العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 05:45 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة الفرقان

القراءات في سورة الفرقان


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 05:49 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة الفرقان

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (سُورَة الْفرْقَان). [السبعة في القراءات: 461]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة الْفرْقَان). [السبعة في القراءات: 462]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (الفرقان). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤١]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة الفرقان). [المنتهى: 2/866]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة الفرقان). [التبصرة: 287]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة الفرقان). [التيسير في القراءات السبع: 386]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :( (سورة الفرقان) ). [تحبير التيسير: 484]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة الفرقان). [الكامل في القراءات العشر: 609]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة الفرقان). [الإقناع: 2/714]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (سورة الفرقان). [الشاطبية: 73]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (سورة الفرقان). [فتح الوصيد: 2/1142]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([25] سورة الفرقان). [كنز المعاني: 2/482]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (سورة الفرقان). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/33]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (باب فرش حروف سورة الفرقان). [الوافي في شرح الشاطبية: 330]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (26 - وَمِنْ سُوْرَةِ الْفُرْقَانِ إِلَى سُوْرَةِ الرُّوْمِ). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ومن سورة الفرقان إلى سورة الروم). [شرح الدرة المضيئة: 188]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ الْفُرْقَانِ). [النشر في القراءات العشر: 2/333]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة الفرقان). [تقريب النشر في القراءات العشر: 618]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة النّور والفرقان). [طيبة النشر: 88] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة النور والفرقان). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 284] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [سورة الفرقان). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/479]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة الفرقان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/304]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة الفرقان). [غيث النفع: 919]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة الفرقان). [معجم القراءات: 6/315]

نزول السورة:
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مكية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/479]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مكية قيل إلا ثلاث آيات: والذين ولا يدعون مع الله إلى رحيما وقيل مدنية إلا من أولها إلى نشورا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/304]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية اتفاقًا). [غيث النفع: 919]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي سبع وسبعون آية في المدني والكوفي). [التبصرة: 287]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سبع وسبعون آية بالاتفاق] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/479]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها سبع وسبعون بلا خلاف.
مشبه الفاصلة" تسعة: ولم يتخذ ولدا، وهم يخلقون، قوم آخرون، أساطير الأولين، وعد المتقون، ما يشاؤون، خالدين، صرفا ولا نصرا، في السماء بروجا، هونا، وعكسه موضعان: ضلوا السبيل ظلما وزورا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/304] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآيها سبع بتقديم المهملة على الموحدة وسبعون، كذلك بلا خلاف، جلالاتها ثمان، وما بينها وبين النور من الوجوه لا يخفى). [غيث النفع: 919]

الياءات
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (الياءات
(قومي) [30]: بالفتح حجازي غير قنبل إلا الهاشمي، وبصري غير رويس، وفتح (يا ليتني) [27] أبو عمرو، وفتح ابن مسلم (أضللتم عبادي) [17] ). [المنتهى: 2/870]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (فيها ياءان:
{يا ليتني اتخذت} (27): فتحها أبو عمرو.
{إن قومي اتخذوا} (30): فتحها نافع، وأبو عمرو، والبزي). [التيسير في القراءات السبع: 389]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(فيها ياءان: (يا ليتني اتّخذت) فتحها أبو عمرو (إن قومي اتّخذوا) فتحها نافع وأبو جعفر وأبو عمرو والبزي وروح). [تحبير التيسير: 486]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (فيها ياءان: فتح أبو عمرو {يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ} [27].
ونافع وأبو عمرو والبزي {إِنَّ قَوْمِي} [30]). [الإقناع: 2/715]

ياءات الْإِضَافَة
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة
في هَذِه السُّورَة سِتّ ياءات إِضَافَة اخْتلفُوا مِنْهَا في اثْنَتَيْنِ قَوْله {يَا لَيْتَني اتَّخذت} 27 و{إِن قومِي اتَّخذُوا} 30 فَقَرَأَ أَبُو عَمْرو بفتحهما
وَفتح البزي عَن ابْن كثير (إِن قومي اتَّخذُوا) وأسكنها قنبل
وَفتح نَافِع {قومِي}
وروى عَنهُ أَبُو خُلَيْد {يَا لَيْتَني} فَفتح لم يروها عَنهُ غَيره
وأسكن الْبَاقُونَ الياءين). [السبعة في القراءات: 468]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها ياءا إضافة: قوله تعالى: (يا ليتني اتخذت) قرأ أبو عمرو بالفتح.
(إن قومي اتخذوا) قرأ نافع وأبو عمرو والبزي بالفتح). [التبصرة: 289]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (926- .... .... وَالْيَاءُ قَوْمِي وَلَيْتَنِي = وَكَمْ لَوْ وَلَيْتٍ تُورِثُ الْقَلْبَ أَنْصُلاَ). [الشاطبية: 74]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([926] سوى (صحبة) والياء قومي وليتني = وكم لو وليت تورث القلب أنصلا
...
(وكم لو وليت)، يشير إلى معنى الآية، وندم الظالم في القيامة وعضه على يديه، وقوله: {يليتني}. فقال: (و كم لو)، يقولها المتندم: لو فعلت كذا، وكم ليتٍ تكون كنصل السهم يقع في القلب). [فتح الوصيد: 2/1146]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [925] ووحد ذرياتنا حفظ صحبةٍ = ويلقون فاضممه وحرك مثقلا
[926] سوى صحبة والياء قومي وليتني = وكم لو وليتٍ تورثُ القلب أنصلا
ب: (الأصل): جمع (نصل)، وهو السيف.
ح: (ذراتنا): مفعول (وحد)، (حفظ): فاعله، أضيف إلى (صحبةٍ)، أي: وحد هذه اللفظة حفظهم لنقل التوحيد، (يلقون): مبتدأ، (سوى صحبةٍ): خبره، أي: قراءة غير صحية، قوله: (فاضممه وحرك مثقلا): بيان وقع اعتراضًا، أي: اضمم الياء وحرك اللام مثقلًا للقاف، و(الياء قومي): مبتدأ وخبر، أي: في قومي، (كم): خبرية، مميزها (لو) مبني على حرفيته، و(ليتٍ): عطف، إلا أنها نقلت عن الحرفية إلى الاسمية بالتنوين، (تورث): نعت كل واحد منهما، (القلب): مفعوله الأول، (أنصلا): مفعوله الثاني.
ص: قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو بكر: {وذريتنا قرة أعينٍ}
[كنز المعاني: 2/487]
[74] بالتوحيد المعطي معنى الجمع لإرادة الجنس بها، والباقون: {وذرياتنا} بالجمع.
وقرأ غير صحبة: {ويلقون فيها تحيةً} [75] بضم الياء وتحريك اللام بالفتح، وتشديد القاف من التلقية، نحو: {ولقاهم نضرةً وسرورًا} [الإنسان: 11]، وصحبة - وهم: حمزة والكسائي وأبو بكر -: {ويلقون فيها} بفتح الياء وسكون اللام وتخفيف القاف من (لقي يلقي)، نحو: {فسوف يلقون غيًا} [مريم: 59].
ثم ذكر: أن ياءات الإضافة فيها اثنان: {إن قومي اتخذوا} [30]، {يا ليتني اتخذت مع الرسول} [27].
ثم تم البيت بأن كملفظة (لو) و(ليت) - مثل: (لو فعلت كذا) و(ليته كان كذا) - تورث القلب آلامًا مثل آلام وقع السيوف، بيانًا لحال الظالم المتندم بأن تحسره لا يفيده في يوم القيامة). [كنز المعاني: 2/488] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وفيها من ياءات الإضافة ياءان: "إِنَّ قَوْمِيَ اتَّخَذُوا" فتحها نافع وأبو عمرو والبزي، "يَا لَيْتَنِيَ اتَّخَذْتُ" فتحها أبو عمرو وحده، ثم أن لفظ ليتني أذكر الناظم -رحمه الله- قصة الظالم الذي يعض على يديه يوم القيامة ويقول: {يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا، يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ}، فيندم ويتأسف ويتمنى في وقت لا ينفعه ذلك، فتمم الناظم البيت بما بينه العقلاء على الاستعداد خوفا من وقوع مثل ذلك، وأنصلا جمع نصل؛ أي: تورث القلب ألما كألم وقوع النصول في القلب، فيقول المتندم المتأسف: لو أني فعلت كذا ولو أني ما فعلت، وهذه كلمة قد نهى الشرع عنها، ففي صحيح مسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن أصابك شيء فلا تقل: لولا أني فعلت، ولكن قل: قدَّر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان"، وأضاف الناظم "كم" إلى حرفي: "لو" "وليت"، والمراد المرات المقولة بهذين اللفظين حكى لو بلفظها وأعرب ليت فخفضها ونونها؛ لأنه أجراهما ههنا مجرى الأسماء في الإخبار عنها، وقد استعمل الفصحاء ذلك فتارة حكوا وتارة أعربوا، قال أبو زيد الطائي:
ليت شعري وأين مني ليتٌ،.. إن ليتًا وإن لوًّا عناءُ
وقال أبو تمام:
قولي نعم ونعم إن قلت واجبة،.. قالت عسى وعسى جسرٌ إلى نعم
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/40]
وأدخل بعضهم الألف واللام فقال:
والمرء مرتهن بسوف وليتني،.. وهلاكه في السوف ثم الليت
وأفرد تورث وهو خبر عن اثنين اختصارا واستغناء بالخبر عن أحدهما نحو: {وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ}، وأنث لفظ تورث باعتبار الكلمة ويجوز تذكيره باعتبار اللفظ والحرف). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/41]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (926 - .... .... والياء قومي وليتني = وكم لو وليت تورث القلب أنصلا
....
وفي السورة من ياءات الإضافة: إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا، يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ.
ثم ذكر الناظم أن قول الإنسان لو أني فعلت كذا من الخير، وليتني فعلت كذا من البر كثيرا ما يورث القلب ألما ممضّا كألم وقوع السيف في القلب، من غير أن يجني من وراء هذا القول ثمرة. وقد نهى الشارع عن
[الوافي في شرح الشاطبية: 331]
التفوه بمثل هذا القول. ففي صحيح مسلم أن النبي صلّى الله عليه وسلم قال: «إن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان» و(الأنصل) جمع النصل وهو السيف). [الوافي في شرح الشاطبية: 332]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَفِيهَا مِنْ يَاءَاتِ الْإِضَافَةِ يَاءَانِ) يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ فَتَحَهَا أَبُو عَمْرٍو وَإِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ، وَأَبُو عَمْرٍو وَالْبَزِّيُّ، وَرَوْحٌ، وَاللَّهُ تَعَالَى الْمُسْتَعَانُ). [النشر في القراءات العشر: 2/335]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ياءات الإضافة ثنتان:
{يا ليتني اتخذت} [27] فتحها أبو عمرو.
{قومي اتخذوا} [30] فتحها المدنيان وأبو عمرو والبزي وروح). [تقريب النشر في القراءات العشر: 620]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (فيها من ياءات الإضافة: ليتني اتخذت [27] فتحها أبو عمرو.
وإن قومي اتخذوا [30] فتحها المدنيان، وأبو عمرو، والبزي، وروح). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/482]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ياء الإضافة
ثنتان: "يا ليتني اتخذت، قومي اتخذوا" [الآية: 27، 30] ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/312]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وفيها من ياءات الإضافة اثنتان: {يا ليتني اتخذت} [27] و{قومي اتخذوا} [30] ). [غيث النفع: 926]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الإضافة ثنتان:
{يا ليتني اتخذت} [27] أسكنها الكل {إن قومي اتخذوا} [30] فتحهاأبو جعفر وروح). [شرح الدرة المضيئة: 189]

الياءات الزائدة:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ولا زائدة فيها). [غيث النفع: 926]

الياءات المحذوفة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (ليس فيها ياء محذوفة). [التبصرة: 289]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
الفرقان
(أضللتم عبادي) (17) بربك هاديا) (31) يميل الهاء قليلا (للإنسان) (37) (لجعله ساكنا) (45) قليلا (وجاهدهم به جهادا) (52) يميل الجيم والهاء قليلا لطيفا (مروا كراما) (72) يميل الراء قليلا (للمتقين إماما) (74) شيئا يسيرا). [الغاية في القراءات العشر: 471]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{افتراه} [4] لهم وبصري.
{جآءو} و{شآء} [10] لحمزة وابن ذكوان.
{تملى} [5] و{يلقى} [8] لهم). [غيث النفع: 920]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال {نرى} [21] و{لا بشرى} [22] و{موسى} [35] لدى الوقف عليه لهم وبصري.
{الكافرين} [26] لهما ودوري.
{يا ويلتى} [28] لهم ودوريز
{جآءني} [29] جلي.
{وكفى} [31] و{هواه} [43] لهم.
{للناس} [37] لدوري). [غيث النفع: 922]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{شآء} [45 57] معًا {وزادهم} [60] لحمزة وابن ذكوان بخلف له في {وزادهم}
[غيث النفع: 925]
{فأبى} [50] {وكفى} [58] و{استوى} [59] لهم.
{الناس} [50] لدوري.
{الكافرين} [52] لهما ودوري). [غيث النفع: 926]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{فقد جآءو} [4] لبصري وهشام والأخوين.
(ك)
{للعالمين نذيرا} {وخلق كل شيء} [2] {ويجعل لك قصورا} {كذب بالساعة} [11] {بالساعة سعيرًا} ). [غيث النفع: 920]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{اتخذت} [27] جلي {إذ جآءني} [29] لبصري وهشام.
[غيث النفع: 922]
(ك)
{فجعلناه هباء} [31] {الملائكة تنزيلا} {أخاه هارون} [35] {ذلك كثيرا} {لا يرجون نشورا} {إلهه هواه} [43] ). [غيث النفع: 923]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{ولقد صرفناه} [50] لبصري وهشام والأخوين.
{يفعل ذلك} [68] لأبي الحارث.
(ك)
{ربك كيف} [45] {جعل لكم} [47] {اليل لباسا} {ربك قديرا} {قيل لهم} [60] {ذلك قواما} ). [غيث النفع: 926]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: ثمانية عشر موضعًا، وخمسة من الصغير). [غيث النفع: 926]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 05:50 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الفرقان

[ من الآية (1) إلى الآية (6) ]
{تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا (1) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا (2) وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا (3) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آَخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا (4) وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (5) قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (6)}


قوله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا (1)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا (1)}
{نَزَّلَ}
- قراءة الجمهور (نزل) بتشديد العين.
- وقرأ أبو الجوزاء وأبو السوار (أنزل) بالهمزة في أوله.
{عَلَى عَبْدِهِ}
- قرأ الجمهور (على عبده) بالإفراد، وهو الرسول صلى الله عليه وسلم.
- وقرأ عبد الله بن الزبير وعاصم الجحدري (على عباده) بالجمع، أي الرسول وأمته.
- وقرأ معاذ أبو حليمة وأبو نهيك (على عبيده).
{لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا}
- كذا قراءة الجماعة بالياء (ليكون) على الغيبة، أي ليكون القرآن.
- وقرأ أدهم السدوسي (لتكون...) بالتاء على الخطاب، للرسول صلى الله عليه وسلم.
{لِلْعَالَمِينَ}
- قرأ ابن الزبير (للعالمين للجن والإنس)، والزيادة تفسير للعالمين.
{لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا}
- قرأ بإدغام النون في النون أبو عمرو ويعقوب.
{نَذِيرًا}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/315]

قوله تعالى: {الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا (2)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا (2)}
{خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ}
- إدغام القاف في الكاف وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{شَيْءٍ}
- تقدم حكم الهمز في الوقف، انظر الآيتين/20 و106 من سورة البقرة.
{تَقْدِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/316]

قوله تعالى: {وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا (3)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شيئا وهم} [3] مد ورش وتوسطه، وسكت خلف، وإدغامه التنوين في الواو من غير غنة، وسكت خلاد وعدم سكته، مع الإدغام بغنة كالباقين، لا يخفى). [غيث النفع: 919]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا (3)}
{آلِهَةً}
- قراءة الجماعة (آلهةً) جمع إله.
- وقرأ سعيد بن يوسف (إلهةً) بكسر الهمزة وفتح اللام وبعدها ألف، على الإفراد.
{شَيْئًا}
- جاء عن ورش من طريق الأزرق وجهان:
1- الإشباع في المد.
2- التوسط في المد.
وذهب بعضهم إلى زيادة المد عن الأزرق في (شيء) كيف وقع، مرفوعًا أو منصوبًا أو مخفوضًا.
- وعن حمزة النقل والإدغام في الوقف (شيًا).
- وعن حمزة وخلف وخلاد السكت على الياء، والفائدة من هذا
[معجم القراءات: 6/316]
السكت بيان الهمز وتحقيقه.
وتقدم البيان في (شيئًا) في الآية/123 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم، وكررته هنا لطول الفصل بينهما.
{شَيْئًا وَهُمْ}
- أدغم خلف عن حمزة التنوين في الواو بلا غنة، ووافقه المطوعي والأعمش.
- وقراءة الباقين بالإدغام بغنة، وهو الأفصح.
وكذا الحكم في: ضرًا ولا نفعًا، نفعًا ولا يملكون، موتًا ولا حياةً، حياةً ولا نشورًا). [معجم القراءات: 6/317]

قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آَخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا (4)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
أدغم دال "فقد جاؤا" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/304]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "جاؤ" ابن ذكوان وهشام بخلفه وحمزة وثلث همزها الأزرق
[إتحاف فضلاء البشر: 2/304]
"ووقف" عليه حمزة بين بين مع المد والقصر، وأما إبدالها واو فشاذ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/305]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا (4)}
{افْتَرَاهُ}
- الإمالة فيه عن أبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والإمالة لابن ذكوان: الإمالة عن الصوري، والفتح عن الأخفش.
- والتقليل للأزرق وورش.
وتقدم هذا في الآيتين/13 و35 من سورة هود.
{فَقَدْ جَاءُوا}
- إدغام الدال في الجيم عن أبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام.
- وقراءة الإظهار عن نافه وابن كثير وابن ذكوان وعاصم وابن عامر وأبي جعفر ويعقوب وقالون.
[معجم القراءات: 6/317]
{جَاءُوا}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة وخلف وابن ذكوان.
- وبالفتح والإمالة لهشام.
- وقرأ الأزرق بتثليث الهمز.
- وإذا وقف حمزة سهل الهمزة مع المد والقصر.
- وله أيضًا إبدال الهمزة واوًا مع المد والقصر.
وذكر صاحب الإتحاف أنه شاذ.
وانظر الآيات/87 من سورة البقرة، و/61 من سورة آل عمران، و/43 من النساء). [معجم القراءات: 6/318]

قوله تعالى: {وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (5)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (اكْتَتَبَهَا) بضم الهمزة والتاء الأولى وكسر التاء الثانية طَلْحَة، الباقون على تسمية الفاعل وهو الاختيار لقوله: (تُمْلَى عَلَيْهِ) ). [الكامل في القراءات العشر: 609]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "تملى" [الآية: 5] حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/305]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فهي} [5] تسكين الهاء لقالون والبصري وعلي، وكسره للباقين جلي). [غيث النفع: 919]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (5)}
{أَسَاطِيرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{اكْتَتَبَهَا}
- قرأ الجمهور (اكتتبها) مبنيًا للفاعل.
- وقرأ طلحة بن مصرف، ورويت عن إبراهيم النخعي، وابن مسعود (اكتتبها) بضم المثناة الأولى وكسر الثانية مبنيًا للمفعول.
- وإذا ابتدأ ضم أوله (اكتتبها).
قال ابن خالويه: (كلف كتابتها)، وعند الزمخشري: (اكتتبها كاتب له).
{فَهِيَ}
- قرأ قالون وأبو عمرو والكسائي وأبو جعفر والحسن واليزيدي (فهي) بإسكان الهاء.
- والباقون بالكسر (فهي).
[معجم القراءات: 6/318]
والتحريك لغة الحجاز، والتسكين لغة نجد.
{تُمْلَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- وقرأ الأزرق وورش بالتقليل بخلف عنهما.
- وقراءة الباقين بالفتح.
- وقرأ طلحة وعيسى (تتلى) باللام بدل الميم). [معجم القراءات: 6/319]

قوله تعالى: {قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (6)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (6)}
{السِّرَّ}
- قراءة الترقيق عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/319]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 05:52 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الفرقان

[ من الآية (7) إلى الآية (10) ]
{وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا (7) أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا (8) انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا (9) تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُورًا (10)}

قوله تعالى: {وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا (7)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَأْكُلُ) بالنون ابْن مِقْسَمٍ " وكوفي غير عَاصِم، وقاسم، وابْن سَعْدَانَ، الباقون بالياء، وهو الاختيار، يعني: محمدًّا (نَأْكُلُ مِنْهَا) بالرفع محبوب عن أَبِي عَمْرٍو وابْن كَثِيرٍ، وَحُمَيْد، وشامي، وعَاصِم غير عبد اللَّه بن عمر، وأبي الحسين عن أبي بكر، وحفص، الباقون بجزم اللام، وهو الاختيار عطفًا على الشرط). [الكامل في القراءات العشر: 609]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ مَالِ هَذَا الرَّسُولِ فِي الْوَقْفِ). [النشر في القراءات العشر: 2/333]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ووقف" على (ما) من (مال هذا) أبو عمرو واختلف عن الكسائي في الوقف على ما أو اللام كما ذكره الداني والشاطبي وغيرهما، ومقتضاه أن الباقين يقفون على اللام فقط، والأصح كما في النشر جواز الوقف على ما لجمع القراء، قال فيه: وأما اللام فيحتمل الوقف عليها لانفصالها خطأ، وهو الأظهر قياسا، ويحتمل أن لا يوقف عليها من أجل كونها لام جر، وإذا وقف على أحدهما لنحو اختيار امتنع الابتداء بهذا أو هذا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/305]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مال هذا} [7] هذه اللام مقطوعة عن الهاء رسمًا، وقد تقدم حكم الوقف عليه بالكهف، وليس محل وقف). [غيث النفع: 919]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا (7)}
{مَالِ هَذَا}
- وقف على (ما) أبو عمرو والكسائي بخلاف عنه، وكذا يعقوب وورش ورويس والأزرق واليزيدي.
- وقراءة الباقين بالوقف على اللام، وهي الرواية عن الكسائي والأزرق وورش.
قال في النشر: (وهذه الكلمات قد كتبت لام الجر فيها مفصولة مما بعدها، فيحتمل عند هؤلاء الوقف عليها، كما كتبت لجميع القراء إتباعًا للرسم، حيث لم يأت فيها نص، وهو الأظهر قياسًا، ويحتمل ألا يوقف عليها من أجل كونها لام جر، ولام الجر لا تقطع مما بعدها.
[معجم القراءات: 6/319]
وأما الوقف على (ما) عند هؤلاء فيجوز بلا نظر عندهم على الجميع، للانفصال لفظًا، وحكمًا، ورسمًا، وهذا هو الأشبه عندي بمذاهبهم، والأقيس على أصولهم، وهو الذي أختاره أيضًا، وآخذ به، فإنه لم يأت عن أحد منهم في ذلك نص يخالف ما ذكرنا).
وتقدم هذا في موضعين: الأول في الآية/78 من سورة النساء، والثاني في الآية/49 من سورة الكهف.
{يَأْكُلُ}
- قراءة أبي عمرو بخلاف عنه وأبي جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (ياكل) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز في الحالي (يأكل).
{وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ}
- قرأ العلاء بن شبابه وموسى بن إسحاق (يمشى) بضم أوله وفتح الميم وتشديد الشين المفتوحة.
- ونقل عن الحجاج أنه قرأ (ويمسي) بضم أوله وبالسين المهملة المكسورة.
وقالوا: هو تصحيف.
- وقراءة الجماعة (يمشي).
{فَيَكُونَ}
- قراءة الجماعة (فيكون) بالنصب على جواب التحضيض.
- وقرأ عاصم الجحدري وأبو المتوكل ويحيى بن يعمر (فيكون) بالرفع عطفًا على (أنزل)، وحكاه أبو معاذ.
[معجم القراءات: 6/320]
{نَذِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/321]

قوله تعالى: {أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا (8)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا في الْيَاء وَالنُّون من قَوْله {أَو تكون لَهُ جنَّة يَأْكُل مِنْهَا} 8
فَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {نَأْكُل مِنْهَا} بالنُّون
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {يَأْكُل} بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 462]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (نأكل منها) بالنون كوفي - غير عاصم ). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤١]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (نأكل منها) [8]: بنون، و(سرجًا) [61]: بضمتين هما، وخلف). [المنتهى: 2/866] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (نأكل منها) بالنون، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 287]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ حمزة، والكسائي: {نأكل منها} (8): بالنون.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 386]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قرأ حمزة والكسائيّ وخلف: (نأكل منها) بالنّون، والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 484]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([8]- {يَأْكُلُ مِنْهَا} بالنون: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/714]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (920 - وَيَأْكُل مِنْهَا النونُ شَاعَ وَجَزْمُنَا = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 73]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([920] ويأكل منها النون (شـ)ـاع وجزمنا = ويجعل برفع (د)ل صافيه (كـ)ـملا
{نأكل منها}: نحن.
و{يأكل منها}: هو، ويستغني عن المعاش). [فتح الوصيد: 2/1142]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [920] ويأكل منها النون شاع وجزمنا = ويجعل برفع دل صافيه كملا
ح: (يأكل منها): مبتدأ، (النون شاع): جملة خبره، واللام: عوض العائد، (جزمنا): مبتدأ، و(يجعل)، مفعوله، لأنه مصدر، (صافيه) فاعل (دل)، (كملا): مفعوله، (برفع): متعلق بـ (دل)، والجملة: خبر المبتدأ، يعني: دل صفاء جزمنا لفظ {ويجعل} رجالًا كاملين على الرفع.
ص: قرأ حمزة والكسائي: {أو تكون له جنة نأكل منها} [۸] بالنون على أن القائلين أخبروا عن أنفسهم بذلك، والباقون: بالياء على أن الضمير للرسول في: {مال هذا الرسول} [۷].
وقرأ ابن كثير وأبو بكر وابن عامر: {ويجعل لك قصورًا} [۱۰]، برفع اللام على الاستئناف والباقون: بالجزم عطفًا على موضع جزاء الشرط، وهو: (جعل لك) [۱۰] على مذهب من يجزم الجواب إذا كان فعل الشرط ماضيًا، وهي اللغة الفصيحة، أو جزم لإدغامها في
[كنز المعاني: 2/482]
لام {لك}، فيتحد تقرير القراءتين). [كنز المعاني: 2/483] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (920- وَيَأْكُل مِنْهَا النونُ "شَـ"ـاعَ وَجَزْمُنَا،.. وَيَجْعَلْ بِرَفْعٍ "دَ"لَّ "صَـ"ـافِيهِ "كُـ"ـمَّلا
يريد: {أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا} الياء في يأكل والنون ظاهران). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/33]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (920 - ونأكل منها النّون شاع وجزمنا = .... .... .... .... ....
....
قرأ حمزة والكسائي: نَأْكُلَ مِنْها بالنون، وقرأ غيرهما بالياء). [الوافي في شرح الشاطبية: 330]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِالنُّونِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/333]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي ضَمِّ التَّنْوِينِ وَكَسْرِهِ مِنْ مَسْحُورًا انْظُرْ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/333]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {يأكل منها} [8] بالنون، والباقون بالياء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 618]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({مسحورًا * انظر} [8، 9] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 618]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (817- .... .... .... .... يأكل = نونٌ شفا .... .... .... ). [طيبة النشر: 88]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يأكل نون) أراد أن حمزة والكسائي وخلفا مدلول شفا قرءوا «أو يكون له جنة نأكل منها» بالنون، والباقون بالياء). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 287]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
... ... ... ... يأكل = نون (شفا) يقول (ك) م ويجعل
ش: قرأ [ذو] (شفا) حمزة، وعلي، وخلف: جنة نأكل منها [8] بنون على إسناده للمتكلمين، والباقون بياء الغيب على إسناده [إلى النبي] صلّى الله عليه وسلّم أي: يأكل هو منها ويستغني عن طعامنا. [وجه نون نأكل إسناد الفعل إلى المتكلمين أي: جنة: نأكل نحن منها لنفقه كلامه] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/479]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا" [الآية: 8] فحمزة بنون الجمع وافقهم الأعمش، والباقون بالياء من تحت على إسناده إلى الرسول عليه السلام أي: يأكل هو منها ويستغني عن طعامنا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/305]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "مسحورا انظر" [الآية: 8، 9] بكسر التنوين أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه وعاصم وحمزة ويعقوب، ومر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/305]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يأكل منها} [8] قرأ الأخوان بالنون، والباقون بالياء التحتية، وإبدال ورش وسوسي لهمزة {يأكل} بين). [غيث النفع: 919]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مسحورا * انظر} قرأ الحرميان وهشام وعلي بضم التنوين، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 919]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا (8)}
{يُلْقَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والتقليل للأزرق وورش بخلاف.
- والباقون على الفتح.
{أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ}
- قرأ قتادة والأعمش وأبو حصين (أو يكون...) بالياء من تحت لمجاز التأنيث في (جنة).
- وقراءة الجماعة (أو تكون) بالتاء لتأنيث الجنة.
{جَنَّةٌ}
- قرأ سالم بن عامر (جنات) بصيغة الجمع.
- وقراءة الجماعة على الإفراد (جنة).
{يَأْكُلُ مِنْهَا}
- قرأ ابن كثير ونافع وعاصم وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر (يأكل) بياء الغيبة، أي الرسول صلى الله عليه وسلم.
- وقرأ زيد بن علي وحمزة والكسائي وابن وثاب وطلحة وخلف والأعمش والقاسم وابن سعدون وابن مقسم (نأكل) بنون الجمع.
[معجم القراءات: 6/321]
ورجح الطبري القراءة بالياء.
- وتقدمت القراءة بالألف من غير همز (ياكل) في الآية السابقة.
{تَتَّبِعُونَ}
- قرأ ابن أنعم (يتبعون) بالياء من تحت.
- وقرأ محمد بن جعفر (يتبعون) بالياء المفتوحة في أوله وسكون الثانية.
- وقراءة الجماعة (تتبعون).
{مَسْحُورًا}
- انظر القراءة فيه مع الآية التاسعة). [معجم القراءات: 6/322]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا (9)}
{مَسْحُورًا (8) - انْظُرْ (9)}
- قرأ أبو عمرو وابن ذكوان بخلاف عنه وعاصم وحمزة ويعقوب في الوصل بكسر التنوين (مسحورن انظر).
- وقراءة الباقين بضم التنوين (مسحورن انظر).
وتقدم بيان مفصل لمثل هذا في الآية/173 من سورة البقرة في قوله تعالى (فمن اضطر) ). [معجم القراءات: 6/322] (م)

قوله تعالى: {انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا (9)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا (9)}
{مَسْحُورًا (8) - انْظُرْ (9)}
- قرأ أبو عمرو وابن ذكوان بخلاف عنه وعاصم وحمزة ويعقوب في الوصل بكسر التنوين (مسحورن انظر).
- وقراءة الباقين بضم التنوين (مسحورن انظر).
وتقدم بيان مفصل لمثل هذا في الآية/173 من سورة البقرة في قوله تعالى (فمن اضطر).
{فَلَا يَسْتَطِيعُونَ}
- قراءة الجماعة بالياء على الغيبة (فلا يستطيعون).
- وقرأ زهير بن أحمد (فلا تستطيعون) بالتاء من فوق على الخطاب). [معجم القراءات: 6/322]

قوله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُورًا (10)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - وَاخْتلفُوا في رفع اللَّام وجزمها من قَوْله {وَيجْعَل لَك قصورا} 10
فَقَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَابْن عَامر {وَيجْعَل لَك قصورا} بِالرَّفْع
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم والكسائي عَن أَبي بكر عَن عَاصِم {وَيجْعَل} بجزم اللَّام). [السبعة في القراءات: 462]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ويجعل لك) رفع مكي، شامي، وأبو بكر). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤١]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ويجعل) [10]: رفع: مكي، شامي، والمفضل، وأبو بكر غير علي). [المنتهى: 2/866]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو بكر (ويجعل لك قصورًا) بالرفع، وقرأ الباقون بالجزم). [التبصرة: 287]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابن عامر، وأبو بكر: {ويجعل لك قصورا} (10): برفع اللام.
والباقون: بجزمها). [التيسير في القراءات السبع: 386]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وابن عامر وأبو بكر: (ويجعل لك) برفع اللّام، والباقون بجزمها). [تحبير التيسير: 484]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([10]- {وَيَجْعَلْ لَكَ} رفع: ابن كثير وابن عامر وأبو بكر). [الإقناع: 2/714]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (920- .... .... .... .... .... = وَيَجْعَلْ بِرَفْعٍ دَلَّ صَافِيهِ كُمَّلاَ). [الشاطبية: 73]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([920] ويأكل منها النون (شـ)ـاع وجزمنا = ويجعل برفع (د)ل صافيه (كـ)ـملا
...
و{يجعل لك} بالرفع: على الاستئناف؛ أي: وهو يجعل لك قصور.
و{يجعل لك}، يجوز أن يكون أدغم اللام في اللام، والأصل: ويجعل لك؛ ويجوز أن يكون نسقًا على الجزاء قبله، فإنه في موضع جزمٍ. وإنما جاز وقوع الماضي في موضع المستقبل لدلالة الشرط عليه.
و(كمل)، جمع كامل، وهو مفعول (دل) ). [فتح الوصيد: 2/1142]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [920] ويأكل منها النون شاع وجزمنا = ويجعل برفع دل صافيه كملا
ح: (يأكل منها): مبتدأ، (النون شاع): جملة خبره، واللام: عوض العائد، (جزمنا): مبتدأ، و(يجعل)، مفعوله، لأنه مصدر، (صافيه) فاعل (دل)، (كملا): مفعوله، (برفع): متعلق بـ (دل)، والجملة: خبر المبتدأ، يعني: دل صفاء جزمنا لفظ {ويجعل} رجالًا كاملين على الرفع.
ص: قرأ حمزة والكسائي: {أو تكون له جنة نأكل منها} [۸] بالنون على أن القائلين أخبروا عن أنفسهم بذلك، والباقون: بالياء على أن الضمير للرسول في: {مال هذا الرسول} [۷].
وقرأ ابن كثير وأبو بكر وابن عامر: {ويجعل لك قصورًا} [۱۰]، برفع اللام على الاستئناف والباقون: بالجزم عطفًا على موضع جزاء الشرط، وهو: (جعل لك) [۱۰] على مذهب من يجزم الجواب إذا كان فعل الشرط ماضيًا، وهي اللغة الفصيحة، أو جزم لإدغامها في
[كنز المعاني: 2/482]
لام {لك}، فيتحد تقرير القراءتين). [كنز المعاني: 2/483] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: "ونجعل لك قصورا" فرفعه على الاستئناف، وجزمه على العطف على موضع جواب الشرط الذي هو جعل "لك" على لغة من يجزم جواب الشرط إذا كان فعل الشرط ماضيا، وهو اللغة الفصيحة، ويجوز أن تكون هذه القراءة بالرفع، وإنما أدغم اللام من يجعل في لام لك كما يفعل أبو عمرو في غير هذا الموضع، فيتحد تقدير القراءتين، وكملا جمع كامل وهو مفعول دل؛ أي: دل حسن هذا اللفظ وصفاؤه رجالا كاملين عقلا ومعرفة، فقرءوا به وإن كانت القراءة الأخرى كذلك والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/33]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (920 - .... .... .... .... .... = ويجعل برفع دلّ صافيه كمّلا
....
وقرأ ابن كثير وشعبة وابن عامر: وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً برفع جزم اللام، فتكون قراءة غيرهم بجزم اللام). [الوافي في شرح الشاطبية: 330]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَيَجْعَلْ لَكَ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو بَكْرٍ بِرَفْعِ اللَّامِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِجَزْمِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/333]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو بكر {ويجعل لك} [10] بالرفع، والباقون بالجزم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 618]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (817- .... .... .... .... .... = .... .... .... ويجعل
818 - فاجزم حما صحبٍ مدا .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 88]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ويجعل) فاجزم كما في أول البيت الآتي، قرأه بالجزم مدلول حمى مدلول صحب ومدلول مدا على العطف على جواب الشرط، والباقون بالرفع على الاستئناف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 287]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
فاجزم (حما صخب مدا) يا نحشر = (د) ن (ع) ن (ثوى) نتّخذ اضممن (ث) روا
ش: أي: قرأ [ذو] (حما) البصريان، و(مدا) المدنيان، و(صحب) حمزة، [وعلي، وحفص: وخلف] ويجعل لّك قصورا [10] بجزم اللام بالعطف على موضع «جعل» في الآخر، ويلزم منه الطدغام، والباقون بالرفع على الاستئناف، أي: [وهو يجعل أو وسيجعل] في الآخرة، أو العطف على موضع «جعل» في أحد الوجهين). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/479]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَيَجْعَلُ لَك" [الآية: 10] فأبو بكر وابن كثير وابن عامر برفع اللام على الاستئناف أي: وهو يجعل أو سيجعل أو عطفا على موضع جعل إذ الشرط إذا وقع ماضيا جاز في جوابه الجزم والرفع، لكن تعقب ذلك بأنه ليس مذهب سيبويه وافقهم ابن محيصن، والباقون بجزمها عطفا على محل جعل؛ لأنه جواب الشرط ويلزم منه وجوب الإدغام لاجتماع مثلين أولاهما ساكن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/305]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ويجعل لك} [10] قرأ الابنان وشعبة برفع اللام، استئناف، والباقون بالجزم، عطفًا على موضع {جعل} جواب الشرط). [غيث النفع: 919]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُورًا (10)}
{شَاءَ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/20 من سورة البقرة من حيث الإمالة والوقف.
[معجم القراءات: 6/322]
{جَعَلَ لَكَ}
- في مصحف أبي وابن مسعود (إن شاء يجعل لك).
- وأدغم اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب (جعل لك).
{خَيْرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُورًا}
- قرأ نافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم والكسائي عن أبي بكر عن عاصم (ويجعل لك) بالجزم عطفًا على محل (جعل)؛ لأنه جواب الشرط.
- وعلى هذه القراءة يجب إدغام اللام في اللام لاجتماع مثلين أولهما ساكن.
- وقرأ مجاهد وابن عامر وابن كثير وحميد وأبو بكر ومحبوب عن أبي عمرو وحماد والمفضل وابن محيصن وعاصم في رواية أبي بكر، وورش (ويجعل...) بالرفع على الاستئناف، أي وهو يجعل أو سيجعل، أو عطفًا على موضع (جعل)؛ إذ الشرط إذا وقع ماضيًا جاز في جوابه الجزم والرفع.
- وقرأ عمر بن ذر وابن أبي عبلة وطلحة بن سليمان وعبد الله بن موسى (ويجعل) بالنصب على إضمار (أن).
[معجم القراءات: 6/323]
قال في الفتح: (وذكرها الفراء جوازًا على إضمار أن، ولم ينقلها، وضعفها ابن جني).
وأما الإدغام:
- فعلى قراءة الجزم (يجعل لك) يجب الإدغام لاجتماع مثلين أولهما ساكن، وهو اللام الأولى.
قال أبو حيان: (ويجوز أن يكون مرفوعًا أدغمت لامه في لام (لك)، لكن ذلك لا يعرف إلا من مذهب أبي عمرو، والذي قرأ بالجزم من السبعة نافع وحمزة والكسائي وأبو عمرو وليس من مذهب الثلاثة إدغام المثلين إذا تحرك أولهما، إنما هو مذهب أبي عمرو كما ذكرنا).
- وذكر ابن عطية هذا الإدغام عن ابن محيصن.
{لَكَ قُصُورًا}
- إدغام الكاف في القاف وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/324]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 05:55 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الفرقان

[ من الآية (11) إلى الآية (16) ]
{بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا (11) إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا (12) وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا (13) لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا (14) قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا (15) لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْئُولًا (16)}

قوله تعالى: {بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا (11)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا (11)}
{كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ}
- إدغام الباء في الباء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في السين وبالإظهار.
{سَعِيرًا}
- قرأ ورش والأزرق بترقيق). [معجم القراءات: 6/324]

قوله تعالى: {إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا (12)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا (12)}
{زَفِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/324]

قوله تعالى: {وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا (13)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {مَكَانا ضيقا} 13
قَرَأَ ابْن كثير {ضيقا} مخففا
وروى عبيد عَن هرون عَن أَبي عَمْرو {ضيقا} مخففا كَذَلِك مثل ابْن كثير
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {ضيقا} بتَشْديد الْيَاء). [السبعة في القراءات: 462]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد تقدم ذكر (ضيقًا) و(يحشرهم) و(ثمود) و(الريح) و(نشرًا) و(ليذكروا) ). [التبصرة: 288]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {ضيقا} (13): بإسكان الياء.
والباقون: بتشديدها). [التيسير في القراءات السبع: 386]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ضيقا) قد ذكر في الأنعام). [تحبير التيسير: 484]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ " ضَيِّقًا " لِابْنِ كَثِيرٍ فِي الْأَنْعَامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/333]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ضيقًا} [13] ذكر لابن كثير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 618]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ضيقا" [الآية: 13] بسكون الياء ابن كثير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/305]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ضيقا} [13] قرأ المكي بإسكان الياء، والباقون بكسرها مع التشديد). [غيث النفع: 919]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا (13)}
{ضَيِّقًا}
- قرأ ابن كثير وعبيد عن هارون عن أبي عمرو والأعمش وعلي بن نصر ومسلمة بن محارب وقنبل (ضيقًا) بالتخفيف.
- ونقلها عقبة بن يسار عن أبي عمرو أيضًا.
- وقراءة الجماعة (ضيقًا) بالتشديد.
وتقدمت هذه القراءة في الآية/125 من سورة الأنعام.
{مُقَرَّنِينَ}
- قراءة الجماعة (مقرنين) بالياء نصبًا على الحال من مفعول (ألقوا).
- وقرأ عاصم الجحدري ومحمد بن السميفع ومعاذ بن جبل وصاحبه شيبة المهري (مقرنون) بالواو.
قال أبو حيان: (وهي قراءة شاذة والوجه قراءة الناس) اهـ.
ووجه هذه القراءة أنها بدل من الضمير في (ألقوا)، وهو بدل نكرة من معرفة.
وقال ابن خالويه: (أي: هم مقرنون).
- وقرأ عبد الله بن سلام (مقرنين) بالتخفيف والياء.
- وقرأ سهل (مقرنون) بالتخفيف والواو.
{ثُبُورًا}
- قراءة الجماعة (ثبورًا) بضم الثاء.
[معجم القراءات: 6/325]
- وقرأ عمر بن محمد وعاصم الجحدري ومحمد بن السميفع (ثبورًا) بفتح الثاء، وفي البحر: (عمرو...)، وفي غيره ما أثبته.
قال السمين: (والمصادر التي على فعول بالفتح قليلة جدًا، وينبغي أن يضم هذا إليها) ). [معجم القراءات: 6/326]

قوله تعالى: {لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا (14)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا (14)}
{ثُبُورًا ... ثُبُورًا}
- تقدم فتح الثاء في الآية السابقة.
{كَثِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/326]

قوله تعالى: {قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا (15)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا (15)} {خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ}
- قرأ أبو هشام: (أم جنات الخلد) بصيغة الجمع.
- والجماعة على القراءة بالمفرد (جنة الخلد).
{مَصِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/326]

قوله تعالى: {لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْئُولًا (16)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مسئولا} ترك مده لورش جلي، وكذا نقل حركة الهمزة إلى السين لحمزة إن وقف). [غيث النفع: 919]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْئُولًا (16)}
{مَسْئُولًا}
- قراءة حمزة في الوقف بالنقل.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/34 من سورة الإسراء). [معجم القراءات: 6/326]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 05:57 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الفرقان

[ من الآية (17) إلى الآية (20) ]
{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (17) قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا (18) فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا (19) وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا (20)}

قوله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (17)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {وَيَوْم يحشرهم وَمَا يعْبدُونَ من دون الله فَيَقُول} 17
فَقَرَأَ ابْن كثير وَحَفْص عَن عَاصِم (وَيَوْم يحشرهم وَمَا يعْبدُونَ. . فَيَقُول) بِالْيَاءِ فيهمَا جَمِيعًا
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {وَيَوْم نحشرهم} بالنُّون {فَيَقُول} بِالْيَاءِ وَلَيْسَ عندي عَن أَبي بكر عَن عَاصِم في {فَيَقُول} شيء
وروى عَيَّاش وَعبيد بن عقيل عَن هرون عَن أَبي عَمْرو وَأَبُو زيد والخفاف عَن أَبي عَمْرو (وَيَوْم يحشرهم. . فَيَقُول) بِالْيَاءِ مثل ابْن كثير
وروى ابْن سَعْدَان عَن مُحَمَّد بن الْمُنْذر عَن يحيى عَن أَبي بكر عَن عَاصِم {فَيَقُول} بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ ابْن عَامر (وَيَوْم نحشرهم ... فَنَقُول) بالنُّون جَمِيعًا). [السبعة في القراءات: 462 - 463]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فنقول) بالنون الشامي). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤١]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فنقول) [17]: بالنون دمشقي غير الوليدين، وسلام). [المنتهى: 2/866]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (فنقول ءأنتم) بالنون، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 287]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وحفص: {ويوم يحشرهم} (17): بالياء.
والباقون: بالنون). [التيسير في القراءات السبع: 386]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {فنقول أأنتم} (17): بالنون.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 386]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو جعفر ويعقوب وحفص: (ويوم يحشرهم) بالياء والباقون بالنّون.
ابن عامر: (فنقول ءأنتم) بالنّون، والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 484]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((فَيَقُولُ) بالنون سلام، وابن حسان، ودمشقي غير الوليد، والقزاز، والقرشي عن عبد الوارث عن أَبِي عَمْرٍو، والباقون بالياء، وهو الاختيار على أنه الفعل للٌه بدليل قوله: (عِبَادِي) ). [الكامل في القراءات العشر: 610]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([17]- {يَحْشُرُهُمْ} بالياء: ابن كثير وحفص.
[17]- {فَيَقُولُ} بالنون: ابن عامر). [الإقناع: 2/714]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (921 - وَنَحْشُرُ يَا دَارٍ عَلاَ فَيَقُولُ نُو = نُ شَامٍ .... .... .... ....). [الشاطبية: 73]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([921] ونحشر يا (د)ار (عـ)ـلا فيقول نـ = ـون (شام) وخاطب تستطيعون (عـ)ـملا
{يحشرهم} بالياء، لأن قبله: {على ربك وعدًا مسئولًا}، وبعده: {فيقول}.
[فتح الوصيد: 2/1142]
{فنقول} بالنون، لأن قبله: {نحشرهم}.
وبالياء لمن قرأ (يحشرهم) ظاهر، ولمن قرأ {نحشرهم}، لأن بعده {عبادي}، ولم يقل: عبادنا). [فتح الوصيد: 2/1143]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [۹۲۱] ويحشر يا دارٍ علا فيقول نو = ن شامٍ وخاطب يستطيعون عملا
ح: (يحشر): مبتدأ، (يا): خبر، أي: ذو ياء عالم دارٍ: (علا): نعته، (فيقول): مبتدأ، (نون) خبر، أي: ذو نوي شام، (يستطيعون): مفعول (خاطب)، (عملا): جمع عامل، حال من فاعله على تقدير: خاطب أيها القوم أو الرهط أو الفريق .
ص: قرأ ابن كثير وحفص: {يحشرهم وما يعبدون} [17] بالياء ردًا إلى الله تعالى، والباقون: بالنون على إخبار الله عن نفسه بالعظمة.
وقرأ الشامي: {فنقول ءأنتم أضللتم عبادي هؤلاء} [17] بالنون، والباقون: بالياء، وقد مضى الوجهان.
وقرأ حفص: {فما تستطيعون صرفًا} [19] بالخطاب لعابدي
[كنز المعاني: 2/483]
الآلهة، والباقون: بالغيبة على أن الضمير للآلهة). [كنز المعاني: 2/484] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (921- وَنَحْشُرُ يَا "دَ"ارٍ "عَـ"ـلا فَيَقُولُ نُو،.. نُ شَامٍ وَخَاطِبْ تَسْتَطِيعُونَ "عُـ"ـمَّلا
يريد: "ويوم نحشرهم وما يعبدون من دون الله"؛ الياء فيه والنون أيضا ظاهران، وأراد ذو يا قارئ دار؛ أي: عارف وعملا صفة دار أو صفة
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/33]
يا، والخلاف أيضا في: "فيقول" بالياء والنون ظاهر، فابن عامر قرأ بالنون فيهما وابن كثير وحفص بالياء فيهما، والباقون بالنون في نحشرهم والياء في: "فيقول"؛ لقوله بعد: {أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي}، وكل ذلك من تلوين الخطاب كما في أول سورة الإسراء). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/34]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (921 - ونحشر يا دار علا فيقول نو = ن شام .... .... ....
....
وقرأ ابن كثير وحفص: وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ بياء الغيب، وقرأ غيرهما بنون العظمة. وقرأ ابن عامر: فنقول أأنتم بالنون، وقرأ غيره بالياء، فتكون قراءة ابن كثير وحفص يحشرهم فيقول بالياء فيهما، وتكون قراءة ابن عامر بالنون فيهما، وتكون قراءة الباقين بالنون في الأول والياء في الثاني). [الوافي في شرح الشاطبية: 330]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (172 - وَنَحْشُرُ يَا حُزْ إِذْ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): ونحشر يا (حـ)ـز (إ)ذ وجهل بنتخذ = (أ)لا اشدد تشقق جمع ذرية (حـ)ـلا
ش - أي قرأ المشار له (بحا) حز و(ألف) إذ وهما يعقوب وأبو جعفر {ويوم نحشرهم وما يعبدون} [17] بياء الغيبة على عود الضمير إلى اللهوعلم من الوفاق لخلف بالنون). [شرح الدرة المضيئة: 188]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَابْنُ كَثِيرٍ وَيَعْقُوبُ وَحَفْصٌ بِالْيَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنُّونِ). [النشر في القراءات العشر: 2/333]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَيَقُولُ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بِالنُّونِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/333]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وابن كثير ويعقوب وحفص {ويوم يحشرهم} [17] بالياء، والباقون بالنون). [تقريب النشر في القراءات العشر: 618]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {فيقول} [17] بالنون، والباقون بالياء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 618]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (817- .... .... .... .... .... = .... .... يقول كم .... ). [طيبة النشر: 88]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (818- .... .... .... .... يا نحشر = دن عن ثوى .... .... .... ). [طيبة النشر: 88]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يقول) أي قرأ ابن عامر «فيقول» بالنون، والباقون بالياء). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 287]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (فاجزم (حما صحب مدا) يا يحشر = (د) ن (ع) ن (ثوى) نتّخذ اضممن (ث) روا
قوله: (يا يحشر) يريد قوله تعالى: ويوم نحشرهم قرأه بالياء ابن كثير وحفص وأبو جعفر ويعقوب مدلول ثوى، والباقون بالنون). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 287]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر: فنقول أأنتم [17] على الإسناد إليه على طريقة التعظيم التفاتا والباقون بياء الغيب على الإسناد إلى ضمير ربّك [16] تعالى لتأيده بـ عبادي [17] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/479]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو دال (دن) ابن كثير، وعين (عن) حفص و[ثاء] (ثوى) أبو جعفر، ويعقوب: ويوم يحشرهم [17] بالياء، والباقون بالنون، [ووجههما وجه فيقول] [17] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/479]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ويوم نحشرهم فنقول" [الآية: 17]
[إتحاف فضلاء البشر: 2/305]
فابن عامر بنون العظمة فيهما التفاتا من الغيبة إلى التكلم وافقه الحسن والشنبوذي، وقرأ ابن كثير وحفص وأبو جعفر ويعقوب بالياء من تحت فيهما مناسبة لقوله: كان على ربك، والباقون بالنون في الأول وبالياء في الثاني مناسبة لما قبله والتفاتا من تكلم من إلى غيبة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/306]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسهل" الثانية من "أأنتم" مع الفصل بالألف قالون وأبو عمرو وهشام من طريق ابن عبدان وغيره عن الحلواني وأبو جعفر، وسهلها بلا فصل ورش وابن كثير ورويس، وللأزرق أيضا إبدالها ألفا مع المد للساكنين، وروى الجمال عن الحلواني عن هشام التحقيق مع الفصل بالألف، والباقون بالتحقيق بلا فصل، وهي طريق الداجوني عن هشام فله ثلاثة أوجه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/306]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأبدل" الثانية ياء مفتوحة من "هؤلاء أم" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/306]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نحشرهم} [17] قرأ المكي وحفص بالياء التحتية، والباقون بالنون). [غيث النفع: 919]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فيقول} قرأ الشامي بالنون، والباقون بالياء التحتية، فصار المكي وحفص يقرءان بالياء فيهما، والشامي بالنون فيهما، والباقون بالنون في الأول، وبالياء في الثاني). [غيث النفع: 920]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءاأنتم} قرأ الحرميان والبصري وهشام بخلف عنه بتسهيل الثانية، وعن ورش أيضًا إبدالها ألفًا مع المد، والباقون بتحقيقها، وهو الطريق الثاني لهشام، وأدخل بينهما ألفًا قالون والبصري وهشام، والباقون بلا إدخال). [غيث النفع: 920]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هؤلاء أم} إبدال الثانية ياء محضة للحرميين وبصري، وتحقيقها للباقين جلي). [غيث النفع: 920]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (17)}
{يَحْشُرُهُمْ}
- قرأ ابن كثير وحفص عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب والأعرج والجحدري والحسن وقتادة والأعمش على اختلاف عنهم، وسهل وعباس، وأبو عمرو في رواية الدوري وابن محيصن (يحشرهم) بالياء. واختاره أبو عبيد وأبو حاتم.
- وقرأ الحسن وطلحة وأبو حيوة والحسن والشنبوذي وابن عامر ونافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر وخلف وابن عباس (نحشرهم) بالنون.
- وقرأ الأعرج (يحشرهم) بكسر الشين، قال ابن جني: (وهي قوية في القياس، متروكة في الاستعمال) وجاءت بالنون عند ابن جني والبيضاوي والرازي.
{وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ}
- قراءة الجماعة (... من دون الله).
[معجم القراءات: 6/327]
- قرأ ابن مسعود وعمر بن ذر وأبو نهيك (وما يعبدون من دوننا).
{فَيَقُولُ}
- قرأ ابن كثير وحفص عن عاصم وكذا رواية أبي بكر عنه، ونافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي ويعقوب وابن محيصن والمطوعي (فيقول) بالياء.
- وقرأ ابن عامر وطلحة بن مصرف وسلام وابن حسان وطلحة بن سليمان وعيسى بن عمر والحسن وقتادة على اختلاف عنهما ورويت عن عبد الوارث عن أبي عمرو والحسن والشنبوذي وأبو حيوة (فنقول) بنون العظمة، وهو التفات من الغيبة إلى التكلم.
{أَأَنْتُمْ}
- قرأ قالون وأبو عمرو وهشام من طريق عبدان وغيره عن الحلواني وأبو جعفر بتسهيل الهمزة الثانية وإدخال ألف بينها وبين همزة الاستفهام.
- وقرأ ورش وابن كثير ورويس بتسهيل الهمزة الثانية، ولا ألف بينها وبين همزة الاستفهام.
- ولورش والأزرق وجه آخر وهو إبدال الهمزة الثانية ألفًا مع المد للساكنين: الألف والنون بعدها.
- وروى الجمال عن هشام التحقيق مع الفصل بالألف.
- وروى الداجوني عن هشام التحقيق بلا فصل.
[معجم القراءات: 6/328]
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمزتين ولا فصل بينهما (أأنتم).
- وإذا وقف حمزة سهل الثانية، وحققها؛ لأنه متوسط بزائد، وله أيضًا إبدالها.
وتقدم هذا في الآية/140 من سورة البقرة في الجزء الأول.
{عِبَادِي هَؤُلَاءِ}
- قرأ الوليد بن مسلم (عبادي هؤلاء) بفتح الياء.
- والباقون بسكونها (عبادي هؤلاء).
{هَؤُلَاءِ أَمْ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس في الوصل بإبدال الهمزة الثانية ياءً مفتوحة، وصورتها: (هؤلاء يم) كذا!
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمزتين (هؤلاء أم).
وفي الوقف:
- إن وقف على الهمزة الأولى فالجميع يبتدئون بالتحقيق في الثانية.
- ولحمزة في الوقف على (هؤلاء) خمسة وعشرون وجهًا، قال في المكرر: (بيان ذلك أن هنا همزتان [كذا]: الأولى متوسطة بزائد وهي مضمومة، والثانية متطرفة وهي مكسورة.
- فالأولى فيها التسهيل كالواو لأنها مضمومة، مع المد والقصر، وفيها إبدالها واوًا لأنها رسمت واوًا مع المد والقصر، فهذه أربعة.
- وفيها التحقيق مع المد لا غير، فهذه خمسة.
- والثانية فيها البدل ألفًا لأنها متطرفة مع المد والتوسط والقصر.
وفيها الروم مع التسهيل مع المد والقصر.
فهذه خمسة، فتضرب الخمسة الأولى في الخمسة الثانية فالحاصل من شرب خمسة في خمسة بخمسة وعشرين [كذا].
[معجم القراءات: 6/329]
- وهشام له في المتطرفة الخمسة المذكورة لا غير) ). [معجم القراءات: 6/330]

قوله تعالى: {قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا (18)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أن نتخذ)
بضم النون يزيد، وزيد). [الغاية في القراءات العشر: 341 - ٣٤2]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أن نتخذ) [18]: بضم النون وفتح الخاء يزيد، وأبو بشر). [المنتهى: 2/866]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَنْ نُتَّخَذَ) على ما لم يسم فاعله الزَّعْفَرَانِيّ، وأبو جعفر، وشيبة وأبو بشر، الباقون على تسمية الفاعل بكسر الخاء، وهو الاختيار لقوله: (مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا)). [الكامل في القراءات العشر: 610]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (172- .... .... .... وَجُهِّلَ نَتَّخِذْ = أَلاَ .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: وجهل بنتخذ ألا أي قرأ المرموز له (بألف) ألا وهو أبو جعفر {أن نتخذ من دونك من أولياء} [18] بضم النون وفتح الحاء على البناء للمجهول والضمير في نتخذ النائب عن الفاعل وقال ابن جني وغيره أن أولياء حال ومن زائدة لمكان النفي المتقدم كما تقول ما اتخذت زيدًا من وكيل والمعنى ما كان لنا أن نعبد من دونك ولا أن نستحق الولاء ولا العبادة وعلم من انفراده للآخرين بالتسمية أي ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء فنعبدهم فكيف نأمر غيرنا بعبادتهم). [شرح الدرة المضيئة: 188]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَنْ تَتَّخِذَ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِضَمِّ النُّونِ وَفَتْحِ الْخَاءِ، وَهِيَ قِرَاءَةُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ وَأَبِي رَجَاءٍ وَزَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ وَجَعْفَرٍ الصَّادِقِ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَحَفْصِ بْنِ عُبَيْدٍ وَمَكْحُولٍ. فَقِيلَ: هُوَ مُتَعَدٍّ إِلَى وَاحِدٍ كَقِرَاءَةِ الْجُمْهُورِ. وَقِيلَ: إِلَى اثْنَيْنِ، وَالْأَوَّلُ الضَّمِيرُ فِي تَتَّخِذَ النَّائِبُ عَنِ الْفَاعِلِ وَالثَّانِي مِنْ أَوْلِيَاءَ، وَ " مِنْ " زَائِدَةٌ وَالْأَحْسَنُ مَا قَالَهُ ابْنُ جِنِّي، وَغَيْرُهُ أَنْ يَكُونَ مِنْ أَوْلِيَاءَ حَالًا، وَ " مِنْ " زَائِدَةً لِمَكَانِ النَّفْيِ الْمُتَقَدِّمِ كَمَا يَقُولُ: مَا اتَّخَذْتُ زَيْدًا مِنْ وَكِيلٍ، وَالْمَعْنَى مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُعْبَدَ مِنْ دُونِكَ، وَلَا نَسْتَحِقُّ الْوَلَاءَ وَالْعِبَادَةَ; وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ النُّونِ وَكَسْرِ الْخَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/333]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {نتخذ} [18] بضم النون وفتح الخاء، والباقون بفتح النون وكسر الخاء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 618]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(818- .... .... .... .... .... = .... .... نتّخذ اضممن ثروا
819 - وافتح .... .... .... .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 88]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (نتخذ) يريد أنه قرأ قوله تعالى: أن نتخذ بضم النون وفتح الخاء كما في البيت الآتي أبو جعفر، والباقون بفتح النون وكسر الخاء). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 287]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ثاء (ثروا) أبو جعفر: ما كان ينبغي لنا أن نتّخذ [18] بضم النون وفتح
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/479]
الخاء على البناء للمفعول، فقيل: متعد لواحد كقراءة الجمهور، وقيل إلى اثنين، والأول: الضمير في «نتخذ» النائب عن الفاعل، والثاني: «من أولياء» و«من» زائدة.
والأحسن ما قاله ابن جني وغيره أن «من أولياء» حال و«من» زائدة لتأكيد النفي، والمعنى: ما كان لنا أن نعبد من دونك، ولا نستحق الولاية ولا العبادة.
والباقون بفتح النون وكسر الخاء على البناء للفاعل). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/480]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: أبو جعفر (أن نتّخذ من) بضم النّون وفتح الخاء، والباقون بفتح النّون وكسر الخاء، والله الموفق). [تحبير التيسير: 484]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَنْ نَتَّخِذ" [الآية: 18] فأبو جعفر بضم النون وفتح الخاء مبنيا للمفعول، وهو يتعدى تارة لواحد نحو: أم اتخذوا آلهة من الأرض، وتارة لاثنين من اتخذ إلهه هويه، فقيل ما هنا منه فالأول ضمير نتخذ النائب عن الفاعل، والثاني من أولياء، ومن تبعيضية أي: بعض أولياء أو زائدة لكن تعقب بأنها لا تزاد في المفعول الثاني، والأحسن ما قاله ابن جنى وغيره أن من أولياء حال ومن مزيدة لتأكيد النفي، والمعنى ما كان لنا أن نعبد من دونك، ولا نستحق الولاية وافقه الحسن، والباقون بفتح النون وكسر الخاء على البناء للفاعل، ومن أولياء مفعوله
[إتحاف فضلاء البشر: 2/306]
ومن مزيدة وحسن زيادتها انسحاب النفي على نتخذ؛ لأنه معمول لينبغي، وإذا انتفى الابتغاء انتفى متعلقه وهو اتخاذ الأولياء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/307]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا (18)}
{مَا كَانَ يَنْبَغِي}
- قرأ علقمة (ما ينبغي) بسقوط (كان).
- وقراءة الجمهور بثبوتها (ما كان ينبغي).
قال ابن عطية: (وثبوتها أمكن في المعنى؛ لأنهم أخبروا عن حال كانت في الدنيا، ووقت الإخبار لا عمل فيه).
- وقرأ أبو عيسى الإسواري وعاصم الجحدري (ما كان ينبغي) بضم الياء وفتح الغين.
والرواية في البحر وعند ابن خالويه عن أبي عيسى الأسود القارئ، وما أثبته هنا جئت به من فتح الباري.
وقال ابن خالويه: (زعم سيبويه أن (ينبغى) لغة)، وذكر صاحب التاج في تاجه صورة الماضي (انبغى الشيء) تيسر وسهل، وذكر أن بعض الشيوخ ذهبوا إلى أن العرب لا تقول انبغى بلفظ الماضي، وإنما استعملت هذا الفعل في صيغة المضارع، لا غير. وذكر أبو زيد الماضي والمضارع واستعمل سيبويه (انبغى) في عبارته).
والذي وجدته في كتاب سيبويه 1/125 (في باب متصرف رويد) (وينبغي له أن يقول...) كذا، ولم يأت بصيغة المجهول عنده كما ذكر ابن خالويه، فلعله جاء في موضع آخر، والله أعلم.
[معجم القراءات: 6/330]
{أَنْ نَتَّخِذَ}
- قرأ الجمهور (أن نتخذ) مبنيًا للفاعل، و(من أولياء) مفعول على زيادة (من).
- وقرأ أبو الدرداء وزيد بن ثابت وأبو رجاء ونصر بن علقمة وزيد بن علي وأخوه الباقر ومكحول والحسن وأبو جعفر وابن عامر وحفص بن عبيد والنخعي والسلمي وشيبة وأبو بشر والزعفراني ويعقوب وجعفر الصادق وأبو حاتم السجستاني ومجاهد بخلاف وسعيد بن جبير وقتادة وعاصم الجحدري ويعقوب (أن نتخذ) بضم أوله وفتح الخاء على البناء للمفعول.
وأنكر أبو عبيد هذه القراءة، وزعم الفراء أن أبا جعفر تفرد بها، ومعنى القراءة عند ابن جني: لسنا ندعي استحقاق الولاء ولا العبادة لنا. ومن أولياء: حال.
وقال أبو عمرو بن العلاء وعيسى بن عمر (لا يجوز (نتخذ)، ... لو كانت نتخد لحذفت (من) الثانية، فقلت: أن نتخد من دونك أولياء).
وقال الزجاج: (هذه القراءة عند أكثر النحويين خطأ...، ولا وجه لهذه القراءة إلا أن الفراء أجازها على ضعف) اهـ، كذا! مع هذا العدد الكبير من القراء؟!
[معجم القراءات: 6/331]
{مِنْ أَوْلِيَاءَ}
- قرأ الحجاج (... أن نتخذ من دونك أولياء) بحذف (من) فبلغ هذا عاصمًا فقال: مقت المخدج! أو ما علم أن فيها (من)؟
ذكر هذا ابن خالويه، وكذا جاء النص عند أبي حيان في البحر، ومثله عند السمين.
- وقراءة الجماعة بإثباتها (... من دونك من أولياء).
{نَسُوا الذِّكْرَ}
- قراءة الجماعة (نسوا) بفتح النون وضم السين من (نسي).
- وقرأ أبو مالك (نسوا) بضم النون وتشديد السين من (نسي) المبني للمفعول). [معجم القراءات: 6/332]

قوله تعالى: {فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا (19)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {فقد كذبوكم بِمَا تَقولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صرفا وَلَا نصرا} 19
قَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة حَفْص {بِمَا تَقولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ} بِالتَّاءِ جَمِيعًا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَأَبُو بكر عَن عَاصِم {بِمَا تَقولُونَ} بِالتَّاءِ (فَمَا يَسْتَطِيعُونَ) بِالْيَاءِ
وَقَالَ لي قنبل عَن ابْن أَبي بزَّة عَن ابْن كثير (يَقُولُونَ ... يَسْتَطِيعُونَ) بِالْيَاءِ جَمِيعًا). [السبعة في القراءات: 463]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فما تستطيعون) بالتاء حفص). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤2]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (عما يقولون) [19]: بالياء ابن الصلت عن قنبل.
(تستطيعون) [19]: بالتاء حفص إلا الخزاز). [المنتهى: 2/867]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص (فما تستطيعون) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 287]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {فما تستطيعون} (19): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 386]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص: (فما يستطيعون) بالتّاء، والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 484]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((يَقولُونَ) بالياء أبو حيوة وابْن الصَّلْتِ عن قُنْبُل والزيتوني قال ابن مهران: لا أعرف الياء، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لقوله: (كَذَّبُوكُمْ) قال أبو علي بن فرح عن البزي كالصلتي (تَسْتَطِيعُونَ) بالتاء الْأَعْمَش، وطَلْحَة، وحفص إلا الخزاز، الباقون بالياء، وهو الاختيار اتباعًا للجماعة). [الكامل في القراءات العشر: 610]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([19]- {تَسْتَطِيعُونَ} بالتاء: حفص). [الإقناع: 2/714]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (921- .... .... .... .... .... = .... .... وَخَاطِبْ تَسْتَطِيعُونَ عُمَّلاَ). [الشاطبية: 73]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([921] ونحشر يا (د)ار (عـ)ـلا فيقول نـ = ـون (شام) وخاطب تستطيعون (عـ)ـملا
...
و{تستطيعون صرفًا}، معنى الخطاب: فما تستطيعون صرف العذاب عنكم، أو حيلة، من قولهم: هو يتصرف في أموره.
والغيبة، رد على الآلهة.
و{تستطيعون}: بدلٌ من قوله: (وخاطب)، أو عطف بیان.
(عملا): مفعول (خاطب)، وهو جمع عاملٍ). [فتح الوصيد: 2/1143]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [۹۲۱] ويحشر يا دارٍ علا فيقول نو = ن شامٍ وخاطب يستطيعون عملا
ح: (يحشر): مبتدأ، (يا): خبر، أي: ذو ياء عالم دارٍ: (علا): نعته، (فيقول): مبتدأ، (نون) خبر، أي: ذو نوي شام، (يستطيعون): مفعول (خاطب)، (عملا): جمع عامل، حال من فاعله على تقدير: خاطب أيها القوم أو الرهط أو الفريق .
ص: قرأ ابن كثير وحفص: {يحشرهم وما يعبدون} [17] بالياء ردًا إلى الله تعالى، والباقون: بالنون على إخبار الله عن نفسه بالعظمة.
وقرأ الشامي: {فنقول ءأنتم أضللتم عبادي هؤلاء} [17] بالنون، والباقون: بالياء، وقد مضى الوجهان.
وقرأ حفص: {فما تستطيعون صرفًا} [19] بالخطاب لعابدي
[كنز المعاني: 2/483]
الآلهة، والباقون: بالغيبة على أن الضمير للآلهة). [كنز المعاني: 2/484] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والياء في يستطيعون للآلهة والخطاب لعبادها، وتستطيعون في البيت مفعول خاطب جعله مخاطبا لما كان الخطاب فيه ومثله ف النمل: وتخفون خاطب، وتقدم في الأنعام: وخاطب شام، ويجوز أن يكون في كل هذه المواضع على حذف حرف الجر؛ أي: خاطب بهذا اللفظ، وعملا جمع عامل وهو حال من فاعل خاطب، وهو وإن كان لفظه أمر المفرد فالمراد به الجمع كأنه قال: وخاطب أيها الرهط والقوم أو الفريق القراءة، وقال الشيخ: يستطيعون بدل من قوله: وخاطب أو عطف بيان وعملا مفعول خاطب.
قلت: لا يبين لي وجه ما ذكر في "تستطيعون"، أما جعل عملا مفعول خاطب فيجوز على أن يكون يستطيعون مفعولا بعامل مقدر؛ أي: قارئا يستطيعون، وأراد بالعمل المخاطبين يستطيعون؛ لأنهم كما قال الله تعالى: {عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ}، وإن كان مراد الشيخ بما ذكره أن المأمور بالخطاب هو لفظ تستطيعون جعله مخاطبا لهم لما كان الخطاب فيه كقولك: قم زيد، فهذا على حذف النداء؛ أي: قم يا زيد، فكذا التقدير: وخاطب يا يستطيعون؛ أي: يا هذا اللفظ ولا يبعد في التجوز تمثيل ذلك كما تخاطب
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/34]
الديار والآثار، ويطرد هذا الوجه في نحو: وخاطب تعصرون وما أشبهه). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/35]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (921 - .... .... .... .... .... = .... وخاطب تستطيعون عمّلا
....
وقرأ حفص: فَما تَسْتَطِيعُونَ بتاء الخطاب وقرأ غيره بياء الغيب). [الوافي في شرح الشاطبية: 330]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَاخْتُلِفَ عَنْ قُنْبُلٍ فِي كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ، فَرَوَى عَنْهُ ابْنُ شَنَبُوذَ بِالْغَيْبِ، وَهِيَ قِرَاءَةُ ابْنِ حَيْوَةَ، وَنَصَّ عَلَيْهَا ابْنُ مُجَاهِدٍ عَنِ الْبَزِّيِّ سَمَاعًا مِنْ قُنْبُلٍ، وَرَوَى عَنْهُ ابْنُ مُجَاهِدٍ بِالْخِطَابِ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/334]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَمَا تَسْتَطِيعُونَ، فَرَوَى حَفْصٌ بِالْخِطَابِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْغَيْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/334]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى ابن شنبوذ عن قنبل {بما تقولن} [19] بالغيب، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 618]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى حفص {فما تستطيعون} [19] بالخطاب، والباقون بالغيب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 618]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (819- .... وزن خلف يقولون وعفوا = ما يستطيعوا خاطبن .... ). [طيبة النشر: 88]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وافتح و (ز) ن خلف يقولوا و (ع) فوا = ما يستطيعوا خاطبن وخفّفوا
قوله: (وزن) يريد قوله تعالى: بما يقولون قرأه بالياء، قنبل بخلاف عنه من طريق ابن شنبوذ، والباقون بالخطاب قوله: (وعفوا) أي روى حفص «فما يستطيعون» بالخطاب، والباقون بالغيب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 287]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ([ثم كمل فقال]:
ص:
وافتح و(ز) ن خلف يقولوا وعفوا = ما يستطيعوا خاطبن وخفّفوا
ش: (وافتح) تتمة (نتخذ) قبل، أي: اختلف عن [ذي] زاي (زن) قنبل في كذّبوكم بما تقولون [19]: فرواه ابن شنبوذ بالغيب ونص عليها ابن مجاهد عن البزي سماعا من قنبل وروى عنه ابن مجاهد بالخطاب على أنه مسند لضمير العابدين، أي: فقد كذبتم آلهتكم بما تقولون عنهم، فما تستطيعون أنتم صرف العذاب.
والباقون بياء الغيب بالإسناد لضمير المعبودين، أي: فقد كذبكم من أشركتم بهم فما يستطيعون هم صرفه عنكم ولا نصرا لكم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/480]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فقد كذبوكم بما يقولون" [الآية: 19] فروى ابن قنبل بالياء على الغيب أي: فقد كذبكم الآلهة بما يقولون سبحانك ما كان ينبغي لنا، وقيل المعنى فقد كذبتكم أيها المؤمنون الكفار بما يقولون من الافتراء عليكم، وافقه المطوعي ورواه ابن مجاهد عن قنبل بالتاء على الخطاب كالباقين، والمعنى فقد كذبكم المعبودون بما تقولون من أنهم أضلوكم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/307]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فَمَا تَسْتَطِيعُون" [الآية: 19] فحفص بالتاء من فوق على خطاب العابدين، وافقه الأعمش، والباقون بالياء على الغيب على إسناده إلى المعبودين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/307]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يستطيعون} [19] قرأ حفص بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب). [غيث النفع: 920]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا (19)}
{كَذَّبُوكُمْ}
- حكى القرطبي أن الفراء ذكر القراءة بالتخفيف: (كذبوكم)، ونقلها صاحب الفتح عن القرطبي، ولم أجدها عند الفراء في هذا الموضع، وسأهتدي إليها إن شاء الله حيثما جاءت عنده، فأعيدها إلى موضعها، وهذا من خصائص منهج الفراء في كتابه، ولم يقم بحقه من تصدى لتحقيقه، ولو فعلوا لخففوا عني عبء البحث في هذا السفر القيم.
{تَقُولُونَ}
- قرأ ابن مسعود ومجاهد وسعيد بن جبير والأعمش وحميد بن قيس وابن جريج وعمر بن ذر وأبو حيوة وابن شنبوذ عن قنبل
[معجم القراءات: 6/332]
والمطوعي وابن كثير في رواية وأبو بكر في رواية أيضًا ويعقوب وعباس وحفص والسرنديني وابن مجاهد عن البزي، وابن أبي الصلت ومعاذ القارئ (يقولون) بالياء على الغيب.
- وقرأ الباقون وابن مجاهد عن قنبل وابن كثير وهي رواية حفص وأبي بكر عن عاصم (تقولون) بالتاء على الخطاب.
قال الأصبهاني (ونحن قرأنا في جميع الروايات عنه -ابن كثير- بالتاء، وقال أبو بكر الهاشمي: لا خلاف عند أهل مكة أنه بالتاء، والله أعلم).
وذكر مثل هذا الطبرسي في المجمع.
وفي السبعة: (وقال لي قنبل عن ابن أبي بزة عن ابن كثير ... بالياء...).
{فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا}
- قرأ حفص في الأكثر عنه عن عاصم والأعمش وطلحة بن مصرف وأبو حيوة والشنبوذي (فما تستطيعون) بالتاء على الخطاب.
- وقرأ ابن كثير وأبو بكر عن عاصم وقنبل عن أبي برزة وباقي السبعة وثلاثة العشرة (فما يستطيعون) بالياء على الغيبة.
[معجم القراءات: 6/333]
- وفي حرف ابن مسعود (فما يستطيعون لكم).
- وقرأ أبي وابن مسعود (فما يستطيعون لك).
قال في الفتح: (حكى ذلك أحمد بن يحيى بن مالك عن عبد الوهاب عن هارون الأعور، وروي عن ابن الأصبهاني عن أبي بكر الأصبهاني عن أبي بكر ابن عياش وعن يوسف بن سعيد عن خلف بن تميم عن زائدة كلاهما عن الأعمش بزيادة (لكم) أيضًا).
- وقرأ أبي بن كعب (لقد كذبوك فلا يستطعون لك).
- وقرأ المطوعي (تستطيعون) بكسر حرف المضارعة.
وتقدم مثل هذا في سورة الفاتحة في (نستعين).
{وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ}
- قرأ يحيى بن واضح وأبي (ومن يكذب) بدل (يظلم).
- وقرأ أيضًا هارون الأعور (ومن يكذب) بالتشديد.
{نُذِقْهُ}
- قراءة الجماعة بنون العظمة (نذقه).
- وقرأ عاصم الجحدري والضحاك وأبو الجوزاء (يذقه) بالياء على الغيبة أي: الله، وحكاه أبو معاذ.
{عَذَابًا كَبِيرًا}
- كذا جاءت قراءة الجماعة (عذابًا كبيرًا).
- وقرأ شعيب عن أبي حمزة (عذابًا كثيرًا)، بالمثلثة بدل الموحدة.
- وقرأ أبي بن كعب: (ومن يكذب منكم نذقه عذابًا أليمًا).
{كَبِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/334]

قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا (20)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بصيرا} تام، وفاصلة، وتمام الحزب السادس والثلاثين، اتفاقًا). [غيث النفع: 920]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا (20)}
{إِلَّا إِنَّهُمْ}
- قرأ سعيد بن جبير (إلا أنهم) بفتح الهمزة، والأصل: لأنهم على زيادة اللام، وأن مصدرية، وقد حذفت اللام.
- وقراءة الجماعة بكسر (إن) (إلا إنهم).
وانظر الآية/9 من سورة العاديات، وفيها فتح (أن) ومجيء اللام مع الخبر.
{لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ}
- تقدم في الآية/7 من هذه السورة القراءة بالألف من غير همزة (ياكل)، وكذا الحال هنا. {وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ}
- قراءة الجمهور (ويمشون...) مضارع (مشى).
- وقرأ علي وابن مسعود وابنه عبد الرحمن وأبو عبد الرحمن السلمي وابن عوف (يمشون) بفتح الميم وتشديد الشين، مبنيًا للمفعول، أي يمشيهم حوائجهم والناس.
قال ابن عطية: (أي يدعون إلى المشي ويحملون عليه).
[معجم القراءات: 6/335]
- وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي (يمشون) بضم أوله وفتح الميم وضم الشين المشددة مبنيًا للفاعل، وهي بمعنى (يمشون) قراءة الجمهور.
{بَصِيرًا}
- القراءة بترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/336]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 06:14 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الفرقان

[ من الآية (21) إلى الآية (24) ]
{وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا (21) يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا (22) وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا (23) أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا (24)}


قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا (21)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا (21)}
{لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ}
- كذا قراءة الجماعة (أنزل ... الملائكة) الفعل مبني للمفعول، وما بعده رفع على أنه نائب عن الفاعل.
- وقرأ جعفر بن محمد (... أنزل الملائكة) بفتح الهمزة والزاي ونصب الملائكة، والفعل لله سبحانه وتعالى.
{أَوْ نَرَى}
- قراءة الإمالة عن أبي عمرو وحمزة والكسائي واليزيدي والأعمش وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري.
- والتقليل فيه عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
[معجم القراءات: 6/336]
{وَعَتَوْا عُتُوًّا}
- قرئ (وعتوا عتيًا) بالياء بدل الواو، وهذا يقتضي كسر العين قبلها.
- وقراءة الجماعة بالواو (وعتوا عتوًا).
{كَبِيرًا}
- كذا جاءت قراءة الجماعة بالموحدة (كبيرًا).
- وقرأ أبو إسحاق الكوفي (كثيرًا) بالمثلثة.
- وترقيق الراء عن الأزرق وورش، وتقدم قبل قليل في (كبيرًا) في الآية/19). [معجم القراءات: 6/337]

قوله تعالى: {يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا (22)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "وَيَقُولُونَ حِجْرًا" بضم الحاء والجيم وعن الحسن ضم الحاء فقط، والجمهور على كسر الحاء وسكون الجيم، وكلها لغات، وذكره سيبويه في المصادر المنصوبة غير المنصرفة بمضمر وجوبا من حجره منعه؛ لأن المستفيد طالب من الله أن يمنع عنه المكروه، فكأنه سأل الله أن يمنعه منعا ويحجره حجرا والحجر العقل؛ لأنه يأبى إلا الفضائل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/307]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا (22)}
{يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ}
- كذا قراءة الجماعة بياء الغيبة (يرون الملائكة).
- وقرأ عبد الرحمن بن عبد الله (ترون الملائكة) بتاء الخطاب.
{لَا بُشْرَى}
- قراءة الإمالة فيه عن أبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري، واليزيدي والأعمش.
- وقرأ الأزرق وورش بالتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح، وابن ذكوان من طريق الأخفش.
{وَيَقُولُونَ}
- قراءة الجماعة بياء الغيبة (ويقولون).
- وقرأ هشيم عن يونس (وتقولون) بتاء الخطاب.
{حِجْرًا}
- قرأ أبو رجاء الحسن والضحاك وقتادة والأعمش ومعاذ القارئ والخفاف عن أبي عمرو (حجرًا) بضم الحاء.
[معجم القراءات: 6/337]
- وقرأ المطوعي (حجرًا) بضم الحاء والجيم، وهي لغة.
- وذكر أبو البقاء أنه قرئ (حجرًا) بفتح الحاء، وهي لغة.
قال ابن حجر: (وحكى أبو البقاء الفتح عن بعض المصريين، ولم أر من نقلها قراءة) اهـ.
قلت: لا يبعد عندي أن يكون نص أبي البقاء قد أصابه التصحيف وأن قوله: بالفتح صوابه بالضم، فالضم على شهرته في القراءة لم يذكره أبو البقاء، ومثل هذا لا يغيب عنه.
- وقراءة الجماعة (حجرًا) بكسر الحاء.
- وقرأ ورش والأزرق بترقيق الراء فيه، والتفخيم). [معجم القراءات: 6/338]

قوله تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا (23)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا (23)}
{وَقَدِمْنَا}
- قراءة الجماعة (قدمنا) بكسر الدال.
- وقرأ سعيد بن إسماعيل (قدمنا) بفتح الدال، وهو على هذا من الباب الأول.
{إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ}
- قرأ الوكيعي (... من عملٍ صالحٍ)، بزيادة (صالح) على قراءة الجماعة.
{فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً}
- إدغام الهاء في الهاء عن أبي عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 6/338]
{هَبَاءً}
- قراءة الجماعة بفتح الهاء (هباءً).
- وقرأ محارب (هباءً) بضم الهاء مع المد.
- وقرأ نصر بن يوسف (هبًا) بالضم والقصر والتنوين.
- وقرأ ابن دينار (هبًا) بالفتح والقصر والتنوين.
- وذكر الطبري أن ابن مسعود قرأ: (... فجعلناه هباءً منثورًا ثم إن مقيلهم لإلى الجحيم) زيادة على قراءة الجماعة.
قلت: هي زيادة تحمل على التفسير). [معجم القراءات: 6/339]

قوله تعالى: {أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا (24)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا (24)}
{يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ}
- قراءة أبي جعفر بإخفاء التنوين مع الخاء.
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{مُسْتَقَرًّا}
- قرأ طلحة بن موسى (مستقرًا) بكسر القاف.
- والجماعة على فتحها (مستقرًا) اسم مكان). [معجم القراءات: 6/339]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 06:15 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الفرقان

[ من الآية (25) إلى الآية (29) ]
{وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا (25) الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا (26) وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا (29) }

قوله تعالى: {وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا (25)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {وَيَوْم تشقق السَّمَاء بالغمام} 25
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر {وَيَوْم تشقق} مُشَدّدَة الشين
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {تشقق} خَفِيفَة الشين). [السبعة في القراءات: 464]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - قَوْله {وَنزل الْمَلَائِكَة تَنْزِيلا} 25
قَرَأَ ابْن كثير وَحده {وننزل} بنونين (الملئكة) نصبا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وَنزل} بنُون وَاحِدَة مُشَدّدَة الزاي لم يسم فَاعله (الملئكة) رفعا). [السبعة في القراءات: 464]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (تشقق) وفي (ق) خفيف كوفي وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤2]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وننزل) بنونين خفيف (الملائكة) نصب مكي). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤2]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تشقق) [25]، وفي ق [44]: خفيف: كوفي، وحمصي، وأبو عمرو). [المنتهى: 2/867]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وننزل) [25]: رفع خفيف، و(الملائكة) [25]: نصب: مكي). [المنتهى: 2/868]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان وابن عامر (تشقق) بالتشديد هنا وفي ق، وقرأهما الباقون بالتخفيف). [التبصرة: 287]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (وننزل) بنونين والرفع وتخفيف الزاي (الملائكة) بالنصب، وقرأ الباقون بنون واحدة وتشديد الزاي وفتح اللام (الملائكة) بالرفع). [التبصرة: 287]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، وأبو عمرو: {ويوم تشقق السماء} (25)، هنا، وفي ق (44): بتخفيف الشين.
[التيسير في القراءات السبع: 386]
والباقون: بتشديدها). [التيسير في القراءات السبع: 387]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {وننزل} (25): بنونين، الثانية ساكنة، وتخفيف الزاي، ورفع اللام. {الملائكة}: بالنصب.
والباقون: بنون واحدة، وتشديد الزاي، وفتح اللام، ورفع {الملائكة} ). [التيسير في القراءات السبع: 387]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون وأبو عمرو: (ويوم تشقق السّماء) هنا وفي ق بتخفيف الشين والباقون بتشديدها.
[تحبير التيسير: 484]
ابن كثير: (وننزل) بنونين، الثّانية ساكنة وتخفيف الزّاي ورفع اللّام (الملائكة) بالنّصب، والباقون بنون واحدة وتشديد الزّاي وفتح اللّام ورفع الملائكة). [تحبير التيسير: 485]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((تَشَقَّقُ)، [هُنَا، وَفِي ق] مشدد حجازي شامي غير حمصي، وبصري غير أَبِي عَمْرٍو إلا معاذًا، وعبد الوارث، ومحبوب وافق اللؤلؤي في ق عباس بالوجهين في ق طريق أبي علي، الباقون بالتخفيف، والاختيار ما عليه نافع للتكثير (وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ) بالنونين (الْمَلَائِكَةَ) نصب شعيب عن أَبِي عَمْرٍو ومكي غير أن ابْن مِقْسَمٍ فتح النون الثانية وشدد الزاء، وهو الاختيار لأن الفعل للَّه وهو أبلغ، الباقون بنون واحدة وفتح اللام على ما لم يسم فاعله (الْمَلَائِكَةُ) رفع الخفاف، والقرشي أَبِي عَمْرٍو (وَنَزَلَ) خفيف بفتح النون والزاي، (الْمَلَائِكَةُ) رفع على تسمية الفاعل). [الكامل في القراءات العشر: 610]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([25]- {تَشَقَّقُ} هنا، وفي [ق: 44] خفيف: الكوفيون وأبو عمرو.
[25]- {وَنُزِّلَ} رفع خفيف، {الْمَلائِكَةُ} نصب: ابن كثير). [الإقناع: 2/714]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (922 - وَنُزِّلَ زِدْهُ النُّونَ وَارْفَعْ وَخِفَّ وَالْـ = ـمَلاَئِكَةُ المَرْفُوعُ يُنْصَبُ دُخْلُلاَ). [الشاطبية: 73]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (923 - تَشَقَّقُ خِفُّ الشِّينِ مَعْ قَافَ غَالِبٌ = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 73]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([922] ونزل زده النون وارفع وخف والـ = ـملائكة المرفوع ينصب (د)خللا
{ونزل الملئكة تنزيلا}، فإذا زدت الفعل النون، صار مستقبلًا. ونصبت {الملئكة}، على أنه مفعول به.
وهو في الأخرى، مفعول ما لم يسم فاعله.
وأغنى قوله: (وخف)، عن ذكر إسكان النون، لأنك إذا خففت الزاي، لم يكن بد من إسكانها؛ ولأن (خف) يجمع الإسكان في النون، وترك التشديد في الزاي). [فتح الوصيد: 2/1143]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([923] تشقق خف الشين مع قاف (غـ)ـالب = ويأمر (شـ)ـاف واجمعوا سرجًا ولا
الشين حرف ذو تفش يتصل لتفشيه مخرج التاء، فأدغم فيه التاء الثانية، كراهة اجتماع التاءين.
و{تشقق}، على حذف إحداهما لذلك). [فتح الوصيد: 2/1144]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [922] ونزل زده النون وارفع وخف والـ = ـملائكة المرفوع ينصب دخللا
ب: (الدخلل): الكثير الدخول، المداخل المناسب للشيء.
ح: (ننزل): مبتدأ، (زده النون) - فعل وفاعل ومفعولان: خبره، و (ارفع): أي ارفع {ننزل}، (خف): عطف على الخبر، إلا أنه يلزم عطف الخبري على الإنشائي، (الملائكة): مبتدأ، نعته: (المرفوع)، وخبره: (ينصب)، (دخلل): حال.
ص: قرأ ابن كثير: (وننزل الملائكة تنزيلًا) [25] بزيادة النون الساكنة، ورفع اللام وتخفيف الزاي، ونصب {الملائكة} على أنه مضارع (أنزل)، و{الملائكة}: مفعوله، وجاء مصدره {تنزيلًا} على غير لفظ الفعل، نحو {وأنبتها نباتًا} [آل عمران: 37]، والباقون: {نزل} بنون واحدة وفتح اللام وتشديد الزاي، على أنه فعل ماض مجهول من التنزيل، ورفع {الملائكة} على فاعله، فيكون {تنزيلًا}: مصدرًا على لفظ الفعل). [كنز المعاني: 2/484]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [923] تشقق خف الشين مع قاف غالبٌ = ويأمر شافٍ وأجمعوا سرجًا ولا
ح: (تشقق): مبتدأ، (خف الشين): مبتدأ ثانٍ، (مع قاف): حال، (غالبٌ): خبره، والجملة: خبر الأول، و(يأمر شافٍ): مبتدأ وخبر، (سرجًا): مفعول (اجمعوا)، (ولا): مفعول له، أي: للمتابعة .
ص: قرأ الكوفيون وأبو عمرو: {تشقق السماء بالغمام} هنا [25] و{تشقق الأرض عنهم سراعًا} في ق [44]، بتخفيف الشين على أن الأصل: (تتشقق)، حذفت إحدى التائين تخفيفًا، نحو: {لا تكلم نفسٌ} [هود: 105]، والباقون: بتشديدها، لإدغام التاء الثانية في الشين.
وقرأ حمزة والكسائي: (لما يأمرنا وزادهم) [60] بالغيبة، أي: يأمرنا محمد صلى الله عليه وسلم، والباقون: بالخطاب، أي: تأمرنا يا محمد.
وكذلك قرءآ: (وجعل فيها سرجًا) [61] بالجمع، والمراد الشمس والكواكب النيرة، والباقون:{سراجًا} بالإفراد، والمراد:
[كنز المعاني: 2/485]
الشمس وحدها، كما أفرد في قوله تعالى: {وقمرًا منيرًا} [61].
واكتفى عن رمز القارئين بتقديم رمزهما). [كنز المعاني: 2/486] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (922- وَنُزِّلَ زِدْهُ النُّونَ وَارْفَعْ وَخِفَّ وَالْـ،.. ـمَلائِكَةُ المَرْفُوعُ يُنْصَبُ دُخْلُلا
لفظ بقراءة ابن كثير، وبيَّن ما فعل فيها فقال: زده النون؛ أي: زده النون الساكنة؛ لأن النون المضمومة موجودة في قراءة الباقين وارفع؛ يعني: اللام؛ لأنه صار فعلا مضارعا فوجب رفعه وخف؛ يعني: تخفيف الزاي؛ لأن قراءة الباقين بتشديدها على أنه فعل ماضٍ لما لم يسم فاعله وهو مطابق للمصدر الذي ختمت به الآية وهو تنزيلا، ومصدر قراءة ابن كثير إنزالا إلا أن كل واحد منهما يوضع موضع الآخر أنشد أبو علي:
وقد تطويت انطواء الخصب
وقال: حيث كان تطويت وانطويت يتقاربان حمل مصدر ذا على مصدر ذا، ولا حاجة إلى أن يقال الناظم: لم ينبه على إسكان النون ذهابا إلى أن المزيدة هي الأولى بل تجعل المزيدة هي الثانية وتخلص من الاعتراض ومن الجواب بأن خف ينبئ عن ذلك وبأن الزاي إذا خففت لم يكن بد من إسكان النون، فهب أن الأمر كذلك فمن أين تعلم قراءة الباقين أنها بالضم، وهو لم يلفظ بها.
فإن قلت: في التحقيق الزائدة هي الأولى؛ لأنها حرف المضارعة والثانية هي أول الفعل الماضي.
قلت: صحيح إلا أن الناظم لا يعتبر في تعريفه إلا صورة اللفظ ألا تراه كيف قال في يوسف: وثانٍ ننج احذف، فأورد الحذف على الثانية؛
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/35]
ليصير الفعل ماضيا وإنما المحذوف حرف المضارعة فكذا هنا، ونصب ابن كثير الملائكة؛ لأنه مفعول وننزل ورفعه الباقون؛ لأنه مفعول ونزل ودخللا حال؛ لأن قبله: {لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ} فهو مداخله ومرافقه في اللفظ والمعنى). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/36]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (923- تَشَقَّقُ خِفُّ الشِّينِ مَعْ قَافَ "غَـ"ـالِبٌ،.. وَيَأْمُرُ "شَـ"ـافٍ وَاجْمَعُوا سُرُجًا وِلا
يريد: {وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ}، وفي سورة ق: {يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا} الأصل فيها تتشقق، فمن خفف حذف إحدى التاءين ومن شدد أدغم الثانية في الشين، قال أبو علي: قال أبو الحسن: الخفيفة أكثر في الكلام؛ لأنهم أرادوا الخفة فكان الحذف أخف عليهم من الإدغام فهذا معنى قوله: غالب؛ أي: تخفيف الشين فيه مع حرف قاف أكثر من تشديدها في اللغة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/36]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (922 - ونزّل زده النّون وارفع وخفّ وال = ملائكة المرفوع ينصب دخللا
قرأ ابن كثير: وننزل بزيادة نون ساكنة بعد النون الأولى ورفع اللام وتخفيف الزاي، ونصب رفع التاء في الْمَلائِكَةُ وقرأ غيره بحذف النون الثانية وتشديد الزاي وفتح اللام ورفع تاء الْمَلائِكَةُ). [الوافي في شرح الشاطبية: 330]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (923 - تشقّق خفّ الشّين مع قاف غالب = .... .... .... .... ....
قرأ أبو عمرو والكوفيون: وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ هنا، يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِراعاً في ق وَالْقُرْآنِ بتخفيف الشين، فتكون قراءة غيرهم بتشديدها). [الوافي في شرح الشاطبية: 331]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (172- .... .... .... .... .... = .... اشْدُدْ تَشَقُّقْ .... .... ). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: اشدد تشقق جمع ذرية حلا أي قرأ المرموز (بحاء) حلا وهو يعقوب {ويوم تشقق} [25] هنا وفي ق [44] بتشديد الشين وعلم لأبي
[شرح الدرة المضيئة: 188]
جعفر كذلك ولخلف بتخفيفها). [شرح الدرة المضيئة: 189]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَشَقَّقُ السَّمَاءُ هُنَا، وَفِي ق فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو، وَالْكُوفِيُّونَ بِتَخْفِيفِ الشِّينِ فِيهِمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّشْدِيدِ مِنْهُمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/334]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ بِنُونَيْنِ الْأُولَى مَضْمُومَةٌ وَالثَّانِيَةُ سَاكِنَةٌ مَعَ تَخْفِيفِ الزَّايِ وَرَفْعِ اللَّامِ، وَنَصْبِ الْمَلَائِكَةِ، وَهِيَ كَذَلِكَ فِي الْمُصْحَفِ الْمَكِّيِّ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِنُونٍ وَاحِدَةٍ وَتَشْدِيدِ الزَّايِ وَفَتْحِ اللَّامِ وَرَفْعِ الْمَلَائِكَةُ، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي مَصَاحِفِهِمْ وَاتَّفَقُوا عَلَى كَسْرِ الزَّايِ). [النشر في القراءات العشر: 2/334]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو والكوفيون {تشقق} هنا [25]، وفي ق [44] بتخفيف الشين، والباقون بالتشديد فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 618]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير {ونزل} [25] بنونين الأولى مضمومة والثانية ساكنة وتخفيف الزاي ورفع اللام، {الملائكة} [25] بالنصب، والباقون بنون واحدة وتشديد الزاي وفتح اللام، ورفع {الملائكة} ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 619]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (819- .... .... .... .... .... = .... .... .... وخفّفوا
[طيبة النشر: 88]
820 - شين تشقّق كقافٍ حز كفا = نزّل زده النّون وارفع خفّفا
821 - وبعد نصب الرّفع دن .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وخففوا) أي خفف الشين من تشقق أبو عمرو والكوفيون هنا وفي سورة ق، والباقون بالتشديد.
شين تشقّق كقاف (ح) ز (كفا) = نزّل زده النّون وارفع خفّفا
قوله: (نزل) يريد أنه قرأ قوله تعالى: وننزل الملائكة بنونين الأولى مضمومة والثانية ساكنة وتخفيف الزاي ورفع اللام والملائكة بنصب الرفع ابن كثير، والباقون بنون واحدة وتشديد الزاي وفتح اللام ورفع الملائكة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 287]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
شين تشقّق كقاف (ح) ز (كفا) = نزّل زده النّون وارفع خفّفا
وبعد نصب الرّفع (د) ن وسرجا = فاجمع (شفا) يأمرنا (ف) وزا (ر) جا
ش: أي قرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو و(كفا) الكوفيون: ويوم تشقّق السّمآء هنا [25] تشقّق الأرض بقاف [44] بتخفيف الشين على حذف إحدى التاءين، والباقون بتشديدهما على إدغام الثانية في الشين؛ لتنزّله بالتفشي منزلة المتقارب.
وقرأ ذو دال (دن) ابن كثير وننزل الملائكة [25] بنون مضمومة ثم ساكنة وتخفيف الزاي ورفع اللام ونصب «الملائكة» مضارع «أنزل» مبنيا للفاعل، و«الملائكة»
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/480]
مفعوله على حد: وقدمنآ [23]، فجعلنه [23].
والباقون بحذف النون ثم زاي مشددة وفتح اللام ورفع «الملائكة» ماضيا مبنيا لمفعول و«الملائكة» نائب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/481]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تَشَقَّقُ السَّمَاء" [الآية: 25] هنا و"تَشَقَّقُ الْأَرْض" [الآية: 44] في ق أبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي وخلف بتخفيف الشين فيهما على حذف تاء المضارعة أو تاء التفعل على الخلاف وافقهم الأعمش واليزيدي، والباقون بتشديدها فيهما على إدغام تاء التفعل في الشين لتنزله بالتفشي منزلة المتقارب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/307]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَنُنَزِّلُ الْمَلائِكَة" [الآية: 25]
[إتحاف فضلاء البشر: 2/307]
فابن كثير بنون مضمومة ثم ساكنة مع تخفيف الزاي المكسورة، ورفع اللام مضارع أنزل و"الملائكة" بالنصب مفعول به وحينئذ كان من حق المصدر إنزالا، قال أبو علي: لما كان أنزل ونزل يجريان مجرى واحدا أجزأ مصدر أحدهما عن الآخر، وافقه ابن محيصن، والباقون بنون واحدة وكسر الزاي المشددة وفتح اللام ماضيا مبنيا للمفعول، والملائكة بالرفع نائب الفاعل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/308]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقال الذين لا يرجون لقآءنا}
{تشقق} [25] قرأ الحرميان والشامي بتشديد الشين، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 921]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ونزل الملائكة} قرأ المكي بنونين، الأولى مضمومة والثانية ساكنة، مع تخفيف الزاي، ورفع اللام، ونصب {الملائكة} وهي كذلك في المصحف المكي.
والباقون بنون واحدة، وتشديد الزاي، وفتح اللام، ورفع {الملائكة} وكذلك هي في مصاحفهم، ولا خلاف بينهم في كسر الزاي). [غيث النفع: 921]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا (25)}
{وَيَوْمَ تَشَقَّقُ}
- قرأ أبو ضمام (ويوم) بالرفع والتنوين.
- وقرأ أبو وجرة (ويوم) بالرفع بلا تنوين.
[معجم القراءات: 6/339]
- وقرأ عصمة عن الأعمش (يوم يرون السماء تشقق) بحذف الواو، وزيادة (يرون).
{تَشَقَّقُ}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش والحسن وأبو عمرو في المشهور عنهما واليزيدي وعمرو بن ميمون ونعيم بن ميسرة (تشقق) بالتخفيف على حذف تاء المضارعة، أو تاء التفعل على الخلاف، واختار هذه القراءة أبو عبيد.
- وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب، وعبد الوارث ومعاذ عن أبي عمرو، ومحبوب، والحمصي من الشاميين في نقل الهذلي (تشقق) مشددة الشين، والتشديد هنا على إدغام تاء التفعل في الشين لتنزله بالتفشي منزلة المتقارب.
واختار هذه القراءة أبو حاتم، والقراءتان عند الطبري سواء، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.
{وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ}
- قراءة الجمهور (ونزل الملائكة) ماضيًا مشددًا مبنيًا للمفعول،
[معجم القراءات: 6/340]
والملائكة رفع على أنه نائب عن الفاعل.
- وقرأ أبو معاذ وخارجه عن أبي عمرو وقنبل عن ابن كثير (ونزل الملائكة) بضم النون وشد الزاي وضم اللام، وأصله (ننزل)، فأسقط النون منه، وجاء كذلك في بعض المصاحف، والملائكة: نصب به.
- وقرأ خارجة بن مصعب عن أبي عمرو ورويت عن معاذ أبي حليمة (نزل الملائكة) بتخفيف الزاي وضم اللام، والأصل: (ننزل) فحذفت النون تخفيفًا.
- وقرأ أبو رجاء ويحيى بن يعمر وعمر بن ذر، ورويت عن ابن مسعود، ونقلها ابن مقسم عن المكي [ابن كثير] واختارها الهذلي، وهي قراءة الجحدري وأبي عمران الجوني (نزل الملائكة) بفتح النون وتشديد الزاي وفتح اللام على البناء للفاعل، والملائكة: بالنصب.
- وقرأ جناح بن حبيش والخفاف عن أبي عمرو، وابن يعمر (نزل الملائكة) بالتخفيف ثلاثيًا مبنيًا للفاعل، والملائكة بالرفع.
[معجم القراءات: 6/341]
- وروى الخفاف عن أبي عمرو وكذا عبد الوهاب عنه (نزل الملائكة) على التخفيف والبناء للمفعول، وقدروا هنا حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه، والتقدير: نزل نزول الملائكة، فحذف (النزول)، ونقل إعرابه إلى الملائكة.
- وقرأ ابن كثير في المشهور عنه وشعيب عن أبي عمرو وابن محيصن (ننزل الملائكة) بنونين، الثانية خفيفة مضارع (أنزل) والملائكة: بالنصب.
- وقرأ أبو عمرو وابن كثير، وهي رواية هارون عن أبي عمرو (ننزل الملائكة) بالتشديد مضارع (نزل) المضعف، مبنيًا للفاعل، والملائكة بالنصب.
- وقرأ هارون عن أبي عمرو (ونزل الملائكة) بإسناد الفعل إليها، وذكرها السمين قراءة لابن مسعود وأبي رجاء.
- وقرأ هارون عن أبي عمرو (تنزل الملائكة) بمثناة في أوله وفتح النون وكسر الزاي الثقيلة، والملائكة بالرفع، أي تنزل الملائكة ما أمرت به.
[معجم القراءات: 6/342]
- وهارون عن أبي عمرو (تنزل الملائكة).
- وروي عن أبي بن كعب (تنزل الملائكة) كقراءة أبي عمرو المتقدمة إلا أن الفعل على ما لم يسم فاعله.
- وقرأ أبو السمال وأبو الأشهب (أنزل الملائكة).
- وقرأت فرقة (وينزل الملائكة).
- وقرأ أبو رجاء وابن مسعود والأعمش (وأنزل الملائكة) مبنيًا للفاعل..
- وقرأ الأعمش وعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب (وأنزل الملائكة) ماضيًا رباعيًا مبنيًا للمفعول.
- وعن أبي بن كعب وابن مسعود (نزلت الملائكة) بفتح وتخفيف، وزيادة التاء في آخره.
- وعن أبي كعب (نزلت الملائكة) بضم أوله مشددًا، وزيادة التاء في آخره.
[معجم القراءات: 6/343]
- وعن أبي أيضًا (تنزلت الملائكة) بمثناة في أوله وتاء في آخره، بوزن تفعلت.
- وذكر العكبري أنه قرئ (تتنزل)، بتاءين، والنص فيه غير سوي.
{الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا}
- قراءة الإدغام عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/344]

قوله تعالى: {الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا (26)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الكافرين" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري، والدوري عن الكسائي ورويس، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/308]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا (26)}
{الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ}
- قرأ سليمان بن إبراهيم (الملك) بفتح الميم وكسر اللام.
- وقراءة الجماعة (الملك) بضم فسكون.
{الْحَقُّ}
- قرأ أبو جعفر بن يزيد (الحق) بالنصب، أي: أعني الحق.
- وقراءة الجماعة (الحق) بالرفع.
{عَلَى الْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيات/19، 34، 89 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم.
[معجم القراءات: 6/344]
{عَسِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/345]

قوله تعالى: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - قَوْله {يَا لَيْتَني اتَّخذت مَعَ الرَّسُول سَبِيلا} 27
كلهم قَرَأَ (يلييتني) سَاكِنة الْيَاء
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو {يَا لَيْتَني اتَّخذت} بِفَتْح الْيَاء
وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو خُلَيْد عَن نَافِع مثل أَبي عَمْرو إِذْ قَالَ إسكان الْيَاء وتحريكها حسنان). [السبعة في القراءات: 464]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اتَّخَذْتُ فِي الْإِدْغَامِ وَيَا وَيْلَتَى فِي الْإِمَالَةِ وَالْوَقْفِ عَلَى الْمَرْسُومِ). [النشر في القراءات العشر: 2/334] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء "يا ليتني اتخذت" أبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/308]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأظهر" ذال "اتخذت" ابن كثير وحفص ورويس بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/308]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يا ليتني اتخذت} [27] قرأ البصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 921]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27)}
{يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ}
- قرأ أبو عمرو (يا ليتني اتخذت) بفتح الياء، وهي رواية عن نافع من طريق أبي خليد.
- وقراءة الجماعة بسكونها (يا ليتني اتخذت).
{اتَّخَذْتُ}
- قرأ عامر بن نصير (تخذت).
- وقراءة الجماعة (اتخذت).
- وقرأ بإظهار الذال ابن كثير وحفص ورويس بخلاف عنه.
- وقراءة الباقين بالإدغام.
وعند الزمخشري الإدغام أكثر.
- وتقدم إدغام الذال في التاء في مواضع، منها الآية/51 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم). [معجم القراءات: 6/345]

قوله تعالى: {يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - قَوْله {يَا ويلتى لَيْتَني لم أَتَّخِذ فلَانا خَلِيلًا} 28
روى عبيد عَن أَبي عَمْرو {يَا ويلتى} بِفَتْح التَّاء
وَكَذَلِكَ روى البزي عَن ابْن كثير مثله
وأمال حَمْزَة والكسائي الْألف الَّتِي بعد التَّاء في {يَا ويلتى} فمالت التَّاء بميل الْألف
وَالْبَاقُونَ لَا يميلون). [السبعة في القراءات: 464]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اتَّخَذْتُ فِي الْإِدْغَامِ وَيَا وَيْلَتَى فِي الْإِمَالَةِ وَالْوَقْفِ عَلَى الْمَرْسُومِ). [النشر في القراءات العشر: 2/334] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يا ويلتى} [28] ذكر في الإمالة والوقف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 619]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "يا ويلتى" حمزة والكسائي وخلف بالفتح والصغرى الأزرق، والدوري عن أبي عمرو، ووقف عليها بهاء السكت بعد الألف ورويس بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/308]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "يا ويلتي" بكسر التاء وياء بعدها على الأصل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/308]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28)}
{يَا وَيْلَتَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش والدوري عن أبي عمرو.
- والباقون بالألف الخالصة مفتوحة.
قال في السبعة: (روى عبيد عن أبي عمرو (يا ويلتي) بفتح التاء، وكذلك روى البزي عن ابن كثير مثل).
- وقرأ الحسن وابن قطيب (يا ويلتي) بكسر التاء، وياء بعدها على الأصل، وهي ياء النفس، لأن الرجل ينادي ويلته، وهي هلكته، يقول لها: تعالي، فهذا أوانك. كذا قال أبو حيان وغيره.
- وقرأ رويس في الوقف بهاء السكت بعد الألف مع المد الطويل بخلف عنه (يا ويلتاه).
وفي النشر: الوجهان صحيحان عنه بالهاء، وبغير الهاء كالباقين.
{فُلَانًا خَلِيلًا}
- قراءة أبي جعفر بإخفاء التنوين عند الخاء). [معجم القراءات: 6/346]

قوله تعالى: {لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا (29)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" أبو عمرو وهشام ذال "إذ جاءني" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/308]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "جاءني" ابن ذكوان وهشام بخلفه وحمزة وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/308]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا (29)}
{إِذْ جَاءَنِي}
- قرأ نافع وابن كثير وابن ذكوان وعاصم وحمزة والكسائي بإظهار الذال.
- وقراءة الإدغام عن أبي عمرو وهشام.
{جَاءَنِي}
- وأمال (جاء) ابن ذكوان وحمزة وهشام بخلف عنه خلف.
- والباقون على الفتح.
- وإذا وقف حمزة وهشام أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
وتقدم مثل هذا في مواضع، وانظر الآية/61 من آل عمران، و/43 من سورة النساء). [معجم القراءات: 6/347]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 06:17 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الفرقان

[ من الآية (30) إلى الآية (34) ]
{وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآَنَ مَهْجُورًا (30) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا (31) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآَنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا (32) وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا (33) الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ سَبِيلًا (34) }


قوله تعالى: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآَنَ مَهْجُورًا (30)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - قَوْله {إِن قومِي اتَّخذُوا} 30
قَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو {إِن قومِي اتَّخذُوا} محركة الْيَاء
وروى ابْن أَبي يزة عَن ابْن كثير {إِن قومِي اتَّخذُوا} محركة الْيَاء مثل نَافِع
وقرأت على قنبل عَن القواس وَأَصْحَابه عَن ابْن كثير {إِن قومِي اتَّخذُوا} بِسُكُون الْيَاء
وَقَالَ لي قنبل كَانَ البزي ينصب الْيَاء فَقَالَ لي القواس انْظُر في مصحف أَبي الإخريط كَيفَ هي في نقطها فَنَظَرت فَإِذا هُوَ قد كَانَ نقطها بِالْفَتْح ثمَّ محاه
وَقَالَ عبيد عَن شبْل عَن ابْن كثير وَأهل مَكَّة {إِن قومِي اتَّخذُوا} بِسُكُون الْيَاء
وَقَالَ مُحَمَّد بن صَالح عَن شبْل عَن ابْن كثير بالإسكان أَيْضا
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {إِن قومِي اتَّخذُوا} بالإسكان). [السبعة في القراءات: 464 - 465]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("فتح" ياء "قومي اتخذوا" نافع والبزي وأبو عمرو وأبو جعفر وروح). [إتحاف فضلاء البشر: 2/308]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ونقل "القرآن" ابن كثير كوقف حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/308]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قومي اتخذوا} [30] قرأ نافع والبزي والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 921]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} [30 32] معًا {نبئ} [31] ومد {فؤادك} [32] لورش، وترك إبدال همزه وكذا همز {جئناك} [33] له، لأنها في الأول عين، وفي الثاني لام، وإبدال الثانية لسوسي، لا يخفى). [غيث النفع: 921] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا (30)}
{إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا}
- قرأ أبو جعفر ونافع وابن كثير وأبو عمرو وروح وزيد عن يعقوب والبزي (إن قومي اتخذوا) بفتح الياء.
- وقراءة الباقين بإسكانها (إن قومي اتخذوا).
- وعن ابن النحاس لرويس وجهان.
وفي السبعة: (وقرأت على قنبل عن القواس وأصحابه عن ابن كثير بسكون الياء، وقال لي قنبل: كان البزي ينصب الياء،
[معجم القراءات: 6/347]
فقال لي القواس: انظر في مصحف ابن الإخريط كيف هي في نقطها، فنظرت فإذا هو كان قد نقطها بالفتح ثم محاه.
وقال عبيد عن شبل عن ابن كثير وأهل مكة (إن قومي اتخذوا) بسكون الياء ... وهي قراءة عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي).
{الْقُرْآنَ}
- قرأ ابن كثير بنقل حركة الهمزة إلى الراء، وحذف الهمزة وقفًا ووصلًا (القران)، وهي قراءة ابن محيصن.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالمد (القرآن).
وتقدم هذا مفصلًا في مواضع، وانظر الآية/185 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 6/348]

قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا (31)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "نبيء" بالهمز نافع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/308]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} [30 32] معًا {نبيء} [31] ومد {فؤادك} [32] لورش، وترك إبدال همزه وكذا همز {جئناك} [33] له، لأنها في الأول عين، وفي الثاني لام، وإبدال الثانية لسوسي، لا يخفى). [غيث النفع: 921] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا (31)}
{نَبِيٍّ}
- قراءة نافع (نبيء) بالهمز، وكذا شأنه مع كل لفظ من ألفاظ النبوة.
- وقراءة الجماعة فيه بغير همز حيث جاء.
{كَفَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{نَصِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/348]

قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآَنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا (32)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأبدل" همز "فؤادك" واوا مفتوحة الأصبهاني عن ورش). [إتحاف فضلاء البشر: 2/308]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} [30 32] معًا {نبيء} [31] ومد {فؤادك} [32] لورش، وترك إبدال همزه وكذا همز {جئناك} [33] له، لأنها في الأول عين، وفي الثاني لام، وإبدال الثانية لسوسي، لا يخفى). [غيث النفع: 921] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا (32)}
{لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ}
- قرأ المعلى عن الجحدري (... نزل عليه القرآن) بفتح النون والزاي مخففًا، والقرآن: بالرفع.
- وقرأ زيد بن علي وعبيد الله بن خليد (... نزل عليه القرآن) بفتح النون والزاء مثقلًا، والقرآن: بالنصب.
- وقراءة الجماعة (... نزل عليه القرآن) بالبناء للمفعول، والقرآن: النائب عن الفاعل.
- وفي شرح الرضي: قرئ (لولا نزل عليه القرآن) ببناء الفعل لما لم يسم فاعله، وجعل (عليه) نائبًا عن الفاعل مع وجود المفعول به، وهي مسألة خلافية بين البلدين.
وهذا شبيه بقراءة أبي جعفر (ليجزى قومًا بما كانوا يكسبون).
{عَلَيْهِ الْقُرْآنُ}
- قراءة ابن محيصن (عليه القرآن) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة بكسر الهاء لمجاورة الياء.
[معجم القراءات: 6/349]
{الْقُرْآنُ}
- تقدمت في الآية/30 قراءة ابن كثير بالنقل في الوقف والوصل، وكذا قراءة حمزة في الوقف.
{لِنُثَبِّتَ}
- قرأ ابن مسعود وحميد بن قيس وأبو حصين وأبو عمران الجوني (ليثبت) بالياء بدلًا من النون.
- وقراءة الجماعة بنون العظمة (لنثبت).
{فُؤَادَكَ}
- قرأ الأصبهاني عن ورش (فوادك) بإبدال الهمزة واوًا مفتوحة في الوقف والوصل.
- وقراءة الجماعة بالهمز (فؤادك).
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- وعن ورش الأوجه الثلاثة في البدل: المد والقصر والتوسط.
وانظر هذا في الآية/120 من سورة هود). [معجم القراءات: 6/350]

قوله تعالى: {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا (33)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} [30 32] معًا {نبيء} [31] ومد {فؤادك} [32] لورش، وترك إبدال همزه وكذا همز {جئناك} [33] له، لأنها في الأول عين، وفي الثاني لام، وإبدال الثانية لسوسي، لا يخفى). [غيث النفع: 921] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا (33)}
{وَلَا يَأْتُونَكَ}
- قرأ أبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه (ولا ياتونك) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (ولا يأتونك).
{جِئْنَاكَ}
- قرأ أبو جعفر وورش والأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه واليزيدي (جيناك) بإبدال الهمزة ياءً.
- وكذا قراءة حمزة في الوقف.
[معجم القراءات: 6/350]
- والجماعة على تحقيق الهمز (جئناك).
{تَفْسِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/351]

قوله تعالى: {الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ سَبِيلًا (34)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 06:18 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الفرقان

[ من الآية (35) إلى الآية (40) ]
{وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا (35) فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا (36)وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آَيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا (37) وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا (38) وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا (39) وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا (40)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا (35)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا (35)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين/51 و92 من سورة البقرة.
{أَخَاهُ هَارُونَ}
- إدغام الهاء في الهاء عن أبي عمرو ويعقوب.
{وَزِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/351]

قوله تعالى: {فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا (36)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا (36)}
{فَدَمَّرْنَاهُمْ}
- قراءة الجماعة بنون العظمة (فدمرناهم) على الخبر.
- وقرأ علي رضي الله عنه (فدمرتهم) بالتاء على الخبر أيضًا.
- قال ابن عطية: (وروي عنهم (فدمروا بهم) على الأمر للجماعة وبزيادة الباء.
- وقرأ علي والحسن ومسلمة بن محارب (فدمراهم) على الأمر لموسى وهارون لتدمير فرعون وقومه.
- وقرأ علي أيضًا ومسلمة بن محارب (فدمرانهم) كالقراءة السابقة، ولكن بالنون الثقيلة بعد ألف الاثنين.
[معجم القراءات: 6/351]
- وعن علي أنه قرأ (فدمرانهم) بالنون الخفيفة بعد ألف الاثنين، وتكسر هذه النون عادة بعد ألف الاثنين بسبب التقاء الساكنين.
وفي شرح الكافية الشافية (فدمرانهم) جاءت القراءة بسكون النون، وذكر أ ابن جني حكاها، ولم أجد هذه القراءة في المحتسب، ولا في سر الصناعة، وأما في الخصائص فقد ذكر مذهب يونس في إلحاق النون الخفيفة للتوكيد بعد ألف الاثنين ولم يذكر القراءة، وذكر ابن هشام في أوضح المسالك أن الفارسي صرح في الحجة بأن يونس يبقى النون ساكنة بعد ألف الاثنين، واحتج بقراءة نافع في (محياي - الأنعام/162)، وابن مالك يكسر النون، وذكر هذه القراءة حجة لمذهبه.
- وعن علي رضي الله عنه أنه قرأ (فدمرا بهم) أمرًا لهما، وبهم: بباء الجر.
- وحكى أبو عمرو الداني عن عليّ أنه قرأ (فدمرناهم) بكسر الميم خفيفة، وسكون الراء، و(نا) الضمير.
{تَدْمِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/352]

قوله تعالى: {وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آَيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا (37)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا (37)}
{وَقَوْمَ نُوحٍ}
- قرأ الحسن بن محمد بن أبي سعدان عن أبيه بالرفع (وقوم نوحٍ) والرفع على الابتداء على تقدير: وقوم نوحٍ أغرقناهم.
- وقراءة الجماعة (وقوم نوحٍ) بالنصب على الاشتغال.
{الرُّسُلَ}
- وتقدمت قراءة المطوعي مرارًا بتخفيف السين (الرسل).
{لِلنَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين/8 و94 من سورة البقرة.
{آيَةً}
- قراءة الجماعة (آيةً) بالإفراد.
- وقرأ حامد الرامهرمزي (آياتٍ) على الجمع). [معجم القراءات: 6/353]

قوله تعالى: {وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا (38)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة: {وعادًا وثمود} (38): بفتح الدال، من غير تنوين. ووقفا من غير ألف.
والباقون: بالتنوين. ووقفوا بالألف عوضًا منه). [التيسير في القراءات السبع: 387]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (وثمود) قد ذكر في هود و(الرّيح) في البقرة (وبشرا) ذكر في الأعراف (وليذكروا)، مذكور قبل). [تحبير التيسير: 485] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَثَمُودَا فِي هُودٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/334]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({وثمودا} [38] ذكر في هود). [تقريب النشر في القراءات العشر: 619]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم وثمودا [38] في هود، والريح [48] لابن كثير، ونشرا [48] في الأعراف، وميّتا [49] لأبي جعفر، وليذكروا [50] في الإسراء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/481] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وثمودا" بغير تنوين حفص وحمزة ويعقوب ممنوعا من الصرف للعلمية والتأنيث مرادا به القبيلة، والباقون بالتنوين مصروفا على إرادة الحي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/308]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وثمودا} [38] قرأ حفص وحمزة بغير تنوين، والباقون بالتنوين، ومن نون وقف بالألف، ومن لم ينون يقف بغير ألف). [غيث النفع: 921]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا (38)}
{وَعَادًا وَثَمُودَ}
- قرأ حفص عن عاصم وحمزة ويعقوب وعبد الله وعمرو بن ميمون والحسن وعيسى وهو رواية عن عاصم (... وثمود) ممنوعًا من الصرف للعلمية والتأنيث، مرادًا به القبيلة.
- وقرأ الباقون (... وثمودًا) بالتنوين مصروفًا على إرادة الحي، وهو
[معجم القراءات: 6/353]
رواية عن عاصم.
وقد تقدم بيان هذه القراءة بأوفى مما هنا في الآية/68 من سورة هود.
{ذَلِكَ كَثِيرًا}
- إدغام الكاف في الكاف عن أبي عمرو ويعقوب.
{كَثِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/354]

قوله تعالى: {وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا (39)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا (39)}
{تَتْبِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/354]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا (40)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأبدل" الهمزة الثانية ياء محضة من "مطر السوء أفلم" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/308]
وللأزرق إشباع مد الواو والتوسط). [إتحاف فضلاء البشر: 2/309]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {السوء أفلم} [40] قرأ الحرميان والبصري بتحقيق الأولى، وإبدال الثانية ياء خالصة، والباقون بتحقيقهما، ومد ورش وتوسطه في {السوء} وكونه إذا وقف عليه لحمزة وهشام كــ {شيء} المخفوض لا يخفى، وليس محل وقف، بل الوقف على {يرونها} وهو كاف، وقيل تام). [غيث النفع: 921]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا (40)}
{وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ}
- قراءة الجماعة (... على القرية) بالإفراد.
- وقرأ بهرام (القرية) بالتصغير مثقلًا.
- وقرأ سورة بن إبراهيم (القريات) بالجمع.
{أُمْطِرَتْ}
- كذا قراءة الجماعة (أمطرت) بضم أوله وكسر ما قبل آخره مبنيًا للمفعول من (أمطر) الرباعي.
- وقرأ معاذ أبو حليمة وزيد بن عليّ وأبو نهيك (مطرت) بضم أوله وكسر الطاء ثلاثيًا مبنيًا للمفعول.
[معجم القراءات: 6/354]
- وقرأ ابن مسعود (أمطروا) مبنيًا للمفعول في الجمع.
- وعن ابن مسعود أنه قرأ (أمطرناهم) بنون العظمة.
{مَطَرَ السَّوْءِ}
- قراءة الجماعة (... السوء).
- قرأ أبو السمال وأبو العالية وعاصم الجحدري (مطر السوء) بضم السين.
- وقرأ أبو السمال أيضًا (السو) بضم السين، وبدون همز في آخره.
- وقرأ عليّ وحفيده زين العابدين وجعفر بن محمد بن زين العابدين (السو) فتح السين وتشديد الواو بلا همز.
- وقرأ الضحاك (السو) بفتح السين وبدون همز، وبتخفيف الواو.
- وإذا وقف حمزة وهشام على (السوء) أبدلا الهمزة واوًا ساكنة.
- ولهما أيضًا الروم.
- ولهما الإدغام مع السكون.
- ولهما الروم مع الإدغام.
- وللأزرق إشباع مد الواو والتوسط في الحالين.
[معجم القراءات: 6/355]
{مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وابن محيصن واليزيدي (مطر السوء يفلم) كذا بإبدال الهمزة الثانية ياءً خالصة في الوصل.
- وقراءة الباقين بتحقيقها (السوء أفلم).
- وأما في الابتداء فالجميع يقرأون بالتحقيق (... السوء/ أفلم).
{أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا}
- قراءة الجماعة (أفلم يكونوا يرونها) بياء الغيبة.
- وقرأ أبو حمزة عن شعبة (أفلم تكونوا ترونها) بالمثناة من فوق.
{لَا يَرْجُونَ نُشُورًا}
- إدغام النون في النون عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/356]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 06:20 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الفرقان

[ من الآية (41) إلى الآية (44) ]
{وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا (41) إِنْ كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آَلِهَتِنَا لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا (42) أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا (43) أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44) }

قوله تعالى: {وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا (41)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ هُزُوًا فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/334]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل همز "هزوا" واوا حفص وأسكن الزاي حمزة وخلف "وقف" حمزة بالنقل على القياس وبإبدال الهمزة واوا مفتوحة على الرسم، أما بين بين وتشديد الزاي فلا يقرأ بهما كما مر بالبقرة مع التنبيه على ما وقع في الأصل ثمة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/309]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هزؤا} [41] جلي). [غيث النفع: 922]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا (41)}
{هُزُوًا}
- قرأ حفص عن عاصم، والشنبوذي (هزوًا) بالواو وقفًا ووصلًا.
- وقراءة الباقين (هزؤًا) بضم الزاء والهمز.
- وقرأ حمزة وإسماعيل بن جعفر والمفضل وخلف بإسكان الزاء (هزءًا).
- ووقف حمزة بالنقل على القياس.
- ووقف بإبدال الهمزة واوًا مفتوحة على الرسم (هزوًا) كقراءة حفص.
وتقدمت القراءات فيه في الآية/67 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم.
{أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا}
- هذه قراءة الجماعة (... بعث الله رسولًا).
[معجم القراءات: 6/356]
- وقرأ ابن مسعود وأبي بن كعب (... اختاره الله من بيننا) كذا في فتح الباري لابن حجر، ولست أعلم إن أراد أن (رسولًا) من جملة هذه القراءة أو أنها ليست فيها). [معجم القراءات: 6/357]

قوله تعالى: {إِنْ كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آَلِهَتِنَا لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا (42)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا (42)}
{عَنْ آلِهَتِنَا}
- قرأ ابن مسعود وأبي (عن عباده آلهتنا) بزيادة (عبادة) على قراءة الجماعة.
{يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ}
- قرأ عثمان بن المبارك (تعلمون حين ترون) بالتاء فيهما.
- والجماعة بالياء على الغيبة (يعلمون حين يرون) ). [معجم القراءات: 6/357]

قوله تعالى: {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا (43)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَفَأَنْتَ لِلْأَصْبَهَانِيِّ وَالرِّيحَ لِابْنِ كَثِيرٍ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/334] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أرأيت" بتسهيل الثانية قالون وورش من طريقيه وأبو جعفر، وللأزرق وجه آخر وهو إبدالها ألفا خالصة مع إشباع المد، وقرأ الكسائي بحذف الهمزة، ومر بالأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/309]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسهل" الهمزة الثانية من "أفأنت" الأصبهاني). [إتحاف فضلاء البشر: 2/309]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أرايت} [42] سهل همزه الثاني نافع، وعن ورش أيضًا إبدالها، وحذفها علي، وحققها الباقون). [غيث النفع: 922]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا (43)}
{أَرَأَيْتَ}
- قرأ بتسهيل الهمزة الثانية قالون وورش وأبو جعفر ونافع والأصبهاني.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقرأ الأزرق وورش بإبدال الهمزة الثانية ألفًا خالصة مع إشباع المد (أرايت).
- وقرا الكسائي بحذف الهمزة (أريت) كذا.
- وتقدم هذا مفصلًا في الآية/63 من سورة الكهف.
{إِلَهَهُ}
- ذكر أبو حيان أن بعض أهل المدينة قرأ (آلهة) منونة على الجمع.
وذكر ابن حجر هذه القراءة لعبد الله بن مسعود.
[معجم القراءات: 6/357]
- وقرأ ابن هرمز الأعرج (إلهةً) بكسر أوله وفتح اللام بعدها ألف وهاء تأنيث، وهو اسم الشمس.
قال أبو الفتح: (ذكر أبو حاتم أنها قراءة أهل مكة، ولم ينص على أحد).
- وعن الأعرج (ألهةً) كذا بضم أوله!!
{إِلَهَهُ هَوَاهُ}
- إدغام الهاء في الهاء عن أبي عمرو ويعقوب.
{هَوَاهُ}
- الإمالة فيه لحمزة والكسائي وخلف.
- والتقليل للأزرق وورش بخلف عنهما.
والجماعة على الفتح.
{أَفَأَنْتَ}
- قرأ بتسهيل الهمزة الثانية الأصبهاني وورش). [معجم القراءات: 6/358]

قوله تعالى: {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" السين من "أم تحسب" ابن عامر وعاصم وحمزة ويعقوب وأبو جعفر على الأصل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/309]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تحسب} [44] كسر السين للحرميين والبصري وعلي، وفتحها للباقين جلي). [غيث النفع: 922]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سبيلا} تام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع لبعضهم، وعليه عملنا، ولبعضهم {يسيرا} ولبعضهم {نشورا} ولبعضهم {كثيرا} والكثير {كفورا} ). [غيث النفع: 922]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44)}
{تَحْسَبُ}
- قرأ بفتح السين ابن عامر وعاصم وحمزة ويعقوب وأبو جعفر والحسن والمطوعي (تحسب).
- وقراءة الباقين بكسرها (تحسب).
وتقدم مثل هذا كثيرًا.
- وقرأ حمزة بن حمزة (يحسب) بياء مضمومة وفتح السين المهملة.
{أَوْ يَعْقِلُونَ}
- كذا جاءت قراءة الجماعة (... أو يعقلون).
[معجم القراءات: 6/358]
- وقرأ ابن مسعود (... أو يبصرون) ). [معجم القراءات: 6/359]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 06:50 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الفرقان

[ من الآية (45) إلى الآية (50) ]

{ أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا (45) ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا (46) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا (47) وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا (48) لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا (49) وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا (50) }

قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا (45)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا (45)}
{رَبِّكَ كَيْفَ}
- إدغام الكاف في الكاف عن أبي عمرو ويعقوب، وذكرها ابن عطية قراءة لعيسى بن عمر.
{شَاءَ}
- تقدمت القراءة فيه من حيث الإمالة والوقف في الآية/20 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 6/359]

قوله تعالى: {ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا (46)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا (46)}
{يَسِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/359]

قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا (47)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا (47)}
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وإسكانها في مواضع، وانظر الآيتين/29، 85 من سورة البقرة في الجزء الأول.
{جَعَلَ لَكُمُ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب.
{اللَّيْلَ لِبَاسًا}
- قراءة الإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
{سُبَاتًا}
- قراءة الجماعة بضم السين (سباتًا).
- وقرأ يوسف بن أحمد (سباتًا) بكسر المهملة، وقال: معناه الراحة.
قلت: ومثله معنى قراءة الجماعة؛ لأنها انقطاع عن الحركة). [معجم القراءات: 6/359]

قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا (48)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - قَوْله {بشرا بَين يَدي رَحمته} 48
روى عبيد عَن هرون عَن أَبي عَمْرو {نشرا} و{نشرا} بالتثقيل وَالتَّخْفِيف
وَقَرَأَ عَاصِم {بشرا} بِالْبَاء سَاكِنة الشين
وَقَرَأَ ابْن عَامر {نشرا} بالنُّون سَاكِنة الشين
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {نشرا} بالنُّون مَفْتُوحَة وَسُكُون الشين
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَنَافِع وَابْن كثير {نشرا} بِضَم النُّون والشين إِلَّا الْخلاف الذي عَن هرون عَن أَبي عَمْرو). [السبعة في القراءات: 465]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {أو يرسل الريح} (48): بالتوحيد.
والباقون: بالجمع). [التيسير في القراءات السبع: 387]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم: {بشرا} (48): بالباء مضمومة، وإسكان الشين.
وابن عامر: بالنون مضمومة، وإسكان الشين.
حمزة، والكسائي: بالنون مفتوحة، وإسكان الشين.
والباقون: بالنون مضمومة، وضم الشين). [التيسير في القراءات السبع: 387]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (وثمود) قد ذكر في هود و(الرّيح) في البقرة (وبشرا) ذكر في الأعراف (وليذكروا)، مذكور قبل). [تحبير التيسير: 485] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَفَأَنْتَ لِلْأَصْبَهَانِيِّ وَالرِّيحَ لِابْنِ كَثِيرٍ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/334] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي نَشْرًا مِنَ الْأَعْرَافِ). [النشر في القراءات العشر: 2/334]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الرياح} [48] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 619]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({بُشرا} [48] ذكر في الأعراف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 619]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم وثمودا [38] في هود، والريح [48] لابن كثير، ونشرا [48] في الأعراف، وميّتا [49] لأبي جعفر، وليذكروا [50] في الإسراء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/481] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "الريح" بالتوحيد ابن كثير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/309]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "نُشُرًا" [الآية: 48] بضم النون والشين جمع ناشر نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب، وقرأ ابن عامر بضم النون وإسكان الشين، وقرأ عاصم بالموحدة المضمومة وإسكان الشين، وقرأ حمزة والكسائي وخلف بالنون مفتوحة وسكون الشين، وتقدم بالأعراف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/309]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ألم تر إلى ربك ...}
{الرياح} [48] قرأ المكي بالإفراد، والباقون بالجمع). [غيث النفع: 924]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نشرا} قرأ عاصم بموحدة مضمومة، وإسكان الشين، والأخوان بنون مفتوحة، وإسكان الشين، والشامي بالنون مضمومة، وإسكان الشين، والباقون بضم النون والشين). [غيث النفع: 924]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا (48)}
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وسكونها في مواضع، وانظر الآيتين/29، 85 من سورة البقرة في الجزء الأول.
{أَرْسَلَ الرِّيَاحَ}
- قرأ ابن مسعود (جعل الرياح) ولعلها من باب التفسير لقراءة الجماعة، وإن كانت في غنى عن ذلك.
- وقراءة الجماعة (أرسل الرياح).
{الرِّيَاحَ}
- قرأ ابن كثير وابن محيصن والحسن (الريح) على التوحيد، وتكون أل للجنس.
- وقراءة الجماعة (الرياح) على الجمع.
وتقدم هذا في الآية/164 من سورة البقرة، فارجع إليها، وانظر قراء قراءة التوحيد فيهما.
{بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ}
- قرأ عاصم وحفص (بشرًا) بالباء المضمومة وسكون الشين، وتابع عاصمًا على هذا عيسى الهمداني وأبان بن تغلب.
- وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي في رواية ابن السميفع (بشرى) بوزن حبلى، مقصورًا غير منون، وهو بمعنى بشارة.
[معجم القراءات: 6/360]
- وقرأ أبو عبد الرحمن (بشرًا) بضم الباء والشين.
- وقرأ نافع وابن كثير وعبيد عن هارون عن أبي عمرو وأبو جعفر ويعقوب وابن محيصن واليزيدي (نشرًا) بضم النون والشين جمع (ناشر).
- وقرأ ابن عامر وقتادة وأبو رجاء وعمرو بن ميمون وعبيد عن هارون عن أبي عمرو والحسن (نشرًا) بضم النون وإسكان الشين.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف وعاصم والحسن وجعفر بن محمد والعلاء بن سيابه (نشرًا) بفتح فسكون.
وتقدمت هذه القراءات في الآية/57 من سورة الأعراف، فإذا أردت الإحاطة فغنه لابد لك من قراءة الموضعين، فكل موضع فيه من فضل البيان ما ينفع.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (... الرياح مبشراتٍ) ). [معجم القراءات: 6/361]

قوله تعالى: {لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا (49)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (نسقيه) بفتح النون). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤2]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ونسقيه) [49]: بفتح النون المفضل). [المنتهى: 2/867]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ([قلت: أبو جعفر (بلدة ميتا) بتشديد الياء هنا [وفي الزخرف] وق، والباقون بالتّخفيف، والله الموفق] ). [تحبير التيسير: 485]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ بَلْدَةً مَيْتًا لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/334]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ميتًا} [49] ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 619]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم وثمودا [38] في هود، والريح [48] لابن كثير، ونشرا [48] في الأعراف، وميّتا [49] لأبي جعفر، وليذكروا [50] في الإسراء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/481] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وشدد ياء "ميتا" أبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/309]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "ونسقيه" بفتح النون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/309]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ميتا} [49] اتفق السبعة على تخفيفه). [غيث النفع: 924]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا (49)}
{لِنُحْيِيَ بِهِ}
- قراءة الجماعة (لنحيي به...) من الإحياء.
[معجم القراءات: 6/361]
- وقرأ ابن مسعود (لننشر به...) من النشر، وذلك على سياق القراءات السابقة.
- وقرأ طلحة بن مصرف (لننشئ به...)، بضم النون، من الإنشاء.
{بَلْدَةً مَيْتًا}
- قراءة الجماعة (... ميتًا) بالتخفيف.
- وقرأ أبو جعفر وعيسى بن عمر وأبو المتوكل وأبو الجوزاء والوليد ابن مسلم عن ابن عامر والأزرق وخالد كلاهما عن أبي عمرو (... ميتًا) بالتشديد.
وتقدم مثل هذا في مواضع، وانظر الآيتين/173 من سورة البقرة، و122 من سورة الأنعام.
{وَنُسْقِيَهُ}
- قرأ أبو عمرو في رواية وابن بكار عن ابن عامر وأبو حيوة وابن أبي عبلة والأعمش وابن مسعود والمفضل والمطوعي وعبد الحميد ابن صالح البرجمي عن أبي بكر عن عاصم وأبو مجلز وأبو رجاء والضحاك وعمر بن الخطاب (ونسقيه) بفتح النون من (سقى).
- وقراءة الجماعة ومنهم السبعة (ونسقيه) بضم النون من (أسقى).
وقالوا: سقى وأسقى لغتان.
[معجم القراءات: 6/362]
{وَأَنَاسِيَّ}
- قراءة الجماعة بتشديد الياء (أناسي)، وهو جمع إنسي أو إنسان.
- وقرأ يحيى بن الحارث وهو رواية عن الكسائي وعن أبي بكر ابن عياش وعن قتيبة الميال وأبو مجلز والضحاك وأبو العالية وعاصم الجحدري (أناسي) بتخفيف الياء.
قال الشهاب: (قالوا: هو بحذف ياء أفاعيل، فيكون بياء خفيفة ساكنة كما جمع أنعام على أناعم).
- وقرأ النوفلي عن ابن عامر (أناسيًا) بالتشديد والتنوين.
وبفتح الياء والتخفيف في الوقف (أناسيًا).
- وقرأ (أناسًا) بضم الألف وفتح السين وتخفيفها وتنوينها عبد الحميد عن ابن عامر.
{كَثِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
وقد تقدم هنا في مواضع من هذه السورة). [معجم القراءات: 6/363]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا (50)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (12 - قَوْله {وَلَقَد صرفناه بَينهم لِيذكرُوا} 50
قَرَأَ حَمْزَة والكسائي {لِيذكرُوا} خَفِيفَة سَاكِنة الذَّال
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {لِيذكرُوا} مُشَدّدَة الذَّال). [السبعة في القراءات: 465 - 466]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {ليذكروا} (50): بضم الكاف، وإسكان الذال.
والباقون: بفتحهما، مشددًا). [التيسير في القراءات السبع: 387]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (وثمود) قد ذكر في هود و(الرّيح) في البقرة (وبشرا) ذكر في الأعراف (وليذكروا)، مذكور قبل). [تحبير التيسير: 485] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لِيَذَّكَّرُوا لِحَمْزَةَ وَالْكِسَائِيِّ وَخَلَفٍ فِي الْإِسْرَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/334]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ليذكروا} [50] ذكر في الإسراء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 619]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم وثمودا [38] في هود، والريح [48] لابن كثير، ونشرا [48] في الأعراف، وميّتا [49] لأبي جعفر، وليذكروا [50] في الإسراء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/481] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ليذكروا" بسكون الذال وتخفيف الكاف مضمومة حمزة والكسائي وخلف، وسبق في الإسراء، وعدم ذكر الكسائي هنا في الأصل لعله سبق قلم أو أشتباه بقوله تعالى: أن يذكر الآتي قريبا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/309]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ليذكروا} [50] قرأ الأخوان بإسكان الذال، وضم الكاف مخففة، والباقون بتشديد الذال والكاف مع فتحها). [غيث النفع: 924]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا (50)}
{وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ}
- إدغام الدال في الصاد عن أبي عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الباقين بالإظهار.
وتقدم هنا في الآية/41 من سورة الإسراء، و54 من سورة الكهف.
{صَرَّفْنَاهُ}
- قراءة الجماعة بالتضعيف (صرفناه) للتكثير.
[معجم القراءات: 6/363]
- وقرأ عكرمة (صرفناه) بتخفيف الراء.
وتقدم هذا في الآية/41 من سورة الإسراء.
{لِيَذَّكَّرُوا}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش (ليذكروا) بالتخفيف من (ذكر).
- وقراءة الجماعة بالتضعيف (ليذكروا) من (تذكر) بإدغام التاء في الذال.
وتقدم هذا أيضًا في الآية/41 من سورة الإسراء.
{فَأَبَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والفتح عن الجماعة.
{النَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين/8 و94 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 6/364]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 06:51 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الفرقان
[ من الآية (51) إلى الآية (55) ]
{ وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا (51) فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا (52) وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا (53) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا (54) وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا (55) }

قوله تعالى: {وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا (51)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شئنا} [51] و{صهرا} [54] و{شا أن} [57] ظاهر). [غيث النفع: 924] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا (51)}
{شِئْنَا}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه (شينا) بإبدال الهمزة ياء.
- وقراءة الجماعة بالتحقيق (شئنا).
[معجم القراءات: 6/364]
{نَذِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/365]

قوله تعالى: {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا (52)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا (52)}
{الْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع وانظر الآيات/19، 34، 89 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم.
{جِهَادًا كَبِيرًا}
- قرأ محمد بن الحنفية (جهادًا كثيرًا) بالمثلثة.
- وقراءة الجماعة (... كبيرًا) بالباء الموحدة). [معجم القراءات: 6/365]

قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا (53)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((مِلْحٌ) بفتح الميم وكسر اللام حيث وقع طَلْحَة طريق أبي خالد، الباقون بكسر الميم وإسكان اللام، وهو الاختيار؛ لموافقة الأكثر). [الكامل في القراءات العشر: 610]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا (53)}
{مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ}
- قرأ ابن عرفة (مرج...) بتشديد الراء.
- وقراءة الجماعة بالتخفيف (مرج).
{عَذْبٌ}
- قرأ الحسن بن محمد بن أبي سعدان (عذب) بكسر الذال المعجمة.
- وقراءة الجماعة بسكونها (عذب).
{فُرَاتٌ}
- جاء في الفتح: (الفرات: بالمثناة في الخط في حالتي الوصل والوقف في القراءة المشهورة، وجاء في قراءة شاذة أنها هاء التأنيث (فراه)، وشبهها أبو المظفر بن الليث بالتابوت والتابوه).
[معجم القراءات: 6/365]
{مِلْحٌ}
- قرأ طلحة بن مصرف وأبو حصين وأبو الجوزاء وأبو المتوكل وأبو حيوة وعمر بن زر والكسائي وقتيبة الميال (ملح) بفتح الميم وكسر اللام.
واستنكر هذه القراءة أبو حاتم فقال: (وهذا منكر في القراءة).
وعلق ابن جني على قوله هذا: (بأنه يجوز أنه يريد به أنه لم يسمع في اللغة، وإن كان سمع فقليل خبيث...).
وقال الرازي: (وهي لغة شاذة قليلة، وقيل أراد (مالح)، فقصره بحذف الألف، فالمالح جائز في صفة الماء).
وفي المحتسب: (ومن ذلك قراءة طلحة بن مصرف (ملح) بفتح الميم وسكون اللام).
وهذه القراءة يغلب على ظني أنه اعتراها التصحيف في المحتسب، وسياق الكلام يقوي هذا الظن؛ حيث ذهب إلى أن أصلها (مالح) فحذفت الألف تخفيفًا فعلى هذا التقدير يجب أن تكون مكسورة اللام، ثم لم يذكر هذا الضبط في قراءة طلحة في مرجع آخر على النحو الذي أثبت في المحتسب، بل هو بكسر اللام.
{وَحِجْرًا}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/22 من هذه السورة). [معجم القراءات: 6/366]

قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا (54)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شئنا} [51] و{صهرا} [54] و{شا أن} [57] ظاهر). [غيث النفع: 924] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شئنا} [51] و{صهرا} [54] و{شا أن} [57] ظاهر). [غيث النفع: 924] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا (54)}
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءات فيه، وانظر الآيتين/29، 85 من سورة البقرة.
{نَسَبًا}
- قرأ الحجاج بن يوسف (سببًا) بمهملة ثم بباءين بعدها.
{صِهْرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش؛ وعنهما التفخيم.
{رَبُّكَ قَدِيرًا}
- إدغام الكاف في الكاف عن أبي عمرو ويعقوب.
{قَدِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/367]

قوله تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا (55)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا (55)}
{الْكَافِرُ}
- ترقيق الراء فيه عن الأزرق وورش.
{ظَهِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/367]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 06:53 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الفرقان
[ من الآية (56) إلى الآية (60) ]
{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (56) قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (57) وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا (58) الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا (59) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا (60)}

قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (56)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (56)}
{مُبَشِّرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{وَنَذِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/367]

قوله تعالى: {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (57)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأسقط الهمزة الأولى من "شاء أن" قالون والبزي وأبو عمرو ورويس بخلفه، وقرأ ورش وأبو جعفر ورويس في وجهه الثاني بتسهيل الثانية بين بين، وللأزرق إبدالها ألفا مع إشباع المد، وقرأ قنبل كوجهي الأزرق، وله ثالث وهو إسقاط الأولى كالبزي، والباقون بتحقيقهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/310]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال شاء ابن ذكوان وهشام بخلفه وحمزة وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/310]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شئنا} [51] و{صهرا} [54] و{شا أن} [57] ظاهر). [غيث النفع: 924] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (57)}
{شَاءَ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/20 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم.
[معجم القراءات: 6/367]
{شَاءَ أَنْ}
- قرأ قالون والبزي وأبو عمرو ورويس بخلاف عنه وقنبل وابن شنبوذ وابن محيصن واليزيدي (شا أن) بإسقاط الهمزة الأولى مع المد والقصر.
- وقرأ ورش وأبو جعفر ورويس في وجهه الثاني والأزرق وقنبل بتسهيل الهمزة الثانية بين بين.
- وقرأ الأزرق وورش وقنبل بإبدال الهمزة الثانية ألفًا مع إشباع المد (شاء ان).
- وقرأ الباقون بتحقيق الهمزتين (شاء أن).
- وإذا وقف حمزة وهشام على (شاء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر). [معجم القراءات: 6/368]

قوله تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا (58)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا (58)}
{كَفَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل للأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
{خَبِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/368]

قوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا (59)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فَسَل" بالنقل ابن كثير والكسائي وكذا خلف كحمزة وقفا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/310]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فسئل} [59] قرأ المكي وعلي بنقل حركة الهمزة إلى السين وحذفها، والباقون بإسكان السين، وهمزة مفتوحة). [غيث النفع: 924]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا (59)}
{اسْتَوَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{الرَّحْمَنُ}
- قراءة الجمهور بالرفع (الرحمن) على أنه مبتدأ خبره (فاسأل...).
أو هو خبر مبتدأ محذوف، والتقدير: هو الرحمن، أو بدل من المستتر في (استوى).
- وقرأ زيد بن عليّ بن الحسين (الرحمن) بجر النون نعتًا للحي في الآية السابقة، أو بدل منه: (وتوكل علي الحي ... الرحمن).
- وقرأ ابن معدان (الرحمن) بالنصب على المدح أو على إضمار (أعنى).
{فَاسْأَلْ}
- قرأ ابن كثير والكسائي وخلف وأبان بن يزيد وإسماعيل بن جعفر ورويت عن أبي عمرو وعن نافع وابن محيصن (فسل) بنقل حركة الهمزة إلى السين، وحذف الهمزة.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف (فسل).
- والباقون قرأوا (فاسأل) بإثبات الهمزة.
[معجم القراءات: 6/369]
{خَبِيرًا}
- تقدم في الآية السابقة ترقيق الراء). [معجم القراءات: 6/370]

قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا (60)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {أنسجد لما تَأْمُرنَا} 60
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم {لما تَأْمُرنَا} بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (يَأْمُرنَا) بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 466]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لما يأمرنا) بالياء حمزة، وعلي). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤3]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لما يأمرنا) [60]: بالياء هما، والبختري). [المنتهى: 2/868]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (لما يأمرنا) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 287]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {لما يأمرنا} (60): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 388]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ: (لما يأمرنا) بالياء والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 485]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((لِمَا تَأْمُرُنَا) بياء و" سُرُجًا " بضمتين على غير الشيزري فإنه أسكن الراء في قول الرَّازِيّ، ومحمد، وابن مقسم، والزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، وأبان، والبحتري عن حفص، الباقون بالتاء والألف في (سِرَاجًا) مع كسر السين، وهو الاختيار لقوله: (الشَّمْسَ سِرَاجًا)، ولقوله: (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ) والمخاطبة ها هنا أحسن). [الكامل في القراءات العشر: 610] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([60]- {لِمَا تَأْمُرُنَا} بالياء، و{سِرَاجًا} [61] بضمتين: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/715] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (923- .... .... .... .... .... = وَيَأْمُرُ شَافٍ .... .... ....). [الشاطبية: 73]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([923] تشقق خف الشين مع قاف (غـ)ـالب = ويأمر (شـ)ـاف واجمعوا سرجًا ولا
...
{لما يأمرنا} بالياء؛ أي قال بعضهم لبعض: وما الرحمن أنسجد لما يأمرنا محمد صلى الله عليه وسلم.
والخطاب، على أهم خاطبوه بذلك، فقالوا: أنسجد لما تأمرنا بالسجود له). [فتح الوصيد: 2/1144]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [923] تشقق خف الشين مع قاف غالبٌ = ويأمر شافٍ وأجمعوا سرجًا ولا
ح: (تشقق): مبتدأ، (خف الشين): مبتدأ ثانٍ، (مع قاف): حال، (غالبٌ): خبره، والجملة: خبر الأول، و(يأمر شافٍ): مبتدأ وخبر، (سرجًا): مفعول (اجمعوا)، (ولا): مفعول له، أي: للمتابعة .
ص: قرأ الكوفيون وأبو عمرو: {تشقق السماء بالغمام} هنا [25] و{تشقق الأرض عنهم سراعًا} في ق [44]، بتخفيف الشين على أن الأصل: (تتشقق)، حذفت إحدى التائين تخفيفًا، نحو: {لا تكلم نفسٌ} [هود: 105]، والباقون: بتشديدها، لإدغام التاء الثانية في الشين.
وقرأ حمزة والكسائي: (لما يأمرنا وزادهم) [60] بالغيبة، أي: يأمرنا محمد صلى الله عليه وسلم، والباقون: بالخطاب، أي: تأمرنا يا محمد.
وكذلك قرءآ: (وجعل فيها سرجًا) [61] بالجمع، والمراد الشمس والكواكب النيرة، والباقون:{سراجًا} بالإفراد، والمراد:
[كنز المعاني: 2/485]
الشمس وحدها، كما أفرد في قوله تعالى: {وقمرًا منيرًا} [61].
واكتفىعنرمز القارئين بتقديم رمزهما). [كنز المعاني: 2/486] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال: "ويأمر شاف" أراد: {أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا}؛ أي: بالغيب لإطلاقه والباقون بالخطاب للرسول -صلى الله عليه وسلم- والياء إخبار عنه قال ذلك بعضهم لبعض وخاطبه بعضهم به، وقيل: {لِمَا تَأْمُرُنَا} المسمى بالرحمن وإن كنا لا نعرفه). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/36]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (923 - .... .... .... .... .... = ويأمر شاف .... .... ....
....
وقرأ حمزة والكسائي: لما يأمرنا بياء الغيب كما لفظ به، فتكون قراءة غيرهما بتاء الخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 331]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (173 - وَيَأْمُرُ خَاطِبْ فِدْ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال:
ص - ويأمر خاطب (فـ)ـد يضيق وعطفه انا = ـصبن وأتباعك (حـ)ـلًا خلق (أ)وصلًا
ش - يعني قرأ المشار إليه (بفا) فد {أنسجد لما تأمرنا} [60] بالخطابكالآخرين فاتفقوا وهنا تمت سورة الفرقان). [شرح الدرة المضيئة: 189]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لِمَا تَأْمُرُنَا فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ). [النشر في القراءات العشر: 2/334]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي {تأمرنا} [60] بالغيب، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 619]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (821- .... .... .... .... .... = .... .... يأمرنا فوزًا رجا). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يأمرنا) قرأ «أنسجد لما يأمرنا» بالغيب لإطلاقه حمزة والكسائي، والباقون بالخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 287]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو فاء (فوز) حمزة وراء (رجا) الكسائي: لما يأمرنا [النور: 60] بياء الغيب على الإسناد للنبي صلّى الله عليه وسلّم على جهة الغيب، أي: وإذا قال النبي للكفار: اسجدوا للرّحمن [60] قال بعضهم لبعض مستهزئين: لا نسجد للذي يأمرنا محمد بالسجود له.
والباقون بتاء الخطاب على إسناده إليه على جهته؛ أي: قال الكفار للنبي صلّى الله عليه وسلّم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/481]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ هشام والكسائي ورويس "قيل لهم" بإشمام كسر القاف الضم، ومر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/310]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لِمَا تَأْمُرُنَا" [الآية: 60] فحمزة والكسائي بالياء من تحت وافقهما الأعمش، والباقون بالخطاب والإسناد عليهما إليه -صلى الله عليه وسلم- ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/310]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأما "وزادهم" هشام من طريق الداجوني وابن ذكوان من طريق الصوري، والنقاش عن الأخفش وحمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/310]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [60] بين). [غيث النفع: 924]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تأمرنا} قرأ الأخوان بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب). [غيث النفع: 924]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا (60)}
{وَإِذَا قِيلَ}
- قرأ هشام والكسائي ورويس بإشمام كسر القاف الضم.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/11 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم.
{قِيلَ لَهُمُ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب، وتقدم في مواضع، وانظر الآيتين/11، 59 من سورة القبرة في الجزء الأول من هذا المعجم.
{أَنَسْجُدُ}
- قراءة الجماعة (أنسجد) بالنون بعد الهمزة.
- وقرأ أبو المتوكل (أتسجد) بالتاء المثناة من فوق على الخطاب.
{لِمَا تَأْمُرُنَا}
- قرأ حمزة والكسائي وابن مسعود والأسود بن يزيد والأعمش (... يأمرنا) بالياء من تحت، أي: محمد صلى الله عليه وسلم.
وذكر ابن حجر أن هذه القراءة للكوفيين، وهذا يعني أنها قراءة عاصم أيضًا.
وقال بعد ذكر الكوفيين: (لكن اختلف عن حفص).
- ثم ما ذكره هنا أبو حيان وغيره من أنها قراءة ابن مسعود هو غير
[معجم القراءات: 6/370]
ما وجدته في مصحفه من أنه قرأ بالتاء، وكذا أثبت القراءة له ابن حجر في الفتح.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم والحسن والأعرج ويحيى وأبو جعفر وشيبة (تأمرنا) بالتاء خطابًا للرسول، وهي الرواية عن ابن مسعود، وقد بينت هذا في القراءة السابقة.
{تَأْمُرُنَا}
- قرأ (تامرنا) بإبدال الهمزة ألفًا أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني واليزيدي.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز (تأمرنا).
{وَزَادَهُمْ}
- قرأه بالإمالة هشام من طريق الداجوني وابن ذكوان من طريق الصوري والنقاش عن الأخفش وحمزة.
- وقراءة الباقين بالفتح). [معجم القراءات: 6/371]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 06:55 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
Arrow

سورة الفرقان

[ من الآية (61) إلى الآية (67) ]
{تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا (61) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا (62) وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66) وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67) }

قوله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا (61)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - وَاخْتلفُوا في كسر السِّين وَإِثْبَات الْألف وَضمّهَا وَإِسْقَاط الْألف من قَوْله {وَجعل فِيهَا سِرَاجًا} 61
فَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (سرجا) بِضَم السِّين وَإِسْقَاط الْألف
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (سرجا) بِكَسْر السِّين وَإِثْبَات الْألف). [السبعة في القراءات: 466]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (سرجا) كوفي - غير عاصم ). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤3]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (نأكل منها) [8]: بنون، و(سرجًا) [61]: بضمتين هما، وخلف). [المنتهى: 2/866] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (سرجا) بالجمع، وقرأ الباقون (سراجًا) بالتوحيد). [التبصرة: 288]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {فيها سرجا} (61): بضمتين.
والباقون: بكسر السين، وفتح الراء، وألف بعدها). [التيسير في القراءات السبع: 388]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (فيها سرجا) بضمّتين، والباقون بكسر السّين وفتح الرّاء وألف بعدها). [تحبير التيسير: 485]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَقَمَرًا مُنِيرًا) بسكون الميم وضم القاف عصمة عن عَاصِم والْأَعْمَش). [الكامل في القراءات العشر: 610]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((لِمَا تَأْمُرُنَا) بياء و" سُرُجًا " بضمتين على غير الشيزري فإنه أسكن الراء في قول الرَّازِيّ، ومحمد، وابن مقسم، والزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، وأبان، والبحتري عن حفص، الباقون بالتاء والألف في (سِرَاجًا) مع كسر السين، وهو الاختيار لقوله: (الشَّمْسَ سِرَاجًا)، ولقوله: (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ) والمخاطبة ها هنا أحسن). [الكامل في القراءات العشر: 610] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([60]- {لِمَا تَأْمُرُنَا} بالياء، و{سِرَاجًا} [61] بضمتين: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/715] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (923- .... .... .... .... .... = .... .... وَاجْمَعُوا سُرُجاً وِلاَ). [الشاطبية: 73]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([923] تشقق خف الشين مع قاف (غـ)ـالب = ويأمر (شـ)ـاف واجمعوا سرجًا ولا
...
و(سرجا)، جمع سراج، وهي الشمس والقمر والنجوم). [فتح الوصيد: 2/1144]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [923] تشقق خف الشين مع قاف غالبٌ = ويأمر شافٍ وأجمعوا سرجًا ولا
ح: (تشقق): مبتدأ، (خف الشين): مبتدأ ثانٍ، (مع قاف): حال، (غالبٌ): خبره، والجملة: خبر الأول، و(يأمر شافٍ): مبتدأ وخبر، (سرجًا): مفعول (اجمعوا)، (ولا): مفعول له، أي: للمتابعة .
ص: قرأ الكوفيون وأبو عمرو: {تشقق السماء بالغمام} هنا [25] و{تشقق الأرض عنهم سراعًا} في ق [44]، بتخفيف الشين على أن الأصل: (تتشقق)، حذفت إحدى التائين تخفيفًا، نحو: {لا تكلم نفسٌ} [هود: 105]، والباقون: بتشديدها، لإدغام التاء الثانية في الشين.
وقرأ حمزة والكسائي: (لما يأمرنا وزادهم) [60] بالغيبة، أي: يأمرنا محمد صلى الله عليه وسلم، والباقون: بالخطاب، أي: تأمرنا يا محمد.
وكذلك قرءآ: (وجعل فيها سرجًا) [61] بالجمع، والمراد الشمس والكواكب النيرة، والباقون:{سراجًا} بالإفراد، والمراد:
[كنز المعاني: 2/485]
الشمس وحدها، كما أفرد في قوله تعالى: {وقمرًا منيرًا} [61].
واكتفىعنرمز القارئين بتقديم رمزهما). [كنز المعاني: 2/486] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال: وأجمعوا سرجا؛ يعني: {وَجَعَلَ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/36]
فِيهَا سِرَاجًا} يقرؤه حمزة والكسائي بالجمع على إرادة الشمس والنجوم العظام، وقال الزجاج: أراد الشمس والقمر والكواكب العظام معهما، قلت: فعلى هذا يكون قوله: بعد ذلك: {وَقَمَرًا مُنِيرًا} من باب قوله: {وَمَلائِكَتِِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ}، والإفراد للشمس كما جاء في سورة النبأ: {وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا}، وفي سورة نوح: {وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا}.
وقيل: المراد بالسرج النجوم دون الشمس وهي المصابيح المذكورة في الآية الأخرى، فكأنه سبحانه أشار إلى ما يظهر في السماء ليلا، وهو القمر والنجوم، والقراءة بالإفراد تحتمل ذلك على إرادة الجنس كما في نظائره أو أراد به الشمس فيكون مجموع القراءتين الصحيحتين قد أفاد مجموع النجوم والقمرين "وولا" بالكسر وهو مفعول له أو حال؛ أي: لأجل المتابعة أو ذوي متابعة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/37]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (923 - .... .... .... .... .... = .... .... واجمعوا سرجا ولا
....
وقرآ أيضا: وجعل فيها سراجا. بضم السين والراء من غير ألف على الجمع، فتكون قراءة غيرهما بكسر السين وفتح الراء وألف بعدها على الإفراد). [الوافي في شرح الشاطبية: 331]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي سِرَاجًا فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِضَمِّ السِّينِ وَالرَّاءِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ عَلَى الْجَمْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِ السِّينِ وَفَتْحِ الرَّاءِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا عَلَى الْإِفْرَادِ). [النشر في القراءات العشر: 2/334]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {سراجًا} [61] بضم السين والراء من غير ألف، والباقون بكسر السين وفتح الراء وألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 619]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (821- .... .... .... .... وسرجا = فاجمع شفا .... .... .... ). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وبعد نصب الرّفع (د) ن وسرجا = فاجمع (شفا) يأمرنا (ف) وزا (ر) جا
قوله: («سرجا») أي قرأ مدلول شفا «سراجا وقمرا منيرا» بالجمع، والباقون بالإفراد). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 287]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول (شفا) حمزة، وعلي، وخلف] سرجا [61] بضم السين والراء بلا ألف على الجمع حملا على الكواكب السيارة والثابتة، والباقون بكسر السين وفتح الراء ثم ألف على الإفراد حملا على الشمس، وكل على رسمه). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/481]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "سُرُجا" [الآية: 61] فحمزة والكسائي وخلف بضم السين والراء بلا ألف على الجمع الشمس والكواكب، وذكر القمر تشريفا وافقهم الأعمش، والباقون بكسر السين وفتح الراء وألف بعدها على التوحيد وهو الشمس فقط). [إتحاف فضلاء البشر: 2/310]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الأعمش "قُمْر" بضم القاف وإسكان الميم لغة فيه كالرشد والرشد، وعن الحسن بفتح القاف وسكون الميم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/310]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سراجا} [61] قرأ الأخوان بضم السين والراء، والباقون بكسر السين، وفتح الراء، وألف بعدها). [غيث النفع: 924]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا (61)}
{بُرُوجًا}
- قراءة الجماعة (بروجًا).
- وقرأ عبد الله بن مسعود (قصورًا).
- وقرأ قتادة (برجًا) مفردًا، وتأوله بالنجم.
[معجم القراءات: 6/371]
{سِرَاجًا}
- قراءة الجمهور (سراجًا) على الإفراد، وهو الشمس، وهي الأولى عند أبي عبيد.
- وقرأ عبد الله وعلقمة والأعمش وخلف وإبراهيم وحمزة والكسائي (سرجًا) بالجمع مضموم الراء.
- وقرأ الأعمش أيضًا والنخعي وابن وثاب وأبان بن تغلب والثغري والشيزري عن الكسائي (سرجًا) بضم السين وسكون الراء.
- وقرئ (سرجًا) بفتح السين وضم الراء على فعل، وهو مثل يقظ وفطن.
{وَقَمَرًا}
- قراءة الجماعة (وقمرًا) بفتح القاف والميم.
- وقرأ الأعمش وأبو حصين والحسن والنخعي وعصمة عن عاصم (وقمرًا) بضم القاف وسكونه الميم. وفي إعراب النحاس وغيره: (وهذه قراءة شاذة ولو لم يكن فيها إلا أن أحمد بن حنبل وهو إمام المسلمين في وقته قال: لا تكتبوا ما يحكيه عصمة الذي يروي القراءات.
وقد أولع أبو حاتم السجستاني بذكر ما يرويه عصمة هذا).
[معجم القراءات: 6/372]
- وقرأ الحسن والأعمش والنخعي (وقمرًا) بضمتين.
- وروي عن الأعمش وعصمة والحسن (وقمرًا) بفتح أوله.
{مُنِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/373]

قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا (62)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - قَوْله {لمن أَرَادَ أَن يذكر} 62
قَرَأَ حَمْزَة وَحده {لمن أَرَادَ أَن يذكر} خَفِيفَة الذَّال مَضْمُومَة الْكَاف
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {يذكر} مُشَدّدَة الذَّال). [السبعة في القراءات: 466]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أن يذكر) خفيف حمزة، وخلف). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤3]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أن يذكره) [62]: خفيف: حمزة، وخلف. والمفضل بخلاف عنه، والصفار طريق ابن الصلت). [المنتهى: 2/868]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة وحده (أن يذكر) بالتخفيف وضم الكاف، وقرأ الباقون بالتشديد وفتح الكاف). [التبصرة: 288]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {أن يذكر} (62): بإسكان الذال، وضم الكاف مخففة.
والباقون: بفتحهما مشددتين). [التيسير في القراءات السبع: 388]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة وخلف: (أن يذكر) بإسكان الذّال وضم الكاف مخفّفة، والباقون بفتحهما مشددتين). [تحبير التيسير: 485]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([62]- {أَنْ يَذَّكَّرَ} خفيف: حمزة). [الإقناع: 2/715]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَنْ يَذَّكَّرَ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَخَلَفٌ بِتَخْفِيفِ الذَّالِ مُسَكَّنَةً وَتَخْفِيفِ الْكَافِ مَضْمُومَةً، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِهِمَا مَفْتُوحَيْنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/334]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة وخلف {أن يذكر} [62] بتخفيف الذال ساكنة والكاف مضمومة، والباقون بتشديدهما مفتوحتين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 620]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أن يذكر" بسكون الذال وضم الكاف مخففة حمزة وخلف وسبق بالإسراء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/310]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يذكر} [62] قرأ حمزة بتخفيف الذال مسكنة، وتخفيف الكاف مضمومة، والباقون بتشديدهما مفتوحتين). [غيث النفع: 924]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا (62)}
{وَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها في مواضع، وانظر الآيتين/29، 85 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم.
{خِلْفَةً}
- قرأ الحسن بن محمد بن أبي سعدان عن أبيه (خلفه) بفتح الخاء في أوله وهاء الضمير في آخره، وهو ظرف، والضمير يعود على الليل.
- وقراءة الجماعة (خلفةً)، أي يخلف كل واحد منهما الآخر.
{أَنْ يَذَّكَّرَ}
- قرأه الجمهور (يذكر)، وأصله (يتذكر)، فأدغمت التاء في الذال.
- وقرأ إبراهيم النخعي ويحيى بن وثاب وزيد بن عليّ وحمزة وخلف والأعمش وعيسى الهمداني والباقر وأبوه وعبد الله بن إدريس ونعيم بن ميسرة وطلحة بن مصرف والمفضل عن عاصم (يذكر) مضارع ذكر خفيفًا.
[معجم القراءات: 6/373]
وتقدمت القراءة فيه في الآية/50 من هذه السورة، وانظر أيضًا الآية/41 من سورة الإسراء.
- وقرأ أبي وابن مسعود وعليّ (يتذكر) بالتاء على الأصل.
وذكر ابن عطية أنها كذلك في مصحف أبي). [معجم القراءات: 6/374]

قوله تعالى: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63)}
{وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ}
- قرأ اليماني وأبي بن كعب (عباد الرحمن) بضم العين وتشديد الباء الموحدة، جمع عابد.
- وقرأ الحسن (وعبد الرحمن) بضم العين والباء، جمع عبد، مثل: سقف، وسقف.
- وقرأ أبو المتوكل وأبو نهيك وأبو الجوزاء (عبيد الرحمن) بفتح ثم كسر ثم ياء ساكنة، جمع عبد أيضًا.
- وقراءة الجماعة (... عباد الرحمن).
{يَمْشُونَ}
- قرا عليّ ومعاذ القارئ وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو المتوكل وأبو نهيك وابن السميفع (يمشون) بالتشديد مبنيًا للفاعل، أي: يمشون أنفسهم.
- وقرأ السلمي واليماني وعاصم الجحدري وعيسى بن عمر (يمشون) بالتشديد مبنيًا للمفعول.
[معجم القراءات: 6/374]
- وعند ابن خالويه (يمسون) كذا بالسين، ذكرها قراءة للسلمي.
- وقراءة الجماعة (يمشون) بالشين خفيفة.
{عَلَى الْأَرْضِ}
- قراءة ابن محيصن (علرض) بالحذف والنقل والإدغام، للتخفيف.
وتقدم مثل هذا في الآية/189 من سورة البقرة، والآية/1 من سورة الأنفال.
{هَوْنًا}
- قراءة ابن السميفع (هونًا) بضم الهاء.
- وقراءة الجماعة بفتحها (هونًا).
{سَلَامًا}
- قرأ حمزة بن عروة (سلمًا) بكسر السين وسكون اللام.
- وقراءة الجماعة (سلامًا) بالألف). [معجم القراءات: 6/375]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64)}
{سُجَّدًا}
- قرأ إبراهيم النخعي وأبو البرهسم (سجودًا) وهو حال من الواو في (يبيتون).
- وقراءة الجماعة (سجدًا) هو حال أيضًا، وهو جمع ساجد، وذهب بعضهم إلى أنه على القراءتين خبر (يبيتون) ). [معجم القراءات: 6/375]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65)}
قوله تعالى: {إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66)}
{وَمُقَامًا}
- قرأ أبو زيد (مقامًا) بفتح الميم، أي مكان قيام.
- وقراءة الجمهور بالضم (مقامًا) أي إقامة). [معجم القراءات: 6/375]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - وَاخْتلفُوا في ضم الْيَاء وَكسر التَّاء وَفتح الْيَاء وَضم التَّاء من قَوْله {وَلم يقترُوا} 67
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {يقترُوا} مَفْتُوحَة الْيَاء مَكْسُورَة التَّاء
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {يقترُوا} بِفَتْح الْيَاء وَضم التَّاء
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر {يقترُوا} بِضَم الْيَاء وَكسر التَّاء
وَكَذَلِكَ روى الكسائي عَن أَبي بكر عَن عَاصِم بِضَم الْيَاء وَكسر التَّاء). [السبعة في القراءات: 466]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يقتروا) بضم الياء وكسر التاء مدني شامي، بفتحه مكي بضم التاء كوفي). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤3]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يقتروا) [67]: بضم الياء مدني، شامي، وأيوب، والمفضل، وعلي
[المنتهى: 2/868]
عن أبي بكر. بضم التاء كوفي). [المنتهى: 2/869]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر (يقتروا) بضم الياء وكسر التاء، وكذلك ابن كثير وأبو عمرو غير أنهما فتحا الياء، وقرأ الباقون بفتح الياء وضم التاء). [التبصرة: 288]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر: {ولم يقتروا} (67): بضم الياء، وكسر التاء.
وابن كثير، وأبو عمرو: بفتح الياء، وكسر التاء.
والباقون: بفتح الياء، وضم التاء). [التيسير في القراءات السبع: 388]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وابن عامر وأبو جعفر: (ولم يقتروا) بضم الياء وكسر التّاء وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بفتح الياء وكسر التّاء، والباقون بفتح الياء وضم التّاء). [تحبير التيسير: 486]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَقْتُرُوا) بضم الياء وكسر التاء مدني، والمفضل، والأزرق، والجعفي وأبو الحسن، وابن جبير عن أبي بكر وشامي، وأيوب، والجعفي، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، وأبان، وابْن مِقْسَمٍ وبضم التاء وفتح الياء الحسن، والزَّعْفَرَانِيّ، وكوفي غير ابن زروان، وهو الاختيار من فتر يفتر، الباقون بفتح الياء وكسر التاء). [الكامل في القراءات العشر: 610]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([67]- {يَقْتُرُوا} بضم الياء: نافع وابن عامر.
بضم التاء: الكوفيون). [الإقناع: 2/715]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (924 - وَلَمْ يَقْتِرُوا اضْمُمْ عَمَّ وَالْكَسْرَ ضُمَّ ثِقْ = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 73]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([924] ولم يقتروا اضمم (عم) والكسر ضم (ثـ)ـق = يضاعف ويخلد رفع جزم (كـ)ـذي (صـ)ـلا
قتر يقتر ويقتر، إذا ضيق النفقة ولم يوسعها. وأقتر أيضًا.
ويقال: أقتر: افتقر، فيكون في معنى {لم يسرفوا}، أي لم يبذروا، فيؤدي ذلك إلى الافتقار ويجعلهم عالة). [فتح الوصيد: 2/1144]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [924] ولم يقتروا اضمم عم والكسر ضم ثق = يضاعف ويخلد رفع جزم كذي صلا
ح: (لم يقتروا): مفعول (اضمم)، (عم): استئناف، أي: عم الضم، (الكسر): مفعول (ضم)، وهو أمر، (ثق): عطف بحذف العاطف، يضاعف): مبتدأ، (رفع جزم): خبر، أي: ذو رفع، (كذي صلا): نعته، أي: مشتهرًا اشتهار النار ذات الاستعار.
ص: قرأ نافع وابن عامر: (ولم يقتروا) [67] بضم الياء وكسر التاء، يعلم الضم من قوله: (اضمم)، والكسر من دلالة (والكسر ضم ثق)، على أن كسر التاء لغير الكوفيين، من (أقتر يقتر): إذا ضيق النفقة، والباقون - غير الكوفيين -: بفتح الياء وكسر التاء، من (قتر يقتر) مثل: (ضرب يضرب)، أما الكوفيون فبالفتح والضم، مثل (قتل يقتل)، والكل لغات.
[كنز المعاني: 2/486]
وقرأ ابن عامر وأبو بكر {يضاعف له العذاب يوم القيمة ويخلد فيه مهانا} [69] برفع الفعلين على الاستئناف، والباقون بجزمهما على البدل من {يلق أثامًا} ). [كنز المعاني: 2/487] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (924- وَلَمْ يَقْتِرُوا اضْمُمْ "عَمَّ" وَالكَسْرَ ضُمَّ "ثِـ"ـقْ،.. يُضَاعَفْ وَيَخْلُدْ رَفْعُ جَزْمٍ "كَـ"ـذِي "صِـ"ـلا
أي: اضمم أوله وضم أيضا كسره وهو في الثاني، وإنما قال: في الثاني ضم الكسر، ولم يقل في الأول ضم الفتح؛ لأن الكسر ليس ضدًّا للضم والفتح ضده فالذين ضموا الثاني فتحوا الأول والذين ضموا الأول كسروا الثاني والباقن فتحوا الأول وكسروا الثاني وهم ابن كثير وأبو عمرو، قرءا من قتر يقتِر مثل ضرب، والكوفيون من قتر يقتُر مثل يقتل، ونافع وابن عامر من أقتر يُقتِر مثل أكرم يكرم، وكل ذلك لغات في
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/37]
تضييق النفقة، وقيل: أقتر خلاف أيسر يدل عليه على الموسع قدره وعلى المقتر قدره، وقال في معنى التضييق: {وَكَانَ الْإِنْسَانُ قَتُورًا} فهذا من قتر وفي مضارعه لغتان؛ الكسر والضم مثل يعكفون ويعرشون، وقال أبو حاتم: لا وجه للإقتار ههنا، إلا أن يذهب به إلى أن المسرف يفتقر سريعًا، قال أبو جعفر النحاس: تعجب أبو حاتم من قراءة أهل المدينة هذه؛ لأن أهل المدينة عنده لا يقع في قراءتهم الشاذ، وتأول لهم أن المسرف يفتقر سريعا، قال: وهذا تأويل بعيد، ولكن التأويل لهم أن أبا عمرو الجرمي حكى عن الأصمعي أنه يقال للإنسان إذا ضيق قتر يقتر ويقتر وقتر يقتر وأقتر يقتر، قال: فعلى هذا تتضح القراءة، وإن كان فتح الياء أصح وأقرب متأولا وأشهر وأعرف، ومن أحسن ما قيل في معناه: قول أبي عبد الرحمن الجبلي من أنفق في غير طاعة الله فهو الإسراف، ومن أمسك عن طاعة الله فهو الإقتار، ومن أنفق في طاعة الله فهو القوام). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/38]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (924 - ولم يقتروا اضمم عمّ والكسر ضمّ ثق = .... .... .... .... ....
قرأ نافع وابن عامر: ولم يفتروا بضم الياء فتكون قراءة غيرهما بفتحها، وقرأ الكوفيون بضم كسر التاء، فتكون قراءة غيرهم بكسرها، فيؤخذ من الترجمتين أن نافعا وابن عامر يقرءان بضم الياء وكسر التاء وأن الكوفيين يقرءون بفتح الياء وضم التاء، وأن الباقين وهما: ابن كثير وأبو عمرو يقرءان بفتح الياء وكسر التاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 331]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَلَمْ يَقْتُرُوا فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ بِضَمِّ الْيَاءِ وَكَسْرِ التَّاءِ، وَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ، وَالْبَصْرِيَّانِ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَكَسْرِ التَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَضَمِّ التَّاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/334]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر {ولم يقتروا} [67] بضم الياء وكسر التاء، وابن كثير والبصريان بفتح الياء وكسر التاء، والباقون بفتح الياء وضم التاء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 620]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (822 - وعمّ ضمّ يقتروا والكسر ضم = كوفٍ .... .... .... ). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و (عمّ) ضمّ يقتروا و (ال) كسر ضم = كوف ويخلد ويضاعف ما جزم
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 287]
يريد قوله تعالى: ولم يقتروا قرأه بضم الياء وكسر التاء المدنيان وابن عامر قوله: (والكسر ضم) أي قرأه الكوفيون بفتح ضم الياء وضم التاء، وابن كثير والبصريان بفتح الياء وكسر التاء؛ ففيها ثلاث قراءات، وكل ذلك لغات). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 288]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
و (عمّ) ضمّ يقتروا والكسر ضمّ = (كوف) ويخلد ويضاعف ما جزم
(ك) م (ص) ف وذرّيّتنا (ح) ط (صحبة) = يلقوا يلقّوا ضمّ (ك) م (سما) (ع) تا
ش: أي: قرأ مدلول المدنيان [والشامي] ولم يقتروا [67] بضم الأول، والباقون بفتحه، وضم الكوفيون الثالث، وكسره الباقون، فصار (عم) بضم الأول وكسر الثالث مضارع أقتر: افتقر، فيرادف: يسرفوا. أي: [لم يقتروا فيفتقروا ويرادف «قتر»: ضيق]. والكوفيون [بفتح] الأول وضم الثالث، والباقون بفتح الأول وكسر
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/481]
الثالث، وعليهما فهو مضارع: قتر، وفيه لغتان الأولى ك «يقتل»، والثانية ك «يحمل» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/482]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَلَمْ يَقْتُرُوا" [الآية: 67] فنافع وابن عامر وأبو جعفر بضم الياء وكسر التاء من أقتر، وإنكار أبي حاتم مجيئه هنا من الرباعي لكونه بمعنى افتقرا. ومنه وعلى المقتر قدره مردود بحكاية الأصمعي، وغيره أقتر بمعنى ضيق، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بفتح الياء وكسر التاء كيحمل، وافقهم ابن محيصن والحسن واليزيدي، والباقون بفتح الياء وضم التاء كيقتل والإقتار التقليل ضد الإسراف، وهو مجاوزة الحد في النفقة وإن جل، والتضييع في المعصية وإن قل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/311]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يقتروا} [67] قرأ نافع والشامي بضم الياء، وكسر التاء، والمكي والبصري بفتح الياء، وكسر التاء، والباقون بفتح الياء، وضم التاء). [غيث النفع: 924]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67)}
{لَمْ يَقْتُرُوا}
- قرأ الحسن وطلحة والأعمش وحمزة والكسائي وخلف، وعاصم ويحيى بن وثاب على اختلاف عنهما، وأبو عمرو في رواية (لم يقتروا) بفتح الياء وضم التاء.
قال النحاس: (وهي قراءة حسنة من قتر يقتر، وهذا القياس في اللازم، مثل قعد يقعد).
- وقرأ مجاهد والحسن وابن كثير وأبو عمرو في رواية ويعقوب وابن محيصن واليزيدي (لم يقتروا) بفتح أوله وكسر التاء، وهي لغة حسنة معروفة.
- وقرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر وهي رواية أبي عبد الرحمن السلمي عن عليّ وعن الحسن وأبي رجاء ونعيم بن ميسرة والمفضل والأزرق والجعفي وهي رواية عن أبي بكر عن عاصم ويعقوب وسهل (لم
[معجم القراءات: 6/376]
يقتروا) بضم أوله وكسر التاء، من (أقتر)، وأنكر أبو حاتم لغة (أقتر) رباعيًا، وقال: أقتر إذا افتقر، ومنه (وعلى المقتر قدره)، وغاب عنه ما حكاه الأصمعي وغيره من أقتر بمعنى ضيق.
وفي إعراب النحاس: (وتعجب أبو حاتم من قراءة أهل المدينة هذه لأن أهل المدينة عنده لا يقع في قراءتهم الشاذ...) وانظر فيه بقية النص.
- وقرأ عاصم الجحدري وأبو حيوة وعيسى بن عمر وهي رواية عن أبي عمرو أيضًا، والعلاء بن سيابة واليزيدي (لم يقتروا) بضم أوله وفتح القاف وتشديد التاء.
وذكرها أبو حيان قراءة لنافع وابن عامر ولم يذكر هذا غيره.
وقال الزجاج: (لا أعلم أحدًا قرأ بها).
- وقرأ أبو عبد الرحمن (ولم يقتروا) بضم الياء وفتح التاء على البناء للمفعول.
[معجم القراءات: 6/377]
{وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا}
- قرأ جعفر بن إلياس (وكان بين ذلك...) بضم النون وقال: هو اسم كان، كذا جاء عند ابن حجر في الفتح.
- وقراءة الجماعة بالفتح (وكان بين ذلك...) واسم كان ضمير، والتقدير: وكان الإنفاق بين ذلك قوامًا.
{ذَلِكَ قَوَامًا}
- إدغام الكاف في القاف وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{قَوَامًا}
- قرأ حسان بن عبد الرحمن صاحب عائشة (قوامًا) بكسر القاف.
- وقرأ أبو حصين وعيسى بن عمر (قوامًا) بفتح القاف وتشديد الواو.
- وقراءة الجماعة (قوامًا) بفتح القاف والتخفيف). [معجم القراءات: 6/378]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 09:42 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الفرقان

[ من الآية (68) إلى الآية (71) ]
{وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70) وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71) }

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يلق إثمًا) [68]: واحدة: العجلي). [المنتهى: 2/869]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ يَفْعَلْ ذَلِكَ لِأَبِي الْحَارِثِ فِي بَابِ الْإِدْغَامِ الصَّغِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/334]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يفعل ذلك} [68] ذكر لأبي الحارث). [تقريب النشر في القراءات العشر: 620]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (أدغم لام "يفعل ذلك" أبو الحارث). [إتحاف فضلاء البشر: 2/311]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68)}
{لَا يَدْعُونَ}
- قرأ جعفر بن محمد (... يدعون) بتشديد الدال من (ادعى).
[معجم القراءات: 6/378]
- وقراءة الجماعة (... يدعون) بتخفيف الدال من (دعا).
{وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ}
- قرأ ابن جامع (ولا يقتلون...) بضم أوله وفتح القاف وتشديد التاء المكسورة من (قتل).
- وقرأ معاذ (ولا يقاتلون) بألف قبل المثناة من (قاتل).
- وقراءة الجماعة (ولا يقتلون) من (قتل).
{وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ}
- أدغم اللام في الذال أبو الحارث عن الكسائي.
- وقراءة الباقين بالإظهار.
{يَلْقَ}
- قرأ ابن مسعود وأبو رجاء وعمر بن ذر (يلق) بضم أوله وفتح اللام وتشديد القاف بغير إشباع.
- وقرأ ابن مسعود وأبو رجاء (يلقى) بإشباع فتحة القاف، وكأنه نوى حذف الضمة المقدرة على الألف، وأقرت الألف على حالها.
- وقراءة الجماعة (يلق) بقاف مفتوحة وحذف الألف من آخره على الجزم؛ لأنه جواب الشرط.
{يَلْقَ أَثَامًا}
- قرأ ابن مسعود وأبو رجاء وسعيد بن جبير وأبو المتوكل (يلق فيه أثامًا) بزيادة (فيه) على قراءة الجماعة.
{أَثَامًا}
- كذا قراءة الجماعة (أثامًا) أي مجازاة الآثام يعني العقوبة.
- وقرأ عبد الله بن صالح العجلي عن حمزة (إثمًا) بكسر أوله وسكون ثانيه وبغير ألف قبل الميم.
[معجم القراءات: 6/379]
- وروي عن ابن مسعود أنه قرأ (آثامًا) بصيغة الجمع، جمع (إثم).
وقال الرازي: (وقرأ ابن مسعود (أثامًا) ثم قال: أي شديدًا، يقال يوم ذو أثام لليوم العصيب).
وهذه القراءة ظاهرها كقراءة الجماعة، وأحسب أن الرازي أراد غير هذا الضبط.
- وعن ابن مسعود أيضًا أنه قرأ (أيامًا) جمع يوم، يعني شدائد، والعرب تعبر عن ذلك بالأيام.
- وذكر ابن خالويه عن ابن مسعود أنه قرأ (أيامى) بالياء، يريد أثامًا. كذا!
- قرأ ابن زيد وقتادة (عقابًا).
قال القرطبي: (الآثام في كلام العرب العقاب، وبه قرأ ...) ). [معجم القراءات: 6/380]

قوله تعالى: {يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (17 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {وَمن يفعل ذَلِك يلق أثاما (68) يُضَاعف لَهُ الْعَذَاب يَوْم الْقِيَامَة ويخلد فِيهِ مهانا} 68 69
فَقَرَأَ ابْن كثير (يضعف) مُشَدّدَة الْعين بِغَيْر ألف جزما {ويخلد فِيهِ} جزما
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَابْن عَامر (يضعف لَهُ الْعَذَاب. . ويخلد) بِالرَّفْع فيهمَا غير أَن ابْن عَامر قَرَأَ (يضعف) بِغَيْر ألف ويشدد الْعين
وَقَرَأَ حَفْص عَن عَاصِم (يضعف ... ويخلد) جزما فيهمَا مثل أَبي عَمْرو
وَقَرَأَ حَفْص عَن عَاصِم {فِيهِ مهانا} يصل الْهَاء بياء وَكَذَلِكَ ابْن كثير
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي (يضعف لَهُ ... ويخلد) جزما وَالْيَاء من (يخلد) مَفْتُوحَة
وروى حُسَيْن الجعفي عَن أَبي عَمْرو {ويخلد} بِضَم الْيَاء وَفتح اللَّام وَجزم الدَّال وَهُوَ غلط). [السبعة في القراءات: 467]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يضاعف) (ويخلد) رفع شامي، وأبو بكر). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤3]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يضاعف... ويخلد) [69]: مرفوعان: دمشقي غير أبي بشر، وأبو بكر، والمفضل. بالنون وكسر العين، ونصب الباء العمري). [المنتهى: 2/869]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وابن عامر (يضاعف ويخلد) بالرفع فيهما، غير أن ابن عامر يحذف الألف من (يضعف) ويشدد على أصله المتقدم، وقرأ الباقون بالجزم غير أن ابن كثير يحذف الألف ويشدد على أصله المتقدم). [التبصرة: 288]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وحفص (فيه مهانًا) يصلان الهاء بياء في الوصل، فابن كثير على أصله، وحفص خالف أصله، وقرأ الباقون بكسرة من غير بلوغ ياء على أصولهم المتقدمة). [التبصرة: 288]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، وأبو بكر: {يضاعف له ... ويخلد فيه} (69): برفع الفاء والدال.
والباقون: بجزمهما.
وابن كثير، وابن عامر، على أصلهما: يحذفان الألف، ويشددان العين.
ابن كثير، وحفص: {فيه مهانا}: بصلة الهاء بياء، هنا خاصة.
والباقون: يختلسون كسرتها). [التيسير في القراءات السبع: 388]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن عامر وأبو بكر: (يضاعف له العذاب ويخلد) برفع الفاء والدّال والباقون بجزمهما، وابن كثير وأبو جعفر ويعقوب وابن عامر على أصلهم يحذفون الألف ويشددون العين.
ابن كثير وحفص: (فيه مهانا) بصلة الهاء هنا خاصّة، والباقون يختلسون كسرتها). [تحبير التيسير: 486]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَيَخْلُدْ) بضم الياء وجزم الدال على ما لم يسم فاعله الزَّعْفَرَانِيّ،
[الكامل في القراءات العشر: 610]
والجعفي؛ عن أَبِي عَمْرٍو، والكسائي عن أبي بكر والنميري عن المفضل غير أنه رفع الدال مشدد اللام ابْن مِقْسَمٍ، (يُضَاعَفُ)، (وَيَخْلُدُ) مرفوعان عَاصِم إلا حفصًا، ودمشقي غير ابن بسر الْعُمَرِيّ عن أبي جعفر بالنون وكسر العين (الْعَذَابُ) نصب، وقد مضى التشديد في موضعه، الباقون بالجزم، والاختيار ما عليه نافع ليكون جوابًا للشرط). [الكامل في القراءات العشر: 611]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([69]- {يُضَاعَفْ} {وَيَخْلُدْ} [69] مرفوعان: ابن عامر وأبو بكر.
وابن كثير وابن عامر على أصلهما). [الإقناع: 2/715]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (924- .... .... .... .... .... = يُضَاعَفْ وَيَخْلُدْ رَفْعُ جَزْمٍ كَذِي صِلاَ). [الشاطبية: 73]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([924] ولم يقتروا اضمم (عم) والكسر ضم (ثـ)ـق = يضاعف ويخلد رفع جزم (كـ)ـذي (صـ)ـلا
...
و{يضعف .. ويخلد} بالجزم: بدل من {يلق أثاما} كما قال:
متى تأتينا تلمم بنا في ديارنا.
والرفع على الاستئناف، قدر سؤال سائل ما الآثام ؟ فقيل: يضاعف). [فتح الوصيد: 2/1145]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [924] ولم يقتروا اضمم عم والكسر ضم ثق = يضاعف ويخلد رفع جزم كذي صلا
ح: (لم يقتروا): مفعول (اضمم)، (عم): استئناف، أي: عم الضم، (الكسر): مفعول (ضم)، وهو أمر، (ثق): عطف بحذف العاطف، يضاعف): مبتدأ، (رفع جزم): خبر، أي: ذو رفع، (كذي صلا): نعته، أي: مشتهرًا اشتهار النار ذات الاستعار.
ص: قرأ نافع وابن عامر: (ولم يقتروا) [67] بضم الياء وكسر التاء، يعلم الضم من قوله: (اضمم)، والكسر من دلالة (والكسر ضم ثق)، على أن كسر التاء لغير الكوفيين، من (أقتر يقتر): إذا ضيق النفقة، والباقون - غير الكوفيين -: بفتح الياء وكسر التاء، من (قتر يقتر) مثل: (ضرب يضرب)، أما الكوفيون فبالفتح والضم، مثل (قتل يقتل)، والكل لغات.
[كنز المعاني: 2/486]
وقرأ ابن عامر وأبو بكر {يضاعف له العذاب يوم القيمة ويخلد فيه مهانا} [69] برفع الفعلين على الاستئناف، والباقون بجزمهما على البدل من {يلق أثامًا} ). [كنز المعاني: 2/487] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: "يضاعفُ له العذاب يوم القيامة ويخلدُ"، فالرفع فيهما على الاستئناف، والجزم على البدل مِن "يلق أثاما"؛ لأنهما في معنى واحد، وقوله: رفع جزم؛ أي: ذو رفع جزم فيها، وقوله: "كذى صلا"
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/38]
في موضع الحال؛ أي: مشتهرا اشتهار ذي الصلاء؛ أي: موقد النار لقصد جمع الأصناف، أو يكون التقدير: كن كذي صلا؛ أي: تقرأ العلم لأضيافك وهم المستفيدون المستحقون لذاك). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/39]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (924 - .... .... .... .... .... = يضاعف ويخلد رفع جزم كذي صلا
....
وقرأ ابن عامر وشعبة: يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً برفع جزم فاء يُضاعَفْ ودال وَيَخْلُدْ وقرأ غيرهما بجزم الفاء والدال). [الوافي في شرح الشاطبية: 331]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُضَاعَفْ وَيَخْلُدْ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو بَكْرٍ بِرَفْعِ الْفَاءِ وَالدَّالِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِجَزْمِهِمَا، وَتَقَدَّمَ تَشْدِيدُ الْعَيْنِ لِأَبِي جَعْفَرٍ، وَابْنِ كَثِيرٍ وَيَعْقُوبَ وَابْنِ عَامِرٍ مِنَ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/334]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ فِيهِ مُهَانًا لِحَفْصٍ وِفَاقًا
[النشر في القراءات العشر: 2/334]
لِابْنِ كَثِيرٍ فِي بَابِ هَاءِ الْكِنَايَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/335]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وأبو بكر {يضاعف ويخلد} [69] برفع الفاء والدال، والباقون بجزمهما، وذكر تشديد العين لابن كثير وأبي جعفر وابن عامر ويعقوب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 620]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فيه مهانًا} [69] ذكر لحفص مع ابن كثير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 620]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (822- .... .... .... .... .... = .... ويخلد ويضاعف ما جزم
823 - كم صف .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ويخلد، ويضاعف) يريد قوله تعالى: يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد قرأه ابن عامر وأبو بكر برفع الفاء والدال قوله: (ما جزم) يعني لم يجزماه إنما قرءاه بالرفع، والباقون بالجزم، فالرفع فيهما على الاستئناف والجزم على البدل من «يلق أثاما» لأنها في محل واحد). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 288]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو (كاف) كم، وصاد (صف) ابن عامر، وأبو بكر ]: يضاعف له [69]، ويخلد [69] برفع الفعلين، ف «يضاعف»] على الحال أو الاستئناف، و«يخلد» بالعطف، والباقون بالجزم بدلا من يلق؛ لأنه [من] معناه؛ إذ لقيه جزاء الإثم تضعيف عذابه). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/482]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يضاعُفُ، ويخلُدُ" [الآية: 69] فابن عامر وأبو بكر برفع الفعلين فيضاعف على الحال والاستئناف كأنه جواب ما الآثام ويخلد بالعطف عليه، والباقون بجزمهما بدلا من يلق؛ لأنه من معناه إذ لقيه جزاء الإثم تضعيف عذابه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/311]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يُضعَّف" [الآية: 69] بالقصر وتشديد عينه ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/311]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فِيهِ مُهَانًا" [الآية: 69] بصلة هاء فيه ابن كثير وحفص). [إتحاف فضلاء البشر: 2/311]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يضاعف} {ويخلد} [69] قرأ نافع والبصري وحفص والأخوان بألف بعد الضاد، وتخفيف العين، وجزم فاء {يضاعف} ودال {يخلد} والمكي مثلهم، إلا أنه يحذف الألف، ويشدد ال عين، والشامي كالمكي، إلا أنه يرفع الفاء والدال، وشعبة بالألف والتخفيف كالأولين، والرفع في الفاء والدال كالشامي). [غيث النفع: 925]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فيه مهانا} قرأ المكي وحفص بصلة هاء {فيه} بياء في الوصل، والباقون بغير صلة). [غيث النفع: 925]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69)}
{يُضَاعَفْ}
- قرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وخلف (يضاعف) بالجزم بدلًا من (يلق) في الآية السابقة.
[معجم القراءات: 6/380]
- وقرأ ابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر والمفضل والأعمش (يضاعف) بالرفع على الاستئناف.
- وقرأ طلحة بن مصرف (يضاعف) مبنيًا للفاعل.
- وقرأ ابن عامر والحسن وأبو جعفر وابن كثير ويعقوب وسهل وشيبة (يضعف) بالجزم من غير ألف فيه.
- وقرئ (نضاعف) بالنون (العذاب) بالنصب.
- وذكر العكبري أنه قرئ (يضعف) بضم الياء وإسكان الضاد وفتح العين. العذاب: بالرفع.
- وقرأ ابن عامر والأعمش (يضعف) بضم الباء مبنيًا للمفعول مشددًا مرفوعًا.
[معجم القراءات: 6/381]
- وقرأ أبو المتوكل وقتادة وأبو حيوة (يضعف). كذا جاء في (زاد المسير)، ولعل الياء مضمومة.
- وقرأ أبو حصين الأسدي والعمري عن أبي جعفر (يضعف).
- وقرأ العمري عن أبي جعفر وشيبة وطلحة بن سليمان (نضعف) بالنون المضمومة، وكسر العين المشددة.
- وجاءت هذه القراءة في (غاية الاختصار) (يضعف) بكسر العين من طريق العمري عن أبي جعفر.
{وَيَخْلُدْ}
- قرأ نافع وابن عامر وابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب والحسن وسهل (ويخلد) مبنيًا للفاعل مجزومًا.
- وقرأ ابن عامر في رواية وأبو بكر والمفضل عن عاصم والأعمش (يخلد) بالرفع.
[معجم القراءات: 6/382]
- وقرأ أبو حيوة وقتادة والأعمش وأبو عمرو من طريق الجعفي وحسين وهارون والمفضل وأبو بكر عن عاصم (يخلد) بضم أوله وفتح اللام والجزم.
قال ابن مجاهد: (روى حسين الجعفي عن أبي عمرو بفتح اللام وضم الياء)، وقال: (وهو غلط).
وقال الفارسي: (يشبه أن تكون هذه القراءة غلطًا من طريق الرواية أما من جهة المعنى فلا تمتنع).
- وقرأ أبو حيوة والجحدري وابن يعمر وأبو المتوكل (يخلد) مبنيًا للمفعول مشدد اللام مجزومًا، ورويت عن أبي عمرو وعن الجعفي عن شعبة.
- وقرأ ابن عامر في رواية وجبلة عن المفضل عن عاصم وحماد والأعمش (يخلد) مرفوعًا مخففًا مبنيًا للمفعول.
- وقرأ الأعمش (يخلد) مرفوعًا مبنيًا للمفعول مشدد اللام.
- وقرأ أبو حيوة وأبو عمرو في رواية (وتخلد) مبنيًا للمفعول، مشدد اللام مجزومًا، وبالتاء في أوله.
[معجم القراءات: 6/383]
- وقرأ طلحة بن مصرف ومعاذ القارئ وأبو المتوكل وأبو نهيك وعاصم الجحدري (تخلد) بالمثناة المفتوحة مع الجزم على الخطاب.
- وقرأ طلحة بن سليمان (تخلد) بتاء الخطاب مرفوعًا على الالتفات، أي: وتخلد أيها الكافر.
{فِيهِ مُهَانًا}
- قرأ ابن كثير وحفص عن عاصم (... فيهي مهانًا)، وهو مذهب ابن كثير في جميع القرآن، وحفص في هذا الموضع فقط، وقد خالف أصله.
- وقرأ الباقون باختلاس كسرة الهاء من غير بلوغ ياء). [معجم القراءات: 6/384]

قوله تعالى: {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ويبدل الله) خفيف البرجمي مختلف عنه). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤2]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70)}
{يُبَدِّلُ}
- قرأ عبد الحميد بن صالح البرجمي عن أبي بكر عن عاصم وابن أبي عبلة، وأبان وابن مجالد عن عاصم، وأبو عمارة والبرهمي عن الأعمش (يبدل)، بسكون الباء وتخفيف الدال من (أبدل).
- وقراءة الجماعة (يبدل) بفتح الباء وتشديد الدال من (بدل) المضعف.
[معجم القراءات: 6/384]
{سَيِّئَاتِهِمْ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة ياء. وانظر الآية/81 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 6/385]

قوله تعالى: {وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 09:43 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الفرقان

[من الآية (72) إلى الآية (77)]
{ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72) وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (73) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74) أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75) خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (76) قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (77)}

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72)}
{الزُّورَ}
- قراءة الجماعة (الزور).
والزور: الكذب، والباطل، وذهب ابن عباس إلى أنه الصنم.
- وقرأ ابن المظفر (الزون) بنون بدل الراء، والمراد به الصنم، أي: لا يعبدون الأصنام، وهو على تفسير ابن عباس في معنى قراءة الجماعة). [معجم القراءات: 6/385]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (73)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (73)}
{ذُكِّرُوا}
- قراءة الجماعة (ذكروا) بضم الذال المعجمة وكسر الكاف المشددة، مبنيًا للمفعول.
- وقرأ تميم بن زياد (ذكروا) بفتح الذال والكاف مخففًا، مبنيًا للفاعل.
- وقرأ ورش والأزرق بترقيق الراء بخلاف.
{بِآيَاتِ رَبِّهِمْ}
- قرأ سليمان بن يزيد (بآية ربهم) بالإفراد.
- وقراءة الجماعة على الجمع (بآيات ربهم).
{لَمْ يَخِرُّوا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/385]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (18 - قَوْله {هَب لنا من أَزوَاجنَا وَذُرِّيَّاتنَا قُرَّة أعين} 74
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة حَفْص (من أزوجنا وَذُرِّيَّتنَا) جماعا
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحَمْزَة والكسائي (وَذُرِّيَّتنَا) وَاحِدَة). [السبعة في القراءات: 467]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ذريتنا) كوفي - غير حفص - وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤3]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وذريتنا) [74]: بغير ألف أبو عمرو، وحمصي، وكوفي غير عاصم طريق علي وحفص). [المنتهى: 2/869]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان وحفص وابن عامر (ذرياتنا) بالجمع، وقرأ الباقون بالتوحيد). [التبصرة: 288]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان، وابن عامر، وحفص: {وذرياتنا} (74): بالألف، على الجمع.
[التيسير في القراءات السبع: 388]
والباقون: بغير ألف، على التوحيد). [التيسير في القراءات السبع: 389]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الحرميان وأبو جعفر وابن عامر وحفص ويعقوب: (وذرّيّاتنا) بالألف على الجمع والباقون بغير ألف على التّوحيد). [تحبير التيسير: 486]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([74]- {وَذُرِّيَّاتِنَا} جمع: الحرميان وابن عامر وحفص). [الإقناع: 2/715]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (925 - وَوَحَّدَ ذُرِّيَّاتِنَا حِفْظُ صُحْبَةٍ = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 74]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([925] ووحد ذرياتنا (حـ)ـفظ (صحبة) = ويلقون فاضممه وحرك مثقلا
[926] سوى (صحبة) والياء قومي وليتني = وكم لو وليت تورث القلب أنصلا
سبق القول في جمع الذرية وإفراده في الأعراف). [فتح الوصيد: 2/1145]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [925] ووحد ذرياتنا حفظ صحبةٍ = ويلقون فاضممه وحرك مثقلا
[926] سوى صحبة والياء قومي وليتني = وكم لو وليتٍ تورثُ القلب أنصلا
ب: (الأصل): جمع (نصل)، وهو السيف.
ح: (ذراتنا): مفعول (وحد)، (حفظ): فاعله، أضيف إلى (صحبةٍ)، أي: وحد هذه اللفظة حفظهم لنقل التوحيد، (يلقون): مبتدأ، (سوى صحبةٍ): خبره، أي: قراءة غير صحية، قوله: (فاضممه وحرك مثقلا): بيان وقع اعتراضًا، أي: اضمم الياء وحرك اللام مثقلًا للقاف، و(الياء قومي): مبتدأ وخبر، أي: في قومي، (كم): خبرية، مميزها (لو) مبني على حرفيته، و(ليتٍ): عطف، إلا أنها نقلت عن الحرفية إلى الاسمية بالتنوين، (تورث): نعت كل واحد منهما، (القلب): مفعوله الأول، (أنصلا): مفعوله الثاني.
ص: قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو بكر: {وذريتنا قرة أعينٍ}
[كنز المعاني: 2/487]
[74] بالتوحيد المعطي معنى الجمع لإرادة الجنس بها، والباقون: {وذرياتنا} بالجمع.
وقرأ غير صحبة: {ويلقون فيها تحيةً} [75] بضم الياء وتحريك اللام بالفتح، وتشديد القاف من التلقية، نحو: {ولقاهم نضرةً وسرورًا} [الإنسان: 11]، وصحبة - وهم: حمزة والكسائي وأبو بكر -: {ويلقون فيها} بفتح الياء وسكون اللام وتخفيف القاف من (لقي يلقي)، نحو: {فسوف يلقون غيًا} [مريم: 59].
ثم ذكر: أن ياءات الإضافة فيها اثنان: {إن قومي اتخذوا} [30]، {يا ليتني اتخذت مع الرسول} [27].
ثم تم البيت بأن كملفظة (لو) و(ليت) - مثل: (لو فعلت كذا) و(ليته كان كذا) - تورث القلب آلامًا مثل آلام وقع السيوف، بيانًا لحال الظالم المتندم بأن تحسره لا يفيده في يوم القيامة). [كنز المعاني: 2/488] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (925- وَوَحَّدَ ذُرِّيَّاتِنَا "حِـ"ـفْظُ "صُحْبَةٍ"،.. وَيَلْقَوْنَ فَاضْمُمْهُ وَحَرِّكْ مُثَقِّلا
يريد: "ربنا هب لنا من أزواجنا وذريتنا" إفراد الذرية وجمعها ظاهران، وقد سبق مثلهما في الأعراف). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/39]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (925 - ووحّد ذريّاتنا حفظ صحبة = .... .... .... .... ....
....
قرأ أبو عمرو وشعبة وحمزة والكسائي: وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ بحذف الألف بعد الياء على التوحيد، وقرأ غيرهم بإثبات الألف على الجمع). [الوافي في شرح الشاطبية: 331]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (172- .... .... .... .... .... = .... .... جَمْعُ ذُرِّيَّةٍ حَلَا). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله جمع ذرية حلا أي قرأ مرموز (حاء) حلا أيضًا وهو يعقوب {وذرياتنا قرة أعين} [74] بألف بين الياء والتاء وهو معنى قوله جمع ذرية وعلم لأبي جعفر كذلك ولخلف بالتوحيد). [شرح الدرة المضيئة: 189]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَذُرِّيَّاتِنَا فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَيَعْقُوبُ وَابْنُ عَامِرٍ وَحَفْصٌ بِالْأَلِفِ عَلَى الْجَمْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ أَلِفٍ عَلَى الْإِفْرَادِ). [النشر في القراءات العشر: 2/335]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن كثير ويعقوب وابن عامر وحفص {وذرياتنا} [74] بألف جمعًا، والباقون بغير ألف إفرادًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 620]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (823- .... .... وذرّيّتنا حط صحبة = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ك) م (ص) ف وذرّيّتنا (ح) ط (صحبة) = يلقوا ضمّ (ك) م (سماع) تا
يريد «ربنا هب لنا من أزواجنا وذرّيّتنا» قرأه بالإفراد أبو عمرو ومدلول صحبة، والباقون بالجمع). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 288]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو حاء (حط) أبو عمرو، و(صحبة) حمزة، [وعلي وأبو بكر، وخلف] من أزواجنا وذريتنا [74] بلا ألف على التوحيد، والباقون بألف على الجمع، ووجههما في الأعراف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/482]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ذُرِّيتنِا" فأبو عمرو وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف بالإفراد على إرادة الجنس، وافقهم اليزيدي والحسن والأعمش، والباقون بجمع السلامة بيانا للمعنى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/311]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وذرياتنا} [74] قرأ نافع والابنان وحفص بألف بعد الياء، على الجمع، والباقون بغير ألف، على الإفراد). [غيث النفع: 925]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74)}
{وَذُرِّيَّاتِنَا}
- قرأ ابن عامر وحفص عن عاصم وابن كثير ويعقوب ونافع وأبو جعفر والحسن وابن محيصن (ذرياتنا) على الجمع.
- وقرأ أبو عمرو وأبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف واليزيدي والحسن والأعمش وطلحة وعيسى وابن مسعود (ذريتنا) على الإفراد.
- وقراءة المطوعي (ذرياتنا) بكسر أوله، وتقدم مثل هذا في الآية/124 من سورة البقرة.
{قُرَّةَ أَعْيُنٍ}
- قراءة الجماعة (قرة...) بالإفراد.
- وقرأ أبو الدرداء وابن مسعود وأبو هريرة وأبو المتوكل وأبو نهيك وحميد بن قيس وعمر بن ذر ومعروف بن حكيم بخلاف عنه، وهي الرواية عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم (قرات...) على الجمع.
ويأتي مثل هذا في الآية/17 من سورة السجدة.
[معجم القراءات: 6/386]
{أَعْيُنٍ}
- قراءة الجماعة (قرة أعين) جمع (عين).
- وقرأ معروف بن حكيم (قرة عين) بالإفراد.
- وقرأ ابن مسعود وأبو حيوة (قرات أعين) على الجمع فيهما.
- وقرأ أبو صالح في رواية الكلبي عنه (قرات عين).
{وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}
- قراءة الجماعة (واجعلنا للمتقين إمامًا).
- وقرأ جعفر بن محمد (واجعل لنا من المتقين إمامًا) ). [معجم القراءات: 6/387]

قوله تعالى: {أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (19 - وَاخْتلفُوا في ضم الْيَاء وَفتح اللَّام وَتَشْديد الْقَاف وَفتح الْيَاء وَسُكُون اللَّام وَتَخْفِيف الْقَاف من قَوْله {ويلقون فِيهَا تَحِيَّة} 75
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {ويلقون} مَضْمُومَة الْيَاء مَفْتُوحَة اللَّام مُشَدّدَة الْقَاف
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {ويلقون} مَفْتُوحَة الْيَاء سَاكِنة اللَّام خَفِيفَة الْقَاف
وَاخْتلف عَن عَاصِم فروى حَفْص عَنهُ {ويلقون} مُشَدّدَة مثل أَبي عَمْرو
وروى أَبُو بكر عَن عَاصِم {ويلقون} خَفِيفَة مثل حَمْزَة). [السبعة في القراءات: 468]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ويلقون) بفتح الياء كوفي - غير حفص -). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤3]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ويلقون) [75]: بفتح الياء كوفي غير قاسم وحفص). [المنتهى: 2/870]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (ويلقون) بفتح الياء والتخفيف، وقرأ الباقون بضم الياء والتشديد). [التبصرة: 288]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، وحمزة، والكسائي: {ويلقون فيها} (75): بفتح الياء، وإسكان اللام، مخففًا.
والباقون: بضم الياء، وفتح اللام، مشددًا). [التيسير في القراءات السبع: 389]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو بكر وحمزة والكسائيّ وخلف: (ويلقون فيها) بفتح الياء وإسكان اللّام مخففا، والباقون بضم الياء وفتح اللّام مشددا). [تحبير التيسير: 486]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَيَلْقَوْنَ) خفيف كوفي غير قاسم، وحفص، وابْن سَعْدَانَ، الباقون مشدد، وهو الاختيار، لأنه أبلغ). [الكامل في القراءات العشر: 611]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([75]- {وَيُلَقَّوْنَ} بفتح الياء: أبو بكر وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/715]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (925- .... .... .... .... .... = وَيَلْقَوْنَ فَاضْمُمْهُ وَحَرِّكْ مُثَقِّلاَ
926 - سِوى صُحْبَةٍ .... .... .... = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 74]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([925] ووحد ذرياتنا (حـ)ـفظ (صحبة) = ويلقون فاضممه وحرك مثقلا
[926] سوى (صحبة) والياء قومي وليتني = وكم لو وليت تورث القلب أنصلا
...
قال الفراء: «أختار (يلقون)، لأن (يلقون) إنما يكون بالباء؛ يقال: فلان يلقي بالخير».
[فتح الوصيد: 2/1145]
قال غيره: «هما سائغتان، يلقى الخير، ويلقي به، كما تقول: أخذت الذمام وأخذت به. وقد قال الله تعالى: وألقاهم نضرة وسرورًا».
و{يلقون}، من: لقي، إذا صادف). [فتح الوصيد: 2/1146]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [925] ووحد ذرياتنا حفظ صحبةٍ = ويلقون فاضممه وحرك مثقلا
[926] سوى صحبة والياء قومي وليتني = وكم لو وليتٍ تورثُ القلب أنصلا
ب: (الأصل): جمع (نصل)، وهو السيف.
ح: (ذراتنا): مفعول (وحد)، (حفظ): فاعله، أضيف إلى (صحبةٍ)، أي: وحد هذه اللفظة حفظهم لنقل التوحيد، (يلقون): مبتدأ، (سوى صحبةٍ): خبره، أي: قراءة غير صحية، قوله: (فاضممه وحرك مثقلا): بيان وقع اعتراضًا، أي: اضمم الياء وحرك اللام مثقلًا للقاف، و(الياء قومي): مبتدأ وخبر، أي: في قومي، (كم): خبرية، مميزها (لو) مبني على حرفيته، و(ليتٍ): عطف، إلا أنها نقلت عن الحرفية إلى الاسمية بالتنوين، (تورث): نعت كل واحد منهما، (القلب): مفعوله الأول، (أنصلا): مفعوله الثاني.
ص: قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو بكر: {وذريتنا قرة أعينٍ}
[كنز المعاني: 2/487]
[74] بالتوحيد المعطي معنى الجمع لإرادة الجنس بها، والباقون: {وذرياتنا} بالجمع.
وقرأ غير صحبة: {ويلقون فيها تحيةً} [75] بضم الياء وتحريك اللام بالفتح، وتشديد القاف من التلقية، نحو: {ولقاهم نضرةً وسرورًا} [الإنسان: 11]، وصحبة - وهم: حمزة والكسائي وأبو بكر -: {ويلقون فيها} بفتح الياء وسكون اللام وتخفيف القاف من (لقي يلقي)، نحو: {فسوف يلقون غيًا} [مريم: 59].
ثم ذكر: أن ياءات الإضافة فيها اثنان: {إن قومي اتخذوا} [30]، {يا ليتني اتخذت مع الرسول} [27].
ثم تم البيت بأن كملفظة (لو) و(ليت) - مثل: (لو فعلت كذا) و(ليته كان كذا) - تورث القلب آلامًا مثل آلام وقع السيوف، بيانًا لحال الظالم المتندم بأن تحسره لا يفيده في يوم القيامة). [كنز المعاني: 2/488] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: {وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً} فاضمم ياءه وافتح لامه وثقل قافه لغير صحبة من قوله: {وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا} وهو موافق لقوله: {يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ}، وقرأه صحبة من لَقِي يلقَى نحو: {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ}، وقال في ضدهم: {فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}، وهما ظاهران أيضًا، والله أعلم.
926- سِوى "صُحْبَةٍ" وَاليَاءُ قَوْمِي وَلَيْتَنِي،.. وَكَمْ لَوْ وَلَيْتٍ تُورِثُ الْقَلْبَ أَنْصُلا
سوى صحبة خبر قوله: ويلقون؛ أي: هو قراءة سوى صحبة، فحذف المضاف واعترض بين المبتدأ وخبره بقوله: فاضممه، وحرك مثقلا وحقه أن
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/39]
يتأخر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/40]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (925 - .... .... .... .... .... = ويلقون فاضممه وحرّك مثقّلا
926 - سوى صحبة .... .... .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ غير (صحبة) من القراء: وَيُلَقَّوْنَ فيها بضم الياء وتحريك اللام أي فتحها وتشديد القاف، فتكون قراءة (صحبة) بفتح الياء وسكون اللام، وتخفيف القاف). [الوافي في شرح الشاطبية: 331]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَيُلَقَّوْنَ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَأَبُو بَكْرٍ بِفَتْحِ اللَّامِ وَتَخْفِيفِ الْقَافِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ اللَّامِ وَتَشْدِيدِ الْقَافِ). [النشر في القراءات العشر: 2/335]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر {ويلقون} [75] بفتح الياء وإسكان اللام وتخفيف القاف، والباقون بضم الياء وفتح اللام وتشديد القاف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 620]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (823- .... .... .... .... .... = يلقوا يلقّوا ضمّ كم سما عتا). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يلقوا يلقوا) يريد قوله تعالى: ويلقون فيها قرأه ابن عامر ومدلول سما وحفص بضم الياء وفتح اللام وتشديد القاف مكان قراءة غيرهم «يلقوا» بفتح الياء وإسكان اللام وتخفيف القاف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 288]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر، [وعين (عتا) حفص، و(سما) المدنيان، والبصريان، وابن كثير] ويلقّون فيها [75] بضم الياء وفتح اللام وتشديد القاف، مضارع: لقّى، ناصب مفعولين، ثم بناه للمفعول فناب الأول فارتفع، وهو الواو، والثاني تحيّة على حد: ولقّيهم نضرة [الإنسان: 11] والباقون بفتح الياء وإسكان اللام وتخفيف القاف، مضارع لقى [ناصب تحيّة على حد] يلق أثاما [68] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/482]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ويَلْقَون" [الآية: 75] فأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف بفتح الياء وسكون اللام وتخفيف القاف من لقى يلقى مبنيا للفاعل معدى لواحد، وهو تحية وافقهم الأعمش،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/311]
والباقون بضم الياء وفتح اللام وتشديد القاف من الرباعي مبنيا للمفعول معدى لاثنين، أحدهما ناب عن الفاعل فارتفع وهو الواو، والثاني تحية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/312]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ويلقون} [75] قرأ شعبة والأخوان بفتح الياء، وسكون اللام، وتخفيف القاف، والباقون بضم الياء، وفتح اللام، وتشديد القاف). [غيث النفع: 925]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75)}
{يُجْزَوْنَ}
- كذا قراءة الجماعة (يجزون).
- وقرأ أبي بن كعب في رواية عنه (يجازون) من (جازى)، بألف.
{الْغُرْفَةَ}
- قراءة الجماعة (الغرفة) مفردة.
- وقرأ ابن مسعود (في الغرفة) بزيادة (في) على قراءة الجماعة.
- وعن ابن مسعود أنه قرأ (الجنة) بدلًا من الغرفة، ولعلها قراءة تفسير.
- وقرأ أبو حامد (الغرفات) على الجمع.
{وَيُلَقَّوْنَ}
- قرأ الحسن وشيبة وأبو جعفر ونافع وابن كثير وأبو عمرو
[معجم القراءات: 6/387]
وعاصم في رواية حفص (يقلون) بضم الياء وفتح اللام والقاف مشددة، واختاره أبو عبيد وأبو حاتم.
- وقرأ أبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش وابن معدان والنميري عن المفضل وطلحة ويحيى ومحمد اليماني، ورويت عن النبي صلى الله عليه وسلم (يلقون) بفتح الياء وسكون اللام وتخفيف القاف.
قال ابن مجاهد: (واختلف عن عاصم فروى حفص عنه (ويلقون) مشددة مثل أبي عمرو، وروى أبو بكر عن عاصك (ويلقون) خفيفة مثل حمزة).
قال الفراء: (كل قد قرئ به، ويلقون أعجب إليَّ؛ لأن القراءة لو كانت على (يلقون) كانت بالباء في العربية؛ لأنك تقول: فلان يتلقى بالسلام وبالخير، وهو صواب: يلقونه، ويلقون به، كما تقول: أخذت بالخطام وأخذته).
وتعقبه أبو جعفر النحاس، ورد هذا عليه.
{تَحِيَّةً}
- قرأ ابن عمير (تحيات) على الجمع.
- وقراءة الجماعة (تحية) بالإفراد.
[معجم القراءات: 6/388]
{وَسَلَامًا}
- قرأ الحارث (وسلما) من غير ألف.
- وقراءة الجماعة (وسلامًا) بألف.
{وَسَلَامًا (75) - خَالِدِينَ (76)}
- تأتي مع الآية التالية). [معجم القراءات: 6/389]

قوله تعالى: {خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (76)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (76)}
{وَسَلَامًا / خَالِدِينَ}
- إخفاء التنوين عند الخاء قراءة أبي جعفر.
{وَمُقَامًا}
- قرأ عمير بن عمران (ومقامًا) بفتح الميم.
- وقراءة الجماعة (ومقامًا) بضمها). [معجم القراءات: 6/389]

قوله تعالى: {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (77)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لِزَامًا) بفتح اللام أبو السَّمَّال، وأبان بن تغلب، الباقون بكسرها وهو الاختيار على الاسم). [الكامل في القراءات العشر: 611]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ويوقف" لحمزة وهشام على "ما يعبؤا" المرسوم بالواو بإبدال الهمزة ألفا على القياس وبتخفيفها بحركة نفسها فتبدل واوا مضمومة، ثم تسكن للوقف ويتحد معه وجه اتباع الرسم، ويجوز الروم والإشمام فهذه أربعة والخامس تسهيلها كالواو على تقدير روم الحركة، وهذا أحد المواضع العشر المرسومة بالواو المتقدمة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/312]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {دعآؤكم} [77] تسهيل همزه مع المد والقصر لحمزة إن وقف لا يخفى، وذكر بعضهم في إبدال الهمزة واوًا محضة على صورة الرسم مع المد والقصر، وهو شاذ، لا أصل له في العربية، ولا في الرواية، واتباع الرسم يحصل بين بين، والله أعلم). [غيث النفع: 925]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لزاما} تام، وفاصلة، اتفاقًا، ومنتهى نصف الحزب عند جميع المشارقة، وبعض المغاربة، ولبعضهم {الرحيم} أول الشعراء، والأول أولى). [غيث النفع: 925]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (77)}
{مَا يَعْبَأُ بِكُمْ}
- الهمزة في هذا اللفظ مرسومة على واو (ما يعبؤا) كذا، وفي الوقف عليه خمسة أوجه لحمزة وهشام:
1- إبدال الهمزة ألفًا على القياس (ما يعبا) كذا.
2- تخفيفها بحركة نفسها وهي الضمة فتبدل واوًا مضمومة، ثم تسكن للوقف (ما يعبو)، وكذا هي صورة الرسم.
3- يجوز الروم.
4- يجوز الإشمام.
5- تسهيلها كالواو على تقدير روم الحركة.
[معجم القراءات: 6/389]
{لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ}
- فيه لحمزة وقفًا التسهيل بين بين مع المد والقصر.
قال في النشر: (... وجه آخر، وهو إبداله واوًا محضة ... على صورة الرسم مع إجراء وجهي المد والقصر أيضًا، وهو وجه شاذ لا أصل له في العربية، ولا في الرواية، وإتباع الرسم في ذلك ونحوه بين بين...).
{كَذَّبْتُمْ}
- قرأ عبد ربه بن سعيد (كذبتم) بتخفيف الذال.
وحكى هذا الواقدي عن بعضهم.
- وقراءة الجماعة (كذبتم) بتشديد الذال.
- وقرأ ابن مسعود وابن عباس وابن الزبير وابن شنبوذ (فقد كذب الكافرون).
قال أبو حيان: (وهو محمول على أنه تفسير لا قرآن).
وعند النحاس: (وكذا روى شعبة عن إبراهيم التميمي عن ابن الزبير، قال شعبة: وكذا في قراءة عبد الله بن مسعود، وهذه القراءة مخالفة للمصحف، وينبغي أن تحمل على التفسير).
{فَسَوْفَ يَكُونُ}
- قرأ أبو السمال وأبو المتوكل وعيسى بن عمر وأبان بن تغلب وابن جريج (فسوف تكون) بالتاء.
- وقراءة الجماعة (فسوف يكون) بالياء.
[معجم القراءات: 6/390]
{فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا}
- قرئ (فسوف يكون العذاب لزامًا) بزيادة (العذاب) على قراءة الجماعة.
{لِزَامًا}
- قرأ الجمهور (لزامًا) بكسر أوله.
- وقرأ المنهال وأبان بن تغلب وأبو السمال (لزامًا) بفتح اللام مصدر (لزم).
قال ابن حجر: (أبو السمال ... أسنده أبو حاتم السجستاني عنه، ونقلها الهذلي عن أبان ابن تغلب).
- وذكر ابن خالويه أن أبا السمال قرأ (لزام) على وزن حذام، جعله مصدرًا معدولًا عن اللزمة، كفجار معدولًا عن الفجرة.
وتقدمت (لزامًا) في الآية/129 من سورة طه، ولم يكن فيها خبر عن القراء أو خلاف في حركة اللام). [معجم القراءات: 6/391]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة