سورة مريم
[ من الآية (88) إلى الآية (95) ]
{وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88)لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (92) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آَتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آَتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95)}
قوله تعالى: {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وولدا) وفي الزخرف، ونوح بضم الواو حمزة، والكسائي، في نوح بالضم فقط مكي، بصري، وخلف). [الغاية في القراءات العشر: 318] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ولدًا) [77، 88، 91] فيه، وفي الزخرف [81]: بضم الواو وسكون اللام هما). [المنتهى: 2/824] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (ولدًا) بضم الواو وسكون اللام: هنا أربعة مواضع وفي الزخرف موضع، وقرأ الباقون بفتح الواو واللام في الخمسة وقرأ نافع وعاصم وابن عامر في نوح (ماله وولده) بفتح الواو واللام، وقرأ الباقون بضم الواو وسكون اللام، ولم يختلف في غير هذه الستة). [التبصرة: 269] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {مالا وولدا} (77)، {وقالوا اتخذ الرحمن ولدا} (88)، {أن دعوا للرحمن ولدا} (91)، {أن يتخذ ولدا} (92)، وفي الزخرف (81: {إن كان للرحمن ولد}: بضم الواو، وإسكان اللام، في الخمسة.
والباقون: بفتحهما فيهن). [التيسير في القراءات السبع: 360] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ: (مالا وولدا، الرّحمن ولدا، للرحمن ولدا، أن يتّخذ ولدا) وفي الزخرف (للرحمن ولد)، بضم الواو وإسكان اللّام في الخمسة. والباقون بفتحهما فيهنّ). [تحبير التيسير: 456] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وُلْدًا) بضم الواو ها هنا والزخرف وسورة نوح علي، والزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، والْأَعْمَش، وطَلْحَة وافق بصري غير أيوب، وخارجة، ومكي غير ابن مقسم في نوح، الباقون بالفتح، وهو الاختيار لإجماعهم). [الكامل في القراءات العشر: 596] قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([77]- {وَلَدًا} في أربعتهن هنا [77، 88، 91، 92]، وفي الزخرف {لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ} [81] بضم الواو وسكون اللام: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/697] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (867 - وَوُلْدَا بِهاَ وَالزُّخْرُفِ اضْمُمْ وَسَكِّنَنْ = شِفاَءً وَفِي نُوحٍ شَفاَ حَقُّهُ وَلاَ). [الشاطبية: 68] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([867] وولدًا بها والزخرف اضمم وسكنن = (شـ)ـفاء وفي نوح (شـ)ـفا (حقـ)ـه ولا
ولدًا بالضم، يجوز أن يكون جمع ولدٍ، كأُسدٍ وأَسدٍ.
[فتح الوصيد: 2/1095]
ويجوز أن يكون الضم والفتح معين، كالعُدم والعَدم والعُرب والعَرب.
وأجاز هاهنا ولاء بالفتح، وولاء بالكسر. وقد سبق تفسيرهما). [فتح الوصيد: 2/1096] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([867] وولدا بها والزخرف اضمم وسكنن = شفاء وفي نوح شفا حقه ولا
ب: (الولا) – بالفتح – المحبة.
ح: (ولدًا): مفعول (اضمم)، و (سكنن): عطف على (اضمم)، والنون الثانية: للتأكيد، (شفاءً): حال من فاعله، أي: ذا شفاء، و (الزخرف): عطف على الهاء في (بها) من غير إعادة الجار، والهاء: للسورة، و(في نوحٍ): عطف على (بها)، أي: وولدًا في نوح، وهو مبتدأ، (شفا): خبر، (حقه): فاعله، و(ولا): حال أو تمييز أو مفعول (شفا).
ص: قرأ حمزة والكسائي: {ولدًا} في المواضع الأربعة من هذه السورة، وهن: {لأوتين مالًا وولدًا} [77]، و{قالوا اتخذ الرحمن ولدًا} [88]، {أن دعوا للرحمن ولدًا} [91]، {وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدًا} [91]، وفي الزخرف: {قل إن كان للرحمن ولدٌ} [81] بضم الواو وسكون اللام، على أن (الوُلد) جمع (الوَلد)، كـ (أُسد) و (أَسد)، أو هما لغتان كـ (العُرب) و (العَرب).
[كنز المعاني: 2/426]
ووافقهما أبو عمرو وابن كثير في نوح: {من لم يزده ماله وولده} [21]، والباقون بفتحهما). [كنز المعاني: 2/427] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (867- وَوُلْدَا بِها وَالزُّخْرُفِ اضْمُمْ وَسَكِّنَنْ،.. "شِـ"ـفاءً وَفِي نُوحٍ "شَـ"ـفا حَقُّهُ وَلا
هنا أربعة مواضع: {لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا}، {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا}، {أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا}، {وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/363]
وَلَدًا}، وفي الزخرف: {قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ}.
أي: ضم الواو وسكن اللام لحمزة والكسائي، والباقون بفتحهما وهما لغتان نحو: العرب والعرب والعجم والعجم، وقيل: ولدا بالضم جمع ولد بالفتح كأسد وأسد، ووافق ابن كثير وأبو عمرو لحمزة والكسائي على ضم الذي في نوح وهو: {وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ}.
وقوله: وسكنا أدخل نون التأكيد الخفيفة في فعل الأمر، ويجوز كتابتها بالألف اعتبارا بحالة الوقف عليها؛ فإنها بالألف، وشفا حال؛ أي: ذا شفاء، وولا في آخر البيت بالفتح وهو تمييز أو حال؛ أي: ذا ولاء، أو هو مفعول شفا، كما تقول: شفى الله فلانا؛ أي: شفى الحق ولاء، وذكر الشيخ أن ولا ههنا بالفتح والكسر.
قلت: الكسر بعيد؛ فإنه سيأتي بعد بيت واحد "حلا صفوه"، ولا بالكسر فلا حاجة إلى تكرار القافية على قرب من غير ضرورة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/364] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (867 - وولدا بها والزّخرف اضمم وسكّنن = شفاء وفي نوح شفا حقّه ولا
قرأ حمزة والكسائي لفظ وولدا جميع ما في هذه السورة بضم الواو وسكون اللام وهو في أربعة مواضع: لَأُوتَيَنَّ مالًا وَوَلَداً، وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً، أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً، وَما يَنْبَغِي لِلرَّحْمنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً. وقرأ كذلك: قل إن كان للرّحمن ولدا فأنا أوّل العابدين في الزخرف. بضم الواو وسكون اللام وقرأ الباقون في المواضع الخمسة بفتح الواو واللام. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي: وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَوَلَدُهُ في سورة نوح، بضم الواو وسكون اللام وقرأ غيرهم بفتحهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 318] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (156 - وَفُزْ وَلَدًا لاَ نُوْحَ فَافْتَحْ .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 33] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص – و(فـ)ـز ولدًا لا نوح فافتح يكاد أنـ = ـث إني أنا افتح (ا)د والكسر (حـ)ـط ولا
ش - أي قرأ المشار إليه (بفا) فز وهو خلف {ولدًا} بفتح الواو واللام حيث وقع وهو: {لأوتين مالًا وولدًا} [77]، {وقالوا الله الرحمن ولدًا} [88]، {أن دعوا للرحمن ولدًا} [91]، {أن يتخذ ولدًا} [92] في هذه السورة و{قل إن كان للرحمن ولدٌ} [81] في الزخرف وهذا من جملة إطلاقاته وعلم من الوفاق للآخرين كذلك ويريد بقوله لا نوح أنه لم يخالف صاحبه في سورة نوح {ماله وولده} [21] فضم الواو وسكن اللام وقوله: فافتح ترجمة للواو واللام معًا). [شرح الدرة المضيئة: 173] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي وَلَدًا جَمِيعِ مَا فِي هَذِهِ السُّورَةِ، وَهُوَ مَالًا وَوَلَدًا، الرَّحْمَنُ وَلَدًا، دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا، أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا أَرْبَعَةُ أَحْرُفٍ، وَفِي الزُّخْرُفِ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ بِضَمِّ الْوَاوِ، وَإِسْكَانِ اللَّامِ فِي الْخَمْسَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْوَاوِ وَاللَّامِ فِيهِنَّ وَنَذْكُرُ حَرْفَ نُوحٍ فِي مَوْضِعِهِ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/319] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي {ولدًا} أربعة هنا [77، 88، 91، 92]، وفي الزخرف [81] {إن كان للرحمن ولدٌ} بضم الولد وإسكان اللام والباقون بفتح الواو واللام في الخمسة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 594] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ولدا مع الزّخرف فاضمم أسكنا = (رضا) يكاد فيهما (أ) بـ (ر) نا
ش: أي قرأ [مدلول] (رضا) حمزة والكسائي: مالا وولدا [77] وقالوا اتخذ الرحمن ولدا [88]، أن دعوا للرحمن ولدا [91] وأن يتخذ ولدا [92] و[قل] إن كان للرحمن ولد بالزخرف [81] بضم الواو وإسكان اللام. والباقون بفتحهما.
وعلم العموم [من الإطلاق] وهما لغتان: كالعرب والعرب، أو المفتوح واحد، والمضموم جمع؛ كأسد وأسد. وقال الأخفش: بالفتح: الأولاد، وبالضم: الأهل وسيأتي موضع [سورة] نوح منها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/445] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَلَدا" [الآية: 77] هنا وهو أربعة: مالا وولدا، وقالو اتخذ الرحمن ولدا، أن دعوا للرحمن ولدا، وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا [الآية: 88، 91، 92] وفي الزخرف: "إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَد" [الآية: 81] فحمزة والكسائي بضم الواو وسكون اللام في الأربعة جمع ولد كأسد وأسد، والباقون بفتح الواو واللام فيهن اسم مفرد قائم مقام الجمع، وقيل هما لغتان بمعنى كالعرب والعرب، ويذكر حرف نوح في موضعه إن شاء الله تعالى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/240] (م) قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88)}
{وَلَدًا}
- تقدمت القراءة بفتح الواو وضمها وبالكسر في الآية/77 من هذه السورة). [معجم القراءات: 5/396]
قوله تعالى: {لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال "لقد جئتم" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي، وخلف "وأبدل" الهمزة الساكنة من جئتم أبو عمر بخلفه وأبو جعفر كوقف حمزة، وحققها ورش من طريقيه كالباقين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/240]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89)}
{لَقَدْ جِئْتُمْ}
- قرأ بإظهار الدال ابن كثير وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وقالون ونافع وابن ذكوان.
- وقراءة الإدغام عن أبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام.
[معجم القراءات: 5/396]
{جِئْتُمْ}
- قرأ بإبدال الهمزة ياء ساكنة (جيتم) أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- وقراءة الباقين بالتحقيق (جئتم)، وكذا ورش من طريقيه.
{إِدًّا}
- قرأ الجمهو (إدًا) بكسر الهمزة، وهي اختيار الطبري.
- وقرأ عليّ بن أبي طالب وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو عمرو في رواية (أدًّا) بفتح الهمزة، أي شيئًا عظيمًا من الكفر.
- وقرأ ابن عباس وأبو العالية (آدًّا) بالمد، وذكره الطبري لغة). [معجم القراءات: 5/397]
قوله تعالى: {تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (21 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {تكَاد السَّمَاوَات يتفطرن مِنْهُ} 90 وفي عسق 5 مثله
فَقَرَأَ ابْن كثير في السورتين جَمِيعًا {تكَاد} بِالتَّاءِ (تتفطرن) بِالتَّاءِ مُشَدّدَة الطَّاء
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَأَبُو عَمْرو {تكَاد} بِالتَّاءِ (ينفطرن) بِالْيَاءِ وَالنُّون في السورتين جَمِيعًا
وروى ابْن الْيَتِيم عَن أَبي حَفْص عَن حَفْص عَن عَاصِم {تكَاد} بِالتَّاءِ {يتفطرن} بِالْيَاءِ مُشَدّدَة الطَّاء وفي عسق مثله
وهبيرة عَن حَفْص مثل أَبي بكر في السورتين جَمِيعًا
وَأَبُو عمَارَة عَن حَفْص عَن عَاصِم مثل ابْن الْيَتِيم
وَقَرَأَ نَافِع والكسائي {يكَاد} بِالْيَاءِ (تتفطرن) بِالتَّاءِ مُشَدّدَة الطَّاء في الْمَوْضِعَيْنِ جَمِيعًا
وَقَرَأَ حَمْزَة في مَرْيَم مثل أَبي عَمْرو وفي عسق مثل ابْن كثير وَابْن عَامر فيهمَا مثل حَمْزَة). [السبعة في القراءات: 412 - 413]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((يكاد) بالياء نافع وعلي (ينفطرن) بالنون بصري، وأبو بكر، وهبيرة ههنا كأبي عمرو، وفي (عسق) كيزيد شامي، وحمزة، وخلف). [الغاية في القراءات العشر: 318]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يكاد) [90]، وفي عسق [5]: بالياء نافع، وعلي، وأيوب، وافق الخزاز هناك). [المنتهى: 2/824]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ينفطرن) [90، الشورى: 5]: بالنون فيهما بصري غير أيوب، وقاسم والمفضل، والخزاز، وأبو بكر إلا ابن جبير، وافق دمشقي لغير ابن مسلم، وحمزة، وخلف هنا). [المنتهى: 2/824]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع والكسائي (يكاد) بالياء هنا وفي الشورى، وقرأهما الباقون بالتاء). [التبصرة: 269]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وأبو مرو وحمزة وابن عامر (ينفطرون) هنا بالنون والتخفيف، وقرأ أبو عمرو وأبو بكر في الشورى بالنون والتخفيف، وقرأ الباقون فيهما بالتاء والتشديد، وكلهم قرأوا بياء في أولهما). [التبصرة: 269]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، والكسائي: {يكاد السموات} (90)، هنا، وفي الشورى (5): بالياء.
والباقون: بالتاء.
الحرميان، وحفص، والكسائي: {يتفطرن}، هنا، وفي الشورى: بالتاء، وفتح الطاء مشددة.
والباقون: بالنون ساكنة، وكسر الطاء مخففة). [التيسير في القراءات السبع: 360]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع والكسائيّ: (يكاد السّموات)، هنا وفي الشورى، بالياء والباقون بالتّاء.
الحرميان وأبو جعفر وحفص والكسائيّ: (يتفطرن) هنا بالتّاء وفتح الطّاء مشدّدة والباقون بالنّون وكسر الطّاء مخفّفة). [تحبير التيسير: 456]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَكَادُ) بالياء، وفي عسق أبو حيوة، وابْن مِقْسَمٍ، ونافع وعلي، وأيوب، ومحمد، والْأَعْمَش وافق الخراز في عسق، (يَتَفَطَّرْنَ) بالياء والنون فيهما بصري غير أيوب، وقاسم، والمفضل، والْخَزَّاز، وأبو عمارة عن حفص، وأبو بكر غير ابن جبير وافق دمشقي، وحَمْزَة غير ابْن سَعْدَانَ، وطَلْحَة، ها هنا، الباقون بالتاء مشدد، والاختيار ما عليه أَبُو عَمْرٍو؛ إذ لا حائل بين الفعل والتأنيث). [الكامل في القراءات العشر: 597] قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([90]- {تَكَادُ} هنا، وفي [الشورى: 5] بالياء: نافع والكسائي.
[90]- {يَتَفَطَّرْنَ} بالنون فيهما [هنا: 90، الشورى: 5]: أبو عمرو وأبو بكر.
وافق هنا ابن عامر وحمزة). [الإقناع: 2/697]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (868 - وَفِيهاَ وَفِي الشُّورى يَكَادُ أَتَى رِضاَ = وَطَا يَتَفَطَّرْنَ اكْسِرُوا غَيْرَ أَثْقَلاَ
869 - وَفي التَّاءِ نُون سَاكِنٌ حَجَّ فِي صَفا = كَمَالٍ وَفِي الشُّورى حَلاَ صَفْوُهُ وَلاَ). [الشاطبية: 69]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([868] وفيها وفي الشورى يكاد (أ)تى (ر)ضًا = وطا يتفطرن اكسروا غير أثقلا
[869] وفي التاء نون ساكن (حـ)ـج في (صـ)ـفا = (كـ)ـمال وفي الشورى (حـ)ـلا (صـ)ـفوه ولا
{يكاد}، لأن بعده جمع، ولأن تأنيث السماوات غير حقيقي.
و{تكاد}، على اللفظ {تتفطرن} بالتاء، من: فطرته، إذا شققته وكررت ذلك فيه.
وبالنون من: فطرته فانفطر، أي شققته.
(رضى)، في موضع الحال.
وفي المعنى وجهان:
أحدهما، أن الله تعالى، عبر بذلك عن فعله؛ أي أكاد أفعل ذلك.
والثاني، أن يكون استعظامًا لما فاهوا به، وأن مثاله في هدم الدين، مثال انفطار السماوات.
وعلى ذلك قوله:
[فتح الوصيد: 2/1096]
لما أتی خبر الزبير تواضعت = سور المدينة والجبال الخشع
وقوله:
ألم تر صدعًا في السماء مبينًا = على ابن لبينى الحارث بن هاشم
وقوله:
وأصبح بطن مكة مقشعرًا = كأن الأرض ليس بها هشام
و(ولاء) بالكسر. وقد مر تفسيره). [فتح الوصيد: 2/1097]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([868] وفيها وفي الشورى يكاد أتى رضا = وطا يتفطرن اكسروا غير أثقلا
[869] وفي التاء نون ساكن حج في صفا = كمال وفي الشورى حلا صفوه ولا
ح: (يكاد): مبتدأ، (أتى): خبره، (رضًى): تمييز أو حال، أي: مرضيًا، (فيها): ظرف الفعل، والهاء: للسورة، (طا): مفعول (اكسروا)، أضيف إلى (يتفطرن)، (غير أثقلا): حال منه، بمعنى: غير ثقيل، (نونٌ): مبتدأ، (ساكنٌ): صفته، (في التاء): ظرفه، (في صفا كمالٍ): حال، أي: كائنًا في صفو كمال، وقصر الصفاء ضرورة، و(في الشورى): عطف على محذوف، أي: طا {يتفطرن} اسكروا هنا وفي الشورى، (صفوه): فاعل (حلا)، و (ولا)- بالكسر-: تمييز.
ص: قرأ نافع والكسائي: (يكاد السماوات) هنا [90]، وفي سورة الشورى [5] بالتذكير؛ لأن تأنيث {السموات} غير حقيقي، واكتفى عن القيد باللفظ، والباقون: بالتأنيث على الأصل.
[كنز المعاني: 2/427]
وقرأ أبو عمرو وحمزة وأبو بكر وابن عامر: {ينفطرن منه} هنا [90]، وأبو عمرو وأبو بكر فقط في الشورى: {ينفطرن من فوقهن} [5] بكسر الطاء وتخفيفها، وبالنون الساكنة في موضع التاء من (انفطر)، والباقون: بفتح الطاء المشددة والتاء المفتوحة في موضع النون، من (تفطر)، وفي التشديد معنى التكرير والمبالغة.
ومعنى (حج في صفا كمال): غلب بالحجة في صفو كمال، ومعنى (حلا صفوه ولا): طاب صفوه من أجل المتابعة). [كنز المعاني: 2/428]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (868- وَفِيها وَفِي الشُّورى يَكَادُ "أَ"تَى "رِ"ضا،.. وَطَا يَتَفَطَّرْنَ اكْسِرُوا غَيْرَ أَثْقَلا
التذكير والتأنيث في: {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ} في السورتين أمرهما ظاهر
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/364]
سبقت أمثاله، ورضا حال؛ أي: أتى التذكير ذا رضى؛ أي: مرضيا،؛ لأن تأنيث السموات غير حقيقي وطا يتفطرن مفعول اكسروا، وقصره ضرورة، وقوله: غير أثقلا حال من الطاء؛ أي: غير مشدد أثقل بمعنى ثقيلا، ثم ذكر تمام تقييد القراءة فقال:
869- وَفي التَّاءِ نُون سَاكِنٌ "حَـ"ـجَّ "فِـ"ـي صَفـ"ـا"،.. "كَـ"ـمَالٍ وَفِي الشُّورى "حَـ"ـلا "صَـ"ـفْوُهُ وَلا
أي: وفي موضع التاء نون ساكن، فيصير ينفطرن مضارع انفطر، والقراءة الأخرى مضارع تفطر وانفطر وتفطر مطاوعا فطرته فطّرته وكلاهما بمعنى شققته، وفي التشديد معنى التكرير والتكثير والمبالغة، وأكثر ما جاء في القرآن مخففا نحو: {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ}، {السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ}، {فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}، ولكن هنا المقصود تعظيم أمر قولهم وتهويله، فناسب التشديد، والأكثر على التشديد في الشورى، لم يخفف غير أبي بكر وأبي عمرو، وولا في آخر البيت بالكسر
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/365]
ومعناه المتابعة وهو تمييز أو حال كما سبق في قوله: شفا حقه ولا، لكن لا يستقيم هنا أن يكون مفعولا به؛ لأن حلا فعل لازم بخلاف شفا في ذلك البيت، وصفا في قوله: صفا كمال ممدود وقصره الناظم ضرورة والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/366]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (868 - وفيها وفي الشّورى يكاد أتى رضا = وطا يتفطّرن اكسروا غير أثقلا
869 - وفي التّاء نون ساكن حجّ في صفا = كمال وفي الشورى حلا صفوه ولا
قرأ نافع والكسائي: يكاد السماوات. هنا وفي الشورى بياء التذكير كما لفظ به، فتكون قراءة غيرهما بتاء التأنيث في السورتين. وقرأ أبو عمرو وحمزة وشعبة وابن عامر: ينفطرن منه هنا بكسر الطاء مخففة وبالنون الساكنة في موضع التاء المفتوحة، وقرأ كذلك في موضع الشورى أبو عمرو وشعبة، فتكون قراءة المسكوت عنهم في السورتين بتاء مفتوحة في مكان النون الساكنة وفتح الطاء مثقلة). [الوافي في شرح الشاطبية: 318]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (156- .... .... .... .... يَكَادُ أَنْ = نِثِ .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 33]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: يكاد أنث إني أنا افتح اد والكسر حط أي قرأ مرموز (ألف) أد وهو أبو جعفر {يكاد} [90] هنا وفي الشورى [5] بالتأنيث وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 173]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَكَادُ السَّمَاوَاتُ هُنَا، وَفِي عسق فَقَرَأَ نَافِعٌ وَالْكِسَائِيُّ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ فِيهِمَا، وَقَرَأَهُمَا الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ). [النشر في القراءات العشر: 2/319]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يَتَفَطَّرْنَ هُنَا، وَفِي عسق فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَالْكِسَائِيُّ وَحَفْصٌ هُنَا بِالتَّاءِ وَفَتْحِ الطَّاءِ مُشَدَّدَةً، وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْجَمِيعُ فِي عسق سِوَى أَبِي عَمْرٍو وَيَعْقُوبَ وَأَبِي بَكْرٍ، فَقَرَءُوا بِالنُّونِ وَكَسْرِ الطَّاءِ مُخَفَّفَةً، وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ هُنَا، أَعْنِي غَيْرَ نَافِعٍ وَأَبِي جَعْفَرٍ وَابْنِ كَثِيرٍ وَالْكِسَائِيِّ وَحَفْصٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/319]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع والكسائي {تكاد} هنا [90]، وفي الشورى [5] بالتذكير، والباقون بالتأنيث). [تقريب النشر في القراءات العشر: 594]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن كثير والكسائي وحفص {يتفطرن} هنا [90]، وفي الشورى [5] أيضًا بالتاء وفتح الطاء مشددة، وافقهم ابن عامر وحمزة وخلف في الشورى، والباقون بالنون وكسر الطاء مخففة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 594]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (767- .... .... .... .... .... = .... يكاد فيهما أبٌ رنا
768 - وينفطرن يتفطّرن علم = حرمٌ رقا الشّورى شفا عن دون عم). [طيبة النشر: 85]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يكاد) يريد قوله تعالى «تكاد السموات» هنا وفي الشورى، قرأه بالتذكير نافع والكسائي باعتبار الجمع وأنه مؤنث مجازي، والباقون بالتأنيث باعتبار الجماعة.
وينفطرن يتفطّرن (ع) لم = (حرم) (ر) قا الشّورى (شفا) (ع) ن (د) ون (غ) م
أراد أن حفصا والمدنيين وابن كثير والكسائي قرءوا «يتفطّرن» موضع ينفطرن هنا، وأن حمزة والكسائي وخلفا وحفصا وابن كثير والمدنيين وابن عامر قرءوا كذلك في الشورى، والباقون ينفطرن كما صرح بالقراءتين معا). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 273]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو همزة (أب) نافع وراء (رنا) الكسائي يكاد السموات هنا [90] وفي الشورى [5] بياء التذكير بتأويل الجمع، والتأنيث مجازي.
والباقون بتاء التأنيث للفظ التأنيث). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/445]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وينفطرن يتفطّرن (ع) لم = (حرم) (ر) قا الشّورى (شفا) (ع) ن (د) ون (عمّ)
ش: أي: قرأ ذو عين (علم) حفص و(حرم) المدنيان، وابن كثير، وراء (رقا) الكسائي تكاد السّموت يتفطّرن هنا [90] بتاء مفتوحة وفتح الطاء وتشديدها مضارع «تفطّر»:
تشقق، أو مطاوع «فطّر». وكذلك قرأ مدلول (شفا) حمزة وعلى، وخلف،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/445]
وعين (عن) حفص ودال (دون) ابن كثير، و(عم) المدنيان، وابن عامر.
والباقون بنون ساكنة مكان التاء وكسر الطاء مخففة مضارع «انفطر»: انشق، مطاوع «فطرته» على حد: انفطرت [الانفطار: 1] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/446]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْن" [الآية: 90] هنا فنافع والكسائي يكاد بالياء من تحت على التذكير يتفطرن بفتح الياء من تحت والتاء من فوق، والطاء مشددة من فطره إذا شققه مرة بعد أخرى، [إتحاف فضلاء البشر: 2/240]
وقرأ ابن كثير وحفص وأبو جعفر كذلك لكن بالتاء من فوق في تكاد، وافقهم ابن محيصن والحسن والمطوعي.
وقرأ أبو عمرو وابن عامر وشعبة وحمزة ويعقوب وخلف تكاد كذلك بالتأنيث "ينفطرن" بالياء ونون ساكنة وكسر الطاء مخففة من فطره شقه، وافقهم اليزيدي والشنبوذي ويأتي موضع الشورى في محله إن شاء الله تعالى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/241]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يكاد} [90] قرأ نافع وعلي بالياء التحتية، والباقون بالفوقية). [غيث النفع: 843]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يتفطرن} قرأ الحرميان وحفص وعلي بتاء فوقية مفتوحة بعد الياء، وتشديد الطاء مفتوحة، والباقون بنون ساكنة موضع الفوقية، وكسر الطاء مخففة). [غيث النفع: 844]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90)}
{تَكَادُ السَّمَاوَاتُ}
- قرأ نافع والكسائي وأبو حيوة ويحيى والأعمش وابن مسعود (يكاد) بالياء من تحت على التذكير؛ فالسماوات مؤنث مجازي.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم من رواية أبي بكر وحفص، وحمزة وأبو جعفر وابن محيصن والمطوعي والحسن
[معجم القراءات: 5/397]
وهبيرة ويعقوب وخلف وابن مسعود وصالح بن كيسان (تكاد) بالتاء من فوق؛ لتأنيث السماوات.
- وقرأ ابن مسعود (إن تكاد السماوات...).
- وقيل إنه قرأ (إن يكاد...).
{يَتَفَطَّرْنَ}
- قرأ نافع وابن كثير والكسائي وحفص عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب والحسن والمطوعي وابن محيصن (يتفطرن) بالتاء من فوق بعد الياء، مضارع تفطر.
وجاءت القراءة عن نافع وابن كثير والكسائي في (السبعة) بالتاء (تتفطرن) كذا!.
- وقرأ أبو عمرو وابن عامر وحمزة وأبو بكر عن عاصم ويعقوب وخلف واليزيدي والشنبوذي وأبو بحرية والزهري وطلحة وحميد واليزيدي وأبو عبيد والمفضل وحماد والخزاز عن هبيرة وهبيرة عن حفص (ينفطرن) بياء ونون، مضارع انفطر.
- وقرأ أبو زيد ويونس كلاهما عن أبي عمرو (تنفطرن) قال أبو معشر وهو ضعيف في العربية لأنه جمع بين علامتي تأنيث.
[معجم القراءات: 5/398]
- وقرأ ابن مسعود (يتصدعن) وينبغي أن يجعل تفسيرًا لمخالفتها سواد المصحف المجمع عليه، ولرواية الثقات عنه كقراءة الجمهور.
- وعنه أيضًا (تكاد السماوات لتتصدع منه).
- وعند ابن خالويه عن ابن مسعود (يكاد السماوات ينصدعن منه).
{هَدًّا}
- ذكر العكبري فيه قراءتين:
1- (هذا) بالذال المعجمة، إذا نثره نثرًا متتابعًا.
2- (هذا) على الإشارة). [معجم القراءات: 5/399]
قوله تعالى: {أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((وولدا) وفي الزخرف، ونوح بضم الواو حمزة، والكسائي، في نوح بالضم فقط مكي، بصري، وخلف). [الغاية في القراءات العشر: 318] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ولدًا) [77، 88، 91] فيه، وفي الزخرف [81]: بضم الواو وسكون اللام هما). [المنتهى: 2/824] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (ولدًا) بضم الواو وسكون اللام: هنا أربعة مواضع وفي الزخرف موضع، وقرأ الباقون بفتح الواو واللام في الخمسة وقرأ نافع وعاصم وابن عامر في نوح (ماله وولده) بفتح الواو واللام، وقرأ الباقون بضم الواو وسكون اللام، ولم يختلف في غير هذه الستة). [التبصرة: 269] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {مالا وولدا} (77)، {وقالوا اتخذ الرحمن ولدا} (88)، {أن دعوا للرحمن ولدا} (91)، {أن يتخذ ولدا} (92)، وفي الزخرف (81: {إن كان للرحمن ولد}: بضم الواو، وإسكان اللام، في الخمسة.
والباقون: بفتحهما فيهن). [التيسير في القراءات السبع: 360] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ: (مالا وولدا، الرّحمن ولدا، للرحمن ولدا، أن يتّخذ ولدا) وفي الزخرف (للرحمن ولد)، بضم الواو وإسكان اللّام في الخمسة. والباقون بفتحهما فيهنّ). [تحبير التيسير: 456] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([77]- {وَلَدًا} في أربعتهن هنا [77، 88، 91، 92]، وفي الزخرف {لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ} [81] بضم الواو وسكون اللام: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/697] (م) قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (867 - وَوُلْدَا بِهاَ وَالزُّخْرُفِ اضْمُمْ وَسَكِّنَنْ = شِفاَءً وَفِي نُوحٍ شَفاَ حَقُّهُ وَلاَ). [الشاطبية: 68] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([867] وولدًا بها والزخرف اضمم وسكنن = (شـ)ـفاء وفي نوح (شـ)ـفا (حقـ)ـه ولا
ولدًا بالضم، يجوز أن يكون جمع ولدٍ، كأُسدٍ وأَسدٍ.
[فتح الوصيد: 2/1095]
ويجوز أن يكون الضم والفتح معين، كالعُدم والعَدم والعُرب والعَرب.
وأجاز هاهنا ولاء بالفتح، وولاء بالكسر. وقد سبق تفسيرهما). [فتح الوصيد: 2/1096] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([867] وولدا بها والزخرف اضمم وسكنن = شفاء وفي نوح شفا حقه ولا
ب: (الولا) – بالفتح – المحبة.
ح: (ولدًا): مفعول (اضمم)، و (سكنن): عطف على (اضمم)، والنون الثانية: للتأكيد، (شفاءً): حال من فاعله، أي: ذا شفاء، و (الزخرف): عطف على الهاء في (بها) من غير إعادة الجار، والهاء: للسورة، و(في نوحٍ): عطف على (بها)، أي: وولدًا في نوح، وهو مبتدأ، (شفا): خبر، (حقه): فاعله، و(ولا): حال أو تمييز أو مفعول (شفا).
ص: قرأ حمزة والكسائي: {ولدًا} في المواضع الأربعة من هذه السورة، وهن: {لأوتين مالًا وولدًا} [77]، و{قالوا اتخذ الرحمن ولدًا} [88]، {أن دعوا للرحمن ولدًا} [91]، {وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدًا} [91]، وفي الزخرف: {قل إن كان للرحمن ولدٌ} [81] بضم الواو وسكون اللام، على أن (الوُلد) جمع (الوَلد)، كـ (أُسد) و (أَسد)، أو هما لغتان كـ (العُرب) و (العَرب).
[كنز المعاني: 2/426]
ووافقهما أبو عمرو وابن كثير في نوح: {من لم يزده ماله وولده} [21]، والباقون بفتحهما). [كنز المعاني: 2/427] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (867- وَوُلْدَا بِها وَالزُّخْرُفِ اضْمُمْ وَسَكِّنَنْ،.. "شِـ"ـفاءً وَفِي نُوحٍ "شَـ"ـفا حَقُّهُ وَلا
هنا أربعة مواضع: {لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا}، {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا}، {أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا}، {وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/363]
وَلَدًا}، وفي الزخرف: {قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ}.
أي: ضم الواو وسكن اللام لحمزة والكسائي، والباقون بفتحهما وهما لغتان نحو: العرب والعرب والعجم والعجم، وقيل: ولدا بالضم جمع ولد بالفتح كأسد وأسد، ووافق ابن كثير وأبو عمرو لحمزة والكسائي على ضم الذي في نوح وهو: {وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ}.
وقوله: وسكنا أدخل نون التأكيد الخفيفة في فعل الأمر، ويجوز كتابتها بالألف اعتبارا بحالة الوقف عليها؛ فإنها بالألف، وشفا حال؛ أي: ذا شفاء، وولا في آخر البيت بالفتح وهو تمييز أو حال؛ أي: ذا ولاء، أو هو مفعول شفا، كما تقول: شفى الله فلانا؛ أي: شفى الحق ولاء، وذكر الشيخ أن ولا ههنا بالفتح والكسر.
قلت: الكسر بعيد؛ فإنه سيأتي بعد بيت واحد "حلا صفوه"، ولا بالكسر فلا حاجة إلى تكرار القافية على قرب من غير ضرورة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/364] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (867 - وولدا بها والزّخرف اضمم وسكّنن = شفاء وفي نوح شفا حقّه ولا
قرأ حمزة والكسائي لفظ وولدا جميع ما في هذه السورة بضم الواو وسكون اللام وهو في أربعة مواضع: لَأُوتَيَنَّ مالًا وَوَلَداً، وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً، أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً، وَما يَنْبَغِي لِلرَّحْمنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً. وقرأ كذلك: قل إن كان للرّحمن ولدا فأنا أوّل العابدين في الزخرف. بضم الواو وسكون اللام وقرأ الباقون في المواضع الخمسة بفتح الواو واللام. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي: وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَوَلَدُهُ في سورة نوح، بضم الواو وسكون اللام وقرأ غيرهم بفتحهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 318] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (156 - وَفُزْ وَلَدًا لاَ نُوْحَ فَافْتَحْ .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 33] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص – و(فـ)ـز ولدًا لا نوح فافتح يكاد أنـ = ـث إني أنا افتح (ا)د والكسر (حـ)ـط ولا
ش - أي قرأ المشار إليه (بفا) فز وهو خلف {ولدًا} بفتح الواو واللام حيث وقع وهو: {لأوتين مالًا وولدًا} [77]، {وقالوا الله الرحمن ولدًا} [88]، {أن دعوا للرحمن ولدًا} [91]، {أن يتخذ ولدًا} [92] في هذه السورة و{قل إن كان للرحمن ولدٌ} [81] في الزخرف وهذا من جملة إطلاقاته وعلم من الوفاق للآخرين كذلك ويريد بقوله لا نوح أنه لم يخالف صاحبه في سورة نوح {ماله وولده} [21] فضم الواو وسكن اللام وقوله: فافتح ترجمة للواو واللام معًا). [شرح الدرة المضيئة: 173] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي وَلَدًا جَمِيعِ مَا فِي هَذِهِ السُّورَةِ، وَهُوَ مَالًا وَوَلَدًا، الرَّحْمَنُ وَلَدًا، دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا، أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا أَرْبَعَةُ أَحْرُفٍ، وَفِي الزُّخْرُفِ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ بِضَمِّ الْوَاوِ، وَإِسْكَانِ اللَّامِ فِي الْخَمْسَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْوَاوِ وَاللَّامِ فِيهِنَّ وَنَذْكُرُ حَرْفَ نُوحٍ فِي مَوْضِعِهِ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/319] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي {ولدًا} أربعة هنا [77، 88، 91، 92]، وفي الزخرف [81] {إن كان للرحمن ولدٌ} بضم الولد وإسكان اللام والباقون بفتح الواو واللام في الخمسة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 594] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ولدا مع الزّخرف فاضمم أسكنا = (رضا) يكاد فيهما (أ) بـ (ر) نا
ش: أي قرأ [مدلول] (رضا) حمزة والكسائي: مالا وولدا [77] وقالوا اتخذ الرحمن ولدا [88]، أن دعوا للرحمن ولدا [91] وأن يتخذ ولدا [92] و[قل] إن كان للرحمن ولد بالزخرف [81] بضم الواو وإسكان اللام. والباقون بفتحهما.
وعلم العموم [من الإطلاق] وهما لغتان: كالعرب والعرب، أو المفتوح واحد، والمضموم جمع؛ كأسد وأسد. وقال الأخفش: بالفتح: الأولاد، وبالضم: الأهل وسيأتي موضع [سورة] نوح منها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/445] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَلَدا" [الآية: 77] هنا وهو أربعة: مالا وولدا، وقالو اتخذ الرحمن ولدا، أن دعوا للرحمن ولدا، وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا [الآية: 88، 91، 92] وفي الزخرف: "إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَد" [الآية: 81] فحمزة والكسائي بضم الواو وسكون اللام في الأربعة جمع ولد كأسد وأسد، والباقون بفتح الواو واللام فيهن اسم مفرد قائم مقام الجمع، وقيل هما لغتان بمعنى كالعرب والعرب، ويذكر حرف نوح في موضعه إن شاء الله تعالى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/240] (م) قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (92)}
{وَلَدًا ... وَلَدًا}
- تقدم في الآية/77 القراءة بفتح الواو وضمها، وكذا القراءة بالكسر). [معجم القراءات: 5/399] (م)
قوله تعالى: {وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (92)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وولدا) وفي الزخرف، ونوح بضم الواو حمزة، والكسائي، في نوح بالضم فقط مكي، بصري، وخلف). [الغاية في القراءات العشر: 318] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (ولدًا) بضم الواو وسكون اللام: هنا أربعة مواضع وفي الزخرف موضع، وقرأ الباقون بفتح الواو واللام في الخمسة وقرأ نافع وعاصم وابن عامر في نوح (ماله وولده) بفتح الواو واللام، وقرأ الباقون بضم الواو وسكون اللام، ولم يختلف في غير هذه الستة). [التبصرة: 269] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {مالا وولدا} (77)، {وقالوا اتخذ الرحمن ولدا} (88)، {أن دعوا للرحمن ولدا} (91)، {أن يتخذ ولدا} (92)، وفي الزخرف (81): {إن كان للرحمن ولد}: بضم الواو، وإسكان اللام، في الخمسة.
والباقون: بفتحهما فيهن). [التيسير في القراءات السبع: 360] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ: (مالا وولدا، الرّحمن ولدا، للرحمن ولدا، أن يتّخذ ولدا) وفي الزخرف (للرحمن ولد)، بضم الواو وإسكان اللّام في الخمسة. والباقون بفتحهما فيهنّ). [تحبير التيسير: 456] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([77]- {وَلَدًا} في أربعتهن هنا [77، 88، 91، 92]، وفي الزخرف {لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ} [81] بضم الواو وسكون اللام: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/697] (م) قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (867 - وَوُلْدَا بِهاَ وَالزُّخْرُفِ اضْمُمْ وَسَكِّنَنْ = شِفاَءً وَفِي نُوحٍ شَفاَ حَقُّهُ وَلاَ). [الشاطبية: 68] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([867] وولدًا بها والزخرف اضمم وسكنن = (شـ)ـفاء وفي نوح (شـ)ـفا (حقـ)ـه ولا
ولدًا بالضم، يجوز أن يكون جمع ولدٍ، كأُسدٍ وأَسدٍ.
[فتح الوصيد: 2/1095]
ويجوز أن يكون الضم والفتح معين، كالعُدم والعَدم والعُرب والعَرب.
وأجاز هاهنا ولاء بالفتح، وولاء بالكسر. وقد سبق تفسيرهما). [فتح الوصيد: 2/1096] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([867] وولدا بها والزخرف اضمم وسكنن = شفاء وفي نوح شفا حقه ولا
ب: (الولا) – بالفتح – المحبة.
ح: (ولدًا): مفعول (اضمم)، و (سكنن): عطف على (اضمم)، والنون الثانية: للتأكيد، (شفاءً): حال من فاعله، أي: ذا شفاء، و (الزخرف): عطف على الهاء في (بها) من غير إعادة الجار، والهاء: للسورة، و(في نوحٍ): عطف على (بها)، أي: وولدًا في نوح، وهو مبتدأ، (شفا): خبر، (حقه): فاعله، و(ولا): حال أو تمييز أو مفعول (شفا).
ص: قرأ حمزة والكسائي: {ولدًا} في المواضع الأربعة من هذه السورة، وهن: {لأوتين مالًا وولدًا} [77]، و{قالوا اتخذ الرحمن ولدًا} [88]، {أن دعوا للرحمن ولدًا} [91]، {وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدًا} [91]، وفي الزخرف: {قل إن كان للرحمن ولدٌ} [81] بضم الواو وسكون اللام، على أن (الوُلد) جمع (الوَلد)، كـ (أُسد) و (أَسد)، أو هما لغتان كـ (العُرب) و (العَرب).
[كنز المعاني: 2/426]
ووافقهما أبو عمرو وابن كثير في نوح: {من لم يزده ماله وولده} [21]، والباقون بفتحهما). [كنز المعاني: 2/427] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (867- وَوُلْدَا بِها وَالزُّخْرُفِ اضْمُمْ وَسَكِّنَنْ،.. "شِـ"ـفاءً وَفِي نُوحٍ "شَـ"ـفا حَقُّهُ وَلا
هنا أربعة مواضع: {لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا}، {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا}، {أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا}، {وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/363]
وَلَدًا}، وفي الزخرف: {قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ}.
أي: ضم الواو وسكن اللام لحمزة والكسائي، والباقون بفتحهما وهما لغتان نحو: العرب والعرب والعجم والعجم، وقيل: ولدا بالضم جمع ولد بالفتح كأسد وأسد، ووافق ابن كثير وأبو عمرو لحمزة والكسائي على ضم الذي في نوح وهو: {وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ}.
وقوله: وسكنا أدخل نون التأكيد الخفيفة في فعل الأمر، ويجوز كتابتها بالألف اعتبارا بحالة الوقف عليها؛ فإنها بالألف، وشفا حال؛ أي: ذا شفاء، وولا في آخر البيت بالفتح وهو تمييز أو حال؛ أي: ذا ولاء، أو هو مفعول شفا، كما تقول: شفى الله فلانا؛ أي: شفى الحق ولاء، وذكر الشيخ أن ولا ههنا بالفتح والكسر.
قلت: الكسر بعيد؛ فإنه سيأتي بعد بيت واحد "حلا صفوه"، ولا بالكسر فلا حاجة إلى تكرار القافية على قرب من غير ضرورة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/364] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (867 - وولدا بها والزّخرف اضمم وسكّنن = شفاء وفي نوح شفا حقّه ولا
قرأ حمزة والكسائي لفظ وولدا جميع ما في هذه السورة بضم الواو وسكون اللام وهو في أربعة مواضع: لَأُوتَيَنَّ مالًا وَوَلَداً، وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً، أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً، وَما يَنْبَغِي لِلرَّحْمنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً. وقرأ كذلك: قل إن كان للرّحمن ولدا فأنا أوّل العابدين في الزخرف. بضم الواو وسكون اللام وقرأ الباقون في المواضع الخمسة بفتح الواو واللام. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي: وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَوَلَدُهُ في سورة نوح، بضم الواو وسكون اللام وقرأ غيرهم بفتحهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 318] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (156 - وَفُزْ وَلَدًا لاَ نُوْحَ فَافْتَحْ .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 33] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص – و(فـ)ـز ولدًا لا نوح فافتح يكاد أنـ = ـث إني أنا افتح (ا)د والكسر (حـ)ـط ولا
ش - أي قرأ المشار إليه (بفا) فز وهو خلف {ولدًا} بفتح الواو واللام حيث وقع وهو: {لأوتين مالًا وولدًا} [77]، {وقالوا الله الرحمن ولدًا} [88]، {أن دعوا للرحمن ولدًا} [91]، {أن يتخذ ولدًا} [92] في هذه السورة و{قل إن كان للرحمن ولدٌ} [81] في الزخرف وهذا من جملة إطلاقاته وعلم من الوفاق للآخرين كذلك ويريد بقوله لا نوح أنه لم يخالف صاحبه في سورة نوح {ماله وولده} [21] فضم الواو وسكن اللام وقوله: فافتح ترجمة للواو واللام معًا). [شرح الدرة المضيئة: 173] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي وَلَدًا جَمِيعِ مَا فِي هَذِهِ السُّورَةِ، وَهُوَ مَالًا وَوَلَدًا، الرَّحْمَنُ وَلَدًا، دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا، أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا أَرْبَعَةُ أَحْرُفٍ، وَفِي الزُّخْرُفِ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ بِضَمِّ الْوَاوِ، وَإِسْكَانِ اللَّامِ فِي الْخَمْسَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْوَاوِ وَاللَّامِ فِيهِنَّ وَنَذْكُرُ حَرْفَ نُوحٍ فِي مَوْضِعِهِ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/319] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي {ولدًا} أربعة هنا [77، 88، 91، 92]، وفي الزخرف [81] {إن كان للرحمن ولدٌ} بضم الولد وإسكان اللام والباقون بفتح الواو واللام في الخمسة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 594] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ولدا مع الزّخرف فاضمم أسكنا = (رضا) يكاد فيهما (أ) بـ (ر) نا
ش: أي قرأ [مدلول] (رضا) حمزة والكسائي: مالا وولدا [77] وقالوا اتخذ الرحمن ولدا [88]، أن دعوا للرحمن ولدا [91] وأن يتخذ ولدا [92] و[قل] إن كان للرحمن ولد بالزخرف [81] بضم الواو وإسكان اللام. والباقون بفتحهما.
وعلم العموم [من الإطلاق] وهما لغتان: كالعرب والعرب، أو المفتوح واحد، والمضموم جمع؛ كأسد وأسد. وقال الأخفش: بالفتح: الأولاد، وبالضم: الأهل وسيأتي موضع [سورة] نوح منها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/445] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَلَدا" [الآية: 77] هنا وهو أربعة: مالا وولدا، وقالو اتخذ الرحمن ولدا، أن دعوا للرحمن ولدا، وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا [الآية: 88، 91، 92] وفي الزخرف: "إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَد" [الآية: 81] فحمزة والكسائي بضم الواو وسكون اللام في الأربعة جمع ولد كأسد وأسد، والباقون بفتح الواو واللام فيهن اسم مفرد قائم مقام الجمع، وقيل هما لغتان بمعنى كالعرب والعرب، ويذكر حرف نوح في موضعه إن شاء الله تعالى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/240] (م) قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (92)}
{وَلَدًا ... وَلَدًا}
- تقدم في الآية/77 القراءة بفتح الواو وضمها، وكذا القراءة بالكسر). [معجم القراءات: 5/399] (م)
قوله تعالى: {إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آَتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (آتٍ) منون (الرَّحْمَنَ) نصب أبو حيوة، الباقون مضاف، وهو الاختيار لقوله: (وَكُلُّهُمْ آتِيهِ) ). [الكامل في القراءات العشر: 597]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءاتي} [93] ثلاثة ورش فيه لا تخفى، وياؤها ثابتة للجميع إلا أنها تحذف في الوصل لفظًا). [غيث النفع: 844]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93)}
{إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا}
- قرأ عبد الله بن مسعود وابن الزبير وأبو حيوة وطلحة وأبو بحرية وابن أبي عبلة ويعقوب (إلا آتٍ الرحمن) بالتنوين في الأول، والنصب في الثاني.
- وقراءة الجمهور على الإضافة (إلا آتي الرحمن).
[معجم القراءات: 5/399]
- وقرأ ابن مسعود (لما آتي الرحمن)، وهي عند الفراء بالنصب (لما آتي الرحمن) كذا ضبطت القراءة فيه.
وفي المحرر (لما أتى الرحمن) كذا بالقصر ومن غير ضبط للنون). [معجم القراءات: 5/400]
قوله تعالى: {لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94)}
{أَحْصَاهُمْ}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح.
- وقرأ عبد الله بن مسعود: (لقد كتبهم وعدهم عدًّا).
- وفي مصحف أبي بن كعب (لقد أحصاهم فأجملهم عددًا) ). [معجم القراءات: 5/400]
قوله تعالى: {وَكُلُّهُمْ آَتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95)}
روابط مهمة:
- أقوال المفسرين