العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 10:13 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة القصص

القراءات في سورة القصص


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 10:13 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة القصص

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (سُورَة الْقَصَص). [السبعة في القراءات: 491]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة الْقَصَص). [السبعة في القراءات: 492]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (القصص). [الغاية في القراءات العشر: ٣52]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة القصص). [المنتهى: 2/889]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة القصص). [التبصرة: 297]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة القصص). [التيسير في القراءات السبع: 400]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة القصص). [تحبير التيسير: 497]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة القصص). [الكامل في القراءات العشر: 613]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة القصص). [الإقناع: 2/723]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (سورة القصص). [الشاطبية: 75]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (سورة القصص). [فتح الوصيد: 2/1165]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([28] سورة القصص). [كنز المعاني: 2/511]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (سورة القصص). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/67]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (باب فرش حروف سورة القصص). [الوافي في شرح الشاطبية: 337]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ الْقَصَصِ). [النشر في القراءات العشر: 2/341]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة القصص). [تقريب النشر في القراءات العشر: 631]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة القصص
ثم شرع في القصص). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/496]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة القصص). [إتحاف فضلاء البشر: 2/339]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة القصص). [غيث النفع: 959]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة القصص). [شرح الدرة المضيئة: 193]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة القصص). [معجم القراءات: 7/3]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [التبصرة: 297]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مكية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/496]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مكية قيل إلا قوله تعالى الذين: آتيانهم الكتاب إلى الجاهلين فمدني، وقال ابن سلام إن الذي فرض عليك القرآن بالجحفة وقت الهجرة إلى المدنية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/339]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية في قول الحسن وعكرمة وعطاء، وقال مقاتل: «بها أربع آيات مدنية، من {الذين ءاتيناهم الكتاب} [52] إلى {الجاهلين}» وقال ابن سلام: {إن الذي فرض عليك القرءان} [85] الآية، نزل بالجحفة وقت هجرته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة.
وعليه فهي مدنية على المشهور، لأنها نزلت بعد الهجرة، أو جحفية). [غيث النفع: 959]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي ثمان وثمانون آية في المدني والكوفي). [التبصرة: 297]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثمانية وثمانون آية متفقة الإجمال] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/496]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها ثمان وثمانون.
خلافها اثنان طسم كوفي، وترك يسقون زاد الجعبري على الطين حمصي، وترك أن يقتلون.
"مشبه الفاصلة" تذودان، وعكسه من خير فقير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/339] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآيها ثمان وثمانون إجماعًا، جلالاتها سبع وعشرون، وما بينها وبين سابقتها من الوجوه لا يخفى). [غيث النفع: 959]

الياءات:
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (الياءات
{إني} [27، 29، 30] فيهن، و{ربي} [37، 85] فيهما، و{عندي} [78]، و{لعلي} [29، 38]، و{ستجدني} [27]، و{معي} [34]: بفتحهن إلا ياء {معي} مدني. وضده: حفص.
وافق مكي، وأبو عمرو إلا في {إنى أريد} [27] و{ستجدني}، زاد قنبل طريق الربعي وابن الصلت والزينبي، وأبو ربيعة طريق الهاشمي (عندي) [78].
وفتح دمشقي غير هشام طريق الداجوني {لعلي} فيهما، وقال الداجوني: وقد روي عنه فتحهما.
[المنتهى: 2/893]
وأسكن {لعلي أطلع} العمري، وفتح أبو بشر {إني أخاف} [34].
{أن يكذبوا} [34]: بياء في الوصل إسماعيل طريق البلخي وعباس، وورش غير النخاس عن أصحابه طريق ابن أيوب، زاد عباس {أن يقتلون} [33].
بياء فيهما في الحالين سلام، ويعقوب.
{ويكأن الله} [82]، و{ويكأنه} [82]: قال قتيبة: الوقف على «وي» على الياء. مختلف عن غيره، وقد أشبعت القول في «الواضح»، والله أعلم). [المنتهى: 2/894]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ياءاتها اثنتا عشرة ياء:
{ربي أن يهديني} (22)، { إني آنست نارا} (29)، {إني أنا الله} (30)، {إني أخاف} (34)، {ربي أعلم} (37)، {عندي أو لم يعلم} (78)، {ربي أعلم} (85): فتحهن الحرميان، وأبو عمرو.
[التيسير في القراءات السبع: 403]
وروى أبو ربيعة، عن قنبل، وعن البزي: {عندي أو لم يعلم}: بالإسكان فقط.
{إني أريد} (27)، {ستجدني إن شاء الله} (27): فتحهما نافع.
{لعلي آتيكم} (29)، {لعلي أطلع} (38): سكنهما الكوفيون.
{معي ردءًا} (34): فتحها حفص). [التيسير في القراءات السبع: 404]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ياءتها اثنتا عشرة ياء: (ربّي أن يهديني، إنّي آنست نارا، إنّي أنا اللّه، إنّي أخاف ربّي أعلم عندي أو لم يعلم) [ربّي أعلم فتحهن الحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو. وروى أبو ربيعة عن قنبل وعن البزي (عندي أو لم) بالإسكان فقط. (إنّي أريد وستجدني إن شاء اللّه) فتحهما نافع وأبو جعفر. (لعلي آتيكم ولعلي أطلع) سكنهما الكوفيّون ويعقوب. (معي ردءًا) فتحها حفص). [تحبير التيسير: 500]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (ياءاتها اثنتا عشرة:
فتح الحرميان وأبو عمرو {رَبِّي أَنْ} [22]، {إِنِّي آنَسْتُ} [29]، {إِنِّي أَنَا اللَّهُ} [30]، {إِنِّي أَخَافُ} [34]، {رَبِّي أَعْلَمُ} [37، 85] فيهما، {عِنْدِي أَوَلَمْ} [78].
وقال أبو ربيعة عن البزي وقنبل بالإسكان في {عِنْدِي}.
وفتح نافع {إِنِّي أُرِيدُ} [27]، و{سَتَجِدُنِي} [27].
وحفص {مَعِيَ} [34].
[الإقناع: 2/724]
وأسكن الكوفيون {لَعَلِّي آتِيكُمْ} [29]، و{لَعَلِّي أَطَّلِعُ} [38]). [الإقناع: 2/725]

ياءات الْإِضَافَة
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة
في هَذِه السُّورَة ثَمَان وَثَلَاثُونَ يَاء إِضَافَة اخْتلفُوا مِنْهَا في اثني عشر يَاء:
قَوْله {عَسى رَبِّي أَن يهديني} 22 {إِنِّي أُرِيد} 27
{ستجدني إِن شَاءَ الله} 27 {إِنِّي آنست} 29 {لعَلي آتيكم} 29 {إِنِّي أَنا الله} 30 {معي ردْءًا} 34 {إِنِّي أَخَاف} 34 {رَبِّي أعلم} 37 {لعَلي أطلع} 38 {على علم عِنْدِي} 78 {قل رَبِّي أعلم} 85
ففتحهن نَافِع إِلَّا قَوْله {معي ردْءًا} فَإِنَّهُ أسكنها
وَفتح ابْن كثير تسع آيَات مِنْهُنَّ وأسكن {إِنِّي أُرِيد} و{ستجدني إِن شَاءَ الله} و{معي ردْءًا}
وفتحهن أَبُو عَمْرو أَيْضا مثل ابْن كثير وأسكن مَا أسكن
وَفتح عَاصِم في رِوَايَة حَفْص {معي ردْءًا}
وَلم يفتح الْبَاقُونَ شَيْئا مِنْهُنَّ وَكَذَلِكَ أَبُو بكر عَن عَاصِم). [السبعة في القراءات: 495 - 496]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها اثنتا عشرة ياء إضافة، من ذلك (عسى ربي أن) (إني آنست) (إني أنا الله) (إني أخاف) (ربي أعلم) (ربي أعلم) (عندي أو لم) قرأ الحرميان وأبو عمرو بالفتح في السبعة.
قرأ حفص (معي ردًا) بالفتح.
قرأ نافع (ستجدني إن) بالفتح.
قرأ الكوفيون (لعلي أطلع) (لعلي آتيكم) بالإسكان فيهما.
(إني أريد) فتحها نافع وحده). [التبصرة: 299]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (951 - وَعِنْدِي وَذُو الثُّنْياَ وَإِنِّي أَرْبَعٌ = لَعَلِّي معاً رَبِّي ثَلاَثٌ مَعِي اعْتَلاَ). [الشاطبية: 76]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([951] وعندي وذو الثنيا وإني أربع = لعلي معا ربي ثلاث معي اعتلا
(ذو الثنيا)، {ستجدني إن شاء الله}.
والضمير في (اعتلا)، إن جعلته لـ (ربي)، صح. ويصح أن يعود علی النظم). [فتح الوصيد: 2/1168]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [951] وعندي وذو الثنيا وإني أربعٌ = لعلي معًا ربي ثلاثٌ معي اعتلا
ب: (ذو الثنيا): اللفظ المصاحب للاستثناء، وهو {إن شاء الله}، كما في الحديث: «إذا حلف الرجل فقال: إن شاء الله فقد استثنى»، والمراد: {ستجدني إن شاء الله} [27].
ح: (عندي): مبتدأ، ما بعده، عطف، (اعتلا): خبره، أي: اعتلا المذكور، وكان يجب على هذا أن ينصب (أربعًا) و (ثلاثًا) على الحال، ويجوز أن يقال: (إني أربع)، و(ربي ثلاث): مبتدأ وخبر، لكنه يكثر الحذف والإضمار.
ص: ياءات الإضافة اثنتا عشرة ياءً: {على علمٍ عندي أولم} [78]، {ستجدني إن شاء الله} [27]، و{إني} في أربعة مواضع: {إني آنست} [29]، {إني أنا الله} [30]، {إني أخاف} [34]، {إني أريد} [27]، و{ربي} في ثلاثة مواضع: {عسى ربي أن يهديني} [22]، {ربي أعلم بمن} [37]، {ربي أعلم من} [85]، {فأرسله معي} [34]، و{لعلي} في الموضعين: {لعلي آتيكم} [29]، {لعلي أطلع} [38] ). [كنز المعاني: 2/517] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (951- وَعِنْدِي وَذُو الثُّنْيا وَإِنِّي أَرْبَعٌ،.. لَعَلِّي معًا رَبِّي ثَلاثٌ مَعِي اعْتَلا
فيها اثنتا عشرة ياء إضافة: "عنديَ أولم يعلم" فتحها نافع
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/71]
وأبو عمرو، واختلف فيها عن ابن كثير: "سَتَجِدُنِيَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ" فتحها نافع وحده وهي التي عبر عنها بقوله: وذو الثنيا؛ أي: واللفظ المصاحب للثنيا والثنيا الاسم من الاستثناء وإنما عبر عنها بذلك؛ لأن بعدها إن شاء الله وهذا اللفظ يطلق عليه علماء الشريعة وغيرهم لفظ الاستثناء باعتبار أصل اللغة؛ لأنها ثبت اللفظ المعلق بها عن القطع بوقوع موجبه وفي الحديث: "إذا حلف الرجل فقال: إن شاء الله فقد استثنى"، وقد تقدم في باب ياءات الإضافة التعبير عنها بقوله: وما بعده إن شاء، وإنما لم ينص عليها بلفظها كما فعل في أخواتها؛ لأنها لفظة لا يمكن أن تدخل في وزن الشعر أصلا؛ لاجتماع خمس حركات فيها متوالية، ثم قال: وإني أربع؛ أي: أربع كلمات فتارة يؤنث هذه الألفاظ باعتبار الكلمات كقوله: بعده ربي ثلاث، وتارة يذكر باعتبار اللفظ كقوله: وذو الثنا وذلك على حسب ما يؤاتيه نظمه أراد: "إِنِّيَ آنَسْتُ"، "إِنِّيَ أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ"، "إِنِّيَ أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ" فتح الثلاث الحرميان وأبو عمرو. "إِنِّيَ أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ"، فتحها نافع وحده. "لعليَ آتيكم"،
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/72]
"لعليَ أطلع" فتحهما الحرميان وأبو عمرو وابن عامر. "عَسَى رَبِّيَ أَنْ يَهْدِيَنِي"، "ربيَ أعلم بمن"، "ربيَ أعلم من" فتح الثلاث الحرميان وأبو عمرو. {فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا} فتحها حفص وحده، وقوله في آخر البيت: اعتلا هو خبر، وعندي وما بعده أي: اعتلا المذكور في تبين ياءات الإضافة في هذه السورة، وكان الواجب على هذا التقدير: نصب أربعًا وثلاثًا على الحال؛ أي: اعتلا هذا وذا في حال كونهما على هذا العدد كما قال في آخر سورة هود: "وياءاتها عني وإني ثمانيا"، وإن جعل إني أربع مبتدأ وخبر وكذا ربي ثلاث احتاج كل واحد من هذه الألفاظ إلى خبر فَيَرِكّ الكلام، ويكثر الإضمار فلا حاجة إلى ذلك، وفيها زائدة واحدة: "يُكَذِّبُونِ" قال: "سنشد" أثبتها في الوصل ورش وحده، وقلت في ذلك:
وواحدة فيها تزاد يكذبو،.. ن قال وما شيء إلى سبأ تلا
أي: لم يبق شيء من الزوائد إلى سورة سبأ، وتلا بمعنى تبع ما تقدم من ياءات الزوائد، والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/73]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (951 - وعندي وذو الثّنيا وإنّي أربع = لعلّي معا ربّي ثلاث معي اعتلا
ياءات الإضافة فيها: عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ، سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ، وهي المعبر عنها بقوله: (وذو الثنيا) أي اللفظ المصاحب للثنيا و(الثنيا) الاسم من استثناء، إِنِّي آنَسْتُ ناراً، إِنِّي أَنَا اللَّهُ، إِنِّي أَخافُ، إِنِّي أُرِيدُ، لَعَلِّي آتِيكُمْ. لَعَلِّي أَطَّلِعُ، عَسى رَبِّي أَنْ، رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ، رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ، فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً). [الوافي في شرح الشاطبية: 338]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَفِيهَا مِنْ يَاءَاتِ الْإِضَافَةِ اثْنَتَا عَشْرَةَ يَاءً) رَبِّي أَنْ إِنِّي آنَسْتُ إِنِّي أَنَا اللَّهُ إِنِّي أَخَافُ رَبِّي أَعْلَمُ مَوْضِعَانِ، فَتَحَ السِّتَّ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو لِعَلِيٍّ مَوْضِعَانِ أَسْكَنَهَا فِيهِمَا يَعْقُوبُ، وَالْكُوفِيُّونَ، إِنِّي أُرِيدُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَتَحَهُمَا الْمَدَنِيَّانِ مَعِيَ رِدْءًا فَتَحَهَا حَفْصٌ، عِنْدِي أَوَلَمْ يَفْتَحُهَا الْمَدَنِيَّانِ، وَأَبُو عَمْرٍو، وَاخْتَلَفَ ابْنُ كَثِيرٍ كَمَا تَقَدَّمَ). [النشر في القراءات العشر: 2/342]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ياءات الإضافة اثنتا عشرة:
{ربي أن} [22]، {إني آنست} [29]، {إني أنا} [30]، {إني أخاف} [34]، و{ربي أعلم} كلاهما [37، 85]، فتح الستة المدنيان وابن كثير وأبو عمرو.
{لعلي} كلاهما [29، 38] سكنهما يعقوب والكوفيون.
{إني أريد} [27]، {ستجدني إن} [27] فتحهما المدنيان.
{معي ردءًا} [34] فتحها حفص.
{عندي أولم} [78] فتحها المدنيان وأبو عمرو وابن كثير بخلاف عنه). [تقريب النشر في القراءات العشر: 634]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (فيها من ياءات الإضافة اثنتا عشرة [ياء]: ربي أن [22]، إني آنست [29] إني أنا الله [30]، إني أخاف [34]، ربي أعلم [37] معا [37، 85]:
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/498]
فتح الستة المدنيان، وابن كثير، وأبو عمرو.
لعلّي موضعان [29، 38] أسكنهما يعقوب والكوفيون.
إني أريد [القصص: 27]، ستجدني إن شاء الله [27] فتحهما المدنيان.
معي ردءا [34] فتحها حفص عندي أو لم يعلم [78] فتحها المدنيان، وأبو عمرو، واختلف عن ابن كثير كما تقدم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/499]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ياءات الإضافة
اثنا عشر: "رَبِّي أن" [الآية: 22]، "إِنِّي آنَسْت" [الآية: 29]، "إِنِّي أَنَا" [الآية: 30]، "إِنِّي أَخَاف" [الآية: 34]، "رَبِّي أَعْلَم" معا [الآية: 37، 85]، "لعلي" معا [الآية: 29، 38]، "إِنِّي أُرِيد" [الآية: 27]، "سَتَجِدُنِي" [الآية: 27]، "إن مَعِيَ رِدْءًا" [الآية: 34]، "عندي أو لم" [الآية: 78] ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/347]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وفيها من ياءات الإضافة اثنتا عشرة ياء: {ربي أن} [22] {إني أريد} [27] {ستجدني إن} {إني ءانست} [29] {لعلي ءاتيكم} [29] و{إني أنا الله} [30] و{إني أخاف} [34] و{ربي أعلم} [37 85] معًا {لعلي أطلع} [38] {معي ردا} [34] {عندي أو لم} [78] ). [غيث النفع: 970]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الإضافة اثني عشرة:
{ربي أن يهديني} [22]، {إني أريد أن أنكحك} [27]، {ستجدني إن شاء الله} [27]، {إني آنست نارا لعلي آتيكم} [29]، {إني أنا الله} [30]، {إني أخاف} [35]، {ربي أعلم بمن} [37]، {لعلي أطلع} [38]، {عندي أولم يعلم} [78]، {ربي أعلم من} [85] فتح الجميع أبو جعفر {معي ردءًا} أسكنها الكل). [شرح الدرة المضيئة: 195]

الياءات الزوائد:
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَمِنَ الزَّوَائِدِ ثِنْتَانِ) أَنْ يَقْتُلُونِ أَثْبَتَ الْيَاءَ فِيهَا فِي الْحَالَيْنِ يَعْقُوبُ أَنْ يُكَذِّبُونِ أَثْبَتَهَا فِي الْوَصْلِ وَرْشٌ، وَأَثْبَتَهَا فِي الْحَالَيْنِ يَعْقُوبُ، وَاللَّهُ تَعَالَى الْمُوَفِّقُ). [النشر في القراءات العشر: 2/342]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (والزوائد اثنتان:
{أن يقتلون} [33] أثبتها في الحالين يعقوب.
{أن يكذبون} [34] أثبتها في الوصل ورش، وفي الحالين يعقوب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 635]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وفيها من الزوائد ثنتان: أن يقتلوني [33] أثبتها في الحالين يعقوب أن يكذبوني [34] أثبتها وصلا ورش، وفي الحالين يعقوب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/499]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفيها زائدتان "أن يقتلون، أن يكذبون" [الآية: 33، 34] ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/347]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وفيها من الزوائد واحدة: {أن يكذبون} [34] ). [غيث النفع: 970]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الزوائد ثنتان:
{أن يقتلون} [33]، {أن يكذبون} [34] أثبتهما في الحالين يعقوب). [شرح الدرة المضيئة: 195]

الياءات المحذوفة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها ياء محذوفة: (يكذبون)، قرأ ورش بياء في الوصل خاصة). [التبصرة: 299]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (وفيها محذوفة:
{أن يكذبون} (34): أثبتها في الوصل ورش). [التيسير في القراءات السبع: 404]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(وفيها محذوفة (أن يكذبون قال) أثبتها في الوصل ورش وفي الحالين يعقوب.
[قلت: (أن يقتلون) أثبتها في الحالين يعقوب] والله الموفق). [تحبير التيسير: 500]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (وفيها محذوفة:
{أَنْ يُكَذِّبُونِ، قَالَ} [34، 35] أثبتها في الأصل ورش). [الإقناع: 2/725]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
القصص
(الوارثين) (5) قليلا (وجاعلوه) (7) قليلا، (من جانب الطور) (29) قليلا (من شاطيء الواد) (30) يميل الشين والواو قليلا (إنك من الآمنين) (31) (من إله غيري) (38) يميل اللام حيث كان قليلا (من الكاذبين) (38) بجانب الغربي) (44) (وبجانب الطور) (46) يميلهما (من الشاهدين) (44) (إله موسى) (38) قليلا، (وما كنت ثاويا) (45) قليلا، (لا نبتغي الجاهلين) (55) (حرما آمنا) (57) (نحن الوارثين) (58) قليلا (بضياء) (71) قليلا). [الغاية في القراءات العشر: 472]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{جآءو} [النمل: 84] و{شآء} [النمل: 87] و{جآء} [النمل: 89] معًا لابن ذكوان وحمزة.
{وترى الجبال} [النمل: 88] إن وقف على {ترى} فلهم وبصري، وإن وصل بـــ{الحبال} فلسوسي بخلاف عنه.
{النار} [النمل: 90] لهما ودوري.
و{اهتدى} [النمل: 92] و{عسى} [9] لهم.
{طسم} لشعبة والأخوين، والإمالة في الطاء.
{موسى} الثلاثة لهم وبصري.
[غيث النفع: 960]
{ويرى} [6] للأخوين، ولا يميله ورش ولا البصري لأنهما يقرآن بكسر الراء، وفتح الياء، كما تقدم.
تنبيه: {علا} [4] واوي، تقول: (علوت علوا)، لا إمالة فيه لأحد). [غيث النفع: 961]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال {واستوى} [14] {فقضى} [15] و{أقصا} [20] لدى الوقف عليه و{يسعى} و{عسى} [22] و{فسقى} [24] و{تولى} لهم.
و{موسى} [15 18] معًا {يا موسى} [19 20] معًا، و{إحداهما} [25 26] معًا و{إحدى} لدى الوقف عليه لهم وبصري.
{وجآء} [20] و{فجآءته} [25] و{جآءه} و{شآء} [27] لابن ذكوان وحمزة.
و {الناس} [23] لدوري). [غيث النفع: 964]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{قضى} [29] و{أتاها} [30] و{ولى} [31] {بالهدى} [37] و{هدى} [43 50] معًا لدى الوقف و{أتاهم} [46] و{أهدى} [49] و{هواه} [50] لهم.
{موسى الأجل} [29] و{موسى الكتاب} [43] و{موسى الأمر} [44] لدى الوقف على {موسى} و{يا موسى} [30 31] معًا، و{موسى} الخمسة و{مفترى} [36] لدى الوقف و{الدنيا} [42] و{الأولى} [43] لهم وبصري.
{النار} [29 41] معًا و{الدار} [37] لهما ودوري.
{رءاها} [31] قرأ الأخوان وشعبة وابن ذكوان بخلف عنه بإمالة الراء والهمزة، وورش بتقليلهما، وهو على أصله في مد البدل، والبصري بإمالة الهمزة دون الراء، وإمالة السوسي الراء ليست من طرقنا، بل ولا طرق النشر والطيبة.
{جآءهم} [36 48] معًا، و{جآء} [37] لحمزة وابن ذكوان.
{للناس} [43] لدوري). [غيث النفع: 967]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{يتلى} [53] و{الهدى} [57] و{يجبي} {و أبقى} [60] و{فعسى} [67] {وتعالى} [68] لهم.
{القرى} [59] معًا و{الدنيا} [60 61] معًا و{الأولى} [70] لهم وبصري). [غيث النفع: 969]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{هل تجزون} [النمل: 90] لهشام والأخوين.
{طسم} إدغام نون (سين) في (ميم) للجميع، إلا حمزة فله الإظهار.
(ك)
{يكذب بآياتنا} [النمل: 83] {اليل ليسكنوا} [النمل: 86] {المبين نتلوا} [النمل] {ونمكن لهم} [6] ). [غيث النفع: 961]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{فاغفر لي} [16] لبصري بخلف عن الدوري.
(ك)
{قال رب} الثلاثة {فاغفر له} [16] {إنه هو} {قال له} [18] {فقال رب} [24] {قال لا} [25] ). [غيث النفع: 964]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{قال لأهله} [29] {النار لعلكم} {قال رب} [33] و{نجعل لكما} [35] {أعلم بمن} [37] {هو وجنوده} [39] {بصآئر للناس} [43] {عند الله هو} [49] ). [غيث النفع: 967]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{القول لعلهم} [51] {قبله هم} [52] {أعلم بالمهتدين} {القول ربنا} [63] {الخيرة سبحان الله} [68] {يعلم ما} [69] {جعل لكم} [73].
ولا إدغام في {والنهار لتسكنوا} لفتح الراء بعد ساكن). [غيث النفع: 969]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: ثلاثون، وقال الجعبري ومن قلده: ثمانية وعشرون، ومن الصغير: اثنان). [غيث النفع: 970]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17 صفر 1440هـ/27-10-2018م, 06:57 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القصص

[ من الآية (1) إلى الآية (6) ]
{طسم (1) تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (3) إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6) }

قوله تعالى: {طسم (1)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (قَالَ تَعَالَى {طسم} وَقد ذكرت). [السبعة في القراءات: 492]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قد ذكرنا (طسم) ). [التبصرة: 297]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِمَالَةِ " طا "، وَسَكْتُ أَبِي جَعْفَرٍ. وَإِظْهَارُ السِّينِ وَأَئِمَّةً كِلَاهُمَا فِي أَبْوَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/341] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ذكر الإمالة، والسكت، والإظهار). [تقريب النشر في القراءات العشر: 631]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
قد سبق إمالة طاء "طسم" لأبي بكر وحمزة والكسائي وخلف كسكت أبي جعفر على حروفها وإظهار نون سين لحمزة، ولأبي جعفر أيضا بسبب السكت وإمالة موسى لحمزة والكسائي وخلف، وتقليله للأزرق وأبي
[إتحاف فضلاء البشر: 2/339]
عمرو بخلفهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/340]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {طسم (1)}
{طسم}
- تقدم في الآية/1 من سورة الشعراء ما يلي:
- إمالة الطاء وفتحها.
- إظهار السين عند الميم وإدغام.
- سكت أبي جعفر على الحروف.
وكرر صاحب الإتحاف الحديث هنا فيه مختصرًا، وأحال على ما سبق، وأغلب المراجع لم تذكر شيئًا هنا، وإنما أشارت إلى سبقه في سورة الشعراء). [معجم القراءات: 7/3]

قوله تعالى: {تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2)نَتْلُو عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (3)}
{الْمُبِينِ (2) - نَتْلُو (3)}
- الإدغام عن أبي عمرو ويعقوب في حال الوصل بين الآيتين). [معجم القراءات: 7/3]

قوله تعالى: {نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (3)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مُوسَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش وأبي عمرو.
- وقراءة الباقين بالفتح.
وتقدم هذا في مواضع، وانظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم.
[معجم القراءات: 7/3]
{مِنْ نَبَإِ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة حرف مد من جنس حركة ما قبلها (من نبا)، وبإبدالها ياءً ساكنة ومكسورة، والإشارة بالروم، وبالتسهيل.
وهذا مفصل في الآية/34 من سورة الأعراف.
{فِرْعَوْنَ}
- قراءة الجماعة (فرعون) بكسر الفاء.
- وذكر ابن بري أن ابن خالويه حكى عن الفراء (فرعون) بضم الفاء، وأنه لغة نادرة.
وعند الرازي هما لغتان: كالقسطاس والقسطاس، والكسر أحسن.
{يُؤْمِنُونَ}
- تقدمت قراءة (يومنون) بإبدال الهمزة واوًا في مواضع، وانظر الآية/88 من سورة البقرة، والآية/185 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 7/4]

قوله تعالى: {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "يذبح" بفتح الياء والباء وسكون الذال). [إتحاف فضلاء البشر: 2/340]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر اتفاقهم على عدم إمالة "علا في الأرض" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/340]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4)}
{يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ}
- قرأ الجمهور (يذبح...) مضعفًا.
- وقرأ أبو حيوة وابن محيصن وأبو رزين والزهري وابن أبي عبلة (يذبح) بفتح الياء وسكون الذال.
- وذكر العكبري أنه قرئ (يذبح) مخففًا من أذبحته، أي مكنت من ذبحه، وأمرت به، وعرضته للذبح). [معجم القراءات: 7/4]

قوله تعالى: {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِمَالَةِ " طا "، وَسَكْتُ أَبِي جَعْفَرٍ. وَإِظْهَارُ السِّينِ وَأَئِمَّةً كِلَاهُمَا فِي أَبْوَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/341] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أئمة" [الآية: 5] في الموضعين هنا بتسهيل الثانية منهما مع القصر قالون والأزرق وابن كثير وأبو عمرو ورويس والأصبهاني كذلك، لكن مع المد في ثاني هذه السورة كموضع السجدة، ويقرأ الأول كالأزرق، وقرأ أبو جعفر بالتسهيل والمد بلا خلف، واختلف عن هؤلاء في كيفية التسهيل، فالجمهور على أنه بين بين والآخرون على أنه الإبدال ياء خالصة، ولا يجوز الفصل بالألف حالة الإبدال عن أحد، وقرأ هشام بالتحقيق، واختلف عنه في المد فقطع له به من طرقه أبو العلاء ومن طريق الحلواني أبو العز، وروى له القصر المهدوي وغيره وفاقا لجمهور المغاربة، وبه قرأ الباقون وتقدم الرد على من طعن في وجه الإبدال). [إتحاف فضلاء البشر: 2/340]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأما "أئمة" فذكرت أول السورة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/344]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أيمة} [5] قرأ الحرميان والبصري بتسهيل الهمزة الثانية، والباقون بالتحقيق، وأدخل بينهما ألفًا هشام بخلف عنه، والباقون بلا إدخال، وهو الطريق الثاني لهشام، ففيها حينئذ ثلاث قراءات). [غيث النفع: 959]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5)}
{أَئِمَّةً}
- قرأ بتسهيل الهمزة الثانية مع القصر قالون والأزرق وابن كثير وأبو عمرو ونافع ورويس والأصبهاني.
- وقرأ أبو جعفر بالتسهيل والمد بلا خلاف.
قال في الإتحاف: (واختلف عن هؤلاء في كيفية التسهيل، فالجمهور على أنه بين بين، والآخرون على أنه الإبدال ياءً خالصة، ولا يجوز الفصل بالألف حالة الإبدال عن أحد).
- وقرأ هشام بالتحقيق، واختلف عنه في المد:
1- فقطع له من طرقه أبو العلاء، ومن طريق الحلواني أبو العز.
2- وروى له القصر المهدوي وغيره وفاقًا لجمهور المغاربة.
3- وبالقصر قرأ الباقون.
وإذا أردت حديثًا مفصلًا على غير هذا النحو الموجز هنا فارجع إلى الآية/12 من سورة التوبة). [معجم القراءات: 7/5]

قوله تعالى: {وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - وَاخْتلفُوا في النُّون وَالْيَاء وَرفع الْأَسْمَاء ونصبها من قَوْله {ونري فِرْعَوْن وهامان وجنودهما} 6
فَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {وَيرى} بِالْيَاءِ (فِرْعَوْن وهمن وجنودهما) بِرَفْع الْأَسْمَاء
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَأَبُو عَمْرو {ونري} بالنُّون (فِرْعَوْن وهمن وجنودهما) بِنصب الْأَسْمَاء). [السبعة في القراءات: 492]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ويرى) بالياء وما بعده رفع). [الغاية في القراءات العشر: 352]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ويرى) [6]: بالياء، ورفع الأسماء، (وحزنًا) [8]: بضم الحاء هما، وخلف.وفي تعليقي عن جبلة (وحزنًا) بضم الحاء). [المنتهى: 2/889] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (ويرى فرعون) بياء مفتوحة مع فتحة الراء وألف بعدها ويميلان الراء والألف (فرعون وهامان وجنودهما) بالرفع في الثلاثة الأسماء، وقرأ الباقون (ونري) بنون مضمومة وكسر الراء وياء مفتوحة ونصب الثلاثة الأسماء المذكورة). [التبصرة: 297]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ حمزة، والكسائي: {ويرى فرعون وهامان وجنودهما} (6): بالياء مفتوحة، وفتح الراء، وإمالة فتحها، ورفع الأسماء الثلاثة بعدها.
والباقون: بالنون مضمومة، وكسر الراء، وفتح الياء بعدها، ونصب الأسماء الثلاثة). [التيسير في القراءات السبع: 400]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ حمزة والكسائيّ وخلف: (ويرى فرعون وهامان وجنودهما) بالياء مفتوحة وفتح الرّاء وإمالة فتحها ورفع الأسماء الثّلاثة، والباقون بالنّون مضمومة وكسر الرّاء وفتح الياء بعدها ونصب الأسماء الثّلاثة). [تحبير التيسير: 497]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَنُرِىَ) بالياء (فِرْعَوْنَ) وما بعده رفع كوفي غير عَاصِم، وقاسم، وابْن سَعْدَانَ، وابن صبيح، الباقون بالنون وضمها وكسر الراء ونصب الأسماء، وهو الاختيار). [الكامل في القراءات العشر: 613]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([6]- {وَنُرِيَ} بالياء، ورفع الأسماء، و{حَزَنًا} [8] بضم الحاء: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/723] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (945 - وَفِي نُرِي الْفَتْحَانِ مَعْ أَلِفٍ وَيَا = ئِهِ وَثَلاَثٌ رَفْعُهَا بَعْدَ شُكِّلاَ). [الشاطبية: 75]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([945] وفي نري الفتحان مع ألف ويا = ئه وثلاث رفعها بعد (شـ)ـكلا
الفتحان في الحرفين الأولين.
والياء: بدل النون، والألف في موضع الياء من: {نری}.
وأجاز (وياؤه)، (ويائه): فالخفض على العطف على (ألفٍ)، والرفع عطف على (الفتحان).
(وثلاث رفعها): {فرعون} و{همن} و{جنودهما}.
وشكل: صور). [فتح الوصيد: 2/1165]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [945] وفي نري الفتحان مع ألفٍ ويا = ئه وثلاثُ رفعها بعد شكلا
ب: (التشكيل): التصوير.
ح: (الفتحان): مبتدأ، (في نري): خبر، (مع ألفٍ): حال، (يائه) بالجر: عطف على (ألفٍ)، و (ثلاثٌ): مبتدأ، أي: ثلاث كلمات، (رفعها شكل بعد): جملة صفة المبتدأ، والخبر محذوف، أي: حاصلة.
ص: قرأ حمزة والكسائي: (ويرى فرعون وهامان وجنودهما) [6] بفتحتي الياء والراء، والألف بعدها، والياء في موضع النون على بناء المضارع الغائب من (رأى)، ورفع الكلمات الثلاث الواقعة بعدها، أي: {فرعون وهامان وجنودهما} على الفاعلية، والباقون، (ونرى) بالنون المضمومة وكسر الراء والياء المفتوحة في موضع الألف على جمع المتكلم المضارع من (أرى)، ونصب الكلمات الثلاث على المفعولية). [كنز المعاني: 2/511]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (945- وَفِي نُرِي الفَتْحَانِ مَعْ أَلِفٍ وَيَا،.. ئِهِ وَثَلاثٌ رَفْعُهَا بَعْدَ "شُـ"ـكِّلا
الفتحان في الراء والحرف الذي قبلها والألف بعد الراء والياء مكان النون وهي الحرف الذي قبل الراء فيصير اللفظ: ويرى، ويلزم من ذلك رفع الكلم الثلاث التي بعدها على الفاعلية وهي: "فِرْعَوْنُ وَهَامَانُ وَجُنُودُهُمَا"، وفي القراءة الأخرى الثلاث منصوبة على المفعولية، ويجوز في ويائه الجر عطفا على ألف، ويجوز وياؤه بالرفع عطفًا على الفتحان، ومعنى شكل صور والقراءة بالنون المضمومة وكسر الراء وفتح الياء توجد من تلفظ الناظم بها لا من ضد ما ذكره ووجه القراءتين ظاهر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/67]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (945 - وفي نري الفتحان مع ألف ويا = ئه وثلاث رفعها بعد شكّلا
قرأ حمزة والكسائي: ويرى فرعون وهامان وجنودهما بالياء المفتوحة في مكان النون المضمومة مع فتح الراء وألف بعدها- وتمال هذه الألف على أصل مذهبهما- وبرفع الأسماء الثلاثة فِرْعَوْنَ ووَ هامانَ وَجُنُودَهُما وقرأ الباقون ونرى بنون مضمومة وكسر الراء وفتح الياء بعدها كما لفظ به ونصب الأسماء الثلاثة). [الوافي في شرح الشاطبية: 337]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِالْيَاءِ وَفَتْحِهَا، وَإِمَالَةِ فَتْحَةِ الرَّاءِ بَعْدَهَا وَرَفْعِ الْأَسْمَاءِ الثَّلَاثَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنُّونِ وَضَمِّهَا وَكَسْرِ الرَّاءِ وَفَتْحِ الْيَاءِ، وَنَصْبِ الْأَسْمَاءِ الثَّلَاثَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/341]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {ونرى} [6] بالياء مفتوحة وفتح الراء وإمالتها مع الألف بعدها، {فرعون وهامان وجنودهما} [6] برفع الثلاثة، والباقون بالنون مضمومة وكسر الراء وفتح الياء، ونصب الأسماء الثلاثة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 631]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (836- .... .... .... .... .... = .... نري اليا مع فتحيه شفا
837 - ورفعهم بعد الثّلاث .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 90]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (نرى الياء) يريد قوله تعالى «ونرى فرعون وهامان وجنودهما» قرأه مدلول شفا بالياء مفتوحة وفتح الراء فتصير ممالة مع الألف بعدها ورفعوا الثلاثة بعدها كما في أول البيت الآتي، والباقون بالنون مضمومة وكسر الراء وفتح الياء ونصب الأسماء الثلاثة، ووجه القراءتين ظاهر، والله أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 291]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
... ... ... ... = نرى اليا مع فتحيه (شفا)
ش: قرأ [ذو] (شفا) حمزة، وعلي، وخلف ويرى [6] بالياء وفتحها مع الراء، مضارع: رأى، [أي] مسند إلى غائب، والباقون بالنون مضمومة مضارع:
أرى، معدى بالهمزة مسندا للتعظيم، وضمت نونه على قياس الرباعي، وفاعله مستتر [ضمير] الجلالة، وفرعون وتالياه رفع بالفاعلية على الأول، ونصب بالمفعولية على الثاني؛ ولهذا صرح به بقوله:
ص:
ورفعهم بعد الثّلاث وحزن = ضمّ وسكّن عنهم يصدر (ح) ن). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/496]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا" [الآية: 6] فحمزة والكسائي وخلف بياء مفتوحة وراء مفتوحة ممالة مضارع رأى، و"فرعون" بالرفع فاعله و"هامانُ وجنودُهما" بالرفع عطفا عليه وافقهم الحسن والأعمش، لكن الحسن لا يميل، والباقون بالنون مضمومة وكسر الراء وفتح الياء عطفا على المنصوب قبله، وفرعون بالنصب مفعوله "وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا" كذلك عطفا عليه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/340]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ونرى فرعون وهامان وجنودهما} [6] قرأ الأخوان بالياء التحتية موضع النون مفتوحة، وفتح الراء، وألف بعدها مرسومة ياء ورفع نوني {فرعون وهامان} ودال {وجنودهما} والباقون بنون مضمومة، وكسر الراء، بعدها ياء مفتوحة، ونصب النونين والدال). [غيث النفع: 960]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6)}
{وَنُمَكِّنَ لَهُمْ}
- قرأ الجمهور (ونمكن) عطفًا على (نمن) في الآية السابقة.
- وقرأ الأعمش (ولنمكن) بلام (كي).
[معجم القراءات: 7/5]
{وَنُمَكِّنَ لَهُمْ}
- قراءة إدغام النون في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا}
- قرأ ابن كثير ونافع وعاصم وابن عامر وأبو عمرو (ونري فرعون وهامان وجنودهما) مضارع (أرينا)، ونصب ما بعده (فرعون) وهامان وجنودهما: عطف على فرعون.
- وقرأ حمزة والكسائي وعبد الله بن مسعود والأعمش وخلف (ويرى فرعون وهامان وجنودهما) بياء مفتوحة وراء ممالة هي وما بعدها، وفرعون بالرفع فاعلة، وهامان وجنودهما بالرفع عطف عليه.
كذا ذكر بعض العلماء، ويغلب على ظني أن الإمالة خاصة بالكسائي وحمزة والأعمش وخلف، وأن ابن مسعود لم تعرف عنه الإمالة، والمراجع التي ذكرت الإمالة خصتها بحمزة والكسائي، وزاد صاحب الإتحاف خلفًا والأعمش، وقريب من هذا أبو زرعة في الحجة.
وأغلب المراجع ذكرت هذه القراءة ولم تشر إلى الإمالة، وذلك كالبحر لأبي حيان، وتفسير القرطبي، وتبيان الطوسي،
[معجم القراءات: 7/6]
وكشاف الزمخشري، ومبسوط الأصبهاني، والسبعة لابن مجاهد، وغيرها.
- وقرأ الحسن (ويرى فرعون وهامان وجنودهما) بالياء في الفعل، ورفع ما بعده من غير إمالة.
وأضف إلى الحسن ابن مسعود ويحيى بن وثاب، فالذي أعلمه أنه لم ترو عنهما إمالة في هذا الفعل؛ فقراءتهما كقراءة الجماعة هنا بالياء من غير إمالة). [معجم القراءات: 7/7]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17 صفر 1440هـ/27-10-2018م, 06:59 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القصص

[ من الآية (7) إلى الآية (13) ]
{وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (7) فَالْتَقَطَهُ آَلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ (8) وَقَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (9) وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (10) وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (11) وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ (12) فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (13) }

قوله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (7)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (7)}
{مُوسَى}
- انظر الإمالة فيه في الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{أَنْ أَرْضِعِيهِ}
- قراءة الجماعة (أت أرضعيه) بقطع الهمزة من (أرضع) الرباعي.
- وقرأ ورش (أن ارضعيه) بنقل حركة الهمزة إلى النون الساكنة قبلها وحذف الهمزة، وهو مذهبه في القراءة، وهو التخفيف القياسي.
- وقرأ عمر بن عبد الواحد وعمر بن عبد العزيز من رواية المهدوي وابن خليد عن نافع (أن ارضعيه) بكسر النون بعد حذف الهمزة على غير قياس؛ لأن القياس فيه نقل حركة الهمزة وهي الفتحة
[معجم القراءات: 7/7]
إلى النون كقراءة ورش.
قال ابن عطية: (بكسر النون اعتباطًا لا تخفيفًا، والتخفيف الفاشي فتح النون).
{أَرْضِعِيهِ}
- قرأ ابن كثير (أرضعيهي) بوصل الهاء بياء.
{فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ}
- قرأ ابن كثير (... عليهي فألقيهي) بوصل الهاء بياء، كالقراءة السابقة.
{رَادُّوهُ}
- قراءة الجماعة (رادوه) بتشديد الدال.
- وقرئ (رادوه) بتخفيف الدال، فقد أراد التخفيف فحذف، كذا عند العكبري). [معجم القراءات: 7/8]

قوله تعالى: {فَالْتَقَطَهُ آَلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ (8)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - وَاخْتلفُوا في فتح الْحَاء وَضمّهَا من قَوْله {عدوا وحزنا} 8
فَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {وحزنا} بِضَم الْحَاء وتسكين الزاي
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وحزنا} بِفَتْح الْحَاء والزاي). [السبعة في القراءات: 492]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وحزنا) (بالضم) كوفي- غير عاصم-). [الغاية في القراءات العشر: ٣52]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ويرى) [6]: بالياء، ورفع الأسماء، (وحزنًا) [8]: بضم الحاء هما، وخلف.وفي تعليقي عن جبلة (وحزنًا) بضم الحاء). [المنتهى: 2/889] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (وحزنًا) بضم الحاء وسكون الزاي، وقرأ الباقون بفتحهما). [التبصرة: 297]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {عدوا وحزنا} (8): بضم الحاء، وإسكان الزاي.
والباقون: بفتحهما). [التيسير في القراءات السبع: 400]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (عدوا وحزنا) بضم الحاء وإسكان الزّاي، والباقون بفتحهما). [تحبير التيسير: 497]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَحَزَنًا) بضم الحاء وإسكان الزاي الزَّعْفَرَانِيّ، وكوفي غير عَاصِم، وقاسم، وابْن سَعْدَانَ، وابن صبيح الباقون بفتحها وفتح الراء، وهو الاختيار، لأنه لغة قريش). [الكامل في القراءات العشر: 613]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([6]- {وَنُرِيَ} بالياء، ورفع الأسماء، و{حَزَنًا} [8] بضم الحاء: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/723] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (946 - وَحُزْناً بِضَمِّ مَعْ سُكُونٍ شَفَا .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 75]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([946] وحزنا بضم مع سكون (شـ)ـفا ويصـ = ـدر اضمم وكسر الضم (ظـ)ـاميه (أ)نهلا
الحُزن والحَزن، كالعدم والعدم). [فتح الوصيد: 2/1165]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [946] وحزنًا بضم مع سكونٍ شفا ويصـ = ـدر اضمم وكسر الضم ظاميه أنهلا
ح: (حزنًا): مبتدأ، (بضم مع سكون): حال، (شفا): خبر، (يصدر): مفعول (اضمم)، (كسر الضم): مبتدأ، (ظاميه أنهلا): جملة خبره، أي:
[كنز المعاني: 2/511]
كسر ضمة ضمآنه أروى وأنهل العطش، كناية عن موسى عليه السلام -، فإنه مع كونه عطشان أروى المواشي العطاش.
ص: قرأ حمزة والكسائي: (عدوًا وحزنًا) [8] بضم الحاء مع سكون الزاي، والباقون: بفتحهما، لغتان.
وقرأ الكوفيون وابن كثير ونافع: {حتى يصدر الرعاء} [23] بضم الياء وكسر الدال من (أصدر)، بمعنى: (صرف)، أي: يصدر الرعاء مواشيهم، والباقون: {يصدر} بفتح الياء وضم الدال، من (صدر)، بمعنى: (انصرف) ). [كنز المعاني: 2/512] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (946- وَحُزْنًا بِضَمِّ مَعْ سُكُونٍ "شَـ"ـفَا وَيَصْـ،.. ـدُرَ اضْمُمْ وَكَسْرُ الضَّمِّ "ظَـ"ـامِيهِ "أَ"نْهَلا
قيد في حزنا ما لفظ به ليأخذ ضده للقراءة الأخرى وضد الضم والسكون معا الفتح فيهما فالحُزْن والحَزَن لغتان مثل العُجْم والعَجَم والعُرْب والعَرَب والبُخْل والبَخَل قرئ بهما ههنا في قوله: {لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا}، وأجمعوا على الفتح في: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/67]
أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ}، وفي: {وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا}، وعلى الضم في: {وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ}، {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ}. وادعى بعضهم أن الضم يكون في المرفوع والمجرور والفتح في الذي ظهر فيه النصب). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/68]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (946 - وحزنا بضمّ مع سكون شفا .... = .... .... .... .... ....
قرأ حمزة والكسائي: عَدُوًّا وَحَزَناً بضم الحاء وسكون الزاي، فتكون قراءة غيرهما بفتحهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 337]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَحَزَنًا فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِضَمِّ الْحَاءِ، وَإِسْكَانِ الزَّايِ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/341]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {وحزنًا} [8] بضم الحاء وإسكان الزاي، والباقون بفتحهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 631]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (837- .... .... .... وحزن = ضمّ وسكّن عنهم .... ). [طيبة النشر: 90]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ورفعهم بعد الثّلاث وحزن = ضمّ وسكّن عنهم يصدر (ح) ن
قوله: (وحزن) يريد قوله تعالى: غدوا وحزنا قرأ بضم الحاء وإسكان الزاي مدلول شفا؛ فالضمير في عنهم عائد عليهم، والباقون بفتحهما وهما لغتان). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 292]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ورفعهم بعد الثّلاث وحزن = ضمّ وسكّن عنهم يصدر (ح) ن
(ث) بـ (ك) م بفتح الضّمّ والكسر يضمّ = وجذوة ضمّ (فتى) والفتح (ن) م
ش: أي: قرأ [ذو] شفا أيضا: عدوا وحزنا [القصص: 8] بضم الحاء وإسكان الزاي، والباقون بفتحهما، وهما لغتان [بمعنى] كالعدم [والعدم]، وعلى كل جاء من الدّمع حزنا [التوبة: 92] وعيناه من الحزن [يوسف: 84] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/496]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "حَزَنا" [الآية: 8] فحمزة والكسائي وخلف بضم الحاء وإسكان الزاي وافقهم الأعمش، والباقون بفتح الحاء والزاي لغة قريش، وهما بمعنى كالعدم والعدم وعلى كل جاء "مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا" و"عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْن" ووقف على "امرأت فرعون" و"قرت" بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/341]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وحزنا} [8] قرأ الأخوان بضم الحاء، وسكون الزاي، والباقون بفتحهما). [غيث النفع: 960]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ (8)}
{حَزَنًا}
- قراءة الجمهور (حزنًا) بفتح الحاء والزاي، وهي لغة قريش.
- وقرأ ابن وثاب وطلحة والأعمش وحمزة والكسائي وخلف وابن سعدان والمفضل وابن مسعود (حزنًا) بضم فسكون.
[معجم القراءات: 7/8]
وهما عند الطبري قراءتان متقاربتا المعنى: (فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب).
{خَاطِئِينَ}
- قراءة الجماعة (خاطئين) بتحقيق الهمز.
- وقرأ أبو جعفر (خاطين) بغير همز في الحالين.
وفي هذه القراءة رأيان:
الأول: أن يكون أصله الهمز، ثم حذف، ورجح هذا الرأي أبو حيان والشهاب الخفاجي، وغيرهما.
- الثاني: أن يكون أصله خطا يخطو، أي خاطين الصواب إلى الخطأ، وهو مجاز.
قال في النشر: (أن تكون -الهمزة- مكسورة بعد كسر بعدها ياء، فإن أبا جعفر يحذف الهمزة في متكئين والصابئين والخاطئين وخاطئين والمستهزئين، حيث وقعت، ووافقه نافع في الصابئين...).
وتقدم الحديث مفصلًا في هذا اللفظ في الآيات/29 و91 و97 من سورة يوسف، وفي المواضع السابقة زيادة وبيان في صور القراءة). [معجم القراءات: 7/9]

قوله تعالى: {وَقَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (9)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قرت عين} [9] كتبت بالتاء، والخلاف بين القراء في الوقف عليه جلي). [غيث النفع: 960]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (9)}
{امْرَأَتُ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب واليزيدي وابن محيصن والحسن (امرأة) بالهاء على هاء التأنيث المكتوبة تاءً، وهي لغة قريش، وهو وقف على خلاف الرسم.
- ووقف الباقون بالتاء (امرأت).
[معجم القراءات: 7/9]
وتقدم هذا في مواضع، وانظر الآية/35 من سورة آل عمران، وكذا في سورة يوسف الآية/30.
{قُرَّتُ عَيْنٍ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب واليزيدي وابن محيصن والحسن في الوقف (قره) بالهاء على هاء التأنيث المكتوبة تاء، وهو وقف على خلاف رسم المصحف، وهي لغة قريش.
- ووقف الباقون بالتاء، وهو الموافق للرسم (قرت).
- وقرأ أبو هريرة (قرات أعين) وهي قراءة أبي الدرداء وابن مسعود بالجمع، وقد رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم في موضعين من القرآن، ولم يأت هنا في سورة القصص شيء.
فقد تقدمت مثل هذه القراءة في سورة الفرقان الآية/74، وتأتي في سورة السجدة الآية/17، ومع ذلك فإنه لم يأت في سورة القصص شيء فهل يعقل أن تكون هذه القراءة في موضعين وألا تكون في الثالث منها؟؟
{قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ}
- كذا جاء ترتيب قراءة الجماعة (قرت عين لي ولك لا تقتلوه).
- وقرأ الحسن وابن مسعود (لا تقتلوه قرت عين لي ولك)، بتقديم الفعل.
- وقرأ ابن مسعود (لا تقتلوه قرت عين لي وله).
[معجم القراءات: 7/10]
- وقرأ ابن مروان وابن عباس (قرة عين لي والك لا تقتلونه) بزيادة ألف في (والك) ونون في الفعل!! ولعل تحريفًا أصاب النص بزيادة الألف.
قال ابن خالويه: (قال الفراء سمعت محمد بن مروان الذي يقال له السدي يذكر عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أنه قال: (قالت قرة عين لي ولك لا تقتلوه) وهو لحن، وإنما حكم عليه باللحن لأنه لو كان كذلك لكان (تقتلونه) بالنون ... يقصد أنه لو وقف على لا) لقرأ بعده (تقتلونه) بالنون).
قال الفراء: (ويقويك على رده قراءة عبد الله).
ونص ابن خالويه غير واضح، وتفسيره في النص التالي: وهو أن الأنباري في الإيضاح يذكر عن ابن عباس أنه قال: (لما قالت: قرة عين لي ولك لا) فوقف هنا، ثم قال: تقتلوه).
وذكر رد الفراء لهذا الوقف، وقال: (هو لحن لأنه لو كان كذلك لكان (يقتلونه) بالنون؛ لأن الفعل المستقبل مرفوع حتى يدخل عليه الناصب أو الجازم، فالنون فيه علامة الرفع، قال الفراء: (ويقويك على رده قراءة عبد الله: وقالت امرأت فرعون لا تقتلوه قرت عين لي ولك)، وبهذا يتضح لك نص ابن خالويه، وكان على المحقق أن يضبط بالفاصلة بين (لا) و(تقتلوه) حتى يعلم أنه وقف.
{عَسَى}
- تقدمت الإمالة فيه وانظر الآية/84 من سورة النساء، والآية/129 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 7/11]

قوله تعالى: {وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (10)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَارِغًا)، (إِنْ كَادَتْ) بالزاي وكسرها من غير ألف والعين، الزَّعْفَرَانِيّ، الباقون (فَارِغًا) بالعين والزاي والألف، وهو الاختيار للقصة، ولموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 613]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فؤاد} [10] لا يبدله ورش لأنه عين، ووقع في بعض نسخ أبي شامة عدة من أمثلة ما يبدل، وهو وهم، ومد البدل فيه جلي). [غيث النفع: 960]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (10)} {فُؤَادُ}
- قرأ أحمد بن أبي موسى عن أبي عمرو (فواد) بالواو.
- وقراءة الأصبهاني عن ورش بإبدال الهمزة واوًا في مثل هذا.
ومثل هذا الإبدال قراءة حمزة في الوقف.
وتقدم هذا في الآية/120 من سورة هود، والآية/36 من سورة الإسراء، والآية/32 من سورة الفرقان.
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
- وقراءة الجماعة (موسى) بالواو.
- وقرئ (مؤسى) بالهمز.
{فَارِغًا}
- قراءة الجماعة (فارغًا) اسم فاعل من فرغ، أي خاليًا من ذكر كل شيء في الدنيا إلا من ذكر موسى.
- وقرأ فضالة بن عبيد وأبو الهذيل (فرغًا)، أي: خاليًا.
- وقرأ الخليل بن أحمد (فرغًا) بضم الفاء والراء، أي مفرغًا.
قال في العين: (وقرئ (فرغًا) أي مفرغًا، ويكون فعل موضع مفعل
[معجم القراءات: 7/12]
مثل عطل ومعطل).
- وحكى قطرب أن بعض الصحابة قرأ (فرغًا) بكسر الفاء وسكون الراء من قولهم: دماؤهم بينهم فرغ: أي هدر.
- وحكى قطرب أن بعض الصحابة قرأ (فرغًا) بكسر الفاء وسكون الراء من قولهم: دماؤهم بينهم فرغ: أي هدر.
- وقرأ فضالة بن عبيد الله والحسن ويزيد بن قطيب وأبو زرعة بن عمرو بن جرير وأبو الهذيل ومحمد بن السميفع وأبو العالية وابن محيصن وأبو رزين والضحاك وقتادة وعاصم الجحدري (فزعًا) بالفاء والعين المهملة من الفزع، أي: خائفة عليه أن يقتل.
- وقرئ (فزعًا) بفتح فسكون، كما قالوا في فخذ فخذ.
- وقرأ بعض الصحابة (فزعًا) بالفاء مكسورة وسكون الزاي والعين المنقوطة، ومعناه: ذاهبًا هدرًا تالفًا من الهم والحزن، وضبطت هذه القراءة في المراجع الأخرى بالعين المهملة.
- وعن ابن عباس قراءتان:
- الأولى: (قرعًا) بالقاف وكسر الراء من القارعة، وهي الهم العظيم.
[معجم القراءات: 7/13]
- والثانية: (قرعًا) بالقاف وسكون الراء.
وذلك من قرع رأسه إذا انحسر شعر رأسه، وقيل (قرعًا) بالسكون من (القارعة وهي الهم العظيم).
- وذكر العكبري أنه قرئ (قزعًا) بقاف وزاي وغين، والزاي مفتوحة.
{لَتُبْدِي بِهِ}
- قرأ عبد الله بن مسعود (لتشعر به)، وتحمل مثل هذه القراءة على التفسير.
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
- سبقت القراءة (المومنين) بالواو من غير همز في مواضع، وانظر الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 7/14]

قوله تعالى: {وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (11)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بِهِ عَن جُنُبٍ) بفتح الجيم وإسكان النون قَتَادَة، الباقون بضمتين، وهو الاختيار، يعني: عن بعد). [الكامل في القراءات العشر: 613]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا يشعرون} كاف، وفاصلة، ومنتهى النصف، اتفاقًا). [غيث النفع: 960]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (11)}
{فَبَصُرَتْ}
- قرأ قتادة (فبصرت) بفتح الصاد، وهي لغة مثل (نظرت).
- وقرأ عيسى (فبصرت) بكسر الصاد، مثل فرح، في الباب الرابع.
- وقراءة الجماعة (فبصرت) بضم الصاد، من الباب الخامس ككرم.
[معجم القراءات: 7/14]
{عَنْ جُنُبٍ}
- قراءة الجمهور (جنبٍ) بضمتين، أي: عن جانب، وقيل معناه عن بعد.
- وقرأ قتادة والحسن والأعرج وزيد بن عليّ وابن عباس وأبو العالية وعاصم الجحدري (جنبٍ) بفتح الجيم وسكون النون.
- وقرأ قتادة (جنبٍ) بفتح الجيم والنون.
- وقرأ الحسن (جنب) بضم الجيم وسكون النون.
- وقرأ النعمان بن سالم وابن مسعود وأبو عمران الجوني (جانبٍ) بفتح الجيم وكسر النون وألف بينهما.
- وقرأ أبي بن كعب وأبو مجلز (عن جانب) بفتح الجيم والنون وبألف بعدهما.
قال العكبري: (وجناب أصله جنابة ... أي بعد مجانيةٍ، وحذف التاء) ). [معجم القراءات: 7/15]

قوله تعالى: {وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ (12)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وحرمنا عليه المراضع من قبل}
{بيت يكفلونه} [12] إدغام تنوين {بيت} في ياء {يكفلونه} لخلف بلا غنة، وللباقين بغنة لا يخفى). [غيث النفع: 962]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ (12)}
{بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ}
- قراءة الجماعة بإدغام التنوين في الياء بغنة، وهو الأفصح.
- وأدغم خلف عن حمزة والمطوعي عن الأعمش التنوين في الياء بلا غنة.
- واختلف فيه عن الدوري عن الكسائي، فروى أبو عثمان الضرير الإدغام بغير غنة كرواية خلف عن حمزة، وروى عنه جعفر بن محمد تبقيه الغنة كالباقين، وذكر بعضهم الوجهين للكسائي). [معجم القراءات: 7/16]

قوله تعالى: {فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (13)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (13)}
{فَرَدَدْنَاهُ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بواو (فرددناهو).
{إِلَى أُمِّهِ}
- قرأ حمزة والكسائي والأعمش (إلى إمه) بكسر الهمزة، وهي لغة أتبعت فيها الكسرة وهي لغة كثير من هوازن.
{كَيْ تَقَرَّ}
- قراءة الجماعة (... تقر) بالتاء المفتوحة على إسناد الفعل للعين.
- وقرأ يعقوب (... نقر...) بنون مضمومة وكسر القاف من أقر، والفاعل هو الله تعالى.
[معجم القراءات: 7/16]
{تَقَرَّ، تَحْزَنَ، لِتَعْلَمَ}
- تقدم عن المطوعي كسر أول هذه الأفعال وهو حرف المضارعة، وانظر (نستعين) في سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 7/17]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17 صفر 1440هـ/27-10-2018م, 07:00 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القصص

[ من الآية (14) إلى الآية (21) ]
{وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (14) وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ (15) قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (16) قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ (17) فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ (18) فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ (19) وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ (20) فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (21)}

قوله تعالى: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (14)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "استوى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه ومثله "فقضى ويسعى وأقصى" وقفا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/341]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (14)}
{اسْتَوَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة التقليل بخلاف عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{آتَيْنَاهُ}
- قراءة ابن كثير (آتيناهو) بوصل الهاء بواو). [معجم القراءات: 7/17]

قوله تعالى: {وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ (15) }
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ) بالعين والنون ابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ، الباقون بالعين والثاء، والاختيار ما عليه ابْن مِقْسَمٍ؛ لأنه
[الكامل في القراءات العشر: 613]
الإعانة أولى في هذا الباب). [الكامل في القراءات العشر: 614]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الحسن "فاستعانه" بالعين المهملة والنون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/341]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ (15)}
{عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ}
- قراءة الجماعة (على حين غفلةٍ) بكسر النون.
- وقرأ أبو طالب القارئ (على حين غفلة) بنصب النون، لمجاورة الغين، أو بإجراء المصدر مجرى الفعل، كأنه قال: على حين غفل أهلها، فبناه لذلك.
{يَقْتَتِلَانِ}
- كذا جاءت قراءة الجماعة (يقتتلان) بتاءين من اقتتل.
[معجم القراءات: 7/17]
- وقرأ نعيم بن ميسرة عن أبي عمرو (يقتلان) بإدغام التاء في التاء ونقل فتحتها إلى القاف.
{فَاسْتَغَاثَهُ}
- قراءة الجمهور (فاستغاثه) بالغين المعجمة والثاء من (غاث).
- وقرأ سيبويه وابن مقسم والزعفراني والحسن (فاستعانه) بالعين المهملة، والنون بدل الثاء، أي طلب منه الإعانة على القبطي.
قال أبو القاسم يوسف بن جبارة الهذلي: (والاختيار قراءة ابن مقسم لأن الإعانة أولى في هذا الباب).
أما ابن عطية فقد قال: (ذكر الأخفش ... وهو تصحيف لا قراءة) اهـ.
قال أبو حيان: (وليس تصحيفًا فقد نقلها ابن خالويه عن سيبويه، وابن جبارة عن ابن مقسم والزعفراني).
وذكر ابن خالويه أن سيبويه قرأ (فاستعاثه) بالعين المهملة، وثاء مثلثة بعد الألف، ورجحت من قبل أن صواب هذه القراءة (فاستعانه) بالعين والنون بعد الألف.
{فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ}
- قراءة الجماعة (... من شيعته) بكسر الميم، حرف جر.
[معجم القراءات: 7/18]
- وذكر أبو علي الفارسي في (كتاب الشعر) أنه قرئ (فاستغاثه الذي من شيعته) بفتح الميم.
قال: (وقد جاء في التنزيل وصل الموصل بالموصول على ما يحمل النحويون عليه مسائل هذا الباب، زعموا أن بعض القراء قرأ ...).
قلت: لم ينص أحد من النحويين على هذه القراءة، وقد تتبعت باب الموصول عندهم فلم أجد حديثًا عنها، غير أن البغدادي في الخزانة نقل نص أبي عليّ هذا، وفيه هذه القراءة.
وتشبه هذه القراءة قراءة تقدمت في الآية/21 من سورة البقرة مروية عن زيد بن عليّ، وفيها: (... والذين من قبلكم) بفتح الميم، وقد تتابع فيها اسمان موصولان، وخرج الزمخشري هذه القراءة بأنها من إقحام الموصول الثاني بين الأول وصلته تأكيدًا، وذهب أبو حيان إلى أنه مذهب لبعض النحويين، ثم ذهب في تخريج هذه القراءة مذهبًا آخر بيانه على ما يلي:
الموصول الثاني خبر مبتدأ محذوف، والتقدير: والذين هم من قبلكم.
وقبلكم: صلة الموصول الثاني، والجملة هم من قبلكم صلة
[معجم القراءات: 7/19]
الموصول الأول، وقد مضى هذا البيان مع آية سورة البقرة.
وأما آية سورة القصص فتخريجها عندي على الوجوه الآتية:
1- شيعته: خبر مبتدأ محذوف تقديره: هو شيعته، وتكون جملة الصلة هذه للاسمين معًا، أو للثاني وحذفت صلة الأول، وكانت صلة الثاني دليلًا على صلة الأول المحذوفة.
2- أن يكون الكلام على إلغاء أحد الموصولين، أو الثاني غالبًا، وهذا مذهب الكوفيين والبغداديين.
3- أن يكون الثاني توكيدًا للأول من باب المرادفة، ومن ثم فهو لا يحتاج إلى صلة.
والنصوص التي أسوقها إليك تقوي ما ذكرته من تخريجات:
- قال السيوطي: (... نعم قد ترد صلة بعد موصولين أو أكثر، فيكتفي بها، إما مشتركًا كقوله:
صل الذي والتي متا بآصرة = [وإن نأت عن مدى مرماهما الرح]
أو دلالة على الحذف الأول كقوله:
وعند الذي واللات عدنك إحنة = [عليك فلا يغررك كيد العوائد] ...).
- وقال ابن هشام في حذف الصلة:
(ويجوز قليلًا لدلالة صلة أخرى كقوله:
وعند الذي واللات ... ... .....) البيت السابق.
- وقال البغدادي في الشاهد الثالث والثلاثين بعد الأربعمئة:
(من النفر اللائي الذين إذا اعتزوا = وهاب الرجال حلقة الباب قعقعوا
[معجم القراءات: 7/20]
على أنه من باب التكرير اللفظي، كأنه قال: من النفر اللائي اللائي...).
- وقال ابن السراج في الأصول:
(العرب لا تجمع بين الذي والذي، ولا ما كان في معنى الذي، وأما ذلك فشيء قاسه النحويون ليتدرب به المتعلمون، وكذا يقول البغداديون الذين على مذهب الكوفيين، يقولون: إنه ليس من كلام العرب، ويذكرون أنه إن اختلف جاز، وينشدون:
من النفر اللائي الذين إذا هم = يهاب للئام حلقة الباب قعقعوا
قالوا: فهذا جاء على إلغاء أحدهما).
وما ذكره ابن السراج عن هذه المسألة من أنها من مسائل التدريب، وأنها من صنيع النحويين كلام غير مستقيم، ولا يصح مع هذه الشواهد الواردة في باب الموصول، وهاتين القراءتين أيضًا، وكلام الكوفيين ومن بعدهم البغداديين أنه ليس من كلام العرب كلام عجيب!!
هذا وقد كانت قراءة زيد بن عليّ في آية سورة البقرة المتقدمة أولى بهذا البيان، غير أن الله شاء أن يكون الأمر على ما ترى، ولله ما يشاء.
{فَوَكَزَهُ}
- كذا قراءة الجماعة بالواو (فوكزه)، أي دفعه بجمع كفه.
[معجم القراءات: 7/21]
- وقرأ عبد الله بن مسعود (فلكزه) باللام، أي دفعه بأطراف الأصابع.
- وعنه أنه قرأ (فنكزه) بالنون، وهو كذلك في مصحفه، والنكز كاللكز، وذكر الثعلبي أنه بالنون في مصحف عثمان.
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في أول هذه السورة.
{فَقَضَى}
- الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{عَلَيْهِ}
- قراءة ابن كثير (عليهي) بوصل الهاء بياء). [معجم القراءات: 7/22]

قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (16)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن بخلفه ضم باء "رب" المنادى جميع ما في هذه السورة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/341]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (16)}
{قَالَ رَبِّ}
- إدغام اللام في الراء عن أبي عمرو ويعقوب، وكذا الإظهار، وتقدم مثل هذا في مواضع كثيرة، ويتكرر في هذه السورة خمس مرات، وانظر الآية/45 من سورة هود.
{رَبِّ}
- قرأ ابن محيصن (رب) بضم الباء، وذكر الخلف عنه صاحب الإتحاف، وكذا قراءته في جميع ما ورد في هذه السورة، وتقدم هذا أيضًا مرارًا، وأول موضع في الآية/126 من سورة البقرة في الجزء الأول.
[معجم القراءات: 7/22]
{ظَلَمْتُ}
- تقدم تغليظ اللام للأزرق وورش، وانظر الآية/25 من سورة الأنفال (ظلموا).
{فَاغْفِرْ لِي}
- إدغام الراء في اللام للدوري وأبي عمرو بخلاف، وابن محيصن واليزيدي، وتقدم مثل هذا في الآية/286 من سورة البقرة.
{فَغَفَرَ لَهُ}
- إدغام الراء في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{إِنَّهُ هُوَ}
- إدغام الهاء في الهاء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 7/23]

قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ (17)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ (17)}
{قَالَ رَبِّ}
- الإدغام: إدغام اللام في الراء، وقراءة (رب) بضم الباء عن ابن محيصن، انظر فيهما الآية السابقة.
{عَلَيَّ}
- قراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت (عليه).
وتقدم مثل هذا في مواضع، وانظر سورة مريم آية/34.
{فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا}
- قرأ عبد الله بن مسعود (فلا تجعلني ظهيرًا...).
{ظَهِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/23]

قوله تعالى: {فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ (18)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ (18)}
{قَالَ لَهُ}
- إدغام اللام في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{مُوسَى}
- سبقت الإمالة فيه في الآيتين/51، 92 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/23]

قوله تعالى: {فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ (19)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ يَبْطِشَ لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي الْأَعْرَافِ). [النشر في القراءات العشر: 2/341]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يبطش} [19] ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 631]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يَبْطُش" [الآية: 19] بضم الطاء أبو جعفر، ومر بالأعراف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/341]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ (19)}
{أَنْ يَبْطِشَ}
- قراءة الجمهور (... يبطش) بكسر الطاء.
- وقرأ الحسن وأبو جعفر والوليد بن مسلم عن ابن عامر والمعلى عن أبي بكر عن عاصم (يبطش) بضم الطاء، وهي لغة، إلا أن (يبطش) بالكسر أعرف منها وإن كان الضم أقيس، لأنه فعل لا يتعدى.
وتقدم هذا في سورة الأعراف آية/195 (يبطشون)، وتفصيل أسماء القراء هناك يزيد على المذكور هنا.
{مُوسَى}
- انظر الإمالة فيه في الآيتين/51، 92 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/24]

قوله تعالى: {وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ (20)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ (20)}
{وَجَاءَ}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآية/43 من سورة النساء.
{أَقْصَى}
- قراءة الإمالة فيه في الوقف عن حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الجماعة على الفتح.
{يَسْعَى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الجماعة على الفتح.
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه أكثر من مرة في هذه السورة.
[معجم القراءات: 7/24]
{إِنَّ الْمَلَأَ}
- قراءة حمزة والأعمش في الوقف بالألف (إن الملا)، وهي قراءة هشام بخلاف عنه.
{يَأْتَمِرُونَ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني (ياتمرون) بالألف من غير همز.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (يأتمرون) ). [معجم القراءات: 7/25]

قوله تعالى: {فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (21)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (21)}
{قَالَ رَبِّ}
- تقدم الإدغام في الآية/16 من هذه السورة.
{رَبِّ}
- تقدمت قراءة ابن محيصن بضم الباء في الآية/16 من هذه السورة). [معجم القراءات: 7/25]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 17 صفر 1440هـ/27-10-2018م, 07:16 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القصص

[ من الآية (22) إلى الآية (28) ]
{وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ (22) وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23) فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24) فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (25) قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ (26) قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (27) قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ (28)}

قوله تعالى: {وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ (22)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من "ربي أن" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/341]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ربي أن يهديني} [22] قرأ الحرميان والبصري بفتح ياء {ربي} والباقون بالإسكان، وأما {يهديني} فياؤه ثابتة رسمًا وقراءة للجميع). [غيث النفع: 962]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ (22)}
{عَسَى}
- الإمالة فيه لحمزة والكسائي وخلف.
- والتقليل للأزرق وورش بخلاف عنهما ودوري أبي عمرو.
وانظر هذا في الآية/84 من سورة النساء، والآية/129 من سورة الأعراف.
{رَبِّي أَنْ}
- قرأ بفتح الياء نافع وأبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو وابن محيصن واليزيدي (ربي...).
- والباقون قراءتهم بسكون الياء.
{أَنْ يَهْدِيَنِي}
- قرأ الجميع (أن يهديني) بإثبات الياء في الحالين، موافقة للرسم). [معجم القراءات: 7/25]

قوله تعالى: {وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في فتح الْيَاء وَضمّهَا من قَوْله {حَتَّى يصدر الرعاء} 23
فَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {حَتَّى يصدر} بِنصب الْيَاء وَضم الدَّال من صدرت
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {يصدر} بِرَفْع الْيَاء وَكسر الدَّال من أصدرت). [السبعة في القراءات: 492]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يصدر) بفتح الياء شامي، وأبو عمرو، ويزيد). [الغاية في القراءات العشر: ٣52]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يصدر) [23]: بفتح الياء وضم الدال شامي، ويزيد، وأبو عمرو، وأيوب). [المنتهى: 2/889]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو وابن عامر (حتى يصدر الرعاء) بفتح الياء وضم الدال، وقرأ الباقون بضم الياء وكسر الدال). [التبصرة: 297]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، وأبو عمرو: {حتى يصدر الرعاء} (23): بفتح الياء، وضم الدال.
والباقون: بضم الياء، وكسر الدال). [التيسير في القراءات السبع: 400]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر وأبو جعفر وأبو عمرو (حتّى يصدر الرعاء) بفتح الياء وضم الدّال، والباقون بضم الياء وكسر الدّال). [تحبير التيسير: 497]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُصْدِرَ) بفتح الياء وضم الدال أبو جعفر، وشيبة، وشامي، وأَبُو عَمْرٍو، وأيوب غير عبد الوارث عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون بضم الياء وكسر الدال، وهو الاختيار أراد أن يصدر الرعاء غنمهم). [الكامل في القراءات العشر: 614]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([23]- {يُصْدِرَ} بفتح الياء وضم الدال: ابن عامر وأبو عمرو). [الإقناع: 2/723]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (946- .... .... .... .... وَيَصْـ = ـدُرَ اضْمُمْ وَكَسْرُ الضَّمِّ ظَامِيهِ أَنْهَلاَ). [الشاطبية: 75]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([946] وحزنا بضم مع سكون (شـ)ـفا ويصـ = ـدر اضمم وكسر الضم (ظـ)ـاميه (أ)نهلا
...
ويصدر الرعاء: ماشيتهم.ويصدروا: هم). [فتح الوصيد: 2/1165]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [946] وحزنًا بضم مع سكونٍ شفا ويصـ = ـدر اضمم وكسر الضم ظاميه أنهلا
ح: (حزنًا): مبتدأ، (بضم مع سكون): حال، (شفا): خبر، (يصدر): مفعول (اضمم)، (كسر الضم): مبتدأ، (ظاميه أنهلا): جملة خبره، أي:
[كنز المعاني: 2/511]
كسر ضمة ضمآنه أروى وأنهل العطش، كناية عن موسى عليه السلام -، فإنه مع كونه عطشان أروى المواشي العطاش.
ص: قرأ حمزة والكسائي: (عدوًا وحزنًا) [8] بضم الحاء مع سكون الزاي، والباقون: بفتحهما، لغتان.
وقرأ الكوفيون وابن كثير ونافع: {حتى يصدر الرعاء} [23] بضم الياء وكسر الدال من (أصدر)، بمعنى: (صرف)، أي: يصدر الرعاء مواشيهم، والباقون: {يصدر} بفتح الياء وضم الدال، من (صدر)، بمعنى: (انصرف) ). [كنز المعاني: 2/512] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ} فأراد ضم يائه وكسر داله فيكون مضارع أصدر والمفعول محذوف؛ أي: يصدر الرعاء مواشيهم ويصدر بفتح الياء وضم الدال من صدر وهو فعل لازم، والصدر الانصراف وأصدرت الماشية صرفتها، وإنما يصدرونها بعد ريها فلهذا قال ظاميه أنهلا ويعني بالظامئ الذي ظمئت ماشيته؛ أي: عطشت أو يكون إشارة إلى حال موسى -عليه السلام- فإنه كان حينئذ ظمآن ذا تعب وجوع وقد سقى المواشي وهو ظمآن منهل؛ أي: ساق النهل وهو الشرب الأول). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/68]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (946 - .... .... .... .... ويصـ = ـدر اضمم وكسر الضّمّ ظاميه أنهلا
....
وقرأ نافع وابن كثير والكوفيون: حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعاءُ بضم الياء وكسر ضم الدال فتكون قراءة غيرهم- أبي عمرو وابن عامر- بفتح الياء وضم الدال). [الوافي في شرح الشاطبية: 337]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (176- .... يُصْدِرَ افْتَحْ ضُمَّ أُدْ وَاضْمُمِ اكْسِرَنْ = حَلاَ .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم شرع في سورة القصص:
بقوله: يصدر افتح ضم اد واضمم اكسرن حلا أي قرأ مرموز (ألف)
[شرح الدرة المضيئة: 193]
اد وهو أبو جعفر {حتي يصدر} [23] بفتح الياء وضم الدال من صدر ثم قال واضمم اكسرن حلا يعني قرأ مرموز (حا) حلا وهو يعقوب بضم الياء وكسر الدال من أصدر بمعنى أصرف والمفعول محذوف تقديره مواشيهم بعد ريها وعلم لخلف كذلك). [شرح الدرة المضيئة: 194]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُصْدِرَ الرِّعَاءُ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَابْنُ عَامِرٍ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَضَمِّ الدَّالِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْيَاءِ وَكَسْرِ الدَّالِ، وَتَقَدَّمَ إِشْمَامُ الصَّادِ لِحَمْزَةَ وَالْكِسَائِيِّ وَخَلَفٍ وَرُوَيْسٍ فِي سُورَةِ النِّسَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/341]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وأبو عمرو وابن عامر {يصدر} [23] بفتح الياء وضم الدال، والباقون بضم الياء وكسر الدال، وذكر إشمام الصاد في النساء، وكذا {هاتين} [27] لابن كثير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 631] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (837- .... .... .... .... = .... .... .... يصدر حن
838 - ثب كد بفتح الضّمّ والكسر يضم = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 90]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يصدر) أي يصدر الرعاء، قرأ بفتح ضم الياء وضم كسر الذال أبو عمرو وأبو جعفر وابن عامر، مأخوذ من قوله: والكسر يضم: أي الكسر على قراءة الغير كما في أول البيت الآتي، والباقون بضم الياء وكسر الدال، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 292]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول (حن) البصريان، وابن كثير، وثاء (ثب) أبو جعفر، وكاف (كم) ابن عامر: حتى يصدر الرعاء [23]- بفتح الياء وضم الدال - مضارع:
صدر، وضمت عينه؛ لأنه من باب: أخذ يأخذ، و«الرعاء» فاعله، [أي: حتى يرجع الرعاة].
والباقون بضم الياء وكسر الدال مضارع: أصدر، معدى بالهمزة، وقياسه كسر العين، ومفعوله محذوف، أي: حتى يرد الرعاء مواشيهم، وقيد الفتح والكسر للمفهوم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/496]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يصدر" [الآية: 23] فنافع وابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف بضم الياء وكسر الدال مضارع أصدر معدى بالهمزة، والمفعول محذوف أي: حتى ترد الرعاء مواشيهم، وافقهم ابن محيصن والأعمش والأزرق على أصله في ترقيق الراء، والباقون بفتح الياء وضم الدال، من صدر يصدر كأخذ يأخذ قاصر والرعاء فاعله أي: يرجع الرعاء بمواشيهم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/341]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وتقدم" حكم ضم الميم وكسرها وكذا الهاء قبلها من "دونهم امرأتين" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/341]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسبق بالنساء إشمام صاد يصدر لحمزة والكسائي ورويس وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/342]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {من دونهم امرأتين} [23] قرأ البصري بكسر الهاء والميم، والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء، وضم الميم). [غيث النفع: 962]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يصدر} [23] قرأ البصري والشامي بفتح الياء، وضم الدال، والباقون بضم الياء، وكسر الدال، وترقيق ورش للراء، وإشمام الأخوين الصاد الزاي جلي.
فائدة: إذا وقف على {يصدر} للبصري والشامي فالراء مفخم، لأن قبلها ضمة، وللباقين مرقق، لأن قبلها كسرة، وفيها يقول شيخ شيوخنا في علم النصرة:
ألا فاسألوا أهل الدراية بالحرز = عن أحكام وقف الراء للسبعة الغر
فما كلمة فيها خلاف لديهم = لدى وقفهم قال الإمام أبو عمرو
فشامي وبصري فخماها بلا امترا = وللخمسة الباقين ترقيقها يجرى
فأجابه بعض فضلاء وقته:
ألا أيها الأستاذ ذو العلم والفخر = لقد غصت في بحر المعاني على الدر
فجئت بما يزري على كل لؤلؤ = و (يصدر) عنه ما سألت أخي فادر
وقلت مجيبا له:
مرادك يا أستاذ (يصدر) بالقصص = كما قاله أهل الدراية والخبر
وهو أخصر وأوضح). [غيث النفع: 962]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23)}
{مَاءَ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين، ويجوز في الألف قبلها المد والقصر.
- وقرأ حمزة أيضًا بإبدال الهمزة ألفًا، ثم حذف الألف للساكنين، ويجوز معه المد والقصر والتوسط.
{مِنَ النَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين/8 و94 من سورة البقرة.
{وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ}
- قرأ ابن مسعود (دونهم امرأتان حابستان) بحذف (وجد) و(تذودان)، وامرأتان بالرفع على الابتداء، وحابستان صفة، والخبر شبه الجملة قبله، ويجوز أن تكون لغة بلحارث.
{مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ}
- قرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن (من دونهم امرأتين) بكسر الميم على التقاء الساكنين.
- وقرأ باقي القراء (من دونهم امرأتين) بضم الميم نظرًا إلى الأصل.
{دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ}
- وفي بعض المصاحف (من دونهم امرأتين حابستين تذودان).
{مَا خَطْبُكُمَا}
- كذا جاءت قراءة الجماعة (ما خطبكما) بفتح الخاء، أي: ما شأنكما.
[معجم القراءات: 7/26]
- وقرأ شمر (ما خطبكما) بكسر الخاء، أي: من زوجكما، ولم لا يسقي هو؟
وهذه قراءة شاذة نادرة!!
{لَا نَسْقِي}
- قراءة الجماعة (لا نسقي) بفتح النون من (سقى).
- وقرأ ابن مسعود وأبو الجوزاء وابن يعمر وابن السميفع وطلحة بن مصرف (لا نسقي) بضم الياء من (أسقى).
- وفي مختصر ابن خالويه (لا تسقى) بالتاء المضمومة، ولم يضبط آخر الفعل بالألف أو بالياء.
{حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ}
- قرأ نافع وابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف وابن محيصن والأعمش والأعرج وطلحة وابن أبي إسحاق وعيسى (... يصدر) بضم الياء وكسر الدال، أي: يصدرون بأغنامهم.
- وقرأ أبو جعفر وشيبة وعاصم في رواية وقتادة وأبو عمرو وابن عامر وأبو أيوب والحسن واليزيدي (يصدر) بفتح الياء وضم الدال، أي: يصدرون بأغنامهم.
[معجم القراءات: 7/27]
- وقراءة الجماعة بالصاد الخالصة فيه، وكذا رويس في رواية أبي الطيب وابن مقسم عنه.
- وقرئ بالزاي الخالصة (يزدر)، وذلك لتجانس الدال.
- وقرأ حمزة والكسائي ورويس وخلف والأعمش ويعقوب بإشمام الصاد الزاي، لينبه على أصلها: (يصدر).
وتقدم مثل هذا في (أصدق) في سورة النساء الآية/87.
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء.
{الرِّعَاءُ}
- قراءة الجمهور (الرعاء) بكسر الراء جمع تكسير.
- وقرأ عكرمة وسعيد بن جبير وعاصم الجحدري وابن يعمر (الرعاء) بضم الراء، وهم اسم جمع، وقال العكبري: جمع راعٍ، وقيل: أصله الرعاة، فحذف التاء ومد الكلمة.
قال يعقوب (وذكر لي في لغة (الرعاء) بضم الراء)، وأنكر أبو حاتم هذه اللغة، وقال: (إذا ضممت الراء لم تقل إلا الرعاة بالهاء)، قال النحاس: (والذي أنكره لا يمتنع).
- وقرأ عباس عن أبي عمرو (الرعاء) بفتح الراء، وهو مصدر
[معجم القراءات: 7/28]
أقيم مقام الصفة، فاستوى لفظ الواحد والجماعة فيه، وذكر العكبري أنه اسم للمصدر مثل السلام والكلام). [معجم القراءات: 7/29]

قوله تعالى: {فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فسقى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/342]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فقير} إن وقف عليه فينبغي أن يوقف عليه بالإشارة، ليعلم أن حركته ضمة، لأنه يشتبه على كثير ممن لم يحسن العربية، لأنهما اعتادوا الوقف عليه بالسكون، فلم يعرفوا كيف يقرءونه حال الوصل، هل هو بالرفع أم بالجر.
قال المحقق: «وقد كان كثير من المصريين يأمرنا بالإشارة في {عليم} من قوله تعالى {وفوق كل ذي علم عليم} و{فقير} من قوله {إني لما أنزلت إلي من خير فقير} وكان بعضهم يأمرنا بالوصل، محافظة على التعريف به، وهو حسن لطيف». انتهى، وبعضه بالمعنى). [غيث النفع: 963]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24)}
{فَسَقَى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الجماعة بالفتح.
{تَوَلَّى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الجماعة بالفتح.
{فَقَالَ رَبِّ}
- تقدم إدغام اللام في الراء في الآية/16 من هذه السورة.
{رَبِّ}
- القراءة (رب) بضم الباء عن ابن محيصن، تقدم في مواضع كثيرة، وانظر الآية/16 من هذه السورة.
{إِلَيَّ}
- قرأ يعقوب في الوقف (إليه) بهاء السكت بخلاف عنه.
{مِنْ خَيْرٍ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء التنوين عند الخاء). [معجم القراءات: 7/29]

قوله تعالى: {فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (25)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إحداهما} [25] همزته همزة قطع، فلا بد من صلة {فجآءته} قبله للمكي، وقراءته بهمزة الوصل لحن فاحش). [غيث النفع: 963]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (25)}
{فَجَاءَتْهُ ... جَاءَهُ}
- تقدمت الإمالة في جاء مرارًا، وانظر الآية/87 من سورة البقرة، و/61 من آل عمران، و/43 من النساء، وفي الآية/4 من سورة
[معجم القراءات: 7/29]
الفرقان تفصيل جيد.
{فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا}
- قرأ ابن محيصن (فجاءته احداهما) بحذف الهمزة تخفيفًا على غير قياس مثل (ويل امه) في (ويل أمه)، والقياس أن يجعل بين بين.
{إِحْدَاهُمَا}
- أمال الألف حمزة والكسائي وخلف والأزرق.
- وورش وأبو عمرو بالتقليل.
- والباقون بالفتح.
{قَالَ لَا تَخَفْ}
- قرأ بإدغام اللام في اللام وبالإظهار أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 7/30]

قوله تعالى: {قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ (26)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {يا أبت} (26): بفتح التاء.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 400]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (يا أبت) [ذكر في يوسف). [تحبير التيسير: 497]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي يَا أَبَتِ فِي يُوسُفَ وَالْوَقْفِ، وَفِي هَاتَيْنِ لِابْنِ كَثِيرٍ فِي النِّسَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/341]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يا أبت" [الآية: 26] بفتح التاء ابن عامر وأبو جعفر ووقف عليها بالهاء ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/342]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يا أبت} [26] قرأ الشامي بفتح التاء، والباقون بالكسر، ووقفه لا يخفى). [غيث النفع: 963]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {استئجره} و{استئجرت} إبدالهما لورش وسوسي لا يخفى). [غيث النفع: 963]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ (26)}
{إِحْدَاهُمَا}
- أماله الكسائي وحمزة وخلف.
- وقرأ الأزرق وورش وأبو عمرو بالتقليل.
- والباقون بالفتح.
- وتقدم هذا في الآية/282 من سورة البقرة، وفي الآية المتقدمة من هذه السورة.
{يَا أَبَتِ}
- قرأ ابن عامر وأمر جعفر والأعرج (يا أبت) بفتح التاء، والفتح التاء، والفتح حركة أصلها.
[معجم القراءات: 7/30]
- وقراءة الباقين (يا أبت) بالكسر، والكسر يدل على الياء، وأصله يا أبي.
- وقرأ (يا أبه) في الوقف بهاء السكت ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب.
- وقراءة الباقين في الوقف بالتاء (يا أبت).
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/1 من سورة يوسف.
{اسْتَأْجِرْهُ}
- قرأ أبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه (استاجره) بإبدال الهمزة ألفًا.
وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على التحقيق (استأجره).
{اسْتَأْجَرْتَ}
- القراءة فيه بالإبدال (استاجرت) كالقراءة السابقة.
- والجماعة على تحقيق الهمز). [معجم القراءات: 7/31]

قوله تعالى: {قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (27)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد تقدم ذكر (هاتين) و(فذانك) و(لأهله امكثوا) و(من يكون له) و(وأئمة) و(في أمها) و(أفلا تعقلون) و(ثم هو) و(بضياء) و(ردأ) ونحو ذلك، فلم نحتج إلى إعادته كراهة الإطالة وخوف السآمة). [التبصرة: 298]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {هاتين} (27): بتشديد النون، وتمكين مد الياء.
والباقون: بالتخفيف من غير تمكين). [التيسير في القراءات السبع: 400]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (وهاتين على أن) ذكر في النّساء). [تحبير التيسير: 497]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وأبو عمرو وابن عامر {يصدر} [23] بفتح الياء وضم الدال، والباقون بضم الياء وكسر الدال، وذكر إشمام الصاد في النساء، وكذا {هاتين} [27] لابن كثير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 631] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" يائي "إني أريد" و"ستجدني إن" نافع وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/342]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وشدد" النون من "هاتين" ابن كثير كما مر بالنساء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/342]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني أريد} [27] قرأ نافع بفتح الباء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 963]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هاتين} قرأ المكي بتشديد النون، والباقون بالتخفيف، ويجوز للمخفف والمشدد لدى الوقف عليه المد والتوسط والقصر، ويجوز الثلاثة للمكي حالة الوصل، والقصر، وهو مذهب الجمهور). [غيث النفع: 963]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ستجدني إن} قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 963]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (27)}
{إِنِّي أُرِيدُ}
- قرأ نافع وأبو جعفر (إني أريد) بفتح الياء.
- وقراءة الباقين بسكونها.
{أَنْ أُنْكِحَكَ}
- قرأ ورش وأحمد بن موسى عن أبي عمرو وابن محيصن (أن
[معجم القراءات: 7/31]
انكحك) بنقل حركة الهمزة وهي الضمة إلى النون، وحذف الهمز، وذلك على الأصل المعروف عند ورش.
{أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى}
- وقرأ ورش وأحمد بن موسى عن أبي عمرو وابن محيصن (أن انكحك إحدى) بحذف الهمزة من إحدى بعد نقل حركتها إلى الكاف وهي الكسرة.
{إِحْدَى}
- أمال الألف حمزة والكسائي وخلف في الوقف.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش وإسماعيل.
- والباقون على الفتح.
{ابْنَتَيَّ}
- قرأ يعقوب في الوقف (ابنتيه) بهاء السكت بخلاف عنه.
{هَاتَيْنِ}
- قرأ ابن كثير (هاتين) بتشديد النون.
- والباقون على التخفيف.
وتقدم مثل هذا في الآية/16 من سورة النساء في قوله تعالى (واللذان)، وذكرت هناك أنها لغة قريش.
{أَنْ تَأْجُرَنِي}
- قرأ أبو جعفر وورش والأزرق والأصبهاني وأبو عمرو بخلافه عنه (تاجرني) بإبدال الهمزة ألفًا.
[معجم القراءات: 7/32]
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقرئ (أن تؤاجرني) بضم التاء وألف بعد الهمزة وكسر الجيم، من قولك: آجرته من باب المفاعلة.
- وقراءة الجماعة (تأجرني).
{سَتَجِدُنِي إِنْ}
- قرأ أبو جعفر ونافع (ستجدني إن...) بفتح الياء.
- وقراءة الباقين بسكونها.
{شَاءَ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/20 من سورة البقرة في الجزء الأول.
وكذا تقدم في تلك الآية حكم الهمزة في الوقف). [معجم القراءات: 7/33]

قوله تعالى: {قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ (28)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عُدْوَانَ) بكسر العين أبو حيوة، الباقون بضم العين، وهو الاختيار،، لموافقة الجماعة). [الكامل في القراءات العشر: 614]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ) بإسكان الياء عباس طريق أبي علي، الباقون بفتحها، وهو الاختيار، لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 614]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الحسن "أيما الأجلين" بياء ساكنة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/342]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وكيل} كاف وقيل تام، فاصلة بلا خلاف، وتمام الربع عند جميع المغاربة وجمهور المشارقة). [غيث النفع: 964]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ (28)}
{أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ}
- قرأ الحسن والعباس بن الفضل عن أبي عمرو (أيما...) بحذف الياء الثانية.
- وقراءة الجماعة (أيما) بتشديد الياء وهو الأصل.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (أي الأجلين) بحذف (ما).
وذكروا أنها جاءت كذلك في مصحفه.
[معجم القراءات: 7/33]
{قَضَيْتُ}
- قرأ ابن مسعود (أي الأجلين ما قضيت) بزيادة (ما) قبل الفعل.
قال الفراء: (وهذا أكثر في كلام العرب من الأول) اهـ.
ولست أدري إلام أشار الفراء، أإلى زيادة (ما) أو إلى حذفها من أي؟ وإن كنت أميل إلى أنه أراد زيادة (ما) قبل الفعل، وأخذت هذا من سياق النص، فما مزيدة لتأكيد القضاء.
{فَلَا عُدْوَانَ}
- قراءة الجماعة (فلا عدوان) بضم العين المهملة.
- وقرأ أبو حيوة وابن قطيب (فلا عدوان) بكسر العين.
{عَلَيَّ}
- قراءة يعقوب في الوقف (عليه) بهاء السكت بخلاف عنه.
وتقدم مثل هذا في مواضع، وانظر الآية/34 من سورة مريم). [معجم القراءات: 7/34]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 17 صفر 1440هـ/27-10-2018م, 07:17 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القصص

[ من الآية (29) إلى الآية (35) ]
{فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آَنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (29) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (30) وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآَهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآَمِنِينَ (31) اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (32) قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (33) وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (34) قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآَيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ (35)}

قوله تعالى: {فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آَنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (29)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في ضم الْجِيم وَفتحهَا وَكسرهَا من قَوْله {أَو جذوة من النَّار} 29
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو والكسائي {جذوة} بِكَسْر الْجِيم
وَقَرَأَ عَاصِم {جذوة} بِفَتْحِهَا
وَقَرَأَ حَمْزَة {جذوة} بضَمهَا). [السبعة في القراءات: 493]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (جذوة) بالفتح عاصم بضمة حمزة وخلف). [الغاية في القراءات العشر: ٣52]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({جذوة} [29]: بفتح الجيم عاصم. بضمه حمزة، وخلف، وابن عتبة). [المنتهى: 2/890]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (أو جذوة من النار) بضم الجيم، وقرأ عاصم بالفتح، وقر الباقون بالكسر). [التبصرة: 297]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {لأهله امكثوا} (29): بضم الهاء في الوصل.
[التيسير في القراءات السبع: 400]
والباقون: بكسرها فيه). [التيسير في القراءات السبع: 401]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم: {أو جذوة} (29): بفتح الجيم.
وحمزة: بضمها.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 401]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و (لأهله امكثوا) قد ذكر في طه). [تحبير التيسير: 497]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (عاصم: (أو جذوة) بفتح الجيم وحمزة وخلف بضمها والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 497]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (جَذْوَةٍ) بضم الجيم الْأَعْمَش، وطَلْحَة، وأبو حيوة، وابن أبي عبلة، وابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ، والجعفي عن أبي بكر، وحَمْزَة غير ابْن سَعْدَانَ، وهو الاختيار، لأن الفُعلة أقوى من الفِعلة بفتح الجيم عَاصِم غير الجعفي، الباقون بكسرها). [الكامل في القراءات العشر: 614]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([29]- {جَذْوَةٍ} بفتح الجيم: عاصم.
بضمها: حمزة). [الإقناع: 2/723]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (947 - وَجِذْوَةٍ اضْمُمْ فُزْتَ وَالْفَتْحُ نَلْ .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 76]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([947] وجذوة اضمم (فـ)ـزت والفتح (نـ)ـل و(صحـ = ـبة) (كـ)ـهف ضم الرهب واسكنه (ذ)بلا
يقال: جذوة وجذية.وفي الجيم بعد ذلك، الفتح والكسر والضم. وهي العود الغليظ من الحطب، كان فيه نار أو لم تكن). [فتح الوصيد: 2/1166]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [947] وجذوةٍ اضمم فزت والفتح نل وصحـ = ــبةٌ كهف ضم الرهب واسكنه ذبلا
ح: (جذوةٍ): مفعول (اضمم)، (فزت): في محل الجزم على جواب الأمر، (الفتح): مفعول (نل)، (صحبةُ): مبتدأ، (كهف ضم الرهب):
[كنز المعاني: 2/512]
خبره، أي: حصنه وحافظه، الهاء في (اسكنه): لـ (الرهب)، ووصل الناظم الهمزة ضرورةً، (ذبلا): جمع (ذابل)، وهو الرمح.
ص: قرأ حمزة: (أو جذوةٍ من النار) [29] بضم الجيم، وعاصم: بفتحها، والباقون بالكسر، والكل لغات.
وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر وابن عامر: (جناحك من الرهب) [32] بضم الراء، وهم وحفص بسكون الهاء، والباقون: بالفتح والتحريك، أي: بالفتح.
فحصل لحمزة والكسائي وأبي بكر وابن عامر: (الرهب) بضم الراء وسكون الهاء، ولحفص: بفتح الراء وسكون الهاء، وللباقين: فتح الراء والهاء، وكلها لغات). [كنز المعاني: 2/513] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (947- وَجِذْوَةٍ اضْمُمْ "فُـ"ـزْتَ وَالْفَتْحُ "نَـ"ـلْ وَ"صُحْـ،.. ـبَةٌ كَـ"ـهْفُ ضَمِّ الرَّهْبِ وَاسْكِنْهُ "ذُ"بَّلا
جميع ما في هذا البيت من القراءات لغات، والأكثر على كسر الجيم
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/68]
من: {جذوة} وضمها حمزة وفتحها عاصم، وأخذت قراءتهم من ضد الفتح ويقال أيضا جذيه بالياء وفي الجيم الحركات الثلاث، وقال أبو عبيد: القطعة الغليظة من الخشب كأن في طرفها نار أو لم تكن). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/69]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (947 - وجذوة اضمم فزت والفتح نل .... = .... .... .... .... ....
قرأ حمزة: أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ بضم الجيم، وقرأ عاصم بفتحها، فتكون قراءة الباقين
[الوافي في شرح الشاطبية: 337]
بكسرها). [الوافي في شرح الشاطبية: 338]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: جَذْوَةٍ فَقَرَأَ عَاصِمٌ بِفَتْحِ الْجِيمِ، وَقَرَأَ حَمْزَةُ وَخَلَفٌ بِضَمِّهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/341]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا لِحَمْزَةَ مِنْ هَاءِ الْكِنَايَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/341]
-قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ عاصم {أو جذوةٍ} [29] بفتح الجيم، وحمزة وخلف بضمها،
[تقريب النشر في القراءات العشر: 631]
والباقون بالكسر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 632]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لأهله امكثوا} [29] ذكر لحمزة في هاء الكناية). [تقريب النشر في القراءات العشر: 631]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (838- .... .... .... .... .... = وجذوةٍ ضمّ فتىً والفتح نم). [طيبة النشر: 90]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ((ث) ب (ك) د بفتح الضّمّ والكسر يضم = وجذوة ضمّ (فتى) والفتح (ن) م
قوله: (جذوة) يريد قوله تعالى: جذوة من النار قرأه بضم الجيم حمزة وخلف قوله: (والفتح) أي قرأ عاصم بفتحها، والباقون بالكسر والكل لغات). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 292]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول (فتا) حمزة وخلف: أو جذوة [القصص: 29] بضم الجيم،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/496]
ونون (نم) عاصم بفتحها، والباقون بكسرها، وكلها لغات). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/497]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لِأَهْلِهِ امْكُثُوا" بضم الهاء حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/342]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء "إِنِّي آنَسْت" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/342]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء "لَعَلِّي آتِيكُم" من ذكر وابن عامر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/342]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "جُذْوَة" [الآية: 29] فعاصم بفتح الجيم، وقرأ حمزة وخلف بضمها، وافقهما الأعمش، والباقون بكسرها وهي لغات ثلاث في الفاء كالرشوة والربوة والجذوة العود الغليظ وإن خلا عن النار، أو الذي هي فيه، أو الشعلة منها قاله أبو عبيد وليس المراد هنا إلا ما في رأسه نار). [إتحاف فضلاء البشر: 2/342]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فلما قضى موسى الأجل}
{لأهله امكثوا} [29] قرأ حمزة بضم هاء {أهله} وصلاً، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 965]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جذوة} [29] قرأ عاصم بفتح الجيم، وحمزة بضمها، والباقون بالكسر، لغات). [غيث النفع: 965]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (29)}
{قَضَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والجماعة على الفتح.
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{قَالَ لِأَهْلِهِ}
- إدغام اللام في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{لِأَهْلِهِ امْكُثُوا}
- قرأ الأعمش وطلحة وحمزة ونافع في رواية وابن سعدان عن
[معجم القراءات: 7/34]
إسحاق المسيبي (لأهله امكثوا) بضم الهاء.
- وقراءة الباقين على كسر الهاء.
وتقدم هذا في الآية/10 من سورة طه.
{إِنِّي آنَسْتُ نَارًا}
- قرأ بفتح الياء (إني آنست...) نافع وأبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو وابن محيصن واليزيدي.
- وقراءة الباقين بإسكانها.
{لَعَلِّي آتِيكُمْ}
- قرأ بفتح الياء (لعلي آتيكم) نافع وأبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وابن محيصن واليزيدي.
- وقراءة الباقين بإسكانها.
{جَذْوَةٍ}
- قرأ عاصم والسلمي وزر بن حبيش (جذوةٍ) بفتح الجيم.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي وابن عامر وأبو جعفر ونافع ويعقوب (جذوةٍ) بكسر الجيم.
[معجم القراءات: 7/35]
وهي أشهر اللغات الثلاث عند الطبري.
- وقرأ الأعمش وطلحة وأبو حيوة وحمزة وخلف ويحيى بن وثاب والوليد عن ابن عامر (جذوةٍ) بضم الجيم.
قال مكي: (وهي لغات كلها في الجذوة من النار، وهي للقطعة الغليظة من الحطب فيها نار ليس فيها لهب).
وقال الطبري: (وهذه اللغات الثلاث وإن كن مشهورات في كلام العرب فالقراءة بأشهرها [الكسر] أعجب إليّ وإن لم أنكر قراءة من قرأ بغير الأشهر منهن).
{مِنَ النَّارِ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/39 من سورة البقرة، والآية/16 من آل عمران.
{النَّارِ لَعَلَّكُمْ}
- أدغم الراء في اللام وأظهرها أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 7/36]

قوله تعالى: {فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (30)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ووقف" حمزة وهشام بخلفه على "شاطي" بإبدال الهمزة ياء ساكنة على القياسي وياء مكسورة بحركة نفسها على مذهب التميميين فإن سكنت للوقف اتحد مع ما قبله لفظا، وإن وقفت بالإشارة وقفت بالروم يصير وجهين، والثالث التسهيل بين بين على روم حركة الهمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/342]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء "إِنِّي أَنَا اللَّه" "نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/342]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني ءانست} و{إني أنا الله} [30] و{إني أخاف} [34] و{ربي أعلم} [37] قرأ الحرميان والبصري بفتح ياء {إني} الثلاثة، و{ربي} والكوفيون بالإسكان). [غيث النفع: 965] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (30)}
{أَتَاهَا}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{مِنْ شَاطِئِ}
- وقف حمزة وهشام بخلاف عنه على (شاطئ) بما يأتي:
[معجم القراءات: 7/36]
- بإبدال الهمزة ياءً ساكنة على القياس (شاطي).
- وياء مكسورة بحركة نفسها على مذهب التميميين، فإن سكنت للوقف اتحد مع الوجه السابق لفظًا.
- وإن وقفت بالإشارة وقفت بالروم، ويكونان وجهين.
- وقرأا في الوقف بالتسهيل بين بين على روم الحركة.
{فِي الْبُقْعَةِ}
- قراءة الجماعة (البقعة) بضم الباء، والضم هو الأفصح.
- وقرأ الأشهب العقيلي ومسلمة أو [أبو سلمة] (البقعة) بفتح الباء، وهي لغة حكاها أبو زيد.
{يَا مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ}
- قراءة الجماعة (إني) بكسر الهمزة.
- وقرأ ابن كثير من طريق الطرسوسي عن شبل عنه (أني) بفتحها، قال الشوكاني: (وهي قراءة ضعيفة).
{إِنِّي أَنَا اللَّهُ}
- قرأ نافع وأبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو وابن محيصن واليزيدي (إني أنا الله) بفتح الياء.
[معجم القراءات: 7/37]
- والباقون قرأوا بسكونها). [معجم القراءات: 7/38]

قوله تعالى: {وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآَهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآَمِنِينَ (31)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ رَآهَا تَهْتَزُّ لِلْأَصْبَهَانِيِّ فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ، وَإِمَالَتُهَا أَيْضًا فِي الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/341]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({رءاها تهتز} [31] ذكر إمالته وتسهيله). [تقريب النشر في القراءات العشر: 632]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على فتح "عصاك" لكونها واوية مرسومة بالألف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/342]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل همزة "رآها تهتز" الأصبهاني). [إتحاف فضلاء البشر: 2/342]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "ولى مدبرا" كقضي حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/343]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر حكم إمالة الراء والهمزة في: وإذا رآك بالأنبياء، وسبق تفصيله بالأنعام وغيرها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/342]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ (31)}
{رَآهَا}
- قرأ بتسهيل الهمزة الأصبهاني وورش وكذا حمزة في الوقف.
وتقدمت إمالة الهمزة والراء، وفتحهما، والإمالة بين بين في الآية/10 من سورة النمل في هذا الجزء، وكذا في الآية/36 من سورة الأنبياء.
{كَأَنَّهَا جَانٌّ}
- قراءة الجماعة (... جان) بالألف.
- وقراءة الحسن والزهري وعمرو بن عبيد (جأن) بهمزة مكان الألف.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/10 من سورة النمل في هذا الجزء.
{وَلَّى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الجماعة بالفتح.
{مُدْبِرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/51، 92 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/38]

قوله تعالى: {اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (32)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - وَاخْتلفُوا في فتح الرَّاء وَضمّهَا من قَوْله {واضمم إِلَيْك جناحك من الرهب} 32
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {من الرهب} بِفَتْح الرَّاء وَالْهَاء
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {من الرهب} مَضْمُومَة الرَّاء سَاكِنة الْهَاء
وروى هُبَيْرَة عَن حَفْص عَن عَاصِم {من الرهب} بِفَتْح الرَّاء وَالْهَاء وَهُوَ غلط
وروى عَمْرو بن الصَّباح عَن حَفْص عَن عَاصِم {من الرهب} مَفْتُوحَة الرَّاء سَاكِنة الْهَاء وَهُوَ الصَّوَاب). [السبعة في القراءات: 493]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - وَاخْتلفُوا في تَخْفيف النُّون وتشديدها من قَوْله {فذانك برهانان} 32
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو (فذانك) مُشَدّدَة النُّون
وروى علي بن نصر عَن أَبي عَمْرو أَنه يُخَفف ويثقل
وروى نصر عَن أَبِيه عَن شبْل عَن ابْن كثير (فذانيك) خَفِيفَة النُّون بياء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (فذانك) خَفِيفَة). [السبعة في القراءات: 493]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (من الرهب) بفتح
الراء وسكون الهاء حفص بفتحها حجازي بصري). [الغاية في القراءات العشر: 352 - 353]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (من الرهب) [32]: بضم الراء وسكون الهاء دمشقي، كوفي غير قاسم والخزاز، وفتح راءه حفص، والباقون بفتحهما). [المنتهى: 2/890]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان وأبو عمرو (الرهب) بفتح الراء والهاء، وقرأ حفص بفتح الراء وإسكان الهاء، وقرأ الباقون بضم الراء وإسكان الهاء). [التبصرة: 298]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {من الرهب} (32): بفتح الراء، وبإسكان الهاء.
والحرميان، وأبو عمرو: بفتحهما.
والباقون: بضم الراء، وإسكان الهاء). [التيسير في القراءات السبع: 401]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو: {فذانك} (32): بتشديد النون.
والباقون: بتخفيفها). [التيسير في القراءات السبع: 401]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حفص: (من الرهب) بفتح الرّاء وإسكان الهاء، والحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو ويعقوب بفتحهما، والباقون بضم الرّاء وإسكان الهاء.
ابن كثير وأبو عمرو ورويس: (فذانك) بتشديد النّون، والباقون بتخفيفها). [تحبير التيسير: 498]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الرَّهْبِ) بضمتين أبان عن قَتَادَة، والحسن، وابن كيسة عن الزَّيَّات في قول ابن هاشم، وبضم الراء وإسكان الهاء سماوي غير قاسم، وحفص إلا الخزاز، وابن كيسة، وحمصي وبفتح الراء رإسكان الهاء الحلواني عن قَتَادَة، وحفص إلا الخزاز، وأبان عن عَاصِم، الباقون بفتحهما، وهو الاختيار، لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 614]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([32]- {مِنَ الرَّهْبِ} بضم الراء وسكون الهاء: ابن عامر والكوفيون، غير أن حفصا فتح راءه). [الإقناع: 2/723]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (947- .... .... .... .... وَصُحْـ = ـبَةٌ كَهْفُ ضَمِّ الرَّهْبِ وَاسْكِنْهُ ذُبَّلاَ). [الشاطبية: 76]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([947] وجذوة اضمم (فـ)ـزت والفتح (نـ)ـل و(صحـ = ـبة) (كـ)ـهف ضم الرهب واسكنه (ذ)بلا
...
والرَّهَب والرهْب والرُّهُب والرُّهْب سواء.
و(ذبلا): جمع ذابلٍ، وهي الرماح؛ أي اسكنه سلاح، يريد الحجة). [فتح الوصيد: 2/1166]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [947] وجذوةٍ اضمم فزت والفتح نل وصحـ = ــبةٌ كهف ضم الرهب واسكنه ذبلا
ح: (جذوةٍ): مفعول (اضمم)، (فزت): في محل الجزم على جواب الأمر، (الفتح): مفعول (نل)، (صحبةُ): مبتدأ، (كهف ضم الرهب):
[كنز المعاني: 2/512]
خبره، أي: حصنه وحافظه، الهاء في (اسكنه): لـ (الرهب)، ووصل الناظم الهمزة ضرورةً، (ذبلا): جمع (ذابل)، وهو الرمح.
ص: قرأ حمزة: (أو جذوةٍ من النار) [29] بضم الجيم، وعاصم: بفتحها، والباقون بالكسر، والكل لغات.
وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر وابن عامر: (جناحك من الرهب) [32] بضم الراء، وهم وحفص بسكون الهاء، والباقون: بالفتح والتحريك، أي: بالفتح.
فحصل لحمزة والكسائي وأبي بكر وابن عامر: (الرهب) بضم الراء وسكون الهاء، ولحفص: بفتح الراء وسكون الهاء، وللباقين: فتح الراء والهاء، وكلها لغات). [كنز المعاني: 2/513] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والرهب: الخوف قرأه حفص بفتح الراء وإسكان الهاء وأبو بكر وحمزة والكسائي وابن عامر بضم الراء وإسكان الهاء، والباقون بفتحهما؛ لأن الفتح ضد الضم والإسكان المطلق، ويجوز ضمهما لغة، ووصل الناظم همزه وأسكنه ضرورة وذلك جائز؛ أنشد أبو علي:
إن لم أقاتل فالبسوني برقعا،.. يابا المغيرة رب أمر مفصلِ
قال: وهذا النحو في الشعر غير ضيق، وذبل جمع ذابل وهي الرماح، ونصبه على الحال؛ أي: ذا ذبل يشير إلى الحجج والأدلة والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/69]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (947 - .... .... .... .... وصحـ = ـبة كهف ضمّ الرّهب واسكنه ذبّلا
....
وقرأ شعبة وحمزة وابن عامر والكسائي: مِنَ الرَّهْبِ بضم الراء فتكون قراءة غيرهم بفتحها، وقرأ ابن عامر والكوفيون بسكون الهاء فتكون قراءة غيرهم بفتحها، فيؤخذ من هذا: أن ابن عامر وشعبة وحمزة والكسائي يقرءون بضم الراء وسكون الهاء، وأن حفصا يقرأ بفتح الراء وسكون الهاء، وأن ابن كثير ونافعا وأبا عمرو يقرءون بفتح الراء والهاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 338]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (176- .... .... .... .... .... = .... .... .... فَذَانِكَ يُعْتَلَا). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال فذانك يعتلا أي قرأ المشار إليه (بالياء) من يعتلا وهو روح بتخفيف نون {فذانك} [32] كما نطق به وعلم من الوفاق للإمامين كذلك ولرويس
بالتشديد). [شرح الدرة المضيئة: 194]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: الرَّهْبِ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَالْبَصْرِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَالْهَاءِ، وَرَوَاهُ حَفْصٌ بِفَتْحِ الرَّاءِ، وَإِسْكَانِ الْهَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الرَّاءِ، وَإِسْكَانِ الْهَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/341]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ فَذَانِكَ لِابْنِ كَثِيرٍ وَأَبِي عَمْرٍو وَرُوَيْسٍ فِي النِّسَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/341]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان والبصريان وابن كثير {الرهب} [32] بفتح الراء والهاء، وحفص بفتح الراء وإسكان الهاء، والباقون بضم الراء وإسكان الهاء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 632]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فذانك} [32] ذكر في النساء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 632]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (839 - والرّهب ضمّ صحبةٌ كم سكّنا = كنزٌ .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 90]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (والرّهب ضمّ (صحبة ك) م سكّنا = (كنز) يصدّق رفع جزم (ن) ل (ف) نا
أراد أن مدلول صحبة وابن عامر قرءوا «من الرّهب» بضم الراء قوله: (سكنا) أي سكن الهاء مدلول كنز ابن عامر والكوفيون، والباقون بفتح الراء والهاء وإسكان الهاء وحفص بفتح الراء وإسكان الهاء، والباقون بفتح الراء والهاء فتصير فيه ثلاث قراءات والكل لغات). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 292]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
والرّهب ضمّ (صحبة) (ك) م سكّنا = (كنز) يصدّق رفع جزم (ن) لـ (ف) نا
ش: أي: قرأ [ذو] (صحبة) حمزة، وعلي، وأبو بكر، وخلف، وكاف (كم) ابن عامر: [من الرّهب] [القصص: 32] بضم الراء والباقون بفتحها، [ومدلول (كنز) الكوفيون وابن عامر بإسكان الهاء: العين، وبفتحها، وصار (صحبة] كم) بالضم والإسكان، وحفص بالفتح والإسكان، والباقون بفتحهما وكلها لغات). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/497]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "الرُّهب" [الآية: 32] فابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف بضم الراء وسكون الهاء، وافقهم الشنبوذي، وقرأ حفص بفتح الراء وسكون الهاء، والباقون بفتحهما لغات بمعنى الخوف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/343]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فذانَّك" [الآية: 32] بتشديد النون وابن كثير وأبو عمرو ورويس، ومر بالنساء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/343]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الرهب} [32] قرأ الحرميان والبصري بفتح الراء والهاء، وحفص بفتح الراء، وإسكان الهاء، والباقون بضم الراء، وإسكان الهاء، وهي لغات بمعنى الخوف). [غيث النفع: 965]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فذانك} قرا المكي والبصري بتشديد النون، فيصير من قبيل المد اللازم، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 965]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (32)}
{مِنْ غَيْرِ}
- إخفاء النون عند الغين عن أبي جعفر.
{سُوءٍ}
- تقدم حكم الهمز في الآيتين/30، 74 من سورة آل عمران.
{الرَّهْبِ}
- قرأ حفص عن عاصم والسلمي وعيسى بن عمر وابن أبي إسحاق وقتادة وأبان وابن مسعود وابن السميفع (الرهب) بفتح الراء وسكون الهاء، وهي رواية عمرو بن الصباح عن حفص عن عاصم.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وأبو جعفر وهبيرة عن حفص عن عاصم وسهل ويعقوب (الرهب) بفتح الراء والهاء.
وغلط ابن مجاهد هذه الرواية عن عاصم، واختارها أبو عبيد وأبو حاتم.
- وقرأ عاصم في رواية أبي بكر وابن عامر وحمزة والكسائي والأعمش وخلف والشنبوذي (الرهب) بضم الراء وإسكان الهاء.
[معجم القراءات: 7/39]
- وقرأ قتادة والحسن وعيسى والجحدري وأبي بن كعب وابن أنس عن الوليد بن عتبة عن ابن عامر (الرهب) بضم الهاء والراء.
وذكرها النحاس قراءة لابن كثير، وهو غير صحيح.
{فَذَانِكَ}
- قراءة الجماعة (فذانك) بالنون الخفيفة.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب ورويس واليزيدي والحسن والشنبوذي (فذانك) بتشديد النون.
وكان أبو عمرو يقول: (التشديد في النون من (ذانك) لغة قريش).
قال مكي: (من قرأه بتشديد النون فإنه جعل التشديد عوضًا من ذهاب الألف المحذوفة من ذا) وقيل غير هذا.
- وقرأ ابن مسعود وعيسى وأبو نوفل وابن هرمز وشبل عن ابن كثير وعباس عن أبي عمرو (فذانيك) بياء بعد النون المكسورة، وهي لغة هذيل، وقيل بل لغة تميم.
قال أبو علي: (وجه ذلك أنه أبدل من إحدى النونين ياء كما قالوا:
[معجم القراءات: 7/40]
تظننت، وتظنيت).
- وروى شبل عن ابن كثير أنه قرأ (فذانيك) بفتح النون قبل الياء، على لغة من فتح نون التثنية.
- وقرأ ابن مسعود وأبو عمارة عن أبي الفضل عن ابن كثير (فذانيك) بتشديد النون مكسورة وبعدها ياء، قيل: وهي لغة هذيل، وذكر المهدوي أن لغتهم تخفيفها، وكذا ذكر أبو عمرو). [معجم القراءات: 7/41]

قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (33)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "يقتلون" في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/343]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (33)}
{قَالَ رَبِّ}
- تقدم إدغام اللام في الراء في الآية/16 من هذه السورة.
{رَبِّ}
- وتقدمت فيها قراءة ابن محيصن (رب) بضم الباء.
{أَنْ يَقْتُلُونِ}
- قرأ يعقوب وسلام في الحالين بإثبات الياء (أن يقتلوني)، ووافقهما الحسن في الوصل.
- وقراءة الباقين بحذفها في الحالين، والكسرة على النون تدل على المحذوف). [معجم القراءات: 7/41]

قوله تعالى: {وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (34)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - قَوْله {ردْءًا} 34
قَرَأَ نَافِع وَحده (ردا) مَفْتُوحَة الدَّال منونة غير مَهْمُوزَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {ردْءًا} سَاكِنة الدَّال مَهْمُوزَة). [السبعة في القراءات: 494]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - وَاخْتلفُوا في ضم الْقَاف وإسكانها من قَوْله {يصدقني} 34
فَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة {يصدقني} بِضَم الْقَاف
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {يصدقني} جزما). [السبعة في القراءات: 494]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (رداً) بغير همزة مدني). [الغاية في القراءات العشر: ٣53]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يصدقني) رفع عاصم، وحمزة). [الغاية في القراءات العشر: ٣53]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ردا) [34]: بغير همز مدني غير سالم، وقال ابن الصلت عن الأزرق: الوقف بالهمز، والوصل بتركه.
[المنتهى: 2/890]
(يصدقني) [34]: رفع: عاصم، وحمزة، وأبو عبيد). [المنتهى: 2/891]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ عاصم وحمزة (يصدقني) بالرفع، وقرأ الباقون بالجزم). [التبصرة: 298]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {معي ردا} (34): بفتح الدال، من غير همز.
والباقون: بإسكان الدال، والهمز.
وحمزة على مذهبه في الوقف). [التيسير في القراءات السبع: 401]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم، وحمزة: {يصدقني} (34): برفع القاف.
والباقون: بجزمها). [التيسير في القراءات السبع: 401]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نافع وأبو جعفر: (معي ردا) بفتح الدّال من غير همز، وأبدل أبو جعفر التّنوين ألفا وصلا، والباقون بإسكان الدّال [والهمزة] وحمزة على مذهبه في الوقف.
عاصم وحمزة: (يصدقني) برفع القاف، والباقون بجزمها). [تحبير التيسير: 498]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُصَدِّقُنِي) برفع القاف عَاصِم، وقاسم، والزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، والجعفي، ومحبوب، وهارون عن أَبِي عَمْرٍو، وإسماعيل عن أبي جعفر في قول الدهان، وهو الاختيار في موضع الحال صلة للرداء، الباقون بالجزم). [الكامل في القراءات العشر: 614]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([34]- {يُصَدِّقُنِي} برفع القاف: عاصم وحمزة). [الإقناع: 2/723]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (948 - يُصَدِّقُنِي ارْفَعْ جَزْمَهُ فِي نُصُوصِهِ = .... .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 76]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([948] يصدقني ارفع جزمه (فـ)ـي (نـ)ـصوصه = وقل قال موسى واحذف الواو (د)خللا
{يصدقني}، مثل: {يرثني} في مريم). [فتح الوصيد: 2/1166]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [948] يصدقني ارفع جزمه في نصوصه = وقل قال موسى واحذف الواو دخللا
[كنز المعاني: 2/513]
ح: (يصدقني): مبتدأ، (ارفع جزمه): خبر، (في نصوصه): حال، (قال موسى): مفعول (قل)، و (احذف): عطف عليه، (دخللا): حال من فاعل (قل).
ص: قرأ حمزة وعاصم: (يصدقني إني) [34] برفع قاف (يصدقني) على أنه بمعنى الحال، أي: أرسله مصدقًا، والباقون: بجزمها على جواب الأمر.
وقرأ ابن كثير: (قال موسى ربي أعلم) [37] بحذف الواو قبل (قال) على ما رسم في مصحف مكة، والباقون: {وقال} بالواو، كما في مصاحفهم). [كنز المعاني: 2/514] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (948- يُصَدِّقُنِي ارْفَعْ جَزْمَهُ "فِـ"ـي "نُـ"ـصُوصِهِ،.. وَقُلْ قَالَ مُوسَى وَاحْذِفِ الوَاوَ "دُ"خْلُلا
الجزم على جواب "أرسله معي" والرفع على أنها جملة في موضع الحال؛ أي: أرسله مصدقا وإنما قال ارفع جزمه؛ لأن الجزم ليس ضدا للرفع وإن كان الرفع ضدا للجزم ومثله ما سبق في الفرقان: "يضاعف"، و"يخلد" رفع جزم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/69]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (948 - يصدّقني ارفع جزمه في نصوصه = .... .... .... .... ....
قرأ حمزة وعاصم: رِدْءاً يُصَدِّقُنِي برفع جزم القاف، فتكون قراءة غيرهما بجزمها). [الوافي في شرح الشاطبية: 338]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (176- .... .... .... .... .... = .... وَيُصَدِّقْ فِه .... .... ). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: ويصدق فد أي قرأ مرموز (فا) فد وهو خلف {ردءًا يصدقني} [34] بجزم القاف في جواب الأمر كما نطق به). [شرح الدرة المضيئة: 194]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُصَدِّقُنِي فَقَرَأَ عَاصِمٌ وَحَمْزَةُ بِرَفْعِ الْقَافِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْجَزْمِ). [النشر في القراءات العشر: 2/341]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ رِدْءًا لِأَبِي جَعْفَرٍ وَلِنَافِعٍ فِي بَابِ النَّقْلِ). [النشر في القراءات العشر: 2/341]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ عاصم وحمزة {يصدقني} [34] برفع القاف، والباقون بالجزم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 632]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ردءًا} [34] ذكر في النقل). [تقريب النشر في القراءات العشر: 632]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (839- .... .... .... .... .... = .... يصدّق رفع جزمٍ نل فنا). [طيبة النشر: 90]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يصدق) يريد «يصدقني» قرأه عاصم وحمزة برفع الجزم على أنها جملة في موضع الحال: أي أرسله مصدقا، والباقون بالجزم على جواب أرسله، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 292]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو نون (نل) عاصم وفاء (فنا) حمزة: ردءا يصدّقني [القصص: 34] برفع القاف صفة «ردءا» أو حال من هاء «أرسله»، والثمانية بالجزم جوابا لمقدر على الأصح، دل عليه «أرسله» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/497]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم نقل ردا [34] لأبي جعفر ونافع). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/497]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء معي حفص وحده). [إتحاف فضلاء البشر: 2/343]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ونقل همز "ردءا" إلى الدال نافع وأبو جعفر إلا أنه أبدل من التنوين ألفا في الحالين كنافع في الوقف ومر في النقل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/343]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يصدقني" [الآية: 34] فحمزة وعاصم برفع القاف على الاستئناف أو الصفة لردأ أو الحال من الضمير في أرسله، والباقون بالجزم جواب لمقدر على الأصح دل عليه أرسله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/343]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء "إِنِّي أَخَاف" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/343]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "يكذبون" وصلا ورش وفي الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/343]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني ءانست} و{إني أنا الله} [30] و{إني أخاف} [34] و{ربي أعلم} [37] قرأ الحرميان والبصري بفتح ياء {إني} الثلاثة، و{ربي} والكوفيون بالإسكان). [غيث النفع: 965] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {معي} [34] قرأ حفص بفتح يائه، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 965]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ردا} قرا نافع بنقل حركة الهمزة التي بعد الدال إلى الدال، وحذفها، والباقون بإسكان الدال، وهمزة مفتوحة منونة بعده). [غيث النفع: 965]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يصدقني} قرأ عاصم وحمزة برفع القاف، استئنافًا أو صفة {ردءا} أو حال من ضمير {أرسله} والباقون بالجزم، جواب الأمر). [غيث النفع: 965]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يكذبون} قرأ ورش بزيادة ياء بعد النون وصلاً، والباقون بحذفها مطلقًا). [غيث النفع: 965]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (34)}
{مَعِيَ رِدْءًا}
- قرأ بفتح الياء حفص عن عاصم (معي ردءًا).
- وقراءة الباقين (معي ردءًا) بسكون الياء.
[معجم القراءات: 7/41]
{رِدْءًا}
- وقرأ الحلواني عن أبي جعفر من طريق أبي معشر (رداء) بنقل حركة الهمزة إلى الدال وألف بعد الدال وبعدها همزة ملينة من غير تنوين.
- وروي عن أبي جعفر بنقل حركة الهمزة إلى الدال وألف بعدها ممدودة.
- قراءة الجمهور (ردءًا) بالهمز.
- وقرأ أبو جعفر ونافع وابن كثير وورش وابن محيصن بخلف عنه (ردًا) بحذف الهمزة، ونقل حركتها إلى الدال.
- ونقل الحلواني عن أبي جعفر (ردًا) بالنقل، ولا همز ولا تنوين، ووجهه أنه أجرى الوصل مجرى الوقف، وهذا هو المشهور عن أبي جعفر، وخصه صاحب النشر عن نافع في الوقف، وعن أبي جعفر في الحالين.
- وفي غاية الاختصار: (زاد الحلواني عن يزيد حذف تنوينه في الوصل).
[معجم القراءات: 7/42]
- وذكر الزبيدي أنه قرئ (ردًا) كذا بتشديد الدال ونقل حركة الهمزة، ثم حذف الهمزة، قال:
(يجوز أن يكون من الاعتماد، وأن يكون على اعتقاد التثقيل في الوقف بعد تخفيف الهمزة).
{يُصَدِّقُنِي}
- قرأ عاصم وحمزة وأبو عمرو في رواية (يصدقني) بضم القاف، رفعًا على الاستئناف، أو الصفة لـ(ردءًا)، أو الحال من الضمير في (أرسله)، والرفع اختيار أبي عبيد.
- وقرأ الباقون (يصدقني) بالجزم، وهو المشهور عن أبي عمرو، وهو اختيار أبي حاتم، والجزم على جواب الدعاء (أرسله... يصدقني).
- وقرأ أبي وزيد بن علي (يصدقوني)، وهي عند ابن خالويه والزمخشري مقوية لقراءة الجزم.
قال ابن خالويه: (وهذا شاهد لمن جزم، لأنه لو كان رفعًا لقال: يصدقونني بنونين).
[معجم القراءات: 7/43]
قال الرازي: (وروى السدي عن بعض شيوخه: (ردءًا) كيما يصدقني) كذا جاء النص فيه.
{إِنِّي أَخَافُ}
- قرأ بفتح الياء نافع وأبو جعفر وابن كثير وابن محيصن واليزيدي (إني أخاف).
- وقراءة الباقين بإسكانها.
{أَنْ يُكَذِّبُونِ}
- قرأ يعقوب وسلام بإثبات الياء في الحالين (أن يكذبوني).
- وقرأ ورش عن نافع بإثبات الياء في الوصل، وكذا سهل والعباس والحسن.
- وقراءة الباقين بحذف الياء في الحالين، والكسرة الباقية دليل على المحذوف.
- وذكر الصفراوي حذف الياء وإسكان النون في الحالين عن عباس عن أبي عمرو وابن سعدان عن اليزيدي عن أبي عمرو). [معجم القراءات: 7/44]

قوله تعالى: {قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآَيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ (35)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "عضدك" بفتح الضاد، والجمهور بضمها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/343]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ (35)}
{عَضُدَكَ}
- قراءة الجمهور (عضدك) بفتح فضم، وهي أفصحها وأعلاها.
[معجم القراءات: 7/44]
- وقرأ زيد بن علي والحسن (عضدك) بضمتين، كأنه تثقيل عضد.
- وقرأ الحسن (عضدك) بضم العين وإسكان الضاد، وذلك على نقل الضمة من الضاد إلى العين.
- وقرأ بعضهم (عضدك) بفتح العين وكسر الضاد، وهي لغة أسد، قال ابن جني: (وهي لغة صريحة غير مصنوعة).
- وقرأ عيسى بن عمر (عضدك) بفتحتين.
- وقرأ الحسن (عضدك) بفتح فسكون.
قال أبو حيان: (ولا أعلم أحدًا قرأ به).
وذكروا أنها لغة تميم، وفي المحتسب أنه مسكن من (عضد).
وتقدمت هذه القراءات مفصلة تفصيلًا أوفى مما ذكروه هنا وذلك في الآية/51 من سورة الكهف في قوله تعالى: (وما كنت متخذ المضلين عضدا).
{وَنَجْعَلُ لَكُمَا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب إدغام اللام في اللام). [معجم القراءات: 7/45]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 17 صفر 1440هـ/27-10-2018م, 07:21 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القصص

[ من الآية (36) إلى الآية (42) ]
{فَلَمَّا جَاءَهُمْ مُوسَى بِآَيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آَبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (36) وَقَالَ مُوسَى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جَاءَ بِالْهُدَى مِنْ عِنْدِهِ وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (37) وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ (38) وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ (39) فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (40) وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ (41) وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ (42)}

قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَهُمْ مُوسَى بِآَيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آَبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (36)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "مفترى" وقفا أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري وحمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/343]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا جَاءَهُمْ مُوسَى بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (36)}
{جَاءَهُمْ}
- تقدمت الإمالة فيه، وحكم الهمز في مواضع كثيرة، وانظر الآية/4 من سورة الفرقان.
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{سِحْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{مُفْتَرًى}
- قراءة الإمالة في الوقف عن أبي عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري، وحمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة التقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهو الوجه الثاني لابن ذكوان من طريق الأخفش). [معجم القراءات: 7/46]

قوله تعالى: {وَقَالَ مُوسَى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جَاءَ بِالْهُدَى مِنْ عِنْدِهِ وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (37)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - قَوْله {وَقَالَ مُوسَى رَبِّي أعلم} 37
قَرَأَ ابْن كثير وَحده (قَالَ مُوسَى ربي أعلم) بِغَيْر وَاو في {قَالَ} وَكَذَلِكَ هي في مصاحف أهل مَكَّة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وَقَالَ مُوسَى رَبِّي أعلم} بواو وَكَذَلِكَ هي في مصاحفهم). [السبعة في القراءات: 494]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {وَمن تكون لَهُ عَاقِبَة الدَّار} 37
فَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (وَمن يكون) بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وَمن تكون لَهُ} بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 494]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (قال موسى) بغير واو مكي). [الغاية في القراءات العشر: ٣53]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (قال موسى) [37]: بغير واو مكي). [المنتهى: 2/891]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (قال موسى) بغير واو، وقرأ الباقون (وقال) بالواو). [التبصرة: 298]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {قال موسى} (37): بغير واو.
والباقون: {وقال}: بالواو). [التيسير في القراءات السبع: 401]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {ومن يكون له} (37): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 402]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثير: (قال موسى)، بغير واو قبل القاف، والباقون (وقال) بالواو). [تحبير التيسير: 498]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ومن يكون له) قد ذكر في الأنعام). [تحبير التيسير: 498]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَقَالَ مُوسَى) بغير واو ابْن كَثِيرٍ، الباقون بالواو، وهو الاختيار اتباعًا للمصحف). [الكامل في القراءات العشر: 614]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([37]- {وَقَالَ مُوسَى} بغير واو: ابن كثير). [الإقناع: 2/724]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (948- .... .... .... .... .... = وَقُلْ قَالَ مُوسَى وَاحْذِفِ الْوَاوَ دُخْلُلاَ). [الشاطبية: 76]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([948] يصدقني ارفع جزمه (فـ)ـي (نـ)ـصوصه = وقل قال موسى واحذف الواو (د)خللا
...
والواو محذوفة في المكي، فيكون {قال موسى} استئناف، وثابتة في غيره للعطف). [فتح الوصيد: 2/1166]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [948] يصدقني ارفع جزمه في نصوصه = وقل قال موسى واحذف الواو دخللا
[كنز المعاني: 2/513]
ح: (يصدقني): مبتدأ، (ارفع جزمه): خبر، (في نصوصه): حال، (قال موسى): مفعول (قل)، و (احذف): عطف عليه، (دخللا): حال من فاعل (قل).
ص: قرأ حمزة وعاصم: (يصدقني إني) [34] برفع قاف (يصدقني) على أنه بمعنى الحال، أي: أرسله مصدقًا، والباقون: بجزمها على جواب الأمر.
وقرأ ابن كثير: (قال موسى ربي أعلم) [37] بحذف الواو قبل (قال) على ما رسم في مصحف مكة، والباقون: {وقال} بالواو، كما في مصاحفهم). [كنز المعاني: 2/514] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والواو من: {وَقَالَ مُوسَى رَبِّي أَعْلَمُ} محذوفة من المصحف
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/69]
المكي دون غيره، فلهذا أسقطها ابن كثير وأثبتها غيره، ودخللا حال من: قال موسى؛ أي: هي بحذف الواو مداخل لما قبله وهو: {قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا}، ولو قال الناظم موضع دخللا: دم ولا؛ أي: ذا ولا لكان أولى؛ لأنه لم يأتِ بواو فاصلة بين هذه المسألة والتي بعدها، وقد افتتح البيت الآتي بالرمز في كلمتين فالكلمة الأولى وهي نما مترددة بين أن تكون تابعة لما في هذا البيت أو لما بعدها بل نما نفر بجملته يجوز أن يكون من تتمة رمز قال موسى، ويكون رمز يرجعون ما بعده وهو ثق الذي هو رمز سحران فيكون للكوفيين الحرفان كنظائر له سبقت والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/70]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (948 - .... .... .... .... .... = وقل قال موسى واحذف الواو دخللا
....
وقرأ ابن كثير: قالَ مُوسى رَبِّي أَعْلَمُ بحذف الواو قبل وَقالَ وقرأ غيره بإثباتها). [الوافي في شرح الشاطبية: 338]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَقَالَ مُوسَى فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ بِغَيْرِ وَاوٍ قَبْلَ (قَالَ)، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي مُصْحَفِ أَهْلِ مَكَّةَ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْوَاوِ، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي مَصَاحِفِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/341]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَمَنْ تَكُونُ لَهُ لِحَمْزَةَ وَالْكِسَائِيِّ وَخَلَفٍ فِي الْأَنْعَامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/341]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير {وقال موسى} [37] بغير واو قبل {قال}، والباقون بالواو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 632]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({تكون له} [37] ذكر في الأنعام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 632]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (840 - وقال موسى الواو دع دم .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 90]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وقال موسى الواو دع (د) م ساحرا = سحران كوف يعقلوا (ط) ب (ي) اسرا
قوله: (الواو دع) أي أسقط الواو قبل؛ قال ابن كثير والباقون بالواو وهي محذوفة في المصحف المكي). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 292]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وقال موسى الواو دع (د) م ساحرا = سحران (كوف) يعقلوا (ط) بـ (يا) سرا
ش: أي: قرأ ذو دال (دم) ابن كثير: قال موسى [القصص: 37] بحذف واو العطف على الاستئناف، أو لتلبس الجملتين، وأثبتها الباقون للعطف، وعليه [غير] الرسم المكي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/497]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَقَالَ مُوسَى" [الآية: 37] فابن كثير بغير واو على الاستئناف، وافقه ابن محيصن والباقون بإثبات الواو عطفا للجملة على ما فيها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/344]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء "رَبِّي أَعْلَم" معا نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/344]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وَمَنْ تَكُونُ لَه" بالياء من تحت حمزة والكسائي وخلف ومر وجهه بالأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/344]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني ءانست} و{إني أنا الله} [30] و{إني أخاف} [34] و{ربي أعلم} [37] قرأ الحرميان والبصري بفتح ياء {إني} الثلاثة، و{ربي} والكوفيون بالإسكان). [غيث النفع: 965] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقال موسى} [37] قرأ المكي بحذف الواو قبل القاف، وهو كذلك في مصحف مكة، والباقون بإثباته، وهو كذلك في مصاحفهم). [غيث النفع: 965]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ومن تكون} قرأ الأخوان بالياء، على التذكير، والباقون بالتاء، على التأنيث). [غيث النفع: 966]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ مُوسَى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جَاءَ بِالْهُدَى مِنْ عِنْدِهِ وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (37)}
{وَقَالَ مُوسَى}
- قرأ ابن كثير وابن محيصن ومجاهد (قال موسى) بغير واو، وهو كذلك في مصاحف أهل مكة، وهو هنا على الاستئناف.
- وقراءة الباقين بالواو (وقال موسى)، وهي كذلك في
[معجم القراءات: 7/46]
مصاحفهم، وهو عطف للجملة على ما قبلها، وهو الاختيار عند مكي لأن الأكثر عليه.
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{رَبِّي أَعْلَمُ}
- قرأ أبو جعفر ونافع وأبو عمرو وابن كثير وابن محيصن واليزيدي (ربي أعلم) بفتح الياء.
{أَعْلَمُ بِمَنْ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم بالباء وبالإظهار.
{جَاءَ}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآية/43 من سورة النساء.
{بِالْهُدَى}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين/2، 5 من سورة البقرة.
{وَمَنْ تَكُونُ لَهُ}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف والمفضل والأعمش (ومن يكون...) بالياء، لأن التأنيث غير حقيقي.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ونافع وأبو جعفر ويعقوب (من تكون...) بالتاء لتأنيث العاقبة.
وتقدم مثل هذا في الآية/135 من سورة الأنعام.
{الدَّارِ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/135 من سورة الأنعام، وهي عن أبي
[معجم القراءات: 7/47]
عمرو والدوري وابن ذكوان بخلاف عنه، والتقليل فيه للأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/48]

قوله تعالى: {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ (38)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء "لَعَلِّي أَطَّلِع" نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/344]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ (38)}
{الْمَلَأُ}
- تقدمت القراءات فيه في الآية/60 من سورة الأعراف، وهذه القراءات هي:
- قراءة حمزة وهشام بخلاف عنه في الوقف بوجهين.
1- بإبدال الهمزة ألفًا.
2- بتسهيلها بين بين مع الروم.
- وذكر ابن عطية عن ابن عامر أنه يقرأ في مثل هذا الموضع (الملو) بالواو، وذكر أنه كذلك في مصاحف أهل الشام، ورد هذا أبو حيان بأنه ليس المشهور، وأنه قرأ بالهمز كباقي السبعة. وانظر مراجع هذه القراءات في سورة الأعراف.
{مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي}
- إخفاء التنوين عند الغين قراءة أبي جعفر.
{لَعَلِّي أَطَّلِعُ}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب (لعلي أطلع) بسكون الياء.
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر ونافع وابن محيصن واليزيدي (لعلي أطلع) بفتح الياء.
[معجم القراءات: 7/48]
وتقدم مثله في هذه السورة (لعلي آتيكم) آية/29.
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/51، 92 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/49]

قوله تعالى: {وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ (39)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - قَوْله {وظنوا أَنهم إِلَيْنَا لَا يرجعُونَ} 39
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم {لَا يرجعُونَ} بِضَم الْيَاء وَفتح الْجِيم
وَقَرَأَ نَافِع وَحَمْزَة والكسائي {لَا يرجعُونَ} بِفَتْح الْيَاء وَكسر الْجِيم). [السبعة في القراءات: 494]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لا يرجعون) بفتح الياء كوفي- غير عاصم-، ويعقوب، ونافع). [الغاية في القراءات العشر: ٣53]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لا يرجعون) [39]: بفتح الياء نافع، وكوفي غير عاصم وسلام، ويعقوب). [المنتهى: 2/891]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وحمزة والكسائي (لا يرجعون) بفتح الياء وكسر الجيم، وقرأ الباقون بضم الياء وفتح الجيم). [التبصرة: 298]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وحمزة، والكسائي: {إلينا لا يرجعون} (39): بفتح الياء، وكسر الجيم.
والباقون: بضم الياء، وفتح الجيم). [التيسير في القراءات السبع: 402]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نافع ويعقوب وحمزة والكسائيّ وخلف: (إلينا لا يرجعون) بفتح الياء وكسر الجيم، والباقون بضم الياء وفتح الجيم). [تحبير التيسير: 499]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([39]- {لا يُرْجَعُونَ} بفتح الياء: نافع وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/724]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (949 - نَمَا نَفَرٌ بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ يَرْجِعُو = نَ .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 76]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([949] (نـ)ـما (نفر) بالضم والفتح يرجعو = ن سحران (ثـ)ـق في ساحران فتقبلا
(يرجعون): مفعول (نما نفرٌ)، وهو {وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون}. وقد تقدم مثله). [فتح الوصيد: 2/1167]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [949] نمى نفرٌ بالضم والفتح يرجعو = ن سحران ثق في ساحران فتقبلا
ح: (نفرٌ): فاعل (نمى)، أي: نقل، (يرجعون): مفعوله، (بالضم): متعلق بـ (نمى)، (سحران): مبتدأ، (ثق): خبره، أي: ثق بنقله في موضع (ساحران)، (فتقبلا): نصب في جواب الأمر، أي: يصير مقبولًا.
[كنز المعاني: 2/514]
ص: قرأ عاصم وأبو عمرو وابن كثير وابن عامر: (إلينا لا يرجعون) [39] بضم الياء وفتح الجيم على بناء المجهول، والباقون: بفتحها وكسر الجيم على بناء الفاعل، وقد مرت نظائره.
وقرأ الكوفيون: (سحران تظاهرا) [48] يعنون الكتابين، أي: القرآن والتوراة، أو على تقدير حذف مضاف، أي: ذو سحرين، والباقون: {ساحران} والمراد موسى ومحمد، أبو موسى وهارون صلوات الله عليهم-). [كنز المعاني: 2/515] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (949- "نَـ"ـمَا "نَفَرٌ" بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ يَرْجِعُو،.. نَ سِحْرَانِ "ثِـ"ـقْ فِي سَاحِرَانِ فَتُقْبَلا
نما؛ أي: نقل فالمعنى: نقل جماعة يرجعون بضم الياء وفتح الجيم على بناء الفعل للمفعول، والباقون بفتح الياء وكسر الجيم على بناء الفعل للفاعل وقد سبق نظيرهما، يريد: {وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/70]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (949 - نما نفر بالضّمّ والفتح يرجعو = ن .... .... .... .... ....
قرأ عاصم وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنا لا يُرْجَعُونَ بضم الياء وفتح الجيم، فتكون قراءة نافع وحمزة والكسائي بفتح الياء وكسر الجيم). [الوافي في شرح الشاطبية: 338]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لَا يُرْجَعُونَ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/341]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لا يرجعون} [39] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 632]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم لا يرجعون [39] وفي أمّها [59] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/498] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم يرجعون [39] ليعقوب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/498]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لا يَرْجِعُون" ببنائه للفاعل نافع وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف ومر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/344]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا يرجعون} قرا نافع والأخوان بفتح الياء، وكسر الجيم، والباقون بضم الياء، وفتح الجيم، مبنيًا للمعفول). [غيث النفع: 966]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ (39)}
{هُوَ وَجُنُودُهُ}
- أدغم الواو في الواو أبو عمرو ويعقوب.
{لَا يُرْجَعُونَ}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف ونافع ويعقوب وابن محيصن والحسن والمطوعي وشيبة وحميد (لا يرجعون) مبنيًا للفاعل.
- وقرأ أبو عمرو وابن كثير وابن عامر وعاصم والحسن (لا يرجعون) بضم الياء وفتح الجيم مبنيًا للمفعول.
وتقدم مثل هذا في الآية/28 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 7/49]

قوله تعالى: {فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (40)}
قوله تعالى: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ (41)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ( {أئمة} (41): قد ذكر في التوبة (12) ). [التيسير في القراءات السبع: 402]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (أئمّة) قد ذكر في أول التّوبة). [تحبير التيسير: 499]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِمَالَةِ " طا "، وَسَكْتُ أَبِي جَعْفَرٍ. وَإِظْهَارُ السِّينِ وَأَئِمَّةً كِلَاهُمَا فِي أَبْوَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/341] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَئِمَّةً فِي بَابِ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/341]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أئمةً} [41] ذكر في الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 633]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أيمة} [41] تقدم أول السورة). [غيث النفع: 966]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ (41)}
{أَئِمَّةً}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/5 من هذه السورة، وانظر الآية/12 من سورة التوبة.
{النَّارِ}
- تقدمت القراءة فيه مرارًا، وانظر الآية/39 من سورة البقرة، والآية/16 من آل عمران). [معجم القراءات: 7/49]

قوله تعالى: {وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ (42)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الدنيا" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو وعن الدوري عنه من طريق ابن فرح تمحيضها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/344]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ (42)}
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/85، 114 من سورة البقرة.
- وذكرها هنا صاحب الإتحاف ممالة عن حمزة والكسائي وخلف وأبي عمرو من طريق ابن فرح والدوري.
- وبالفتح والصغرى الأزرق وورش وأبو عمرو). [معجم القراءات: 7/50]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 17 صفر 1440هـ/27-10-2018م, 07:22 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القصص

[ من الآية (43) إلى الآية (46) ]
{وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (43) وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ (44) وَلَكِنَّا أَنْشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (45) وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (46)}


قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (43)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَرَحْمَةً) رفع أبو حيوة، وهو الاختيار، لأن معناه: ولكن أنت رحمة). [الكامل في القراءات العشر: 614]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر للأزرق خمس طرق في "الأولى" ونحوها من حيث تثليث البدل والتقليل وعدمه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/344]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (43)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{الْأُولَى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- وأبو عمرو بخلاف عنه وورش والأزرق بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهو الوجه الثاني لأبي عمرو.
- وعن الأزرق وورش تثليث البدل.
- وقرأ حمزة بوجهين آخرين:
الأول: تحقيق الهمز مع السكت.
والثاني: وهو النقل، أي نقل حركة الهمزة إلى اللام قبلها.
{بَصَائِرَ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين، أي: بين الهمزة والياء.
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء.
{بَصَائِرَ لِلنَّاسِ}
- قرأ بإدغام الراء في اللام وإظهارها أبو عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 7/50]
{لِلنَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين/8، 94 من سورة البقرة.
{هُدًى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/2، 5 من سورة البقرة.
{وَرَحْمَةً}
- تقدمت إمالة التاء وما قبلها في الوقف في الآية/89 من سورة النحل). [معجم القراءات: 7/51]

قوله تعالى: {وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ (44)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ (44)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/51، 92 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/51]

قوله تعالى: {وَلَكِنَّا أَنْشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (45)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وتقدم" حكم حركة الهاء والميم من "عَلَيْهِمُ الْعُمُر" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/344]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أنشأنا} [45] إبداله لسوسي لا يخفى). [غيث النفع: 966]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم العمر} و{عليهم ءاياتنا} بين). [غيث النفع: 966]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَكِنَّا أَنْشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (45)}
{أَنْشَأْنَا}
- قرأ أبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه واليزيدي (أنشانا) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على القراءة بالهمز.
{عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ}
- قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وأبو جعفر وابن محيصن (عليهم العمر) بضم الميم وكسر الهاء، وهي لغة بني أسد وأهل الحرمين.
- وقرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن (عليهم العمر) بكسر الهاء والميم، ووافقه اليزيدي والحسن.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش (عليهم العمر) بضم الهاء والميم.
[معجم القراءات: 7/51]
- وقرأ يعقوب بإتباع الميم الهاء على أصله، فضم الميم حيث ضم الهاء.
- وأما في الوقف: فكلهم على إسكان الميم، وهم على أصولهم في الهاء: فحمزة ويعقوب (عيهم) بضم الهاء، والباقون على كسرها.
ولقد فاتني ذكر هذا في الآية/44 من سورة الأنبياء، واستدركت ذلك هنا، وكان الأمر يقتضي عكس هذا.
{الْعُمُرُ}
- قال الصفراوي: (بسكون الميم الخفاف وعبيد واللؤلؤي كلهم عن أبي عمرو): (العمر) ). [معجم القراءات: 7/52]

قوله تعالى: {وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (46)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (46)}
{وَلَكِنْ رَحْمَةً}
- قراءة الجمهور (... رحمةً) بالنصب على تقدير: ولكن جعلناك رحمةً.
وهو عند الأخفش نصب على المصدر: رحمك ربك رحمةً، ومفعول من أجله عند الزجاج، من أجل الرحمة، وعند الكسائي: خبر كان مضمرة، ولكن كان ذلك رحمة.
- وقرأ عيسى بن عمر وأبو حيوة (رحمة) بالرفع على تقدير: هو رحمة، أو هي رحمة، أو أنت رحمة، كل ذلك صحيح، وعند الزجاج: ولكن فعل ذلك رحمة.
[معجم القراءات: 7/52]
{لِتُنْذِرَ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
{أَتَاهُمْ}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 7/53]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 17 صفر 1440هـ/27-10-2018م, 07:26 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القصص

[ من الآية (47) إلى الآية (50) ]
{وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آَيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (47) فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ (48) قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (49) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(50)}

قوله تعالى: {وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آَيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (47)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (47)}
{أَيْدِيهِمْ}
- قراءة يعقوب بضم الهاء على الأصل (أيديهم).
- والباقون على كسر الهاء لمجاورة الياء (أيديهم).
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
- قرأ أبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه (من المومنين) بالواو من غير همز.
وتقدم هذا في مواضع كثيرة). [معجم القراءات: 7/53]

قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ (48)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (12 - وَاخْتلفُوا في الْألف وإسقاطها من قَوْله {سحران تظاهرا} 48
فَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {سحران} لَيْسَ قبل الْحَاء ألف
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {سحران} بِأَلف قبل الْحَاء). [السبعة في القراءات: 495]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (سحران) كوفي). [الغاية في القراءات العشر: ٣53]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (سحران) [48]: بغير ألف كوفي غير قاسم.
(تظهرا) [48]: شديد: أبو خلاد، وهو غلط). [المنتهى: 2/891]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (قالوا سحران) على أنه تثنية سحر، وقرأ الباقون (ساحران) على أنه تثنية ساحر). [التبصرة: 298]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {قالوا سحران} (48): بكسر السين، وإسكان الحاء.
والباقون: بفتح السين، وألف بعدها، وكسر الحاء). [التيسير في القراءات السبع: 402]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون: (قالوا سحران) بكسر السّين وإسكان الحاء، والباقون بفتح السّين وألف بعدها وكسر الحاء). [تحبير التيسير: 499]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَظَاهَرَا) مشدد أبو خالد عن الْيَزِيدِيّ، وأبو حيوة، ويحيى بن الحارث، ولا معنى له (اظَّاهَرا) بألف وصل في موضع الياء طَلْحَة في رواية بشر، والْأَعْمَش في رواية زائدة، الباقون بالتاء مع تخفيف الطاء، وهو الاختيار، يعني: موسى، وهارون، ولموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 614]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([48]- {سِحْرَانِ} بغير ألف: الكوفيون). [الإقناع: 2/724]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (949- .... .... .... .... .... = سِحْرَانِ ثِقْ فِي سَاحِرَانِ فَتُقْبَلاَ). [الشاطبية: 76]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [949] (نـ)ـما (نفر) بالضم والفتح يرجعو = ن سحران (ثـ)ـق في ساحران فتقبلا
...
(سحران ثق)، أي: ثق بنقله واقبله.
(فتقبلا)، أي فتقبل عند الله بقبولك، إذ قيل: «اقرأوا كما علمتم»؛ أو يقبلك الخلق لاتباعك السنة.
ومعنى {سحران}: القرآن والتوراة، أو موسى ومحمد، أو موسی وهارون عليهم السلام؛ جعلوهما سحرین، على أن كل واحد منهما نوع من السحر، أو ذوي سحر، مبالغةً في الوصف بالسحر). [فتح الوصيد: 2/1167]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [949] نمى نفرٌ بالضم والفتح يرجعو = ن سحران ثق في ساحران فتقبلا
ح: (نفرٌ): فاعل (نمى)، أي: نقل، (يرجعون): مفعوله، (بالضم): متعلق بـ (نمى)، (سحران): مبتدأ، (ثق): خبره، أي: ثق بنقله في موضع (ساحران)، (فتقبلا): نصب في جواب الأمر، أي: يصير مقبولًا.
[كنز المعاني: 2/514]
ص: قرأ عاصم وأبو عمرو وابن كثير وابن عامر: (إلينا لا يرجعون) [39] بضم الياء وفتح الجيم على بناء المجهول، والباقون: بفتحها وكسر الجيم على بناء الفاعل، وقد مرت نظائره.
وقرأ الكوفيون: (سحران تظاهرا) [48] يعنون الكتابين، أي: القرآن والتوراة، أو على تقدير حذف مضاف، أي: ذو سحرين، والباقون: {ساحران} والمراد موسى ومحمد، أبو موسى وهارون صلوات الله عليهم-). [كنز المعاني: 2/515] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقرأ الكوفيون: "قالوا سحران تظاهرا"، والباقون ساحران يعنون موسى وهارون وقيل: ومحمدا صلوات الله عليهم أجمعين وسحران كذلك على حذف مضاف؛ أي: كل واحد منهما ذو سحر، وقيل: عنى بذلك التوراة والقرآن، ونصب فتقبلا على جواب الأمر بقوله: ثق والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/70]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (949 - .... .... .... .... .... = .... سحران ثق في ساحران فتقبلا
....
وقرأ الكوفيون: قالُوا سِحْرانِ بكسر السين وسكون الحاء، في مكان ساحران بفتح السين وألف بعدها وكسر الحاء في قراءة الباقين، وقد لفظ الناظم بالقراءتين). [الوافي في شرح الشاطبية: 338]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: قَالُوا سِحْرَانِ فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ سِحْرَانِ بِكَسْرِ السِّينِ،
[النشر في القراءات العشر: 2/341]
وَإِسْكَانِ الْحَاءِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ قَبْلَهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ السِّينِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا وَكَسْرِ الْحَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/342]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون {سحران} [48] بكسر السين بغير ألف بعدهما وإسكان الحاء، والباقون بألف بعد السين وكسر الحاء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 633]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (840- .... .... .... .... ساحرًا = سحران كوفٍ .... .... .... ). [طيبة النشر: 90]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ساحرا سحران) أي قرأ سحران مكان ساحران الكوفيون، والباقون بألف بعد السين وكسر الحاء كما لفظ به). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 292]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ الكوفيون: قالوا سحران [48] بكسر السين وإسكان الحاء بلا ألف بينهما على إرادة القرآن والتوراة؛ لقوله تعالى: أوتي مثل مآ أوتي [48] أي: محمد وموسى، [أو موسى] وهارون [عليهم الصلاة والسلام] على حذف مضاف أو مبالغة. والباقون بفتح السين وكسر الحاء وألف بينهما على إرادة اثنين من الثلاثة؛ لأنه أقرب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/497]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ساحران" [الآية: 48] فعاصم وحمزة والكسائي وخلف بكسر السين وسكون الحاء بلا ألف أي: القرآن والتوراة أو موسى وهارون أو موسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام على المبالغة أو حذف المضاف، وافقهم المطوعي، والباقون بفتح السين وألف بعدها وكسر الحاء أي: موسى وهارون أو موسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام ورقق الأزرق راءه بخلف عنه، والتفخيم من أجل ألف التثنية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/344]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ساحران} [48] قرأ الكوفيون بكسر السين، وسكون الحاء، من غير ألف، والباقون بفتح السين، وكسر الحاء، وألف بينهما، وترقيق رائه لورش جلي، كترقيق راء {كافرون} له، وإبدال همزة {فأتوا} [49] له ولسوسي). [غيث النفع: 966] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ (48)}
{جَاءَهُمُ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر (جاءكم) في الآية/87 من سورة البقرة.
{سِحْرَانِ}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف والمطوعي وابن مسعود وزيد ابن عليّ وعكرمة والأعمش وأبو رزين وطلحة والضحاك
[معجم القراءات: 7/53]
(سحران) بكسر السين وسكون الحاء بلا ألف أي: القرآن والتوراة، وهي عند الطبري أولى القراءتين بالصواب.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر والحسن ويعقوب (ساحران) بألف بعد السين، ويعنون محمدًا وموسى عليهما السلام، أو موسى وهارون.
- ورقق الأزرق وورش الراء بخلاف عنهما.
- والباقون على التفخيم.
فالتفخيم من أجل ألف التثنية، والترقيق من أجل الكسرة.
{تَظَاهَرَا}
- قراءة الجمهور (تظاهرا) فعلًا ماضيًا على وزن تفاعل.
- وقرأ محبوب عن الحسن ويحيى بن الحارث الذماري وأبو حيوة وخلاد عن اليزيدي، وأبو عمرو، وهي رواية العباس الأنصاري عنه (تظاهرا) بالتاء وتشديد الظاء.
قال ابن خالويه: (وتشديده لحن، لأنه فعل ماضٍ، وإنما يشدد المضارع).
[معجم القراءات: 7/54]
وقال الرازي: (ولا أعرف وجهه).
وقال الهذلي صاحب الكامل في القراءات: (ولا معنى له).
وعند السيوطي: لا يقاس عليه في الاختيار.
وأما تخريجه عند أبي حيان وغيره فأصله: تتظاهران فأدغم التاء في الظاء، وحذف النون من آخره تخفيفًا.
قلت: ويشهد لهذه القراءة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا) فقد حذفت النون من (تدخلوا، تؤمنوا) تخفيفًا.
ووجدت القراءة عند الصبان على غير هذا فقال (يظاهرا) كذا بالياء، ثم قال: (أي يتظاهران، فأدغم التاء في الظاء وحذف النون).
ثم قال: (كذا في التصريح وغيره، لكن قال الدماميني وشارح الجامع: إنه شاذ).
وقال أبو حيان: (ولو قرئ يظاهرا بالياء حملًا على مراعاة (ساحران) لكان له وجه، أو على تقدير: هما ساحران يظاهرا)، ولعله نقله عن الهذلي صاحب الكامل.
وذكر الشمني القراءة بالتاء: (تظاهرا) لكنه قال: أي يتظاهران.
قلت: لو كان الأمر كذلك لكانت القراءة بالياء: يظاهرا.
[معجم القراءات: 7/55]
- وقرأ طلحة والأعمش وابن مسعود والضحاك (اظاهرا) بهمزة الوصل وشد الظاء.
قال الشهاب: (وأصل (اظاهرا تظاهرا) فلما قلبت التاء ظاءً وأدغمت سكنت، فاجتلبت همزة الوصل ليبتدأ بالساكن). ومثل هذا عند ابن خالويه.
{كَافِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/56]

قوله تعالى: {قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (49)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ساحران} [48] قرأ الكوفيون بكسر السين، وسكون الحاء، من غير ألف، والباقون بفتح السين، وكسر الحاء، وألف بينهما، وترقيق رائه لورش جلي، كترقيق راء {كافرون} له، وإبدال همزة {فأتوا} [49] له ولسوسي). [غيث النفع: 966] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أتبعه} همزة همز قطع، مضارع مجزوم، في جواب الأمر، ولم تقع همزة وصل في أول مضارع أبدًا، وربما يتوهم من لا معرفة له أنه من الثلاثي، وأن همزه همز وصل). [غيث النفع: 966]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (49)}
{فَأْتُوا}
- قرأ أبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه واليزيدي (فاتوا) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز.
{مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ}
- إدغام الهاء في الهاء عن أبي عمرو ويعقوب.
{أَهْدَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الجماعة بالفتح.
[معجم القراءات: 7/56]
{أَتَّبِعْهُ}
- قراءة الجماعة (أتبعه) بالجزم على جواب الطلب (فأتوا).
- وقرأ زيد بن عليّ (أتبعه) بالرفع صفة لكتاب.
قال النحاس: (بالرفع لأنه صلة للكتاب، وكتاب نكرة).
وقال العكبري: (أي فأنا أتبعه، ولم يجزمه على الجواب، ويجوز أن يكون خبرًا بعد أهدى) ). [معجم القراءات: 7/57]

قوله تعالى: {فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الظالمين} تام وقيل كاف، فاصلة، وتمام الحزب التاسع والثلاثين، بإجماع). [غيث النفع: 967]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50)}
{هَوَاهُ}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش.
- وقراءة الجماعة بالفتح.
{هُدًى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/2، 5 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/57]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 17 صفر 1440هـ/27-10-2018م, 07:37 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القصص

[ من الآية (51) إلى الآية (56) ]
{وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (51) الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آَمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (53) أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (54) وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ (55) إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (56)}


قوله تعالى: {وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (51)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَصَّلْنَا) خفيف (وَصَلْنَا) عن الحسن، والزَّعْفَرَانِيّ، الباقون مشدد، وهو الاختيار على التأكيد). [الكامل في القراءات العشر: 614]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "وصلنا" بتخفيف الصاد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/344]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (51)}
{وَصَّلْنَا}
- قراءة الجمهور (وصلنا) مشدد الصاد.
- وقرأ أبو المتوكل وابن يعمر والحسن (وصلنا) بتخفيف الصاد.
{الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 7/57]

قوله تعالى: {الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52)}
{مِنْ قَبْلِهِ هُمْ}
- إدغام الهاء في الهاء عن أبي عمرو ويعقوب.
{يُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة بالواو من غير همز (يومنون).
وانظر الآية/88 من سورة البقرة، والآية/185 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 7/58]

قوله تعالى: {وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آَمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (53)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (53)}
{يُتْلَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الجماعة بالفتح.
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت قراءة يعقوب وغيره بضم الهاء، والجماعة على كسرها، وانظر في هذا الآية/7 من سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 7/58]

قوله تعالى: {أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (54)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولقد وصلنا لهم القول}
{ويدرءون} [54] ما فيه لورش لا يخفى). [غيث النفع: 968]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (54)}
{يُؤْتَوْنَ}
- قرأ أبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه (يوتون) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على القراءة بالهمز (يؤتون).
{يَدْرَءُونَ}
- سبق في سورة الرعد الآية/22 تثليث البدل عن الأزرق وورش.
- ووقف حمزة بوجهين: التسهيل بين بين، والحذف). [معجم القراءات: 7/58]

قوله تعالى: {وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ (55)}
قوله تعالى: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (56)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (56)}
{يَشَاءُ}
- تقدم وقف حمزة وهشام عليه في الآية/213 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم.
{وَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها في الآيتين/29 و85 من سورة البقرة في الجزء الأول.
{أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}
- إدغام الميم في الباء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 7/59]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 17 صفر 1440هـ/27-10-2018م, 07:42 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القصص

[ من الآية (57) إلى الآية (61) ]
{ وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آَمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (57) وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ (58) وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ (59) وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ (60) أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (61)}

قوله تعالى: {وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آَمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (57)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {يجبى إِلَيْهِ ثَمَرَات كل شَيْء} 57
فَقَرَأَ نَافِع وَحده (تجبى) بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {يجبى} بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 495]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (تجبى) بالتاء مدني، بصري- غير أبي عمرو-). [الغاية في القراءات العشر: ٣53]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تجبى) [57]: بالتاء مدني، وسهل، وزيدٌ، ورويس). [المنتهى: 2/892]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (تجبى إليه) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 298]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {تجبى إليه} (57): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 402]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو جعفر ورويس: (تجبى إليه) بالتّاء، والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 499]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (نُتَخَطَّفْ) برفع الفاء المنقري، الباقون بالجزم، وهو الاختيار جوابًا للشرط (يُجْبَى) بالتاء مدني، وسهل، ورُوَيْس، وزيد، وابن حسان، عن يَعْقُوب، وأَبُو حَاتِمٍ عن عَاصِم، والزَّعْفَرَانِيّ، الباقون بالياء، وهو الاختيار للحائل). [الكامل في القراءات العشر: 614]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([57]- {يُجْبَى} بالتاء: نافع). [الإقناع: 2/724]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (950 - وَيَجْبَى خَلِيطٌ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 76]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [950] ويجبى (خـ)ـليط يعقلون (حـ)ـفظته = وفي خسف الفتحتين (حفص) تنخلا
(خليط)، أي: مألوف معروف ليس بغريبٍ، لأنه مؤنث غير حقيقي.
وقد فرق {إليه} بينه وبين الفعل.
[فتح الوصيد: 2/1167]
والثمرات، بمعنى الرزق.
و{تجبى}، على تأنيث الثمرات). [فتح الوصيد: 2/1168]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [950] ويجبى خليطٌ يعقلون حفظته = وفي خُسف الفتحين حفصٌ تنخلا
ب: (الخليط): المخالط والأليف، (تنخل): تخير، من النخل وهو
[كنز المعاني: 2/515]
الاختيار.
ح: (يجبى خليطٌ): مبتدأ وخبر، وكذلك: (يعقلون حفظته)، (حفصٌ): مبتدأ، (تنخلا): خبر، (الفتحين): مفعوله، (في خُسف): ظرفه.
ص: قرأ غير نافع: (يجبى إليه ثمرات) [57] بتذكير الفعل للفصل، وكون التأنيث غير حقيقي، ونافع بالتأنيث على الأصل.
وقرأ أبو عمرو: (أفلا يعقلون) [60] بالغيبة، والباقون: بالخطاب.
واكتفى عن القيد في اللفظين بهما على ما مر في أول القصيدة.
وقرأ حفص: {لخسف بنا} [82] بفتح الخاء والسين على بناء الفاعل، وهو الله تعالى، والباقون، بالضم والكسر على بناء المفعول.
[كنز المعاني: 2/516]
واكتفى في القراءة الثانية باللفظ، وإلا فلم يعلم من فتح الخاء ضمها). [كنز المعاني: 2/517] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (950- وَيَجْبَى خَلِيطٌ يَعْقِلُونَ "حَـ"ـفِظْتُهُ،.. وَفِي خُسِفَ الفَتْحَيْنِ حَفْصٌ تَنَخَّلا
الخلاف في: {يُجْبَى إِلَيْهِ} بالتذكير والتأنيث ظاهر؛ لأن تأنيث الثمرات غير حقيقي، ومعنى قوله: خليط؛ أي: مألوف معروف ليس بغريب؛ أي: تذكير يجبى خليط لم يؤنثه سوى نافع). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/71]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (950 - ويجبى خليط .... .... = .... .... .... .... ....
قرأ السبعة إلا نافعا: يُجْبى إِلَيْهِ بياء التذكير كما لفظ به، فتكون قراءة نافع بتاء التأنيث). [الوافي في شرح الشاطبية: 338]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (177 - وَيُجْبَى فَأَنِّثْ طِبْ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال:
ص ويجبى فأنث (طـ)ـب وسم خسف ونشـ = ـأة (حـ)ـافظٌ وانصب مودة (يـ)ـجتلا
ونونه وانصب بينكم في (فـ)ـصاحة = ومع يقول النون ول كسره (ا)نقلا
ش - أي قرأ مرموز (طا) طب وهو رويس {يجبى إليه} [57] بتاء التأنيث لتأنيث ثمرات وعلم لأبي جعفر كذلك ولمن بقي بالتذكير لأن تأنيثه غير حقيقي). [شرح الدرة المضيئة: 194]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُجْبَى فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ وَرُوَيْسٌ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/342]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان ورويس [يجبى} [57] بالتأنيث، والباقون بالتذكير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 633]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (841- .... ويجبى أنّثوا مدًا غبا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 90]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (خلف ويجبى أنّثوا (مدا غ) با = وخسف المجهول سمّ (ع) ن (ظ) با
قوله: (يجبى) يريد «يجبى إليه ثمرات كل شيء» قرأه بالتأنيث المدنيان ورويس، والباقون بالتذكير، والتذكير والتأنيث ظاهران لأن تأنيث الثمرات غير حقيقي). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 292]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وإلى خلاف السوسي أشار بقوله:
ص:
خلف ويجبى أنّثوا (مدا) (غ) با = وخسف المجهول سم (ع) ن (ظ) با
ش: أي: قرأ ذو (مدا) المدنيان وغين (غبا) رويس: تجبى إليه بتاء التأنيث اعتبارا بلفظ ثمرت [57] والباقون بياء التذكير للمجاز، والفصل، وتأويلها بالرزق). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/498]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يجبى" [الآية: 57] فنافع وأبو جعفر ورويس بالتاء من فوق، والباقون بالياء من تحت ووجههما ظاهر؛ لأن التأنيث في الفاعل مجازي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/345]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تجبى} [57] قرأ نافع بالتاء، على التأنيث، والباقون بالياء، على التذكير). [غيث النفع: 968]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (57)}
{الْهُدَى}
- تقدمت إمالة (هدى) في الآيتين/2 و5 من سورة البقرة.
{نُتَخَطَّفْ}
- قرأ المنقري (يتخطف) بالياء في أوله ورفع الفاء، مبنيًا للمفعول.
قال أبو حيان: (مثل قوله تعالى: أينما تكونوا يدرككم الموت) برفع الكاف، أي فهو يدرككم... أي: فيتخطف...، وهو تخريج شذوذ).
قلت: قراءة (يدرككم) برفع الكافين قراءة طلحة بن سليمان، وقد تقدمت في الآية/78 من سورة النساء.
- وقراءة الجماعة (نتخطف) بالنون في أوله وسكون الفاء في آخره، وهو جزم على جواب الشرط.
- وقرأ أبو عمرو في رواية (نتخطف) بضم الفاء.
{يُجْبَى}
- قرأ نافع وجماعة عن يعقوب وأبو حاتم عن عاصم وأبو جعفر وسهل
[معجم القراءات: 7/59]
ورويس وشيبة وأبو عمرو في رواية (تجبى) بتاء التأنيث.
- والباقون (يجبى) بالياء، وهو اختيار أبي عبيد، وجاز الوجهان لأن نائب الفاعل مؤنث مجازي.
- وقراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
- وذكروا أنه قرئ (يجنى) بالنون من الجنى، كذا عند القرطبي بالياء في أوله، وجاء كذلك بالنون عند الزمخشري ولكنه بالتاء (تجنى) في أوله، ولعل نص القرطبي فيه تصحيف، أو أن المحقق أخطأ ضبط القراءة.
{ثَمَرَاتُ}
- قراءة الجمهور (ثمرات) بفتحتين.
- وقرأ بعضهم (ثمرات) بفتح الثاء وإسكان الميم طلبًا للتخفيف.
- وقرأ أبان بن تغلب عن عاصم (ثمرات) بضمتين، وضم الميم على الإتباع.
[معجم القراءات: 7/60]
- وذكر الزمخشري أنه قرئ (ثمرات) بضمة فسكون، وارجع إلى الآية/34 من سورة الكهف: (وكان له ثمر).
وانظر القراءات فيه: ثمر، ثمر، ثمر، ثمر، وقارن جمع التكسير بما أثبته هنا في جمع المؤنث.
{شَيْءٍ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/20 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/61]

قوله تعالى: {وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ (58)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ (58)}
{بَطِرَتْ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/61]

قوله تعالى: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ (59)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (في إمها) [59]، وفي الزخرف [4]: بكسر الهمزة هما). [المنتهى: 2/892]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {في إمها} (59): بكسر الهمزة، في حال الوصل.
والباقون: بضمها في الحالين). [التيسير في القراءات السبع: 402]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (في أمها رسولا) قد ذكر في النّساء). [تحبير التيسير: 499]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([59]- {فِي أُمِّهَا} هنا، وفي الزخرف {فِي أُمِّ الْكِتَابِ} [4] بكسر الهمزة: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/724]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ فِي أُمِّهَا لِحَمْزَةَ وَالْكِسَائِيِّ فِي النِّسَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/342]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({في أمها} [59] ذكر في النساء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 633]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم لا يرجعون [39] وفي أمّها [59] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/498] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ في "أُمِّهَا" [الآية: 59] بكسر الهمزة في الوصل حمزة والكسائي كما في النساء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/345]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {في أمها} [59] قرأ الأخوان بكسر الهمزة وصلاً، والباقون بضمها، والجميع يبتدئون بضم الهمزة). [غيث النفع: 968]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ (59)}
{فِي أُمِّهَا}
- قراءة حمزة والكسائي والأعمش في الوصل بكسر الهمزة (في إمها)، والكسر لإتباع الجر في الميم، والكسر لغة هذيل وهوازن.
- والباقون على ضم الهمزة (في أمها)، وكذا الجميع في الابتداء.
وانظر الآية/11 من سورة النساء (فلأمه...)، فالتفصيل هناك أوفى مما ترى هنا). [معجم القراءات: 7/61]

قوله تعالى: {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ (60)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - قَوْله {أَفلا تعقلون} 60
قَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده {أَفلا تعقلون} و{أَفلا يعْقلُونَ} بِالتَّاءِ وَالْيَاء). [السبعة في القراءات: 495]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أفلا تعقلون)
بالياء والتاء كيف شئت أبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 353 - 354]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أفلا يعقلون) [60]: بالياء شجاع، واليزيدي طريق أبي حمدون وأبي عبد الرحمن وأبي خلاد وابن سعدان، وأبو بكر طريق علي. كيف شئت أبو عمرو طريق من بقي إلا عبد الوارث). [المنتهى: 2/892]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {أفلا يعقلون} (60): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 402]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو: (أفلا تعقلون) بالياء والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 499]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([60]- {أَفَلَا تَعْقِلُونَ} بالياء: أبو عمرو). [الإقناع: 2/724]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (950- .... .... يَعْقِلُونَ حَفِظْتُهُ = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 76]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([950] ويجبى (خـ)ـليط يعقلون (حـ)ـفظته = وفي خسف الفتحتين (حفص) تنخلا
...
و{أفلا يعقلون} بالغيب، على الالتفات.
والخطاب ظاهر). [فتح الوصيد: 2/1168]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [950] ويجبى خليطٌ يعقلون حفظته = وفي خُسف الفتحين حفصٌ تنخلا
ب: (الخليط): المخالط والأليف، (تنخل): تخير، من النخل وهو
[كنز المعاني: 2/515]
الاختيار.
ح: (يجبى خليطٌ): مبتدأ وخبر، وكذلك: (يعقلون حفظته)، (حفصٌ): مبتدأ، (تنخلا): خبر، (الفتحين): مفعوله، (في خُسف): ظرفه.
ص: قرأ غير نافع: (يجبى إليه ثمرات) [57] بتذكير الفعل للفصل، وكون التأنيث غير حقيقي، ونافع بالتأنيث على الأصل.
وقرأ أبو عمرو: (أفلا يعقلون) [60] بالغيبة، والباقون: بالخطاب.
واكتفى عن القيد في اللفظين بهما على ما مر في أول القصيدة.
وقرأ حفص: {لخسف بنا} [82] بفتح الخاء والسين على بناء الفاعل، وهو الله تعالى، والباقون، بالضم والكسر على بناء المفعول.
[كنز المعاني: 2/516]
واكتفى في القراءة الثانية باللفظ، وإلا فلم يعلم من فتح الخاء ضمها). [كنز المعاني: 2/517] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ}، فقرأه أبو عمرو وحده بالغيب وغيره بالخطاب وهما أيضا ظاهران). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/71]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (950 - .... .... يعقلون حفظته = .... .... .... .... ....
....
وقرأ أبو عمرو: أَفَلا يَعْقِلُونَ بياء الغيب كلفظه، وقرأ غيره بتاء الخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 338]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَفَلَا تَعْقِلُونَ، فَرَوَى الدُّورِيُّ عَنْ أَبِي عَمْرٍو بِالْغَيْبِ، وَاخْتُلِفَ عَنِ السُّوسِيِّ عَنْهُ، فَالَّذِي قَطَعَ لَهُ بِهِ كَثِيرٌ مِنَ الْأَئِمَّةِ أَصْحَابِ الْكُتُبِ - الْغَيْبُ، كَذَلِكَ، وَهُوَ اخْتِيَارُ الدَّانِيِّ، وَشَيْخِهِ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ غَلْبُونَ وَابْنِ شُرَيْحٍ وَمَكِّيٍّ، وَغَيْرِهِمْ، وَقَطَعَ لَهُ آخَرُونَ بِالْخِطَابِ كَالْأُسْتَاذِ أَبِي طَاهِرِ بْنِ سَوَّارٍ وَالْحَافِظِ أَبِي الْعَلَاءِ، وَقَطَعَ جَمَاعَةٌ لَهُ وَلِلدُّورِيِّ، وَغَيْرِهِمَا عَنْ أَبِي عَمْرٍو بِالتَّخْيِيرِ بَيْنَ الْغَيْبِ وَالْخِطَابِ عَلَى السَّوَاءِ كَأَبِي الْعَبَّاسِ الْمَهْدَوِيِّ وَأَبِي الْقَاسِمِ الْهُذَلِيِّ.
(قُلْتُ): وَالْوَجْهَانِ صَحِيحَانِ عَنْ أَبِي عَمْرٍو مِنْ هَذِهِ الطُّرُقِ، وَغَيْرِهِمَا إِلَّا أَنَّ الْأَشْهَرَ عَنْهُ بِالْغَيْبِ، وَبِهِمَا آخُذُ فِي رِوَايَةِ السُّوسِيِّ لِثُبُوتِ ذَلِكَ عِنْدِي عَنْهُ نَصًّا وَأَدَاءً، وَبِالْخِطَابِ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/342]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو بخلاف عن السوسي {أفلا تعقلون} [60] بالغيب، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 633]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (840- .... .... .... .... .... = .... .... يعقلوا طب ياسرا
841 - خلفٌ .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 90]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يعقلوا) يريد قوله تعالى: أفلا يعقلون قرأه بالغيب أبو عمرو بخلاف عن السوسي كما في أول البيت الآتي، والباقون بالخطاب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 292]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو طاء (طب) دوري أبي عمرو: أفلا يعقلون [60] بياء الغيب لمناسبة أكثرهم لا يعلمون [57]، وو أهلها [59] والباقون بالخطاب لمناسبة ومآ أوتيتم [60] واختلف عن ذي ياء (ياسر) السوسي، فقطع له كثير من الأئمة بالغيب، وهو اختيار الداني، وشيخه أبي الحسن بن غلبون، ومكي، وابن شريح، وغيرهم.
وقطع له آخرون بالخطاب كابن سوار وأبي العلاء.
وقطع جماعة له وللدوري وغيرهما عن أبي عمرو بالتخيير بين الغيب والخطاب، كالمهدوي والهذلي.
قال الناظم: والوجهان صحيحان عن أبي عمرو من هذه الطرق وغيرها إلا أن الأشهر عنه الغيب وبهما آخذ في رواية السوسي لثبوت ذلك عندي عنه نصا وأداء، والله أعلم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/498]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يَعْقِلُون" [الآية: 60] فأبو عمرو بخلف عن السوسي بالياء من تحت، والباقون بالتاء من فوق، وصحح الوجهين في النشر عن أبي عمرو من روايتيه، لكنه قال: إن الأشهر عنه الغيب وبهما أخذ في رواية السوسي لثبوت ذلك عندي نصا وأداء ا. هـ. ولذلك قصر في طيبته نقل الخلاف عن السوسي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/345]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أفلا تعقلون} قرأ البصري بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب). [غيث النفع: 968]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ (60)}
{شَيْءٍ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/20 من سورة البقرة.
{فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}
- القراءة بالرفع (فمتاع...) ووجدت في حاشية الجمل وروح المعاني القراءة بالنصب (فمتاعًا الحياة الدنيا)، والنصب على المصدر، وأكثر المراجع تذكر هذه القراءة في الآية التالية/61.
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/85 و114 من سورة البقرة.
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{أَفَلَا تَعْقِلُونَ}
- قرأ أبو عمرو في رواية شجاع عنه، وكذا الدوري واليزيدي (أفلا يعقلون) بالياء على الغيب.
قال الأصبهاني: (وقرأت في رواية اليزيدي بالياء والتاء، وقال أصحابه عنه عن أبي عمرو أنه قال: ما أبالي بالياء قرأتها أم بالتاء.
وذكر حمدون الياء والتاء، ثم قال: وكان يختار الياء، وذكر أوقية عنه الياء، والتاء، ثم قال: وكان يختار التاء). انتهى نص الأصبهاني.
وفي النشر: (... وقطع جماعة له وللدوري وغيرهما عن أبي عمرو بالتخيير بين الغيب والخطاب...، قلت: والوجهان صحيحان عن أبي
[معجم القراءات: 7/62]
عمرو...، إلا أن الأشهر عنه بالغيب، وبهما آخذ في رواية السوسي لثبوت ذلك عندي عنه نصًا وأداءً).
- وقراءة الباقين بالخطاب (أفلا تعقلون).
وقال ابن عطية: (وقرأ أبو عمرو ... بالتاء من فوق)، وهي رواية الأعرج والحسن وعيسى)!! ). [معجم القراءات: 7/63]

قوله تعالى: {أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (61)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قالون، والكسائي: {ثم هو يوم القيامة} (61): بتسكين الهاء.
[التيسير في القراءات السبع: 402]
والباقون: يحركونها). [التيسير في القراءات السبع: 403]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ثمّ هو) ذكر في أول البقرة). [تحبير التيسير: 499]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ ثُمَّ هُوَ فِي أَوَائِلِ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/342]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ثم هو} [61] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 633]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ثم هو" بسكون الهاء قالون والكسائي وأبو جعفر بخلف عنه وعن قالون، ومر بالبقرة أن الخلف عنه عزيز من طريق أبي نشيط). [إتحاف فضلاء البشر: 2/345]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ثم هو} [61] قرأ قالون وعلي بسكون الهاء، إجراء لــ{ثم} مجرى الواو والفاء، والباقون بالضم، لأن {ثم} ليس اتصالها بــ{هو} كاتصال الواو والفاء). [غيث النفع: 968]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (61)}
{أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ}
- قراءة طلحة (أمن وعدناه) بغير فاء.
- وقراءة الجماعة (أفمن...) بالفاء.
{أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا}
- وقرأ مسروق (أفمن وعدناه نعمة منا فهو لاقيه).
{مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}
- قرأ بعضهم (متاعًا الحياة الدنيا) بالتنوين والنصب، متاعًا: نصب على المصدر.
والحياة الدنيا: نصب على الظرفية.
- وقراءة الجماعة (متاع الحياة الدنيا).
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/85 و114 من سورة البقرة.
{ثُمَّ هُوَ}
- قرأ الكسائي والحلواني عن قالون وأبو جعفر بخلاف عنه،
[معجم القراءات: 7/63]
ونافع بخلاف عنه (ثم هو) بسكون الهاء.
- وقرأ ابن كثير وعاصم وابن عامر وحمزة ونافع برواية ورش عنه (ثم هو) بضم الهاء.
والتحريك لغة الحجاز، والتسكين لغة نجد). [معجم القراءات: 7/64]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 17 صفر 1440هـ/27-10-2018م, 07:45 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القصص

[ من الآية (62) إلى الآية (70) ]
{وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (62) قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ (63) وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ (64) وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ (65) فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لَا يَتَسَاءَلُونَ (66) فَأَمَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ (67) وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (68) وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (69) وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآَخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (70) }

قوله تعالى: {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (62)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (62)}
{يُنَادِيهِمْ}
- قراءة يعقوب بضم الهاء على الأصل (يناديهم).
- والجماعة على الكسر لمناسبة الياء (يناديهم).
{شُرَكَائِيَ}
- ذكر العكبري أنه قرئ (شركايي...) بياء مكان الهمزة على التخفيف). [معجم القراءات: 7/64]

قوله تعالى: {قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ (63)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (كَمَا غَوَيْنَا) بكسر الواو أبان، الباقون بفتح الواو وهو الاختيار، لأنه فعل يفعل). [الكامل في القراءات العشر: 614]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم التنبيه على نحو: "عليهم القول، وعليهم الأنباء" من حيث حركة الهاء والميم، وكذا "قيل" من حيث إشمام القاف كضم هاء "يناديهم" ليعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/345] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم القول} [63] و{عليهم الأنبآء} [66] جلي). [غيث النفع: 968] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تبرأنا} [63] إبداله لسوسي لا يخفى). [غيث النفع: 968]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ (63)}
{عَلَيْهِمُ}
- تقدمت قراءة يعقوب وغيره بضم الهاء في الآية/7 من سورة الفاتحة.
{عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ}
- تقدمت القراءة في الآية/45 من هذه السورة في (عليهم العمر).
- بكسر الهاء وضم الميم، وكسر الهاء والميم، وضم الهاء والميم.
{الْقَوْلُ رَبَّنَا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام اللام في الراء وإظهارها.
{كَمَا غَوَيْنَا}
- قراءة الجماعة (غوينا) بفتح الواو من غوى يغوي.
[معجم القراءات: 7/64]
- وقرأ أبان عن عاصم وابن عامر في رواية ابن بكار عنه (كما غوينا) بكسر الواو من (غوي).
قال ابن خالويه: (وليس ذلك مختارًا لأن كلام العرب غويت من الضلالة، وغويت من البشم).
{تَبَرَّأْنَا}
- قرأ أبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه واليزيدي (تبرانا) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز). [معجم القراءات: 7/65]

قوله تعالى: {وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ (64)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقيل} [64] ظاهر.
{أرءيتم} [71 72] معًا كذلك). [غيث النفع: 968] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ (64)}
{وَقِيلَ}
- تقدم إشمام القاف الضم في مواضع، وانظر الآية/59 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 7/65]

قوله تعالى: {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ (65)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ (65)}
{يُنَادِيهِمْ}
- تقدم ضم الهاء عن يعقوب في الآية/26 من هذه السورة). [معجم القراءات: 7/65]

قوله تعالى: {فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لَا يَتَسَاءَلُونَ (66)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم التنبيه على نحو: "عليهم القول، وعليهم الأنباء" من حيث حركة الهاء والميم، وكذا "قيل" من حيث إشمام القاف كضم هاء "يناديهم" ليعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/345] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر أيضا بهود اتفاقهم على تخفيف "فعميت" هنا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/345]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم القول} [63] و{عليهم الأنبآء} [66] جلي). [غيث النفع: 968] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لَا يَتَسَاءَلُونَ (66)}
{فَعَمِيَتْ}
- قرأ الجمهور (فعميت) بفتح العين وتخفيف الميم.
- وقرأ الأعمش وجناح بن حبيش وأبو زرعه وأبو رزين العقيلي وأبو عمرو بن جرير وقتادة وأبو العالية وأبو المتوكل وعاصم الجحدري
[معجم القراءات: 7/65]
(فعميت) بضم العين وتشديد الميم.
وذكرت أكثر المراجع في آية سورة هود/28 الخلاف هناك، وصرحت بالاتفاق هنا، وهذا غير صحيح كما ترى، وبسبب هذا الوهم لم تتعرض أكثر المراجع لهذه القراءة هنا على ظن أنها متفق فيها على وجه واحد وهو الفتح والتخفيف (فعميت).
- وقرأ ابن مسعود (وعميت) بالواو، وضم العين، وتشديد الميم.
وتقدمت هذه القراءات مفصلة في الآية/28 من سورة هود، فارجع إليها، فهي أوفى وأكثر بيانًا مما ههنا.
{عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء من (عليهم)، وكذا القراءات في الهاء والميم معًا مع ما بعدها في الآية/45 من هذه السورة في قوله تعالى: (عليهم العمر)، وكذا في الآية/246 من سورة البقرة (عليهم القتال).
{لَا يَتَسَاءَلُونَ}
- كذا جاءت قراءة الجماعة (لا يتساءلون) من (تساءل).
- وقرأ طلحة بن مصرف (لا يساءلون) بإدغام التاء في السين). [معجم القراءات: 7/66]

قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ (67)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فعسى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق والدوري عن أبي عمرو بخلفهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/345]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَمَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ (67)}
{فَعَسَى}
- تقدمت الإمالة في (عسى) في مواضع، وانظر الآية/84 من سورة النساء، و/129 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 7/66]

قوله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (68)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (68)}
{يَشَاءُ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/213 من سورة البقرة.
{الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ}
- إدغام التاء في السين وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{تَعَالَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 7/67]

قوله تعالى: {وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (69)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (69)}
{يَعْلَمُ مَا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الميم.
{مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ}
- قراءة الجماعة (... تكن) بضم التاء وكسر الكاف من (أكن) الرباعي.
- وقرأ ابن محيصن وحميد (... تكن) بفتح التاء وضم الكاف من كن الشيء.
ومعنى القراءتين واحد.
وتقدم مثل هذه القراءة في الآية/74 من سورة النمل). [معجم القراءات: 7/67]

قوله تعالى: {وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآَخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (70)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ترجعون" بفتح التاء وكسر الجيم مبنيا للفاعل يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/345]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (70)}
{وَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 7/67]
{الْأُولَى}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/43 من هذه السورة.
{تُرْجَعُونَ}
- قرأ يعقوب وابن محيصن والمطوعي (ترجعون) بفتح التاء مبنيًا للفاعل.
- والجماعة (ترجعون) بضم التاء مبنيًا للمفعول.
وذكرت كتب القراءات هذا مفصلًا في الآية/28 من سورة البقرة، وهو أول موضع لهذا الفعل). [معجم القراءات: 7/68]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 17 صفر 1440هـ/27-10-2018م, 08:49 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القصص

[ من الآية (71) إلى الآية (75) ]
{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ (71) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (72) وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (73) وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (74) وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (75)}


قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ (71)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - قَوْله {بضياء} 71
قَرَأَ ابْن كثير وَحده (بضئآء) بهمزتين
كَذَا قَرَأت على قنبل وَهُوَ غلط وروى البزي عَن ابْن فليح عَن أصحابهما عَن ابْن كثير {بضياء} بِهَمْزَة وَاحِدَة وَهُوَ الصَّوَاب
وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [السبعة في القراءات: 495]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قنبل: {بضئاء} (71): بهمزة بعد الضاد.
والباقون: بياء مفتوحة بعدها). [التيسير في القراءات السبع: 403]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و (بضياء) قد ذكر في يونس). [تحبير التيسير: 499]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَرَأَيْتُمْ وَضِيَاءً مِنَ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/342] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أرءيتم} [71، 72]، و{بضياءٍ} [71] ذكرا في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 633] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "قُلْ أَرَأَيْتُم" معا بتسهيل الهمزة نافع وأبو جعفر وللأزرق وجه آخر إبدالها ألفا ممدودة للساكنين، وحذفها الكسائي كما في الأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/345]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "بضياء" بهمزة مفتوحة بعد الضاد قنبل، والباقون بالياء ومر في الهمز المفرد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/346]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقيل} [64] ظاهر.
{أرءيتم} [71 72] معًا كذلك). [غيث النفع: 968] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بضيآء} [71] قرأ قنبل بهمزة مفتوحة بعد الضاد، والباقون بياء تحتية بعد الضاد، ولا خلاف بينهم في إثبات الهمزة التي بعدها الألف، ومراتبهم في المد لا تخفى). [غيث النفع: 968]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ (71)}
{قُلْ أَرَأَيْتُمْ}
- قرأ نافع وأبو جعفر وورش والأزرق بتسهيل الهمزة التي هي عين الكلمة بين بين.
- وللأزرق وورش إبدالها ألفًا ممدودة للساكنين.
- وحذفها الكسائي، وهو عند الزمخشري ليس بحذف قياسي.
- والباقون على تحقيقها.
- وورش على أصله في النقل.
- وخلف في السكت وعدمه.
وتقدم هذا مفصلًا في سورة الأنعام آية/43، وكذا في الآية/28 من سورة هود في الجزء السابع.
{إِلَهٌ غَيْرُ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء التنوين عند الغين.
[معجم القراءات: 7/68]
{يَأْتِيكُمْ}
- تقدمت فيه القراءة بإبدال الهمزة ألفًا عن أبي جعفر والأزرق وورش والأصبهاني وأبي عمرو بخلاف عنه.
- والباقون على القراءة بالهمز.
{بِضِيَاءٍ}
- قرأ ابن كثير برواية قنبل (بضئاء) بهمزة مفتوحة بعد الضاد.
- وقراءة الجماعة (بضياء)، وهي رواية ابن فليح والبزي عن ابن كثير.
وتقدم هذا في الآية/5 من سورة يونس.
وكذا في الآية/48 من سورة الأنبياء.
وفي هذين الموضعين تفصيل وافٍ لأسماء القراء، وموقف ابن مجاهد من هذه القراءة.
{تَسْمَعُونَ}
- تقدمت القراءة بكسر حرف المضارعة (تسمعون) في سورة الفاتحة عند الحديث عن (نستعين) ). [معجم القراءات: 7/69]

قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (72)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَرَأَيْتُمْ وَضِيَاءً مِنَ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/342] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أرءيتم} [71، 72]، و{بضياءٍ} [71] ذكرا في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 633] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقيل} [64] ظاهر.
{أرءيتم} [71 72] معًا كذلك). [غيث النفع: 968] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (72)}
{قُلْ أَرَأَيْتُمْ}
- انظر الآية/ السابقة.
{مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ}
- انظر الإخفاء في الآية السابقة.
{يَأْتِيكُمْ}
- انظر حكم الهمز في الآية السابقة). [معجم القراءات: 7/69]

قوله تعالى: {وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (73)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (73)}
{جَعَلَ لَكُمُ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 7/70]

قوله تعالى: {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (74)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (74)}
{يُنَادِيهِمْ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء عن يعقوب في الآيتين/62، 65.
{أَيْنَ شُرَكَائِيَ}
- روي عن ابن كثير القصر (أين شركاي).
وتقدم مثل هذا في سورة النحل آية/27.
وذكرها الصفراوي هنا عنه بسكون الياء (شركاي) ). [معجم القراءات: 7/70]

قوله تعالى: {وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (75)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يفترون} تام وفاصلة بلا خلاف، وتمام الربع عند جمهور المغاربة، وبعض المشارقة، ولجمهورهم {ترجعون} ولبعضهم {يعلنون} قبله). [غيث النفع: 968]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 17 صفر 1440هـ/27-10-2018م, 08:51 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القصص

[ من الآية (76) إلى الآية (78) ]
{إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآَتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76) وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77) قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ (78) }

قوله تعالى: {إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآَتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فبغى" و"تعالى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/346]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة وهشام بخلفه على "لتنوء" بالنقل على القياس وبالإدغام على جعل الأصلي كالزائد، ويجوز عليهما الروم والإشمام فهي ستة، ولا يصح غيرها كما في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/346]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إن قارون...}
{عليهم} [76] ضم هائه لحمزة وصلاً ووقفًا، وكسره للباقين لا يخفى). [غيث النفع: 970]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76)}
{قَوْمِ مُوسَى}
- إدغام الميم في الميم عن أبي عمرو ويعقوب.
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{فَبَغَى}
- الإمالة في عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والفتح قراءة الجماعة.
{عَلَيْهِمْ}
- قراءة حمزة ويعقوب، بضم الهاء.
وتقدم هذا مرارًا، وانظر الآية/7 من سورة الفاتحة، والآية/16 من سورة الرعد.
{مَفَاتِحَهُ}
- قرأ الأعمش (مفاتيحه)، بياء جمع مفتاح.
[معجم القراءات: 7/70]
- وقرأ بديل بن ميسرة (مفتاحه) على الإفراد.
- وقراءة الجماعة (مفاتحه) جمع مفتح، وهي رواية عن بديل بن ميسرة.
{مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ}
- كذا جاءت قراءة الجماعة (مفاتحه لتنوء) بالتاء.
- وقراءة الأعمش (مفاتيحه لتنوء) بالتاء، ومفاتيحه: بياء قبل الحاء المهملة.
- وقرأ بديل بن ميسرة (مفتاحه لينوء) بالإفراد والفعل بالياء، ونقل هذا أبو حيان عن أبي عمرو الداني.
- وذكروا أن قراءته (مفاتحه لينوء) مفاتحه: كقراءة الجماعة، ولينوء: بياء الغيبة.
قال الزمخشري: (ووجهه أنه يفسر المفاتح بالخزائن، ويعطيها حكم ما أضيفت إليه للملابسة والاتصال، كقولك: ذهبت أهل اليمامة)، ونقل هذا عنه أبو حيان.
{لَتَنُوءُ}
- وقف عليه حمزة وهشام بخلاف عنه بالنقل على القياس، والإدغام (لتنو).
وعلى كل منهما السكون المحض، والروم، والإشمام.
{قَالَ لَهُ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 7/71]
{الْفَرِحِينَ}
- كذا قراءة الجماعة (الفرحين) جمع فرح.
- وقرأ عيسى بن سليمان الحجازي وأبو رجاء وأبو حيوة وعاصم الجحدري وابن أبي عبلة (الفارحين). قال العكبري: (وهي لغة جيدة) ). [معجم القراءات: 7/72]

قوله تعالى: {وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77)}
{وَابْتَغِ}
- كذا قراءة الجماعة (وابتغ) أمر من (ابتغى).
- وقرأ أبو المتوكل وابن السميفع (واتبع) بالعين المهملة في آخره والتاء المثناة في أوله وبعدها باء، من (اتبع).
وذكرها ابن خالويه عن الأخفش، ولكن الضبط مختلف، فهي فيه (وابتغ) كذا، ثم قال: (بالعين المهملة).
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/85 و114 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/72]

قوله تعالى: {قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ (78)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلَا تُسْأَلْ) بالتاء وفتحها وجزم اللام، (الْمُجْرِمُونَ) رفع على النهي القورسي والشيزري، والإنطاكي والأوسي عن
[الكامل في القراءات العشر: 614]
أبي جعفر، الباقون على ما لم يسم فاعله، وهو الاختيار لاتباع الجماعة). [الكامل في القراءات العشر: 615]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء "عندي أو لم" نافع وابن كثير بخلاف عنه وأبو عمرو وأبو جعفر قال في النشر: وكلاهما صحيح عنه يعني ابن كثير غير أن الفتح عن البزي ليس من طرق الشاطبية والتيسير، وكذا الإسكان عن قنبل ا. هـ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/346]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عندي أو لم} [78] قرأ البصري والحرميان بخلف عن المكي بفتح ياء {عندي} والباقون بالإسكان، وهو الطريق الثاني للمكي). [غيث النفع: 970]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ذنوبهم المجرمون} جلي، وكذا وقف حمزة على {ويكأن} [82] و{ويكأنه} وليسا بموضع وقف). [غيث النفع: 970]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ (78)}
{عِنْدِي أَوَ}
- قرأ أبو جعفر ونافع وأبو عمرو واليزيدي وابن كثير في رواية ابن فليح
[معجم القراءات: 7/72]
وابن مجاهد وأبو عون والسرندي عن قنبل (عندي أو) بفتح الياء.
- وقرأ الباقون بسكون الياء، وهي رواية أبي ربيعة عن قنبل وعن البزي، وقراءة ابن كثير في رواية القواس والبزي.
{وَلَا يُسْأَلُ ... الْمُجْرِمُونَ}
- قراءة الجمهور (ولا يسأل المجرمون) الفعل مبني للمفعول، والمجرمون: رفع على أنه نائب عن الفاعل.
- وذكر أبو البقاء قراءتين:
- الأولى: (ولا يسأل.. المجرمون) على بناء الفعل للفاعل، والمجرمون: فاعل.
قال: (أي لا يسألون غيرهم عن عقوبة ذنوبهم لاعترافهم بها).
- الثانية: (ولا يسأل ... المجرمين) أي لا يسأل الله تعالى المجرمين عن ذنوبهم؛ لأنها معروفة عندهم، وهم يعرفون ما اقترفوا.
- وقرئ (ولا يسأل المجرمين) على إضمار (أعني).
- وقرأ أبو جعفر في رواية (ولا تسأل المجرمين) بالتاء المفتوحة مبنيًا للفاعل، والجزم في آخره فهو طلب، والمجرمين: نصب على المفعول.
- وقرأ ابن سيرين وأبو العالية (ولا تسألِ المجرمون) على النهي للمخاطب، وما بعده رفع، وكان ابن إسحاق لا يجوز ذلك إلا أن
[معجم القراءات: 7/73]
يكون (المجرمين) بالياء في محل النصب بوقوع الفعل عليه.
قال الرازي: (فالظاهر ما قاله، ولم يبلغني في نصب المجرمين شيء)، فإن تركاه على رفعه فله وجهان:
1- أحدهما أن تكون الهاء والميم في (عن ذنوبهم)؛ راجعة إلى ما تقدم من القرون، وارتفاع المجرمين بإضمار مبتدأ تقديره: هم المجرمون.
2- أن يكون بدلًا من أصل الهاء والميم في (ذنوبهم) لأنها وإن كانت في محل الجر بالإضافة إليها فإن أصلها الرفع؛ لأن الإضافة إليها بمنزلة إضافة المصدر إلى اسم الفاعل، فعلى ذلك (المجرمون) محمول على الأصل. (عن البحر). ويبدو أنه نقله عن الرازي.
{عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ}
- قرأ نافع وابن كثير وعاصم وأبو جعفر وابن محيصن (عن ذنوبهم المجرمون) بضم الميم وكسر الهاء، ووجهه مناسبة الهاء لحركة الباء وتحريك الميم بالحركة الأصلية، وهي لغة بني أسد وأهل الحرمين.
- وقرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن (... ذنوبهم المجرمون) بكسر الهاء لمجاورة الباء، وكسر الميم على أصل التقاء الساكنين.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش (... ذنوبهم المجرمون) بضمهما؛ لأن الميم حركت للساكن بحركة الأصل، وضم الهاء إتباعًا لها.
- أما يعقوب فقد قرأ بإتباع الميم الهاء على أصله، فضمها حيث ضم الهاء.
[معجم القراءات: 7/74]
- وأما في الوقف: فكلهم على إسكان الميم، وهم على أصولهم في الهاء). [معجم القراءات: 7/75]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 17 صفر 1440هـ/27-10-2018م, 08:52 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القصص

[ من الآية (79) إلى الآية (84) ]
{فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79) وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ (80) فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ (81) وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (82) تِلْكَ الدَّارُ الْآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (83) مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (84)}

قوله تعالى: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79)}
قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ (80)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ (80)}
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{وَلَا يُلَقَّاهَا}
- قرأ أبي بن كعب وابن أبي عبلة (ولا يلقاها) بفتح الياء وسكون اللام وتخفيف القاف. أي: لا يصيبها ولا ينالها.
- وقراءة الجماعة (ولا يلقاها) بضم الياء وفتح اللام وشد القاف.
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{الصَّابِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/75]

قوله تعالى: {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ (81)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل همز فئة ياء أبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/346]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ (81)}
{فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ}
- ذكر سيبويه أن أهل الحجاز يقرؤون (فخسفنا بهو وبدارهو الأرض).
[معجم القراءات: 7/75]
قال المرحوم الأستاذ النفاخ: (هكذا أثبت سيبويه هذه الآية، وذكرانها قراءة أهل الحجاز، يحركون هاء الغائب المكسور ما قبلها بالصم، ويصلونها بواو، غير أن واو الصلة لابد أن تسقط من ثاني الحرفين (بدارهو) للقائها ساكنًا).
- وذكر ابن خالويه أن شيبة قرأ (فخسفنا به وبداره) بضم الهاء فيهما.
- وذكر الزجاج والصيمري أنه قرئ: (بهي وبدارهي...) بالياء.
- وذكر ابن جني أنه تحذف الياء الزائدة بعدها إضمار الواحد نحو: مررت به يا فتى، ثم قال:
(قرأ بعضهم: فخسفنا به وبداره الأرض).
{بِدَارِهِ}
- الإمالة فيه عن أبي عمرو والدوري والكسائي وابن ذكوان من طريق الصوري.
- والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{فِئَةٍ}
- قرأ أبو جعفر (فية) بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة في الحالين.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
وهذا الإبدال عند أبي حيان إبدال نفيس.
- وقراءة الباقين بالهمز (فئة).
[معجم القراءات: 7/76]
وتقدم هذا في الآية/249 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم). [معجم القراءات: 7/77]

قوله تعالى: {وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (82)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - قَوْله {لخسف بِنَا} 82
قَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة حَفْص {لخسف} نصبا وَكَذَلِكَ روى علي ابْن نصر عَن أبان عَن عَاصِم مثله بِفَتْح الْخَاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَأَبُو بكر عَن عَاصِم {لخسف بِنَا} بِضَم الْخَاء). [السبعة في القراءات: 495]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لخسف) بالفتح حفص، ويعقوب، وسهل). [الغاية في القراءات العشر: ٣54]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لخسف) [82]: بفتحتين بصري غير أبوي عمرو، وحفص، وابن عتبة). [المنتهى: 2/892]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص (لخسف بنا) بفتح الخاء والسين، وقرأ الباقون بضم الخاء وكسر السين). [التبصرة: 298]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وكلهم وقفوا على (ويكأن الله) و(يكأنه) موصولتين من غير قطع على ما في المصحف إلا ما ذكر عن اليزيد عن أبي عمرو وعن الكسائي، فإنه روي عن
[التبصرة: 298]
اليزيدي أنه يقف على (ويك) ويبتدئ (أن الله وأنه)، وقد روي عن الكسائي أنه يقف على (وي) ويبتدئ (كأن الله وكأنه)، والمشهور عنهما مثل الجماعة بترك الفصل على ما في السواد). [التبصرة: 299]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ووقف الكسائي على: {ويكأن ... ويكأنه} (82): على الياء منفصلة.
وروي عن أبي عمرو: أنه وقف على الكاف.
ووقف الباقون: على الكلمة بأسرها). [التيسير في القراءات السبع: 403]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {لخسف بنا} (82): بفتح الخاء والسين.
والباقون: بضم الخاء، وكسر السين). [التيسير في القراءات السبع: 403]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (والوقف على (ويكأن اللّه) و(ويكأنه) مذكور، أيضا في بابه). [تحبير التيسير: 499]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حفص ويعقوب: (لخسف بنا) بفتح الخاء والسّين، والباقون بضم الخاء وكسر السّين). [تحبير التيسير: 499]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَخَسَفَ بِنَا) بفتحيتين حفص، وعصمة، وأبان عن عَاصِم، وابن أبي حماد عن أبي بكر، وابن عتبة، وابن مقسم، وبصري غير أيوب، وأَبِي عَمْرٍو إلا عصمة، واللؤلؤي عنه، وهو الاختيار لقوله: (لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ)، الباقون على ما لم يسم فاعله). [الكامل في القراءات العشر: 615]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([82]- {لَخَسَفَ} مبني للفاعل: حفص). [الإقناع: 2/724]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (950- .... .... .... .... .... = وَفِي خُسِفَ الْفَتْحَتَيْنِ حَفْصٌ تَنَخَّلاَ). [الشاطبية: 76]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([950] ويجبى (خـ)ـليط يعقلون (حـ)ـفظته = وفي خسف الفتحتين (حفص) تنخلا
...
و(خَسف)، لأن قبله: {لولا أن من الله}.
و(الفتحتين)، مفعول (تنخل) ). [فتح الوصيد: 2/1168]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [950] ويجبى خليطٌ يعقلون حفظته = وفي خُسف الفتحين حفصٌ تنخلا
ب: (الخليط): المخالط والأليف، (تنخل): تخير، من النخل وهو
[كنز المعاني: 2/515]
الاختيار.
ح: (يجبى خليطٌ): مبتدأ وخبر، وكذلك: (يعقلون حفظته)، (حفصٌ): مبتدأ، (تنخلا): خبر، (الفتحين): مفعوله، (في خُسف): ظرفه.
ص: قرأ غير نافع: (يجبى إليه ثمرات) [57] بتذكير الفعل للفصل، وكون التأنيث غير حقيقي، ونافع بالتأنيث على الأصل.
وقرأ أبو عمرو: (أفلا يعقلون) [60] بالغيبة، والباقون: بالخطاب.
واكتفى عن القيد في اللفظين بهما على ما مر في أول القصيدة.
وقرأ حفص: {لخسف بنا} [82] بفتح الخاء والسين على بناء الفاعل، وهو الله تعالى، والباقون، بالضم والكسر على بناء المفعول.
[كنز المعاني: 2/516]
واكتفى في القراءة الثانية باللفظ، وإلا فلم يعلم من فتح الخاء ضمها). [كنز المعاني: 2/517] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما لخسف بنا فقرأه على بناء الفعل للفاعل حفص على معنى لخسف الله بنا وقرأ غيره على بناء الفعل للمفعول بضم الخاء وكسر السين، ومعنى تنخلا اختار حفص في خسف الفتحين؛ يعني: فتح الخاء والسين ولم يذكر قراءة الباقين ولا يؤخذ من الضد إلا كسر السين، أما ضم الخاء فإن الضم ضد الجزم، ونظير القراءتين هنا: {اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ} في المائدة وعبارته هناك جيدة وم استحق افتح لحفص وكسره وكأنه أشار هنا بالفتحين إلى قراءته هناك، أو إلى قوله في أول السورة وفي "نرى" الفتحان فإنهما فتحا ضم وكسر فكذا في خسف والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/71]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (950 - .... .... .... .... = وفي خسف الفتحين حفص تنخّلا
....
وقرأ حفص: لَخَسَفَ بِنا بفتح الخاء والسين، وقرأ غيره بضم الخاء وكسر السين، وعرفت قراءتهم من لفظه و(تنخلا) اختار). [الوافي في شرح الشاطبية: 338]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (177- .... .... .... وَسَمِّ خُسِفْ .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: وسم خسف ونشأة حافظ أي قرأ مرموز (حا) حافظ وهو يعقوب {لخسف بنا} [82] بفتحتين كحفص وإليه أشار بقوله وسم أي ابنه للفاعل وهو الله وعلم للآخرين على بناء المجهول وإقامة الجار والمجرور مقام الفاعل وهنا تمت سورة القصص). [شرح الدرة المضيئة: 195]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَخَسَفَ بِنَا فَقَرَأَ يَعْقُوبُ وَحَفْصٌ بِفَتْحِ الْخَاءِ وَالسِّينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْخَاءِ وَكَسْرِ السِّينِ). [النشر في القراءات العشر: 2/342]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَيْكَأَنَّ وَوَيْكَأَنَّهُ فِيهِ أَيْضًا، وَفِي الْوَقْفِ عَلَى الْمَرْسُومِ). [النشر في القراءات العشر: 2/342]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب وحفص {لخسف بنا} [82] بفتح الخاء والسين، والباقون بضم الخاء وكسر السين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 634]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ويكأن} [82]، {ويكأنه} [82] ذكرا في الوقف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 634]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (841- .... .... .... .... .... = وخسف المجهول سمّ عن ظبا). [طيبة النشر: 90]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وقوله: خسف: أي «لخسف بنا» قرأه حفص ويعقوب بتسمية الفاعل:
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 292]
أي «لخسف الله بنا»، والباقون مبنيا للمجهول قوله: (سم) أي سم الفاعل، والله أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 293]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو عين (عن) حفص وظاء (ظبا) يعقوب: لخسف بنا [82] بفتح الخاء والسين على [البناء للفاعل، وهو ضمير الجلالة]، والباقون بضم الخاء وكسر السين على البناء للمفعول للعلم بالفاعل، وإسناده للجار والمجرور لفظا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/498]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف على الياء من قوله: "ويكأن الله" و"ويكأنه" الكسائي ووقف أبو عمرو على الكاف، والباقون على الكلمة كلها وهذا كله في وقف الاختبار والاضطرار والابتداء في قراءة الكسائي بكأن وأبي عمرو بالهمز، ومر في الوقف على المرسوم عن النشر أن المختار للجميع الوقف على الكلمة بأسرها لاتصالها رسما بالإجماع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/346]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لخسف" [الآية: 82] فحفص ويعقوب بفتح الخاء والسين مبنيا للفاعل وهو الله، وافقهما الحسن، والباقون بضم الحاء وكسر السين مبنيا للمفعول وبنا نائب الفاعل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/346]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لخسف} قرأ حفص بفتح الخاء والسين، والباقون بضم الخاء، وكسر السين). [غيث النفع: 970]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (82)}
{وَيْكَأَنَّ اللَّهَ ... وَيْكَأَنَّهُ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب واليزيدي وابن محيصن (ويك) في الوقف على الكاف، ثم يبدأ: أن الله.
- روى قتيبة عن الكسائي والحسن والمطوعي وابن محيصن بخلف عنه الوقف على (وي) ثم يبدأ: كأن الله.
قال الزجاج: (الوقف على (وي)، وهو أجود الكلام، ومعناه التنبيه والتندم).
وعند ابن قتيبة: (ذكر الخليل أنها مفصولة (وي)، ثم تبتدئ فتقول: كأن الله).
وقال ابن الحاجب: (والقراء البصريون جاءت قراءاتهم على خلاف مذهبهم، فأبو عمرو بصري يقف على الكاف من (ويك)،
[معجم القراءات: 7/77]
والكسائي كوفي يقف على الياء من (وي)، فهذا يدلك على أن قراءاتهم لم يأخذوها من نحوهم، وإنما أخذوها نقلًا، حتى لو خالف النقل مذهبه في النحو لم يقرأ إلا بما نقل كما رأيت في (وي)، والله أعلم بالصواب).
قلت: - وي: كلمة دخلت على (كأن)، كذا مذهب البصريين.
- ويك: كلمة دخلت على (أن) مذهب الكوفيين.
قال مكي (والمشهور عنهما [الكسائي وأبي عمرو] مثل الجماعة بترك الفصل على ما في السواد).
- وقراءة الباقين في الوقف إنما تكون بالوقف على النون والهاء (ويكأنه)، قال أبو طاهر: (الاختيار اتباع المصحف، وهما فيه كلمة واحدة).
- وأما في الوصل فلا خلاف بينهم.
- وقرأ حمزة بتسهيل الهمزة في الوقف على أصله.
- وهي قراءة الأصبهاني وورش في الوقف والوصل.
{يَشَاءُ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/213 من سورة البقرة.
{وَيَقْدِرُ}
- قراءة زيد بن عليّ بضم الدال حيث وقع (يقدر).
- وقراءة الجماعة بكسر الدال (يقدر).
{وَيَقْدِرُ لَوْلَا}
- إدغام الراء في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 7/78]
{لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا}
- قرأ الأعمش (لولا من الله علينا) بحذف (أن) وهي مرادة. ومن: فعل.
- وروي عنه أنه قرأ (لولا من الله علينا) برفع النون والإضافة، وهو مصدر.
- وقراءة الجماعة (لولا أن من الله علينا).
{لَخَسَفَ بِنَا}
- قرأ حفص عن عاصم، وكذا عصمة عنه وكذلك جبلة عن المفضل عن عاصم، وأبان، والوليد عن ابن عامر والأعرج، وابن أبي حماد عن أبي بكر وشيبة ويعقوب وسهل والحسن وعليّ بن نصر ومجاهد والحجاج بن أرطاة وأبو رجاء وسلام وحسن بن حيّ وعطية بن سعد وعبد الله بن يزيد (لخسف بنا) مبنيًا للفاعل وهو الله، وهذه القراءة اختيار أبي حاتم.
- وقرأ الباقون وأبو بكر عن عاصم (لخسف بنا) بضم الخاء على البناء للمفعول، و(بنا) نائب عن الفاعل. وهذه القراءة اختيار أبي عبيد.
[معجم القراءات: 7/79]
- وعلى القراءتين السابقتين: يجوز إدغام الفاء في الباء، وكذا الإظهار.
- وقرئ (لخسف بنا) بضم الخاء وسكون السين على التخفيف.
قال العكبري: (والإدغام على هذا ممتنع).
- وقرأ ابن مسعود وطلحة والأعمش وابن قطيب وأبان بن تغلب وطاوس (لا نخسف بنا) بألف الوصل.
- وعن ابن مسعود أنه قرأ (لتخسف بنا).
- وقرئ (لا يخسف بنا).
قال ابن الأنباري: (فبمنزلة قراءة من قرأ (لخسف بنا)، على ما لم يسم فاعله).
قلت: أخشى أن يكون المحقق قد أخطأ في ضبط القراءة، وأن صوابها (لا نخسف بنا) التي تقدمت!!.
- وقرئ (لخسف بنا) بالتشديد للتكثير.
- وقرئ (يخسف بنا) أي يخسف المكان بنا.
- وقرئ (يخسف بنا) بضم الياء وفتح السين على ما لم يسم فاعله.
{الْكَافِرُونَ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيات/ 19، 34، و89 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 7/80]
- وترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/81]

قوله تعالى: {تِلْكَ الدَّارُ الْآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (83)}
قوله تعالى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (84)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (84)}
{جَاءَ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآية/43 من سورة النساء.
{خَيْرٌ}
- تقدم الترقيق فيه في هذه السورة في الآية/80.
{فَلَا يُجْزَى}
- الإمالة في الوقف عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الجماعة بالفتح). [معجم القراءات: 7/81]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 17 صفر 1440هـ/27-10-2018م, 08:53 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القصص

[ من الآية (85) إلى الآية (88) ]
{ إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جَاءَ بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (85) وَمَا كُنْتَ تَرْجُو أَنْ يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِلْكَافِرِينَ (86) وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آَيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (87) وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (88)}

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جَاءَ بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (85)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح الياء "ربي أعلم" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/346]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} [85] نقل المكي فيه جلي). [غيث النفع: 970]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لرادك} مده لازم فالجميع فيه سواء). [غيث النفع: 970]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ربي أعلم} قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 970]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جَاءَ بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (85)}
{الْقُرْآنَ}
- تقدم نقل حركة الهمزة لابن كثير، وانظر الآية/1 من سورة الحجر.
{رَبِّي أَعْلَمُ}
- قراءة أبي عمرو وابن كثير ونافع وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي (ربي أعلم) بفتح الياء.
- والباقون بسكونها (ربي أعلم).
وتقدم في الآية/37 من هذه السورة.
{أَعْلَمُ مَنْ}
- الإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
{بِالْهُدَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/2 و5 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/81]

قوله تعالى: {وَمَا كُنْتَ تَرْجُو أَنْ يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِلْكَافِرِينَ (86)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا كُنْتَ تَرْجُو أَنْ يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِلْكَافِرِينَ (86)}
{أَنْ يُلْقَى}
- الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا}
- قرأ ابن مسعود (فلا تجعلن ظهيرًا).
كذا جاءت القراءة من غير ضبط لحركة النون، ولم أهتد إليها في مرجع آخر مما بين يدي.
{ظَهِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{لِلْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيات/19، 34، 89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/82]

قوله تعالى: {وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آَيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (87)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (87)}
{وَلَا يَصُدُّنَّكَ}
- كذا قراءة الجماعة (... يصدنك) مضارع (صد) وشددوا النون على إسناد الفعل إلى الجماعة.
- وقرأ يعقوب كذلك إلا أنه خففها، وهي قراءة ابن أبي إسحاق (ولا يصدنك)، وهي رواية رويس عن يعقوب من طريق الداني.
[معجم القراءات: 7/82]
- وقرئ (ولا يصدنك) من (أصد) بمعنى صد، وحكاه أبو زيد عن رجل من كلب، وقال: (وهي لغة قومه).
قال العكبري: (وهو من أصده، وهي لغة صحيحة) ). [معجم القراءات: 7/83]

قوله تعالى: {وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (88)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تُرْجَعُونَ لِيَعْقُوبَ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/342]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ترجعون} [88] ذكر ليعقوب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 634]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ترجعون" بفتح التاء وكسر الجيم على بنائه للفاعل يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/346]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (88)}
{آخَرَ لَا}
- إدغام الراء في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{تُرْجَعُونَ}
- تقدم أن قراءة يعقوب (ترجعون) بفتح التاء على البناء للفاعل، وهي قراءة عيسى أيضًا.
- والجماعة (ترجعون) بضم التاء على البناء للمفعول.
وانظر بيانًا مفصلًا في هذا في الآية/39 من هذه السورة، وكذا في الآية/28 من سورة البقرة في الجزء الأول.
وقال ابن عطية: (وقرأ الجمهور: (ترجعون) بالتاء وفتح الجيم، وقرأ عيسى (يرجعون) بفتح الياء وكسر الجيم، وقرأ أبو عمرو بالوجهين). [معجم القراءات: 7/83]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:53 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة