا غيره، أما إثباتها في الوقف ففيه إتباع الرسم، وموافقة لبعض مذاهب العرب؛ لأنهم
[معجم القراءات: 7/256]
يثبتون هذه الألف في قوافي أشعارهم وفي تصاريفها، والفواصل في الكلام كالمصارع، وقال أبو علي: هي رؤوس الآي تشبه بالقوافي من حيث كانت مقاطع كما كانت القوافي مقاطع).
قال السمين: (قولهم: تشبيهًا للفواصل بالقوافي، لا أحب هذه العبارة فإنها منكرة لفظًا).
- وفي مصحف ابن مسعود: (بالله الظنون، وأطعنا الرسول/66، فأضلونا السبيل/67) كلهن بغير ألف). [معجم القراءات: 7/257]

قوله تعالى: {هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا (11)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((زِلْزَالًا شَدِيدًا) بفتحتين الْجَحْدَرِيّ في رواية الْمُعَلَّى وابن موسى، الباقون بالكسر، وهو الاختيار على المصدر). [الكامل في القراءات العشر: 619]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا (11)}
{الْمُؤْمِنُونَ}
- تقدمت قراءة أبي عمرو وأبي جعفر وغيرهما (المومنون) بإبدال الهمزة واوًا مرارًا، وانظر الآية/99 من سورة يونس.
{وَزُلْزِلُوا}
- قرأ الجمهور (وزلزلوا) بضم الزاي.
- وقرأ أحمد بن موسى اللؤلؤي والأزرق عن أبي عمرو بكسر الزاي (وزلزلوا).
- قال الزمخشري: (وعن أبي عمرو إشمام زاي (زلزلوا).
قال أبو حيان (كأنه يعني إشمامها الكسر، ووجه الكسر في هذه القراءة الشاذة أنه أتبع حركة الزاي الأولى بحركة الثانية ولم يعتد بالساكن...).
[معجم القراءات: 7/257]
{زِلْزَالًا}
- قرأ الجمهور (زلزالًا) بكسر الزاي، وهو مصدر.
- وقرأ عاصم الجحدري وعيسى بن عمر (زلزالًا) بفتح الزاي، وهو الاسم.
قال الزجاج: (والكسر أجود).
- وقرأ الخليل (زلزالًا) بالضم). [معجم القراءات: 7/258]

قوله تعالى: {وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا (12)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 11:29 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحزاب
[ من الآية (13) إلى الآية (17) ]

{وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا (13) وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا (14) وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُولًا (15) قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَّا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا (16) قُلْ مَن ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُم مِّنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلَا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (17)}

قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا (13)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {لَا مقَام لكم} 13
قَرَأَ حَفْص عَن عَاصِم {لَا مقَام} بِضَم الْمِيم
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {لَا مقَام} بِفَتْحِهَا وَكَذَلِكَ أَبُو بكر عَن عَاصِم). [السبعة في القراءات: 520]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لا مقام) بضم الميم حفص). [الغاية في القراءات العشر: ٣63]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لا مقام) [13]: بضم الميم حفص). [المنتهى: 2/908]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص (لا مقام) بضم الميم، وقرأ الباقون بالفتح). [التبصرة: 309]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {لا مقام لكم} (13): بضم الميم.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 417]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص: (لا مقام لكم) بضم الميم [الأولى] والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 511]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عَوْرَةٌ) بكسر الواو أبو حيوة، وابن أبي عبلة، وابن مقسم، وإسماعيل بن سليمان عن ابْن كَثِيرٍ، الباقون بإسكان الواو، وهو الاختيار؛ لأنه أجزل). [الكامل في القراءات العشر: 619]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([13]- {لَا مُقَامَ} بضم الميم: حفص). [الإقناع: 1/736]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (970 - مَقَامَ لِحَفْصٍ ضُمَّ وَالثانِ عَمَّ فِي الْدُ = دُخَانِ .... .... .... .... ). [الشاطبية: 78]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([970] مقام لـ(حفص) ضم والثان (عم) في الد = دخان وآتوها على المد (ذ)و (حـ)ـلا
قد سبق القول في (مقام) في مريم). [فتح الوصيد: 2/1184]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [970] مقام لحفصٍ ضم والثان عم في الد = دخان وآتوها على المد ذو حلا
ح: (مقام): مبتدأ: (ضم): فعل مجهول خبر، (لحفصٍ): متعلق به، أو (ضم): فعل أمر، (مقام): مفعوله: و(الثان عم): مبتدأ وخبر، أي: الموضع الثاني في الدخان عم ضم ميمه، (آتوها)، مبتدأ، (ذو حلا): خبره، (على المد): حال، و(ذو): من الأسماء الستة، أضيف إلى حلا، وهو مصدر ممدود بفتح الحاء، بمعنى الحلاوة، أو (ذو): بمعنى (الذي) على لغة طيء، (حلا): فعل ماضٍ صلته.
ص: قرأ حفص: {لا مقام لكم} [13] بضم الميم الأولى بمعنى الإقامة، والباقون: بفتحها بمعنى
[كنز المعاني: 2/539]
المكان.
وقرأ نافع وابن عامر في ثاني موضعي الدخان وهو: {إن المتقين في مقامٍ أمين} [51] بالضم، والباقون: بالفتح.
وقال: (الثاني): ليخرج الأول، وهو: {وزروعٍ ومقامٍ كريمٍ} [الدخان: 26]، لأنه بمعنى المكان لا غير.
وقرأ الكوفيون وابن عامر وأبو عمرو: (ثم سئلوا الفتنة لأتوها) [14] بالمد، أي: لأعطوها، ويقويه: الحديث في الذين كانوا يُفتنون في التعذيب في الله: (إنهم أعطوا ما سألهم المشركون غير بلال).
[كنز المعاني: 2/540]
ومن بقي وهما: نافع وابن كثير - بالقصر، أي: لو سئلوا فعل الفتنة لفعلوها، واختيرت الأولى للحديث). [كنز المعاني: 2/541] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (970- مَقَامَ لِحَفْصٍ ضُمَّ وَالثانِ "عَمَّ" فِي الدْ،.. دُخَانِ وَآتَوْهَا عَلَى الْمَدِّ "ذُ"و "حُـ"ـلا
يريد: {لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا} والثاني في الدخان: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ}، والأول فيها لا خلاف في فتحه وهو: {وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ}.
كما أجمعوا على فتح: {مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ}، وقد سبق في مريم الكلام على القراءتين وإن المفتوح موضع القيام والمضموم بمعنى الإقامة وأراد ضم الميم الأولى ولا جائز أن تحمل على الميم الثانية لوجهين؛ أحدهما: أن ذلك في الميم الثانية لو كان لعبر عنه بالرفع لا بالضم؛ لأنها حركة إعراب:
والثاني: لو أريد ذلك لذكر معه التنوين؛ لأنه من باب: وبالرفع نونه: {فَلا رَفَثَ}، {وَلا بَيْعٌ} نونه: {وَلا خُلَّةٌ}، {وَلا شَفَاعَةٌ} وارفعهن). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/95]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (970 - مقام لحفص ضمّ والثان عمّ في الد = دخان .... .... .... ....
قرأ حفص: لا مُقامَ لَكُمْ بضم الميم الأولى وقرأ غيره بفتحها، وقرأ نافع وابن عامر: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقامٍ أَمِينٍ وهو الموضع الثاني في سورة الدخان بضم الميم الأولى وقرأ غيرهما بفتحها. واحترز بالثاني عن الأول وهو: وَمَقامٍ كَرِيمٍ فقد اتفق القراء على قراءته بالضم). [الوافي في شرح الشاطبية: 344]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَا مُقَامَ لَكُمْ فَرَوَى حَفْصٌ بِضَمِّ الْمِيمِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/348]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى حفص {لا مقام} [13] بضم الميم، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 644]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (855 - مقام ضمّ عد دخان الثّان عم = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 91]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (مق ضمّ (ع) د دخان الثّان (عم) = وقصر آتوها (مدا) (م) ن خلف (د) م
يريد «لا مقام لكم» قرأه بضم الميم حفص، والباقون بالفتح، ثم أراد أن مدلول عم ضم الميم من الدخان في الثاني وهو قوله تعالى «إن المتقين في مقام أمين» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 296]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
مقام ضمّ (ع) د دخان الثّان (عمّ) = وقصر آتوها (مدا) (م) ن خلف (د) م
ش: أي: قرأ ذو عين (عد) حفص: مقام لكم [13] بضم الأولى، والباقون بفتحها، وفي مريم توجيهه. [وقرأ (عم) نافع، وأبو جعفر]، وابن عامر: إن المتقين في مقام [الدخان: 51] بضم الميم أيضا، واتفقوا على فتح ومقام كريم [الشعراء: 58، الدخان: 26] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/509]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لا مُقَام" [الآية: 13] فحفص بضم الميم الأولى اسم مكان من أقام أي: لا مكان إقامة أو مصدرا منه أي: لا إقامة، وقرأ بالضم في ثاني الدخان أن المتقين في مقام نافع وابن عامر وأبو جعفر، وافقهم الأعمش،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/371]
والباقون بالفتح فيهما مصدر قام أي: لا قيام أو اسم مكان منه أي: لا مكان، وأجمعوا على فتح الأول من الدخان ومقام كريم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/372]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وضم "بيوتنا" ورش وأبو عمرو وحفص وأبو جعفر ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/372]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "عورة" معا بكسر الواو اسم فاعل من عور المنزل يعور عورا ورويت عن جماعة، والجمهور بسكون الواو أي: ذات عورة وقيل غير حصينة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/372]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم عن الأزرق تفخيم راء "فرارا" و"الفرار" كالجماعة من أجل التكرير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/372] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا مقام} [13] قرأ حفص بضم الميم، والباقون بفتحها). [غيث النفع: 1002]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {النبيء} ظاهر). [غيث النفع: 1002]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بيوتنا} قرأ ورش والبصري وحفص بضم الباء، والباقون بكسرها). [غيث النفع: 1002]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فرارًا} و{الفرار} [16] رؤاه الأولى مفخمة للجميع، لأجل تفخيم الثانية، فيعتدل اللفظ ويتناسب). [غيث النفع: 1002] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا (13)}
{لَا مُقَامَ لَكُمْ}
- قرأ حفص عن عاصم والسلمي والأعرج واليماني وأبو حيوة والجحدري (لا مقام) بضم الميم، أي لا إقامة لكم، فهو اسم مكان، أو مصدر من أقام.
- وقرأ أبو بكر عن عاصم وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وابن كثير ونافع وأبو جعفر وشيبة وأبو رجاء وخلف والحسن ويعقوب والنخعي وعبد الله بن مسلم وطلحة وقتادة (لا مقام لكم) بفتح الميم، أي لا موضع قيام.
[معجم القراءات: 7/258]
ولا يستجيز الطبري القراءة بخلافها لإجماع الحجة من القراء عليها.
{وَيَسْتَأْذِنُ}
- قرأ أبو عمرو وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني واليزيدي (ويستاذن) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- والباقون على تحقيق الهمز (يستأذن).
{النَّبِيَّ}
- قراءة نافع (النبيء) بالهمز حيث ورد.
{بُيُوتَنَا}
- قرأ أبو عمرو وحفص عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب وورش (بيوتنا) بضم الباء.
- وقراءة الباقين على الكسر (بيوتنا).
وسبق مثل هذا في مواضع، وانظر الآية/189 من سورة البقرة.
{إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ}
- قراءة الجمهور (عورة ... بعورة) بسكون الواو، أي ذات عورة، وقيل أصله الكسر ثم أسكن تخفيفًا.
- وقرأ إسماعيل بن سليمان عن ابن كثير وابن أبي عبلة وأبو طالوت عن أبيه وابن مقسم وابن عباس وابن يعمر وقتادة وأبو رجاء وأبو حيوة وعكرمة ومجاهد والحسن (عورة ... بعورة) بكسر الواو
[معجم القراءات: 7/259]
اسم فاعل من (عور)، أو ذات عورة.
{فِرَارًا}
- كان الأصل فيه أن يقرأه ورش والأزرق بترقيق الراء وذلك لكسر ما قبله، غير أنهما قرأا كالجماعة بالتفخيم من أجل التكرير). [معجم القراءات: 7/260]

قوله تعالى: {وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا (14)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - وَاخْتلفُوا في الْمَدّ وَالْقصر في قَوْله تَعَالَى {ثمَّ سئلوا الْفِتْنَة لآتوها} 14 فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر {لآتوها} قَصِيرَة من أتيت
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي وَأَبُو عَمْرو {لآتوها} ممدودة
وروى ابْن فليح عَن أَصْحَابه عَن ابْن كثير {لآتوها} ممدودة
وَكَذَلِكَ روى مُحَمَّد بن صَالح عَن شبْل عَن ابْن كثير). [السبعة في القراءات: 520]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((لأتوها) مقصور حجازي). [الغاية في القراءات العشر: ٣63]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لأتوها) [14]: مقصور: حجازي، والوليدان، وعبد الرزاق، وابن ذكوان إلا البلخي وأبا الفضل). [المنتهى: 2/909]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان (لأتوها) بالقصر وقرأ الباقون بالمد على ما تقدم). [التبصرة: 309]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان: {لأتوها} (14): بالقصر.
والباقون: بالمد). [التيسير في القراءات السبع: 417]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الحرميان وأبو جعفر: (لأتوها) بالقصر، والباقون بالمدّ). [تحبير التيسير: 511]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([14]- {لَآتَوْهَا} بالقصر: الحرميان). [الإقناع: 1/736]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (970- .... .... .... .... .... = .... وَآتَوْهَا عَلَى الْمَدِّ ذُو حُلاَ). [الشاطبية: 78]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([970] مقام لـ(حفص) ضم والثان (عم) في الد = دخان وآتوها على المد (ذ)و (حـ)ـلا
...
وآتوها بالمد، بمعنى: أعطوها، لأنها سئلت.
وأتوها، بمعنى غشوها، لأنهم سئلوا غشيانها.
و(ذو حُلا): ذو حسن؛ يقال: حلي في عينه يحلی، وحلا يحلو.
وقال الأصمعي: «وحلي، في العين والصدر؛ وحلا، في الفم، والمصدر منه حلاوة. وقد جعل المصدر منه: حلي».
قال أبو القاسم رحمه الله: «يقال ذو حلى: ذو حسن، من: حلي في عينه وصدره يحلی».
[فتح الوصيد: 2/1184]
قال: «ويقال أيضًا: حلي بالشيء، أي ظفر به، يحلی حلًا، والأكثر في الظفر، استعماله في الحجة، وقد قال ابن ولاد: «إن حلًا لا يُعرف».
ويجوز أن يكون (ذو) بمعنى الذي، كقول الطائي:
وبئري ذو حفرت وذو طويت
أي على الحد الذي حلا). [فتح الوصيد: 2/1185]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [970] مقام لحفصٍ ضم والثان عم في الد = دخان وآتوها على المد ذو حلا
ح: (مقام): مبتدأ: (ضم): فعل مجهول خبر، (لحفصٍ): متعلق به، أو (ضم): فعل أمر، (مقام): مفعوله: و(الثان عم): مبتدأ وخبر، أي: الموضع الثاني في الدخان عم ضم ميمه، (آتوها)، مبتدأ، (ذو حلا): خبره، (على المد): حال، و(ذو): من الأسماء الستة، أضيف إلى حلا، وهو مصدر ممدود بفتح الحاء، بمعنى الحلاوة، أو (ذو): بمعنى (الذي) على لغة طيء، (حلا): فعل ماضٍ صلته.
ص: قرأ حفص: {لا مقام لكم} [13] بضم الميم الأولى بمعنى الإقامة، والباقون: بفتحها بمعنى
[كنز المعاني: 2/539]
المكان.
وقرأ نافع وابن عامر في ثاني موضعي الدخان وهو: {إن المتقين في مقامٍ أمين} [51] بالضم، والباقون: بالفتح.
وقال: (الثاني): ليخرج الأول، وهو: {وزروعٍ ومقامٍ كريمٍ} [الدخان: 26]، لأنه بمعنى المكان لا غير.
وقرأ الكوفيون وابن عامر وأبو عمرو: (ثم سئلوا الفتنة لأتوها) [14] بالمد، أي: لأعطوها، ويقويه: الحديث في الذين كانوا يُفتنون في التعذيب في الله: (إنهم أعطوا ما سألهم المشركون غير بلال).
[كنز المعاني: 2/540]
ومن بقي وهما: نافع وابن كثير - بالقصر، أي: لو سئلوا فعل الفتنة لفعلوها، واختيرت الأولى للحديث). [كنز المعاني: 2/541] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما "لآتوها" بالمد فإنه بمعنى أعطوها؛ أي: أجابوا إلى ما سئلوه، و"أتوها" بالقصر بمعنى فعلوها وجاءوها يقال أثبت الخبر إذا فعلته، والمعنى ثم سئلوا فعل الفتنة لفعلوها، واختار أبو عبيد قراءة المد، وقال: قد جاءت الآثار في الذين كانوا يفتنون بالتعذيب في الله أنهم أعطوا ما سألهم المشركون غير بلال، وليس في شيء من الحديث
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/95]
أنهم جاءوا ما سألهم المشركون ففي هذا اعتبار للمد في قوله: "لَآتَوْهَا" بمعنى أعطوها.
قال أبو علي: ومما يحسن المد قوله: "سُئِلُوا" والإعطاء مع السؤال حسن، والمعنى: لو قيل لهم: كونوا على المسلمين مع المشركين لفعلوا ذلك وحلا في آخر البيت مصدر مفتوح الحاء وليس بفعل ماضٍ.
حكى الشيخ في شرحه عن الناظم -رحمهما الله: يقال ذو حلا؛ أي: ذو حسن من حلى في عينه وصده يحلى، قال: ويقال أيضا: حلى بالشيء؛ أي: ظفر به يحلى، وقد قال ابن ولاد: إن حلا لا يعرف؛ يعني: أن المصدر المعروف من هذين الفعلين إنما هو حلاوة.
قال الشيخ: ويجوز أن يكون ذو بمعنى الذي؛ أي: على المد الذي حلا كقول الطائي:
وبئري ذو حفرت وذو طويت
قلت: وكأنه أشار بقوله: حلا إلى ما ذكره أبو عبيد وأبو علي). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/96]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (970 - .... .... .... .... .... = .... وآتوها على المدّ ذو حلا
....
وقرأ أبو عمرو وابن عامر والكوفيون: ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْها بمد همزة لآتوها، وقرأ نافع وابن كثير بقصرها، والمراد بالمد: زيادة الألف وبالقصر حذفها). [الوافي في شرح الشاطبية: 344]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَآتَوْهَا فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ بِغَيْرِ مَدٍّ، وَاخْتُلِفَ عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ، فَرَوَى عَنْهُ الصُّورِيُّ كَذَلِكَ، وَهِيَ رِوَايَةُ التَّغْلِبِيِّ عَنْهُ، وَطَرِيقُ سَلَامَةَ بْنِ هَارُونَ، وَغَيْرِهِ عَنِ الْأَخْفَشِ، وَرَوَى الْأَخْفَشُ مِنْ طَرِيقَيْهِ عَنْهُ بِالْمَدِّ، وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ، وَشَذَّ فَارِسُ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ أَبِي رَبِيعَةَ عَنِ الْبَزِّيِّ بِالْمَدِّ وَعَدَّهُ الْحَافِظُ أَبُو عَمْرٍو، مِنْ أَوْهَامِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/348]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن كثير وابن ذكوان بخلاف عنه {لأتوها} [14] بقصر الهمزة، والباقون بمدها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 644]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (855- .... .... .... .... .... = وقصر آتوها مدًا من خلف دم). [طيبة النشر: 91]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وقوله: وقصر «أتوها»، يريد قوله تعالى «ثم سألوا الفتنة لآتوها» قرأها المدنيان وابن ذكوان بخلاف عنه وابن كثير بقصر الهمز؛ بمعنى فعلوها، والباقون بمدها؛ بمعنى أعطوها، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 296]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [ذو] (مدا) المدنيان ودال (دم) ابن كثير: لأتوها [الأحزاب: 14] بالقصر، أي: بحذف الألف، من الإتيان المتعدي لواحد بمعنى «جاءوها»، ومدها الباقون من الإيتاء المتعدي إلى اثنين، بمعنى: أعطوها [سائلها].
واختلف [فيها] عن ذي ميم (من) ابن ذكوان: فروى عنه الصوري بالقصر، وهي رواية
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/509]
التغلبي عنه وسلامة بن هارون وغيره عن الأخفش، وروى الأخفش من طريقيه بالمد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/510]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أقطارها" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/372]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "سولوا الفتنة" بواو ساكنة بدل الهمزة ويوقف عليها لحمزة بالتسهيل كالياء على مذهب سيبويه والجمهور وبالإبدال واوا على مذهب الأخفش، نص عليه الهذلي وغيره ومر التنبيه عليه بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/372]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لأتوها" [الآية: 14] فنافع وابن كثير وابن ذكوان من طريق الصوري، وهي طريق سلامة ابن هارون عن الأخفش وأبو جعفر بقصر الهمزة أي: بحذف الألف من الإتيان المتعدي لواحد بمعنى جاؤوها، والباقون بمدها الإيتاء المتعدي لاثنين بمعنى أعطوها وتقدير المفعول الثاني السائل، وهي طريق عن ابن ذكوان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/372]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لأتوها} [14] قرأ الحرميان بقصر الهمزة، والباقون بمدها). [غيث النفع: 1002]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا (14)}
{أَقْطَارِهَا}
- قراءة الإمالة فيه عن أبي عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي.
- وقراءة التقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{سُئِلُوا}
- قراءة الجمهور (سئلوا) بتحقيق الهمز.
- وقرأ أبو الأشهب والحسن (سولوا) بواو ساكنة بعد السين المضمومة، قالوا: (وهي من سال يسال كخاف يخاف لغة من سأل المهموز العين...) كذا في البحر، ويجوزأن يكون أصلها الهمز ثم سهل بإبداله واوًا.
- وروي عن الحسن (سلوا).
[معجم القراءات: 7/260]
- وقرأ عبد الوارث عن أبي عمرو، والأعمش، وعاصم الجحدري (سيلوا) بكسر السين من غير همز مثل (قيل).
- وقرأ علي والضحاك والزهري وأبو عمران وأبو جعفر وشيبة (سيلوا) برفع السين وكسر الياء من غير همز.
- وقرأ مجاهد وأبي بن كعب وأبو الجوزاء (سوئلوا).
- وذكر أبو حيان أن قراءة مجاهد (سويلوا) بواو بعد السين المضمومة، وياء مكسورة بدلًا من الهمزة.
- ولحمزة في الوقف وجهان:
- تسهيل الهمزة بين بين كالياء على مذهب سيبويه والجمهور.
- وإبدالها واوًا خالصة على مذهب الأخفش.
{لَآتَوْهَا}
- قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر في رواية ابن ذكوان، وأبو جعفر وابن ذكوان من طريق الصوري، وهي طريق سلامة بن هارون عن الأخفش، والداجوني (لأتوها) بقصر الهمزة، أي: جاءوها.
[معجم القراءات: 7/261]
- وقرأ عاصم وحمزة والكسائي وأبو عمرو وابن كثير في رواية ابن فليح عن أصحابه عنه، وكذا رواية محمد بن صالح عن شبل، وابن عامر والأعمش (لآتوها) بالمد، أي: أعطوها، وهي رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم). [معجم القراءات: 7/262]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُولًا (15)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مسئولا} لا يمده ورش لأجل الساكن الصحيح). [غيث النفع: 1002]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولًا (15)}
{مِنْ قَبْلُ لَا}
- قراءة الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
{لَا يُوَلُّونَ}
- كذا جاءت قراءة الجماعة (لا يولون) مضارع (ولى) مسندًا إلى واو الجماعة.
- وقرئ (لا يولن) بتشديد النون، وحذف الواو لالتقاء الساكنين، وحذف نون الرفع لتوالي الأمثال، والنون المثبتة هي نون التوكيد الثقيلة، وهذا تأكيد لجواب القسم.
{مَسْئُولًا}
- قرأ حمزة في الوقف (مسولًا)، ينقل حركة الهمزة إلى السين وحذف الهمزة، وتقدم هذا في الآية/34 من سورة الإسراء). [معجم القراءات: 7/262]

قوله تعالى: {قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَّا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا (16)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم عن الأزرق تفخيم راء "فرارا" و"الفرار" كالجماعة من أجل التكرير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/372] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فرارًا} و{الفرار} [16] رؤاه الأولى مفخمة للجميع، لأجل تفخيم الثانية، فيعتدل اللفظ ويتناسب). [غيث النفع: 1002] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا (16)}
{الْفِرَارُ}
- انظر (فرارًا) في الآية/13.
{وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ}
- قراءة الجمهور (... لا تمتعون)، بتاء الخطاب.
- وروى الساجي عن يعقوب الحضرمي (لا يمتعون) بياء الغيبة.
[معجم القراءات: 7/262]
- وجاء في بعض الروايات: (وإذًا لا تمتعوا) بحذف النون نصبًا بـ (إذًا) قبلها.
وقد ذكر مثل هذا الفراء، فحمل هذه القراءة على نظيرتها في الآية/76 من سورة الإسراء قال: (وهي في إحدى القراءتين (وإذًا لا يلبثوا) بطرح النون يراد بها النصب، وذلك جائز...)، وتقدمت هذه القراءة في موضعها.
وفي معاني الأخفش: (وهي في بعض القراءة نصب، أعملوها كما يعملونها بغير فاء ولا واو).
وذكر قراءة النصب فيها النحاس وغيره). [معجم القراءات: 7/263]

قوله تعالى: {قُلْ مَن ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُم مِّنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلَا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (17)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نصيرا} تام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع عند الجمهور، ولبعضهم {مسئولا} قبله). [غيث النفع: 1002]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (17)}
{سُوءًا}
- لحمزة فيه في الوقف النقل، والإدغام.
{نَصِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/263]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 11:30 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحزاب
[ من الآية (18) إلى الآية (20) ]

{قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا (18) أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاء الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُوْلَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (19) يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِن يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُم بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنبَائِكُمْ وَلَوْ كَانُوا فِيكُم مَّا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا (20)}


قوله تعالى: {قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا (18)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قد يعلم الله المعوقين منكم}
{البأس} [18] إبداله لسوسي جلي). [غيث النفع: 1004]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا (18)}
{هَلُمَّ}
- وإذا وقف يعقوب وقف بالهاء (هلمه)، وقد انفرد الداني بهذا عنه.
[معجم القراءات: 7/263]
{وَلَا يَأْتُونَ}
- تقدمت القراءة فيه بقلب الهمزة ألفًا (ولا ياتون)، عن أبي جعفر وأبي عمرو والأزرق وورش والأصبهاني، وكذا حمزة في الوقف.
{الْبَأْسَ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو ووافقه اليزيدي (الباس) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- والجماعة على تحقيق الهمز (البأس) ). [معجم القراءات: 7/264]

قوله تعالى: {أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاء الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُوْلَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (19)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَشِحَّةً) رفع ابن أبي عبلة، الباقون نصب، وهو الاختيار على الحال، (سَلَقُوكُمْ) بالصاد ابن أبي عبلة، الباقون بالسين، وهو الاختيار اتباعًا للمصحف). [الكامل في القراءات العشر: 619]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "يغشى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/373]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (19)}
{أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ}
- قرأ الجمهور (أشحةً عليكم بالنصب على الحال، ويجوز النصب على الذم.
- وقرأ ابن أبي عبلة (أشحة عليكم) بالرفع على إضمار مبتدأ، أي: هم أشحة عليكم.
قال الفراء: (والرفع جائز على الائتناف، ولم أسمع أحدًا قرأ به).
{جَاءَ}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآية/43 من سورة النساء.
{يُغْشَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
[معجم القراءات: 7/264]
- والباقون على الفتح.
{سَلَقُوكُمْ}
- قراءة الجمهور (سلقوكم) بالسين.
- وقرأ ابن أبي عبلة وأبي بن كعب وأبو الجوزاء وأبو عمران الجوني (صلقوكم) بالصاد.
{أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ}
- الجمهور بالنصب على الحال (أشحةً...).
- وابن أبي عبلة (أشحة) بالرفع أي: هم أشحة على الخير.
{لَمْ يُؤْمِنُوا}
- قراءة أبي جعفر ومن معه (لم يومنوا) بإبدال الهمزة واوًا، تقدمت مرارًا، وانظر الآية/88 من سورة البقرة، والآية/185 من سورة الأعراف.
{يَسِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/265]

قوله تعالى: {يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِن يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُم بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنبَائِكُمْ وَلَوْ كَانُوا فِيكُم مَّا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا (20)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يساءلون) مشدد يعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 363]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يسائلون) [20]: مشدد: رويس). [المنتهى: 2/909]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَسْأَلُونَ) ممدود مشدد الحسن، والْجَحْدَرِيّ، ورُوَيْس، وقَتَادَة، وابْن مِقْسَمٍ، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون على وزن " يفعلون " وهو الاختيار؛ لأنه الأصل). [الكامل في القراءات العشر: 620]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (182- .... .... .... .... .... = .... .... .... وَيَسَّاءَلُوا طُلَا). [الدرة المضية: 36]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: ويسألوا طلا أي روى مرموز (طا) طلا وهو رويس {يسألون عن أنبائكم} [20] بتشديد السين والألف بعدها كما نطق به وعلم من انفراده لمن بقى بتخفيف السين بلا ألف). [شرح الدرة المضيئة: 201]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ، فَرَوَى رُوَيْسٌ بِتَشْدِيدِ السِّينِ وَفَتْحِهَا وَأَلِفٍ بَعْدَهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِإِسْكَانِهَا مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/348]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى رويس {يسئلون عن} [20] بتشديد السين مفتوحة وألف بعدها، والباقون بإسكانها من غير ألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 644]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (856 - ويسألون اشدد ومدّ غث .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 91]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ويسألون اشدد ومدّ (غ) ث وضم = كسرا (ل) دى أسوة في الكلّ (ن) عم
يريد «يسألون عن أنبائكم» رواه رويس عن يعقوب بتشديد السين مفتوحة
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 296]
وألف بعدها ممدودة، والباقون بإسكانها من غير ألف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 297]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ويسألون اشدد ومدّ (غ) ث وضم = كسرا لدى أسوة في الكلّ (ن) عم
ش: أي: قرأ ذو غين (غث) رويس: يساءلون عن أنبائكم [الأحزاب: 20] بتشديد السين وألف بعدها مضارع «تساءل»، وأصله: يتساءلون، ثم أدغم، والباقون بإسكان السين وحذف الألف مضارع «سأل» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/510]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: رويس (يساءلون) بتشديد السّين وألف بعدها، والباقون بإسكان السّين من غير ألف والله الموفق). [تحبير التيسير: 511]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح سين "يحسبون" ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/373]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يَسْأَلونَ عَنْ أَنْبَائِكُم" [الآية: 20] فرويس بتشديد السين المفتوحة وألف بعدها وأصلها يتساءلون فأدغم التاء في السين أي: يسأل بعضهم بعضا، ورويت عن زيد بن علي وقتادة وغيرهما والباقون بسكون السين بعدها همزة بلا ألف، ويوقف عليه لحمزة بالنقل فقط، وحكي إبدال الهمزة ألفا وهو مسموع قوي لرسمها بالألف كما في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/373]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يحسبون} [20] قرأ الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 1004]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا (20)}
{يَحْسَبُونَ}
- قرأ بفتح السين ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر والحسن والمطوعي (يحسبون).
- وقرأ بالكسر الباقون (يحسبون). وتقدم هذا كثيرًا.
[معجم القراءات: 7/265]
{يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا}
- قرأ عبد الله بن مسعود (يحسبون الأحزاب قد ذهبوا فإذا وجدوهم لم يذهبوا ودوا لو أنهم بادون في الأعراب). وذكر ابن عطية أنها كذلك في مصحف عبد الله.
{وَإِنْ يَأْتِ}
- قرأ أبو عمرو وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني بإبدال الهمزة ألفًا (وإن يات).
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (وإن يأت).
{بَادُونَ}
- قراءة الجمهور (بادون) جمع سلامة لـ(باد).
- وقرأ عبد الله بن مسعود وابن عباس وابن يعمر وطلحة (بدى) على وزن فعل جمع تكسير، مثل غازٍ وغزى، قال أبو حيان: (وليس بقياس في معتل اللام).
- وقرأ ابن عباس (بدا) فعلًا ماضيًا، كذا عند ابن عطية وأبي حيان.
والذي وجدته عند الألوسي عنه (بدوا) فعلًا ماضيًا، كذا بواو الجماعة، وهو الأنسب للسياق، غير أن الألوسي ينقل القراءات من بحر أبي حيان وهي ليست فيه بالواو، ووجدتها في الدر المصون للسمين كما أثبتها الألوسي، والسمين ينقل القراءات عن شيخه
[معجم القراءات: 7/266]
أبي حيان.
- وقال الزمخشري: (وفي رواية صاحب الإقليد: (بدي) على وزن (عدي).
ولعله يعني أنها قراءة ابن عباس على هذه الرواية، وقد نقل هذا عنه أبو حيان، وذكرها السمين قراءة لابن عباس.
{يَسْأَلُونَ}
- قرأه الجمهور (يسألون) مضارع سأل.
- وحكى ابن عطية أن أبا عمرو وعاصمًا والأعمش والحسن قرأوا: (يسلون) بغير همز نحو قوله تعالى: (سل بني إسرائيل -سورة البقرة/211).
قال أبو حيان: (ولا يعرف ذلك عن أبي عمرو وعاصم، ولعل ذلك في شاذهما، ونقلها صاحب اللوامح عن الحسن والأعمش)، وذكرها الصفراوي لها رون عن ابن كثير.
- وقرأ يعقوب في رواية رويس، والجحدري (يتساءلون) بالتاء من (تساءل).
- وقرأ رويس وزيد بن علي وقتادة ويعقوب والحسن والجحدري (يساءلون) بتشديد السين المفتوحة، وألف بعدها، وأصلها:
[معجم القراءات: 7/267]
يتساءلون، فأدغمت التاء في السين، ومعناه: يسأل بعضهم بعضًا.
قال أبو حيان: (وقرأ زيد بن علي وقتادة والجحدري ويعقوب بخلاف عنهما (يسأل بعضهم بعضًا).
قلت: هذه القراءة لم أجد لها ذكرًا في غير بحر أبي حيان، وغلب على ظني أن ما جاء فيه إنما هو تفسير لقراءة (يساءلون) وليس قراءة، وأن جزءًا من النص قد سقط عند الطباعة، والذي مكن هذا في نفسي أن قراءة (يساءلون) لم ترد في البحر مع شهرتها، فلا يعقل أن تغيب عن أبي حيان، وصواب نصه عندي: (قرأ زيد بن علي ... يساءلون) أي يسأل بعضهم بعضًا، فسقطت القراءة وبقي تفسيرها، ويؤيد هذا نص المحرر، وهو إمام أبي حيان.
قال ابن عطية: (وقرأ الجحدري وقتادة والحسن بخلاف عنه: يساءلون، أي يسأل بعضهم بعضًا).
ومما يؤيد هذا ما أثبته السمين في الدر، وهو تلميذ أبي حيان ينقل القراءة عنه.
- ويوقف عليه لحمزة بالنقل (يسلون).
- وحكي إبدال الهمزة ألفًا (يسالون)، وهو مسموع قوي لرسمها بالألف.
- وحكي التسهيل بين بين، وهو ضعيف). [معجم القراءات: 7/268]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 11:32 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحزاب
[ من الآية (21) إلى الآية (24) ]

{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21) وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا (22) مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23) لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (24)}

قوله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - وَاخْتلفُوا في ضم الْألف وَكسرهَا من قَوْله {أُسْوَة حَسَنَة} 21
فَقَرَأَ عَاصِم {أُسْوَة} بِضَم الْألف حَيْثُ وَقعت
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {إسْوَة} بِكَسْر الْألف حَيْثُ وَقعت). [السبعة في القراءات: 520 - 521]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أسوة) بضم الألف حيث كان عاصم). [الغاية في القراءات العشر: ٣63]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أسوة) [21]، وفي المودة [الممتحنة: 4، 6]: بضم الألف عاصم غير البختري، وافق أبو بشر هناك). [المنتهى: 2/909]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ عاصم (أسوة) بضم الهمزة هنا وفي الممتحنة.
وقرأهما الباقون بالكسر). [التبصرة: 309]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم: {أسوة} (21)، هنا، وفي الحرفين في الممتحنة (4، 6): بضم الهمزة.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 417]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(عاصم: (أسوة) هنا وفي الحرفين في الممتحنة بضم الهمزة، والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 512]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([21]- {أُسْوَةٌ} هنا، وفي الحرفين في [الممتحنة: 4، 6] بضم الهمزة: عاصم). [الإقناع: 1/736]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (971 - وَفِي الْكُلِّ ضَمُّ الْكَسْرِ فِي أُسْوَةٍ نَدىً = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 78]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([971] وفي الكل ضم الكسر في إسوة (نـ)ـدى = وقصر (كـ)ـفا (حق) يضاعف مثقلا
[972] وباليا وفتح العين رفع العذاب (حصـ = ـن) (حـ)ـسن وتعمل نؤت بالياء (شـ)ـمللا
أسوة وإسوة، كعُدوة وعِدوة: لغتان). [فتح الوصيد: 2/1185]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [971] وفي الكل ضم الكسر في إسوةٌ ندًى = وقصرٌ كفا حقٌ يضاعف مثقلا
[972] وباليا وفتح العين رفع العذاب حصـ = ـن حسن وتعمل نؤت بالياء شمللا
ح: (ضم الكسر): مبتدأ، (في الكل): خبره، (في إسوةٌ): بدل، ويجوز أن يكون (ضم): أمرًا، و(الكسر): منصوبًا مفعوله، (في الكل): ظرفه، (ندًى): حال على التقديرين، (يضاعف): مبتدأ، (قصرٌ كفا حق): خبره، أي: مقصورٌ مثل: قارئ حق، والمثل: مقحمٌ، (مثقلا): حال من ضمير المبتدأ، (حصنٌ): خبر أضيف إلى (حسنٍ)، والمبتدأ: مقدر، (باليا): متعلق به، أي: يضاعف بالياء وفتح العين ورفع {العذاب} حصنُ حسنٍ، لكن حذف العاطف من (رفع العذاب) ضرورةً، (يعمل): مبتدأ، (يؤت): عطف بحذف العاطف، (شمللا): خبر، (بالياء): متعلق بالخبر.
ص: قرأ عاصم لفظ {أسوةٌ} في كل القرآن وهي في ثلاثة مواضع: هنا [21]، وفي موضعي الممتحنة [4- 6] بضم الهمزة،
[كنز المعاني: 2/541]
والباقون: بكسرها، لغتان، كـ (العدوة) و (العدوة).
وقرأ ابن عامر وأبو عمرو وابن كثير: (نضعف لها العذاب) [30] بقصر الضاد وتشديد العين، لكن أبو عمرو منهم والكوفيون ونافع قرءوا بالياء وفتح العين ورفع (العذاب)، فيلزم لغيرهم النون وكسر العين ونصب (العذاب).
فهذه وجوه ثلاثة: لأبي عمرو: (يضعف) بالياء وقصر الضاد وتشديد العين مفتوحةً على بناء المفعول، من (ضعف)، ورفع (العذاب) على فاعله، ولنافع والكوفيين: (يضاعف) بالياء وفتح العين مخففة، والألف بعد الضاد على بناء المفعول من (ضاعف) ورفع (العذاب) على ما مر، ولابن كثير وابن عامر: (نُضعف) بالنون وكسر العين، مشددة على بناء جمع المتكلم من (ضعف) ونصب (العذاب) على المفعول.
وقرأ حمزة والكسائي: (ويعمل صالحًا يؤتها) [31] بالياء في
[كنز المعاني: 2/542]
اللفظين، على أن يرجع ضمير (ويعمل) إلى لفظ {ومن يقنت}، وضمير (يؤتها) إلى الله تعالى، والباقون: بالتاء في {وتعمل) حملًا على أن معنى {من} مؤنث، وبالنون في {نؤتها} على إخبار الله تعالى عن نفسه بالعظمة.
والياء في لفظ الناظم رحمه الله تعالى- قيد (يؤت) ليؤخذ ضده، وهو النون، لا اللفظين، إذ ليس ضد الياء التاء، فاكتفى في (يعمل) باللفظ، وقيد (يؤت) بالياء). [كنز المعاني: 2/543] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (971- وَفِي الكُلِّ ضَمُّ الكَسْرِ فِي أُسْوَةٍ "نَـ"ـدىً،.. وَقَصْرُ "كِـ"ـفًا "حَـ"ـقٍّ يُضَاعَفْ مُثَقَّلا
الضم والكسر في أسوة لغتان، ومثله قدوة وعدوة بضم القاف والعين وكسرهما وقوله: في الكل؛ يعني: هنا وفي الممتحنة موضعان، ويجوز ضم الكسر على الأمر وضم الكسر على الابتداء). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/96]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (971 - وفي الكلّ ضمّ الكسر في أسوة ندي = .... .... .... .... ....
....
قرأ عاصم بضم كسر الهمزة في لفظ أُسْوَةٌ* في كل مواضعه وهي ثلاثة: لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ في هذه السورة، قَدْ كانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْراهِيمَ، لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ والموضعان بالممتحنة. وقرأ الباقون بكسر الهمزة في
[الوافي في شرح الشاطبية: 344]
المواضع الثلاثة). [الوافي في شرح الشاطبية: 345]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أُسْوَةٌ هُنَا، وَفِي حَرْفَيِ الْمُمْتَحِنَةِ فَقَرَأَ عَاصِمٌ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ مِنَ الثَّلَاثَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا فِيهِنَّ، وَتَقَدَّمَ رَأَى الْمُؤْمِنُونَ فِي الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/348]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ عاصم {أسوةٌ} هنا [21]، وفي حرفي الممتحنة [4، 6] بضم الهمزة،
[تقريب النشر في القراءات العشر: 644]
والباقون بالكسر في الثلاثة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 645]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (856- .... .... .... .... وضم = كسرًا لدى أسوة في الكلّ نعم). [طيبة النشر: 91]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وضم كسر لدى أسوة) أي قرأ عاصم «أسوة حسنة» بضم كسر الهمزة، والباقون بكسرها وهما لغتان قوله: (في الكل) أي في هذا الموضع وموضعي الممتحنة، والله أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 297]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو نون (نعم) عاصم: في رسول الله أسوة حسنة هنا [21]، وقد كانت لكم أسوة [الممتحنة: 4] ولقد كان لكم فيهم أسوة بالممتحنة [6] بضم الهمزة: وهي لغة قيس وتميم، وكسرها الباقون، وهي لغة الحجاز، والأفصح). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/510]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أسوة" [الآية: 21] هنا وموضعي [الممتحنة الآية: 4، 6] فعاصم بضم الهمزة في الثلاثة وافقه الأعمش، وهي لغة قيس وتميم، والباقون بكسرها لغة الحجاز، والأسوة الاقتداء اسم وضع موضع المصدر، وهو الايتساء كالقدوة من الاقتداء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/373]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إسوة} [21] قرأ عاصم بضم الهمزة، والباقون بالكسر، لغتان، الأولى تميمية وقيسية، والثانية حجازية). [غيث النفع: 1004]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21)}
{أُسْوَةٌ}
- قرأ عاصم بن أبي النجود والأعمش بضم الألف في جميع القرآن
[معجم القراءات: 7/268]
(أسوة).
- وقراءة الجمهور (إسوة) بكسرها، وكان يحيى بن وثاب يرفع بعضًا ويكسر بعضًا.
والضم لغة قيس وتميم، والكسر لغة الحجاز، والكسر أكثر في كلام العرب.
{كَثِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/269]

قوله تعالى: {وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا (22)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال الراء فقط من "رأى المؤمنون" مع فتح الهمزة أبو بكر وحمزة وخلف وفتحها الباقون، وما حكاه الشاطبي رحمه الله تعالى من الخلاف في إمالة الهمزة عن أبي بكر، وفي إمالة الراء والهمزة معا عن السوسي تعقبه في النشر كما تقدم بعدها صحة ذلك عنهما من طرق الشاطبية كأصلها، بل ومن طرق النشر هذا حكم
[إتحاف فضلاء البشر: 2/373]
الوصل، أما الوقف فكل يعود إلى أصله في الذي بعده متحرك غير مضمر على ما مر غير مرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/374]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "زادهم" ابن ذكوان وهشام بخلفهما وحمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/374]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا (22)}
{رَأَى}
- أمال الراء مع فتح الهمزة أبو بكر وحمزة وخلف.
- ولشعبة في الهمزة الفتح والإمالة.
- وأمال السوسي الراء والهمزة بخلاف عنه، قال في المكرر: (وله أيضًا المغايرة فيهما).
وهذا الذي ذكرته لك موجزًا هنا سبق بيانه مفصلًا أحسن تفصيل، وانظر الآية/76 من سورة الأنعام، في (رأى كوكبًا).
{الْمُؤْمِنُونَ}
- تقدمت قراءة أبي جعفر ومن معه بإبدال الهمزة واوًا (المومنون).
وانظر الآية/99 من سورة يونس.
[معجم القراءات: 7/269]
{زَادَهُمْ}
- قرأه بالإمالة حمزة، وابن ذكوان وهشام بخلاف عنهما.
- وقراءة الجماعة بالفتح (زادهم).
- وقرأ ابن أبي عبلة (زادوهم) بواو الجمع). [معجم القراءات: 7/270]

قوله تعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23)}
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت قراءة أبي جعفر ومن معه (من المومنين) بالواو من غير همز، انظر الآية السابقة.
{قَضَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{يَنْتَظِرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
- وروي عنهما التفخيم.
{وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}
- قرأ ابن عباس رضي الله عنه على منبر البصرة -رواه عنه أبو نصرة-: (ومنهم من بدل تبديلًا).
- وروى عنه عمرو بن دينار (ومنهم من ينتظر وآخرون بدلوا تبديلًا) ). [معجم القراءات: 7/270]

قوله تعالى: {لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (24)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "شاء" ابن ذكوان وهشام بخلفه وحمزة وخلف، ويوقف عليه لحمزة وهشام بخلفه بالإبدال ألفا مع المد والقصر والتوسط.
وأما همزها مع همز أو فتقدم غير مرة نحو: تلقاء أصحاب بالأعراف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/374]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شا أو} [24] قرأ قالون والبزي والبصري بإسقاط الأولى مع القصر وهو المقدم في الأداء، لذهاب الهمزة والمد.
وورش وقنبل بتحقيق الأولى، وتسهيل الثانية، وعنهما أيضًا إبدالها حرف مد، والباقون بتحقيقهما). [غيث النفع: 1004]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم} واضح). [غيث النفع: 1004]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (24)}
{شَاءَ}
- قرأه بالإمالة ابن ذكوان وهشام بخلاف عنه وخلف وحمزة، وتقدم مثل هذا في الآية/20 من سورة البقرة.
- ويوقف عليه لحمزة وهشام بخلاف عنه بالإبدال ألفًا مع المد والقصر والتوسط.
{شَاءَ أَوْ يَتُوبَ}
- هنا همزتان مفتوحتان من كلمتين فالحكم فيهما ما يلي:
1- قرأ قالون والبزي وأبو عمرو بإسقاط الهمزة الأولى مع المد والقصر.
2- وسهل ورش وقنبل الهمزة الثانية.
3- وأبدلاها أيضًا حرف مد.
4- حقق الهمزة الثانية بقية القراء.
- وفي الابتداء بالثانية يقرأ الجميع بالتحقيق، وتقدم مثل هذا مرارًا، وانظر سورة النساء آية/5 (السفهاء أموالكم).
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة مرارًا بضم الهاء عن حمزة ويعقوب، والجماعة على كسرها.
وانظر الآية/9 من هذه السورة). [معجم القراءات: 7/271]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 11:33 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحزاب
[ من الآية (25) إلى الآية (27) ]

{وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا (25) وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا (26) وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَؤُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (27)}


قوله تعالى: {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا (25)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا (25)}
{خَيْرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{كَفَى}
- الإمالة فيه وقفًا عن حمزة والكسائي وخلف.
- والتقليل للأزرق وورش بخلاف.
- والجماعة على الفتح.
{الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت قبل قليل القراءة (المومنين) بالواو من غير همز.
{وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ}
- ذكر أبو جعفر الطوسي أن قراءة ابن مسعود: (وكفى الله المؤمنين القتال بعلي).
وذكر أنها كذلك في مصحفه.
وهي قراءة تفسير، فهي زيادة للبيان لا على أنها في كتاب الله كذلك). [معجم القراءات: 7/272]

قوله تعالى: {وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا (26)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، والكسائي: {الرعب} (26): مثقلاً.
والباقون: مخففًا). [التيسير في القراءات السبع: 417]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (الرعب) ذكر في آل عمران). [تحبير التيسير: 512]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَتَأْسِرُونَ) بضم السين أبو حيوة، وابن أبي عبلة، الباقون بكسرها، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر، (تَقْتُلُونَ) بالياء (وَتَأْسِرُونَ) بالتاء النَّقَّاش عن ابن عامر من قول العراقي وهو غلط، والجماعة بخلافه وبالياء فيهما ابن أنس عن ابْن ذَكْوَانَ وهو صحيح، الباقون بالتاء فيهما، وهو الاختيار كالجماعة لقوله: (وَأَوْرَثَكُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 620]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الرُّعْبَ فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ هُزُوًا). [النشر في القراءات العشر: 2/348]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الرعب} [26] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 645]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم الرّعب [26]، وتطؤها [27] ومبيّنة [30] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/510] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وضم" عين "الرعب" ابن عامر والكسائي وأبو جعفر ويعقوب كما في البقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/374]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {في قلوبهم الرعب} [26] قرأ البصري بكسر الهاء والميم، والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء، وضم الميم، وقرأ الشامي وعلي بضم عين {الرعب} والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 1004]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا (26)}
{ظَاهَرُوهُمْ}
- هذه قراءة الجماعة (ظاهروهم)، ومعناه: عاونوهم.
- وقرأ ابن مسعود (آزروهم)، وهذا في معنى قراءة الجماعة.
[معجم القراءات: 7/272]
{مِنْ صَيَاصِيهِمْ}
- قراءة يعقوب بضم الهاء على الأصل (من صياصيهم).
- والجماعة على كسر الهاء لمناسبة الياء (من صياصيهم).
{وَقَذَفَ فِي}
- قرأ بإدغام الفاء في الفاء أبو عمرو ويعقوب.
{فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب واليزيدي والحسن في الوصل بكسر الهاء والميم: (قلوبهم الرعب).
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف بضمهما: (قلوبهم الرعب).
- والباقون بكسر الهاء وضم الميم (قلوبهم الرعب).
- وأما في الوقف فالجميع يسكنون الميم، ويكسرون الهاء.
{الرُّعْبَ}
- قرأ ابن عامر والكسائي وأبو جعفر ويعقوب (الرعب) بضم العين.
- وقراءة الباقين بسكونها (الرعب).
وتقدم مثل هذا في الآية/151 من آل عمران، والآية/12 من سورة الأنفال.
وهو في ما سبق أحسن تفصيلًا وبيانًا مما ههنا.
{فَرِيقًا تَقْتُلُونَ}
- قرأ ابن أنس عن ابن ذكوان عن ابن عامر، وابن السميفع (يقتلون) بياء الغيبة.
- وقراءة الجماعة بتاء الخطاب (تقتلون).
- وقرئ (تقتلون) بضم التاء مشددًا للتكثير.
{وَتَأْسِرُونَ}
- قرأ اليماني وابن أنس وابن ذكوان عن ابن عامر (يأسرون)
[معجم القراءات: 7/273]
بياء الغيبة.
- وقراءة الجماعة بتاء الخطاب (تأسرون).
- وقرأ أبو جعفر وأبو عمرو والأزرق وورش والأصبهاني (تاسرون) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز (تأسرون).
- وقرأ الجمهور (تأسرون) بكسر السين.
- وقرأ أبو حيوة وابن أبي عبلة وابن يعمر (تأسرون) بضم السين.
قال الفراء: (وتأسرون: لغة لم يقرأ بها أحد).
قلت: الذي وجدته في المعجمات أن (أسر) من باب (ضرب) ولم يشر أحد إلى أنه يأتي من باب (نصر)، فهل هي لغة؟!، وإذا لم تكن كذلك أفلا تثبتها هذه القراءة؟). [معجم القراءات: 7/274]

قوله تعالى: {وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَؤُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (27)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تَطَئُوهَا فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/348]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم الرّعب [26]، وتطؤها [27] ومبيّنة [30] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/510] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ أبو جعفر "تطوها" [الآية: 27] بواو ساكنة بعد الطاء المفتوحة بلا همز). [إتحاف فضلاء البشر: 2/374]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (27)}
{لَمْ تَطَئُوهَا}
- حذف أبو جعفر الهمزة في الحالين، وينطق بواو ساكنة بعد الطاء المفتوحة بلا همزة (لم تطوها).
وذكر أبو حيان هذه القراءة لزيد بن علي، ومثله الشوكاني.
قالوا: (أبدل همزة تطأ ألفًا...، فالتقت ساكنة مع الواو،
[معجم القراءات: 7/274]
فحذفت، كقولك: لم تروها).
- ولحمزة في الوقف قراءتان:
1- الحذف كأبي جعفر.
2- التسهيل بين بين.
- والباقون قراءتهم: (لم تطؤوها) بهمزة مضمومة بعدها واو ساكنة). [معجم القراءات: 7/275]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 11:34 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحزاب
[ من الآية (28) إلى الآية (31) ]

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (28) وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا (29) يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30) وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (28)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {النبيء} [28 30] معًا، قرأ نافع بالهمز، والباقون بالياء المشددة). [غيث النفع: 1004] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (28)}
{النَّبِيُّ}
- تقدمت قراءة نافع (النبيء) بالهمز حيث وقع.
{الدُّنْيَا}
- سبقت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/85، 114 من سورة البقرة.
{فَتَعَالَيْنَ}
- قراءة الجماعة بفتح اللام (فتعالين).
- وقرئ بكسرها (فتعالين)، كذا ذكر الدمياطي الشافعي، ولا يعقل أن تبقى هذه القراءة مجهولة عند العلماء حتى القرن الثالث عشر تاريخ تأليف كتابه!!
{أُمَتِّعْكُنَّ}
- قرأ الجمهور (أمتعكن) بالتشديد من (متع).
- وقرأ زيد بن علي (أمتعكن) من (أمتع).
[معجم القراءات: 7/275]
{أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ}
- وقرأ حميد بن قيس الخراز (أمتعكن وأسرحكن) بالرفع فيهما على الاستئناف.
- وقراءة الجماعة فيهما بالجزم على جواب الأمر أو جواب الشرط (أمتعكن وأسرحكن)، وهي رواية عن حميد أيضًا). [معجم القراءات: 7/276]

قوله تعالى: {وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا (29)}
قوله تعالى: {يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {يُضَاعف لَهَا الْعَذَاب ضعفين} 30
فَقَرَأَ ابْن كثير وَابْن عَامر (نضعف) بالنُّون وَتَشْديد الْعين وَكسرهَا {الْعَذَاب} نصبا
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو (يضعف) بِالْيَاءِ وَتَشْديد الْعين وَفتحهَا {الْعَذَاب} رفعا
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي (يضعف لَهَا) بِأَلف {الْعَذَاب} رفعا على مَا لم يسم فَاعله). [السبعة في القراءات: 521]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (وَلم يخْتَلف النَّاس في {يقنت} أَنَّهَا بِالْيَاءِ وَكَذَلِكَ {من يَأْتِ مِنْكُن} 30 بِالْيَاءِ بِاتِّفَاق). [السبعة في القراءات: 521] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (نضعف) بالنون (العذاب) نصب مكي، شامي). [الغاية في القراءات العشر: ٣63]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (مَنْ تَأْتِ، وَتَقْنُتْ) بالتاء روح وزيد). [الغاية في القراءات العشر: ٣63] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (نضعف) [30]: بنون وجر العين، شديد، (العذاب) [30]: نصب: مكي، دمشق، الباقون بالياء والرفع. بتشديد العين أبو عمرو، ويزيد، ويعقوب، وحمصي). [المنتهى: 2/909]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تقنت) [31]: بالتاء الوليدان، والضرير لروحٍ وزيدٍ، والمنهال، زاد الضرير عنهما (من تأت) [30] بالتاء). [المنتهى: 2/910] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وابن عامر (نضعف) بالنون وتشديد العين وكسرها من غير ألف (العذاب) بالنصب، وقرأ أبو عمرو (يضعف) بالياء وتشديد العين وفتحها من غير ألف (العذاب) بالرفع، وقرأ الباقون مثله إلا أنهم أثبتوا الألف بد الضاد وخففوا). [التبصرة: 309]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو بكر: {مبينة} (30): بفتح الياء.
[التيسير في القراءات السبع: 417]
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 418]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابن عامر: {تضعف لها} (30): بالنون، وكسر العين، وتشديدها، من غير ألف. {العذاب}: بالنصب.
والباقون: بالياء، وفتح العين، ورفع: {العذاب}.
وشدد أبو عمرو العين، وحذف الألف قبلها.
وخففها الباقون، وأثبتوا الألف). [التيسير في القراءات السبع: 418]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و (مبينة) قد ذكر في النّساء). [تحبير التيسير: 512]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثير وابن عامر: (نضعف لها) بالنّون وكسر العين وتشديدها من غير ألف، (العذاب) بالنّصب، والباقون بالياء وفتح العين ورفع العذاب، وشدد أبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب العين وحذفوا الألف قبلها، وخففها الباقون وأثبتوا قبلها الألف). [تحبير التيسير: 512]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُضَاعَفْ) بضم الياء وكسر العين (الْعَذَابُ) نصب ابْن مِقْسَمٍ، وهكذا مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، ودمشقي إلا أنهما بالنون وإسقاط الألف مع التشديد، اللؤلؤي عن أَبِي عَمْرٍو وكذلك إلا أنه بألف أحمد بن موسى، ومحبوب، وخارجة عن أَبِي عَمْرٍو ومن بقي غير حمصي، وأَبُو عَمْرٍو بالياء مع الألف (الْعَذَابُ) رفع حمصي، وأَبُو عَمْرٍو إلا من ذكرت بغير ألف وضم الياء (الْعَذَابُ) رفع، وقد بينا التشديد في موضعه، وقد تقدم الاختيار (مَنْ يَأْتِ)، و(يَقْنُتْ) بالتاء فيهما الزَّعْفَرَانِيّ، والْجَحْدَرِيّ الضَّرِير عن يَعْقُوب وافق الوليدان في (يَقْنُتْ)، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (يُؤتِهَا) ). [الكامل في القراءات العشر: 620]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([30]- {يُضَاعَفْ} بنون وكسر العين شديدا {الْعَذَابُ} نصب: ابن كثير وابن عامر.
[الإقناع: 2/736]
الباقون بالياء والرفع.
بتشديد العين: أبو عمرو). [الإقناع: 1/737]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (971- .... .... .... .... .... = وَقَصْرُ كِفاً حَقٍّ يُضَاعَفْ مُثَقَّلاَ
972 - وَبِالْيَا وَفَتْحِ الْعَيْنِ رَفْعُ الْعَذَابِ حِصْـ = ـنُ حُسْنٍ .... .... .... .... ). [الشاطبية: 78]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [971] وفي الكل ضم الكسر في إسوة (نـ)ـدى = وقصر (كـ)ـفا (حق) يضاعف مثقلا
[972] وباليا وفتح العين رفع العذاب (حصـ = ـن) (حـ)ـسن وتعمل نؤت بالياء (شـ)ـمللا
...
واتفق ابن عامر وابن كثير وأبو عمرو وهم (كفا حق)، علی قصر (يضعف)، يعني لا ألف بعد الضاد، وعلى تشديد العين، وهو قوله: (مثقلا).
ويبقى الباقون على ألفٍ بعد الضاد مع تخفيفها.
ثم قال: (وباليا وفتح العين)، أي وفي الياء؛ يريد في حال القراءة بها (رفع العذاب حصن حسنٍ)، فيخرج أبو عمرو من الترجمة الأولى، ويدخل مع
[فتح الوصيد: 2/1185]
أصحاب الياء، فيحصل له من الترجمة الأولى القصر والتشديد، ومن الثانية الياء وفتح العين ورفع {العذاب}.
ويؤخذ من مفهوم الترجمة الثانية، النون لا بن كثير وابن عامر، وكسر العين ونصب {العذاب}.
ويؤخذ من مفهوم الأولى لنافع والكوفيين، المد والتخفيف، ومن صريح الثانية، الياء وفتح العين ورفع {العذاب}.
فابن كثير وابن عامر: (نضعف) نحن العذاب.
وأبو عمرو: (يضعف) على ما لم يسم فاعله {العذاب}.
قال: ويعضد ذلك قوله: {ضعفين}، وإلا فمضاعفة أكثر من مضعفة.
والباقون (يضعف).
وجزمه في القراءات كلها على الجزاء). [فتح الوصيد: 2/1186]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [971] وفي الكل ضم الكسر في إسوةٌ ندًى = وقصرٌ كفا حقٌ يضاعف مثقلا
[972] وباليا وفتح العين رفع العذاب حصـ = ـن حسن وتعمل نؤت بالياء شمللا
ح: (ضم الكسر): مبتدأ، (في الكل): خبره، (في إسوةٌ): بدل، ويجوز أن يكون (ضم): أمرًا، و(الكسر): منصوبًا مفعوله، (في الكل): ظرفه، (ندًى): حال على التقديرين، (يضاعف): مبتدأ، (قصرٌ كفا حق): خبره، أي: مقصورٌ مثل: قارئ حق، والمثل: مقحمٌ، (مثقلا): حال من ضمير المبتدأ، (حصنٌ): خبر أضيف إلى (حسنٍ)، والمبتدأ: مقدر، (باليا): متعلق به، أي: يضاعف بالياء وفتح العين ورفع {العذاب} حصنُ حسنٍ، لكن حذف العاطف من (رفع العذاب) ضرورةً، (يعمل): مبتدأ، (يؤت): عطف بحذف العاطف، (شمللا): خبر، (بالياء): متعلق بالخبر.
ص: قرأ عاصم لفظ {أسوةٌ} في كل القرآن وهي في ثلاثة مواضع: هنا [21]، وفي موضعي الممتحنة [4- 6] بضم الهمزة،
[كنز المعاني: 2/541]
والباقون: بكسرها، لغتان، كـ (العدوة) و (العدوة).
وقرأ ابن عامر وأبو عمرو وابن كثير: (نضعف لها العذاب) [30] بقصر الضاد وتشديد العين، لكن أبو عمرو منهم والكوفيون ونافع قرءوا بالياء وفتح العين ورفع (العذاب)، فيلزم لغيرهم النون وكسر العين ونصب (العذاب).
فهذه وجوه ثلاثة: لأبي عمرو: (يضعف) بالياء وقصر الضاد وتشديد العين مفتوحةً على بناء المفعول، من (ضعف)، ورفع (العذاب) على فاعله، ولنافع والكوفيين: (يضاعف) بالياء وفتح العين مخففة، والألف بعد الضاد على بناء المفعول من (ضاعف) ورفع (العذاب) على ما مر، ولابن كثير وابن عامر: (نُضعف) بالنون وكسر العين، مشددة على بناء جمع المتكلم من (ضعف) ونصب (العذاب) على المفعول.
وقرأ حمزة والكسائي: (ويعمل صالحًا يؤتها) [31] بالياء في
[كنز المعاني: 2/542]
اللفظين، على أن يرجع ضمير (ويعمل) إلى لفظ {ومن يقنت}، وضمير (يؤتها) إلى الله تعالى، والباقون: بالتاء في {وتعمل) حملًا على أن معنى {من} مؤنث، وبالنون في {نؤتها} على إخبار الله تعالى عن نفسه بالعظمة.
والياء في لفظ الناظم رحمه الله تعالى- قيد (يؤت) ليؤخذ ضده، وهو النون، لا اللفظين، إذ ليس ضد الياء التاء، فاكتفى في (يعمل) باللفظ، وقيد (يؤت) بالياء). [كنز المعاني: 2/543] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ويضاعف مبتدأ وقصر كِفًا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/96]
حقّ خبره، ومثقلا حال منه؛ أي: يضعف لها العذاب بالقصر مع تشديد العين، وقد تقدم في سورة البقرة أن ضاعف وضعف لغتان، فابن كثير وابن عامر قرأ من لغة ضعف هناك وهنا وأبو عمرو شدد هنا دون ثَم والباقون قرأوا من لغة ضاعف في الموضعين والله أعلم.
قال أبو عبيد: كان أبو عمرو يقرأ هذه وحدها يضعف مشددة بغير ألف لقوله: "ضِعْفَيْنِ"، وقال ما كان أضعافا كثيرة فإنه يضاعف وما كان ضعفين فإنه يضعف.
قال أبو عبيد: لا نعلم بين ما فرق أبو عمرو فرقًا.
972- وَبِاليَا وَفَتْحِ العَيْنِ رَفْعُ العَذَابِ "حِصْـ،.. ـنُ" حُسْنٍ وَتَعْمَلْ نُؤْتِ بِاليَاءِ "شَـ"ـمْلَلا
الواو في وبالياء فاصلة؛ لأن هذه مسألة غير المتقدمة وإن كان الجميع متعلقا بكلام واحد فالذي تقدم بيان الخلاف في القصر والتشدي، وهذا بيان قراءة من يقرأ بالياء وفتح العين، ورفع العذاب وضدها وهي القراءة بالنون وكسر العين ونصب العذاب، فكأنه قال: ويضاعف بالياء وفتح العين على ما لم يسمَّ فاعله، ورفع العذاب؛ لأنه مفعول ما لم يسم فاعله، فأسقط حرف العطف من "ورفع العذاب" ضرورة للعلم به، وقوله: حصن حسن؛ أي: رمز ذلك وهو خبر المبتدأ المقدر، وهو يضاعف وما عطف عليه وهو رفع العذاب؛ أي: المجموع حصن حسن، فاجتمع أبو عمرو مع حصن في الياء وفتح العين وخالفهم في المد فقرءوا: "يضاعف"، وقرأ هو وحده: "يضعف"، وكلا الفعلين لما لم يسم فاعله فاتفق معهم على رفع العذاب فبقي ابن كثير وابن عامر على النون وكسر العين على بناء الفعل للفاعل فلزم نصب العذاب؛ لأنه مفعوله والنون للعظمة وهما من أهل القصر والتشديد،
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/97]
فقرآ: "نضعف لها العذاب" والقراءات ههنا ثلاث، ووجوهها ظاهرة إنما كان مشكلا استخراجها من هذا النظم وقد سهله الله تعالى فاتضح ولله الحمد). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/98]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (971 - .... .... .... .... .... = وقصر كفا حقّ يضاعف مثقّلا
972 - وباليا وفتح العين رفع العذاب حص = ن حسن وتعمل نؤت بالياء شمللا
....
وقرأ ابن عامر وابن كثير وأبو عمرو: يضعّف لها بتشديد العين من غير ألف فتكون قراءة غيرهم بالألف وتخفيف العين، وقرأ الكوفيون ونافع وأبو عمرو بالياء وفتح العين ورفع باء الْعَذابُ، فتكون قراءة الباقين بالنون وكسر العين ونصب باء العذاب. فيتحصل من هذا كله: أن ابن كثير وابن عامر يقرءان بالنون وتشديد العين مكسورة من غير ألف قبلها ورفع باء الْعَذابُ، وأن نافعا والكوفيين يقرءون بالياء التحتية وفتح العين وتخفيفها وألف قبلها ورفع باء الْعَذابُ. وقرأ حمزة والكسائي: ويعمل صالحا بياء التذكير ويؤتها بياء الغيب، وقرأ غيرهما بتاء التأنيث في الأول ونون العظمة في الثاني. وقول الناظم (بالياء) قيد ليؤت فقط ليؤخذ ضده وهو النون للباقين وليس قيدا للفظين؛ إذ ليس ضد الياء التاء وأما (يعمل) فأطلقه من غير تقيد ليدل إطلاقه على أنه أراد به التذكير، فيؤخذ للباقين ضده وهو التأنيث). [الوافي في شرح الشاطبية: 345] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ((وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَابْنُ عَامِرٍ بِالنُّونِ وَتَشْدِيدِ الْعَيْنِ وَكَسْرِهَا مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ قَبْلَهَا، وَنَصْبِ الْعَذَابَ، وَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ، وَالْبَصْرِيَّانِ بِالْيَاءِ وَتَشْدِيدِ الْعَيْنِ وَفَتْحِهَا مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ قَبْلَهَا وَرَفْعِ الْعَذَابُ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُمْ بِتَخْفِيفِ الْعَيْنِ وَأَلِفٍ قَبْلَهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/348]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مُبَيِّنَةٍ فِي النِّسَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/348]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وابن عامر {يضاعف} [30] بالنون وتشديد العين وكسرها من غير ألف، {العذاب} [30] بالنصب، وأبو جعفر والبصريان بالياء وتشديد العين مفتوحة من غير ألف، ورفع {العذاب}، والباقون كذلك ولكن بتخفيف العين وألف قبلها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 645]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({مبينةٍ} [30] ذكر في النساء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 645]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (857 - ثقّل يضاعف كم ثنا حقٌّ ويا = والعين فافتح بعد رفع احفظ حيا
858 - ثوى كفى .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 91]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثقّل يضاعف (ك) م (ث) نا (حقّ) ويا = والعين فافتح بعد رفع (ا) حفظ (ح) يا
أي ثقل العين من «يضاعف» من غير ألف ورفع «العذاب» ابن عامر وأبو جعفر ومدلول حق قوله: (ويا الخ) أي قرأ بالياء وفتح العين ورفع العذاب نافع وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب ومدلول كفى، وابن كثير وابن عامر بالنون وتشديد العين وكسرها من غير ألف العذاب بالنصب؛ ففيها ثلاث قراءات: «وضاعف وضعّف» لغتان، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 297]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ثقل يضاعف (ك) م (ث) نا (حق) ويا = والعين فافتح بعد رفع (ا) حفظ (ح) يا
(ثوى) (كفى) تعمل وتؤت اليا (شفا) = وفتح قرن (ن) لـ (مدا) ولى (كفا)
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر [بالنون]، وثاء (ثنا) أبو جعفر، و(حق) البصريان [بالياء]، وابن كثير [بالنون] يضعّف لها العذاب [30] بتشديد العين بلا ألف، [وغيرهم بفتح العين وتخفيفها].
[وقرأ ذو [همزة (احفظ) نافع و] حاء (حيا) أبو عمرو، وثاء (ثوى)] أبو جعفر، ويعقوب، و(كفا) الكوفيون بالياء وفتح العين ورفع «العذاب».
وغيرهم بالنون وكسر العين ونصب «العذاب».
فصار ابن كثير وابن عامر بالنون وتشديد العين وكسرها بلا ألف [ونصب «العذاب».
وأبو جعفر] والبصريان [بالياء وتشديد العين وفتحها بلا ألف ورفع «العذاب»].
والباقون كذلك إلا أنهم بتخفيف العين وألف قبلها.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/510]
ووجه تشديد «يضعف» وتخفيفه تقدم. ووجه موافقة أبي عمرو أنه نقل عنهم:
«ضاعفت درهمك»: زدت عليه مثله [أو أمثاله، و«وضعّفته»: زدت عليه مثله]، فوافق ضعفين.
ووجه الياء والفتح والرفع: إسناده إلى الجلالة، وأصله: يضاعف الله العذاب، ثم بنى للمفعول إيجازا، ورفع «العذاب» للنيابة.
ووجه النون والكسر والنصب: إسناده إلى المخبر العظيم، أي: نضعّف نحن، وكسرت العين لبنائه للفاعل، ونصب «العذاب» مفعولا به). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/511]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم الرّعب [26]، وتطؤها [27] ومبيّنة [30] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/510] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "مبينة" بفتح الياء التحتية ابن كثير وأبو بكر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/374]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يضعف لها" [الآية: 30] فابن كثير وابن عامر بنون العظمة وتشديد العين مكسورة بلا ألف قبلها على البناء للفاعل "العذاب" بالنصب مفعولا به، وافقهم ابن محيصن، وقرأ أبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب بالياء من تحت وتشديد العين وفتحها بلا ألف قبلها على البناء للمفعول "العذاب" بالرفع على النيابة عن الفاعل، وافقهم اليزيدي والحسن، والباقون بالياء من تحت وتخفيف العين وألف قبلها مبنيا للمفعول "العذاب" بالرفع نائب الفاعل، وعن ابن محيصن من المفردة بالنون والمد والتخفيف ونصب "العذاب" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/374]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {النبيء} [28 30] معًا، قرأ نافع بالهمز، والباقون بالياء المشددة). [غيث النفع: 1004] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مبينة} [30] قرأ المكي وشعبة بفتح الياء، والباقون بكسرها). [غيث النفع: 1004]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يضاعف لها العذاب} قرأ الابنان بنون مضمومة، وتشديد العين وكسرها، من غير ألف، ونصب {العذاب} والبصري بالياء التحتية مضمومة، وتشديد العين مفتوحة، من غير ألف، ورفع باء {العذاب}.
والباقون كذلك، إلا أنهم يخفون العين، ويثبتون ألفًا قبلها، ولا خلاف بينهم في
[غيث النفع: 1004]
جزم الفاء). [غيث النفع: 1005]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يسيرا} كاف وقيل تام فاصلة، ومنتهى الحزب الثاني والأربعين، بإجماع). [غيث النفع: 1005]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30)}
{النَّبِيِّ}
- سبقت في الآية السابقة قراءة نافع (النبيء) بالهمز حيث ورد، وانظر الآية الأولى من هذه السورة.
{مَنْ يَأْتِ}
- قرأ زيد بن علي والجحدري وعمرو بن فائد الإسواري وروح وزيد عن يعقوب وابن عتبة عن ابن عامر (تأت) بتاء التأنيث حملًا على معنى (من).
- وقرأ الجمهور (يأت) بالياء حملًا على لفظ (من).
- وقرأ أبو جعفر وأبو عمرو والأزرق وورش والأصبهاني (يات) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة للوقف.
[معجم القراءات: 7/276]
- وقراءة الجماعة بالهمز (يأت).
{مُبَيِّنَةٍ}
- قرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش وأبو جعفر ويعقوب واليزيدي (مبينة) بكسر الياء.
- وقرأ ابن كثير وأبو بكر عن عاصم والحسن وابن محيصن (مبينة) بفتح الياء.
وانظر مثل هذا في الآية/19 من سورة النساء.
{يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ}
- قرأ نافع وعاصم وحمزة والكسائي وخلف والحسن وابن كثير وعيسى (يضاعف لها العذاب) بألف وفتح العين، ورفع العذاب.
- وقرأ محبوب عن أبي عمرو (يضاعف لها العذاب) بياء الغيبة، وألف وكسر العين، ونصب العذاب على إسناد الفعل لله تعالى.
- وقرأ زيد بن علي وابن محيصن وخارجة عن أبي عمرو (نضاعف لها العذاب) بالنون والألف وكسر العين، ونصب العذاب.
[معجم القراءات: 7/277]
- وقرأ الحسن وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب واليزيدي والحسن وعيسى (يضعف لها العذاب) التشديد وفتح العين، ورفع العذاب.
وذكر الطوسي أن قراءة أبي عمرو (يضعف لها العذاب) بضم الياء وتسكين الضاد وتخفيف العين.
- وقرأ ابن كثير وابن عامر وابن محيصن والجحدري (نضعف لها العذاب) بالنون وشد العين مكسورة، ونصب العذاب.
- وقرئ (نضعف لها العذاب) مخففًا، بدون ألف من (أضعف) الرباعي، ونصب العذاب.
- وعلى الجملة فمن فتح العين رفع (العذاب)، ومن كسر العين نصبه.
- وقال الأخفش: (التخفيف لغة أهل الحجاز، والتشديد لغة تميم).
{يَسِيرًا}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 7/278]

قوله تعالى: {وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {وَمن يقنت مِنْكُن لله وَرَسُوله وتعمل صَالحا نؤتها أجرهَا} 31
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم {يقنت} بِالْيَاءِ {وتعمل} بِالتَّاءِ و{نؤتها} بالنُّون
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي كل ذَلِك بِالْيَاءِ
وَلم يخْتَلف النَّاس في {يقنت} أَنَّهَا بِالْيَاءِ وَكَذَلِكَ {من يَأْتِ مِنْكُن} 30 بِالْيَاءِ بِاتِّفَاق). [السبعة في القراءات: 521]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ويعمل يؤتها) بالياء كوفي- غير عاصم-). [الغاية في القراءات العشر: ٣63]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (مَنْ تَأْتِ، وَتَقْنُتْ) بالتاء روح وزيد). [الغاية في القراءات العشر: ٣63] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تقنت) [31]: بالتاء الوليدان، والضرير لروحٍ وزيدٍ، والمنهال، زاد الضرير عنهما (من تأت) [30] بالتاء). [المنتهى: 2/910] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ويعمل... يؤتها) [31]: بالياء كوفي غير عاصم إلا المفضل). [المنتهى: 2/910]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (ويعمل صالحًا يؤتها) بالياء فيهما، وقرأ الباقون (وتعمل) بالتاء (نؤتها) بالنون، وكلهم قرأوا (ومن يقنت) بالياء). [التبصرة: 310]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {ويعمل صالحا يؤتها أجرها} (31): بالياء فيهما.
والباقون: بالتاء في الأول، وبالنون في الثاني). [التيسير في القراءات السبع: 418]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (ويعمل صالحا يؤتها أجرها) بالياء فيهما، والباقون بالتّاء في الأول وبالنون في الثّاني). [تحبير التيسير: 512]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((مَنْ يَأْتِ)، و(يَقْنُتْ) بالتاء فيهما الزَّعْفَرَانِيّ، والْجَحْدَرِيّ الضَّرِير عن يَعْقُوب وافق الوليدان في (يَقْنُتْ)، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (يُؤتِهَا) و(يَعمَل) بالياء فيهما كوفي غير عَاصِم إلا المفضل، وافق ابْن مِقْسَمٍ في يعمل وهو الاختيار ليرجع العمل إلى من). [الكامل في القراءات العشر: 620]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (و(نُؤْتِهَا) بالنون إلى اللَّه على العظمة). [الكامل في القراءات العشر: 620]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([31]- {وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا} بالياء: حمزة والكسائي). [الإقناع: 1/737]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (972- .... .... .... .... .... = .... وَتَعْمَلْ نُؤْتِ بِالْيَاءِ شَمْلَلاَ). [الشاطبية: 78]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([972] وباليا وفتح العين رفع العذاب (حصـ = ـن) (حـ)ـسن وتعمل نؤت بالياء (شـ)ـمللا
...
و{يعمل} بالياء، على لفظ (من).
و(تعمل)، على المعنى: يؤتها الله، لأن قبله {لله ورسوله}.
وبالنون على الالتفات.
وقوله: (بالياء)، قيد ليؤت، لتكون النون ضده.
وأما {يعمل}، فداخل في قوله: (وفي الرفع والتذكير والغيب جملة) ). [فتح الوصيد: 2/1186]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [971] وفي الكل ضم الكسر في إسوةٌ ندًى = وقصرٌ كفا حقٌ يضاعف مثقلا
[972] وباليا وفتح العين رفع العذاب حصـ = ـن حسن وتعمل نؤت بالياء شمللا
ح: (ضم الكسر): مبتدأ، (في الكل): خبره، (في إسوةٌ): بدل، ويجوز أن يكون (ضم): أمرًا، و(الكسر): منصوبًا مفعوله، (في الكل): ظرفه، (ندًى): حال على التقديرين، (يضاعف): مبتدأ، (قصرٌ كفا حق): خبره، أي: مقصورٌ مثل: قارئ حق، والمثل: مقحمٌ، (مثقلا): حال من ضمير المبتدأ، (حصنٌ): خبر أضيف إلى (حسنٍ)، والمبتدأ: مقدر، (باليا): متعلق به، أي: يضاعف بالياء وفتح العين ورفع {العذاب} حصنُ حسنٍ، لكن حذف العاطف من (رفع العذاب) ضرورةً، (يعمل): مبتدأ، (يؤت): عطف بحذف العاطف، (شمللا): خبر، (بالياء): متعلق بالخبر.
ص: قرأ عاصم لفظ {أسوةٌ} في كل القرآن وهي في ثلاثة مواضع: هنا [21]، وفي موضعي الممتحنة [4- 6] بضم الهمزة،
[كنز المعاني: 2/541]
والباقون: بكسرها، لغتان، كـ (العدوة) و (العدوة).
وقرأ ابن عامر وأبو عمرو وابن كثير: (نضعف لها العذاب) [30] بقصر الضاد وتشديد العين، لكن أبو عمرو منهم والكوفيون ونافع قرءوا بالياء وفتح العين ورفع (العذاب)، فيلزم لغيرهم النون وكسر العين ونصب (العذاب).
فهذه وجوه ثلاثة: لأبي عمرو: (يضعف) بالياء وقصر الضاد وتشديد العين مفتوحةً على بناء المفعول، من (ضعف)، ورفع (العذاب) على فاعله، ولنافع والكوفيين: (يضاعف) بالياء وفتح العين مخففة، والألف بعد الضاد على بناء المفعول من (ضاعف) ورفع (العذاب) على ما مر، ولابن كثير وابن عامر: (نُضعف) بالنون وكسر العين، مشددة على بناء جمع المتكلم من (ضعف) ونصب (العذاب) على المفعول.
وقرأ حمزة والكسائي: (ويعمل صالحًا يؤتها) [31] بالياء في
[كنز المعاني: 2/542]
اللفظين، على أن يرجع ضمير (ويعمل) إلى لفظ {ومن يقنت}، وضمير (يؤتها) إلى الله تعالى، والباقون: بالتاء في {وتعمل) حملًا على أن معنى {من} مؤنث، وبالنون في {نؤتها} على إخبار الله تعالى عن نفسه بالعظمة.
والياء في لفظ الناظم رحمه الله تعالى- قيد (يؤت) ليؤخذ ضده، وهو النون، لا اللفظين، إذ ليس ضد الياء التاء، فاكتفى في (يعمل) باللفظ، وقيد (يؤت) بالياء). [كنز المعاني: 2/543] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (قوله: ويعمل يؤت أراد: "ويعمل صالحا يؤتها" قرأهما حمزة والكسائي بالياء أما الياء في يعمل "فعطف على "يقنت" وأجمعوا في يقنت على لفظ التذكير ردا على لفظ من فكذا ما عطف عليه وهو "يعمل" وقرأ الباقون بالتاء على التأنيث ردا على معنى من؛ لأنها عبارة عن النساء ولهذا رجعت الضمائر بلفظ التأنيث في "نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها"، أما الياء في "يؤتها" فلله تعالى، وقرأ الباقون بالنون للعظمة فقول الناظم: بالياء تقييد لقوله: "يؤت"؛ ليكون النون للباقين؛ لأنها أخت الياء في اصطلاحه ولا تكون تقييد ليعمل أيضا وإن كان صحيحا من حيث المعنى واللفظ فإنها بالياء أيضا ولكن امتنع ذلك خوفا من اختلال القراءة الأخرى فإنها ليست بالنون فلا يكون هذا إلى من باب التذكير والتأنيث فيكون قوله: ويعطل مطلقا من غير تقييد؛ ليدل إطلاقه له على أنه أراد به التذكير فيأخذ للباقين ضده وهو التأنيث، وشمللا خبر عن يعمل ويؤتِ على حذف حرف العطف. والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/98]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (971 - .... .... .... .... .... = وقصر كفا حقّ يضاعف مثقّلا
972 - وباليا وفتح العين رفع العذاب حص = ن حسن وتعمل نؤت بالياء شمللا
....
وقرأ ابن عامر وابن كثير وأبو عمرو: يضعّف لها بتشديد العين من غير ألف فتكون قراءة غيرهم بالألف وتخفيف العين، وقرأ الكوفيون ونافع وأبو عمرو بالياء وفتح العين ورفع باء الْعَذابُ، فتكون قراءة الباقين بالنون وكسر العين ونصب باء العذاب. فيتحصل من هذا كله: أن ابن كثير وابن عامر يقرءان بالنون وتشديد العين مكسورة من غير ألف قبلها ورفع باء الْعَذابُ، وأن نافعا والكوفيين يقرءون بالياء التحتية وفتح العين وتخفيفها وألف قبلها ورفع باء الْعَذابُ. وقرأ حمزة والكسائي: ويعمل صالحا بياء التذكير ويؤتها بياء الغيب، وقرأ غيرهما بتاء التأنيث في الأول ونون العظمة في الثاني. وقول الناظم (بالياء) قيد ليؤت فقط ليؤخذ ضده وهو النون للباقين وليس قيدا للفظين؛ إذ ليس ضد الياء التاء وأما (يعمل) فأطلقه من غير تقيد ليدل إطلاقه على أنه أراد به التذكير، فيؤخذ للباقين ضده وهو التأنيث). [الوافي في شرح الشاطبية: 345] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِالْيَاءِ فِيهِمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ فِي الْأَوَّلِ، وَبِالنُّونِ فِي الثَّانِي). [النشر في القراءات العشر: 2/348]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {وتعمل} [31] بالتذكير، {نؤتها} [31] بالياء، والباقون بالتأنيث وبالنون). [تقريب النشر في القراءات العشر: 645]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (858- .... .... يعمل ويؤت اليا شفا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 91]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ((ثوى) (كفى) يعمل ويؤت اليا (شفا) = وفتح قرن (ن) ل (مدا) ولي (كفا)
قوله: (ويعمل) أي قرأ «ويعمل صالحا يؤتها» بالياء فيهما مدلول شفا. أما الياء في «يعمل» فعطف على «يقنت» وأما الياء في «نؤتها» فلله تعالى، والباقون بالتاء ونون العظمة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 297]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [ذو] (شفا) حمزة، وعلي وخلف: ويعمل صالحا [31] بياء التذكير؛ لإسناده إلى لفظ «من».
ويؤتها أجرها [31] بياء الغيب على إسناده لضمير الجلالة لتقدمها.
والباقون بتاء التأنيث في وتعمل [31] على إسناده لمعنى «من»، وهن النساء ونؤتهآ بالنون؛ لإسناده إلى المتكلم العظيم حقيقة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/511]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ويعمل صالحا نؤتها" [الآية: 31] فحمزة والكسائي وخلف بياء التذكير فيهما على إسناد الأول إلى لفظ من والثاني لضمير الجلالة لتقدمها، وافقهم الأعمش، والباقون بتاء التأنيث في يعمل على إسناده لمعنى من وهن النساء ونؤتها بالنون مسندا للمتكلم العظيم حقيقة،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/374]
وأما "من النساء أن" فهما همزتان متفقتان بالكسر من كلمتين، ومر حكمهما غير مرة لكن على وجه إبدال الثانية للأزرق وقنبل من جنس ما قبلها حرف مد ياء ساكنة يجوز لهما وجهان حينئذ وهما: المد المشبع إن لم يعتد بالعارض وهو تحريك النون بالكسر لالتقاء الساكنين والقصر إن اعتد به، والوجهان صحيحان نص عليهما في النشر في التنبيه التاسع، وآخر باب المد والقصر، فاقتصار الأصل هنا على المد تفهم تعينه، وقد علمت ما فيه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/375]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ومن يقنت ...}
{وتعمل صالحًا نؤتهآ} [31] قرأ الأخوان بالياء فيهما، والباقون بالتاء، على التأنيث في الأول، وبالنون في الثاني، ولا خلاف بينهم في فتح أول الفعل الأول، وضم أول الفعل الثاني). [غيث النفع: 1006]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31)}
{وَمَنْ يَقْنُتْ ... وَتَعْمَلْ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم ورويس عن يعقوب (يقنت ... تعمل) الأول بالياء من تحت والثاني بالتاء.
أما يقنت: بالياء فهو حمل على لفظ (من)، وأما تعمل: بالتاء فهو حمل على معنى (من).
قال ابن مجاهد: (ما يصح أن أحدًا يقرأ (ومن يقنت) إلا بالياء).
وذكر الفراء أن (من يقنت) بالياء لم يختلف القراء فيها.
قلت: هذا كلام غير محكم، ولو أنه قال: لم أعلم خلافًا فيها لكان ذلك أحسن وأسلم له.
- وقرأ الجحدري والأسواري ويعقوب برواية زيد وروح وكذا أبو حاتم عن أبي جعفر، وشيبة ونافع وابن عامر في رواية والحسن وابن مسعود والدوري عن اليزيدي عن أبي عمرو من طريق الأهوازي (تقنت ... تعمل) كلاهما بالتاء، وذلك حملًا على معنى (من).
[معجم القراءات: 7/279]
قال الطوسي: (روي في الشواذ، ومن تقنت بالتاء حملًا على المعنى، وذلك جائز في العربية غير أنه ليس بمعروف، ولا يقرأ به).
قلت: ألم يبلغه خبر هذا العدد الكبير من القراء؟!
وقال ابن خالويه: (وهو صواب في العربية خطأ في الرواية)، وجاء تعليقه هذا على قراءة نافع (تقنت).
- وقرأ السلمي وابن وثاب وحمزة والكسائي وخلف والمفضل والأعمش (يقنت ... يعمل) بالياء فيهما حملًا على لفظ (من).
- وذكر العكبري أنه قرئ: (ومن تقنت ... ويعمل) بتأنيث الأول وتذكير الثاني.
ثم قال: (وقال بعض النحويين: هذا ضعيف؛ لأن التذكير أصل، فلا تجعل تبعًا للتأنيث، وما عللوا به قد جاء مثله في القرآن، وهو قوله تعالى: (خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا - الأنعام آية/ 139).
وأشار إلى مثل هذا ابن الأنباري، ولم يصرح بالقراء.
- وذكر السجستاني أن ابن مسعود قرأ: (من تعمل منكم من الصالحات وتقنت لله ورسوله) على التقديم والتأخير، وبالتاء في الفعلين.
{نُؤْتِهَا}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف والمفضل والسلمي وابن وثاب
[معجم القراءات: 7/280]
والأعمش (يؤتها) بالياء، أي: الله.
- وقرأ الباقون (نؤتها) بنون العظمة.
- وقرأ أبو عمرو وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني واليزيدي (نوتها) بإبدال الهمزة واوًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على تحقيق الهمز). [معجم القراءات: 7/281]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
  #12  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 11:36 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحزاب
[ من الآية (32) إلى الآية (34) ]

{يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34)}

قوله تعالى: {يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا (32)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "فيطمع" بكسر الميم مع فتح الياء وهو شاذ حيث توافق الماضي والمضارع في الكسر، ورويت عن الأعرج أيضا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/375]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {النبيء} كله بين). [غيث النفع: 1006]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {النسآ إن اتقيتن} [32] قراءتها ظاهرة، إلا أنك في وجه الإبدال لورش وقنبل إن وصلت {إن} ففيه القصر إن اعتددت بحركة النون، والمد إن لم تعتد به، وإن وقفت عليه ففيه المد الطويل فقط لسكونها). [غيث النفع: 1006]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32)}
{النَّبِيِّ}
- تقدمت في الآية الأولى من هذه السورة قراءة نافع (النبيء) بالهمز حيث وقع.
{مِنَ النِّسَاءِ إِنِ}
- هنا همزتان متفقتان بالكسر من كلمتين وفيهما ما يلي:
1- قرأ قالون والبزي بتسهيل الهمزة الأولى مع المد والقصر.
2- أسقط أبو عمرو في قراءته الهمزة الأولى مع المد والقصر.
3- قرأ ورش وقنبل بتسهيل الهمزة الثانية.
4- وقرأا أيضًا بإبدال الهمزة الثانية ألفًا، كذا في المكرر، ولعل الصواب (ياءً).
5- قراءة الباقين بالتحقيق (من النساء إن).
[معجم القراءات: 7/281]
وفي الابتداء بالثانية قرأ الجميع بالتحقيق (إن).
- وإذا وقف حمزة وهشام على (النساء) أبدلًا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
- ولهما أيضًا تسهيلها مع المد والقصر والروم.
وسبق اجتماع الهمزتين المكسورتين، وانظر الآية/31 من سورة البقرة في الجزء الأول (هؤلاء إن)، وكذا الآية/22 من سورة النساء، والآية/71 من سورة هود، ومواضع أخرى حصرها صاحب النشر وغيره.
{فَيَطْمَعَ الَّذِي}
- قرأ الجمهور (فيطمع) بفتح الميم ونصب العين، جوابًا للنهي.
- وقرأ الأعرج وأبان بن عثمان وأبو السمال وابن محيصن (فيطمع الذي) بجزم العين، ثم كسرت لالتقاء الساكنين.
والجزم عطف على محل فعل النهي (فلا تخضعن).
- وقال أبو عمرو الداني: (قرأ الأعرج وعيسى (فيطمع) بفتح الياء وكسر الميم، وهو شاذ حيث توافق الماضي والمضارع بالكسر (طمع يطمع).
وذكر السمين أنها قراءة أبي السمال وابن محيصن أيضًا، وذكرها الصفراوي لابن محيصن بخلاف عنه هنا خاصة.
[معجم القراءات: 7/282]
قال النحاس: (أحسب هذا غلطًا...).
- وقرأ الأعرج أيضًا (فيطمع) بضم الياء وكسر الميم وفتح العين من (أطمع). وذكرها الزمخشري لابن محيصن أيضًا، ويسند الفعل إلى ضمير القول: أي يطمع القول المريب). [معجم القراءات: 7/283]

قوله تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - وَاخْتلفُوا في فتح الْقَاف وَكسرهَا من قَوْله {وَقرن فِي بيوتكن} 33
فَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم {وَقرن} بِفَتْح الْقَاف
وَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {وَقرن} بِالْكَسْرِ). [السبعة في القراءات: 521 - 522]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وقرن) بالفتح مدني، وعاصم- غير هبيرة-). [الغاية في القراءات العشر: ٣64]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وقرن) [33]: بفتح القاف مدني، وعاصم غير الدويري، وأبو بشر). [المنتهى: 2/910]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وعاصم (وقرن في بيوتكن) بفتح القاف، وقرأ الباقون بالكسر). [التبصرة: 310]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وعاصم: {وقرن في} (33): بفتح القاف.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 418]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نافع وعاصم وأبو جعفر: (وقرن) بفتح القاف، والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 512]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَقَرْنَ) بفتح القاف الزَّعْفَرَانِيّ، وأبو بشر، ومدني، وعَاصِم غير الدويري، وأبان، وهو الاختيار من القزاز لا من الوقار، الباقون بكسرها). [الكامل في القراءات العشر: 620]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([33]- {وَقَرْنَ} بفتح القاف: نافع وعاصم). [الإقناع: 1/737]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (973 - وَقَرْنَ افْتَحْ اذْ نَصُّوا .... .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 78]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([973] وقرن افتح (ا)ذ (نـ)ـصوا يكون (لـ)ـه (ثـ)ـوى = يحل سوى (البصري) وخاتم وكلا
[974] بفتح (نـ)ـما ساداتنا اجمع بكسرة = (كـ)ـفى وكثيرا نقطة تحت (نـ)ـفلا
يقال: قررت بالمكان بالكسر، أقر قرارًا، وقررت به أيضًا بالفتح أقر قرارًا وقرورًا.
فقرن، بالفتح أصله: اقررن، فحذفت الراء الأولى، وألقيت حركتها على القاف، فاستغني عن همزة الوصل لما صار قرن، مثل: ظل في ظللن. فوزنه على هذا: فلن.
وقيل: إنه يقال: قار يقار، إذا اجتمع؛ ومنه: القارة لاجتماعها، فالأمر منه قرن؛ أي: اجتمعن في بيوتكن؛ ومنه سميت عضل والدیش: القارة.
وقال شاعرهم:
دعونا قارة لا تنقرونا = فنجفل مثل أجفال الظلم
و{قرن} بكسر القاف: إما على اللغة الأخرى، وهي: قر يقر، فيكون الأصل: اقررن، فحذفت الراء الأولى، وألقيت حركتها فقيل: (قرن)، مثل: ظن في ظللن.
[فتح الوصيد: 2/1187]
أو هو أمر، من: وقر يقر وقارا). [فتح الوصيد: 2/1188]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [973] وقرن افتح إذ نصوا يكون له ثرى = يحل سوى البصري وخاتم وكلا
[974] بفتحٍ نما ساداتنا اجمع بكسرٍ = كفى وكثيرًا نقطةً تحت نفلا
ب: (نصوا): صرحوا به، (الثرى)- بالقصر-: المكان الندي الكثير النبات والخصب، وبالمد، المال الكثير، كنايةً عن كثرة الحجج وعلو شأن القراءة، (التنفيل): إعطاء النفل، وهو قسم من الغنيمة.
ح: (قرن): مفعول افتح، (يكون): مبتدأ، (له ثرى): خبر ومبتدأ، وقعت تلك الجملة خبر المبتدأ، (يحل): مبتدأ، (سوى البصري): خبر، أي: قراءة غير البصري، (خاتم): مبتدأ، (وكلا): خبر، (بفتحٍ): متعلق به، (نما): صفة (فتح)، (ساداتنا): مفعول (اجمع)، (بكسرةٍ): حال، أي: كائنًا
[كنز المعاني: 2/543]
بكسرة، والهاء للفظ (ساداتنا)، (كفى): جملة مستأنفة، والضمير لـ (الكسر)، أو (الجمع)، (كثيرًا): مبتدأ، و (نقطةً): منصوب على أنه ثاني مفعولي (نفلا)، والجملة: خبر المبتدأ، أو مرفوع على أنهم مفعولا نفلا، أقيم الأول مقام الفاعل، (تحت): مقطوع عن الإضافة، أي: تحت (كثيرًا)، وهو ظرف نفلا.
ص: قرأ نافع وعاصم: {وقرن في بيوتكن} [33] بفتح القاف على أنه من (قررت) في المكان (أقر) بفتح الراء في المضارع وكسرها في الماضي، والأصل: (اقررن)، نقلت حركة الراء الأولى إلى القاف وانحذفت لالتقاء الساكنين، وحذفت همزة الوصل استغناءً بتحريك القاف، أو من (قار يقار) إذا اجتمع، مثل (حضن)، والباقون: بكسرها من (قررت أقر) بكسر الراء في المضارع وفتحها في الماضي، وهي اللغة المشهورة،
[كنز المعاني: 2/544]
ففعل بها ما فعل مع الفتح، أو أمرٌ من (وقر يقر) من الوقار، مثل (عدن) محذوف الفاء، وهو الواو.
وقرأ هشام والكوفيون: (أن يكون لهم الخيرةُ} [36] بالتذكير لكون تأنيث (الخيرة) غير حقيقي، وللفصل، والباقون: بالتأنيث على الأصل.
وقرأ غير البصري: {لا يحل لك النساء} [52] بالتذكير، والبصري بالتأنيث، والوجهان على ما ذكر آنفًا.
وقرأ عاصم: {وخاتم النبيين} بفتح التاء اسمًا لما يختم به، جُعل النبي صلى الله عليه وسلم خاتمًا لما ختم به الأنبياء، والباقون: بكسرها لختمه
[كنز المعاني: 2/545]
إياهم، كما قال صلى الله عليه وسلم: «أنا خاتم النبيين» بالكسر.
وقرأ ابن عامر: (أطعنا ساداتنا) [67] بالجمع وكسر التاء علامةً للنصب، لأنه جمع سلامة، والباقون: {سادتنا} بفتح التاء علامة نصبه، وهو جمع أيضًا مثل: (كنبةٍ) و(عملة)، لكن (السادات) جمع هذا الجمع، ولهذا قال: (ساداتنا اجمع).
وقرأ عاصم: {والعنهم لعنًا كبيرًا} [68] بالباء المنقوطة من تحت واحدة، أي: عظيمًا، والباقون: (كثيرًا) بالثاء المثلثة، أي: مرة بعد أخرى). [كنز المعاني: 2/546] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (973- وَقَرْنَ افْتَحِ "ا"ذْ نَصُّوا يَكُونَ "لَـ"ـهُ "ثَـ"ـوى،.. يَحِلُّ سِوَى البَصْرِي وَخَاتِمَ وُكِّلا
يريد افتح القاف من: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ}، والباقون بكسرها وكلاهما فعل أمر لجماعة النساء فالمفتوح من قررت بالمكان أقر بكسر الراء في الماضي وفتحها في المضارع في قول من أجاز ذلك ونظيره عض من عضضت وقيل: من قار يقار إذا اجتمع فيكون مثل خفن الله؛ أي: اجتمعن في بيوتكن، والمكسور من قررت بالمكان أقر بفتح الراء في الماضي وكسرها في المضارع وهي اللغة المعروفة في قررت بالمكان فيكون مثل جدن في الأمر من جددت فيه أو من وقر يقر فيكون مثل عدن من وعد، فإن أخذنا ذلك من قررت بفتح فاء وكسرها فتكون عين الفعل حذفت؛ لأنه ألقيت حركتها على الفاء، فحذفت؛ لالتقاء الساكنين هي ولام الفعل، وحذفت همزة الوصل استغناء عنها بتحريك الفاء، والأصل أقررن بفتح الراء الأولى وكسرها وإن قلنا: إن قرن بالكسر من وقر يقر فالمحذوف فاء الفعل وهي الواو، وإن قلنا: إن قرن بالفتح من قار يقار فالمحذوف عين الفعل وهي واو أيضا وهذا الوجه حكاه الزمخشري عن أبي الفتح الهمداني.
وقال أبو علي: الوجه في "وقرن" بالكسر؛ لأنه يجوز من وجهين لا إشكال في جوازه منهما وهما من القرار والوقار وفتح القاف على ما ذكرت من الخلاف، زعم أبو عثمان أن قررت في المكان لا يجوز، وقد حكى ذلك بعض البغداديين فيجوز الفتح في القاف على هذه اللغة إذا ثبتت، وقال أبو عبيد: والقراءة التي نختارها بكسر القاف فيكون مأخوذا من الوقار، فأما
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/99]
الفتح فإن أشياخنا من أهل العربية كانوا ينكرونه، ويقولون إن كان من الوقار فهو بالكسر على قراءتنا وإن كان من القرار فينبغي أن يكون من أقررنا أو أقررنا قال: وقد وجدناها تخرج في العربية من وجه فيه بعد وهو شبيه بقوله: {فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ}.
وأصلها من المضاعف ظللت قال مكي: وقيل: إن هذه القراءة مشتقة من قررت به عينا أقر، قال: وليس المعنى على هذا لم يؤمرن أن تقر أعينهن في بيوتهن إنما أمرن بالقرار أو بالوقار في بيوتهن قال: والاختيار كسر القاف؛ لأن عليه المعنى الصحيح). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/100]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (973 - وقرن افتح إذ نصّوا .... .... = .... .... .... .... ....
....
قرأ نافع وعاصم: وَقَرْنَ بفتح القاف فتكون قراءة غيرهما بكسرها). [الوافي في شرح الشاطبية: 345]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَعَاصِمٌ بِفَتْحِ الْقَافِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/348]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (وَلَا تَّبَرَّجْنَ) لِلْبَزِّيِّ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/348]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي بَاءِ الْبُيُوتَ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/348]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وعاصم {وقرن} [33] بفتح القاف، والباقون بكسرها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 645]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ولا تبرجن} [33] ذكر للبزي). [تقريب النشر في القراءات العشر: 645]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (858- .... .... .... .... .... = وفتح قرن نل مدًا .... ). [طيبة النشر: 91]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وفتح قرن) يريد قوله تعالى «وقرن في بيوتكم» قرأه المدنيان وعاصم بفتح القاف، والباقون بكسرها وكلاهما فعل أمر لجماعة النساء). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 297]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو نون (نل) عاصم و(مدا) المدنيان: وقرن في بيوتكنّ [الأحزاب: 33] بفتح القاف أمر من «قرّ» المكسور العين، وأصله: اقررن، حذفت الراء الأولى استثقالا للتضعيف بعد نقل فتحها للقاف، ثم حذفت للساكنين، فحذفت همزة الوصل؛ لاستغناء القاف عنها بالحركة.
الزمخشري: أو أمر من «قار، يقار»: اجتمع.
والسبعة بكسر القاف أمر من «قر» المفتوح العين، أصله: اقررن، فحذفت العين ابتداء أو مبدلة، ونقلت الكسرة للقاف كما تقدم، فصار: [قرن] ك «طبن» أو من «وقر يقر وقارا»: ثبت). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/511]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وقرن" [الآية: 33] فنافع وعاصم وأبو جعفر بفتح القاف أمر من قررن بكسر الراء الأولى يقررن بفتحها، فالأمر منه أقررن حذفت الراء الثانية الساكنة لاجتماع الراءين، ثم نقلت فتحة الأولى إلى القاف، وحذفت همزة الوصل للاستغناء عنها فصار قرن فوزنه حينئذ فعن فالمحذوف اللام، وقيل المحذوف الأولى؛ لأنها نقلت حركتها إلى القاف بقيت ساكنة مع سكون الراء بعدها فحذفت الأولى للساكنين فوزنه حينئذ فلن، والباقون بالكسر من قر بالمكان بالفتح في الماضي والكسر في المضارع وهي الفصيحة، ويجيء فيها الوجهان من حذف الراء الثانية أو الأولى ويلغز به، فيقال راء يفخمها الأزرق بلا خلف ويرققها أكثر القراء بلا خلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/375]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر ضم باء "بيوتكن" لورش وأبي عمرو وحفص وأبي جعفر ويعقرب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/376]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وَلا تَّبرَجْن" بتشديد التاء البزي بخلفه، ومر وجوب إشباع المد حينئذ للساكنين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/376]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقرن في بيوتكن} [33] قرأ نافع وعاصم بفتح القاف، والباقون بالكسر، وقرأ ورش والبصري وحفص {بيوتكن} [33 34] معًا، بضم الباء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 1006] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولا تبرجن} [33] قرأ البزي بتشديد التاء في الوصل، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 1006]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33)}
{وَقَرْنَ}
- قرأ أبو جعفر ونافع وعاصم وهبيرة والوليد بن مسلم عن ابن عامر بفتح القاف (قرن) أمر من قررن يقررن، والأمر منه اقررن، ثم حذفت الراء الثانية لاجتماع الساكنين، ونقلت فتحة الراء الأولى إلى القاف، وحذفت همزة الوصل للاستغناء عنها.
قال أبو حيان: (بفتح القاف، وهي لغة العرب، حكاها أبو عبيد
[معجم القراءات: 7/283]
والزجاج والكسائي، وأنكرها قوم منهم المازني).
وقالوا: هي على لغة العرب من باب حمد يحمد، وهي لغة الحجاز.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي والأعمش وهبيرة عن حفص عن عاصم (قرن) بكسر القاف من قر يقر إذا سكن، أو من الوقار، وذكر الهمداني وجهًا آخر وهو: من قار يقار، إذا اجتمع.
- وقرأ ابن أبي عبلة وابن مسعود (واقررن) بألف الوصل وكسر الراء الأولى.
- وقرأ أبي بن كعب وأبو المتوكل (واقررن) بإسكان القاف، وبراءين، الأولى مفتوحة.
- وقرئ (وأقررن) بقطع الهمزة وسكون القاف وراءين الأولى مفتوحة.
- وقرئ كذلك (وأقررن) كالسابقة ولكن بكسر الراء الأولى.
{فِي بُيُوتِكُنَّ}
- قرأ أبو عمرو وحفص وورش وأبو جعفر ويعقوب وابن محيصن واليزيدي والحسن (في بيوتكن) بضم الباء.
- وقراءة الباقين بكسرها (في بيوتكن)، وانظر الآية/13 من هذه السورة، وكذا الآية/189 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم.
[معجم القراءات: 7/284]
{وَلَا تَبَرَّجْنَ}
- قرأ البزي وابن فليح عن ابن كثير وابن محيصن (ولا تبرجن) بتشديد التاء في الوصل، وفي هذه الحالة يجب إشباع المد في (لا) لالتقاء الساكنين، وإذا ابتدأوا خففوا التاء.
- وقراءة الباقين (ولا تبرجن) بالتخفيف مع القصر، وهو الوجه الثاني للبزي.
{الْأُولَى}
- الإمالة الألف فيه عن حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- والفتح والتقليل عن أبي عمرو والأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{الصَّلَاةَ}
- قرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام.
{وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء فيهما). [معجم القراءات: 7/285]

قوله تعالى: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقرن في بيوتكن} [33] قرأ نافع وعاصم بفتح القاف، والباقون بالكسر، وقرأ ورش والبصري وحفص {بيوتكن} [33 34] معًا، بضم الباء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 1006] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34)}
{يُتْلَى}
- قراءة الجماعة بالياء (يتلى).
- وقراءة زيد بن علي (تتلى) بتاء التأنيث، والضمير للآيات.
- وقراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف في الوقف.
[معجم القراءات: 7/285]
- والوقف والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{بُيُوتِكُنَّ}
- تقدم الحديث عن كسر الباء وضمها في الآية السابقة/33.
{لَطِيفًا خَبِيرًا}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء التنوين عند الخاء.
{خَبِيرًا}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 7/286]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 11:37 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحزاب
[ من الآية (35) إلى الآية (36) ]

{إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35) وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا (36)}

قوله تعالى: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35)}
{وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}
- قرأ أبو عمرو وأبو جعفر وورش والأزرق والأصبهاني بإبدال الهمزة واوًا فيهما، وسبق هذا مرارًا: (والمومنين والمومنات).
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز (والمؤمنين والمؤمنات).
{الصَّابِرَاتِ، الذَّاكِرَاتِ}
- قراءة الأزرق وورش فيهما بترقيق الراء.
{كَثِيرًا}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
{مَغْفِرَةً}
- عن الأزرق وورش ترقيق الراء). [معجم القراءات: 7/286]

قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا (36)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (12 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {أَن يكون لَهُم الْخيرَة من أَمرهم} 36
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو عَمْرو (أَن تكون لَهُم الْخيرَة) بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {أَن يكون لَهُم} بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 522]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أن يكون) بالياء كوفي، وهشام). [الغاية في القراءات العشر: 364]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أن يكون) [36]: بالياء كوفي، وأيوب، وحمصي، وهشام). [المنتهى: 2/911]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون وهشام (أن يكون لهم) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 310]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، وهشام: {أن يكون لهم} (36): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 418]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون وهشام: (أن يكون لهم) بالياء والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 512]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَن يَكُونَ لَهُمُ) بالياء صفي غير ابْن سَعْدَانَ، وأيوب، وحمصي وهشام وأبو معمر عن أَبِي عَمْرٍو، وابْن مِقْسَمٍ، وهو الاختيار للحائل، الباقون). [الكامل في القراءات العشر: 620]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([36]- {أَنْ يَكُونَ} بالياء: الكوفيون وهشام). [الإقناع: 1/737]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (973- .... .... يَكُونَ لَهُ ثَوى = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 78]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([973] وقرن افتح (ا)ذ (نـ)ـصوا يكون (لـ)ـه (ثـ)ـوى = يحل سوى (البصري) وخاتم وكلا
...
و{يكون لهم الخيرة}، قد تقدم نظائره.
وجعله لكثرة شهرته ومن يقول به، بمنزلة من له ثراء، وهو المال الكثير، لأن ذلك يكون كثير الأتباع، وقصر الممدود، أو له ثرى، وهو ندی الأرض. والمكان الندي أبدًا كثير النبات والخصب). [فتح الوصيد: 2/1188]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [973] وقرن افتح إذ نصوا يكون له ثرى = يحل سوى البصري وخاتم وكلا
[974] بفتحٍ نما ساداتنا اجمع بكسرٍ = كفى وكثيرًا نقطةً تحت نفلا
ب: (نصوا): صرحوا به، (الثرى)- بالقصر-: المكان الندي الكثير النبات والخصب، وبالمد، المال الكثير، كنايةً عن كثرة الحجج وعلو شأن القراءة، (التنفيل): إعطاء النفل، وهو قسم من الغنيمة.
ح: (قرن): مفعول افتح، (يكون): مبتدأ، (له ثرى): خبر ومبتدأ، وقعت تلك الجملة خبر المبتدأ، (يحل): مبتدأ، (سوى البصري): خبر، أي: قراءة غير البصري، (خاتم): مبتدأ، (وكلا): خبر، (بفتحٍ): متعلق به، (نما): صفة (فتح)، (ساداتنا): مفعول (اجمع)، (بكسرةٍ): حال، أي: كائنًا
[كنز المعاني: 2/543]
بكسرة، والهاء للفظ (ساداتنا)، (كفى): جملة مستأنفة، والضمير لـ (الكسر)، أو (الجمع)، (كثيرًا): مبتدأ، و (نقطةً): منصوب على أنه ثاني مفعولي (نفلا)، والجملة: خبر المبتدأ، أو مرفوع على أنهم مفعولا نفلا، أقيم الأول مقام الفاعل، (تحت): مقطوع عن الإضافة، أي: تحت (كثيرًا)، وهو ظرف نفلا.
ص: قرأ نافع وعاصم: {وقرن في بيوتكن} [33] بفتح القاف على أنه من (قررت) في المكان (أقر) بفتح الراء في المضارع وكسرها في الماضي، والأصل: (اقررن)، نقلت حركة الراء الأولى إلى القاف وانحذفت لالتقاء الساكنين، وحذفت همزة الوصل استغناءً بتحريك القاف، أو من (قار يقار) إذا اجتمع، مثل (حضن)، والباقون: بكسرها من (قررت أقر) بكسر الراء في المضارع وفتحها في الماضي، وهي اللغة المشهورة،
[كنز المعاني: 2/544]
ففعل بها ما فعل مع الفتح، أو أمرٌ من (وقر يقر) من الوقار، مثل (عدن) محذوف الفاء، وهو الواو.
وقرأ هشام والكوفيون: (أن يكون لهم الخيرةُ} [36] بالتذكير لكون تأنيث (الخيرة) غير حقيقي، وللفصل، والباقون: بالتأنيث على الأصل.
وقرأ غير البصري: {لا يحل لك النساء} [52] بالتذكير، والبصري بالتأنيث، والوجهان على ما ذكر آنفًا.
وقرأ عاصم: {وخاتم النبيين} بفتح التاء اسمًا لما يختم به، جُعل النبي صلى الله عليه وسلم خاتمًا لما ختم به الأنبياء، والباقون: بكسرها لختمه
[كنز المعاني: 2/545]
إياهم، كما قال صلى الله عليه وسلم: «أنا خاتم النبيين» بالكسر.
وقرأ ابن عامر: (أطعنا ساداتنا) [67] بالجمع وكسر التاء علامةً للنصب، لأنه جمع سلامة، والباقون: {سادتنا} بفتح التاء علامة نصبه، وهو جمع أيضًا مثل: (كنبةٍ) و(عملة)، لكن (السادات) جمع هذا الجمع، ولهذا قال: (ساداتنا اجمع).
وقرأ عاصم: {والعنهم لعنًا كبيرًا} [68] بالباء المنقوطة من تحت واحدة، أي: عظيمًا، والباقون: (كثيرًا) بالثاء المثلثة، أي: مرة بعد أخرى). [كنز المعاني: 2/546] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: {أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ}، {لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ} فالتذكير فيهما والتأنيث ظاهران، وأبو عبيد يختار التذكير في هذا ونحوه والثرى بالقصر التراب الندي وبالمد المال الكثير فيجوز أن يكون قصره ضرورة، وقد تقدم أن الناظم يستعير هذه الأشياء ونحوها كناية عن وضوح القراءة وكثرة الحجج لها، وردا لكلام من تكلم فيها). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/100] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (973 - .... .... يَكُونَ لَهُ ثَوى = .... .... .... .... ....
....
وقرأ هشام والكوفيون: أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ بياء التذكير كما لفظ به، فتكون قراءة الباقين بتاء التأنيث). [الوافي في شرح الشاطبية: 345]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَنْ يَكُونَ لَهُمُ فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ، وَهِشَامٌ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ). [النشر في القراءات العشر: 2/348]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون وهشام {أن يكون} [36] بالتذكير، والباقون بالتأنيث). [تقريب النشر في القراءات العشر: 645]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (858- .... .... .... .... .... = .... .... .... ولي كفا
859 - يكون .... .... .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 91]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ولي كفا) يكون الواو فاصلة: أي قرأ هشام ومدلول كفا أن يكون بالياء، والباقون بالتاء والتذكير والتأنيث ظاهران). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 297]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل قوله: (ولى كفا) فقال:
ص:
يكون خاتم افتحوه (ن) صّعا = يحلّ لا بصر وسادات اجمعا
ش: أي: قرأ ذو لام (لي) [هشام المتلو و(كفا) الكوفيون: أن يكون لهم الخيرة
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/511]
[36] بياء التذكير؛ لكون الاسم غير حقيقي، وتأويله بالاختيار، والباقون بتاء التأنيث اعتبارا باللفظ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/512]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تَكُونَ لَهُم" [الآية: 36] فهشام وعاصم وحمزة والكسائي وخلف بالياء من تحت؛ لأن تأنيث الخيرة مجازي وللفصل أو تئول بالاختيار، وافقهم الأعمش والحسن، والباقون بالتاء من فوق مراعاة للفظ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/376]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأظهر دال "فقد ضل" قالون وابن كثير وعاصم وأبو جعفر ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/376]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أن تكون} [36] قرأ هشام والكوفيون بالياء، على التذكير، والباقون بالتاء، على التأنيث). [غيث النفع: 1006]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يا أيها الذين ءامنوا إذا نكحتم ...}
{المؤمنات} [49 58] معًا و{مؤمنة} [36] و{المؤمنين} جميعًا و{يؤذن} [53] و{مستئنسين} و{يؤذي} و{تؤذوا} و{يؤذون} [57 58] معًا و{يؤذين} [59] إبدال الجميع لورش وسوسي ظاهر). [غيث النفع: 1008] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36)}
{لِمُؤْمِنٍ ... مُؤْمِنَةٍ}
- قراءة أبي عمرو وأبي جعفر وورش والأزرق والأصبهاني بإبدال الهمزة واوًا (لمومن ... مومنة)، وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز.
{قَضَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف في الوقف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ}
- قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وأبو عمرو وأبو جعفر وشيبة والأعرج وعيسى ويعقوب وروح وابن ذكوان وابن محيصن واليزيدي (أن تكون...) بتاء التأنيث، مراعاة للفظ (الخيرة).
- وقرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف وهشام والأعمش والحسن والسلمي (أن يكون لهم الخيرة) بالياء؛ لأن تأنيث (الخيرة) مجازي، ولوجود الفاضل، وهي اختيار أبي عبيد.
[معجم القراءات: 7/287]
{الْخِيَرَةُ}
- قراءة الجماعة (الخيرة) بفتح الياء.
- وقرأ ابن السميفع وعيسى بن سلمان وأبو مجلز وأبو رجاء (الخيرة) بسكون الياء.
{فَقَدْ ضَلَّ}
- أظهر الدال ابن كثير وعاصم وأبو جعفر وقالون ونافع ويعقوب.
- وأدغم الدال في الضاد أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وورش). [معجم القراءات: 7/288]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 11:50 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحزاب
[ من الآية (37) إلى الآية (40) ]

{وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (37) مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا (38) الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا (39) مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40)}

قوله تعالى: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (37)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم ذال "وإذ تقول" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/376]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "تخشاه" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه ومثله "قضى، وكفى" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/376]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لكي لا يكون} [37] {لا} مقطوعة من {لكي} في الرسم). [غيث النفع: 1006]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (37)}
{وَإِذْ تَقُولُ}
- أدغم الذال في التاء أبو عمرو وحمزة والكسائي وهشام وخلف واليزيدي وابن محيصن.
- والباقون على إظهار الذال.
وتقدم مثل هذا، انظر الآية/124 من سورة آل عمران.
{تَقُولُ لِلَّذِي}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام اللام في اللام.
{وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ}
- قراءة الجماعة (وأنعمت...) بفتح التاء، وهو خطاب للرسول صلى الله عليه وسلم.
- وقرأ يعقوب في رواية عنه (وأنعمت...) بضم التاء، والضمير لله
[معجم القراءات: 7/288]
سبحانه وتعالى، وهو من باب الالتفات.
قال العكبري: (والوجه أنه أضمر القول، أي: تقول أنعمت عليه، لأنه عليه السلام كان قد أنعم على زيد بالعتق).
{وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ}
- قرأ ابن أبي عبلة (... ما الله مظهره) وهي على الغالب قراءة تفسير كذا! مع أن قراءة الجماعة لا تحتاج إلى تفسير.
{وَتَخْشَى النَّاسَ}
- الإمالة في الوقف عن حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{أَنْ تَخْشَاهُ}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{قَضَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية السابقة.
{زَوَّجْنَاكَهَا}
- قراءة الجمهور (زوجناكها) بنون العظمة وألف بعدها، والضمير لله سبحانه وتعالى.
- وقرأ (زوجنكها) بنون، وبدون ألف بعدها أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم: علي والحسين وجعفر بن محمد ومحمد بن الحنفية.
قال ابن خالويه: (قال: فقيل لجعفر بن محمد: فلما قضى زيد منها وطرًا (زوجنكها): أليس تقرأ على غير ذلك؟ فقال: لا والله
[معجم القراءات: 7/289]
الذي لا إله إلا هو ما قرأتها على أبي إلا كذلك، ولا قرأها أبي على أبيه إلا كذلك، ولا قرأ بها الحسين بن علي على أبيه إلا كذلك، ولا قرأها علي بن أبي طالب على النبي صلى الله عليه وسلم إلا كذلك).
ولا يبعد عندي أن يكون التصحيف اعتور النص، وأنها بالتاء وليست بالنون، ودليلي على ذلك أن القصة التي ذكرها مثبتة في المراجع الأخرى لقراءة التاء.
- وقرأ جعفر بن محمد وابن الحنفية وأخواه: الحسن والحسين، وأبوهم علي رضي الله عنهم أجمعين (زوجتكها) بتاء الضمير للمتكلم). [معجم القراءات: 7/290]

قوله تعالى: {مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا (38)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا (38)}
{النَّبِيِّ}
- تقدمت قراءة نافع (النبيء) بالهمز في الآية الأولى من هذه السورة، وكذا قرأ في القرآن كله). [معجم القراءات: 7/290]

قوله تعالى: {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا (39)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا (39)}
{يُبَلِّغُونَ}
- قراءة الجماعة (يبلغون) على الجمع، فعل مضارع.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (بلغوا) فعلًا ماضيًا مسندًا إلى الجماعة.
- وعند ابن خالويه (بلغوا) بضم الباء.
[معجم القراءات: 7/290]
{رِسَالَاتِ اللَّهِ}
- قراءة الجماعة على الجمع (رسالات الله).
- وقرأ أبي بن كعب (رسالة الله) علة التوحيد.
- وعند ابن خالويه: (بلغوا رسالات ربهم) ابن مسعود.
{كَفَى}
- قراءة الإمالة في الوقف عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 7/291]

قوله تعالى: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - وَاخْتلفُوا في فتح التَّاء وَكسرهَا من قَوْله {وَخَاتم النَّبِيين} 40
فَقَرَأَ عَاصِم وَحده {وَخَاتم} بِفَتْح التَّاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وَخَاتم} بِكَسْر التَّاء). [السبعة في القراءات: 522]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وخاتم) بفتح التاء عاصم). [الغاية في القراءات العشر: 364]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وخاتم) [40]: بفتح التاء عاصم، وحمصي، والعمري). [المنتهى: 2/911]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ عاصم (وخاتم) بفتح التاء، وقرأ الباقون بالكسر). [التبصرة: 310]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم: {وخاتم النبيين} (40): بفتح التاء.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 418]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(عاصم: (وخاتم النّبيين) بفتح التّاء والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 513]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلَكِنْ رَسُولُ اللَّهِ) برفع اللام، (وَخَاتَمُ) برفع الميم الزَّعْفَرَانِيّ، وابن أبي عروة عن قَتَادَة، وعمرو بن عبيد، وسعيد بن أبي الحسن عن الحسن، وهو الاختيار؛ إذ ما بعد لكن الخفيفة يكون مرفوعًا بخبر أو بالمبتدأ، وقرأ عبد الوارث (وَلَكِنَّ) مشدد، (رَسُولَ) نصب، الباقون (وَلَكِنْ) خفيف (رَسُولَ) نصب، (وَخَاتَمَ) بفتح التاء عَاصِم، والحسن، وحمصي، وعمري، ومحبوب ومعاذ عن أَبِي عَمْرٍو، والقورسي عن شيبة، الباقون بكسر التاء، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر ورفع الميم الْيَزِيدِيّ في اختياره). [الكامل في القراءات العشر: 620]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([40]- {وَخَاتَمَ} بفتح التاء: عاصم). [الإقناع: 1/737]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (973- .... .... .... .... .... = .... .... .... وَخَاتِمَ وُكَّلاَ
974 - بِفَتْحٍ نَمَا .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 78]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([973] وقرن افتح (ا)ذ (نـ)ـصوا يكون (لـ)ـه (ثـ)ـوى = يحل سوى (البصري) وخاتم وكلا
[974] بفتح (نـ)ـما ساداتنا اجمع بكسرة = (كـ)ـفى وكثيرا نقطة تحت (نـ)ـفلا
...
و(خاتم وكل بفتحٍ)، يقال: خاتم بفتح التاء وبكسرها، وخاتام، وخيتام، وهو بفتحها بمعنى الطابع، وبكسرها بمعنى فاعل الختم الذي ختم النبيين، ومعنى الطابع). [فتح الوصيد: 2/1188]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [973] وقرن افتح إذ نصوا يكون له ثرى = يحل سوى البصري وخاتم وكلا
[974] بفتحٍ نما ساداتنا اجمع بكسرٍ = كفى وكثيرًا نقطةً تحت نفلا
ب: (نصوا): صرحوا به، (الثرى)- بالقصر-: المكان الندي الكثير النبات والخصب، وبالمد، المال الكثير، كنايةً عن كثرة الحجج وعلو شأن القراءة، (التنفيل): إعطاء النفل، وهو قسم من الغنيمة.
ح: (قرن): مفعول افتح، (يكون): مبتدأ، (له ثرى): خبر ومبتدأ، وقعت تلك الجملة خبر المبتدأ، (يحل): مبتدأ، (سوى البصري): خبر، أي: قراءة غير البصري، (خاتم): مبتدأ، (وكلا): خبر، (بفتحٍ): متعلق به، (نما): صفة (فتح)، (ساداتنا): مفعول (اجمع)، (بكسرةٍ): حال، أي: كائنًا
[كنز المعاني: 2/543]
بكسرة، والهاء للفظ (ساداتنا)، (كفى): جملة مستأنفة، والضمير لـ (الكسر)، أو (الجمع)، (كثيرًا): مبتدأ، و (نقطةً): منصوب على أنه ثاني مفعولي (نفلا)، والجملة: خبر المبتدأ، أو مرفوع على أنهم مفعولا نفلا، أقيم الأول مقام الفاعل، (تحت): مقطوع عن الإضافة، أي: تحت (كثيرًا)، وهو ظرف نفلا.
ص: قرأ نافع وعاصم: {وقرن في بيوتكن} [33] بفتح القاف على أنه من (قررت) في المكان (أقر) بفتح الراء في المضارع وكسرها في الماضي، والأصل: (اقررن)، نقلت حركة الراء الأولى إلى القاف وانحذفت لالتقاء الساكنين، وحذفت همزة الوصل استغناءً بتحريك القاف، أو من (قار يقار) إذا اجتمع، مثل (حضن)، والباقون: بكسرها من (قررت أقر) بكسر الراء في المضارع وفتحها في الماضي، وهي اللغة المشهورة،
[كنز المعاني: 2/544]
ففعل بها ما فعل مع الفتح، أو أمرٌ من (وقر يقر) من الوقار، مثل (عدن) محذوف الفاء، وهو الواو.
وقرأ هشام والكوفيون: (أن يكون لهم الخيرةُ} [36] بالتذكير لكون تأنيث (الخيرة) غير حقيقي، وللفصل، والباقون: بالتأنيث على الأصل.
وقرأ غير البصري: {لا يحل لك النساء} [52] بالتذكير، والبصري بالتأنيث، والوجهان على ما ذكر آنفًا.
وقرأ عاصم: {وخاتم النبيين} بفتح التاء اسمًا لما يختم به، جُعل النبي صلى الله عليه وسلم خاتمًا لما ختم به الأنبياء، والباقون: بكسرها لختمه
[كنز المعاني: 2/545]
إياهم، كما قال صلى الله عليه وسلم: «أنا خاتم النبيين» بالكسر.
وقرأ ابن عامر: (أطعنا ساداتنا) [67] بالجمع وكسر التاء علامةً للنصب، لأنه جمع سلامة، والباقون: {سادتنا} بفتح التاء علامة نصبه، وهو جمع أيضًا مثل: (كنبةٍ) و(عملة)، لكن (السادات) جمع هذا الجمع، ولهذا قال: (ساداتنا اجمع).
وقرأ عاصم: {والعنهم لعنًا كبيرًا} [68] بالباء المنقوطة من تحت واحدة، أي: عظيمًا، والباقون: (كثيرًا) بالثاء المثلثة، أي: مرة بعد أخرى). [كنز المعاني: 2/546] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما وخاتم النبيين فوجه الفتح فيه أن الذي يختم به يقال بفتح التاء وكسرها فكأنه -صلى الله عليه وسلم- جُعل كخاتم لما ختم به الأنبياء، قال أبو عبيد: وبالكسر نقرأ؛ لأن التأويل أنه -صلى الله عليه وسلم- ختمهم فهو خاتمهم.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/100]
وكذلك رويت الآثار عنه في صفة نفسه أنه قال: "أنا خاتم النبيين" لم نسمع واحدا من فقهائنا يروي هذا الحرف في حديثه إلا بكسر التاء قال الزجاج: من كسر فمعناه ختم النبيين ومن فتح فمعناه آخر النبيين لا نبي بعده، والواو في قول الناظم: وقرن وخاتم ليست فاصلة بل هي من نفس الكلمة في القرآن كالياء في يكون ويحل، أما الواو في "وكلا" فليست فاصلة أيضا ولا معنى لها هنا فلو أتى بكلمة أولها نون رمزا لقراء الفتح لكان أولى فيقول نولا أو نحو ذلك، ويستغنى عن الرمز بعد قوله: في البيت الآتي ويأتي بالواو الفاصلة ثم يقول وخاتم نزلا بفتح وقل ساداتنا اجمع إلى آخره.
فإن قلتَ: لو قال كذلك لكان قد رمز قبل تقييد القراءة، وهو قد قال: ومن بعد ذكرى الحرف أسمى رجاله، قلت: الذي التزمه أن لا يتقدم الرمز على الحرف المختلف فيه أما تقدمه على التقييد فلا كقوله: سما العلا شذا الجزم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/101]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (973 - .... .... .... .... .... = .... .... .... وخاتم وكّلا
974 - بفتح نما .... .... .... = .... .... .... ....
....
وقرأ عاصم: وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ بفتح التاء، فتكون قراءة غيره بكسرها). [الوافي في شرح الشاطبية: 345]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ فَقَرَأَ عَاصِمٌ بِفَتْحِ التَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا، وَتَقَدَّمَ النَّبِيئِوُنَ وَالنَّبِيءُ لِنَافِعٍ فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/348]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ عاصم {وخاتم} [40] بفتح التاء والباقون بكسرها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 645]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (859- .... خاتم افتحوه نصّعا = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 91]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (يكون خاتم افتحوه (ن) صّعا = يحلّ لا بصر وسادات اجمعا
قوله: (خاتم) يريد قوله تعالى «وخاتم النبيين» قرأه بفتح التاء عاصم، والباقون بكسرها، فوجه الفتح فيه أنه الذي يختم به يقال بفتح التاء وكسرها، فكأنه صلى الله عليه وسلم كالخاتم لما ختم به الأنبياء). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 297]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو نون (نصعا) عاصم: وخاتم النّبيّئن [40]، بفتح التاء؛ لأن الله تعالى ختم به النبيين، فلا نبي بعده.
والتسعة [بالكسرة؛ لأنه ختم النبيين]، فهو آخرهم، كالأول أو فاعل الختم كقراءة ابن مسعود ولكن نبيّا ختم النبيين). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/512]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَخَاتَمَ النَّبِيِّين" فعاصم بفتح التاء اسم للآلة كالطابع والقالب، وافقه الحسن، والباقون بكسرها اسم فاعل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/376]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم اتفاقهم على فتح "أبا أحد" لكونه واويا مرسوما بالألف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/376]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وخاتم النبيئن} [40] قرأ عاصم بفتح التاء، والباقون بكسرها، وحكم {النبيئن} جلي). [غيث النفع: 1006]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40)}
{وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ}
- قرأ الجمهور (ولكن رسول الله) بتخفيف (لكن)، ونصب (رسول).
والتقدير: (ولكن كان محمد رسول الله)، وأضمرت (كان) لدلالة المتقدمة عليها، أو كان النصب من باب العطف على (أبا أحد).
- وقرأ عبد الوارث عن أبي عمرو، وكذا عبد الوهاب عنه (ولكن رسول الله) بالتشديد ونصب (رسول) على أنه اسم (لكن)،
[معجم القراءات: 7/291]
والخبر محذوف والتقدير: ولكن رسول الله وخاتم النبيين هو، أي: محمد صلى الله عليه وسلم.
قال ابن خالويه: (ذكره ابن مجاهد) أي هذا الضبط.
- وقرأ زيد بن علي وابن أبي عبلة، وذكره ابن مجاهد (ولكن رسول الله)، أي: ولكن هو رسول الله.
{وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ}
- قرأ عبد الله بن مسعود (ولكن نبيًا ختم النبيين).
{خَاتَمَ النَّبِيِّينَ}
- قرأ عاصم والعمري عن أبي جعفر والحسن البصري والشعبي وزيد بن علي والأعرج بخلاف (وخاتم النبيين) بفتح التاء على معنى المصدر، أو أنه اسم للآلة كالطابع.
[معجم القراءات: 7/292]
- وقرأ الباقون (وخاتم...) بكسر التاء، وهو اسم فاعل.
- وقراءة زيد بن علي وابن أبي عبلة (ولكن رسول الله وخاتم النبيين) على رفع (رسول، وخاتم).
أما رسول: فعلى أنه خبر مبتدأ محذوف، ولكن هو رسول الله، وأما خاتم: فرفعه على العطف على (رسول).
- وذكر أبو جعفر الطوسي أنه قرئ (خاتام)، فقد ذكر لغة فتح التاء، وكسرها ثم قال: وفيه لغة ثالثة ... وقرئ به في الشواذ).
{النَّبِيِّينَ}
- قراءة نافع فيه بالهمز حيث جاء (النبيئين).
- والجماعة فيه بالياء (النبيين) ). [معجم القراءات: 7/293]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 11:52 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحزاب
[ من الآية (41) إلى الآية (44) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43) تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا (44)}


قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءامنوا اذكروا الله ذكرا} [41] هذا مما اجتمع فيه باب {ءامنوا} مع باب {ذكرا} وفيه ستة أوجه، واحد ممنوع، وهو التوسط مع الترقيق، وباقيها جائز، وفيه قلت:
إذا جا كآت مع كذكرا فخمسة = تجوز وتوسيطا وترقيقا احظلا). [غيث النفع: 1006]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41)}
{كَثِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/293]

قوله تعالى: {وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42)}
قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43)}
{بِالْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة بالواو من غير همز في الآية/35 من هذه السورة). [معجم القراءات: 7/294]

قوله تعالى: {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا (44)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 11:54 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحزاب
[ من الآية (45) إلى الآية (48) ]

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا (46) وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا (47) وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (48)}


قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يا أيها النبيء إنا أرسلناك، والنبيء إنا أحللنا لك" [الآية: 45، 50] بهمزتين مخففة فمسهلة كالياء نافع وحده وبإبدالها واوا مكسورة، وتقدم رد تسهيلها كالواو والباقون بترك الهمزة الأولى وتشديد الياء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/376] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {النبيء إنا} [45] قرأ نافع بتحقيق الهمزة الأولى، وإبدال الثانية واوًا محضة مكسورة، وعنه أيضًا أنها تسهل بين الهمزة والياء، ومن قال بين الهمزة والواو فقد أتى بما لا يصح نقلاً، ولا يمكن لفظًا، والباقون بإبدال الهمزة الأولى ياء، وإدغام الياء قبلها فيها، وتحقيق الثانية). [غيث النفع: 1007]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45)}
{النَّبِيُّ إِنَّا}
- قرأ نافع (النبيء) بالهمز، وهو المشهور عنه حيث ورد في القراء فيجتمع عنده هنا همزتان: مضمومة ومكسورة (النبيء إنا).
ويكون له ما يلي:
1- تحقيق الهمزة الأولى، وقد ذكرتها.
2- تسهيل الهمزة الثانية بين بين.
3- إبدال الهمزة الثانية واوًا خالصة.
- وقرأ الباقون بترك الهمزة الأولى وتشديد الياء (النبي إنا).
{مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا}
- ترقيق الراء فيهما عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/294]

قوله تعالى: {وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا (46)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا (46)}
{مُنِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/294]

قوله تعالى: {وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا (47)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا (47)}
{الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة بالواو (المومنين) مرارًا، وانظر الآية/35 من هذه السورة.
{كَبِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/294]

قوله تعالى: {وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (48)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أذيهم" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/376]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وكيلا} تام، وفاصلة، اتفاقًا، وتمام الربع عند الجمهور، وقال بعضهم {كريما} قبله). [غيث النفع: 1007]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (48)}
{الْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآيات/19 و34 و89 من سورة البقرة.
{أَذَاهُمْ}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{كَفَى}
- سبقت الإمالة فيه في الآية/39 من هذه السورة). [معجم القراءات: 7/295]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 11:56 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحزاب
[ من الآية (49) إلى الآية (52) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (49) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (50) تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاء وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا (51) لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا (52)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (49)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - قَوْله {من قبل أَن تمَسُّوهُنَّ} 49
قَرَأَ حَمْزَة والكسائي {تمَسُّوهُنَّ} بِأَلف
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {تمَسُّوهُنَّ} بِغَيْر ألف وَالتَّاء مَفْتُوحَة). [السبعة في القراءات: 522]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - قَوْله {من عدَّة تعتدونها} 49
روى ابْن أَبي بزَّة عَن ابْن كثير {تعتدونها} خَفِيفَة الدَّال
وروى القواس عَن ابْن كثير {تعتدونها} مُشَدّدَة وَقَالَ لي قنبل كَانَ ابْن أَبي بزَّة قد وهم في {تعتدونها} فَكَانَ يخففها فَقَالَ لي القواس:
صر إِلَى أَبي الْحسن فَقل لَهُ مَا هَذِه الْقِرَاءَة الَّتِي قرأتها لَا نعرفها فصرت إِلَيْهِ فَقَالَ رجعت عَنْهَا
قَالَ وَقد كَانَ غلط أَيْضا في ثَلَاثَة مَوَاضِع هَذَا أَحدهَا {وَمَا هُوَ بميت} إِبْرَاهِيم 17 خَفِيفَة {وَإِذا العشار عطلت} التكوير 4). [السبعة في القراءات: 522 - 523]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تعتدونها) [49]: خفيف: البزي طريق الحداد). [المنتهى: 2/911]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (تمسوهن) و(ترجئ) و(النبيء) فيما تقدم). [التبصرة: 310]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {أن تماسوهن} (49): بضم التاء، وبالألف.
والباقون: بفتح التاء، من غير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 418]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (أن تماسوهن) ذكر في البقرة و(ترجى) [في التّوبة] ). [تحبير التيسير: 513] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَعْتَدُّونَهَا) خفيف الحداد عن البزي، الباقون مشدد، وهو
[الكامل في القراءات العشر: 620]
الاختيار، لأنه من الاعتداد وهو العدة دليله (مِنْ عِدَّةٍ) ). [الكامل في القراءات العشر: 621]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تَمَاسُّوهُنَّ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/349]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({تمسوهن} [49] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 646]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم للنبئ [50] وبيوت النبيء [53] لنافع، وتماسوهن [49] في البقرة وترجي [الأحزاب: 51] في باب الهمز، وإبدال تووي [51] لأبي جعفر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/512] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "تمسوهن" بضم التاء والمد حمزة والكسائي وخلف أي: تجامعوهن ومر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/376]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يا أيها الذين ءامنوا إذا نكحتم ...}
{المؤمنات} [49 58] معًا و{مؤمنة} [36] و{المؤمنين} جميعًا و{يؤذن} [53] و{مستئنسين} و{يؤذي} و{تؤذوا} و{يؤذون} [57 58] معًا و{يؤذين} [59] إبدال الجميع لورش وسوسي ظاهر). [غيث النفع: 1008] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تمسوهن} [49] قرأ الأخوان بضم التاء، وبعد الميم ألف، فمده لازم فهما فيه سواء، والباقون بفتح التاء، ولا ألف بعد الميم). [غيث النفع: 1008]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (49)}
{الْمُؤْمِنَاتِ}
- تقدمت في الآية/39 القراءة بالواو (المومنات).
{الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ}
- إدغام التاء في الثاء عن أبي عمرو ويعقوب.
{طَلَّقْتُمُوهُنَّ}
- المعروف من قراءة يعقوب أنه يقف على النون المشددة من جمع الإناث بهاء السكت بخلاف عنه (طلقتموهنه).
وإذا كان الأمر كذلك فإنه يتقضى أن يقرأ بقية الأفعال في هذه الآية كذلك: تمسوهنه، فمتعوهنه وسرحوهنه.
ولم أجد من خص هذه الأفعال بالذكر فيما رجعت إليه من المراجع، ولكنه جاء حديثًا عامًا في القراءة عنه.
[معجم القراءات: 7/295]
{مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ}
- قراءة الجماعة (تمسوهن) من مس.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش وطلحة بالمد (تماسوهن) مضارع (ماس).
وتقدم هذا في سورة البقرة الآية/236.
- وذكر صاحب الإتحاف أن يعقوب وقف عليها بهاء السكت بخلف عنه عند حديثه عن آية سورة البقرة (تمسوهنه).
{عَلَيْهِنَّ}
- قرأ يعقوب بضم الهاء في الحالين على الأصل (عليهن).
- ووقف عليه بهاء السكت بخلاف عنه (عليهنه).
- وقراءة الجماعة على كسر الهاء في الحالين لمجاورة الياء (عليهن).
{تَعْتَدُّونَهَا}
- قرأ الجمهور (تعتدونها) بتشديد الدال أي: تستوفون عددها، وهي رواية القواس عن ابن كثير.
- وروى الزينبي وابن الصباح وأبو ربيعة والحداد كلهم عن ابن أبي بزة عن ابن كثير (تعتدونها) خفيفة الدال، من العدوان.
[معجم القراءات: 7/296]
قال في المبسوط: (وروى أبو ربيعة عن أبي بزة تعتدونها، مشددة، قال: وكان ابن أبي بزة يخففها زمانًا، ثم رجع إلى التشديد، وكذلك ذكر الهاشمي وابن مجاهد عن قنبل أنه أخبرهما أن ابن أبي بزة رجع عنها إلى التشديد إلا أن الهاشمي قال: هكذا قرأنا على أصحابه، يعني بالتخفيف على أصحاب ابن أبي بزة، والوجه التشديد، وهو الصواب، وبه قرأنا والله أعلم).
وقال ابن مجاهد: (وقال لي قنبل: كان ابن أبي بزة قد وهم في (تعتدونها)، فكان يخففها، فقال لي القواس: صر إلى أبي الحسن فقل له: ما هذه القراءة التي قرأتها؟ لا نعرفها، فصرت إليه، فقال: رجعت عنها.
قال: وكان قد غلط أيضًا في ثلاثة مواضع هذا أحدها: (ما هو بميت) إبراهيم/17 خفيفة، (وإذا العشار عطلت) التكوير/4).
وقال أبو حيان: (وقال ابن عطية: وروي عن أبي برزة ... [كذا] بتخفيف الدال من العدوان.. والقراءة الأولى أشهر عن ابن كثير، وتخفيف الدال وهم من أبي برزة) اهـ.
قال أبو حيان: (وليس بوهم، إذ قد نقلها عن ابن كثير ابن خالويه وأبو الفضل الرازي في كتاب اللوامح في شواذ القراءات، ونقلها الرازي المذكور عن أهل مكة، وقال: هو من الاعتداد لا محالة، لكنهم كرهوا التضعيف فخففوه، فإن جعلت من
[معجم القراءات: 7/297]
الاعتداء الذي هو الظلم ضعف، لأن الاعتداء يتعدى بعلى) انتهى.
- وقرأ الحسن (تعدونها) بإسكان العين كغيره وتشديد الدال جمعًا بين ساكنين.
- وذكر العكبري أنه قرئ (تعدونها) كذا، قال: (بضم العين وتخفيف الدال. والوجه فيه أن يكون حذف إحدى الدالين تخفيفًا) ). [معجم القراءات: 7/298]

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (50)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أن وهبت) [50] بفتح الألف حمصي، وسلام). [المنتهى: 2/911]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَامْرَأَةٌ مُؤْمِنَةٌ) بالرفع فيهما أبو حيوة، الباقون بالنصب وهو الاختيار لقوله: (أَحْلَلْنَا)، (خَالِصَةٌ) رفع ابن أبي عبلة، الباقون نصب وهو الاختيار نعتًا للمرأة). [الكامل في القراءات العشر: 621]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لِلنَّبِيءِ إِنْ وَبُيُوتَ النَّبِيءِ إِلَّا فِي الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ
[النشر في القراءات العشر: 2/348]
كَلِمَتَيْنِ لِقَالُونَ وَوَرْشٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/349] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({للنبي إن} [50] وبابه ذكر في الهمزتين من كلمتين، والهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 646]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم للنبئ [50] وبيوت النبيء [53] لنافع، وتماسوهن [49] في البقرة وترجي [الأحزاب: 51] في باب الهمز، وإبدال تووي [51] لأبي جعفر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/512] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يا أيها النبيء إنا أرسلناك، والنبيء إنا أحللنا لك" [الآية: 45، 50] بهمزتين مخففة فمسهلة كالياء نافع وحده وبإبدالها واوا مكسورة، وتقدم رد تسهيلها كالواو والباقون بترك الهمزة الأولى وتشديد الياء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/376] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "أن وهبت" بفتح الهمزة بدل من امرأة بدل اشتمال أو على حذف لام العلة أي: لأن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/376]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "للنبي أن" و"بيوت النبي إلا" بإبدال الهمزة ياء مشددة قالون في الوصل على المختار، والوجه الثاني له وهو جعل الهمزتين بين بين فيهما، ضعفه في النشر ولذا قال في الطيبة: بالسوء والنبي الإدغام اصطفى فإن وقف فبالهمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/377]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {النبيء إنآ} [50] ظاهر). [غيث النفع: 1008]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {للنبيء ان} قرأ ورش بتحقيق الأولى، وإبدال الثانية حرف مد من جنس حركة ما قبله، فتبدل ياء خالصة ساكنة، ويجوز له المد الطويل إن لم يعتد بالحركة لعروضها بالنقل، والقصر إن اعتد بها، وعنه أيضًا التسهيل بين بين، والباقون بالياء المشددة، وتحقيق الثانية.
وكلهم على أصله، إلا قالون، فأصله التسهيل إن وصل، وخرج منه إلى الإبدال والإدغام، لأنه أخف، ف إن وقف على {النبىء} رجع إلى الأصل وهو الهمز). [غيث النفع: 1008]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {النبيء أن} هو عند نافع مما اجتمع فيه همزتان، الأولى مضمومة والثانية مفتوحة، وعند غيره فيه همزة واحدة، وتقدم في {النبيء أولى} [6] ). [غيث النفع: 1008]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {النبي إلا} مثل {للنبي إن} [50] ). [غيث النفع: 1009] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رحيما} تام وقيل كاف فاصلة، بلا خلاف، وتمام النصف عند الجمهور، وعند بعضهم {شهيدا} قبله). [غيث النفع: 1009]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (50)}
{وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ}
- قرأ ابن مسعود، وذكر الضحاك أنها كذلك في مصحفه، (وبنات خالاتك واللاتي هاجرن معك)، بزيادة الواو، وهي عند الطبري بمعنى قراءة الجمهور؛ لأن العرب قد تدخل الواو في نعت من تقدم ذكره أحيانًا، ويتأول الضحاك بن مزاحم قراءة عبد الله هذه أنهن نوع غير خالاته، وأنهن كل مهاجرة هاجرت مع النبي صلى الله عليه وسلم.
[معجم القراءات: 7/298]
وقال الفراء: (.. فقد تكون المهاجرات من بنات الخال والخالة وإن كان فيه الواو، فقال: واللاتي، والعرب قد تنعت بالواو وبغير الواو..).
- قراءة الجمهور (اللاتي) بتاء من فوق.
- وقرأ الأعمش (اللايي) بياء من تحت.
{وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً}
- قراءة الجماعة بالنصب (وامرأةً مؤمنةً) فهو عطف على ما سبقه، وكله بالنصب عطفًا على المعمول الأول للفعل (أحللنا).
- وقرأ أبو حيوة (وامرأة مؤمنة) بالرفع على الابتداء، والخبر محذوف أي: أحللناها لك.
{مُؤْمِنَةً}
- القراءة بإبدال الهمزة واوًا (مومنة) تقدم في الآية/36 من هذه السورة.
{إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا}
- قراءة الجمهور بكسر الهمزة (إن وهبت..) وذلك على الشرط، أي: أحللناها لك إن وهبت.
- وقرأ أبي بن كعب والحسن البصري والشعبي وعيسى وسلام ومحبوب عن أبي عمرو، وأبو بحرية (أن وهبت..) بفتح الهمزة، إما على تقدير حرف الجر، أي: لأن وهبت، وإما على جعل (أن)
[معجم القراءات: 7/299]
بدلًا من امرأة بدل اشتمال.
ورجح الطبري قراءة الكسر؛ لإجماع الحجة من القراء عليها.
- وقرأ زيد بن علي (إذ وهبت).
- وقرأ ابن مسعود والأعمش (وامرأة مؤمنةً وهبت) بدون (أن).
{لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ}
- قرأ قالون في الوصل بإبدال الهمزة من (النبي) ياء، وحقق الهمزة بعدها كالجماعة.
قال الداني: (وترك قالون الهمز في قوله (للنبي إن أراد) و(بيوت النبي إلا أن) في الموضعين في الوصل خاصة على أصله في الهمزتين المكسورتين).
- فإذا وقف على (النبي) همز على أصله، وابتدأ بالتحقيق في (أن).
- وورش على أصله بهمز (النبي) وتسهيل الهمزة بعده كالياء.
- وإبدالها أيضًا حرف مد.
وإنما عمل قالون بالبدل في هذين الموضعين في الوصل لأن قاعدته إذا اجتمع همزتان مكسورتان من كلمتين أن يسهل الأولى ويمد ويقصر، فالبدل على هذا أخف من التسهيل، فعدل إلى البدل عن التسهيل.
- وذكر صاحب الإتحاف أن لقالون وجهًا آخر وهو جعل الهمزتين بين بين. وضعفه صاحب النشر.
قال في النشر: (.. والصحيح قياسًا وروايةً ما عليه الجمهور من
[معجم القراءات: 7/300]
الأئمة قاطبة وهو الإدغام، وهو المختار عندنا لا نأخذ بغيره، والله أعلم).
{النَّبِيُّ أَنْ}
- قرأ نافع (النبيء) بالهمز، فاجتمع عنده همزتان:
الأولى مضمومة والثانية مفتوحة، فقلب الهمزة الثانية واوًا، وصورة القراءة عنده (النبيء ون).
- ووقف حمزة بوجهين:
1- التحقيق: النبيء أن.
2- الإبدال واوًا مفتوحة: النبيء ون.
- وقراءة الجماعة (النبي أن).
وسبق هذا على التفصيل الذي ترى في الآية/ 6 من هذه السورة في قوله تعالى (النبي أولى).
{خَالِصَةً}
- قراءة الجمهور (خالصةً) بالنصب، وهو مصدر مؤكد، ويجوز أن تكون حالًا من الضمير في وهبت، أو صفة لمصدر محذوف، أي: هبة خالصة، وبعضهم جعلها صفة لامرأة.
- وقرئ (خالصةٌ) بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: هي خالصةٌ لك.
{الْمُؤْمِنِينَ}
- سبقت في الآية/ 35 من هذه السورة قراءة (المومنين) بإبدال الهمزة واوًا.
{عَلَيْهِمْ}
- قراءة حمزة ويعقوب بضم الهاء (عليهم) تقدمت مرارًا، وانظر الآية/ 9 من هذه السورة). [معجم القراءات: 7/301]

قوله تعالى: {تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاء وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا (51)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - قَوْله {ترجي من تشَاء} 51
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {ترجي} مهموزا
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي وَنَافِع وَحَفْص عَن عَاصِم {ترجي} غير مَهْمُوز). [السبعة في القراءات: 523]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ترجي) بغير همز مدني، كوفي- غير أبي بكر- إلا الأعشى وعباس). [الغاية في القراءات العشر: 364 - 365]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ترجى) [51]: بلا همز مدني، وكوفي غير أبي بكر إلا الشموني، وعباس، وأبو بشر). [المنتهى: 2/911]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو، وأبو بكر: {ترجئ} (51): بالهمز.
والباقون: بغير همز). [التيسير في القراءات السبع: 419]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (أن تماسوهن) ذكر في البقرة و(ترجى) [في التّوبة] ). [تحبير التيسير: 513] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَن تُقِرَّ) بضم التاء وكسر القاف (أَعْيُنَهُنَّ) نصب ابن مُحَيْصِن إلا نصر بن علي فإنه نصب القاف وضم الراء ورفع (أَعْيُنُهُنَّ) على ما لم يسم فاعله، الباقون بفتح التاء والقاف (أَعْيُنُهُنَّ) رفع، وهو الاختيار على أن الفعل للأعين). [الكامل في القراءات العشر: 621]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تَرْجُو فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/349]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ إِبْدَالُ تُؤْوِي لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/349]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ترجي} [51] ذكر في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 646]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم للنبئ [50] وبيوت النبيء [53] لنافع، وتماسوهن [49] في البقرة وترجي [الأحزاب: 51] في باب الهمز، وإبدال تووي [51] لأبي جعفر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/512] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ترجي" [الآية: 51] بالهمز ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو بكر ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/377]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل الهمزة من "تَؤْوي" [الآية: 51] واوا ساكنة مظهرة أبو جعفر فيجمع بين المبدلة والأصلية، ولم يبدلها ورش من طريقيه ولا أبو عمر للثقل كما مر، ووقف عليها حمزة بالإبدال واوا كذلك مع الإظهار، ومع الإدغام نص له عليهما غير واحد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/377]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "تقر" بضم التاء وكسر القاف من أقر و"أعينهن" بالنصب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/377]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ترجي} [51] قرأ الابنان والبصري وشعبة بهمزة مرفوعة بعد الجيم، والباقون بغير
[غيث النفع: 1008]
همز، بل بياء ساكنة بعد الجيم، وأما الوقف عليه فكلهم على أصله، إلا هشامًا فإنه يبدلهما ياءً ساكنة، كقراءة نافع وغيره). [غيث النفع: 1009]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وتئوي} مهموز للسبعة). [غيث النفع: 1009]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آَتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا (51)}
{تُرْجِي}
- قرأ (ترجي) بالياء من غير همز أبو جعفر وحفص عن عاصم ونافع وحمزة والكسائي وخلف والحسن وطلحة وابن نصاح والأعرج والأعشى والمفضل وعباس.
- وقرأ (ترجئ) بالهمز ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر والبرجمي ويحيى عن أبي بكر وحماد عن عاصم ويعقوب.
قال الزجاج: (والهمز أكثر وأجود، ومعنى (ترجي) تؤخر بالهمز وغير الهمز، والمعنى واحد).
قال الفراء: (بهمز وغير همز، وكلٌّ صواب).
قال الطوسي: (من همز خففها، ومن ترك الهمز لين، وهما لغتان يقال: أرجيت وأرجأت).
وقال الفارسي: (فإذا جاء فيه الهمز وغير الهمز كانت القراءة بكل واحدٍ من الأمرين حسنة).
[معجم القراءات: 7/302]
{وَتُؤْوِي إِلَيْكَ}
- قرأ أبو جعفر بإبدال الهمزة واوًا مظهرة في الحالين (تووى) وهي قراءة السوسي عن اليزيدي عن أبي عمرو والأعشى عن أبي بكر عن عاصم وقتيبة والكسائي وهي قراءة نافع برواية ورش والأعمش، والمعروف عن ورش أنه استثنى باب الإيواء من الإبدال نحو: تؤوي والمأوى وتؤويه وفأووا
ولحمزة في الوقف قراءتان:
1- الأول كقراءة أبي جعفر.
2- الثاني إبدالها واوًا ساكنة مع إدغامها في الواو بعدها، فيصير النطق واو مشددة مكسورة (توي).
- وقراءة الجماعة (تؤوي إليك) بالهمز، وهو الثابت عن أبي عمرو مع أنه في غير هذا الموضع، وغير آية سورة المعارج (تؤويه)/ 13، يبدل الهمزة واوًا كأبي جعفر، وذكرها عنه هنا الصفراوي أيضًا.
{أَدْنَى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
[معجم القراءات: 7/303]
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ}
- قرأ الجمهور (أن تقر) مبنيًّا للفاعل، من قرت العين.
- وقرأ ابن محيصن وأبو عمران الجوني (أن تقر أعينهن) بضم التاء وكسر القاف من (أقر)، ونصب ما بعده على المفعولية.
- وقرئ (أن تقر أعينهن) ببناء الفعل للمفعول، ورفع ما بعده.
{أَعْيُنُهُنَّ}
- قراءة يعقوب في الوقف بخلاف عنه بهاء السكت: (أعينهنه)، وروي عن رويس وروح.
{وَيَرْضَيْنَ بِمَا آَتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ}
- هذه قراءة الجماعة (ويرضين بما آتيتهن كلهن).
- وقرأ ابن مسعود (ويرضين كلهن بما آتيتهن) على التقديم والتأخير.
{بِمَا آَتَيْتَهُنَّ}
- وفي مصحف ابن مسعود (ويرضين بما أوتين كلهن).
- وقراءة يعقوب بهاء السكت في الوقف (آتيتهنه).
[معجم القراءات: 7/304]
{كُلُّهُنَّ}
- قراءة الجمهور (كلهن) بالرفع تأكيدًا لنون (يرضين).
- وقرأ أبو إياس جؤية بن عائذ (كلهن) بالنصب تأكيدًا لضمير النصب في (آتيتهن).
- وقرأه يعقوب بهاء السكت في الوقف (كلهنه).
{يَعْلَمُ مَا}
- إدغام الميم في الميم عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 7/305]

قوله تعالى: {لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا (52)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (17 - قَوْله {لَا يحل لَك النِّسَاء} 52
كلهم قَرَأَ {لَا يحل} بِالْيَاءِ غير أَبي عَمْرو فَإِنَّهُ قَرَأَ {لَا يحل} بِالتَّاءِ.
وروى القطعي عَن مَحْبُوب عَن أَبي عَمْرو (لَا تحل) بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 523]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لا تحل) بالتاء بصري، وسهل، مخير). [الغاية في القراءات العشر: 365]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لا تحل) [52]: بالتاء أبو عمرو، ويعقوب). [المنتهى: 2/912]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (لا تحل لك) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 310]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {لا تحل لك} (52): بالتاء.
والباقون: بالياء.
البزي: {ولا أن تبدل} بتشديد التاء). [التيسير في القراءات السبع: 419]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أبو عمرو ويعقوب: (لا تحل لك) بالتّاء، والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 513]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَا تَحِلُّ) بالتاء الزَّعْفَرَانِيّ، ويَعْقُوب، وأبو حيوة عن الْأَعْمَش، وأَبُو عَمْرٍو، وغير يونس، ومحبوب، الباقون بالياء، وهو الاختيار لوجود الحائل). [الكامل في القراءات العشر: 621]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([52]- {لَا يَحِلُّ} بالتاء: أبو عمرو). [الإقناع: 1/737]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (973- .... .... .... .... .... = يَحِلُّ سِوَى الْبَصْرِي .... .... ). [الشاطبية: 78]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([973] وقرن افتح (ا)ذ (نـ)ـصوا يكون (لـ)ـه (ثـ)ـوى = يحل سوى (البصري) وخاتم وكلا
...
وكذلك {لا يحل لك النساء}، قد تقدم القول في مثله). [فتح الوصيد: 2/1188]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [973] وقرن افتح إذ نصوا يكون له ثرى = يحل سوى البصري وخاتم وكلا
[974] بفتحٍ نما ساداتنا اجمع بكسرٍ = كفى وكثيرًا نقطةً تحت نفلا
ب: (نصوا): صرحوا به، (الثرى)- بالقصر-: المكان الندي الكثير النبات والخصب، وبالمد، المال الكثير، كنايةً عن كثرة الحجج وعلو شأن القراءة، (التنفيل): إعطاء النفل، وهو قسم من الغنيمة.
ح: (قرن): مفعول افتح، (يكون): مبتدأ، (له ثرى): خبر ومبتدأ، وقعت تلك الجملة خبر المبتدأ، (يحل): مبتدأ، (سوى البصري): خبر، أي: قراءة غير البصري، (خاتم): مبتدأ، (وكلا): خبر، (بفتحٍ): متعلق به، (نما): صفة (فتح)، (ساداتنا): مفعول (اجمع)، (بكسرةٍ): حال، أي: كائنًا
[كنز المعاني: 2/543]
بكسرة، والهاء للفظ (ساداتنا)، (كفى): جملة مستأنفة، والضمير لـ (الكسر)، أو (الجمع)، (كثيرًا): مبتدأ، و (نقطةً): منصوب على أنه ثاني مفعولي (نفلا)، والجملة: خبر المبتدأ، أو مرفوع على أنهم مفعولا نفلا، أقيم الأول مقام الفاعل، (تحت): مقطوع عن الإضافة، أي: تحت (كثيرًا)، وهو ظرف نفلا.
ص: قرأ نافع وعاصم: {وقرن في بيوتكن} [33] بفتح القاف على أنه من (قررت) في المكان (أقر) بفتح الراء في المضارع وكسرها في الماضي، والأصل: (اقررن)، نقلت حركة الراء الأولى إلى القاف وانحذفت لالتقاء الساكنين، وحذفت همزة الوصل استغناءً بتحريك القاف، أو من (قار يقار) إذا اجتمع، مثل (حضن)، والباقون: بكسرها من (قررت أقر) بكسر الراء في المضارع وفتحها في الماضي، وهي اللغة المشهورة،
[كنز المعاني: 2/544]
ففعل بها ما فعل مع الفتح، أو أمرٌ من (وقر يقر) من الوقار، مثل (عدن) محذوف الفاء، وهو الواو.
وقرأ هشام والكوفيون: (أن يكون لهم الخيرةُ} [36] بالتذكير لكون تأنيث (الخيرة) غير حقيقي، وللفصل، والباقون: بالتأنيث على الأصل.
وقرأ غير البصري: {لا يحل لك النساء} [52] بالتذكير، والبصري بالتأنيث، والوجهان على ما ذكر آنفًا.
وقرأ عاصم: {وخاتم النبيين} بفتح التاء اسمًا لما يختم به، جُعل النبي صلى الله عليه وسلم خاتمًا لما ختم به الأنبياء، والباقون: بكسرها لختمه
[كنز المعاني: 2/545]
إياهم، كما قال صلى الله عليه وسلم: «أنا خاتم النبيين» بالكسر.
وقرأ ابن عامر: (أطعنا ساداتنا) [67] بالجمع وكسر التاء علامةً للنصب، لأنه جمع سلامة، والباقون: {سادتنا} بفتح التاء علامة نصبه، وهو جمع أيضًا مثل: (كنبةٍ) و(عملة)، لكن (السادات) جمع هذا الجمع، ولهذا قال: (ساداتنا اجمع).
وقرأ عاصم: {والعنهم لعنًا كبيرًا} [68] بالباء المنقوطة من تحت واحدة، أي: عظيمًا، والباقون: (كثيرًا) بالثاء المثلثة، أي: مرة بعد أخرى). [كنز المعاني: 2/546] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: {أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ}، {لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ} فالتذكير فيهما والتأنيث ظاهران، وأبو عبيد يختار التذكير في هذا ونحوه والثرى بالقصر التراب الندي وبالمد المال الكثير فيجوز أن يكون قصره ضرورة، وقد تقدم أن الناظم يستعير هذه الأشياء ونحوها كناية عن وضوح القراءة وكثرة الحجج لها، وردا لكلام من تكلم فيها). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/100] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (973 - .... .... .... .... .... = يحلّ سوى البصري .... ....
....
وقرأ السبعة إلا أبا عمرو: لا يَحِلُّ لَكَ النِّساءُ بياء التذكير كما نطق به فتكون قراءة أبي عمرو بتاء التأنيث). [الوافي في شرح الشاطبية: 345]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَا يَحِلُّ لَكَ فَقَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/349]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (أَنْ تَّبَدَّلَ بِهِنَّ) لِلْبَزِّيِّ فِي الْبَقَرَةِ، وَتَقَدَّمَ إِنَاهُ فِي الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/349]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ البصريان {لا يحل} [52] بالتأنيث، والباقون بالتذكير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 646]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أن تبدل} [52] ذكر للبزي). [تقريب النشر في القراءات العشر: 646]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (859- .... .... .... .... = يحلّ لا بصرٍ .... .... ). [طيبة النشر: 91]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يحل) أي قرأ كل القراء «لا يحل» بالياء إلا البصرى فقرأ بالتاء). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 297]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ الثمانية لا يحلّ لك [52] بياء التذكير؛ للفصل، والبصريان بتاء التأنيث؛ لأنه مؤنث حقيقي [التأنيث] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/512]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لا يَحِل" [الآية: 52] فأبو عمرو ويعقوب بالتاء من فوق؛ لأن الفاعل حقيقي التأنيث، وافقهما اليزيدي والحسن، والباقون بالياء من تحت للفصل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/377]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وشدد" البزي بخلفه التاء من "أن تبدل" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/377]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا يحل} [52] قرأ البصري بالتاء الفوقية، والباقون بالياء التحتية). [غيث النفع: 1009]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أن تبدل} قرأ البزي بتشديد التاء وصلاً، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 1009]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا (52)}
{لَا يَحِلُّ}
- قراءة الجماعة بالياء (لا يحل)؛ وذلك بسبب الفصل بـ(لك)، ولأن تأنيث الجمع غير حقيقي، وهي رواية القطعي عن محبوب عن أبي عمرو.
والرواية المشهورة عن أبي عمرو (لا تحل) بالتاء وكذا قرأها يعقوب واليزيدي والحسن.
[معجم القراءات: 7/305]
قال الفراء: (اجتمعت القراء على القراءة بالياء، والتاء جائزة).
وتعقبه أبو جعفر النحاس فقال: (هذا غلط بين، وكيف يقال: اجتمعت القراء على الياء وقد قرأ أبو عمرو بالتاء بلا اختلاف؟).
قلت: لعل رواية القطعي هي التي بلغت الفراء، ولم تبلغه رواية التاء. هذه واحدة، ثم إن كلام أبي جعفر أن أبا عمرو قرأ بالتاء بلا اختلاف غلط أيضًا فقد ذكر ابن مجاهد الروايتين والاختلاف عنه.
{وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ}
- قرأ البزي بخلاف عنه عن ابن كثير بتشديد التاء في الوصل (ولا أن تبدل).
وذكر هذا أبو الحسن بن فارس عن قنبل فخالف سائر الناس.
- وقراءة الجماعة على تخفيف التاء، وهو الوجه الثاني للبزي.
{حُسْنُهُنَّ}
- قراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت بخلاف عنه (حسنهنه) ). [معجم القراءات: 7/306]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #18  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 11:58 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحزاب
[ من الآية (53) إلى الآية (55) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا (53) إِن تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (54) لَّا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَا إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاء إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاء أَخَوَاتِهِنَّ وَلَا نِسَائِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا (55)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا (53)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (18 - قَوْله {غير ناظرين إناه} 53
حَمْزَة والكسائي يميلان النُّون من {أَنه}
وَالْبَاقُونَ يفتحونها). [السبعة في القراءات: 523]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إناه) [53]: ممال: هما، وخلف، وهشام طريق الحلواني، وحفص طريق الحلواني عن القواس، والخزاز، وورش طريق ابن الصلت، وسالم، وسلام). [المنتهى: 2/912]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي وهشام (إنه) بالإمالة، وفتح الباقون وقد ذكرنا). [التبصرة: 310]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {إناه} (53): بإمالة فتحة النون.
والباقون: بإخلاص فتحها). [التيسير في القراءات السبع: 419]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( و(إناه) قد ذكر في باب الإمالة). [تحبير التيسير: 513]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ) بجر الراء ابن أبي عبلة، الباقون بنصب الراء، وهو الاختيار على الاستثناء). [الكامل في القراءات العشر: 621]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([53]- {إِنَاهُ} ممال: حمزة والكسائي وهشام). [الإقناع: 1/737]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لِلنَّبِيءِ إِنْ وَبُيُوتَ النَّبِيءِ إِلَّا فِي الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ
[النشر في القراءات العشر: 2/348]
كَلِمَتَيْنِ لِقَالُونَ وَوَرْشٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/349] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم للنبئ [50] وبيوت النبيء [53] لنافع، وتماسوهن [49] في البقرة وترجي [الأحزاب: 51] في باب الهمز، وإبدال تووي [51] لأبي جعفر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/512] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "إناه" هشام من طريق الحلواني وحمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه وفتحه الداجوني عن هشام كالباقين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/377]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فسلوهن" بنقل حركة الهمزة إلى السين ابن كثير والكسائي وخلف عن نفسه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/377]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يا أيها الذين ءامنوا إذا نكحتم ...}
{المؤمنات} [49 58] معًا و{مؤمنة} [36] و{المؤمنين} جميعًا و{يؤذن} [53] و{مستئنسين} و{يؤذي} و{تؤذوا} و{يؤذون} [57 58] معًا و{يؤذين} [59] إبدال الجميع لورش وسوسي ظاهر). [غيث النفع: 1008] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بيوت} [53] بين). [غيث النفع: 1009]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {النبي إلا} مثل {للنبي إن} [50] ). [غيث النفع: 1009] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {النبيء} كله ظاهر). [غيث النفع: 1009]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فسئلوهن} [53] قرأ المكي وعلي بفتح السين، ولا همز بعدها، والباقون بإسكانها، بعدها همزة مفتوحة). [غيث النفع: 1009]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا (53)}
{بُيُوتَ النَّبِيِّ}
- تقدمت القراءة بضم الباء من (البيوت) وكسرها في مواضع
[معجم القراءات: 7/306]
كثيرة، وانظر الآية/ 189 من سورة البقرة في الجزء الأول.
{النَّبِيِّ}
- سبقت قراءة نافع (النبيء) بالهمز حيث وقع، وانظر الآية الأولى من هذه السورة.
{بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا}
- تقدمت القراءة في الآية/ 50 في اجتماع الهمزتين (النبيء إلا).
{يُؤْذَنَ}
- قرأ أبو عمرو وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (يؤذن) بإبدال الهمزة واوًا، وكذا حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة على تحقيق الهمز.
{يُؤْذَنَ لَكُمْ}
- إدغام النون في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ}
- إخفاء التنوين مع الغين عن أبي جعفر.
{غَيْرَ نَاظِرِينَ}
- قرأ الجمهور (غير) بالنصب على الحال من فاعل (لا تدخلوا).
- وقرأ ابن أبي عبلة (غير) بالكسر صفة لطعام.
قال الزجاج: (لا يجوز الخفض في غير).
قلت: هو رأي أهل البصرة، وأجازه أهل الكوفة، وذكر مثل هذا الطبري.
[معجم القراءات: 7/307]
وقال ابن الأنباري:
(غير: منصوب على الحال من الواو في (تدخلوا)، وإن أجري وصفًا على الطعام وجب إبراز الضمير؛ لأن اسم الفاعل إذا جرى وصفًا على غير من هو له وجب فيه إبراز الضمير، فكان ينبغي أن يقال: إلى طعامٍ غير ناظرين إناه أنتم، وقد قرئ في الشواذ اهـ) أي قرئ بالكسر (غير).
{إِنَاهُ}
- كذا جاءت قراءة الجماعة بالقصر (إناه).
- وقرأ الأعمش (إناءه) بمد بعد النون، وهو اسم للمصدر مثل السراج والسلام.

- وذكر ابن حجر في الفتح وابن عطية في المحرر أن الأعمش وحده قرأ (آناه) بمد أوله بصيغة الجمع مثل (آناء الليل) لكن بغير همز في آخره.
- وأماله هشام من طريق الحلواني، وحمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- وقراءة الأزرق بالفتح والتقليل.
- وقراءة الجماعة بالفتح، وهي رواية الداجوني عن هشام.
[معجم القراءات: 7/308]
وقال ابن خالويه: (ويقرأ بإشباع الضمة وإلحاقها واوًا (إنا هو).
- وباختلاس حركة الضم فيه).
قلت: إشباع الضم قراءة ابن كثير، فهو المشهور عنه.
- وقرأ هبيرة عن حفص عن عاصم من طريق الطرسوسي (أنيه) بفتح الهمز وكسر النون وياء بعد النون مفتوحة من غير ألف وضم الهاء.
{فَانْتَشِرُوا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ}
- قرأ أبو عمرو وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني بإبدال الهمزة ألفًا (ولا مستانسين).
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على تحقيق الهمز.
{يُؤْذِي}
- قرأ أبو عمرو وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني بإبدال الهمزة واوًا (يوذي)، وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على تحقيق الهمز.
{النَّبِيَّ}
- تقدمت في الآية الأولى قراءة نافع بالهمز (النبيء).
{فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ}
- قراءة الجمهور بياءين وسكون الحاء (فيستحيي) مضارع (استحيا).
[معجم القراءات: 7/309]
- وروي عن ابن كثير (فيستحي) بكسر الحاء وبياء واحدة، مضارع (استحى)، وهي لغة ابن تميم.
{لَا يَسْتَحْيِي}
- القول فيها كالقول في الكلمة السابقة.
قال الزجاج: (الحذف [أي حذف الياء] لثقل الياءين)، قلت: بين العلماء خلاف حول الياء المحذوفة، أهي الأولى أو الثانية؟
وسبق الحديث في هذا اللفظ في الآية/ 26 من سورة البقرة في الجزء الأول، وذكرت هناك أن القراءة بياء واحدة عن ابن كثير في رواية شبل، وابن محيصن ويعقوب، وكثير من المراجع لم تعد لذكرها مرة أخرى في سورة الأحزاب.
{فَاسْأَلُوهُنَّ}
- قرأ ابن كثير والكسائي وخلف وابن محيصن (فسلوهن) بنقل حركة الهمزة إلى السين وحذف الهمزة.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة على تحقيق الهمز (فاسألوهن).
- وقرأ يعقوب في الوقف بهاء السكت (فاسألوهنه) بخلاف عنه.
{أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ}
- إدغام الراء في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{وَقُلُوبِهِنَّ}
- قراءة يعقوب بهاء السكت في الوقف (قلوبهنه).
{أَنْ تُؤْذُوا}
- تقدمت القراءة من غير همز في (يؤذي) قبل قليل، وهذه مثلها). [معجم القراءات: 7/310]

قوله تعالى: {إِن تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (54)}
قوله تعالى: {لَّا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَا إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاء إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاء أَخَوَاتِهِنَّ وَلَا نِسَائِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا (55)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسهل" الأولى من "أبناء إخوانهن" قالون والبزي وسهل الثانية ورش وأبو
[إتحاف فضلاء البشر: 2/377]
جعفر ورويس بخلفه وللأزرق وجه ثان إبدالها ياء ساكنة مع المد للساكنين "وبهما" قرأ قنبل وله ثالث إسقاط الأولى مع المد والقصر "وبه" قرأ أبو عمرو ورويس في وجهه الثاني، وحققهما الباقون وأبدل الثانية ياء محضة مفتوحة من "أبناء أخواتهن" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/378]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أبنآء إخوانهن} [55] جلي). [غيث النفع: 1009]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أبنآء أخواتهن} إبدال الثانية ياء محضة للحرميين وبصري، وتحقيقها للباقين لا يخفى). [غيث النفع: 1009]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آَبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَا إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ أَخَوَاتِهِنَّ وَلَا نِسَائِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا (55)}
{عَلَيْهِنَّ}
- سبقت قراءة يعقوب بضم الهاء (عليهن).
- وكذا قراءته في الوقف بهاء السكت (عليهنه).
وانظر الآية/ 49 من هذه السورة.
{آَبَائِهِنَّ، أَبْنَائِهِنَّ، إِخْوَانِهِنَّ}
- وكذا كل كلمة فيها نون ثقيلة قبلها هاء قرأها يعقوب في الوقف بهاء السكت بخلاف عنه (آبائهنه).
{أَبْنَاءِ إِخْوَانِهِنَّ}
- هما همزتان مكسورتان:
- قرأ قالون والبزي بتسهيل الهمزة الأولى مع المد والقصر.
- وسهل الهمزة الثانية أبو جعفر ورويس والأصبهاني عن ورش وروح بخلاف عنه وقنبل، وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو.
- وأبدل الثانية ياء ساكنة مع المد للساكنين ورش والأزرق وقنبل.
- وقرأ بإسقاط الهمزة الأولى مع المد والقصر أبو عمرو، وابن شنبوذ عن قنبل، وأبو الطيب عن رويس، ووافقهم اليزيدي وابن محيصن في وجهه الثاني.
- وقرأ بتحقيق الهمزتين ابن عامر وحمزة والكسائي وعاصم وخلف وروح والحسن والأعمش.
- وإذا وقف حمزة وهشام على (أبناء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد
[معجم القراءات: 7/311]
والتوسط والقصر.
ولهما أيضًا تسهيلها مع المد والقصر والروم.
{وَلَا أَبْنَاءِ أَخَوَاتِهِنَّ}
- هنا همزتان من كلمتين: مكسورة فمفتوحة:
- فقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس بتحقيق الهمزة الأولى.
- وقرأوا بإبدال الثانية ياء خالصة مفتوحة في الوصل، ووافقهم على ذلك ابن محيصن واليزيدي.
- وقرأ الباقون وهم ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وروح وخلف والحسن والأعمش بتحقيق الهمزتين.
- وفي الابتداء بالثانية قرأ الجميع بالتحقيق.
{أَيْمَانُهُنَّ}
- قراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت بخلاف عنه (أيمانهنه) ). [معجم القراءات: 7/312]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #19  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 12:00 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحزاب
[ من الآية (56) إلى الآية (59) ]

{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا (57) وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا (58) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (59)}


قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56)}
{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ}
- قرأ الجمهور (وملائكته) بالنصب عطفًا على اسم (إن).
- وقرأ ابن عباس وعبد الوارث والأزرق عن أبي عمرو ومحمد بن
[معجم القراءات: 7/312]
سليمان أمير البصرة (إن الله وملائكته) بالرفع.
قال ابن هشام: ( وذلك محمول عند البصريين على الحذف [أي حذف الخبر من إن] لدلالة الثاني [أي: يصلون] عليه، أي: إن الله يصلي وملائكته يصلون، وليس عطفًا على الموضع ويصلون خبرًا عنهما لئلا يتوارد عاملان على معمول واحد).
وقال أبو حيان: (هو عند الكوفيين غير الفراء عطفًا على موضع اسم إن، والفراء يشترط خفاء إعراب اسم (إن)، وعند البصريين هو على حذف الخبر أي يصلي على النبي، وملائكته يصلون).
{يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ}
- قراءة نافع (على النبيء) مهموزًا سبقت مرارًا، وانظر الآية الأولى من هذه السورة.
{صَلُّوا عَلَيْهِ}
- قراءة الجماعة (صلوا).
- وقرأ الحسن البصري (فصلوا) بالفاء.
قال ابن جني: (دخول الفاء إنما هو لما ضمنه الحديث من معنى الشرط، وذلك أنه إنما وجبت عليه الصلاة منا لأن الله سبحانه قد صلى عليه، فجرى ذلك مجرى قولهم: قد أعطيتك فخذ، أي إنما وجب عليك الأخذ من أجل العطية).
- وفي حرف عبد الله: (صلوا عليه كما صلى الله عليه وسلموا تسليمًا) ). [معجم القراءات: 7/313]

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا (57)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يا أيها الذين ءامنوا إذا نكحتم ...}
{المؤمنات} [49 58] معًا و{مؤمنة} [36] و{المؤمنين} جميعًا و{يؤذن} [53] و{مستئنسين} و{يؤذي} و{تؤذوا} و{يؤذون} [57 58] معًا و{يؤذين} [59] إبدال الجميع لورش وسوسي ظاهر). [غيث النفع: 1008] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (57)}
{يُؤْذُونَ}
- قرأ أبو عمرو وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (يوذون) بإبدال الهمزة واوًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على تحقيق الهمز.
{فِي الدُّنْيَا}
- سبقت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآيتين/ 85 و114 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 7/314]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا (58)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يا أيها الذين ءامنوا إذا نكحتم ...}
{المؤمنات} [49 58] معًا و{مؤمنة} [36] و{المؤمنين} جميعًا و{يؤذن} [53] و{مستئنسين} و{يؤذي} و{تؤذوا} و{يؤذون} [57 58] معًا و{يؤذين} [59] إبدال الجميع لورش وسوسي ظاهر). [غيث النفع: 1008] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (58)}
{وَالَّذِينَ}
- قراءة الجمعة بالواو (والذين).
- وقرأ أبي بن كعب وعمر بن الخطاب (إن الذين).
قال ابن عطية: (وذكر أبو حاتم أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قرأ: (إن الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات)، ثم قال لأبي رضي الله عنه: كيف تقرأ هذه الآية؟ فقرأها كما قرأها عمر رضي الله عنه).
{يُؤْذُونَ}
- وتقدمت القراءة فيه في الآية السابقة (يوذون) بالواو من غير همز.
{الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}
- سبقت القراءة فيهما بإبدال الهمزة واوًا مرارًا، وانظر الآية/ 35 من هذه السورة). [معجم القراءات: 7/314]

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (59)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يا أيها الذين ءامنوا إذا نكحتم ...}
{المؤمنات} [49 58] معًا و{مؤمنة} [36] و{المؤمنين} جميعًا و{يؤذن} [53] و{مستئنسين} و{يؤذي} و{تؤذوا} و{يؤذون} [57 58] معًا و{يؤذين} [59] إبدال الجميع لورش وسوسي ظاهر). [غيث النفع: 1008] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (59)}
{النَّبِيُّ}
- تقدمت قراءة نافع بالهمز في الآية الأولى (النبيء).
{الْمُؤْمِنِينَ}
- انظر قراءة (المومنين) بالواو من غير همز في الآية/ 35.
{عَلَيْهِنَّ}
- قراءة يعقوب بضم الهاء (عليهن).
- وقرأ بهاء السكت في الوقف (عليهنه).
وتقدم هذا في الآية/ 49 من هذه السورة.
{مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ}
- قرأ يعقوب في الوقف بهاء السكت (جلابيبهنه).
{أَدْنَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/ 51 من هذه السورة.
{فَلَا يُؤْذَيْنَ}
- انظر إبدال الهمزة واوًا (فلا يؤذين) في الآية/ 47 من هذه السورة). [معجم القراءات: 7/315]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #20  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 12:02 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحزاب
[ من الآية (60) إلى الآية (62) ]

{لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60) مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا (61) سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (62)}


قوله تعالى: {لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60)}
{لَا يُجَاوِرُونَكَ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 7/315]

قوله تعالى: {مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا (61)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا (61)}
{قُتِّلُوا}
- قراءة الجمهور ( قتلوا) بتشديد التاء.
- وقراءة فرقة (قتلوا) بتخفيف التاء.
وعلى هذه القراءة يكون (تقتيلًا) مصدرًا على غير قياس المصدر.
[معجم القراءات: 7/315]
قال الأعمش: (كل ما في القرآن غير هذا الموضع فهو: قتلوا، بالتخفيف) ). [معجم القراءات: 7/316]

قوله تعالى: {سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (62)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #21  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 12:03 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحزاب
[ من الآية (63) إلى الآية (68) ]

{يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا (63) إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا (64) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَّا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (65) يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66) وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67) رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا (68)}

قوله تعالى: {يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا (63)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا (63)}
{السَّاعَةَ تَكُونُ}
- إدغام التاء في التاء عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 7/316]

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا (64)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا (64)}
{الْكَافِرِينَ}
- سبقت الإمالة فيه في الآيات/ 19، 34، 69 من سورة البقرة.
{سَعِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/316]

قوله تعالى: {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَّا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (65)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (65)}
{سَعِيرًا/ خَالِدِينَ}
إخفاء التنوين عند الخاء عن أبي جعفر.
{نَصِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/316]

قوله تعالى: {يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (الظنونا) (الرسولا)، (والسبيلا) وصلاً ووقفاً مدني، شامي، وأبو بكر، وقتيبة بغير ألف في الوصل والوقف بصري، وحمزة، الباقون وعباس، وسهل بالألف في الوقف). [الغاية في القراءات العشر: ٣62] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر وأبو بكر (الظنونا والرسولا والسبيلا) بألف في الوصل والوقف في الثلاثة، وكذلك الكسائي وابن كثير وحفص غير أنهم يحذفونها في الوصل، وقرأ الباقون بحذف الألف في الوصل والوقف، وكأنهم قرأوا (وهو يهدي السبيل) بغير ألف في الوصل والوقف، وكذلك (أمتهم ضلوا السبيل) في الفرقان وشبهه). [التبصرة: 309] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، وأبو عمرو: {الظنون} (10)، و: {الرسول السبيل} (66)، و: {السبيل} (67): بحذف الألف في الحالين، في الثلاثة.
وابن كثير، وحفص، والكسائي: بحذفها فيهن في الوصل خاصة.
والباقون: بإثباتها في الحالين). [التيسير في القراءات السبع: 417] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة وأبو عمرو ويعقوب: (الظنون والرّسول والسبيل بحذف الألف في الحالين في الثّلاثة وابن كثير وحفص والكسائيّ وخلف بحذفها فيهنّ في الوصل خاصّة والباقون بإثباتها في الحالين). [تحبير التيسير: 511] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الظُّنُونَا)، و(الرَّسُولَا)، و(السَّبِيلَا) يعتمد قاسم الوقف عليها بألف ولا يصل ألبتَّة بألف في الوصل دون الوقف محبوب عن أَبِي عَمْرٍو وبألف من الحالين العباس، وأبو زيد، وعصمة عن أَبِي عَمْرٍو ومدني، وابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن سَعْدَانَ، وأيوب، والْأَعْمَش، وابن وردة، وقُتَيْبَة، وفروك بن سيبويه، وعدي بن زياد عن علي، ومحمد، وأبو بكر، والمفضل، وأبان، والخزاز والثغري في قول الرَّازِيّ، وابْن الصَّلْتِ عن قُنْبُل طريق الشَّذَائِيّ وهو غلط منه، وشامي غير ابن عتبة، وافق ابن عتبة في (الظُّنُونَا) فقط وبغير ألف في الحالين يَعْقُوب، وسلام، وطَلْحَة، والْأَعْمَش في رواية من بقي، واختلف عن خلف، والزَّيَّات غير أبي بكر، والخزاز عن سليم، وأبو عمر، وغير عباس، وأبي زيد، وعصمة وعبد الوارث، واللؤلؤي، والأصمعي، وعبد الوارث عن أَبِي عَمْرٍو، وابن بحر، والخزاز عن سليم والأنصاري عن خلف في روايته، والباقون، وهو الاختيار). [الكامل في القراءات العشر: 619] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَوْمَ نُقَلِّبُ) بالنون وكسر اللام (وُجُوهَهُمْ) نصب أبو حيوة، وهو الاختيار على أن الفعل للَّه وبفتح التاء وتشديدها ابن أبي عبلة (وُجُوهُهُمْ) رفع ابْن مِقْسَمٍ بالياء على أصله، الباقون على ما لم يسم فاعله). [الكامل في القراءات العشر: 621]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([10]- {الظُّنُونَا}، و{الرَّسُولا} [66]، و{السَّبِيلا} [67] بغير ألف في الحالين:
حمزة وأبو عمرو، بألف في الوقف: ابن كثير وحفص والكسائي.
الباقون بإثباتها في الحالين). [الإقناع: 1/736] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (969 - وَحَقُّ صِحَابٍ قَصْرُ وَصْلِ الظَّنُونِ وَالرْ = رَسُولَ السَّبِيَلا وَهْوَ فِي الْوقَفْ فِي حُلاَ). [الشاطبية: 77] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([969] و(حق) (صحاب) قصر وصل الظنون والر = سول السبيلا وهو في الوقف (فـ)ـي (حـ)ـلا
هذه ألفات رسمت في المصحف في هذه الفواصل الثلاث.
وذلك أن الفاصلة كالقافية. فكما قال:
استأثر الله بالوفاء وبالـ = ـعدل وولى الملامة الرجلا
وكما قال:
أقلي اللوم عاذل والعتابا = وقولي إن أصبت لقد أصابا
كذلك قرأوا {الرسولا}، وقرأوا {الظنونا هنالك} و{السبيلا ربنا}، إذ كل ذلك لغة العرب.
[فتح الوصيد: 2/1183]
فمن حذف في الوصل، جعله كهاء السكت؛ ومن حذف في الحالين، فلأنه جعل الوقف كالوصل، وفرق بين الفواصل والقوافي، وقال: القوافي يلزم الوقف عليها، بخلاف فواصل القرآن. ولهذا قال: (وهو في الوقف في حلا).
ومن أثبت في الحالين، فلإتباع خط المصحف.
وكذلك أجمعوا على {وهو يهدي السبيل}، فقرأوه بغير ألفٍ في الحالين، وإن كان رأس آية). [فتح الوصيد: 2/1184] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [969] وحق صحاب قصر وصل الظنون والر = سول السبيلا وهو في الوقف في حلا
[كنز المعاني: 2/537]
ح: (قصر): مبتدأ، أضيف إلى (وصل)، وهو إلى (الظنون)، و (الرسول): عطف، وكذلك: (السبيل) بحذف العاطف، (حق صحاب): خبره، و (هو): مبتدأ راجع إلى القصر، (في حلا): خبر.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير وحمزة والكسائي وحفص: {وتظنون بالله الظنونا} [10]، {وأطعنا الرسولا} [66]، {فأضلونا السبيلا} [67] حالة الوصل بالقصر، أي: من غير ألف بعد النون واللام، وقرأ حمزة وأبو عمرو منهم، حالة الوقف بالقصر أيضًا.
أما في الوصل فقط: فللجمع بين قياس العربية واتباع رسم المصحف، وأما في الوقف أيضًا: فلأن هذه الألف مبدلة من التنوين، ولما لم يدخل التنوين مع لام التعريف: لم تدخل الألف المبدلة معها. والباقون: بالألف في الحالين اتباعًا للرسم، إذ رسمت في المصاحف الحروف الثلاثة بالألف دون غيرها، ولذلك لم يختلفوا في غير هذه الثلاثة، والدليل في إثبات الألف: أنها تزاد في قوافي الأشعار، قال الشاعر:
[كنز المعاني: 2/538]
أقلي اللوم عاذل والعتابا = وقولي إن أصبت لقد أصابا
لكونها مواضع سكتٍ وقطع، وكذلك رءوس الآي، للفصل بينهما وبين الآية التي بعدها، وأيضًا: يقول بعضهم: (رأيت الرجلا)، و(أكرمت العالما) بزيادة الألف). [كنز المعاني: 2/539] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (969- وَ"حَقُّ صِحَابٍ" قَصْرُ وَصْلِ الظَّنُونِ وَالرَ.. سُولَ السَّبِيَلا وَهْوَ فِي الوقَفْ "فِـ"ـي "حُـ"ـلا
أي: قصروا هذه الكلمات الثلاث في الوصل وهي: {وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا}، {يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا}، وبعده: {فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا} رسمت هذه الثلاثة بالألف هنا، ولم ترسم في قوله: {وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ}، وإثبات الألف في تلك المواضع؛ لتشاكل
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/91]
الفواصل وهو مطلوب مراعًى في أكثر القرآن، وقد يندر في بعض السور ما لا يشاكل ومنه: {أَنْ لَنْ يَحُورَ}.
في سورة الانشقاق فإنه بغير ألف بعد الراء: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} بالهمز وكذا: "بِالْخَاطِئَةِ" في الحاقة، و"خاطئة" في اقرأ كلتاهما مهموز، وأنا أختار ترك الهمز في هذه الثلاثة على قراءة حمزة في الوقف؛ لتشاكل الفواصل، ثم قال: وهو في الوقف -أي: والقصر في الوقف- لحمزة وأبي عمرو فهما يقصران وقفا ووصلا على الأصل، ومد نافع وابن عامر وشعبة في الحالين تبعًا لخط المصحف وابن كثير والكسائي وحفص جمعوا بين الخط والأصل في الحالين فمدوا في الوقف؛ لأنه يحتمل ذلك كما في القوافي كقوله:
وولى الملامة الرجلا
وقصروا في الوصل ونحوا بذلك منحى هاء السكت وهذه القراءة هي المختارة، قال أبو عبيد: والذي أحب فيه هذه الحروف أن يتعمد الوقف عليهن تعمدا؛ وذلك لأن في إسقاط الألفات منهن مفارقة الخط وقد رأيتهن في الذي يقال له الإمام مصحف عثمان مثبتات كلهن ثم أجمعت عليها مصاحف الأمصار فلا نعلمها اختلفت، فكيف يمكن التقدم على حذفها؟ وأكره أيضا أن أثبتهن مع إدماج القراءة؛ لأنه خروج من العربية لم نجد هذا عندهم جائزا في اضطرار ولا غيره، فإذا صرت إلى الوقف عليها فأثبت الألفات كنت متبعا للكتاب، ويكون "مع" هنا فيها موافقة لبعض مذاهب العرب؛ وذلك أنهم يثبتون مثل هذه الألفات في قوافي أشعارهم ومصاريعها؛ لأنها مواضع قطع وسكت فأما في حشو
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/92]
الأبيات فمعدوم غير موجود على حال من الحالات، وقال الزجاج: الذي عليه حذاق النحويين والمتبعون السنة من حذاقهم أن يقرءوا "الظنونا" ويقفوا على الألف ولا يصلوا، وإنما فعلوا ذلك؛ لأن أواخر الآيات عندهم فواصل يثبتون في آخرها في الوقف ما يحذف مثله في الوصل فهؤلاء لا يتبعون المصحف ويكرهون أن يصلوا فيثبتوا الألف؛ لأن الآخر لم يقفوا عليه فيجروه مجرى الفواصل ومثل هذا في كلام العرب في القوافي نحو قوله:
أقلي اللوم عاذل والعتابا،.. وقولي إن أصبت لقد أصابنْ
فأثبت الألف؛ لأنها في موضع فاصلة وهي القافية، وأنشد أبو عمرو الداني في كتاب الإيجاز:
إذا الجوزاء أردفت الثريا،.. ظننت بآل فاطمة الظنونا
ومن ذلك قول الأعشى:
استأثر الله بالوفاء وبالـ،.. ـعدل وولى الملامة الرجلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/93]
وقال أبو علي: وجه من أثبت في الوصل أنها في المصحف كذلك وهي رأس آية، ورءوس الآى تشبه بالقوافي من حيث كانت مقاطع كما كانت القوافي مقاطع، فكما شبه: "أَكْرَمَنِ"، "أَهَانَنِ" بالقوافي في حذف الياء منهن نحو:
من حذر الموت أن يأتين،.. وإذا ما انتسبت له أتكون
كذلك يشبه هذا في إثبات الألف بالقوافي، أما في الوصل فلا ينون، ويحمل على لغة من لا ينون ذلك إذا وصل في الشعر؛ لأن من لا ينون أكثر، قال أبو الحسن: وهي لغة أهل الحجاز فأما من طرح الألف في الوصل فإنهم ذهبوا إلى أن ذلك في القوافي وليس رءوس الآي بقوافٍ، فيحذف في الوصل كما يحذف غيرها فما يثبت في الوقف نحو التشديد الذي يلحق الحرف الموقوف عليه.
قال: وهذا إذا أثبت في الخط فينبغي أن لا تحذف هاء الوقف من: "حِسَابِيَهْ" و"كِتَابِيَهْ"، وأن يجري مجرى الموقوف عليه فهو وجه، وإذا ثبت ذلك في القوافي في الوصل فشأنه في الفواصل حسن.
قال غيره: أما من قرأ بغير ألف فهو الأصل المشتهر في كلامهم تقول: رأيت الرجل بإسكان اللام، ومن العرب من يجري القوافي في الإنشاد مجرى الكلام الموزون، فيقول:
أقلي اللوم عاذل والعتابا،.. واسئل بمصقلة البكري ما فعل
فإذا كانوا يجرون القوافي مجرى الكلام غير الموزون فلأن يتركوا الكلام غير الموزون على حالته ولم يشبهوه بالموزون أولى والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/94] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (969 - وحقّ صحاب قصر وصل الظّنون والر = رسول السّبيلا وهو في الوقف في حلا
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص وحمزة والكسائي: وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا، وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا، فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا بالقصر وصلا. والمراد بالقصر: حذف الألف بعد النون واللام، فتكون قراءة غيرهم بإثبات الألف وصلا بعد النون واللام، وقرأ حمزة وأبو عمرو بالقصر أي: حذف الألف في الوقف، فتكون قراءة غيرهما بإثبات الألف في الوقف. فيتحصل من هذا: أن حمزة وأبا عمرو يحذفان الألف وصلا ووقفا، وأن ابن كثير وحفصا والكسائي يحذفونها وصلا ويثبتونها وقفا، وأن نافعا وابن عامر وشعبة يثبتونها وصلا ووقفا). [الوافي في شرح الشاطبية: 344] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (182- .... .... .... وَالظُّنُونَ قِفْ = مَعَ اخْتَيْهِ مَدًّا فُقْ .... .... ). [الدرة المضية: 36] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: الظنون قف مع أختيه مدا فق أي قرأ مرموز (فاء) فق وهو خلف النون في الوقف بألف المفهوم من قوله: مدا وكذلك {الرسولا} [66] و{السبيلا} [67] وهذا معنى قوله: مع أختيه وأما في الوصل فهو
[شرح الدرة المضيئة: 200]
كأصله في حذف الألف في الكلمات الثلاث وعلم من الوفاق لأبي جعفر إثباتهما في الحالين وليعقوب حذفها فيهما). [شرح الدرة المضيئة: 201] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: الظُّنُونَ هُنَالِكَ، وَالرَّسُولَ، وَقَالُوا، وَالسَّبِيلَ رَبَّنَا فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو بَكْرٍ بِأَلِفٍ فِي الثَّلَاثَةِ وَصْلًا وَوَقْفًا، قَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ،
[النشر في القراءات العشر: 2/347]
وَحَمْزَةُ بِغَيْرِ أَلِفٍ فِي الْحَالَيْنِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ، وَهُمُ ابْنُ كَثِيرٍ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ بِأَلِفٍ فِي الْوَقْفِ دُونَ الْوَصْلِ وَاتَّفَقَتِ الْمَصَاحِفُ عَلَى رَسْمِ الْأَلِفِ فِي الثَّلَاثَةِ دُونَ سَائِرِ الْفَوَاصِلِ). [النشر في القراءات العشر: 2/348] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر وأبو بكر {الظنونا} [10]، و{الرسولا} [66]، و{السبيلا} [67] بألف في الحالين، والبصريان وحمزة بغير ألف في الحالين، والباقون بألف في الوقف دون الوصل). [تقريب النشر في القراءات العشر: 644] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (853- .... .... .... .... .... = .... .... وفي الظّنونا وقفا
854 - مع الرّسولا والسّبيلا بالألف = دن عن روى وحالتيه عمّ صف). [طيبة النشر: 91] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وخفّف الها (كنز) والظّاء (كفى) = واقصر (سما) وفي الظّنونا وقفا
قوله: (وفي الظنونا وقفا) يريد قوله تعالى «وتظنون بالله الظنونا» مع «الرسولا، السبيلا» كما في أول البيت الآتي، قرأها بالألف وقفا ابن كثير وحفص ومدلول روى، وقرأها بالألف في الحالتين مدلول عم، وأبو بكر والباقون بغير ألف في الحالين.
مع الرّسولا والسّبيلا بالألف = (د) ن (ع) ن (روى) وحالتيه (عمّ ص) ف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 296] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو دال (دن) ابن كثير، وعين (عن) حفص، و(روى) الكسائي، وخلف: وتظنّون بالله الظّنونا [10] وأطعنا الرّسولا [66]، فأضلّونا السّبيلا [67] بألف في الوقف، وحذفوها في الوصل، وأثبتها في الحالين مدلول (عم) المدنيان، وابن عامر، وصاد (صف) أبو بكر.
والباقون البصريان وحمزة بغير ألف في الحالين.
وجه قصر الحالين: [أنه الأصل؛ إذ لا تنوين.
ووجه إثباتها فيهما قول أبي على: التنبيه على] أنه موضع قطع؛ [لأنه فاصلة كإطلاق القوافي.
ووجه حذفها] في الوصل: الأصل، وإثباتها في الوقف مناسبة الفواصل المنونة والرسم، وهي الحجازية.
[وجه عكسه: الجمع بين الأمرين وهو المختار؛ لأنه الفصحى). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/509] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "الظُّنُونَا هُنَالِك" [الآية: 10] و"الرَّسُولا وَقَالُوا" [الآية: 66] و"السَّبِيلا، رَبَّنَا" [الآية: 67] فنافع وابن عامر وأبو بكر وأبو جعفر بألف بعد النون واللام وصلا ووقفا في الثلاثة للرسم، وأيضا هذه الألف تشبه هاء السكت، وقد ثبتت وصلا إجراء له مجرى الوقف فكذا هذا الألف، وافقهم الحسن والأعمش، وقرأ ابن كثير وحفص والكسائي وخلف عن نفسه بإثباتها في الوقف دون الوصل إجراء للفواصل مجرى القوافي في ثبوت ألف الإطلاق، وافقهم ابن محيصن، والباقون بحذفها في الحالين؛ لأنها لا أصل لها قال السمين: قولهم تشبيها للفواصل بالقوافي لا أحب هذه العبارة فإنها منكرة لفظا، وخرج "السبيل ادعوهم" المتفق على حذف ألف في الحالين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/371] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "تقلب" بفتح التاء أي: تتقلب ووجوههم فاعل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/378]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر حكم "الرسولا" و"السبيلا" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/378] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لئن لم ينته المنافقون}
{الرسولا} و{السبيلا} قرأ نافع والشامي وشعبة بالألف وصلاً ووقفًا، والبصري وحمزة بغير ألف في الحالين، والمكي وعلي وحفص بالألف في الوقف دون الوصل.
واتفقت المصاحف على رسمها بالألف دون سائر فواصلها، إلا {الظنونا} كما تقدم، ولهذا لم يقرأ أحد {وهو يهدي السبيل} بالألف، لعدم رسمها به). [غيث النفع: 1011] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66)}
{تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ}
- قراءة الجمهور (تقلب) مبنيًّا للمفعول.
- وقرأ الحسن وعيسى وأبو جعفر الرؤاسي وأبو حيوة وشيبة
[معجم القراءات: 7/316]
(تقلب) بفتح التاء، أي تتقلب، فحذفت التاء.
- وقرأ أبو حيوة وخارجة وعيسى البصري [عيسى بن عمر الثقفي] وابن أبي إسحاق، وعيسى الهمداني الكوفي (نقلب وجوههم) بالنون وما بعده بالنصب.
- وقرأ عيسى بن عمر الكوفي (تقلب وجوههم) بالتاء، وبناء الفعل للفاعل، والفاعل ضمير مستتر يعود على (سعيرًا)، أو على (جهنم) أسند إليها اتساعًا، ووجوههم، بالنصب على المفعولية.
- وقرأ ابن أبي عبلة (تتقلب وجوههم) بتاءين، وما بعده رفع على الفاعلية.
- وقرئ (تقلب وجوههم)، بتاء واحدة خفيفة وبفتح القاف واللام، كذا! ولعل الصواب بسكون القاف، إلا أن يكون أراد التخفيف في اللام.
[معجم القراءات: 7/317]
{فِي النَّارِ}
- سبقت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآية/ 39 من سورة البقرة، والآية/ 16 من آل عمران.
{أَطَعْنَا اللَّهَ/ الرَّسُولَا}
{الرَّسُولَا}
- سبق الحديث مفصلًا في الآية/ 10 من هذه السورة في (وتظنون بالله الظنونا).
وغالب المراجع جمعت الآيات الثلاث: هاتين والآية/ 67 (السبيلا) تحت حكم واحد، وساقت القراءات في الموضع الأول، ثم أحالت عليه في الموضعين التاليين). [معجم القراءات: 7/318]

قوله تعالى: {وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (19 - قَوْله {إِنَّا أَطعْنَا سادتنا} 67
كلهم قرأوا {سادتنا} وَاحِدَة غير ابْن عَامر فَإِنَّهُ قَرَأَ {سادتنا} جمَاعَة). [السبعة في القراءات: 523]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (الظنونا) (الرسولا)، (والسبيلا) وصلاً ووقفاً مدني، شامي، وأبو بكر، وقتيبة بغير ألف في الوصل والوقف بصري، وحمزة، الباقون وعباس، وسهل بالألف في الوقف). [الغاية في القراءات العشر: ٣62] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((ساداتنا) شامي، ويعقوب، وسهل). [الغاية في القراءات العشر: ٣65]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ساداتنا) [67]: بألف دمشقي غير أبي بشر، وبصري غير أبوي عمرو، وجبلة). [المنتهى: 2/912]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر وأبو بكر (الظنونا والرسولا والسبيلا) بألف في الوصل والوقف في الثلاثة، وكذلك الكسائي وابن كثير وحفص غير أنهم يحذفونها في الوصل، وقرأ الباقون بحذف الألف في الوصل والوقف، وكأنهم قرأوا (وهو يهدي السبيل) بغير ألف في الوصل والوقف، وكذلك (أمتهم ضلوا السبيل) في الفرقان وشبهه). [التبصرة: 309] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (سادتنا) بألف بعد الدال وكسر التاء، وقرأ الباقون بغير ألف بعد الدال وفتح التاء). [التبصرة: 310]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، وأبو عمرو: {الظنون} (10)، و: {الرسول السبيل} (66)، و: {السبيل} (67): بحذف الألف في الحالين، في الثلاثة.
وابن كثير، وحفص، والكسائي: بحذفها فيهن في الوصل خاصة.
والباقون: بإثباتها في الحالين). [التيسير في القراءات السبع: 417] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {ساداتنا} (67): بالجمع، وكسر التاء.
والباقون: بالتوحيد، ونصب التاء). [التيسير في القراءات السبع: 419]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة وأبو عمرو ويعقوب: (الظنون والرّسول والسبيل بحذف الألف في الحالين في الثّلاثة وابن كثير وحفص والكسائيّ وخلف بحذفها فيهنّ في الوصل خاصّة والباقون بإثباتها في الحالين). [تحبير التيسير: 511] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :( [ابن عامر] ويعقوب: (ساداتنا) بالجمع وكسر التّاء والباقون بالتّوحيد ونصب التّاء). [تحبير التيسير: 513]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((الظُّنُونَا)، و(الرَّسُولَا)، و(السَّبِيلَا) يعتمد قاسم الوقف عليها بألف ولا يصل ألبتَّة بألف في الوصل دون الوقف محبوب عن أَبِي عَمْرٍو وبألف من الحالين العباس، وأبو زيد، وعصمة عن أَبِي عَمْرٍو ومدني، وابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن سَعْدَانَ، وأيوب، والْأَعْمَش، وابن وردة، وقُتَيْبَة، وفروك بن سيبويه، وعدي بن زياد عن علي، ومحمد، وأبو بكر، والمفضل، وأبان، والخزاز والثغري في قول الرَّازِيّ، وابْن الصَّلْتِ عن قُنْبُل طريق الشَّذَائِيّ وهو غلط منه، وشامي غير ابن عتبة، وافق ابن عتبة في (الظُّنُونَا) فقط وبغير ألف في الحالين يَعْقُوب، وسلام، وطَلْحَة، والْأَعْمَش في رواية من بقي، واختلف عن خلف، والزَّيَّات غير أبي بكر، والخزاز عن سليم، وأبو عمر، وغير عباس، وأبي زيد، وعصمة وعبد الوارث، واللؤلؤي، والأصمعي، وعبد الوارث عن أَبِي عَمْرٍو، وابن بحر، والخزاز عن سليم والأنصاري عن خلف في روايته، والباقون، وهو الاختيار). [الكامل في القراءات العشر: 619] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سَادَتَنَا) جمع بالألف وكسر التاء بصري غير أيوب، وأَبِي عَمْرٍو، وابن مقسم، ودمشقي غير أبو بشر، وجبلة، والقورسي عن أبي جعفر، وهو الاختيار للتكثير، الباقون بفتح التاء من غير ألف). [الكامل في القراءات العشر: 621]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([10]- {الظُّنُونَا}، و{الرَّسُولا} [66]، و{السَّبِيلا} [67] بغير ألف في الحالين:
حمزة وأبو عمرو، بألف في الوقف: ابن كثير وحفص والكسائي.
الباقون بإثباتها في الحالين). [الإقناع: 1/736] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([67]- {سَادَتَنَا} بالجمع وكسر التاء: ابن عامر). [الإقناع: 1/737]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (969 - وَحَقُّ صِحَابٍ قَصْرُ وَصْلِ الظَّنُونِ وَالرْ = رَسُولَ السَّبِيَلا وَهْوَ فِي الْوقَفْ فِي حُلاَ). [الشاطبية: 77] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (974- .... .... سَادَاتِنَا اجْمَعْ بِكَسْرَةٍ = كَفَى .... .... .... .... ). [الشاطبية: 78]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([969] و(حق) (صحاب) قصر وصل الظنون والر = سول السبيلا وهو في الوقف (فـ)ـي (حـ)ـلا
هذه ألفات رسمت في المصحف في هذه الفواصل الثلاث.
وذلك أن الفاصلة كالقافية. فكما قال:
استأثر الله بالوفاء وبالـ = ـعدل وولى الملامة الرجلا
وكما قال:
أقلي اللوم عاذل والعتابا = وقولي إن أصبت لقد أصابا
كذلك قرأوا {الرسولا}، وقرأوا {الظنونا هنالك} و{السبيلا ربنا}، إذ كل ذلك لغة العرب.
[فتح الوصيد: 2/1183]
فمن حذف في الوصل، جعله كهاء السكت؛ ومن حذف في الحالين، فلأنه جعل الوقف كالوصل، وفرق بين الفواصل والقوافي، وقال: القوافي يلزم الوقف عليها، بخلاف فواصل القرآن. ولهذا قال: (وهو في الوقف في حلا).
ومن أثبت في الحالين، فلإتباع خط المصحف.
وكذلك أجمعوا على {وهو يهدي السبيل}، فقرأوه بغير ألفٍ في الحالين، وإن كان رأس آية). [فتح الوصيد: 2/1184] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([974] بفتح (نـ)ـما ساداتنا اجمع بكسرة = (كـ)ـفى وكثيرا نقطة تحت (نـ)ـفلا
...
{سادتنا}، جمع سادة، فعلامة النصب فيه الكسرة.
و{سادتنا}، جمع تكسير؛ يقال: سید وسادة؛ فإعرابه إعراب الواحد بالفتح). [فتح الوصيد: 2/1188]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [969] وحق صحاب قصر وصل الظنون والر = سول السبيلا وهو في الوقف في حلا
[كنز المعاني: 2/537]
ح: (قصر): مبتدأ، أضيف إلى (وصل)، وهو إلى (الظنون)، و (الرسول): عطف، وكذلك: (السبيل) بحذف العاطف، (حق صحاب): خبره، و (هو): مبتدأ راجع إلى القصر، (في حلا): خبر.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير وحمزة والكسائي وحفص: {وتظنون بالله الظنونا} [10]، {وأطعنا الرسولا} [66]، {فأضلونا السبيلا} [67] حالة الوصل بالقصر، أي: من غير ألف بعد النون واللام، وقرأ حمزة وأبو عمرو منهم، حالة الوقف بالقصر أيضًا.
أما في الوصل فقط: فللجمع بين قياس العربية واتباع رسم المصحف، وأما في الوقف أيضًا: فلأن هذه الألف مبدلة من التنوين، ولما لم يدخل التنوين مع لام التعريف: لم تدخل الألف المبدلة معها. والباقون: بالألف في الحالين اتباعًا للرسم، إذ رسمت في المصاحف الحروف الثلاثة بالألف دون غيرها، ولذلك لم يختلفوا في غير هذه الثلاثة، والدليل في إثبات الألف: أنها تزاد في قوافي الأشعار، قال الشاعر:
[كنز المعاني: 2/538]
أقلي اللوم عاذل والعتابا = وقولي إن أصبت لقد أصابا
لكونها مواضع سكتٍ وقطع، وكذلك رءوس الآي، للفصل بينهما وبين الآية التي بعدها، وأيضًا: يقول بعضهم: (رأيت الرجلا)، و(أكرمت العالما) بزيادة الألف). [كنز المعاني: 2/539] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [973] وقرن افتح إذ نصوا يكون له ثرى = يحل سوى البصري وخاتم وكلا
[974] بفتحٍ نما ساداتنا اجمع بكسرٍ = كفى وكثيرًا نقطةً تحت نفلا
ب: (نصوا): صرحوا به، (الثرى)- بالقصر-: المكان الندي الكثير النبات والخصب، وبالمد، المال الكثير، كنايةً عن كثرة الحجج وعلو شأن القراءة، (التنفيل): إعطاء النفل، وهو قسم من الغنيمة.
ح: (قرن): مفعول افتح، (يكون): مبتدأ، (له ثرى): خبر ومبتدأ، وقعت تلك الجملة خبر المبتدأ، (يحل): مبتدأ، (سوى البصري): خبر، أي: قراءة غير البصري، (خاتم): مبتدأ، (وكلا): خبر، (بفتحٍ): متعلق به، (نما): صفة (فتح)، (ساداتنا): مفعول (اجمع)، (بكسرةٍ): حال، أي: كائنًا
[كنز المعاني: 2/543]
بكسرة، والهاء للفظ (ساداتنا)، (كفى): جملة مستأنفة، والضمير لـ (الكسر)، أو (الجمع)، (كثيرًا): مبتدأ، و (نقطةً): منصوب على أنه ثاني مفعولي (نفلا)، والجملة: خبر المبتدأ، أو مرفوع على أنهم مفعولا نفلا، أقيم الأول مقام الفاعل، (تحت): مقطوع عن الإضافة، أي: تحت (كثيرًا)، وهو ظرف نفلا.
ص: قرأ نافع وعاصم: {وقرن في بيوتكن} [33] بفتح القاف على أنه من (قررت) في المكان (أقر) بفتح الراء في المضارع وكسرها في الماضي، والأصل: (اقررن)، نقلت حركة الراء الأولى إلى القاف وانحذفت لالتقاء الساكنين، وحذفت همزة الوصل استغناءً بتحريك القاف، أو من (قار يقار) إذا اجتمع، مثل (حضن)، والباقون: بكسرها من (قررت أقر) بكسر الراء في المضارع وفتحها في الماضي، وهي اللغة المشهورة،
[كنز المعاني: 2/544]
ففعل بها ما فعل مع الفتح، أو أمرٌ من (وقر يقر) من الوقار، مثل (عدن) محذوف الفاء، وهو الواو.
وقرأ هشام والكوفيون: (أن يكون لهم الخيرةُ} [36] بالتذكير لكون تأنيث (الخيرة) غير حقيقي، وللفصل، والباقون: بالتأنيث على الأصل.
وقرأ غير البصري: {لا يحل لك النساء} [52] بالتذكير، والبصري بالتأنيث، والوجهان على ما ذكر آنفًا.
وقرأ عاصم: {وخاتم النبيين} بفتح التاء اسمًا لما يختم به، جُعل النبي صلى الله عليه وسلم خاتمًا لما ختم به الأنبياء، والباقون: بكسرها لختمه
[كنز المعاني: 2/545]
إياهم، كما قال صلى الله عليه وسلم: «أنا خاتم النبيين» بالكسر.
وقرأ ابن عامر: (أطعنا ساداتنا) [67] بالجمع وكسر التاء علامةً للنصب، لأنه جمع سلامة، والباقون: {سادتنا} بفتح التاء علامة نصبه، وهو جمع أيضًا مثل: (كنبةٍ) و(عملة)، لكن (السادات) جمع هذا الجمع، ولهذا قال: (ساداتنا اجمع).
وقرأ عاصم: {والعنهم لعنًا كبيرًا} [68] بالباء المنقوطة من تحت واحدة، أي: عظيمًا، والباقون: (كثيرًا) بالثاء المثلثة، أي: مرة بعد أخرى). [كنز المعاني: 2/546] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (969- وَ"حَقُّ صِحَابٍ" قَصْرُ وَصْلِ الظَّنُونِ وَالرَ.. سُولَ السَّبِيَلا وَهْوَ فِي الوقَفْ "فِـ"ـي "حُـ"ـلا
أي: قصروا هذه الكلمات الثلاث في الوصل وهي: {وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا}، {يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا}، وبعده: {فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا} رسمت هذه الثلاثة بالألف هنا، ولم ترسم في قوله: {وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ}، وإثبات الألف في تلك المواضع؛ لتشاكل
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/91]
الفواصل وهو مطلوب مراعًى في أكثر القرآن، وقد يندر في بعض السور ما لا يشاكل ومنه: {أَنْ لَنْ يَحُورَ}.
في سورة الانشقاق فإنه بغير ألف بعد الراء: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} بالهمز وكذا: "بِالْخَاطِئَةِ" في الحاقة، و"خاطئة" في اقرأ كلتاهما مهموز، وأنا أختار ترك الهمز في هذه الثلاثة على قراءة حمزة في الوقف؛ لتشاكل الفواصل، ثم قال: وهو في الوقف -أي: والقصر في الوقف- لحمزة وأبي عمرو فهما يقصران وقفا ووصلا على الأصل، ومد نافع وابن عامر وشعبة في الحالين تبعًا لخط المصحف وابن كثير والكسائي وحفص جمعوا بين الخط والأصل في الحالين فمدوا في الوقف؛ لأنه يحتمل ذلك كما في القوافي كقوله:
وولى الملامة الرجلا
وقصروا في الوصل ونحوا بذلك منحى هاء السكت وهذه القراءة هي المختارة، قال أبو عبيد: والذي أحب فيه هذه الحروف أن يتعمد الوقف عليهن تعمدا؛ وذلك لأن في إسقاط الألفات منهن مفارقة الخط وقد رأيتهن في الذي يقال له الإمام مصحف عثمان مثبتات كلهن ثم أجمعت عليها مصاحف الأمصار فلا نعلمها اختلفت، فكيف يمكن التقدم على حذفها؟ وأكره أيضا أن أثبتهن مع إدماج القراءة؛ لأنه خروج من العربية لم نجد هذا عندهم جائزا في اضطرار ولا غيره، فإذا صرت إلى الوقف عليها فأثبت الألفات كنت متبعا للكتاب، ويكون "مع" هنا فيها موافقة لبعض مذاهب العرب؛ وذلك أنهم يثبتون مثل هذه الألفات في قوافي أشعارهم ومصاريعها؛ لأنها مواضع قطع وسكت فأما في حشو
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/92]
الأبيات فمعدوم غير موجود على حال من الحالات، وقال الزجاج: الذي عليه حذاق النحويين والمتبعون السنة من حذاقهم أن يقرءوا "الظنونا" ويقفوا على الألف ولا يصلوا، وإنما فعلوا ذلك؛ لأن أواخر الآيات عندهم فواصل يثبتون في آخرها في الوقف ما يحذف مثله في الوصل فهؤلاء لا يتبعون المصحف ويكرهون أن يصلوا فيثبتوا الألف؛ لأن الآخر لم يقفوا عليه فيجروه مجرى الفواصل ومثل هذا في كلام العرب في القوافي نحو قوله:
أقلي اللوم عاذل والعتابا،.. وقولي إن أصبت لقد أصابنْ
فأثبت الألف؛ لأنها في موضع فاصلة وهي القافية، وأنشد أبو عمرو الداني في كتاب الإيجاز:
إذا الجوزاء أردفت الثريا،.. ظننت بآل فاطمة الظنونا
ومن ذلك قول الأعشى:
استأثر الله بالوفاء وبالـ،.. ـعدل وولى الملامة الرجلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/93]
وقال أبو علي: وجه من أثبت في الوصل أنها في المصحف كذلك وهي رأس آية، ورءوس الآى تشبه بالقوافي من حيث كانت مقاطع كما كانت القوافي مقاطع، فكما شبه: "أَكْرَمَنِ"، "أَهَانَنِ" بالقوافي في حذف الياء منهن نحو:
من حذر الموت أن يأتين،.. وإذا ما انتسبت له أتكون
كذلك يشبه هذا في إثبات الألف بالقوافي، أما في الوصل فلا ينون، ويحمل على لغة من لا ينون ذلك إذا وصل في الشعر؛ لأن من لا ينون أكثر، قال أبو الحسن: وهي لغة أهل الحجاز فأما من طرح الألف في الوصل فإنهم ذهبوا إلى أن ذلك في القوافي وليس رءوس الآي بقوافٍ، فيحذف في الوصل كما يحذف غيرها فما يثبت في الوقف نحو التشديد الذي يلحق الحرف الموقوف عليه.
قال: وهذا إذا أثبت في الخط فينبغي أن لا تحذف هاء الوقف من: "حِسَابِيَهْ" و"كِتَابِيَهْ"، وأن يجري مجرى الموقوف عليه فهو وجه، وإذا ثبت ذلك في القوافي في الوصل فشأنه في الفواصل حسن.
قال غيره: أما من قرأ بغير ألف فهو الأصل المشتهر في كلامهم تقول: رأيت الرجل بإسكان اللام، ومن العرب من يجري القوافي في الإنشاد مجرى الكلام الموزون، فيقول:
أقلي اللوم عاذل والعتابا،.. واسئل بمصقلة البكري ما فعل
فإذا كانوا يجرون القوافي مجرى الكلام غير الموزون فلأن يتركوا الكلام غير الموزون على حالته ولم يشبهوه بالموزون أولى والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/94] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (974- بِفَتْحٍ "نَـ"ـمَا سَادَاتِنَا اجْمَعْ بِكَسْرَةٍ،.. "كَـ"ـفَى وَكَثِيرًا نُقْطَةٌ تَحْتُ "نُـ"ـفِّلا
يريد: {إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا} هو جمع سيد وسادات جمع هذا الجمع وكسر تائه علامة النصب؛ لأنه جمع سلامة وفتح تاء سادة علامة نصبه؛ لأنه جمع تكسير ومثله كتبة وفجرة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/101]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (969 - وحقّ صحاب قصر وصل الظّنون والر = رسول السّبيلا وهو في الوقف في حلا
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص وحمزة والكسائي: وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا، وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا، فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا بالقصر وصلا. والمراد بالقصر: حذف الألف بعد النون واللام، فتكون قراءة غيرهم بإثبات الألف وصلا بعد النون واللام، وقرأ حمزة وأبو عمرو بالقصر أي: حذف الألف في الوقف، فتكون قراءة غيرهما بإثبات الألف في الوقف. فيتحصل من هذا: أن حمزة وأبا عمرو يحذفان الألف وصلا ووقفا، وأن ابن كثير وحفصا والكسائي يحذفونها وصلا ويثبتونها وقفا، وأن نافعا وابن عامر وشعبة يثبتونها وصلا ووقفا). [الوافي في شرح الشاطبية: 344] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (974 - .... .... ساداتنا اجمع بكسرة = كفى .... .... .... ....
....
وقرأ ابن عامر: أطعنا ساداتنا بألف بعد الدال وكسر التاء على الجمع، وقرأ غيره بحذف الألف وفتح التاء على الإفراد). [الوافي في شرح الشاطبية: 345]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (182- .... .... .... وَالظُّنُونَ قِفْ = مَعَ اخْتَيْهِ مَدًّا فُقْ .... .... ). [الدرة المضية: 36] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (183 - وَسَادَاتِنَا اجْمَعْ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 36]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: الظنون قف مع أختيه مدا فق أي قرأ مرموز (فاء) فق وهو خلف النون في الوقف بألف المفهوم من قوله: مدا وكذلك {الرسولا} [66] و{السبيلا} [67] وهذا معنى قوله: مع أختيه وأما في الوصل فهو
[شرح الدرة المضيئة: 200]
كأصله في حذف الألف في الكلمات الثلاث وعلم من الوفاق لأبي جعفر إثباتهما في الحالين وليعقوب حذفها فيهما). [شرح الدرة المضيئة: 201] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وساداتنا اجمع بينات ( حـ ) ـوى وعا = لم قل ( فـ ) تى وارفع ( طــ )ـما وكذا ( حــ )ـ لا
أليم ومنسأته ( حـ )ـمى الهمز فاتحًا = تبينت الضمان والكسر ( طــ)ـولا
كذا إن توليتم و( فـ )ـق مسكن اكسرن = نجازي اكسرن بالنون بعد انصبا ( حــ)ـلا
كذلك نجزي كل باعد ربنا افـ = ـتح ارفع أذن فزع يسمي ( حـ ) مى كلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بحا) حلا وهو يعقوب {وساداتنا} [67] بألف بعد الدال على أنه الجمع السالم فلزم كسر التاء علامة للنصب وعلم من الوفاق للآخرين بحذف الألف توحيدًا على اسم الجنس يفيد معنى الجمع فلزم نصب التاء
...
وهنا تمت سورة الأحزاب). [شرح الدرة المضيئة: 201]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: الظُّنُونَ هُنَالِكَ، وَالرَّسُولَ، وَقَالُوا، وَالسَّبِيلَ رَبَّنَا فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو بَكْرٍ بِأَلِفٍ فِي الثَّلَاثَةِ وَصْلًا وَوَقْفًا، قَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ،
[النشر في القراءات العشر: 2/347]
وَحَمْزَةُ بِغَيْرِ أَلِفٍ فِي الْحَالَيْنِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ، وَهُمُ ابْنُ كَثِيرٍ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ بِأَلِفٍ فِي الْوَقْفِ دُونَ الْوَصْلِ وَاتَّفَقَتِ الْمَصَاحِفُ عَلَى رَسْمِ الْأَلِفِ فِي الثَّلَاثَةِ دُونَ سَائِرِ الْفَوَاصِلِ). [النشر في القراءات العشر: 2/348] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: سَادَتَنَا فَقَرَأَ يَعْقُوبُ وَابْنُ عَامِرٍ (سَادَاتِنَا) بِالْجَمْعِ وَكَسْرِ التَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّوْحِيدِ، وَنَصْبِ التَّاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/349]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر وأبو بكر {الظنونا} [10]، و{الرسولا} [66]، و{السبيلا} [67] بألف في الحالين، والبصريان وحمزة بغير ألف في الحالين، والباقون بألف في الوقف دون الوصل). [تقريب النشر في القراءات العشر: 644] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب وابن عامر {سادتنا} [67] بالجمع وكسر التاء، والباقون بالإفراد وفتح التاء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 646]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (853- .... .... .... .... .... = .... .... وفي الظّنونا وقفا
854 - مع الرّسولا والسّبيلا بالألف = دن عن روى وحالتيه عمّ صف). [طيبة النشر: 91] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (859- .... .... .... .... = .... .... وسادات اجمعا
860 - بالكسر كم ظنّ .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 91]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وخفّف الها (كنز) والظّاء (كفى) = واقصر (سما) وفي الظّنونا وقفا
قوله: (وفي الظنونا وقفا) يريد قوله تعالى «وتظنون بالله الظنونا» مع «الرسولا، السبيلا» كما في أول البيت الآتي، قرأها بالألف وقفا ابن كثير وحفص ومدلول روى، وقرأها بالألف في الحالتين مدلول عم، وأبو بكر والباقون بغير ألف في الحالين.
مع الرّسولا والسّبيلا بالألف = (د) ن (ع) ن (روى) وحالتيه (عمّ ص) ف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 296] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وسادات اجمعا) بالكسر كما في أول البيت الآتي، يريد قوله تعالى «إنا أطعنا ساداتنا» قرأه يعقوب وابن عامر بالجمع وكسر التاء، والباقون بالإفراد وفتح التاء). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 297]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو دال (دن) ابن كثير، وعين (عن) حفص، و(روى) الكسائي، وخلف: وتظنّون بالله الظّنونا [10] وأطعنا الرّسولا [66]، فأضلّونا السّبيلا [67] بألف في الوقف، وحذفوها في الوصل، وأثبتها في الحالين مدلول (عم) المدنيان، وابن عامر، وصاد (صف) أبو بكر.
والباقون البصريان وحمزة بغير ألف في الحالين.
وجه قصر الحالين: [أنه الأصل؛ إذ لا تنوين.
ووجه إثباتها فيهما قول أبي على: التنبيه على] أنه موضع قطع؛ [لأنه فاصلة كإطلاق القوافي.
ووجه حذفها] في الوصل: الأصل، وإثباتها في الوقف مناسبة الفواصل المنونة والرسم، وهي الحجازية.
[وجه عكسه: الجمع بين الأمرين وهو المختار؛ لأنه الفصحى). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/509] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل (سادات) فقال:
ص:
بالكسر (ك) م (ظ) نّ كثيرا ثاه با = (ل) ى الخلف (ن) لـ ....
ش: أي قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر وظاء (ظن) يعقوب: أطعنا ساداتنا [67] بألف بعد الدال وكسر التاء على الصحيح جمع «سادة»؛ تنبيها على كثرة المضلين، والباقون بلا ألف وفتح التاء على التكسير جمع «سيد» على فعلة، فهو من أوزان الكثرة، فأى كثرة فرضت صدق عليها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/512]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "الظُّنُونَا هُنَالِك" [الآية: 10] و"الرَّسُولا وَقَالُوا" [الآية: 66] و"السَّبِيلا، رَبَّنَا" [الآية: 67] فنافع وابن عامر وأبو بكر وأبو جعفر بألف بعد النون واللام وصلا ووقفا في الثلاثة للرسم، وأيضا هذه الألف تشبه هاء السكت، وقد ثبتت وصلا إجراء له مجرى الوقف فكذا هذا الألف، وافقهم الحسن والأعمش، وقرأ ابن كثير وحفص والكسائي وخلف عن نفسه بإثباتها في الوقف دون الوصل إجراء للفواصل مجرى القوافي في ثبوت ألف الإطلاق، وافقهم ابن محيصن، والباقون بحذفها في الحالين؛ لأنها لا أصل لها قال السمين: قولهم تشبيها للفواصل بالقوافي لا أحب هذه العبارة فإنها منكرة لفظا، وخرج "السبيل ادعوهم" المتفق على حذف ألف في الحالين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/371] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "سادتنا" [الآية: 67] فابن عامر ويعقوب بالجمع بالألف بعد الدال مع كسر التاء جمع سادة، وافقهما ابن محيصن والحسن، والباقون بفتح التاء بلا ألف على التكسير جمع سيد على فعلة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/378]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر حكم "الرسولا" و"السبيلا" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/378] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لئن لم ينته المنافقون}
{الرسولا} و{السبيلا} قرأ نافع والشامي وشعبة بالألف وصلاً ووقفًا، والبصري وحمزة بغير ألف في الحالين، والمكي وعلي وحفص بالألف في الوقف دون الوصل.
واتفقت المصاحف على رسمها بالألف دون سائر فواصلها، إلا {الظنونا} كما تقدم، ولهذا لم يقرأ أحد {وهو يهدي السبيل} بالألف، لعدم رسمها به). [غيث النفع: 1011] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سادتنا} [67] قرأ الشامي بألف بعد الدال، وكسر التاء، جمع تصحيح لــ (سادة) فهو جمع الجمع، على غير قياس، إشارة لكثرة من أضلهم وأغواهم من رؤسائهم.
والباقون بغير ألف بعد الدال، ونصب التاء، جمع تكسير لـــ (سيد) كذا قيل، وفيه بحث، لأن وزن (سيد) فيعل، بكسر العين، إذ أصله (سيود)، اجتمع فيه الواو والياء، وسبقت إحداهما بالسكون، فقلبت الواو ياء، وأدغمت الياء في الياء، و(سادة) فعلة، وجمع فيعل على فعلة شاذ، غير مقيس، فالأولى أن يجعل جمع (سائد)، فيجري على القياس المطرد في جمع فاعل على فعلة، نحو (كامل) و(كملة)، و(بار) و(بررة)، و(سافر) و(سفرة) ). [غيث النفع: 1011]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67)}
{أَطَعْنَا سَادَتَنَا}
- قرأ الجمهور (سادتنا) بفتح التاء بلا ألف جمع سيد، جمع تكسير، وهو لا ينقاس.
- وقرأ الحسن وأبو رجاء وقتادة والسلمي والحسين وابن محيصن ويعقوب وابن عامر والمفضل عن عاصم ويعقوب (ساداتنا) على الجمع بالألف والتاء المكسورة، قال أبو حيان: (وهو جمع لا ينقاس) وقال بعضهم: هو جمع الجمع، فهو جمع سادة وسادة جمع سيد أو سائد.
[معجم القراءات: 7/318]
قال الشهاب: (فهو شاذ كبيوتات، وكون سادة جمعًا هو المشهور، وقيل اسم جمع، فإن كان جمعًا لسيد فشاذ، وإن كان جمعًا لمفرد مقدر وهو سائد كان ككافر وكفرة، ولكنه شاذ أيضًا؛ لأن فاعلًا لا يجمع على فعله إلا في الصحيح).
{السَّبِيلَا}
- تقدم البيان مفصلًا في الآية/ 10 عند الحديث عن قوله تعالى: (وتظنون بالله الظنونا) ). [معجم القراءات: 7/319]

قوله تعالى: {رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا (68)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (20 - قَوْله {لعنا كَبِيرا} 68
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَنَافِع وَحَمْزَة والكسائي {لعنا كَبِيرا} بالثاء
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر {لعنا كَبِيرا} بِالْبَاء
كَذَلِك في كتابي عَن أَحْمد بن يُوسُف التغلبي عَن ابْن ذكْوَان
وَرَأَيْت في كتاب مُوسَى ابْن مُوسَى عَن ابْن ذكْوَان عَن ابْن عَامر بالثاء
وَقَالَ هِشَام بن عمار عَن ابْن عَامر {كثيرا} بالثاء). [السبعة في القراءات: 523 - 524]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((لعناً كبيراً) بالباء عاصم). [الغاية في القراءات العشر: 365]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لعنًا كبيرًا) [68]: بالباء عاصم، وهشام غير الحلواني). [المنتهى: 2/912]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ عاصم (لعنًا كبيرًا) بالباء، وقرأ الباقون بالثاء من الكثرة). [التبصرة: 310]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم: {لعنا كبيرا} (68): بالباء.
والباقون: بالثاء). [التيسير في القراءات السبع: 419]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :( [عاصم] (لعنا كبيرا) بالباء، والباقون بالثاء). [تحبير التيسير: 513]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((لَعْنًا كَبِيرًا) بالياء عَاصِم، والثَّعْلَبِيّ، وهشام غير الحلواني، والجعفي وهارون، وعبد الوهاب، وعبيد والخفاف، وأبو زيد، ويونس عن أبي عمرو، وأبو حيوة، والقورسي عن أبي جعفر، الباقون بالثاء، وهو الاختيار؛ لأن اللعن كلما ذكرت كثر). [الكامل في القراءات العشر: 621]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([68]- {لَعْنًا كَبِيرًا} بالباء: عاصم). [الإقناع: 2/737]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (974- .... .... .... .... .... = .... وَكَثِيراً نُقْطَةٌ تَحْتُ نُفِّلاَ). [الشاطبية: 78]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([974] بفتح (نـ)ـما ساداتنا اجمع بكسرة = (كـ)ـفى وكثيرا نقطة تحت (نـ)ـفلا
...
و{كثيرًا} و{كبيرًا} كما سبق في البقرة.
وقوله: (نفل)، معناه أعطي نقطة من تحته، والتنفيل: الإعطاء). [فتح الوصيد: 2/1188]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [973] وقرن افتح إذ نصوا يكون له ثرى = يحل سوى البصري وخاتم وكلا
[974] بفتحٍ نما ساداتنا اجمع بكسرٍ = كفى وكثيرًا نقطةً تحت نفلا
ب: (نصوا): صرحوا به، (الثرى)- بالقصر-: المكان الندي الكثير النبات والخصب، وبالمد، المال الكثير، كنايةً عن كثرة الحجج وعلو شأن القراءة، (التنفيل): إعطاء النفل، وهو قسم من الغنيمة.
ح: (قرن): مفعول افتح، (يكون): مبتدأ، (له ثرى): خبر ومبتدأ، وقعت تلك الجملة خبر المبتدأ، (يحل): مبتدأ، (سوى البصري): خبر، أي: قراءة غير البصري، (خاتم): مبتدأ، (وكلا): خبر، (بفتحٍ): متعلق به، (نما): صفة (فتح)، (ساداتنا): مفعول (اجمع)، (بكسرةٍ): حال، أي: كائنًا
[كنز المعاني: 2/543]
بكسرة، والهاء للفظ (ساداتنا)، (كفى): جملة مستأنفة، والضمير لـ (الكسر)، أو (الجمع)، (كثيرًا): مبتدأ، و (نقطةً): منصوب على أنه ثاني مفعولي (نفلا)، والجملة: خبر المبتدأ، أو مرفوع على أنهم مفعولا نفلا، أقيم الأول مقام الفاعل، (تحت): مقطوع عن الإضافة، أي: تحت (كثيرًا)، وهو ظرف نفلا.
ص: قرأ نافع وعاصم: {وقرن في بيوتكن} [33] بفتح القاف على أنه من (قررت) في المكان (أقر) بفتح الراء في المضارع وكسرها في الماضي، والأصل: (اقررن)، نقلت حركة الراء الأولى إلى القاف وانحذفت لالتقاء الساكنين، وحذفت همزة الوصل استغناءً بتحريك القاف، أو من (قار يقار) إذا اجتمع، مثل (حضن)، والباقون: بكسرها من (قررت أقر) بكسر الراء في المضارع وفتحها في الماضي، وهي اللغة المشهورة،
[كنز المعاني: 2/544]
ففعل بها ما فعل مع الفتح، أو أمرٌ من (وقر يقر) من الوقار، مثل (عدن) محذوف الفاء، وهو الواو.
وقرأ هشام والكوفيون: (أن يكون لهم الخيرةُ} [36] بالتذكير لكون تأنيث (الخيرة) غير حقيقي، وللفصل، والباقون: بالتأنيث على الأصل.
وقرأ غير البصري: {لا يحل لك النساء} [52] بالتذكير، والبصري بالتأنيث، والوجهان على ما ذكر آنفًا.
وقرأ عاصم: {وخاتم النبيين} بفتح التاء اسمًا لما يختم به، جُعل النبي صلى الله عليه وسلم خاتمًا لما ختم به الأنبياء، والباقون: بكسرها لختمه
[كنز المعاني: 2/545]
إياهم، كما قال صلى الله عليه وسلم: «أنا خاتم النبيين» بالكسر.
وقرأ ابن عامر: (أطعنا ساداتنا) [67] بالجمع وكسر التاء علامةً للنصب، لأنه جمع سلامة، والباقون: {سادتنا} بفتح التاء علامة نصبه، وهو جمع أيضًا مثل: (كنبةٍ) و(عملة)، لكن (السادات) جمع هذا الجمع، ولهذا قال: (ساداتنا اجمع).
وقرأ عاصم: {والعنهم لعنًا كبيرًا} [68] بالباء المنقوطة من تحت واحدة، أي: عظيمًا، والباقون: (كثيرًا) بالثاء المثلثة، أي: مرة بعد أخرى). [كنز المعاني: 2/546] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا}
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/101]
فقراءة عاصم وحده بالباء الموحدة والقراءتان وجههما كما سبق في البقرة في: {إِثْمٌ كَبِيرٌ} قال أبو علي: الكبر مثل العظم والكثرة أشبه بالمعنى؛ لأنهم يلعنون مرة بعد مرة وقوله: نفل معناه أعطى نقطة من تحته والتنفيل الإعطاء فقوله: نقطة بالنصب ثاني مفعول نفلا وجعل النقطة نفلا؛ لأنها دون الثلاث التي للثاء فتلك بمنزلة النفل في قسم الغنيمة؛ لأنها دون سهم الغانم والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/102]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (974 - .... .... .... .... .... = .... وكثيرا نقطة تحت نفّلا
....
وقرأ عاصم: لَعْناً كَبِيراً بالباء الموحدة التحتية، وقرأ غيره بالثاء المثلثة الفوقية وأخذت قراءة عاصم من التقييد وقراءة الباقين من اللفظ). [الوافي في شرح الشاطبية: 345]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَعْنًا كَبِيرًا فَقَرَأَ عَاصِمٌ بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ مِنْ تَحْتٍ. وَاخْتُلِفَ عَنْ هِشَامٍ، فَرَوَى الدَّاجُونِيُّ عَنْ أَصْحَابِهِ بِالْبَاءِ، وَكَذَلِكَ رَوَى الْحُلْوَانِيُّ، وَغَيْرُهُ بِالثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/349]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ عاصم والداجوني عن هشام {لعنًا كبيرًا} [68] بالباء الموحدة من تحت، والباقون بالثاء المثلثة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 646]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (860- .... .... كثيرًا ثاه با = لي الخلف نل .... .... ). [طيبة النشر: 91]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (بالكسر (ك) م (ظ) نّ كثيرا ثاه با = (ل) ي الخلف (ن) ل عالم علّام (ر) با
قوله: (كثيرا ثاه) أي «والعنهم لعنا كبيرا» قرأه هشام بخلاف عنه، وعاصم بغير خلاف بالباء الموحدة تحت مكان قراءة غيرهم بالثاء المثلثة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 298]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو نون (نل) عاصم: لعنا كبيرا [68] بالموحدة تحت من الكبر، أي: أشد اللعن، والباقون بالمثلثة فوق من الكثرة، أي: يلعنون مرة بعد أخرى، واختلف عن ذي لام (لى) هشام: فروى الداجوني وغيره عن هشام بالثاء المثلثة. وهذا آخر الأحزاب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/512]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "كثيرا" [الآية: 68] فهشام من طريق الداجوني وعاصم بالباء الموحدة من الكبر أي: أشد اللعن أو أعظمه، وافقهما الحسن، والباقون بالمثلثة من الكثرة أي: مرة بعد أخرى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/378]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كثيرا} قرأ عاصم بالباء الموحدة تحت، والباقون بالثاء المثلثة). [غيث النفع: 1011]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {رَبَّنَا آَتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا (68)}
{آَتِهِمْ}
- قرأ رويس بضم الهاء (آتهم).
- والباقون بكسر الهاء (آتهم).
- والكسر لغة قيس وتميم وبني سعد، والضم لغة قريش والحجازيين.
{لَعْنًا كَبِيرًا}
- قرأ عاصم وهشام من طريق الداجني والحسن وابن ذكوان عن ابن عامر وحذيفة بن اليمان والأعرج ويحيى بن وثاب وابن مسعود وابن مجاهد والنقاش عن ابن ذكوان (كبيرًا) بالباء.
[معجم القراءات: 7/319]
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وحمزة والكسائي وابن مسعود وهشام عن ابن عامر وبقية العشرة (كثيرًا) بالثاء، واختارها أبو حاتم وأبو عبيد والنحاس، ورجح الطبري هذه القراءة لإجماع الحجة عليها.
- ومع أن كتب القراءات ذكرت القراءة عن ابن مسعود بالباء إلا أن الذي وجدته في كتاب المصاحف، في مصحفه أنه قرأ بالثاء (كثيرًا).
وقال ابن مجاهد: (ورأيت في كتاب موسى بن موسى عن ابن ذكوان عن ابن عامر بالثاء، وقال هشام بن عمار عن ابن عامر بالثاء).
- وقراءة الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 7/320]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #22  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 12:05 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحزاب
[ من الآية (69) إلى الآية (73) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهًا (69) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72) لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (73)}


قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهًا (69)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "وكان عبد الله" بفتح العين فباء موحدة مع تنوين الدال منصوبة من العبودية لله بالجر، ووجيها صفة عبدا، وعنه أيضا "ويتوب" بالرفع على الاستئناف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/378]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آَذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا (69)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآيتين/ 51 و92 من سورة البقرة، والآية/ 115 من سورة الأعراف.
{فَبَرَّأَهُ}
- قراءة الجمهور بالهمز (فبرأه).
- وقرئ (فبراه) بغير همز.
[معجم القراءات: 7/320]
{وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا}
- قراءة الجمهور من القراء (وكان عند الله) عند: بالنون، ظرف معمول لـ(وجيهًا) أي ذا وجه ومنزلة عند الله.
- وقرأ عبد الله بن مسعود والأعمش وأبو حيوة والمطوعي وابن شنبوذ (وكان عبدًا لله) عبدًا بالباء من تحت من العبودية مع تنوين الدال المنصوبة، لله: بالجر.
قال أبو حيان: (قال ابن خالويه: (صليت خلف ابن شنبوذ في شهر رمضان فسمعته يقرأ: (وكان عبدًا لله) على قراءة ابن مسعود).
- والذي وجدته في مختصر ابن خالويه:
(وكان عبد الله وجيهًا، الأعمش وأبو حيوة، وقيل عن ابن مسعود، قال ابن خالويه: صليت في شهر رمضان خلف ابن شنبوذ وكان يقرأ: (وكان عبد الله وجيهًا) على قراءة ابن مسعود).
وعلى هذه القراءة: عبد: اسم كان، ووجيهًا خبر.
وعلى ضبط أبي حيان: عبدًا خبر، واسم كان ضمير مستتر وهو موسى.
وهذان نصان متطابقان في مسألة واحدة مع اختلاف الضبط فأيهما أصح؟!
[معجم القراءات: 7/321]
قلت: غالب كتب التفسير والقراءات أخذت بضبط النصب (عبدًا لله).
وجاءت عند الزمخشري في الطبعة التي بين يدي على الشكل الآتي: (وكان عبد الله وجيهًا) ثم ذكر القصة، وأحسب أن الزمخشري ما أراد قراءة الرفع، وأن من طبع الكتاب التبس عليه الأمر، بل أراد قراءة النصب، ودليلي على ذلك عبارة الزمخشري بعدها: (قراءة العامة أوجه لأنها مفصحة عن وجاهته عند الله كقوله تعالى: {عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ} (وهذه ليست كذلك) انتهى.
ودليل آخر يؤيد ما ذهبت إليه أن البيضاوي وهو ينقل عن الزمخشري دائمًا، ذكر القراءة (وكان عبدًا لله)، ولو وجد في نسخته قراءة الرفع لما أهملها!
وقال القرطبي: (قال أبو بكر بن الأنباري في كتاب (الرد) زعم من طعن في القرآن أن المسلمين صحفوا (وكان عد الله وجيها) وأن الصواب عنده وكان عبدًا لله وجيهًا، وذلك يدل على ضعف مقصده، ونقصان فهمه، وقلة علمه) ). [معجم القراءات: 7/322]

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70)}
قوله تعالى: {يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)}
{وَيَغْفِرْ لَكُمْ}
- أدغم الراء أبو علاء بخلاف عن الدوري، وتقدم هذا في الآية/ 31 من سورة آل عمران). [معجم القراءات: 7/322]

قوله تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72)}
قوله تعالى: {لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (73)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَيَتُوبُ اللَّهُ) برفع الباء أبو حنيفة، وأبو حيوة، وهو الاختيار؛ لتمييزه عن العذاب، الباقون بنصبها). [الكامل في القراءات العشر: 621]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (73)}
{وَيَتُوبَ}
- قراءة الجماعة بالنصب(ويتوب) على الإتباع فهو معطوف على (ليعذب).
- وقرأ الحسن والأعمش والمطوعي والقاضي وابن زياد عن حمزة (ويتوب) بالرفع على الاستئناف.
- وقرأ الأعمش (فيتوب) بالفاء، وضم الباء على الرفع.
{الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}
- سبقت القراءة بإبدال الهمزة واوًا فيهما في الآية/ 35 من هذه السورة). [معجم القراءات: 7/323]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة