العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 10:29 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الإسراء

[ من الآية (49) إلى الآية (52) ]
{وَقَالُوا أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا (49) قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا (50) أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا (51) يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا (52)}

قوله تعالى: {وَقَالُوا أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا (49)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {وَقَالُوا أئذا كُنَّا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون} 49
فَقَرَأَ ابْن كثير (أيذا) بِهَمْزَة ثمَّ يأتي بياء سَاكِنة من غير مد و{أَيّنَا} مثله مُشَدّدَة النُّون وَكَذَلِكَ في كل الْقُرْآن
وَكَذَلِكَ روى أَحْمد بن صَالح عَن ورش وقالون عَن نَافِع غير أَن نَافِعًا كَانَ لَا يستفهم في (أءنا) كَانَ يَجْعَل الثاني خَبرا في كل الْقُرْآن
وَكَذَلِكَ مَذْهَب الكسائي غير أَنه يهمز الأولى همزتين
وَقد بيّنت قراءتهما وَمَا كَانَا يَقُولَانِ في سُورَة النَّمْل 67 وَالْعَنْكَبُوت 28 في قَوْله {أئنا لمخرجون} وفي قَوْله {إِنَّكُم لتأتون الْفَاحِشَة} وشرحته في سُورَة الرَّعْد
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة بهمزتين في الحرفين جَمِيعًا
وَكَانَ ابْن عَامر يقْرَأ (إِذا كُنَّا) بِغَيْر اسْتِفْهَام بِهَمْزَة وَاحِدَة
(أءنا لمبعوثون) بهمزتين ويمد بَين الهمزتين مُدَّة
أخبرني بذلك أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن بكر عَن هِشَام بن عمار
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو (آيذا) {أَيّنَا} مهموزتين ممدودتين). [السبعة في القراءات: 381 - 382]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الاستفهامات: {أئذا}، و: {أئنا} (49، 98)، في الموضعين: مذكوران في الموضعين: مذكوران في الرعد (5) ). [التيسير في القراءات السبع: 343] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (الاستفهامان في الموضعين قد ذكر في الرّعد). [تحبير التيسير: 438] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَئِذَا أَئِنَّا فِي بَابِ الْهَمْزَتَيْنِ فِي كَلِمَةٍ الْمَوْضِعَيْنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/307] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أءذا} [49] {أءنا} الموضعين [49، 98] ذكر في باب الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 578] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم تسهيل ثانية أفاصفيكم [الإسراء: 40] للأصبهاني وزبورا [الإسراء: 55] بالنساء [الآية: 163] وضم تاء للملائكة اسجدوا [الإسراء: 61] وإشمامها لأبي جعفر وء أسجد [الإسراء: 61] لابن ذكوان [و] أءذا [الإسراء: 49] وأءنّا [الإسراء: 49] واذهب فمن [الإسراء: 63] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/424] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أئذا أئنا" في الموضعين من هذه السورة بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني نافع والكسائي ويعقوب، وكل على أصله فقالون بالتسهيل والمد وورش ورويس بالتسهيل والقصر والكسائي وروح بالتخفيف والقصر، وقرأ ابن عامر وأبو جعفر بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني، وكل على أصله أيضا، فابن عامر بالتحقيق من غير فصل، إلا أن الجمهور على الفصل لهشام على ما مر، وأبو جعفر بالتسهيل والمد، والباقون بالاستفهام في الأول والثاني فيهما، فابن كثير بتسهيلهما من غير فصل وأبو عمرو بتسهيلهما مع المد، والباقون بتحقيقهما مع القصر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/199]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أاذا كنا عظاما ورفاتا إنا} [49] قرأ نافع وعلي بالاستفهام في الأول، والخبر في الثاني، وكل على أصله، فقالون بالتسهيل والإدخال، وورش بالتسهيل والقصر، وعلي بالتحقيق والقصر، وقرأ الشامي بعكسهما، أي: بالخبر في الأول، والاستفهام في الثاني، والباقون بالاستفهام فيهما، ولا يخفى إجراؤهم على أصولهم في الهمزتين من كلمة، إلا أن هشامًا ليس له هنا إلا الإدخال). [غيث النفع: 803]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جديدًا} كاف، وفاصلة، ومنتهى النصف بلا خلاف). [غيث النفع: 803]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا (49)}
{أَإِذَا ... أَإِنَّا}
- تقدم الحديث مفصلًا فيهما في الآية/5 من سورة الرعد، وبعض المراجع أحالت على ما سبق، وبعضها كرر القول فيهما مرة أخرى هنا كالسبعة والإتحاف والمكرر/ وجاء في البحر مختصرًا.
- وتقدمت الصور التالية:
- أئذا: تحقيق الهمز (أئذا).
- آيذا: بتسهيل الهمزة الثانية وإدخال ألف بين المحققة والمسهلة.
- أيذا: بتسهيل الثانية من غير إدخال ألف.
- أائذ: بتحقيق الهمزتين مع إدخال ألف بينهما.
- إذا: بهمزة واحدة على الخبر.
{أَإِنَّا}
- أئنا: بالتحقيق مع الهمز.
- أينا: بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية مع القصر.
- آإنا: بتحقيق الهمزتين وإدخال ألف بينهما.
- إنا: بهمزة واحدة على الخبر.
وهذا المختصر يعرفك أوجه القراءة، والرجوع إلى الموضع السابق المفصل خير من هذا). [معجم القراءات: 5/76]

قوله تعالى: {قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا (50)}

قوله تعالى: {أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا (51)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ويوقف" لحمزة على "رؤسهم" بالتسهيل بين بين، وبالحذف وهو الأولى عند آخرين باتباع الرسم كما في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/200]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "متى" و"عسى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق والدوري عن أبي عمرو على ما في الطيبة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/200]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم أن بعضهم يخفي النون عند الغين من "فسينغضون" لأبي جعفر، والجمهور على استثنائها عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/200]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ونقل في النشر تقليل متى عن أبي عمرو من روايتيه جميعا عن ابن شريح وغيره، وأقره). [إتحاف فضلاء البشر: 2/200]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر قريبا إمالة "عسى" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/203]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قل كونوا حجارة أو حديدا}
{رءوسهم} [51] مفردًا ومركبًا مع {متى} و{إن يشأ} [54] معًا، و{عليهم} كله {النبيئين} [55] جلي). [غيث النفع: 805] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا (51)}
{فَسَيُنْغِضُونَ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء النون في الغين، وذكره صاحب الإرشاد رواية للحنبلي عنه، واستثنى بعض أهل الأداء هذا الموضع عن أبي جعفر، وموضعين آخرين هما:
(يكن غنيًا) سورة النساء/135.
(المنخنقة) سورة المائدة/3.
فأظهروا النون عنه في هذه الثلاثة.
قال ابن الجزري:
(ولم يستثنها الأستاذ أبو بكر بن مهران في الروايتين، بل أطلق الإخفاء في الثلاثة كسائر القرآن، وبالإخفاء وعدمه قرأنا لأبي جعفر من روايته، والاستثناء أشهر، وعدمه أقيس، والله أعلم).
{رُءُوسَهُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بوجهين:
1- تسهيل الهمزة بين بين.
2- بحذف الهمزة.
قال في الإتحاف: (وهو -أي الحذف- الأولى عند آخرين باتباع الرسم كما في النشر).
وذكر صاحب المكرر مذهب ورش في مد الهمزة والتوسط والقصر.
قلت: سبق الحديث في (برؤوسكم) في الآية/6 من سورة المائدة.
{مَتَى}
- أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 5/77]
- وبالفتح والصغرى قرأ الأزرق وورش والدوري عن أبي عمرو.
- وذكر ابن الجزري التقليل عن أبي عمرو من روايته جميعًا عن ابن شريح وغيره.
{عَسَى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (متى) المتقدمة). [معجم القراءات: 5/78]

قوله تعالى: {يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا (52)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" ثاء "لبثتم" أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/200]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا (52)}
{لَبِثْتُمْ}
- أدغم الثاء في التاء أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر ورويس ويعقوب.
- وأظهر الثاء نافع وابن كثير وعاصم.
{لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا}
- قرأ عبد الله بن مسعود (إن لبثتم لقليلًا) باللام في موضع (إلا).
- قراءة الجماعة (إن لبثتم إلا قليلًا) ). [معجم القراءات: 5/78]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 10:30 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الإسراء

[ من الآية (53) إلى الآية (57) ]
{ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا (53) رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا (54) وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (55) قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا (56) أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا (57)}

قوله تعالى: {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا (53)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (مدخل) [80]، و(مخرج) [80]، و(وقل لعبادي) [53]: بفتح الميمين والياء الرفاعي عن يحيى). [المنتهى: 2/797] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا (53)}
{يَنْزَغُ}
- قراءة الجماعة (ينزغ) بفتح الزاي.
- وقرأ طلحة بن مصرف (ينزغ) بكسر الزاي. قال ابن عطية: (على الأصل).
قال أبو حاتم: (لعلها لغة)، وذهب إلى مثل هذا الرازي.
[معجم القراءات: 5/78]
وقال الزمخشري: (هما -أي الفتح والكسر- لغتان نحو: يعرشون، ويعرشون).
قال أبو حيان: (ولو مثل بينطح وينطح كان أنسب).
والنصان عنهما في الدر المصون.
وقال صاحب التاج:
(ومما يستدرك عليه -أي على الفيروزآبادي صاحب القاموس، نزغ بينهم ينزع من حد ضرب، لغة في نزغ كمنع...) ). [معجم القراءات: 5/79]

قوله تعالى: {رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا (54)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قل كونوا حجارة أو حديدا}
{رءوسهم} [51] مفردًا ومركبًا مع {متى} و{إن يشأ} [54] معًا، و{عليهم} كله {النبيئين} [55] جلي). [غيث النفع: 805] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا (54)}
{أَعْلَمُ بِكُمْ}
- إظهار الميم وإدغامها في الباء عن أبي عمرو ويعقوب.
قال صاحب المكرر:
(سكن أبو عمرو الميم، وأخفاها عند الباء بخلاف عنه).
قلت: وهذا هو الصواب، وليس بإدغام، والفرق بينهما أن المخفى مخفف والمدعم مشدد، وقد ناقشت هذا من قبل حيث جاء وأنبهت عليه.
{إِنْ يَشَأْ ... إِنْ يَشَأْ}
- قراءة حمزة وهشام في الوقف على إبدال الهمزة ألفًا (إن يشا).
- وقرأها بالإبدال في الحالين أبو جعفر يزيد والأصبهاني عن ورش.
- وقراءة الجماعة (إن يشأ) بالهمز في الحالين.
وتقدم مثل هذا في الآية/39 من سورة الأنعام.
{عَلَيْهِمْ}
- قرأ حمزة ويعقوب والمطوعي والشنبوذي والأعمش (عليهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الباقين (عليهم) بكسرها لمراعاة الياء). [معجم القراءات: 5/79]

قوله تعالى: {وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (55)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - قَوْله {وآتينا دَاوُد زبورا} 55
قَرَأَ حَمْزَة وَحده {زبورا} مَضْمُومَة الزاي
الْبَاقُونَ {زبورا} بِفَتْح الزاي). [السبعة في القراءات: 382]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {زبورًا} (55): بضم الزاي.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 343]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وزبورا ذكر في النّساء). [تحبير التيسير: 438]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ
[النشر في القراءات العشر: 2/307]
زَبُورًا فِي النِّسَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/308]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({زبورًا} [55] ذكر في النساء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 578]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم تسهيل ثانية أفاصفيكم [الإسراء: 40] للأصبهاني وزبورا [الإسراء: 55] بالنساء [الآية: 163] وضم تاء للملائكة اسجدوا [الإسراء: 61] وإشمامها لأبي جعفر وء أسجد [الإسراء: 61] لابن ذكوان [و] أءذا [الإسراء: 49] وأءنّا [الإسراء: 49] واذهب فمن [الإسراء: 63] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/424] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "النبئين" بالهمز نافع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/200]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وضم زاي "زَبُورًا" حمزة وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/200]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قل كونوا حجارة أو حديدا}
{رءوسهم} [51] مفردًا ومركبًا مع {متى} و{إن يشأ} [54] معًا، و{عليهم} كله {النبيئين} [55] جلي). [غيث النفع: 805] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {زبورا} قرأ حمزة بضم الزاي، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 805]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والأرض} [55] و{الأولون} [59] و{القرءان} [60] و{لأدم} [61] وقفها لا يخفى). [غيث النفع: 805] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (55)}
{أَعْلَمُ بِمَنْ}
- النص عن المتقدمين أن أبا عمرو ويعقوب أظهر الميم، وروي عنهما إدغام الميم في الباء، والصواب في هذا أن أبا عمرو سكن الميم وأخفاها في الباء، وقد بين هذا ابن الجزري وغيره، وذكرته حيث جاء.
{بَعْضَ النَّبِيِّينَ}
- قراءة الجماعة (النبيين) بالياء.
- وقراءة نافع (النبيئين) بالهمز حيث جاء، وكذا ما كان من بابه.
{زَبُورًا}
- قرأ حمزة وخلف ويحيى والأعمش (زبورًا) بضم الزاي.
- وقراءة الجماعة بفتحها (زبورًا).
- وتقدم بيان الخلاف مفصلًا في الآية/63 من سورة النساء، وهو أوفى مما أثبته هنا). [معجم القراءات: 5/80]

قوله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا (56)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وكسر" لام "قل ادعوا" عاصم وحمزة ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/200]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قل ادعوا} [56] قرا عاصم وحمزة بكسر اللام، والباقون بالضم). [غيث النفع: 805]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا (56)}
{قُلِ ادْعُوا}
- قرأ عاصم وحمزة ويعقوب والمطوعي والحسن (قل ادعو) بكسر اللام في الوصل لالتقاء ساكنين.
- وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر وأبو عمرو والكسائي وأبو جعفر واليزيدي (قل ادعو) بضم اللام، إتباعًا لحركة الحرف الثالث مما بعده، وهو العين.
[معجم القراءات: 5/80]
وأما في الابتداء فقد قرأ الجميع بهمزة مضمومة). [معجم القراءات: 5/81]

قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا (57)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ) بالتاء طَلْحَة، وقَتَادَة، ولا خلاف في (يَبْتَغُونَ)، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (يَبْتَغُونَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 588]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وكسر الهاء والميم وصلا من "ربهم الوسيلة" أبو عمرو ويعقوب وضمهما كذلك حمزة والكسائي وخلف وكسر الهاء، وضم الميم الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/200]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ربهم الوسيلة} [57] وإبدال {الرءيا} [60] لسوسي جلي). [غيث النفع: 805] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا (57)}
{يَدْعُونَ}
- قراءة الجماعة (يدعون) بالباء على الغيبة.
- وقرأ ابن مسعود وقتادة وابن عباس وأبو عبد الرحمن (تدعون) بتاء الخطاب.
- وقرأ زيد بن علي (يدعون) بضم الياء وفتح العين مبنيًا للمفعول. وأثبت ابن خالويه هذه القراءة لابن مسعود أيضًا.
{إِلَى رَبِّهِمُ}
- قراءة الجمهور (إلى ربهم) على الإضافة إلى ضمير الجمع.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (إلى ربك) بالكاف خطابًا للرسول صلى الله عليه وسلم.
{إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب واليزيدي والحسن (إلى ربهم الوسيلة) بكسر الهاء والميم في الوصل.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش (إلى ربهم الوسيلة) بضم الهاء والميم.
- وقراءة الجماعة (إلى ربهم الوسيلة) بكسر الهاء وضم الميم، وهي لغة بني أسد وأهل الحرمين.
- وأما في الوقف فالجميع على كسر الهاء وإسكان الميم (إلى ربهم).
[معجم القراءات: 5/81]
{رَبِّكَ كَانَ}
- إدغام الكاف في الكاف وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 5/82]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 10:32 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الإسراء

[ من الآية (58) إلى الآية (60) ]
{وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (58) وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآَيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآَتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآَيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا (59) وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآَنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا (60)}

قوله تعالى: {وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (58)}

قوله تعالى: {وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآَيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآَتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآَيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا (59)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (قوله: (مُبْصِرَةً) بفتح الميم حيث وقع قَتَادَة، وابن أبي عبلة، وابْن مِقْسَمٍ غير أن ابن أبي عبلة كسر الصاد، الباقون بضم الميم وكسر الصاد، وهو الاختيار، يعني: مضيئة). [الكامل في القراءات العشر: 588]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والأرض} [55] و{الأولون} [59] و{القرءان} [60] و{لأدم} [61] وقفها لا يخفى). [غيث النفع: 805] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا (59)}
{كَذَّبَ بِهَا}
- إدغام الباء في الباء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{ثَمُودَ}
- قرأ الجمهور (ثمود) ممنوعًا من الصرف.
- قال هارون: (أهل الكوفة ينونون (ثمود) في كل وجه)، أي: يقرأونها (ثمودًا) في النصب، وكذا في حالي الرفع والجر بالتنوين.
قال أبو حاتم:
(لا تنون العامة والعلماء بالقرآن (ثمود) في وجه من الوجوه، وفي أربعة مواطن ألف مكتوبة، ونحن نقرأها بغير ألف).
قال الفراء: (واختلف العلماء في (ثمود)، فمنهم من أجراه في كل حال، ومنهم من لم يجره في حال...، حدثني قيس بن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود ابن يزيد النخعي عن أبيه أنه كان لا يجري (ثمود) في شيء من القرآن، فقرأ بذلك حمزة، ومنهم من أجرى (ثمود) في النصب لأنها مكتوبة بالألف في كل القرآن إلا في مواضع واحد: (وآتينا ثمود الناقة مبصرة)، فأخذ بذلك الكسائي، فأجراها في النصب ولم يجرها في الخفض، ولا الرفع إلا في حرف واحد، وهو قوله: (ألا إن ثمودًا كفروا ربهم ألا بعدًا لثمودٍ)، فسألوه عن ذلك فقال: قرئت في الخفض من المجرى،
[معجم القراءات: 5/82]
وقبيح أن يجتمع الحرف مرتين في موضعين ثم يختلف، فأجريته لقربه منه).
وقال ابن خالويه:
(... يقرأ وما شاكله من الأسماء الأعجمية مصروفًا وغير مصروف، ... والقراء مختلفون في هذه الأسماء، وأكثرهم يتبع السواد، فما كان بألف أجراه، وما كان بغير ألف منعه الإجراء، فأما قوله: (وآتينا ثمود الناقة) فإنما ترك إجراؤه لاستقبال الألف واللام، فطرح تنوينه...).
وقال أبو حيان:
(قرأ ابن وثاب والأعمش (ثمود) بالتنوين في جميع القرآن إلا هذا الموضع، لأنه في المصحف بغير ألف).
ومثل هذا قاله الفراء.
{مُبْصِرَةً}
- القراءة عند الجمهور (مبصرةً) بكسر الصاد اسم فاعل، وبالنصب على الحال.
- وقرأ زيد بن علي (مبصرة) بكسر الصاد والرفع.
وهو على إضمار مبتدأ، أي: هي مبصرة.
- وقرأ قوم (مبصرةً) ونسبها ابن خالويه إلى قتادة، وهي بفتح الصاد، اسم مفعول، أي يبصرها الناس ويشاهدونها.
[معجم القراءات: 5/83]
قال الزجاج:
(ويقرأ مبصرةً، فمن قرأ: مبصرة فالمعنى تبصرهم أي تبين لهم.
ومن قرأ مبصرةً فالمعنى مبنية.
- وقرأ قتادة (مبصرةً) بفتح الميم والصاد، على وزن (مفعلة)، أي محل إبصار.
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء من (مبصرةً).
{فَظَلَمُوا}
- تغليظ اللام لورش من طريق الأزرق.
- وروى بعضهم عنه الترقيق كالجماعة). [معجم القراءات: 5/84]

قوله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآَنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا (60)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ) بالرفع فيهما ابن أبي عبلة، الباقون بالنصب، وهو الاختيار لوقوع الفعل عليها). [الكامل في القراءات العشر: 588]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الْقُرْآنُ فِي النَّقْلِ). [النشر في القراءات العشر: 2/308]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({القرآن} [60] ذكر في النقل). [تقريب النشر في القراءات العشر: 578]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأبدل" همز "الرؤيا" الأصبهاني وأبو عمرو بخلفه، وكذا أبو جعفر لكنه قلب الواو ياء وأدغمها في الياء بعدها، وأمالها وقفا الكسائي، وقللها الأزرق وأبو عمرو وبخلفهما، ويوقف عليها لحمزة بإبدال الهمزة واوا، وأجاز الهذلي وغيره قلبها ياء وإدغامها في الياء كقراءة أبي جعفر، والأول أولى وأقيس كما في النشر، وأما حذفها اتباعا للرسم فلا يجوز). [إتحاف فضلاء البشر: 2/200]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" المطوعي "ويخوفهم" بالياء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/200]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ربهم الوسيلة} [57] وإبدال {الرءيا} [60] لسوسي جلي). [غيث النفع: 805] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والأرض} [55] و{الأولون} [59] و{القرءان} [60] و{لأدم} [61] وقفها لا يخفى). [غيث النفع: 805] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا (60)}
{بِالنَّاسِ ... بِالنَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع مما سبق، وانظر الآيات: 8 و94 و96 من سورة البقرة.
{الرُّؤْيَا}
- قرأ الأصبهاني والسوسي وأبو عمرو وبخلاف عنه بإبدال الهمزة واوًا (الرويا).
- وقرأ أبو جعفر بإبدال الهمزة واوًا مع الإدغام (الريا).
ولحمزة في الوقف وجهان:
- الأول: الإبدال كالأصبهاني (الرويا).
- الثاني: الإبدال مع الإدغام كأبي جعفر (الريا).
قال صاحب الإتحاف: (والأول -أي الإظهار- أولى وأقيس).
[معجم القراءات: 5/84]
وقال صاحب النشر:
(وأما الرؤيا، ورؤيا حيث وقع فأجمعوا على إبدال الهمزة منه واوًا لسكونها وضم ما قبلها.
واختلفوا في جواز قلب هذه الواو ياءً وإدغامها في الياء بعدها كقراءة أبي جعفر، فأجازه أبو القاسم الهذلي والحافظ أبو العلاء وغيرهما، وسووا بينه وبين الإظهار، ولم يفرقوا بينه وبين تؤوي ورؤيا، وحكاه ابن شريح أيضًا وضعفه، وهو إن كان موافقًا للرسم فإن الإظهار أولى وأقيس، وعليه أكثر أهل الأداء.
وحكي فيه وجه ثالث وهو الحذف على اتباع الرسم عند من ذكره، فيوقف بياء خفيفة كما تقدم في (ريا) ولا يجوز ذلك).
وأما حكم الألف:
- فقد قرأه بالإمالة عند الوقف الكسائي وخلف.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش وأبو عمرو بخلاف عنهم.
{وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ}
- قراءة الجمهور (والجشرة الملعونة) بالنصب عطفًا على (الرؤيا).
- وقرأ زيد بن علي (والشجرة الملعونة)، بالرفع على الابتداء، والخبر محذوف، وتقديره: كذلك، أي: فتنة.
قال الفراء:
(... نصبتها بجعلنا، ولو رفعت تتبع الاسم الذي في فتنة من الرؤيا كان صوابًا، ومثله في الكلام: جعلتك عاملًا وزيدًا وزيد).
وقال العكبري: (وقرئ شاذًا بالرفع، والخبر محذوف، أي فتنة، ويجوز أن يكون الخبر: في القرآن).
[معجم القراءات: 5/85]
{فِي الْقُرْآنِ}
- تقدم نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها ثم حذفها، عن ابن كثير (القران).
انظر الآية/45 من هذه السورة، والآية/185 من سورة البقرة.
{نُخَوِّفُهُمْ}
- قراءة الجمهور بنون العظمة (نخوفهم).
- وقرأ الأعمش والمطوعي (يخوفهم) بياء الغيب، أي: الله سبحانه وتعالى.
{كَبِيرًا}
- تقدم ترقيق الراء عن الأزرق وورش انظر الآية/4 من هذه السورة). [معجم القراءات: 5/86]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 06:56 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الإسراء

[ من الآية (61) إلى الآية (65) ]
{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (61) قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا (62) قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا (63) وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَولَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا (65)}

قوله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (61)}
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وللملائكة اسجدوا قد ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 438]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/308]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَأَسْجُدُ فِي الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/308]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({للملائكة اسجدوا} [61] ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 578]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ءأسجد} [61] ذكر في الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 578]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم تسهيل ثانية أفاصفيكم [الإسراء: 40] للأصبهاني وزبورا [الإسراء: 55] بالنساء [الآية: 163] وضم تاء للملائكة اسجدوا [الإسراء: 61] وإشمامها لأبي جعفر وء أسجد [الإسراء: 61] لابن ذكوان [و] أءذا [الإسراء: 49] وأءنّا [الإسراء: 49] واذهب فمن [الإسراء: 63] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/424] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا" [الآية: 61] بضم التاء وصلا أبو جعفر بخلف عن ابن وردان،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/200]
والوجه الثاني له إشمام كسرتها الضم، ومر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/201]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل الثانية مع إدخال الألف في "أَأَسْجُد" [الآية: 61] قالون وأبو عمرو وهشام من طريق الحلواني غير الحمال وأبو جعفر، وقرأ ورش وابن كثير ورويس والصوري من جميع طرقه عن ابن ذكوان بالتسهيل بلا ألف، وللأزرق أيضا إبدالها ألفا مع المد للساكنين، وقرأ الجمال عن الحلواني عن هشام بتحقيقهما مع المد، وقرأ ابن ذكوان من غير طريق الصوري وهشام من مشهور طرق الداجوني وعاصم حمزة والكسائي وروح وخلف بتحقيقهما من غير ألف، وخلاف ابن ذكوان هنا أشار به في الطيبة بقوله: أأسجد الخلاف مر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/201]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءأسجد} [61] قرأ الحرميان وبصري بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، وعن ورش أيضًا إبدال الثانية ألفًا، ويمد طويلاً لسكون السين، وهشام بتحقيق الأولى، واختلف عنه في الثانية، فله التسهيل وله التحقيق، والباقون بتحقيقهما، وأدخل بين الهزتين ألفًا قالون والبصري وهشام، والباقون لا يدخلون). [غيث النفع: 805]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والأرض} [55] و{الأولون} [59] و{القرءان} [60] و{لأدم} [61] وقفها لا يخفى). [غيث النفع: 805] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (61)}
{لِلْمَلَائِكَةِ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة.
{لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا}
- قراءة الجماعة (للملائكة اسجدوا) بكسر التاء.
- وقرأ أبو جعفر وابن وردان وابن جماز والشنبوذي وسليمان بن مهران، وقتيبة عن الكسائي من طريق أبي خالد والأعمش (للملائكة اسجدوا) بضم التاء في الوصل إتباعًا لحركة الجيم، وذكروا أنها لغة أزد شنوءة.
- وروي عن أبي جعفر إشمام الكسرة الضم، وهي رواية هبة الله وغيره عن ابن وردان.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/34 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 5/86]
{لِآدَمَ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة.
{أَأَسْجُدُ}
- قرأ بتسهيل الهمزة الثانية بين الهمزة والألف مع إدخال ألف بينهما أبو عمرو وقالون عن نافع وهشام من طريق ابن عبدان وغيره عن الحلواني ورويس عن يعقوب وأبو جعفر واليزيدي.
- وقرأ ورش من طريق الأصبهاني وابن كثير ورويس والصوري من جميع طرقه عن ابن ذكوان بالتسهيل بلا ألف.
- وللأزرق وورش أيضًا إبدالها ألفًا مع المد للساكنين.
- وقرأ الجمال عن الحلواني عن هشام بتحقيقهما مع المد.
وقرأ ابن ذكوان من غير طريق الصوري وهشام من مشهور طرق الداجوني وخلف وروح والحسن والأعمش والأخفش وعاصم وحمزة والكسائي (أأسجد) بتحقيقهما من غير ألف.
{لِمَنْ خَلَقْتَ}
- أخفى أبو جعفر النون في الخاء). [معجم القراءات: 5/87]

قوله تعالى: {قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا (62)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - قَوْله {لَئِن أخرتن إِلَى يَوْم الْقِيَامَة} 62
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {لَئِن أخرتن} بياء في الْوَصْل وَابْن كثير وَحده يقف بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي بِغَيْر يَاء في وصل وَلَا وقف). [السبعة في القراءات: 382]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أَرَأَيْتَك" [الآية: 62] بتسهيل الهمزة الثانية نافع وأبو جعفر وعن الأزرق أيضا إبدالها ألفا خالصة مع إشباع المد للساكنين وحذفها الكسائي، وحققها الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/201]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت ياء المتكلم من أخرتني وصلا نافع وأبو عمرو وأبو جعفر، وافقهم الحسن واليزيدي، وقرأ ابن كثير ويعقوب بإثباتها في الحالين، وافقهم ابن محيصن والباقون بحذفها في الحالين، واتفقوا على إثباتها في "لولا أخرتني" بالمنافقين في الحالين لثبوتها رسما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/201]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أرايتك} [62] قرأ نافع بتسهيل الهمزة الثانية، وعن ورش أيضًا إبدالها ألفًا مع المد للساكن، وعلي بإسقاطها، والباقون بتحقيقها). [غيث النفع: 805]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أخرتن إلى} قرا نافع والبصري بزيادة ياء بعد النون في الوصل، والمكي بإثباتها وصلاً ووقفًا، والباقون بحذفها كذلك). [غيث النفع: 805]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا (62)}
{أَرَأَيْتَكَ}
- قرأ بتسهيل الهمزة الثانية نافع وأبو جعفر والأصبهاني وقالون.
- وقرأ الأزرق وورش بإبدال الثانية ألفًا خالصة مع إشباع المد للساكنين (أرايتك).
- وقرأ حمزة في الوقف بتسهيل الثانية.
[معجم القراءات: 5/87]
- وقرأ الكسائي بحذف الثانية (أريتك).
- وقرأه الباقون (أرأيتك) بالتحقيق في الحالين.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/40 من سورة الأنعام في (أرأيتكم).
{عَلَيَّ}
- قراءة حمزة في الوقف بهاء السكت بخلاف عنه (عليه).
{أَخَّرْتَنِ}
- قرأ ابن عامر وابن كثير في رواية ابن فليح وعاصم وحمزة والكسائي وخلف (أخرتن) بحذف الياء في الحالين.
- وقرأ ابن كثير ويعقوب وابن محيصن (أخرتني) بإثبات الباء في الحالين.
قال ابن عطية: (وهذا تشبيه بياء (قاضٍ) ونحوه؛ لكونها ياء متطرفة قبلها كسرة).
- وقرأ نافع وأبو عمرو وأبو جعفر والحسن واليزيدي (أخرتني..) بإثبات الياء في الوصل.
{ذُرِّيَّتَهُ}
- تقدمت القراءة بكسر أوله في الآية/3). [معجم القراءات: 5/88]

قوله تعالى: {قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا (63)}
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قال اذهب فمن ذكر في باب الإدغام والإظهار). [تحبير التيسير: 438]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ فِي بَابِ حُرُوفٍ قَرُبَتْ مَخَارِجُهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/308]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({اذهب فمن} [63] ذكر في حروف قربت مخارجها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 579]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم تسهيل ثانية أفاصفيكم [الإسراء: 40] للأصبهاني وزبورا [الإسراء: 55] بالنساء [الآية: 163] وضم تاء للملائكة اسجدوا [الإسراء: 61] وإشمامها لأبي جعفر وء أسجد [الإسراء: 61] لابن ذكوان [و] أءذا [الإسراء: 49] وأءنّا [الإسراء: 49] واذهب فمن [الإسراء: 63] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/424] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم باء اذهب فمن أبو عمرو وهشام وخلاد بخلف عنهما والكسائي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/201]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا (63)}
{اذْهَبْ فَمَنْ}
- أدغم الباء في الفاء أبو عمرو وهشام بخلاف عنهما والكسائي، وخلاد بخلاف عنه.
وانفرد الرملي عن الصوري عن ابن ذكوان بإدغامها.
- وقراءة الباقين بإظهار الباء، وهو الوجه الثاني لأبي عمرو وهشام وخلاد). [معجم القراءات: 5/88]

قوله تعالى: {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَولَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - قَوْله {وأجلب عَلَيْهِم بخيلك ورجلك} 64
قَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة حَفْص {بخيلك ورجلك} بِكَسْر الْجِيم
وَقَرَأَ أَبُو بكر عَن عَاصِم سَاكِنة الْجِيم
وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ {ورجلك} سَاكِنة الْجِيم). [السبعة في القراءات: 382 - 383]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ورجلك) بكسر الجيم حفص). [الغاية في القراءات العشر: 302]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ورجلك) [64]: بكسر الجيم حفص، والمفضل). [المنتهى: 2/796]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص (ورجلك) بكسر الجيم، وأسكن الباقون). [التبصرة: 255]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {ورجلك} (64): بكسر الجيم.
والباقون: بإسكانها). [التيسير في القراءات السبع: 343]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص: (ورجلك) بكسر الجيم والباقون بإسكانها). [تحبير التيسير: 438]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَرَجِلِكَ) بالألف جمع رجل قَتَادَة في رواية خلف عنه، وبكسر الجيم واللام حفص، وأبو زيد عن المفضل، والثغري في قول الرَّازِيّ، الباقون بإسكان الجيم وفتح الراء، وهو الاختيار، لأنه جمع راجل قال أبو الحسين غير ابن زروان والصفار وهو الصواب عندي). [الكامل في القراءات العشر: 588]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([64]- {وَرَجِلِكَ} بكسر الجيم: حفص). [الإقناع: 2/686]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (824- .... .... .... .... = .... وَاكْسِرُوا إِسْكَانَ رَجْلِكَ عُمَّلاَ). [الشاطبية: 65]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([824] (سما) (كـ)ـفله أنث يسبح (عـ)ـن (حـ)ـمي = (شـ)ـفا واكسروا إسكان رجلك (عـ)ـملا
...
(ورجلك) بكسر الجيم، لغة في رجل، كما قالوا: حَذُر وحذِر، وندُس وندِس.
ورجل، بمعنى راجل، فهو صفة مثل حذر؛ قال الشاعر:
فما أقاتل عن ديني على فرسي = ولا كذا رجلا إلا بأصحاب
يريد: فارسًا وراجلًا؛ فهو واحد يراد به الجمع في الآية.
و {رجلك} بالإسكان، يحتمل أن يكون مخففًا من (رجلك)، ويجوز أن يكون جمع راجل، مثل: راكبٍ وركبِ، وشاربٍ و شربً.
و(عملا)، جمع عاملٍ، منصوب على الحال من الضمير في (واكسروا) ). [فتح الوصيد: 2/1060]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([823] وفي مريم بالعكس حقٌّ شفاؤه = يقولون عن دارٍ وفي الثان نزلا
[824] سما كفله أنث يسبح عن حمي = شفا واكسروا إسكان رجلك عملا
[كنز المعاني: 2/382]
ح: (شفاؤه): فاعل (حق)، و(حق): خبر مبتدأ محذوف، أي: يذكر حق، (في مريم): ظرفه، (بالعكس): حال منه، (يقولون عن دارٍ): مبتدأ وخبر، أي: عن قارئٍ عالمٍ، (نزلا): خبر مبتدأ محذوف، أي: يقولون نزل، (كفله): فاعل (سما)، والجملة: مستأنفة، والضمير: لـ (يقولون)، (يسبح): مفعول (أنث)، (عن حمى): متعلق به، (شفا): صفته، (عملا): حال من فاعل (اكسروا)، وهو جمع عامل.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير وحمزة والكسائي: {أولا يذكر الإنسان} في مريم [67] بعكس ما تقدم من القيود، يعني: بالتشديد والفتحتين، والباقون: بالقيود.
وقرأ حفص وابن كثير: {قل لو كان معه آلهةٌ كما يقولون} [42] بالغيبة على أن ضمير الجمع للكافرين، والباقون: بالخطاب، لأن قبله {قل}.
وقرأ عاصم ونافع وأبو عمرو وابن كثير وابن عامر في الموضع الثاني وهو: {سبحانه وتعالى عما يقولون} [43] بالغيبة، والباقون:
[كنز المعاني: 2/383]
بالخطاب.
وقرأ حفص وأبو عمرو وحمزة والكسائي: {تسبح له السماوات السبع والأرض} [44] بالتأنيث على الأصل، والباقون: بالتذكير، لأجل الفصل وكون التأنيث غير حقيقي.
وقرأ حفص: {وأجلب عليهم بخيلك ورجلك} [64] بكسر الجيم على أنه بمعنى: (راجل) كـ (حذر) و(حاذر)، أو بمعنى (رجل) بضم الجيم الذي بمعنى (راجل)، والباقون بالإسكان على أنه اسم جمع لـ (راجل) كـ (صحب) و (صاحب)، أو تخفيف (رجل) كـ (فخذ) و (فخذٍ) ). [كنز المعاني: 2/384] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ورجلك بإسكان الجيم اسم جمع للراجل كصحب ورجل وبكسر الجيم بمعنى راجل كتعب وتاعب وحذر حاذر وبمعنى رجل بضم الجيم الذي بمعنى راجل، فيكون كسر الجيم وضمها لغتين نحو ندس وندس، والمعنى: وجمعك الرجل، واستغنى بالفرد عن الجمع لدلالته عليه بالجنسية وقيل: يجوز أن تكون قراءة الإسكان من هذا سكنت الكسرة أو الضمة تخفيفا نحو فخذ وعضد وعملا جمع عامل هو حال من الضمير في اكسروا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/323]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (824 - .... .... .... .... .... = .... واكسروا إسكان رجلك عمّلا
....
وقرأ حفص وحده: بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ بكسر سكون الجيم وقرأ غيره بسكونها). [الوافي في شرح الشاطبية: 309]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَرَجِلِكَ، فَرَوَى حَفْصٌ بِكَسْرِ الْجِيمِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِإِسْكَانِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/308]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى حفص {ورجلك} [64] بكسر الجيم، والباقون بإسكانها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 579]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (737 - ورجلك اكسر ساكنًا عد .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 83]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ورجلك اكسر ساكنا (ع) د نخسفا = وبعده الأربع نون (ح) ز (د) فا
أراد أن حفصا كسر جيم «ورجلك» وأسكنها الباقون وهو لغة في رجل بمعنى راجل كحذر وحاذر، والباقون بالإسكان تخفيفا). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 265]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ورجلك اكسر ساكنا (ع) د نخسفا = وبعده الأربع نون (ح) ز (د) فا
ش: أي قرأ ذو عين (عد) حفص بخيلك ورجلك [الإسراء: 64] بكسر الجيم على أنه صفة؛ يقال: رجل ورجل وراجل بمعنى «ماش» ك: تعب وتاعب، وحذر وحاذر، أو إتباعا للام.
والباقون [بسكونها]، جمع راجل ك: صحب وصاحب، أو مسكن من المكسور أو المضموم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/424] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَرَجِلِك" [الآية: 64] فحفص بكسر الجيم مفرد أريد به الجمع لغة في رجل بمعنى راجل أي: ماش كحذر وحاذر وتعب وتاعب، والباقون بسكون الجيم اسم جمع راجل كالصحب والركب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/201]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ورجالك} [64] قرأ حفص بكسر الجيم، والباقون بإسكانها). [غيث النفع: 805]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64)}
{وَأَجْلِبْ}
- قراءة الجماعة (وأجلب) بقطع الألف من (أجلب) الرباعي.
- وقرأ الحسن (واجلب) بوصل الألف وضم اللام من (جلب) الثلاثي.
{رَجِلِكَ}
- قرأ حفص عن عاصم وأبو عمرو في رواية، وابن عباس وأبو رزين وأبو زيد عن المفضل عن عاصم وقطرب عن أبي عبد الرحمن، والحسن (رجلك) بكسر الجيم مفردًا، أريد به الجمع، وهي لغة في (رجل) بمعنى راجل، أي: ماشٍ.
- وقرأ أبو عمرو وابن عامر وابن كثير ونافع وعاصم من طريق أبي بكر وحمزة والكسائي (رجلك) بفتح الراء وسكون الجيم، وهو اسم جمع واحده: راجل، مثل ركب وراكب.
وقال ابن عطية: (وهو جمع راجل كتاجر وتجر، وصاحب، وصحب...).
قال مكي: (والاختيار الإسكان لأن عليه الجماعة).
- وذكر البيضاوي أنه قرئ (رجلك) بضم الجيم مع فتح الراء.
[معجم القراءات: 5/89]
والبيضاوي أخذ هذا عن الزمخشري، ولم يذكره الزمخشري على أنه قراءة، وقد نقله أبو حيان عن الزمخشري ولم يذكره قراءة.
ونص البيضاوي:
(وقرأ حفص: ورجلك بالكسر، وغيره بالضم، وهما لغتان).
قال الشهاب: (وقوله بالضم أي: بضم الجيم مع فتح الراء أيضًا، وقد جاءت ألفاظ في الصفة المشبهة على فعل وفعل كسرًا وضمًا كندس، وهو الحاذق الفطن).
ونص الزمخشري: (وقرئ: ورجلك، على أن فعلًا بمعنى فاعل نحو: تعب وتاعب، ومعناه: وجمعك الرجل، وتضم جيمه أيضًا فيكون مثل حدث وحدث وندس وندس وأخوات لهما، يقال: رجل ورجل).
- وقرأ عكرمة وقتادة وأبو المتوكل وأبو الجوزاء (ورجالك) بكسر الراء وتخفيف الجيم مع ألف، وهو جمع راجل عند أبي الحسن، وعند سيبويه اسم للجمع غير مكسر مثل الجامل والباقر.
- وقرأ ابن السميفع والجحدري (رجالك) مثل: كفارك جمع كافر، فهو برفع الراء وتشديد الجيم مفتوحة، وبألف بعدها.
- وقرئ: (رجالك) بفتح الراء وتشديد الجيم، وذكره ابن خالويه قراءة لابن جابر.
قال الشهاب: (وفي بعض نسخ الكشاف (رجال) بالفتح والتشديد على أن أصله: (رجالة)، فحذفت تاؤه تخفيفًا).
[معجم القراءات: 5/90]
- وقرئ: (ورجلٍ لك) بضم الراء وتشديد الجيم.
- وقرئ (ورجلٍ) بفتح الراء وضم الجيم، وهو مفرد). [معجم القراءات: 5/91]

قوله تعالى: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا (65)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا (65)}
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءتان بضم الهاء وكسرها مرارًا، وانظر الآية/54 من هذه السورة.
{كَفَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 5/91]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 06:58 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الإسراء

[ من الآية (66) إلى الآية (69) ]
{رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (66) وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا (67) أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا (68) أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا (69)}

قوله تعالى: {رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (66)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (66)}
{الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا}
- إدغام الراء في اللام وإظهار عن أبي عمرو ويعقوب.
- والباقون على الإظهار). [معجم القراءات: 5/91]

قوله تعالى: {وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا (67)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا (67)}
{نَجَّاكُمْ}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 5/91]

قوله تعالى: {أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا (68)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (17 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالنُّون من قَوْله {أفأمنتم أَن يخسف بكم جَانب الْبر أَو يُرْسل عَلَيْكُم حاصبا ثمَّ لَا تَجدوا لكم وَكيلا} 68 {أم أمنتم أَن يعيدكم فِيهِ تَارَة أُخْرَى فَيُرْسل عَلَيْكُم قاصفا من الرّيح فيغرقكم بِمَا كَفرْتُمْ ثمَّ لَا تَجدوا لكم علينا بِهِ تبيعا} 69
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو ذَلِك كُله بالنُّون
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي ذَلِك كُله بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 383]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أن نخسف) وما بعده بالنون مكي، وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 302]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أن نخسف) [68]، وما بعده: بالنون مكي، وأبو عمرو). [المنتهى: 2/796]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو (أن نخسف) (أو نرسل) (أن نعيدكم) (فنرسل) (فنغرقكم) بالنون في الخمسة، وقرأهن الباقون بالياء). [التبصرة: 255]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو: {أن نخسف ... أو نرسل} (68)، {أن نعيدكم ... فنرسل ... فنغرقكم} (69): بالنون في الخمسة.
[التيسير في القراءات السبع: 343]
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 344] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو (أن نخسف، ونرسل، أن نعيدكم فنرسل، فنغرقكم) بالنّون في الخمسة، والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 438] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَخْسِفَ)، وإخواتها الخمسة بالنون مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وأَبُو عَمْرٍو، وابن أبي عبلة، والزَّعْفَرَانِيّ، وهو الاختيار لقوله: (عَلَيْنَا)، الباقون بالياء). [الكامل في القراءات العشر: 588]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([68]- {أَنْ يَخْسِفَ} {أَوْ يُرْسِلَ} [68]، {أَنْ يُعِيدَكُمْ} [69]، {فَيُرْسِلَ} [69]، {فَيُغْرِقَكُمْ} [69] بالنون: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/686] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (825 - وَيَخْسِفَ حَقٌّ نُونُهُ وَيُعِيدَكُمْ = فَيُغْرِقَكُمْ وَاثْنَانِ يُرْسِلَ يُرْسِلاَ). [الشاطبية: 65] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([825] ويخسف (حق) نونه ويعيدكم = فيغرقكم واثنان يرسل يرسلا
قد سبق القول في مثل هذا.
وكرر (يرسل)، لأنه في موضعين). [فتح الوصيد: 2/1060] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([825] ويخسف حقٌّ نونه ويعيدكم = فيغرقكم واثنان نرسل نرسلا
ح: (يخسف): مبتدأ، (حقٌّ نونه): خبر، و(نعيدكم): عطف على المبتدأ، (فنغرقكم): عطف بحذف العاطف، والفاء: لفظ القرآن، (نرسل نرسلًا): بدل من (اثنان).
[كنز المعاني: 2/384]
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير: {أفأمنتم أن نخسف بكم} [68]، {أن نعيدكم فيه تارةً أخرى} [69]، {فنغرقكم بما كفرتم} [69]، {أو نرسل عليكم حاصبًا} [68]، {فنرسل عليكم قاصفًا} [69] الخمسة المتوالية: بالنون على إخبار الله تعالى عن نفسه بالتعظيم، والباقون: بالياء، والضمير للرب في: {ربكم الذي يزجي} [66]). [كنز المعاني: 2/385] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (825- وَيَخْسِفَ "حَقٌّ" نُونُهُ وَيُعِيدَكُمْ،.. فَيُغْرِقَكُمْ وَاثْنَانِ يُرْسِلَ يُرْسِلا
الخلاف في هذه الخمسة دائر بين النون والباء فكلاهما ظاهر أراد: {أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ} "أم أمنتم أن يعيد فيه تارة أخرى" فيرسل عليكم قاصفا من الريح فيغرقكم وقوله: "نرسل نرسل" كلاهما بدل من اثنان ونصهما على الحكاية. والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/323] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (825 - ويخسف حقّ نونه ويعيدكم = فيغرقكم واثنان يرسل يرسلا
قرأ ابن كثير وأبو عمرو: أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حاصِباً ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا، أم أمنتم أن نعيدكم فيه تارة أخرى فنرسل عليكم قاصفا من الرّيح فنغرقكم بالنون في الأفعال الخمسة في الآيتين المذكورتين وهي: يَخْسِفَ، يُعِيدَكُمْ، فَيُغْرِقَكُمْ، يُرْسِلَ في الموضعين وقرأ غيرهما بالنون في الأفعال الخمسة). [الوافي في شرح الشاطبية: 309] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (145- .... .... .... .... .... = وَنَخْسِفْ نُعْيْدَ الْيَا وَنُرْسِلَ حُمِّلَا). [الدرة المضية: 32] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: ونخسف نعيد الياء ونرسل حملا ونغرق يم أنث اتل طماوشدد الخلف بن أي قرأ مرموز (حا) حملا وهو يعقوب {أن يخسف بكم} [68] و{يرسل} [68] معًا و{يعيدكم} [69] في الأربعة المتوالية بياء الغيبة على عود الضمير إلى الرب في قوله {ربكم الذي} [66] وعلم من الوفاق للآخرين كذلك). [شرح الدرة المضيئة: 163] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ فَيُغْرِقَكُمْ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو بِالنُّونِ فِي الْخَمْسَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ إِلَّا أَبَا جَعْفَرٍ وَرُوَيْسًا فِي فَيُغْرِقَكُمْ فَقَرَأَ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ، وَانْفَرَدَ الشَّطَوِيُّ عَنِ ابْنِ هَارُونَ عَنِ الْفَضْلِ عَنِ ابْنِ وَرْدَانَ بِتَشْدِيدِ الرَّاءِ، وَهِيَ قِرَاءَةُ ابْنِ مِقْسَمٍ وَقَتَادَةَ وَالْحَسَنِ فِي رِوَايَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/308] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو {أن يخسف} [68]، {أو يرسل} [68]، {أن يعيدكم} [69]، {فيرسل} [69]، {فيغرقكم} [69] بالنون في الخمسة، والباقون بالياء غير أبي جعفر ورويس فبالتأنيث في {فيغرقكم}، وانفرد الشطوي عن الفضل عن ابن وردان فشدد الراء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 579] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (737- .... .... .... .... نخسفا = وبعده الأربع نونٌ حز دفا
738 - يغرقكم منها فأنّث ثق غنا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 83] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن أبا عمرو وابن كثير قرأ «يخسف» والأربعة بعده «أو يرسل، أن يعيدكم، فنرسل، فنغرقكم» بالنون في جميع ذلك للعظمة على الالتفات، والباقون بالياء على أنه أسند لضمير ربكم.
يغرقكم فيها فأنّث (ث) ق (غ) نا = خلفك في خلافك (ا) ثل (ص) ف (ث) نا
أي قرأ أبو جعفر ورويس «نغرقكم» بالتأنيث لأن الريح مؤنثة قوله: (فيها) أي: الخمسة المتقدمة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 265] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو ودال (دفا) ابن كثير أن نخسف بكم [الإسراء: 68] وأو نرسل [الإسراء: 68] وأن نعيدكم [الإسراء: 69] [و] فنرسل عليكم [الإسراء: 69] [و] فنغرقكم [الإسراء: 69] بالنون في الخمس، للتعظيم على الالتفات ومناسبة لـ علينا [الإسراء: 69].
والثمانية بالياء على أنه مسند لضمير ربّكم [الإسراء: 66]؛ مناسبة لـ يزجى [الإسراء: 66].
تنبيه:
انفرد الشطوي عن ابن وردان بتشديد الراء من فيغرّقكم [الإسراء: 69] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/424] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل الهمزة الثانية من "أفأمنتم" الأصبهاني). [إتحاف فضلاء البشر: 2/201]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أن نخسف، أو نرسل، أن نعيدكم، فنرسل فنغرقكم" [الآية: 68] فابن كثير وأبو عمرو بنون العظمة في الخمسة على الالتفات من الغيبة، وافقهما ابن محيصن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/202]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يخسف} [68] و{يرسل} [68] و{يعيدكم} [69] و{فيرسل} و{فيغرقكم} قرأ المكي والبصري بالنون في الأفعال الخمسة، والباقون بالياء). [غيث النفع: 805] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا (68)}
{أَفَأَمِنْتُمْ}
- قرأ الأصبهاني عن ورش بتسهيل الهمزة الثانية في الحالين، وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالتحقيق (أفأمنتم).
- وتقدم مثل هذا في مواضع، انظر الآية/40 من هذه السورة (أفأصفاكم)، وارجع إلى سورة النحل/45، ثم سورة الأعراف آية/97.
{أَنْ يَخْسِفَ ... أَوْ يُرْسِلَ}
- وقرأ نافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب (أن يخسف ... أو يرسل) بياء الغيبة فيهما، والفاعل هو الله سبحانه وتعالى.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن محيصن واليزيدي (أن نخسف ... أو نرسل) بنون العظمة فيهما.
{أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ}
- إدغام الفاء في الباء رواه أبو الحارث عن الكسائي لقرب الفاء من الباء). [معجم القراءات: 5/92]

قوله تعالى: {أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا (69)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (17 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالنُّون من قَوْله {أفأمنتم أَن يخسف بكم جَانب الْبر أَو يُرْسل عَلَيْكُم حاصبا ثمَّ لَا تَجدوا لكم وَكيلا} 68 {أم أمنتم أَن يعيدكم فِيهِ تَارَة أُخْرَى فَيُرْسل عَلَيْكُم قاصفا من الرّيح فيغرقكم بِمَا كَفرْتُمْ ثمَّ لَا تَجدوا لكم علينا بِهِ تبيعا} 69
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو ذَلِك كُله بالنُّون
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي ذَلِك كُله بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 383] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فتغرقكم) بالتاء يزيد، ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 302]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فتغرقكم) [69]: بالتاء يزيد، ورويس، وأبو بشر). [المنتهى: 2/796]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد تقدم ذكر الاستفهامين و(يبشر) و(زبورًا) و(أعمى) في موضعين هنا و(ننزل) وإمالة (وناى) وشبهه، فأغنى عن الإعادة). [التبصرة: 256]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو: {أن نخسف ... أو نرسل} (68)، {أن نعيدكم ... فنرسل ... فنغرقكم} (69): بالنون في الخمسة.
[التيسير في القراءات السبع: 343]
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 344] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثير وأبو عمرو (أن نخسف، ونرسل، أن نعيدكم فنرسل، فنغرقكم) بالنّون في الخمسة، والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 438] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قلت: أبو جعفر ورويس (فتغرقكم) [فقط بالتّاء] على التّأنيث وشدد الرّاء الشطوي عن ابن وردان.
أبو جعفر (الرّياح) بالجمع وقد ذكر في البقرة والله الموفق). [تحبير التيسير: 439]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَيُغْرِقَكُمْ) بالتاء أبو جعفر، وشيبة، ورُوَيْس، وفهد بن الصقر عن يَعْقُوب، وشدده ابْن مِقْسَمٍ، وقَتَادَة، والحسن). [الكامل في القراءات العشر: 588]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([68]- {أَنْ يَخْسِفَ} {أَوْ يُرْسِلَ} [68]، {أَنْ يُعِيدَكُمْ} [69]، {فَيُرْسِلَ} [69]، {فَيُغْرِقَكُمْ} [69] بالنون: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/686] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (825 - وَيَخْسِفَ حَقٌّ نُونُهُ وَيُعِيدَكُمْ = فَيُغْرِقَكُمْ وَاثْنَانِ يُرْسِلَ يُرْسِلاَ). [الشاطبية: 65] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([825] ويخسف (حق) نونه ويعيدكم = فيغرقكم واثنان يرسل يرسلا
قد سبق القول في مثل هذا.
وكرر (يرسل)، لأنه في موضعين). [فتح الوصيد: 2/1060] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([825] ويخسف حقٌّ نونه ويعيدكم = فيغرقكم واثنان نرسل نرسلا
ح: (يخسف): مبتدأ، (حقٌّ نونه): خبر، و(نعيدكم): عطف على المبتدأ، (فنغرقكم): عطف بحذف العاطف، والفاء: لفظ القرآن، (نرسل نرسلًا): بدل من (اثنان).
[كنز المعاني: 2/384]
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير: {أفأمنتم أن نخسف بكم} [68]، {أن نعيدكم فيه تارةً أخرى} [69]، {فنغرقكم بما كفرتم} [69]، {أو نرسل عليكم حاصبًا} [68]، {فنرسل عليكم قاصفًا} [69] الخمسة المتوالية: بالنون على إخبار الله تعالى عن نفسه بالتعظيم، والباقون: بالياء، والضمير للرب في: {ربكم الذي يزجي} [66]). [كنز المعاني: 2/385] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (825- وَيَخْسِفَ "حَقٌّ" نُونُهُ وَيُعِيدَكُمْ،.. فَيُغْرِقَكُمْ وَاثْنَانِ يُرْسِلَ يُرْسِلا
الخلاف في هذه الخمسة دائر بين النون والباء فكلاهما ظاهر أراد: {أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ} "أم أمنتم أن يعيد فيه تارة أخرى" فيرسل عليكم قاصفا من الريح فيغرقكم وقوله: "نرسل نرسل" كلاهما بدل من اثنان ونصهما على الحكاية. والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/323] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (825 - ويخسف حقّ نونه ويعيدكم = فيغرقكم واثنان يرسل يرسلا
قرأ ابن كثير وأبو عمرو: أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حاصِباً ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا، أم أمنتم أن نعيدكم فيه تارة أخرى فنرسل عليكم قاصفا من الرّيح فنغرقكم بالنون في الأفعال الخمسة في الآيتين المذكورتين وهي: يَخْسِفَ، يُعِيدَكُمْ، فَيُغْرِقَكُمْ، يُرْسِلَ في الموضعين وقرأ غيرهما بالنون في الأفعال الخمسة). [الوافي في شرح الشاطبية: 309] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (145- .... .... .... .... .... = وَنَخْسِفْ نُعْيْدَ الْيَا وَنُرْسِلَ حُمِّلَا). [الدرة المضية: 32] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (146 - وَنُغْرِقَ يَمٌّ أَنِّثِ اتْلُ طَمَى وَشَدْ = دِدِ الْخُلْفَ بِنْ وَالرِّيْحِ بِالْجَمْعِ أُصِّلَا
147 - كَصَادَ سَبَأْ وَالأَنْبِيَا .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 32]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: ونخسف نعيد الياء ونرسل حملا ونغرق يم أنث اتل طماوشدد الخلف بن أي قرأ مرموز (حا) حملا وهو يعقوب {أن يخسف بكم} [68] و{يرسل} [68] معًا و{يعيدكم} [69] في الأربعة المتوالية بياء الغيبة على عود الضمير إلى الرب في قوله {ربكم الذي} [66] وعلم من الوفاق للآخرين كذلك). [شرح الدرة المضيئة: 163] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم عطف على الأربعة قوله: ونغرق يم أي روى مرموز (يا) يم وهو روح {فنغرقكم} بياء الغيبة على عود الضمير إلى ما يعود إليه ضمير الأربعة، وقوله: أنث اتل طما أي قرأ مرموز (ألف) اتل وروى مرموز (طا) طما وهما رويس وأبو جعفر {فنغرقكم} بتاء التأنيث على إسناده إلى ضمير {الريح} وشدد راءه ابن وردان في أحد وجهيه على أنه من التغريق وهذا معنى قوله: وشدد الخلف بنوتفرد بالتشديد ولم يذكر التشديد في الطيبة، ووافق في الآخرين ابن جماز ورويس وعلم من الوفاق لخلف بياء الغيبة.
ثم قال: والريح بالجمع أصلًا كصاد سبأ والأنبياء يريد {قاصفًا من الريح} [69] هنا {فسخرنا له الريح} [36] بص {ولسليمان الريح} بالأنبياء
[شرح الدرة المضيئة: 163]
[81] وسبأ[12] يعني قرأ مرموز (ألف) أصلا وهو أبو جعفر بالجمع فيالمواضع الأربعة، وعلم من انفراده للآخرين بالتوحيد فيهن وأبو جعفر على أصله في الذي في إبراهيم والشورى). [شرح الدرة المضيئة: 164]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ فَيُغْرِقَكُمْ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو بِالنُّونِ فِي الْخَمْسَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ إِلَّا أَبَا جَعْفَرٍ وَرُوَيْسًا فِي فَيُغْرِقَكُمْ فَقَرَأَ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ، وَانْفَرَدَ الشَّطَوِيُّ عَنِ ابْنِ هَارُونَ عَنِ الْفَضْلِ عَنِ ابْنِ وَرْدَانَ بِتَشْدِيدِ الرَّاءِ، وَهِيَ قِرَاءَةُ ابْنِ مِقْسَمٍ وَقَتَادَةَ وَالْحَسَنِ فِي رِوَايَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/308] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ ذِكْرُ الرِّيَاحِ لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/308]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو {أن يخسف} [68]، {أو يرسل} [68]، {أن يعيدكم} [69]، {فيرسل} [69]، {فيغرقكم} [69] بالنون في الخمسة، والباقون بالياء غير أبي جعفر ورويس فبالتأنيث في {فيغرقكم}، وانفرد الشطوي عن الفضل عن ابن وردان فشدد الراء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 579] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الريح} [69] ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 579]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (737- .... .... .... .... نخسفا = وبعده الأربع نونٌ حز دفا
738 - يغرقكم منها فأنّث ثق غنا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 83] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن أبا عمرو وابن كثير قرأ «يخسف» والأربعة بعده «أو يرسل، أن يعيدكم، فنرسل، فنغرقكم» بالنون في جميع ذلك للعظمة على الالتفات، والباقون بالياء على أنه أسند لضمير ربكم.
يغرقكم فيها فأنّث (ث) ق (غ) نا = خلفك في خلافك (ا) ثل (ص) ف (ث) نا
أي قرأ أبو جعفر ورويس «نغرقكم» بالتأنيث لأن الريح مؤنثة قوله: (فيها) أي: الخمسة المتقدمة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 265] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو ودال (دفا) ابن كثير أن نخسف بكم [الإسراء: 68] وأو نرسل [الإسراء: 68] وأن نعيدكم [الإسراء: 69] [و] فنرسل عليكم [الإسراء: 69] [و] فنغرقكم [الإسراء: 69] بالنون في الخمس، للتعظيم على الالتفات ومناسبة لـ علينا [الإسراء: 69].
والثمانية بالياء على أنه مسند لضمير ربّكم [الإسراء: 66]؛ مناسبة لـ يزجى [الإسراء: 66].
تنبيه:
انفرد الشطوي عن ابن وردان بتشديد الراء من فيغرّقكم [الإسراء: 69] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/424] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يغرقكم منها فأنّث (ث) ق (غ) نا = خلفك في خلافك (ا) تل (ص) ف (ث) نا
ش: أي: من الأربع أو الخمس فتغرقكم [الإسراء: 69] [قرأها] بتاء التأنيث
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/424]
ذو ثاء (ثق) أبو جعفر وغين (غنا) رويس [لأن] «الريح» مؤنث). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/425]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم الرياح [الإسراء: 69] لأبي جعفر، وأعمى [الإسراء: 72] معا في الإمالة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/424]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ أبو جعفر ورويس فتغرقكم فقط بالتأنيس إسناد الضمير للريح، والباقون بالياء في الخمسة على الغيبة، وانفرد الشطوي عن ابن هارون عن الفضل عن ابن وردان بتشديد الراء، ولم يعرج عليها في الطيبة على عادته). [إتحاف فضلاء البشر: 2/202]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "مِنَ الرِّيح" [الآية: 69] بالجمع أبو جعفر والباقون بالإفراد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/202]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "ثم لا يجدوا" بالياء من تحت). [إتحاف فضلاء البشر: 2/202]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يخسف} [68] و{يرسل} [68] و{يعيدكم} [69] و{فيرسل} و{فيغرقكم} قرأ المكي والبصري بالنون في الأفعال الخمسة، والباقون بالياء). [غيث النفع: 805] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تبيعًا} تام، وفاصلة، ومنتهى الربع، بإجماع). [غيث النفع: 805]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا (69)}
{أَنْ يُعِيدَكُمْ ... فَيُرْسِلَ}
- وقرأ نافع وابن عامر وحمزة والكسائي وعاصم وأبو جعفر ويعقوب (أن يعيدكم ... فيرسل) بياء الغيبة فيهما على وزان ما سبق، والفاعل هو الله سبحانه وتعالى.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن محيصن واليزيدي (أن نعيدكم ... فنرسل) بنون العظمة فيهما.
{أُخْرَى}
- أمال الألف حمزة والكسائي وخلف وأبو عمرو، وابن ذكوان من طريق الصوري.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ}
- قرأ أبو جعفر يزيد بن القعقاع ووافقه الوليد بن مسلم عن ابن عامر في هذا الموضع (... من الرياح) جمعًا في كل القرآن.
- وقراءة الجماعة (... من الريح) مفردًا، وهو في معنى الجمع.
[معجم القراءات: 5/93]
{فَيُغْرِقَكُمْ}
- قرأ نافع وأين عامر وعاصم وحمزة والكستئي فيغرقكم) الياء المضمومة على الغيبة وكسر الراء من (أغرق).
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن محيصن وحميد (فنعرقكم)، بنون العظمة على الالتفات من الغيبة.
- وقرأ مجاهد وأبو جعفر وورش ورويس ويعقوب وشيبة وأبو المتوكل (فتغرقكم) بالتاء وإسناد الفعل إلى ضمير الريح.
وتعقب السمين أبا حيان شيخه، وليس وراء ذلك طائل!
- وقرأ الحسن وقتادة وابن وردان في رواية وأبو رجاء وابن مقسم وأبو الجوزاء وأيوب (فيغرقكم) بياء الغيبة وشد الراء، عدوه بالتضعيف.
وقراءة ابن وردان هذه انفرد بها الشطوي عن ابن هارون عن الفضل، والأصل في قراءته التخفيف كالجماعة.
- وقرأ الحسن وأبو رجاء (فنغرقكم) بشد الراء.
[معجم القراءات: 5/94]
- وقرأ المقري لأبي جعفر والشطوي، وأبو رجاء (فتغرقكم) بالتاء وتشديد الراء.
- وقرأ أبو عمرو وابن محيصن في رواية عنهما، وحميد (فنغرقكم) بالنون وإسكان الغين، وإدغام القاف في الكاف.
{ثُمَّ لَا تَجِدُوا}
- قراءة الجماعة (ثم لا تجدوا) بالتاء على الخطاب.
- وقرأ الحسن (ثم لا يجدوا) بالياء على الغيبة). [معجم القراءات: 5/95]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 06:59 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الإسراء

[ من الآية (70) إلى الآية (72) ]
{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (70) يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا (71) وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا (72)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (70)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (70)}
{مِمَّنْ خَلَقْنَا}
- أخفى أبو جعفر النون في الخاء.
- وقراءة الجماعة بإظهار النون). [معجم القراءات: 5/95]

قوله تعالى: {يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا (71)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يوم يدعوا) بالياء زيد). [الغاية في القراءات العشر: 303]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يوم يدعوا) [71]: بالياء المنهال). [المنتهى: 2/796]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَوْمَ يَدْعُو) بالياء الحسن، وقَتَادَة، ومجاهد، وزيد عن يَعْقُوب، وأبو حنيفة، الباقون بالنون وهو الاختيار لقوله: (كَرَّمْنَا) ). [الكامل في القراءات العشر: 588]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "يدعوا" بالياء كذلك وكل بالرفع على الفاعلية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/202]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولقد كرمنا بني ءادم}
{يقرءون} [71] و{يظلمون} و{إليهم} [74] و{شيئا} و{الصلاة} [78] و{قرءان} معًا، و{القرءان} الثلاثة كله لا يخفى). [غيث النفع: 807] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا (71)}
{نَدْعُو}
- قرأ الجمهور (ندعو) بنون العظمة.
- وقرأ مجاهد والحسن وزيد عن يعقوب وعاصم في رواية وقتادة (يدعو) بياء الغيبة، والضمير لله سبحانه وتعالى.
[معجم القراءات: 5/95]
- وقرأ الحسن وأبو عمران الجوني وجبلة عن المفضل عن عاصم (يدعى) بضم الياء مبنيًا للمفعول، و(كل) مرفوع به نائبًا عن الفاعل. وذكر هذا أبو عمرو الداني، وصرح ابن خالويه بأنه جاء كذلك في بعض المصاحف.
- ونقل عن الحسن أنه قرأ (يدعو) بالواو في آخره.
وأوله ياء مضمومة ثم عين مفتوحة.
وزاد ابن خالويه في مختصره أنها قراءة قتادة والسجستاني [كذا، ولعل صوابه: السختياني].
قال ابن جني:
(هذا على لغة من أبدل الألف في الوصل واوًا نحو: أفعو، وحبلو، ذكر ذلك سيبويه، وأكثر هذا القلب إنما هو في الوقف، لأن الوقف من مواضع التغيير، وهو أيضًا في الوصل محكي عن حالة الوقف...).
وذكر مثل هذا أبو حيان، ثم أضاف تخريجًا آخر فقال: (وعلى أن تكون الواو ضميرًا مفعولًا لم يسم فاعله وأصله: يدعون فحذفت النون كما حذفت في قوله:
أبيت أسري وتبيتي تدلكي
وجهك بالعنبر والمسك الذكي
أي تبيتين تدلكين، و(كل): بدل من واو الضمير.
[معجم القراءات: 5/96]
وقال العكبري:
(وفيها وجهان: أحدهما أنه أراد (يدعى) ففخم الألف، فقلبها واوًا، والثاني أنه يدعون، وحذفت النون، وكل) بدل من الضمير).
وقال الفراء:
(وسألني هشيم فقال: هل يجوز: (يوم يدعو كل أناس) رووه عن الحسن؟ فأخبرته أني لا أعرفه، فقال: قد سألت أهل العربية عن ذلك فلم يعرفوه).
قال الرازي: (قال الفراء: وأهل العربية لا يعرفون وجهًا لهذه القراءة المنقولة عن الحسن، ولعله قرأ (يدعى) بفتحة ممزوجة بالضم، فظن الراوي أنه قرأ يدعو).
{بِإِمَامِهِمْ}
- قراءة الجماعة (بإمامهم).
- وقراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بخلاف عنه.
- وقرأ الحسن (بكتابهم).
{فَمَنْ أُوتِيَ}
- قرأ ورش (فمن وتي)، بنقل حركة الهمزة من (أوتي) إلى النون الساكنة قبلها، ثم أسقط الهمزة.
- وقراءة الجماعة بالهمز (فمن أوتي).
{يَقْرَءُونَ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة، والحذف، وصورة القراءة بعد الحذف (يقرون).
{وَلَا يُظْلَمُونَ}
- تقدم تغليظ اللام للأزرق وورش في مواضع كثيرة، وانظر الآية/160 من سورة الأنعام). [معجم القراءات: 5/97]

قوله تعالى: {وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا (72)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (18 - وَاخْتلفُوا في فتح الْمِيم وَكسرهَا من قَوْله {وَمن كَانَ فِي هَذِه أعمى فَهُوَ فِي الْآخِرَة أعمى} 72
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر {وَمن كَانَ فِي هَذِه أعمى فَهُوَ فِي الْآخِرَة أعمى} مفتوحتي الْمِيم
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحَمْزَة والكسائي {أعمى فَهُوَ فِي الْآخِرَة أعمى} بِكَسْر الْمِيم فيهمَا جَمِيعًا
وَحَفْص عَن عَاصِم لَا يكسرهما
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو {وَمن كَانَ فِي هَذِه أعمى} بِكَسْر الْمِيم {فَهُوَ فِي الْآخِرَة أعمى} بِفَتْحِهَا). [السبعة في القراءات: 383]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({هذه أعمى} [72]، و{أعمى} [72]: أبو عمرو، ويعقوب، ونصير، والبرجمي، وابن عتبة، وقاسم بكسر الأول وفتح الثاني، زاد ابن عتبة، والدنداني كسر الثانية.
[المنتهى: 2/796]
بإمالة بابه هما، وخلف، والرفاعي، وافق أبو بكر غير الأعشى وابن جبير هاهنا). [المنتهى: 2/797]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، وحمزة، والكسائي: {أعمى} (72)، في الحرفين: بالإمالة.
وأبو عمرو: بالإمالة في الأول فقط.
وورش: بين بين، على أصله فيهما.
والباقون: بالفتح). [التيسير في القراءات السبع: 344]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أبو بكر وحمزة والكسائيّ وخلف: (أعمى) في الحرفين بالإمالة، وأبو عمرو ويعقوب بالإمالة في الأول فقط وورش بين بين فيهما على أصله والباقون بالفتح). [تحبير التيسير: 439]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي أَعْمَى فِي الْمَوْضِعَيْنِ هُنَا مِنْ بَابِ الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/308]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أعمى} [72] كلاهما ذكر في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 579]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم الرياح [الإسراء: 69] لأبي جعفر، وأعمى [الإسراء: 72] معا في الإمالة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/424]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أعمى" معا هنا أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف؛ لأنهما من ذوات الياء، وقللهما الأزرق بخلفه، وقرأ أبو عمرو ويعقوب بإمالة الأول محضة لكونه ليس أفعل تفضيل، فألفه متطرفة لفظا وتقديرا، والأطراف محل التغيير غالبا وفتحا الثاني؛ لأنه للتفضيل ولذا عطف عليه، وأضل فألفه في حكم المتوسطة؛ لأن من الجارة للمفعول كالملفوظة بها، وهي شديدة الاتصال بأفعل، وأما "ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى" فحكمها مختلف يأتي بيانه في محله بـ"طه" إن شاء الله تعالى، وتقدم ففي إطلاق الأصل هنا نظر ظاهر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/202]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا (72)}
{أَعْمَى ... أَعْمَى}
- اختلف العلماء في إمالة هذين اللفظين على النحو الآتي:
1- قرأهما بالفتح والتفخيم نافع وابن عامر وابن كثير وحفص عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب وروح.
2- قرأهما بالإمالة حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وخلف ويحيى وحماد.
3- قراءة التقليل فيهما عن الأزرق وورش، وروي مثله عن نافع.
4- وقرأ أبو عمرو برواية أبي زيد ونصير عن الكسائي، والبرجمي عن أبي بكر عن عاصم، ورويس عن يعقوب واليزيدي (أعمى.. أعمى..) بإمالة الأول، وفتح الثاني.
أما إمالة الأولى فلأنه ليس أفعل تفضيل، فألفه متطرفة لفظًا وتقديرًا، والأطراف محل التغيير غالبًا.
وأما فتح الثاني فلأنه للتفضيل، ولذا عطف عليه (... وأضل)، فألفه في حكم الوسط.
جاء في التاج:
(ومنهم من جعل الأول من عمى القلب، والثاني من عمى البصر،
[معجم القراءات: 5/98]
وإلى هذا ذهب أبو عمرو رحمه الله تعالى، فأمال الأول لما كان من عمى القلب، وترك الإمالة في الثاني لما كان اسمًا، والاسم أبعد من الإمالة).
وقال الفارسي:
(الوجه في تصحيح قراءة أبي عمرو أن المراد بالأعمى في الكلمة الأولى كونه في نفسه أعمى، وبهذا التقدير تكون الكلمة تامة فتقبل الإمالة، وأما الكلمة الثانية فالمراد من الأعمى أفعل التفضيل، فكانت بمعنى أفعل من، وبهذا التقدير لا تكون لفظة أعمى تامة فلم تقبل الإمالة).
وقال أبو زرعة:
(وكان أبو عمرو أحذقهم، ففرق بين اللفظين لاختلاف المعنيين، فقرأ (ومن كان في هذه أعمى) بالإمالة، (فهو في الآخرة أعمى) بالفتح، فجعل الأول صفة بمنزلة (أحمر وأصفر)، والثاني بمنزلة (أفعل منك) أي أعمى قلبًا).
وقال العكبري:
(وأمال أبو عمرو الأولى دون الثانية، لأنه رأى أن الثانية تقتضي (من) فكأن الألف وسط الكلمة...).
وقال مكي: (وعلة أبي عمرو في فتحه الثاني أنه اسم في موضع المصدر، والأول ليس بمعنى المصدر، فأمال الأول وفتح الثاني للفرق، وكان المصدر أولى بالفتح، لأن ألفه إذا لفظ به ليست من الياء في قول جماعة من النحويين إنما هي عوض من التنوين إذا قلت: هو أشد عمىً منك، فوقفت على عمى، وقفت بالألف التي هي عوض من التنوين وفيه اختلاف).
[معجم القراءات: 5/99]
{فَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها في مواضع منها: الآيتان: 29 و85 من سورة البقرة.
{فِي الْآخِرَةِ}
- تقدم فيه السكت، والنقل، والترقيق، والإمالة.
انظر الآية/4 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 5/100]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 07:01 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الإسراء

[ من الآية (73) إلى الآية (77) ]
{وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا (73) وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا (74) إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا (75) وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا (76) سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا (77)}

قوله تعالى: {وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا (73)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا (73)}
{غَيْرَهُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 5/100]

قوله تعالى: {وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا (74)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولقد كرمنا بني ءادم}
{يقرءون} [71] و{يظلمون} و{إليهم} [74] و{شيئا} و{الصلاة} [78] و{قرءان} معًا، و{القرءان} الثلاثة كله لا يخفى). [غيث النفع: 807] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا (74)}
{كِدْتَ تَرْكَنُ}
- أدغم التاء في التاء عبد الوارث عن أبي عمرو (كدت تركن).
{تَرْكَنُ}
- قراءة الجماعة (تركن) بفتح كاف، مضارع (ركن) بكسر الكاف.
- وقرأ قتادة وابن أبي إسحاق وطلحة بن مصرف (تركن) بضم الكاف مضارع (ركن).
جاء في التاج:
(ركن إليه يركن كنصر، وحكى أبو زيد ركن إليه يركن مثل علم.
وأما ما حكاه أبو عمرو ركن يركن مثل منع فإنما هو على الجمع بين اللغتين).
[معجم القراءات: 5/100]
وهي بضم الكاف ليست بفصيحة، كذا في ......
{إِلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وكسرها، انظر الآية.
الرعد (عليهم).
{شَيْئًا}
- تقدم حكم الهمز في الوقف، وانظر الآية/123 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 5/101]

قوله تعالى: {إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا (75)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا (75)}
{وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ}
- إدغام التاء في الثاء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{نَصِيرًا}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
- وقراءة الجماعة على التفخيم). [معجم القراءات: 5/101]

قوله تعالى: {وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا (76)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (19 - وَاخْتلفُوا في كسر الْخَاء وَإِثْبَات الْألف من قَوْله {خَلفك} 76
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر (لَا يلبثُونَ خَلفك)
وَحَفْص عَن عَاصِم {خَلافك}
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {خَلافك}). [السبعة في القراءات: 383 - 384]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (خلفك) حجازي، وأبو عمرو، وأبو بكر، رويس بالوجهين). [الغاية في القراءات العشر: 303]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (خلفك) [76]: بلا ألف حجازي، وأبو عمرو، وأبو بكر، وقاسم، وأبو بشر، والمنهال). [المنتهى: 2/797]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي (خلافك) بكسر الخاء وألف بعد اللام، وقرأ الباقون بفتح الخاء وإسكان اللام من غير ألف). [التبصرة: 256]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، وحفص، وحمزة، والكسائي: {خلافك إلا} (76): بكسر الخاء، وفتح اللام، وألف بعدها.
والباقون: بفتح الخاء، وإسكان اللام). [التيسير في القراءات السبع: 344]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر ويعقوب وحفص وحمزة والكسائيّ وخلف (خلافك إلّا) بكسر الخاء وفتح اللّام وألف بعدها، والباقون بفتح الخاء وإسكان اللّام). [تحبير التيسير: 439]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَلْبَثُونَ) بضم الياء وفتح اللام وكسر الباء مشدد الْأَعْمَش، وطَلْحَة، الباقون بفتح الياء والباء وإسكان اللام، وهو الاختيار ليكون الفعل لازمًا (خِلَافَكَ) بغير ألف حجازي غير ابْن مِقْسَمٍ، وأبو بشر، والمنهال، وأيوب، وأَبُو عَمْرٍو، وأبو بكر، وأبان، وقاسم، ومحمد قال أبو الحسين غير أبي الحسن، الباقون بالألف وكسر الخاء، وهو الاختيار من المخالفة). [الكامل في القراءات العشر: 588]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([76]- {خِلافَكَ} بالألف: ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/687]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (826 - خِلاَفَكَ فَافْتَحْ مَعْ سُكُونٍ وَقَصْرِهِ = سَمَا صِفْ .... .... .... ). [الشاطبية: 65]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([826] خلافك فافتح مع سكون وقصره = (سما) (صـ)ـف نآى أخر معا همزه (مـ)ـلا
(خلفك): بعدك، و(خلافك) مثله.
قال الشاعر:
عفت الديار خلافهم فكائنما = بسط الشواليب بيته حصيرًا
يريد: بعدهم.
وخلافك أيضًا: مخالفتك.
وقال ذو الرمة:
له واحفٌ فالصلب حتى تقطت = خلاف الثريا بين أريك مآربه
أي بعد طلوع الثريا.
وخلاف رسول الله، يحتمل أن يكون بعد خروج رسول الله، أو مخالفة رسول الله). [فتح الوصيد: 2/1061]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([826] خلافك فافتح مع سكون وقصره = سما صف نآى أخر معا همزه ملا
ج: (خلافك): مفعول (افتح)، والفاء زائدة، (قصروه): - بالجر -: عطفًا على (سكونٍ)، (سما صف): جملتان مستأنفتان، أي: سما خلافك صفه بالخلف، (نأى): مفعول (أخر)، (معًا): حال منه، (همزه): بدل من المفعول (ملا): حال من فاعل (أخر)، أي: ذا ملاء، وفيه كناية عن الحجج.
ص: قرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير وأبو بكر: {وإذًا لا يلبثون خلفك} [76] بفتح الخاء وسكون اللام وقصرها، والباقون: (خلافك): بالكسر وفتح اللام مع ألف بعدها، وكلاهما بمعنى: بعدك.
[كنز المعاني: 2/385]
وقرأ ابن ذكوان: (ونآء بجانبه} هنا [83]، وفي فصلت [51] بتأخير الهمزة عن العين إلى اللام بوزن (باع) على قاعدة القلب، نحو: (راء) في (رأى)، والباقون: {ونئا} على الأصل، نحو: (رعى) ). [كنز المعاني: 2/386] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (826- خِلافَكَ فَافْتَحْ مَعْ سُكُونٍ وَقَصْرِهِ،.. "سَمَا صِـ"ـفْ نَآى أَخِّرْ مَعًا هَمْزَهُ "مُـ"ـلا
أراد: {وَإِذًا لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلَّا قَلِيلًا}؛ أي: افتح الخاء مع سكون اللام وحذف الألف وكلتا القراءتين بمعنى بعدك). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/324]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (826 - خلافك فافتح مع سكون وقصره = سما صف نأى أخّر معا همزة ملا
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وشعبة: وإذا لّا يلبثون خلفك بفتح الخاء وسكون اللام والقصر؛ أي حذف الألف بعد اللام، فتكون قراءة ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي بكسر الخاء وفتح اللام وألف بعدها كما لفظ به). [الوافي في شرح الشاطبية: 309]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (147- .... .... .... .... .... = خِلافَكَ مَعْ تَفْجُرْ لَنَا الْخِفُّ حُمِّلَا). [الدرة المضية: 32] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ) : (ثم قال: خلافك مع تفجر لنا الخف حملا أي قرأ مرموز (حا) حملا وهو يعقوب {لا يلبثون خلافك} [76] بالكسر وألف بعد اللام كخلف وعلم لأبي جعفر بالفتح والسكون مع القصر وكلاهما بمعنى بعدك). [شرح الدرة المضيئة: 164]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَانْفَرَدَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْعَلَّافِ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْمُعَدَّلِ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ عَنْ رَوْحٍ فِي لَا يَلْبَثُونَ فَضَمَّ الْيَاءَ وَفَتَحَ اللَّامَ وَشَدَّدَ الْبَاءَ فَخَالَفَ فِيهِ سَائِرَ أَصْحَابِ رَوْحٍ وَأَصْحَابِ ابْنِ وَهْبٍ وَأَصْحَابِ الْمُعَدَّلِ، وَهِيَ قِرَاءَةُ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَرَوَى سَائِرُ أَصْحَابِ رَوْحٍ بِفَتْحِ الْيَاءِ، وَإِسْكَانِ اللَّامِ وَتَخْفِيفِ الْيَاءِ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ، وَلَا خِلَافَ فِي فَتْحِ الْيَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/308]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: خِلَافَكَ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَأَبُو بَكْرٍ (خَلْفَكَ) بِفَتْحِ الْخَاءِ، وَإِسْكَانِ اللَّامِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ، وَانْفَرَدَ ابْنُ الْعَلَّافِ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنْ رَوْحٍ بِالتَّخْيِيرِ بَيْنَ هَذِهِ الْقِرَاءَةِ وَبَيْنَ كَسْرِ الْخَاءِ وَفَتْحِ اللَّامِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/308]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وانفرد ابن العلاف عن المعدل عن روح {يلبثون} [76] بضم الياء وفتح اللام وتشديد الباء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 579]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن كثير وأبو عمرو وأبو بكر {خلافك} [الإسراء: 76] بفتح
[تقريب النشر في القراءات العشر: 579]
الخاء وإسكان اللام من غير ألف، والباقون بكسر الخاء وفتح اللام وألف بعدها، وانفرد ابن العلاف بالوجهين تخييرًا عن روح). [تقريب النشر في القراءات العشر: 580]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (738- .... .... .... .... .... = خلفك في خلافك اتل صف ثنا
739 - حبرٌ .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 83]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وقوله: (خلفك) أي قرأ نافع وأبو بكر وأبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو والمرموز لهما أول البيت الآتي خلفك موضع خلافك، والباقون خلافك بكسر الخاء وفتح اللام وألف بعدها، وخلفك «وخلافك» بمعنى بعدك). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 265]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو همزة (اتل) نافع وصاد (صف) أبو بكر وثاء (ثنا) أبو جعفر، و(حبر) أول الثاني ابن كثير وأبو عمرو خلفك إلا قليلا [الإسراء: 76] بفتح الخاء وإسكان اللام، والباقون بكسر الخاء وفتح اللام وألف بعدهما.
قال الأخفش وأبو عبيدة: خلفك وخلفك: بعدك، أي: بعد خروجك؛ لغتان وقيل: خلافك: مخالفتك.
واستغنى بلفظ القراءتين). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/425]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لا يَلْبَثُون" [الآية: 76] فروح من طريق العلاف عن أصحابه عن
[إتحاف فضلاء البشر: 2/202]
المعدل عن ابن وهب عنه بضم الياء وفتح اللام وتشديد الباء، وهي انفرادة للعلاف خالف فيها جميع سائر أصحاب روح وأصحاب المعدل وأصحاب ابن وهب، كما نبه عليه في النشر، وأسقطه من طيبته، فلا يقرأ من طريق الكتاب، وهي قراءة عطاء، والباقون بفتح الياء وسكون اللام وتخفيف الباء، ولا خلاف في فتحها كما في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/203]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "خِلافَك" [الآية: 76] فنافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو بكر وأبو جعفر بفتح الخاء وإسكان اللام بلا ألف وافقهم ابن محيصن واليزيدي، وقرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف بكسر الخاء وفتح اللام وألف بعدها وافقهم الحسن والأعمش وهما بمعنى أي: بعد خروجك). [إتحاف فضلاء البشر: 2/203]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {خلفك} [76] قرأ الحرميان والبصري وشعبة بفتح الخاء، وإسكان اللام، من غير ألف، والباقون بكسر الخاء، وفتح اللام، وألف بعدها). [غيث النفع: 807]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا (76)}
{وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ}
- قرأ أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود (وإذًا لا يلبثوا) بحذف النون، وهي كذلك في مصحف عبد الله بن مسعود محذوفة النون، وفي المصحف العثماني مثبتة.
وقد أعمل (إذًا) فنصب بها على قول الجمهور، ونصب بأن مضمرة بعدها على قول بعضهم.
[معجم القراءات: 5/101]
ولعمل (إذن) ثلاثة شروط: أن يكون الفعل مستقبلًا، وأن تكون مصدرة، وألا يفصل بينها وبين الفعل فاصل.
قال المرادي:
(وإن تقدمها حرف عطف ففيها وجهان: (الإلغاء والإعمال، والإلغاء أجود، وبه قرأ السبعة: (وإذًا لا يلبثون)، وفي بعض الشواذ: (وإذن لا يلبثوا على الإعمال).
وقال العكبري:
(وفي بعض المصاحف بغير نون على إعمال إذن، ولا يكترث بالواو، فإنها قد تأتي مستأنفة).
وفي حاشية الجمل: (ووجه النصب أنه لم يجعل الفعل معطوفًا على ما تقدم ولا جوابًا).
قلت: تقدم مثل هذه القراءة في الآية/53 من سورة النساء، في قوله تعالى: (فإذن لا يؤتون الناس نقيرًا).
- وقرأ الحسن وعطاء بن أبي رباع وقتادة، وروح من طريق العلاف عن أصحابه عن المعدل عن ابن وهب عنه (لا يلبثون) بضم الياء وفتح اللام وتشديد الباء، وإثبات نون الرفع في آخره على إلغاء (إذن)، وهو مبني لما لم يسم فاعله.
ورواية العلاف عن روح خالف فيها سائر أصحاب روح وأصحاب المعدل وأصحاب بن وهب، ونبه على هذا ابن الجزري في النشر.
[معجم القراءات: 5/102]
- وقرأ يعقوب (لا يلبثون) بضم الياء وفتح اللام وكسر الباء المشددة، وإثبات النون في آخره، وهي نون الرفع.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم في رواية حفص وأبي بكر، وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف ويعقوب (وإذًا لا يلبثون) بإثبات النون، وياء مفتوحة ولام ساكنة وباء مفتوحة مضارع (لبث).
وإثبات النون على إلغاء عمل (إذن)، وهو الأجود، وكذلك جاءت القراءة في المصحف العثماني.
قال الطوسي: (... (وإذًا لا يلبثون) بالرفع، لأن (إذًا) وقعت بعد الواو، فجاز فيها الإلغاء، لأنها متوسطة في الكلام، كما أنه لا بد من أن تلغى في آخر الكلام).
وفي حاشية الجمل:
(قرأ العامة برفع الفعل بعد (إذًا) ثابت النون، وهي مرسومة في مصاحف العامة، ورفعه وعدم إعمال (إذن) فيه من وجهين:
أحدهما: أنها توسطت بين المعطوف والمعطوف عليه، فقد عطف الفعل على الفعل، وهو مرفوع لوقوعه خبر (كاد)، وخبر (كاد) واقع موقع الاسم فيكون (لا يلبثون) عطفًا على (ليستفزونك).
الثاني: أنها متوسطة بين قسم محذوف وجوابه: فألغيت لذلك، والتقدير: والله إذًا لا يلبثون).
وقال العكبري: (المشهور فتح الياء والتخفيف وإثبات النون على إلغاء إذن، لأن الواو العاطفة تصير الجملة مختلطة بما قبلها
[معجم القراءات: 5/103]
فيكون (إذن) حشوًا).
{خِلَافَكَ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو، وأبو بكر عن عاصم، وحماد وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي ورويس عن يعقوب (خلفك) بفتح الخاء وسكون لام وبدون ألف.
- وقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم وابن عامر وخلف والحسن والأعمش ويعقوب في رواية (خلافك) بكسر الخاء وفتح اللام وألف بعدها، أي مخالفة لك، واختاره أبو حاتم.
وفي فتح الباري: (قال أبو عبيدة في قوله: وإذًا لا يلبثون خلفك إلا قليلًا: أي بعدك، قال: خلافك وخلف سواء، وهما لغتان بمعنى، وقرئ بهما، قلت [القول لابن حجر صاحب الفتح]: والقراءتان مشهورتان، فقرأ. (خلف) الجمهور، وقرأ (خلافك) ....).
- وقرئ (خلفك) بكسر الخاء من غير ألف.
- وروي عن رويس أنه قرأ بالوجهين: (خلفك) (خلافك) بألف وبدونها، وروي مثل هذا عن يعقوب، وقد ذكرته من قبل.
[معجم القراءات: 5/104]
- وذكر ابن الجوزي أن أبا رزين وأبا المتوكل قرأا (خلافك) بضم الخاء وتشديد اللام ورفع الفاء، كذا!.
- وقرأ عطاء بن أبي رباح (بعدك) مكان (خلفك).
قال أبو حيان: (والأحسن أن يجعل تفسيرًا لـ(خلفك) لا قراءة؛ لأنها تخالف سواد المصحف) ). [معجم القراءات: 5/105]

قوله تعالى: {سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا (77)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "رُسُلَنَا" [الآية: 77] بإسكان السين أبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/203]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رسلنا} [77] قرأ البصري بإسكان السين، والباقون بالضم). [غيث النفع: 807]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا (77)}
{رُسُلِنَا}
- قرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن (رسلنا) بسكون السين.
- وقراءة الجماعة بالضم (رسلنا) ). [معجم القراءات: 5/105]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 07:04 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الإسراء

[ من الآية (78) إلى الآية (82) ]
{أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (78) وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا (79) وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا (80) وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا (81) وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}

قوله تعالى: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (78)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ونقل همز "قرآن" ابن كثير كوقف حمزة وسبق كسكته عليه وصلا، وسكت ابن ذكوان وحفص وإدريس في الحالين بخلفهم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/203]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولقد كرمنا بني ءادم}
{يقرءون} [71] و{يظلمون} و{إليهم} [74] و{شيئا} و{الصلاة} [78] و{قرءان} معًا، و{القرءان} الثلاثة كله لا يخفى). [غيث النفع: 807] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (78)}
{الصَّلَاةَ}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش.
{وَقُرْآنَ}
- تقدمت مرارًا قراءة ابن كثير بالنقل والحذف (قران) انظر الآية/185 من سورة البقرة، و98 من سورة النحل، والآية/1 من سورة الحجر.
- وقراءة حمزة في الوقف كقراءة ابن كثير.
- وسكت على الساكن ابن ذكوان وحفص وإدريس بخلاف عنهم.
- والسكت في الوصل عن حمزة.
وتقدم هذا مفصلًا في سورة الحجر، الآية/1). [معجم القراءات: 5/105]

قوله تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا (79)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا (79)}
{عَسَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش وأبي عمرو.
وتقدم هذا مرارًا، انظر الآية/84 من سورة النساء، والآية/129 من سورة الأعراف، وسورة الإسراء الآية/51). [معجم القراءات: 5/106]

قوله تعالى: {وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا (80)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (مدخل) [80]، و(مخرج) [80]، و(وقل لعبادي) [53]: بفتح الميمين والياء الرفاعي عن يحيى). [المنتهى: 2/797] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "مدخل صدق، مخرج صدق" بفتح الميم فيهما وتقدم الكلام عليه في النساء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/203]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا (80)}
{وَقُلْ رَبِّ}
- تقدمت قراءة ابن محيصن (... رب) في الآية/126 من سورة البقرة.
{مُدْخَلَ ... مُخْرَجَ}
- قراءة الجماعة (مدخل ... مخرج) بضم الميم فيهما.
قال أبو حيان: (وهو جارٍ قياسًا على (أفعل) مصدرًا نحو أكرمته مكرمًا، أي إكرامًا).
وقال مكي: (هما مصدران جريا على (أدخلني وأخرجني)، والمفعول محذوف، ويجوز أن يكونا مكانين فينصبا على المفعول به، ولا نضمر مفعولًا، وحسن ذلك لإضافتهما إلى صدق).
- وقرأ قتادة وأبو حيوة وحميد وإبراهيم بن أبي عبلة والحسن وأبو
[معجم القراءات: 5/106]
العالية ونصر بن عاصم وعكرمة والضحاك وابن حماد عن أبي بكر عن عاصم (مدخل ... مخرج) بفتح الميم فيهما، فهما مصدران من (دخل) و(خرج).
قال السمين:
(... بفتح الميم فيهما، إما لأنهما مصدران على حذف الزوائد كـ (أنبتكم من الأرض نباتًا)، وإما لأنهما منصوبان بمقدر موافق لهما تقديره: فأدخل مدخل وأخرج مخرج...).
وذكر ابن خالويه أن عليًا وأبيًا وجماعة قرأوا (مدخل صدق) بفتح الميم ولم يشر إلى (مخرج) قلت: الغالب أنهما قرأا هذا في الاسمين معًا.
ثم قال: (قال ابن مجاهد أجمع الناس على ضم الميم...، فجائز أن يكون أراد به أكثر السبعة، وجائز أن لم يصح عنده فتح من فتح) والنص في السبعة: (ولم يختلفوا..).
- وتقدمت القراءة في سورة النساء في الآية/31 (وندخلكم مدخلًا).
{نَصِيرًا}
- تقدم ترقيق الراء في الآية/75 من هذه السورة). [معجم القراءات: 5/107]

قوله تعالى: {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا (81)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا (81)}
{جَاءَ}
- تقدمت الإمالة فيه عن حمزة وخلف وابن ذكوان والخلاف عن هشام.
- وكذا وقف حمزة وهشام مع إبدال الهمزة ألفًا، وانظر هذا مفصلًا في الآية/43 من سورة النساء). [معجم القراءات: 5/107]

قوله تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تَخْفِيفُ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ، وَحَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا لِأَبِي عَمْرٍو وَيَعْقُوبَ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/308] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({وننزل من القرآن} [82]، و{حتى تنزل علينا} [93] ذكرا لأبي عمرو ويعقوب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 580] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم تخفيف وننزل من القرآن [الإسراء: 82] وحتى تنزل علينا [الإسراء: 93] لأبي عمرو ويعقوب في البقرة [الآية: 91] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/425] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وننزل" و"حتى تنزل" بالتخفيف فيهما أبو عمرو ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/203]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وننزل} [82] قرأ البصري بإسكان النون، وتخفيف الزاي، والباقون المكي وغيره بفتح النون، وتشديد الزاي). [غيث النفع: 807]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}
{وَنُنَزِّلُ}
- قرأ ابن عامر وابن كثير ونافع وحمزة والكسائي وعاصم وأبو جعفر (ننزل) بالنون من (نزل) المضعف.
- وقرأ أبو عمرو ويعقوب واليزيدي (ننزل) بالنون والتخفيف من (أنزل).
- وقرأ مجاهد، وكذا روى المزني عن حفص عن عاصم (ينزل) بالياء مع تخفيف الزاي.
وتقدمت القراءات مفصلة بالتخفيف والتشديد في الآية/90 من سورة البقرة في الجزء الأول، ومواضع أخرى.
{الْقُرْآنِ}
- تقدمت قراءة ابن كثيرة بالنقل والحذف (القران)، وانظر الآية الأولى من سورة الحجر.
{مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ}
- قراءة الجماعة (... شفاء ورحمة) بالرفع خبرًا عن الضمير.
- وقرأ زيد بن علي (... شفاءً ورحمةً) بنصبهما.
قال أبو حيان: (ويتخرج النصب على الحال، وخبر (هو) قوله: للمؤمنين، والعامل فيه ما في الجار والمجرور من الفعل، ونظيره
[معجم القراءات: 5/108]
قراءة من قرأ: (والسماوات مطوياتٍ بيمينه) بنصب مطويات....
وتقديم الحال على العامل فيه من الظرف أو المجرور، ولا يجوز إلا عند الأخفش، ومن منع جعله منصوبًا على إضمار أعني).
{لِلْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت قراءة أبي عمرو وأبي جعفر وغيرهما بإبدال الهمزة واوًا (للمومنين)، انظر الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 5/109]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 08:23 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الإسراء

[ من الآية (83) إلى الآية (85) ]
{وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا (83) قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا (84) وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (85)}

قوله تعالى: {وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا (83)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (20 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {ونأى بجانبه} 83
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع (ونئا) في وزن نعى حَيْثُ وَقع بِفَتْح النُّون والهمزة
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحده (وناء) ممدودة مثل بَاعَ
وَقَرَأَ الكسائي (ونئا) وَكَذَلِكَ حَمْزَة في رِوَايَة خلف عَن سليم بإمالة النُّون والهمزة
وفي رِوَايَة خَلاد عَن سليم (ونئا) بِفَتْح النُّون وَكسر الْهمزَة
وَكَذَلِكَ حدثني أَبُو الزَّعْرَاء عَن أَبي عَمْرو عَن سليم عَن حَمْزَة
وَاخْتلف عَن عَاصِم فروى أَبُو بكر أَنه كسر هَذِه الَّتِي في سُورَة بني إسراءيل وَفتح الْهمزَة وَالنُّون في السَّجْدَة 51
وروى حَفْص عَن عَاصِم أَنه فتحهما جَمِيعًا
وَأما أَبُو عَمْرو فروى عَنهُ اليزيدي (ونئا) مَفْتُوحَة الْهمزَة هَهُنَا وفي السَّجْدَة وَقَالَ عبد الْوَارِث مثله هَهُنَا
وَقَالَ في السَّجْدَة بِهَمْزَة بعْدهَا يَاء في وزن نعى). [السبعة في القراءات: 384]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وناء) بوزن و "ناع" يزيد، وابن ذكوان، حمزة، وحماد، ويحيى، وعباس والسوسي، ونصير، بفتح النون وكسر الهمزة، يكسرهما العجلي وخلف والكسائي، وخلف في اختياره). [الغاية في القراءات العشر: 303]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وناء) [83]، وفي حم [فصلت: 51]: بوزن «ناع» يزيد، وابن ذكوان، والوليدان. بفتح النون وكسر الهمزة عباس، وابن عطية، وسليمٌ طريق أبي عمر وابن لاحق وخلادٍ - إلا الحلواني في حكاية الشذائي وابن بحر، وابن سعدان طريق ابن واصل، ونصير، والرفاعي عن يحيى، وورش طريق ابن الصلت، وافق المفضل، وأبو بكر إلا البرجمي والأعشى هاهنا. ممالتين: هما- إلا من بينته- وخلف). [المنتهى: 2/798]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن ذكوان و(ونآء) بألف قبل الهمزة ومد مشبع هنا وفي حم السجدة، وقرأ الباقون بالهمز قبل الألف فيهما، ومكن المد ورش وحده). [التبصرة: 256]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن ذكوان : {وناء بجانبه} (83)، هنا، وفي فصلت (51): يجعل الهمزة بعد الألف.
والباقون: يجعلون الهمزة قبل الألف.
وأمال الكسائي، وخلف: فتحة النون والهمزة في السورتين.
وأمال خلاد: فتحة الهمزة فيهما فقط.
وقد روي عن أبي شعيب مثل ذلك.
وأمال أبو بكر: فتحة الهمزة هنا، وأخلص فتحها هناك.
والباقون: بفتحهما.
[التيسير في القراءات السبع: 344]
وورش: على أصله في ذوات الياء). [التيسير في القراءات السبع: 345]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن ذكوان وأبو جعفر: (وناء بجانبه) هنا وفي فصلت [يجعلان] الهمزة بعد الألف، والباقون يجعلون الهمزة قبل الألف، وأمال الكسائي وخلف لنفسه [ولحمزة] فتحة النّون والهمزة
[تحبير التيسير: 439]
في السورتين وأمال خلاد فتحة الهمزة فيهما فقط وقد روي عن أبي شعيب مثل ذلك وأمال أبو بكر فتحة الهمزة هنا وأخلص فتحها هناك والباقون بفتحهما وورش على أصله في ذوات الياء). [تحبير التيسير: 440]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (826- .... .... .... .... = .... نَآى أَخِّرْ مَعاً هَمْزَهُ مُلاَ). [الشاطبية: 65]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([826] خلافك فافتح مع سكون وقصره = (سما) (صـ)ـف نآى أخر معا همزه (مـ)ـلا
...
ونأى، مثل رعی، هو الأصل. وناء، مثل راع، مقلوبٌ منه؛ وهما لغتان فصيحتان.
وكذلك قالوا: راء في رأى.
[فتح الوصيد: 2/1061]
قال الشاعر:
وكل خليلٍ راءني فهو قائلٌ = من أجلك: هذا هامة اليوم أو غد
و(ملا)، جمع ملاءة. وانتصب على الحال من الهمز في قوله: (همزه)، أي مشبهًا ذلك). [فتح الوصيد: 2/1062]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([826] خلافك فافتح مع سكون وقصره = سما صف نآى أخر معا همزه ملا
ج: (خلافك): مفعول (افتح)، والفاء زائدة، (قصروه): - بالجر -: عطفًا على (سكونٍ)، (سما صف): جملتان مستأنفتان، أي: سما خلافك صفه بالخلف، (نأى): مفعول (أخر)، (معًا): حال منه، (همزه): بدل من المفعول (ملا): حال من فاعل (أخر)، أي: ذا ملاء، وفيه كناية عن الحجج.
ص: قرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير وأبو بكر: {وإذًا لا يلبثون خلفك} [76] بفتح الخاء وسكون اللام وقصرها، والباقون: (خلافك): بالكسر وفتح اللام مع ألف بعدها، وكلاهما بمعنى: بعدك.
[كنز المعاني: 2/385]
وقرأ ابن ذكوان: (ونآء بجانبه} هنا [83]، وفي فصلت [51] بتأخير الهمزة عن العين إلى اللام بوزن (باع) على قاعدة القلب، نحو: (راء) في (رأى)، والباقون: {ونئا} على الأصل، نحو: (رعى)). [كنز المعاني: 2/386] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (و"نأ وناء" مثل؛ أي: وراء كلاهما على وزن رعى وراع: لغتان وتأخير الهمز من الفعلين على القلب، فيصبر وزنهما "فلع" قال الشاعر:
وَكُلُّ خَليلٍ راءَني فَهوَ قائِلٌ
ونقل الشارح في كتاب الغاية عن أبي بكر بن مقسم قال: نأى بوزن نعى لغة قريش وكثير من العرب، وناء بوزن باع لغة هوازن بن سعد بن بكر وبني كنانة وهزيل وكثير من الأنصار، قال شاعرهم:
نجالد عنه بأسيافنا،.. وناءت معدُّ بأرض الحرم
وقول الآخر:
وناء بكلكل
قلت: "ناء" في قول امرئ القيس: وأردف أعجازا وناء بكلكل ليس من هذا، وذاك معناه نهض ينهض نهوضا ثقيلا؛ لطول صدره
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/324]
وقوله: معا؛ يعني: هنا وفي سورة فصلت). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/325]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (826 - .... .... .... .... .... = .... نأى أخّر معا همزة ملا
....
وقرأ ابن ذكوان: وناء بجانبه هنا وفي فصلت بتأخير الهمزة عن الألف فيصير النطق وَنَأى مثل وجاء. وقرأ غيره وَنَأى بجعل الهمزة في موضعها مقدمة على الألف). [الوافي في شرح الشاطبية: 309]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (147- .... .... .... نَاءَ أُدْ مَعًا = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 32]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: ناء أد معا أي قرأ مرموز (ألف) اد وهو أبو جعفر {ونأى بجانبه} [83] هنا وفي فصلت[51] بتقديم الألف على الهمزة كما نطق بهعلى قاعدة القلب مثل جاء، وعلم من الوفاق للآخرين بالعكس مثل رأي). [شرح الدرة المضيئة: 164]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَنَأَى بِجَانِبِهِ هُنَا، وَفِي فُصِّلَتْ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَابْنُ ذَكْوَانَ بِأَلِفٍ قَبْلَ الْهَمْزَةِ مِثْلَ: وَنَاعَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ، وَقَرَأَهُمَا الْبَاقُونَ بِأَلِفٍ بَعْدَ الْهَمْزَةِ، وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِمَالَةِ النُّونِ وَالْهَمْزَةِ مِنْ بَابِ الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/308]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وابن ذكوان {ونئا بجانبه} هنا [83]، وفي فصلت [51] بتقديم الألف على الهمزة مثل (ناع)، والباقون بتقديم الهمزة على الألف وذكر في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 580]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (739- .... نأى ناء معًا منه ثبا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 83]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (حبر) نأى ناء معا (م) نه (ث) با = تفجر في الأولى كتقتل (ظ) با
يعني أن ابن ذكوان وأبا جعفر قرآ وناء بجانبه هنا وفي فصلت بتقديم الألف على الهمزة كلفظة. والباقون بتقديم الهمزة على الألف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 265]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
(حبر) نأى ناء معا (م) نه (ث) با = تفجر في الأولى كتقتل (ظ) با
(كفى) وكسفا حرّكن (عمّ) (ن) فس = والشّعراء سبا (ع) لا الرّوم عكس
(م) ن (ل) ى بخلف (ث) ق وقل قال (د) نا = (ك) م وعلمت ما بضمّ التّا (ر) نا
ش: أي: قرأ ذو ميم (منه) ابن ذكوان وثاء (ثنا) أبو جعفر، وناء بجانبه [الإسراء: 83] هنا وفي فصلت [الآية: 51] بتقديم الألف على الهمزة، والباقون بتأخيرها، ووزنه فعل.
ووجه الأول: أنه مقلوب الثاني؛ فقدمت الياء، وبقيت على إعلالها؛ لبقاء سببه، وأخرت الهمزة كجاء، ووزنه «فلع»، وهو لغة هذيل وهوازن وسعد وكنانة.
[ويحتمل: أن يكون أصلا] من: ناء ينوء، ووزنه «فعل» أي: نهض [ينهض] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/425]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَنَأَى بِجَانِبِه" [الآية: 83] هنا و[فصلت الآية: 51] فابن ذكوان وأبو جعفر بتقديم الألف على الهمز على وزن شاء من ناء ينوء نهض، والباقون بتقديم الهمزة على حرف العلة على وزن من النأي وهو البعد،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/203]
وأمال الهمزة والنون في الموضعين الكسائي وخلف عن حمزة وعن نفسه، وأمال الهمزة فقط فيهما خلاد وبالفتح والتقليل الأزرق في الهمزة فقط في الموضعين مع فتح النون، وأمال أبو بكر الهمزة فقط في الإسراء فقط، هذا هو المشهور عنه، واختلف عنه في النون من الإسراء فروى العليمي والحمامي وابن شاذان عن أبي حمدون عن يحيى بن آدم عنه إمالتها مع الهمزة، وروى سائر الرواة عن شعيب عن يحيى عنه فتحها، وإمالة الهمزة، أما إمالة الهمزة في السورتين عن أبي بكر وكذا الفتح له في السورتين فكل منهما انفرادة، ولذا أسقطهما من الطيبة واقتصر على ما تقدم، وهو الذي قرأنا به وكذا ما انفرد به فارس بن أحمد في أحد وجهيه عن السوسي من إمالة الهمزة في الموضعين، وتبعه الشاطبي قال في النشر: وأجمع الرواة عن السوسي من جميع الطرق على الفتح لا نعلم بينهم في ذلك خلافا، ولذا لم يعول عليه في الطيبة في محله وإن حكاه بقيل آخر الباب منها، ويوقف عليها لحمزة بوجه واحد وهو بين بين، ولا يصح سواه كما في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/204]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ونئا} [83] قرأ ابن ذكوان بتقديم الألف على الهمزة، فالألف تلي النون والهمز بعدها، كـــ{جآء} [81] والباقون بتقديم الهمز على الألف، فالهمزة تلي النون والألف بعدها، كـــ{رءا} [الأنعام: 76] وورش فيه على أصله من المد والتوسط والقصر، كما في {يئوسا} وما فيه من التحرير جلي). [غيث النفع: 807]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يئوسا} [83] {نقرؤه} [93] تسهيل الهمزة لحمزة إن وقف لا يخفى). [غيث النفع: 808] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا (83)}
{عَلَى الْإِنْسَانِ}
- قرأ ابن محيصن (علنسان) نقل حركة الهمزة من الإنسان إلى لام التعريف، وحذف الألف من (على) ثم أدغم اللام في اللام.
{نَأَى}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحفص عن عاصم واليزيدي والسوسي وعبد الوارث (نأى) بفتح النون والهمزة على وزن (نعى)، وهو من النأي: أي البعد، وذهب الطبري إلى أنها اللغة الفصيحة.
وذكر الفراء أنها لغة أهل الحجاز.
- وقرأ ابن عامر برواية ابن ذكوان وأبو جعفر (ناء) بتقديم الألف على الهمزة على وزن (شاء) من ناء ينوء أي نهض.
[معجم القراءات: 5/109]
وذكرى الفراء أنها لغة بعض هوازن وبني كنانة وكثير من الأنصار.
قال ابن الجزري:
(وأما نأى .... فإنه رسم بنون وألف فقط [نا] ليحتمل القراءتين، فعلى قراءة من قدم حرف المد على الهمز [ناء] ظاهر، وعلى قراءة الجمهور قد رسم الألف المنقلبة ألفًا، فاجتمع حينئذٍ ألفان، فحذف إحداهما، ولا شك عندنا أنها المنقلبة، وأن هذه الألف الثابتة هي صورة الهمزة...) اهـ.
قلت: وصورتها في المصحف العثماني (نئا).
وقال العكبري: (ونأى: يقرأ بألفٍ بعد الهمزة، أي بعد عن الطاعة، ويقرأ بهمزة بعد الألف، وفيه وجهان:
1- أحدهما هو مقلوب نأى.
2- والثاني: هو بمعنى نهض، أي ارتفع عن قبول الطاعة، أو نهض في المعصية والكبر).
- وقرأ عاصم في رواية حماد ويحيى عن أبي بكر، وأبو شعيب السوسي عن اليزيدي والدوري عن حمزة، وكذا رواية رجاء وخلاد وأبي عمر بن سعدان عن سليم عن حمزة، وأبو أيوب الضبي عن أصحابه، وأبو حمدون عن الكسائي وكذا نصير عنه، وأبو عمرو في رواية عياش (نإى) بفتح النون وكسر الهمزة.
[معجم القراءات: 5/110]
- وقرأ حمزة في رواية العجلي وخلف عن سليم، والكسائي من طريق الدوري والمفضل عن عاصم، ويحيى بن آدم عن أبي بكر عن عاصم (نإى) بكسر النون والهمزة معًا.
وإمالة النون هنا من باب الإتباع لإمالة الهمزة بعدها، مثل إمالة الراء في (رإى).
قال مكي: (ومم يقوي حسن الإمالة ... أن ألفه أصلها الياء، أن من أمال أراد اتباع الخط، وذلك أن أكثره في المصحف الإمام بالياء، فمن أمال أتى بلفظ خط المصحف واتبعه، ومن فتح قارب خط المصحف ولم يستوفه، فأما علة من أمال النون أيضًا من (نأى) فإنه لما وقع بعدها حرفان ممالان أمال النون للإمالة التي بعدها، فيكون عمل اللسان من جهة واحدة، وهذا من الإمالة للإمالة وهو قليل).
- وقرأ الأزرق وورش بالتقليل في الهمزة مع فتح النون (نأى).
- وقراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{يَئُوسًا}
- قراءة الأزرق وورش بتثليث البدل.
- ولحمزة في الوقف وجهان:
1- التسهيل بين بين.
2- الحذف فيصير النطق بواو ساكنة لينة بعد الياء (يوسًا) كذا!.
[معجم القراءات: 5/111]
قال الفراء:
(إذا تركت الهمزة من قوله (يؤوسًا) فإن العرب تقول: يوسًا ويووسًا يجمعون بين ساكنين...، والقراء يقولون: يووسًا ... فيحركون الواو إلى الرفع...).
وقال الحسن:
(وإن خففت الهمزة جعلتها بين بين، وحكى الكسائي عن العرب الحذف (كان يوسًا) ...) ). [معجم القراءات: 5/112]

قوله تعالى: {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا (84)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أهدى، وأبى" حمزة والكسائي وخلف، وقللهما الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/204] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا (84)}
{عَلَى شَاكِلَتِهِ}
- قرأ الخليل (... على شكلته)، والشكلة: الشاكلة.
{أَعْلَمُ بِمَنْ}
- روي عن أبي عمرو ويعقوب إدغام الميم في الباء، وإظهار الميم.
والصواب الذي عليه المتقدمون أن مثل هذا لا يكون إدغامًا، وإنما تسكن الميم وتخفى في الباء.
والفرق بين الإدغام والإظهار هو أن الإدغام يشدد فيه الحرف الثاني فهو يمثل اثنين، وأما في الإخفاء فيبقى الحرف الثاني خفيفًا، والإخفاء حالة وسط بين الإدغام والإظهار.
{أَهْدَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 5/112]

قوله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (85)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (85)}
{وَيَسْأَلُونَكَ}
- قراءة الجماعة بالهمز (يسألونك).
- وقراءة حمزة في الوقف بالنقل والحذف (يسلونك).
- وروي إبدال الهمزة الفًا.
{مِنْ أَمْرِ رَبِّي}
- إدغام الراء في الراء وإظهارها عن أبي عمرو يعقوب.
- والباقون على الإظهار.
{وَمَا أُوتِيتُمْ}
- قراءة الجماعة (وما أوتيتم) بالتاء على الخطاب.
- وقرأ ابن عبد الله بن مسعود والأعمش، وهي رواية ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم (وما أوتوا) بضمير الغيبة، وهو عائد على السائلين في قوله (ويسألون...).
قال ابن حجر:
(... قال الأعمش هكذا قراءتنا.
وبين مسلم اختلاف الرواة عن الأعمش فيها، وهي مشهورة عن الأعمش، أعني بلفظ (وما أوتوا)، ولا مانع أن يذكرها بقراءة غيره.
وقراءة الجمهور: (وما أوتيتم). والأكثر على أن المخاطب بذلك اليهود، فتتحدد القراءتان، نعم وهي تتناول جميع الخلق بالنسبة إلى علم الله).
[معجم القراءات: 5/113]
وقال النووي في شرح صحيح مسلم:
(... وما أوتيتم من العلم إلا قليلًا، هكذا هو في بعض النسخ (أوتيتم) على وفق القراءة المشهورة، وفي أكثر نسخ البخاري ومسلم: وما أوتوا من العلم إلا قليلًا) ). [معجم القراءات: 5/114]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة