العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:16 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (1) إلى الآية (2) ]
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شيء} ما فيه لورش وحمزة جلي). [غيث النفع: 879]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1)}
{السَّاعَةِ شَيْءٌ}
- إدغام التاء في الشين وإظهارها عن أبي عمرو، ويعقوب). [معجم القراءات: 6/73]

قوله تعالى: {يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا في ضم السِّين وَإِثْبَات الْألف وَفتح السِّين وَإِسْقَاط الْألف من قَوْله {وَترى النَّاس سكارى وَمَا هم بسكارى} 2
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَأَبُو عَمْرو (سكرى وَمَا هم بسكرى) بِضَم السِّين فيهمَا وبالألف
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (وَترى النَّاس سكرى وَمَا هم بسكرى) بِغَيْر ألف فيهمَا وَالسِّين مَفْتُوحَة). [السبعة في القراءات: 434]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (سكرى وما هم بسكرى) ). [الغاية في القراءات العشر: 329]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (سكرى) [2] فيهما: بغير ألف هما، وخلف، وقاسم. وفتح قاسم الراء، وكسروه). [المنتهى: 2/844]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (سكرى وما هم بسكرى) بفتح السين فيهما من غير ألف، وقرأهما الباقون بضم السين وبألف بعد الكاف، وأمال أبو عمرو وحمزة والكسائي، وقرأ ورش بين اللفظين، وفتح الباقون). [التبصرة: 277]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ حمزة، والكسائي: {سكرى وما هم بسكرى} (2): بغير ألف فيهما، على وزن: (فعلى).
والباقون: بالألف، على وزن: (فعالى) ). [التيسير في القراءات السبع: 372]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ حمزة والكسائيّ وخلف: (سكرى وما هم بسكرى) بغير ألف فيهما على وزن فعلى، والباقون بالألف على وزن فعالى). [تحبير التيسير: 469]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" تُذْهِلُ كُلَّ " ابن أبي عبلة، والاختيار (تَذْهَلُ) بضم التاء وكسر الهاء (كُلُّ) نصب كاليماني، يعني: الساعة تذهل، الباقون بفتح التاء والهاء (كُلُّ) رفع (وَتُرَى النَّاسُ) بضم التاء على ما لم يسم فاعله (النَّاسُ) رفع الزَّعْفَرَانِيّ واختيار عباس، وهو
[الكامل في القراءات العشر: 602]
الاختيار لقوله: (وَمَا هُمْ بِسُكَارَى) الباقون بفتح التاء (النَّاسَ) نصب (سُكَارَى) فيهما بغير ألف، كوفي غير عَاصِم، وابْن سَعْدَانَ ومسعود، وابن صالح، الباقون بألف وهو الاختيار لقوله: (وَأَنْتُمْ سُكَارَى) ). [الكامل في القراءات العشر: 603]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([2]- {سُكَارَى} فيهما بغير ألف*: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/705]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (893 - سُكَارى مَعاَ سَكْرى شَفاَ وَمُحَرِّكٌ = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 71]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([893] سكارى معًا سكرى (شـ)ـفا ومحرك = ليقطع بكسر اللام (كـ)ـم (جـ)ـيده (حـ)ـلا
(شفا)، لأن ذوي العاهات تجمع كذلك نحو: الجرحى والمرضى.
والواحد- قال الفراء: سكر، مثل زمنٍ؛ وهي قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن مسعود.
و (سكری)، لأن (فعلان) في هذا الضرب يجمع على (فعالى)، كسكران وكسلان. وقد أجمعوا على {وأنتم سكری} ). [فتح الوصيد: 2/1120]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [893] سكارى معًا سكرى شفا ومحرك = ليقطع بكسر اللام كم جيده حلا
[894] ليوفوا ابن ذكوان ليطوفوا له = ليقضوا سوى بزيهم نفرٌ جلا
ب: (الجيد): العنق.
ح: (سكارى) مبتدأ، (معًا): حال، (سكری): خبر، أي: مقروء سكرى، (شفا): جملة مستأنفة، (ليقطع) مبتدأ، (محرك): خبر، (بكسر) متعلق به، ممیز (كم): محذوف، أي: كم مرة، (جيده حلا) مبتدأ وخبر، (لیوفوا): مبتدأ، (ابن ذكوان) خبره، أي: {ليوفوا} - بكسر اللام - قراءة ابن ذكوان، وكذلك: {ليطوفوا} والهاء: لابن ذكوان، وكذلك: {ليقضوا}، (نفر) أي قراءة نفر، (جلا) نعته، (سوى بزيهم): استثناء من (نفر) مقدم عليه.
ص: قرأ حمزة والكسائي: (وترى الناس سكرى وما هم بسكرى) [۲] في الموضعين على وزن (فعلى)، والباقون: {سكارى}، لغتان كـ {أسرى} و {أسارى} [البقرة: 85]، والأصل في جمع (فعلان): (فعالی)، إلا أنه شبه {سكرى} بجمع ما هو من الأمراض، نحو: {صرعى} [الحاقة: ۷] و {مرضى} [النساء: 43] لما يلقون في الحشر من الأهوال ما يصيرون
[كنز المعاني: 2/452]
به كالصرعى.
وقرأ ابن عامر وورش وأبو عمرو: {ثم ليقطع} [15]، وابن ذكوان: {وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت} [۲۹]، ومدلول (نفر سوی البزي)، وهم أبو عمرو وابن عامر وقنبل، مع ورش {ثم ليقضوا تفثهم} [۲۹] بكسر اللام في الأربعة على الأصل، لأن لام الأمر مكسورة، والباقون من كل واحد من الرموز بالسكون للتخفيف، كما أسكنوا {فهو} [النحل: 63]، وهوه [البقرة: ۲۹]، {لهو} [الحج: 64] تخفيفًا.
وشبه ما بعد {ثم} في الإسكان بما بعد الواو والفاء لكون {ثم} حرف عطف كالواو والفاء، لكن الأكثر على إسكان ما بعدهما، بخلاف ما بعد {ثم} لشدة الاتصال فيهما، وتقدير الانفصال في {ثم}، لإمكان الوقف عليها دونهما). [كنز المعاني: 2/453] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (893- سُكَارى مَعا سَكْرى "شَـ"ـفا وَمُحَرِّكٌ،.. لِيَقْطَعْ بِكَسْرِ الَّلامِ "كَـ"ـمْ "جِـ"ـيدُهُ "حَـ"ـلا
يريد: {وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى}.
قرأهما حمزة والكسائي "سكرى" كلاهما جمع سكران، وأجمعوا على: {لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى}، ونظير القراءتين: "أسارى"، و"أسرى" كما سبق في الأنفال والبقرة، وجمع سكران على سكارى بضم السين، وبالألف بعد الكاف هو القياس كعجلان وعجالى وكسلان وكسالى، وإنما جمع على سكرى بفتح السين والقصر حملا له على فعيل بمعنى مفعول إذا كان ذا آفة وبلية فحمل سكران عليه؛ لملاقاته إياه في المعنى كجرحى وقتلى، ونظيره قولهم: روبان وروبى، وهو الذي سكر من شرب اللبن الرائب والمختلط من كثرة السير والتعب قال الشاعر:
فأما تميم تميم بن مر،.. فألقاهم القوم روبى نياما
قال سيبويه: قالوا: رجل سكران وقوم سكرى؛ وذلك لأنهم جعلوه كالمرضى. قال: وقالوا رجال روبى جعلوه بمنزلة سكرى، والروبى الذين قد استثقلوا نوما فشبهوه بالسكران، قال أبو علي: ويجوز أن يجمع سكران على سكرى من وجه آخر، وهو أن سيبويه حكى رجل سكر، وقد جمعوا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/5]
هذا البناء على فعالى، فقالوا هرم وهرمى وزمن وزمنى وضمن وضمنى؛ لأنه من باب الأدواء والأمراض التي يصاب بها). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/6]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (893 - سكارى معا سكرى شفا ومحرّك = .... .... .... .... ....
قرأ حمزة والكسائي: وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى. بفتح السين وإسكان الكاف دون ألف بعدها، وقرأ غيرهما بضم السين وفتح الكاف وألف بعدها). [الوافي في شرح الشاطبية: 324]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ، (سَكْرَى) بِفَتْحِ السِّينِ، وَإِسْكَانِ الْكَافِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ فِيهِمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ السِّينِ وَفَتْحِ الْكَافِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا، وَهُمْ فِي الْإِمَالَةِ عَلَى أُصُولِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/325]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {سكارى وما هم بسكارى} [2] بفتح السين وإسكان الكاف من غير ألف فيهما، والباقون بضم السين وفتح الكاف وألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 606]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (792 - سكرى معًا شفا .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سكرى معا (شفا) ربت قل ربأت = (ث) رى معا لام ليقطع حرّكت
يريد أنه قرأ قوله تعالى «وترى الناس سكارى وما هم بسكارى» بفتح السين
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 279]
وإسكان الكاف من غير ألف حمزة والكسائي وخلف. وقرأهما الباقون بضم السين وفتح الكاف وألف بعدها، وهم في الإمالة على أصولهم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 280]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
سكرى معا (شفا) ربت قل ربأت = (ث) رى معا لام ليقطع حرّكت
ش: أي: قرأ مدلول شفا حمزة، وعلى، وخلف: وترى الناس سكرى وما هم بسكرى بفتح السين وإسكان الكاف بلا ألف بعدها جمع «سكران» وهو مطرد في كل ذي عاهة في بدنه كمرضى. وقال سيبويه: جمع: «سكر» كزمن.
والباقون بضم السين وفتح الكاف وألف بعدها جمع «سكران» وبابه فعالى ككسالى). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/461]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
أمال "وَتَرَى النَّاس" وصلا السوسي بخلف عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/270]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى" [الآية: 2] فحمزة والكسائي وخلف بفتح السين وإسكان الكاف مع حذف الألف والإمالة جمع سكران، وهو مطرد لكل ذي عاهة في بدنه كمرضى أو عقله كحمقى،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/270]
وقيل جمع سكر كزمن وزمنى، وافقهم الأعمش، والباقون بضم السين وفتح الكاف مع الألف على وزن كسالى فهو جمع سكران أيضا، وقيل اسم جمع وأمالها أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري، وقللهما الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/271]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سكارى} و{بسكارى} [2] قرأ الأخوان بفتح السين، وإسكان الكاف، من غير ألف، والباقون بضم السين، وفتح الكاف، بعدها ألف فيهما). [غيث النفع: 880]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2)}
{تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ}
- قرأ الجمهور (تذهل كل...) بفتح التاء والهاء، ورفع (كل).
- وقرأ اليماني وابن أبي عبلة وأبو عمران الجوني (تذهل كل...) بضم التاء وكسر الهاء من (أذهل) الرباعي.
والفاعل: الزلزلة أو الساعة، و(كل) بالنصب مفعول به.
- وقرئ (تذهل) من الإذهال مبنيًا للمفعول، و(كل) رفع نائبًا عن الفاعل.
{وَتَرَى النَّاسَ}
- قرأ الجمهور (وترى ...) بالتاء مفتوحة، خطاب للمفرد.
[معجم القراءات: 6/73]
- وقرأ زيد بن علي (وتري الناس) بضم التاء وكسر الراء، من (أرى).
- وقرأ الزعفراني وعباس في اختياره (وترى الناس) بضم التاء وفتح الراء، ورفع (الناس)، وأنث الفعل على تأويل الجماعة.
- وقرأ أبو هريرة وأبو زرعة هرم بن عمرو بن جرير بن عبد الله وأبو نهيك وعكرمة والضحاك وابن يعمر (وترى الناس) الفعل مبني للمفعول، (والناس) منصوب، أي: وترى أنت أيها المخاطب، أو يا محمد.
- وقرئ (ويرى الناس) بالياء مبنيًا للمفعول، والناس: رفع به.
- وقرأ (ترى) بالإمالة والفتح السوسي وصلًا بخلاف عنه.
- وقرأه بالإمالة في الوقف أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف.
- وقرأه في الوقف بالفتح والإمالة ابن ذكوان.
- وقراءة التقليل فيه عن الأزرق وورش.
[معجم القراءات: 6/74]
{وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى}
- إدغام السين في السين وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى}
- قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وصهراه المهاجران وزيد بن ثابت وابن عباس وعبد الله بن عمرو بن العاصي وأبو هريرة وابن هرمز وأبو جعفر وصاحباه شيبة ونافع وابن شهاب الزهري وعبد العزيز بن عبد الله الماجشون وابن كثير وأهل مكة وعبد الله بن يزيد وعاصم الأسدي وسفيان الثوري والحسن البصري وأبو رجاء العطاردي وقتادة وأبو عمرو بن العلاء، وعيسى الثقفي وسلام ويعقوب وابن عامر وعمرو بن ميمون بن مهران ونافع (سكارى وما هم بكسارى) بضم السين فيهما، على وزن فعالى.
- وقرأ أبو هريرة وأبو نهيك وعيسى وعكرمة والضحاك وابن السميفع (سكارى وما هم بسكارى) بفتح السين، وهو جمع تكسير واحده سكران.
[معجم القراءات: 6/75]
قال أبو حاتم: (هي لغة تميم).
- وقرأ النبي عليه السلام وعبد الله بن مسعود وحذيفة بن اليمان وعلقمة بن قيس وأبو زرعة عمرو بن جرير وإبراهيم النخعي ويحيى بن وثاب وسليمان الأعمش وطلحة اليامي وطلحة الرازي وسفيان الثوري وعيسى الهمداني وحمزة والكسائي وعبد الله بن إدريس الأودي وخلف وعمرو بن فائد والحسن والبصري ومسعود بن صالح وعمران بن حصين وأبو سعيد الخدري (سكرى وما هم بكسرى) بفتح السين فيهما، وبدون ألف.
- وقرأ الحسن والأعرج وأبو زرعة وابن جبير والأعمش وابن مجاهد (سكرى وما هم بكسرى) بضم السين فيهما من غير ألف.
- وقرأ أبو زرعة أيضًا (سكرى وما هم بكسرى)، بفتح السين في الأول والضم في الثاني.
- وقرأ ابن جبير أيضًا (سكرى وما هم بكسارى) بالفتح وبدون ألف في الأول، وبالضم وألف في الثاني.
[معجم القراءات: 6/76]
- وقرأ الحسن أيضًا بعكس قراءة ابن جبير (سكارى وما هم بكسرى) بالضم وألف في الأول، والفتح وبدون ألف في الثاني.
- قرأ أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري (سكارى وما هم بكسارى) بإمالة الألف الأخيرة.
- وقراءة الأزرق وورش ونافع بالتقليل فيهما.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش (سكرى وما هم بكسرى) بإمالة الألف الأخيرة.
- وأمال الدوري من طريق أبي عثمان الضرير الألف الواقعة بعد الكاف (سكارى ... بسكارى)، لأجل إمالة الألف الأخيرة، فهي إمالة لإمالة.
- وفتحها الباقون عن الدوري.
وفي النشر أنه اختلف فيها عن الدوري عن الكسائي ... كذا!
والكسائي يقرأ بدون ألف فكيف يميل ألفًا غير مثبتة؟!). [معجم القراءات: 6/77]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:17 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (3) إلى الآية (4) ]
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ (3) كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (4)}


قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ (3)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ (3)}
{يَتَّبِعُ}
- قراءة الجمهور (يتبع) بتشديد التاء من (اتبع).
- وقرأ زيد بن علي (يتبع) مخففًا من (تبع) ). [معجم القراءات: 6/77]

قوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (4)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "إنه من تولاه فإنه" بكسر الهمزة فيهما على إضمار قبل، أو على أن كتب بمعنى قيل، والجمهور بالفتح فيهما فالأولى في موضع نائب الفاعل والفاء جواب من إن جعلت شرطية، أو الداخلة في حيز من إن كانت موصولة وفإنه على تقدير فشأنه إضلاله، أو فله إضلاله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/271]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (4)}
{كُتِبَ}
- قراءة الجمهور (كتب) مبنيًا للمفعول.
- وقرأ أبو عمران الجوني (كتب) مبنيًا للفاعل، أي كتب الله.
{عَلَيْهِ أَنَّهُ}
- قراءة ابن كثير (عليهي...) بياء في الوصل.
{عَلَيْهِ أَنَّهُ ... فَأَنَّهُ}
- قرأ الجمهور بفتح الهمزة في الموضعين (أنه ... فأنه)، والأول في موضع المفعول الذي لم يسم فاعله، والثاني على تقدير: فله إضلاله.
- وعند الألوسي ما يشير إلى أنه قرئ: (أنه ... فإنه)، ولم أجد مثل هذا في مرجع آخر مما بين يدي.
- وقرأ الأعمش والجعفي عن أبي عمرو، والمطوعي وأبو مجلز وأبو العالية وابن أبي ليلى والضحاك وابن يعمر (إنه من تولاه فإنه يضله) بكسر الهمزة فيهما على إضمار (قيل)، أو على أن (كتب) بمعنى قيل.
قال أبو حيان: (وليس مشهورًا عن أبي عمرو).
{تَوَلَّاهُ}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 6/78]
- وبالفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة ابن كثير بواو في الوصل (تولاهو).
{وَيَهْدِيهِ}
- قراءة ابن كثير بياء في الوصل (يهديهي) ). [معجم القراءات: 6/79]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:19 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (5) إلى الآية (7) ]
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (5) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) وَأَنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ (7)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (5)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وربأت) وفي (حم) بالهمز يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 330]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ونقر) [5]، و(نخرجكم) [5]: بنصبهما المفضل.
(وربئت) [5]، وفي حم [فصلت: 39]: مهموز: يزيد، ملينة: العمري). [المنتهى: 2/844]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الْبَعْثِ) بفتح العين ابن أرقم عن الحسن، الباقون بإسكان العين، وهو الاختيار، لأنه أجزل، (لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ) بالياء ورفع الراء ابن أبي عبلة " وبالياء وفتحها وكسر القاف ورفع الراء أبو حنيفة، (وَنُقِرُّ)، و(نُخْرِجُكُمْ) بالنصب فيهما المفضل، وبالياء فيهما مع النصب أَبُو حَاتِمٍ عن المفضل وبالياء والرفع عمر بن شبة، الباقون بالنون والرفع، وهو الاختيار، لموافقه الأفعال غير أن الثلاثة بالنصب). [الكامل في القراءات العشر: 603]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (164- .... .... اهْمِزْ مَعًا رَبَأَتْ أَتَى = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة الحج بقوله: اهمز معا ربأت أتى أي قرأ المشار إليه (بألف) أتى وهو أبو جعفر {اهتزت وربأت} [5] هنا وفي فصلت [39] وهو معنى قوله معا بهمزة مفتوحة بعد الباء كما نطق به من ربأ إذا ارتفع وعلم من انفراده للآخرين بلا همز والتاء للتأنيث أي انفتحت للنبات). [شرح الدرة المضيئة: 180]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: رَبَتْ هُنَا وَحم السَّجْدَةِ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ (رَبَأَتْ) بِهَمْزَةٍ مَفْتُوحَةٍ بَعْدَ الْبَاءِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِحَذْفِ الْهَمْزَةِ فِيهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/325]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {وربت} هنا [5]، وفصلت [39] بهمزة مفتوحة بعد الباء، والباقون بغير همزة فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 606]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (792- .... .... .... ربت قل ربأت = ثرى معًا .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن أبا جعفر قرأ «ربأت» هنا وفي فصلت بهمزة مفتوحة موضع قراءة غيره بغير همزة فيهما كما لفظ بالقراءتين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 280]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ثاء (ثرى) أبو جعفر: اهتزت وربأت [هنا] [5] وفي «فصلت» [39] بهمزة مفتوحة بعد [الباء]، [أي: ارتفعت]. والباقون بحذفها [أي: تحركت بالنبات وانتفخت] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/461]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تنبيه:
استغنى عن ذكر القيود في ربأت [5] باللفظ، وعلمت خصوصية الأخرى من المجمع عليه في وأنتم سكرى [النساء: 43] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/461]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: أبو جعفر (ربأت) هنا وفي فصلت بهمزة مفتوحة بين الباء والتّاء، والباقون بغير همز فاعلم] ). [تحبير التيسير: 469]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "البعث" بفتح العين لغة فيه كالجلب في الجلب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/271]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "مَا نَشَاءُ إِلَى" بتسهيل الثانية كالياء وبإبدالها واوا مكسورة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس، ويمتنع جعلها كالواو كما مر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/271]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "يتوفى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/271]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "وَتَرَى الْأَرْض" وصلا السوسي بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/271]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَرَبَت" [الآية: 5] هنا وحم السجدة فأبو جعفر بهمزة مفتوحة بعد الموحدة فيهما أي: ارتفعت وأشرفت يقال فلأن يربأ بنفسه عن كذا أي: يرتفع والباقون بحذف الهمزة فيهما أي: زادت من ربا يربو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/271]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نشاء إلى} [5] تسهيل الثانية وإبدالها واوا للحرمين والبصري، وتحقيقها للباقين جلي). [غيث النفع: 880]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الماء اهتزت} همزة {اهتزت} همزة وصل، فليس هو من باب الهمزتين، فإن وصلت فتنطق بهمزة مفتوحة بعدها هاء ساكنة، وإن وقفت على {الماء} وليس محل وقف- فتبدأ بهمزة مكسورة، ولا تقل هذا من باب المبتذل، فكم من مبتذل عند شخص مشكل عند غيره، ومبنى الأعمال على الإخلاص، والله الموفق). [غيث النفع: 880]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شيئا} [5] و{الأنهار} [14] حكمهما وصلا ووقفا لا يخفى، وكذلك خمسة حمزة وهشام لدى الوقف على {يشاء} وهو تام، وفاصلة، وتمام الربع بلا خلاف). [غيث النفع: 880] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (5)}
{الْبَعْثِ}
- قراءة الجماعة (البعث) بسكون العين.
- وقرأ الحسن بن أبي الحسن (البعث) بفتح العين، وهي لغة عند البصريين، وعند الكوفيين إسكان العين تخفيف، وهو قياسي فيما كان وسطه حرف حلق، والبصريون لا يقيسونه، وما ورد من ذلك فهو عندهم مما جاء فيه لغتان.
{مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ}
- قراءة الجماعة (مخلفةٍ وغير مخلقةٍ) بالجر صفة لـ(مضغة).
[معجم القراءات: 6/79]
- وقرأ ابن أبي عبلة (مخلقةً وغير مخلقة) بالنصب، وكذا (غير) أيضًا، والنصب هنا على الحال من النكرة المتقدمة وهو قليل، وقاسه سيبويه.
{لِنُبَيِّنَ لَكُمْ}
- وقرأ ابن أبي عبلة وأبو عمران الجوني (ليبين لكم) بالياء على الالتفات.
- وقراءة الجماعة بالنون (لنبين لكم).
- وقرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام النون في اللام وبإظهارها.
{وَنُقِرُّ}
- قرأ ابن أبي عبلة وعمر بن شبة، وهي رواية المفضل (ويقر) بالياء، والرفع على الاستئناف.
- وقراءة الجماعة بالنون، والرفع على الاستئناف (ونقر).
- وقرأ ابن مسعود وأبو رجاء (ويقر) بياء مرفوعة وفتح القاف ورفع الراء مبنيًا للمفعول.
- وقرأ يعقوب وأبو حاتم عن أبي زيد والمفضل وسعيد وجبلة كلهم عن عاصم (ونقر) بالنون والنصب عطفًا على (لنبين).
[معجم القراءات: 6/80]
- وروى السيرافي عن داود عن يعقوب (ونقر) بفتح النون وضم القاف والراء، من قر الماء: صبه.
- وقرأ أبو زيد النحوي (ويقر) بفتح الياء والراء وكسر القاف.
- وقرأ أبو حاتم وأبو الجوزاء وأبو إسحاق السبيعي (ويقر) بالياء والنصب، وهي رواية المفضل عن عاصم.
- وذكر الرازي أن يعقوب قرأ (ونقر).
- وذكر قراءتين أخريين ولم يسم لهما قارئًا وهما: (يقر) و(يقر).
{فِي الْأَرْحَامِ مَا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الميم.
{مَا نَشَاءُ}
- قرأ يحيى بن وثاب (ما نشاء) بكسر النون، وهي لغة، وتقدمت في (نستعين) في سورة الفاتحة.
- وقراءة الجماعة على فتحها (ما نشاء).
{نَشَاءُ إِلَى}
- هنا همزتان مختلفتان من كلمتين الأولى مضمومة والثانية مكسورة، ففيهما ما يلي:
1- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثانية بين الهمز والياء، وهي رواية ابن مهران عن روح.
[معجم القراءات: 6/81]
2- ولهم في الهمزة الثانية أيضًا وجه آخر، وهو إبدالها واوًا خالصة مكسورة (نشاء ولى).
3- وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح بتحقيق الهمزتين (نشاء إلى).
وما تقدم إنما هو في حال الوصل، وأما في الوقف على (يشاء) فالجميع يحققون الثانية في الابتداء.
- وإذا وقف حمزة وهشام على (يشاء) أبدلا الهمزة ألفًا، وتصبح الصورة (يشاا)، وذلك مع المد والتوسط والقصر.
- ولهما أيضًا تسهيلها مع المد والقصر.
وتقدم مثل هذه القراءات في الآية/213 من سورة البقرة في (يشاء إلى)، فارجع إليها.
{مُسَمًّى}
- القراءة بالإمالة وقفًا عن حمزة والكسائي وخلف.
والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا}
- ذكر محمد بن جبارة الهذلي أن المفضل قرأ (ثم نخرجكم) بالنصب، ورواه أبو حاتم عن أبي زيد عن المفضل عن عاصم.
- وذكر ابن جبارة أيضًا أن عمر بن شبة قرأ (ثم يخرجكم...) بالياء والرفع، وهي قراءة ابن أبي عبلة، وطلحة بن مصرف.
[معجم القراءات: 6/82]
- وقرأ عاصم وأبو حاتم وأبو زيد (ثم يخرجكم...) بنصب الجيم عطفًا على (ونقر) إذا نصب.
- وقرأ الوليد بن حسان من طريق الرازي (ثم يخرجكم) بسكون الجيم.
- وقراءة الجماعة بالنون والرفع (ثم نخرجكم).
{وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى}
- كذا قراءة الجماعة على البناء للمفعول (يتوفى).
قرئ (يتوفى) بفتح الياء، ومعناه يستوفي أجله، ورويت هذه القراءة عن ابن عمرة والأعمش، كذا ذكر الرازي.
- وقراءة الإمالة في (يتوفى) عن حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ}
- قرأ ابن مسعود (ومنكم من يكون شيوخًا).
- وقراءة الجماعة (ومنكم من يرد إلى أرذل العمر).
{الْعُمُرِ}
- قراءة الجماعة بضم العين والميم (العمر).
- وروي عن أبي عمرو ونافع تسكين الميم (العمر)، وهو تخفيف
[معجم القراءات: 6/83]
قياس نحو عنق في عنق.
{الْعُمُرِ لِكَيْلَا}
- إدغام الراء في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{وَتَرَى الْأَرْضَ}
- قرأ (ترى) بالإمالة في الوصل السوسي بخلاف عنه.
والإمالة في حالة الوقف عن حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
وتقدم هذا أول السورة (وترى الناس...).
{رَبَتْ}
- قرأ أبو جعفر وعبد الله بن جعفر وخالد بن إلياس وأبو عمرو في رواية (وربأت) بالهمز، أي ارتفعت وأشرفت، ورد هذه القراءة الطبري، وقال: (وذلك غلط؛ لأنه لا وجه للرباء هنا).
قال ابن عطية: (وهي غير وجيهة، ووجهها أن تكون من (ربأت القوم) إذا علوت شرفًا من الأرض طليعة، فكأن الأرض بالماء تتطاول وتعلو).
- وروى العمري وابن جماز عن أبي جعفر القراءة بتليين الهمز (ربيت).
[معجم القراءات: 6/84]
- وقراءة الجماعة بغير همز (ربت) من ربا يربو إذا زاد). [معجم القراءات: 6/85]

قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6)}
{اللَّهَ هُوَ}
- أدغم الهاء في الهاء أبو عمرو ويعقوب.
{الْمَوْتَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش وأبي عمرو.
- والفتح عن الباقين). [معجم القراءات: 6/85]

قوله تعالى: {وَأَنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ (7)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومد "لا ريب فيه" حمزة مدا متوسطا بخلف عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/271]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ (7)}
{لَا رَيْبَ}
- قرأ حمزة فيه بالمد والتوسط بخلاف عنه، وتقدم مثل هذا في الآية الثانية من سورة البقرة: (لا ريب فيه).
{وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ}
- ذكر الرازي أنه قرئ (وأنه باعث...) ). [معجم القراءات: 6/85]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:21 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (8) إلى الآية (10) ]
{ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (8) ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ (9) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (10)}

قوله تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (8)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (8)}
{النَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين/8 و94 من سورة البقرة.
{هُدًى}
تقدمت الإمالة فيه في الآية / 2 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 6/85]

قوله تعالى: {ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ (9)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ( {ليضل} (9): قد ذكر في إبراهيم (30) ). [التيسير في القراءات السبع: 372]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ليضل قد ذكر في إبراهيم). [تحبير التيسير: 469]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لِيُضِلَّ عَنْ فِي إِبْرَاهِيمَ). [النشر في القراءات العشر: 2/325]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ليضل} [9] ذكر في إبراهيم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 606]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم بإبراهيم ليضلّ [9] عن [الكوفيين وابن عامر ونافع] وانفرد ابن مهران عن روح بإثبات الألف في خاسر الدنيا والآخرة بوزن فاعل وجر الآخرة بالعطف. وكذا روى زيد عن يعقوب، وهي قراءة حميد ومجاهد وجماعة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/461]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "ثاني عطفه" بفتح العين مصدر بمعنى التعطف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/271]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ليضل" [الآية: 9] بفتح الياء ابن كثير وأبو عمرو ورويس أي: ليضل هو في نفسه، والباقون بضمها والمفعول محذوف أي: ليضل غيره ومر بإبراهيم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/271]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ليضل} قرأ المكي والبصري بفتح الياء، والباقون بالضم). [غيث النفع: 880]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ (9)}
{ثَانِيَ عِطْفِهِ}
- قرأ الحسن (... عطفه) بفتح العين، وهو مصدر بمعنى التعطف.
[معجم القراءات: 6/85]
- وقرأ الأعرج (... عطفه) بكسر أوله وتشديد الطاء وكسرها.
- وقراءة الجماعة (عطفه) بكسر أوله وسكون ثانيه، وهو الجانب، كني به عن التكبر.
{لِيُضِلَّ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو في رواية ويعقوب ومجاهد ورويس وابن محيصن واليزيدي (ليضل) بفتح الياء، أي: ليضل في نفسه.
- وقراءة الجمهور (ليضل) بضم الياء من أضل، والمفعول محذوف، أي: ليضل غيره.
وتقدم مثل هذا في الآية/30 من سورة إبراهيم (ليضلوا)، وكذلك في الآية/88 من سورة يونس.
{فِي الدُّنْيَا}
- تقدمت إمالة الدنيا، وانظر الآيتين/85 و114 من سورة البقرة.
{وَنُذِيقُهُ}
- قراءة الجمهور بنون العظمة (ونذيقه).
- وقرأ زيد بن علي (... وأذيقه) بهمزة المتكلم، وهو في البحر بالفاء بدلًا من الواو (فأذيقه)، ولعله تحريف). [معجم القراءات: 6/86]

قوله تعالى: {ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (10)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بظالم} [10] تفخيم لامه لورش لا يخفى). [غيث النفع: 880]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (10)}
{بِظَلَّامٍ}
- تفخيم اللام عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/86]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:22 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (11) إلى الآية (14) ]
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (11) يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُ وَمَا لَا يَنْفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ (12) يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ (13) إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (14) }

قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (11)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وخاسر الدنيا) بنصب الراء (والآخرة) جر روح، وزيد). [الغاية في القراءات العشر: 330]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (خاسر الدنيا) [11]: بألف، (والآخرة) [11]: جر: زيد وروح طريق البخاري). [المنتهى: 2/845]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (خاسر الدنيا " على وزن فاعل (وَالْآخِرَةَ) حفص، وطَلْحَة، وَحُمَيْد، ومجاهد، وابْن مِقْسَمٍ، وابن مُحَيْصِن طريق الزَّعْفَرَانِيّ، وقعنب، والْجَحْدَرِيّ، وزيد، وَرَوْحٌ طريق البخاري، الباقون بغير ألف، وهو الاختيار على الفعل). [الكامل في القراءات العشر: 603]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَانْفَرَدَ ابْنُ مِهْرَانَ عَنْ رَوْحٍ بِإِثْبَاتِ الْأَلِفِ فِي خَسِرَ الدُّنْيَا عَلَى وَزْنِ فَاعِلٍ وَخَفْضِ
[النشر في القراءات العشر: 2/325]
الْآخِرَةِ، وَكَذَا رَوَى زَيْدٌ عَنْ يَعْقُوبَ، وَهِيَ قِرَاءَةُ حُمَيْدٍ وَمُجَاهِدٍ وَابْنِ مُحَيْصِنٍ وَجَمَاعَةٍ إِلَّا ابْنَ مُحَيْصِنٍ بِنَصْبِ الْآخِرَةَ). [النشر في القراءات العشر: 2/326]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وانفرد ابن مهران عن روح {خسر الدنيا} [11] وزن فاعل، {والآخرة} [11] بالخفض). [تقريب النشر في القراءات العشر: 606]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل همزة "اطمأن" الأصبهاني كما سبق في الهمز المفرد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/272]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وانفرد ابن مهران عن روح بإثبات ألف في "خاسر" على وزن فاعل اسم منصوب على الحال، والآخرة بالجر عطفا على "الدنيا" المجرورة بالإضافة، ولم يعرج عليها في الطيبة على طريقته، وهي مروية عن الجحدري وغيره، والجمهور بحذف الألف فعلا ماضيا ونصب "الآخرة" عطفا على الدنيا المنصوبة على المفعولية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/272]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (11)}
{خَيْرٌ}
- الترقيق عن الأزرق وورش بخلاف.
{اطْمَأَنَّ بِهِ}
- قرأ الأصبهاني بتسهيل الهمزة الثانية في الحالين.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (اطمأن).
{وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ}
- قرأ ابن كثير (أصابتهو) بالإشباع، وهو اختيار سيبويه.
- وقراءة العامة بالهاء مضمومة من غير إشباع (أصابته)، وتنكب العامة ما اختاره سيبويه لثقل الواو آخر الكلمة.
{خَسِرَ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
{خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ}
- قرأ مجاهد وحميد بن قيس الأعرج من طريق الزعفراني وقعنب والجحدري وابن مقسم وأبو رزين العقيلي وزيد عن يعقوب وابن مهران عن روح وأبو مجلز وطلحة بن مصرف وابن أبي عبلة وابن محيصن بخلاف عنه (خاسر الدنيا والآخرة)، اسم فاعل، وهو منصوب على الحال، وما بعده مجرور بالإضافة، ثم بالعطف.
[معجم القراءات: 6/87]
- وقرأ ابن محيصن (خاسر الدنيا والآخرة) بالألف والنصب، ونصب (الآخرة).
ونصب (خاسر) على الحال، وما بعده منصوب به.
- وذكر الطبري أن حميدًا الأعرج قرأ (خاسرًا الدنيا والآخرة)، وتخريجها لا يحتاج إلى بيان.
- وقرئ (خاسر...) اسم فاعل مرفوعًا على تقدير: هو خاسر.
وذهب الزمخشري إلى أنه فاعل (انقلب)، وعنده وضع الظاهر موضع المضمر وجه حسن هنا.
- وقراءة الجمهور (خسر) فعلًا ماضيًا، وهي رواية رويس عن يعقوب.
- وذكر ابن هشام أنه قرئ (خسر الدنيا والآخرة) بجر (الآخرة).
وتوجيهها عنده أن (خسر) ليس فعلًا ماضيًا مبنيًا على الفتح، بل هو وصف معرب بمنزلة فهمٍ وفطن، وهو منصوب على الحال.
{الْآخِرَةَ ذَلِكَ}
- الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
وتقدم مثل هذا في الآية/103 من سورة هود). [معجم القراءات: 6/88]

قوله تعالى: {يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُ وَمَا لَا يَنْفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ (12)}
قوله تعالى: {يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ (13)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لبئس} [13] معا، إبدالهما لورش وسوسي لا يخفى). [غيث النفع: 880]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ (13)}
{يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ}
- قرأ ابن مسعود (يدعو من ضره...)، بغير لام مع (من).
- وقراءة الجماعة (يدعو لمن ضره...) باللام، وهي صلة.
{لَبِئْسَ ... وَلَبِئْسَ}
- قرأ أبو جعفر والأصبهاني والأزرق وورش وأبو عمرو بخلاف (لبيس) بالإبدال.
- والجماعة على تحقيق الهمز.
{الْمَوْلَى}
- الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش.
- والجماعة على الفتح). [معجم القراءات: 6/89]

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (14)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شيئا} [5] و{الأنهار} [14] حكمهما وصلا ووقفا لا يخفى، وكذلك خمسة حمزة وهشام لدى الوقف على {يشاء} وهو تام، وفاصلة، وتمام الربع بلا خلاف). [غيث النفع: 880] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (14)}
{الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في الجيم، وبالإظهار). [معجم القراءات: 6/89]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:24 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (15) إلى الآية (16) ]
{مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ (15) وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ (16)}

قوله تعالى: {مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ (15)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - وَاخْتلفُوا في كسر لَام الْأَمر وإسكانها من قَوْله {ثمَّ ليقطع} 15 {ثمَّ ليقضوا تفثهم} 29
فَقَرَأَ ابْن كثير {ثمَّ ليقضوا} مَكْسُورَة اللَّام وَلم يكسر غَيرهَا هَذِه رِوَايَة القواس عَنهُ وَقَالَ البزي اللَّام مدرجة سَاكِنة
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {ثمَّ ليقطع} {ثمَّ ليقطع} {ثمَّ ليقطع} مكسورتي اللَّام وَزَاد ابْن عَامر {وليوفوا} 29 {وليطوفوا} 29 بِكَسْر لَام الْأَمر في الْأَرْبَعَة الأحرف
وَاخْتلف عَن نَافِع فَقَالَ إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر وَأحمد بن صَالح والقاضي عَن قالون وَإِسْحَق وَإِسْمَاعِيل بن أَبي أويس {ثمَّ ليقطع} {ثمَّ ليقضوا}
ساكنتي اللَّام
وَقَالَ ورش وَأَبُو بكر بن أَبي أويس {ثمَّ ليقطع} {ثمَّ ليقضوا} مكسورتي اللَّام مثل أَبي عَمْرو
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {ثمَّ ليقطع} {ثمَّ ليقضوا} {وليوفوا} {وليطوفوا} اللَّام لِلْأَمْرِ في كل الْقُرْآن إِذا كَانَ قبلهَا وَاو أَو فَاء أَو ثمَّ فهي سَاكِنة). [السبعة في القراءات: 434 - 435]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ثم ليقطع) (ثم ليقضوا) بالكسر شامي، بصري، وورش، وافق القواس في (ليقضوا) زاد ابن عامر (وليوفوا) (وليطوفوا) (وليوفوا) مشددة أبو بكر، الأعشى، بكسر اللام). [الغاية في القراءات العشر: 331]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ثم ليقطع) [15]، (ثم ليقضوا) [29]: بالكسر دمشقي، وأبو عمرو، وورش، وسهل، ورويس، والبخاري، وافق قنبل في (ليقضوا)، زاد ابن ذكوان، وابن عبدان كسر (وليوفوا)، [29]، (وليطوفوا) [29].
(وليوفوا): شديد: أبو بكر، والمفضل. بكسر لامه الشموني). [المنتهى: 2/846] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ورش وأبو عمرو وابن عامر (ثم ليقطع) بكسر اللام، وأسكن الباقون). [التبصرة: 277]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ورش، وأبو عمرو، وابن عامر: {ثم ليقطع} (15): بكسر اللام). [التيسير في القراءات السبع: 372]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ورش أبو وعمرو وابن عامر ورويس: (ثمّ ليقطع) بكسر اللّام). [تحبير التيسير: 469]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([15]- {ثُمَّ لْيَقْطَعْ}، و{ثُمَّ لْيَقْضُوا} [29] بالكسر: ورش وأبو عمرو وابن عامر. وافق قنبل في {لْيَقْضُوا}.
زاد ابن ذكوان {وَلْيُوفُوا} [29]، و{وَلْيَطَّوَّفُوا} [29].
وكذلك قال الخزاعي عن أبي أحمد، عن ابن عبدان، عن الحلواني، عن هشام، ولم يتابع عليه). [الإقناع: 2/705] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (893- .... .... .... .... .... = لِيَقْطَعْ بِكَسْرِ الَّلامِ كَمْ جِيدُهُ حَلاَ
894 - لِيُوفُوا ابْنُ ذَكْوَانٍ لِيَطَّوَّفُوا لَهُ = لِيَقْضُوا سِوى بَزِّيِّهِمْ نَفَرٌ جَلاَ). [الشاطبية: 71] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (893] سكارى معًا سكرى (شـ)ـفا ومحرك = ليقطع بكسر اللام (كـ)ـم (جـ)ـيده (حـ)ـلا
...
والأصل في لام الأمر، أن تُكسر ليفرق بينها وبين لام التأكيد.
فالكسر في (ليقطع) وأخواته، على الأصل.
والإسكان للتخفيف استثقالًا للكسرة، كما خفف (فهو) وأخواته.
[فتح الوصيد: 2/1120]
ومن أسكن مع الواو دون (ثم)، فلأن (ثم) كلمة مستقلة يوقف عليها، والواو تصير كحرف من حروف الكلمة.
ومن أسكن وكسر مع الواو، فللإشعار بجواز ذلك كله.
[894] ليوفوا (ابن ذكوان) ليطوفوا له = ليقضوا سوى (بزيهم) (نفر) (جـ)ـلا
(ليوفوا)، (ليطوفوا)، يعني بكسر اللام على ما سبق.
وكذلك (ليقضوا) بالكسر، لأبي عمرو وابن عامر وقنبل وورش). [فتح الوصيد: 2/1121] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [893] سكارى معًا سكرى شفا ومحرك = ليقطع بكسر اللام كم جيده حلا
[894] ليوفوا ابن ذكوان ليطوفوا له = ليقضوا سوى بزيهم نفرٌ جلا
ب: (الجيد): العنق.
ح: (سكارى) مبتدأ، (معًا): حال، (سكری): خبر، أي: مقروء سكرى، (شفا): جملة مستأنفة، (ليقطع) مبتدأ، (محرك): خبر، (بكسر) متعلق به، ممیز (كم): محذوف، أي: كم مرة، (جيده حلا) مبتدأ وخبر، (لیوفوا): مبتدأ، (ابن ذكوان) خبره، أي: {ليوفوا} - بكسر اللام - قراءة ابن ذكوان، وكذلك: {ليطوفوا} والهاء: لابن ذكوان، وكذلك: {ليقضوا}، (نفر) أي قراءة نفر، (جلا) نعته، (سوى بزيهم): استثناء من (نفر) مقدم عليه.
ص: قرأ حمزة والكسائي: (وترى الناس سكرى وما هم بسكرى) [۲] في الموضعين على وزن (فعلى)، والباقون: {سكارى}، لغتان كـ {أسرى} و {أسارى} [البقرة: 85]، والأصل في جمع (فعلان): (فعالی)، إلا أنه شبه {سكرى} بجمع ما هو من الأمراض، نحو: {صرعى} [الحاقة: ۷] و {مرضى} [النساء: 43] لما يلقون في الحشر من الأهوال ما يصيرون
[كنز المعاني: 2/452]
به كالصرعى.
وقرأ ابن عامر وورش وأبو عمرو: {ثم ليقطع} [15]، وابن ذكوان: {وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت} [۲۹]، ومدلول (نفر سوی البزي)، وهم أبو عمرو وابن عامر وقنبل، مع ورش {ثم ليقضوا تفثهم} [۲۹] بكسر اللام في الأربعة على الأصل، لأن لام الأمر مكسورة، والباقون من كل واحد من الرموز بالسكون للتخفيف، كما أسكنوا {فهو} [النحل: 63]، وهوه [البقرة: ۲۹]، {لهو} [الحج: 64] تخفيفًا.
وشبه ما بعد {ثم} في الإسكان بما بعد الواو والفاء لكون {ثم} حرف عطف كالواو والفاء، لكن الأكثر على إسكان ما بعدهما، بخلاف ما بعد {ثم} لشدة الاتصال فيهما، وتقدير الانفصال في {ثم}، لإمكان الوقف عليها دونهما). [كنز المعاني: 2/453] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما كسر اللام في ثم ليقطع فهو الأصل؛ لأنها لا أمر، فهي مكسورة بدليل أنها إذا لم يدخل عليها أحد الحروف الثلاثة الفاء والواو، وثم لا تكون إلا مكسورة، وهذه الحروف إذ اتصلت بها فمنه من سكنها تخفيفا لتوسطها باتصال حرف العطف بها، واتصال الفاء والواو بها أشد من اتصال ثم؛ لأن ثم كلمة مستقلة بخلافهما، فإنهما يصيران إذا اتصلا بكلمة كأنهما بعض حروفها، فلهذا يسكن مع الفاء والواو من لا يسكن مع ثم، وذلك نظير ما سبق في أول البقرة في إسكان "فهو، وهو" ثم هو والفاء أشد اتصالا من الواو؛ لأنها متصلة لفظا وخطا، والواو منفصلة خطًّا؛ فلهذا اتفق القراء على إسكان اللام مع الفاء نحو "فليمدد، فلينظر" واختلفوا مع الواو، وثم كما يأتي فإسكانها مع الفاء أحسن، ومع ثم أبعد ومع الواو متوسط، فإن قلت فلم اختلف القراء في ترك الإسكان مع الفاء في فهو وفهي، وأجمعوا على إسكان اللام مع الفاء قلت لخفة الكلمتين لقلة حروفهما بخلاف ما دخل عليه لام الأمر، فإنها أكثر حروفا، فناسبت التخفيف ولهذا كان الأكثر على الإسكان هنا مع الواو، ومع ثم وفي وهو وفهو الأكثر على التحريك، وتقدير البيت؛ وليقطع محرك بكسر اللام وميزكم محذوف؛ أي: كم مرة "حلا جيده" والجيد العنق.
894- لِيُوفُوا ابْنُ ذَكْوَانٍ لِيَطَّوَّفُوا لَهُ،.. لِيَقْضُوا سِوى بَزِّيِّهِمْ "نَفَرٌ جَـ"ـلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/6]
أراد {لْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا} لم يكسرهما سوى ابن ذكوان، وأجمعوا على إسكان: {فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي} في البقرة وفي النور: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ}.
وأما {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُم} فهو بعد ثم فكسر اللام أبو عمرو وابن عامر وقنبل وورش؛ لأنه استثنى البزي من نفر، ومدلول نفر ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر، ورمز مع نفر لورش بقوله: "جلا" فكسر قنبل "ليقضوا" ولم يكسر "ليقطع" جمعا بين اللغتين إعلاما بجوازهما). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/7] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (893 - .... .... .... .... .... = ليقطع بكسر اللّام كم جيده حلا
894 - ليوفوا ابن ذكوان ليطّوّفوا له = ليقضوا سوى بزيّهم نفر جلا
....
وقرأ ابن عامر وورش وأبو عمرو: ثُمَّ لْيَقْطَعْ بتحريك اللام بالكسر، وقرأ ابن ذكوان: وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بتحريك اللام بالكسر في الفعلين، وقرأ قنبل وأبو عمرو وابن عامر وورش: ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ بتحريك اللام بالكسر فتكون قراءة كل من لم يذكرهم في هذه التراجم بإسكان اللام). [الوافي في شرح الشاطبية: 324] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (164- .... .... .... .... .... = لِيَقْطَعْ لِيَقْضُوا أَسْكِنُوا اللاَّمَ يَا أُولَى). [الدرة المضية: 34] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: ليقطع ليقضوا أسكنوا اللام يا ألا أي روى مرموز (ياء) يا وهو روح وقرأ مرموز (ألف) ألا وهو أبو جعفر {ثم ليقطع} [15] و{ثم ليقضوا} [29] بإسكان اللام فيهما فخالف أبو جعفر أصله حيث سكن
[شرح الدرة المضيئة: 180]
بكماله وعلم من الوفاق لخلف كذلك فيهما ولرويس بكسر اللام على الأصل لأن لام الأمر مكسورة). [شرح الدرة المضيئة: 181] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: ثم ليقطع وثُمَّ لْيَقْضُوا فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَوَرْشٌ وَرُوَيْسٌ بِكَسْرِ اللَّامِ فِيهِمَا، وَافَقَهُمْ قُنْبُلٌ فِي لْيَقْضُوا، وَانْفَرَدَ ابْنُ مِهْرَانَ بِكَسْرِ اللَّامِ فِيهِمَا عَنْ رَوْحٍ، وَكَذَلِكَ انْفَرَدَ فِيهِمَا الْخَبَّازِيُّ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنِ الْهَاشِمِيِّ عَنِ ابْنِ جَمَّازٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ فَخَالَفَا سَائِرَ النَّاسِ فِي ذَلِكَ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِإِسْكَانِ اللَّامِ فِيهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/326] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وأبو عمرو وورش ورويس {ثم ليقطع} [15]، {ثم ليقضوا} [29] بكسر اللام فيهما، وافقهم قنبل في {ليقضوا}، والباقون بإسكان اللام فيهما، وانفرد ابن مهران عن روح، والخبازي عن الهاشمي عن ابن جماز بالكسر فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 606] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (792- .... .... .... .... .... = .... .... لام ليقطع حرّكت
793 - بالكسر جد حز كم غنًا .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن ورشا وأبا عمرو وابن عامر ورويسا المرموز لهم أول البيت الآتي قرءوا «ثم ليقطع» بكسر اللام، والباقون بإسكانها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 280]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/461]
ص:
بالكسر (ج) د (ح) ز (ك) م (غنا) ليقضوا = لهم وقنبل ليوفوا (م) حض
ش: أي: قرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو، وجيم (جد) ورش، وكاف (كم) ابن عامر، وغين (غنا) رويس: ثم ليقطع [15] وليقضوا تفثهم [29] بكسر اللام، وافقهم (قنبل) على ليطوفوا [29]، ولهذا عطف على ضمير (لهم) فهو مجرور، وكسر اللام أيضا ابن ذكوان من وليوفوا نذورهم وليطوفوا [29]، وأسكنها غير من ذكر فيما ذكر.
وجه الكسر: أنه الأصل في لام الأمر؛ فرقا [بينها وبين لام التأكيد].
ووجه الإسكان: التخفيف؛ تنزيلا للمنفصل منزلة المتصل، وهو على حد «وهو».
و «ثمّ [هو]» ومن سكن مع الواو وحرك مع «ثم» فلتحقق اتصال الواحد بعدم الاستقلال، بخلاف المتعدد له، ومن سكن المستقل نبه على جواز الحمل، والفاء أشد اتصالا للخط، ومن ثم اتفق أيضا [على سكون لام فليمدد [15]، ومع الكثرة أنسب، وأسكنوا] وليؤمنوا بي [البقرة: 186]؛ لثقل الهمزة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/462] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ثُمَّ لْيَقْطَع" [الآية: 15] و"ثُمَّ لْيَقْضُوا" [الآية: 29] فورش وأبو عمرو وابن عامر ورويس بكسر اللام فيهما على الأصل في لام الأمر فرقا بينهما وبين لام التأكيد، وافقهم اليزيدي فيهما، وقرأ قنبل كذلك في "ليقضوا" فقط جمعا بين اللغتين مع الأثر وافقه ابن محيصن من المفردة، والباقون بالسكون للتخفيف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/272] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ثم ليقطع} [15] قرأ ورش والبصري والشامي بكسر اللام، على الأصل في لام الأمر، والباقون بالإسكان تخفيفا). [غيث النفع: 880]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ (15)}
{فِي الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة في (الدنيا) في مواضع، وانظر الآيتين/85 و114
[معجم القراءات: 6/89]
من سورة البقرة.
{فَلْيَمْدُدْ}
- قراءة الجماعة بسكون اللام (فليمدد).
- وقرأ السلمي (فليمدد) بكسر اللام.
{ثُمَّ لْيَقْطَعْ}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي ونافع في رواية وقالون والبزي والحسن وعيسى (ثم ليقطع) بسكون اللام.
قال العكبري: (وذلك على تشبيه ثم بالواو والفاء لكون الجميع عواطف، وهي قبيحة عند ابن جني)، وهي عند النحاس بعيدة في العربية.
- وقرأ ابن عامر وأبو عمرو وورش ورويس وهشام وابن مهران عن روح وأبو جعفر في رواية ابن جماز عنه واليزيدي ونافع وأبو بكر بن أبي أويس وابن ذكوان وسهل ويعقوب ثم ليقطع) بكسر اللام.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (ثم ليقطعه) يعني السبب، وهو الحبل، وذكروا أنه كذلك في مصحفه.
[معجم القراءات: 6/90]
- وعنه أيضًا أنه قرأ (فليقطعه...) بالفاء.
{فَلْيَنْظُرْ}
- قرأ عبد الله بن مسعود (فليقطعه ثم لينظر...).
- وقراءة الجماعة (ثم ليقطع فلينظر).
- وقرأ ختن ليث والقرشي والقزاز كلهم عن عبد الوارث عن أبي عمرو (فلينظر) بفتح اللام). [معجم القراءات: 6/91]

قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ (16)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:25 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (17) إلى الآية (18) ]
{إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (18) }


قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَالصَّابِئِينَ لِنَافِعٍ وَأَبِي جَعْفَرٍ، فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/326]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({والصابئين} [17] ذكر لنافع وأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 607]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم الصابين [17] لنافع [وأبي جعفر] وهذان [19] لابن كثير). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/462] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "الصابئين" بحذف الهمزة نافع وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/272]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "وَالنَّصَارَى" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري وحمزة والكسائي وخلف وزاد الدوري عن الكسائي من طريق الضرير، فأمال الألف بعد الصاد لأجل إمالة الألف الأخيرة كما مر فهي إمالة لإمالة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/272]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والصابيين} [17] قرأ نافع بحذف الهمزة بعد الباء، والباقون بهمزة مكسورة بعد الباء الموحدة). [غيث النفع: 880]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17)}
{وَالصَّابِئِينَ}
- قرأ نافع وأبو جعفر بحذف الهمزة (والصابين).
- وقراءة الجمهور بإثباتها (والصابئين).
- ولحمزة في الوقف عليه: الحذف والتسهيل.
{وَالنَّصَارَى}
- قرأ أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري، وحمزة والكسائي وخلف بإمالة الألف الأخيرة.
- وبالتقليل للأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
- وأمال الألف الأولى الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير، وإمالة هذه الألف لأجل إمالة الألف الأخيرة، فهي إمالة لإمالة.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/62 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم). [معجم القراءات: 6/91]

قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (18)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ) بفتح الراء ابن أبي عبلة على المصدر وهو ضعيف، الباقون بكسر الراء، وهو الاختيار على الاسم). [الكامل في القراءات العشر: 603]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (18)}
{وَالدَّوَابُّ}
- قرأ الزهري (والدواب) بتخفيف الباء، استثقالًا للتشديد، وقيل: وقع الحذف كراهية للجمع بين ساكنين.
قال الرازي: (لا وجه فيه لذلك إلا أن يكون فرارًا من التضعيف مثل (ظلت، وقرن).
- وقراءة الجماعة بالتضعيف (والدواب) لأنه من (دب).
{وَكَثِيرٌ}
- كذا قراءة الجماعة (وكثير) من الكثرة.
- وقرأ جناح بن حبيش (وكبير) بالباء الموحدة.
{حَقَّ}
- قراءة الجماعة (حق) فعل ماضٍ.
- وقرئ (حق) فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله.
- وقرأ جناح بن حبيش (حق) بالرفع والتنوين.
- وقرئ (حقًا) بالنصب، أي حق عليهم العذاب حقًا، وذكر النصب ابن جبير.
[معجم القراءات: 6/92]
{مُكْرِمٍ}
- كذا قراءة الجماعة (مكرم) اسم فاعل من أكرم.
- وقرأ ابن أبي عبلة (مكرم) بفتح الراء على المصدر، أي ماله من إكرام، وذكر هذه القراءة أبو معاذ، وحكاها عن بعضهم أيضًا أبو الحسن سعيد بن مسعدة الأخفش، ورد الطبري هذه القراءة). [معجم القراءات: 6/93]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:39 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (19) إلى الآية (25) ]
{هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20) وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (22) إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (23) وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ (24)إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (25) }

قوله تعالى: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {هَذَانِ خصمان} 19
قَرَأَ ابْن كثير وَحده {هَذَانِ} مُشَدّدَة النُّون
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {هَذَانِ} خَفِيفَة). [السبعة في القراءات: 435]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد تقدم ذكر (هذان) ). [التبصرة: 277]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ( {هذان} (19): قد ذكر في النساء (16) ). [التيسير في القراءات السبع: 372]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (هذان) قد ذكر في النّساء). [تحبير التيسير: 469]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (قُطِعَت) خفيف الزَّعْفَرَانِيّ في اختياره، الباقون مشدد، وهو الاختيار على المبالغة). [الكامل في القراءات العشر: 603]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ هَذَانِ لِابْنِ كَثِيرٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/326]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({هذان} [19] ذكر في النساء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 607]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم الصابين [17] لنافع [وأبي جعفر] وهذان [19] لابن كثير). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/462] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "هذان" بتشديد النون ابن كثير كما في النساء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/272]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هذان خصمان}
{هذان} [19] قرأ المكي بتشديد النون، والباقون بالتخفيف، ويصير عند المكي من باب اللازم، فيمده طويلاً). [غيث النفع: 882]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رءوسهم الحميم} كسر الهاء والميم لبصري، وضمهما للأخوين، وكسر الهاء، وضم الميم للباقين، ومد البدل لورش في {رءوسهم} لا يخفى). [غيث النفع: 882]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19)}
{هَذَانِ}
- قرأ ابن عباس وابن جبير ومجاهد وعكرمة وشبل وابن كثير (هذان) بتشديد النون، وهي لغة قريش.
وتقدم مثل هذا عن ابن كثير في الآية/16 من سورة النساء، والآية/63 من سورة طه.
- وذكر ابن خالويه أنه قرئ: (هذأن) كذا بالهمز وتشديد النون!
{خَصْمَانِ}
- قرأ الكسائي في رواية عنه (خصمان) بكسر الخاء.
[معجم القراءات: 6/93]
- وقراءة الجماعة (خصمان) بفتحها.
والخصم يطلق على الواحد والجماعة.
{اخْتَصَمُوا}
- قراءة الجمهور (اختصموا) على الجمع.
- وقرأ ابن مسعود وابن أبي عبلة (اختصما) على التثنية، وقد روعي في هذه القراءة لفظ (هذان).
{قُطِّعَتْ}
- قراءة الجماعة على التضعيف (قطعت).
- وقرأ الزعفراني في اختياره (قطعت) بتخفيف الطاء، والتشديد أبلغ، ومعنى قطعت: خيطت وسويت، وقيل: أحيطت بهم، بالحاء المهملة.
{مِنْ نَارٍ}
- قراءة الإمالة عن أبي عمرو والدوري والكسائي والصوري عن ابن ذكوان.
- وورش والأزرق بالتقليل.
- والباقون على الفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ}
- قرأ أبو عمرو بكسر الهاء والميم (رؤوسهم الحميم).
- وقرأ حمزة والكسائي بضم الهاء والميم (رؤوسهم الحميم).
- وقراءة الباقين بكسر الهاء وضم الميم (رؤوسهم الحميم).
وما سبق في حال الوصل، وأما في حال الوقف:
- فإن وقف على (رؤوسهم) فالجميع بكسر الهاء وسكون الميم (رؤوسهم).
[معجم القراءات: 6/94]
- وحمزة على أصله في الوقف على (رؤوسهم) بتسهيل الهمزة بين بين). [معجم القراءات: 6/95]

قوله تعالى: {يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن يصهر بفتح الصاد وتشديد الهاء مبالغة، والصهر الإذابة، وسمي الصهر صهرا لامتزاجه بإصهاره). [إتحاف فضلاء البشر: 2/272]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والجلود} اختلف في الوقف عليه، فقيل كاف، وقيل لا يوقف عليه، وسبعة وقفه للجميع لا تخفى، وهو نصف القرآن بالكلمات كما مر). [غيث النفع: 882]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20)}
{يُصْهَرُ}
- قراءة الجماعة بالتخفيف (يصهر) من (صهر).
- وقرأ الحسن وفرقة (يصهر) بفتح الصاد وتشديد الهاء مبالغةً وتكثيرًا لذلك). [معجم القراءات: 6/95]

قوله تعالى: {وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21)}
قوله تعالى: {كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (22)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (22)}
{مِنْ غَمٍّ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء النون مع الغين.
- وقراءة الجمهور بالإظهار.
{أُعِيدُوا فِيهَا}
- كذا قراءة الجمهور من (أعاد) (أعيدوا فيها).
- وقرأ الأعمش (ردوا فيها)، وهي قراءة تسفير وبيان). [معجم القراءات: 6/95]

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (23)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في قَوْله تَعَالَى {ولؤلؤا} 23
فَقَرَأَ ابْن كثير (ولؤلؤ) وفي الْمَلَائِكَة فاطر 33 كَذَلِك وهي قِرَاءَة أَبي عَمْرو وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر هَهُنَا وفي سُورَة الْمَلَائِكَة {ولؤلؤا} بِالنّصب
وَعَاصِم في رِوَايَة يحيى عَن أَبي بكر {ولؤلؤا} بِهَمْزَة وَاحِدَة وهي الثَّانِيَة
وروى الْمُعَلَّى بن مَنْصُور عَن أَبي بكر عَن عَاصِم {لؤلؤا} يهمز الأولى وَلَا يهمز الثَّانِيَة وَهَذَا غلط
وَحَفْص عَن عَاصِم {ولؤلؤا} يهمزها وَينصب). [السبعة في القراءات: 435]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ولؤلؤا) وفي (فاطر) نصب مدني، وعاصم وافق يعقوب، وسهل ههنا بترك الهمزة الساكنة في كل القرآن يزيد، وأبو بكر وشجاع). [الغاية في القراءات العشر: 330]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ولؤلؤًا) [23]، وفي فاطر [33]: نصب: مدني، وقاسم، وعاصم إلا الخزاز، ونصب هاهنا سلام، ويعقوب، وسهل، والخزاز. يترك الهمزة الساكنة أبو عمرو غير ابن سعدان والقصباني، ويزيد، وأبو بكر). [المنتهى: 2/845]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وعاصم (ولؤلؤًا) بالنصب هنا وفي فاطر، وقرأهما الباقون
[التبصرة: 277]
بالخفض، وكلهم حققوا الهمزة الأولى حيث وقع إلا أبا بكر وأبا عمرو في ترك الهمز، وحمزة إذا وقف، وكلهم همزوا الثانية حيث وقع إلا حمزة وهشامًا في الوقف، فإنهما يسهلان على ما تقدم). [التبصرة: 278]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وعاصم: {ولؤلؤا} (23)، هنا، وفي فاطر (33): بالنصب.
والباقون: بالخفض.
وترك أبو بكر، وأبو عمرو إذا خفف: الهمزة الأولى من: {لؤلؤ} (الطور: 24)، و: {اللؤلؤ} الرحمن: 22)، و: {لؤلؤا} في جميع القرآن.
وحمزة: إذا وقف سهل الهمزتين، على أصله.
[التيسير في القراءات السبع: 372]
وهشام: يسهل الثانية فيه في غير النصب، على أصله أيضًا.
والباقون: يحققونهما). [التيسير في القراءات السبع: 373]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو جعفر وعاصم: (ولؤلؤا) هنا وفي فاطر بالنّصب، وافقهم يعقوب هنا، والباقون بالخفض وترك أبو بكر وأبو جعفر وأبو عمرو إذا خفف الهمزة الأولى من: (لؤلؤ واللؤلؤ ولؤلؤ) في جميع القرآن وحمزة إذا وقف سهل الهمزتين على أصله، وهشام سهل الثّانية [فيه] في غير النصب على أصله أيضا، والباقون يحققونهما). [تحبير التيسير: 470]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([23]- {وَلُؤْلُؤًا} هنا، وفي [فاطر: 23] نصب: نافع وعاصم.
وترك الهمزة الساكنة أبو بكر وأبو عمرو إذا خفف، وسهل
[الإقناع: 2/705]
الهمزتين في الوقف حمزة، وهشام الثانية فيه). [الإقناع: 2/706]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (895 - وَمَعْ فَاطِرَ انْصِبْ لُؤْلُؤاً نَظْمُ أِلْفَةٍ = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 71]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([895] ومع فاطر انصب لؤلؤًا (نـ)ـظم (أ)لفةٍ = ورفع سواء غير (حفصٍ) تنخلا
(ولؤلؤًا) بالنصب عطفًا على موضع {من أساور}.
والخفض على أن الأساور من ذهب ولؤلؤ؛ أي رصعت باللؤلؤ. فالأساور مصنوعة منهما.
وروى أبو عبيد عن عاصم الحجدري أنها في هذه السورة في الإمام بألفٍ، وفي الملائكة بغير ألفٍ.
وهذا الموضع أيضًا، أدل دليل على اتباع النقل في القراءة، لأنهم لو اتبعوا الخط، وكانت القراءة إنما هي مسندةٌ إليه، لقرأوا هاهنا بألفٍ، وفي الملائكة بالخفض.
[فتح الوصيد: 2/1121]
قال أبو عبيد: «ولو لا الكراهة لخلاف الناس، لكان اتباع الخط أحب إلي، فيكون هذا بالنصب والآخر بالخفض.
ولكن لا أعرف أحدًا ائتم به فيها».
قال أبو عمرو بن العلاء رحمه الله: «إنما زيدت الألف كما زيدت في (كانوا) و(قالوا)».
وقال الكسائي: «إنما زادوها إمكان الهمزة» ). [فتح الوصيد: 2/1122]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [895] ومع فاطر انصب لؤلؤا نظم ألفةٍ = ورفع سواءً غير حفصٍ تنخلا
[كنز المعاني: 2/453]
[896] وغير صحاب في الشريعة ثم ولـ = ـيوفوا فحركه لشعبة أثقلا
ب: (تنخلا): اختار، يقال: (محمد صلى الله عليه وسلم متنخل قريش)، أي: مختارهم.
ح: (لؤلؤًا): مفعول (انصب)، (مع فاطر): حال، أي: انصب {لؤلؤا} هنا مع حرف فاطر، (نظم) مصدر بمعنى (ناظم) صفة {لؤلؤًا}، و(رفع) مبتدأ، أضيف إلى (سواء)، (غير حفص) مبتدأ ثاني، (تنخلا) خبره، والعائد: محذوف، أي: تنخله، (غير صحاب) عطف على (غير حفص)، أي: غير صحابٍ تنخله في الشريعة، (وليوفوا): منصوب بفعل يفسره (فحركه)، (لشعبة): متعلق به، (أثقلا): حال بمعنى: ثقيلًا.
ص: قرأ عاصم ونافع: {يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤًا} هنا [۲۳]، وفي فاطر [۳۳] بالنصب، عطفًا على محل: {من أساور من ذهب}، وهو النصب على مفعول {يحلون}، والباقون: بالجر فيهما عطفًا على المجرور في {من ذهب}.
وقرأ غير حفص: {سواء العاكف فيه والباد} هنا [25]، وغير حمزة والكسائي وحفص: {سواءٌ محياهم ومماتهم} في الشريعة [۲۱] برفع {سواء} على أنه خبر المبتدأ في الموضعين، وحفص هنا، وحمزة
[كنز المعاني: 2/454]
والكسائي وحفص في الشريعة بالنصب على ثاني مفعولي {جعلناه} ههنا، و{العاكف}: فاعل {سواء}، أي: مستويًا العاكف، وعلى الحال في الشريعة من (هم) في {نجعلهم}.
وقرأ أبو بكر: {وليوفوا نذورهم} [29] بتحريك الواو بالفتح وتشديد الفاء، من (وفى)، والباقون: {وليوفوا} بالإسكان والتخفيف من (أوفي)، لغتان). [كنز المعاني: 2/455] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (895- وَمَعْ فَاطِرَ انْصِبْ لُؤْلُؤًا "نَـ"ـظْمُ "إِ"لْفَةٍ،.. وَرَفْعَ سَوَاءَ غَيْرُ حَفْصٍ تَنَخَّلا
أي: انصب لؤلؤا هنا مع حرف فاطر يريد: {يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا}، فوجه الخفض العطف على: {أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ} ووجه النصب العطف على موضع من "أساور" أو على تقدير "ويحلون لؤلؤا" ورسم بالألف في الحج خاصة دون فاطر والقراءة نقل فما وافق منها ظاهر الخط
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/7]
كان أقوى، وليس اتباع الخط بمجرده واجبا ما لم يعضده نقل، فإن وافق فبها ونعمت ذلك نور على نور، قال الشيخ: وهذا الموضع أدل دليل على اتباع النقل في القراءة؛ لأنهم لو اتبعوا الخط وكانت القراءة إنما هي مستندة إليه لقرءوا هنا بألف، وفي الملائكة بالخفض، قال أبو عبيد: ولولا الكراهة لخلاف الناس لكان اتباع الخط أحب إلي فيكون هذا بالنصب، والآخر بالخفض وقول الناظم نظم إلفة مصدر وقع وصفا للؤلؤ، وحسن ذكر النظم مع ذكر اللؤلؤ، وهو إشارة إلى الائتلاف الواقع للمؤمنين في الجنة كقوله تعالى: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا}،.. الآية جعلنا الله تعالى بكرمه منهم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/8]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (895 - ومع فاطر انصب لؤلؤا نظم إلفة = .... .... .... .... ....
....
قرأ عاصم ونافع: مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً* بنصب الهمزة الثانية في هذه السورة وفي سورة فاطر، فتكون قراءة غيرهما بخفض الهمزة الثانية في الموضعين). [الوافي في شرح الشاطبية: 324]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (165 - وَلُؤْلُؤٍ انْصِبْ ذِيْ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص - ولؤلؤ انصب ذي وأنث ينال فيـ = ـهما ومعاجزين بالمد (حـ)ـللا
ش - أي قرأ المرموز له (بحا) حللا وهو يعقوب {ولؤلؤا} [23] بالنصب في هذه السورة فقط علم التخصيص من الإشارة وعلم من الوفاق هنا لأبي جعفر كذلك ولخلف بالجر فمن نصب عطف على محل أساور ومن جر عطف على المجرور). [شرح الدرة المضيئة: 181]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لُؤْلُؤًا هُنَا وَفَاطِرٍ فَقَرَأَ عَاصِمٌ وَالْمَدَنِيَّانِ بِالنَّصْبِ فِيهِمَا، وَافَقَهُمْ يَعْقُوبُ هُنَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخَفْضِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ، وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِبْدَالِ هَمْزَتِهِ السَّاكِنَةِ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/326]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ عاصم والمدنيان {ولؤلؤا} هنا [23]، وفاطر [33] بالنصب، وافقهم يعقوب هنا، والباقون بالخفض فيهما، وذكر إبداله في الهمز). [تقريب النشر في القراءات العشر: 607]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (794- .... .... انصب لؤلؤا = نل إذ ثوى وفاطرًا مدًا نأى). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (انصب لؤلؤا) يريد أنه قرأ قوله تعالى: ولؤلؤا ولباسهم هنا وفي فاطر بالنصب فيهما المدنيان وعاصم، ووافقهم يعقوب هنا، والباقون بالخفض فيهما؛ فوجه نصبه عطفه على محل «من أساور» أو بفعل مقدر: أي ويؤتون لؤلؤا، ووجه خفضه عطفه على أساور ورسم هنا بالألف، واختلف فيه في فاطر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 280]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
وعنه وليطّوّفوا انصب لؤلؤا = (ن) لـ (إ) ذ (ثوى) وفاطرا (مدا) (ن) أى
ش: أي: أسكن ابن ذكوان أيضا وليطّوّفوا [29] وتقدم [وقرأ ذو همزة (إذ)] نافع، و(ثوى)، أبو جعفر، ويعقوب: من ذهب ولؤلؤا هنا [23] بنصب الهمزة عطفا [على] محل من أساور [23]، أي: يحلون أساور [ولؤلؤا]، وبذلك
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/462]
[قرأ] [مدلول] مدا المدنيان ونون نأى عاصم في [فاطر].
والباقون بالجر على لفظ «ذهب» بتأويل ترصيع اللؤلؤ في الذهب، [أو] عطفا على «أساور»، فالثاني واضح عليه، والأول يحمل زيادتها على نحو: «قالوا» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/462] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ولؤلؤا" [الآية: 23] هنا و[فاطر الآية: 33]
[إتحاف فضلاء البشر: 2/272]
فنافع وعاصم وأبو جعفر بالنصب عطفا على محل من أساور أي: يحلون أساور ولؤلؤا بتقدير فعل أي: ويؤتون لؤلؤا، وقرأ يعقوب كذلك ههنا فقط، والباقون بالجر فيهما عطفا على أساور، وأبدل همزته الأولى واوا ساكنة أبو عمرو بخلفه وأبو بكر وأبو جعفر، ولم يبدله ورش من طريقيه ويوقف عليه لحمزة بإبدال الهمزة الأولى، وأما الثانية فأبدلها واوا ساكنة لسكونها بعد ضم على القياس، وأبدلها واوا مكسورة على مذهب الأخفش فإذا سكنت للوقف اتحد مع الأول، وإذا وقف بالروم فيصير وجهين، ويجوز تسهيلها كالياء على مذهب سيبويه فهي ثلاثة، وأما تسهيلها كالواو فهو المعضل وهشام بخلفه كذلك في الثانية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/273]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولؤلؤا} [23] قرأ السوسي وشعبة بإبدال الهمزة الأولى واوًا، والباقون بالهمزة، إلا أن حمزة يبدلها في الوقف.
وقرأ نافع وعاصم بالنصب بــ (يؤتون) مقدرًا، أو نسقًا على موضع {أساور} والباقون بالجر، عطفًا على {من أساور من ذهب} لأن لؤلؤ الجنة لا حرمنا الله ومحبينا منه يتخذ منه الأساور كلؤلؤ الدنيا.
فإن وقف عليه، والوقف عليه كاف، ففيه لهشام وحمزة ستة أوجه، الصحيح منها ثلاثة:
* الأول: إبدال الهمزة واوًا ساكنة بعد تقرير إسكانها، وهو الأشهر، وفيه موافقة الرسم.
* الثاني: تسهيلها بين الهمزة والياء، مع الروم، لأن الساكنة لا تسهل، وحكى تسهيلها بين الهمزة والواو مع الروم أيضًا، وهو الوجه المعضل.
[غيث النفع: 882]
* ويجوز إبدالها واوًا مكسورة فإن وقفت بالسكون فهو كالأول، وإن اختلفا تقديرًا وإن وقفت بالروم فهو الوجه الثالث.
هذا كله في الثانية، وتقدم حكم الأولى). [غيث النفع: 883]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (23)}
{الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في الجيم، وبالإظهار.
{يُحَلَّوْنَ}
- قرأ الجمهور (يحلون) بضم الياء وفتح الحاء وتشديد اللام من التحلية بالحلي.
[معجم القراءات: 6/95]
- وقرئ (يحلون) بضم الياء والتخفيف، وهو بمعنى المشدد، من قولك: أحلي أي: ألبس الحلي.
- وقرأ ابن عباس (يحلون) بفتح الياء واللام وسكون الحاء من قولهم: حلي الرجل، وحليت المرأة.
{مِنْ أَسَاوِرَ}
- قراءة الجماعة (من أساور).
- وقرأ ابن عباس (... أسور) بفتح الراء من غير ألف ولا هاء، وكان قياسه أن يصرف؛ لأنه نقص بناؤه فصار كجندل، لكن قدر المحذوف موجودًا فمنعه الصرف.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (أساوير)، وواحدها إسوار.
{وَلُؤْلُؤًا}
- قرأ عاصم ونافع والحسن والجحدري والأعرج وأبو جعفر وعيسى ابن عمر وسهل ويعقوب والمفضل وسلام وابن مسعود وحفص وشيبة (ولؤلؤًا) بالنصب، وحمله أبو الفتح على تقدير فعل، وقدره
[معجم القراءات: 6/96]
الزمخشري: ويؤتون لؤلؤًا، وذهب غيرهما إلى أنه معطوف على محل (من أساور).
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وطلحة وابن وثاب والأعمش وورش والحسن (ولؤلؤٍ) بالخفض عطفًا على أساور، أو على ذهبٍ؛ لأن السواء يكون من ذهب ولؤلؤٍ يجمع بعضه إلى بعض.
وذهب الجحدري إلى أن الألف ثابتة بعد الواو في الإمام.
وقال الأصمعي: (ليس فيها ألف).
- وقرأ بإبدال الهمزة الأولى الساكنة حرف مد السوسي وأبو بكر وشجاع عن أبي عمرو (ولولؤٍ)، ووافقه اليزيدي.
- وقرأ عاصم في رواية يحيى عن أبي بكر، وكذا أبو جعفر وشجاع وأبو زيد والسوسي ثلاثتهم عن أبي عمرو (لولؤًا) بهمزة واحدة هي الثانية، وإبدال الأولى واوًا.
- وروى المعلى بن منصور عن أبي بكر عن عاصم (لؤلوًا) بهمز
[معجم القراءات: 6/97]
الأولى وترك الهمز في الثانية، وذهب ابن مجاهد إلى أنه خطأ وتعقبه ابن خالويه فهو عنده صحيح من حيث الرواية، والعربية تحتمل همزتهما وترك الهمز فيهما وهمز إحداها.
- وقرأ الفياض (لوليًا) قلب الهمزتين واوًا، فصارت الثانية واوًا قبلها ضمة عمل فيها ما عمل في أدلٍ من قلب الواو ياءً والضمة قبلها كسرة.
- وقرأ ابن عباس (ليليًا) أبدل الهمزتين واوين، ثم قلبهما ياءين، وذلك بإتباع الأولى الثانية.
- وقرأ طلحة (لولٍ) قلب الهمزتين واوين، ثم قلبت ضمة اللام كسرة، والواو ياءً، ثم أعل إعلال (قاضٍ).
- وأثبت ابن خالويه القراءة عن طلحة (لولي).
- وذكر العكبري أنه قرئ (لولوًا) بإبدال الهمزة واوًا في الموضعين.
وما سبق من القراءات في الوصل، وأما في الوقف ففيها ما يلي:
1- وقف حمزة بإبدال الهمزة الأولى واوًا، وهشام لا يبدل.
[معجم القراءات: 6/98]
2- وأما الثانية ففيها لحمزة وهشام ما يلي:
- إبدالها واوًا ساكنة لسكونها بعد ضم على القياس، فتكون قراءة حمزة (لولو) وقراءة هشام (لؤلو).
- وأبدلت واوًا مكسورة على مذهب الأخفش اتباعًا للرسم، فإذا سكنت للوقف اتحد هذا الوجه مع الوجه السابق.
- وإذا وقفا بالروم فإنه يصير وجهين.
- ويجوز تسهيلها كالياء على مذهب سيبويه.
- وتسهيلها كالواو.
- والباقون بالتحقيق فيهما). [معجم القراءات: 6/99]

قوله تعالى: {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ (24)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ صراط بالسين قنبل من طريق ابن مجاهد ورويس، وأشم الصاد زايا خلف عن حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/273]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراط} [24] جلي). [غيث النفع: 883]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ (24)}
{صِرَاطِ}
- قرأ (سراط) بالسين قنبل من طريق ابن مجاهد ورويس.
- وقرأ بإشمام الصاد زايًا خلف عن حمزة.
- والباقون بالصاد الخالصة (صراط).
وتقدم هذا مفصلًا في سورة الفاتحة في الجزء الأول من هذا المعجم). [معجم القراءات: 6/99]

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (25)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {سَوَاء العاكف فِيهِ والباد} 25
كلهم قَرَأَ {سَوَاء} رفعا غير عَاصِم في رِوَايَة حَفْص فَإِنَّهُ قَرَأَ {سَوَاء} نصبا
وَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو (الباد) بِالْيَاءِ في الْوَصْل ووقف ابْن كثير بياء وَأَبُو عَمْرو بِغَيْر يَاء
وَاخْتلف عَن نَافِع فَقَالَ ابْن جماز وَإِسْمَاعِيل بن جَعْفَر وورش وَيَعْقُوب عَن نَافِع {والباد} بياء في الْوَصْل
وَقَالَ المسيبي وَأَبُو بكر وَإِسْمَاعِيل ابْنا أَبي أويس {والباد} بِغَيْر يَاء في وصل وَلَا وقف
وَقَالَ الأصمعي سَمِعت نَافِعًا يقْرَأ {والباد} بياء فَقلت لنافع هَكَذَا كتابها فَقَالَ لَا
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {والباد} بِغَيْر يَاء في وصل وَلَا وقف). [السبعة في القراءات: 435 - 436]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((سواء) نصب، حفص، وروح، وزيد). [الغاية في القراءات العشر: 330]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وسواءً) [25]: نصب: حفصٌ، والبخاري لروح وزيدٍ). [المنتهى: 2/845]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص (سواء العاكف فيه) بالنصب، وقرأ الباقون بالرفع، أعني في (سواء) ). [التبصرة: 278]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {للناس سواء} (25): بالنصب.
والباقون: بالرفع). [التيسير في القراءات السبع: 373]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص: (للنّاس سواء) بالنّصب، والباقون بالرّفع). [تحبير التيسير: 470]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([25]- {سَوَاءٌ} نصب: حفص). [الإقناع: 2/706]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (895- .... .... .... .... .... = وَرَفْعَ سَوَاءَ غَيْرُ حَفْصٍ تَنَخَّلاَ
896 - وَغَيْرُ صِحَابٍ فِي الشَّرِيَعةِ .... = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 71]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([895] ومع فاطر انصب لؤلؤًا (نـ)ـظم (أ)لفةٍ = ورفع سواء غير (حفصٍ) تنخلا
...
وقرأ حفص {سوآء}، بالنصب؛ أي: جعلناه مستويًا العاكف.
فـ{سواء}: مفعول ثان، و (العكف): مرفوع بسواء.
و{سواء العكف} بالرفع: مبتدأ وخبر.
والجملة في موضع المفعول الثاني.
و(تنخل)، من تنخلت الشيء، إذا تخيرته.
[896] وغير (صحاب) في الشريعة ثم ولـ = ـيوفوا فحركه لـ(شعبة) أثقلا
أي ورفع غير (صحاب) {سواء محياهم ومماتهم} في الشريعة). [فتح الوصيد: 2/1122]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [895] ومع فاطر انصب لؤلؤا نظم ألفةٍ = ورفع سواءً غير حفصٍ تنخلا
[كنز المعاني: 2/453]
[896] وغير صحاب في الشريعة ثم ولـ = ـيوفوا فحركه لشعبة أثقلا
ب: (تنخلا): اختار، يقال: (محمد صلى الله عليه وسلم متنخل قريش)، أي: مختارهم.
ح: (لؤلؤًا): مفعول (انصب)، (مع فاطر): حال، أي: انصب {لؤلؤا} هنا مع حرف فاطر، (نظم) مصدر بمعنى (ناظم) صفة {لؤلؤًا}، و(رفع) مبتدأ، أضيف إلى (سواء)، (غير حفص) مبتدأ ثاني، (تنخلا) خبره، والعائد: محذوف، أي: تنخله، (غير صحاب) عطف على (غير حفص)، أي: غير صحابٍ تنخله في الشريعة، (وليوفوا): منصوب بفعل يفسره (فحركه)، (لشعبة): متعلق به، (أثقلا): حال بمعنى: ثقيلًا.
ص: قرأ عاصم ونافع: {يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤًا} هنا [۲۳]، وفي فاطر [۳۳] بالنصب، عطفًا على محل: {من أساور من ذهب}، وهو النصب على مفعول {يحلون}، والباقون: بالجر فيهما عطفًا على المجرور في {من ذهب}.
وقرأ غير حفص: {سواء العاكف فيه والباد} هنا [25]، وغير حمزة والكسائي وحفص: {سواءٌ محياهم ومماتهم} في الشريعة [۲۱] برفع {سواء} على أنه خبر المبتدأ في الموضعين، وحفص هنا، وحمزة
[كنز المعاني: 2/454]
والكسائي وحفص في الشريعة بالنصب على ثاني مفعولي {جعلناه} ههنا، و{العاكف}: فاعل {سواء}، أي: مستويًا العاكف، وعلى الحال في الشريعة من (هم) في {نجعلهم}.
وقرأ أبو بكر: {وليوفوا نذورهم} [29] بتحريك الواو بالفتح وتشديد الفاء، من (وفى)، والباقون: {وليوفوا} بالإسكان والتخفيف من (أوفي)، لغتان). [كنز المعاني: 2/455] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقوله: ورفع سواء مفعول قوله: "تنخلا"؛ أي: غير حفص تنخل؛ أي: اختار رفع "سواءٌ العاكفُ فيه" وحفص وحده نصبه، فوجه رفعه أنه خبر، والعاكف مبتدأ والجملة ثاني مفعولي جعلناه، ونصبه على أن يكون هو المفعول الثاني، فالعاكف فاعل؛ لأنه مصدر؛ أي: مستويا فيه العاكف والبادي ويجوز أن يكون حالا من الهاء في جعلناه، وللناس هو المفعول الثاني؛ أي: جعلناه لهم في حال استواء العاكف فيه، والبادي فيه، وعند هذا يجوز أن يكون حالا من الذكر في المستقر.
896- وَغَيْرُ "صِحَابٍ" فِي الشَّرِيَعةِ ثُمَّ وَلْـ،.. ـيُوَفُّوا فَحَرِّكْهُ لِشُعْبَةَ أَثْقَلا
أي: وغير صحاب اختاروا رفع الذي في الشريعة؛ يعني: في سورة الجاثية وهو: {سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ} فنصبه مع حفص حمزة والكسائي على
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/8]
الحال، و"محياهم" فاعله ورفع الباقون على أنه خبر مقدم، والجملة بدل من الكاف في {كَالَّذِينَ آمَنُوا} فهي في موضع نصب على المفعولية). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/9]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (895 - .... .... .... .... .... = ورفع سواء غير حفص تنخّلا
896 - وغير صحاب في الشّريعة .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ غير حفص: سَواءً الْعاكِفُ برفع الهمزة، وقرأ حفص بنصبها، وقرأ غير صحاب: سَواءً مَحْياهُمْ في الشريعة (الجاثية) برفع الهمزة، وقرأ اصحاب وهم: حمزة والكسائي وحفص بنصبها). [الوافي في شرح الشاطبية: 324]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ، فَرَوَى حَفْصٌ بِنَصْبِ سَوَاءً، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/326]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى حفص {سواءً العاكف} [25] بالنصب، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 607]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (795 - سواءً انصب رفع علم الجاثيه = صحبٌ .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سواء انصب رفع علم الجاثية = (صحب) ليوفوا حرّك اشدد (ص) افيه
أراد أن حفصا قرأ «سواء العاكف» بالنصب على أنه مفعول ثان لجعلناه والعاكف فاعل به، والباقون بالرفع على أنه خبر مقدم والعاكف مبتدأ والباد عطف عليه والجملة في موضع المفعول الثاني متعلقا بالجعل، ثم أراد أن حمزة والكسائي وخلفا وحفصا نصبوا سواء في سورة الشريعة على الحال من الهاء
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 280]
والميم في «نجعلهم»، «ومحياهم» فاعل به، والباقون بالرفع لجواز كون سواء خبرا مقدما ومحياهم مبتدأ مؤخرا، وهذه الجملة في موضع نصب على المفعول الثاني). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 281]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
سواء انصب رفع (ع) لم الجاثية = (صحب) ليوفوا حرّك اشدد (ص) افيه
ش: أي: قرأ ذو عين (علم) حفص: سوآء العكف [25] هنا [بنصب الهمزة] وكذلك نصبها في سوآء مّحياهم [في الجاثية [21] [مدلول] (صحب)] حمزة، والكسائي، وحفص، وخلف، وهو مفعول ثان بتقدير مستو، ومن ثم رفع «العاكف» أي: جعلنا البيت مستويا العاكف فيه والباد، بمعنى: صيرنا، أو بمصدر بتأويل جعلنا، أو حال هنا جعلناه ورفعه الباقون خبرا مبتدؤه «العاكف والباد» أي: كل منهما مستوفيه، والموضع نصب، وجاز رفعه مبتدأ، وسد فاعله مسد الخبر.
ووجه رفعه في الجاثية جعله خبرا لـ «محياهم» أو مبتدأ والجملة بدل من كاف كالّذين [الجاثية: 21] ونصبه جعله حالا من الضمير المنصوب في نجعلهم [الجاثية: 21] أي نجعل العاصين حال استوائهم في السبق كالمؤمنين). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/463]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيه" [الآية: 25] فحفص بنصب "سواء" على أنه مفعول ثان لجعل إن عدي لمفعولين، أو على الحل من هاء جعلناه إن عدي لمفعول وعليهما فالعاكف مرفوع به على الفاعلية؛ لأنه مصدر وصف به فهو في قوة اسم الفاعل المشتق تقديره جعلناه مستويا فيه العاكف والباد، والباقون بالرفع على أنه خبر مقدم، والعاكف والباد مبتدأ ووحد الخبر
[إتحاف فضلاء البشر: 2/273]
لكونه في الأصل مصدرا وصف به، وأما سواء محياهم بالجاثية فيأتي في محله إن شاء الله تعالى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/274]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت ياء والباد وصلا ورش وأبو عمرو وأبو جعفر وفي الحالين ابن كثير ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/274]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سوآء} [25] قرأ حفص بالنصب، والباقون بالرفع). [غيث النفع: 883]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والباد} قرأ ورش والبصري في الوصل بإثبات ياء بعد الدال، والمكي بإثباتها وصلاً ووقفًا، والباقون بحذفها كذلك). [غيث النفع: 883]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (25)}
{جَعَلْنَاهُ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بواو (جعلناهو).
{لِلنَّاسِ}
- قراءة الإمالة فيه للدوري عن أبي عمرو بخلاف.
[معجم القراءات: 6/99]
{لِلنَّاسِ سَوَاءً}
- قرأ أبو عمرو بإدغام السين في السين.
{سَوَاءً}
- قرأ حفص عن عاصم وجبلة عن المفضل عن عاصم وروح وزيد عن يعقوب وأبو الأسود الدؤلي والأعمش في رواية القطعي عنه وإبراهيم النخعي وابن أبي عبلة (سواءً) على أنه مفعول ثانٍ للفعل (جعل) إن عدي لمفعولين، أو على الحال من هاء (جعلناه) إن عدي لمفعول.
- وقرأ الباقون (سواء) بالرفع على أنه خبر مقدم، و(العاكف) مبتدأ مؤخر.
- وقرأ حمزة في الوقف على (سواء) بإبدال الهمزة ألفًا (سواا).
- وله فيها التسهيل مع الروم والإشمام.
{سَوَاءً الْعَاكِفُ}
- قرأ حفص عن عاصم وجبلة عن المفضل عن عاصم وروح وزيد عن يعقوب وأبو الأسود (سواءً العاكف) بنصب سواء على النحو الذي تقدم، و(العاكف) مرفوع به على الفاعلية؛ لأنه مصدر وصف به، فهو في قوة اسم الفاعل المشتق، وتقديره: جعلناه مستويًا فيه العاكف والباد.
[معجم القراءات: 6/100]
- وقرأه الباقون (سواء العاكف) برفعهما، والعاكف: على هذه القراءة مبتدأ مؤخر، وسواء خبر مقدم.
- وقرأ الأعمش في رواية القطعي عنه (سواءً العاكف) بنصب سواء، (والعاكف) بالجر على البدل من الناس، وقيل على النعت.
{الْعَاكِفُ فِيهِ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الفاء في الفاء.
{فِيهِ}
- قرأ ابن كثير (فيهي) بوصل الهاء بياء.
{وَالْبَادِ}
- قرأ بإثبات الياء (والبادي) وصلًا ورش وأبو عمرو وأبو جعفر وإسماعيل واليزيدي والحسن ونافع بخلاف عنه.
- وأثبت الياء في الوصل والوقف ابن كثير ويعقوب وسهل وابن محيصن.
- وقرأ بحذفها في الحالين ابن عامر وقالون وعاصم وحمزة والكسائي وخلف ونافع بخلاف عنه، وهي محذوفة في الإمام.
- قال ابن مجاهد: (واختلف عن نافع فقال ابن جماز وإسماعيل ابن جعفر وورش ويعقوب عن نافع (والبادي) بياء في الوصل.
- وقال المسيبي وأبو بكر وإسماعيل ابنا أبي أويس (والباد) بغير ياء في وصل ولا وقف.
وقال الأصمعي: (سمعت نافعًا يقرأ (والبادي) بياء، فقلت لنافع:
[معجم القراءات: 6/101]
هكذا كتابها؟ قال: لا) اهـ.
{وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ}
- قراءة الجماعة (يرد) من (أراد).
- وقرأت جماعة (ومن يرد) بفتح الياء من الورود، وحكى هذه القراءة الكسائي والفراء.
وقال الطبري: (وذلك قراءة لا تجوز القراءة عندي بها لخلافها ما عليه الحجة من القراء مجمعة مع بعدها من فصيح كلام العرب...).
قال الزمخشري: (ومعناه من أتى فيه بإلحاده ظالماً).
{فِيهِ}
- قراءة ابن كثير (فيهي) بوصل الهاء بياء، وقد تقدمت.
{وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ}
- قرأ الحسن (ومن يرد فيه إلحاده..) أي: إلحادًا فيه، فتوسع.
قال الزمخشري: (أراد إلحادًا فيه، فأضافه على الاتساع في الظرف...، ومعناه: من يرد أن يلحد فيه ظالماً) ). [معجم القراءات: 6/102]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:41 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (26) إلى الآية (29) ]
{وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26) وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (28) ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (29)}

قوله تعالى: {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "بَيْتِيَ لِلطَّائِفِين" نافع وهشام وحفص وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/274]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بوأنا} [26] إبدال همزه لسوسي لا يخفى). [غيث النفع: 883]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بيتي} قرأ نافع وهشام وحفص بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 883]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26)}
{بَوَّأْنَا}
- قرأ أبو جعفر والأصبهاني وورش والأزرق والسوسي وأبو عمرو (بوانا) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
[معجم القراءات: 6/102]
- وقراءة الجماعة على تحقيق الهمز (بوأنا).
{لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الميم.
{أَنْ لَا تُشْرِكْ}
- قرأ عكرمة وأبو نهيك (أن لا يشرك) بالياء على معنى أن يقول معنى القول الذي قيل له.
قال أبو حاتم: (ولابد من نصب الكاف على هذه القراءة بمعنى لئلا يشرك).
- وقراءة الجماعة (أن لا تشرك) بالتاء على الخطاب.
{بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ}
- قرأ بفتح الياء (بيتي للطائفين) أبو جعفر ونافع وحفص عن عاصم وهشام وابن عامر في رواية هشام بن عمار.
- وقراءة الباقين بإسكانها في الحالين، وهي قراءة أبي بكر عن عاصم وابن ذكوان عن ابن عامر). [معجم القراءات: 6/103]

قوله تعالى: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن من المفردة "وَأَذِّنْ فِي النَّاس" بتخفيف الذال فعل ماض). [إتحاف فضلاء البشر: 2/274]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "بالحج" بكسر الحاء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/274]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27)}
{وَأَذِّنْ}
- هذه قراءة الجماعة (وأذن...) على الأمر من الأذان.
[معجم القراءات: 6/103]
- وقرئ (وأذن) بتخفيف الذال وسكون النون، والأشبه أنه مخفف من المفتوح.
- وقرأ ابن محيصن والحسن (وأذن...) بالتخفيف.
قال أبو الفتح: (أذن: معطوف على (بوأنا) فكأنه قال: وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت، وأذن).
- وقرأ الحسن وابن محيصن بخلاف عنه وهارون ومحبوب كلاهما عن أبي عمرو (وآذن..) بمدة وتخفيف الذال.
قال ابن عطية: (وتصحف هذا على ابن جني، فإنه حكى عنهما (وأذن) على أنه فعل ماض، وأعرب على ذلك بأن جعله عطفًا على (بوأنا).
قال أبو حيان: (وليس بتصحيف، بل قد حكى أبو عبد الله الحسين بن خالويه في شواذ القراءات من جمعه، وصاحب اللوامح أبو الفضل الرازي ذلك عن الحسن وابن محيصن).
ونقل القرطبي نص ابن عطية، ولم يعلق عليه بشيء.
{فِي النَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه قبل قليل في الآية/25.
{بِالْحَجِّ}
- قرأ الحسن وابن أبي إسحاق (بالحج) بكسر الحاء، وهي قراءة ابن أبي إسحاق في كل القرآن.
- وقراءة الجمهور على فتحها (بالحج).
{رِجَالًا}
- قرأ الجمهور (رجالًا) جمع راجل كصائم وصيام، وصاحب وصحاب.
- وقرأ ابن أبي إسحاق والزهري والحسن بخلاف عنه وعكرمة
[معجم القراءات: 6/104]
وأبو مجلز وعبد الله بن مسعود وابن مجاهد في رواية (رجالًا) بضم الراء وتخفيف الجيم، وهو قليل في الجمع، وهو عندهم اسن جمع، وهو عند ابن جني غريب في باب الجمع.
وتقدمت مثل هذه القراءة في الآية/239 من سورة البقرة عن عكرمة (فرجالًا).
- وعن ابن عباس وأبي مجلز وعكرمة ومجاهد والحسن وكذلك أبو عبد الله جعفر بن محمد وابن أبي إسحاق وابن مسعود (رجالًا) بضم الراء وتشديد الجيم، وهو جمع راجل مثل صائم وصوام، وعابد وعباد.
- وقرأ عكرمة وابن عباس ومجاهد (رجالى) مثل النعامى بألف التأنيث المقصورة، وهو جمع رجلان أو راجل.
- وقرأ عكرمة وابن عباس وعطاء وابن حدير (رجالى)، وهو جمع راجل.
- وقرأ أبو مجلز (رجالًا) بكسر الراء وتشديد الجيم.
[معجم القراءات: 6/105]
{يَأْتِينَ}
- قراءة الجمهور (يأتين)، والظاهر عود الضمير على (كل ضامر)، وقد يجوز أن يكون على معنى الجماعات.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وأصحابه والضحاك وابن أبي عبلة (يأتون) بالواو بدل الياء، غلب العقلاء الذكور في البداءة برجال تفصيلًا للمشاة إلى الحج.
{عَمِيقٍ}
- قرأ ابن مسعود (معيق) وهي لغة تميم.
- وقراءة الجمهور (عميق) وهي لغة الحجاز.
والقراءتان معناهما واحد، يقال: بئر بعيدة العمق والمعق). [معجم القراءات: 6/106]

قوله تعالى: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (28)}

قوله تعالى: {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (29)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - وَاخْتلفُوا في كسر لَام الْأَمر وإسكانها من قَوْله {ثمَّ ليقطع} 15 {ثمَّ ليقضوا تفثهم} 29
فَقَرَأَ ابْن كثير {ثمَّ ليقضوا} مَكْسُورَة اللَّام وَلم يكسر غَيرهَا هَذِه رِوَايَة القواس عَنهُ وَقَالَ البزي اللَّام مدرجة سَاكِنة
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {ثمَّ ليقطع} {ثمَّ ليقطع} {ثمَّ ليقطع} مكسورتي اللَّام وَزَاد ابْن عَامر {وليوفوا} 29 {وليطوفوا} 29 بِكَسْر لَام الْأَمر في الْأَرْبَعَة الأحرف
وَاخْتلف عَن نَافِع فَقَالَ إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر وَأحمد بن صَالح والقاضي عَن قالون وَإِسْحَق وَإِسْمَاعِيل بن أَبي أويس {ثمَّ ليقطع} {ثمَّ ليقضوا}
ساكنتي اللَّام
وَقَالَ ورش وَأَبُو بكر بن أَبي أويس {ثمَّ ليقطع} {ثمَّ ليقضوا} مكسورتي اللَّام مثل أَبي عَمْرو
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {ثمَّ ليقطع} {ثمَّ ليقضوا} {وليوفوا} {وليطوفوا} اللَّام لِلْأَمْرِ في كل الْقُرْآن إِذا كَانَ قبلهَا وَاو أَو فَاء أَو ثمَّ فهي سَاكِنة). [السبعة في القراءات: 434 - 435] (م)
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {وليوفوا نذورهم} 29
قَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {وليوفوا} مُشَدّدَة الْفَاء سَاكِنة اللَّام
وَقَرَأَ حَفْص عَن عَاصِم وَالْبَاقُونَ {وليوفوا} خَفِيفَة غير ابْن عَامر فَإِنَّهُ كسر اللَّام). [السبعة في القراءات: 436]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ثم ليقطع) (ثم ليقضوا) بالكسر شامي، بصري، وورش، وافق القواس في (ليقضوا) زاد ابن عامر (وليوفوا) (وليطوفوا) (وليوفوا) مشددة أبو بكر، الأعشى، بكسر اللام). [الغاية في القراءات العشر: 331]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ثم ليقطع) [15]، (ثم ليقضوا) [29]: بالكسر دمشقي، وأبو عمرو، وورش، وسهل، ورويس، والبخاري، وافق قنبل في (ليقضوا)، زاد ابن ذكوان، وابن عبدان كسر (وليوفوا)، [29]، (وليطوفوا) [29].
(وليوفوا): شديد: أبو بكر، والمفضل. بكسر لامه الشموني). [المنتهى: 2/846] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ورش وأبو عمرو وابن عامر وقنبل (ثم ليقضوا) بكسر اللام، وأسكن الباقون). [التبصرة: 277]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن ذكوان (وليوفوا وليطوفوا) بكسر اللام فيهما، وأسكنهما الباقون.
قرأ أبو بكر (وليوفوا) بفتح الواو وتشديد الفاء، وقرأ الباقون بإسكان الواو والتخفيف). [التبصرة: 277]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (وورش، وقنبل، وابو عمرو، وابن عامر: {ثم ليقضوا} (29): بكسر اللام). [التيسير في القراءات السبع: 372]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (وابن ذكوان: {وليوفوا}، {وليطوفوا} (29): بكسر اللام فيهما.
والباقون: بإسكان اللام في الأربعة). [التيسير في القراءات السبع: 372]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر: {وليوفوا} (29): بفتح الواو، وتشديد الفاء.
والباقون: بإسكان الواو، مخففًا). [التيسير في القراءات السبع: 373]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(وورش وقنبل وأبو عمرو وابن عامر ورويس (ثمّ ليقضوا) بكسر اللّام.
وابن ذكوان (وليوفوا) وليطوفوا) بكسر اللّام فيهما، والباقون بإسكان اللّام في الأربعة). [تحبير التيسير: 469]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو بكر: (وليوفوا) بفتح الواو وتشديد الفاء، والباقون بإسكان الواو مخففا). [تحبير التيسير: 470]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلْيُوَفُّوا) بفتح الواو وتشديد الفاء عَاصِم غير حفص، وابْن مِقْسَمٍ، الباقون بإسكان الواو وتخفيف الفاء وهو الاختيار من أوفى يوفى). [الكامل في القراءات العشر: 604]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([15]- {ثُمَّ لْيَقْطَعْ}، و{ثُمَّ لْيَقْضُوا} [29] بالكسر: ورش وأبو عمرو وابن عامر. وافق قنبل في {لْيَقْضُوا}.
زاد ابن ذكوان {وَلْيُوفُوا} [29]، و{وَلْيَطَّوَّفُوا} [29].
وكذلك قال الخزاعي عن أبي أحمد، عن ابن عبدان، عن الحلواني، عن هشام، ولم يتابع عليه). [الإقناع: 2/705] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([29]- {وَلْيُوفُوا} شديدا: أبو بكر). [الإقناع: 2/706]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (893- .... .... .... .... .... = لِيَقْطَعْ بِكَسْرِ الَّلامِ كَمْ جِيدُهُ حَلاَ
894 - لِيُوفُوا ابْنُ ذَكْوَانٍ لِيَطَّوَّفُوا لَهُ = لِيَقْضُوا سِوى بَزِّيِّهِمْ نَفَرٌ جَلاَ). [الشاطبية: 71] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (896- .... .... .... .... ثُمَّ وَلْـ = ـيُوَفُّوا فَحَرِّكْهُ لِشُعْبَةَ أَثْقَلاَ). [الشاطبية: 71]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (893] سكارى معًا سكرى (شـ)ـفا ومحرك = ليقطع بكسر اللام (كـ)ـم (جـ)ـيده (حـ)ـلا
...
والأصل في لام الأمر، أن تُكسر ليفرق بينها وبين لام التأكيد.
فالكسر في (ليقطع) وأخواته، على الأصل.
والإسكان للتخفيف استثقالًا للكسرة، كما خفف (فهو) وأخواته.
[فتح الوصيد: 2/1120]
ومن أسكن مع الواو دون (ثم)، فلأن (ثم) كلمة مستقلة يوقف عليها، والواو تصير كحرف من حروف الكلمة.
ومن أسكن وكسر مع الواو، فللإشعار بجواز ذلك كله.
[894] ليوفوا (ابن ذكوان) ليطوفوا له = ليقضوا سوى (بزيهم) (نفر) (جـ)ـلا
(ليوفوا)، (ليطوفوا)، يعني بكسر اللام على ما سبق.
وكذلك (ليقضوا) بالكسر، لأبي عمرو وابن عامر وقنبل وورش). [فتح الوصيد: 2/1121] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([896] وغير (صحاب) في الشريعة ثم ولـ = ـيوفوا فحركه لـ(شعبة) أثقلا
...
و{ليوفوا} من: وفی. والآخر من: أوفى. وفي وفى، معنى المبالغة والتكرير. ومعنى (حركة)، أي افتح الساكن.
و(أثقلا)، أي ثقيلا؛ أي افتحه في حال ثقله؛ يريد فتح الواو وتشديد الفاء). [فتح الوصيد: 2/1122]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [893] سكارى معًا سكرى شفا ومحرك = ليقطع بكسر اللام كم جيده حلا
[894] ليوفوا ابن ذكوان ليطوفوا له = ليقضوا سوى بزيهم نفرٌ جلا
ب: (الجيد): العنق.
ح: (سكارى) مبتدأ، (معًا): حال، (سكری): خبر، أي: مقروء سكرى، (شفا): جملة مستأنفة، (ليقطع) مبتدأ، (محرك): خبر، (بكسر) متعلق به، ممیز (كم): محذوف، أي: كم مرة، (جيده حلا) مبتدأ وخبر، (لیوفوا): مبتدأ، (ابن ذكوان) خبره، أي: {ليوفوا} - بكسر اللام - قراءة ابن ذكوان، وكذلك: {ليطوفوا} والهاء: لابن ذكوان، وكذلك: {ليقضوا}، (نفر) أي قراءة نفر، (جلا) نعته، (سوى بزيهم): استثناء من (نفر) مقدم عليه.
ص: قرأ حمزة والكسائي: (وترى الناس سكرى وما هم بسكرى) [۲] في الموضعين على وزن (فعلى)، والباقون: {سكارى}، لغتان كـ {أسرى} و {أسارى} [البقرة: 85]، والأصل في جمع (فعلان): (فعالی)، إلا أنه شبه {سكرى} بجمع ما هو من الأمراض، نحو: {صرعى} [الحاقة: ۷] و {مرضى} [النساء: 43] لما يلقون في الحشر من الأهوال ما يصيرون
[كنز المعاني: 2/452]
به كالصرعى.
وقرأ ابن عامر وورش وأبو عمرو: {ثم ليقطع} [15]، وابن ذكوان: {وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت} [۲۹]، ومدلول (نفر سوی البزي)، وهم أبو عمرو وابن عامر وقنبل، مع ورش {ثم ليقضوا تفثهم} [۲۹] بكسر اللام في الأربعة على الأصل، لأن لام الأمر مكسورة، والباقون من كل واحد من الرموز بالسكون للتخفيف، كما أسكنوا {فهو} [النحل: 63]، وهوه [البقرة: ۲۹]، {لهو} [الحج: 64] تخفيفًا.
وشبه ما بعد {ثم} في الإسكان بما بعد الواو والفاء لكون {ثم} حرف عطف كالواو والفاء، لكن الأكثر على إسكان ما بعدهما، بخلاف ما بعد {ثم} لشدة الاتصال فيهما، وتقدير الانفصال في {ثم}، لإمكان الوقف عليها دونهما). [كنز المعاني: 2/453] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [895] ومع فاطر انصب لؤلؤا نظم ألفةٍ = ورفع سواءً غير حفصٍ تنخلا
[كنز المعاني: 2/453]
[896] وغير صحاب في الشريعة ثم ولـ = ـيوفوا فحركه لشعبة أثقلا
ب: (تنخلا): اختار، يقال: (محمد صلى الله عليه وسلم متنخل قريش)، أي: مختارهم.
ح: (لؤلؤًا): مفعول (انصب)، (مع فاطر): حال، أي: انصب {لؤلؤا} هنا مع حرف فاطر، (نظم) مصدر بمعنى (ناظم) صفة {لؤلؤًا}، و(رفع) مبتدأ، أضيف إلى (سواء)، (غير حفص) مبتدأ ثاني، (تنخلا) خبره، والعائد: محذوف، أي: تنخله، (غير صحاب) عطف على (غير حفص)، أي: غير صحابٍ تنخله في الشريعة، (وليوفوا): منصوب بفعل يفسره (فحركه)، (لشعبة): متعلق به، (أثقلا): حال بمعنى: ثقيلًا.
ص: قرأ عاصم ونافع: {يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤًا} هنا [۲۳]، وفي فاطر [۳۳] بالنصب، عطفًا على محل: {من أساور من ذهب}، وهو النصب على مفعول {يحلون}، والباقون: بالجر فيهما عطفًا على المجرور في {من ذهب}.
وقرأ غير حفص: {سواء العاكف فيه والباد} هنا [25]، وغير حمزة والكسائي وحفص: {سواءٌ محياهم ومماتهم} في الشريعة [۲۱] برفع {سواء} على أنه خبر المبتدأ في الموضعين، وحفص هنا، وحمزة
[كنز المعاني: 2/454]
والكسائي وحفص في الشريعة بالنصب على ثاني مفعولي {جعلناه} ههنا، و{العاكف}: فاعل {سواء}، أي: مستويًا العاكف، وعلى الحال في الشريعة من (هم) في {نجعلهم}.
وقرأ أبو بكر: {وليوفوا نذورهم} [29] بتحريك الواو بالفتح وتشديد الفاء، من (وفى)، والباقون: {وليوفوا} بالإسكان والتخفيف من (أوفي)، لغتان). [كنز المعاني: 2/455] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما كسر اللام في ثم ليقطع فهو الأصل؛ لأنها لا أمر، فهي مكسورة بدليل أنها إذا لم يدخل عليها أحد الحروف الثلاثة الفاء والواو، وثم لا تكون إلا مكسورة، وهذه الحروف إذ اتصلت بها فمنه من سكنها تخفيفا لتوسطها باتصال حرف العطف بها، واتصال الفاء والواو بها أشد من اتصال ثم؛ لأن ثم كلمة مستقلة بخلافهما، فإنهما يصيران إذا اتصلا بكلمة كأنهما بعض حروفها، فلهذا يسكن مع الفاء والواو من لا يسكن مع ثم، وذلك نظير ما سبق في أول البقرة في إسكان "فهو، وهو" ثم هو والفاء أشد اتصالا من الواو؛ لأنها متصلة لفظا وخطا، والواو منفصلة خطًّا؛ فلهذا اتفق القراء على إسكان اللام مع الفاء نحو "فليمدد، فلينظر" واختلفوا مع الواو، وثم كما يأتي فإسكانها مع الفاء أحسن، ومع ثم أبعد ومع الواو متوسط، فإن قلت فلم اختلف القراء في ترك الإسكان مع الفاء في فهو وفهي، وأجمعوا على إسكان اللام مع الفاء قلت لخفة الكلمتين لقلة حروفهما بخلاف ما دخل عليه لام الأمر، فإنها أكثر حروفا، فناسبت التخفيف ولهذا كان الأكثر على الإسكان هنا مع الواو، ومع ثم وفي وهو وفهو الأكثر على التحريك، وتقدير البيت؛ وليقطع محرك بكسر اللام وميزكم محذوف؛ أي: كم مرة "حلا جيده" والجيد العنق.
894- لِيُوفُوا ابْنُ ذَكْوَانٍ لِيَطَّوَّفُوا لَهُ،.. لِيَقْضُوا سِوى بَزِّيِّهِمْ "نَفَرٌ جَـ"ـلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/6]
أراد {لْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا} لم يكسرهما سوى ابن ذكوان، وأجمعوا على إسكان: {فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي} في البقرة وفي النور: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ}.
وأما {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُم} فهو بعد ثم فكسر اللام أبو عمرو وابن عامر وقنبل وورش؛ لأنه استثنى البزي من نفر، ومدلول نفر ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر، ورمز مع نفر لورش بقوله: "جلا" فكسر قنبل "ليقضوا" ولم يكسر "ليقطع" جمعا بين اللغتين إعلاما بجوازهما). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/7] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقرأ شعبة: "وَلْيُوَفُّوا نُذُورَهُمْ" بفتح الواو وتشديد الفاء من "وفَّى" والباقون من: "أوفى" وهما لغتان، وهذا كالخلاف في: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ} في البقرة، فقرأ شعبة هنا كما قرأ ثَمَّ، ونبه الناظم هنا على فتح ما قبل المشدد، ولم ينبه ثمَّ على ما سبق ذكره "وأثقلا" حال من الهاء في فحركه؛ أي: ثقيلا، وقوله: ثم لإقامة الوزن وأجمعوا على: {أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} بالألف، {وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى} بالتشديد و{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} بالألف). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/9]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (893 - .... .... .... .... .... = ليقطع بكسر اللّام كم جيده حلا
894 - ليوفوا ابن ذكوان ليطّوّفوا له = ليقضوا سوى بزيّهم نفر جلا
....
وقرأ ابن عامر وورش وأبو عمرو: ثُمَّ لْيَقْطَعْ بتحريك اللام بالكسر، وقرأ ابن ذكوان: وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بتحريك اللام بالكسر في الفعلين، وقرأ قنبل وأبو عمرو وابن عامر وورش: ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ بتحريك اللام بالكسر فتكون قراءة كل من لم يذكرهم في هذه التراجم بإسكان اللام). [الوافي في شرح الشاطبية: 324] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (896 - .... .... .... .... ثمّ ولـ = ـيوفّوا فحرّكه لشعبة أثقلا
....
وقرأ شعبة: وَلْيُوفُوا بتحريك الواو بالفتحة وتثقيل الفاء، وقرأ غيره بسكون الواو وتخفيف الفاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 324]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (164- .... .... .... .... .... = لِيَقْطَعْ لِيَقْضُوا أَسْكِنُوا اللاَّمَ يَا أُولَى). [الدرة المضية: 34] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: ليقطع ليقضوا أسكنوا اللام يا ألا أي روى مرموز (ياء) يا وهو روح وقرأ مرموز (ألف) ألا وهو أبو جعفر {ثم ليقطع} [15] و{ثم ليقضوا} [29] بإسكان اللام فيهما فخالف أبو جعفر أصله حيث سكن
[شرح الدرة المضيئة: 180]
بكماله وعلم من الوفاق لخلف كذلك فيهما ولرويس بكسر اللام على الأصل لأن لام الأمر مكسورة). [شرح الدرة المضيئة: 181] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: ثم ليقطع وثُمَّ لْيَقْضُوا فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَوَرْشٌ وَرُوَيْسٌ بِكَسْرِ اللَّامِ فِيهِمَا، وَافَقَهُمْ قُنْبُلٌ فِي لْيَقْضُوا، وَانْفَرَدَ ابْنُ مِهْرَانَ بِكَسْرِ اللَّامِ فِيهِمَا عَنْ رَوْحٍ، وَكَذَلِكَ انْفَرَدَ فِيهِمَا الْخَبَّازِيُّ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنِ الْهَاشِمِيِّ عَنِ ابْنِ جَمَّازٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ فَخَالَفَا سَائِرَ النَّاسِ فِي ذَلِكَ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِإِسْكَانِ اللَّامِ فِيهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/326] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي (لِيُوَفُّوا) وَ (لِيَطَّوَفُوا)، فَرَوَى ابْنُ ذَكْوَانَ كَسْرَ اللَّامِ فِيهِمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِإِسْكَانِهَا مِنْهُمَا، وَرَوَى أَبُو بَكْرٍ فَتْحَ الْوَاوِ وَتَشْدِيدَ الْفَاءِ مِنْ (وَلْيُوفُوا) ). [النشر في القراءات العشر: 2/326]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وأبو عمرو وورش ورويس {ثم ليقطع} [15]، {ثم ليقضوا} [29] بكسر اللام فيهما، وافقهم قنبل في {ليقضوا}، والباقون بإسكان اللام فيهما، وانفرد ابن مهران عن روح، والخبازي عن الهاشمي عن ابن جماز بالكسر فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 606] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى ابن ذكوان {وليوفوا} [29] {وليطوفوا} [29] بكسر اللام، والباقون بإسكانها فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 607]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وأبو بكر فتح الواو وشدد الفاء من {وليوفوا} [29] ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 607]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (793- .... .... .... .... ليقضوا = لهم وقنبلٌ ليوفوا محض
794 - وعنه وليطّوّفوا .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (795- .... .... .... .... .... = .... ليوفوا حرّك اشدد صافيه
796 - كتخطف اتل ثق .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (بالكسر (ج) د (ح) ز (ك) م (غ) نا ليقضوا = لهم وقنبل ليوفوا (م) حض
أراد أن المذكورين في الرمز المتقدم وقنبلا فعلوا ذلك في قوله تعالى: ثم ليقضوا والباقون بالإسكان قوله: (ليوفوا الخ) أراد أن ابن ذكوان قرأ قوله «وليوفوا» بالكسر.
وعنه وليطّوّفوا انصب لؤلؤا = (ن) ل (إ) ذ (ثوى) وفاطرا (مدا) (ن) أى
أي عن ابن ذكوان «وليطوفوا» كذلك بالكسر، والباقون بالإسكان؛ فابن ذكوان كسر اللام في الأربعة، والكوفيون والبزي وقالون وروح وأبو جعفر سكنوها، وأبو عمرو وورش وهشام ورويس كسروا «ليقطع، وليقضوا» وسكنوا «ليوفوا، وليطوّفوا» ولم يختلفوا في قوله تعالى: فلينظر أنه بالإسكان؛ فمن سكن قصد التخفيف، ومن كسر أتى بالأصل، ومن فصل جمع بين اللغتين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 280]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أخبر أن أبا بكر قرأ «وليوّفوا» بالتحريك الذي هو الفتح والتشديد ومعناه التكثير، والمخفف يحتمل ذلك وغيره.
كتخطف (ا) نل (ث) ق (ك) لا ينال (ظ) ن = أنّث وسيني منسكا (شفا) اكسرن
أي قرأ المدنيان «فتخطّفه» كما قرأ أبو بكر «وليوفوا» ومراده تحريك الخاء وتشديد الطاء لأن الأصل فتخطفه أدغمت التاء في الطاء وأبقيت حركة التاء على الخاء ففتحت والطاء مكسورة فاستثقلت الكسرة عليها ففتحت، والباقون باسكان الخاء وتخفيف الطاء على أنه مضارع خطف الثلاثي). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 281]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/461]
ص:
بالكسر (ج) د (ح) ز (ك) م (غنا) ليقضوا = لهم وقنبل ليوفوا (م) حض
ش: أي: قرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو، وجيم (جد) ورش، وكاف (كم) ابن عامر، وغين (غنا) رويس: ثم ليقطع [15] وليقضوا تفثهم [29] بكسر اللام، وافقهم (قنبل) على ليطوفوا [29]، ولهذا عطف على ضمير (لهم) فهو مجرور، وكسر اللام أيضا ابن ذكوان من وليوفوا نذورهم وليطوفوا [29]، وأسكنها غير من ذكر فيما ذكر.
وجه الكسر: أنه الأصل في لام الأمر؛ فرقا [بينها وبين لام التأكيد].
ووجه الإسكان: التخفيف؛ تنزيلا للمنفصل منزلة المتصل، وهو على حد «وهو».
و «ثمّ [هو]» ومن سكن مع الواو وحرك مع «ثم» فلتحقق اتصال الواحد بعدم الاستقلال، بخلاف المتعدد له، ومن سكن المستقل نبه على جواز الحمل، والفاء أشد اتصالا للخط، ومن ثم اتفق أيضا [على سكون لام فليمدد [15]، ومع الكثرة أنسب، وأسكنوا] وليؤمنوا بي [البقرة: 186]؛ لثقل الهمزة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/462] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
وعنه وليطّوّفوا انصب لؤلؤا = (ن) لـ (إ) ذ (ثوى) وفاطرا (مدا) (ن) أى
ش: أي: أسكن ابن ذكوان أيضا وليطّوّفوا [29] وتقدم [وقرأ ذو همزة (إذ)] نافع، و(ثوى)، أبو جعفر، ويعقوب: من ذهب ولؤلؤا هنا [23] بنصب الهمزة عطفا [على] محل من أساور [23]، أي: يحلون أساور [ولؤلؤا]، وبذلك
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/462]
[قرأ] [مدلول] مدا المدنيان ونون نأى عاصم في [فاطر].
والباقون بالجر على لفظ «ذهب» بتأويل ترصيع اللؤلؤ في الذهب، [أو] عطفا على «أساور»، فالثاني واضح عليه، والأول يحمل زيادتها على نحو: «قالوا» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/462] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو صاد (صافيه) أبو بكر: وليوفّوا [29] بفتح الواو وتشديد الفاء مضارع وفي مبني منه للتكثير، والباقون بإسكان الواو وتخفيف الفاء مضارع: أوفى، لغة في وفّى). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/463]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ثُمَّ لْيَقْطَع" [الآية: 15] و"ثُمَّ لْيَقْضُوا" [الآية: 29] فورش وأبو عمرو وابن عامر ورويس بكسر اللام فيهما على الأصل في لام الأمر فرقا بينهما وبين لام التأكيد، وافقهم اليزيدي فيهما، وقرأ قنبل كذلك في "ليقضوا" فقط جمعا بين اللغتين مع الأثر وافقه ابن محيصن من المفردة، والباقون بالسكون للتخفيف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/272] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وليوفوا، وليطوفوا" [الآية: 29] فابن ذكوان بكسر اللام فيهما على الأصل، والباقون بالسكون فيهما على التخفيف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/274]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ أبو بكر وليوفوا بفتح الواو وتشديد الفاء مضارع وفي مضعف القصد التكثير، والباقون بالإسكان والتخفيف مضارع أوفى لغة في وفى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/274]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ثم ليقضوا} [29] قرأ ورش وقنبل والبصري والشامي بكسر اللام، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 883]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وليوفوا} {وليطوفوا} قرأ ابن ذكوان بكسر اللام فيهما، والباقون بالإسكان، وقرأ شعبة بفتح الواو، وتشديد الفاء من {وليوفوا} والباقون بسكون الواو، وتخفيف الفاء). [غيث النفع: 883]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (29)}
{ثُمَّ لْيَقْضُوا}
- قرأ أبو عمرو وابن عامر ورويس وأبو بكر بن أبي أويس، واليزيدي وقنبل وابن محيصن وابن مهران عن روح وابن جماز عن أبي جعفر ويعقوب وورش عن نافع وابن كثير في رواية القواس وأبو
[معجم القراءات: 6/106]
عبد الرحمن السلمي والحسن (ثم ليقضوا) بكسر اللام على الأصل في لام الأمر.
- وقرأ عاصم وحمزة والكسائي ونافع في رواية والأعمش وابن كثير في رواية وقالون والبزي (ثم ليقضوا) بسكون اللام، والتسكين تحفيف.
{وَلْيُوفُوا}
- قرأ الجمهور (وليوفوا) بإسكان اللام، مضار (أوفى).
- وقرأ ابن عامر وابن ذكوان، وأبو عبد الرحمن السلمي والحسن (وليوفوا) بكسر اللام.
- وقرأ عاصم في رواية أبي بكر، وحماد (وليوفوا) مفتوحة الواو مشددة الفاء.
[معجم القراءات: 6/107]
- وقرأ الأعشى وحده عن أبي بكر بكسر اللام (وليوفوا) وهو في الحالين مضارع (وفى) مضعفًا قصد التكثير.
{وَلْيَطَّوَّفُوا}
- قراءة الجمهور (وليطوفوا) بسكون اللام.
- وقرأ ابن عامر وابن ذكوان والحسن والسلمي (وليطوفوا) بكسر اللام فيهما على الأصل في لام الأمر). [معجم القراءات: 6/108]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة