العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة الصافات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 9 جمادى الأولى 1434هـ/20-03-2013م, 06:31 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي تفسير سورة الصافات [ من الآية (149) إلى الآية (157) ]

تفسير سورة الصافات
[ من الآية (149) إلى الآية (157) ]

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ (149) أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ (150) أَلَا إِنَّهُم مِّنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ (151) وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (152) أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ (153) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (154) أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (155) أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُّبِينٌ (156) فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (157) }


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11 جمادى الأولى 1434هـ/22-03-2013م, 12:33 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ (149) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {فاستفتهم} يقول تعالى ذكره لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: سل يا محمّد مشركي قومك من قريشٍ.
- كما حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {فاستفتهم ألربّك البنات ولهم البنون}: يعني مشركي قريشٍ.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {فاستفتهم ألربّك البنات ولهم البنون} قال: سلهم، وقرأ: {ويستفتونك} قال: يسألونك.
- حدّثنا محمّدٌ، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ {فاستفتهم} يقول: يا محمّد سلهم.
وقوله: {ألربّك البنات ولهم البنون} ذكر أنّ مشركي قريشٍ كانوا يقولون: الملائكة بنات اللّه، وكانوا يعبدونها، فقال اللّه لنبيّه محمّدٍ عليه الصّلاة والسّلام: سلهم، وقل لهم: ألربّي البنات ولكم البنون؟!
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {ألربّك البنات ولهم البنون}؟ لأنّهم قالوا: يعني مشركي قريشٍ: للّه البنات، ولهم البنون.
- حدّثنا محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا أحمد بن المفضّل، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ، في قوله: {فاستفتهم ألربّك البنات ولهم البنون} قال: كانوا يعبدون الملائكة). [جامع البيان: 19/640-641]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 149 – 160
أخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {فاستفتهم} قال: فسلهم يعني مشركي قريش {ألربك البنات ولهم البنون} قال: لأنهم قالوا: لله البنات ولهم البنون وقالوا: إن الملائكة أناث فقال {أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون} كذلك {ألا إنهم من إفكهم ليقولون ولد الله وإنهم لكاذبون أصطفى البنات على البنين} فكيف يجعل لكم البنين ولنفسه البنات {ما لكم كيف تحكمون} إن هذا لحكم جائر {أفلا تذكرون أم لكم سلطان مبين} أي عذر مبين {فأتوا بكتابكم} أي بعذركم {إن كنتم صادقين وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا} قال: قد قالت اليهود: إن الله صاهر الجن فخرجت بينهما الملائكة). [الدر المنثور: 12/484]

تفسير قوله تعالى: (أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ (150) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {أم خلقنا الملائكة إناثًا وهم شاهدون (150) ألا إنّهم من إفكهم ليقولون (151) ولد اللّه وإنّهم لكاذبون}.
يقول تعالى ذكره: أم شهد هؤلاء القائلون من المشركين: الملائكة بنات اللّه خلقي الملائكة وأنا أخلقهم إناثًا، فشهدوا هذه الشّهادة، ووصفوا الملائكة بأنّها إناثٌ). [جامع البيان: 19/641]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (أخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {فاستفتهم} قال: فسلهم يعني مشركي قريش {ألربك البنات ولهم البنون} قال: لأنهم قالوا: لله البنات ولهم البنون وقالوا: إن الملائكة أناث فقال {أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون} كذلك {ألا إنهم من إفكهم ليقولون (151) ولد الله وإنهم لكاذبون (152) أصطفى البنات على البنين} فكيف يجعل لكم البنين ولنفسه البنات {ما لكم كيف تحكمون} إن هذا لحكم جائر {أفلا تذكرون أم لكم سلطان مبين} أي عذر مبين {فأتوا بكتابكم} أي بعذركم {إن كنتم صادقين وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا} قال: قد قالت اليهود: إن الله صاهر الجن فخرجت بينهما الملائكة). [الدر المنثور: 12/484] (م)

تفسير قوله تعالى: (أَلَا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ (151) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {ألا إنّهم من إفكهم} يقول تعالى ذكره: ألا إنّ هؤلاء المشركين من كذبهم {ليقولون (151) ولد اللّه وإنّهم لكاذبون} في قيلهم ذلك.
- كما حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: {ألا إنّهم من إفكهم} أي: من كذبهم، {ليقولون (151) ولد اللّه}.
- حدّثنا محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا أحمد بن المفضّل، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ في قوله: {ألا إنّهم من إفكهم} قال: من كذبهم). [جامع البيان: 19/641-642]

تفسير قوله تعالى: (وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (152) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {ألا إنّهم من إفكهم} يقول تعالى ذكره: ألا إنّ هؤلاء المشركين من كذبهم {ليقولون (151) ولد اللّه وإنّهم لكاذبون} في قيلهم ذلك.
- كما حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: {ألا إنّهم من إفكهم} أي: من كذبهم، {ليقولون (151) ولد اللّه}.
- حدّثنا محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا أحمد بن المفضّل، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ في قوله: {ألا إنّهم من إفكهم} قال: من كذبهم). [جامع البيان: 19/641-642] (م)

تفسير قوله تعالى: (أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ (153) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {أصطفى البنات على البنين (153) ما لكم كيف تحكمون (154) أفلا تذكّرون (155) أم لكم سلطانٌ مبينٌ (156) فأتوا بكتابكم إن كنتم صادقين}.
يقول تعالى ذكره موبّخًا هؤلاء القائلين للّه البنات من مشركي قريشٍ: {أصطفى} اللّه أيّها القوم {البنات على البنين}؟ والعرب إذا وجّهوا الاستفهام إلى التّوبيخ اثبتوا ألف الاستفهام أحيانًا وطرحوها أحيانًا، كما قيل: {أذهبتم طيّباتكم في حياتكم الدّنيا} يستفهم بها، ولا يستفهم بها، والمعنى في الحالين واحدٌ، وإذا لم يستفهم في قوله: {أصطفى البنات} ذهبت ألف اصطفى في الوصل، ويبتدأ بها بالكسر، وإذا استفهم فتحت وقطعت.
وقد ذكر عن بعض أهل المدينة أنّه قرأ ذلك بترك الاستفهام والوصل فأمّا قرّاء الكوفة والبصرة، فإنّهم في ذلك على قراءته بالاستفهام، وفتح ألفه في الأحوال كلّها، وهي القراءة الّتي نختار لإجماع الحجّة من القرّاء عليها). [جامع البيان: 19/642]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {أصطفى البنات على البنين ما لكم كيف تحكمون} يقول: كيف يجعل لكم البنين ولنفسه البنات، ما لكم كيف تحكمون؟). [جامع البيان: 19/642-643] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (أخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {فاستفتهم} قال: فسلهم يعني مشركي قريش {ألربك البنات ولهم البنون} قال: لأنهم قالوا: لله البنات ولهم البنون وقالوا: إن الملائكة أناث فقال {أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون} كذلك {ألا إنهم من إفكهم ليقولون (151) ولد الله وإنهم لكاذبون (152) أصطفى البنات على البنين} فكيف يجعل لكم البنين ولنفسه البنات {ما لكم كيف تحكمون} إن هذا لحكم جائر {أفلا تذكرون أم لكم سلطان مبين} أي عذر مبين {فأتوا بكتابكم} أي بعذركم {إن كنتم صادقين وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا} قال: قد قالت اليهود: إن الله صاهر الجن فخرجت بينهما الملائكة). [الدر المنثور: 12/484] (م)

تفسير قوله تعالى: (مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (154) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {ما لكم كيف تحكمون} يقول: بئس الحكم تحكمون أيّها القوم أن يكون للّه البنات ولكم البنون، وأنتم لا ترضون البنات لأنفسكم، فتجعلون له ما لا ترضونه لأنفسكم؟
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {أصطفى البنات على البنين ما لكم كيف تحكمون} يقول: كيف يجعل لكم البنين ولنفسه البنات، ما لكم كيف تحكمون؟). [جامع البيان: 19/642-643]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (أخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {فاستفتهم} قال: فسلهم يعني مشركي قريش {ألربك البنات ولهم البنون} قال: لأنهم قالوا: لله البنات ولهم البنون وقالوا: إن الملائكة أناث فقال {أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون} كذلك {ألا إنهم من إفكهم ليقولون (151) ولد الله وإنهم لكاذبون (152) أصطفى البنات على البنين} فكيف يجعل لكم البنين ولنفسه البنات {ما لكم كيف تحكمون} إن هذا لحكم جائر {أفلا تذكرون أم لكم سلطان مبين} أي عذر مبين {فأتوا بكتابكم} أي بعذركم {إن كنتم صادقين وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا} قال: قد قالت اليهود: إن الله صاهر الجن فخرجت بينهما الملائكة). [الدر المنثور: 12/484] (م)

تفسير قوله تعالى: (أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (155) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {أفلا تذكّرون} يقول: أفلا تتدبّرون ما تقولون؟ فتعرفوا خطأه فتنتهوا عن قيله). [جامع البيان: 19/643]

تفسير قوله تعالى: (أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ (156) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {أم لكم سلطانٌ مبينٌ} يقول: ألكم حجّةٌ تبين صحّتها لمن سمعها بحقيقة ما تقولون.
- كما حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {أم لكم سلطانٌ مبينٌ}: أي عذرٌ مبينٌ.
- حدّثنا محمّدٌ، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ، في قوله: {سلطانٌ مبينٌ} قال حجّةٌ). [جامع البيان: 19/643]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (أخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {فاستفتهم} قال: فسلهم يعني مشركي قريش {ألربك البنات ولهم البنون} قال: لأنهم قالوا: لله البنات ولهم البنون وقالوا: إن الملائكة أناث فقال {أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون} كذلك {ألا إنهم من إفكهم ليقولون (151) ولد الله وإنهم لكاذبون (152) أصطفى البنات على البنين} فكيف يجعل لكم البنين ولنفسه البنات {ما لكم كيف تحكمون} إن هذا لحكم جائر {أفلا تذكرون (155) أم لكم سلطان مبين} أي عذر مبين {فأتوا بكتابكم} أي بعذركم {إن كنتم صادقين وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا} قال: قد قالت اليهود: إن الله صاهر الجن فخرجت بينهما الملائكة). [الدر المنثور: 12/484] (م)

تفسير قوله تعالى: (فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (157) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {فأتوا بكتابكم} يقول: فأتوا بحجّتكم من كتابٍ جاءكم من عند اللّه بأنّ الّذي تقولون من أنّ له البنات ولكم البنين كما تقولون.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {فأتوا بكتابكم}: أي بعذركم {إنّ كنتم صادقين}.
- حدّثنا محمّدٌ، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ: {فأتوا بكتابكم} أنّ هذا كذا بأنّ له البنات، ولكم البنون.
وقوله: {إنّ كنتم صادقين} يقول: إن كنتم صادقين أنّ لكم بذلك حجّةً). [جامع البيان: 19/643-644]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 08:23 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى:{فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ (149)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {فاستفتهم} [الصافات: 149] فاسألهم، يعني: المشركين.
{ألربّك البنات ولهم البنون} [الصافات: 149] وذلك لقولهم أنّ الملائكة بنات اللّه.
قال: {ويجعلون للّه ما يكرهون} [النحل: 62] البنات {وتصف ألسنتهم الكذب أنّ لهم الحسنى} [النحل: 62] الغلمان {لا جرم أنّ لهم النّار} [النحل: 62] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/845]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فاستفتهم...}
أي : سلهم , سل أهل مكّة.
وقوله: {لكاذبون...}. ). [معاني القرآن: 2/393-394]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {فاستفتهم}: أي: سلهم.). [تفسير غريب القرآن: 375]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {فاستفتهم ألربّك البنات ولهم البنون (149)}
أي : سلهم مسألة توبيخ وتقرير، لأنهم زعموا أن الملائكة بنات الله تعالى اللّه عن ذلك.). [معاني القرآن: 4/314]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {فاستفتهم ألربك البنات ولهم البنون}
أي : فاسألهم سؤال توبيخ .
وروي عن جماعة من القراء : أنهم قرءوا اصطفى البنات على البنين بوصل الألف , وأنكر أبو حاتم هذه القراءة .
قال أبو جعفر : وهي جائزة على أن يكون مردودا على القول ,وعلى أنه قد يكون التوبيخ بغير ألف استفهام.). [معاني القرآن: 6/64]

تفسير قوله تعالى: {أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ (150)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {أم خلقنا الملائكة إناثًا وهم شاهدون} [الصافات: 150] لخلقهم، أي: لم نفعل ولم يشهدوا خلقهم.
وهو كقوله: {وجعلوا الملائكة الّذين هم عباد الرّحمن إناثًا أشهدوا خلقهم} [الزخرف: 19]،
[تفسير القرآن العظيم: 2/845]
أي: لم يشهدوا خلقهم، وهو كقوله: {ألا إنّهم من إفكهم} [الصافات: 151] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/846]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون (150)}
معناه : بل أخلقنا الملائكة إناثا {وهم شاهدون}.). [معاني القرآن: 4/314]

تفسير قوله تعالى: {أَلَا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ (151) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({ألا إنّهم من إفكهم} [الصافات: 151] من كذبهم.
{ليقولون {151} ). [تفسير القرآن العظيم: 2/846]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ({من إفكهم}: أي: من كذببهم.). [ياقوتة الصراط: 433]

تفسير قوله تعالى: {وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (152) }

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({ولد اللّه} [الصافات: 152]، أي: ولد البنات يعنون الملائكة.
قال: {وإنّهم لكاذبون {152} ). [تفسير القرآن العظيم: 2/846]

تفسير قوله تعالى:{أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ (153) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({أصطفى البنات على البنين {153}} [الصافات: 153] اختار البنات على البنين، أي: لم يفعل). [تفسير القرآن العظيم: 2/846]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): ({أصطفى...}
استفهام , وفيه توبيخ لهم, وقد تطرح ألف الاستفهام من التوبيخ, ومثله قوله: {أذهبتم طيّباتكم} يستفهم بها ولا يستفهم, ومعناهما جميعاً واحد.
وألف (اصطفى) إذا لم يستفهم بها تذهب في اتّصال الكلام، وتبتدئها بالكسر.). [معاني القرآن: 2/394]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {ألا إنّهم من إفكهم ليقولون (151) ولد اللّه وإنّهم لكاذبون (152) أصطفى البنات على البنين (153)}
هذه الألف مفتوحة، هذا الاختيار؛ لأن المعنى : سلهم , هل أصطفى البنات على البنين، فالألف ألف استفهام.
ويجوز اصطفى على أن يكون حكاية عن قولهم ليقولون : اصطفى, وفتح الألف , وقطعها أجود على أأصطفى, ثم تحذف ألف الوصل.). [معاني القرآن: 4/315]

تفسير قوله تعالى: {مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (154) }

تفسير قوله تعالى: {أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (155) }

تفسير قوله تعالى:{أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ (156)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({أم لكم سلطانٌ مبينٌ {156}} [الصافات: 156] حجّةٌ بيّنةٌ على الاستفهام). [تفسير القرآن العظيم: 2/846]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (وقال السّدّيّ: {أم لكم سلطانٌ مبينٌ} [الصافات: 156]، يعني: أم لكم حجّةٌ بيّنةٌ بأنّ مع اللّه شريكًا فإنّه ليس لكم حجّةٌ). [تفسير القرآن العظيم: 2/846]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ (156)}: أي: حجة بينة.). [تفسير غريب القرآن: 375]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (والسلطان: الحجّة، قال الله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ} أي حجة.
وقال: {مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا} أي: حجّة في كتاب الله وقال: {أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ} أي حجّة.
وقال: {أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ}، أي: حجة وعذر). [تأويل مشكل القرآن: 504] (م)


تفسير قوله تعالى: {فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (157)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({فأتوا بكتابكم} [الصافات: 157] الّذي فيه حجّتكم.
{إن كنتم صادقين} أنّ الملائكة بنات اللّه، أي: ليس لهم بذلك حجّةٌ). [تفسير القرآن العظيم: 2/846]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {أم لكم سلطان مبين فائتوا بكتابكم إن كنتم صادقين}
قال السدي : (سلطان, أي: حجة , فائتوا بكتابكم , قال بحجتكم : أن كتابا جاءكم بهذا).). [معاني القرآن: 6/65]



رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 08:26 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ (149) }

تفسير قوله تعالى: {أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ (150) }

تفسير قوله تعالى: {أَلَا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ (151) }

تفسير قوله تعالى: {وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (152) }

تفسير قوله تعالى: {أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ (153) }

تفسير قوله تعالى: {مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (154) }

تفسير قوله تعالى: {أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (155) }

تفسير قوله تعالى: {أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ (156) }

تفسير قوله تعالى: {فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (157) }

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 9 صفر 1440هـ/19-10-2018م, 05:04 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 9 صفر 1440هـ/19-10-2018م, 05:05 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري
...

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 9 صفر 1440هـ/19-10-2018م, 05:07 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ (149) أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ (150) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون * فآمنوا فمتعناهم إلى حين * فاستفتهم ألربك البنات ولهم البنون * أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون * ألا إنهم من إفكهم ليقولون * ولد الله وإنهم لكاذبون * أصطفى البنات على البنين * ما لكم كيف تحكمون * أفلا تذكرون * أم لكم سلطان مبين * فأتوا بكتابكم إن كنتم صادقين}
قال الجمهور: إن هذه الرسالة إلى مائة ألف في رسالته الأولى التي أبق بعدها، ذكرها الله تعالى في آخر القصص تنبيها على رسالته، ويدل على ذلك قوله تعالى: {فآمنوا فمتعناهم إلى حين}، وتمتيع تلك الأمة هو الذي أغضب يونس عليه السلام حتى أبق، وقال قتادة، وابن عباس أيضا: هذه الرسالة أخرى بعد أن نبذ بالعراء، وهي إلى أهل نينوى من ناحية الموصل.
وقرأ جعفر بن محمد رضي الله عنه: "ويزيدون" بالواو، وقرأ الجمهور: "أو يزيدون"، فقال ابن عباس رضي الله عنهما: "أو" بمعنى (بل)، وكانوا مائة ألف وثلاثين ألفا، وقال أبي بن كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "كانوا مائة وعشرين ألفا"، وقال ابن جبير: كانوا مائة وسبعين ألفا، وروي عن ابن عباس أنه قرأ: "بل يزيدون"، وقالت فرقة "أو" هنا بمعنى الواو، وقالت فرقة: هي للإبهام على المخاطب، كما تقول: "ما عليك أنت، أنا أعطي فلانا دينارا أو ألف دينار"، ونحو هذا قوله تعالى: {ليس لك منالأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون}، وهذا المعنى قليل التمكن في قوله سبحانه: {أو يزيدون}. وقال المبرد وكثير من البصريين: المعنى على نظر البشر وحذرهم، أي: من رآهم قال: هم مائة ألف أو يزيدون.
وروي في قوله تعالى: {فآمنوا فمتعناهم إلى حين} أنهم خرجوا بالأطفال وأولاد البهائم، وفرقوا بينها وبين الأمهات، وناحوا وضجوا وأخلصوا، فرفع الله عنهم، والتمتيع هنا هو بالحياة، والحين: آجالهم السابقة في الأزل، قاله قتادة، والسدي، وقرأ ابن أبي عبلة: [حتى حين]، وفي قوله تعالى: {فآمنوا فمتعناهم إلى حين} مثال لقريش: أي: إن آمنوا أمنوا كما جرى لهؤلاء، ومن هنا حسن انتقال القول والمحاورة إليهم بقوله تعالى: {فاستفتهم}، فإنما يعود ضميرهم على ما في المعنى من ذكرهم.
و"الاستفتاء": السؤال، وهو هنا بمعنى التقريع والتوبيخ، على قولهم على الله البهتان وجعلهم البنات لله تعالى عن ذلك.
وأمره بتوقيفهم على جهة التوبيخ أيضا، هل شاهدوا أن الملائكة إناث فيصح لهم القول به).[المحرر الوجيز: 7/ 313-314]

تفسير قوله تعالى: {أَلَا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ (151) وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (152) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم أخبر تعالى عن فرقة منهم بلغ بها الإفك والكذب إلى أن قالت: ولد الله الملائكة لأنه نكح في سروات الجن، وهذه فرقة من بني مدلج فيما روي). [المحرر الوجيز: 7/ 314]

تفسير قوله تعالى: {أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ (153) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقرأ الجمهور: أصطفى ألف قطع هي للاستفهام، وهذا على جهة التقرير والتوبيخ على نسبتهم إليه اختيار الأدنى عندهم، وقرأ نافع في رواية إسماعيل: [اصطفى] بصلة الألف على الخبر، كأنه يحكي شنيع قولهم، ورواها إسماعيل عن أبي جعفر، وشيبة). [المحرر الوجيز: 7/ 314]

تفسير قوله تعالى: {مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (154) أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (155) أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ (156) فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (157) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم قرر ووبخ وعرض للتذكر والنظر، واستفهم عن البرهان والحجة على جهة التقرير وضمهم الاستظهار بكتاب أو أمر يظهر صدقهم. وقرأ الجمهور: " تذكرون " مشددة الذال والكاف، وقرأ طلحة بن مصرف بسكون الذال وضم الكاف خفيفة).[المحرر الوجيز: 7/ 314]

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 9 صفر 1440هـ/19-10-2018م, 08:01 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 9 صفر 1440هـ/19-10-2018م, 08:04 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ (149) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({فاستفتهم ألربّك البنات ولهم البنون (149) أم خلقنا الملائكة إناثًا وهم شاهدون (150) ألا إنّهم من إفكهم ليقولون (151) ولد اللّه وإنّهم لكاذبون (152) أصطفى البنات على البنين (153) ما لكم كيف تحكمون (154) أفلا تذكّرون (155) أم لكم سلطانٌ مبينٌ (156) فأتوا بكتابكم إن كنتم صادقين (157) وجعلوا بينه وبين الجنّة نسبًا ولقد علمت الجنّة إنّهم لمحضرون (158) سبحان اللّه عمّا يصفون (159) إلا عباد اللّه المخلصين (160)}
يقول تعالى منكرًا على هؤلاء المشركين في جعلهم للّه البنات، سبحانه، ولهم ما يشتهون، أي: من الذّكور، أي: يودّون لأنفسهم الجيّد. {وإذا بشّر أحدهم بالأنثى ظلّ وجهه مسودًّا وهو كظيمٌ} [النّحل:58] أي: يسوءه ذلك، ولا يختار لنفسه إلّا البنين. يقول تعالى: فكيف نسبوا إلى الله [تعالى] القسم الّذي لا يختارونه لأنفسهم؟ ولهذا قال: {فاستفتهم} أي: سلهم على سبيل الإنكار عليهم: {ألربّك البنات ولهم البنون} كقوله: {ألكم الذّكر وله الأنثى. تلك إذًا قسمةٌ ضيزى} [النّجم:21، 22]). [تفسير ابن كثير: 7/ 41-42]

تفسير قوله تعالى: {أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ (150) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {أم خلقنا الملائكة إناثًا وهم شاهدون} أي: كيف حكموا على الملائكة أنّهم إناثٌ وما شاهدوا خلقهم؟ كقوله: {وجعلوا الملائكة الّذين هم عباد الرّحمن إناثًا أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون} [الزّخرف:19] أي: يسألون عن ذلك يوم القيامة). [تفسير ابن كثير: 7/ 42]

تفسير قوله تعالى: {أَلَا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ (151) وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (152) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {ألا إنّهم من إفكهم} أي: من كذبهم {ليقولون. ولد اللّه} أي: صدر منه الولد {وإنّهم لكاذبون} فذكر اللّه عنهم في الملائكة ثلاثة أقوالٍ في غاية الكفر والكذب، فأوّلًا جعلوهم بنات اللّه، فجعلوا للّه ولدًا. وجعلوا ذلك الولد أنثى، ثمّ عبدوهم من دون اللّه. وكلٌّ منها كافٍ في التّخليد في نار جهنّم). [تفسير ابن كثير: 7/ 42]

تفسير قوله تعالى: {أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ (153) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (154) أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (155) أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ (156) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :(ثمّ قال منكرًا عليهم: {أصطفى البنات على البنين} أي: أيّ شيءٍ يحمله عن أن يختار البنات دون البنين؟ كقوله: {أفأصفاكم ربّكم بالبنين واتّخذ من الملائكة إناثًا إنّكم لتقولون قولا عظيمًا} [الإسراء:40]؛ ولهذا قال: {ما لكم كيف تحكمون} أي: ما لكم عقولٌ تتدبّرون بها ما تقولون؟ {أفلا تذكّرون. أم لكم سلطانٌ مبينٌ} أي: حجّةٌ على ما تقولونه). [تفسير ابن كثير: 7/ 42]

تفسير قوله تعالى: {فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (157) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({فأتوا بكتابكم إن كنتم صادقين} أي: هاتوا برهانًا على ذلك يكون مستندًا إلى كتابٍ منزل من السّماء عن اللّه: أنّه اتّخذ ما تقولونه، فإنّ ما تقولونه لا يمكن استناده إلى عقلٍ، بل لا يجوّزه العقل بالكلّيّة). [تفسير ابن كثير: 7/ 42]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة