العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 08:35 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنبياء

[من الآية(5)إلى الآية(10)]
{بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآَيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ (5) مَا آَمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ (6) وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (7) وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ (8) ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْنَاهُمْ وَمَنْ نَشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ (9) لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (10)}

قوله تعالى: {بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآَيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ (5)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأولون} و{يؤمنون} و{تسئلون} {والأرض} [16] و{يسئلون} وقفها لحمزة جلي). [غيث النفع: 869] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ (5)}
{افْتَرَاهُ}
- الإمالة فيه عن أبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف، وابن ذكوان من طريق الصوري.
- والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح، وهي عن ابن ذكوان من طريق الأخفش.
{فَلْيَأْتِنَا}
- قرأ بإبدال الهمزة ألفًا أبو جعفر والأزرق وورش والسوسي وأبو عمرو بخلاف عنه.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف (فلياتنا).
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز (فليأتنا).
وانظر (أفتاتون) في الآية/3 من هذه السورة). [معجم القراءات: 6/6]

قوله تعالى: {مَا آَمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ (6)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأولون} و{يؤمنون} و{تسئلون} {والأرض} [16] و{يسئلون} وقفها لحمزة جلي). [غيث النفع: 869] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ (6)}
{يُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة (يومنون).
وانظر الآية/88 من سورة البقرة، و/185 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 6/6]

قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (7)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {إِلَّا رجَالًا نوحي إِلَيْهِم} 7
روى حَفْص عَن عَاصِم {إِلَّا رجَالًا نوحي إِلَيْهِم} بالنُّون وَكسر الْحَاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَأَبُو بكر عَن عَاصِم {يُوحى} بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 428]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (من رسول إلا نوحي) بالنون كوفي - غير أبي بكر ). [الغاية في القراءات العشر: 326]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص (نوحي إليهم) بالنون وضمها وكسر الحاء.
وقرأ حفص وحمزة والكسائي (نوحي إليه) الثاني بالنون أيضًا وكسر الحاء، وقرأهما الباقون بالياء وفتح الحاء، وقد تقدم ذكره). [التبصرة: 275] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {إلا رجالاً نوحي إليهم} (7): بالنون، وكسر الحاء.
والباقون: بالياء، وفتح الحاء). [التيسير في القراءات السبع: 368]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حفص وحمزة والكسائيّ وخلف في الثّاني: (نوحي إليه) بالنّون وكسر الحاء والباقون بالياء وفتح الحاء). [تحبير التيسير: 465] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ نُوحِي إِلَيْهِمْ لِحَفْصٍ فِي يُوسُفَ، وَكَذَلِكَ نُوحِي إِلَيْهِ لِحَمْزَةَ وَالْكِسَائِيِّ وَخَلَفٍ وَحَفْصٍ فِيهَا أَيْضًا). [النشر في القراءات العشر: 2/323] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({نوحي إليهم} [7] ذكر لحفص). [تقريب النشر في القراءات العشر: 602]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم يوحي إليهم لـ (صحب)، ونوحي إليهم [7] لحفص). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/457]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "نوحي إليهم" بنون العظمة مع البناء للفاعل حفص أي: نحن وإليهم محله نصب والمفعول محذوف أي القرآن والذكر، والباقون بالياء من تحت، وفتح الحاء على البناء للمفعول، وإليهم محله
[إتحاف فضلاء البشر: 2/261]
رفع على النيابة عن الفاعل، ومر بيوسف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/262]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فسلوا" بالنقل ابن كثير والكسائي وكذا خلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/262]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نوحي إليهم} [7] قرأ حفص بالنون، وكسر الحاء، والباقون بالياء، وفتح الحاء، وقرأ حمزة بضم هاء {إليهم} والباقون بالكسر). [غيث النفع: 868]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فسئلوا} قرأ المكي وعلي بنقل حركة الهمزة إلى السين، وحذف الهمزة، والباقون بإسكان السين، وهمزة مفتوحة بعدها). [غيث النفع: 868]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (7)}
{نُوحِي}
- قرأ حفص عن عاصم والخزاز وطلحة (نوحي) بالنون وكسر الحاء.
- وقراءة الباقين وكذا أبو بكر عن عاصم (يوحى) مبنيًا للمفعول.
وتقدم هذا في الآية/109 من سورة يوسف.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف بإمالة (يوحى).
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
وتقدم هذا في الآية/109 من سورة يوسف.
{إِلَيْهِمْ}
- قراءة يعقوب وحمزة بضم الهاء على الأصل (إليهم).
- والباقون على الكسر (إليهم) مراعاة للياء.
{فَاسْأَلُوا}
- قرأ ابن كثير وخلف والكسائي وابن محيصن بنقل حركة الهمزة إلى السين، وحذف الهمزة (فسلوا).
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
[معجم القراءات: 6/7]
- وقراءة الجماعة بالهمز (فاسألوا).
{تَعْلَمُونَ}
- تقدمت القراءة بكسر حرف المضارعة مرارًا (تعلمون). وانظر سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 6/8]

قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ (8)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ (8)}
{لَا يَأْكُلُونَ}
- قرأ أبو جعفر والأزرق وورش والسوسي وأبو عمرو بخلاف عنه واليزيدي بإبدال الهمزة ألفًا (لا ياكلون).
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- والجماعة على تحقيق الهمز (لا يأكلون) ). [معجم القراءات: 6/8]

قوله تعالى: {ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْنَاهُمْ وَمَنْ نَشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ (9)}
قوله تعالى: {لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (10)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (10)}
{لَقَدْ أَنْزَلْنَا}
- قرأ ورش ونافع بنقل حركة الهمزة إلى الدال، وحذف الهمزة (ولقد نزلنا) ). [معجم القراءات: 6/8]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 09:05 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنبياء

[من الآية(11)إلى الآية(15)]
{وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آَخَرِينَ (11) فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ (12) لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (13) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (14) فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ (15)}

قوله تعالى: {وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آَخَرِينَ (11)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم تاء "كانت ظالمة" الأزرق وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وابن الكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/262]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأنشأنا} [11] و{بأسنا} [12] إبدالهما لسوسي جلي). [غيث النفع: 868] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ (11)}
{كَانَتْ ظَالِمَةً}
- قرأ بإدغام التاء في الظاء أبو عمرو وحمزة والكسائي والأزرق عن ورش، وابن عامر وخلف، وروح في رواية، وكذا رويس.
- وقرأ ابن كثير وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وقالون والأصبهاني عن ورش، بالإظهار.
وما ذهب إليه صاحب الإتحاف في ص/309 من أن الإدغام قراءة عاصم إنما هو سبق قلم، ولم يذكره مع قراء الإدغام في ص/28
[معجم القراءات: 6/8]
في حكم إدغام تاء التأنيث، فتأمل!!
{وَأَنْشَأْنَا}
- قرأ أبو جعفر وورش والأصبهاني والسوسي بالإبدال، وكذا أبو عمرو بخلاف عنه (وأنشانا).
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز (وأنشأنا) ). [معجم القراءات: 6/9]

قوله تعالى: {فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ (12)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأنشأنا} [11] و{بأسنا} [12] إبدالهما لسوسي جلي). [غيث النفع: 868] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ (12)}
{بَأْسَنَا}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه واليزيدي بإبدال الهمزة ألفًا في الحالين (باسنا).
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (بأسنا) ). [معجم القراءات: 6/9]

قوله تعالى: {لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (13)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأولون} و{يؤمنون} و{تسئلون} {والأرض} [16] و{يسئلون} وقفها لحمزة جلي). [غيث النفع: 869] (م)

قوله تعالى: {قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (14)}
قوله تعالى: {فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ (15)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ (15)}
{دَعْوَاهُمْ}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش وأبي عمرو.
- والباقون على الفتح.
{حَصِيدًا خَامِدِينَ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء التنوين عند الخاء). [معجم القراءات: 6/9]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 09:07 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنبياء

[من الآية(16) إلى الآية(20)]
{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (16) لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ (17) بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18) وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ (19) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ (20)}

قوله تعالى: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (16)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأولون} و{يؤمنون} و{تسئلون} {والأرض} [16] و{يسئلون} وقفها لحمزة جلي). [غيث النفع: 869] (م)

قوله تعالى: {لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ (17)}
قوله تعالى: {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم لام "بل نقذف" الكسائي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/262]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18)}
{بَلْ نَقْذِفُ}
- قراءة الكسائي وابن محيصن بخلاف عنه بإدغام اللام في النون.
[معجم القراءات: 6/9]
- وقراءة الباقين على الإظهار.
{فَيَدْمَغُهُ}
- كذا قراءة الجماعة (فيدمغه) بضم الياء وكسر الميم، مخففًا، قال: (ولعله لغة، يقال دمغه وأدمغه....).
- وقرأ عيسى بن عمر (فيدمغه) بنصب الغين، لأنه وقع في جواب المضارع المستقبل فأشبه التمني في الترقب.
- وقرئ (فيدمغه) بضم الميم.
- وذكر ابن خالويه أن آخرين قرأوا (فتدمغه) بالتاء والضم). [معجم القراءات: 6/10]

قوله تعالى: {وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ (19)}
قوله تعالى: {يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ (20)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 09:08 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنبياء

[من الآية(21) إلى الآية(24)]
{أَمِ اتَّخَذُوا آَلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ (21) لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22) لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23) أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ (24)}

قوله تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا آَلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ (21)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُنْشِرُونَ) بفتح الياء وضم الشين الحسن، الباقون بضم الياء وكسر الشين، وهو الاختيار كقوله: (إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ) ). [الكامل في القراءات العشر: 600]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "ينشرون" بفتح الياء من تحت من نشر والجمهور بضمه من أنشر، قال في المفتاح: وكلهم بكسر الشين، وقال السمين: قرأ الحسن بفتح الياء وضم الشين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/262]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ (21)}
{يُنْشِرُونَ}
- قرأ الجمهور (ينشرون) مضارع أنشر، ومعناه: يحيون.
- وقرأ الحسن ومجاهد (ينشرون) مضارع: نشر، وهما لغتان: نشر وأنشر، متعديان.
[معجم القراءات: 6/10]
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 6/11]

قوله تعالى: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22)}
قوله تعالى: {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأولون} و{يؤمنون} و{تسئلون} {والأرض} [16] و{يسئلون} وقفها لحمزة جلي). [غيث النفع: 869] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23)}
{لَا يُسْأَلُ ... يُسْأَلُونَ}
- قراءة الجماعة بالهمز فيهما.
- وقرأ الحسن (لا يسل ... يسلون) بفتح السين، نقل حركة الهمزة إلى السين، وحذف الهمزة). [معجم القراءات: 6/11]

قوله تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ (24)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي) منون فيهما الأويسي عن أبي جعفر، وطَلْحَة إلا أنه زاد كسر الميم من فيهما، الباقون مضاف، وهو الاختيار؛ لأنه يقتضي الحال، وفي الإضافة، (الْحَقُّ) بالرفع الحسن، وَحُمَيْد، وابن مُحَيْصِن، الباقون نصب، وهو الاختيار لوقوع الفعل عليه). [الكامل في القراءات العشر: 600]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من "معي" حفص وحده وسكنها الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/262]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن بخلفه "الحق فهم" بالرفع خبر محذوف، والجمهور بالنصب مفعول لا يعلمون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/262]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {من معي} [24] قرأ حفص بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 868]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ (24)}
{هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي}
- قرأ الجمهور (ذكر من ... وذكر من) بإضافة (ذكر) إلى (من) فيهما على إضافة المصدر إلى المفعول.
- وقرئ (... ذكر من ... وذكر من) بالتنوين فيهما، و(من) مفعول منصوب بالذكر.
- وقرأ يحيى بن يعمر وطلحة بن مصرف (... ذكر من ... وذكر من)، بالتنوين فيهما وكسر الميم من (من).
[معجم القراءات: 6/11]
ومعنى (معي) هنا عندي، والمعنى: هذا ذكر من عندي ومن قبلي. وضعف أبو حاتم هذه القراءة لدخول (من) على (مع)، ولم ير لها وجهًا.
أما الزجاجي فقد ذهب إلى أن وجهها جيد قال: ومعناه: هذا ذكر مما أنزل عليَّ مما هو معي، وذكر من قبلي.
- وعن طلحة أنه قرأ (ذكر معي ... وذكر قبلي)، منونًا في الموضعين، وبحذف (من).
- وقرأت جماعة (ذكر من ... وذكر من) بالإضافة في الأول وفتح الميم، والتنوين في الثاني وكسر الميم.
{مَعِيَ}
- قرأ حفص عن عاصم بفتح الياء (من معي وذكر ...).
- وقرأ بإسكانها باقي القراء، وهي رواية أبي بكر عن عاصم.
{لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ}
- قرأ الجمهور (الحق) بالنصب على أنه مفعول به.
- وقرأ الحسن وحميد وابن محيصن بخلاف عنه (الحق) بالرفع على تقدير مبتدأ محذوف، أي: هو الحق، فيكون خبرًا عنه.
وعلى قراءة الرفع يوقف على (لا يعلمون)، ولا يوقف عليه في قراءة النصب). [معجم القراءات: 6/12]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 09:09 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنبياء
[من الآية(25)إلى الآية(29)]
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25) وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26) لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28) وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (29)}

قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {وَمَا أرسلنَا من قبلك من رَسُول إِلَّا نوحي إِلَيْهِ} 25
قَرَأَ حَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم {نوحي إِلَيْهِ} بالنُّون وَكسر الْحَاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَأَبُو بكر عَن عَاصِم {يُوحى} بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 428]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص (نوحي إليهم) بالنون وضمها وكسر الحاء.
وقرأ حفص وحمزة والكسائي (نوحي إليه) الثاني بالنون أيضًا وكسر الحاء، وقرأهما الباقون بالياء وفتح الحاء، وقد تقدم ذكره). [التبصرة: 275] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي، في الثاني: {نوحي إليه} (25): بالنون، وكسر الحاء.
والباقون: بالياء، وفتح الحاء). [التيسير في القراءات السبع: 368]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حفص وحمزة والكسائيّ وخلف في الثّاني: (نوحي إليه) بالنّون وكسر الحاء والباقون بالياء وفتح الحاء). [تحبير التيسير: 465] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ نُوحِي إِلَيْهِمْ لِحَفْصٍ فِي يُوسُفَ، وَكَذَلِكَ نُوحِي إِلَيْهِ لِحَمْزَةَ وَالْكِسَائِيِّ وَخَلَفٍ وَحَفْصٍ فِيهَا أَيْضًا). [النشر في القراءات العشر: 2/323] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({نوحي إليه} [25] ذكر لحمزة والكسائي وخلف وحفص). [تقريب النشر في القراءات العشر: 602]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "نُوحِي إِلَيْهِ" [الآية: 7] بالنون مبنيا للفاعل حفص وحمزة والكسائي وخلف وافقهم الأعمش، والباقون بضم الياء من تحت وفتح الحاء مبنيا للمفعول، وقللها الأزرق بخلفه، وسبق بيوسف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/262]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "فاعبدون" معا في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/262]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يوحى إليه} [25] قرأ حفص والأخوان بالنون، وكسر الحاء، والباقون بالياء، وفتح الحاء). [غيث النفع: 868]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25)}
{نُوحِي}
- قرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم والأعمش وطلحة وابن أبي ليلى والقطعي وابن غزوان عن أيوب، وخلف وابن سعدان وابن عيسى وابن جرير (نوحي) بالنون، مبنيًا للفاعل.
- وقرأ بقية القراء وأبة بكر عن عاصم (يوحى) بضم الياء وفتح الحاء، مبنيًا للمفعول.
- وقراءة ورش والأزرق بالفتح والتقليل في (يوحي).
- ولا إمالة فيه لأحد؛ لأن المميلين وهم حمزة والكسائي وخلف يقرؤون بالنون.
وتقدمت القراءة بالنون والياء في مثله في الآية/109 من سورة يوسف.
{فَاعْبُدُونِ}
- قرأ يعقوب بإثبات الياء في الحالين (فاعبدوني).
- وبقية القراء على حذفها في الحالين والاكتفاء بالكسرة على النون دليلًا على المحذوف (فاعبدون) ). [معجم القراءات: 6/13]

قوله تعالى: {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26)}
{مُكْرَمُونَ}
- قرأ عكرمة (مكرمون) بتشديد الراء من (كرم).
[معجم القراءات: 6/13]
- وقرأ الجمهور (مكرمون) بالتخفيف من (أكرم) ). [معجم القراءات: 6/14]

قوله تعالى: {لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27)}
{لَا يَسْبِقُونَهُ}
- قراءة العامة (لا يسبقونه) بكسر الباء.
- وقرأ بعضهم (لا يسبقونه) بضم الباء.
وفي التاج: (سبقه يسبقه ويسبقه من حدي: نصر وضرب، والكسر أعلى) ). [معجم القراءات: 6/14]

قوله تعالى: {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "ارتضى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/262]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28)}
{يَعْلَمُ مَا}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإظهار الميم وإدغامها في الميم بعدها.
{مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ}
- قراءة يعقوب (أيديهم) بضم الهاء على الأصل.
- والباقون على الكسر فيها لمناسبة الياء (أيديهم).
{ارْتَضَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والتقليل عن الأزرق وورش بخلاف.
- والباقون على الفتح.
{مِنْ خَشْيَتِهِ}
- قرأ بإخفاء النون عند الخاء أبو جعفر). [معجم القراءات: 6/14]

قوله تعالى: {وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (29)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "إني إله" نافع وأبو عمرو وأبو جعفر وسكنها الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/262]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني إله} [29] قرأ نافع والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 868]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الظالمين} تام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع لجميع المغاربة وجمهور المشارقة، ولبعضهم {مشفقون} ولبعضهم {فاعبدون} ). [غيث النفع: 869]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (29)}
{إِنِّي إِلَهٌ}
- قرأ (إني إله) بفتح الياء نافع وأبو عمرو وابن ذكوان وأبو جعفر واليزيدي.
- قرأ عاصم والكسائي وحمزة وابن عامر وابن كثير ويعقوب (إني إله) بإسكانها.
{نَجْزِيهِ}
- قراءة الجمهور (نجزيه) بفتح النون من (جزى) الثلاثي.
- وقرأ عبد الله بن يزيد المعروف بأبي عبد الرحمن المقرئ (نجزيه) بضم النون والهاء، أراد نجزئه، من أجزأني، ثم خففت الهمزة فانقلبت ياءً.
وقال ابن مجاهد: (لا أدري ما ضم النون؟ لا يقال إلا جزيت...).
قال ابن جني: (هو لعمري غريب عن الاستعمال إلا أن له وجهًا أنا أذكره، وذلك أنه يقال: أجزأني الشيء: كفاني...) ). [معجم القراءات: 6/15]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 09:11 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنبياء

[من الآية(30) إلى الآية(33)]
{أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30) وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (31) وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُونَ (32) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (33)}

قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {أولم ير الَّذين كفرُوا} 30
قَرَأَ ابْن كثير وَحده (ألم ير الَّذين كفرُوا) بِغَيْر وَاو بَين الْألف وَاللَّام وَكَذَلِكَ هي في مصاحف أهل مَكَّة
وفي سَائِر الْمَصَاحِف {أَو لم ير} كَذَلِك قَرَأَ الْبَاقُونَ {أَو لم ير}). [السبعة في القراءات: 428]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ألم ير الذين كفروا) بغير واو بعد الهمزة مكي). [الغاية في القراءات العشر: 326]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ألم ير) [30]: بغير واو مكي). [المنتهى: 2/839]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (ألم ير الذين كفروا) بغير واو قبل اللام، وقرأ الباقون بالواو). [التبصرة: 275]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {ألم ير الذين كفروا} (30): بغير واو بعد الهمزة.
والباقون: {أو لم ير}: بالواو). [التيسير في القراءات السبع: 368]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير: (ألم ير الّذين كفروا) بغير واو بعد الهمزة والباقون بالواو). [تحبير التيسير: 465]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا) بغير واو مكي غير مقسم، الباقون بالواو، وهو الاختيار؛ لموافقة أكثر المصاحف، (رَتْقًا) بفتح التاء أبو حيوة، وأبو صالح عن طَلْحَة،
[الكامل في القراءات العشر: 600]
الباقون بإسكانها، وهو الاختيار؛ لأنه أجزل). [الكامل في القراءات العشر: 601]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([30]- {أَوَلَمْ يَرَ} بغير واو: ابن كثير). [الإقناع: 2/703]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (887- .... .... .... .... .... = .... أَوَلَمْ لاَ وَاوَ دارِيهِ وَصَّلاَ). [الشاطبية: 70]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([887] وقل قال (عـ)ـن (شـ)ـهد وآخرها (عـ)ـلا = وقل أولم لا واو (د)اريه وصلا
...
والواو في {أو لم ير الذين كفروا} ثابتة، إلا في مصحف أهل مكة. و(داریه): عالمه وصله). [فتح الوصيد: 2/1114]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [887] وقل قال عن شهد وآخرها علا = وقل أولم لا واو داريه وصلا
ح: (قل): مبتدأ، (قال): خبره، أي: مقروء قال، (عن شهد): حال، (آخرها): بالنصب على الظرف، عطف على (هنا) المحذوف، أي: قل قال في آخر السورة، و(علا): جملة مستأنفة، والضمير لـ (قال)، (أولم): مبتدأ، (داریه): مبتدأ ثانٍ، (وصلا): خبره، أي: عالمه وصل نقله إلينا، و(واو): اسم (لا)، وخبر (لا) محذوف، أي: فيه، والجملة: نصب على الحال، وجملة (داريه و صلا): خبر (أولم)، والجملة الكبرى: مقول القول.
ص: قرأ حفص وحمزة والكسائي: {قال ربي يعلم القول} في أول السورة [4]، وحفص وحده: {قال رب احكم} في آخرها [۱۱۲]، خبرین عن الرسول - عليه الصلاة والسلام-، والباقون: {قل} أمرين من الله له.
ومدح القراءة الأولى، بأنه منقول عن رجال مقبلين ذوي حلاوة .
[كنز المعاني: 2/444]
وقرأ ابن كثير: {ألم ير الذين كفروا} [۳۰] بحذف الواو اتباعًا لمصاحف أهل مكة، والباقون: {أولم} بالواو العاطفة اتباعًا لمصاحفهم). [كنز المعاني: 2/445] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والواو في أولم ير الذين كفروا لم تكتب في مصاحف أهل مكة فلم تثبت في قراءة ابن كثير وفائدتها العطف، ومعنى داريه وصلا؛ أي: عالمه وصله؛ أي: نقله وعلمه والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/385]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (887 - .... .... .... .... .... = .... أولم لا واو داريه وصّلا
....
وقرأ ابن كثير: الم ير الّذين كفروا بحذف الواو بعد الهمزة وقرأ غيره بإثباتها). [الوافي في شرح الشاطبية: 322]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ أَلَمْ بِغَيْرِ وَاوٍ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْوَاوِ). [النشر في القراءات العشر: 2/323]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير {أولم ير} [30] بغير واو، والباقون بالواو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 602]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (785- .... .... .... .... .... = وأولم ألم دنا .... .... ). [طيبة النشر: 86]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن ابن كثير قرأ «ألم يروا» بغير واو موضع قراءة غيره «أو لم» على الاستئناف، ووافق كل مصحفه بالواو عطفا لألم على ما قبله كما لفظ به في القراءتين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 277]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو دال (دنا) ابن كثير ألم ير الذين كفروا أن السموات [30] بلا واو على استئناف الكلام، وعليه الرسم المكي.
والباقون بالواو من عطف الجمل المتناسبة، وعليه بقية الرسوم، واستغنى في الحرفين بلفظ القراءتين عن القيد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/457]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في"أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا" [الآية: 30]
[إتحاف فضلاء البشر: 2/262]
فابن كثير "الم" بحذف الواو.
بعد همزة الاستفهام التوبيخي وافقه ابن محيصن، والباقون بإثباتها عطفا على السابق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/263]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على خفض حي من "كل شيء حي" صفة لشيء، وقرء شاذا من غير قراءتنا بالنصب مفعولا ثانيا لجعلنا والجار والمجرور حينئذ لغو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/263]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أو لم ير الذين كفروا ...}
{أو لم ير} [30] قرأ المكي {ألم} بغير واو، والباقون بالواو، و{ير} مجزوم فلا إمالة فيه لأحد). [غيث النفع: 870]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يؤمنون} و{يستهزءون} و{شيئا} حكم وقفها لحمزة لا يخفى). [غيث النفع: 871] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30)}
{أَوَلَمْ يَرَ}
- قرأ ابن كثير وحميد وابن محيصن وشبل بن عباد (ألم ير) بغير واو
[معجم القراءات: 6/15]
العطف، ابتداء كلام، وهو كذلك في مصاحف أهل مكة.
- وقرأ الجمهور من القراء (أو لم ير) بإثبات الواو، عطف على ما سبق، وهو كذلك في سائر المصاحف.
{رَتْقًا}
- قراءة الجمهور (رتقًا) بسكون التاء.
- وقرأ الحسن وزيد بن علي وأبو حيوة وعيسى الثقفي (رتقًا) بفتح التاء، وهي لغة.
{حَيٍّ}
- قرأ الجمهور (حي) بالخفض صفة لشيء.
- وقرأ معاذ القارئ وابن أبي عبلة وحميد بن قيس (حيًا) بالنصب، مفعولًا ثانيًا للفعل (جعلنا)، والظرف لغو، أو في موضع البيان.
{أَفَلَا يُؤْمِنُونَ}
- تقدم الإبدال في الهمزة في مواضع، وانظر الآية/185 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 6/16]

قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (31)}
قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُونَ (32)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ) على التوحيد مجاهد، الباقون جمع لقوله: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا) ). [الكامل في القراءات العشر: 601]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ (32)}
{سَقْفًا مَحْفُوظًا}
- قرئ (سقفًا محفوظة) بالتاء، والسقف مؤنث، فأنث على معنى الجماعة.
- وقراءة الجماعة على التذكير (سقفًا محفوظًا).
{عَنْ آيَاتِهَا}
- قراءة الجمهور بالجمع (... آياتها).
[معجم القراءات: 6/16]
- وقرأ مجاهد وحميد (آيتها) على الإفراد، اكتفاء بالواحدة في الدلالة على الجنس). [معجم القراءات: 6/17]

قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (33)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (33)}
{وَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها، انظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 6/17]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 09:12 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنبياء

[من الآية(34) إلى الآية(35)]
{وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (34) كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35) }

قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (34)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أفائن مت" بكسر الميم نافع وحفص وحمزة والكسائي وخلف ومر بآل عمران). [إتحاف فضلاء البشر: 2/263]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مت} [34] قرأ نافع وحفص والأخوان بكسر الميم، والباقون بالضم). [غيث النفع: 870]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (34)}
{مِتَّ}
- قرأ (مت)، بكسر الميم نافع وحفص عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش وابن محيصن بخلاف عنه.
- وقراءة الباقين بضمها (مت) وهي رواية أبي بكر عن عاصم، وتقدم هذا في آل عمران الآية/157). [معجم القراءات: 6/17]

قوله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {ونبلوكم بِالشَّرِّ وَالْخَيْر فتْنَة وإلينا ترجعون} 35
روى عَبَّاس عَن أَبي عَمْرو {يرجعُونَ} بِالْيَاءِ مَضْمُومَة
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحده {ترجعون} بِنصب التَّاء
وَالْبَاقُونَ {وإلينا ترجعون} بِضَم التَّاء). [السبعة في القراءات: 429]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "ذائقة الموت" بالتنوين ونصب الموت على الأصل، وعنه أيضا حذف التنوين مع نصب الموت حذفه لالتقاء الساكنين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/263]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ترجعون" [الآية: 35] بالبناء للفاعل يعقوب ومر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/263]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35)}
{ذَائِقَةُ الْمَوْتِ}
- قراءة الجماعة على الإضافة (ذائقة الموت).
- وقرأ المطوعي (ذائقة الموت) بالتنوين ونصب (الموت) على الأصل في عمل اسم الفاعل.
- وقرأ أيضًا (ذائقة الموت) بحذف التنوين مع نصب (الموت)، وحذف التنوين هنا لالتقاء الساكنين.
[معجم القراءات: 6/17]
وانظر تفصيلًا أوفى من هذا الذي ذكرت في الآية/185 من آل عمران.
{تُرْجَعُونَ}
- قراءة الجمهور (ترجعون) بتاء الخطاب مبنيًا للمفعول.
- وقرأ ابن عامر ويعقوب وابن مجاهد عن ابن ذكوان وابن محيصن والمطوعي (ترجعون) بفتح التاء مبنيًا للفاعل.
- وروى عباس عن أبي عمرو (يرجعون) بضم الياء للغيبة مبنيًا للمفعول على سبيل الالتفات). [معجم القراءات: 6/18]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 09:14 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنبياء

[من الآية(36) إلى الآية(40)]
{وَإِذَا رَآَكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آَلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ (36) خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آَيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ (37) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38) لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (39) بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (40)}

قوله تعالى: {وَإِذَا رَآَكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آَلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ (36)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "راك" ونحوه مما اتصل بمضمر بإمالة الراء والهمزة معا حمزة والكسائي وخلف، وقللهما الأزرق معا وأمال الهمزة فقط أبو عمرو، وذكر الشاطبي رحمه الله تعالى الخلاف عن السوسي في إمالة الراء تقدم ما فيه، واختلف عن هشام فالجمهور عن الحلواني على فتحهما معا عنه، وكذا الصقلي عن الداجوني، والأكثرون عن الداجوني عنه على إمالتها معا، والوجهان صحيحان عن هشام كما في النشر، واختلف أيضا عن ابن ذكوان على ثلاثة أوجه: الأول إمالتها معا عنه رواية المغاربة، وجمهور المصريين، الثاني فتحهما عن رواية جمهور العراقيين، الثالث فتح الراء وإمالة الهمزة رواية الجمهور عن الصوري، وأما أبو بكر ففتحهما عنه معا العليمي، وأمالهما معا يحيى ابن آدم، والباقون بالفتح فيهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/263]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "هزوا" [الآية: 36] بضم الزاي وإبدال الهمزة واوا حفص، وقرأ حمزة وخلف بإسكان الزاي وبالهمزة، والباقون بضم الزاي وبالهمز ووقف عليه حمزة بالنقل على القياس وإبدال الهمزة واوا على الرسم، وأما تشديد الزاي فضعيف كبين بين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/264]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هزؤا} [36] قرأ حفص بالواو، والباقون بالهمز، وقرأ حمزة بإسكان الزاي، والباقون بالضم). [غيث النفع: 870]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ (36)}
{رَآكَ}
- قرأ بإمالة الراء والهمزة معًا حمزة والكسائي وخلف والداجوني وهشام وابن ذكوان في رواية المغاربة وجمهور المصريين عنه، ويحيى بن آدم، وأبو بكر.
- وقرأ بالتقليل فيهما الأزرق وورش.
- وقرأ بإمالة الهمزة وحدها أبو عمرو، وهو الوجه الثاني لابن ذكوان، وهي رواية الجمهور عن الصوري.
- وقرأ السوسي بإمالة الراء وحدها.
- والوجه الثالث لابن ذكوان فتح الراء والهمزة، وهي رواية الجمهور عن الحلواني عن هشام، وكذا الصقلي عن الداجوني، وكذا قرأ جمهور القراء، وأبو بكر والعليمي.
[معجم القراءات: 6/18]
- وإذا وقف حمزة قرأ بتسهيل الهمزة.
{هُزُوًا}
- قرأ بضم الزاء وإبدال الهمزة واوًا حفص عن عاصم والشنبوذي (هزوًا) وقفًا ووصلًا.
- وقرأ حمزة وخلف بإسكان الزاي وبالهمزة (هزءًا).
- ووقف عليه حمزة بالنقل على القياس، أي بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها وبحذف الهمزة.
- وبإبدال الهمزة واوًا على الرسم.
- وقرأ باقي القراء بضم الزاي والهمز.
{كَافِرُونَ}
*- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 6/19]

قوله تعالى: {خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آَيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ (37)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (خَلَقَ الْإِنْسَانَ) على تسمية الفاعل مجاهد، وَحُمَيْد، وابْن مِقْسَمٍ، وهو الاختيار، يعني: خلق الله، الباقون على ما لم يسم فاعله). [الكامل في القراءات العشر: 601]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "فَلا تَسْتَعْجِلُون" في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/264]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ (37)}
{خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ}
- قرأ ابن مسعود (خلق العجل من الإنسان).
- قال أبو حيان: (أبو عمرو يدعي القلب، والتقدير عنه (خلق العجل من الإنسان).
قال: وليس قوله بجيد؛ لأن القلب الصحيح فيه ألا يكون في كلام فصيح، وإن بابه الشعر).
قال: (وكذا قرأ ابن مسعود أي على القلب).
[معجم القراءات: 6/19]
- وقرأ مجاهد وحميد وابن مقسم والضحاك وأبو رزين العقيلي ومحمد بن قيس في اختياره (خلق الإنسان) الفعل مبني للفاعل، والإنسان مفعول به، والفاعل الله سبحانه وتعالى.
- وقراءة الجماعة (خلق الإنسان...) على البناء للمفعول.
{سَأُرِيكُمْ}
- في بعض المصاحف (سأوريكم) بالواو، وقد ذكرتها فيما سبق في الآية/145 من سورة الأعراف، وهي فيما ذكرت هناك قراءة الحسن البصري، وهي لغة فاشية في الحجاز، ولم تذكر المراجع في هذا الموضع شيئًا عن هذه اللغة، ولا عن القراءة، أفيكون الحسن -رحمه الله- قد انفرد بقراءة موضع واحد بالواو وترك غيره؟!
وإني أترك الموضع الثاني هذا على الحال التي ترى إلى أن يفتح الله بالصواب فيه بفتح من عنده.
{فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ}
- قرأ يعقوب بإثبات الياء في الحالين (فلا تستعجلوني).
- وقرأ الباقون بحذفها (فلا تستعجلون) ). [معجم القراءات: 6/20]

قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38)}
{مَتَى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل للأزرق وورش وأبي عمرو.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 6/20]

قوله تعالى: {لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (39)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وجوههم النار} [39] و{عليهم العمر} [44] قرأ البصري بكسر الهاء والميم، والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء، وضم الميم). [غيث النفع: 870] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (39)}
{وُجُوهِهِمُ النَّارَ}
- قرأ أبو عمرو بكسر الهاء الثانية لمجاورة الكسرة قبلها وكسر الميم أيضًا على أصل التقاء الساكنين، ووافقه اليزيدي والحسن (وجوههم النار).
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف (وجوههم النار) بضم الهاء الثانية والميم، ووافقهم الأعمش.
- والباقون بكسر الهاء وضم الميم (وجوههم النار) ). [معجم القراءات: 6/21]

قوله تعالى: {بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (40)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بَلْ تَأْتِيهِمْ)، (فَتَبْهَتُهُمْ) بالياء فيهما الْأَعْمَش رواية زائدة، وابْن مِقْسَمٍ، الباقون بالتاء، وهو الاختيار، لعدم الحائل). [الكامل في القراءات العشر: 601]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم لام "بل تأتيهم" حمزة والكسائي وهشام كما صححه عنه في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/264]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (40)}
{بَلْ تَأْتِيهِمْ}
- قرأ بإدغام اللام في التاء حمزة والكسائي وهشام، وهو الصحيح عن هشام عند صاحب النشر، وخص بعض أهل الأداء الإدغام بالحلواني فقط.
- وقراءة الإظهار عن الباقين، وهو الرواية الثانية عن هشام.
{تَأْتِيهِمْ}
- قراءة الجماعة بالتاء على التأنيث (تأتيهم) والضمير عائد على النار، وقيل على الساعة التي تصيرهم إلى العذاب.
- وقرأ الأعمش (يأتيهم) بالياء على التذكير، والضمير عائد إلى الوعد أو الحين، وقد يعود إلى النار على معنى العذاب، ولذلك ذكر هذه القراءة.
[معجم القراءات: 6/21]
- وقرأ أبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (تاتيهم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وبقية القراء على التحقيق.
- وقرأ يعقوب بضم الهاء (تأتيهم).
- وبقية القراء على كسرها، وتقدم هذا في الآية/8 من سورة هود.
{بَغْتَةً}
- قراءة الجماعة بفتح فسكون (بغتةً).
- وقرأ الأعمش بفتحتين متتابعتين على الغين والباء (بغتةً).
{فَتَبْهَتُهُمْ}
- قراءة الجماعة بالتاء (فتبهتهم)، والضمير يعود إلى النار أو الساعة.
- وقرأ الأعمش بالياء (فيبهتهم)، أي الوعد أو العذاب). [معجم القراءات: 6/22]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 09:15 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنبياء

[من الآية(41) إلى الآية(44)]
{وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (41) قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ (42) أَمْ لَهُمْ آَلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ (43) بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلَاءِ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ (44)}

قوله تعالى: {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (41)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وكسر" دال "ولقد استهزئ" أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/264]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل أبو جعفر همز استهزئ ياء مفتوحة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/264]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر أوائل البقرة حكم يستهزءون لحمزة وغيره). [إتحاف فضلاء البشر: 2/264]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولقد استهزئ} [41] قرأ البصري وعاصم وحمزة في الوصل بكسر الدال، والباقون بالضم). [غيث النفع: 870]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يؤمنون} و{يستهزءون} و{شيئا} حكم وقفها لحمزة لا يخفى). [غيث النفع: 871] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (41)}
{وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ}
- قرأ بكسر الدال (ولقد استهزئ) أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب، والكسر لالتقاء ساكنين.
- والباقون على ضمها (ولقد استهزئ)، والضم على الإتباع للحرف الثالث، وهو التاء.
وتقدم هذا في الأنعام الآية/10، والآية/32 من سورة الرعد.
[معجم القراءات: 6/22]
{اسْتُهْزِئَ}
- قرأ أبو جعفر (استهزي) بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة وصلًا ساكنة وقفًا.
- ووقف عليها حمزة وهشام بخلاف عنه بإبدال الهمزة ياء ساكنة في الوقف.
{بِرُسُلٍ}
- قراءة المطوعي (برسلٍ) بإسكان السين، وتقدم مرارًا.
{فَحَاقَ}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة.
{يَسْتَهْزِئُونَ}
- تقدم في الآية/8 من سورة هود قراءة أبي جعفر (يستهزون) بحذف الهمزة وضم الواو.
- ووقف حمزة بثلاثة أوجه.
وتقدم هذا أيضًا في الآية/5 من سورة الأنعام). [معجم القراءات: 6/23]

قوله تعالى: {قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ (42)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ (42)}
{يَكْلَؤُكُمْ}
- قرأ أبو جعفر والزهري وشيبة (يكلوكم) بضمة خفيفة من غير همز.
- ووقف عليه حمزة بالتسهيل فقط.
- وحكى الكسائي والفراء (يكلوكم) بفتح اللام وإسكان الواو، ولم يذكرا هذا قراءة.
[معجم القراءات: 6/23]
- وحكيا أيضًا (يكلاكم) على تخفيف الهمزة في الوجهين، وهو ليس عندهما على سبيل القراءة.
قال الفراء: (... مهموزة، ولو تركت همز مثله في غير القرآن قلت يكلوكم بواو ساكنة أو يكلاكم بألف ساكنة مثل يخشاكم...).
وأترك هذين الوجهين هنا على ما ترى، فلعلي أجد نصًا صريحًا فيهما يزيل الشك باليقين.
- وتحقيق الهمزة قراءة العامة (يكلؤكم).
{النَّهَارِ}
- الإمالة فيه لأبي عمرو والدوري.
- وبالفتح والإمالة لابن ذكوان.
- والتقليل للأزرق وورش.
- والفتح قراءة الجماعة.
وتقدم هذا في الآية/164 من سورة البقرة.
{ذِكْرِ رَبِّهِمْ}
- الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/24]

قوله تعالى: {أَمْ لَهُمْ آَلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ (43)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ (43)}
{لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ}
- قراءة الإدغام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/24]

قوله تعالى: {بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلَاءِ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ (44)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وغلظ الأزرق لام "حتى طال" بخلف عنه للفصل بالألف، والوجهان صحيحان والأرجح في النشر التغليظ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/264]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وجوههم النار} [39] و{عليهم العمر} [44] قرأ البصري بكسر الهاء والميم، والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء، وضم الميم). [غيث النفع: 870] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {طال} [44] خلف ورش في تفخيم اللام وترقيقها لا يخفى). [غيث النفع: 870]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ (44)}
{طَالَ}
- قرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام بخلف عنهما، والوجهان صحيحان عنهما، ورجح صاحب النشر التغليظ.
- وقراءة الباقين بالترقيق.
{عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ}
- تقدم ضم الهاء والميم وكسرهما.
انظر الآية/246 من سورة البقرة (عليهم القتال).
{نَأْتِي}
- تقدمت القراءة فيه بإبدال الهمزة ألفًا (ناتي)، وانظر الآية/111 من سورة النحل (يأتي)، والآية/40 من هذه السورة (تأتيهم) ). [معجم القراءات: 6/25]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة