التفسير اللغوي
تفسير قوله تعالى:{وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ (47) })
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({وإذ يتحاجّون في النّار فيقول الضّعفاء للّذين استكبروا إنّا كنّا لكم تبعاً فهل أنتم مّغنون عنّا نصيباً مّن النّار}
وقال: {كنّا لكم تبعاً}, لأن "التبع" يكون واحداً , وجماعةً , ويجمع فيقال "أتباع".). [معاني القرآن: 4/4]
تفسير قوله تعالى: {قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ (48)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {إنّا كلٌّ فيها...}.
رفعت (كلّ) بفيها، ولم تجعله نعتا لإنّا، ولو نصبته على ذلك، وجعلت خبر إنا فيها ، ومثله: {قل إنّ الأمر كلّه للّه} , ترفع {كلّه لله}، وتنصبها على هذا التفسير). [معاني القرآن: 3/10]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({قال الّذين استكبروا إنّا كلٌّ فيها إنّ اللّه قد حكم بين العباد}
وقال: {إنّا كلٌّ فيها} : فجعل {كلٌّ} اسماً مبتدأً , كما تقول: "إنّا كلّنا فيها"). [معاني القرآن: 4/5]
تفسير قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ (49)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({لخزنة جهنّم }: خازن وخزنة : مثل ظالم وظلمة , وفاعل وفعله). [مجاز القرآن: 2/194]
تفسير قوله تعالى: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ (51)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (قوله: {ويوم يقوم الأشهاد...}.
قرأت القراء بالياء يعني: يقوم بالتذكير، ولو قرأ قارئ: ويوم تقوم كان صوبا؛ لأن الأشهاد جمع، والجمع من المذكر يؤنث فعله , ويذكر إذا تقدم, العرب تقول: ذهبت الرجال، وذهب الرجال). [معاني القرآن: 3/10]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({إنّا لننصر رسلنا والّذين آمنوا في الحياة الدّنيا ويوم يقوم الأشهاد}
وقال: {ويوم يقوم الأشهاد} ,و{تقوم} : كلٌّ جائز , وكذلك كل جماعة مذكّر أو مؤنّث من الإنس , فالتذكير والتأنيث في فعله جائز). [معاني القرآن: 4/5]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {ويوم يقوم الأشهاد}: الملائكة الذين يكتبون إعمال بني آدم.). [تفسير غريب القرآن: 387]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({إنّا لننصر رسلنا والّذين آمنوا في الحياة الدّنيا ويوم يقوم الأشهاد (51)}
{ويوم يقوم الأشهاد} : أي: الملائكة، وأحدهم شاهد، مثل صاحب , وأصحاب.).[معاني القرآن: 4/376]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ويوم يقوم الأشهاد}
قال معمر , عن قتادة: الملائكة.
قال أبو جعفر : واحدهم شاهد , كما يقال: صاحب وأصحاب , ويجوز أن يكون جمع شهيد ؛ كشريف وأشراف). [معاني القرآن: 6/230]
تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (52) }
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {ولهم اللعنة ولهم سوء الدار}: قال: معناه: عليهم اللعنة، وعليهم سوء الدار.). [ياقوتة الصراط: 451]