العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 03:26 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة النمل

القراءات في سورة النمل


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 03:27 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة النمل

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (سُورَة سُلَيْمَان النَّمْل). [السبعة في القراءات: 477]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة سُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام). [السبعة في القراءات: 478]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (النمل). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤7]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة النمل). [المنتهى: 2/878]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة النمل). [التبصرة: 292]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة النمل). [التيسير في القراءات السبع: 394]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :( (سور النّمل) ). [تحبير التيسير: 491]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة النمل). [الكامل في القراءات العشر: 612]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة النمل). [الإقناع: 2/719]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (سورة النمل). [الشاطبية: 74]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (سورة النمل). [فتح الوصيد: 2/1152]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([27] سورة النمل). [كنز المعاني: 2/495]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (سورة النمل). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/49]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (باب فرش حروف سورة النمل). [الوافي في شرح الشاطبية: 333]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ النَّمْلِ). [النشر في القراءات العشر: 2/337]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة النمل). [تقريب النشر في القراءات العشر: 625]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة النمل). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/488]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة النمل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/323]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة النمل). [غيث النفع: 944]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة النمل). [شرح الدرة المضيئة: 191]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة النمل). [معجم القراءات: 6/479]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [التبصرة: 292]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [وهي] مكية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/488]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مكية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/323]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية اتفاقًا). [غيث النفع: 944]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (هي خمس وتسعون آية في المدني وثلاث في الكوفي). [التبصرة: 292]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تسعون وثلاث كوفي، وأربع شامي وبصري، وخمس حجازي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/488]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها تسعون وثلاث كوفي وأربع بصري وشامي وخمس حجازي.
خلافها: بأس شديد حجازي قوارير تركها كوفي
"مشبه الفاصلة" طس غير بعيد، وما يشعرون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/323] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآياتها تسعون وثلاث كوفي، وأربع بصري وشامي، وخمس حجازي، جلالاتها سبع وعشرون، وما بينها وبين سابقتها من الوجوه لا يخفى). [غيث النفع: 944]

الياءات
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (الياءات
وفتح {إني ءانست} [7] حجازي، وأبو عمرو، زاد مدني {إني ألقي} [29]، و{ليبلوني} [40]، وزاد ورش غير مواس طريق الأسدي، وابن صالح وأبو نشيط، والبزي، والفليحي، وأوقية طريق ابن أيوب {أوزعني} [19].
[المنتهى: 2/886]
وأسكن الحسين المعلم (ليبلوني)، وفتح (مالي) [20] مكي، وعلي، وعاصم إلا الصفار طريق ابن الصلت، وسلام، وأيوب، وسهل وهشام طريق الحلواني.
(أتمدونن) [36]: مدغم، بياء في الحالين حمزة، وسلام، ويعقوب. بياء في الوصل حجازي، وأبو عمرو، وابن كيسة، والضبي عن حمزة. بياء في الوقف مكي.
(ءاتن الله) [36]: ممال: علي، وحمزة طريق الأبزاري وابن سعدان طريق أبي عثمان. بفتح الياء مدني، وأبو عمرو، وابن فليح، وحفص،
[المنتهى: 2/887]
ورويس.
سمع طلحة ببغداد يقول: سمعت ابن مجاهد يقول: الوقف في هذه القراءة بالياء لأنها مفتوحة، وروى أبو عبد الرحمن، وابن سعدان عن اليزيدي بغير ياء في الوقف.
بياء في الوقف سلام، ويعقوب، وقنبل طريق الزينبي وابن الصلت.
(تشهدون) [32]: بياء في الحالين سلام، ويعقوب.
وافق في الوصل إسماعيل طريق البلخي، وعباس.
(واد) [18]، و(بهدى) [81]: بياء في الوقف يعقوب، وسلام). [المنتهى: 2/888]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ياءاتها خمس:
{إني آنست نارا} (7): فتحها الحرميان، وأبو عمرو.
{أوزعني أن أشكر} (19): فتحها ورش، والبزي.
{ما لي لا أرى} (20): فتحها ابن كثير، وعاصم، والكسائي، وهشام.
[التيسير في القراءات السبع: 398]
{إني ألقي إلي} (29)، و: {ليبلوني أشكر} (40): فتحهما نافع). [التيسير في القراءات السبع: 399]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ياءاتها خمس: (إنّي آنست نارا) فتحها الحرميان وأبو عمرو وأبو جعفر.
[تحبير التيسير: 495]
(أوزعني أن أشكر) فتحها ورش والبزي (مالي لا أرى) فتحها ابن كثير وعاصم والكسائيّ وهشام: (إنّي ألقي، وليبلوني اأشكر) فتحهما نافع وأبو جعفر). [تحبير التيسير: 496]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (ياءاتها خمس:
فتح الحرميان وأبو عمرو {إِنِّي آنَسْتُ} [7].
[الإقناع: 2/721]
ونافع {إِنِّي أُلْقِيَ} [29]، و{لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ} [40].
وورش والبزي {أَوْزِعْنِي أَنْ} [19].
وذكر الخزاعي عن أبي نشيط كذلك.
وابن كثير وعاصم والكسائي وهشام {مَا لِيَ لا أَرَى} [20]). [الإقناع: 2/722]

ياءات الْإِضَافَة
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة
في هَذِه السُّورَة سبع وَعِشْرُونَ يَاء إِضَافَة اخْتلفُوا في سِتّ مِنْهُنَّ {آنست نَارا} 7 {أوزعني أَن أشكر} 19 {مَا لي لَا أرى} 20 {إِنِّي ألقِي إِلَيّ} 29
{فَمَا آتَانِي الله} 36 {لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أم أكفر} 40
فَقَرَأَ نَافِع (إنئانست) و{إِنِّي ألقِي} و(فماءاتن الله) و(ليبلونئأشكر) فتحا كُلهنَّ
وروى أَحْمد بن صَالح المصري عَن ورش وقالون {أوزعني أَن} فتحا
وأخبرني ابْن عبد الرَّحِيم عَن ورش عَن نَافِع {أوزعني} سَاكِنة مَوْقُوفَة
وَقَرَأَ ابْن كثير (إنئانست) و{أوزعني أَن} في رِوَايَة البزي وَابْن فليح وَكَذَلِكَ (مالي لَا أرى)
وَأما قنبل فأسكن في رِوَايَة القواس {أوزعني أَن} و(فمآءاتن الله) وَأثبت الْيَاء في {أتمدونن} وَقَرَأَ حَمْزَة (أتمدون) بياء في الْوَصْل وَالْوَقْف
وَمن فتح (فماءآتن الله) وقف بياء
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو (إني ءانست) و(فماءاتن) الله لم يُحَرك غَيرهمَا
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحَمْزَة بِإِسْكَان ذَلِك كُله
وَقَرَأَ عَاصِم (مالي لَا أرى) و(ءاتن الله) فتحا وَكَذَلِكَ قَرَأَ الكسائي (مالي لَا أرى) فتحا). [السبعة في القراءات: 488 - 489]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها ست ياءات إضافة: (إني آنست) قرأ الحرميان وأبو عمرو بالفتح.
(أوزعني أن) قرأ ورش والبزي بالفتح.
(ما لي لا أرى) قرأ ابن كثير وعاصم والكسائي وهشام بالفتح.
(إني ألقي) (ليبلوني ءأشكر) قرأ نافع بالفتح فيهما.
(فما أتان الله) قرأ نافع وأبو عمرو وحفص بالفتح، وقرأ الباقون بالحذف، ووقف ورش بغير ياء، ووقف قالون وحفص وأبو عمرو بالياء، ووقف الباقون بغير ياء كوصلهم، وقد قال ابن مجاهد: إن من فتح الياء يقف بياء، فيجب على قوله أن يقف ورش بالياء، والرواية عن ورش الحذف). [التبصرة: 295]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (944 - وَمَالِي وَأَوْزِعْنِي وَإِنِّي كِلاَهُماَ = لِيَبْلُوَنِي الْيَاءَاتُ فِي قَوْلِ مَنْ بَلاَ). [الشاطبية: 75]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([944] ومالي وأوزعني وإني كلاهما = ليبلوني الياءات في قول من بلا
أي من اختبر). [فتح الوصيد: 2/1164]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [944] ومالي وأوزعني وإني كلاهما = ليبلوني الياءات في قول من بلا
ح: (مالي): مبتدأ، وما بعده: عطف عليه، (كلاهما): تأكيد (إني)، (ليبلوني): عطف بحذف العاطف، (الياءات): خبر المبتدأ، (قول): مصدر أضيف إلى المفعول، أي: في جواب من اختبرك وسألك عنها، أو إلى الفاعل، أي: في قول الذي اختبر.
ص: مضافاتها خمس: {ما لي لا أرى} [20]، {أوزعني} [19]، و{إني} في الموضعين: {إني آنست} [7]، {إني ألقي إلي} [29]، {ليبلوني ءأشكر} [40] ). [كنز المعاني: 2/510]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (944- وَمَا لِي وَأَوْزِعْنِي وَإِنِّي كِلاهُما،.. لِيَبْلُوَنِي اليَاءَاتُ فِي قَوْلِ مَنْ بَلا
الياءات خبر قوله: "وما لي" وما بعده؛ أي: هذه ياءات الإضافة التي في هذه السورة، وبلا بمعنى اختبر؛ أي: قل ذلك في جواب من اختبرك وسألك عنها، فالقول مصدر أضيف إلى المقول له وهو المفعول، والمصدر كما يضاف إلى فاعله يضاف إلى مفعوله، ويجوز أن يكون مضافًا إلى الفاعل؛ أي: عرفت هذا من يريد أن يختبر غيره بها وهي خمس ياءات:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/65]
{مَا لِيَ لا أَرَى الهُدْهُدَ} فتحها ابن كثير وعاصم والكسائي وهشام. "أَوْزِعْنِيَ أَنْ أَشْكُرَ" فتحها ورش والبزي. "إِنِّيَ آنَسْتُ" فتحها الحرميان وأبو عمرو. "إنيَ ألقي"، "ليبلونيَ أأشكر" فتحهما نافع وحده، وفيها زائدتان: "أَتُمِدُّونَنِي بِمَالٍ" أثبتها في الوصل نافع وأبو عمرو وفي الحالين ابن كثير وحمزة، وقد سبق أن حمزة يدغم النون الأولى في الثانية: {فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ} أثبتها مفتوحة في الوصل ساكنة في الوقف قالون وحفص وأبو عمرو بخلاف عنهم في الوقف وفتحها في الوصل وحذفها في الوقف ورش. وقلت في ذلك:
وفيها فما آتاني الله قبله،.. تمدونني زيدًا فلا تك مغفلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/66]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (944 - وما لي وأوزعني وإنّي كلاهما = ليبلوني الياءات في قول من بلا
ياءات الإضافة في هذه السورة: ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ، أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ، إِنِّي آنَسْتُ ناراً، إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ، لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ. وقوله: (في قول من بلا) معناه: في قول من خبر هذا العلم وعلم أسراره ومرن عليه). [الوافي في شرح الشاطبية: 337]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَفِيهَا مِنْ يَاءَاتِ الْإِضَافَةِ خَمْسُ يَاءَاتٍ) إِنِّي آنَسْتُ نَارًا فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو أَوْزِعْنِي أَنْ فَتَحَهَا الْبَزِّيُّ وَالْأَزْرَقُ عَنْ وَرْشٍ، مَا لِيَ لَا أَرَى فَتَحَهَا ابْنُ كَثِيرٍ وَعَاصِمٌ وَالْكِسَائِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنِ ابْنِ وَرْدَانَ وَهِشَامٍ، إِنِّي أُلْقِيَ، لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ فَتَحَهُمَا الْمَدَنِيَّانِ). [النشر في القراءات العشر: 2/340]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ياءات الإضافة خمس:
{إني آنست} [7] فتحها المدنيان وابن كثير وأبو عمرو.
{أوزعني أن} [19] فتحها البزي والأزرق عن ورش.
{مالي لا} [20] فتحها ابن كثير وعاصم والكسائي، واختلف عن عيسى وهشام.
{إني ألقي} [29]، {ليبلوني ءأشكر} [40] فتحهما المدنيان). [تقريب النشر في القراءات العشر: 629]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وفيها من ياءات الإضافة خمس:
إني آنست نارا [7] فتحها المدنيان، وابن كثير، وأبو عمرو.
وأوزعني أن [19] [فتحها البزي والأزرق عن فارس.
ما لي لآ أرى [20] فتحها ابن كثير، وعاصم، والكسائي.
واختلف عن ابن وردان وهشام] إني ألقي [29] ليبلوني أأشكر [40] فتحهما المدنيان). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/495]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ياءات الإضافة
خمس: "إِنِّي آنَسْت، أوزعني أن، ما لي لا أرى، إني ألقي، ليبلوني أأشكر" [الآية: 7]، [الآية: 19]، [الآية: 20] [الآية: 29]، [الآية: 40] ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/338]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وفيها من ياءات الإضافة خمس: {إني ءانست} [7] {أوزعني أن} [19] {ما لي لا أرى} [20] {إني ألقي} [29] {ليبلوني ءاأشكر} [40] ). [غيث النفع: 958]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الإضافة خمس:
{إني آنست} [7] فتحها أبو جعفر {أوزعني أن أشكر} [19] و{ما لي لا أرى} [20] أسكنهما الكل {إني ألقي} [29]، {ليبلوني أأشكر} [40] فتحهماأبو جعفر). [شرح الدرة المضيئة: 193]

الياءات الزوائد:
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَمِنَ الزَّوَائِدِ ثَلَاثٌ) أَتُمِدُّونَنِي بِمَالٍ أَثْبَتَهَا وَصْلًا الْمَدَنِيَّانِ، وَأَبُو عَمْرٍو وَأَثْبَتَهَا فِي الْحَالَيْنِ ابْنُ كَثِيرٍ وَيَعْقُوبُ وَحَمْزَةُ،، إِلَّا أَنَّهُمَا يُدْغِمَانِ النُّونَ كَمَا تَقَدَّمَ، آتَانِ اللَّهُ أَثْبَتَهَا مَفْتُوحَةً وَصْلًا الْمَدَنِيَّانِ، وَأَبُو عَمْرٍو وَحَفْصٌ وَرُوَيْسٌ، وَوَقَفَ عَلَيْهَا بِالْيَاءِ يَعْقُوبُ، وَاخْتُلِفَ عَنْ أَبِي عَمْرٍو وَقَالُونَ وَقُنْبُلٍ وَحَفْصٍ، حَتَّى تَشْهَدُونِ أَثْبَتَهَا فِي الْحَالَيْنِ يَعْقُوبُ). [النشر في القراءات العشر: 2/340]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (والزوائد ثلاث:
{أتمدونن} [36] أثبتها وصلًا المدنيان وأبو عمرو، وفي الحالين ابن كثير ويعقوب وحمزة.
{آتان الله} [36] أثبتها مفتوحة وصلًا المدنيان وأبو عمرو وحفص ورويس، ووقف بالياء يعقوب، واختلف عن أبي عمرو وقالون وقنبل وحفص ورويس، ووقف بالياء يعقوب، واختلف عن أبي عمرو وقالون وقنبل وحفص.
{حتى تشهدون} [32] أثبتها في الحالين يعقوب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 630]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وفيها من الزوائد ثلاث:
تمدونني بمال [36] أثبتها وصلا المدنيان، وأبو عمرو، وفي الحالين ابن كثير، ويعقوب، وحمزة إلا أنهما يدغمان النون كما تقدم.
ءاتين [36] أثبتها مفتوحة وصلا المدنيان، وأبو عمرو، وحفص، ورويس، ووقف عليها بالياء يعقوب، واختلف عن أبي عمرو، وقالون، وقنبل، وحفص. حتى تشهدوني [32] أثبتها في الحالتين يعقوب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/495]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الزوائد
ثلاث "أتمدونن، أتان، حتى تشهدون"، [الآية: 36]، [الآية: 36]، [الآية: 32] ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/338]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومن الزوائد اثنتان: {أتمدونن} [36] و{ءاتان الله} ). [غيث النفع: 958]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الزوائد خمسة:
{أتمدونن بمال} [36] أثبت أبو جعفر في الوصل، ويعقوب في الحالين وحذف خلف في الحالين، {فما آتان الله} [36] أثبتها في الوصل مفتوحة وحذفها في الوقف أبو جعفر وأثبتها في الوصل مفتوحة وفي الوقف ساكنة رويس، وحذفها روح في الوصل وأثبتها في الوقف، وحذفها خلف في الحالين {واد النمل} [18] أثبتها يعقوب في الوقف كما تقدم في الوقف على مرسوم الخط حتى تشهدون أثبتها في الحالين يعقوب وحذفها فيهما الآخران بهاد العمى اتفق الكل على حذفها وصلًا وعلى إثباتها وقفًا). [شرح الدرة المضيئة: 193]

الياءات المحذوفة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها من المحذوفات ياءان: قوله تعالى (أتمدونن) قرأ ابن كثير بياء في الوصل والوقف، وكذلك حمزة غير أنه قرأ بنون واحدة مشددة، وقرأ نافع وأبو
[التبصرة: 295]
عمرو بياء في الوصل خاصة.
والثانية (فما أتان الله) وقد ذكرت في ياءات الإضافة، ولم يفتح ورش رحمه الله من زوائده غيرها). [التبصرة: 296]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (وفيها محذوفتان:
{أتمدونن بمال} (36): قرأ حمزة: بنون واحدة مشددة.
والباقون: بنونين ظاهرتين.
وأثبت الياء في الحالين: ابن كثير، وحمزة.
وأثبتها في الوصل: نافع، وأبو عمرو.
{فما آتان الله} (36): أثبتها مفتوحة في الوصل، ساكنة في الوقف: قالون، وحفص، وأبو عمرو، بخلاف عنهم، أعني: في الوقف.
وفتحها في الوصل، وحذفها في الوقف: ورش.
وحذفها الباقون في الحالين.
ووقف الكسائي على: {واد النمل} (18): بالياء.
ووقف الباقون: بغير ياء. وقد ذكر قبل). [التيسير في القراءات السبع: 399]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(وفيها محذوفتان بل ثلاث (أتمدونن بمال) قرأ حمزة ويعقوب بنون واحدة مشدّدة، والباقون بنونين ظاهرتين. وأثبت الياء في الحالين ابن كثير وحمزة ويعقوب وأثبتها في الوصل نافع وأبو جعفر وأبو عمرو.
(فما آتاني اللّه) أثبتها مفتوحة في الوصل ساكنة في الوقف قالون وحفص وأبو عمرو بخلاف عنهم أعني في الوقف ورويس بلا خلاف، وفتحها في الوصل وحذفها في الوقف ورش وأبو جعفر وحذفها في الوصل وأثبتها في الوقف روح وحذفها الباقون في الحالين.
[قلت: (حتّى تشهدون) أثبتها في الالين يعقوب والله الموفق].
ووقف الكسائي ويعقوب على (واد النّمل) بالياء ووقف الباقون بغير ياء وقد ذكر قبل). [تحبير التيسير: 496]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (محذوفتان:
{أَتُمِدُّونَنِ} [36] أدغم حمزة، وأظهر الباقون.
بياء في الحالين: ابن كثير وحمزة. في الوصل: نافع وأبو عمرو.
{آتَانِيَ اللَّهُ} [36] أثبتها مفتوحة في الوصل نافع وأبو عمرو وحفص.
وحدثني أبو القاسم، حدثنا أبو معشر، حدثنا الرفاعي، حدثنا أبو الفضل الخزاعي، قال: سمعت طلحة بن محمد ببغداد يقول: سمعت ابن مجاهد يقول: الوقف في هذه القراءة بالياء؛ لأنها مفتوحة.
قال الخزاعي: وروى أبو عبد الرحمن وابن سعدان عن اليزيدي بغير ياء في الوقف.
قال أبو جعفر: وكذلك الرواية عن ورش.
الباقون بحذفها في الحالين). [الإقناع: 2/722]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
النمل
(بشهاب) (7) قليلا (من عباده المؤمنين) (15) (وفي عبادك الصالحين) (19) يميل الباء فيهما (على واد النمل) (18) قليلا وكذلك (وعلى والدتي) (من الكاذبين) (27) قليلا، (اذهب بكتابي) (28) (من قوارير) (44) قليلا لطيفا (لتأتون الرجال ... من دون النساء) (55) يميلهما قليلا (من الغابرين) (57) قليلا (خلالها) (61) يميل اللام قليلا (بين البحرين حاجزا) (61) يميل الحاء قليلا (بهادي العمي) (81) قليلا لطيفا). [الغاية في القراءات العشر: 471]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{طس} [1] لشعبة والأخوين، والإمالة في الطاء.
{هدى} [2] و{لتلقى} [6] لدى الوقف عليهما، و{ولى} [10] و{ترضاه} [19] لهم.
{وبشرى} [2] و{موسى} [7] و{يا موسى} [9 10] معًا، و{لآ أرى} [20] لدى الوقف لهم وبصري، وإن وصل {لآ أرى} بـــ{الهدهد} فلسوسي بخلف عنه.
{جآءها} [8] و{جآءتهم} [13] لابن ذكوان وحمزة.
{النار} لهما ودوري.
{رءاها} قرأ ورش بتقليل الراء والهمزة، وهو في مد البدل على أصله، وشعبة وابن ذكوان والأخوان بخلف عنه بإمالتهما، والبصري بإمالة الهمزة دون الراء، والباقون بفتحها، وهو الطريق الثاني لابن ذكوان). [غيث النفع: 949]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{جآء} [36] و{جآءت} [42] لابن ذكوان وحمزة.
{ءاتان} [36] لورش وعلي {ءاتاكم} لهم.
{ءاتيك} [39 40] معًا لحمزة بخلف عن خلاد، والإمالة محضة في الألف التي بعد الهمزة.
[غيث النفع: 952]
{رءاه} [40] تقدم قريبًا.
{كافرين} لهما ودوري). [غيث النفع: 953]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{اصطفى} [599] و{تعالى} [63] إن وقف عليه و{متى} [71] و{عسى} [72] و{لهدى} [77] لدى الوقف لهم.
{الناس} [73] لدوري.
{الموتى} [80] لهم وبصري). [غيث النفع: 956]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{أحطت} لا خلاف بينهم أن الطاء مدغمة في التاء، مع إطباق الطاء، لئلا تشتبه بالطاء المدغمة.
(ك)
[غيث النفع: 949]
{بالأخرة زينا} [4] {وورث سليمان} [16] {وحشر لسليمان} [17] {وقال رب} [19] {وزين لهمه} [24] {ويعلم ما} [25] ). [غيث النفع: 950]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{لا قبل لهم} [37] {أن تقوم من} [39] {فضل ربي} [40] {يشكر لنفسه} {عرشك قالت} [42] {كأنه هو} {وأوتينا العلم من قبلها} {معك قال} [47] {المدينة تسعة} [48] {قال لقومه} [54] ). [غيث النفع: 953]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{ءال لوط} [56] {وأنزل لكم} [60] {وجعل لها} [61] {يرزقكم} [64] {يعلم من} [65] {ليعلم ما} [74] ). [غيث النفع: 956]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: ستة وعشرون، والصغير: واحد). [غيث النفع: 958]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 03:29 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النمل

[ من الآية (1) إلى الآية (5) ]
{طس تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (3) إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ (4) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (5) }


قوله تعالى: {طس تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَكِتَابٍ مُبِينٍ) بالرفع فيهما ابن أبي عبلة، الباقون بالجر، وهو الاختيار وعطف على القرآن). [الكامل في القراءات العشر: 612]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِمَالَةِ الطَّاءِ مِنْ بَابِهَا، وَفِي السَّكْتِ عَلَى الْحَرْفَيْنِ مِنْ بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/337]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تقدم الإمالة والسكت). [تقريب النشر في القراءات العشر: 625]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
"آمال" طاء "طس" أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف، ومر ذلك كسكت أبي جعفر على طاوس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/323]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ونقل "قران" لابن كثير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/323]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم التنبيه على إخفاء النون من س عند التاء من تلك خلافا لأبي شامة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/323]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} [1 6] معًا، جلي). [غيث النفع: 944] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1)}
{طس}
- قرأ أبو جعفر بالسكت على ط وسين سكتة لطيفة من غير تنفس، وهو مذهبه في القراءة في الحروف المقطعة في أوائل السور، وقد ذكرت هذا في كل موضع جاءت فيه هذه الحروف.
- وقرأ بإمالة الطاء أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
- وذكر أبو القاسم الهذلي أن نافعًا وقالون والأزرق قرأوا بين اللفظين.
{طس تِلْكَ}
- قرئ بإخفاء النون من (سين) عند التاء من (تلك) خلافًا لأبي شامة.
{الْقُرْآنِ}
- قرأ ابن كثير بالنقل وصلًا وابتداءً (القرآن).
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
[معجم القراءات: 6/479]
- وقراءة الباقين بغير نقل.
وقد تقدم هذا في مواضع، وانظر الآية/1 من سورة الحجر.
{وَكِتَابٍ مُبِينٍ}
- قراءة الجماعة (وكتابٍ مبينٍ) بالخفض عطفًا على (القرآن).
- وقرأ أبو المتوكل وأبو عمران وابن أبي عبلة (وكتاب مبين) بالرفع على تقدير: وذلك كتاب مبين، أو عطفًا على (آيات)، أو على حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه). [معجم القراءات: 6/480]

قوله تعالى: {هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {هدى وبشرى} 2
روى هُبَيْرَة عَن حَفْص عَن عَاصِم {وبشرى} مَكْسُورَة الرَّاء
وَغير هُبَيْرَة عَن حَفْص يفتحونها وَكَذَلِكَ الْبَاقُونَ). [السبعة في القراءات: 478]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)} {هُدًى}
- قراءة الإمالة فيه في الوقف عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
وتقدم هذا في مواضع أولها الآية/2 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم.
{بُشْرَى}
- الإمالة فيه لأبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري.
- والتقليل للأزرق وورش.
- الباقون على الفتح.
وتقدمت في الآية/125 من آل عمران.
{لِلْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة فيه بالواو من غير همز (للمومنين).
وانظر الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 6/480]


قوله تعالى: {الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (3)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (3)}
{الصَّلَاةَ}
- مذهب الأزرق عن ورش تفخيم لام الصلاة، وقد تقدم هذا مرارًا.
{يُؤْتُونَ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني (يوتون) بالواو من غير همز.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
والجماعة على تحقيقها). [معجم القراءات: 6/481]

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ (4)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ (4)}
{لَا يُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة فيه من غير همز.
وانظر الآية/185 من سورة الأعراف.
{بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا}
- إدغام التاء في الزاي وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/481]

قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (5)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (5)}
{سُوءُ}
- لحمزة وهشام في الوقف عليه النقل والإدغام، وكل منهما مع السكون والروم والإشمام، فالأوجه ستة.
- وتقدم هذا في الآية/30 من سورة آل عمران). [معجم القراءات: 6/481]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 03:31 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النمل

[ من الآية (6) إلى الآية (14) ]
{وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآَنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ (6) إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا سَآَتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آَتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (7) فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (8) يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (9) وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآَهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ (10) إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (11) وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آَيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (12) فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آَيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (13) وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (14)}


قوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآَنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ (6)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} [1 6] معًا، جلي). [غيث النفع: 944] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ (6)}
{لَتُلَقَّى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 6/481]
- والتقليل للأزرق وورش بخلاف عنهما.
- والباقون على الفتح.
{الْقُرْآنَ}
- تقدم النقل فيه عن ابن كثير في مواضع، وانظر الآية/1 من هذه السورة.
{مِنْ لَدُنْ}
- روى الكسائي عن أبي بكر (من لدن) بسكون الدال وإشمامها الضم، وكسر النون.
- والباقون على ضم الدال وإسكان النون، وتقدم تفصيل هذا في أول هود). [معجم القراءات: 6/482]

قوله تعالى: {إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا سَآَتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آَتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (7)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - وَاخْتلفُوا في الْإِضَافَة والتنوين من قَوْله {بشهاب قبس} 7
فَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {بشهاب قبس} منون غير مُضَاف
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {بشهاب قبس} مُضَافا). [السبعة في القراءات: 478]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (بشهاب) منون، كوفي، وريس). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤7]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (بشهاب) [7]: منون: كوفي غير أبي عبيد، ويعقوب غير زيد). [المنتهى: 2/878]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (بشهاب) بالتنوين، وقرأ الباقون بغير تنوين). [التبصرة: 292]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ الكوفيون: {بشهاب} (7): بالتنوين.
والباقون: بغير تنوين). [التيسير في القراءات السبع: 394]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ الكوفيّون ويعقوب: (بشهاب)، بالتّنوين، والباقون بغير تنوين). [تحبير التيسير: 491]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بِشِهَابٍ قَبَسٍ) منون ابْن مِقْسَمٍ، ويَعْقُوب غير زيد، وكوفي غير قاسم، وابن سعد وابن صبيح، الباقون بالإضافة، وهو الاختيار؛ لأن الشهاب بعض من القبس). [الكامل في القراءات العشر: 612]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([7]- {بِشِهَابٍ} منون: الكوفيون). [الإقناع: 2/719]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (932 - شِهَابٍ بِنُونٍ ثِقْ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 74]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([932] شهاب بنون (ثـ)ـق وقل يأتينني = (د)نا مكث افتح ضمة الكاف (نـ)ـوفلا
الأخفش: «{قبس): بدل من شهاب».
الفراء: «هو نعت له».
قال الفراء في الإضافة: «لما اختلفت اللفظان توهم الأول غير الثاني، كما قالوا: حبة الخضراء، وليلة القمراء، و{يوم الجمعة}، و{لدار الآخرة}». وغيره من الإضافة إلى النعت.
«ورد البصريون قوله، من أجل أن الإضافة ضم شيء إلى شيء، ليبين بذلك مع الملك والنوع، فمحال أن تبين أنه مالك نفسه، أو من نوعها.
و{بشهاب قبسٍ}، من إضافة النوع كـ(ثوب خز).
والشهاب: كل ذي نور، كالكوكب والعود الذي يشعل طرفه.
[فتح الوصيد: 2/1152]
والقبس، اسم لما يقتبس منه؛ يقال: قبست قبسًا. والقبس: الاسم؛ فالمعني: بشهاب من قبس».
وأحسن من هذا أن يقال: لما كان الشهاب يطلق على الكوكب وعلی الشعلة، والقبس: النار المقبوسة، أضاف الشهاب إلى القبس، لأنه يكون قبسًا وغير قبس). [فتح الوصيد: 2/1153]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [932] شهاب بنون ثق وقل يأتينني = دنا مكث افتح ضمة الكاف نوفلا
ب: (النوفل): الكثيرالعطاء.
ح: (شهاب): مبتدأ، (بنونٍ): خبره، (ثق): جملة مستأنفة، (يأتيني دنا): مبتدأ وخبر، والجملة: مقول القول، (مكث): مفعول فعل محذوفيفسره ما بعده، أي: لابس مکث، أو: مبتدأ، (افتح ضمة الكاف): جملة فعلية خبره، واللام: بدل العائد، (نوفلا): حال من الفاعل.
ص: قرأ الكوفيون {بشهابٍ قبسٍ} [7] بنون التنوين على أن {قبسٍ}: بدل منه، والباقون بترك التنوين على الإضافة، نحو: (باب ساجٍ)، لأن القبس الشعلة من النار، وكذلك الشهاب.
وقرأ ابن كثير: (أو ليأتينني بسلطانٍ) [۲۱] بنون الوقاية بعد نون التوكيد الشديدة، كما هو الأصل، والباقون: بنون مشددة فقط على
[كنز المعاني: 2/495]
أنهحذف نون الوقاية وكسر نون التأكيد اكتفاءً بها، أو أنها نون تأكيد مخففة، أدغمت في نون الوقاية.
ولم يقيد (ليأتينني) اكتفاء بقيد الأول، أو باللفظ.
وقرأ عاصم: {فمكث غير بعيدٍ} بفتح الكاف، والباقون: بضمها، لغتان، وأشار إلى فضيلة الفتح بقوله: (نوفلا)، لأنه يقال في اسم الفاعلمنه (ماکث):،وأكثراسم الفاعل مما عين فعل ماضيه مضموم على وزن (فعيل)، نحو: (ظريف) و (کريم) و (شريف) و (نصيرٍ) ). [كنز المعاني: 2/496] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (932- شِهَابٍ بِنُونٍ "ثِـ"ـقْ وَقُلْ يَأْتِيَنَّنِي،.. "دَ"نَا مَكُثَ افْتَحْ ضَمَّةَ الكَافِ "نَـ"ـوْفَلا
أراد: {بِشِهَابٍ قَبَسٍ} وقوله: بنون:؛ أي: بزيادة تنوين للكوفيين فيكون قبس صفة لشهاب؛ أي: مقبوس يقال: قبست نارا، وقيل: هو بدل ومن أضاف فهو من باب ثوب خز؛ لأن القبس الشعلة من النار، وكذلك الشهاب لكن الشهاب يطلق أيضا على الكوكب، وعلى كل أبيض ذي نور، فأضيف للبيان، وحكى أبو علي عن أبي الحسن أن الإضافة أكثر وأجود في القراءة كما تقول دار آجر وسوار ذهب قال: ولو قلت: سوار ذهب ودار آجر لكان عربيا إلا أن الأكثر
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/49]
في كلام العرب الإضافة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/50]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (932 - شهاب بنون ثق .... .... = .... .... .... .... ....
قرأ الكوفيون: أَوْ آتِيكُمْ بِشِهابٍ بإثبات النون أي التنوين في الباء فتكون قراءة غيرهم بحذف التنوين). [الوافي في شرح الشاطبية: 333]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (174- .... .... .... وَنَوِّنْ سَبَأْ شِهَا = بِ حُزْ .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 35] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (وقوله شهاب أي قرأه يعقوب أيضًا {بشهاب قبس} [7] بتنوين شهاب على أن قبس بدل منه وعلم لخلف كذلك ولأبي جعفر بحذف التنوين على الإضافة لأن القبس شعلة من النار وكذلك الشهاب). [شرح الدرة المضيئة: 191]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بِشِهَابٍ فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ وَيَعْقُوبُ بِالتَّنْوِينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ الرَّسْمِ). [النشر في القراءات العشر: 2/337]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون ويعقوب {بشهابٍ} [7] بالتنوين، والباقون بغير تنوين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 625]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (828- .... .... .... نوّن كفا = ظلّ شهابٍ .... .... ). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (نون) أي نون الكوفيون ويعقوب «بشهاب قبس» فيكون قبس صفة لشهاب، والباقون بالإضافة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 289]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
... نوّن (كفا) = (ظ) لـ شهاب يأتينّني (د) فا
ش: قرأ [ذو ظاء (ظل) يعقوب و(كفا) الكوفيون: أو ءاتيكم بشهاب [7] بتنوين] الباء على القطع عن الإضافة.
وقال الأخفش: قبس بدل منه، والفراء: صفة بمعنى مقتبس وضع موضع القبس، والباقون بحذف التنوين على الإضافة لبيان النوع، أي: [بشهاب من قبس]، كخاتم فضة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/488]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "إِنِّي آنَسْت" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/323]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "بِشِهَابٍ قَبَس" [الآية: 7] فعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف بالتنوين على القطع عن الإضافة وقبس بدل منه أو صفة له بمعنى مقتبس أو مقبوس، وافقهم الأعمش، والباقون بغير تنوين لبيان النوع أي: من قبس كخاتم فضة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/323]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني ءانست} [7] قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 944]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بشهاب قبس} قرأ الكوفيون بتنوين باء {شهاب} والباقون بغير تنوين). [غيث النفع: 944]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (7)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة، والآية/115 من سورة الأعراف.
{لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ}
- تقدم في الآية/10 من سورة طه القراءة بضم الهاء وكسرها.
{إِنِّي آنَسْتُ}
- قرأ أبو جعفر ونافع وابن كثير وأبو عمرو وابن محيصن واليزيدي (إني آنست) بفتح الياء.
- وقراءة الباقين بإسكانها (إني آنست).
وانظر الآية/10 من سورة طه.
[معجم القراءات: 6/482]
{بِشِهَابٍ قَبَسٍ}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف ورويس عن يعقوب والأعمش (بشهاب قبسٍ) بالتنوين فيهما، وقبسٍ: بدل من شهاب، أو صفة له بمعنى مقتبس أو مقبوس.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر والحسن وأبو جعفر وروح وزيد عن يعقوب (بشهاب قبسٍ) بالإضافة لبيان النوع، كقولهم: خاتم فضةٍ، واختاره أبو عبيد وأبو حاتم.
قال أبو الحسن: (الإضافة أجود وأكثر في القراءة، كما تقول: دار آجر، وسوار ذهبٍ).
ذكر هذا ابن عطية وغيره عن أبي الحسن.
وقال الطبري: (والصواب من القول في ذلك أنهما قراءتان معروفتان في قراءة الأمصار متقاربان المعنى، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب) ). [معجم القراءات: 6/483]

قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (8)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (8)}
{جَاءَهَا}
- قراءة الإمالة فيه عن ابن ذكوان وخلف وحمزة، وقد تقدم هذا في مواضع، وكذا حكم الهمزة في القراءة.
[معجم القراءات: 6/483]
وانظر الآية/87 من سورة البقرة في الجزء الأول (جاءكم)، والآية/61 من آل عمران (جاءك).
{أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا}
- قرأ ابن عباس وأبي ومجاهد (أن بوركت النار ومن حولها)، وهي كذلك في مصحف أبي.
- وعن أبي أنه قرأ (تباركت الأرض ومن حولها).
{فِي النَّارِ}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/39 من سورة البقرة، و16 من سورة آل عمران.
{وَمَنْ حَوْلَهَا}
- وقرأ أبي فيما نقل أبو عمرو الداني وابن عباس ومجاهد وعكرمة (ومن حولها من الملائكة).
قال أبو حيان: (وتحمل هذه القراءة على التفسير لأنها مخالفة لسواد المصحف المجمع عليه) ). [معجم القراءات: 6/484]

قوله تعالى: {يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (9)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (9)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة، والآية/115 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 6/484]

قوله تعالى: {وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآَهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ (10)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {فَلَمَّا رَآهَا تهتز} 10
كسر أَبُو بكر عَن عَاصِم من (رءاها) الرَّاء والهمزة وفتحهما حَفْص عَن عَاصِم
وَفتح أَبُو عَمْرو الرَّاء وَكسر الْهمزَة في كل الْقُرْآن
والكسائي مثل عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر يكسرهما وَحَمْزَة مثله
وَابْن عَامر يفتح وَكَذَلِكَ ابْن كثير وَنَافِع). [السبعة في القراءات: 478]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({رءاها} [10] ذكر في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 625]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فلما رآها" بالتسهيل الأصبهاني). [إتحاف فضلاء البشر: 2/324] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "ولى مدبرا" [الآية: 10] حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/324]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ووقف" يعقوب بخلفه على "لدي" بهاء السكت). [إتحاف فضلاء البشر: 2/324]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فلما رآها" بالتسهيل الأصبهاني.
وأما حكم الإمالة فمر نظيره في: وإذا رآك بالأنبياء كما فصل بالأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/324]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ (10)}
{رَآهَا}
- قرأ السوسي بإمالة الراء، وروي عنه الفتح أيضًا.
- وقرأ أبو عمرو وزيد عن الرملي عن الصوري بإمالة الهمزة.
- وقرأ بإمالة الراء والهمزة معًا ابن ذكوان وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وخلف.
- والقراءة بين بين عن الأزرق وورش، وهما على أصل ورش في المد والتوسط والقصر.
- والباقون بفتح الراء والهمزة، وهي رواية حفص عن عاصم، وهي رواية العراقيين عن ابن ذكوان، وكذا الصوري بخلاف عنه.
- وقراءة الأصبهاني بتسهيل الهمزة في الحالين، وكذا قرأ حمزة في الوقف.
وتقدم مثل هذه القراءات في الآية/36 من سورة الأنبياء (وإذا رآك).
{كَأَنَّهَا جَانٌّ}
- قرأ الحسن والزهري وعمرو بن عبيد (كأنها جأن) بهمزة مكان الألف، وهي مفتوحة، وكأنه فر من التقاء الساكنين.
وتقدم مثل هذا في (ولا الضألين) في سورة الفاتحة عن عمرو بن عبيد.
[معجم القراءات: 6/485]
{وَلَّى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{مُوسَى}
- الإمالة فيه تقدمت في الآيتين/51، 92 من سورة البقرة في الجزء الأولى.
{لَدَيَّ}
- وقف يعقوب على (لدي) بهاء السكت بخلاف عنه (لديه) ). [معجم القراءات: 6/486]

قوله تعالى: {إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (11)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (حَسَنًا) بفتحتين مجاهد، وأبو حيوة، وعبد الوارث، وهارون، وعصمة، والجعفي، والواقدي عن ابن عباس كلهم عن أَبِي عَمْرٍو وبضمتين ابْن مِقْسَمٍ، الباقون بضم الحاء وإسكان السين، وهو الاختيار لقوله: (بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا)، ولأن الحسن ضد السوء). [الكامل في القراءات العشر: 612]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم تغليظ لام "أظلم" للأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/324]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "بدل حسنا" بفتح الحاء والسين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/324]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (11)}
{إِلَّا مَنْ ظَلَمَ}
- قرأ أبو جعفر وزيد بن أسلم وأبي بن كعب والضحاك وسعيد بن جبير والجحدري وابن يعمر (ألا من ظلم) بفتح الهمزة وتخفيف اللام، حرف استفتاح، و(من) شرطية.
- وقراءة الجماعة (إلا من ظلم) بكسر الهمزة وتشديد اللام، حرف استثناء، و(من) في موضع نصب، وهو استثناء منقطع.
{ظَلَمَ}
- قراءة الأزرق وورش بتغليظ اللام بخلاف عنهما، وتقدم مثل هذا في مواضع، وانظر الآية/25 من سورة الأنفال.
{حُسْنًا}
- قرأ مجاهد وأبو حيوة وابن أبي ليلى والأعمش وأبو عمرو في رواية الجعفي وعصمة، وأبو زيد وعبد الوارث وهارون وعياش والمطوعي وابن مسعود والضحاك وأبو رجاء وابن السميفع (حسنًا) بفتح الحاء والسين والتنوين.
[معجم القراءات: 6/486]
- وقرأ محمد بن عيسى الأصبهاني (حسنى) على وزن فعلى، ولم ينونه فامتنع من الصرف.
- وقرأ ابن مقسم (حسنًا) بضم الحاء والسين.
- وقراءة الجمهور (حسنًا) بضم الحاء وإسكان السين منونًا.
وتقدم مثل هذا في الآية/83 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم.
{سُوءٍ}
- تقدم الوقف عليه لحمزة وهشام، وانظر الآية/5 من هذه السورة، والآية/30 من سورة آل عمران في الجزء الثاني من هذا المعجم). [معجم القراءات: 6/487]

قوله تعالى: {وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آَيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (12)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (12)}
{تَخْرُجْ بَيْضَاءَ}
- قراءة الجماعة (تخرج بيضاء) على بناء الفعل للفاعل.
- وقرئ (تخرج بيضاء) بضم التاء وفتح الراء على البناء للمفعول، وضم الهمزة من (بيضاء) فهو نائب عن الفاعل، أي: تخرج يد بيضاء). [معجم القراءات: 6/487]

قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آَيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (13)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (13)}
{جَاءَتْهُمْ}
- تقدمت إمالته وحكم الهمز فيه، وانظر الآية/87 من سورة البقرة (جاءكم) والآية/61 من سورة آل عمران.
{مُبْصِرَةً}
- قال الأخفش: (وإن شئت قلت (مبصرةً) ففتحت، فقد قرأها بعض الناس، وهي جيدة، يعني مبصرةً مبينة).
[معجم القراءات: 6/487]
- وقرأ قتادة وعليّ بن الحسين رضي الله عنهما، [وهي عند ابن عطية قراءة الحسن] (مبصرة) بفتح الميم والصاد على وزن (مسبعة) أي: مكانًا يكثر فيه التبصر.
- قال أبو حيان: (وهو كما تقول: الولد مجبنة، وأقيم مقام الاسم وانتصب على الحال، وكثر هذا الوزن في صفات الأماكن نحو: أرض مسبعة، وأرض مضبة).
- وقراءة الجماعة (مبصرةً) بضم الميم وسكون الباء وكسر الصاد.
- وقراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
{سِحْرٌ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 6/488]

قوله تعالى: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (14)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (14)}
{ظُلْمًا}
- قراءة الجماعة (ظلمًا) بضم فسكون.
- وقرأ عيسى بن عمر (ظلمًا) بضمتين، وهو من باب إتباع حركة اللام حركة الظاء.
{وَعُلُوًّا}
- قرأ عبد الله وابن وثاب والأعمش وطلحة وأبان بن تغلب (وعليا) بقلب الواو ياء وكسر العين واللام، وأصله (فعول) لكنهم كسروا العين إتباعًا.
[معجم القراءات: 6/488]
- وعن ابن مسعود أنه قرأ (عليًا) كذا بكسر العين وسكون اللام.
- وروي عن ابن وثاب والأعمش وطلحة وعبد الله بن مسعود (عليا) بضم العين وكسر اللام، وقلب الواو ياءً.
- وقراءة الجماعة (وعلوًا) مصدرًا من (علا).
- وذكر العكبري أنه قرئ (غلوًا) كقراءة الجماعة في الوزن لكنه في أوله بالغين المعجمة). [معجم القراءات: 6/489]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 04:50 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النمل

[ من الآية (15) إلى الآية (19) ]
{وَلَقَدْ آَتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (15) وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16) وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17) حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19)}


قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (15)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (15)}
{الْمُؤْمِنِينَ}
- قراءة (المومنين) من غير همز تقدمت في مواضع كثيرة، وانظر الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 6/489]

قوله تعالى: {وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لهو} [16] بين). [غيث النفع: 944]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16)}
{وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ}
- إدغام الثاء في السين وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{عُلِّمْنَا}
- قراءة الجماعة (علمنا) بضم فكسر، واللام مشددة، وهو مبنى للمفعول.
- وقرئ (علمنا) بفتح العين واللام والميم، أي: علمنا الله منطق الطير.
[معجم القراءات: 6/489]
- وذكر ابن الجوزي عن أبي بن كعب أنه قرأ (علمنا) بفتح العين واللام، كذا ورد النص عنده.
ولعله اعتوره تصحيف!! ويغلب على ظني أنه: (علمنا) بفتح العين المهملة وكسر اللام مخففة.
{الطَّيْرِ}
- ترقيق الراء لجميع القراء.
{لَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها في مواضع، وانظر الآية/140 من سورة الشعراء). [معجم القراءات: 6/490]

قوله تعالى: {وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17)}
{وَحُشِرَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ}
- إدغام الراء في اللام عن أبي عمرو ويعقوب بخلاف). [معجم القراءات: 6/490]

قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {على وَادي النَّمْل} 18
روى عَبَّاس عَن أَبي عَمْرو (على وَاد النَّمْل) بِكَسْر الْوَاو
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (على وَاد النَّمْل) مفخما). [السبعة في القراءات: 478]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {ادخُلُوا مَسَاكِنكُمْ لَا يحطمنكم} 18
قَرَأَ عبيد عَن أَبي عَمْرو {لَا يحطمنكم} سَاكِنة النُّون وَهُوَ غلط
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {لَا يحطمنكم} مُشَدّدَة النُّون
وروى اليزيدي وَغَيره عَن أَبي عَمْرو {لَا يحطمنكم} مُشَدّدَة). [السبعة في القراءات: 478 - 479]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (واد النمل) [18]: بكسر الواو عباس). [المنتهى: 2/878]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ يَحْطِمَنَّكُمْ لِرُوَيْسٍ فِي آلِ عِمْرَانَ). [النشر في القراءات العشر: 2/337]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يحطمنكم} [18] ذكر لرويس). [تقريب النشر في القراءات العشر: 625]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({واد النمل} [18] ذكر في الوقف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 625]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم الوقف على وادي النمل [18]، ولا يحطمنكم [18] لرويس). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/488]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ووقف" الكسائي ويعقوب على "وَادِ النَّمْل" بالياء، والباقون بحذفها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/324]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لا يَحْطِمَنَّكُم" [الآية: 18] فرويس بسكون نون التأكيد وافقه الشبنوذي، ومر بآل عمران وعن المطوعي بضم الياء، وفتح الحاء وتشديد الطاء والنون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/324]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {واد النمل} [18] إن وقف على {واد} فعلي يقف بالياء، والباقون بغير ياء، تبعًا للرسم، ولا خلاف بينهم في حذفها وصلاً، لالتقاء الساكنين). [غيث النفع: 944]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وتقدم تخفيف {لا يحطمنكم} [18] لرويس في آخر آل عمران). [شرح الدرة المضيئة: 191]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18)}
{وَادِ النَّمْلِ}
- قرأ قتيبة وعباس عن أبي عمرو وابن أبي إسحاق (واد) بالإمالة من أجل كسرة الدال.
- وقرأه الباقون مفخمًا (واد).
وتقدم هذا في الآية/225 من سورة الشعراء.
[معجم القراءات: 6/490]
- وقف الكسائي ويعقوب والسرنديني عن قنبل بالياء (وادي).
- وقراءة الباقين على حذف الياء (واد)، وتقدم هذا في الآية/12 من سورة طه.
{النَّمْلِ ... نَمْلَةٌ ... النَّمْلُ}
- قرأ الحسن وطلحة ومعتمر بن سليمان وأبو سليمان التميمي، وسليمان التيمي وأبو مجلز، وأبو رجاء والجحدري (النمل ... نملة ... النمل) بضم الميم، كالرجل وسمرة، وهما لغتان: سكون الميم وضمها.
- وقرأ سليمان التميمي (النمل ... نملة ... النمل) بضم النون والميم في المواضع الثلاثة.
{ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ}
- كذا جاءت قراءة الجماعة (ادخلوا) بواو الجماعة، (مساكنكم) جمع مسكن.
- وقرأ أبي بن كعب (ادخلن مساكنكن) بنون النسوة، قالوا: (وهو كذلك في مصحفه).
- وقرأ شهر بن حوشب وأبي بن كعب وأبو المتوكل وعاصم
[معجم القراءات: 6/491]
الجحدري (ادخلوا مسكنكم) على التوحيد.
{لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ}
- قراءة الجماعة (لا يحطمنكم...)، وهي رواية اليزيدي وغيره عن أبي عمرو، مشددة النون.
- وقرأ ابن أبي إسحاق وطلحة ويعقوب وأبو عمرو في رواية عبيد، وعباس ورويس وأبي والشنبوذي وعمرو بن العاص وأبان والأعمش وابن حفصة وابن راشد والقاضي كلهم عن حمزة (لا يحطمنكم) كقراءة الجمهور إلا أنهم سكنوا نون التوكيد، وذكروا أنه كذلك في مصحف أبي.
قال ابن مجاهد: (عبيد عن أبي عمرو ... ساكنة النون، وهو غلط).
قال الفارسي: (يريد أنها غلط من طريق الرواية، لا أنها لا تتجه في العربية).
- وقرأ الحسن وأبو رجاء وقتادة وعيسى بن عمر الهمداني الكوفي ونوح القاضي والمطوعي (لا يحطمنكم) بضم الياء وفتح الحاء وشد الطاء والنون، مضارع (حطم) مشددًا.
[معجم القراءات: 6/492]
- وعن الحسن أنه قرأ (يحطمنكم) بفتح الياء والحاء وشد الطاء.
- وقرأ الحسن وأبو المتوكل وأبو مجلز (يحمنكم) بفتح الياء مع كسر الحاء والطاء وشدها، وأصله: يحتطمنكم، من الاحتطام.
- وعن الحسن أنه قرأ (يحطمنكم) بفتح الياء وسكون الحاء وشد الطاء.
- وقرأ ابن السميفع وابن يعمر وعاصم الجحدري (لا يحطمنكم) بضم الياء وسكون الحاء وتخفيف الطاء وتشديد النون من (أحطم).
- وقرأ سليمان التميمي (لا يحطمنكن) بالنون الخفيفة قبل الكاف.
- وقرأ الأعمش وطلحة وابن مسعود (لا يحطمكم) بحذف النون وجزم الفعل.
- وقرأ أبي بن كعب (ليحطمنكم) بغير ألف بعد اللام). [معجم القراءات: 6/493]

قوله تعالى: {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء "أَوْزِعْنِي أَنْ" الأزرق والبزي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/324]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف يعقوب بخلفه على "على" بهاء السكت). [إتحاف فضلاء البشر: 2/324]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال: "ترضاه" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/324]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أوزعني أن} [19] قرأ ورش والبزي بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 944]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19)}
{ضَاحِكًا}
- قرأ ابن السميفع (ضحكًا)، وهو منصوب على المصدر بفعل محذوف يدل عليه (تبسم)، كأنه قال: ضحك ضحكًا.
[معجم القراءات: 6/493]
- وقراءة الجماعة (ضاحكًا) بألف.
{وَقَالَ رَبِّ}
- إدغام اللام وإظهار عن أبي عمرو ويعقوب.
- وتقدمت مرارًا قراءة ابن محيصن (رب) بالضم.
{أَوْزِعْنِي أَنْ}
- قرأ بفتح الياء الأزرق وورش والبزي وأبو جعفر من طريق الأهوازي، وابن محيصن وابن كثير في رواية البزي، واختلف عن ابن فليح عنه في فتحه وإرساله.
قال الأصبهاني: (واختلف عن ورش عن نافع أيضًا فيه، ونحن قرأناه من طريق محمد بن إسحاق البخاري بفتح الياء...)، وذكر ابن مجاهد أنها رواية أحمد بن صالح المصري عن ورش وقالون.
- وقراءة الباقين بإرسال الياء، واختلف عن ابن فليح عن ابن كثير في فتحه وإرساله، وعن قنبل عن القواس عنه فيه أنه غير مفتوح، وكذا عن نافع من طريق محمد بن عبد الرحيم الأصبهاني. وذكر ابن مجاهد أنه أخبره ابن عبد الرحيم عن ورش عن نافع ساكنة موقوفة.
{عَلَيَّ}
- وقف يعقوب بخلاف عنه على (علي) بهاء السكت (عليه).
{وَعَلَى وَالِدَيَّ}
- وقف يعقوب عليه بهاء السكت (والديه).
{تَرْضَاهُ}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والتقليل للأزرق وورش بخلاف.
- وقراءة الباقين بالفتح). [معجم القراءات: 6/494]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 04:52 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النمل

[ من الآية (20) إلى الآية (26) ]
{وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (21) فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22) إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24) أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26)}

قوله تعالى: {وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - وَاخْتلفُوا في فتح الْيَاء من قَوْله {مَا لي لَا أرى الهدهد} 20
فَقَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم والكسائي (مالي لَا أرى الهدهد) (ومالي لَا أعبد) بِفَتْح الْيَاء في يس 22 وَهَهُنَا
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو (مالي لَا أرى الهدهد) سَاكِنة الْيَاء هَهُنَا وقرآ (ومالي لَا أعبد) بِفَتْح الْيَاء في يس
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحَمْزَة الحرفين جَمِيعًا سَاكِنة ياؤهما). [السبعة في القراءات: 479]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء "مَا لِيَ لا أَرَى" ابن كثير وعاصم والكسائي واختلف عن هشام وابن وردان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/324]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أَرَى الْهُدْهُدَ" وصلا السوسي بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/324]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الطير} [20] ترقيق رائه لورش لا يخفى). [غيث النفع: 944]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ما لي لا أرى} قرأ المكي وهشام وعاصم وعلي بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 944]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20)}
{الطَّيْرَ}
- تقدم في الآية/16 ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{مَا لِيَ}
- قرأ ابن كثير برواية البزي؛ وابن عامر من رواية هشام وعاصم والكسائي وابن محيصن ويعقوب (ما لي لا...) بفتح الياء.
- واختلف فيه عن هشام وابن وردان، وهي قراءة أبي جعفر من طريق النهرواني.
- وقراءة الباقين بالإسكان، وهو اختيار أبي حاتم وأبي عبيد.
قال أبو جعفر: (واللغة الفصيحة في ياء النفس أن تكون مفتوحة؛ لأنها اسم، وهي على حرف واحد فكان الاختيار ألا تسكن فيجحف بالاسم).
- قال الزجاج: (والفتح أجود).
{لَا أَرَى الْهُدْهُدَ}
- قرأ السوسي بإمالة (أرى) في الوصل بخلاف عنه.
- وقراءة الباقين بالفتح.
- وأمال (أرى) في الوقف حمزة والكسائي وأبو عمرو وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح في الوقف، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 6/495]

قوله تعالى: {لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (21)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - قَوْله {أَو ليأتيني} 21
قَرَأَ ابْن كثير وَحده (أو ليأتينني) بنونين وَكَذَلِكَ هي في مصاحفهم
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (أو ليأتيني) على الْإِدْغَام بنُون وَاحِدَة وَكَذَلِكَ هي في مصاحفهم). [السبعة في القراءات: 479]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أو ليأتينني) بنونين مكي). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤7]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أو ليأتينني) [21]: بنونين مكي). [المنتهى: 2/878]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (أو ليأتينني) بنون مكسورة بعد النون المشددة وفتح النون المشددة، وقرأ الباقون بنون مشددة مكسورة). [التبصرة: 292]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {أو ليأتينني} (21): بنونين، الأولى مفتوحة مشددة). [التيسير في القراءات السبع: 394]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير (أو ليأتينني) بنونين الأولى مفتوحة مشدّدة، والباقون بواحد مكسورة مشدّدة). [تحبير التيسير: 491]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([21]- {أَوْ لَيَأْتِيَنِّي} بنونين: ابن كثير). [الإقناع: 2/719]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (932- .... .... .... وَقُلْ يَأْتِيَنَّنِي = دَنَا .... .... .... .... ). [الشاطبية: 74]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([932] شهاب بنون (ثـ)ـق وقل يأتينني = (د)نا مكث افتح ضمة الكاف (نـ)ـوفلا
...
{وليأتينني}: الأولى نون التأكيد الثقيلة، والثانية نون الوقاية.
و{ليأتيني}، حذفت نون الوقاية استخفافًا واستغناءً بنون التأكيد، إذ الغرض أن تسلم لام الفعل من الكسر، وكسرت نون التأكيد لمحاورة الياء.
ويجوز أن يكون هذا القسم مؤكدًا بالنون الخفيفة، ثم أدغمت في نون الوقاية). [فتح الوصيد: 2/1153]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [932] شهاب بنون ثق وقل يأتينني = دنا مكث افتح ضمة الكاف نوفلا
ب: (النوفل): الكثيرالعطاء.
ح: (شهاب): مبتدأ، (بنونٍ): خبره، (ثق): جملة مستأنفة، (يأتيني دنا): مبتدأ وخبر، والجملة: مقول القول، (مكث): مفعول فعل محذوفيفسره ما بعده، أي: لابس مکث، أو: مبتدأ، (افتح ضمة الكاف): جملة فعلية خبره، واللام: بدل العائد، (نوفلا): حال من الفاعل.
ص: قرأ الكوفيون {بشهابٍ قبسٍ} [7] بنون التنوين على أن {قبسٍ}: بدل منه، والباقون بترك التنوين على الإضافة، نحو: (باب ساجٍ)، لأن القبس الشعلة من النار، وكذلك الشهاب.
وقرأ ابن كثير: (أو ليأتينني بسلطانٍ) [۲۱] بنون الوقاية بعد نون التوكيد الشديدة، كما هو الأصل، والباقون: بنون مشددة فقط على
[كنز المعاني: 2/495]
أنهحذف نون الوقاية وكسر نون التأكيد اكتفاءً بها، أو أنها نون تأكيد مخففة، أدغمت في نون الوقاية.
ولم يقيد (ليأتينني) اكتفاء بقيد الأول، أو باللفظ.
وقرأ عاصم: {فمكث غير بعيدٍ} بفتح الكاف، والباقون: بضمها، لغتان، وأشار إلى فضيلة الفتح بقوله: (نوفلا)، لأنه يقال في اسم الفاعلمنه (ماکث):،وأكثراسم الفاعل مما عين فعل ماضيه مضموم على وزن (فعيل)، نحو: (ظريف) و (کريم) و (شريف) و (نصيرٍ) ). [كنز المعاني: 2/496] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال: وقل: يأتينني دنا؛ أي: بزيادة نون أيضا فاستغني بقيد شهاب عن تقييده كما استغني في التخفيف والتثقيل بقيد المسألة الأولى عن الثانية نحو سكرت فاسعرت عن أولى ملاد وفي اللفظ ما ينبيء عن ذلك فهو فيهما من باب الإثبات والحذف، أراد: {أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ} زاده ابن كثير نونا وهو نون الوقاية وقبلها نون التأكيد الشديدة، وقراءة الجماعة إما على إسقاط نون الوقاية أو على أن الفعل مؤكد بالنون الخفيفة ثم أدغمت في نون الوقاية). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/50]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (932 - .... .... .... وقل يأتينّني = دنا .... .... .... ....
....
وقرأ ابن كثير: أو ليأتينّني بزيادة نون مكسورة خفيفة بعد النون المشددة مع فتح المشددة كما لفظ به، وقرأ غيره بحذف النون الزائدة وكسر النون المشددة). [الوافي في شرح الشاطبية: 333]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَوْ لَيَأْتِيَنِّي فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ بِنُونَيْنِ، الْأُولَى مُشَدَّدَةٌ، وَالثَّانِيَةُ مَكْسُورَةٌ مُخَفَّفَةٌ، وَكَذَلِكَ فِي مَصَاحِفِ أَهْلِ مَكَّةَ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِنُونٍ وَاحِدَةٍ مَكْسُورَةٍ مُشَدَّدَةٍ، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي مَصَاحِفِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/337]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير {ليأتيني} [21] بنونين الأولى مفتوحة مشددة، والثانية مكسورة مخففة، والباقون بنون واحدة مكسورة مشددة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 625]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (828- .... .... .... .... = .... .... يأتينّني دفا). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يأتينّني) قرأه ابن كثير بنونين الأولى مشددة مفتوحة والثانية مكسورة مخففة، والباقون بنون واحدة مكسورة مشددة إما على إسقاط نون الوقاية أو على أن الفعل مؤكد بالنون الخفيفة ثم أدغمت في نون الوقاية، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 289]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو دال (دفا) ابن كثير: أو ليأتيّنني [21] بزيادة نون مكسورة بعد المشددة وفتحها، وهي نون الوقاية]، وأصلها الثبوت، وعليه الرسم المكي.
وفتحت المؤكدة على قياسها بـ «كأنّني»، وحذفها الباقون؛ للاستغناء عنها بالمؤكدة؛ ولذلك كسرت «كأنّي»، وعليه بقية الرسوم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/488]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ليأتِيَنِّي" [الآية: 21] فابن كثير بنون التأكيد المشددة وبعدها نون الوقاية على الأصل وعليه الرسم المكي،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/324]
والباقون بحذف نون الوقاية للاستغناء عنها بالمؤكدة، ولذا كسرت مثل كأني وعليه بقية الرسوم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/325]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ليأتيني} [21] قرأ المكي بنونين بعد الياء الأولى، نون التوكيد المشددة، والثانية نون الوقاية، وهذا هو الأصل، مع موافقة المصحف المكي، والباقون بنون واحدة مشددة.
قال في الدر: «والأظهر أنها نون التوكيد الشديدة، توصل بكسرها لياء المتكلم، وقيل بل هي نون التوكيد الخفيفة، أدغمت في نون الوقاية، وليس بشيء، لمخالفة الفعلين قبله» انتهى.
وإبدال ورش وسوسي له جلي). [غيث النفع: 944]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (21)}
{لَيَأْتِيَنِّي}
- قرأ ورش والأزرق وأبو جعفر والأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه (لياتيني) بالألف من غير همز.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- قراءة الجمهور (ليأتيني) بنون مشددة بعدها ياء المتكلم، وكذا هي في مصاحفهم، وقد استغني عن نون الوقاية بالنون المؤكدة.
- وقرأ ابن كثير وعكرمة وابن محيصن (ليأتينني) بنون التأكيد المشددة، وبعدها نون الوقاية على الأصل، وهي كذلك في مصاحف أهل مكة.
- وقرأ عيسى بن عمر (ليأتين) بنون مشددة مفتوحة من غير ياء.
- وجاءت قراءة عيسى هذه عند ابن خالويه بالنون المكسورة (ليأتين)، كذا!
فإن صح ضبط القراءة، فالكسرة تشير إلى الياء المحذوفة). [معجم القراءات: 6/496]

قوله تعالى: {فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - قَوْله {فَمَكثَ غير بعيد} 22
قَرَأَ عَاصِم وَحده {فَمَكثَ} بِفَتْح الْكَاف
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {فَمَكثَ} بِضَم الْكَاف). [السبعة في القراءات: 479 - 480]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - وَاخْتلفُوا في إِجْرَاء سبأ من قَوْله {وجئتك من سبإ بنبإ} 22 وَقَوله {لسبإ فِي مسكنهم} سبأ 15
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {من سبإ} غير مجراة
هَذِه رِوَايَة البزي
وقرأت على قنبل عَن النبال {من سبإ بنبإ} سَاكِنة الْهمزَة وَكَذَلِكَ في قَوْله {لسبإ فِي مسكنهم} وَهَكَذَا الْحسن بن مُحَمَّد بن عبيد الله بن أَبي يزِيد عَن شبْل عَن ابْن كثير
وَهُوَ وهم وَالصَّوَاب رِوَايَة البزي {من سبإ} مَفْتُوحَة الْهمزَة مثل أَبي عَمْرو وَكَذَلِكَ {لسبإ} في سُورَة سبأ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {من سبإ} و{لسبإ} مجراة). [السبعة في القراءات: 480]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فمكث) بالفتح عاصم، وسهل، وروح ويد). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤7]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (من سَبَأّ)، (لِسَبَأ) بالفتح أبو عمرو، والزّي بغير همز مكي). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤7]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فمكث) [22]: بفتح الكاف عاصم، وسهل، وروح، والمنهال). [المنتهى: 2/878]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (من سبأ) [22]، و(لسبأ) [15]: بفتح الهمزة أبو عمرو، وأبو عبيد، والبزي.
[المنتهى: 2/878]
وافق المفضل طريق جبلة هناك. يتركهما الفليحي، وقنبل طريق الربعي وابن الصباح والزينبي والبلخي. بهمزة ساكنة قنبل طريق من بقي. الباقون بهمزة مكسورة). [المنتهى: 2/879] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ عاصم (فمكث) بفتح الكاف، وقرأ الباقون بالضم). [التبصرة: 292]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو والبزي من (سبأ) بفتح الهمزة من غير تنوين، وقرأ قنبل بإسكان الهمزة وقرأ الباقون بالتنوين وهمزة مكسورة، وكذلك الخلف في سورة سبأ). [التبصرة: 292]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم: {فمكث} (22): بفتح الكاف.
والباقون: بضمها). [التيسير في القراءات السبع: 394]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (البزي، وأبو عمرو: {من سبأ} (22)، هنا، وفي سبأ (15): بفتح الهمزة فيهما، من غير تنوين.
قنبل: بإسكانها فيهما، على نية الوقف.
والباقون: بخفضها فيهما، مع التنوين). [التيسير في القراءات السبع: 394]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(عاصم وروح (فمكث) بفتح الكاف، والباقون بضمها.
البزي وأبو عمرو: (من سبأ) هنا وفي سبأ بفتح الهمزة فيهما من غير تنوين، وقنبل بإسكانها فيهما على نيّة الوقف، والباقون بخفضها فيهما مع التّنوين). [تحبير التيسير: 491]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَمَكَثَ) بفتح الكاف الزَّعْفَرَانِيّ، وعَاصِم، وسهل، وَرَوْحٌ، والمنهال، والجعفي عن أَبِي عَمْرٍو، وقال العراقي: غير رُوَيْس بزعم أن زيدا كروح وهو خلاف الجماعة والمفرد قال أبو الحسين الخطيب عن ابن حبيب بضم الكاف والجماعة بخلافه، الباقون بالضم، وهو الاختيار؛ لأنا اخترنا التخفيف في (أَلَّا يَسْجُدُوا) ). [الكامل في القراءات العشر: 612]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([22]- {فَمَكَثَ} بفتح الكاف: عاصم.
[22]- {مِنْ سَبَأٍ}، و{لِسَبَأٍ} [سبأ: 15] بفتح الهمزة: البزي وأبو عمرو.
بإسكانها: قنبل، وقيل عنه بتخفيفها). [الإقناع: 2/719]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (932- .... .... .... .... .... = .... مَكُثَ افْتَحْ ضَمَّةَ الْكَافِ نَوْفَلاَ). [الشاطبية: 74]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (933 - مَعاً سَبَأَ افْتَحْ دُونَ نُونٍ حِمًى هُدًى = وَسَكِّنْهُ وَانْوِ الْوَقْفَ زُهْراً وَمَنْدَلاَ). [الشاطبية: 74]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([932] شهاب بنون (ثـ)ـق وقل يأتينني = (د)نا مكث افتح ضمة الكاف (نـ)ـوفلا
...
و(مكث) بالفتح والضم لغتان.
فإن قالوا: اسم الفاعل منه ماكثٌ، ولو كان من مكث لقيل: مكيث، مثل: ظریف.
قيل: قد جاء من فعل: حامض، وامرأةٌ طاهرٌ وطالقٌ. وفره فهو فاره). [فتح الوصيد: 2/1153]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([933] معًا سبأ افتح دون نون (حـ)ـمى (هـ)ـدى = وسكنه وانو الوقف (ز)هرا ومندلا
(معًا)، يعني: هنا وفي سورة سبأ.
(افتح دون نون)، لأنه اسم للقبيلة أو للمدينة، فيمنعه من الصرف العلمية والتأنيث.
والباقون على الكسر والتنوين، لأنه اسم للأب أو الحي أو الموضع.
(وسكنه)، واصلًا بنية الوقف.
(زهرًا): حال من الفاعل، أو المفعول في (وسكنه)، أي مشبهًا ذلك في طيبه، غير طاعن أو مطعون عليه.
وقال الشاعر فلم يصرف:
من سبأ الحاضرين مأرب إذ = يبنون من دون سيله العرما
وقال فصرف:
الواردون وتيم ذرى سبأ = قد عض أعناقهم جلدُ الجواميس). [فتح الوصيد: 2/1154]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [932] شهاب بنون ثق وقل يأتينني = دنا مكث افتح ضمة الكاف نوفلا
ب: (النوفل): الكثيرالعطاء.
ح: (شهاب): مبتدأ، (بنونٍ): خبره، (ثق): جملة مستأنفة، (يأتيني دنا): مبتدأ وخبر، والجملة: مقول القول، (مكث): مفعول فعل محذوفيفسره ما بعده، أي: لابس مکث، أو: مبتدأ، (افتح ضمة الكاف): جملة فعلية خبره، واللام: بدل العائد، (نوفلا): حال من الفاعل.
ص: قرأ الكوفيون {بشهابٍ قبسٍ} [7] بنون التنوين على أن {قبسٍ}: بدل منه، والباقون بترك التنوين على الإضافة، نحو: (باب ساجٍ)، لأن القبس الشعلة من النار، وكذلك الشهاب.
وقرأ ابن كثير: (أو ليأتينني بسلطانٍ) [۲۱] بنون الوقاية بعد نون التوكيد الشديدة، كما هو الأصل، والباقون: بنون مشددة فقط على
[كنز المعاني: 2/495]
أنهحذف نون الوقاية وكسر نون التأكيد اكتفاءً بها، أو أنها نون تأكيد مخففة، أدغمت في نون الوقاية.
ولم يقيد (ليأتينني) اكتفاء بقيد الأول، أو باللفظ.
وقرأ عاصم: {فمكث غير بعيدٍ} بفتح الكاف، والباقون: بضمها، لغتان، وأشار إلى فضيلة الفتح بقوله: (نوفلا)، لأنه يقال في اسم الفاعلمنه (ماکث):،وأكثراسم الفاعل مما عين فعل ماضيه مضموم على وزن (فعيل)، نحو: (ظريف) و (کريم) و (شريف) و (نصيرٍ) ). [كنز المعاني: 2/496] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [933] معا سبأ افتح دون نون حمى هدى = وسكنه وانو الوقف زهرًا ومندلا
ب: (الزهر): النور، (المندل): نوع من الطيب، مضي معناهما.
ح: (سبأ): مفعول (افتح)، (معًا): حال، أي: مصاحبين، (دون نونٍ حال): من المفعول، (حمى هدى): حال من الفاعل، أي: ذا حمى يتحصن بها المهدي، الهاء في (سكنه: لسبأ، (زهرًا) حال من الفاعل، أي: ذا طيب، كناية عن أخذه بقبول من غير إنكار.
[كنز المعاني: 2/496]
ص: قرأ أبو عمرو والبزي لفظ (سبإٍ) في الموضعين: {وجئتك من سبأ} هنا [22]، و{لقد كان لسبأ} في سورة سبأ [15] بفتح الهمزة من غير تنوين لامتناعه من الصرف للتأنيث والعلمية؛ لأنه اسم قبيلة، والباقون - غير قنبل - بالجر والتنوين لانصرافه بناء على أنه اسم الحي، وللتناسب أيضًا في (سبإٍ بنبإٍ)، أما قنبل فقرأ بسكون الهمز على نية الوقف في الوصل، وأنكر عليه، لأنه لو فتح هذا الباب لذهب الإعراب رأسًا من كلام العرب، ولم يجيء ذلك إلا في ضرورة الشعر). [كنز المعاني: 2/497]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما "مكث" ففتح الكاف منه وضمها لغتان، ويقوى الفتح أنكم ماكثون ماكثين فيه أبدا، ونوفلا حال من فاعل افتح وقد تقدم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/50]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (933- مَعًا سَبَأَ افْتَحْ دُونَ نُونٍ "حِـ"ـمًى "هُـ"ـدًى،.. وَسَكِّنْهُ وَانْوِ الْوَقْفَ "زُ"هْرًا وَمَنْدَلا
يريد: {وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَأ}: {لَقَدْ كَانَ لِسَبَأٍ}، فهذا معنى قوله: "معا"؛ أي: هنا وفي سورة سبأ افتح الهمز من لفظ سبأ دون نون؛ أي: من
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/50]
غير تنوين؛ لأنه لا ينصرف، وحمى هدى حال وقراءة الباقين بالصرف كسروا الهمزة ونونوا وهما لغتان في لفظ سبأ وثمود الصرف وتركه نص سيبويه وغيره عليهما بناء على أنه يقصد بهما الحي أو القبيلة، وحسن لفظ الصرف هنا؛ ليناسب الكلمة التي بعده وهي قوله: "بنبأ" فهو أولى من صرف سلاسلا وقواريرا للتناسب على ما يأتي في موضعه، وروى قنبل إسكان الهمزة، وقرأ به ابن مجاهد عليه وقال: هو وهم وبين الناظم علته بقوله: وانو الوقف؛ أي: تكون واصلا بنية الوقف وهذا باب لو فتح لذهب الإعراب من كلام العرب واستوى الوقف والوصل ولكن يقع مثل هذا نادرا في ضرورة الشعر، قال مكي، الإسكان في الوصل بعيد غير مختار ولا قوي، وقوله: زهرا ومندلا حالان من فاعل سكنه أو مفعوله؛ أي: ذا زهر ومندل؛ أي: ذا طيب بمعنى طيبا؛ أي: خذه بقبول غير متكره له). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/51]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (932 - .... .... .... .... .... = .... مكث افتح ضمّة الكاف نوفلا
....
وقرأ عاصم: فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ بفتح ضمة الكاف، وقرأ غيره بضمتها). [الوافي في شرح الشاطبية: 333]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (933 - معا سبا افتح دون نون حمي هدى = وسكّنه وانو الوقف زهرا ومندلا
قرأ أبو عمرو والبزي لفظ سبأ في: وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ هنا، لَقَدْ كانَ لِسَبَإٍ في سورة سبأ بفتح الهمزة دون تنوينها في الموضعين، وقرأ قنبل بتسكين الهمزة، وبين الناظم علة قراءة قنبل بقوله (وانو الوقف) أي تكون واصلا بنية الوقف ففي قراءة قنبل حمل الوصل على الوقف، وقرأ الباقون بكسر الهمزة منونة في الموضعين، وفهمت قراءتهم من ضد الترجمة الأولى). [الوافي في شرح الشاطبية: 333]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (174- .... .... .... وَنَوِّنْ سَبَأْ شِهَا = بِ حُزْ .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 35] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (174- .... .... .... .... .... = .... مَكُثَ افْتَحْ يَا .... .... ). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة النمل بقوله: ونون سبأ شهاب حز يعني قرأ مرموز (حا) حز وهو يعقوب {من سبأ} [22] هنا {لقد كان لسبأ} [15] في سورته علم من إطلاقه بالتنوين فيهما على أنه منصرف اسم للحي وعلم للآخرين كذلك). [شرح الدرة المضيئة: 191]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: مكث افتح يا أي قرأ المشار إليه (بياء) يا وهو روح {مكث} [22] بفتح الكاف). [شرح الدرة المضيئة: 191]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَمَكَثَ فَقَرَأَ عَاصِمٌ، وَرَوْحٌ بِفَتْحِ الْكَافِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/337]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مِنْ سَبَأٍ هُنَا وَلِسَبَأٍ فِي سُورَةِ سَبَأٍ فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَالْبَزِّيُّ، بِفَتْحِ الْهَمْزِ مِنْ غَيْرِ تَنْوِينٍ فِيهِمَا، وَرَوَى قُنْبُلٌ بِإِسْكَانِ الْهَمْزَةِ مِنْهُمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ فِي الْحَرْفَيْنِ بِالْخَفْضِ وَالتَّنْوِينِ). [النشر في القراءات العشر: 2/337]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ عاصم وروح {فمكث} [22] بفتح الكاف، والباقون بضمها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 625]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو والبزي {من سبإ} [22]، و{لسبإ} في سورتها [15] بفتح الهمزة من غير تنوين، وقنبل بإسكان الهمزة منهما، والباقون بالخفض والتنوين فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 625]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (829 - سبأ معًا لا نون وافتح هل حكم = سكّن زكا مكث نهىً شد فتح ضم). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سبأ معا لا نون وافتح (هـ) ل (ح) كم = سكّن (ز) كامكث (ن) هى (ش) دّ فتح ضم
يريد «وجئتك من سبأ، لقد كان لسبأ» فهذا معنى قوله معا: أي بفتح الهمزة من لفظ سبأ من غير تنوين البزي وأبو عمرو لأنه لا ينصرف قوله: (سكن) أي سكن الهمزة فيهما قنبل، والباقون بالخفض وبالتنوين منصرفا قوله: (مكث) يريد
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 289]
قوله تعالى: فمكث غير بعيد قرأه بفتح الكاف عاصم وروح، والباقون بضمها وهما لغتان). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 290]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
سبأ معا لا نون وافتح (هـ) لـ (ح) كم = سكن (ز) كا مكث (ن) هي (ش) د فتح ضمّ
ش: أي: قرأ ذو هاء (هل) البزي وحاء (حكم) أبو عمرو: وجئتك من سبأ بنبأ يقين هنا [22]، وو لقد كان لسبأ [15] بفتح الهمزة بلا تنوين، فهو غير منصرف للعلمية والتأنيث؛ لأن المراد به القبيلة.
وسكن همزتها ذو زاي (زكا) قنبل؛ حملا للوصل على الوقف ك يتسنّه [البقرة: 259] وعوجا [الكهف: 1]، والأولى] أن يكون من نوع المنصرف لتحققه.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/488]
والباقون بالكسر والتنوين؛ فهو مصروف لإرادة الحي لا البلد، والعلمية لا تستقل.
وقرأ ذو نون (نهى) عاصم وشين (شد) روح: فمكث غير بعيد [22] بفتح الكاف، والباقون بضمها، وهما لغتان كطهر [وطهر] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/489]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فَمَكُث" [الآية: 22] فعاصم وروح بفتح الكاف، والباقون بضمها لغتان كطهر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/325]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على إدغام الطاء مع بقاء صفتها في التاء من "أحطت" وإن زيادة الصفة في المدغم لا تمنع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/325]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مِنْ سَبَأ" [الآية: 22] هنا وفي سورة [سبأ الآية: 15] فالبزي وأبو عمرو بفتح الهمزة من غير تنوين ممنوعا من الصرف للعلمية والتأنيث اسم للقبيلة، أو البقعة، وافقهما ابن محيصن واليزيدي، وقرأ قنبل بسكون الهمزة كأنه نوى الوقف، وأجرى الوصل مجراه كيتسنه وعوجا، والباقون بالكسر والتنوين فهو مصروف لإرادة الحي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/325]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فمكث} [22] قرأ عاصم بفتح الكاف، والباقون بالضم، لغتان، وبالفتح أشهر). [غيث النفع: 945]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وجئتك} إبداله لسوسي لا يخفى). [غيث النفع: 945]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سبأ} قرأ البزي والبصري بفتح الهمزة، من غير تنوين، ممنوعًا من الصرف، للعلمية والتأنيث، اسم للقبيلة، أو البقعة، وقنبل بسكون الهمزة، كأنه نوى الوقف، وأجرى الوصل مجراه، والباقون بالجر والتنوين منصرف، اسم للحي، أو المكان). [غيث النفع: 945]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22)}
{فَمَكَثَ ... فَقَالَ}
- قرأ عاصم وأبو عمرو في رواية الجعفي، وسهل وروح والأعمش وزيد عن يعقوب وعبد الله بن مسعود (فمكث ... فقال) بفتح الكاف، وهي عند مكي أكثر وأشهر.
- وقرأ الباقون، ورويس عن يعقوب (فمكث ... فقال) بضم الكاف، كطهر وهما لغتان، والضم أعجب القراءتين إلى الطبري، لأنها أشهر اللغتين وأفصحهما.
- وقرأ أبي بن كعب (فيمكث ثم قال).
- وجاءت قراءة أبي عند ابن عطية (فتمكث ثم قال).
- وقرأ عبد الله بن مسعود (فيمكث ... فقال).
- وفي مصحفه (فيمكث غير بعيد).
- وعن ابن مسعود أنه قرأ (فتمكث ثم جاء فقال).
[معجم القراءات: 6/497]
قال أبو حيان: (وكلاهما في الحقيقة تفسير لا قراءة، لمخالفة ذلك سواد المصحف، وما روي عنهما بالنقل الثابت).
أي ما روي عنهما بالنقل الثابت كقراءة الجماعة.
{أَحَطْتُ}
- في هذا اللفظ صورتان من الإدغام:
الأولى: (أحط)، وذلك بإدغام الطاء في التاء مع بقاء صفة الإطباق، فكأنك في الظاهر قلبت التاء طاء وأدغمتها في الطاء الأولى، وهذا ليس على الحقيقة إدغامًا، وإنما سمي كذلك توسعًا، والعلة في هذه الصورة قوة الطاء وضعف التاء، والنصوص التالية تبين لك هذا.
وهي قراءة السبعة، وكثير من القراء من بعدهم، وأخرجوه مخرج الإجماع.
الثانية: (أحت) وهو الإدغام الحقيقي، وذكره الشهاب قراءة لابن محيصن، فقد أدغمت الطاء في التاء، فجاء التضعيف في التاء بيانًا لصورة هذا الإدغام.
واعترض ابن الحاجب رحمه الله تعالى على القراءة الأولى بأن الإطباق صفة الحرف، والإدغام يقتضي إبدالها تاءً، وهو ينافي وجود الصفة، لأنه يقتضي أن تكون موجودة وغير موجودة، وهو تناقض، فالتحقيق على هذه القراءة أنه لا إدغام فيها، ولكنما
[معجم القراءات: 6/498]
أطلق عليه إدغام توسعًا.
وقال ابن مالك في التسهيل: (إنه إذا أدغم المطبق يجوز إبقاء الإطباق، وعدمه، وقال سيبويه: كل عربي صحيح).
والإطباق: رفع اللسان إلى الحنك.
وذكر الصيمري أن أبا عمرو أدغم الطاء في التاء، وأبقى فيه -أي في الطاء- صوتًا لئلا يخل فيه بحرف الإطباق.
أما ابن الجزري فقد قال: (والطاء أقوى الحروف تفخيمًا، فلتوف حقها ولا سيما إذا كانت مشددة نحو: اطيرنا، وأن يطوف.
وإذا سكنت وأتى بعدها تاء وجب إدغامها إدغامًا غير مستكمل، بل تبقى معه صفة الإطباق والاستعلاء؛ لقوة الطاء وضعف التاء، ولولا التجانس لم يسغ الإدغام...).
ونقل القرطبي والنحاس هذه المسألة عن الفراء.
قال الفراء: (قال بعض العرب: أحط، فأدخل الطاء مكان التاء، والعرب إذا لقيت الطاء تاء فسكنت الطاء قبلها صيروا الطاء تاءً فيقولون: أحت ... ومن العرب من يحول التاء إذا كانت بعد الطاء طاءً فيقول أحط ...).
وقال النشار في المكرر: (اتفق السبعة على إدغام الطاء في التاء؛ لأن مخرج الطاء والتاء واحد لكن الصفة مختلفة؛ فالطاء منطبقة والتاء منفتحة، والطاء مستعلية والتاء مستفلة، والطاء مجهورة، والتاء مهموسة، ويقال في ذلك: إدغام الحرف وإبقاء الصفة).
ولعلك أيها الأخ القارئ رأيت طرفًا من الحرص على المبالغة في نقل النصوص في هذه المسألة، وما كان ذلك مني لتسويد صفحات أو رغبة في التزيد، ولكن طبيعة هذه المسألة في باب الإدغام تقتضي
[معجم القراءات: 6/499]
ذلك؛ فهي مسألة نادرة وغريبة، وتحتاج إلى وقفة المتأني عندها، وقد كان ذلك، وقد فعلت مثل هذا في السورة السابقة سورة الشعراء في (أوعظت) الآية/136.
{وَجِئْتُكَ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني (وجيتك) بالياء من غير همز.
وانظر الآية/89 من سورة النحل (جئنا)، وسورة الفرقان الآية/32.
{مِنْ سَبَإٍ}
- قراءة الجمهور (من سبأٍ) مصروفًا على إرادة الحي.
- وقرأ ابن كثير في رواية البزي وأبو عمرو وابن محيصن واليزيدي وجبلة عن المفضل عن عاصم (من سبأ) بفتح الهمزة غير مصروف، اسم قبيلة أو امرأة.
قال الفراء: (ولم يجره أبو عمرو بن العلاء، وزعم الرؤاسي أنه سأل أبا عمرو عنه، فقال: لست أدري ما هو.
قال الفراء: وقد ذهب مذهبًا إذ لم يدر ما هو؛ لأن العرب إذا سمعت بالاسم المجهول تركوا إجراءه...).
[معجم القراءات: 6/500]
ونقل نص الفراء هذا أبو جعفر النحاس، ثم قال: (وأبو عمرو أجل من أن يقول مثل هذا، وليس في حكاية الرؤاسي عنه دليل أنه منعه من الصرف لأنه لم يعرفه، وإنما قال: لا أعرفه، ولو سئل نحوي عن اسم فقال: لا أعرفه لم يكن في هذا دليل على أنه يمنعه من الصرف، بل الحق على غير هذا، والواجب إذا لم تعرفه أن تصرفه، لأن أصل الأسماء الصرف...
والقول في سبأ ما جاء التوقيف فيه أنه اسم رجل في الأصل، فإن صرفته، فلأنه قد صار اسمًا للحي، وإن لم تصرفه جعلته اسمًا للقبيلة، مثل ثمود. إلا أن الاختيار عند سيبويه الصرف، وحجته في ذلك قاطعة؛ لأن هذا الاسم لما كان يقع للتذكير والتأنيث كان التذكير أولى؛ لأنه الأصل والأخف) اهـ.
والقراءتان عند الطبري مشهورتان، قرأ بكل واحدةٍ منهما علماء من القراء، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.
- وقرأ قنبل عن النبال والحسن بن محمد بن عبيد الله بن أبي زيد عن شبل عن ابن كثير، وهي قراءة ابن مجاهد على قنبل، والقواس (من سبأ) ساكنة الهمزة.
قال ابن مجاهد: (وهو وهم، والصواب رواية البزي، مفتوحة الهمزة مثل أبي عمرو).
[معجم القراءات: 6/501]
وقال الأصبهاني: (وذكر محمد بن إسحاق البخاري عنهما، وأبو بكر النقاش أيضًا وابن مجاهد عن قنبل بهمزة ساكنة وهو غلط، وقال أبو بكر الهاشمي: من ذكر ذلك عن أصحابنا فقد غلط ولم يضبط).
قال الشهاب: (ومن سكن الهمزة نوى الوقف، وإليه أشار الشاطبي رحمه الله بقوله: وسكنه وانو الوقف زهرًا ومندلًا.
والقواس راوٍ لقنبل رحمه الله.
وذكر هذه القراءة الأزهري مثلًا على إعطاء الوصل حكم الوقف.
- وقرأ الأعمش (من سبأ) بكسر الهمز من غير تنوين.
قال أبو حيان: (حكاها عنه ابن خالويه وابن عطية، ويبعد توجيهها).
- وقرأ ابن كثير في رواية القواس وابن فليح وقنبل في رواية ومعه (من سبأ) بتنوين الباء على وزن رحىً، جعله مقصورًا مصروفًا.
- وذكر أبو معاذ أنه [لعله ابن كثير] قرأ (سبأى) بسكون الباء وهمزة مفتوحة غير منونة بناه على فعلى فامتنع الصرف للتأنيث اللازم، وجاءت القراءة في البحر (سبأ) كذا! وهو تحريف.
[معجم القراءات: 6/502]
- وروى ابن حبيب عن اليزيدي، وابن كثير في رواية القواس وابن فليح (سبا) بالألف الساكنة. مثل: (تفرقوا أيدي سبا).
قلت: لعله -كما ذكر الأزهري- من إعطاء الوصل حكم الوقف!
- وأبدل الهمزة في الوقف ألفًا، حمزة وهشام، ولهما تسهيله بالروم.
{بِنَبَإٍ}
- قراءة الجمهور بتحقيق الهمز (بنبأٍ).
- وقرأت فرقة (بنبا) بألف عوض الهمزة، وكأنها قراءة من قرأ (سبا) بالألف لتتوازن الكلمتان كما توازن في قراءة من قرأهما بالهمز المكسور والتنوين. كذا رأي أبي حيان.
فإذا صح مثل هذا الاجتهاد من أبي حيان فإنها تكون قراءة ابن كثير في رواية، وابن حبيب عن اليزيدي.
- وإبدال الهمزة ألفًا في الوقف قراءة حمزة وهشام، ولهما التسهيل مع الروم). [معجم القراءات: 6/503]

قوله تعالى: {إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23)}
{عَرْشٌ عَظِيمٌ}
- روي عن نافع الوقف على (عرش).
وذكر الأنباري أنه وقف قبيح، ومن ذهب إليه من أهل العلم كان المعنى عنده: (عظيم عبادتها الشمس والقمر)، وذكروا أن عرشها
[معجم القراءات: 6/503]
أحقر وأدق شأنًا من أن يوصف بالعظيم. ورد هذا الأنباري). [معجم القراءات: 6/504]

قوله تعالى: {وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24)}
{زَيَّنَ لَهُمُ}
- إدغام النون في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/504]

قوله تعالى: {أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - قَوْله {أَلا يسجدوا لله} 25
كلهم شدد اللَّام في {أَلا يسجدوا} غير الكسائي فَإِنَّهُ خففها وَلم يَجْعَل فِيهَا أَن ووقف (ألايا) ثمَّ ابْتَدَأَ {اسجدوا}). [السبعة في القراءات: 480]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - وَاخْتلفُوا في التَّاء وَالْيَاء من قَوْله {وَيعلم مَا تخفون وَمَا تعلنون} 25
فَقَرَأَ الكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم {مَا تخفون وَمَا تعلنون} بِالتَّاءِ فيهمَا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَأَبُو بكر عَن عَاصِم بِالْيَاءِ فيهمَا). [السبعة في القراءات: 480 - 481]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ألا يسجدوا) خفيف يزيد، وعليّ، ورويس). [الغاية في القراءات العشر: 347 - 348]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((تُخْفُونَ وَمَا تُعْلُنونَ) [(الكسائي وحفص)). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤8]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ألا يسجدوا) [25]: خفيف: يزيد، وحمصي، وعلي، ورويس). [المنتهى: 2/879]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تخفون) [25]، و(تعلنون) [25]: بالتاء علي، وحفص إلا البختري). [المنتهى: 2/880]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكسائي (إلا يسجدوا) بتخفيف (ألا)، فإن وقف على (يا) ابتدأ (اسجدوا) لأنها (يا) التي للنداء، وقرأ الباقون (ألا) بالتشديد، ولا يجوز الوقف على (يا) في هذه القراءة، لأنها ياء الاستقبال متصلة كياء (يقوم) ولا يحسن أن يتعمد الوقف عليه، لأنه ليس بتمام ولا قطع). [التبصرة: 292]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص والكسائي (ما تخفون وما تعلنون) بالتاء فيهما، وقرأهما الباقون بالياء). [التبصرة: 293]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {ألا يسجدوا} (25): بتخفيف اللام. ويقف: (ألا يا)، ويبتدئ: (اسجدوا): على الأمر، أي: ألا يا أيها الناس اسجدوا.
والباقون: يشددون اللام لاندغام النون فيها، ويقفون على الكلمة بأسرها). [التيسير في القراءات السبع: 394]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، والكسائي: {ما تخفون وما تعلنون} (25): بالتاء فيهما.
[التيسير في القراءات السبع: 394]
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 395]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكسائي وأبو جعفر ورويس: (ألا يا اسجدوا) بتخفيف اللّام ويقفون (ألايا) ويبتدءون (اسجدوا) على الأمر أي ألا يا أيها النّاس اسجدوا والباقون يشددون اللّام لاندغام النّون فيهما ويقفون على الكلمة بأسرها.
حفص والكسائيّ: (ما تخفون وما تعلنون) بالتّاء فيهما، والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 492]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([25]- {أَلَّا يَسْجُدُوا} خفيف: الكسائي.
ويقف "ألا يا" ويبتدئ "اسجدوا" على الأمر، و"ألَا"
[الإقناع: 2/719]
تنبيه المأمور، هذا قول سيبويه). [الإقناع: 2/720]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([25]- {مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ} بالتاء: الكسائي وحفص). [الإقناع: 2/720]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (934 - أَلاَ يَسْجُدُوا رَاوٍ وَقِفْ مُبْتَلىً أَلاَ = وَياَ وَاسْجُدُوا وَأبْدَأْهُ بِالضَّمِّ مُوصِلاَ
935 - أَرَادَ أَلاَ يَا هؤُلاَءِ اسْجُدُوا وَقِفْ = لَهُ قَبْلَهُ وَالْغَيْرُ أَدْرَجَ مُبْدِلاَ
936 - وَقَدْ قِيلَ مَفْعُولاً وَإِنْ أَدْغَمُوا بِلاَ = وَلَيْسَ بِمَقْطُوعٍ فَقِفْ يَسْجُدُوا وَلاَ). [الشاطبية: 74]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (937 - وَيُخْفُونَ خَاطِبْ يُعْلِنُونَ عَلَى رِضاً = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 75]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([934] ألا يسجدوا (ر)او وقف مبتلى ألا = ويا واسجدوا وأبدأه بالضم موصلا
[935] أراد ألا يا هؤلاء اسجدوا وقف = له قبله والغير أدرج مبدلا
[936] وقد قيل مفعولا وأن أدغموا بلا = وليس بمقطوع فقف يسجدوا ولا
قراءة الكسائي لغة مشهورة فصيحة.
يقولون: ألا يا انزلوا، بمعنى: ياقوم، أو: يا هؤلاء؛ قال الشاعر:
ألا يا اسلمي یا درمي على البلى = ولا زال منهلا بجرعائك القطر
وقال آخر:
ألا يا اسلمي يا هند هند بني بدر
وقال آخر:
یا دار هند یا اسلمي ثم اسلمي
بسمسمٍ أو عن يمين سمسم
[فتح الوصيد: 2/1155]
فـ(ألا): تنبيه. و(يا): نداء، والمنادى محذوف.
(وقف مبتليٍ ألا)، لأنك تفصل بعض الكلم من بعض، فـ(ألا): كلمة، و(يا): نداء، {اسجدوا}: كلمة.
و(ابداه بالضم)، يعني اسجدوا.
و(موصلا)، أي في حال وصلك؛ أي أنه ليس بابتداء تستمر عليه، إنما أنت تبتدأ بالضم للاختبار، ثم تصله بما قبله، تاليًا أو موصلًا ناطقًا همزة الوصل.
(وقف) للكسائي قبله؛ يعني على {يهتدون}، لأن (ألا)، للاستفتاح.
(والغير أدرج) {يهتدون} مع (ألا)، فلم يقف مبدلًا، لأن (ألا) بدل من {أعملهم}، أو بدل من {السبيل}، على زيادة (لا).
وقد قيل: هو مفعول {يهتدون}، على زيادة (لا) أيضًا؛ أي: فهم لا يهتدون أن يسجدوا.
وقيل: هو مفعول له؛ أي قصدهم لئلا يسجدوا
وقوله: (وإن أدغموا بلا)، أي أصله: أن لا، فأدغم النون في اللام، وليس بمقطوع؛ يعني في الرسم. (قف) في الاختبار: (يسجدوا)، لأنك لا تقف: (أن)، لما ذكرت، ولا (ألا)، لئلا يفرق بينه وبين {يسجدوا}، وهو معموله.
و(ولاء) بالفتح، وقد سبق). [فتح الوصيد: 2/1156]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([937] ويخفون خاطب يعلنون (عـ)ـلى (ر)ضا = تمدونني الإدغام (فـ)ـاز فثقلا
أما الكسائي، فعلى قراءتها جائت المخاطبة، لأنه قرأ: ألا ياقوم اسجدوا لله، فرجع {تخفون} و{تعلنون} إليه.
وأما حفص، ففي قراءته ابتداء المخاطبة، لأنه يقص خبرهم علی السامعين، فقال: {ما تخفون وما تعلنون} أيها المخاطبون.
(ورضًا): تمييز). [فتح الوصيد: 2/1157]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [934] ألا يسجدوا راوٍ وقف مبتلى ألا = ويا واسجدوا وأبدأه بالضم موصلا
[935] أراد ألا يا هؤلاء اسجدوا وقف = له قبله والغير أدرج مبدلا
ب: (الموصل): الناطق بهمزة الوصل، أو المبلغ، (المبتلى): المختبر، أو المضطر إلى التنفس.
ح: (ألا يسجدوا): مبتدأ، (راوٍ): خبره، أي: قراءة راوٍ، (مبتلًى): اسم مفعول منصوب حالًا من فاعل (قف)، (ألا) وما عطف عليه في محل النصب على مفعول (قف)، أي: قف حالة الاختبار، أو اضطرار التنفس على كل واحد من الكلم الثلاث إن شئتعلى (ألا) وعلى (يا) وعلى (اسجدوا)، والهاء في (ابدأه): راجع إلى (اسجدوا)، (موصلًا):
[كنز المعاني: 2/497]
حال من الفاعل، فاعل (أراد): ضمير الكسائي، (ألا يا هؤلاء): مفعوله، والضمير في (له): للكسائي، وفي (قبله) لقوله: (ألا)، (مبدلا): اسم مفعول مفعول (أدرج)، أو حال من مفعوله، أي: أدرجه بدلًا.
ص: قرأ الكسائي: {ألا يسجدوا} [25] بتخفيف {ألا} بناءً على أنها حرف تنبيه، دخلت على الجملة، وقال: قف إن شئت - على هذه القراءة حالة السؤال عنك وامتحان علمك، أو إذا اضطررت إلى التنفس - على {ألا} لأنها كلمة مستقلة، أو على {يا} أيضًا لأنها حرف نداء مستقلة بنفسها، أو على {اسجدوا} أيضًا لأنه فعل أمر.
ولما احتمل قوله: (مبتلى) الاختبار والاضطرار أيضًا ذكر الكلم الثلاث، وإلا فليس الوقف على {ألا} وعلى (اسجدوا) من باب الاختبار، ولأن حالهما ظاهر، بل على {يا} لأنها رسمت من غير ألف متصلة بسين {اسجدوا}، فهي محل الاشتباه لفظًا وخطًّا، نحو ما كتبوا في (يا ابن أم): [طه: 94]، ورسموا في (يا قوم): {ياقوم}[البقرة: 54].
واحترز بقوله: (مبتلًى) عن حال الاختيار إذا وقف عليهن حينئذ، لارتباط بعضها ببعض.
ثم قال: ابدأ (اسجدوا) بالضم ناطقًا بهمزة الوصل، أو مبلغًا هذا النقل إلى القراء، يعني: ضم همز الوصل من (اسجدوا) لأنه فعل أمرٍ، من
[كنز المعاني: 2/498]
(فعل يفعل)، نحو (انصروا) من(نصر ينصر)، فيجب ضم همزة الوصل ابتداء، بخلاف حالة الوصل لانحذاف الهمزة فيها.
ثم بين أن مراد الكسائي من تخفيف {ألا}: أن أصل الكلام: (ألا يا هؤلاء اسجدوا)، فحذف المنادى، واكتفى بحرف النداء للعلم به، نحو قول الشاعر:
يا لعنة الله والأقوام كلهم = والصالحين على سمعان من جار
أراد: (يا قوم لعنة).
ثم قال: قفللكسائي على هذه القراءة على ما قبلحرف التنبيه،
[كنز المعاني: 2/499]
أي: على قوله: {لا يهتدون} [24] لأن الكلام تم عنده.
ثم قال: غير الكسائي أدرج، أي: وصل {لا يهتدون} بقوله: {ألا}، لأن {ألا} عندهم مشددة،و{يسجدوا}: فعل مضارع، والياء: حرف المضارعة، فحملوا {ألا يسجدوا} على البدل من قوله: {أعمالهم} في قوله: {وزين لهم الشيطان أعمالهم} أي: زين أن يسجدوا، أو من {السبيل} في {فصدهم عن السبيل} [24]، أي: صدهم عن أن يسجدوا، و(لا) مزيدة.
ثم ذكر للغير وجهين آخرين في قوله:
[936] وقد قيل مفعولًا وأن أدغموا بلا = وليس بمقطوعٍ فقف يسجدوا ولا
ب: (الولا): - بالفتح -: النصر.
ح: (مفعولا): نصب على أحد الوجهين المذكورين في (مبدلًا)، (أن): مفعول (ادغموا)، (بلا): متعلق بالفعل، أي: ادغموا في (لا)، اسم (ليس): ضمير (أن يسجدوا): نصب بنزع الخافض، أي: قف على
[كنز المعاني: 2/500]
{يسجدوا}، (ولا): حال من فاعل (قف)، أي: ناصرًا، أو مفعوله، أي: منصورًا.
ص: قال بعضهم: {ألا يسجدوا} [25] بالتشديد مفعول {يهتدون} [24] و(لا): زائدة، أي: لا يهتدون أن يسجدوا، وبعضهم: إنه مفعول له، أي: زين لهم الشيطان أو فصدهم لئلا يسجدوا.
وعلى التقادير الأربعة: لا وقف على {يهتدون} ولهذا قال: (أدرج)، أي: وصل بخلاف قراءة الكسائي.
ثم قال: أدغموا كلمة (أن) في (لا) لسكون نونها: فصار: {ألا}، وليس (أن) في رسم المصاحف مقطوعًا من (لا)، يعني: لا صورة (لنونها)، فقف على {يسجدوا} فقط، لا على الكلم الثلاث التي وقف عليها في قراءة الكسائي، إذ لو وقفت على {ألا} لوقفتعلى (أن) الناصبة دون منصوبها، فلا تقف إلا على {يسجدوا}.
وفيه نظر، لأنه إن أراد وقف الاختيار: فلا يجوز إلا على آخر الآية، أو
[كنز المعاني: 2/501]
الاضطرار: فيجوز على {ألا} أيضًا، كما صرح به بعضهم، إلا أن يجاب: أن الناظم أراد بيان منع الوقف على (أن) من {ألا}، واستغنى عن بيان جواز الوقف على {ألا} لظهوره، لكن، .. ضاق عليه تفاصيل ذلك). [كنز المعاني: 2/502]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ):( [937] ويخفون خاطب تعلنون على رضًى = تمدونني الإدغام فاز فثقلا
ح: (تخفون): مفعول (خاطب)، (تعلنون): عطف بحذف العاطف، (على): حرف جر، (رضًى): مجروره في محل النصب على الحال من فاعل (خاطب)، أي: كائنًا على رضًى، أو (علا): فعل ماضٍ، (رضًى): تمييز أو حال، أي: علا رضاه، أو ذا رضًى، (تمدونني): مبتدأ، (الإدغام): مبتدأ ثاني، (فاز): خبره، أي: ذوالإدغام فيهفاز، والجملة: خبر الأول، و(ثقلا): عطف.
ص: قرأ حفص والكسائي: {ويعلم ما تخفون وما تعلنون} بالخطاب لمن أمروا بالسجود في (يا اسجدوا): عند الكسائي، وعلى ابتداء المخاطبة عند حفص، والباقون: بالغيبة فيهما، لأن قبله {يسجدوا} بالغيبة عندهم.
[كنز المعاني: 2/502]
وقرأ حمزة: (أتمدوني بمالٍ) [36] بإدغام إحدى النونين في الأخرى، كما في: {أتحاجوني} [الأنعام: 80]، والباقون: بنونين على الأصل). [كنز المعاني: 2/503] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (934- أَلا يَسْجُدُوا رَاوٍ وَقِفْ مُبْتَلىً أَلا،.. وَيا وَاسْجُدُوا وَأبْدَأْهُ بِالضَّمِّ مُوصِلا
أي: قراءة الكسائي بتخفيف "ألا" جعله حرف تنبيه نحو: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ}، {أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ}. وتقدير البيتين: ألا يسجدوا قراءة راوٍ فيكون "يسجدوا" بعده كلمتين تقريرهما: يا اسجدوا بحرف النداء وفعل
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/51]
الأمر والمنادى محذوف؛ أي: يا قوم اسجدوا وهذه لغة فصيحة مشهورة كثيرة ومنها قول الشماخ:
ألا يا اصبحاني قبل غارة سنجال
أي: يا صحابي اصبحاني إلا أنه لم يكتب في المصحف إلا على هذه الصورة بحذف ألا يا وحذف ألف الوصل من اسجدوا وحذف الألف من "يا" مطرد في رسم المصاحف نحو: "ينوح"، "يقوم" في يا نوح يا قوم، وحذفت ألف الوصل أيضا في نحو: "بسم الله" فلما اجتمعا في هذه الكلمة حذفا، ونظيرها في الرسم "يبنؤم" في يا ابن أم حذفت الألف من يا وألف الوصل من ابن فحصل من هذا أن الرسم احتمل ما قرأه الكسائي وما قرأ به غيره، واختار أبو عبيد قراءة الجماعة وقال؛ لأنها في بعض التفاسير: وزين لهم اشيطان أن لا يسجدوا قال: ومن قرأها بالتخفيف جعلها أمرا مستأنفا بمعنى: ألا يا أيها اسجدوا وهذا وجه حسن إلا أن فيه انقطاع الجزء الذي كان من أمر ملكة سبأ وقومها ثم رجع بعد إلى ذكرهم والقراءة الأولى خبر يتبع بعضه بعضًا لا انقطاع فيه قال أبو علي: وهذا هو الوجه ولتجري القصة على سننها ولا يفصل بين بعضها وبعض بما ليس منها وإن كان الفصل بهذا النحو غير ممتنع؛ لأنه يجري مجرى الاعتراض وما يساد القصة، وكأنه لما قيل: {وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ} الآية قد دل هذا الكلام على أنهم لا يسجدون لله تعالى ولا يتدينون بدين فقال: ألا يا قوم أو يا مسلمون اسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السموات والأرض خلافا عليهم وحمدا لله
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/52]
تعالى مكان ما هداهم لتوحيده فلم يكونوا مثلهم في الطغيان والكفر قال الفراء: قرأها أبو عبد الرحمن السلمي والحسن وحميد الأعرج مخففة على معنى: ألا يا هؤلاء اسجدوا، فيضمر هؤلاء ويكتفي بقوله: يا وسمع بعض العرب يقول: ألا يا ارحمونا، ألا يا تصدقوا علينا، وحدثني الكسائي أن عيسى الهمداني قال: ما كنت أسمع الشيخة يقرؤونها إلا بالتخفيف على نية الأمر وهي في قراءة عبد الله: "هلا تسجدوا" بالتاء فهذه حجة لمن خفف؛ لأن قولك: ألا تقوم بمنزلة قولك: قم، وفي قراءة أبي: "ألا يسجدون لله الذي يعلم سركم وما تعلنون"، قال: وهو وجه الكلام؛ لأنها سجدة ومن قرأ: "أن لا يسجدوا"، فشدد، فلا ينبغي لها أن تكون سجدة؛ لأن المعنى زين لهم الشيطان أن لا يسجدوا، وقول الناظم: وقف مبتلا ألا يا أراد أن يبين هذه الكلمات المتصلة؛ لينفصل بعضها من بعض لفظًا كما هي منفصلة تقديرًا فقال: إذا ابتليت بالوقف؛ أي: اختبرت وسئلت عن ذلك على وجه الامتحان أو أراد بالابتلا الاضطرار؛ أي: إذا اضطررت إلى ذلك؛ لانقطاع نفس أو نسيان فلك أن تقف على ألا؛ لأنه عرف مستقل لا اتصال له بما بعده بخلافها إذا شددت في قراءة الجماعة على ما يأتي، ولك أن تقف على يا؛ لأنها حرف النداء والمنادى بها محذوف فهذا موضع الاختبار؛ لأن الياء متصلة بالفعل لفظًا وخطًّا، أما الوقف على ألا فلا يحتاج إلى الاختبار؛ إذ لا يخفى أنه كلمة وكذا الوقف على اسجدوا بل الوقف عليهما من باب الاضطرار لا الاختبار فلما كان قوله: مبتلا يحتمل الأمرين ذكر موجبهما على كل واحد من التقديرين، ونصب مبتلا على الحال وكذا ما بعده؛ لأن التقدير: قائلا: ألا ويا واسجدوا، ثم قال: وابدأه بالضم؛ أي: ابدأ اسجدوا بضم همزة الوصل؛ لأنه فعل أمر من المضارع المضموم الوسط كاخرج وادخل، فكما
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/53]
تضم الهمزة إذا ابتدأت: {ادْخُلُوا مِصْرَ} كذلك تضم في: "اسْجُدُوا" إذا ابتدأت بها، وغير الناظم من المصنفين لا يذكرون الوقف إلا على "ألا يا"؛ لأنه موضع الاختبار وفي شرح الغاية لابن مهران، روي عن الكسائي أنه وقف: "ألا يا"، وابتدأ اسجدوا قال: فإن صح ذلك فعلى طريق إظهار الأصل لا على طريق الاختبار في الوقف، كأنه قيل: له فعلا أثبت النون كما في: {أَلا يَتَّقُونَ}، {أَلا تُقَاتِلُونَ}، "ألا تجدون" فأخبرهم بأصل الكلمة، وقوله: موصلا حال من أوصلته؛ أي: بلغته؛ أي: مبلغا علم ذلك إلى من لا يعرفه، وذكر الشيخ فيه وجهين أحدهما أن معنى موصلا ناطقا بهمزة الوصل والثاني في حال وصلك؛ أي: إنه ليس بابتداء تستمر عليه إنما أنت تبتدي للضم للاختبار، ثم تصله بما قبله تاليا، قلت: فهي على هذا المعنى حال مقدرة إلا أن في استعمال موصلا بهذا المعنى نظرًا، وقد سبق التنبيه عليه في باب الهمزتين من كلمة وفي سورة البقرة؛ لأنه بمعنى واصلا ثَم.
935- أَرَادَ أَلا يَا هؤُلاءِ اسْجُدُوا وَقِفْ،.. لَهُ قَبْلَهُ وَالغَيْرُ أَدْرَجَ مُبْدِلا
أي: أراد الكسائي هذا التقدير: وقد سبق شرحه، ثم قال: وقف له؛ أي: للكسائي قبله؛ أي: قبل ألا يسجدوا؛ أي: يجوز لك الوقف على:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/54]
{فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ}؛ إذ لا تعلق لما بعده به، ثم قال: والغير أدرج؛ أي: غير الكسائي أدرج "يهتدون" مع "ألا يسجدوا"، ولم يقف قبله، وجعله بدلا من أعمالهم أو من السبيل على زيادة لا فقوله: مبدلا بفتح الدال مفعول أدرج؛ أي: أدرج لفظا مبدلا أو حال من المفعول؛ أي: أدرجه في حال كونه مبدلا مما قبله ثم ذكر وجها آخر فقال:
936- وَقَدْ قيل: مَفْعُولًا وَإِنْ أَدْغَمُوا بِلا،.. وَلَبْسَ بِمَقْطُوعٍ فَقِفْ يَسْجُدُوا وَلا
أي: أدرج مفعولا وفي نصب مفعول الوجهان المقدمان؛ إما مفعول به وإما حال؛ أي: أعرب: {أَلَّا يَسْجُدُوا} بأنه مفعول، واختلفت في ذلك فقيل: هو مفعول به؛ أي: فهم لا يهتدون أن يسجدوا ولا زائدة، وقيل: هو مفعول له؛ أي: زين لهم لئلا يسجدوا أو قصدهم لئلا يسجدوا، وهذا الوجه والأول الذي هو بدل من أعمالهم يكون فيه لا غير زائدة بخلاف البدل من السبيل والنصب بيهتدون، فهي فيهما زائدة فلا يجوز في قراءة الجماعة الوقف على يهتدون؛ لأجل هذا التعلق على الوجوه الأربعة بخلاف قراءة الكسائي فلا تعلق لها بما قبلها، وهذا كله يقال؛ إظهارًا لمعاني الكلام وتعريفا بتعلق بعضه ببعض؛ ليتدرب فيه الطالب وإلا فالمختار عندنا جواز الوقف على رءوس الآي مطلقة.
قال: وإن أدغموا بلا؛ يعني: أن ألا أصلها أن لا فأدغمت النون في اللام إدغاما واجبا؛ لسكونها على ما عرف في باب النون الساكنة فمن ثم جاء التشديد.
ثم قال: وليس بمقطوع؛ يعني: لم يفصل بين الحرفين في الرسم فلم يكتب أن لا بل لم تكتب النون صورة أصلا بل كتبت على لفظ الإدغام فلأجل ذلك احتمل الرسم قراءة الكسائي وقراءة الجماعة، وهي "أن" الناصبة للفعل ولا بعدها
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/55]
للنفي أو زائدة على ما تقرر من المعاني.
ثم قال: فقف يسجدوا؛ يعني: أنه ليس لك أن تقف في الابتلاء ثلاث وقفات كما ذكرنا للكسائي؛ لأن تلك المواضع كل كلمة مستقلة بمقصودها؛ لأن إلا أفادت الاستفتاح ويا مع المنادى المحذوف أفادت الندا.
ثم قال: اسجدوا وهو أمر تام، وههنا إن وقفت على "ألا" كنت قد وقفت على أن الناصبة دون منصوبها، فلا يتم الكلام إلا بقوله: يسجدوا وههنا إشكالان: الأول أن ظاهر قوله: أن لا وقف للجماعة إلا على يسجدوا فإن أراد وقف الاختيار فذاك في آخر الآية، وإن أراد وقف الاضطرار جاز على ألا، وهذا هو المنقول قد صرح به جماعة من المصنفين.
قال ابن الأنباري: من قرأ بالتثقيل: وقف على "ألا"، وابتدأ "يسجدوا" وهو ظاهر كلام صاحب التيسير؛ فإنه قال: الكسائي "ألا يسجدوا" بتخفيف اللام ويقف "ألا يا" ويبتدئ "اسجدوا" على الأمر؛ أي: ألا يا أيها الناس اسجدوا والباقون يشددون اللام؛ لاندغام النون فيها ويقفون على الكلمة بأسرها.
وقال شيخه أبو الحسن ابن غلبون: لا ينبغي أن يتعمد الوقف والابتداء ههنا؛ لأن الكلام مرتبط بعضه ببعض من حيث الندا وخطابه، فلا يفصل بعضه من بعض.
قال: ولا يجوز الوقف للباقين إلا على آخر الآية وإن انقطع نفس القارئ لهم على "ألا" رجع إلى أول الكلام فإن لم يفعل ابتدأ يسجدوا بالياء مفتوحة قال الأهوازي: يقفون عليه ألا ويبتدئون يسجدوا كما في الكتاب.
وقال صاحب الروضة: الوقف عليه قبيح، فإن وقف واقف عليه مضطرًا ابتدأ بـ "يسجدوا" كما يصل.
وقال ابن الفحام: يبتدئ بياء معجمة الأسفل في أول الفعل.
وجواب هذا الإشكال أن الناظم استغنى عن ذكر الوقف على "ألا"؛ لظهور الأمر فيه فلم يكن لهم عنده إلا منع الوقوف على "أن" من "ألا"، فمنع ذلك بقوله: وليس بمقطوع ثم اهتم بمنع فصل الياء من "يسجدوا" كما فصل
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/56]
الكسائي فقال: فقف يسجدوا وضاق عليه البي فلم يتمكن من التنصيص على التفاصيل كلها، ويجوز أن يكون الناظم ما أراد بقوله: وليس بمقطوع إلا أن هذا اللفظ متصل في قراءة الجماعة الياء مع السين؛ لأنها حرف المضارعة بخلافها في قراءة الكسائي؛ فإنها مفصولة منها تقديرًا؛ لأنها من حرف النداء من الفعل.
الإشكال الثاني: لم كان حذف النون من أن في الخط مانعا من الوقوف على هذه الكلمة للجماعة ورد النون في الوقف.
فإن قلتَ: لأنها لم ترسم فالألف من يا لم ترسم في "يسجدوا"، وقد وقف الكسائي عليها، وجوابه: أن النون من "أن" صارت لامًا للإدغام والألف من يا حذفت، ولم تتعوض لفظا آخر فعادت في الوقف.
فإن قلتَ: وقف حفص على اللام من: {بَلْ رَانَ}، وهي اللفظ راء؛ لإدغامها في الراء، وكذا النون في: {مَنْ رَاقٍ}.
قلتُ: سببه أن اللام والنون رسمتا ولو رسمت هنا لفعل مثل ذلك والله أعلم.
وقول الناظم في آخر البيت: وَلا؛ هو بفتح الواو؛ أي: ذا ولاء؛ أي: نصر؛ أي: ناصرا للقراءة أن منصورا بها؛ لوضوحها وعدم الكلفة في تقريرها؛ لأن ما يضاف إلى المصدر يكون تارة في المعنى فاعلا وتارة مفعولا كما أن المصدر يضاف مرة إلى فاعله وتارة إلى مفعوله). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/57]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (937- وَيُخْفُونَ خَاطِبْ يُعْلِنُونَ "عَـ"ـلَى "رِ"ضًا،.. تَمِدُّونَنِي الإِدْغامُ "فَـ"ـازَ فَثَقَّلا
يريد: {وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ} قرأهما الكسائي بالخطاب بناء على قراءته بالأمر بالسجود على من قص عليه حكايتهم، وقراءة حفص على ابتداء المخاطبة كما ابتدأها الكسائي في ألا اسجدوا، وقراءة الباقين
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/57]
بالغيب فيهما ظاهرة، وقوله: على رضا؛ أي: كائنا على رضا من ناقليه له وإن كان علا فعلا فرِضى تمييز أو حال؛ أي: علا رضاه أو على ذا رضى). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/58]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (934 - ألا يسجدوا راو وقف مبتلى ألا = ويا واسجدوا وأبدأه بالضّمّ موصلا
935 - أراد ألا يا هؤلاء اسجدوا وقف = له قبله والغير أدرج مبدلا
936 - وقد قيل مفعولا وإن أدغموا بلا = وليس بمقطوع فقف يسجدوا ولا
قرأ الكسائي أَلَّا في قوله تعالى: أَلَّا يَسْجُدُوا بتخفيف اللام، فجعل أَلَّا حرف استفتاح وتنبيه نحو: أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وبناء على هذا يكون قوله يَسْجُدُوا كلمتين الأولى (يا) التي للنداء والمنادى محذوف تقديره هؤلاء أو قوم أو نحو ذلك. والثانية (اسجدوا) وهي فعل أمر والتقدير: ألا يا هؤلاء أو يا قوم اسجدوا، إلا أن هذا اللفظ كتب في المصحف بحذف ألف (يا) وحذف همزة الوصل من (اسجدوا) وحذف ألف (يا) مطرد في رسم المصحف نحو: يقوم، ينوح، يصلح وحذف ألف الوصل أيضا مع هود في المصاحف نحو: بِسْمِ اللَّهِ* وبناء على هذا يكون رسم المصحف محتملا لقراءة الكسائي. وقول الناظم (وقف مبتلى ألا إلخ) معناه: إذا اختبرت بالوقف أي وجه إليك هذا السؤال كيف تقف؟ وعلى أين تقف في قراءة الكسائي بتخفيف ألا؟ وقد أجاب الناظم عن هذا السؤال بجواز الوقف على أَلَّا وحدها؛ لأنها أداة تنبيه مستقلة، وعلى (يا) باعتبارها حرف نداء؛ فهي كلمة مستقلة أيضا، وعلى اسْجُدُوا* لاستقلاله أيضا لكونه فعل أمر وفاعله، ويبتدأ اسْجُدُوا* بضم الهمزة؛ لأنه فعل أمر ثالثة مضموم، وهمزة الوصل تضم إذا كان ثالث فعل الأمر مضموما نحو:
انظر اخرج وهذا معنى قوله (وابدأه بالضم موصلا) أي ابدأ هذا الفعل حال كونك ناطقا بهمزة الوصل مضمومة. ثم ذكر الناظم أن مراد الكسائي بتخفيف أَلَّا بيان أن أصل الكلام: ألا يا هؤلاء اسجدوا، فحذف المنادى واكتفى بحرف النداء للعلم به، ثم قال: (قف) للكسائي على ما قبل حرف التنبيه أي على قوله يَهْتَدُونَ؛ لأن الكلام يتم على لا يَهْتَدُونَ عند الكسائي ثم ذكر أن غير الكسائي أدرج أي وصل يَهْتَدُونَ بقوله أَلَّا؛ لأن أَلَّا عند هؤلاء القراء مشددة ويَسْجُدُوا فعل مضارع، وأن وما دخلت عليه في تأويل مصدر، وهذا المصدر بدل من أعمالهم في وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ والتقدير: وزين لهم الشيطان أعمالهم ترك السجود
[الوافي في شرح الشاطبية: 334]
لله الذي يخرج الخبء إلخ. وقوله (وقد قيل مفعولا) معناه: أن بعض العلماء جعل أَلَّا يَسْجُدُوا في قراءة غير الكسائي بتشديد اللام مفعول به، لقوله يَهْتَدُونَ بزيادة لا، والتقدير: فهم لا يهتدون أن لا يسجدوا أي لا يهتدون للسجود. وأَلَّا في قراءة الجماعة مركبة من أن المصدرية ولا النافية، فأدغمت أن في لا ولم ترسم لها صورة في المصحف، وحينئذ فلا يجوز الوقف على أن؛ بل يكون الوقف اختبارا أو اضطرارا على أَلَّا ويكون اختبارا على يَسْجُدُوا.
والخلاصة: أنه يجوز الوقف اختبارا- بالباء الموحدة- على أَلَّا ويا* واسْجُدُوا* في قراءة الكسائي ولا يجوز الوقف اختبارا- بالياء المثناة- إلا على اسْجُدُوا* في هذه القراءة. وأما على قراءة الجماعة. فيجوز الوقف اختبارا بالموحدة على أَلَّا ولا يجوز اختبارا بالياء إلا على يَسْجُدُوا والله تعالى أعلم). [الوافي في شرح الشاطبية: 335]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (937 - ويخفون خاطب يعلنون على رضا = .... .... .... ....
قرأ حفص والكسائي: وَيَعْلَمُ ما تُخْفُونَ وَما تُعْلِنُونَ بتاء الخطاب في الفعلين، وقرأ الباقون بياء الغيب فيهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 335]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (174- .... .... .... .... .... = .... .... وَإِذْ طَابَ قُلْ أَلَا). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: ألا (ا)تل طب ألا أي قرأ مرموز (ألف) اتل وروى مرموز (طاء) طب وهما أبو جعفر ورويس {ألا يسجدوا} [25] بتخفيف اللامكقراءة الكسائي وعلم من التخفيف من اللفظ إذ لا يتزن البيت إلا به وهما كالكسائي أيضًا في الوقف والابتداء يعين ما ذكرته له في الشاطبية وعلم لخلف وروح بتشديد اللام). [شرح الدرة المضيئة: 191]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَلَّا يَسْجُدُوا فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَالْكِسَائِيُّ، وَرُوَيْسٌ بِتَخْفِيفِ اللَّامِ وَوَقَفُوا فِي الِابْتِدَاءِ (أَلَا يَا) وَابْتَدَءُوا اسْجُدُوا بِهَمْزَةٍ مَضْمُومَةٍ عَلَى الْأَمْرِ، عَلَى مَعْنَى: أَلَا يَا هَؤُلَاءِ، أَوْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اسْجُدُوا، فَحُذِفَتْ هَمْزَةُ الْوَصْلِ بَعْدَ " يَا " وَقَبْلَ السِّينِ مِنَ الْخَطِّ عَلَى مُرَادِ الْوَصْلِ دُونَ الْفَصْلِ. قَالَ الْحَافِظُ أَبُو الْعَلَاءِ أَبُو عَمْرٍو الدَّانِيُّ فِي كِتَابِهِ الْوَقْفِ وَالِابْتِدَاءِ: كَمَا حَذَفُوهَا مِنْ قَوْلِهِ (يَبْنَؤُمَّ) فِي طه عَلَى مُرَادِ ذَلِكَ.
(قُلْتُ): أَمَّا يَا ابْنَ أُمَّ، فَقَدْ قَدَّمْتُ فِي بَابِ وَقْفِ حَمْزَةَ أَنِّي رَأَيْتُهُ فِي الْمَصَاحِفِ الشَّامِيَّةِ مِنَ الْجَامِعِ الْأُمَوِيِّ وَرَأَيْتُهُ فِي الْمُصْحَفِ الَّذِي يُذْكَرُ أَنَّهُ الْإِمَامُ مِنَ الْفَاضِلِيَّةِ بِالدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ، وَفِي الْمُصْحَفِ الْمَدَنِيِّ بِإِثْبَاتِ إِحْدَى الْأَلِفَيْنِ، وَلَعَلَّ الدَّانِيَّ رَآهُ فِي بَعْضِ الْمَصَاحِفِ مَحْذُوفَ الْأَلِفَيْنِ فَنَقَلَهُ، وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِ اللَّامِ وَيَسْجُدُوا عِنْدَهُمْ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ مِثْلَ أَلَّا تَعُولُوا فَلَا يَجُوزُ الْقَطْعُ عَلَى شَيْءٍ مِنْهُمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/337]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُخْفُونَ وَيُعْلِنُونَ فَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ وَحَفْصٌ بِالْخِطَابِ فِيهِمَا، وَقَرَأَهُمَا الْبَاقُونَ بِالْغَيْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/337]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر والكسائي ورويس {ألا يسجدوا} [25] بتخفيف اللام ويقفون {ألا يا} ويبتدئون {اسجدوا} بهمزة مضمومة على الأمر، فهو في
[تقريب النشر في القراءات العشر: 625]
تقدير: ألا يا هؤلاء اسجدوا، فهو كلمتان فمن ثم فصلت وقفًا، والباقون بتشديد اللام، و{يسجدوا} [25] كلمة واحدة، فلذا لم تفصل). [تقريب النشر في القراءات العشر: 626]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكسائي وحفص {ما تخفون وما تعلنون} [25] بالخطاب، والباقون بالغيب فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 626]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (830 - ألاّ ألا ومبتلًى قف يا ألا = وابدأ بضمٍّ اسجدوا رح ثب غلا
831 - يخفون يعلنون خاطب عن رقا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ألّا ألا ومبتلى قف يا ألا = وابدأ بضمّ اسجدوا (ر) ح (ث) ب (غ) لا
أي قرأ الكسائي وأبو جعفر ورويس عن يعقوب بتخفيف ألا موضع قراءة غيرهم ألا جعله حرف تنبيه نحو «ألا أن أولياء الله» فهو في تقدير ألا يا هؤلاء اسجدوا وهو كلمات فمن ثم فصل وقفا قوله: (ومبتلي الخ) أراد أن يبين هذه الكلمات المتصلة ليفصل بعضها من بعض كما هي منفصلة تقديرا فقال إذا ابتليت بالوقف: أي إذا اختبرت وسئلت عن ذلك على وجه الامتحان، أو أراد بالابتلاء الاضطرار إلى ذلك لانقطاع نفس، فلك أن تقف على «ألّا» لأنه حرف مستقل لا اتصال له بما بعده بخلافها إذا شددت كما في قراءة الجماعة، ولك أن تقف على «يا» لأنها حرف ندا والمنادى هنا محذوف فهذا موضع الاختبار لأن الياء متصلة بالفعل لفظا وخطا، وأما الوقف على ألا فلا يحتاج إلى اختبار إذ لا يخفي أنه كلمة وكذلك الوقف على اسجدوا، فلما كان قوله مبتلا يحتمل الأمرين ذكر موجبهما على كل واحد من التقديرين ثم قال: وابدأ بضم: أي ابدأ اسجدوا بضم همزة الوصل لأنه فعل أمر من المضارع المضموم الوسط، والباقون بتشديد اللام ويسجدوا كلمة واحدة فلذلك لم ينفصل.
يخفون يعلنون خاطب (ع) ن (ر) قا = والسّوق ساقيها وسوق اهمز (ز) قا
يريد «يعلم ما تخفون وما تعلنون» قرأهما حفص والكسائي بالخطاب، والباقون بالغيب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 290]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [ثم انتقل فقال]:
ص:
ألّا ألا ومبتلى قف يا ألا = وابدأ بضمّ اسجدوا (ر) ح (ث) بـ (غ) لا
ش: أي: قرأ ذو راء (رح) [الكسائي]، وثاء (ثب) أبو جعفر، [وغين (غلا) رويس] ألا [25] بالتخفيف يا اسجدوا [25] [نداء وأمر، ويبتدئون: اسجدوا بهمزة وصل] مضمومة، والباقون ألّا [25] بالتشديد، يسجدوا [25] مضارع [في الحالين].
تنبيه:
علم تخفيف (ألا) من لفظه، وحرف النداء من قوله (يا)، والأمر من قوله (اسجدوا) [ولما كان ألا يا اسجدوا ثلاث كلمات] باتفاق وتوزيعها مختلف، [ولفظ «يسجدوا» للكل واحد]، والتقدير مختلف بيّن ذلك بقوله: (ومبتلى قف) أي: لا تقف على شيء لأحد مختارا للتعليق.
وإذا ابتليت أي: امتحنت [أو] اختبرت بقراءة المخفف وقفا أو ابتداء، أو انقطع نفسك، أو نسيت؛ فقف على كل كلمة جوازا، وقل: «ألا» أو «ألا يا» أو «ألا يسجدوا» [25] وعلم تنويع الوقف من تقديمه «يا» على «ألا»، ولما اختلف ابتداؤهم ووصلهم وابتداء غيرهم، وعرض الابتلاء بيّنه. وقال: (ابدأ بضم)؛ لأنه أمر، وفهم تشديد المسكوت عنه من لفظه، والوقف عند الجماعة على «ألا»، أو على «يسجدوا»، كما أشار إليهما. وجه التخفيف: جعل «ألا» حرف استفتاح وتنبيه، و«يا» حرف نداء، والمنادى محذوف؛ لأنه مفعول، فيجوز حذفه لقرينة، وهي «اسجدوا»؛ لأنه أمر، والجملة لا تقبل
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/489]
النداء، وواو «اسجدوا» دالة على الفعل والذكورية؛ ولهذا [قدر] من جنسه، [أي] يا هؤلاء أو يا قوم، ومنه قولهم: ألا يا انزلوا، وعليه بيت الكتاب:
يا لعنة الله والأقوام كلّهم = ... ... ... ....
وورد فيه كثير، ورسمت [على اللفظ، وقياسها «يا اسجدوا» لكن رسمت على حد يبنؤمّ [طه: 94]، وعلى هذا يتم الوقف على يهتدون [24] ووجه التشديد:
جعل «أن» ناصبة بحذف النون، ثم أدغمت في اللام، وخلفها التشديد، ولا يتم الوقف على يهتدون لتعلقه بتاليه.
[ثم انتقل فقال]:
ص:
يخفون يعلنون خاطب (ع) ن (ر) قا = والسؤق ساقيها وسوق اهمز (ز) قا
ش: أي: قرأ ذو عين (عن) حفص وراء (رقا) الكسائي ما تخفون وما تعلنون [النمل: 25] بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب، فصار الكسائي بتخفيف ألا [النمل: 25] مع الخطاب إجراء للكلام على نسق؛ لأن المنادى يخاطب.
وحفص بالتشديد مع الخطاب؛ للالتفات على وجه التخفيف، وأبو جعفر ورويس بالتخفيف مع الغيب على الالتفات، أو على عود فاعلهما على من «في السموات والأرض»، أي: لا يخفى من فيها، والباقون بالتشديد والغيب للمناسبة بين الثلاث). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/490]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَلَّا يَسْجُدُوا" [الآية: 25] فالكسائي وكذا رويس وأبو جعفر بهمزة مفتوحة وتخفيف اللام على أن ألا للاستفتاح، ثم قيل يا حرف تنبيه وجمع بينه وبين إلا تأكيدا، وقيل النداء والمنادي محذوف أي: يا هؤلاء أو يا قوم ورجح الأول لعدم الحذف، ولهم الوقف ابتداء على ألا يا معا والابتداء اسجدوا بهمزة مضمومة فعل أمر، وحذفت همزة الوصل خطأ على مراد الوصل كما حذفت لذلك في يبنؤم بـ"طه" كما قاله الداني،
وتعقبه في النشر بأنه رآه في الإمام ومصاحف الشام بإثبات إحدى الألفين، ثم اعتذر عنه باحتمال أنه رآه كذلك محذوفا في بعض المصاحف، ولهم الوقف اختبارا أيضا على ألا وحدها، وعلى يا وحدها؛ لأنهما حرفان منفصلان،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/325]
وقد سمع في النثر: ألا يا ارحمونا ألا يا أصدقوا علينا، وفي النظم كثيرا نحو: فقالت ألا يا اسمع أعظك بخطبة، وافقهم الحسن والشنبوذي وكذا المطوعي في أحد وجهيه، والثاني عنه هلا يسجد بقلب الهمزه هاء وتشديد اللام، والباقون بالهمزة وتشديد اللام وأصلها أن لا فإن ناصبة للفعل، ولذا سقطت نون الرفع منه، والنون مدغمة في لا المزيدة للتأكيد إن جعلت أن وما بعدها في موضع مفعول يهتدون بإسقاط إلى أي إلى أن يسجدوا، أو بدلا من السبيل، فإن جعلت بدلا من أعمالهم وما بين المبدل منه والبدل اعتراض أي: وزين لهم الشيطان عدم السجود لله، أو خبرا لمحذوف أي: أعمالهم ألا يسجدوا فلا نافية حينئذ لا مزيدة، وقد كتبت إلا بلا نون فيمتنع وقف الاختبار في هذه القراءة على أن وحدها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/326]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ووقف" على "الخبء" بالنقل مع إسكان الباء للوقف على القياس حمزة وهشام بخلفه، وحكى فيه الحافظ أبو العلاء وجها آخر وهو الخبا بالألف قال في النشر: وله وجه في العربية، وهو الإشباع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/326]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يخفون وما يعلنون" [الآية: 25] فحفص والكسائي بالتاء على الخطاب وافقهما الشنبوذي، والباقون بالياء من تحت فيهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/326]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ألا يسجدوا} [25] قرأ علي {ألا} بتخفيف اللام، حرف تنبيه واستفتاح، و{يا} عنده في نية الفصل من {اسجدوا} لأنها حرف نداء، والمنادي محذوف، تقديره: يا هؤلاء اسجدوا، فعل أمر.
ومثله في لسان العرب في النثر والنظم كثير، فمن الأول قولهم: ألا يا ارحمونا، ألا يا تصدقوا علينا، ألا يا انزلوا، ومن الثاني:
قوله: ألا يا اسقياني قبل خيل أبي عمرو.
وقوله: ألا يا اسلمي ذات الدماليج والعقد.
وقوله: ألا يا اسقياني قبل غارة سنجال.
[غيث النفع: 945]
وقوله: ... ألا يا اسمع أعظك بخطة.
وقوله: ألا يا اسلمي يا هند هند أبي بكر.
وقيل: {يا} حرف تنبيه، مؤكد للتنبيه قبله، واختاره جماعة من المحققين، منهم ابن عصفور، واحتجوا له بأن العامل في المنادي محذوف، فلو حذف المنادي كان ذلك إخلالاً كثيرًا.
فإن قلت: هذه القراءة مخالفة لرسم المصحف، إذ فيها زيادة ألفين، وليسا في المصحف.
فالجواب: أن هذا لما سقط في اللفظ سقط في الكتابة، ومثله في القرآن كثير.
[غيث النفع: 946]
والباقون بتشديد {ألا} بإدغام نون {أن} الناصبة لــ {يسجدوا} في لام {لا} ولذلك حذفت منه نون الرفع، و{يسجدوا} فعل مضارع، مثل {أن لا يقولوا} [الأعراف: 169]، بدل من {أعمالهم} [24] أي: زين لهم ألا يسجدوا، فهو في موضع نصب، أو في موضع جر، بدلاً من السبيل، أي صدهم عن السجود.
و{لا} مزيدة، وما بين البدل والمبدل منه معترض، وقيل غير هذا، انظر البحر والدر وغيرهما.
[غيث النفع: 947]
وأما الوقف: فمن قرأ بتخفيف {ألا} فالوقف عنده على {يهتدون} تام، لأن {ألا} في قراءته للاستفتاح، وحكمها أن يفتتح بها الكلام، ويصح له الوقف على {ألا} وعلى {يا} لأن كل واحدة منهما كلمة مستقلة، وعليهما معًا، ويبتدئ بــ {اسجدوا} بضم همزة الوصل، لأنه ثلاثي مضموم الثالث ضمًا لازمًا، لكن هذا وقف اختبار لا وقف اختيار، وتقدم ما فيه.
ومن قرأ {ألا} بالتشديد لم يحسن وقفه على {يهتدون} فإن وقف فهو جائز، لأنه رأس آية، ولا يجوز له الوقف على {يا} لأنها بعض كلمة، ولا يجوز الوقف على بعض الكلمة دون بعض.
ولا يجوز للجميع الوقف على {أن} المدغم نونها في {لا} لأن كل ما كتب موصولاً لا يجوز الوقف إلا على الكلمة الأخيرة منه، لأجل الاتصال الرسمي، ولا يجوز فصله إلا برواية صحيحة، كوقف علي على الياء في {ويكأنه} [القصص: 82] واجتمعت المصاحف على كتابتها كلمة واحدة). [غيث النفع: 948]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تخفون وما تعلنون} قرأ حفص وعلي بالتاء الفوقية، على الخطاب، والباقون بالتحتية، على الغيب). [غيث النفع: 948]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25)}
{أَلَّا يَسْجُدُوا}
- قرأ أبو جعفر والكسائي ورويس عن يعقوب وابن عباس والزهري والسلمي وطلحة وحميد الأعرج والحسن والشنبوذي والمطوعي وقتادة وأبو العالية والأعمش وابن أبي عبلة (ألا يسجدوا) بتخفيف اللام.
و(ألا) هنا للاستفتاح، وقالوا: يا: حرف تنبيه، وجمع بينه وبين (ألا)
[معجم القراءات: 6/504]
للتأكيد، وقيل (يا) للنداء، والمنادى محذوف، أي: يا هؤلاء، أو يا قوم ولهم الوقف على (ألا يا) ثم الابتداء: اسجدوا، بهمزة مضمومة، فعل أمر، وحذفت همزة الوصل من (اسجدوا) خطًا على مراد الوصل.
ولهم الوقف اختبارًا على (ألا) وحدها، وعلى (يا) وحدها؛ لأنهما حرفان منفصلان.
قال الكسائي: (ما كنت أسمع الأشياخ يقرؤونها إلا بالتخفيف على نية الأمر).
قال النشار: (ويقف الكسائي على (ألا)، وعلى (يا)، وعلى (اسجدوا)، وإذا ابتدأ (اسجدوا) ابتدأ بالضم).
كما يجوز على هذه القراءة الوقف على (يهتدون) في الآية السابقة، وتبتدئ (ألا يسجدوا).
- وقرأ أبو عمرو وعاصم ونافع وحمزة وابن مسعود (ألا يسجدوا لله) بتشديد اللام، وأصلها (أن لا)، وأن: ناصبة: للفعل، ولذا سقطت منه نون الرفع، والنون من (أن) مدغمة في (لا) المزيدة للتأكيد، وقيل في الإعراب غير هذا.
وهذه القراءة اختيار أبي حاتم وأبي عبيد.
قال الأصبهاني: (... ومن شدد وقف بـ(ألا)، وابتدأ (يسجدوا) كما يصل).
والقراءتان عند الطبري سواء في الصحة، قرأ بكل واحدة منهما علماء من القراء.
- وقرأ ابن مسعود والأعمش (هلا يسجدون) بقلب الهمزة هاءً على معنى: ألا يسجدون.
[معجم القراءات: 6/505]
- وعن ابن مسعود أنه قرأ (هلا تسجدون) بإبدال الهمزة هاءً، والفعل على الخطاب، على معنى: ألا تسجدون.
- وقرأ عبد الله والأعمش (هلا يسجدون) بإبدال الهمزة هاءً وتخفيف اللام.
- وقرأ ابن مسعود وأبي والأعمش (هلا تسجدوا) بتاء الخطاب وحذف النون.
- وعن الثلاثة أيضًا (هلا يسجدوا) بالياء وحذف النون، وهي قراءة المطوعي في وجهه الثاني.
- وعند ابن عطية: وفي قراءة أبي (ألا تسجدوا).
- وعن ابن مسعود أنه قرأ (ألا هل تسجدون).
- وقرأ أبي (ألا تسجدون)، على العرض، وإسناد الفعل إلى المخاطبين.
- ونقلوا عن أبي أنه قرأ (ألا يسجدون) بتخفيف (ألا)، وما بعدها بياء الغيبة.
[معجم القراءات: 6/506]
{الْخَبْءَ}
- قراءة الجمهور (الخبء) بسكون الباء وهمزة بعدها.
- وقرأ أبي وعيسى وعكرمة ومالك بن دينار (الخب) بفتح الباء من غير همز، وذلك بنقل حركة الهمزة إلى الباء وحذف الهمزة.
قال المهدوي: (وهو التخفيف القياسي).
قال سيبويه: (وإنما حذفت الهمزة ههنا لأنك لم ترد أن تتم، وأردت إخفاء الصوت، فلم يكن ليلتقي ساكنان).
قال الفارسي: (فالحرف الصحيح الساكن إذا وقع قبل الهمزة فخفف الهمزة فتخفيفها أن تحذف وتلقى حركتها على الساكن).
وقال سيبويه: (واعلم أن ناسًا من العرب كثيرًا يلقون على الساكن الذي قبل الهمزة حركة الهمزة، سمعنا ذلك من تميم وأسد، يريدون بذلك بيان الهمزة...).
- وقرأ عكرمة ومالك بن دينار وابن مسعود (الخبا) بألف بدل الهمزة في الوصل.
قال أبو حيان: ويخرج هذا على لغة من يقول في الوقف: هذا الخبو، ومررت بالخبي، ورأيت الخبا، وأجري الوصل مجرى الوقف...، وقيل هي لغة ضعيفة، وإجراء الوصل مجرى الوقف
[معجم القراءات: 6/507]
أيضًا نادر قليل).
وطعن في هذه القراءة أبو حاتم، وقال: لا يجوز في العربية؛ لأنه إن حذف الهمزة ألقى حركتها على الباء فقال: الخب، وإن حولها فقال: الخبي بسكون الباء وياء بعدها.
قال المبرد: (كان أبو حاتم دون أصحابه في النحو، ولم يلحق بهم، إلا أنه إذا خرج من بلدتهم لم يلق أعلم منه).
- وقرأ حمزة وهشام بخلاف عنه، في الوقف (الخب) بنقل حركة الهمزة إلى الباء ثم حذف الهمزة، وأسكن الباء للوقف، وهو عند ابن الجزري القياس المطرد. وهي لغة الحجازيين، وغيرهم يثبت الهمزة ساكنة.
- وقرأ ابن السميفع (الخب) كذا من غير همز، ولم يقيد الصفراوي حركة الباء فلعله أراد الخب.
- وحكى فيه الحافظ أبو العلاء وجهًا آخر وهو (الخبا) في الوقف.
قال ابن الجزري: وله وجه في العربية وهو الإشباع.
قلت هذا يقتضي نقل الحركة إلى الباء، ثم حذف الهمزة فتصبح (الخب)، ثم يقع الإشباع فتصبح (الخبا) قال في النشر: (حكاه سيبويه وغيره).
- وذكر ابن جني أن هناك من وقف عليه بالتشديد (الخب) وهو تخفيف (الخبء).
[معجم القراءات: 6/508]
{يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ}
- قرأ أبي وابن مسعود (يخرج الخبء من السماء) بوضع (من) بدلًا من (في)، (والسماء) مفردًا.
- وقراءة الجماعة (يخرج الخبء في السماوات).
- وفي مصحف أبي (يخرج الخبا...).
{وَيَعْلَمُ مَا}
- إدغام الميم في الميم عن أبي عمرو ويعقوب.
{وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ}
- قرأ الكسائي وحفص عن عاصم والشنبوذي والجحدري وعيسى ابن عمر (... ما تخفون وما تعلنون) بتاء الخطاب على الالتفات، وتدل هذه القراءة على أنها من كلام الله.
- وقراءة الباقين (ما يخفون وما يعلنون) بالياء على الغيبة، جريًا على نسق الآية، وتدل هذه القراءة على أن هذا من كلام الهدهد.
- وقرأ أبي بن كعب (يعلم سركم وما تعلنون).
قال ابن عطية: (وفي مصحف أبي بن كعب ... ألا تسجدوا لله
[معجم القراءات: 6/509]
الذي يخرج الخبا من السماوات والأرض ويعلم سركم وما تعلنون).
- وذكر ابن خالويه هذه القراءة في مختصره لابن مسعود، ويحمل العلماء قراءتهما على التفسير، وما أظن أن (تخفون) بحاجة إلى تفسير بلفظ (سركم) من هذين العالمين الجليلين!!
- ونقل ابن خالويه أن في حرف أبي (ألا تسجدون للذي يعلم سركم وجهركم) ). [معجم القراءات: 6/510]

قوله تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن العظيم برفع الميم نعتا للرب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/326]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {العظيم} كاف وقيل تام فاصلة، ومنتهى الربع، اتفاقًا). [غيث النفع: 949]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26)}
{هُوَ}
- قرأ ابن كثير في الوقف (هوه) بهاء السكت.
{رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ}
- قراءة الجماعة (... العظيم) بالجر، صفة للعرش.
- وقرأ الضحاك وابن محيصن (... العظيم) بالرفع نعتًا للرب). [معجم القراءات: 6/510]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 04:54 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النمل

[ من الآية (27) إلى الآية (35) ]
{قَالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (27) اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهِ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ (28) قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29) إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30) أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31) قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ (32)قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ (33) قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (34) وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ (35)}

قوله تعالى: {قَالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (27)}
قوله تعالى: {اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهِ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ (28)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (12 - وَاخْتلفُوا في وصل الْهَاء بياء وإسكانها من قَوْله {فألقه إِلَيْهِم} 28
فَقَرَأَ ابْن كثير والكسائي {فألقه إِلَيْهِم} الْهَاء مَوْصُولَة بياء وَكَذَلِكَ ابْن عَامر في رِوَايَة الحلواني عَن هِشَام عَنهُ وَقَالَ ابْن ذكْوَان عَنهُ بِكَسْر الْهَاء
وَاخْتلف عَن نَافِع فَقَالَ ابْن جماز والمسيبي والقاضي عَن قالون {فألقه} مَكْسُورَة الْهَاء من غير يَاء
وَقَالَ ورش عَن نَافِع {فألقه} بوصل الْهَاء بياء وَكَذَلِكَ قَالَ إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر والحلواني عَن قالون
وَاخْتلف عَن أَبي عَمْرو فروى عَنهُ اليزيدي {فألقه} سَاكِنة
وروى عَنهُ عبد الْوَارِث وشجاع {فألقه} مَوْصُولَة بياء في الْوَصْل
وَقَالَ عَبَّاس سَأَلته فَقَرَأَ {فألقه} جزما وَقَالَ إِن شِئْت {فألقه} وَاخْتَارَ {فألقه} مشبعا
وَقَرَأَ عَاصِم في الرِّوَايَتَيْنِ جَمِيعًا {فألقه} جزما وَحَمْزَة مثله). [السبعة في القراءات: 481]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فألقه) [28]: ساكنه الهاء: عاصم غير البرجمي، وحمزة، واليزيدي، وشجاع، وهشام طريق البلخي، وأبو بشر. مختلسة: حمصي، ويزيد، وإسحاق، وقالون غير أبي نشيط طريق ابن شنبوذٍ، ويعقوب، وابن ذكوان طريق الداجوني. الباقون بالإشباع، وبه قرأت فيما أظن عن البرجمي، والله أعلم). [المنتهى: 2/880]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة «فألقه» بإسكان الهاء، وقرأ قالون بكسرة من غير بلوغ ياء، وقرأ الباقون بصلة ياء في الوصل). [التبصرة: 293]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم، وأبو عمرو، وحمزة: {فألقه إليهم} (28): بإسكان الهاء.
وقالون: يختلس كسرتها في الوصل.
والباقون: يشبعونها فيه). [التيسير في القراءات السبع: 395]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (عاصم [وأبو عمرو وحمزة وأبو جعفر] (فألقه إليهم) بإسكان الهاء، وقالون ويعقوب يختلسان [في الوصل كسرتها]. والباقون يشبعونها فيه). [تحبير التيسير: 492]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ فَأَلْقِهِ فِي بَابِ
[النشر في القراءات العشر: 2/337]
هَاءِ الْكِنَايَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/338]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فألقه} [28] ذكر في هاء الكناية). [تقريب النشر في القراءات العشر: 626]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فَأَلْقِه" [الآية: 28] بكسر الهاء مع القصر قالون وابن ذكوان بخلفه ويعقوب، وقرأ بإسكان الهاء أبو عمرو وعاصم وحمزة والداجوني عن هشام وابن
[إتحاف فضلاء البشر: 2/326]
وردان وابن جماز بخلف عنهما "و" اختلف عن الحلواني عن هشام في الاختلاس، والحاصل أن قالون ويعقوب بالقصر فقط، وأن أبا عمرو وعاصما وحمزة بالسكون فقط، وابن ذكوان بالقصر والإشباع، وأن هشاما بالسكون والإشباع، وأن هشاما بالسكون والإشباع والقصر، وأن أبا جعفر بالسكون والقصر، وقرأ الباقون بالإشباع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/327]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قال سننظر أصدقت ...}
{فألقه إليهم} [27] قرأ قالون وهشام بخلف عنه بكسر الهاء، من غير صلة، والبصري وعصام وحمزة بإسكانه، والباقون بإشباع كسرة الهاء، وهو الطريق الثاني لهشام، وقرأ حمزة بضم هاء {إليهم} والباقون بالكسر). [غيث النفع: 951]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ (28)}
{فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ}
- قرأ أبو عمرو برواية اليزيدي، وعاصم في الروايتين عنه، وعباس وأبو جعفر وحمزة والداجوني عن هشام وابن وردان وابن جماز بخلاف عنهما (فألقه...) بسكون الهاء.
[معجم القراءات: 6/510]
قال الزجاج: (ومن أسكن الهاء فغالط؛ لأن الهاء ليست بمجزومة، ولها وجه في القياس، وهو أن تجرى الهاء في الوصل على حالها في الوقف).
وقال النحاس: (وهذا عند النحويين لا يجوز إلا على حيلة بعيدة يكون يقدر الوقف، وسمعت علي بن سليمان يقول: لا تلتفت إلى هذه اللغة، ولو جاز أن يصل وهو ينوي الوقف لجاز أن تحذف الإعراب من الأسماء).
ونقل هذا القول القرطبي عن النحاس.
- وقرأ قالون وابن ذكوان بخلاف عنه ويعقوب، وابن عامر برواية ابن ذكوان عنه، وكذا نافع في رواية وابن جماز والمسيبي والقاضي وابن يزداد عن أبي جعفر (فألقه...) بكسر الهاء مع القصر، وبعضهم يسميه اختلاسًا.
- وقرأ ابن كثير والكسائي وابن عامر في رواية الحلواني عن هشام عنه ورواية ورش عن نافع، وقراءة ابن ذكوان، ورواية عبد الوارث وشجاع عن أبي عمرو (فألقهي...) بوصل الهاء بياء، وهو الأجود والأكثر.
[معجم القراءات: 6/511]
- وقرأ مسلم بن جندب (فألقه) بضم الهاء.
قال الزجاج: (ومن قرأ بحذف الواو وإثبات الضمة فذلك مثل حذف الياء وإثبات الكسرة).
- وقرأ مسلم بن جندب أيضًا (فألقهو) بضم الهاء وواو بعدها.
قال الزجاج: (ومن قرأه كذلك رده إلى أصله، والأصل إثبات الواو مع هاء الإضمار، أي: في اللفظ ووصل الكلام).
وما سبق من القراءات إنما هو في الوصل، ولم يختلفوا في الوقف أنه بسكون الهاء.
{إِلَيْهِمْ}
- قرأ حمزة ويعقوب والمطوعي (إليهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الباقين بكسرها (إليهم)؛ لمجاورة الياء). [معجم القراءات: 6/512]

قوله تعالى: {قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "الملؤا إني" بتسهيل الثانية كالياء وبإبدالها واوا مكسورة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس، ووقف حمزة وهشام بخلفه على الملؤا الثلاثة من هذه السورة كالأول من المؤمنين بإبدال الهمزة ألفا على القياسي، ويجوز تسهيلها كالواو على تقدير روم حركة الهمزة، وبتخفيفها بحركة نفسها فتبدل واوا مضمومة، ثم تسكن للوقف فيتحد معه اتباع الرسم، ويجوز معه الروم والإشمام فهي خمسة أوجه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/327]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء "إني ألقي" نافع وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/327]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الملؤا إني ألقي} [29] قرأ الحرميان والبصري بإبدال الهمزة الثانية واوًا، وعنهم أيضًا تسهيلها بين الهمزة والياء، والباقون بالتحقيق، وقرأ نافع بفتح ياء {إني} والباقون بالسكون). [غيث النفع: 951]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29)}
{الْمَلَأُ إِنِّي}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس بتسهيل الهمزة الثانية كالياء (الملأيني) في الوصل.
- وقرأ هؤلاء أيضًا بإبدال الهمزة واوًا خالصةً مكسورة في الوصل (الملأوني).
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمزتين في الوصل.
- وفي الابتداء الجميع يحققون الهمز.
- وفي الوقف على (الملأ) قرأ حمزة وهشام بخلف عنه بإبدال الهمزة ألفًا على القياس (الملا).
[معجم القراءات: 6/512]
- ولهما تسهيلها كالواو على تقدير روم الحركة.
- وبتخفيفها بحركة نفسها فتبدل واوًا مضمومة، ثم تسكن للوقف، ويجوز معه الروم والإشمام.
وتقدم الوقف عليه في الآية/240 من سورة المؤمنين.
{إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ}
- قرأ بفتح الياء من (إني) نافع وأبو جعفر.
- وقراءة الباقين بسكونها (إني).
{إِلَيَّ}
- روي عن يعقوب (إليه) الوقف بهاء السكت، كما روي عنه الحذف، وهو قراءة الأكثرين، فكلا الوجهين ثابت عنه). [معجم القراءات: 6/513]

قوله تعالى: {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30)}
{إِنَّهُ ... وَإِنَّهُ}
- قرأ الجمهور بكسر الهمزة فيهما على الاستئناف (إنه ... وإنه).
- وقرأ عبد الله وأبي: (وإنه ... وإنه)، بزيادة واو قبل الأولى عطفًا على (إني ألقي) في الآية السابقة.
- وقرأ أبي (وإنه ... وأن)، بكسر الأولى، وفتح الثانية مع حذف الضمير.
- وقرأ عكرمة وابن أبي عبلة (أنه ... وأنه) بفتح الهمزة فيهما، وموضعهما رفع على البدل من (كتاب) في الآية السابقة (... ألقي
[معجم القراءات: 6/513]
إليّ كتاب...)، ذكره الفراء، وأجاز أن يكونا في موضع نصب بحذف حرف الجر (لأنه ...).
أجاز العكبري أن يكونا رفعا بـ(كريم).
- وقرأ أبي (أن من سليمان وأن بسم الله الرحمن الرحيم) بفتح الهمزة ونون ساكنة، و(أن) مفسرة، والمفسر (ألقي إلي كتاب)، أو على أنها المخففة من الثقيلة، وحذفت الهاء). [معجم القراءات: 6/514]

قوله تعالى: {أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَلَّا تَعْلُوا) مشدد بفتح العين ابْن مِقْسَمٍ، الباقون خفيف،
[الكامل في القراءات العشر: 612]
وهو الاختيار؛ للأكثر). [الكامل في القراءات العشر: 613]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31)}
{أَلَّا تَعْلُوا}
- قرأ ابن عباس في رواية وهب بن منبه، والأشهب العقيلي وابن السميفع (ألا تغلوا) بالغين المعجمة، أي لا تتجاوزوا الحد فهو من الغلو.
- وقراءة الجماعة (ألا تعلوا) بالعين المهملة من العلو.
{عَلَيَّ}
- تقدم الوقف عليه بهاء السكت عن يعقوب، وانظر الآية/34 من سورة مريم، والآية/19 من النمل - هذه السورة.
{وَأْتُونِي}
- قرأ بإبدال الهمزة ياءً أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه وورش والأصبهاني (ايتوني).
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز). [معجم القراءات: 6/514]

قوله تعالى: {قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ (32)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل الثانية واوا مفتوحة من "الملؤ أفتوني" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/327]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "تشهدون" في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/327]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ (32)}
{الْمَلَأُ أَفْتُونِي}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس بإبدال الهمزة الثانية واوًا مفتوحة، وصورتها: (الملأ وفتوني).
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمزتين (الملأ أفتوني).
- وفي الابتداء الجميع يقرأون بتحقيق الهمز في (أفتوني).
- وتقدم الوقف على (الملأ) في موضعين:
الأول في الآية/24 من سورة المؤمنين.
والثاني في الآية/29 من هذه السورة (النمل).
{مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا}
- كذا قرأ الجماعة (... قاطعة أمرًا) من القطع.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (.. قاضية أمرًا) من قضى، بالضاد المنقوطة.
{حَتَّى تَشْهَدُونِ}
- قرأ يعقوب (حتى تشهدوني) بإثبات الياء في الحالين.
- وقراءة الباقين (... تشهدون) بكسر النون وحذف الياء وحذف نون الرفع للنصب، والنون المثبتة هي نون الوقاية). [معجم القراءات: 6/515]

قوله تعالى: {قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ (33)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بأس} [33] و{بم} [35] و{لم} [46] إبدال الأول لسوسي، والوقف على الثاني والثالث بهاء السكت للبزي بخلف عنه جلي). [غيث النفع: 951] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ (33)}
{بَأْسٍ}
- قرأ أبو جعفر والأزرق وورش والسوسي والأصبهاني وأبو عمرو
[معجم القراءات: 6/515]
بخلاف عنه (باسٍ) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على تحقيق الهمز.
{تَأْمُرِينَ}
- قرأ أبو جعفر والأزرق وورش والسوسي والأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه (تامرين) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على تحقيق الهمز). [معجم القراءات: 6/516]

قوله تعالى: {قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (34)}
قوله تعالى: {وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ (35)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بأس} [33] و{بم} [35] و{لم} [46] إبدال الأول لسوسي، والوقف على الثاني والثالث بهاء السكت للبزي بخلف عنه جلي). [غيث النفع: 951] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ (35)}
{إِلَيْهِمْ}
- تقدم ضم الهاء وكسرها في الآية/28 من هذه السورة.
{بِمَ}
- قرأ يعقوب والبزي وابن كثير في الوقف بهاء السكت بخلف عنهم (بمه).
- والباقون وقفوا بميم ساكنة (بم)، وهو وقف مرغوب عنه هنا). [معجم القراءات: 6/516]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 04:55 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النمل

[ من الآية (36) إلى الآية (40) ]
{فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آَتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آَتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (36) ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ (37) قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38) قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39) قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآَهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40)}

قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آَتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آَتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (36)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {أتمدونن بِمَال} 36
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {أتمدونن} بنونين وَإِثْبَات الْيَاء في الْوَصْل
وحدثني ابْن وَاصل عَن ابْن سَعْدَان عَن المسيبي عَن نَافِع (أتمدون) بنُون وَاحِدَة خَفِيفَة ويحذف الْيَاء في الْوَقْف
وَعَن ابْن فليح عَن أَصْحَابه عَن ابْن كثير {أتمدونن} بياء في الْوَصْل وَالْوَقْف
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر والكسائي {أتمدونن} بِغَيْر يَاء في وصل وَلَا وقف
وَقَرَأَ حَمْزَة (أتمدون) بنُون وَاحِدَة مُشَدّدَة وبياء في الْوَصْل وَالْوَقْف
فِيمَا حَدَّثَني بِهِ إِسْحَق قَالَ حَدَّثَني أَبُو هِشَام عَن سليم عَن حَمْزَة). [السبعة في القراءات: 481 - 482]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - وَاخْتلفُوا في فتح الْيَاء وإثباتها وحذفها من قَوْله {فَمَا آتَانِي الله خير} 36
فَقَرَأَ ابْن كثير وَابْن عَامر وَأَبُو بكر عَن عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي (فما ءاتن) بِكَسْر النُّون من غير يَاء
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَنَافِع وَعَاصِم في رِوَايَة حَفْص (فما ءاتن) بِفَتْح الْيَاء
وَكلهمْ فتح التَّاء من (ءاتن) غير الكسائي فَإِنَّهُ أمالها). [السبعة في القراءات: 482]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (937- .... .... .... .... .... = تَمِدُّونَنِي الإِدْغامُ فَازَ فَثَقَّلاَ). [الشاطبية: 75]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([937] ويخفون خاطب يعلنون (عـ)ـلى (ر)ضا = تمدونني الإدغام (فـ)ـاز فثقلا
...
و{أتمدون}، مثل: {أتحجوني}.
و{أتمدونن}: الأولى علامة الرفع، والثانية للوقاية.
...
إنما قال (زكا)، لأن بعضهم قال: «رواية قنبل وهم، ولا يجوز هم {ساقيها} ولا وجه له؛ فإياك وهمزه».
[فتح الوصيد: 2/1157]
ووجه همزه، أنه أجرى الواحد في الهمز على الجمع في (سؤوق)، وليس بقياس مطرد، والقراءة ثابتة.
وقال بعضهم: «هما لغتان الهمز وتركه».
وقال قوم: أصل ساق: سوق، فقلبت الواو ألفًا كـ: باب، وهمزتها العرب تشبيهًا بكأس ورأس، مثل قولهم: حلأت السويق، والأصل: حليت، تشبيهًا له بحلأته عن الماء».
وقال بعضهم: «إن العرب قد تقلب حرف المد همزة، كما تقلب الهمزة مدا، وكان العجاج يقول: الخأتم والعألم؛ قال:
فخندف هامة هذا العالم). [فتح الوصيد: 2/1158]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [937] ويخفون خاطب تعلنون على رضًى = تمدونني الإدغام فاز فثقلا
ح: (تخفون): مفعول (خاطب)، (تعلنون): عطف بحذف العاطف، (على): حرف جر، (رضًى): مجروره في محل النصب على الحال من فاعل (خاطب)، أي: كائنًا على رضًى، أو (علا): فعل ماضٍ، (رضًى): تمييز أو حال، أي: علا رضاه، أو ذا رضًى، (تمدونني): مبتدأ، (الإدغام): مبتدأ ثاني، (فاز): خبره، أي: ذوالإدغام فيهفاز، والجملة: خبر الأول، و(ثقلا): عطف.
ص: قرأ حفص والكسائي: {ويعلم ما تخفون وما تعلنون} بالخطاب لمن أمروا بالسجود في (يا اسجدوا): عند الكسائي، وعلى ابتداء المخاطبة عند حفص، والباقون: بالغيبة فيهما، لأن قبله {يسجدوا} بالغيبة عندهم.
[كنز المعاني: 2/502]
وقرأ حمزة: (أتمدوني بمالٍ) [36] بإدغام إحدى النونين في الأخرى، كما في: {أتحاجوني} [الأنعام: 80]، والباقون: بنونين على الأصل). [كنز المعاني: 2/503] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {أَتُمِدُّونَن بِمَالٍ} ففيه نونان، فجاز الإدغام كما في: "أتحاجوني" والإظهار الأصل وعليه الرسم، قال أبو عبيد: إنما هو نونان في كل المصاحف، وقوله: الإدغام؛ أي: ذو الإدغام فيه؛ أي: قارئه فاز فثقلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/58]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (937 - .... .... .... .... .... = تمدّونني الإدغام فاز فثقّلا
....
وقرأ حمزة: أتمدّونّ بمال بإدغام النون الأولى في الثانية فيصير النطق بنون واحدة مكسورة مشددة مع المد المشبع، وقرأ غيره بعدم الإدغام أي بنونين خفيفتين الأولى مفتوحة والثانية مكسورة). [الوافي في شرح الشاطبية: 335]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ إِدْغَامُ أَتُمِدُّونَنِي لِيَعْقُوبَ وَحَمْزَةَ فِي بَابِ الْإِدْغَامِ الْكَبِيرِ، وَكَذَا حُكْمُ يَائِهِ فِي الزَّوَائِدِ، وَسَيَأْتِي آخِرَ السُّورَةِ أَيْضًا). [النشر في القراءات العشر: 2/338]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ آتَانِ، وَآتِيكَ، وَكَافِرِينَ فِي بَابِ الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/338] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أتمدونن} [36] ذكر لحمزة ويعقوب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 626]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({آتان} [36]، {آتيك} [39، 40]، و{رءاه} [40]، و{كافرين} [43]، ذكر في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 626] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِ" [الآية: 36] فنافع وأبو عمرو وأبو جعفر "أتمدونني" بنونين خفيفتين مفتوحة فمكسورة بعدها ياء وصلا فقط "آتان" بياء مفتوحة وصلا، واختلف عن قالون وأبي عمرو في حذفها وقفا، وافقهم اليزيدي وحذفها وقفا ورش وأبو جعفر بلا خلاف، وقرأ ابن كثير أتمدونني كذلك بنونين مع إثبات الياء في الحالين آتان بحذف الياء وصلا وكذا وقفا بخلاف عن قنبل، وافقه ابن محيصن،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/327]
وقرأ ابن عامر وشعبة "أتمدونني" بنونين أيضا، لكن مع حذف الياء في الحالين وكذا ياء "آتان" وقرأ حفص "أتمدونني" كذلك إلا أنه أثبت الياء في "آتان" مفتوحة وصلا واختلف عنه، وقرأ حمزة "أتمدوني" بإدغام نون الرفع في نون الوقاية وإثبات الياء بعدها وصلا ووقفا "آتان" بحذف الياء في الحالين، وافقه الأعمش وقرأ الكسائي أتمدونني بنونين وحذف الياء في الحالين آتان بالإمالة مع حذف الياء في الحالين، وكذا خلف لكن بغير إمالة، وقرأ يعقوب أتمدوني بالإدغام وبالياء في الحالين أتاني بإثبات الياء وقفا، وأما وصلا ففتحها رويس وحذفها روح). [إتحاف فضلاء البشر: 2/328]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم للأزرق في أتان بالنظر لمد البدل مع التقليل والفتح خمس طرق: الأولى قصر البدل والفتح، الثانية التوسط والفتح، الثالثة المد المشبع والفتح، الرابعة المد مع التقليل، الخامسة التوسط مع التقليل، وبالطرق الخمسة قرأنا من طرق الطيبة التي هي طرق كتابنا، وتقدم في الإمالة منع بعض مشايخنا للطريق الثانية من طرق الحرز، وكذا حكم "أتاكم" غير أن حمزة وخلفا أمالاه مع الكسائي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/328]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أتمدونن} [36] قرأ نافع والبصري بإثبات ياء بعد النون وصلاً لا وقفًا، والمكي وحمزة بإثباتها وصلاً ووقفًا، إلا أن حمزة يدغم النون الأولى في الثانية، ولا بد حينئذ من المد الطويل في الواو وصلاً ووقفًا، للسكون الذي بعده، والباقون يحذفونها وصلاً ووقفًا). [غيث النفع: 951]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءاتان الله} قرأ قالون والبصري وحفص بإثبات ياء مفتوحة بعد النون في الوصل، واختلف عنهم في الوقف، فروى عنهم إثباتها ساكنة وحذفها، وورش بإثباتها في الوصل مفتوحة، وحذفها في الوقف، والباقون بحذفها وصلاً ووقفًا، وليس لحفص من الزوائد في القرآن كله إلا هذا). [غيث النفع: 951]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (36)}
{جَاءَ}
- تقدمت الإمالة في هذا الفعل، وحكم الهمز في مواضع، وانظر منها الآية/43 من سورة النساء.
- وقراءة الجماعة (جاء) على صورة المفرد، لأنه مسند إلى الرسول:
[معجم القراءات: 6/516]
أي جاء الرسول سليمان. والمراد بالرسول الجنس لا حقيقة المفرد، وهو يقع على الجمع والمفرد.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (جاءوا) بالجمع، وهذا يقتضي أن يكون الواو، واو الجمع، هي الفاعل، أي الرسل، وسليمان: بالنصب مفعول به.
{قَالَ أَتُمِدُّونَنِ}
- قرأ عاصم وابن عامر والكسائي وأبو بكر وخلف (أتمدونن) بنونين، الثانية مكسورة، وحذف الياء في الوقف والوصل.
وهو اختيار أبي عبيد لأنها في كل المصاحف بنونين.
- وقرأ ابن سعدان عن المسيبي عن نافع من طريق الطرسوسي وابن مجاهد من طريق الأهوازي وخالد وعدي والجهضمي كلهم عن أبي عمرو (أتمدوني) بنون واحدة مخففة وبياء في الحالين.
وتأتي صورة أخرى عن نافع بعد قليل، مع بيان الخلاف في النقل عنه.
- وقرأ ابن فليح عن أصحابه عن ابن كثير، وبخلاف عنه قنبل، ووافقه ابن محيصن (أتمدونني) بياء في الوصل والوقف.
[معجم القراءات: 6/517]
- وقرأ حمزة ويعقوب والأعمش وابن مسعود (أتمدوني) بنون واحدة مشددة، والياء مثبتة في الوقف والوصل.
- وقرأ قالون وأبو عمرو بخلف عنهما وأبو جعفر واليزيدي وورش في الوقف (أتمدونن) بنونين الثانية مكسورة، والياء محذوفة.
- وقرأ نافع وأبو عمرو وأبو جعفر وابن مسعود وابن كثير وابن عامر برواية هشام (أتمدونني) بنونين خفيفتين: مفتوحة فمكسورة، بعدها ياء في الوصل.
- وقرأ ابن إسحاق وابن سعدان عن المسيبي عن نافع (أتمدون) بنون واحدة خفيفة.
وصرح صاحب السبعة بحذف الياء في الوقف، وجاءت القراءة في الكشاف والقرطبي ومختصر ابن خالويه بإثبات الياء (أتمدوني)، ولم يذكر أبو حيان في الياء شيئًا، وذكرتها عن الصفراوي من قبل.
[معجم القراءات: 6/518]
وذكر ابن غلبون في هذا القراءة إثبات الياء في الوصل وحذفها في الوقف.
- وذكر العكبري أن منهم من قرأ (أتمدونني) بفتح الياء على الأصل.
- وقرأ (أتمدون) بنون واحدة مشددة وبغير ياء في الحالين الفراء والكسائي كلاهما عن حمزة.
قال الطبري: (وكل هذه القراءات متقاربات، وجميعها صواب، لأنها معروفة في لغات العرب مشهورة في منطقها).
{فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ}
أ- الياء:
- قرأ بإثبات الياء والفتح في الوصل (آتاني الله) أبو عمرو ونافع وأبو جعفر وابن كثير في رواية ابن فليح وحفص عن عاصم وقالون ورويس.
- وقرأ هؤلاء بإسكان الياء في الوقف (آتاني).
- وأثبت الياء في الوقف وحذفها في الوصل يعقوب وروح وسهل.
- وأثبت الياء في الوصل وحذفها في الوقف ورش ولنا عودة إلى قراءته مفصلة مع الإمالة.
[معجم القراءات: 6/519]
وقرأ بحذف الياء في الوقف والوصل: (آتان) ابن كثير وقنبل وابن محيصن وابن عامر وأبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش.
وفي النشر (وقف عليها بالياء يعقوب، واختلف عن أبي عمرو وقالون وقنبل وحفص).
ب- الإمالة:
1- قرأ الكسائي (آتان) بإمالة التاء وحذف الياء في الحالين.
2- وللأزرق وورش بالنظر لمد البدل مع التقليل والفتح الطرق الآتية:
- قصر البدل والفتح (أتان).
- التوسط والفتح.
- والمد المشبع والفتح (آتان).
- المد مع التقليل (آتان).
- التوسط مع التقليل.
3- والباقون بالفتح.
- وذكر ابن خالويه أنه قرئ (أتاني) بالقصر والياء.
قلت: هي قراءة ورش في الوصل.
[معجم القراءات: 6/520]
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{آتَاكُمْ}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح فيه.
{تَفْرَحُونَ}
- تقدمت القراءة عن المطوعي (تفرحون) بكسر حرف المضارعة.
وانظر سورة الفاتحة، والآية/183 من سورة الشعراء المتقدمة). [معجم القراءات: 6/521]

قوله تعالى: {ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ (37)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ (37)}
{ارْجِعْ إِلَيْهِمْ}
- كذا قراءة الجماعة (ارجع إليهم) على خطاب المفرد، وذلك موجه للرسول الذي جاءه من بلقيس بهديتها، وهو المنذر بن عمرو أمير الوفد.
- وقرأ ابن مسعود (ارجعوا إليهم) بصورة الجمع، وهو أمر للمرسلين.
وتقدمت معنا قراءته من قبل في الآية السابقة (فلما جاءوا سليمان) بصورة الجمع فجاء النسق هنا على قدر ما سبق.
{إِلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وكسرها في مواضع، وانظر الآية/28 من هذه السورة.
{فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ}
- قرأ أبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه (فلناتينهم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على تحقيق الهمز.
[معجم القراءات: 6/521]
{لَا قِبَلَ لَهُمْ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب، وكذا رويس بخلف عنه.
{لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا}
- قراءة عبد الله بن مسعود (لا قبل لهم بهم) كذا على صورة الجمع في (بهم)، والضمير يعود على الجنود، وهو جمع.
- والجماعة قرأوا (لا قبل لهم بها) والضمير في (بها) عائد على الجنود، وهو جمع تكسير فيجوز أن يعود الضمير عليه كما يعود على الواحد.
{صَاغِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/522]

قوله تعالى: {قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الملؤا أيكم} [38] و{أنا ءاتيك} [39 40] معًا لا يخفى). [غيث النفع: 951] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38)}
{يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ}
- اجتمع هنا همزتان مضمومة فمفتوحة، وتقدم في الآية/32 ما يشبه هذا في قوله تعالى: (يأيها الملأ أفتوني)، فالقراءة هنا وحكم الهمز كالذي سبق بيانه، فارجع إليه، وقد أحالت جميع المراجع مثل هذه الإحالة.
{يَأْتِينِي - أَنْ يَأْتُونِي}
- حكم الهمز من حيث إبداله ألفًا مر في الآية السابقة في (فلنأتينهم) فانظر ذلك فيه). [معجم القراءات: 6/522]

قوله تعالى: {قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - قَوْله {أَنا آتِيك بِهِ} 39
أمال حَمْزَة وَحده (أناءاتيك بِهِ) أَشمّ الْهمزَة شَيْئا من الْكسر من غير إشباع وَلم يملها غَيره). [السبعة في القراءات: 482]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أتمدوني)] بنون واحدة مشددة حمزة ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤8]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ءاتيك) [39، 40] فيهما: ممال: حمزة إلا الله وابن لاحق والكندي
[المنتهى: 2/880]
وخلادًا طريق الشذائي، وعلي طريق أبي عثمان، والمطرز، زاد المطرز إمالة (أهكذا) [42]، حيث جاء). [المنتهى: 2/881] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عِفريتٌ) بالهاء وفتح الياء أبو السَّمَّال، الباقون بالتاء في الوصل وإسكان الياء، وهو الاختيار إذا نقصه يدل عليه (نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي) ). [الكامل في القراءات العشر: 613]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ آتَانِ، وَآتِيكَ، وَكَافِرِينَ فِي بَابِ الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/338] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({آتان} [36]، {آتيك} [39، 40]، و{رءاه} [40]، و{كافرين} [43]، ذكر في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 626] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ومد" "أنا أتيك" وصلا نافع وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/328]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "آتِيكَ بِه" [الآية: 36] معا حمزة وخلف بخلف عن خلاد "وسهل" "رآه مستقرا ورأته" الأصبهاني عن ورش). [إتحاف فضلاء البشر: 2/329]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الملؤا أيكم} [38] و{أنا ءاتيك} [39 40] معًا لا يخفى). [غيث النفع: 951] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39)}
{قَالَ عِفْرِيتٌ}
- قراءة الجمهور (عفريت) بكسر أوله.
[معجم القراءات: 6/522]
- وقرأ أبو حيوة وأبي بن كعب والضحاك وأبو العالية وابن يعمر وعاصم الجحدري (عفريت) بفتح العين وكسر الراء.
- وقرأ أبو رجاء وأبو السمال وعيسى بن عمر الثقفي، ورويت عن أبي بكر الصديق، وابن أبي شريح عن الكسائي (عفرية) بكسر العين، وسكون الفاء، وكسر الراء، وبعدها ياء مخففة مفتوحة، بعدها تاء تأنيث.
- وروي عن الكسائي أيضًا (عفرية) بتشديد الياء وتنوين الهاء على التأنيث.
- وقرأ ابن مسعود وابن السميفع (عفراة) بكسر العين وفتح الراء، وألف بعدها من غير ياء، وقيل: هي لغة تميم وطيئ، وقد وردت في شعر جرير.
- وقرأت فرقة (عفر) بلا ياء ولا تاء، وبكسر العين، وهي لغة.
{أَنَا آتِيكَ}
- قرأ نافع وأبو جعفر (أنا...) بإثبات الألف وقفًا ووصلًا.
- وأثبت الباقون الألف وقفًا، وحذفوها وصلًا (أن...).
وتقدم مثل هذا في سورة البقرة الآية/258.
[معجم القراءات: 6/523]
{آتِيكَ}
- قرأ بإمالة الهمزة خلف عن سليم عن حمزة، وخلاد بخلف عنه.
وذكر ابن مجاهد أن حمزة أشم الهمزة شيئًا من الكسر من غير إشباع، وذكر مثل هذا ابن الجوزي، وفصل ابن الجزري الخلاف في الرواية عن خلاد في النشر، وكذا صاحب الإتحاف، فقد روى الإمالة عنه المغاربة قاطبة وبعض المصريين، وروى الفتح جمهور العراقيين وغيرهم، وأطلق له الوجهين في الشاطبية.
{أَنْ تَقُومَ مِنْ}
- أدغم الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/524]

قوله تعالى: {قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآَهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ءاتيك) [39، 40] فيهما: ممال: حمزة إلا الله وابن لاحق والكندي
[المنتهى: 2/880]
وخلادًا طريق الشذائي، وعلي طريق أبي عثمان، والمطرز، زاد المطرز إمالة (أهكذا) [42]، حيث جاء). [المنتهى: 2/881] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ( {أنا آتيك به} (40): قد ذكر في الإمالة). [التيسير في القراءات السبع: 395]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (أنا آتيك به) قد ذكر في الإمالة). [تحبير التيسير: 492]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ آتَانِ، وَآتِيكَ، وَكَافِرِينَ فِي بَابِ الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/338] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ رَآهُ مُسْتَقِرًّا وَرَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لِلْأَصْبَهَانِيِّ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/338]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({آتان} [36]، {آتيك} [39، 40]، و{رءاه} [40]، و{كافرين} [43]، ذكر في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 626] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({رأته حسبته} [44]، و{رءاه مستقرًا} [40] ذكر للأصبهاني
[تقريب النشر في القراءات العشر: 626]
تسهيلهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 627] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر حكم إمالة رآه، وتقليله مفصلا بالأنعام وغيرها كالأنبياء عند وإذا رآك الذين كفروا، وهي نظير ما هنا فراجعها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/329]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء "ليبلوني" نافع وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/329]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأما "أأشكر" فنظير أنذرتهم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/329]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الملؤا أيكم} [38] و{أنا ءاتيك} [39 40] معًا لا يخفى). [غيث النفع: 951] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ليبلوني ءأشكر} [40] قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان، وقرأ الحرميان والبصري وهشام بخلف عنه {ءأشكر} بتسهيل الهمزة الثانية، وروى عن ورش أيضًا إبدالها ألفًا مع المد، والباقون بتحقيقها، وهو الطريق الثاني لهشام، وأدخل بينهما ألفًا قالون والبصري وهشام، والباقون بلا إدخال). [غيث النفع: 951]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40)}
{أَنَا آتِيكَ}
- تقدم في الآية السابقة إثبات الألف وحذفها من (أنا).
كما تقدمت الإمالة في (آتيك).
{رَآهُ}
- القراءة بتسهيل الهمز للأصبهاني عن ورش.
- وتقدمت الإمالة فيه في مواضع، من ذلك الآية/36 من سورة الأنبياء، وانظر الآية/10 من سورة النمل هذه.
{مُسْتَقِرًّا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{مِنْ فَضْلِ رَبِّي}
- إدغام اللام في الراء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 6/524]
{لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ}
- قرأ نافع وأبو جعفر بفتح الياء (ليبلوني...) في الوصل.
- وقراءة الباقين بالسكون.
- وقراءة الجميع في الوقف بالسكون.
{أَأَشْكُرُ}
- قرأ بتسهيل الهمزة بين الهمزة والألف ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وقالون ورويس ونافع والأصبهاني ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وقالون ورويس ونافع والأصبهاني عن ورش، والأزرق بخلاف عن ورش وهشام بخلاف عنه.
- وقرأ الأزرق عن ورش بإبدالها ألفًا خالصة، وهو قول عامة المصريين عنه.
- وذكر بعضهم الوجهين عن ورش.
- وقرأ عاصم وحمزة والكسائي وروح وابن ذكوان بتحقيق الهمزتين.
- وأدخل بينهما ألفًا قالون وأبو عمرو وهشام.
- وإذا وقف حمزة فله التسهيل والتحقيق، لأنه متوسط بزائد، وله أيضًا إبدالها ألفًا.
وانظر (أأنذرتهم) في الجزء الأول من هذا المعجم في الآية/6 من سورة البقرة.
{يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/525]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 04:57 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النمل

[ من الآية (41) إلى الآية (44) ]
{ قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ (41) فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ (42) وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ (43) قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (44) }

قوله تعالى: {قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ (41)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي) بضم الراء أبو حيوة، الباقون بإسكان الراء، وهو الاختيار جواب الشرط المقدر في الأمر). [الكامل في القراءات العشر: 613]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ (41)}
{نَكِّرُوا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{نَنْظُرْ}
- قراءة الجمهور (ننظر) بالجزم على جواب الأمر.
- وقرأ أبو حيوة (ننظر) بالرفع على الاستئناف). [معجم القراءات: 6/526]

قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ (42)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [42 44] معًا جلي). [غيث النفع: 951] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ (42)}
{جَاءَتْ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع عن حمزة وابن ذكوان، وانظر الآية/43 من سورة النساء.
{قِيلَ}
- الإشمام في القاف عن الكسائي ورويس وهشام، وتقدم مستوفى في مواضع، وانظر الآية/11 من سورة البقرة في الجزء الأول، والآية/44 من سورة هود.
{عَرْشُكِ قَالَتْ}
- إدغام الكاف في القاف وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{كَأَنَّهُ هُوَ}
- إدغام الهاء في الهاء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{هُوَ وَأُوتِينَا}
- إدغام الواو في الواو وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{الْعِلْمَ مِنْ}
- إدغام الميم في الميم وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/526]

قوله تعالى: {وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ (43)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ آتَانِ، وَآتِيكَ، وَكَافِرِينَ فِي بَابِ الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/338] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({آتان} [36]، {آتيك} [39، 40]، و{رءاه} [40]، و{كافرين} [43]، ذكر في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 626] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "كافرين" أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه، والدوري عن الكسائي ويعقوب بكماله ولم يمل روح من هذا اللفظ سوى هذه، وقللها الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/329]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ (43)}
{إِنَّهَا كَانَتْ}
- قرأ الجمهور (إنها) بكسر الهمزة على الابتداء.
- وقرأ سعيد بن جبير وابن أبي عبلة وأبو حيوة (أنها) بفتح الهمزة، وذلك من وجهين:
الأول: أن تكون في محل رفع على البدل من (ما) إذا كانت فاعلة.
الثاني: أن تكون في موضع نصب على تقدير حذف حرف الجر، وتقديره: لأنها.
{كَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيات/19، 34، 89 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم). [معجم القراءات: 6/527]

قوله تعالى: {قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (44)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - قَوْله {وكشفت عَن سَاقيهَا} 44 و{بِالسوقِ} ص 33 و{على سوقه} الْفَتْح 29
همز ابْن كثير وَحده {عَن سَاقيهَا} في رِوَايَة أَبي الإخريط و(بالسؤق) و(على سؤقه)
قَالَ أَبُو بكر وَلم يهمز {يَوْم يكْشف عَن سَاق} الْقَلَم 42 وَلَا وَجه لَهُ
وقرأت على قنبل عَن النبال بِغَيْر همز
وَحدثنَا مُضر بن مُحَمَّد قَالَ حَدثنَا البزي قَالَ كَانَ وهب بن وَاضح يهمز {عَن سَاقيهَا} و(بالسؤق) و(على سؤقه)
قَالَ البزي وَأَنا لَا أهمز من هَذَا شَيْئا وَكَذَلِكَ ابْن فليح لَا يهمز من هَذَا شَيْئا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {سَاقيهَا} غير مَهْمُوز وَلم يهمز أحد {يَوْم يكْشف عَن سَاق} ). [السبعة في القراءات: 483]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (رأته) [44]: بكسر الراء الخزاز.
(عن ساقيها) [44]، و(بالسوق) في ص [33]، و(على سوقه) في الفتح [29]: بالهمز قنبل إلا الزينبي). [المنتهى: 2/881]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ قنبل (عن سأقيها) و(بالسؤق) و(على سؤقه) بالهمز في الثلاثة، وقرأ الباقون بغير همز). [التبصرة: 293]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قنبل: {عن سأقيها} (44)، وفي ص (33): {بالسؤق}، وفي الفتح (29): {على سؤقه}: بالهمز في الثلاثة.
والباقون: بغير همز). [التيسير في القراءات السبع: 395]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قنبل: (عن سأقيها) ص. (بالسوق) وفي الفتح (على سؤقه) بالهمز في الثّلاثة: والباقون بغير همزة). [تحبير التيسير: 493]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (938 - مَعَ السُّوقِ سَاقَيهاَ وَسُوقِ اهْمِزُوا زَكاَ = وَوَجْهٌ بِهَمْزٍ بَعْدَهُ الْوَاوُ وُكِّلاَ). [الشاطبية: 75]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([938] مع السوق ساقيها وسوق اهمزوا (ز)كا = ووجه بهمز بعده الواو وكلا
...
وأما {سوقه} في قوله: {فاستوى على سوقه}، ففي همزه وجهان:
أحدهما، أن يكون جُمع على سُوق، كما قالوا: أسد في جمع أسد، ثم همزت الواو فصار: سؤق، ثم أسكنت بعد همزها.
والثاني، أن يكون على مجاورة الواو الضمة، لأن الواو إذا كانت مضمومةً ضمًا لازما، جاز تحويلها همزة نحو: أقتت وأشحت، ومن الأرق.
فكذلك إذا جاورت الضمة، كأهم توهموا الضمة عليها.
[فتح الوصيد: 2/1158]
وأنشد أبو علي:
أحب المؤقدين إلي مؤسى = وحزرة لو أضاء لي الوقود
وأما (بالسؤوق والأعناق)، فوجهه أنه لما اجتمع واوان، همزت الأولى لانضمامها.
ولم يذكر هذا الوجه في التيسير، ولا في قراءة ابن كثير، ورواه بكار بن أحمد عن ابن مجاهد عن قنبله.
قال ابن خالويه: «وقال ابن مجاهد: وهو الصواب» ). [فتح الوصيد: 2/1159]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [938] مع السوق ساقيها وسوق اهمزوا زكا = ووجه بهمز بعده الواو وكلا
ح: (ساقيها): مفعول (اهمزوا)، و(سوق): عطف، (مع الشوق): حال، أي: كائنين مع السوق، (زكا): جملة مستأنفة، والفاعل: الهمز، (وجهٌ): مبتدأ نكرة، تخصص بالصفة المعنوية، أي: وجهٌ آخر، (بهمزٍ): خبره، (بعده وكل الواو): صفته.
ص: قرأ قنبل: (وكشفت عن سأقيها) [44] و(فاستوى على سؤقه) [الفتح: ۲۹]، و(ومسحًا بالسؤق والأعناق) [ص: 33] بالهمز في الثلاث، أما همز (بالسؤق) و (سؤقه): فلأن الواو الساكنة إذا انضم ما
[كنز المعاني: 2/503]
قبلها ربما قدر الضمة فيه، فقلبوها همزة، نحو: (مؤقد) و(مؤسى)، وعليه قراءة: {عادًا الأولى} [النجم: 50] أو لأن الواحد مهموز، أو لأن الأصل (فعل) بضمتين، قلبت الواو همزة - كما قالوا: {أقتت} في (وقتت) [ المرسلات: ۱۱] - ثم أسكن تخفيفًا.
وأما (سأقيها) [44]: فقيل إن الهمز لغة فيه، نحو: (كأس) و (کاس)، وقيل: قلب حرف المد همزًا، كما قلب الهمز حرف مد کـ (العألم) و(الخأتم)، وقيل: أجري على الجمع، لكن يلزم جواز (درأ) لجمعه على (أدؤر).
ثم قال: (وجهٌ بهمز)، يعني: عن قنبل وجه آخر، وهو:
[كنز المعاني: 2/504]
(سئوق) بهمز مضموم بعده الواو، نحو: (فلوس)، ولم يذكره صاحب التيسير، وصوب ذلك ابن مجاهد من قبل أن الواو انضم، فهمزت، وخطأ القراءة الأولى، لكن وجهه ما ذكر). [كنز المعاني: 2/505]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (938- مَعَ السُّوقِ سَاقَيها وَسُوقِ اهْمِزُوا "زَ"كا،.. وَوَجْهٌ بِهَمْزٍ بَعْدَهُ الوَاوُ وُكِّلا
يريد: {بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ}، و{كَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا}: {فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ}، وسوق في الموضعين جمع ساق، فوجه الهمز في الجميع إن الواحد مهموز وإن لم يكن الواحد مهموزا فوجهه إن كان على وزن فعل ضمة الواو كما قالوا: أقتت في: وقتت ثم أسكن تخفيفا، وإن كان على وزن فعل فوجهه مجاورة الضمة للواو كما تقدم في عادا لولى، أما الهمز في المفرد فقيل: هو لغة كهمز رأس وكأس وقيل: أجري على
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/58]
الجمع تابعًا له، وقيل: من العرب من يقلب حرف المد همزة كما يقلب الهمزة حرف مد ومن ذلك همز العجاج والعالم والخاتم ومنه همز: {يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ} كما سبق فاعلم أن وجه همز الجمع أقوى من همز المفرد، قال أبو علي: أما الهمز في ساق فلا وجه له، أما على سوقه وبالسوق فهمز ما كان من الواوات الساكنة إذا كان قبلها ضمة قد جاء في كلامهم وإن لم يكن بالفا شيء زعم أبو عثمان أن أبا الحسن أخبره: قال أبو حية النميري بهمز كل واو ساكنة قبلها ضمة، وينشد:
لحب المؤقدان إليّ مؤسى
قال ابن مجاهد: همز ابن كثير وحده: {وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا} في رواية أبي الإخريط ولم يهمز غيره، وكذلك بالسوق وسوقه وهكذا قرأت على قنبل عن النبال، وحدثني مضر بن محمد عن ابن أبي بزة قال: كان وهب بن واضح يهمز ذلك وأنا لا أهمز من ذلك شيئا، وكذلك ابن فليح لا يهمز من هذا شيئا قال: ولم يهمز أحد: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ}، ولا وجه للهمز في ذلك، والصواب بلا همز، ثم زاد الناظم ذكر وجه ليس في التيسير يختص بالجمع وهو بواو بعد همز سؤوق على وزن فعول ويهمز الواو الأولى؛ لانضمامها في نفسها، قال ابن مجاهد: وقال علي بن نصر عن أبي عمرو: سمعت ابن كثير يقرأ: "بالسؤوق" بواو بعد الهمز، قال أبو بكر: رواية أبي عمرو عن ابن كثير هذه هي الصواب من قبل أن الواو انضمت فهمزت؛ لانضمامها، والأول لا وجه له لم يذكر ابن مجاهد هذا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/59]
الوجه إلا في حرف ص، ولم ينقله في حرف الفتح، ونقله صاحب الروضة في ص على وجه آخر فقال: روى بكار عن ابن مجاهد عن قنبل بالسؤق بضم الهمزة، وروى نظيف عن قنبل بهمزة ساكنة، وكذا قال ابن الفحام، رواه الفارسي عن ابن مجاهد من طريق ابن بكار عن قنبل بهمزة مضمومة، وقال ابن رضوان في كتاب الموضح روى بكار عن ابن مجاهد ضم الهمز، وإثبات واو بعدها من قوله تعالى: "بِالسُّوقِ" فيصير اللفظ فيها مثل بالسعوق، وكذا قال صاحب "الشمس المنيرة" والشيخ أبو محمد وقالا في قوله: بالسوق خاصة: يعني: في ص دون التي في الفتح وأظن من عبر بهمزة مضمومة، ولم يذكر الواو أراد مع الواو؛ لأن مرجع الجميع إلى نقل ابن مجاهد وابن مجاهد صرح في كتاب السبعة له في سورة ص بأنه بواو بعد الهمزة ولم يخصص الناظم بهذا الوجه حرف ص ولكن لم أر من ذكره في حرف الفتح والله أعلم ولا بعد في ذلك؛ فإنه قد خصص ساقيها بالهمز دون: {وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ}، {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ}.
وأما قراءة الجماعة من غير همز فواضحة؛ لأن وزن ساق فعل بفتح العين فجمع على فعل بإسكانها كأسد وأسد). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/60]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (938 - مع السّوق ساقيها وسوق اهمزوا زكا = ووجه بهمز بعده الواو وكّلا
قرأ قنبل: وَكَشَفَتْ عَنْ ساقَيْها في هذه السورة، بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ في ص، فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ في الفتح، بهمزة ساكنة بعد السين في المواضع الثلاثة وعلم سكون الهمزة من لفظه، ولقنبل وجه آخر في موضع ص وموضع الفتح وهو بهمزة مضمومة بعد السين وبعد الهمزة المضمومة واو ساكنة مدية، وقرأ الباقون بغير همز فيهن). [الوافي في شرح الشاطبية: 335]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: سَاقَيْهَا، وَبِالسُّوقِ فِي ص وَعَلَى سُوقِهِ فِي الْفَتْحِ، فَرَوَى قُنْبُلٌ هَمْزَ الْأَلِفِ وَالْوَاوِ فِيهِنَّ، فَقِيلَ: إِنَّ ذَلِكَ عَلَى لُغَةِ مَنْ هَمَزَ الْأَلِفَ وَالْوَاوَ، وَهِيَ لُغَةُ أَبِي حَيَّةَ النُّمَيْرِيِّ حَيْثُ أَنْشَدَ:
أَحَبُّ الْمُؤْقِدِينَ إِلَيَّ مُؤْسَى
وَقَالَ أَبُو حَيَّانَ: بَلْ هَمْزُهَا لُغَةٌ فِيهَا.
(قُلْتُ): وَهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -.
وَزَادَ أَبُو الْقَاسِمِ الشَّاطِبِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ قُنْبُلٍ وَاوًا بَعْدَ هَمْزَةٍ مَضْمُومَةٍ فِي حَرْفَيْ ص وَالْفَتْحِ، فَقِيلَ: إِنَّمَا هُوَ مِمَّا انْفَرَدَ بِهِ الشَّاطِبِيُّ فِيهِمَا، وَلَيْسَ كَذَلِكَ، بَلْ نَصَّ الْهُذَلِيُّ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ فِيهِمَا طَرِيقُ بَكَّارٍ عَنِ ابْنِ مُجَاهِدٍ وَأَبِي أَحْمَدَ السَّامَرِّيِّ عَنِ ابْنِ شَنَبُوذَ، وَهِيَ قِرَاءَةُ ابْنِ مُحَيْصِنٍ مِنْ رِوَايَةِ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْهُ، وَقَدْ أَجْمَعَ الرُّوَاةُ عَنْ بَكَّارٍ عَنِ ابْنِ مُجَاهِدٍ عَلَى ذَلِكَ فِي بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ فَقَطْ، وَلَمْ يَحْكِ الْحَافِظُ أَبُو الْعَلَاءِ فِي ذَلِكَ خِلَافًا عَنِ ابْنِ مُجَاهِدٍ، وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُ مُجَاهِدٍ نَصًّا عَنْ أَبِي عَمْرٍو قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ كَثِيرٍ يَقْرَأُ (بِالسُّؤُوقِ وَالْأَعْنَاقِ) بِوَاوٍ بَعْدَ الْهَمْزَةِ، ثُمَّ قَالَ ابْنُ مُجَاهِدٍ: وَرِوَايَةُ أَبِي عَمْرٍو هَذِهِ عَنِ ابْنِ كَثِيرٍ هِيَ الصَّوَابُ لِأَنَّ الْوَاوَ انْضَمَّتْ فَهُمِزَتْ لِانْضِمَامِهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ الْأَحْرُفَ الثَّلَاثَةَ بِغَيْرِ هَمْزٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/338]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى قنبل {ساقيها} [44]، و{بالسوق} في ص [33]، {على سوقه} في الفتح [29] بهمز الألف والواو همزة ساكنة، وزادوا له في حرفي ص والفتح وجهًا آخر، وهو: ضم الهمزة قبل الواو، والباقون بغير همز في الثلاثة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 627]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({رأته حسبته} [44]، و{رءاه مستقرًا} [40] ذكر للأصبهاني
[تقريب النشر في القراءات العشر: 626]
تسهيلهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 627] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (831- .... .... .... .... .... = والسّوق ساقيها وسوق اهمز زقا
832 - سؤق عنه .... .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (السوق) يريد «بالسوق والأعناق، وكشفت عن ساقيها، فاستوى على سوقه» بهمز الألف والواو وهمزة ساكنة قنبل، وزاد له في حرفي ص والفتح وجها آخر وهو ضم الهمزة قبل الواو، والباقون بغير همزة في الثلاثة، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 290]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو زاي (زقا) قنبل: وكشفت عن سأقيها هنا [44] وبالسؤق والأعناق
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/490]
[ص: 33] وعلى سؤقه بسورة الفتح [29] بهمزة ساكنة بعد السين، وهي لغة أبي حية النميري، وهي أصلية. وقاله أبو حيان. ويحتمل الفرعية كهمز يأجوج [الكهف: 94] وعن قنبل أيضا إثبات واو بعد الهمزة في بالسئوق [ص: 33] وعلى سئوقه.
قال الهذلي: [وهي طريق] ابن بكار عن ابن مجاهد، [والسامري عن ابن شنبوذ، وقد أجمع الرواة عن ابن بكار عن ابن مجاهد] على ذلك في بالسئوق [ص: 33].
وقال ابن مجاهد: قال أبو عمرو: سمعت ابن كثير يقرأ: بالسئوق والأعناق بواو بعد الهمزة. وابن مجاهد ورواية أبي عمرو هذه عن ابن كثير هي الصواب؛ لأنه جمع [على] فعول كطل وطلول، وهمز على القاعدة، وقرأ الباقون بحرف مد بعد السين، وهو المختار؛ للأصالة السالمة عن كثرة التغيير.
تنبيه:
خرج بحصر الثلاثة يوم يكشف عن ساق [القلم: 42] والتفّت السّاق بالسّاق [القيامة: 29]، وعلم سكون الهمزة من إطلاقه، والقراءة الثانية من أول الثاني حيث قال:
ص:
سؤق عنه ضمّ تا نبيّتن = لام تقولنّ ونونى خاطبن
(شفا) ويشركوا (حما) (ن) لـ فتح أن = ن النّاس أنّا مكرهم (كفى ظ) عن
ش: أي: قرأ [ذو] (شفا) حمزة، وعلى، وخلف: لتبيتنّه ثم لتقولن [49] بتاء الخطاب في الفعلين، وضم لاميهما، وهما: لام لتقولن وتاء لتنبتنه على إسناده من بعض الحاضرين [إلى بعض]. أي قال بعض الرهط للآخر: تقاسموا [49] احلفوا بالله لتبيتنه لتهلكنّ صالحا ثم لتقولن لولي دمه، ويجوز جعل تقاسموا ماضيا حالا، أي: حلفوا متقاسمين، وما قبل نون التوكيد مع ضمير المذكورين مضموم.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/491]
و [قرأ] الباقون بالنون مكان التاء وفتح اللامين على حكاية إخبارهم عن أنفسهم، وما قبلها مع ضمير الواحد مفتوح، ووحد باعتبار لفظ الرهط أو بتقدير قال كلّ بالتعظيم، وتقاسموا على الوجهين). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/492]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر إشمام "قيل" لهشام والكسائي ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/329]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "سَاقَيْهَا" [الآية: 44] و"بِالسُّوق" [بص الآية: 33] "عَلَى سُوقِه" [الآية: 29] بالفتح فقنبل بهمزة ساكنة بدل الألف والواو لغة فيها، وهي أصلية على الصحيح، وقيل فرعية كهمز "يَأْجُوجَ، وَمَأْجُوج" وروي عن قنبل وجه آخر وهو زيادة واو بعد الهمزة في "السوق" بـ"ص" و"سوقه" بالفتح؛ لأن ساقا يجمع على سؤوق كطل وطلول، واستغربت عن قنبل، وقيل إنه انفرد بها الشاطبي عنه، وليس كذلك فقد نص الهذلي كما في النشر أنها طريق بكار عن ابن مجاهد وأبي أحمد السامري عن ابن شنبوذ، قال: وقد أجمع الرواة عن بكار عن ابن مجاهد على ذلك في بالسوق والأعناق ا. هـ. ولم يذكر ذلك في التيسير وفاقا لابن مجاهد، وحاصله كما في الجعبري أن لابن مجاهد عن قنبل وجهين: الشنبوذي عنه على فعل وبكار عنه على فعول، والباقون بترك الهمز والواو في الثلاثة على الأصل السالم عن كثرة التغيير
[إتحاف فضلاء البشر: 2/329]
وخرج بالقيد "يكشف عن ساق، الساق، بالساق" المتفق على ترك الهمز فيه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/330]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [42 44] معًا جلي). [غيث النفع: 951] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ساقيها} [44] قرأ قنبل بهمزة ساكنة بعد السين، والباقون بالألف). [غيث النفع: 952]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (44)}
{عَنْ سَاقَيْهَا}
- قرأ ابن كثير في رواية أبي الإخريط وهب بن واضح، وكذا رواية القواس عنه، وقنبل (عن سأقيها) بهمزة ساكنة.
[معجم القراءات: 6/527]
وذكر هذا البزي عن وهب، ثم قال: (وأنا لا أهمز من هذا شيئًا، وكذلك ابن فليح لا يهمز شيئًا من هذا).
وقال الأصبهاني في المبسوط:
(قال أبو علي الصفار المقرئ؛ قال أبو بكر الهاشمي: بالهمز قرأت على قنبل وغيره من أصحاب النبال (القواس)، وقد كان جماعة يأتونه، ويذهبون فيه إلى طريق أبي بزة (البزي).
قال: وحدثنيه المخزومي عن البزي قال: سمعت وهبًا يهمز سأقيها...، وأنا لا أهمز منه شيئًا).
قال الأصبهاني بعدما سبق: (والصحيح المأخوذ به ترك الهمز في جميع الراويات.
والقراءة بالهمز ضعيفة عند أبي عليّ، وهي عند الزمخشري مهموزة حملًا على الجمع (سؤقه)، وكذا عند الزجاج وابن جني، وذهب ابن سيده وغيره إلى أنها لغة قال:
(همز لمشابهة الألف الهمزة، وقيل: هي لغة كبأز).
قال الشهاب الخفاجي: (... أي بهمز ساق حملًا على جمعه؛ لأنه يطرد في الواو المضمومة هي أو ما قبلها قلبها همزة، فانجر ذلك بالتبعية إلى المفرد الذي في ضمنه، وادعاء أنها لغة فيه يأباه الاشتقاق، وفيه رد على من قال: إن هذا القراءة لا تصح).
وهي عند أبي حيان لغة فيها، وذهب صاحب النشر إلى أنه الصحيح.
- وقراءة الباقين (عن ساقيها) بألف من غير همز.
[معجم القراءات: 6/528]
- وقرأ عبد الله بن مسعود (عن رجليها)، وهي قراءة محمولة على التفسير، وإن كان (ساقيها) لا يحتاج إلى مثل هذا التفسير.
{قَوَارِيرَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{قَالَتْ رَبِّ}
- تقدمت مرارًا قراءة ابن محيصن (... رب) بالضم). [معجم القراءات: 6/529]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 04:59 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النمل

[ من الآية (45) إلى الآية (53) ]
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ (45) قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (46) قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ (47) وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ (48) قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (49) وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (50) فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ (51) فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (52) وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (53)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ (45)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وكسر نون "أن اعبدوا" وصلا أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/330]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أن اعبدوا} [45] قرأ البصري وعاصم وحمزة بكسر النون، والباقون بالضم). [غيث النفع: 952]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ (45)}
{أَنِ اعْبُدُوا}
- قرأ بكسر النون وصلًا أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب والمطوعي والحسن واليزيدي (أن اعبدوا) والكسر لالتقاء الساكنين: سكون النون وسكون همزة الوصل.
- وقراءة الباقين بضمها (أن اعبدوا)، وذلك على إتباع النون الباء، كذا قالوا). [معجم القراءات: 6/529]

قوله تعالى: {قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (46)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بأس} [33] و{بم} [35] و{لم} [46] إبدال الأول لسوسي، والوقف على الثاني والثالث بهاء السكت للبزي بخلف عنه جلي). [غيث النفع: 951] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (46)}
{يَا قَوْمِ}
- قرأ ابن محيصن وابن كثير في رواية (يا قوم) بضم الميم حيث وقع.
{لِمَ}
- وقف يعقوب والبزي بخلاف عنهما بهاء السكت (لمه).
{تَسْتَغْفِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/529]

قوله تعالى: {قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ (47)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ (47)}
{قَالُوا اطَّيَّرْنَا}
- قراءة الجماعة (... اطيرنا)، وأصله: تطيرنا، أبدلت التاء طاءً، وسكنت، وأدغمت الطاء في الطاء، واجتلبت همزة الوصل، وكسرت لسكون ما بعدها.
- وقرئ بالتاء على الأصل (تطيرنا).
- وقرأ أبو عمرو (... آطيرنا) بهمزة استفهام قبل همزة الوصل.
- وقال ابن جني: (... قراءة أبي عمرو ورويناها عن قطرب: قالوا اطيرنا).
أي: بالمد في الواو، وإثبات الألف، كذا!.
وقال بعد القراءة (وحكي عن بعضهم: هذان عبدآ الله).
{مَعَكَ قَالَ}
- إدغام الكاف في القاف وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/530]

قوله تعالى: {وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ (48)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ (48)}
{فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ}
- إدغام التاء في التاء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/530]

قوله تعالى: {قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (49)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (17 - وَاخْتلفُوا في التَّاء وَالنُّون من قَوْله {لنبيتنه وَأَهله ثمَّ لنقولن لوَلِيِّه} 49
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم بالنُّون جَمِيعًا
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (لتبيتنه. . ثمَّ لتقولن) بِالتَّاءِ جَمِيعًا). [السبعة في القراءات: 483]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (18 - قَوْله {مَا شَهِدنَا مهلك أَهله} 49
قَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {مهلك} بِفَتْح الْمِيم وَاللَّام
وروى عَنهُ حَفْص {مهلك} بِفَتْح الْمِيم وَكسر اللَّام
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {مهلك} بِضَم الْمِيم وَفتح اللَّام). [السبعة في القراءات: 483]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لَتُبَيَّتُنَّهُ ثُمَّ لَتَقُولُنَّ) بالتاء كوفي- غير عاصم-). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤8]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لتبيتنه... ثم لتقولن) [49]: بالتاء وضم ما قبل النون هما، وخلف). [المنتهى: 2/882]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (لتبيتنه) بالتاء وضم التاء الثانية (ثم لتقولن) بالتاء وضم اللام الثانية، وقرأ الباقون بالنون فيهم ا وفتح التاء الثانية واللام الثانية). [التبصرة: 293]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (مهلك) و(نشرًا) و(قدرناها) في الحجر، و(الريح) و(ضيق) ). [التبصرة: 293]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {لتبيتنه ... ثم لتقولن} (49): بالتاء فيهما، وضم التاء الثانية في الأول، وضم اللام الثانية في الثاني.
والباقون: بالنون، وفتح التاء واللام). [التيسير في القراءات السبع: 395]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر: {مهلك أهله} (49): بفتح الميم واللام.
وحفص: بفتح الميم، وكسر اللام.
والباقون: بضم الميم، وفتح اللام). [التيسير في القراءات السبع: 395]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حمزة والكسائيّ وخلف: (لتبيتنه ثمّ لتقولن) بالتّاء فيهما وضم التّاء الثّانية في الأولى وضم اللّام في الثّاني والباقون بالنّون وفتح التّاء واللّام (مهلك أهله) قد ذكر في الكهف). [تحبير التيسير: 493]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَنُبَيِّتَنَّهُ) من البيات ابن مقسم (لَيُبَيِّتُنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَتَقُولُنَّ) بالياء والرفع فيهما حميد وبضم التاء [في (لَنُبَيِّتَنَّهُ) بالتاء وضم اللام في] (لَيَقُولُنَّ) كوفي غير عَاصِم، وقاسم، وابْن سَعْدَانَ، وابن صبيح، الباقون بالنون فيهما وفتح التاء واللام، وهو الاختيار لقوله: (تَقَاسَمُوا بِاَللًهِ) ). [الكامل في القراءات العشر: 613]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([49]- {لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَه ثُمَّ لَنَقُولَنَّ} بالتاء وضم ما قبل النون: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/720]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (939 - نَقُولَنَّ فَاضْمُمْ رَابِعاً وَنُبَيِّتَنْـ = ـَهُ وَمَعاً فِي النُّونِ خَاطِبْ شَمَرْدَلاَ). [الشاطبية: 75]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([939] نقولن فاضمم رابعا ونبيتنـ = ـنه ومعًا في النون خاطب (شـ)ـمردلا
(لتبيتنه)، (ثم لتقولن): يقول بعض التسعة الرهط لبعض.
وهذه أسماؤهم نظمتها.
رباب وغنمٌ والهذيل ومصدق = عمير سبيط عاصم وقدار
وسمعان رهط الماكرين بصالحٍ = ألا إن عدوان النفوس بوار
ويكون {تقاسموا} أمرًا.
و{لنبيتنه ... ثم لنقولن}، أي {تقاسموا}، فقولوا هذا القول.
ويجوز أن يكون {تقاسموا} على هذه القراءة، خبرًا لا أمرًا، أي قالوا متقاسمين: {لنبيتنه}.
والرابع، عنى به اللام والتاء.
[فتح الوصيد: 2/1160]
(ومعًا في الثون)، أي نون {لنبيتنه} ونون {لنقولن}، اجعل مكانها تاء الخطاب). [فتح الوصيد: 2/1161]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [939] تقولن فاضمم رابعًا ونبيتنـ = ـنه ومعًا في النون خاطب شمردلا
ح: (تقولن): مبتدأ، (فاضمم رابعًا) - أي: رابعه - خبره، والفاء: زائدة، (نبيتنه): عطف على المبتدأ، أو: (تقولن): مفعول (اضمم)، (رابعًا): بدل البعض منه، (في النون): ظرف (خاطب)، (شمردلًا): من فاعله، (معًا) حال من مفعوله، أي: مصاحبين.
ص: قرأ حمزة والكسائي: (لتبيتنه وأهله ثم لتقولن) [49] بضم الحرف الرابع منهما، أعني التاء واللام، وبناء الخطاب في موضع النون على أنهما خطاب الجمع، والباقون بنون الجمع وفتح الرابع منهما على الإخبار عن أنفسهم). [كنز المعاني: 2/505]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (939- نَقُولَنَّ فَاضْمُمْ رَابِعًا وَنُبَيِّتَنْـ،.. ـنَهُ وَمَعًا فِي النُّونِ خَاطِبْ "شَـ"ـمَرْدَلا
أراد: {قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ} فالنون عبارة
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/60]
عنهم، والتاء خطاب بعضهم لبعض، وقوله: اضمم رابعا؛ أي: الحرف الرابع في الكلمتين وهو اللام والتاء وإنما وجب ضمه؛ لأن كل واحد من الفعلين خطاب لجماعة، والأصل "تقولون"، "وتبيتون" بضم اللام والتاء فلما لحقت الفعل نون التأكيد حذفت الواو؛ لالتقاء الساكنين، ومثله: {لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ}، وعلى القراءة بالنون الفعلان لا واو فيهما؛ لأنهما نقول ونبيت فلما اتصلت بها دون التأكيد بنى أحدهما على الفتح نحو: "لنصدقن"، و"لنخرجن معكم"، والفاء في: فاضمم زائدة، رابعا مفعول لاضمم إن كان تقولن مبتدأ وإن كان تقولن مفعول اضمم فرابعا تمييز؛ لأنه تبيين لأي الحروف بضم أو بدل البعض نحو اضرب زيدا ظهرا؛ أي: اضرب ظهره ونبيتنه عطف على نقولن، ومعا حال فيهما؛ أي: وخاطب فيهما معًا في موضع النون؛ أي: ائت بتاء الخطاب عوضا عن نون المتكلمين وحركتهما حركة النون فهي في "نقولن" مفتوحة؛ لأنه مضارع فعل ثلاثي وهو قال، وفي نبيتنه مضمومة؛ لأنه مضارع فعل رباعي وهو نبيت، وشمردلا حال من فاعل خاطب أو مفعول به؛ أي: خاطب من يسرع إلى إجابتك ويخف في قضاء حاجتك، وحصل في ضمن ذلك المقصود من تقييد القراءة والتعريف بها والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/61]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (939 - نقولنّ فاضمم رابعا ونبيّتن = نه ومعا في النّون خاطب شمردلا
قرأ حمزة والكسائي: قالوا تقاسموا بالله لنبيّتنّه وأهله ثمّ لتقولنّ بضم الحرف الرابع في لَنَقُولَنَّ وهو اللام وفي لَنُبَيِّتَنَّهُ وهو التاء، وبتاء الخطاب في مكان النون في الفعلين، وقرأ غيرهما بالنون في الفعلين مع فتح الحرف الرابع فيهما وهو التاء في لَنُبَيِّتَنَّهُ واللام
[الوافي في شرح الشاطبية: 335]
في لَنَقُولَنَّ واعتبرت التاء رابعة في الفعل الأول بغض النظر عن اللام، وباعتبار كون الياء فيه حرفا واحدا مشددا، واعتبرت اللام رابعة في الفعل الثاني بقطع النظر عن اللام في أوله). [الوافي في شرح الشاطبية: 336]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ، ثُمَّ لَنَقُولَنَّ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِالتَّاءِ عَلَى الْخِطَابِ فِي الْفِعْلَيْنِ وَضَمِّ التَّاءِ الثَّانِيَةِ مِنَ الْأَوَّلِ وَضَمِّ اللَّامِ الثَّانِيَةِ مِنَ الثَّانِي، قَرَأَهُمَا الْبَاقُونَ بِالنُّونِ وَفَتْحِ التَّاءِ وَاللَّامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/338]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مَهْلِكَ أَهْلِهِ فِي الْكَهْفِ). [النشر في القراءات العشر: 2/338]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {لنبيتنه} [49]، {ثم لنقولن} [49] بالخطاب في الفعلين وضم التاء الثانية من الأول، واللام الثانية من الثاني، والباقون بالنون وفتح التاء واللام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 627]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({مهلك أهله} [49] ذكر في الكهف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 627]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (832- .... .... ضمّ تا تبيّتن = لام نقولنّ ونوني خاطبن
833 - شفا .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سؤق عنه ضمّ تا تبيّتن = لام تقولنّ ونونى خاطبن
قوله: (ضم تا تبيتن) أي «لنبيتنه وأهله ثم لنقولن» بالخطاب في الفعلين
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 290]
وضم التاء الثانية من الأول والواو واللام الثانية من الثاني مدلول شفا، والباقون بالنون وفتح التاء واللام، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 291]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنّ" [الآية: 49] فحمزة والكسائي وخلف بتاء الخطاب المضمومة وضم التاء المثناة الفوقية وهي لام الكلمة في الفعل الأول، وبتاء الخطاب وضم اللام في الثاني على إسناد الخطاب من بعض الحاضرين إلى بعض، وافقهم الأعمش، والباقون بنون التكلم وفتح التاء في الفعل الأول، وبنون التكلم أيضا وفتح اللام في الثاني إخبارا عن أنفسهم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/330]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "مَهْلِكَ أَهْلِه" بفتح الميم واللام أبو بكر، وقرأ حفص بفتح الميم وكسر اللامو والباقون بضم الميم وفتح اللام من أهلك رمز بالكهف والأخيرة تحتمل المصدر والزمان والمكان أي: ما شهدنا إهلاك أهله أو زمان إهلاكهم أو مكانه، وقراءة حفص تقتضي أن يكون للزمان والمكان أي: زمان هلاكهم ولا مكانه، وقراءة أبي بكر تقتضي المصدر أي: ما شهدنا هلاكه قاله في البحر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/330]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لنبيتنه} [49] قرأ الأخوان بالتاء الفوقية مضمومة بعد اللام، وضم التاء الفوقية التي بعد الياء التحتية، والباقون بنون مضمومة بعد اللام، وفتح الفوقية التي بعد التحتية). [غيث النفع: 952]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ثم لنقولن} قرأ الأخوان بالتاء الفوقية مفتوحة بعد اللام الأولى، وضم اللام الثانية، والباقون بالنون مفتوحة موضع التاء، وفتح اللام الثانية). [غيث النفع: 952]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مهلك} قرأ عاصم بفتح الميم، والباقون بضمها، وقرأ حفص بكسر اللام، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 952]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (49)}
{قَالُوا تَقَاسَمُوا}
- قرأ عبد الله بن مسعود (تقاسموا) وليس في قراءاته (قالوا).
[معجم القراءات: 6/530]
{تَقَاسَمُوا}
- وقرأ ابن أبي ليلى (تقسموا) بغير ألف وتشديد السين، وهي في معنى قراءة الجماعة.
- وقراءة الجماعة (تقاسموا) بالألف.
{لَنُبَيِّتَنَّهُ ... ثُمَّ لَنَقُولَنَّ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم والحسن (لنبيتنه ... ثم لنقولن) بالنون فيهما. وذهب الزجاج إلى أن النون أجود في القراءة، وهي عند الطبري مقدمة على غيرها وأعجب إليه، وهي اختيار أبي حاتم.
- وقرأ الحسن وحمزة والكسائي وخلف وعبد الله وأصحابه والأعمش (لنبيتنه ... ثم لتقولن) بتاء الخطاب فيهما للجمع، أي: أنهم تخاطبوا بذلك، واختاره أبو عبيد.
- وقرأ مجاهد وحميد الأعرج وابن وثاب وطلحة والأعمش وأبو رجاء
[معجم القراءات: 6/531]
(ليبيتنه ... ثم ليقولن) بياء الغيبة، والفعلان مسندان للجميع.
- وقرأ حميد بن قيس: (ليبيتنه ... ثم لنقولن) أي ليبننه قوم منا، ثم لنقولن، أي: جميعًا.
- وقرأ ابن مسعود (لنبيتنه ... ثم لتقسمن).
- وهي عند الفراء (لنقسمن) بالنون.
{مَهْلِكَ}
- قرأ حفص عن عاصم وكذا المفضل (مهلك) بفتح الميم وكسر اللام، وهي تصلح للزمان والمكان والمصدر.
- وقرأ الأعمش والبرجمي عن أبي بكر والسلمي وعاصم في رواية حماد ويحيى عن أبي بكر أيضًا والمفضل (مهلك) بفتح الميم واللام على المصدر، أرادوا به الهلاك مصدر (أهلك).
[معجم القراءات: 6/532]
- وقرأ الباقون (مهلك) بضم الميم وفتح اللام، وهي تحتمل المصدر والزمان والمكان، أي: ما شهدنا إهلاك أهله، أو زمان إهلاكهم، أو مكانه.
وتقدم في الآية/59 من سورة الكهف القراءة في (لمهلكهم) ). [معجم القراءات: 6/533]

قوله تعالى: {وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (50)}
قوله تعالى: {فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ (51)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (19 - وَاخْتلفُوا في فتح الْألف وَكسرهَا من قَوْله {أَنا دمرناهم} 51
فَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي (أَنا دمرناهم)
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر (إِنَّا دمرناهم) كسرا). [السبعة في القراءات: 483 - 484]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أّنًّا دّمَّرْنَاهُمْ... وَأَنَّ النَّاسَ) بالفتح عراقي- غير أبي عمرو، وسهل بكسر (إنا) فقط وروح، وزيد مختلف (عنهما)). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤8]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أنا دمرناهم) [51]: بفتح الألف كوفي، ويعقوب غير المنهال، وحمصي). [المنتهى: 2/882]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (أنا دمرنهم) بالفتح، وقرأ الباقون (أنا) بالكسر). [التبصرة: 293]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {أنا دمرناهم} (51): بفتح الهمزة.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 395]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون ويعقوب: (أنا دمرناهم) بفتح الهمزة والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 493]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([51]- {أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ} بفتح الهمزة: الكوفيون). [الإقناع: 2/720]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (175 - وَإِنَّا وَإِنَّ افْتَحْ حَلاَ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 35] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال رحمه الله:
ص- وأنا وأن افتح (حُـ)ـلا و(طـ)ـوی خطا = ب يذكروا أدرك (أ)لا هاد والولا
[شرح الدرة المضيئة: 191]
(فـ)ـتًى يصدر افتح ضم (أ)د واضمم اكسرن = (حـ)ـلًا ويصدق (فـ)د فذانك (بـ)ـعتلى
ش - أي قرأ المشار إليه (بحا) حلا وهو يعقوب {أنا مرناهم} [51] و{أن الناس كانوا} [82] بفتح الهمزة في الموضعين وعلم لأبي جعفر بالكسر في الموضعين). [شرح الدرة المضيئة: 192] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ، وَأَنَّ النَّاسَ فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ وَيَعْقُوبُ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ فِيهِمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا مِنْهُمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/338]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون ويعقوب {أنا دمرناهم} [51]، و{أن الناس} [182] بفتح الهمزة فيهما، والباقون بالكسر منهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 627] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَنَّا دَمَّرْنَاهُم" [الآية: 51] فعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف بفتح الهمزة على تقدير حرف الجر، وكان تامة وعاقبة فاعلها وكيف حال أو أنا دمرناهم بدل من عاقبة أي: كيف حدث تدميرنا إياهم أو أنا دمرناهم خبر محذوف
[إتحاف فضلاء البشر: 2/330]
أي: هي أي: العاقبة تدميرنا إياهم، وتجري الأوجه الثلاثة مع جعلها ناقصة ويجعل كيف خبرها وتزيد الناقصة جواز جعل عاقبة اسمها، وأنا دمرناهم خبرها وكيف حال، وافقهم الأعمش والحسن، والباقون بكسرها على الاستئناف، وهو تفسير للعاقبة وكان يجوز فيها التمام والنقصان والزيادة للتأكيد، وكيف وما في حيزها في محل نصب على إسقاط الخافض إلى لتعلقه بانظر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/331]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إنا دمرناهم} [51] قرأ الكوفيون بفتح همزة {أنا} والباقون بالكسر). [غيث النفع: 952]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ (51)}
{أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف والأعمش والحسن وابن إسحاق وسهل ورويس (أنا دمرناهم) بفتح الهمزة على تقدير حرف الجر، وكان تامة، و(عاقبة) فاعلها.
أو (أنا...) بدل من عاقبة: أي: كيف حدث تدميرنا إياهم.
ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف: أي: العاقبة تدميرنا إياهم.
وإذا جعلت (كان) ناقصة كانت (كيف) خبرها، وتجوز الأوجه السابقة فيها، وأن تكون عاقبة اسمها، (وأنا دمرناهم) خبر،
[معجم القراءات: 6/533]
و(كيف) حال.
- وقرأ أبو جعفر ونافع وأبو عمرو وابن عامر وابن كثير وهي رواية روح وزيد عن يعقوب وابن محيصن واليزيدي (إنا دمرناهم) بكسر الهمزة على الاستئناف.
- وقرأ أبي بن كعب (أن دمرناهم)، وهذه عند النحاس تصديق لقراءة الفتح (أنا)، ومثل هذا عند ابن عطية). [معجم القراءات: 6/534]

قوله تعالى: {فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (52)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "بيوتهم" [الآية: 51] بضم الباء ورش وأبو عمرو وحفص وأبو جعفر ويعقوب، وهذه البيوت هي التي قال فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عام تبوك: "لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين"، وفي التوراة لا تظلم يخرب بيتك). [إتحاف فضلاء البشر: 2/331]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بيوتهم} [52] جلي). [غيث النفع: 952]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (52)}
{بُيُوتُهُمْ}
- قرأ بضم الباء ورش وأبو عمرو وحفص وأبو جعفر ويعقوب وابن محيصن واليزيدي والحسن (بيوتهم).
- وقراءة الباقين بكسر الباء (بيوتهم).
وتقدم هذا مرارًا، وانظر الآية/189 من سورة البقرة.
{خَاوِيَةً}
- قراءة الجمهور (خاويةً) بالنصب على الحال، والعامل الإشارة (فتلك).
- وقرأ عيسى بن عمر ونصر بن عاصم والجحدري، وحكاه أبو معاذ (خاوية) بالرفع، خبر مبتدأ محذوف، هي خاوية، أو خبر عن (تلك)، (وبيوتهم) بدل، أو على أنه خبر ثانٍ.
{ظَلَمُوا}
- تقدم تغليظ اللام، وانظر الأنفال آية/25). [معجم القراءات: 6/534]

قوله تعالى: {وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (53)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 05:00 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النمل

[ من الآية (54) إلى الآية (58) ]
{وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (54) أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (55) فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آَلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (56) فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ (57) وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ (58)}


قوله تعالى: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (54)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (54)}
{قَالَ لِقَوْمِهِ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب.
{أَتَأْتُونَ}
- تقدمت القراءة بالألف من غير همز (أتاتون) عن أبي جعفر وغيره.
وانظر سورة الفرقان/32 (يأتونك).
{تُبْصِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/535]

قوله تعالى: {أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (55)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (20 - قَوْله {أئنكم لتأتون} 55
قَرَأَ ابْن كثير {أئنكم} بِهَمْزَة وَاحِدَة غير ممدودة وَبعدهَا يَاء سَاكِنة وَكَذَلِكَ روى ورش عَن نَافِع وَقد ذكرته في الْأَعْرَاف وَغَيرهَا
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَنَافِع في غير رِوَايَة ورش (آينكم) ممدودا بِهَمْزَة وَاحِدَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بهمزتين). [السبعة في القراءات: 484]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل الثانية من "أئنكم" مع الفصل قالون وأبو عمرو وأبو جعفر، وبلا فصل ورش وابن كثير ورويس، وحققها بالفصل الحلواني عن هشام من طريق ابن عبدان، ومن طريق الجمال عنه في التجريد ومن طريق الشذائي عن الداجوني، وبلا فصل الداجوني عنه الجمهور، وفي المبهج من طريق الجمال عن الحلواني، وبه قرأ الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/331]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أئينكم} [55] تسهيل الهمزة الثانية للحرميين والبصري، وتحقيقها للباقين، وإدخال ألف بينهما لقالون والبصري وهشام بخلف عنه، وتركه للباقين جلي). [غيث النفع: 952]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تجهلون} كاف وقيل تام، فاصلة، وختام الحزب الثامن والثلاثين، بإجماع). [غيث النفع: 952]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (55)}
{أَئِنَّكُمْ}
- قرأ بتسهيل الثانية كالياء ابن كثير ورويس وورش ونافع (أينكم).
- وسهل الثانية مع الفصل بألف قالون وأبو عمرو وأبو جعفر ونافع في غير رواية ورش.
- وحققهما بالفصل الحلواني عن هشام من طريق ابن عبدان ومن طريق الجماعة عنه والشذائي عن الداجوني.
- وحققهما الباقون بلا فصل.
- وإذا وقف حمزة سهل الهمزة المكسورة.
- وله أيضًا إبدالها ياءً في الوقف.
وانظر هذه القراءات أيضًا في الآية/81 من سورة الأعراف.
{لَتَأْتُونَ}
- انظر الإحالة في الآية السابقة، والقراءة فيه بهمز وبغير همز.
{تَجْهَلُونَ}
- تقدمت قراءة المطوعي بكسر حرف المضارعة (تجهلون) وانظر سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 6/535]

قوله تعالى: {فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آَلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (56)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن كان جواب هنا والعنكبوت بالرفع اسم كان، وإلا أن قالوا خبر وهو ضعيف، والجمهور بالنصب خبرا مقدما وإلا إلخ في موضع الاسم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/331]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (56)}
{فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ}
- قراءة الجمهور (... جواب قومه)، وهو خبر مقدم، وإلا وما بعده اسم مؤخر.
- وقرأ الحسن وابن أبي إسحاق ونبيح وأبو واقد والجراح والأعمش، وهي رواية عن ابن كثير (جواب) بالرفع، اسم كان، ورجح العلماء قراءة النصب واستحسنوها.
{آلَ لُوطٍ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/536]

قوله تعالى: {فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ (57)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (21 - قَوْله {قدرناها من الغابرين} 57
قَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر (قدرنها) خَفِيفَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَعَاصِم في رِوَايَة حَفْص (قدرنها) مُشَدّدَة). [السبعة في القراءات: 484]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر: {قدرناها} (57): بتخفيف الدال.
[التيسير في القراءات السبع: 395]
والباقون: بتشديدها). [التيسير في القراءات السبع: 396]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (قدرناها) قد ذكر في الحجر). [تحبير التيسير: 493]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ قَدَّرْنَاهَا لِأَبِي بَكْرٍ فِي الْحَجِّ). [النشر في القراءات العشر: 2/338]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({قدرناها} [57] ذكر لأبي بكر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 627]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "قدرناها" [الآية: 57] بالتخفيف أبو بكر كما في الحجر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/331]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فما كان جواب قومه}
{قدرناها} [57] قرأ شعبة بتخفيف الدال، والباقون بالتشديد). [غيث النفع: 954]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ (57)}
{قَدَّرْنَاهَا}
- قراءة الجمهور (قدرناها) بتشديد الدال، وهي قراءة عاصم في رواية حفص.
- وقرأ عاصم في رواية أبي بكر (قدرناها) بالتخفيف.
وتقدم مثل هذا في الآية/60 من سورة الحجر). [معجم القراءات: 6/536]

قوله تعالى: {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ (58)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ (58)}
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وكسرها، وانظر الرعد آية/16). [معجم القراءات: 6/537]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 05:02 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النمل

[ من الآية (59) إلى الآية (64) ]
{قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آَللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ (59) أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ (60) أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (61) أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (62) أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (63) أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (64)}

قوله تعالى: {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آَللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ (59)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يشركون) بالياء بصري وعاصم). [الغاية في القراءات العشر: 348 - 349]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أما يشركون) [59]: بالياء عاصم، وبصري غير أيوب. قال الشذائي في تصنيفه: بالتاء عن ابن عتبة، وفي تعليقه عن ابن شنبوذ عنه ضده). [المنتهى: 2/882]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو وعاصم (أما يشركون) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 293]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم، وأبو عمرو: {خير أما يشركون} (59): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 396]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(عاصم ويعقوب وأبو عمرو (خير أما يشركون) بالياء والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 493]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([59]- {أَمَّا يُشْرِكُونَ} بالياء: عاصم وأبو عمرو). [الإقناع: 2/720]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (940- .... .... .... .... .... = .... وَأَمَّا يُشْرِكُونَ نَدٍ حَلاَ). [الشاطبية: 75]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([940] ومع فتح أن الناس ما بعد مكرهم = لـ(كوف) وأما يشركون (نـ)ـد (حـ)ـلا
...
{أما يشركون}: الغيبة، لأن قبله: {عليهم مطرا}، وبعده: {بل أكثرهم لا يعلمون} ). [فتح الوصيد: 2/1161]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [940] ومع فتح أن الناس ما بعد مكرهم = لكوفٍ وأما يشركون ندٍ حلا
ح: (ما بعد مكرهم): مبتدأ، (مع فتح): حال، (لكوفٍ): خبر المبتدأ،
[كنز المعاني: 2/505]
أي: فتح ما بعد مکرهم كائنًا مع فتح {أن الناس} حاصل لكوفٍ، (أما يشركون): مبتدأ، (ندٍ) - أي: جواد -: خبر، (حلا): صفته، والمراد: قارئة ندٍ.
ص: قرأ الكوفيون: {تكلمهم أن الناس} [82]، وما بعد {مكرهم}، وهو: {فانظر كيف كان عاقبةُ مكرهم أنا دمرناهم} [51] بفتح الهمزة فيهما.
أما الفتح في {أن الناس} فعلى تقدير: (بأن)، وتكلمهم: بمعني تجرحهم، وفي {أنا دمرناهم}: فعلى أنه خبر {كان}، أي: كان عاقبة مکرهم تدميرهم، أو بتقدير: (لانا)، أو هو بدل من {عاقبةُ مكرهم}، والباقون: بالكسر فيهما على الاستئناف، أو {تكلمهم}: بمعني القول.
وقرأ عاصم وأبو عمرو: {ءالله خيرٌ أما يشركون} [59] بالغيبة،
[كنز المعاني: 2/506]
والباقون: بالخطاب، والوجهان ظاهران). [كنز المعاني: 2/507] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والخلاف في أما يشركون بالغيب والخطاب ظاهر والرمز لقراءة الغيب لأنه أطلقها كأنه قال والغيب فيه تدخلوا والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/62]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (940 - .... .... .... .... .... = .... وأمّا يشركون ند حلا
....
وقرأ عاصم وأبو عمرو: آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ بياء الغيب في يشركون فتكون قراءة غيرهم بتاء الخطاب فيها). [الوافي في شرح الشاطبية: 336]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَمْ مَا يُشْرِكُونَ فَقَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ، وَعَاصِمٌ بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ). [النشر في القراءات العشر: 2/338]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ آللَّهُ خَيْرٌ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/338]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ البصريان وعاصم {أما يشركون} [59] بالغيب، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 627]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (833- .... ويشركوا حمًا نل .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (شفا) ويشركوا (حما ن) ل فتح أن = ن النّاس أنّا مكرهم (كفى ظ) عن
قوله: (ويشركوا) يريد قوله تعالى: أما يشركون قرأه بالغيب كما لفظ به مدلول حما أبو عمرو ويعقوب وعاصم، والباقون بالخطاب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 291]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو نون (نل) عاصم و(حما) البصريان: خير أمّا يشركون [النمل: 59] بياء الغيب؛ مناسبة لطرفيه: وأمطرنا عليهم [58]، بل أكثرهم [النمل: 61]، والباقون بتاء الخطاب على الالتفات من خطاب النبي صلّى الله عليه وسلّم إلى خطابهم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/492]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال: "اصطفى" [الآية: 59] حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/332]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("واتفقوا" على إثبات همزة الوصل بعد همزة الاستفهام وعلى تسهيلها في "اآلله" السابق ذكره بيونس مع ذكر اختلافهم في كيفية التسهيل عند آلآن بها، والأكثر على إبدالها ألفا مع إشباع المد وهو المشهور، وذهب آخرون إلى أنه بين بين من غير فصل بالألف لضعفها عن همزة القطع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/332]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أما تشركون" [الآية: 59] فأبو عمرو وعاصم ويعقوب بالياء من تحت وافقهم الحسن واليزيدي، والباقون بالخطاب، وخرج بقيد أما عما يشركون المتفق الغيب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/332]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءآلله خير} [59] قرأ الجميع بإبدال همزة الوصل ألفًا مع المد الطويل، وتسهيلها بين بين من غير فصل بين الهمزتين، كما في همزة القطع، لضعفها عن همزة القطع). [غيث النفع: 954]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أما تشركون} قرأ البصري وعاصم بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب). [غيث النفع: 954]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ (59)}
{قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ}
- قراءة الجماعة (قل الحمد لله) بكسر اللام من (قل) لالتقاء الساكنين: سكون لام الأمر، وسكون الألف بعدها.
- وقرأ أبو السمال العدوي (قل الحمد لله) بفتح اللام.
والتبس أمر اللام في نص أبي حيان على الألوسي فحسب أنه فتح اللام من لفظ الجلالة!!.
وذكر أبو حيان أن فتح اللام عن أبي السمال حيث وقع، وانظر الآية/111 من سورة الإسراء فيما تقدم.
- وقرأ أبو السمال أيضًا (قل الحمد لله) بضم اللام من (قل)، وذكر أبو حيان عنه أنه كذلك حيث وقع.
وانظر الآية/29 من سورة الكهف.
{اصْطَفَى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والجماعة على الفتح.
[معجم القراءات: 6/537]
{آللَّهُ}
- للقراء وجهان:
الأول: تحقيق همزة الاستفهام وإبدال همزة ألفًا مع إشباع المد، وهو المشهور.
الثاني: تحقيق همزة الاستفهام وتسهيل همزة الوصل بين بين مع القصر.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/59 من سورة يونس.
{خَيْرٌ}
- تقدم ترقيق الراء عن الأزرق وورش في الآية/103 من سورة البقرة.
{يُشْرِكُونَ}
- قرأ أبو عمرو وعاصم ويعقوب واليزيدي والحسن وقتادة وسهل والمهدوي (يشركون) بالياء على الغيبة.
- وقراءة الباقين (تشركون) بتاء الخطاب، وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم). [معجم القراءات: 6/538]

قوله تعالى: {أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ (60)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ ذِكْرُ ذَاتَ بَهْجَةٍ فِي الْوَقْفِ عَلَى الرَّسْمِ). [النشر في القراءات العشر: 2/338]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف على "ذات" بالهاء الكسائي، والباقون بالتاء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/332]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "أمن خلق" وأخواتها الأربعة بتخفيف الميم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/332]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأما" "أإله" في خمسة مواضع هنا من حيث الهمزتان فتقدم نظيره قريبا وهو أئنكم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/332]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ذات بهجة} [60] لو وقف على {ذات} فعلي يقف بالهاء، والباقون بالتاء). [غيث النفع: 954]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أإله} الخمسة قرأ الحرميان والبصري بتسهيل الهمزة الثانية، والباقون بالتحقيق، وأدخل بينهما ألفًا قالون والبصري وهشام بخلف عنه، والباقون بلا إدخال، وهو الطريق الثاني لهشام). [غيث النفع: 954]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ (60)}
{أَمَّنْ خَلَقَ}
- قرأ الجمهور (أمن...) بشد الميم، وهي ميم (أم) أدغمت في ميم (من)، وأم للإضراب.
- وقرأ الأعمش بخلاف عنه والمطوعي (أمن...) بتخفيفها، جعلها همزة الاستفهام أدخلت على (من)، و(من) في القراءتين مبتدأ.
- وقرأ أبو جعفر بإخفاء النون عند الخاء.
{أَنْزَلَ لَكُمْ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب.
{ذَاتَ بَهْجَةٍ}
- قرأ الكسائي في الوقف (ذاه) بالهاء.
- وقراءة الباقين (ذات) بالتاء.
- وقراءة الجميع في الوصل (ذات بهجة) بالتاء، وسكون الهاء الأولى من (بهجة) على كل حال.
- وقرأ ابن أبي عبلة (ذوات بهجة) بالجمع، وفتح الهاء في (بهجة).
{أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ}
- قرأ بتسهيل الهمزة الثانية كالياء ابن كثير وورش ونافع ورويس.
[معجم القراءات: 6/539]
- وسهل الثانية مع الفصل بألف قالون وأبو عمرو وأبو جعفر ونافع في غير رواية ورش.
- وحقق الهمزتين مع الفصل بألف الحلواني عن هشام من طريق ابن عبدان وغيره.
- وحققهما الباقون بلا فصل.
- وإذا وقف حمزة سهل الهمزة المكسورة، وله أيضًا إبدالها ياءً.
قال أبو حاتم: (القراءة باجتماع الهمزتين محدثة، لا توجد في كلام العرب، ولا قرأ بها قارئ عتيق).
وقد تقدمت القراءات في اجتماع همزتين مفتوحة فمكسورة في الآية/55 من هذه السورة، وكذا في الآية/81 من سورة الأعراف.
{أَإِلَهٌ}
- قراءة الجمهور بالرفع (أإله مع الله)، على الابتداء.
- وقرئ (أإلهًا...) بالنصب، بمعنى: أتدعون، أو تشركون، أو تتخذون.
وذكر ابن خالويه في مختصره أنه بالنصب في بعض المصاحف). [معجم القراءات: 6/540]

قوله تعالى: {أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (61)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (61)}
{أَمَّنْ}
- تقدم تخفيف الميم وتشديدها في الآية السابقة/60.
[معجم القراءات: 6/540]
{وَجَعَلَ لَهَا}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب.
{أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ}
- تقدم حكم الهمزتين في الآية السابقة/60.
- وتقدمت قراءة الرفع والنصب في (إله) ). [معجم القراءات: 6/541]

قوله تعالى: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (62)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (22 - وَاخْتلفُوا في التَّاء وَالْيَاء من قَوْله {قَلِيلا مَا تذكرُونَ} 62
فَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده (قَلِيلا مَا يذكرُونَ) بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {تذكرُونَ} بِالتَّاءِ
وروى عبيد عَن أَبي عَمْرو بِالتَّاءِ أَيْضا
وروى هِشَام بن عمار بِإِسْنَادِهِ عَن ابْن عَامر بِالْيَاءِ مثل أَبي عَمْرو
وروى ابْن ذكْوَان عَن ابْن عَامر بِالتَّاءِ
وَرَأَيْت في كتاب مُوسَى بن مُوسَى عَن ابْن ذكْوَان عَن ابْن عَامر {يذكرُونَ} بِالْيَاءِ مثل أَبي عَمْرو). [السبعة في القراءات: 484]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((ما يذكرون) بالياء أبو عمرو، وهشام). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤9]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ما يذكرون) [62]: بالياء أبو عمرو، وهشام، وأبو بشر. مختلفٌ عن روح. بتاءين حمصي). [المنتهى: 2/883]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو وهشام (قليلا ما يذكرون) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء، وقد ذكرنا التخفيف). [التبصرة: 293]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو، وهشام: {قليلا ما يذكرون} (62): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 396]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو وهشام وروح: (قليلا ما يذكرون) بالياء، والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 493]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([62]- {قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} بالياء: أبو عمرو وهشام). [الإقناع: 2/720]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (941- .... .... .... .... .... = .... قَبْلَهُ يَذَّكَّرُونَ لَهُ حُلاَ). [الشاطبية: 75]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([941] وشدد وصل وامدد بل أدارك (ا)لذي = (ذ)كا قبله يذكرون (لـ)ـه (حـ)ـلا
...
و(ذكا قبله يذكرون)، أي أضاء قبله يذكرون.
و(حلی)، لأن قبله: {بل أكثرهم لا يعلمون}.
والتاء، لأن قبله: {ويجعلكم خلفاء الأرض} ). [فتح الوصيد: 2/1162]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [941] وشدد وصل وامدد بل أدارك الذي = ذكا قبله يذكرون له حلا
ب: (ذكا) من (ذكت النار) إذا التهبت وأضاءت.
ح: (بل ادارك): مفعول الأفعال الثلاث أعمل الفعل الثالث فيه، بدليل أنه لم يضمره في الفعلين الأخيرين، (الذي ذكا): صفة (بل ادارك)، يذكرون مبتدأ، (له حلا): خبره، (قبله): ظرف (يذكرون).
ص: قرأ: نافع والكوفيون وابن عامر: {بل ادارك علمهم} [66] بتشديد الدال، وجعل الهمزة همزة وصل، والمد بعد الدال علىوزن(اثاقل)، والأصل: (تدراك)، أدغمت التاء في الدال، فيلزم همزة الوصل لسكون الأول، وكسر اللام من {بل} لالتقاء الساكنين، بمعني: (تکامل) و(تتابع)، ولم يقيد الكسر لوضوحه، والباقون: (بل أدرك علمهم) بقطع الهمزة وتخفيف الدال وإسكانها، وترك المد على وزن (أكرم)، بمعنى: بلغ وانتهى، والاستفهام بمعنى الإنكار، أي: هل أدرك علمهم في الآخرة شيئًا، ولم يقيد سكون الدال تسامحًا.
[كنز المعاني: 2/507]
وقرأ هشام وأبو عمرو: {قليلًا ما يذكرون} [62] الواقع قبل: (بل أدرك) [66] بالغيبة، لأن قبله: {بل أكثرهم لا يعلمون}.
والباقون بالخطاب، لأن قبله: {ويجعلكم خلفاء الأرض} [62] ). [كنز المعاني: 2/508] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال قبله يذكرون أن قبل: {بَلِ ادَّارَكَ} "قليلا ما يذكرون" قرأه بالغيب أبو عمرو وهشام وفهم ذلك من الإطلاق والباقون بالخطاب ووجههما ظاهر والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/63]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (941 - .... .... .... .... .... = .... قبله يذّكّرون له حلا
....
وقرأ هشام وأبو عمرو: قليلا ما يذكّرون الواقع قبل ادَّارَكَ في التلاوة بياء الغيب كما لفظ به، فتكون قراءة غيرهما بتاء الخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 336]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (175- .... .... .... وَطَرَى خِطَا = بُ يَذَّكَّرُوا .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: وطوى خطاب يذكروا أي روى مرموز (طا) طوى وهو رويس {قليلا ما يذكرون} [82] بالخطاب ووافق صاحبه في تشديد الذال ولذا لم يتعرض له وعلم من الوفاق للإمامين كذلك ولروح بالغيبة). [شرح الدرة المضيئة: 192]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَهِشَامٌ وَرَوْحٌ
[النشر في القراءات العشر: 2/338]
بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ، وَهُمْ عَلَى أُصُولِهِمْ فِي الذَّالِ كَمَا تَقَدَّمَ فِي الْأَنْعَامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/339]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو وهشام وروح {قليلًا ما تذكرون} [62] بالغيب والباقون بالخطاب، وهم في الذال على أصلهم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 627]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (834 - يذّكّروا لم حز شذا .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 90]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (يذّكّروا (ل) م (ح) ز (ش) ذا ادّارك فى = أدرك (أ) ين (كنز) تهدي العمي فى
يعني «قليلا ما يذكرون» قرأه بالغيب هشام وأبو عمرو وروح، والباقون بالخطاب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 291]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [ثم انتقل فقال]:
ص:
يذّكّروا (ل) م (ح) ز (ش) ذا ادارك في = أدرك (أ) ين (كنز) تهدى العمى فى
ش: أي: قرأ ذو لام (لم) هشام، وحاء (حز) أبو عمرو، وشين (شذا) روح: قليلا ما يذكرون [النمل: 62] بياء الغيب؛ لمناسبة بل هم قوم يعدلون [النمل: 60] بل أكثرهم لا يعلمون [النمل: 61] والباقون بتاء الخطاب لمناسبة ويجعلكم خلفآء
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/492]
الأرض [النمل: 62] أمّن يهديكم [النمل: 63] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/493]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُون" [الآية: 62] فأبو عمرو وهشام وروح بالغيب، وافقهم اليزيدي، والباقون بالخطاب، وخفف الذال حفص وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/332]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تذكرون} قرأ نافع والمكي وابن ذكوان وشعبة بالفوقية، على الخطاب، وتشديد الذال، وحفص والأخوان بالخطاب، وتخفيف الذال، والبصري وهشام بالياء، على الغيب، وتشديد الذال). [غيث النفع: 954]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (62)}
{أَمَّنْ}
- تقدم في الآية/60 القراءة بتخفيف الميم وشدها.
{السُّوءَ}
- تقدم الوقف عليه، وحكم الهمز فيه في مواضع، وانظر الآية/30 من سورة آل عمران، وكذا الآية/174 من السورة نفسها.
{وَيَجْعَلُكُمْ}
- قرأ الحسن في رواية (ونجعلكم) بنون المتكلم، وهي نون العظمة.
- وقراءة الجماعة (ويجعلكم) بياء الغيبة، أي: ويجعلكم الله.
- وقرأ الحسن (ويجعلكم) بياء، كذا ضبطت في المحرر.
{أَإِلَهٌ}
- تقدم حكم الهمزتين في الآية/60 من هذه السورة.
- كما تقدم حكم الرفع والنصب والقراءة بهما في تلك الآية.
{تَذَكَّرُونَ}
- قرأ حفص وحمزة والكسائي وخلف وعبيد عن أبي عمرو وابن ذكوان عن ابن عامر (تذكرون) بالتاء وتخفيف الذال، على حذف إحدى التاءين.
[معجم القراءات: 6/541]
- وقرأ أبو عمرو وهشام وروح واليزيدي ويعقوب والحسن والأعمش وابن ذكوان عن ابن عامر، وهي رواية هشام بن عمار عنه أيضًا (يذكرون) بالياء، وتشديد الذال، وأصله: يتذكرون، فأدغمت التاء بالذال.
- وقراءة الباقين (تذكرون)، بالتاء على الخطاب، وتشديد الذال.
وتقدم تخفيف الذال وتشديدها في الآية/152 من سورة الأنعام.
- وقرأ أبو بحرية صاحب الاختيار (يتذكرون) بياء.
- وقرأ أبو حيوة (تتذكرون) بتاءين على الأصل). [معجم القراءات: 6/542]

قوله تعالى: {أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (63)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وحمزة، والكسائي: {ومن يرسل الريح} (63): بالتوحيد.
والباقون: بالجمع). [التيسير في القراءات السبع: 396]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم: {بشرا} (63): بيضاء مضمومة، وإسكان الشين.
وابن عامر: بالنون مضمومة، وإسكان الشين.
وحمزة، والكسائي: بالنون مفتوحة، وبإسكان الشين.
والباقون: بالنون مضمومة، وضم الشين). [التيسير في القراءات السبع: 396]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (الرّيح وبشرا وفي ضيق) قد ذكر). [تحبير التيسير: 494] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الرِّيحُ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/339]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ بُشْرًا فِي الْأَعْرَافِ). [النشر في القراءات العشر: 2/339]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الرياح} [63] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 628]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({بشرا} [63] ذكر في الأعراف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 628]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "الرياح" بالجمع "نشرا" [الآية: 63] بضم الشين والنون نافع وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب، وبالإفراد وضم النون والشين ابن كثير، وبالجمع وضم النون وإسكان الشين ابن عامر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/332]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وبالجمع وبُشْرا بالموحدة المضمومة مع إسكان الشين عاصم، وبالتوحيد والنون المفتوحة وسكون الشين حمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/333]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الرياح} [63] قرأ المكي والأخوان بحذف الألف بعد الياء، على التوحيد، والباقون بإثباتها، على الجمع). [غيث النفع: 954]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نشرا} [63] قرأ الحرميان والبصري بضم النون والشين، والشامي بضم النون، وإسكان الشين، وعاصم بالباء الموحدة مضمومة موضع النون، وإسكان الشين، والأخوان بفتح النون، وإسكان الشين). [غيث النفع: 954]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (63)}
{أَمَّنْ}
- تقدم في الآية/60 من هذه السورة تخفيف الميم وتشديدها.
{الرِّيَاحَ}
- قراءة الجمع (الرياح) عن نافع وأبي عمرو وأبي جعفر ويعقوب وعاصم.
- وقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف (الريح) مفردًا.
وتقدم بيان هذا مفصلًا، وانظر الآية/164 من سورة البقرة، والآية/57 من سورة الأعراف.
{بُشْرًا}
- قرأ نافع وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب وابن كثير واليزيدي (نشرًا) بالنون مضمومة، وضم الشين بعدها.
[معجم القراءات: 6/542]
- وقرأ ابن عامر والحسن (نشرًا) بضم النون وسكون الشين.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف (نشرًا) بالنون المفتوحة وسكون الشين بعدها.
- وقرأ حفص عن عاصم (بشرًا) بالباء الموحدة، وسكون الشين بعدها.
وتحدثت في هذه القراءات حديثًا مفصلًا، وبينتها بيانًا أحسن مما أثبته هنا في الآية/57 من سورة الأعراف.
{أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ}
- تقدم الحديث في حكم الهمزتين من (أإله) في الآية/60 من هذه السورة، وكذا الرفع والنصب.
{تَعَالَى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{عَمَّا يُشْرِكُونَ}
- ذكر صاحب العنوان، وكذا الإتحاف أنه لا خلاف في هذا الفعل هنا أنه بالغيب، وأن الخلاف وقع في الفعل (يشركون) في الآية/59 من هذه السورة.
- وذكر ابن عطية وأبو حيان أنه قرئ (تشركون)، وقراءة الجماعة فيه (يشركون)، وذهب إلى مثل هذا أبو جعفر الطوسي في التبيان قال: (قرأ أهل البصرة وعاصم (عما يشركون) بالياء، والباقون بالتاء).
وذكر صاحب المكرر الخلاف في هذا الموضع، ولم يذكره في
[معجم القراءات: 6/543]
الموضع السابق.
وأما بقية المراجع فقد صرحت بالخلاف في الموضع السابق، ولم تذكر شيئًا هنا). [معجم القراءات: 6/544]

قوله تعالى: {أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (64)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (64)}
{أَمَّنْ}
- تقدمت في الآية/60 من هذه السورة القراءة بتخفيف الميم وشدها.
{يَبْدَأُ الْخَلْقَ}
- تقدم في الآية/4 من سورة يونس قراءة حمزة وهشام في الوقف بالإبدال في (يبدأ)، والتسهيل والروم، والإبدال واوًا مع السكون والروم والإشمام.
{يَرْزُقُكُمْ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام القاف في الكاف وإظهارها.
{أَإِلَهٌ}
- تقدم حكم الهمزتين في الآية/60 من هذه السورة). [معجم القراءات: 6/544]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 05:03 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النمل

[ من الآية (65) إلى الآية (72) ]
{قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (65) بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآَخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ (66) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآَبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ (67) لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (68) قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (69) وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (70) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (71) قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ (72) }

قوله تعالى: {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (65)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (65)}
{لَا يَعْلَمُ مَنْ}
- إدغام الميم في الميم وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{أَيَّانَ}
- قراءة الجماعة (أيان) بفتح الهمزة.
- وقرأ السلمي (إيان) بكسرها.
قال أبو حيان: (وهي لغة قبيلته بني سليم).
وتقدم مثل هذه القراءة في سورة الأعراف الآية/187، والآية/21 من سورة النحل). [معجم القراءات: 6/544]

قوله تعالى: {بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآَخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ (66)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (23 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {بل ادارك علمهمْ} 66
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو (بل أدْرك) خَفِيفَة بِغَيْر ألف
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي (بل اِدَّرَكَ) بِالْألف ممدودة
وروى الْمفضل عَن عَاصِم (بل أدْرك) مثل أَبي عَمْرو
وروى الْأَعْشَى عَن أَبي بكر عَن عَاصِم (بل اِدَّرَكَ) على وزن افتعل). [السبعة في القراءات: 485]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (بل أدرك) قطع مكي، بصري، ويزيد (بل أدرك) مشدد موصول الشموني). [الغاية في القراءات العشر: 349]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (بل أدرك) [66]: قطع: مكي، ويزيد، وبصري غير أيوب، والمفضل طريق جبلة، وأبو بشر. بغير ألف بعد الدال حمصي، والشموني). [المنتهى: 2/883]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو (بل أدرك) بقطع الألف وإسكان الدال من غير ألف
[التبصرة: 293]
بعد الدال والابتداء بالفتح، وقرأ الباقون بوصل الألف وتشديد الدال وفتحها وبألف بعدها والابتداء بالكسر). [التبصرة: 294]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو: {بل أدرك علمهم} (66): بقطع الألف، وإسكان الدال، من غير ألف، على وزن: (أفعل).
والباقون: بوصل الألف، وتشديد الدال، وألف بعدها). [التيسير في القراءات السبع: 396]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثير وأبو جعفر وأبو عمرو ويعقوب: (بل أدرك علمهم) بقطع الالف وإسكان الدّال من غير ألف والباقون بوصل الألف وتشديد الدّال وألف بعدها). [تحبير التيسير: 494]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([66]- {بَلِ ادَّارَكَ} مقطوع: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/720]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (941 - وَشَدِّدْ وَصِلْ وَامْدُدْ بَلِ أدَّارَكَ الَّذِي = ذَكاَ .... .... .... .... ). [الشاطبية: 75]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([941] وشدد وصل وامدد بل أدارك (ا)لذي = (ذ)كا قبله يذكرون (لـ)ـه (حـ)ـلا
إدارك، أصله: (تدارك)، وأدغمت التاء في الدال، ودخلت ألف الوصل للابتداء. ومعناه: تتابع.
وأدرك: بلغ وانتهى). [فتح الوصيد: 2/1162]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [941] وشدد وصل وامدد بل أدارك الذي = ذكا قبله يذكرون له حلا
ب: (ذكا) من (ذكت النار) إذا التهبت وأضاءت.
ح: (بل ادارك): مفعول الأفعال الثلاث أعمل الفعل الثالث فيه، بدليل أنه لم يضمره في الفعلين الأخيرين، (الذي ذكا): صفة (بل ادارك)، يذكرون مبتدأ، (له حلا): خبره، (قبله): ظرف (يذكرون).
ص: قرأ: نافع والكوفيون وابن عامر: {بل ادارك علمهم} [66] بتشديد الدال، وجعل الهمزة همزة وصل، والمد بعد الدال علىوزن(اثاقل)، والأصل: (تدراك)، أدغمت التاء في الدال، فيلزم همزة الوصل لسكون الأول، وكسر اللام من {بل} لالتقاء الساكنين، بمعني: (تکامل) و(تتابع)، ولم يقيد الكسر لوضوحه، والباقون: (بل أدرك علمهم) بقطع الهمزة وتخفيف الدال وإسكانها، وترك المد على وزن (أكرم)، بمعنى: بلغ وانتهى، والاستفهام بمعنى الإنكار، أي: هل أدرك علمهم في الآخرة شيئًا، ولم يقيد سكون الدال تسامحًا.
[كنز المعاني: 2/507]
وقرأ هشام وأبو عمرو: {قليلًا ما يذكرون} [62] الواقع قبل: (بل أدرك) [66] بالغيبة، لأن قبله: {بل أكثرهم لا يعلمون}.
والباقون بالخطاب، لأن قبله: {ويجعلكم خلفاء الأرض} [62] ). [كنز المعاني: 2/508] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (941- وَشَدِّدْ وَصِلْ وَامْدُدْ بَلِ ادَّارَكَ "ا"لَّذِي،.. "ذَ"كا قَبْلَهُ يَذَّكَّرُونَ "لَـ"ـهُ "حُـ"ـلا
أي: شدد الدال وصل الهمزة؛ أي: اجعلها همزة وصل وامدد بعد الدال ثم لفظ بالقراءة التي قيدها فالقراءة الأخرى بقطع الهمزة وقد
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/62]
سبق أن همزة القطع في الماضي لا تكون إلا مفتوحة وبتخفيف الدال وهو هنا سكونها، ولا يلزم من التخفيف السكون ولكن لظهوره تسامح بعدم ذكره وبترك المد فيبقى أدرك مثل أدغم ولو أنه لفظ بالقراءتين كان أسهل فيقول: وبل أدرك اجعله بل ادَّارك الذي، ومعنى أدرك بلغ وانتهى وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو، وقراءة الباقين أصلها: تدارك؛ أي: تتابع فأدغمت التاء في الدال فاحتيج إلى همزة الوصل؛ لأن الأول صار ساكنا، ومثله: "اثاقلتم"، "اطيرنا بك"، وحكم همزة الوصل كسرها في الابتداء بها وحذفها في الوصل فتكسر اللام من بل؛ لالتقاء الساكنين ولام بل ساكنة في قراءة أدرك إذ لم يلقها ساكن، وفي هذه الكلمة أيضا عشر قراءات غير هاتين القراءتين ذكرها أبو القاسم الزمخشري في تفسيره). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/63]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (941 - وشدّد وصل وامدد بل ادّارك الّذي = ذكا .... .... .... ....
قرأ نافع وابن عامر والكوفيون بَلِ ادَّارَكَ بتشديد الدال وفتحه وإثبات ألف بعده وجعل الهمزة قبله همزة وصل، فإذا ابتدئ بهذه الكلمة كسرت همزة الوصل وعلم فتح الدال من قوله (وامدد)؛ لأن المد لا يكون ما قبله إلا مفتوحا وعلى هذه القراءة يلزم كسر لام بَلِ تخلصا من التقاء الساكنين، فتكون قراءة ابن كثير وأبي عمرو بتخفيف الدال ساكنة، وقطع الهمزة مفتوحة قبله وصلا وابتداء، ويلزم على هذه القراءة سكون لام بل وكان على الناظم أن يقيد الدال في هذه القراءة بالسكون؛ إذ لا يلزم من تخفيفها سكونها). [الوافي في شرح الشاطبية: 336]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (175- .... .... .... .... .... = .... أَدْرَكْ أَلاَ .... .... ). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: أدرك ألا أي قرأ مرموز (ألف) ألا وهو أبو جعفر.
{بل أدرك} فعل ماض يعني بلغ وانتهى وعلم ليعقوب كذلك ولخلف{بل أدارك} [66] بهمزة وألف بعد الدال المشددة). [شرح الدرة المضيئة: 192]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بَلِ ادَّارَكَ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ، وَالْبَصْرِيَّانِ، وَأَبُو جَعْفَرٍ بِقَطْعِ الْهَمْزَةِ مَفْتُوحَةً، وَإِسْكَانِ الدَّالِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ بَعْدَهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِوَصْلِ الْهَمْزَةِ وَتَشْدِيدِ الدَّالِ مَفْتُوحَةً وَأَلِفٍ بَعْدَهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/339]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير والبصريان وأبو جعفر {بل ادارك} [66] بهمزة قطع مفتوحة وإسكان الدال من غير ألف، والباقون بوصل الهمزة وتشديد الدال وألف بعدها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 628]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (834- .... .... .... ادّارك في = أدرك أين كنز .... .... ). [طيبة النشر: 90]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: («ادّارك» في أدرك) أي قرأ نافع والكوفيون بوصل الهمزة وتشديد الدال وألف بعدها، والباقون بهمزة قطع مفتوحة وإسكان الدال من غير ألف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 291]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو همزة (أين) نافع، و(كنز) الكوفيون، وابن عامر: بل ادّرك [النمل: 66] بوصل الهمزة وفتح الدال وتشديدها وألف بعدها على [أن] أصله: تدارك: تتابع، أدغمت التاء [في الدال؛ لاتحاد المخرج، فاجتلبت همزة الوصل لسكون التاء]، فانتقل من: «تفاعل» إلى: اتفاعل، أي: اجتمع علمهم هنا على البعث.
[والباقون] بقطع الهمزة وتخفيف الدال وإسكانها بلا ألف، على أنه مزيد الرباعي، وهمزته قطع كأخرج، أي: بلغ علمهم إليه، وعليه صريح الرسم، واكتفى في القراءتين بلفظه). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/493]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "بل أدرك" [الآية: 66] فنافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف بوصل الهمزة وتشديد الدال وألف بعدها، والأصل تدارك بمعنى تتابع فأريد إدغام التاء في الدال فأبدلت دالا وسكنت فتعذر الابتداء بها، فاجتلبت همزة الوصل فصارا أدارك، فانتقل من تفاعل إلى افتاعل، وافقهم الأعمش، والباقون بهمزة واحدة مقطوعة، وسكون الدال مخففة بلا ألف بوزن أفعل قيل: هو بمعنى تفاعل فتتحد القراءتان، وقيل أدرك بمعنى بلغ وانتهى وفني من أدركت الثمرة لانتهاء غايتها التي عندها تعدم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/333]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن أأدرك بهمزة ثم ألف بعدها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/333]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بل أدارك} [66] قرأ المكي والبصري بإسكان لام {بل} و{أدرك} بهمزة قطع مفتوحة، وإسكان الدال، وحذف الألف بعدها، والباقون بكسر اللام، وهمزة وصل، وتشديد الدال مفتوحة، بعدها ألف). [غيث النفع: 954]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ (66)}
{بَلِ ادَّارَكَ}
- قرأ نافع وابن عامر وابن المنذر وابن عمرو عن يحيى كلهم والأعشى وأبو بكر عن عاصم وكذا حفص عنه، وحمزة والكسائي وخلف والأعمش والبرجمي وحماد ويحيى بن وثاب ومحمد بن غالب والحسن وشيبة وابن محيصن (بل ادارك)، وأصله (تدارك) فأدغمت التاء في الدال واجتلبت همزة الوصل.
قال الزجاج: (والقراءة الجيدة ادارك) على معنى تدارك، بإدغام التاء في الدال، فتصير دالًا ساكنة، فلا يبتدأ بها، فتأتي بألف الوصل، لتصل إلى التكلم بها، وإذا وقفت على (بل) وابتدأت قلت: ادارك، فإذا وصلت كسرت اللام في (بل) لسكونها وسكون الدال).
- وقرأ سليمان بن يسار وأخوه عطاء بن يسار وعطاء بن السائب والشموني عن أبي بكر (بل ادرك) بنقل حركة الهمزة إلى اللام، وشد الدال بناءً على أن وزنه افتعل، فأدغم الدال وهي فاء الكلمة في التاء، بعد قلبها دالًا فصار قلب الثاني للأول، والهمزة المحذوفة المنقول حركتها إلى اللام هي همزة الاستفهام أدخلت على ألف الوصل فانحذفت ألف الوصل، ثم انحذفت هي وألقيت حركتها على لام (بل).
[معجم القراءات: 6/545]
- وقرأ سليمان بن يسار وعطاء بن يسار وعطاء بن السائب وورش في رواية (بل ادرك) بحذف الهمزة ونقل حركتها إلى اللام والدال خفيفة.
- وقرأ أبو رجاء والحسن والأعرج وشيبة وطلحة وتوبة العنبري وابن عباس وعاصم والأعمش، والأعشى عن أبي بكر عن عاصم، وكذا رواية محمد بن حبيب الشموني ومحمد بن عبد الله القلا (بل ادرك) بكسر اللام، ووصل الألف، وشد الدال، ولا ألف بعدها.
وزاد القرطبي أنها قراءة الأعمش وعطاء بن يسار وسليمان بن يسار وكذا عند ابن خالويه.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ومجاهد وحميد والحسن وأبو حيوة وابن عباس ورويت عن أبي بكر وعاصم وكذا جبلة عن المفضل عن عاصم وسهل (بل أدرك) على وزن (أفعل)، بهمزة واحدة مقطوعة، وسكون الدال مخففة بلا ألف، وقيل: هو بمعنى تفاعل.
وقال الخليل: (والإدراك فناء الشيء، أدرك هذا الشيء أي فني،
[معجم القراءات: 6/546]
وقوله عز وجل عن الحسن: ... أي جهلوا علم الآخرة، أي لا علم عندهم في أمرها، وأدرك علمي فيه مثله...).
- وقرأ عبد الله في رواية وابن عباس في رواية وابن أبي حمزة وغيره عنه والحسن وقتادة وابن محيصن وأبو رجاء (بل آدرك) بمدة بعد همزة الاستفهام، وأصله (أأدرك) فقلبت الثانية ألفًا تخفيفًا كراهة الجمع بين همزتين.
وأنكر أبو عمرو بن العلاء هذه الرواية ووجهها.
وقال أبو حاتم: (لا يجوز الاستفهام بعد بل؛ لأن بل إيجاب، والاستفهام في هذا الموضع إنكار بمعنى لم يكن...، وقد أجاز بعض المتأخرين الاستفهام بعد بل، وشبهه بقول القائل: (أخبزًا أكلت بل أماءً شربت)، على ترك الكلام الأول والأخذ في الثاني).
وجاءت قراءة ابن محيصن عند القرطبي بضبط مختلف، وهو (بل أآدرك) كذا! ومثله عند ابن خالويه.
- وعنه أنه قرأ (بل أدرك) على لفظ الاستفهام.
- وقرأ ابن عباس (آأدرك علمهم) يستفهم ولا يشدد، كذا جاء الضبط في التاج واللسان.
وجاءت هذه القراءة في المراجع الأخرى غير معزوة إلى أحد
[معجم القراءات: 6/547]
وبتشديد الدال (آأدرك).
- وذكر أبو حيان أن ابن عباس قرأ (إدارك) بهمزة داخلة على (ادارك) فيسقط همزة الوصل المجتلبة لأجل الإدغام والنطق بالساكن. والقراءة عند ابن عطية (بل آدارك).
- وقرأ ابن مسعود (بل أأدرك) بهمزة الاستفهام وهمزة (أفعل).
ووردت القراءات عن ابن عباس بــ(بلى) بدلًا من (بل)، ولكن اختلفت في المراجع صورة الفعل معه واضطرب النقل، وبيان ذلك كما يلي:
1- (بلى أدرك) ابن عباس.
2- (بلى أدارك) ابن عباس.
وذكره الزجاج على الجواز، وليس على أنه قراءة.
3- (بلى أدارك) ابن عباس يستفهم ويشدد، وهو عند الفراء وجه جيد، وذكر هذا النحاس، ثم قال: (وإسناده إسناد صحيح هو من حديث شعبة عن أبي حمزة عن ابن عباس).
وهذه القراءة عند ابن قتيبة أشد إيضاحًا للمعنى.
وقال الطبري: (فأما القراءة التي ذكرت عن ابن عباس فإنها وإن كانت صحيحة المعنى والإعراب فخلاف لما عليه مصاحف المسلمين،
[معجم القراءات: 6/548]
وذلك أن في (بلى) زيادة ياء في قراءته ليست في المصاحف، وهي مع ذلك قراءة لا نعلمها قرأ بها أحد من قراء (الأمصار).
4- (بلى أأدرك) ابن عباس.
5- (بلى آدرك) ابن عباس، ممدودًا.
وهاتان القراءتان صورتهما في الحقيقة واحدة ولكن رسمهما جاء مختلفًا في المراجع.
6- (بلى أأدرك).
ولم يذكروا لهذه الصورة قارئًا، وأحسب أنها قراءة ابن عباس، فلم يقرأ أحد (بلى) عوضًا عن (بل) غيره.
- وقرأ مجاهد (أم أدرك). قال العكبري: (ويقرأ أم مكان بل، وهو على الاستفهام).
- وعن أبي بن كعب قراءتان:
1- (بل تدارك) ذكر هذا عنه هارون القارئ.
2- (أم تدارك).
وهذه القراءة الثانية ذكرها ابن خالويه أيضًا قراءة لمجاهد.
[معجم القراءات: 6/549]
هذا ما ورد في هاتين الكلمتين في هذه الآية، وأغلب هذه القراءات فيها اضطراب في الضبط، فالقارئ واحد، ولكنك تجد ضبطًا مختلفًا من مرجع إلى آخر، وقد بذلت ما استطعت لنقلها على الصورة التي ترى، فإن خرمت منها شيئًا أو كررت النقل فاعذر، ثم إن العلماء ذكروا أنها اثنتا عشرة قراءة ولكن العدد هما زاد عن ذلك كما ترى). [معجم القراءات: 6/550]

قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآَبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ (67)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (24 - قَوْله {أئذا كُنَّا تُرَابا وآباؤنا أئنا} 67
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو (أيذا كُنَّا تُرَابا وءاباؤنا أَيّنَا لمخرجون) مهموزا غير أَن ابْن كثير لَا يمد وَأَبُو عمر ويمد كَانَ يأتي بِأَلف بعد الْهمزَة ثمَّ يَاء آيذا
وَكَانَ ابْن كثير لَا يأتي بِأَلف يَقُول (أيذا ... أَيّنَا)
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة (أءذا كُنَّا تُرَابا ... أئنا) بهمزتين
وَقَرَأَ نَافِع (إِذا كُنَّا) مَكْسُورَة الْألف على الْخَبَر {أَيّنَا} ممدودة
وَقَرَأَ ابْن عَامر والكسائي (أءذا كُنَّا تُرَابا) بهمزتين إننا بنونين وَكسر الْألف من غير اسْتِفْهَام). [السبعة في القراءات: 485]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إذا كُنّا، أَئِنَّا) مؤخر الاستفهام مدني (أإذا) بهمزتين، (آإنا) بنونين
شامي. وعليّ،- وسهل، بهمزة ولا يجمع يعقوب بين استفهاميين إلا ههنا ولا نافع إلا في الصافات [ولا ابن عامر إلا في الواقعة ولا عليُّ إلا في العنكبوت والصافات]، (ولا يتقدمه) يزيد إلا في الواقعة، وأول الصافات، ولا ابن عامر، إلا ههنا والصافات، والنازعات، ولا يؤخره نافع إلا ههنا ويؤخرونه وابن كثير، وحفص في العنكبوت). [الغاية في القراءات العشر: 350 - 351]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إذا) [67]: خبر، (أئنا) [67]: مستفهم: مدني، وقاسم. (إننا) [67]: بنونين دمشقي، وعلي، وسهل. الباقون مستفهم فيهما.
ويمد أبو عمرو، ومدني غير ورش. بالقصر مكي، وورش، ويعقوب
[المنتهى: 2/883]
غير روح، وافق ابن عتبة على قصر (أئذا) الباقون بهمزتين، ويدخل أبو زيد، وهشام بينهما مدة). [المنتهى: 2/884]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {إذا كنا ترابا} (67): بهمزة واحدة مكسورة، على الخبر.
[التيسير في القراءات السبع: 396]
والباقون: على الاستفهام.
وهم على مذاهبهم فيه، وقد ذكر في الرعد (5) ). [التيسير في القراءات السبع: 397]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، والكسائي: {إننا لمخرجون} (67): بنونين، على الخبر.
والباقون: بواحدة، على الاستفهام.
وهم على مذاهبهم، وقد ذكر). [التيسير في القراءات السبع: 397]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نافع [وأبو جعفر] (إذا كنّا ترابا) بهمزة مكسورة على الخبر، والباقون على الاستفهام وهم على أصول مذاهبهم فيه وقد ذكر في الرّعد.
ابن عامر والكسائيّ: (إننا لمخرجون) بنونين على الخبر، والباقون بواحدة على الاستفهام وهم على أصول مذاهبهم وقد ذكر). [تحبير التيسير: 494]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([67]- {أَإِذَا} خبر: نافع.
[67]- {أَإِنَّا} بنونين: ابن عامر والكسائي). [الإقناع: 2/720]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الِاخْتِلَافُ فِي أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا، وَأَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ فِي بَابِ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/339]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أءذا كنا ... أئنا لمخرجون} [67] ذكر في الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 628]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أئذا كنا، أئنا لمخرجون" بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني نافع، وأبو جعفر وسهل الثانية، مع المد قالون وأبو جعفر، ومع القصر ورش، وقرأ ابن عامر والكسائي بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني مع زيادة نون فيه، وكل على أصله، لكن أكثر الطرق عن هشام على المد، وأجرى الخلاف له فيه كغيره الهذلي وغيره، وهو القياس كما في النشر، والباقون بالاستفهام فيهما، فابن كثير ورويس بالتسهيل والقصر وأبو عمرو بالتسهيل والمد وعاصم وحمزة وروح وخلف بالتحقيق والقصر فيهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/333]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إذا كنا ترابا وءابآؤنآ أاينا} [67] قرأ نافع {إذا} بهمزة واحدة، على الخبر، و{أاينا} بهمزتين الأولى مفتوحة، والثانية مكسورة، على الاستفهام، ولا يخفى أن قالون يدخل ألفًا بين الهمزتين، وورش لا يدخل.
والشامي وعلي عكس نافع، فيستفهمان في الأول، مع الإدخال لهشام، ويخبران في الثاني، ويزيدان نونًا، فيقرآن بهمزة مكسورة، بعدها نون مفتوحة مشددة، بعدها نون مفتوحة مخففة.
والباقون بالاستفهام في {أءذا} و{أينا} ولا تخفى قواعدهم، فالمكي يسهل الثانية من غير إدخال، والبصري يسهلها مع الإدخال، وعاصم وحمزة يحققان من غير إدخال). [غيث النفع: 955]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ (67)}
{أَإِذَا - أَئِنَّا}
- تقدمت القراءة فيه مفصلة في الآية/5 من سورة الرعد، ومع ذلك فقد ذكرت بعض المراجع القراءات فيهما في هذه الآية هنا، وأثبتها في الحاشية.
وتقدمت في الإسراء/98، 99 وفي سورة المؤمنين/82.
وسوف أحيل دائمًا في المواضع المتبقية على الموضع الأول في سورة الرعد إن شاء الله تعالى). [معجم القراءات: 6/550]

قوله تعالى: {لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (68)}
قوله تعالى: {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (69)}
قوله تعالى: {وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (70)}

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (25 - قَوْله {فِي ضيق} 70
قَرَأَ ابْن كثير {فِي ضيق} بِكَسْر الضَّاد
وروى خلف عَن المسيبي عَن نَافِع مثله
وروى أَبُو عبيد عَن إِسْمَاعِيل عَنهُ {فِي ضيق} وَهُوَ غلط
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {فِي ضيق} بِالْفَتْح). [السبعة في القراءات: 485 - 486]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {في ضيق} (70): بكسر الضاد.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 397]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (الرّيح وبشرا وفي ضيق) قد ذكر). [تحبير التيسير: 494] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ فِي ضَيْقٍ لَابْنِ كَثِيرٍ فِي النَّحْلِ). [النشر في القراءات العشر: 2/339]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({في ضيقٍ} [70] ذكر في النحل). [تقريب النشر في القراءات العشر: 628]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم ضيق [70] لابن كثير). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/493]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ضيق" [الآية: 70] بكسر الضاد ابن كثير ومر بالنحل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/334]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ضيق} [70] قرأ المكي بكسر الضاد، والباقون بفتحها). [غيث النفع: 955]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (70)}
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة فيه بضم الهاء عن يعقوب وغيره مرارًا، وانظر الآية/16 من سورة الرعد إن شئت، أو الآية/7 من سورة الفاتحة.
[معجم القراءات: 6/550]
{ضَيْقٍ}
- قراءة الجماعة (ضيق) بفتح الضاد، وهو مخفف من (ضيق).
- وقرأ ابن كثير وخلف عن المسيبي عن نافع وهي رواية أبي عبيد عن إسماعيل عن نافع، وابن محيصن (ضيق) بكسر الضاد، وهو مصدر.
وذكر ابن مجاهد أن الرواية عن نافع بالكسر غلط، وذكر في موضع سابق أنها وهم.
وتقدمت هذه القراءة في الآية/127 من سورة النحل.
وكررت بعض المراجع الحديث فيه هنا مرة أخرى، وذكرت فيما تقدم الخلاف في الرواية عن نافع). [معجم القراءات: 6/551]

قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (71)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (71)}
{مَتَى}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع وانظر الآية/214 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 6/551]

قوله تعالى: {قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ (72)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ (72)}
{عَسَى}
- تقدمت الإمالة فيه وانظر الآية/162 من سورة آل عمران، والآية/67 من سورة النساء.
[معجم القراءات: 6/551]
{رَدِفَ}
- قرأ ابن هرمز (ردف) بفتح الدال.
- وقراءة الجماعة بكسرها (ردف).
وهما لغتان، والكسر عند المتقدمين أفصح.
- وقرأ ابن عباس (أزف لكم) ). [معجم القراءات: 6/552]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 05:05 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النمل

[ من الآية (73) إلى الآية (81) ]
{وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ (73) وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (74) وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (75) إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76) وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (77) إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (78) فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ (79) إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (80) وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآَيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (81) }


قوله تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ (73)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ (73)}
{عَلَى النَّاسِ}
- تقدمت الإمالة في لفظ (الناس) في مواضع كثيرة، وانظر الآيات: 8، 94، 96، من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم). [معجم القراءات: 6/552]

قوله تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (74)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مَا تُكِنُّ) بفتح الياء وضم الكاف ابْن مِقْسَمٍ بفتح التاء وضم الكاف ابن مُحَيْصِن، وَحُمَيْد، الباقون بضم التاء وكسر الكاف فهو الاختيار لقوله: (أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 613]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "مَا تَكُنُّ" هنا والقصص بفتح تاء المضارعة وضم الكاف من كن الشيء ستره، والجمهور من أكنه أخفاه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/334]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (74)}
{لَيَعْلَمُ مَا}
- إدغام الميم في الميم عن أبي عمرو ويعقوب.
{تُكِنُّ}
- قراءة الجمهور (تكن) من أكن الشيء أخفاه.
- وقرأ ابن محيصن وحميد وابن السميفع (تكن) بفتح التاء وضم الكاف، من كن الشيء ستره.
قال العكبري: (... بغير همزة، وهذا يختص بما يستر في غير النفس، وأكننت في النفس إلا أنه شبهه ههنا بما يستر من الأشياء المشاهدة...) ). [معجم القراءات: 6/552]

قوله تعالى: {وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (75)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (75)}
{مِنْ غَائِبَةٍ}
- قراءة أبي جعفر بإخفاء النون عند الغين.
{غَائِبَةٍ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً (غايبه)، وهي قراءة هشام والأعمش.
- وقراءة الجماعة بالهمز في الحالين). [معجم القراءات: 6/553]

قوله تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسهل" همز "إسرائيل" أبو جعفر مع المد والقصر وثلث الأزرق مد همزة بخلفه، وتقدم ما فيه مع وقف حمزة عليه أوائل البقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/334]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} [76] ظاهر). [غيث النفع: 955]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76)}
{الْقُرْآنَ}
- تقدمت القراءة بالنقل (القران) في مواضع، وانظر الآية/1 من سورة الحجر، وكذا الآية/98 من سورة النحل، وانظر الآية/185 من سورة البقرة.
{إِسْرَائِيلَ}
- تقدمت القراءة فيه مفصلة في الآية/40 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم). [معجم القراءات: 6/553]

قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (77)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (77)}
{لِلْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة بالواو (للمومنين) وانظر الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 6/553]

قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (78)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (78)}
{بِحُكْمِهِ}
- قرأ جناح بن حبيش وأبو المتوكل وأبو عمران الجوني وعاصم
[معجم القراءات: 6/553]
الجحدري (بحكمه)، بكسر الحاء وفتح الكاف، جمع حكمة.
- وذكر العكبري أنه قرئ (بحكمةٍ) بكسر الحاء وبتاء مكسورة، أي يقضي بينهم بالحكمة.
- وقراءة الجماعة (بحكمه) بضم الحاء وسكون الكاف.
{وَهُوَ}
- ضم الهاء وإسكانها تكرر فيما سبق، وانظر الآيتين/29، 85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 6/554]

قوله تعالى: {فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ (79)}
قوله تعالى: {إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (80)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (26 - قَوْله {وَلَا تسمع الصم الدُّعَاء} 80
قَرَأَ ابْن كثير وَحده {وَلَا يسمع} بِالْيَاءِ مَفْتُوحَة {الصم} رفعا وفي سُورَة الرّوم 52 مثله
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وَلَا تسمع الصم} بِضَم التَّاء و{الصم} نصبا في الْمَوْضِعَيْنِ
وروى عَبَّاس عَن أَبي عَمْرو {وَلَا يسمع الصم} مثل ابْن كثير). [السبعة في القراءات: 486]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ولا يسمع) وفي الروم بالياء، (الصم) رفع مكي، وعباس). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤9]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ولا يسمع) [80]، وفي الروم [52]: بالياء، (الصم) [80]: رفع: مكي، وعباس، وافق أبو بشر في الروم). [المنتهى: 2/884]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (ولا يسمع) بالياء وفتحها وفتح الميم (الصم) بالرفع، وقرأ الباقون (تسمع) بالتاء وضمها وكسر الميم (الصم) بالنصب، وكذلك الخلف في الروم). [التبصرة: 294]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {ولا يسمع} (80): بالياء مفتوحة، وفتح الميم). [التيسير في القراءات السبع: 397]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ( {الصم}: بالرفع. وكذا في الروم (52).
والباقون: بالتاء مضمومة، وكسر الميم. {الصم}: بالنصب). [التيسير في القراءات السبع: 397]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير (ولا يسمع) بالياء مفتوحة وفتح الميم (الصم) بالرّفع وكذا في الرّوم، والباقون بالتّاء مضمومة وكسر الميم (الصم) بالنّصب). [تحبير التيسير: 494]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([80]- {وَلَا تُسْمِعُ} هنا، وفي [الروم: 52] بالياء، {الصُّمَّ} رفع: ابن كثير). [الإقناع: 2/721]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ هُنَا، وَفِي الرُّومِ بِالْيَاءِ وَفَتْحِهَا وَفَتْحِ الْمِيمِ، (الصُّمُّ) بِالرَّفْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ بِالتَّاءِ وَضَمِّهَا وَكَسْرِ الْمِيمِ، وَنَصْبِ الصُّمَّ). [النشر في القراءات العشر: 2/339]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير {لا تسمع الصم} هنا [80]، وفي الروم [52] بالياء وفتحها وفتح الميم، ورفع {الصم}، والباقون بالتاء مضمومة وكسر الميم، ونصب {الصم} في الموضعين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 628]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وَلا يَسْمَعُ الصُّمّ" [الآية: 80] هنا و[الروم الآية: 52] بالغيب وفتح الميم ورفع "الصم" ابن كثير وافقه ابن محيصن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/334]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسهل" الثانية من "الدعاء إذا" كالياء نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/334]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تسمع الصم الدعآء إذا} [80] قرأ المكي {يسمع} بالياء مفتوحة، وفتح الميم، ورفع ميم {الصم} والباقون بالتاء مضمومة، وكسر الميم، ونصب ميم {الصم}.
وقرأ الحرميان والبصري بتسهيل همزة {إذا} والباقون بالتحقيق، ومراتبهم في المد لا تخفى). [غيث النفع: 955]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (80)}
{الْمَوْتَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش وأبي عمرو.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ}
- قراءة الجمهور (ولا تسمع الصم الدعاء) بضم التاء وكسر الميم (والصم) بالنصب، وكذا (الدعاء).
- وقرأ ابن كثير وابن محيصن، وعباس عن أبي عمرو وحميد وابن أبي إسحاق (ولا يسمع الصم الدعاء) بفتح الياء والميم، والصم: رفعًا على الفاعل.
[معجم القراءات: 6/554]
{الدُّعَاءَ إِذَا}
- سهل الهمزة الثانية كالياء نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس. والباقون بتحقيقهما (الدعاء إذا).
وتقدم مثل هذا في الآية/45 من سورة الأنبياء). [معجم القراءات: 6/555]

قوله تعالى: {وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآَيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (81)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (27 - قَوْله {وَمَا أَنْت بهادي الْعمي} 81
قَرَأَ حَمْزَة وَحده (وَمَا أَنْت تهدي الْعَمي) بِالتَّاءِ وَبِغير ألف وفي سُورَة الرّوم 53 مثله
وقرأهما الْبَاقُونَ (بهدي الْعَمي) مُضَافا في السورتين
قَالَ أَبُو بكر وكتبت (بهدي الْعَمي) في هَذِه السُّورَة بياء على الْوَقْف وكتبت الَّتِي في سُورَة الرّوم بِغَيْر يَاء في الْوَصْل
وَقَالَ خلف كَانَ الكسائي يقف عَلَيْهِمَا جَمِيعًا بِالْيَاءِ أخبرني بذلك مُحَمَّد بن يحيى الكسائي عَن خلف
وَقَالَ خلف سَمِعت الكسائي يَقُول من قَرَأَ {تهدي الْعمي} بِالتَّاءِ وقف عَلَيْهِمَا جَمِيعًا بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 486]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وَمَا أَنْتَ تَهْدْي) وفي الروم بالتاء (العمي) نصب حمزة). [الغاية في القراءات العشر: ٣50]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تهدي) [81]، وفي الروم [53]: بالتاء وسكون الهاء، ونصب (العمى) حمزة). [المنتهى: 2/885]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (تهدي) بتاء مفتوحة وإسكان الهاء من غير ألف (العمى) بالنصب هنا وفي الروم، وقرأهما الباقون بباء مكسورة وألف بعد الهاء مثل بفاعل، (العمى) بالخفض، وهذا الحرف في المصاحف بالياء، وهو مذهب شيخنا أبي الطيب.
وقد روي عن الكسائي أنه وقف عليهما بغير ياء، ووقف الباقون هنا بالياء وفي الروم بغير ياء اتباعًا للمصحف، ولا ينبغي أن يتعمد الوقف عليهما، لأنه ليس بتمام ولا قطع كاف، لا سيما الذي في سورة الروم لأنه كتب بغير ياء على نية الوصل، فإن وقفت بياء خالفت السواد، وإنما ذكرنا مذهب القراء في الوقف عند الضرورة، فأما على الاختيار فلا، وكذلك ما شابه هذا فاعلمه). [التبصرة: 294]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {وما أنت تهدي} (81): بالتاء مفتوحة، وبإسكان الهاء، في السورتين: هنا، وفي الروم (53). {العمي}: بالنصب.
وإذا وقف أثبت الياء فيهما.
والباقون: بالباء مكسورة، وفتح الهاء، وألف بعدها. {العمي}: بالخفض.
ووقفوا هنا بالياء، وفي الروم بغير ياء، اتباعًا للمصحف، حاشا الكسائي فإنه وقف عليهما بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 397]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة: (وما أنت تهدي) بالتّاء مفتوحة وإسكان الهاء في السورتين هنا وفي الرّوم (العمي) بالنّصب وإذا وقف أثبت الياء فيهما، والباقون بالياء مكسورة وفتح
[تحبير التيسير: 494]
الهاء وألف بعدها (العمي) بالخفض ووقفوا هنا بالياء وفي الرّوم بغير ياء اتباعا للمصحف حاش الكسائي ويعقوب فإنّهما وقفا عليها بالياء). [تحبير التيسير: 495]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وما أنت تهتدي) بالتاء (الْعُمْيَ) نصب، وفي الروم مثله الزَّيَّات، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، الباقون بالياء والجر وهو الاختيار اتباعًا للجماعة). [الكامل في القراءات العشر: 613]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([81]- {بِهَادِي} هنا، وفي [الروم: 53] بالتاء، ونصب {الْعُمْيِ}: حمزة). [الإقناع: 2/721]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (942 - بِهَادِي مَعًا تَهْدِي فَشَا الْعُمْيِ نَاصِباً = وَبِالْيَا لِكُلٍّ قِفْ وَفِي الرُّومِ شَمْلَلاَ). [الشاطبية: 75]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [942] بهادي معًا تهدي (فـ)ـشا العمي ناصبا = وباليا لكل قف وفي الروم (شـ)ـمللا
كتب (بهدى) في النمل بياء على الوقف، والخط أبدًا مبني على الوقف.
وكتب الذي في الروم على لفظ الوصل بغير ياء.
[فتح الوصيد: 2/1162]
وقرأ حمزة في الموضعين (تهدى)، على أنه فعل مضارع.
فـ (العمى)، منصوب على المفعول. ووقف عليه في الموضعين بالياء على الأصل.
وقرأ الباقون (بهدي العمى)، بإضافة اسم الفاعل.
وخفض (العمى) بالإضافة، وهي إضافة تخفيفٍ، والأصل: بهادٍ العمي.
ومعنى القراءتين سواء.
ووقف الكسائي بالياء في الموضعين على الأصل.
والباقون يقفون في النمل بالياء، اتباعًا للرسم وموافقة للأصل، وفي الروم بغير ياء اتباعًا للرسم.
ومعنى (شملل)، أسرع؛ يريد أن الكاتب أسرع هناك بحذف الياء ورسمه على لفظ الوصل.
و(ناصبًا)، منصوبٌ على الحال.وصاحب الحال: (فشا)، لأنه يريد به حمزة.
ومعنى هداه عن الضلالة، أبعده عنها، مثل: سقاه عن العيمة؛ أي أبعده بالسقي عنها). [فتح الوصيد: 2/1163]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [942] بهادي معًا تهدي فشا العمي ناصبًا = وباليا لكل قف وفي الروم شمللا
ح: (تهدي): مبتدأ، (فشا)- فعل ماضٍ-: خبره، (بهادي): ظرفه، يعني: فشا (تهدي) في موضع (بهادي)، ناصبًا: حال من ضمير (فشا)، (العمي): مفعوله، وأسند نصب (العمي) إلى (تهدي) تجوزا، (باليا): متعلق بـ (قف)، و(لكل): حال، أي: لكل القراء، (في الروم): ظرف (شمللا)، وفاعله: ضمير الوقف المدلول عليه في (قف).
ص: قرأ حمزة: (وما أنت تهدي العمي)هنا [81]، وفي آخر الروم [53]، بالفعل المستقبل ونصب {العمي} على أنه مفعوله والباقون: {بهادي العمي} على إضافة اسم الفاعل إلى {العمى}.
ثم قال: قف لكل القراء في حرف النمل بالياء، سواء في ذلك من
[كنز المعاني: 2/508]
قرأ: {بهادي} أو {تهدي}؛ لأنها رسمت بالياء.
وأما في حروف الروم، فوق حمزة والكسائي بالياء على الأصل، والباقون: بحذفها؛ لأنها لم ترسم فيه). [كنز المعاني: 2/509]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (942- بِهَادِي مَعًا تَهْدِي "فَـ"ـشَا العُمْيِ نَاصِبًا،.. وَبِاليَا لِكُلٍّ قِفْ وَفِي الرُّومِ "شَـ"ـمْلَلا
يريد: {وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ} هنا وفي آخر الروم يقرؤه حمزة "تهدي" فيلزم نصب العمي؛ لأنه مفعوله وهو مجرور في
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/63]
قراءة غيره؛ لأنه مضاف إليه وتقدير البيت فشا تهدي في موضع بهادي في حال كونه ناصبا للعمى والقراءتان ظاهرتان.
وقال الشيخ: صاحب الحال: فشا؛ لأنه يريد به حمزة ثم قال: وبالياء لكل قف؛ أي: في حرف النمل سواء في ذلك من قرأ بهادي ومن قرأ تهدي؛ لأنها رسمت بالياء.
ثم قال: وفي الروم شمللا؛ أي: ووقف بالياء في حرف الروم حمزة والكسائي على الأصل وحذفها الباقون؛ لأنها لم ترسم، وهذا الموضع مما يشكل على المتبدئ، فيظن أن الوقوف بالياء في الموضعين للكل وأن قوله: وفي الروم شملل؛ أي: قرأ الكسائي وحمزة في الروم بما قرأ به حمزة وحده في النمل وهو: {تَهْدِي الْعُمْي} وليس كذلك لقوله في أول البيت: معا قال ابن مجاهد: كتب بهادي العمي بياء في هذه السورة على الوقف، وكتب الذي في الروم بغير ياء على الوصل، وقال خلف: كان الكسائي يقف عليهما بالياء.
وقال مكي: هذا الحرف في المصاحف بالياء، والذي في الروم بغير ياء، ووقف عليهما حمزة والكسائي بالياء وهو مذهب شيخنا؛ يعني: أبا الطيب ابن غلبون، قال وقد روي عن الكسائي أنه وقف عليهما بغير ياء ووقف الباقون ههنا بالياء وفي الروم بغير ياء اتباعا للمصحف ولا ينبغي أن يتعمد الوقف عليهما؛ لأنه ليس بتمام ولا قطع كاف لا سيما الذي في الروم؛ لأنه كتب بغير ياء على نية الوصل فإن وقفت بياء خالفت
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/64]
السواد وإنما ذكرنا مذاهب القراء في الوقف عند الضرورة فأما على الاختيار فلا وكذلك ما شابه هذا فاعلمه). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/65]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (942 - بهادي معا تهدي فشا العمي ناصبا = وباليا لكلّ قف وفي الرّوم شمللا
قرأ حمزة: وَما أَنْتَ بِهادِي الْعُمْيِ هنا وفي الروم تهدي بفتح التاء وسكون الهاء في مكان بِهادِي في قراءة غيره بالباء الموحدة المكسورة وفتح الهاء وألف بعدها وقد لفظ الناظم بالقراءتين معا فأغنى عن تقييدهما، وقرأ حمزة أيضا الْعُمْيِ بنصب الياء في الموضعين، وقرأ غيره بجرها فيهما، ووقف القراء جميعا على الكلمة الأولى بالياء سواء في ذلك من قرأ تهدى أو قرأ بِهادِي وهذا الحكم في هذه السورة، وأما في سورة الروم
[الوافي في شرح الشاطبية: 336]
فلم يقف بالياء إلا حمزة والكسائي، وأما غيرهما فوقف على الدال وحذف الياء). [الوافي في شرح الشاطبية: 337]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (175- .... .... .... .... .... = .... .... .... هَادِ وَالْوِلَا
176 - فَتىً .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: هاد والولا فتى أي قرأ مرموز (فا) فتى وهو خلف {وما أنت بهادي} [81] بباء موحدة كسائر القراء و{العمي} بالخفض وإليه أشار بقوله والولا وكذلك قرأ في سورة الروم وهو من جملة إطلاقاته ففي هاد جر هذه الكلمة كما نطق به وبعطف الولا عليه جر العمى أيضًا فلزم أن يكون الحرف الداخل على هادي حرف جر فصار {بهادي العمي} كما ترى وفي العبارة خفاء.
فالحاصل: أن خلفًا قرأ كالجماعة في السورتين بالباء الجارة الداخلة
[شرح الدرة المضيئة: 192]
على اسم الفاعل وجر {العمي} على إضافة اسم الفاعل ووقف الكل هنا بالياء وأما في الروم فوقف أبو جعفر بلا ياء ووقف الآخران بالياء ومر حكمه أيضًا ليعقوب في الوقف على المرسوم وهنا تمت سورة النمل). [شرح الدرة المضيئة: 193]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بِهَادِ الْعُمْيِ هُنَا، وَفِي الرُّومِ فَقَرَأَهُمَا حَمْزَةُ تَهْدِي بِالتَّاءِ وَفَتْحِهَا، وَإِسْكَانِ الْهَاءِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ، الْعُمْيَ بِالنَّصْبِ، وَقَرَأَهُمَا الْبَاقُونَ بِالْبَاءِ وَكَسْرِهَا وَبِفَتْحِ الْهَاءِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا (الْعُمْيِ) بِالْخَفْضِ فِي الْحَرْفَيْنِ، وَتَقَدَّمَ ذِكْرُ الْوَقْفِ عَلَيْهِ فِي بَابِ الْوَقْفِ عَلَى الْمَرْسُومِ). [النشر في القراءات العشر: 2/339]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة {بهادي العمي} هنا [81]، وفي الروم [53] بالتاء مفتوحة وإسكان الهاء من غير ألف، ونصب {العمي}، والباقون بالباء مكسورة وألف بعد الهاء
[تقريب النشر في القراءات العشر: 628]
وخفض {العمي} في الموضعين، وذكر الوقف في بابه). [تقريب النشر في القراءات العشر: 629]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (834- .... .... .... .... = .... .... تهدي العمي في
835 - معًا بهادي العمي نصبٌ فلتا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 90]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (تهدي العمى) يريد قوله «وما أنت بهادي العمى» هنا وفي آخر الروم، قرأه حمزة تهدي فلزم نصب العمى لأنه مفعوله وهو محذوف في قراءة غيره لأنه مضاف إليه قوله: (معا بهادي) في أول البيت: أي في الموضعين: أي في موضعي قراءة الغير بهادي وأعاد رمز حمزة لئلا يتوهم أن العمى مرفوع). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 291]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
معا بهادي العمي نصب (ف) لتا = آتوه فاقصر وافتح الضّم (فتا)
(ع) د يفعلوا (حقّا) وخلف (ص) رفا = (ك) م ... ... ... ...
ش: أي: قرأ ذو (فاء) [في آخر المتلو حمزة: وما أنت تهدي] هنا [81] وفي الروم [53] بفعل مضارع للمخاطب، ونصب ذو فاء (فلتا) حمزة أيضا العمي فيهما مفعولا لـ «تهدي» على حد الطرفين، وعليه صريح الرسم، [والتسعة بهدي العمي] [81] اسم فاعل مضاف، والعمي جربه إضافة لفظية نحو: بلغ الكعبة [المائدة: 95] تقريرا للخبر على أصالة الإفراد على حد: ومآ أنت بمسمع [فاطر: 22].
واتفقوا هنا على الوقف بالياء على هادي، قال ابن مجاهد: «لأنه كتب هنا بياء، وفي الروم بغير ياء] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/493]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "بِهَادِي الْعُمْي" [الآية: 81] هنا و[الروم الآية: 53] فحمزة بالتاء من فوق مفتوحة وإسكان الهاء بلا ألف فعلا مضارعا للمخاطب، العمي بالنصب مفعول به وافقه الشنبوذي، وعن المطوعي بكسر الباء الموحدة وفتح الهاء وألف وتنوين الدال العمي بالنصب مفعول به، والباقون كذلك لكن بغير تنوين مضافا للعمي إضافة لفظية نحو بالغ الكعبة، واتفقوا على الوقف بالياء على "بهادي" هنا موافقة لخط المصحف الكريم، واختلفوا في الروم فوقف حمزة والكسائي بخلاف عنهما، ويعقوب بالياء، أما حمزة فلأنه يقرؤها تهدي فعلا مضارعا مرفوعا فياؤه ثابته، وأما الكسائي فبالحمل على هادي في هذه السورة وفيه مخالفة للرسم، ويعقوب على أصله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/334]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بهادي العمى} [81 ]قرأ حمزة بتاء فوقية مفتوحة، وإسكان الهاء، من غير ألف بعد الهاء، ونصب {العمى} والباقون بالباء الموحدة مكسورة، وفتح الهاء، وألف بعدها، وجر {العمى}.
واتفقوا هنا على الوقف على {بهادي} بالياء، موافقة لخط المصحف الكريم، واختلفوا في الذي في الروم، كما سيأتي، وليسا بمحل وقف). [غيث النفع: 955]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مسلمون} تام وقيل كاف، فاصلة ومنتهى الربع بلا خلاف). [غيث النفع: 956]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (81)}
{بِهَادِي الْعُمْيِ}
- قراءة الجمهور (بهادي العمي) اسم فاعل مضاف إلى ما بعده. وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم.
- وقرأ عمارة بن عقيل (بهادي العمي) هادي: اسم فاعل مثبت الياء، وهو عامل فيما بعده النصب، الوجه أنه حذف التنوين لالتقاء الساكنين، وأبقى النصب.
- جاءت القراءة عند ابن خالويه (بهادٍ العمي) منسوبة لعمارة، كذا بغير ياء.
- وقرأ أبو حيوة ويحيى بن الحارث والمطوعي والسلمي عن الأخفش عن ابن ذكوان عن ابن عامر (بهادٍ العمي) على حذف الياء
[معجم القراءات: 6/555]
وعمل اسم الفاعل في ما بعده النصب، وأجاز هذا الوجه الزجاج، وذكر أنه لم يقرأ به.
وفي الوقف:
- اتفق القراء على الوقف هنا بالياء موافقة لخط المصحف.
- واختلف عن الكسائي، والنصوص التالية تبين لك حكم هذا الوقف:
قال مكي: (ووقف عليهما -هنا وآية الروم جميعًا- حمزة والكسائي بالياء، وهو مذهب شيخنا أبي الطيب، وقد روي عن الكسائي أنه وقف عليهما بغير ياء، ووقف الباقون هنا بالياء...
ولا ينبغي أن يتعمد الوقف عليهما؛ لأنه ليس بتمام ولا قطع كاف...، وإنما ذكرنا مذهب القراء في الوقف عند الضرورة، فأما على الاختيار فلا).
وفي المبسوط: (وكلهم يقفون ههنا على الياء... إلا يعقوب فإنه يقف عليهما جميعًا (بهادي) بإثبات الياء على الأصل ولا ينظر إلى الخط...
وقال خلف: والكسائي يقف عليهما بالياء، وهو المشهور عن الكسائي من طريق خلف، فأما ما سمعناه من مذهبه فيه عن القراء، وقرأناه على المشايخ في كل الروايات عنه مثل سائر القراء، يقف ههنا بالياء، وهناك -الروم/53- بغير ياء.
وقالوا: قال الكسائي: (ما كان بالياء وقفت عليه بالياء، وما لم
[معجم القراءات: 6/556]
يكن فيه ياء ثابتة وقفت عليه بغير ياء.
قال الأصبهاني: وكذلك روي عن أبي عمرو وغيره، قالوا: يسكت على ما في الكتاب).
- والوقف عليهما بالياء قراءة يعقوب أيضًا.
- وقرأ الأعمش وطلحة وابن وثاب وابن يعمر وحمزة والشنبوذي (... تهدي العمي).
- وقرأ ابن مسعود (وما إن تهدي العمي) بزيادة (إن) للتوكيد.
- وعنه أنه قرأ (وما أن تهدي العمي) بفتح الهمزة.
- وذكروا أنه قرأ (وما أن تهتدي العمي).
{يُؤْمِنُ}
- تقدمت القراءة من غير همز (يومن)، وانظر الآية/185 من سورة الأعراف (يومنون) ). [معجم القراءات: 6/557]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 05:07 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النمل

[ من الآية (82) إلى الآية (85) ]
{وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآَيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ (82) وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآَيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ (83) حَتَّى إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآَيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمْ مَاذَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (84) وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنْطِقُونَ (85)}

قوله تعالى: {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآَيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ (82)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (28 - وَاخْتلفُوا في كسر الْألف وَفتحهَا من قَوْله {تكلمهم أَن النَّاس كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يوقنون} 82
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {إِن النَّاس} كسرا
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {إِن النَّاس} فتحا). [السبعة في القراءات: 486 - 487]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أّنًّا دّمَّرْنَاهُمْ... وَأَنَّ النَّاسَ) بالفتح عراقي- غير أبي عمرو، وسهل بكسر (إنا) فقط وروح، وزيد مختلف (عنهما) ). [الغاية في القراءات العشر: 348] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أن الناس) [82]: بفتح الألف حمصي، وعراقي غير أبي عمرو). [المنتهى: 2/885]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (أن الناس) بفتح الهمزة، وقرأ الباقون بالكسر). [التبصرة: 294]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {أن الناس} (82): بفتح الهمزة.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 398]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون ويعقوب: (أن النّاس) بفتح الهمزة والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 495]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَكْلُمُهم) [من الكَلْمِ وهو الجُرْحُ] ابن أبي عبلة، وأبو حيوة، والْجَحْدَرِيّ، الباقون (تُكَلِّمُهُمْ) من الكلام وهو الاختيار للقصة). [الكامل في القراءات العشر: 613]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([82]- {أَنَّ النَّاسَ} بفتح الهمزة: الكوفيون). [الإقناع: 2/721]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (940 - وَمَعْ فَتْحِ أَنَّ النَّاسِ مَا بَعْدَ مَكْرِهِمْ = لِكُوفٍ .... .... .... .... ). [الشاطبية: 75]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [940] ومع فتح أن الناس ما بعد مكرهم = لـ(كوف) وأما يشركون (نـ)ـد (حـ)ـلا
أي: ومغ فتح {أن الناس}، فتح ما بعد {مكرهم}، وهو قوله تعالى: {أنا دمرنهم}.
ووجه الفتح، أنه في موضع نصب على أنه خبر {كان}؛ أي كان عاقبة مكرهم تدميرنا؛ أو على تقدير: انظر كيف كان عاقبة مكرهم، لأنا دمرناهم؛ أو في موضع رفع على أنه خبر مبتدإ؛ أي هي إنا دمرناهم، أو على البدل من {عقبة}.
وكسره على الاستئناف.
وفتح {أن الناس} على: تكلمهم بأن الناس.
وكسره على الحكاية لقول الدابة، على أن {تكلمهم}، بمعنى تقول؛ أو على تقدير: تكلمهم، تقول: (إن الناس) ). [فتح الوصيد: 2/1161]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [940] ومع فتح أن الناس ما بعد مكرهم = لكوفٍ وأما يشركون ندٍ حلا
ح: (ما بعد مكرهم): مبتدأ، (مع فتح): حال، (لكوفٍ): خبر المبتدأ،
[كنز المعاني: 2/505]
أي: فتح ما بعد مکرهم كائنًا مع فتح {أن الناس} حاصل لكوفٍ، (أما يشركون): مبتدأ، (ندٍ) - أي: جواد -: خبر، (حلا): صفته، والمراد: قارئة ندٍ.
ص: قرأ الكوفيون: {تكلمهم أن الناس} [82]، وما بعد {مكرهم}، وهو: {فانظر كيف كان عاقبةُ مكرهم أنا دمرناهم} [51] بفتح الهمزة فيهما.
أما الفتح في {أن الناس} فعلى تقدير: (بأن)، وتكلمهم: بمعني تجرحهم، وفي {أنا دمرناهم}: فعلى أنه خبر {كان}، أي: كان عاقبة مکرهم تدميرهم، أو بتقدير: (لانا)، أو هو بدل من {عاقبةُ مكرهم}، والباقون: بالكسر فيهما على الاستئناف، أو {تكلمهم}: بمعني القول.
وقرأ عاصم وأبو عمرو: {ءالله خيرٌ أما يشركون} [59] بالغيبة،
[كنز المعاني: 2/506]
والباقون: بالخطاب، والوجهان ظاهران). [كنز المعاني: 2/507] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (940- وَمَعْ فَتْحِ أَنَّ النَّاسِ مَا بَعْدَ مَكْرِهِمْ،.. لِكُوفٍ، أما يُشْرِكُونَ "نَـ"ـدٍ "حَـ"ـلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/61]
يريد: {أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآياتِنَا لا يُوقِنُونَ} والذي بعد مكرهم: {فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ}؛ أي: ومع فتح هذا الذي بعد مكرهم؛ أي: فتحهما الكوفيون أما: "أن الناس" فعلى تقدير: تكلمهم بأن الناس؛ أي: بهذا الكلام والكسر حكاية قول الدابة، ويجوز أن يكون على القراءتين من كلام الله تعالى مستأنفا على الكسر وتعليلا على الفتح؛ أي: لكونهم كانوا لا يوقنون بالآيات أخرجنا لهم هذه الآية العظيمة الهائلة تخاطبهم بأن هذا مؤمن وهذا كافر ونحو ذلك، أما كسر أنا دمرناهم فعلى الاستئناف والفتح على تقدير؛ لأنا أو هو خبر كان أو بدل من عاقبة أو خبر مبتدأ؛ أي: هي أنا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/62]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (940 - ومع فتح أنّ النّاس ما بعد مكرهم = لكوف .... .... .... ....
قرأ الكوفيون بفتح همزة أَنَّ في قوله تعالى: أَنَّ النَّاسَ كانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُونَ وفتح همزة أَنَّا الذي بعد كلمة مَكْرِهِمْ في قوله تعالى: فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْناهُمْ فتكون قراءة الباقين بكسر الهمزة في الموضعين). [الوافي في شرح الشاطبية: 336]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (175 - وَإِنَّا وَإِنَّ افْتَحْ حَلاَ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 35] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال رحمه الله:
ص- وأنا وأن افتح (حُـ)ـلا و(طـ)ـوی خطا = ب يذكروا أدرك (أ)لا هاد والولا
[شرح الدرة المضيئة: 191]
(فـ)ـتًى يصدر افتح ضم (أ)د واضمم اكسرن = (حـ)ـلًا ويصدق (فـ)د فذانك (بـ)ـعتلى
ش - أي قرأ المشار إليه (بحا) حلا وهو يعقوب {أنا مرناهم} [51] و{أن الناس كانوا} [82] بفتح الهمزة في الموضعين وعلم لأبي جعفر بالكسر في الموضعين). [شرح الدرة المضيئة: 192] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون ويعقوب {أنا دمرناهم} [51]، و{أن الناس} [82] بفتح الهمزة فيهما، والباقون بالكسر منهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 627] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (833- .... .... .... .... فتح أن = ن النّاس أنّا مكرهم كفى ظعن). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (أن الناس الخ) يريد «أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون» والذي بعد مكرهم «فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم» قرأ بفتح الهمزة فيهما الكوفيون ويعقوب، والباقون بالكسر، والله أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 291]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول (كفا) الكوفيون وظاء (ظعن) يعقوب: أنّا دمّرنهم [النمل: 51] وأنّ النّاس [82] بفتح الهمزتين: فالأول على [جعل] (كان) تامة أو ناقصة، ف عقبة: فاعلها أو اسمها، وكيف: حال أو خبر، وأنّا: مفعول [له]، أي: لأنا أو بدل، أو خبر الناقصة، أو مبتدأ مؤخر. والثاني بتقدير باء التعدية بتأويل: تحدثهم، أو السببية بتأويل: تسمهم.
والباقون بكسرهما، فالأول على جعل «كان» على وجهيها و«إنا» مستأنف، والثاني على الاستئناف بكلام الله تعالى؛ ف «تكلمهم» على المعنيين أو من كلامها بتأويل:
تقول لهم.
تنبيه:
خرج بالقيد إنّ في ذلك [86] بالأول، وعمّا يشركون [63] بالثاني). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/492]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إنَّ النَّاس" [الآية: 82] فعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف بفتح الهمزة على نزع الخافض أي: بأن وهذه الباء تحتمل التعدية والسببية أي: تحدثهم بأن إلخ أو بسبب انتفاء الإيمان وافقهم الأعمش والحسن، والباقون بالكسر على الاستئناف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/335]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وإذا وقع القول عليهم}
{إن الناس} [82] قرأ الكوفيون بفتح همزة {أن} والباقون بالكسر). [غيث النفع: 957]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ (82)}
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء عن يعقوب وغيره، وانظر الآية/16 من سورة الرعد.
[معجم القراءات: 6/557]
{تُكَلِّمُهُمْ}
- قراءة الجمهور من القراء (تكلمهم) بالتشديد من الكلام، أو من الكلم، أي: تجرحهم، والتشديد للتكثير.
- وقرأ ابن عباس ومجاهد وابن جبير والحسن وأبو زرعة والجحدري وأبو حيوة وابن أبي عبلة وأبو رجاء وعكرمة وطلحة وعمرو بن جرير وهارون عن عاصم وكذا أبو بكر عنه وحسين عن حفص عنه أيضًا (تكلمهم) بفتح التاء وسكون الكاف، مخفف اللام، من الكلم وهو الجرح.
- وذكر هذه القراءة السمين بضم اللام (تكلمهم) من باب نصر، وفي اللغة أنه من باب ضرب.
وسأل أبو الجوزاء ابن عباس: (تكلم أو تكلم) فقال: (كل ذلك تفعل: تكلم المؤمن، وتكلم الكافر والفاجر) أي: تجرحه.
- وقرأ أبي بن كعب (تنبئهم)، وحكى هذا قتادة، وجاءت هذه القراءة عند ابن عطية بالياء بدل الهمز (تنبيهم)، وذكر أنها كذلك في مصحف أبي.
[معجم القراءات: 6/558]
- وقرأ يحيى بن سلام (تحدثهم)، وحكى هذا قتادة.
وهاتان القراءاتان تؤيدان قراءة الجمهور (تكلمهم)، وتدلان على أن المراد بها الكلام لا الكلم.
- وقرأ بعضهم (تجرحهم).
وهذه القراءة تفسر قراءة ابن عباس ومن معه (تكلمهم).
- وذكر عن الحسن أنه قرأ (تسمهم) من السمة وهي العلامة، ولم أجد نصًا في هذه القراءة، غير أن علماء القراءات والمفسرين يذكرون أن (تكلمهم) معناه تسمهم.
{أَنَّ النَّاسَ}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف والحسن والأعمش وابن أبي إسحاق وأبي ابن كعب (... أن الناس) على حذف حرف الجر أي بأن، وعلى هذه القراءة لا يجوز الوقف على (تكلمهم).
- ويؤيد هذه القراءة قراءة ابن مسعود وأبي عمران الجوني (... بأن الناس) بزيادة الباء.
[معجم القراءات: 6/559]
وهي شاهد قراءة أهل الكوفة المتقدمة بالفتح.
- وقرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير وابن عامر وأبو جعفر وشيبة، وروح وزيد عن يعقوب وابن محيصن واليزيدي (إن الناس) بالكسر على الاستئناف، وعلى هذه القراءة يجوز الوقف على (تكلمهم).
وذكرها القرطبي قراءة للكسائي والفراء، وهذا غير صحيح؛ فقراءة الكسائي بفتح الهمزة). [معجم القراءات: 6/560]

قوله تعالى: {وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآَيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ (83)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ (83)}
{يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا}
- إدغام الباء في الباء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/560]

قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآَيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمْ مَاذَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (84)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {حَتَّى إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (84)}
{جَاءُوا}
- تقدمت الإمالة فيه، وحكم الهمزة في مواضع، وانظر الآية/4 من سورة الفرقان.
{أَمَّاذَا}
- قراءة الجماعة بتشديد الميم (أماذا) لأنها أم وماذا، فأدغمت الميم في الميم.
- وقرأ أبو حيوة (أماذا)، وهي همزة استفهام دخلت على (ماذا) على سبيل التوكيد). [معجم القراءات: 6/560]

قوله تعالى: {وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنْطِقُونَ (85)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنْطِقُونَ (85)}
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة فيها بضم الباء عن يعقوب غيره، وانظر سورة الفاتحة/7، والرعد الآية/16.
{ظَلَمُوا}
- تقدمت القراءة بتغليظ اللام في مواضع، وانظر الآية/25 من سورة الأنفال). [معجم القراءات: 6/561]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 05:09 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النمل

[ من الآية (86) إلى الآية (88) ]
{ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (86) وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (87) وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (88)}

قوله تعالى: {أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (86)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (86)}
{اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا}
- إدغام اللام في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{لِيَسْكُنُوا}
- قراءة الجماعة بياء الغيبة (ليسكنوا) على نسق (يروا) أول الآية.
- وقرأ بعضهم (لتسكنوا) بتاء الخطاب على الالتفات.
{فِيهِ}
- القراءة بوصل الهاء (فيهي) عن ابن كثير، وانظر هذا في الآية/2 من سورة البقرة.
{مُبْصِرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{يُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة (يومنون) بالواو، وانظر الآية/185 من سورة الأعراف، والآية/88 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 6/561]

قوله تعالى: {وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (87)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (29 - قَوْله {وكل أَتَوْهُ داخرين} 87
قَرَأَ حَمْزَة وَحَفْص عَن عَاصِم {آتوه} مَقْصُورَة مَفْتُوحَة التَّاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (ءاتوه) ممدودة مَضْمُومَة التَّاء على معنى جَاءُوهُ
وفي رِوَايَة أَبي بكر عَن عَاصِم كَذَلِك مثل البَاقِينَ). [السبعة في القراءات: 487]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أتوه) قصر حمزة، وحفص، وخلف). [الغاية في القراءات العشر: ٣50]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أتوه) [87]: قصر، بفتح التاء حمزة، وخلف، والمفضل طريق جبلة، وعيسى، وحفص إلا الخزاز). [المنتهى: 2/885]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة (وكل أتوه) بالقصر وفتح التاء، وقرأ الباقون بالمد وضم
[التبصرة: 294]
التاء). [التبصرة: 295]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة: {وكل أتوه} (87): بقصر الهمزة، وفتح التاء.
والباقون: بمد الهمزة، وضم التاء). [التيسير في القراءات السبع: 398]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص وحمزة وخلف: (وكل أتوه) بقصر الهمزة وفتح التّاء والباقون آتوه بمد الهمزة وضم التّاء). [تحبير التيسير: 495]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([87]- {أَتَوْهُ} قصر: حفص وحمزة). [الإقناع: 2/721]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (943 - وَآتُوهُ فَاقْصُرْ وَافْتَحِ الضَّمَّ عِلْمُهُ = فَشاَ .... .... .... .... ). [الشاطبية: 75]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([943] وآتوه فاقصر وافتح الضم (عـ)ـلمه = (فـ)ـشا تفعلون الغيب (حق) (لـ)ـه ولا
أتوه: فعل ماضٍ. والهاء: مفعولة، وأصله: أتيوه، فقلبت الياء ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها، فالتقى ساكنان: الألف والواو، فحذفت الألف.
[فتح الوصيد: 2/1163]
و{ءاتوه}: اسم فاعل مضاف إلى الهاء؛ وأصله: أأتيوه، بتاء مكسورة وياء مضمومة، فألقيت حركة الياء لثقل ذلك على التاء، وحذفت الياء لالتقاء الساكنين.
ولك أن تقول: أسكنت الياء تخفيفًا، وحذفت لالتقاء الساكنين. ولزم ضم التاء من أجل الواو، إذ ليس في العربية واو ساكنة قبلها كسرة). [فتح الوصيد: 2/1164]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [943] وآتوه فاقصر وافتح الضم علمه = فشا تفعلون الغيب حق له ولا
ح: (آتوه): مفعول (اقصر)، والفاء: زائدة، (علمه فشا): جملة مستأنفة، والهاء: للفظ (آتوه)، و(علمه): مصدر مضاف إلى المفعول، (تفعلون): مبتدأ، (الغيب): صفته، أي: ذو الغيب، (حقٌ): خبره، (له ولا): جملة، صفته.
ص: قرأ حفص وحمزة: (وكل أتوه داخرين) [87] بقصر الهمزة وفتح التاء على بناء الفعل الماضي، مسندًا إلى واو الجمع، والباقون: {ءاتوه} بمد الهمز، وضم التاء، على جمع اسم الفاعل، نحو: (داعوه).
وقرأ أبو عمرو وابن كثير وهشام: (إنه خبيرٌ بما يفعلون)
[كنز المعاني: 2/509]
[88] بالغيبة، والباقون: بالخطاب). [كنز المعاني: 2/510] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (943- وَآتُوهُ فَاقْصُرْ وَافْتَحِ الضَّمَّ "عِـ"ـلْمُهُ،.. فَشا تَفْعَلُونَ الْغَيْبُ "حَقٌّ لَـ"ـهُ وَلا
يريد: {وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ} هو بالمد جمع آت مضاف إلى الهاء كما في سورة مريم: {وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا}.
وهو كقولك: عابدوه وداعوه وأتوه بالقصر وفتح التاء فعل وفاعل ومفعول نحو رموه وقضوه). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/65]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (943 - وآتوه فاقصر وافتح الضّمّ علمه = فشا .... .... .... ....
قرأ حفص وحمزة: وَكُلٌّ أَتَوْهُ داخِرِينَ بقصر الهمزة وفتح ضم التاء، وقرأ غيرهما بمد الهمزة وضم التاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 337]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَكُلٌّ أَتَوْهُ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ بِفَتْحِ التَّاءِ وَقَصْرِ الْهَمْزَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِمَدِّ الْهَمْزَةِ وَضَمِّ التَّاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/339]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة وخلف وحفص {أتوه} [87] بقصر الهمزة وفتح التاء، والباقون بمد الهمزة وضم التاء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 629]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (835- .... .... .... .... .... = آتوه فاقصر وافتح الضّمّ فتا
836 - عد .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 90]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (معا بهادي العمي نصب (ف) لتا = آتوه فاقصر وافتح الضّمّ (فتا)
قوله: (أتوه) يريد قوله تعالى: وكل أتوه داخرين قرأه بفتح الهمزة وفتح التاء مدلول فتا حمزة وخلف وحفص كما في أول البيت الآتي، والباقون بالمد والضم، والله أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 291]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول (فتا) حمزة، وخلف، وعين (عد) حفص: وكلّ أتوه [87] بفتح
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/493]
التاء [بلا ألف، فعلا ماضيا على حد ففزع [87]، وأصله: أتيوه، حذفت الضمة استثقالا والياء للساكنين] أو الألف له. والباقون بألف بعد الهمزة وضم التاء [اسم فاعل على حد]: وكلّهم ءاتيه [مريم: 95] إلا أنه راعى اللفظ، وأصله: آتيون، نقلت ضمة الياء إلى التاء بعد تجريدها، أو حذفت واجتلبت، ثم حذفت الياء للساكنين ثم [النون] للإضافة، ولا يصح فعليته؛ لأنه لغير المتكلم، واحتملهما «آتيك».
وقرأ مدلول (حق) البصريان وابن كثير: بما يفعلون [88] بياء الغيب ردا إلى آتوه [87]، والباقون بتاء الخطاب ردا إلى وترى [88] بالتبعية.
واختلف عن ذي صاد (صرفا) أبي بكر وكاف (كم) ابن عامر، فأما أبو بكر: فروى عنه العليمي بالغيب، وهي رواية حسين الجعفي، والبرجمي وعبيد بن نعيم، والأعشى من طريق التميمي كلهم عن أبي بكر وسوى عنه يحيى بن آدم بالخطاب، وهي رواية إسحاق الأزرق، وابن أبي حماد، وحسين الجعفي، والكسائي، وابن أبي حاتم كلهم عن أبي بكر، وكذلك روى التميمي عن الأعشى.
وأما ابن عامر: فاختلف عن كل من راوييه: فأما هشام فروى ابن عبدان عن الحلواني عنه الغيب، وهي رواية أحمد بن سليمان والحسن بن العباس كلاهما عن الحلواني عنه، وكذا روى ابن مجاهد عن الأزرق الجمال، وهي رواية البكراوي كلهم عن هشام.
وكذلك قرأ الداني على فارس، وطاهر، وروى النقاش وابن شنبوذ عن الأزرق بالخطاب، وهي قراءة الداني على الفارسي، ورواه له أيضا عن الحلواني، وكذا رواه النقاش عن أصحابه، وكذا روى الداجوني عن أصحابه عن هشام.
وأما ابن ذكوان فروى الصوري عنه بالغيب، وكذا روى العطار عن النهرواني عن
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/494]
النقاش عن [الأخفش] عنه، وكذا روى ابن عبد الرزاق عن الأخفش، وكذا رواه هبة الله عن الأخفش، وكذا روى سلامة بن هارون عن الأخفش، وكذا رواه ابن مجاهد عن أصحابه عنه.
وروى سائر الرواة عن الأخفش عن ابن ذكوان جميعا بالخطاب، ولم يذكر سبط الخياط سواه، وكذا رواه الوليد بن بكار عن ابن عامر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/495] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "الصوَر" بفتح الواو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/335]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أتوه" [الآية: 87] فحفص وحمزة وخلف بقصر الهمزة وفتح التاء فعلا ماضيا على حد فزع والهاء مفعوله، وافقهم الأعمش، والباقون بالمد وضم التاء اسم فاعل مضافا للضمير حملا على معنى كل على حد وكلهم آتيه، وأصله آتيون نقلت ضمة الياء إلى التاء قبلها بعد تجريدها، ثم حذفت الياء للساكنين، ثم النون للإضافة ولا يصح فعليته). [إتحاف فضلاء البشر: 2/335]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "داخرين" بلا ألف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/335]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءاتوه} [87] قرأ حفص وحمزة بقصر الهمزة، وفتح التاء، فعل ماض مسند لواو الجمع، والهاء مفعوله، والباقون بألف بعد الهمزة، وضم التاء، اسم فاعل مضاف للهاء، والأصل (آتيون) فأضيف إلى الهاء، فحذفت النون للإضافة، فصار (آتيوه) فنقلت ضمة الياء إلى التاء بعد سلب كسرتها، ثم حذفت الياء لالتقاء الساكنين.
ولك أن تقول حذفت ضمة الياء من غير نقل، ثم حذفت الياء لالتقاء الساكنين، وضمة التاء لأجل الواو، والقراءتان محمولتان على معنى {كل} لا على لفظه، وقرئ في الشاذ (ءاتيه) بالحمل على لفظ {كل} ). [غيث النفع: 957]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (87)}
{الصُّورِ}
- قراءة الجماعة (الصور) بضم فسكون.
[معجم القراءات: 6/561]
- وقرأ الحسن (الصور) بضم ففتح الواو.
ويبدو أنها قراءته حيثما جاء، وقد تقدمت هذا القراءة في الأنعام/73، والكهف/99، وطه/102، والمؤمنين/101، وهذا الموضع في سورة النمل، وسوف أشير إلى هذا إذا كانت قراءته كذلك في بقية المواضع، وهي خمس: في يس، والزمر، وق، والحاقة، والنبأ.
{شَاءَ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/20 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم.
{وَكُلٌّ أَتَوْهُ}
- قرأ حفص عن عاصم وحمزة والمفضل وخلف والأعمش وعبد الله ابن مسعود (... أتوه) فعلًا ماضيًا، والهاء مفعول به.
- وقرأ أبو عمرو وأبو بكر والمفضل عن عاصم والكسائي ونافع وأبو جعفر وابن كثير وابن عامر ويعقوب (... آتوه) أي فاعلوه، فهو اسم فاعل مضاف للضمير حملًا على معنى (كل).
وقال النحاس: (جعلوه فعلًا مستقبلًا)، وفي الإتحاف: (ولا تجوز فعليته).
قلت: لعل النحاس أراد أنه اسم فاعل يدل على المستقبل.
قال ابن مجاهد: (ممدودة مضمومة التاء على معنى جاءوه).
[معجم القراءات: 6/562]
- وقرأ قتادة (وكل أتاه...).
- وقرأ ورش (وكلن اتوه)، بإلقاء حركة الهمزة على التنوين في (كل).
{دَاخِرِينَ}
- قرأ الحسن والأعمش والأعرج (دخرين) بغير ألف.
- وقراءة الجماعة (داخرين) بالألف). [معجم القراءات: 6/563]

قوله تعالى: {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (88)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (30 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {إِنَّه خَبِير بِمَا تَفْعَلُونَ} 88
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {بِمَا يَفْعَلُونَ} بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {بِمَا تَفْعَلُونَ} بِالتَّاءِ
وروى أَبُو عبيد عَن أهل الْمَدِينَة بِالْيَاءِ وَهُوَ غلط
وحدثني عبيد الله بن علي الهاشمي عَن نصر بن علي عَن أَبِيه عَن أبان عَن عَاصِم بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 487]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (بما يفعلون) بالياء مكي، بصري- غير سهل- وحماد، والأعشى، والبرجمي). [الغاية في القراءات العشر: ٣50]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يفعلون) [88]: بالياء مكي، وحمصي، وأبو عمرو، ويعقوب، وقاسم، وحماد، والأعشى). [المنتهى: 2/885]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو وهشام (خبير بما يفعلون) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 295]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو، وهشام: {خبير بما يفعلون} (88): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 398]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وهشام: (خبير بما يفعلون) بالياء، والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 495]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَفعَلُونَ) بالياء مكي حمصي، وزيد طريق ابن موسى وهشام طريق البكرواي، والأعشى، والبرجمي، وحماد، ويوسف عن شعيب عن أبي بكر، وأَبُو عَمْرٍو، ويَعْقُوب، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، قال العراقي: والحلواني عن هشام، وهو سهو، وهو الاختيار لقوله: (وَكُلٌّ أَتَوْهُ)، الباقون بالتاء). [الكامل في القراءات العشر: 613]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([88]- {بِمَا تَفْعَلُونَ} بالياء: ابن كثير وأبو عمرو وهشام). [الإقناع: 2/721]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (943- .... .... .... .... .... = .... تَفْعَلُونَ الْغَيْبُ حَقٌّ لَهُ وَلاَ). [الشاطبية: 75]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([943] وآتوه فاقصر وافتح الضم (عـ)ـلمه = (فـ)ـشا تفعلون الغيب (حق) (لـ)ـه ولا
...
والخلف في {يفعلون} ظاهر.
و(له ولا) بالفتح، وقد مر تفسيره). [فتح الوصيد: 2/1164]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [943] وآتوه فاقصر وافتح الضم علمه = فشا تفعلون الغيب حق له ولا
ح: (آتوه): مفعول (اقصر)، والفاء: زائدة، (علمه فشا): جملة مستأنفة، والهاء: للفظ (آتوه)، و(علمه): مصدر مضاف إلى المفعول، (تفعلون): مبتدأ، (الغيب): صفته، أي: ذو الغيب، (حقٌ): خبره، (له ولا): جملة، صفته.
ص: قرأ حفص وحمزة: (وكل أتوه داخرين) [87] بقصر الهمزة وفتح التاء على بناء الفعل الماضي، مسندًا إلى واو الجمع، والباقون: {ءاتوه} بمد الهمز، وضم التاء، على جمع اسم الفاعل، نحو: (داعوه).
وقرأ أبو عمرو وابن كثير وهشام: (إنه خبيرٌ بما يفعلون)
[كنز المعاني: 2/509]
[88] بالغيبة، والباقون: بالخطاب). [كنز المعاني: 2/510] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والغيب والخطاب في "بما يفعلون" ظاهران). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/65]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (943 - .... .... .... .... .... = .... تفعلون الغيب حقّ له ولا
....
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وهشام: إنّه خبير بما يفعلون بياء الغيب، فتكون قراءة غيرهم بتاء الخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 337]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بِمَا يَفْعَلُونَ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ، وَالْبَصْرِيَّانِ بِالْغَيْبِ، وَاخْتُلِفَ عَنْ هِشَامٍ وَابْنِ ذَكْوَانَ وَأَبِي بَكْرٍ، فَأَمَّا هِشَامٌ، فَرَوَى ابْنُ عَبْدَانَ عَنِ الْحُلْوَانِيِّ عَنْ هِشَامٍ كَذَلِكَ بِالْغَيْبِ، وَهِيَ رِوَايَةُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ وَالْحَسَنِ وَالْعَبَّاسِ، وَكِلَاهُمَا عَنِ الْحُلْوَانِيِّ عَنْهُ، وَكَذَا رَوَى ابْنُ مُجَاهِدٍ عَنِ الْأَزْرَقِ الْجَمَّالِ، وَهِيَ رِوَايَةُ الْبَكْرَاوِيِّ كُلُّهُمْ عَنْ هِشَامٍ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْحَافِظُ أَبُو عَمْرٍو عَلَى شَيْخِهِ أَبِي الْفَتْحِ فَارِسٍ وَأَبِي الْحَسَنِ طَاهِرٍ، وَبِهِ قَرَأَ أَبُو طَاهِرِ بْنُ سَوَّارٍ عَلَى شَيْخِهِ أَبِي الْوَلِيدِ، وَرَوَى النَّقَّاشُ وَابْنُ شَنَبُوذَ عَنِ الْأَزْرَقِ بِالْخِطَابِ، وَهِيَ قِرَاءَةُ الدَّانِيِّ عَلَى شَيْخِهِ الْفَارِسِيِّ، وَرَوَاهُ لَهُ أَيْضًا الْحُلْوَانِيُّ، وَكَذَا رَوَاهُ النَّقَّاشُ عَنْ أَصْحَابِهِ، وَكَذَا رَوَى الدَّاجُونِيُّ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنْ هِشَامٍ، وَهِيَ رِوَايَةُ ابْنِ عَبَّادٍ عَنْ هِشَامٍ، وَأَمَّا ابْنُ ذَكْوَانَ، فَرَوَى الصُّورِيُّ عَنْهُ بِالْغَيْبِ، وَكَذَلِكَ أَبُو عَلِيٍّ الْعَطَّارُ عَنِ النَّهْرَوَانِيِّ عَنِ النَّقَّاشِ
[النشر في القراءات العشر: 2/339]
عَنِ الْأَخْفَشِ، وَكَذَا رَوَى أَبُو عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنِ الْأَخْفَشِ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ هِبَةُ اللَّهِ عَنِ الْأَخْفَشِ، وَكَذَا رَوَى سَلَامَةُ بْنُ هَارُونَ عَنِ الْأَخْفَشِ عَنْهُ، وَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ مُجَاهِدٍ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنْهُ، وَكَذَا التَّغْلِبِيُّ عَنْهُ، وَرَوَى سَائِرُ الرُّوَاةِ عَنِ الْأَخْفَشِ عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ جَمِيعًا بِالْخِطَابِ، وَهُوَ الَّذِي لَمْ يَذْكُرْ سِبْطُ الْخَيَّاطِ سِوَاهُ، وَكَذَا رَوَى الْوَلِيدَانِ - الْوَلِيدُ بْنُ مُعَلِّمٍ. وَالْوَلِيدُ بْنُ حَسَّانَ -، وَابْنُ بَكَّارٍ عَنِ ابْنِ عَمَّارٍ، وَأَمَّا أَبُو بَكْرٍ، فَرَوَى الْعُلَيْمِيُّ بِالْغَيْبِ. وَهِيَ رِوَايَةُ حُسَيْنٍ الْجُعْفِيِّ وَالْبُرْجُمِيِّ وَعُبَيْدِ بْنِ نُعَيْمٍ وَالْأَعْشَى مِنْ غَيْرِ طَرِيقِ التَّيْمِيِّ، كُلُّهُمْ عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَرَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْنُ آدَمَ بِالْخِطَابِ، وَهِيَ رِوَايَةُ إِسْحَاقَ الْأَزْرَقِ وَابْنِ أَبِي حَمَّادٍ وَيَحْيَى الْجُعْفِيِّ وَالْكِسَائِيِّ، وَهَارُونَ بْنِ أَبِي حَاتِمٍ كُلُّهُمْ عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَكَذَلِكَ رَوَى التَّيْمِيُّ عَنِ الْأَعْشَى، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/340]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير والبصريان وابن عامر بخلاف عنه والعليمي عن أبى بكر {بما تفعلون} [88] بالغيب، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 629]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (836- .... يفعلوا حقًّا وخلفٌ صرفا = كم .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 90]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ع) د يفعلوا (حقا) وخلف (ص) رفا = (ك) م نري اليا مع فتحيه (شفا)
يريد قوله تعالى: مما يفعلون قرأه بالغيب ابن كثير والبصريان بلا خلاف وأبو بكر وابن عامر بخلاف عنهما، والباقون بالخطاب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 291]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول (فتا) حمزة، وخلف، وعين (عد) حفص: وكلّ أتوه [87] بفتح
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/493]
التاء [بلا ألف، فعلا ماضيا على حد ففزع [87]، وأصله: أتيوه، حذفت الضمة استثقالا والياء للساكنين] أو الألف له. والباقون بألف بعد الهمزة وضم التاء [اسم فاعل على حد]: وكلّهم ءاتيه [مريم: 95] إلا أنه راعى اللفظ، وأصله: آتيون، نقلت ضمة الياء إلى التاء بعد تجريدها، أو حذفت واجتلبت، ثم حذفت الياء للساكنين ثم [النون] للإضافة، ولا يصح فعليته؛ لأنه لغير المتكلم، واحتملهما «آتيك».
وقرأ مدلول (حق) البصريان وابن كثير: بما يفعلون [88] بياء الغيب ردا إلى آتوه [87]، والباقون بتاء الخطاب ردا إلى وترى [88] بالتبعية.
واختلف عن ذي صاد (صرفا) أبي بكر وكاف (كم) ابن عامر، فأما أبو بكر: فروى عنه العليمي بالغيب، وهي رواية حسين الجعفي، والبرجمي وعبيد بن نعيم، والأعشى من طريق التميمي كلهم عن أبي بكر وسوى عنه يحيى بن آدم بالخطاب، وهي رواية إسحاق الأزرق، وابن أبي حماد، وحسين الجعفي، والكسائي، وابن أبي حاتم كلهم عن أبي بكر، وكذلك روى التميمي عن الأعشى.
وأما ابن عامر: فاختلف عن كل من راوييه: فأما هشام فروى ابن عبدان عن الحلواني عنه الغيب، وهي رواية أحمد بن سليمان والحسن بن العباس كلاهما عن الحلواني عنه، وكذا روى ابن مجاهد عن الأزرق الجمال، وهي رواية البكراوي كلهم عن هشام.
وكذلك قرأ الداني على فارس، وطاهر، وروى النقاش وابن شنبوذ عن الأزرق بالخطاب، وهي قراءة الداني على الفارسي، ورواه له أيضا عن الحلواني، وكذا رواه النقاش عن أصحابه، وكذا روى الداجوني عن أصحابه عن هشام.
وأما ابن ذكوان فروى الصوري عنه بالغيب، وكذا روى العطار عن النهرواني عن
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/494]
النقاش عن [الأخفش] عنه، وكذا روى ابن عبد الرزاق عن الأخفش، وكذا رواه هبة الله عن الأخفش، وكذا روى سلامة بن هارون عن الأخفش، وكذا رواه ابن مجاهد عن أصحابه عنه.
وروى سائر الرواة عن الأخفش عن ابن ذكوان جميعا بالخطاب، ولم يذكر سبط الخياط سواه، وكذا رواه الوليد بن بكار عن ابن عامر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/495] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "وَتَرَى الْجِبَال" وصلا السوسي بخلفه والباقون بالفتح). [إتحاف فضلاء البشر: 2/335]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "تحسبها" [الآية: 88] بفتح السين على الأصل ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر، وكسرها الباقون على لغة الحجاز، وهذا الحال للجبال عقب النفخ في
[إتحاف فضلاء البشر: 2/335]
الصور، وهي أول أحوالها تموج وتسير ثم ينسفها الله فتصير كالعهن ثم تكون هباء منبثا في آخر الأمر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/336]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يَفْعَلُون" [الآية: 88] فابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بالياء، وافقهم ابن محيصن واليزيدي، واختلف عن هشام وابن ذكوان وأبي بكر، فأما هشام فرواه عنه كذلك بالغيب الحلواني من طريق ابن عبدان، وهي رواية أحمد والحسن عن الحلواني عنه، وكذا روى ابن مجاهد عن الأزرق الجمال، وروى النقاش وابن شنبوذ عن الأزرق بالخطاب، وهي قراءة الداني على شيخه الفارسي، ورواه له أيضا عن الحلواني، وكذا رواه الداجوني عن أصحابه عن هشام، وأما ابن ذكوان فروى الصوري عنه بالغيب، وكذا العطار عن النهرواني عن النقاش عن الأخفش، وكذا روى ابن عبد الرزاق وهبة الله عن الأخفش، وكذا ابن هارون عن الأخفش، وكذا ابن مجاهد عن أصحابه عنه، وكذا الثعلبي عنه، وروى سائر الرواة عن الأخفش عن ابن ذكوان بالخطاب، وأما أبو بكر فروى عنه العليمي بالغيب، وروى عنه يحيى بن آدم بالخطاب، وبه قرأ الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/336]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تحسبها} [88] فتح سينه لشامي وعاصم وحمزة، وكسره للباقين جلي.
{وهي} حكم هائه كذلك). [غيث النفع: 957]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شيء} مده وتوسطه لورش وصلاً ووقفًا، ومده وتوسطه وقصره لغير حمزة وهشام، وتخفيف يائه وتشديدها، وكلاهما مع السكون والروم لهما وقفًا لا يخفى). [غيث النفع: 957]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تفعلون} قرأ المكي والبصري وهشام بالياء التحتية، على الغيب، والباقون بالتاء الفوقية، على الخطاب). [غيث النفع: 957]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (88)}
{وَتَرَى الْجِبَالَ}
الإمالة في الوصل:
- أمال (ترى) في الوصل السوسي بخلاف عنه.
الإمالة في الوقف:
1- عن أبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان بخلف عنه.
2- بالتقليل الأزرق وورش.
3- الباقون بالفتح، وهو الوجه الثاني لابن ذكوان من طريق الأخفش.
وتقدم مثل هذا في مواضع مما سبق، وانظر سورة الأنعام/27.
[معجم القراءات: 6/563]
{تَحْسَبُهَا}
- القراءة (تحسبها) بفتح السين على الأصل ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر.
- والباقون بالكسر (تحسبها) وهي لغة الحجاز.
وتقدم مثل هذا مرارًا وانظر الآية/44 من سورة الفرقان.
{صُنْعَ}
... ... ...
{خَبِيرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
وتقدم هذا في مواضع، وانظر الآية/234 من سورة البقرة.
{تَفْعَلُونَ}
- قرأ أبو عمرو وابن كثير وحماد عن عاصم، وكذلك المفضل عنه، وكذا أبان عنه، والأعشى وابن عامر ويعقوب وشعبة والأزرق وابن محيصن واليزيدي وهشام برواية الحلواني وابن ذكوان برواية الصوري، والأخفش، والحسن، وأبو بكر برواية العليمي والبرجمي، وزيد عن الداجوني (يفعلون) بالياء على الغيب.
[معجم القراءات: 6/564]
- وقرأ نافع وعاصم وحمزة والكسائي، وهشام في وجهه الثاني وابن ذكوان أيضًا وأبو بكر برواية يحيى بن آدم (تفعلون) بتاء الخطاب). [معجم القراءات: 6/565]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 05:10 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النمل

[ من الآية (89) إلى الآية (93) ]
{ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آَمِنُونَ (89) وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (90) إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (91) وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآَنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ (92) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (93)}

قوله تعالى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آَمِنُونَ (89)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (31 - قَوْله {وهم من فزع يَوْمئِذٍ آمنون} 89
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَنَافِع وَابْن عَامر {وهم من فزع يَوْمئِذٍ} مُضَافا مكسور الْمِيم من {يَوْمئِذٍ}
غير أَن نَافِعًا اخْتلف عَنهُ في الْمِيم فروى عَنهُ ابْن جماز وقالون وَأَبُو بكر بن أَبي أويس والمسيبي وورش {من فزع يَوْمئِذٍ} غير منون بِفَتْح الْمِيم وروى عَنهُ إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر {من فزع يَوْمئِذٍ} بِكَسْر الْمِيم غير منون
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {من فزع يَوْمئِذٍ} بِفَتْح الْمِيم
وَلَا يجوز مَعَ التَّنْوِين إِلَّا فتح الْمِيم فَإِذا لم تنون جَاءَ الْفَتْح وَالْكَسْر). [السبعة في القراءات: 487]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فزع) منون كوفي (يومئذ) بالفتح كوفي مدني- غير إسماعيل-). [الغاية في القراءات العشر: 350]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فزع يومئذٍ) [89]: منون: كوفي غير قاسم وعيسى وجبلة.
(يومئذٍ): بالفتح مدني غير إسماعيل، وكوفي غير قاسم وجبلة، وأيوب، وأبو بشر). [المنتهى: 2/886]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (من فزع) بالتنوين، وقرأ الباقون بغير تنوين). [التبصرة: 295]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون ونافع (يومئذ) بفتح الميم، وقرأ الباقون بالكسر). [التبصرة: 295]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {من فزع} (89): بالتنوين.
والباقون: بغير تنوين.
الكوفيون، ونافع: {يومئذ}: بفتح الميم.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 398]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون: (من فزع) بالتّنوين والباقون بغير تنوين.
الكوفيّون ونافع وأبو جعفر: (يومئذٍ)، بفتح الميم والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 495]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([89]- {مِنْ فَزَعٍ} منون: الكوفيون.
[89]- {يَوْمَئِذٍ} بالفتح: الكوفيون ونافع). [الإقناع: 2/721]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ((وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ بِتَنْوِينِ " فَزَعٍ "، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ، وَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَالْكُوفِيُّونَ بِفَتْحِ مِيمِ يَوْمَئِذٍ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/340]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون {من فزع} [89] بالتنوين، والباقون بغير تنوين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 629]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان والكوفيون {يومئذ} [89] يفتح الميم، والباقون بكسرها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 629]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "مِنْ فَزَع" [الآية: 89] بالتنوين عاصم وحمزة والكسائي وخلف على أعمال المصدر في الظرف بعده وهو "يومئذ"
[إتحاف فضلاء البشر: 2/336]
ويجوز أن يكون العامل في الظرف آمنون أو الظرف في موضع الصفة لفزع أي: كائن ذلك في ذلك الوقت، وفتح ميمه نافع وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف، فعلى قراءة نافع وأبي جعفر فتحة الميم بناء لإضافته إلى غير متمكن، وعلى قراءة أبي عمرو ومن معه كسرة الميم إعراب بإضافة فزع إلى يوم على الوجه الآخر، فأعرب وإن أضيف إلى إذ لجواز انفصاله عنها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/337]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فزع يومئذ} [89] قرأ الكوفيون بتنوين {فزع} والباقون بغير تنوين، وقرا الابنان والبصري بكسر ميم {يومئذ} والباقون بالفتح.
[غيث النفع: 957]
وقد حصل من تركيب الكلمتين ثلاث قراءات، ترك تنوين {فزع} وفتح ميم {يومئذ} لنافع، ترك التنوين مع كسر الميم للابنين وبصري، والتنوين مع الفتح للكوفيين). [غيث النفع: 958]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ (89)}
{جَاءَ}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآية/43 من سورة النساء.
{خَيْرٌ مِنْهَا}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
{وَهُمْ}
- تقدمت القراءة بسكون الهاء وضمها في مواضع كثيرة، وانظر الآيتين/29، 85 من سورة البقرة.
{مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف (من فزعٍ يومئذٍ) على إعمال المصدر في الظرف بعده، أو الظرف منصوب بـ(آمنون).
وقرأ أبو جعفر ونافع برواية ورش وقالون وابن جماز وأبي بكر بن أبي أويس والمسيبي (من فزع يومئذٍ) على الإضافة وفتح الميم، والفتحة حركة بناء لأنه يوم أضيف إلى غير متمكن وهو (إذ).
[معجم القراءات: 6/565]
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وابن عامر وإسماعيل بن جعفر عن نافع ويعقوب (من فزع يومئذٍ) على الإضافة وكسر الميم، على الأصل في الجر.
- ووردت في معاني الفراء قراءة لم أجدها عند غيره قال: (وقرأ عبد الله بن مسعود في إسنادٍ بعضهم بعض الذي حدثتك (من فزعٍ يومئذٍ) قرأ عليهم تميم هكذا (وهم من فزعٍ يومئذٍ) ...) كذا!.
قال ابن مجاهد: (ولا يجوز مع التنوين إلا فتح الميم، فإذا لم تنون جاز الفتح والكسر).
قلت: قد تقدم في سورة هود الآية/66 القراءات في قوله تعالى: (ومن خزيٍ يومئذ)، وهو شبيه بما ذكرته هنا في سورة النمل). [معجم القراءات: 6/566]

قوله تعالى: {وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (90)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم لام "هل تجزون" حمزة والكسائي، واختلف عن هشام وصوب في النشر عنه الإدغام، وقال إنه الذي عليه الجمهور عنه وتقتضيه أصول هشام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/337]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (90)}
{جَاءَ}
- تقدمت الإمالة فيه وانظر الآية/43 من سورة النساء.
{فِي النَّارِ}
- انظر الإمالة في النار في الآية/39 من سورة البقرة، والآية/16 من آل عمران.
{هَلْ تُجْزَوْنَ}
- قرأ الكسائي وحمزة وهشام من طريق الحلواني والداجوني بإدغام اللام في التاء.
- والباقون بالإظهار، وهو الوجه الثاني لهشام، وصوب صاحب النشر الإدغام عن هشام، وقال: (إنه الذي عليه الجمهور عنه، وتقتضيه أصول هشام) ). [معجم القراءات: 6/566]

قوله تعالى: {إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (91)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" ابن محيصن "هذه البلدة" بالياء بدل الهاء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/337]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (91)}
{أَنْ أَعْبُدَ ... أَنْ أَكُونَ}
- قراءة ورش بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها وحذف الهمزة، وصورة القراءة: (أن اعبد ... أن اكون)، وتقدم مثل هذا مرارًا.
{رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ}
- قراءة الجماعة (هذه...).
- وقرأ ابن محيصن (هذي...) بالياء بدل الهاء، قال العكبري: وهي لغة جيدة.
{هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا}
- قراءة الجمهور (رب هذه البلدة الذي حرمها)، والذي صفة للرب.
- وقرأ ابن مسعود وابن عباس وأبو عمران الجوني (رب هذه البلدة التي حرمها) التي صفة للبلدة.
وفي حاشية الجمل: (والسياق إنما هو للرب لا للبلدة، فلذلك كانت قراءة العامة واضحة) ). [معجم القراءات: 6/567]

قوله تعالى: {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآَنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ (92)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} [92] ظاهر). [غيث النفع: 958]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ (92)}
{وَأَنْ أَتْلُوَ}
- هذه قراءة الجمهور (وأن أتلو)، بإثبات الواو مفتوحة على النصب بأن، والواو عطف على (أن أكون) في الآية السابقة.
- وقرأ ابن مسعود (وأن اتل) بغير واو في آخر الفعل، وهو أمر من (تلا).
قال الفراء: (بغير واو مجزومة على جهة الأمر، قد أسقطت منها الواو للجزم على جهة الأمر).
ورد هذا أبو جعفر النحاس قال: (ولا نعرف أحدًا قرأ بهذه القراءة، وهي مخالفة لجميع المصاحف...) اهـ.
- وقرأ ابن مسعود وأبي (أن اتل) بغير واو قبلها.
- وقرأ أبي بن كعب (واتل عليهم هذا القرآن) بدون (أن)، وزيادة (عليهم هذا) على قراءة الجماعة، وذكر أبو حيان هذه القراءة بدون (عليهم).
{الْقُرْآنَ}
- تقدمت القراءة بنقل حركة الهمزة إلى ما قبلها (القران).
وانظر الآية/185 من سورة البقرة، والآية/98 من سورة النحل، والآية/1 من سورة الحجر، إن شئت.
{اهْتَدَى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 6/568]
- والفتح والتقليل للأزرق وورش.
- والفتح عن الجماعة). [معجم القراءات: 6/569]

قوله تعالى: {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (93)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (32 - قَوْله {وَمَا رَبك بغافل عَمَّا تَعْمَلُونَ} 93
قَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة حَفْص وَنَافِع وَابْن عَامر (وَمَا رَبك بغفل عَمَّا تَعْمَلُونَ) بِالتَّاءِ
وفي كتابي عَن أَحْمد بن يُوسُف عَن ابْن ذكْوَان عَن ابْن عَامر {يعْملُونَ} بِالْيَاءِ
وَرَأَيْت في كتاب مُوسَى بن مُوسَى عَن ابْن ذكْوَان {تَعْمَلُونَ} بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {عَمَّا يعْملُونَ} بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 488]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (عما تعملون) في آخر سورة هود). [التبصرة: 295]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر، وحفص: {عما تعملون} (93): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 398]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (عمّا يعملون) قد ذكر [في آخر هود] ). [تحبير التيسير: 495]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ عَمَّا يَعْمَلُونَ فِي الْأَنْعَامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/340]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({عما تعملون} [93] ذكر في الأنعام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 629]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم عمّا يعملون [93] [بالأنعام].
وهذا آخر النمل). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/495]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "تَعملون" [الآية: 93] بالخطاب نافع وابن عامر وحفص وأبو جعفر ويعقوب والباقون بالغيب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/337]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تعملون} قرأ نافع والشامي وحفص بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب). [غيث النفع: 958]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (93)}
{وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ}
- ذكرت القراءة بكسر اللام من (قل) وفتحها وضمها مفصلةً في الآية/59 من هذه السورة.
{عَمَّا تَعْمَلُونَ}
- قرأ أبو جعفر ونافع وابن عامر ويعقوب وحفص عن عاصم وابن ذكوان بخلاف عنه (تعملون) بتاء الخطاب لقوله: (سيريكم).
قال ابن مجاهد: (ورأيت في كتاب موسى بن موسى عن ابن ذكوان: تعملون) بالتاء.
- وقرأ الباقون، وابن ذكوان عن ابن عامر (يعملون) بالياء.
قال ابن مجاهد: (وفي كتابي عن أحمد بن يوسف، عن ابن ذكوان عن ابن عامر (يعملون) بالياء.
وتقدمت القراءات فيه في سورة الأنعام/132، وفي سورة هود/123). [معجم القراءات: 6/569]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة