التفسير اللغوي
تفسير قوله تعالى: {أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (24) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {أفمن يتّقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة...}.
يقال: إن الكافر تنطلق به الخزنة إلى النار مغلولاً، فيقذف به في النار، فلا يتّقيها إلاّ بوجهه وجوابه من المضمر الذي ذكرت لك). [معاني القرآن: 2/418]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({أفمن يتّقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة وقيل للظّالمين ذوقوا ما كنتم تكسبون}
وقال: {أفمن يتّقي بوجهه} : فهذا لم يظهر له خبر في اللفظة , ولكنه في المعنى - والله أعلم - , كأنه :"أفمن يتّقي بوجهه أفضل أم من لا يتّقي؟!"). [معاني القرآن: 3/40-41]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {أفمن يتّقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة وقيل للظّالمين ذوقوا ما كنتم تكسبون (24)}
هذا مما جوابه محذوف، المعنى كمن يدخل الجنة، وجاء في التفسير أن الكافر يلقى في النار مغلولا، لا يتهيأ له أن يتقي النار إلا بوجهه.). [معاني القرآن: 4/352]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة}
في الكلام حذف , والمعنى :{أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب كمن يدخل الجنة }
قال مجاهد : (يخر على وجهه في العذاب , يوم القيامة).
قال أبو جعفر : ويروى أنه يلقى في النار مغلولا , فلا يقدر : أن يتقي النار إلا بوجهه.).[معاني القرآن: 6/170]