التفسير اللغوي
تفسير قوله تعالى: {أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (62) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (ثمّ قال: {أذلك خيرٌ نزلا أم شجرة الزّقّوم} [الصافات: 62]، أي: إنّه خيرٌ نزلا من شجرة الزّقّوم). [تفسير القرآن العظيم: 2/833]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ أذلك خيرٌ نزلاً}:النزل , والنزل واحد , وهو الفضل .
يقال: هذا طعام لا نزل , ونزل : أي: ريع.).[مجاز القرآن: 2 /170]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({نزلا}: النزل النزل: الفضل). [غريب القرآن وتفسيره: 317]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({أذلك خيرٌ نزلًا}: أي : رزقا, ومنه «إقامة الإنزال», و«إنزال الجنود»: أرزاقها.). [تفسير غريب القرآن: 371]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : {أذلك خير نزلا أم شجرة الزّقّوم (62)}
المعنى: أنعيم الجنة وطعامها خير نزلا , أم شجرة الزقوم خير نزلا؟.
والنزل: ههنا الرّيع والفضل، تقول: هذا طعام له نزل , ونزل بتسكين الزّاي , وضمها : ونزل.
ويكون ذلك خير نزلا, أي : أذلك خير في باب الإنزال التي تتقوّت , ويمكن معها الإقامة, أم نزل أهل النار.
وإنما قيل لهم فيما يقام للناس من الأنزال : أقمت لهم نزلهم , أي: غذاءهم، وما يصلح معه أن ينزلوا عليه.). [معاني القرآن: 4/ 306]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {أذلك خير نزلا}
أذلك خير نزلا ونزلا , أي: رزقا , والنزل أيضاٍ: الريع والفضل .
ثم قال تعالى: {أم شجرة الزقوم إنا جعلناها فتنة للظالمين}
قال مجاهد : (قال أبو جهل : ما نعرف الزقوم إلا التمر بالزبد , فنتزقم) .
وقال قتادة : (فتنوا بهذا , فقالوا : كيف يكون في النار شجرة , والنار تأكل الشجر ؟!, فقال الله عز وجل: {إنها شجرة تحرج في أصل الجحيم} , أي : غذاؤها من النار, ومنها خلقت).). [معاني القرآن: 6/ 32-33]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {نُّزُلًا}: فضلاً). [العمدة في غريب القرآن: 255]
تفسير قوله تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ (63) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({إنّا جعلناها فتنةً للظّالمين} [الصافات: 63] للمشركين). [تفسير القرآن العظيم: 2/833]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {إنّا جعلناها فتنةً للظّالمين}: أي: عذابا.). [تفسير غريب القرآن: 372]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (ومعنى: {إنّا جعلناها فتنة للظّالمين (63)}: وعبرة للظالمين، أي: خبرة افتتنوا بها، وكذبوا بها , فصارت فتنة لهم.
وذلك أنهم لما سمعوا أنها شجرة تخرج في أصل الجحيم , قالوا: الشجر يحترق بالنار، فكيف ينبت الشجر في النار , فافتتنوا , وكذبوا بذلك.). [معاني القرآن: 4/ 306]
تفسير قوله تعالى: {إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (سعيدٌ، عن قتادة، قال: لمّا نزلت هذه الآية دعا أبو جهلٍ بتمرٍ وزبدٍ فقال: تزقّموا فما نعلم الزّقّوم إلا هذا، فأنزل اللّه: {إنّها شجرةٌ تخرج في أصل الجحيم} [الصافات: 64] إلى قوله: {ثمّ إنّ لهم عليها لشوبًا من حميمٍ {67} ثمّ إنّ مرجعهم لإلى الجحيم {68}} [الصافات: 67-68] قال يحيى: أخبرني صاحبٌ لي عن السّدّيّ قال: لمّا نزلت: {أذلك خيرٌ نزلا أم شجرة الزّقّوم} [الصافات: 62] قالوا: ما نعرف هذه الشّجرة، فقال عبد اللّه بن الزّبعرى: لكنّي واللّه أعرفها، هي شجرةٌ تكون بإفريقيّة، فلمّا نزل: {إنّها شجرةٌ تخرج في أصل الجحيم {64} طلعها كأنّه رءوس الشّياطين {65}} [الصافات: 64-65] قالوا ما يشبه هذه الّتي يصف محمّدٌ ما قال ابن الزّبعرى.
[تفسير القرآن العظيم: 2/833]
قال يحيى: بلغني أنّها في الباب السّادس وأنّها تحيا بلهب النّار كما يحيا شجركم ببرد الماء، قال: فلا بدّ لأهل النّار من أن ينحدروا إليها، يعني: من كان فوقها، فيأكلون منها). [تفسير القرآن العظيم: 2/834]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {شجرةٌ تخرج...}
وهي في قراءة عبد الله :{شجرة نابتة في أصل الجحيم}.). [معاني القرآن: 2/ 387]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقال قتادة : (فتنوا بهذا , فقالوا : كيف يكون في النار شجرة , والنار تأكل الشجر , فقال الله عز وجل: {إنها شجرة تحرج في أصل الجحيم} : أي: غذاؤها من النار , ومنها خلقت).).[معاني القرآن: 6/ 33] (م)
تفسير قوله تعالى: {طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ (65)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (سعيدٌ، عن قتادة، قال: لمّا نزلت هذه الآية دعا أبو جهلٍ بتمرٍ وزبدٍ فقال: تزقّموا فما نعلم الزّقّوم إلا هذا، فأنزل اللّه: {إنّها شجرةٌ تخرج في أصل الجحيم} [الصافات: 64] إلى قوله: {ثمّ إنّ لهم عليها لشوبًا من حميمٍ {67} ثمّ إنّ مرجعهم لإلى الجحيم {68}} [الصافات: 67-68] قال يحيى: أخبرني صاحبٌ لي عن السّدّيّ قال: لمّا نزلت: {أذلك خيرٌ نزلا أم شجرة الزّقّوم} [الصافات: 62] قالوا: ما نعرف هذه الشّجرة، فقال عبد اللّه بن الزّبعرى: لكنّي واللّه أعرفها، هي شجرةٌ تكون بإفريقيّة، فلمّا نزل: {إنّها شجرةٌ تخرج في أصل الجحيم {64} طلعها كأنّه رءوس الشّياطين {65}} [الصافات: 64-65] قالوا ما يشبه هذه الّتي يصف محمّدٌ ما قال ابن الزّبعرى.
[تفسير القرآن العظيم: 2/833]
قال يحيى: بلغني أنّها في الباب السّادس وأنّها تحيا بلهب النّار كما يحيا شجركم ببرد الماء، قال: فلا بدّ لأهل النّار من أن ينحدروا إليها، يعني: من كان فوقها، فيأكلون منها). [تفسير القرآن العظيم: 2/834] (م)
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (وقوله: {طلعها} [الصافات: 65]، أي: ثمرتها.
{كأنّه رءوس الشّياطين} [الصافات: 65] يقبّحها بذلك.
وقال بعضهم: رءوس الحيّات). [تفسير القرآن العظيم: 2/834]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {كأنّه رءوس الشّياطين}
فإن فيه في العربيّة ثلاثة أوجه:
أحدها: أن تشبّه طلعها في قبحه برءوس الشياطين؛ لأنها موصوفة بالقبح، وإن كانت لا ترى, وأنت قائل للرجل: كأنّه شيطان إذا استقبحته.
والآخر : أن العرب تسمّى بعض الحيّات شيطاناً, وهو حيّة ذو عرف.
قال الشاعر، وهو يذمّ امرأة له:
عنجرد تحلف حين أحلف = كمثل شيطان الحماط أعرف
ويقال: إنه نبت قبيح يسمّى برءوس الشياطين, والأوجه الثلاثة يذهب إلى معنىً واحدٍ في القبح.). [معاني القرآن: 2/ 386-387]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {طلعها}: أي حملها. سمي طلعا ؛ لطلوعه في كل سنة.).[تفسير غريب القرآن: 372]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( {إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64) طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ}.
طلعها: ثمرها، سمّي طلعا لطلوعه كلّ سنة، ولذلك قيل: طلع النخل، لأوّل ما يخرج من ثمره، فإذا انتقل عن ذلك فصار في حال أخرى، سمى باسم آخر.
والشياطين: حيّات خفيفات الأجسام قبيحات المناظر.
قال الشاعر وذكر ناقة:
تلاعب مثنى حضرميّ كأنّه=تعمّج شيطان بذي خروع قفر
يعني: زماما، شبّه تلوّيه بتلوّي الحيّة.
وقال آخر:
عجيّز تحلف حين أحلف=كمثل شيطان الحماط أعرف
والحماط: شجر. والعرب تقول إذا رأت منظرا قبيحا: كأنه شيطان الحماط.
يريدون حيّة تأوى في الحماط، كما يقولون: أيم الضّال، وذئب الغضى، وأرنب خلّة، وتيس حلّب، وقنفذ برقة.
وذهب بعض المفسرين إلى أنه أراد الشياطين بأعيانها. شبّه ثمر هذه الشجرة في قبحه، برؤوسها، وهي إن لم تر، فإنّها موصوفة بالقبح، معروفة به). [تأويل مشكل القرآن: 388-390]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {طلعها كأنّه رءوس الشّياطين (65)}
فيه ثلاثة أقوال:
قيل الشياطين: حيات لها رءوس , فشبّه طلعها برءوس تلك الحيات.
وقيل رءوس الشياطين : نبت معروف.
وقيل : وهو القول المعروف : أن الشيء إذا استقبح شبّه بالشيطان.
فقيل: كأنّه وجه شيطان، وكأنه رأس شيطان، والشيطان لا يرى، ولكنه يستشعر أنه أقبح ما يكون من الأشياء، لو رئي لرئي في أقبح صورة.
قال امرؤ القيس:
أيقتلني والمشرفيّ مضاجعي = ومسنونة زرق كأنياب أغوال؟
ولم ير الغول قط , ولا أنيابها , ولكن التمثيل بما يستقبح أبلغ في باب المذكر، يمثل بالشيطان , وفي باب ما يستقبح في المؤنث يشبه بالغول.). [معاني القرآن:4/ 306-307]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {طلعها كأنه رؤوس الشياطين} طلعها أي ثمرها كأنه أول ما يطلع منها ثم قال كأنه رؤوس الشياطين
قال أبو العباس يقال: لم تر الشياطين , فكيف وقع التشبيه بها ؟, و هل يجوز : أن يقال : كأن زيدا فلان , وفلان لا يعرف .
فالجواب: أن المقصود هو ما وقع عليه التعارف من المعاني , فإذا قيل فلان شيطان , فقد علم : أن المعنى فلان قبيح خبيث , ومنه قولهم تشيطن إذا تخبث , كما قال الشاعر:
أيقتلني والمشر في مضاجعي = ومسنونة زرق كأنياب أغوال
ولم تر الغول قط, ولا أنيابها , ولكن العرب إذا قبحت المؤنث شبهته بالغول , وإذا قبحت المذكر شبهته بالشيطان , فهذا جواب صحيح بين .
وقد قيل : هو نبت باليمن قبيح المنظر شبهت به , يقال له: الأستن , والشيطان , وليس ذلك بمعروف عند العرب .
قال أبو جعفر: وقيل الشياطين: ضروب من الحيات قباح.). [معاني القرآن: 6/ 33-35]
تفسير قوله تعالى: {فَإِنَّهُمْ لَآَكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (66)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {فإنّهم لآكلون منها فمالئون منها} [الصافات: 66] من الشّجرة.
{البطون {66}). [تفسير القرآن العظيم: 2/834]
تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ (67)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({ثمّ إنّ لهم عليها لشوبًا} [الصافات: 67] لمزاجًا.
{من حميمٍ} [الصافات: 67] وهو الماء الحارّ فيقطّع أمعاءهم، كقوله: {وسقوا ماءً حميمًا} [محمّد: 15] حارًّا {فقطّع أمعاءهم} [محمّد: 15] والحميم: الحارّ الّذي لا يستطاع من حرّه). [تفسير القرآن العظيم: 2/834]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {لشوباً...}
الخلط : يقال: شاب الرجل طعامه يشوبه شوباً.). [معاني القرآن: 2/ 387]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ثمّ إنّ لهم عليها لشوباً من حميمٍ }
تقول العرب: كل شيء خلطته بغيره , فهو مشوب.). [مجاز القرآن: 2/ 170]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({لشوبا من حميم}: الشوب الخلط وكلما خلطته بغيره فقد شبته به).[غريب القرآن وتفسيره: 317]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {ثمّ إنّ لهم عليها لشوباً من حميمٍ}: أي: خلطا من الماء الحار يشربونه عليها.). [تفسير غريب القرآن: 372]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {ثمّ إنّ لهم عليها لشوبا من حميم (67)}
أي : لخلطا ومزاجا، ويقرأ : (لشوبا من حميم)، الشوب: المصدر، والشوب: الاسم، والخلط: المخلوط). [معاني القرآن:4/ 307]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم}
قال قتادة : (أي : مزاجا).
قال أبو جعفر يقال: شبت الشيء بالشيء , أي: خلطته به
فقيل يراد به ههنا : شرب الحميم.). [معاني القرآن: 6/ 35]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {لشوبا من حميم}:شرابا مختلطا بغيره من العذاب.). [ياقوتة الصراط: 429]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {لَشَوْبًا}: خلطاً.). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 206]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ((الشَوْب): الخلط.). [العمدة في غريب القرآن: 255]
تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ (68) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {ثمّ إنّ مرجعهم لإلى الجحيم} [الصافات: 68] كقوله: {يطوفون بينها وبين حميمٍ آنٍ} [الرحمن: 44] قد انتهى حرّه). [تفسير القرآن العظيم: 2/834]
تفسير قوله تعالى: {ِنَّهُمْ أَلْفَوْا آَبَاءَهُمْ ضَالِّينَ (69)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {إنّهم ألفوا} [الصافات: 69] وجدوا، أدركوا.
{آباءهم ضالّين {69} ). [تفسير القرآن العظيم: 2/834]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ ألفوا آباءهم ضالّين }: وجدوا.).[مجاز القرآن: 2/ 171]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({إنّهم ألفوا آباءهم ضالّين}: أي: وجدوهم كذلك.). [تفسير غريب القرآن: 372]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَائهم ضَالِّينَ}: أي: صادفوا آباءهم كفاراً , فاتبعوهم.). [ياقوتة الصراط: 429]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({أَلْفَوْا آبَاءهُمْ}: أي وجدوهم.). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 206]
تفسير قوله تعالى: {فَهُمْ عَلَى آَثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ (70)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({فهم على آثارهم يهرعون {70}} [الصافات: 70] والإهراع الإسراع.
وقال ابن مجاهدٍ، عن أبيه: يهرعون كهيئة الهرولة). [تفسير القرآن العظيم: 2/834]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فهم على آثارهم يهرعون}
أي: يسرعون بسيرهم, والإهراع: الإسراع فيه، شبيه بالرّعدة .
ويقال: قد أهرع إهراعاً. ).[معاني القرآن: 2/ 387]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({يهرعون }: يستحثون من خلفهم , ويعطف أوائلهم.). [مجاز القرآن: 2/ 171]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({يهرعون}: يستحثون من ورائهم).[غريب القرآن وتفسيره: 317]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({فهم على آثارهم يهرعون}: أي : يسرعون , و«الإهراع»: الإسراع , وفيه شبية بالرّعدة.). [تفسير غريب القرآن: 372]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {فهم على آثارهم يهرعون (70)}
أي: هم يتبعون آثارهم اتباعا في سرعة.
ويقال: {يهرعون}:كأنهم يزعجون من الإسراع إلى اتباع آبائهم، يقال: هرع وأهرع في معنى واحد إذا استحثّ , وأسرع.). [معاني القرآن: 4/ 307]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {إنهم ألفوا آباءهم ضالين فهم على آثارهم يهرعون}
معنى {ألفوا}: وجدوا.
قال مجاهد: (يهرعون كهيئة الهرولة) , وقال قتادة: (يسرعون) .
وقيل : كأنهم يزعجون من الإسراع.). [معاني القرآن: 6/ 35-36]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ({يُهْرَعُون}:أي: يسرعون إسراعا فيه تحير ودهش.). [ياقوتة الصراط: 430]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {يُهْرَعُونَ}: يسرعون.). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 206]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {يُهْرَعُونَ}: يستحثون من ورائهم.). [العمدة في غريب القرآن: 255]
تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ (71) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {ولقد ضلّ قبلهم} [الصافات: 71] قبل مشركي العرب.
{أكثر الأوّلين} [الصافات: 71] كقوله: {كان أكثرهم مشركين} [الروم: 42].
وقال السّدّيّ: {ولقد ضلّ قبلهم أكثر الأوّلين} [الصافات: 71]، يعني: غوي قبلهم أكثر الأوّلين فكفروا). [تفسير القرآن العظيم: 2/834]
تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ (72) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {ولقد أرسلنا فيهم} [الصافات: 72] في الّذين قبلهم.
{منذرين} [الصافات: 72]، يعني: الرّسل، أي: فكذّبوهم). [تفسير القرآن العظيم: 2/835]
تفسير قوله تعالى:{فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ (73) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({فانظر كيف كان عاقبة المنذرين} [الصافات: 73] الّذين أنذرهم الرّسل فكذّبوهم، كان عاقبتهم أن دمّر اللّه عليهم ثمّ صيّرهم إلى النّار). [تفسير القرآن العظيم: 2/835]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({فانظر كيف كان عاقبة المنذرين إلاّ عباد اللّه المخلصين }: نصبها للاستثناء: من المنذرين.). [مجاز القرآن: 2/ 171]
تفسير قوله تعالى: {إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (74) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {إلا عباد اللّه المخلصين} [الصافات: 74] استثنى من آمن وصدّق الرّسل). [تفسير القرآن العظيم: 2/835]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({فانظر كيف كان عاقبة المنذرين إلاّ عباد اللّه المخلصين}: نصبها للاستثناء، من المنذرين.). [مجاز القرآن: 2/ 171] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {إلّا عباد اللّه المخلصين (74)}
المخلصين : الذين أخلصهم اللّه , واصطفاهم لعبادته..
ويقرأ المخلصين , أي: الموحّدين.).[معاني القرآن: 4/ 307]