العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 07:41 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (131) إلى الآية (135) ]
{وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى (131) وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى (132) وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى (133) وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آَيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى (134) قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى (135}

قوله تعالى: {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى (131)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (زهرة) بالفتح يعقوب، وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 325]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (زهرة) [131]: بفتحتين سلام، ويعقوب، وسهل). [المنتهى: 2/836]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (زَهْرَةَ) بفتح الهاء أبو حيوة، وطَلْحَة، وَحُمَيْد، وسلام، ويَعْقُوب، وسهل، وابْن مِقْسَمٍ، وقُتَيْبَة طريق العراقي، وهو الاختيار؛ لأنه أشبع، الباقون بإسكان الهاء). [الكامل في القراءات العشر: 600]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (162 - وَزَهْرَةَ فَتْحُ الْهَا حُلاً .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص - وزهرة فتح الها (حُـ)ـلًا يأتهم (ب)ـدا = و(طـ)ـب نون يحصن أنثا (أ)ذ وجهلا
مع الياء نقدر (حُـ)ـز حرام (فـ)ـشا وأن = نثًا جهلا نطوى السماء ارفع (ا)لعلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بحا) حلا وهو يعقوب {زهرة الحياة} [131] بفتح الهاء وعلم من انفراده للآخرين بسكونها). [شرح الدرة المضيئة: 177]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: زَهْرَةَ الْحَيَاةِ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِفَتْحِ الْهَاءِ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِإِسْكَانِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/322]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {زهرة الحياة} [131] بفتح الهاء، والباقون بإسكانها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 600]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (784 - زهرة حرّك ظاهراً .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 86]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (زهرة حرّك (ظ) اهرا يأتهم = (صحبة) (ك) هف (خ) وف خلف (د) هموا
أي قرأ يعقوب «زهرة الحياة الدنيا» بتحريك الهاء الذي هو الفتح والباقون بإسكانها ومعناهما واحد: الزينة والبهجة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 277]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
زهرة حرّك (ظ) اهرا يأتهم = (صحبة) (ك) هف (خ) وف خلف (د) هموا
ش: أي: قرأ ذو ظاء (ظاهرا) يعقوب: زهرة الحياة الدنيا [131] بفتح الهاء، والباقون بإسكانها، ومعناهما واحد: الزينة والبهجة، كالجهرة والجهرة، ويجوز أن يكون المحرك جمع: زاهر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/455]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: قرأ [يعقوب: (زهرة الحياة الدّنيا) بفتح الهاء والباقون بإسكانها] والله الموفق). [تحبير التيسير: 463]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "زَهْرَةَ الْحَيَاة" [الآية: 131] فيعقوب بفتح الهاء وافقه الحسن والباقون بسكونها، وهما بمعنى واحد كنهر ونهر ما يروق من النور وسراج زاهر لبريقه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/259]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى (131)}
{زَهْرَةَ}
- قرأ الجمهور (زهرة) بسكون الهاء.
قال الزبيدي: (وهي قراءة أهل الحرمين، وأكثر الآثار على ذلك).
- وقرأ الحسن وأبو البرهسم وأبو حيوة وطلحة بن مصرف وحميد وسلام ويعقوب وسهل وعيسى بن عمرو وعاصم الجحدري والزهري وسعيد بن جبير واليماني وسهل بن شعيب النهمي وابن مسعود والثقفي عن ابن كثير ويونس والرؤاسي عن أبي عمرو وابن شنبوذ عن قتيبة عن الكسائي (زهرة) بفتح الهاء، مثل جهرة وجهرة، وأجاز الزمخشري أن يكون جمع زاهر كفاجر وفجرة وبار وبررة.
- وقرأن فرقة (زهرة) بالهاء مسكنة كذا عند ابن عطية.
[معجم القراءات: 5/515]
قلت: هذا لا يكون إلا في الوقف، ويغلب على ظني أن المصنف أراد الهاء الأولى وأخطأ المحقق!!
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين/85 و114 من سورة البقرة.
{لِنَفْتِنَهُمْ}
- قراءة الجماعة بفتح النون (لنفتنهم)، من (فتن) الثلاثي.
- وقرأ الأصمعي عن نافع (لنفتنهم) بضم النون من الرباعي (أفتن).
- وذكر الألوسي رواية الأصمعي عن عاصم!!
قال أبو حيان: (من أفتنه إذا جعل الفتنة واقعة فيه).
{وَأَبْقَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح.
وانظر الآية/116 (أبي)، و/121 (عصى) ). [معجم القراءات: 5/516]

قوله تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى (132)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأمر} [132] إبداله لورش وسوسي جلي). [غيث النفع: 865]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى (132)}
{وَأْمُرْ}
- قرأ أبو جعفر وورش والأصبهاني والأزرق وأبو عمرو بخلاف عنه بإبدال الهمزة حرف مد (وامر)، وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة على التحقيق (وأمر). وذلك بحذف همزة الوصل الواقعة بين الواو وهمزةٍ من أصل الكلمة. ومثله (فأت).
{بِالصَّلَاةِ}
- قراءة ورش والأزرق بتغليظ اللام.
{نَحْنُ نَرْزُقُكَ}
- قراءة الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 5/516]
{نَرْزُقُكَ}
=قراءة الجمهور (نرزقك) بضم القاف.
- وقرأت فرقة منهم ابن وثاب ويعقوب بإدغام القاف في الكاف. وهذا ذكره أبو حيان في البحر، والمعروف أنه إذا سكن ما قبل القاف أو لم يأت بعد الكاف ميم جميع نحو (ميثاقكم، ما خلقكم، بورقكم، صديقكم، خلقك، نرزقك) لم يختلف في إظهاره.
وقال أبو حيان: (وإنما امتنع أبو عمرو من إدغام مثله بعد إدغامه في (نرزقكم) ونحوها لحلول الكاف منه طرفاً وهو حرف وقف، فلو حرك وقفاً لكان وقوفه على حركة، وكان خروجاً عن كلامهم، ولو أشار إلى الفتح لكان أخف من أن يتبعض، بل خروج بعضه كخروج كله، ولو سكن لأجحف بحرف، ولعل من أدغم ذهب مذهب من يقول (جعفر عامر ...) فيشدد وقفاً، أو أدغم على شرط ألا يقف بحال فيصير الطرف كالحشو) انتهى.
- وذكر ابن عطية أنه قرئ (نحن نرزقك) بسكون القاف.
قلت: هذا يقتضي إدغام القاف في الكاف ولم يصرح به ابن عطية.
{وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى}
- كذا جاءت قراءة الجماعة (والعاقبة للتقوى).
- وقرأ ابن مسعود (وإن العاقبة للتقوى) بزيادة (إن) الناسخ على قراءة الجماعة.
{لِلتَّقْوَى}
- الإمالة فيه تقدمت في مواضع، وانظر الآيتين/197، 237 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 5/517]

قوله تعالى: {وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى (133)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (31 - وَاخْتلفُوا في التَّاء وَالْيَاء من قَوْله {أَو لم تأتهم بَيِّنَة مَا فِي الصُّحُف الأولى} 133
فَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَحَفْص عَن عَاصِم {أَو لم تأتهم} بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {يَأْتهمْ} بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 425]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (تأتهم) بصري، وحفص، وقتيبة). [الغاية في القراءات العشر: 325]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تأتهم) [133]: بالتاء مدني، بصري، وحفص، وأبو بشر، وقتيبة إلا الثقفي). [المنتهى: 2/837]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وأبو عمرو وحفص (أو لم تأتهم) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 274]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وأبو عمرو، وحفص: {أو لم تأتهم} (133): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 366]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو عمرو وحفص ويعقوب وابن جماز (أولم تأتهم) بالتّاء، والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 463]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَأْتِهِمْ) بالتاء أبو بشر ومدني، وبصري غير محبوب، وحفص، وقُتَيْبَة غير الثقفي، وهو الاختيار لما تقدم، الباقون بالياء). [الكامل في القراءات العشر: 600]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([133]- {تَأْتِهِمْ} بالتاء: نافع وأبو عمرو وحفص). [الإقناع: 2/701]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (885- .... .... .... .... يَأْتِهِمْ مُؤَنَّـ = ـثٌ عَنْ أُولِي حِفْظٍ .... .... ). [الشاطبية: 70]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([885] وبالضم ترضى (صـ)ـف (ر)ضا يأتهم مؤنـ = ـنث (عـ)ـن أولي (حـ)ـفظ لعلي أخي حلا
...
والتأنيث في {تأتهم}، لقوله: {بينة}.
والتذكير، لأن المراد القرآن). [فتح الوصيد: 2/1113]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [885] وبالضم ترضى صف رضا يأتهم مؤنـ = نث عن أولي حفظ لعلي أخي حلا
[886] وذكري معا إني معا لي معًا حشر = تني عين نفسي إنني رأسي انجلا
ح: (بالضم ترضى): خبر ومبتدأ، (صف رضی): جملة مستأنفة، أي: صف ترضى بالضم ذا رضى، (يأتهم مؤنث): مبتدأ وخبر، (عن أولي حفظ): حال، أي: ناقلًا عن جماعة حفاظ، (لعلي): مبتدأ، وما بعده: عطف بحذف العاطف- أي: الواو، و(حلا): حال من (أخي)، أو خبر اللفظين، على تأويل أن أقل الجمع اثنان، (انجلی): خبر المبتدءات، أي: كل واحد، وحذف الياء من (عيني) ضرورة .
[كنز المعاني: 2/442]
ص: قرأ أبو بكر والكسائي: {لعلك ترضى} [130] بضم التاء على بناء المجهول، أي: يرضيك الله، والباقون: بالفتح، أي: ترضى نفسك.
وقرأ حفص ونافع وأبو عمرو: {أولم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى [۱۳۳] بالتأنيث على الأصل، والباقون: بالتذكير، لأن تأنيث {بينة} غير حقيقي). [كنز المعاني: 2/443] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وتأتهم مؤنث عن أصحاب حفظ؛ أي: منقول عن العلماء الحفاظ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/383]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (885 - .... .... .... .... يأتهم مؤنـ = ـثّ عن أولي حفظ .... ....
....
وقرأ حفص ونافع وأبو عمرو: أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بتاء التأنيث، فتكون قراءة غيرهما بياء التذكير). [الوافي في شرح الشاطبية: 322]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (162- .... .... .... .... يَأْتِهِمْ بَدَا = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: يأتهم بدا أي روى مرموز (با) بدأ وهو ابن وردان {أولم تأتهم} [133] بياء التذكير كما نطق به وعلم من الوفاق للخلف كذلك ولمن بقى بالتأنيث وهنا تمت سورة طه). [شرح الدرة المضيئة: 177]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ فَقَرَأَ نَافِعٌ، وَالْبَصْرِيَّانِ، وَابْنُ جَمَّازٍ وَحَفْصٌ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ، وَاخْتُلِفَ عَنِ ابْنِ وَرْدَانَ فَرَوَاهَا ابْنُ الْعَلَّافِ وَابْنُ مِهْرَانَ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ شَبِيبٍ عَنِ الْفَضْلِ عَنْهُ كَذَلِكَ، وَكَذَا رَوَاهُ الْحَمَّامِيُّ عَنْ هِبَةِ اللَّهِ عَنْهُ، وَرَوَاهُ النَّهْرَوَانِيُّ عَنِ ابْنِ شَبِيبٍ،
[النشر في القراءات العشر: 2/322]
وَابْنِ هَارُونَ كِلَاهُمَا عَنِ الْفَضْلِ وَالْحَنْبَلِيِّ عَنْ هِبَةِ اللَّهِ كِلَاهُمَا عَنْهُ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/323]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع والبصريان وابن جماز وحفص وابن وردان بخلاف عنه {أولم تأتهم} [133] بالتأنيث، والباقون بالتذكير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 600]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (784- .... .... .... يأتهم = صحبة كهفٍ خوف خلفٍ دهموا). [طيبة النشر: 86]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يأتهم) يعني قرأ قوله تعالى «أو لم يأتهم بينة» بالتذكير حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر وابن عامر وابن وردان بخلاف عنه وابن كثير اعتبارا بمعنى البيان والقرآن ولعدم حقيقة التأنيث، والباقون بالتأنيث اعتبارا بلفظ بينة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 277]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول (صحبة) [حمزة، وعلي، وأبو بكر، وخلف]، وكاف (كهف) ابن عامر، ودال (دهموا) ابن كثير: أو لم يأتهم بينة [133] بياء التذكير؛ اعتبارا بمعنى البيان والقرآن، ولعدم حقيقته، وللفصل.
والباقون بتاء التأنيث اعتبارا بلفظ «بينة».
واختلف عن ذي خاء (خوف) ابن وردان: فرواها ابن العلاف، وابن مهران من طريق ابن شبيب عن الفضل عنه بتاء التأنيث، وكذا رواه الحمامي عن هبة الله عنه.
[ورواه الهرواني عن ابن شبيب وابن هارون كلاهما عن] الفضل والحنبلي عن هبة الله كلاهما عنه بياء التذكير). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/455]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَوَلَمْ تَأْتِهِم" [الآية: 133] فقرأ نافع وأبو عمرو وحفص ويعقوب وابن جماز وابن وردان فيما رواه العلاف، وابن مهران من طريق ابن شبيب عن الفضل عنه بالتاء من فوق على التأنيث، وافقهم اليزيدي والحسن، والباقون بالباء على التذكير؛ لأن التأنيث مجازي، وهي رواية النهرواني عن
[إتحاف فضلاء البشر: 2/259]
ابن شبيب وابن هارون كلاهما عن الفضل والحنبلي عن هبة الله كلاهما عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/260]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تأتهم} [133] قرأ نافع والبصري وحفص بالتاء، على التأنيث والباقون بالياء، على التذكير). [غيث النفع: 866]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى (133)}
{لَوْلَا يَأْتِينَا}
- قراءة الجماعة بتحقيق الهمز (يأتينا).
- وقرأ أبو جعفر والأصبهاني وورش والأزرق وأبو عمرو بخلاف عنه بالإبدال ألفاً لولا (ياتينا).
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
{أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ}
- وقرأ نافه وأبو عمرو وفحص عن عاصم وجبلة عن المفضل عنه، وشيبة وقتيبة عن الكسائي وأبو جعفر والشنبوذي ويعقوب وابن جماز وابن وردان فيما رواه العلاف وابن مهران من طريق ابن شبيب عن المفضل عنه واليزيدي والحسن وابن أبي إسحاق (أولم تأتهم) بالتاء على التأنيث.
- وقرأ ابن كثير وابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر وحمزة والكسائي وخلف والنهرواني عن ابن شبيب وابن هارون، كلاهما عن الفضل والحنبلي عن هبة الله وأبو بحريه وابن محيصن وطلحة وابن أبي ليلى وابن مناذر وأبو عبيدة وابن سعدان وابن عيسى وابن جبير الأنطاكي، وهو رواية القطان عن الحلواني عن أبي جعفر (أولم يأتهم) بالياء على التذكير؛ لأن التأنيث مجازي، واختاره أبو عبيد وأبو حاتم.
[معجم القراءات: 5/518]
- وقرأ أبو جعفر والصبهاني وورش والأزرق (أولم تاتهم) بإبدال الهمزة ألفاً.
وانظر (ياتينا) أول الآية.
- وقرأ رويس (أولم تأتهم) بضم الهاء في الحالين.
- وقراءة غيره بالكسر (أو تأتهم).
{بَيِّنَةُ مَا}
- قرأ الجمهور (بينة ما.؟.) على الإضافة.
- وقرأت فرقة منهم أبو زيد عن أبي عمرو (بينةٌ ما) بالتنوين والرفع، و(ما) بدل منها، أو خبر مبتدأ محذوف، وحكى هذه القراءة الكسائي.
- وقرأت فرقة (بينةً ما) بالتنوين والنصب، وهو نصب على الحال، و(ما) فاعل بالفعل (تأتهم)، وتكون (بينة) حالاً مقدمة.
{الصُّحُفِ}
- كذا قراءة الجماعة بالتحريك بالضم في الحاء (الصحف).
- وقرأ ابن عباس وجماعة (الصحف) بإسكان الحاء.
{الْأُولَى}
- الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح.
وانظر رؤوس الآيات في هذه السورة بدءاً من قوله (لتشقى) في الآية الثانية). [معجم القراءات: 5/519]

قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آَيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى (134)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" أَنْ نُذَلَّ وَنُخْزَى " على ما لم يسم فاعله الحسن في رواية عباد وهو الاختيار لقرب الفعل من اللَّه). [الكامل في القراءات العشر: 600]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آَيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى (134)}
{أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى}
- قرأ الجمهور (نذل ونخزى)، مبنيين للفاعل.
- وقرأ ابن عباس ومحمد بن الحنفية وزيد بن علي والحسن في رواية عباد، والعمري وداود والفزاري وأبو حاتم ويعقوب (من قبل أن نذل ونخزى) الفعلان مبنيان للمفعول.
{وَنَخْزَى}
- الإمالة فيه كالإمالة في رؤوس الآيات فيما سبق، وانظر قراءة (أبي) آية/116). [معجم القراءات: 5/520]

قوله تعالى: {قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى (135}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (السَّوِيِّ) بضم السين وفتح الواو وتشديد الياء وكسرها عصمة عن أَبِي عَمْرٍو، بضم السين مع الهمز الْجَحْدَرِيّ، الباقون بفتح السين وكسر الواو مشدد الياء وهو الاختيار نعت للصراط). [الكامل في القراءات العشر: 600]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "الصراط" [الآية: 135] بالسين قنبل من طريق ابن مجاهد ورويس وبالإشمام حمزة بخلف عن خلاد لكونه باللام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/260]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {اهتدى} تام، وفاصلة، ومنتهى الحزب الثاني والثلاثين، بإجماع). [غيث النفع: 866]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الصراط} [135] لا يخفى). [غيث النفع: 866]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى (135)}
{فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ}
- هذه قراءة الجمهور في الفعلين: (فتربصوا فستعلمون).
- وذكر الزمخشري أنه قرئ: (فتمتعوا فسوف تعلمون).
قال الزمخشري: (قال أبو رافع حفظته من رسول الله صلى الله عليه وسلم).
- وذكر القرطبي أنه قرئ (فتربصوا فسوف تعلمون) ثم ذكر نص أبي رافع، وقال: (ذكره الزمخشري).
- وفي القرطبي أيضاً: وقرأ يحيى بن يعمر وعاصم الجحدري (فسيعلمون ...) كذا جاء مثبتاً على الغيبة، ويغلب على ظني أنه
[معجم القراءات: 5/520]
تصحيف، ومع هذا فقد أثبت القراءة إلى أن اهتدى فيها إلى الصواب.
{الصِّرَاطِ}
- قرأ قنبل من طريق ابن ماجد ورويس (السراط) بالسين، وهي لغة عامة العرب.
- قرأ خلف عن حمزة وخلاد بخلف عنه بالإشمام لكونه باللام، وهي لغة قيس.
- وقراءة الجماعة بالصاد (الصراط)، وهو الوجه الثاني لخلاد وقنبل، وهي لغة قريش.
وتقدم مثل هذا في سورة الفاتحة.
{الصِّرَاطِ السَّوِيِّ}
- قرأ الجمهور (السوي) على وزن فعيل، أي المستوى.
- وقرأ أبو مجلز وعمرن بن حدير (السواء) أي الوسط، والجيد، والعدل.
- وقرئ (السواء) بالمد كالقراءة السابقة إلا أنه بضم السين؟
- وقرأ الجحدري وابن يعمر (السوءي) على وزن فعلى أنث لتأنيث الصراط، وهو ما يذكر ويؤنث.
- وقرأ الجحدري وابن يعمر أيضاً (السوى) بضم السين وشد الواو فتحها، مثل: العليا والدنيا.
[معجم القراءات: 5/521]
- وقرئ (السوي) بضم السين وفتح الواو وشد الياء، تصغير السوء.
- وقرأ ابن عباس (السوء) بفتح السين فسكون الواو وآخره همزة. وعند ابن خالويه قراءتان:
1- (الصراط السوي) كذا بسكون الياء وتخفيفها، وهي عن ابن عباس.
2- والثانية عن يحيى بن يعمر (السويء) كذا بالمد وهمز بعد الياء.
وقرأ يحيى بن يعمر والجحدري (السوي) على وزن فعلى بغير همز.
{اهْتَدَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
وقد تكرر هذا في رؤوس الآيات من بداية هذه السورة). [معجم القراءات: 5/522]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة