التفسير اللغوي
تفسير قوله تعالى: {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (27)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {وأقبل بعضهم على بعضٍ يتساءلون} [الصافات: 27] الإنس والشّياطين). [تفسير القرآن العظيم: 2/829]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (
{وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون (27)}
أي: يسائل بعضهم بعضًا.). [معاني القرآن: 4/302]
تفسير قوله تعالى: {قَالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ (28)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({قالوا} قالت الإنس للشّياطين.
{قالوا إنّكم كنتم تأتوننا عن اليمين} [الصافات: 28] وقال مجاهدٌ: الكفّار بقوله للشّياطين.
{إنّكم كنتم تأتوننا عن اليمين} [الصافات: 28] وقال مجاهدٌ: الكفّار تقوله للشّياطين.
{إنّكم كنتم تأتوننا عن اليمين} [الصافات: 28] من قبل الدّين فصددتمونا عنه، وزيّنتم لنا الضّلالة في تفسير الكلبيّ.
سعيدٌ، عن قتادة، قال: {عن اليمين} [الصافات: 28] من قبل الخير فتثبّطوننا عنه.
وتفسيرهما واحدٌ). [تفسير القرآن العظيم: 2/829]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {كنتم تأتوننا عن اليمين}
يقول: كنتم تأتوننا من قبل الدّين، أي : تأتوننا تخدعوننا بأقوى الوجوه, واليمين: القدرة والقوّة.
وكذلك قوله: {فراغ عليهم ضرباً باليمين}: أي: بالقوّة , والقدرة.
وقال الشاعر:
إذا ما غاية رفعت لمجدٍ = تلقّاها عرابة باليمين
بالقدرة والقوّة.
وقد جاء في قوله: {فراغ عليهم ضرباً باليمين} , يقول: ضربهم بيمينه التي قالها {وتالله لأكيدنّ أصنامكم}). [معاني القرآن: 2/384-385]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {كنتم تأتوننا عن اليمين} أي : تخدعوننا , وتفتنوننا عن طاعة اللّه, وقد بينت هذا في كتاب «المشكل».). [تفسير غريب القرآن: 370]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (27) قَالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ}.
يقول هذا المشركون يوم القيامة لقرنائهم من الشياطين: إنكم كنتم تأتوننا عن أيماننا، لأن إبليس قال: {لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ} فشياطينهم تأتيهم من كل جهة من هذه الجهات بمعنى من الكيد والإضلال.
وقال المفسرون: فمن أتاه الشيطان من جهة اليمين: أتاه من قبل الدّين فلبّس عليه الحق.
ومن أتاه من جهة الشمال: أتاه من قبل الشّهوات.
ومن أتاه من بين يديه: أتاه من قبل التّكذيب بيوم القيامة والثواب والعقاب.
ومن أتاه من خلفه: خوّفه الفقر على نفسه وعلى من يخلّف بعده، فلم يصل رحما، ولم يؤدّ زكاة. فقال المشركون لقرنائهم: إنكم كنتم تأتوننا في الدنيا من جهة الدّين، فتشبّهون علينا فيه حتى أضللتمونا. فقال لهم قرناؤهم: {بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} أي: لم تكونوا على حق فنشبّهه عليكم ونزيلكم عنه إلى باطل). [تأويل مشكل القرآن: 348-349]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({قالوا إنّكم كنتم تأتوننا عن اليمين (28)}:هذا قول الكفار للذين أضلوهم, كنتم تخدعوننا بأقوى الأسباب، أي: كنتم تأتوننا من قبل الدّين ؛ فتروننا أن الدّين والحقّ ما تضلوننا به , وتزيّنون لنا ضلالتنا.). [معاني القرآن: 4/302]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون قالوا إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين}
روى ابن أبي نجيح , عن مجاهد قال : (هذا قول الكفار للشياطين) .
وروى سعيد , عن قتادة قال : (هذا قول الإنس للجن , قالوا لهم : إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين, أي: من طريق الجنة تثبطوننا عنها , وتصدوننا).
وقيل : هذا قول التابعين للمتبعين
قال أبو جعفر : وهذا يشبه قوله تعالى: {وعن أيمانهم} .
روى علي بن أبي طلحة , عن ابن عباس في قوله تعالى: {وعن أيمانهم} , قال: (أشبه عليهم أمر دينهم) .
قال أبو جعفر : وحقيقة معنى :{إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين }, والله أعلم : إنكم كنتم تأتوننا من الجهة التي هي أقوى الجهات , وهي جهة الدين , فتشككوننا فيه .
وقد قيل هذا في قوله جل وعز: {والسموات مطويات بيمينه} , وهو معروف في كلام العرب , والله أعلم بما أراد .
قال الشاعر:
=تلقاها عرابة باليمين
فردوا عليهم بأنهم كانوا ضالين , فقالوا : بل لم تكونوا مؤمنين , وما كان لنا عليكم من سلطان .
قال السدي: (أي من حجة).). [معاني القرآن: 6/21-23]
تفسير قوله تعالى: {قَالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (29) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({قالوا} قالت الشّياطين للمشركين من الإنس.
{بل لم تكونوا مؤمنين {29} ). [تفسير القرآن العظيم: 2/829]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):(
{بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} أي: لم تكونوا على حق فنشبّهه عليكم
ونزيلكم عنه إلى باطل). [تأويل مشكل القرآن: 348-349] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({قالوا بل لم تكونوا مؤمنين (29)}
أي: إنما الكفر من قبلكم.). [معاني القرآن: 4/302]
تفسير قوله تعالى: (وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بَلْ كُنْتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ (30) )
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({وما كان لنا عليكم من سلطانٍ} [الصافات: 30] كقوله {فإنّكم} [الصافات: 161] يا بني إبليس {وما تعبدون {161} ما أنتم عليه بفاتنين {162}} [الصافات: 161-162] ليس لكم سلطانٌ {إلا} على {من هو صال الجحيم} [الصافات: 163].
{بل كنتم قومًا طاغين} [الصافات: 30]، يعني: ضالّين، تفسير السّدّيّ، تقوله الشّياطين للمشركين من الإنس.
وقال السّدّيّ: {وما كان لنا عليكم من سلطانٍ} [الصافات: 30] من ملكٍ فنقهركم به على الشّرك {بل كنتم قومًا طاغين} [الصافات: 30] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/829]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):(
{وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ}، أي: قدرة فنقهركم ونجبركم
{بَلْ كُنْتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ} ).
[تأويل مشكل القرآن: 349]
تفسير قوله تعالى: {فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ (31) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({فحقّ علينا قول ربّنا} [الصافات: 31] هذا قول الشّياطين، والقول هاهنا هو قوله: {ولكن حقّ القول منّي} [السجدة: 13] صدق القول منّي {لأملأنّ جهنّم من الجنّة والنّاس أجمعين} [السجدة: 13].
قال: {فحقّ علينا قول ربّنا إنّا لذائقون} [الصافات: 31]، أي: العذاب). [تفسير القرآن العظيم: 2/829]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):({بَلْ كُنْتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ (30) فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ} نحن وأنتم العذاب).[تأويل مشكل القرآن: 349]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (قال: {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (27) قَالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ (28) قَالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (29) وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بَلْ كُنْتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ (30) فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ} يعني: نحن وأنتم ذائقون العذاب، وقد تقدم تفسير هذا). [تأويل مشكل القرآن: 423] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({فحقّ علينا قول ربّنا إنّا لذائقون (31)}: حقت علينا كلمة العذاب.
{إنّا لذائقون}: أي: إن الجماعة، المضل والضال في النار). [معاني القرآن: 4/302]
تفسير قوله تعالى: {فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ (32) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({فأغويناكم} [الصافات: 32] تقوله الشّياطين للمشركين، أي: فأضللناكم.
{إنّا كنّا غاوين} [الصافات: 32] ضالّين). [تفسير القرآن العظيم: 2/829]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):(
{فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ} يعني بالدعاء والوسوسة.
ومثل هذا قوله سبحانه: {وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي}). [تأويل مشكل القرآن: 349]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({فأغويناكم إنّا كنّا غاوين (32)}
أي : أضللناكم , إنا كنا غاوين , ضالين.). [معاني القرآن: 4/302-303]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {بل كنتم قوما طاغين أي ضالين فحق علينا قول ربنا إنا لذائقون أي كلنا في العذاب فأغوينا كم إنا كنا غاوين}
أي: بالوسوسة والاستدعاء.). [معاني القرآن: 6/23]
تفسير قوله تعالى: {فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (33) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {فإنّهم يومئذٍ في العذاب مشتركون} [الصافات: 33] يقرن كلّ واحدٍ منهم هو وشيطانه
[تفسير القرآن العظيم: 2/829]
في سلسلةٍ واحدةٍ). [تفسير القرآن العظيم: 2/830]
تفسير قوله تعالى:{إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (34) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {إنّا كذلك نفعل بالمجرمين} [الصافات: 34] بالمشركين). [تفسير القرآن العظيم: 2/830]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({إنّا كذلك نفعل بالمجرمين (34)}المجرمون: المشركون خاصة.). [معاني القرآن: 4/303]
تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (35)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({إنّهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا اللّه يستكبرون} [الصافات: 35] عنها.
ويقولون، يعني: المشركين إذا دعاهم النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم إلى الإيمان). [تفسير القرآن العظيم: 2/830]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {إذا قيل لهم لا إله إلاّ اللّه}: مجازها: إذا قيل لهم: قولوا : لا إله إلا الله.).[مجاز القرآن: 2/168]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {إنّهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلّا اللّه يستكبرون (35)}
يعني : عن توحيد اللّه عزّ وجلّ، وألّا يجعلوا الأصنام آلهة.). [معاني القرآن: 4/303]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون}
أي : عن توحيد الله جل وعز.). [معاني القرآن: 6/23]
تفسير قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آَلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ (36) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({أئنّا لتاركو آلهتنا لشاعرٍ مجنونٍ} [الصافات: 36] يعنون النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، أي: لا نفعل). [تفسير القرآن العظيم: 2/830]
تفسير قوله تعالى: {بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ (37) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال اللّه: {بل جاء بالحقّ} [الصافات: 37]، يعني: بالتّوحيد، تفسير السّدّيّ.
{وصدّق المرسلين} [الصافات: 37] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/830]
تفسير قوله تعالى: {إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ (38) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {إنّكم لذائقو العذاب الأليم} [الصافات: 38] الموجع، يقوله للمشركين، يعني: عذاب جهنّم). [تفسير القرآن العظيم: 2/830]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({إنّكم لذائقو العذاب الأليم، إلاّ عباد اللّه المخلصين }: تقول العرب: إنكم لذاهبون إلا زيداً.). [مجاز القرآن: 2/168]
تفسير قوله تعالى: {وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (39) }