تفسير السلف
تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّ لُوطًا لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (133) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وإنّ لوطًا لمن المرسلين (133) إذ نجّيناه وأهله أجمعين (134) إلاّ عجوزًا في الغابرين (135) ثمّ دمّرنا الآخرين}.
يقول تعالى ذكره: وإنّ لوطًا لمرسلٌ من المرسلين). [جامع البيان: 19/622]
تفسير قوله تعالى: (إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (134) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {إذ نجّيناه وأهله أجمعين} يقول: إذ نجّينا لوطًا وأهله أجمعين من العذاب الّذي أحللناه بقومه، فأهلكناهم به). [جامع البيان: 19/622]
تفسير قوله تعالى: (إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ (135) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى إلا عجوزا في الغابرين قال في من غير فلم يذهب معهم). [تفسير عبد الرزاق: 2/154]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {إلاّ عجوزًا في الغابرين} يقول: إلاّ عجوزًا في الباقين، وهي امرأة لوطٍ، وقد ذكرنا خبرها فيما مضى، واختلاف المختلفين في معنى قوله {في الغابرين}، والصّواب من القول في ذلك عندنا.
- وقد حدّثت عن المسيّب بن شريكٍ، عن أبي روقٍ، عن الضّحّاك {إلاّ عجوزًا في الغابرين} يقول: إلاّ امرأته تخلّفت فمسخت حجرًا، وكانت تسمّى: هيشفع.
- حدّثنا محمّدٌ، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ، في قوله: {إلاّ عجوزًا في الغابرين} قال: الهالكين). [جامع البيان: 19/622-623]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 133 - 138.
أخرج ابن جرير عن الضحاك رضي الله عنه {إلا عجوزا في الغابرين} يقول: إلا امرأته تخلفت فمشخت حجرا وكانت تسمى هيشفع). [الدر المنثور: 12/461]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله {إلا عجوزا في الغابرين} قال: الهالكين {وإنكم لتمرون عليهم} قال: في أسفاركم). [الدر المنثور: 12/462]
تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآَخَرِينَ (136) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {ثمّ دمّرنا الآخرين} يقول: ثمّ قذفناهم بالحجارة من فوقهم، فأهلكناهم بذلك). [جامع البيان: 19/623]
تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ (137) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله: {وإنكم لتمرون عليهم مصبحين (137) وبالليل أفلا تعقلون} قال تمرون مصبحين وبالليل أيضا). [تفسير عبد الرزاق: 2/154]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وإنّكم لتمرّون عليهم مصبحين (137) وباللّيل أفلا تعقلون}.
يقول تعالى ذكره لمشركي قريشٍ: وإنّكم لتمرّون على قوم لوطٍ الّذين دمّرناهم عند إصباحكم نهارًا وباللّيل.
- كما حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {وإنّكم لتمرّون عليهم مصبحين} قالوا: نعم واللّه صباح مساءٍ يطئونها وطئًا، من أخذ من المدينة إلى الشّام، أخذ على سدوم قرية قوم لوطٍ.
- حدّثنا محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا أحمد بن المفضّل، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ، في قوله: {لتمرّون عليهم مصبحين} قال: في أسفاركم). [جامع البيان: 19/623]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله {إلا عجوزا في الغابرين} قال: الهالكين {وإنكم لتمرون عليهم} قال: في أسفاركم). [الدر المنثور: 12/462] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة {وإنكم لتمرون عليهم مصبحين (137) وبالليل} قال: نعم، صباحا ومساء من أخذ من المدينة إلى الشام أخذ على سدوم قرية قوم لوط). [الدر المنثور: 12/462]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله {وإنكم لتمرون عليهم مصبحين (137) وبالليل} قال {لتمرون عليهم مصبحين} قال: على قرية قوم لوط {أفلا تعقلون} قال: أفلا تتفكرون أن يصيبكم ما أصابهم). [الدر المنثور: 12/462]
تفسير قوله تعالى: (وَبِاللَّيْلِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (138) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله: {وإنكم لتمرون عليهم مصبحين (137) وبالليل أفلا تعقلون} قال تمرون مصبحين وبالليل أيضا). [تفسير عبد الرزاق: 2/154] (م)
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وإنّكم لتمرّون عليهم مصبحين (137) وباللّيل أفلا تعقلون}.
يقول تعالى ذكره لمشركي قريشٍ: وإنّكم لتمرّون على قوم لوطٍ الّذين دمّرناهم عند إصباحكم نهارًا وباللّيل). [جامع البيان: 19/623] (م)
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {أفلا تعقلون} يقول: أفليس لكم عقولٌ تتدبّرون بها وتتفكّرون، فتعلمون أنّ من سلك من عباد اللّه في الكفر به، وتكذيب رسله، مسلك هؤلاء الّذين وصف صفتهم من قوم لوطٍ، نازلٌ بهم من عقوبة اللّه، مثل الّذي نزل بهم على كفرهم باللّه، وتكذيب رسوله، فيزجركم ذلك عمّا أنتم عليه من الشّرك باللّه، وتكذيب محمّدٍ عليه الصّلاة والسّلام؟!
- كما حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {أفلا تعقلون} قال: أفلا تتفكّرون ما أصابهم في معاصي اللّه أن يصيبكم ما أصابهم، قال: وذلك المرور أن يمرّ عليهم). [جامع البيان: 19/623-624]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة {وإنكم لتمرون عليهم مصبحين (137) وبالليل} قال: نعم، صباحا ومساء من أخذ من المدينة إلى الشام أخذ على سدوم قرية قوم لوط). [الدر المنثور: 12/462] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله {وإنكم لتمرون عليهم مصبحين (137) وبالليل} قال {لتمرون عليهم مصبحين} قال: على قرية قوم لوط {أفلا تعقلون} قال: أفلا تتفكرون أن يصيبكم ما أصابهم). [الدر المنثور: 12/462] (م)