العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 09:28 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة يونس
[ من الآية (75) إلى الآية (78) ]
{ ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآَيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ (75) فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا إِنَّ هَذَا لَسِحْرٌ مُبِينٌ (76) قَالَ مُوسَى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمْ أَسِحْرٌ هَذَا وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ (77) قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ (78) }

قوله تعالى: {ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآَيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ (75)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ (75)}
{مُوسَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن أبي عمرو والأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{فِرْعَوْنَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{بِآيَاتِنَا}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً، وتقدم هذا في الآية/73 من هذه السورة). [معجم القراءات: 3/597]

قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا إِنَّ هَذَا لَسِحْرٌ مُبِينٌ (76)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا إِنَّ هَذَا لَسِحْرٌ مُبِينٌ (76)}
{جَاءَهُمُ}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآية/74 من هذه السورة، ثم الآية/87 من سورة البقرة.
{لَسِحْرٌ}
- قراءة الجماعة (لسحر) من غير ألف بعد السين.
- وقرأ مجاهد وابن جبير والأعمش وابن مسعود ويحيى بن وثاب (لساحر) بالألف.
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء في قراءة الجماعة (لسحر) ). [معجم القراءات: 3/597]

قوله تعالى: {قَالَ مُوسَى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمْ أَسِحْرٌ هَذَا وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ (77)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ مُوسَى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمْ أَسِحْرٌ هَذَا وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ (77)}
{مُوسَى}
- سبقت الإمالة فيه قبل قليل في الآية/75.
[معجم القراءات: 3/597]
{جَاءَكُمْ}
- الإمالة فيه تقدمت مرارًا، وانظر الآية/87 من سورة البقرة.
{أَسِحْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{السَّاحِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 3/598]

قوله تعالى: {قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ (78)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((ويكون لكما) بالياء حماد، ويحيى، وزيد). [الغاية في القراءات العشر: 278]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ويكون لكما) [78]: بالياء حمادٌ، وشعيبٌ طريق الضرير). [المنتهى: 2/743]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ) بالياء الحسن، وزيد عن يَعْقُوب، ونفطويه عن شعيب، وحماد، وأبان، والثغري في قول الرَّازِيّ، وابن صبيح، والإنطاكي عن أبي جعفر، وهو الاختيار ليس بتأنيث حقيقي لوجود الحائل بين الاسم والفعل، الباقون بالتاء). [الكامل في القراءات العشر: 569]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتُلِفَ) عَنْ أَبِي بَكْرٍ فِي وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ، فَرَوَى عَنْهُ الْعُلَيْمِيُّ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ، وَهِيَ طَرِيقُ ابْنِ عِصَامٍ عَنِ الْأَصَمِّ عَنْ شُعَيْبٍ، وَكَذَا رَوَى الْهُذَلِيُّ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنْ نِفْطَوَيْهِ، وَرَوَى سَائِرُ أَصْحَابِ يَحْيَى بْنِ آدَمَ، وَأَكْثَرُ أَصْحَابِ أَبِي بَكْرٍ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/286]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى أبو بكر من طريق العليمي وغيرهم {وتكون لكما} [78] بالتذكير، والباقون بالتأنيث). [تقريب النشر في القراءات العشر: 543]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (686 - يكون صف خلفًا .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (يكون (ص) ف خلفا وأنّه (شفا) = فاكسر ويجعل بنون (ص) رفا
يعني قوله تعالى: وتكون لكما الكبرياء قرأه أبو بكر بالتذكير كما لفظ به بخلاف عنه، والباقون بالتأنيث). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 250]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يكون (ص) ف خلفا وأنّه (شفا) = فاكسر ويجعل بنون (صرّفا)
ش: أي: اختلف عن ذي صاد (صفا) أبو بكر [في]: وتكون لكما الكبرياء [78]؛ [فروى عنه العليمي] بالياء على التذكير، وهي طريق ابن عصاية عن شعيب، وكذا روى الهذلي عن أصحابه عن نفطويه.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/375]
وروى سائر أصحاب يحيى بن آدم عنه، وأكثر أصحاب أبي بكر بتاء التأنيث.
وقرأ مدلول [ذو] (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: آمنت إنه [90]، بكسر الهمزة: إما استئنافا، أو بدل «آمنت» أو تضمنت معنى القول، أو تقديره بعده، والباقون بفتحه بتقدير ما يتعلق بـ «آمنت»، نحو: يؤمنون بالغيب [البقرة: 3] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/376] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَتَكُونَ لَكُمَا" [الآية: 78] فأبو بكر من طريق العليمي بالتذكير؛ لأنه تأنيث مجازي والباقون بالتأنيث نظرا للفظ، وبه قرأ أبو بكر من طريق يحيى بن آدم وغيره). [إتحاف فضلاء البشر: 2/118]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ (78)}
{أَجِئْتَنَا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر (أجيتنا) بإبدال الهمزة ياء، وهذا من جنس حركة ما قبلها.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (أجئتنا).
{آبَاءَنَا}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{وَتَكُونَ}
- قرأ ابن مسعود وإسماعيل والحسن فيما زعم خارجة، أبو جعفر ويعقوب، وحفص عن عاصم، وأبو عمرو بخلاف عنه وحمزة والكسائي وابن كثير ونافع وابن عامر (وتكون) بالتاء، لمجاز تأنيث (الكبرياء).
- وقرأ ابن مسعود والحسن وابن أبي ليلى، وعاصم في رواية حماد، وشعيب بن أيوب عن يحيى عن أبي بكر، وزيد عن يعقوب، وأبو عمرو في رواية، وأبان (ويكون) بالياء، لأنه تأنيث غير حقيقي،
[معجم القراءات: 3/598]
وقد فصل بينهما.
وذهب أبو حيان إلى أنها قراءة الجمهور لمراعاة اللفظ، وهذا منه سهو.
{فِي الْأَرْضِ}
- تقدمت قراءة ورش بنقل الحركة وحذف الهمزة، انظر الآية/61 من هذه السورة.
{وَمَا نَحْنُ لَكُمَا}
- قراءة الإدغام عن أبي عمرو ويعقوب، وروي عنهما روايتان أخريان: الإظهار، والاختلاس.
{بِمُؤْمِنِينَ}
- قراءة أبي عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (بمومنين) بواو من غير همز.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على القراءة بالهمز (بمؤمنين) ). [معجم القراءات: 3/599]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #27  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 09:30 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة يونس
[ من الآية (79) إلى الآية (82) ]

{ وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (79) فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ (80) فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ (81) وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (82) }

قوله تعالى: {وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (79)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {بكل سحار عليم} (79): بألف بعد الحاء.
والباقون: بألف بعد السين). [التيسير في القراءات السبع: 311]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (بكل سحار) قد ذكر في الأعراف). [تحبير التيسير: 401]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ فِي الْأَعْرَافِ). [النشر في القراءات العشر: 2/286]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ساحرٌ عليم} [79] ذكر في الأعراف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 543]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ساحر" بوزن فاعل نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب، والباقون بتشديد الحاء وألف بعدها على وزن فعال). [إتحاف فضلاء البشر: 2/118]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فرعون ائتوني} [79] إبدال همزه واوًا لورش والسوسي حال الوصل وياء حال الابتداء للجميع جلي). [غيث النفع: 703]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ساحر} قرأ الأخوان بحذف الألف التي بعد السين، وفتح الحاء وتشديدها وإثبات ألف بعدها، والباقون بكسر الحاء وتخفيفها، وألف قبلها). [غيث النفع: 703]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (79)}
{فِرْعَوْنُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{فِرْعَوْنُ ائْتُونِي}
- قرأ ورش والسوسي وأبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه بإبدال همزة (ائتوني) حرف مد في حال وصل (فرعون) بها، وصورة القراءة: (فرعون ايتوني).
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف على الإبدال.
- وإذا وقف القراء على (فرعون)، وابتدأوا بالفعل فكلم يبدأ بهمزة وصل مكسورة بعدها ياء ساكنة (فرعون... ايتوني).
{سَاحِرٍ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر
[معجم القراءات: 3/599]
ويعقوب وابن مسعود (ساحر) بوزن فاعل، الألف قبل الحاء، وذكرها الفراء قراءة ليحيى بن وثاب.
- وقرأ حمزة والكسائي وعيسى بن عمرو ويحيى بن وثاب وطلحة بن مصرف وخلف والأعمش (سحار) على وزن (فعال) على المبالغة.
- وأماله الكسائي والدوري عن سليم.
وتقدم مثل هذا في الآية/112 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 3/600]

قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ (80)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ (80)}
{جَاءَ}
- الإمالة فيه عن حمزة وخلف وابن ذكوان.
- والفتح والإمالة لهشام.
- وتقدم هذا مرارًا، وانظر الآية/43 من سورة النساء.
{قَالَ لَهُمْ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب، وعنهما الإظهار.
{لَهُمْ مُوسَى}
- إدغام الميم في الميم عن أبي عمرو ويعقوب.
{مُوسَى}
- سبقت الإمالة فيه في الآية/75 من هذه السورة، وانظر الآيتين: 51، 92 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/600]

قوله تعالى: {فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ (81)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (20 - وَاخْتلفُوا في مد الْألف وَترك الْمَدّ من {مُوسَى مَا جئْتُمْ بِهِ السحر} 81
فَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده (ءآلسحر) ممدودة الْألف
وَكلهمْ قَرَأَ {السحر} بِغَيْر مد على لفظ الْخَبَر). [السبعة في القراءات: 328]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ما جئتم به السحر) مستفهم، يزيد، وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 278]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (به السحر) [81]: مستفهم: أبو عمرو، ويزيد). [المنتهى: 2/744]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (آلسحر) بالاستفهام والمد، وقرأ الباقون على الخبر من غير همز ولا مد). [التبصرة: 232]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {به آلسحر} (81): بالمد، على الاستفهام.
والباقون: بغير مد، على الخبر). [التيسير في القراءات السبع: 311]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أبو عمرو وأبو جعفر: (به السحر) بالمدّ على الاستفهام، والباقون بغير مد على الخبر). [تحبير التيسير: 401]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (آلسِّحْرُ) ممدود أَبِي عَمْرٍو، وقَتَادَة، ومجاهد، وأبو جعفر، وشيبة، والزَّعْفَرَانِيّ، والحسن، وَحُمَيْد، وأبان عن عَاصِم، وابن مقسم، وهو الاختيار لأن الاستفهام فيه أبلغ، الباقون على الخبر). [الكامل في القراءات العشر: 569]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([81]- {بِهِ السِّحْرُ} بالاستفهام: أبو عمرو). [الإقناع: 2/661]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (751 - مَعَ الْمدِّ قَطْعُ السِّحْرِ حُكْمٌ .... = .... .... .... ....). [الشاطبية: 59]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([751] مع المد قطعٌ السحر (حـ)كم تبوءا = بيا وقف (حفصٍ) لم يصح فيحملا
الاستفهام هنا: يحتمل التقرير، ويحتمل الاستعظام والإنكار، كقوله تعالى: {ءانت فعلت هذا}.
وكقوله عليه السلام: «آلبر بهن».
وما في القراءة الأخرى، بمعنى (الذي). و{السحر}: خبره). [فتح الوصيد: 2/978]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([751] مع المد قطع السحر حكمٌ تبوءا = بيا وقف حفصٍ لم يصح فيحملا
ح: (قطع السحر): مبتدأ، (حكمٌ): خبر، (مع المد): حال، (تبوءا): مبتدأ، (وقف حفصٍ): مبتدأ ثانٍ، (بيا): متعلق به، والعائد: محذوف، أي: عليه، (لم يصح): خبر، (يحملا): نصب على الفاء بتقدير (أن) لتقدم النفي.
ص: يعني: قرأ أبو عمرو: (ما جئتم به ءآلسحر) [81] بقطع الهمز مع مدها، على أن الهمزة للاستفهام بمعنى التقرير، والمد بدل من
[كنز المعاني: 2/305]
همزة الوصل، أي: آلسحر هو ما جئتم به؟ مبتدأ وخبر، و{ما} للاستفهام، والباقون: بهمزة الوصل من غير مد على أنه خبر، {ما جئتم به}: مبتدأ، و{ما}: موصولة.
ثم قال: لم يصح وقف حفص على {تبوءا لقومكما} [87] بالياء حتى يحمل على وجه صحيح، لأنه وإن نقل ذلك عنه، لكن أنكره أبو العباس الأشناني، ولم يعرفه، بل قال: وقف حفص كالوصل على الهمز). [كنز المعاني: 2/306] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (751- مَعَ المدِّ قَطْعُ السِّحْرِ "حُـ"ـكْمٌ تَبَوَّءا،.. بِيَا وَقْفِ حَفْصٍ لَمْ يَصِحَّ فَيُحْمَلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/226]
أي: قطع همز السحر مع ما بعدما حكم من الأحكام المنقول في علم القراءات يريد قوله تعالى: {مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ}؛ قرأه أبو عمرو بقطع الهمزة على أنها للاستفهام وبالمد بعدها بدلا من همزة الوصل فصار مثل: "آلذكرين"، وهو استفهام بمعنى التقرير والإنكار عليهم، و"ما" في: {مَا جِئْتُمْ بِهِ} استفهامية أيضا أي: أي شيء جئتم به ثم ابتدأ "آلسحر"؛ أي: أهو السحر؟ وقراءة الجماعة بهمزة وصل من غير مد، على أن ما موصولة بـ "جئتم به" وهي مبتدأ والسحر خبرها؛ أي: الذي جئتم به السحر حقيقة، وحكى أبو علي الأهوازي من طريق الأصمعي عن أبي عمرو مثل قراءة الجماعة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/227]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (751 - مع المدّ قطع السّحر حكم تبوّءا = بيا وقف حفص لم يصحّ فيحملا
قرأ أبو عمرو: قال موسى ما جئتم به آلسّحر بزيادة همزة قطع قبل همزة الوصل في لفظ السِّحْرُ فحينئذ يجتمع في الكلمة همزتان مفتوحتان الأولى همزة الاستفهام
وهي همزة قطع والثانية همزة وصل فتكون الكلمة مثل آلذَّكَرَيْنِ* آلْآنَ* فيجوز له حينئذ في همزة الوصل وجهان: إبدالها حرف مد ألفا مع إشباع المد للساكنين، وتسهيلها بين بين، فاقتصار الناظم له على الوجه الأول في قوله (مع المد) فيه قصور). [الوافي في شرح الشاطبية: 288]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (130- .... .... .... .... .... = .... .... .... .... اسْئَلَا
131 - ءَأَلسِّحْرُ أَمْ أَخْبِرْ حُلىً .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 30]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال آخر البيت: اسألا أألسحر أم أخبر حلا يريد بقوله: اسألا استفهم يعني قرأ مرموز (ألف) أم أبو جعفر {ما جئتم به أألسحر} [81] بزيادة همزة الاستفهام قبل همزة الوصل فالتحق بآلذكرين وشبهه في التسهيل مع القصر وفي الإبدال مع المد وهو الأولى فصار فيه كأبي عمرو، ثم قال: أخبر حلا أي قرأ مرموز (حا) حلا وهو يعقوب بالإخبار فيه فيحذف همزة الاستفهام فصار المذكوران بعكس صاحبهما وعلم من الوفاق لخلف كيعقوب ووجه القراءة الأولى أن ما في جئتم به استفهامية مبتدأ خبره جئتم أي أي شيء جئتم ثم ابتدأ بالاستفهام على سبيل التقرير، ووجه القراءة الثانية أن ما موصول صلته جئتم به وهو مبتدأ والسحر خبره انتهى). [شرح الدرة المضيئة: 147]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي هَمْزَةِ (آلسِّحْرُ) فِي بَابِ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/286]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({به السحر} [81] ذكر في الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 543]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "السِّحر" [الآية: 81] بهمزة قطع الاستفهام وبعدها ألف بدل همزة الوصل الداخلة على لام التعريف أبو عمرو وأبو جعفر، فيجوز لكل منهما الوجهان من البدل مع إشباع المد والتسهيل بلا فصل بألف، كما مر، فما استفهامية مبتدأ وجئتم به خبره والسحر خبر مبتدأ محذوف أي: أي شيء أتيتم به أهو السحر، أو السحر بدل من ما، وافقهما اليزيدي والشنبوذي وعن المطوعي سحر بحذف ال وإثبات التنوين والباقون بهمزة وصل على الخبر تسقط وصلا وتحذف ياء الصلة بعد الهاء للساكنين وما موصولة مبتدأ وجئتم به صلتها والسحر خبره أي: الذي جئتم به السحر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/118]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {به السحر} [81] قرأ البصري بزيادة همزة استفهام قبل همزة الوصل، فهي عنده من باب ما دخلت فيه همزة الاستفهام قبل همزة الوصل، كـــ{ءآلله} [59] و{ءآلذكرين} [الأنعام: 143] وله فيها وجهان، إبدال همزة الوصل ألفًا ممدودة للساكن، وتسهيلها.
والباقون بهمزة الوصل فقط، على الخبر، فتسقط وصلاً، وتحذف ياء الصلة من الهاء من {به} قبلها، لالتقاء الساكنين). [غيث النفع: 703]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ (81)}
{جِئْتُمْ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر (جيتم) بإبدال الهمزة ياء.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (جئتم).
{مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ}
- قراءة الجماعة (ما جئتم به ...).
- وقرأ أبي بن كعب (ما أتيتم به ...).
{السِّحْرُ}
- قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب (ما جئتم به السحر) بهمزة الوصل.
وعلى هذه القراءة:
ما: موصول، مبتدأ، السحر: خبر عنه، وجئتم به: جملة الصلة.
وعلى هذه القراءة تثبت همزة الوصل في الابتداء وتسقط في
[معجم القراءات: 3/601]
الوصل، وتحذف حينئذٍ ياء الصلة من (به) لاجتماع الساكنين.
- وقرأ أبو عمرو ومجاهد وأبو جعفر واليزيدي والشنبوذي وأبان عن عاصم وأبو حاتم عن يعقوب (... آلسحر) بهمزة قطع للاستفهام، وبعدها ألف بدل همزة الوصل الداخلة على لام التعريف.
- ولأبي عمرو ومجاهد إشباع المد مع البدل.
وعلى قراءتهما توصل هاء الضمير في (به) بياء، ويكون المد حينئذٍ من قبيل المنفصل، وصورة القراءة: (ما جئتم بهي آلسحر).
وعلى هذه القراءة يكون الإعراب:
ما: استفهامية مبتدأ.
جئتم به: خبر عنه.
السحر: خبر مبتدأ محذوف.
أي: أي شيء أتيتم به؟ أهو السحر؟ أو أن (السحر) بدل من (ما).
- ولأبي عمرو ومجاهد أيضًا تسهيل همزة الوصل بين بين بلا فصل.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب والأعمش والمطوعي (... سحر)، مجردًا من (أل)، وعلى هذا تكون صورة قراءة أبي: (ما أتيتم به سحر)، كذا ذكرها الفراء، وقال: (وأشك فيه).
قال ابن عطية:
(والتعريف هنا في السحر أرتب؛ لأنه تقدم منكرًا في قولهم: إن
[معجم القراءات: 3/602]
هذا لسحر، فجاء هنا بلام العهد، كما يقال في أول الرسالة: سلام عليك، وفي آخرها: والسلام عليك).
قلت: كلام ابن عطية هذا مأخوذ عن الفراء، قال: (... وكل حرفٍ ذكره متكلمٍ فرددت عليها لفظها في جواب المتكلم زدت فيها ألفًا ولامًا...).
{السِّحْرُ}
- قرأ ورش والأزرق بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 3/603]

قوله تعالى: {وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (82)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (82)}
{بِكَلِمَاتِهِ}
- قراءة الجماعة (بكلماته) على الجمع، أي بحججه، وبراهينه، وقيل غير هذا.
- وقرأ بعضهم (بكلمته) على التوحيد، والمراد الجنس، وهي في معنى قراءة الجماعة، وقيل: بأمره ومشيئته). [معجم القراءات: 3/603]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #28  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 09:31 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة يونس
[ من الآية (83) إلى الآية (86) ]

{ فَمَا آَمَنَ لِمُوسَى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ (83) وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آَمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ (84) فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (85) وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (86) }

قوله تعالى: {فَمَا آَمَنَ لِمُوسَى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ (83)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ (83)}
{فَمَا آمَنَ لِمُوسَى}
- إدغام النون في اللام عن أبي عمرو ويعقوب، ولهما الإظهار.
{لِمُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآية/75 من هذه السورة.
{ذُرِّيَّةٌ}
- قراءة الجماعة (ذرية) بضم الذال وتشديد الراء والياء.
وقرأ طلحة الحضرمي والمطوعي (ذرية) قال ابن خالويه: (بالكسر، وتخفيف الراء في كل القرآن).
[معجم القراءات: 3/603]
قلت: قد يكون المراد بكسر الراء خفيفة، وإلى مثل هذا مال المحقق، وهو ليس ببعيد.
وفي التاج: (الذرية: فعلية، من الذر، وهو النشر أو النمل الصغار، وهو بالضم، وكان قياسه الفتح لكنه نسب شاذ لم يجيء إلا مضموم الأول، ونظره شيخنا بدهري وسهلي، ويكسر، وأجمع القراء على ترك الهمز فيه).
{فِرْعَوْنَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
وتقدم مثله في الآية/75 من هذه السورة.
{أَنْ يَفْتِنَهُمْ}
- قراءة الجماعة (أن يفتنهم) بفتح الياء من الثلاثي (فتن)، وهي لغة الحجاز.
- وقرأ الحسن وجراح ونبيح (أن يفتنهم) بضم الياء من الرباعي (أفتن)، وهي لغة نجد.
وكان الأصمعي ينكر (أفتن)، وهذا الذي أنكره أجازه أبو زيد، وذكر له شواهد صاحب التاج، وقال الفراء:
(أهل الحجاز يقولون: بفاتنين، وأهل نجد يقولون بمفتنين من أفتنت).
أراد أن لغة الحجاز (فتن)، واسم الفاعل منه فاتن، وأهل نجد أفتن، واسم الفاعل منه مفتن.
{فِي الْأَرْضِ}
- قراءة ورش بالنقل (في لرض)، وتقدم هذا في مواضع، وانظر الآية/61 من هذه السورة). [معجم القراءات: 3/604]

قوله تعالى: {وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آَمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ (84)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فعليه) [84]، ونحوه: بالضم سلام). [المنتهى: 2/745]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ (84)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآية/75 من هذه السورة.
{يَا قَوْمِ}
- قراءة ابن محيصن (يا قوم) بضم الميم حيث وقع.
- وقراءة الجماعة (يا قوم) بكسرها). [معجم القراءات: 3/605]

قوله تعالى: {فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (85)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (85)}
{فِتْنَةً}
- قرأ الكسائي بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف). [معجم القراءات: 3/605]

قوله تعالى: {وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (86)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (86)}
{الْكَافِرِينَ}
- أماله أبو عمرو والكسائي والدوري، ورويس عن يعقوب، وابن ذكوان من طريق الصوري.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
وتقدم مثل هذا مرارًا، وانظر الآيات/19، 34، 89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/605]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #29  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 09:33 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة يونس

[ من الآية (87) إلى الآية (89) ]
{ وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآَ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (87) وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آَتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (88) قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (89) }

قوله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآَ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (87)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (21 - قَوْله {تبوآ} 87
حَفْص عَن عَاصِم يقف (تبويا) بياء من غير همز
ذكر ذَلِك ابْن أَبي مُسلم عبيد الله بن عبد الرَّحْمَن أَبي مُسلم عَن أَبِيه عَن حَفْص عَن عَاصِم
وَكَانَ حَمْزَة يقف (تبوءا) غير أَنه يلين الْهمزَة يُشِير إِلَيْهَا بصدره
وَالْبَاقُونَ يقفون بِهَمْزَة بعْدهَا ألف في وزن تبوعا). [السبعة في القراءات: 329]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (وروى عبيد الله بن أبي مسلم عن أبيه، وهبيرة عن حفص: أنه وقف على قوله: {أن تبوءا} (87): أن تبويا، بالياء بدلاً من الهمزة. فقال لنا ابن خواستي، عن أبي طاهر، عن الأشناني: أنه وقف بالهمزة. وبذلك قرأت، وبه آخذ). [التيسير في القراءات السبع: 311]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(وروى [عبيد اللّه] بن أبي مسلم عن أبيه [وهبيرة] عن حفص أنه وقف على قوله: [أن
[تحبير التيسير: 401]
تبويا] بالياء بدلا من الهمزة فقال لنا ابن خواستي عن أبي طاهر عن الأشناني إنّه وقف بالهمز وبذلك قرأت وبه آخذ). [تحبير التيسير: 402]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((تَبَوَّءَا) بالياء ابن أبي مسلم عن حفص، الباقون بالهمزة، وهو الاختيار لموافقة الأكثر). [الكامل في القراءات العشر: 569]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (751- .... .... .... .... تَبَوَّءا = بِيَا وَقْفِ حَفْصٍ لَمْ يَصِحَّ فَيُحْمَلاَ). [الشاطبية: 59]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وأما (تبويا)، فقال أبو عمرو: «حدثنا محمد بن علي حدثنا ابن مجاهد عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن أبي مسلم عن أبيه عن حفص أنه كان يقف على قوله: (تبويا) بياء مفتوحة، بدلًا من الهمزة. وكذلك روى هبيرة عنه».
قال: «وحدثنا عبد العزيز أبي غسان، ثنا أبو طاهر بن أبي هاشم قال: سألت أبا العباس الأشناني عن الوقف كما روى هبيرة، فأنكره ولم يعرفه. وقال لي: الوقف مثل الوصل».
قال أبو عمرو: «وبذلك قرأت و به آخذه»). [فتح الوصيد: 2/979]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([751] مع المد قطع السحر حكمٌ تبوءا = بيا وقف حفصٍ لم يصح فيحملا
ح: (قطع السحر): مبتدأ، (حكمٌ): خبر، (مع المد): حال، (تبوءا): مبتدأ، (وقف حفصٍ): مبتدأ ثانٍ، (بيا): متعلق به، والعائد: محذوف، أي: عليه، (لم يصح): خبر، (يحملا): نصب على الفاء بتقدير (أن) لتقدم النفي.
ص: يعني: قرأ أبو عمرو: (ما جئتم به ءآلسحر) [81] بقطع الهمز مع مدها، على أن الهمزة للاستفهام بمعنى التقرير، والمد بدل من
[كنز المعاني: 2/305]
همزة الوصل، أي: آلسحر هو ما جئتم به؟ مبتدأ وخبر، و{ما} للاستفهام، والباقون: بهمزة الوصل من غير مد على أنه خبر، {ما جئتم به}: مبتدأ، و{ما}: موصولة.
ثم قال: لم يصح وقف حفص على {تبوءا لقومكما} [87] بالياء حتى يحمل على وجه صحيح، لأنه وإن نقل ذلك عنه، لكن أنكره أبو العباس الأشناني، ولم يعرفه، بل قال: وقف حفص كالوصل على الهمز). [كنز المعاني: 2/306] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: {أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُمَا}، فروي عن حفص أنه إذا وقف عليه أبدل الهمزة ياء مفتوحة، وأنكر ذلك أبو العباس الأشناني فيما حكاه ابن أبي هاشم عنه ولم يعرفه، قال: وقال في الوقف مثل الوصل؛ يعني: بالهمز، قال الداني: وبذلك قرأت وبه آخذ.
قلت: وهو أيضا فاسد من جهة العربية فإنه ليس على قياس تسهيل الهمز، وقول الناظم: تبوءا مبتدأ ووقف حفص إن كان مرفوعا، فهو مبتدأ ثانٍ؛ أي: وقف حفص عليه بياء لم يصح وإن كان وقف مجرورًا بإضافة "يا" إليه فالخبر لم يصح؛ أي: تبوءا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/227]
باليا لم يصح ونصب فيحملا في جواب النفي بالفاء). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/228]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (751 - .... .... .... .... تبوّءا = بيا وقف حفص لم يصحّ فيحملا
....
ثم بين الناظم أن وقف حفص على تَبَوَّءا بياء مفتوحة في مكان الهمزة لم يصح عنه حتى ينقل إلينا نقلا متواترا يسيغ القراءة به؛ بل المنقول عنه أنه يقرأ بتحقيق الهمزة في حالي الوقف والوصل، فلا يؤخذ له إلا بهذا الوجه). [الوافي في شرح الشاطبية: 288]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأما ما حكي عن إبدال همز "تبؤا" في الوقف ياء لحفص فغير صحيح كما صرح به الشاطبي رحمه الله تعالى في قوله: "لم يصح فيحملا"
[إتحاف فضلاء البشر: 2/118]
أي: لم يثبت فينقل، وأما وقف حمزة عليه فبتسهيل الهمزة كالألف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/119]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "البُيُوت" [الآية: 87] و"بيوت" بكسر الباء قالون وابن كثير وابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/119]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أن تبوءا} [87] قرأ السبعة بالهمز في الحالتين، وهي طريقة عبيد بن الصباح عن حفص.
[غيث النفع: 703]
وجاء من طريق هبيرة وغيره عنه أنه يقلب الهمزة في الوقف ياء، وهو وإن كان صحيحًا في نفسه، فلا يقرأ به من طريق الشاطبي، لأنه لم يصح منها، فذكره له حكاية لا رواية، وليس محل وقف، وثلاثة ورش فيه لا تخفى). [غيث النفع: 704]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بمصر} تفخيم رائه للجميع لا يخفى). [غيث النفع: 704]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بيوتا} و{بيوتكم} قرأ ورش والبصري وحفص بضم الباء الموحدة، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 704]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (87)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/75 من هذه السورة، وانظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{تَبَوَّآ}
- ذكر عبيد الله بن عبد الرحمن بن أبي مسلم عن أبيه عن حفص عن
[معجم القراءات: 3/605]
عاصم، وكذا هبيرة عن حفص أن عاصمًا قرأ (تبويا) بياء من غير همز.
ويبدو أن هذه القراءة لم تثبت عن حفص، وقد صرح بذلك الشاطبي، ونقل هذا عنه صاحب الإتحاف، قال في الإتحاف:
(وأما ما حكي من إبدال همز (تبوءا) في الوقف ياء لحفص فغير صحيح، كما صرح به الشاطبي رحمه الله تعالى...).
وفي حاشية الجمل:
(وقد أنكر هذه الرواية عن حفص جماعة من القراء، وقد خصها بعضهم بحالة الوقف، وهو الذي لم يحك أبو عمرو الداني والشاطبي غيره.
وبعضهم يطلق إبدالها عنه ياءً، وصلًا ووقفًا، وعلى الجملة فهي قراءة ضعيفة في العربية وفي الرواية).
وقال الداني في التيسير بعد ذكر رواية هذه القراءة:
(فقال لنا ابن خواستي عن أبي طاهر عن الأشناني إنه وقف بالهمزة، وبذلك قرأت وبه آخذ).
وقال العكبري:
(ومنهم من جعلها ياءً، وهي مبدلة من الهمزة تخفيفًا).
وقال الشاطبي:
مع المد قطع السحر حكم تبوءا = بيا وقف حفصٍ لم يصح فيحملا
وعلق محمد علي الضباع على بيت الشاطبي بقوله:
[معجم القراءات: 3/606]
(ولم يصح الوقف بالياء على أن (تبوءا) لحفص، وإن نقله بعضهم عنه).
وقال أبو حيان:
(.. وهذا تسهيل غير قياسي، ولو جرى على القياس لكان بين الهمزة والألف). وهذا نص ابن عطية في المحرر.
وقال ابن خالويه:
(والحجة لمن قلبها ياءً أنه لينها، فصارت ألفًا، والألف لا تقبل الحركة، فقلبها ياءً، لأن الياء أخت الألف في المد واللين، إلا أنها تفضلها بقبول الحركة).
- وقراءة الجماعة بالهمز، وبعده ألف، وهي قراءة الداني، والرواية عن حفص (تبوءا).
- وقرأ حمزة بتسهيل الهمزة كالألف في الوقف.
قال ابن مجاهد:
(وكان حمزة يقف (تبوءا) غير أنه يلين الهمزة، يشير إليها بصدره).
وقال ابن خالويه:
(إن تبوءا، وزنه: تفعلا، يوقف عليه بالهمزة وألف بعدها، وبترك الهمز، وبياء مكان الهمزة وألف بعدها).
{بِمِصْرَ}
- قراءة الجماعة بتفخيم الراء، وبهذا قرأ الأزرق وورش بلا خلاف عنهما؛ وذلك لأن الفاصل بين الكسرة والراء ساكن، وهو حرف استعلاء.
[معجم القراءات: 3/607]
{بُيُوتًا ... بُيُوتَكُمْ}
- قرأ أبو عمرو وورش عن نافع وابن جماز وإسماعيل بن جعفر عن نافع أيضًا وهبيرة عن حفص عن عاصم، وأبو جعفر ويعقوب وابن محيصن واليزيدي والحسن، وهي قراءة ابن كثير في رواية ابن فليح، وحمزة برواية العجلي (بيوتا ... بيوتكم) بضم الباء فيهما.
- وقرأ ابن كثير وابن عامر والكسائي والمسيبي وقالون عن نافع، وكذا أبو بكر بن أبي أويس عنه، ويحيى بن آدم عن أبي بكر عن عاصم، وحمزة وخلف والأعمش وهشام ومحمد بن حبيب عن الأعشى عن عاصم أيضًا والقواس واليزي من طريق الهاشمي عن ابن كثير أيضًا (بيوتًا. بيوتكم) بكسر الباء فيهما.
وتقدم الحديث مفصلًا في (البيوت) في الآية/189 من سورة البقرة، فارجع إليها إن شئت.
{الصَّلَاةَ}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش.
{الْمُؤْمِنِينَ}
قراءة أبي عمرو بخلاف عنه، وأبي جعفر وورش من طريق الأصبهاني (المومنين) بالواو من غير همز.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
وتقدم هذا، انظر الآية/78 من هذه السورة). [معجم القراءات: 3/608]

قوله تعالى: {وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آَتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (88)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {ليضلوا} (88): بضم الياء.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 311]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ليضلوا) قد ذكر في الأنعام). [تحبير التيسير: 402]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي لِيُضِلُّوا فِي الْأَنْعَامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/286]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ليضلوا} [88] ذكر في الأنعام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 544]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لِيُضِلُّوا" [الآية: 88] بضم الياء عاصم وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/119]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ليضلوا} [88] قرأ الكوفيون بضم الياء، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 704]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (88)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآية/75 من هذه السورة.
{إِنَّكَ آتَيْتَ}
- قراءة الجماعة (إنك آتيت) بهمزة واحدة على الخبر.
- وقرأ أبو الفضل الرقاشي (أ إنك آتيت) بهمزتين على الاستفهام.
{فِرْعَوْنَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش، وتقدم في هذه السورة.
{الدُّنْيَا}
- سبقت الإمالة فيه مرارًا، انظر الآيتين/85، 114 من سورة البقرة.
{لِيُضِلُّوا}
قرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف وقتادة والأعمش وعيسى، والحسن والمطوعي والأعرج بخلاف عنهما، وزيد وأبو حاتم عن يعقوب (ليضلوا) بضم الياء من (أضل)، وفي هذه اللام ثلاثة أوجه:
1- أنها لام العلة: أي آتيتهم ما آتيتهم على سبيل الاستدراج، فكان الإيتاء لهذه العلة، والفعل مجزوم.
2- هي لام الصيرورة والعاقبة كقوله تعالى: (فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوًا وحزنًا)، والفعل منصوب.
3- أنها للدعاء عليهم، كأنه قال: ليثبتوا على ما هم عليه من الضلال. وهو رأي الحسن البصري.
[معجم القراءات: 3/609]
- وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ومجاهد وأبو رجاء والأعرج وشيبة وأبو جعفر والحسن (ليضلوا) بفتح الياء وهو مضارع (ضل) الثلاثي.
قال الفراء (وهذه لام كي).
وتقدم مثل هذا في الآية/119 من سورة الأنعام.
- وقرأ الشعبي (ليضلوا) بكسر الياء، وقد والى بين ثلاث كسرات: على اللام والياء والضاد، وكسر حرف المضارعة لغة، غير أنه عند سيبويه لا يكون في الياء، والقراءة حجة عليه.
وتقدم بيان مثل هذا في قراءة (نستعين) في سورة الفاتحة، ومواضع أخرى مما تقدم.
{رَبَّنَا اطْمِسْ}
- قراءة الجماعة (اطمس) بكسر الميم من باب (ضرب).
- وقرأ عمر بن علي بن الحسن والشعبي وجابر عن عاصم، والفضل الرقاشي (اطمس) بضم الميم من باب (نصر).
قال أبو حيان: (وهي لغة مشهورة).
وقال أبو حاتم: (وقراءة الناس بكسر الميم، والضم لغة مشهورة).
{فَلَا يُؤْمِنُوا}
- قراءة أبي عمرو بخلاف عنه وأبي جعفر وغيرهما (فلا يومنوا) بالواو من غير همز.
وتقدم مثل هذا مرارًا، انظر الآية/185 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 3/610]

قوله تعالى: {قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (89)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (22 - قَوْله {وَلَا تتبعان} 89
قَرَأَ ابْن عَامر وَحده في رِوَايَة ابْن ذكْوَان {وَلَا تتبعان} سَاكِنة التَّاء مُخَفّفَة مُشَدّدَة النُّون
وفي رِوَايَة الحلواني عَن هِشَام بن عمار {وَلَا تتبعان} بتَشْديد النُّون
وأحسب ابْن ذكْوَان عَنى بروايته خَفِيفَة يعْني التَّاء من تبع
فَإِن كَانَ كَذَلِك فقد اتّفق هُوَ وَهِشَام في النُّون وَخَالفهُ هِشَام في التَّاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وَلَا تتبعان} بِكَسْر الْبَاء وَتَشْديد التَّاء وَالنُّون). [السبعة في القراءات: 329]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لا تتبعان) خفيفة النون، شامي). [الغاية في القراءات العشر: 278]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ولا تتبعان) [89]: خفيف النون: دمشقي غير هشام إلا الداجوني). [المنتهى: 2/744]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن ذكوان (تتبعن) بتخفيف النون، وشدد الباقون). [التبصرة: 232]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن ذكوان: {ولا تتبعان} (89): بتخفيف النون.
والباقون: بتشديدها.
ولا خلاف في تشديد التاء). [التيسير في القراءات السبع: 311]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن ذكوان: (ولا تتبعان) بتخفيف النّون، والباقون بتشديدها، ولا خلاف في تشديد التّاء). [تحبير التيسير: 402]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَتَّبِعَانِّ) بتخفيف النون الحسن، ودمشقي غير هشام إلا الدَّاجُونِيّ، روى هبة، وابن مجاهد عن الثعلبي، وأبو زرعة، وابن الجنيد عن اين ذكوان بإسكان التاء الثانية وفتح الباء خفيف، الباقون مشدد النون مفتوحة التاء، وهو الاختيار للتأكيد، ومن أسكن التاء إذا وقف وقف " تتبعا " بالألف، ومن خفف النون اختلف عنه في الوقف روى العراقي الوقف بالألف وغيره بالنون والأول أصح، ومن شدد النون فالوقف عنده بالنون وليس بموضع وقف). [الكامل في القراءات العشر: 569]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([89]- {وَلَا تَتَّبِعَانِّ} خفيف النون: ابن ذكوان.
وقال الأهوازي: قال النقاش: أشك كيف قرأته على الأخفش. وذكر أبو أحمد عن سلامة بن هارون عن الأخفش "تَتْبعان" مخفف التاء، مشدد النون، ولم يلتفت إلى ذلك الخزاعي.
وقال أبو عمرو: هو غلط من سلامة، ونص عليه الأخفش بتخفيف النون وتشديد التاء). [الإقناع: 2/662]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (752 - وَتَتَّبِعَانِ النُّونُ خَفَّ مَدًّا وَمَا = جَ بِالْفَتْحِ وَالإِسْكَانِ قَبْلُ مُثَقَّلاَ). [الشاطبية: 60]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([752] وتتبعان النون خف (مـ)دًا و(مـ)ا = ج بالفتح والإسكان قبل مثقلا
خف مداه، لأن الناطق بالنون الخفيفة، أقصر مدًا من الناطق بالشديدة، وهي نون التأكيد الخفيفة.
[فتح الوصيد: 2/979]
وإنما كسرت لالتقاء الساكنين، واختير لها الكسر تشبيهًا بنون (رجلان) و(تفعلان).
وكذلك الكسر في الشديدة.
وسيبويه والكسائي لا يريان في نحو: (لا تقوما) إدخال النون الخفيفة، لأنها ساكنة وقبلها الألف، ولا تحوز حركتها، لأنها غير واجبة.
وأجاز الفراء ويونس إدخالها في ذلك ساكنة نحو: اضربان ولتضربان زيدًا، وشبهاه بـ:
التقت حلقتا البطان
ولا يمتنع ما قالا، فإن تمكين الألف يقوم مقام الحركة، ولا يمتنع الكسر كما كسرت الشديدة إجماعًا. هذا هو القياس.
وما حكى النحويون كسرها -أعني الخفيفة - عن العرب.
ويجوز أن تكون هذه هي النون التي هي علامة رفع الفعل، وأن لا تكون (لا) نهيا؛ أي ولستما تتبعان.
أو تكون هي في موضع الحال: فاستقيما غير متبعين.
و(ماج)، معناه اضطراب. وفيه ضمير يعود إلى (تتبعان). (بالفتح)، يعني في الباء. (والإسكان)، يعني في التاء. (قبل)، لأنها قبل الباء. (مثقلا)، يعني في النون.
ولم يذكر هذا الاضطراب في التيسير.
[فتح الوصيد: 2/980]
وقال في غيره: «وقد ظن عامة البغداديين أن ابن ذكوان أراد تخفيف التاء دون النون، لأنه قال في كتابه التخفيف، ولم يذكر حرفًا بعينه».
قال: «وليس كما ظنوا، لأن الذين تلقوا ذلك أداء وأخذوه منه مشافهة، أولى أن يصار إلى قولهم ويعتمد على روايتهم، وإن لم يقو ذلك في قياس العربية، ولا اطرد في اللغة، مع أن القراءة سنة تتبع.
قال ابن أشتة: «كان ابن مجاهد يحسب أن ابن ذكوان عنى بروايته خفيفة التاء من (تتبعان)، وليس كما حسب».
وكذلك قال ابن مجاهد في كتابه : «وأحسب ابن ذكوان عنى بروايته خفيفة، يعني التاء من (تتبع). فإن كان كذلك، فقد اتفق هو وهشام في النون، وخالفه هشام في التاء».
وإلى هذا أشار بقوله: (مثقلا)، لأن تخفيف النون علل باستثقال تشدیده مع تشديد التاء. فإذا حفف التاء، لم يبق إلا تشديد النون). [فتح الوصيد: 2/981]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([752] وتتبعان النون خف مدًا ومـ = ـاج بالفتح والإسكان قبل مثقلا
[كنز المعاني: 2/306]
ح: (تتبعان): مبتدأ، (النون خف): خبر، والعائد محذوف، أي: فيه، (مدًا): تمييز، و (ماج): فعلٌ ماضٍ، أي: اضطرب، والضمير لـ (تتبعان)، (مثقلا): حال منه، (قبل): مبني على الضم لقطع الإضافة، أي: قبل الفتح.
ص: يعني: قرأ ابن ذكوان: (فاستقيما ولا تتبعان) [89] بتخفيف النون على أنها نون رفع الفعل، و(لا): للنفي، والجملة: حالية، أي: فاستقيما غير متبعين، أو مستأنفة، أي: ولستما تتبعان، أو خبرية بمعنى النهي كقوله تعالى: {لا تعبدون إلا الله} [البقرة: 83]، أو {لا}: للنهي، والنون نون التوكيد الخفيفة على قول يونس.
ثم قال: اضطرب النقل عن ابن ذكون بين ما ذكرنا وبين الفتح والإسكان، حال كون النون مثقلةً، أي: فتح الباء وإسكان التاء قبلها وبتثقيل النون من (تبع يتبع)، كـ (علم يعلم)، والنون ثقيلة للتأكيد، ولم يذكر
[كنز المعاني: 2/307]
صاحب التيسير هذا الاضطراب؛ لأن العمدة على الأول). [كنز المعاني: 2/308]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (752- وَتَتَّبِعَانِ النُّونُ خَفَّ "مَـ"ـدًا وَمَا،.. جَ بِالفَتْحِ وَالإِسْكَانِ قَبْلُ مُثَقَّلا
أي: خف مداه؛ لأن الناطق بالخفيفة أقصر مدا من الناطق بالشديدة وهي نون رفع الفعل على أن تكون لا للنفي لا للنهي والواو للحال؛ أي: فاستقيما غير متعبين أو تكون جملة خبرية معناها النهي كقوله تعالى: {لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ}، أو يكون إخبارا محضا بجملة مستأنفة أي: ولستما تتبعان، وإن قلنا: إن لا: نهي كانت النون نون التأكيد الخفيفة على قول يونس والفراء، وكسرت؛ لالتقاء الساكنين وقيل: خففت الثقيلة للتضعيف كما تخفف رب وإن ثم إن الناظم ذكر رواية أخرى عن ابن ذكوان وليست في التيسير وهي بسكون التاء وفتح الباء وتشديد النون من تبع يتبع، والنون المشددة للتأكيد فهذا معنى قوله: وماج؛ أي: اضطرب بالفتح في الباء والإسكان في التاء قبل الباء، ومثقلا حال من فاعل ماج، وهو ضمير تتبعان، وهذه قراءة جيدة لا إشكال فيها، قال الداني في غير التيسير: وقد ظن عامة البغداديين أن ابن ذكوان أراد تخفيف التاء دون النون؛ لأنه قال في كتابه بالتخفيف، ولم يذكر حرفا بعينه، قال: وليس كما ظنوا؛ لأن الذين تلقوا ذلك أداء وأخذوه منه مشافهة أولى أن يصار إلى قولهم،
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/228]
ويعتمد على روايتهم، وإن لم يتفق ذلك في قياس العربية، ولم يذكر ابن مجاهد عن ابن ذكوان غير هذا الوجه، وذكر الأهوازي عن ابن عامر في هذه الكلمة أربع قراءات: تشديد التاء والنون كالجماعة، وتخفيفهما، وتشديد التاء وتخفيف النون، وعكسه تخفيف التاء وتشديد النون؛ وهما الوجهان المذكوران في القصيدة، وساق الأخير من طريق ابن ذكوان.
فإن قلتَ: هل يجوز أن تكون الميم في "وماج" رمزا نحو الكاف من وكم صحبة؛ لأنها قراءة، ولم يذكر لها قارئا.
قلتُ: لا يجوز؛ لأن الرمز الحرفي إذا تمحض يجب تأخيره عن القراءة، بل تكون هذه القراءة لمن رمز له في القراءة قبلها كقوله: وعم بلا واو الذين،.. البيت، فالقراءتان متى اجتمعتا في بيت لقارئ متحد تارة يتقدم رمزه وتارة يتأخر مثل كفلا في البيت الذي أوله عليم، وقالوا: وقد رد القراءة في بيت لا رمز فيه على رمز في بيت قبله في قراءة، فتثبتوا في سورة النساء فما هنا أولى والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/229]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (752 - وتتّبعان النّون خفّ مدا وما = ج بالفتح والإسكان قبل مثقّلا
قرأ ابن ذكوان: فَاسْتَقِيما وَلا تَتَّبِعانِّ بتخفيف النون، وقرأ غيره بتشديدها.
وقوله:
[الوافي في شرح الشاطبية: 288]
(وماج بالفتح والإسكان قبل مثقلا). المعنى: أنه روي عن ابن ذكوان وجه آخر وهو فتح الباء وإسكان الحرف الذي قبله وهو التاء مع تثقيل النون. وأشار الناظم إلى ضعف هذا الوجه بقوله: (وماج) أي: اضطراب، ونقل ابن الجزري في نشره عن الداني أن هذا الوجه غلط فلا يقرأ به). [الوافي في شرح الشاطبية: 289]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتُلِفَ) عَنِ ابْنِ عَامِرٍ فِي وَلَا تَتَّبِعَانِّ، فَرَوَى ابْنُ ذَكْوَانَ وَالدَّاجُونِيُّ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنْ هِشَامٍ بِتَخْفِيفِ النُّونِ فَتَكُونُ " لَا " نَافِيَةً فَيَصِيرُ اللَّفْظُ لَفْظَ الْخَبَرِ، وَمَعْنَاهُ النَّهْيُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ عَلَى قِرَاءَةِ مَنْ رَفَعَهُ، أَوْ يُجْعَلُ حَالًا مِنْ فَاسْتَقِيمَا أَيْ فَاسْتَقِيمَا غَيْرَ مُتَّبِعِينَ وَقِيلَ هِيَ نُونُ التَّوْكِيدِ الْخَفِيفَةُ كُسِرَتْ كَمَا كُسِرَتِ الثَّقِيلَةُ، أَوْ كُسِرَتْ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنِينَ تَشْبِيهًا بِالنُّونِ مِنْ رَجُلًا وَيَفْعَلَانِ، وَقَدْ سُمِعَ كَسْرُهَا، وَقَدْ أَجَازَ الْفَرَّاءُ وَيُونُسُ إِدْخَالَهَا سَاكِنَةً نَحْوَ اضْرِبَانِ وَلِيَضْرِبَانِ زَيْدًا، وَمَنَعَ ذَلِكَ سِيبَوَيْهِ وَيُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ النُّونُ هِيَ الثَّقِيلَةَ إِلَّا أَنَّهَا اسْتُثْقِلَ تَشْدِيدُهَا فَخُفِّفَتْ كَمَا خُفِّفَتْ " رُبَّ "، وَإِنْ قَالَ أَبُو الْبَقَاءِ، وَغَيْرُهُ هِيَ الثَّقِيلَةُ وَحَذْفُ النُّونِ الْأُولَى مِنْهُمَا تَخْفِيفًا، وَلَمْ تُحْذَفِ الثَّانِيَةُ لِأَنَّهُ لَوْ حَذَفَهَا حَذَفَ نُونًا مُحَرَّكَةً وَاحْتَاجَ إِلَى تَحْرِيكِ السَّاكِنَةِ، وَتَحْرِيكُ السَّاكِنَةِ أَقَلُّ تَغْيِيرًا انْتَهَى. وَتَتَّبِعَانِّ عَلَى أَنَّ النُّونَ نُونُ التَّوْكِيدِ خَفِيفَةً، أَوْ ثَقِيلَةً مَبْنًى. وَ " لَا " قَبْلَهُ لِلنَّهْيِ. وَانْفَرَدَ ابْنُ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ بِتَخْفِيفِ التَّاءِ الثَّانِيَةِ سَاكِنَةً وَفَتْحِ الْبَاءِ مَعَ تَشْدِيدِ النُّونِ، وَكَذَا رَوَى سَلَامَةُ بْنُ وَهْرَانَ أَدَاءً عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ، قَالَ الدَّانِيُّ: وَذَلِكَ غَلَطٌ مِنْ أَصْحَابِ ابْنِ مُجَاهِدٍ، وَمِنْ سَلَامَةَ لِأَنَّ جَمِيعَ الشَّامِيِّينَ رَوَوْا ذَلِكَ عَنِ
[النشر في القراءات العشر: 2/286]
ابْنِ ذَكْوَانَ عَنِ الْأَخْفَشِ سَمَاعًا وَأَدَاءً بِتَخْفِيفِ النُّونِ وَتَشْدِيدِ التَّاءِ، وَكَذَا نَصَّ عَلَيْهِ فِي كِتَابِهِ، وَكَذَلِكَ رَوَى الدَّاجُونِيُّ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ وَهِشَامٍ، جَمِيعًا.
(قُلْتُ): قَدْ صَحَّتْ عِنْدَنَا هَذِهِ الْقِرَاءَةُ، أَعْنِي تَخْفِيفَ التَّاءِ مَعَ تَشْدِيدِ النُّونِ مِنْ غَيْرِ طَرِيقِ ابْنِ مُجَاهِدٍ وَسَلَامَةَ فَرَوَاهَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْدَلَانِيُّ عَنْ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنِ الْأَخْفَشِ نَصَّ عَلَيْهَا أَبُو طَاهِرِ بْنُ سَوَّارٍ. وَصَحَّ أَيْضًا مِنْ رِوَايَةِ التَّغْلِبِيِّ عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ تَخْفِيفُ التَّاءِ وَالنُّونِ جَمِيعًا وَوَرَدَتْ أَيْضًا عَنْ أَبِي زُرْعَةَ وَابْنِ الْجُنَيْدِ عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ، وَذَلِكَ كُلُّهُ لَيْسَ مِنْ طُرُقِنَا، وَانْفَرَدَ الْهُذَلِيُّ بِهِ عَنْ هِشَامٍ، وَهُوَ وَهْمٌ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -.
وَلَا أَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهَا بِإِسْكَانِ النُّونِ إِلَّا مَا حَكَاهُ الشَّيْخُ أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ فَقَالَ وَقُرِئَ بِتَخْفِيفِ التَّاءِ، وَإِسْكَانِ النُّونِ، وَهِيَ الْخَفِيفَةُ.
(قُلْتُ): وَذَهَبَ أَبُو نَصْرٍ مَنْصُورُ بْنُ أَحْمَدَ الْعِرَاقِيُّ إِلَى أَنَّ الْوَقْفَ عَلَيْهَا فِي مَذْهَبِ مَنْ خَفَّفَ النُّونَ بِالْأَلِفِ، وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهَا عِنْدَهُ نُونُ التَّوْكِيدِ الْخَفِيفَةُ، وَلَمْ أَعْلَمْ ذَلِكَ لِغَيْرِهِ، وَلَا يُؤْخَذُ بِهِ وَإِنْ كَانَ قَدِ اخْتَارَهُ الْهُذَلِيُّ، وَذَلِكَ لِشُذُوذِهِ قَطْعًا، وَرَوَى الْحُلْوَانِيُّ عَنْ هِشَامٍ بِتَشْدِيدِ التَّاءِ الثَّانِيَةِ وَفَتْحِهَا وَكَسْرِ الْبَاءِ وَتَشْدِيدِ النُّونِ، وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ، وَنَصَّ كُلٌّ مِنْ أَبِي طَاهِرِ بْنِ سَوَّارٍ وَالْحَافِظِ أَبِي الْعَلَاءِ عَلَى الْوَجْهَيْنِ جَمِيعًا عَنِ الدَّاجُونِيِّ تَخْيِيرًا عَنْ هِشَامٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/287]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر إلا الحلواني عن هشام {ولا تتبعان} [89] بتخفيف النون، وروي عنه تخفيف التاء وفتح الباء مع تشديد النون، ولا يصح من طرقنا، والباقون بالتشديد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 544]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (685- .... .... .... .... وخف = تتّبعان النّون من له اختلف). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وخف) أي خفف النون من قوله تعالى: ولا تتبعان سبيل الذين لا يعملون لابن عامر، بخلاف عن هشام من طريق الحلواني، قيل هي نون التوكيد الشديدة خففت، وقيل أكد بالخفيفة على مذهب يونس والقراء، والباقون بالتشديد). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 250]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
خلف و(ظ) نّ شركاؤكم وخفّ = تتّبعان النّون (م) ن (ل) هـ اختلف
ش: أي: قرأ ذو ظاء (ظن) يعقوب: وشركاؤكم ثم لا [71] بالرفع عطفا على ضمير فاجمعوا [71]، وحسنه الفصل بالمفعول، ويحتمل الابتدائية، أي:
وشركاؤكم كذلك.
والباقون بنصبه عطفا على أمركم [71] بتقدير مضاف.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/374]
[واختلف عن ابن عامر؛ فروى] ذو ميم (من) ابن ذكوان والداجوني عن أصحابه عن هشام: ولا تتبعان سبيل [89] بتخفيف (النون)؛ فتكون «لا» نافية؛ فيصير خبرا معناه النفي، أو يجعل حالا من فاستقيما [89]، أي: فاستقيما غير متبعين.
وقيل: هي نون التوكيد الشديدة خففت.
وقيل: أكد بالخفيفة على مذهب يونس والفراء، ثم كسرت للساكنين، والفعل معرب دائما.
تنبيه:
انفرد ابن مجاهد عن ابن ذكوان بتخفيف التاء الثانية ساكنة، وفتح الباء مع تشديد النون، وكذلك روى سلامة بن هارون أداء عن الأخفش عن ابن ذكوان.
قال الداني: «وذلك غلط من سلامة، وابن مجاهد؛ لأن جميع الشاميين رووا ذلك عن ابن ذكوان عن الأخفش سماعا وأداء بتخفيف النون وتشديد التاء».
قال الناظم: صحت عندنا لكن من غير طريق ابن مجاهد وسلامة؛ فرواها الصيدلاني عن هبة الله عن الأخفش، ورواها أبو زرعة، وابن الجنيد عن ابن ذكوان، وكله ليس من طرق الكتاب.
وذهب أبو نصر العراقي إلى أن من خفف وقف بالألف.
قال المصنف: «ولا أعلمه لغيره، ولا يؤخذ به وإن اختاره الهذلي؛ لشذوذه قطعا»، وروى الحلواني عن هشام كالجماعة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/375] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف عن ابن عامر في "وَلا تَتَّبِعَان" [الآية: 89] فروى ابن ذكوان والداجواني عن أصحابه عن هشام بفتح التاء وتشديدها وكسر الباء وتخفيف النون على أن لا نافية، ومعناه النهي، نحو: "لا تُضَار" أو يجعل حالا من فاستقيما أي: فاستقيما غير متبعين، وقيل نون التوكيد الثقيلة خففت، وقيل أكد بالخفيفة على مذهب يونس والفراء، وانفرد ابن مجاهد عن ابن ذكوان بتخفيف التاء الثانية وإسكانها وفتح الباء مع تشديد النون، ورواه سلامة بن هارون أداء عن الأخفش عن ابن ذكوان والوجهان في الشاطبية، لكن في النشر نقلا عن الداني أنه غلط من أصحاب ابن مجاهد سلامة؛ لأن جميع الشاميين رووا عن ابن ذكوان بتخفيف النون وتشديد التاء، ثم ذكر أنها صحت من طرق أخرى وبينها، ثم قال: وذلك كله ليس من طرقنا، ولذا لم يعرج عليها في الطيبة على عادته في الانفرادات، وروى الحلواني عن هشام بتشديد التاء الثانية وفتحها وكسر الباء وتشديد النون، وبه قرأ الباقون فتكون لا للنهي، ولذا أكد بالنون؛ لأن تأكيد النفي ضعيف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/119]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولا تتبعآن} [89] قرأ ابن ذكوان بتخفيف النون، فـــ {لا} نافية، والفعل معرب مرفوع بثبوت النون، خبر بمعنى النهي، كقوله {لا تضآر والدة} [البقرة: 233] على قراءة الرفع.
والباقون بتشديدها، فـــ{لا} ناهية، والنون للتوكيد، واتفقوا على فتح التاء الثانية وتشديدها، وكسر الموحدة بعدها، وزاد ابن مجاهد وغيره لابن ذكوان إسكان التاء، وفتح الموحدة، وتشديد النون، وضعفه الداني وغيره فلا يقرأ به). [غيث النفع: 704]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (89)}
{أُجِيبَتْ}
- قراءة الجماعة (أجيبت) بضم أوله على البناء للمفعول.
- وقرأ ابن السميفع والربيع (أجبت) بفتح أوله وضم التاء.
{دَعْوَتُكُمَا}
- قرأ ابن السميفع (قد أجبت دعوتكما) خبرًا عن الله سبحانه وتعالى، ونصب دعوة.
- وقرأ الربيع (قد أجبت دعوتيكما) خبرًا عنه في الفعل باستجابة دعاء هارون وموسى، قال أبو حيان: (وهذا يؤكد قول من قال: إن هارون دعا مع موسى).
- وقرأ السلمي وعلي والضحاك والسدي وحماد بن سلمة والضحاك وأبو بكر عن عاصم (قد أجيبت دعواتكما) على الجمع، وهي في معنى قراءة الجماعة.
وعن علي والسلمي (دعاؤكما).
- وقراءة الجماعة (قد أجيبت دعوتكما) مفردًا، والمراد بالواحد معنى الكثرة.
{أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا}
أدغم التاء في الدال جميع القراء.
[معجم القراءات: 3/611]
قال ابن مهران الأصبهاني:
(... وعلى هذا إجماع القراء، وكلام العرب، ولا ننظر إلى قول من أظهر منه شيئًا في القرآن في رواية شاذة بعيدة غير صحيحة، وإنما الاعتماد على ما أجمعوا عليه ولم يختلفوا فيه، والله أعلم).
وكان ابن مهران يتحدث عن إدغام حرفين مخرجهما واحد والأول ساكن، وذكر له صورًا مختلفة منها قوله تعالى: (أجيبت دعوتكما).
{وَلَا تَتَّبِعَانِّ}
قراءة الجمهور (ولا تتبعان) بتشديد التاء الثانية وفتحها وكسر الباء وتشديد النون.
وهي رواية الحلواني عن هشام بن عمار وهو من اتبع يتبع.
و(لا): ناهية، ولهذا أكد الفعل بالنون الثقيلة، وحركت النون بالكسر للتخلص من التقاء الساكنين:
الأول: هو الألف، وهو حرف مد.
والثاني: مدغم.
وقالوا: إنها أشبهت نون الاثنين في أنها زائدة بعد ألف زائدة.
وقال مكي في قراءة الجماعة: (وهو الاختيار لصحته في المعنى
[معجم القراءات: 3/612]
والإعراب...).
- وقرأ ابن عامر في رواية ابن ذكوان، وابن عباس والداجوني عن أصحابه عن هشام، ورواها سلامة بن هارون أداءً عن الأخفش عن ابن ذكوان (ولا تتبعان) ساكنة التاء الثانية، مشددة النون، وهو من تبع يتبع.
قال ابن الجزري في النشر:
(وانفرد ابن مجاهد عن ابن ذكوان بتخفيف التاء الثانية ساكنة، وفتح الباء مع تشديد النون، كذا روى سلامة بن هارون أداءً عن الأخفش عن ابن ذكوان.
قال الداني: وذلك غلط من أصحاب ابن مجاهد ومن سلامة؛ لأن جميع الشاميين رووا ذلك عن ابن ذكوان عن الأخفش سماعًا وأداءً بتخفيف النون وتشديد التاء، وكذا نص عليه الأخفش في كتابه، وكذلك روى الداجوني عن أصحابه عن ابن ذكوان وهشام جميعًا.
قلت: [أي صاحب النشر]: وقد صحت عندنا هذه القراءة، أعني تخفيف التاء مع تشديد النون من غير طريق ابن مجاهد وسلامه، فرواها أبو القاسم عبيد الله بن أحمد الصيدلاني عن هبة الله بن جعفر عن الأخفش، نص عليها أبو طاهر بن سوار...).
[معجم القراءات: 3/613]
- وقرأ ابن عامر والأخفش الدمشقي وابن مجاهد والنقاش والتغلبي عن ابن ذكوان، وهي عن أبي زرعة وابن الجنيد عن ابن ذكوان (ولا تتبعان) بسكون التاء الثانية وفتح الباء وكسر النون خفيفة. وفي حاشية الجمل عن السمين أنها قراءة حفص.
و(لا) تحتمل وجهين:
- الأول:النفي، فتكون النون نون الرفع، والجملة اسمية، أي: وأنتما لا تتبعان.
أو أنها نفي في معنى النهي، أو أنه خبر محض مستأنف، أو هو حال من (فاستقيما) أي: فاستقيما غير متبعين.
- الثاني: النهي، وتكون النون للتوكيد، فقيل: هي النون الثقيلة وخففت، وحذفت النون الأولى ولم تحذف الثانية؛ لأنه لو حذفت لحذفت نون محركة، واحتيج إلى تحريك الساكنة، فحذف الساكنة أقل تغييرًا.
- وقرأ ابن عامر وابن ذكوان والداجوني عن أصحابه عن هشام بن
[معجم القراءات: 3/614]
عمار (ولا تتبعان) بفتح التاء الثانية، وتشديدها، وتخفيف النون مكسورة، وذهب بعضهم إلى أنها قراءة حفص.
قال الهمذاني: (وخير الداجوني عن هشام وهبة الله عن ابن ذكوان بين التخفيف والتشديد).
وتخريج (لا) والنون، في هذه القراءة على النحو الذي سبق في القراءة المتقدمة، من احتمال النفي والنهي، والنون للرفع، أو أنها الثقيلة، وقد خففت بالحذف.
- وروى الأخفش الدمشقي عن أصحابه عن ابن عامر (ولا تتبعان) بتخفيف التاء وسكون النون، وذكر أبو حيان أنها قراءة فرقة.
وقال ابن الجزري:
(ولا أعلم أحدًا رواها بإسكان النون إلا ما حكاه الشيخ أبو علي الفارسي قال: وقرئ بتخفيف التاء وإسكان النون، وهي الخفيفة.
قلت -والقول لابن الجزري-: وذهب أبو نصر منصور بن أحمد العراقي إلى أن الوقف عليها في مذهب من خفف النون بالألف، وهذا يدل على أنها عنده نون التوكيد الخفيفة، ولم أعلم ذلك
[معجم القراءات: 3/615]
لغيره، ولا يؤخذ به -وإن كان قد اختاره الهذلي- لشذوذه قطعًا).
قال ابن الأنباري في الإنصاف:
(فهي قراءة تفرد بها [أي ابن عامر] وباقي القراء على خلافها...).
- وقرأ ابن عيينة (ولا تتبعان) بضم التاء الأولى وكسر الباء من أتبع يتبع بمعنى اتبع). [معجم القراءات: 3/616]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #30  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 10:08 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة يونس
[ من الآية (90) إلى الآية (92) ]

{ وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90) آَلْآَنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (91) فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آَيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آَيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (92) }

قوله تعالى: {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (23 - وَاخْتلفُوا في فتح الْألف وَكسرهَا من قَوْله {آمَنت أَنه} 90
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {أَنه} بِفَتْح الْألف
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {أَنه} بِكَسْر الْألف). [السبعة في القراءات: 330]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (آمنت إنه) بكسر "الألف" كوفي - غير عاصم ). [الغاية في القراءات العشر: 278]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إنه) [90]: بكسر الألف هما، وخلف). [المنتهى: 2/744]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (امنت أنه) بكسر الهمزة، وفتحها الباقون). [التبصرة: 233]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {آمنت إنه} (90): بكسر الهمزة.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 312]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (آمنت إنّه) بكسر الهمزة، والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 402]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([90]- {أَنَّهُ} بالكسر: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/662]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (753 - وَفِي أَنَّهُ اكْسِرْ شَافِياً .... = .... .... .... ....). [الشاطبية: 60]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([753] وفي أنه اكسر (شـ)افيًا وبنونه = ونجعل (صـ)ف والخف ننج (ر)ضى (عـ)لا
[754] وذاك هو الثاني ونفسي ياؤها = وربي مع أجري وإني ولي حُلا
إنما قال: (شافيًا)، لأنه استئناف إخبار، وهو بدلٌ من {ءامنت}.
والفتح، على حذف الباء التي هي صلة الإيمان.
وقيل في الكسر: إن (ءامنت) في معنى قلت). [فتح الوصيد: 2/982]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([753] وفي أنه اكسر شافيًا وبنونه = ونجعل صفو الخف ننج رضًى علا
ح: مفعول (اكسر): محذوف، أي: الهمز، (في أنه): ظرفه، (شافيًا): حال من فاعله، و(يجعل): مبتدأ، والواو: لفظ القرآن، (بنونه): خبر، والضمير لـ (يجعل)، أو (ويجعل): مفعول (صف)، (بنونه): مفعل ثانٍ، (الخف): مبتدأ، (ننج): مفعول: (آمنت إنه لا إله) [90] بكسر الهمزة على الاستئناف، أو إضمار القول، والباقون: بالفتح على حذف الباء، أو إعمال {آمنت} فيه.
وقرأ أبو بكر: (ونجعل الرجس) [100] بالنون على إخبار الله
[كنز المعاني: 2/308]
تعالى عن نفسه بالتعظيم، والباقون: بالياء، والضمير: لله تعالى، لأن قبله: {إلا بإذن الله}.
وخفف الكسائي وحفص (ننج المؤمنين) [103] من (أنجى)، والباقون: {ننج المؤمنين} بالتشديد من (نجى)، وهما لغتان). [كنز المعاني: 2/309] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (753- وَفِي أَنَّهُ اكْسِرْ "شَـ"ـافِيًا وَبِنُونِهِ،.. وَنَجْعَلُ "صِفْ" وَالخِفُّ نُنْجِ "رِ"ضىً "عَـ"ـلا
يريد قوله تعالى: {آمَنْتُ أَنَّهُ}، الكسر فيه للاستئناف أو على إضمار القول والقول هنا هو المعبر عنه بالإيمان أو ضمن "آمنت" معنى قلت، والفتح على حذف الباء؛ أي: آمنت بأنه كذا، نحو: يؤمنون بالغيب، أو هو مفعول به من غير تقدير حرف جر؛ أي: صدقت أنه كذا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/229]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (753 - وفي أنّه اكسر شافيا وبنونه = ونجعل صف والخفّ ننج رضى علا
754 - وذاك هو الثّاني ونفسي ياؤها = وربّي مع أجري وإنّي ولي حلا
قرأ حمزة والكسائي: قالَ آمَنْتُ أَنَّهُ بكسر همزة أنه، فتكون قراءة غيرهما بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 289]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: آمَنْتُ أَنَّهُ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ، أَنَّهُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/287]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {أنه لا} [90] بكسر الهمزة، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 544]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (686- .... .... .... .... وأنّه شفا = فاكسر .... .... .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: («وأنه») يريد قوله تعالى: آمنت أنه بكسر الهمزة حمزة والكسائي وخلف على الاستئناف أو على آمنت، والباقون بالفتح بتقدير باء يتعلق بآمنت). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 250]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يكون (ص) ف خلفا وأنّه (شفا) = فاكسر ويجعل بنون (صرّفا)
ش: أي: اختلف عن ذي صاد (صفا) أبو بكر [في]: وتكون لكما الكبرياء [78]؛ [فروى عنه العليمي] بالياء على التذكير، وهي طريق ابن عصاية عن شعيب، وكذا روى الهذلي عن أصحابه عن نفطويه.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/375]
وروى سائر أصحاب يحيى بن آدم عنه، وأكثر أصحاب أبي بكر بتاء التأنيث.
وقرأ مدلول [ذو] (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: آمنت إنه [90]، بكسر الهمزة: إما استئنافا، أو بدل «آمنت» أو تضمنت معنى القول، أو تقديره بعده، والباقون بفتحه بتقدير ما يتعلق بـ «آمنت»، نحو: يؤمنون بالغيب [البقرة: 3] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/376] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسهل" أبو جعفر همز "إسرائيل" مع المد والقصر واختلف في مدها عن الأزرق كما مر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/120]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الحسن "وجوزنا" بالقصر والتشديد من فعل المرادف لفاعل، وعنه أيضا "فاتبعهم" بالوصل وتشديد التاء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/120]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "آمَنْتُ أَنَّه" [الآية: 90] فحمزة والكسائي وخلف بكسر همزة إنه على الاستئناف، وافقهم الأعمش والباقون بفتحها على أن محلها نصب مفعولا به لآمنت؛ لأنه بمعنى صدقت أو بإسقاط الباء أي: بأنه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/120]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءامنت أنه} [90] قرأ الأخوان {إنه} بكسر الهمزة، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 705]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90)}
{وَجَاوَزْنَا}
- قرأ الحسن والمازني عن يعقوب (وجوزنا) بتشديد الواو من (فعل) المرادف لـ(فاعل)، وليس التضعيف للتعدية.
- وقراءة الجماعة (وجاوزنا) بألف رباعيًا.
قال القرطبي وغيره: (وهما لغتان).
{بِبَنِي إِسْرَائِيلَ}
- قرأ أبو جعفر والمطوعي عن الأعمش بتسهيل الهمزة من (إسرائيل) مع المد والقصر في الحالين.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقرأ الأزرق بتثليث مد البدل بخلاف عنه.
- وقراءة الجماعة بالهمز في الحالين.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/40 من سورة البقرة والآية/12 من
[معجم القراءات: 3/616]
سورة المائدة.
{فَأَتْبَعَهُمْ}
- قراءة الجمهور (فأتبعهم) بقطع الألف، رباعيًا.
- وقرأ الحسن وقتادة (فاتبعهم) بتشديد التاء ووصل الألف، خماسيًا.
قال القرطبي: (يقال تبع وأتبع بمعنى واحد إذا لحقه وأدركه، واتبع (بالتشديد) إذا سار خلفه...
وقيل: اتبعه، (بوصل الألف) في الأمر اقتدى به، وأتبعه -بقطع الألف- خيرًا أو شرًا، هذا قول أبي عمرو، وقد قيل هما بمعنى واحد).
وقال الأخفش: (تبعه وأتبعه بمعنى، مثل ردفه وأردفه).
{فِرْعَوْنُ}
- عن الأزرق وورش ترقيق الراء.
وقد تقدم في هذه السورة في الآية/79.
{بَغْيًا وَعَدْوًا}
- قراءة الجمهور (... وعدوًا) بسكون الدال وتخفيف الواو، أي: ظلمًا، من عدا يعدو عدوًا.
- وقرأ الحسن وقتادة وأبو رجاء وعكرمة وسلام ويعقوب وعبد الله بن يزيد (عدوًا) بضم العين والدال وتشديد الواو، على وزن (علو).
قال ابن جني: (العدو والعدو جميعًا: الظلم والتعدي للحق).
وتقدمت هذه القراءة في الآية/108 من سورة الأنعام في قوله تعالى: (فيسبوا الله عدوًا)، فارجع إليها -إن شئت- في موضعها من هذا المعجم.
[معجم القراءات: 3/617]
{الْغَرَقُ قَالَ}
- عن أبي عمرو ويعقوب إدغام القاف في القاف، وعنهما الإظهار.
{آمَنْتُ أَنَّهُ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وشيبة (آمنت أنه) بفتح الهمزة على حذف الباء، والأصل: آمنت بأنه.
أو على أنها مفعول به لـ (آمنت)؛ لأنه بمعنى صدقت.
قال ابن خالويه:
(والحجة لمن فتح أنه وصل آخر الكلام بأوله وهو يريد: آمنت بأنه، فلما أسقط الباء وصل الفعل إلى (أن)؛ فعمل فيها).
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش وعبد الله بن مسعود ويحيى بن وثاب (آمنت إنه) بكسر الهمزة على الاستئناف، فقد انتهى الكلام عند (آمنت)، ثم استأنف: إنه...
- وذهب أبو حاتم إلى أنه كسر على تقدير قول محذوف أي: آمنت فقلت إنه...
قلت: وعلى تقدير أبي حاتم وغيره فهو استئناف أيضًا.
وقال الأنباري:
(... فمن قرأ أنه بالفتح لم يقف على (آمنت)؛ لأنه عامل في (أن).
[معجم القراءات: 3/618]
ومن قرأ: (إنه) بالكسر كان له مذهبان:
- أحدهما: أن يقف على (آمنت، ويبتدئ (إنه) بالكسر.
والوجه الآخر: أن يقول: إنما كسرت (إن) لأن تأويل (آمنت) قلت، كأني قلت: (إنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل).
فعلى هذا المذهب لا يحسن الوقف على (أمنت) لأن (إنه) مع ما بعدها حكاية).
وقال مكي:
(والفتح هو الاختيار؛ لأن أكثر القراء عليه) ). [معجم القراءات: 3/619]

قوله تعالى: {آَلْآَنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (91)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {آلآن وَقد كُنْتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُون} 51 و{آلآن وَقد عصيت قبل} 91
فروى المسيبي وقالون عَن نَافِع (ءآلن) مستفهمة بِهَمْزَة وَاحِدَة
وَكَذَلِكَ قَالَ ابْن أَبي أويس عَن نَافِع بِهَمْزَة وَاحِدَة
وَقَالَ ورش أَيْضا إِنَّه كَانَ يقْرَأ (ءآلن) بِفَتْح اللَّام وَمد الْهمزَة الأولى وَلَا يهمز بعد اللَّام
وَالْبَاقُونَ يهمزون بعد اللَّام وَاللَّام سَاكِنة (ءآلئن)
وَقَالَ أَحْمد بن صَالح عَن قالون بِهَمْزَة وَاحِدَة بعْدهَا مُدَّة (ءآلن) وَقَالَ أَبُو خُلَيْد عَن نَافِع (ءآلن) لَيْسَ بعد اللَّام همزَة
وأصل قَول ورش عَن نَافِع أَنه إِذا كَانَت الْهمزَة قبلهَا سَاكن ألْقى حَرَكَة الْهمزَة على السَّاكِن وَترك الْهمزَة مثل الأَرْض بِفَتْح اللَّام الا سمآء بِفَتْح اللَّام بحركة الْهمزَة
ف (ءآلن) لَا يهمز بعد اللَّام وَيفتح اللَّام بحركة الْهمزَة
وَقَالَ ابْن جُبَير عَن الكسائي عَن إِسْمَاعِيل عَن نَافِع وَعَن حجاج الْأَعْوَر عَن ابْن أَبي الزِّنَاد عَن نَافِع (ءآلن) لَا يهمز بعد اللَّام). [السبعة في القراءات: 327] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {به الآن} (51)، و: {الآن وقد عصيت} (91): بفتح اللام، من غير همز.
والباقون: بإسكان اللام، وهمزة بعدها.
وكلهم سهل همزة الوصل التي بعد همزة الاستفهام في ذلك، وشبهه، نحو قوله تعالى: {قل آلذكرين} (الأنعام: 143، 144)، و: {قل آلله أذن لكم} (59)، و: {آلله خير} (النمل: 59).
ولم يحققها أحد منهم، ولا فصل بينها وبين التي قبلها بألف؛ لضعفها؛ ولأن البدل في قول أكثر القراء والنحويين يلزمها). [التيسير في القراءات السبع: 310] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نافع وابن وردان (به الآن وقد كنتم، والآن وقد عصيت) بفتح اللّام من غير همز، والباقون بإسكان اللّام وهمزة بعدها، وكلهم سهل همزة الوصل الّتي بعد همزة الاستفهام في ذلك وشبهه نحو قوله تعالى: (قل آلذكرين) و(قل اللّه أذن لكم) و(آللّه خير) ولم يحققها أحد منهم ولا فصل بينها وبين الّتي قبلها بألف، لضعفها لأن البدل في قول أكثر القرّاء والنحويين يلزمها). [تحبير التيسير: 400] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ ذِكْرُ الْآنَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ فِي بَابِ الْمَدِّ وَبَابِ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ وَبَابِ النَّقْلِ). [النشر في القراءات العشر: 2/284] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الآن} [91] ذكر في الهمزتين من كلمة والنقل والمد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 544]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
[تقدم] ولكنّ النّاس [يونس: 44] عند ولكنّ الشّياطين [البقرة: 102]، ويحشرهم لحفص بالأنعام [128]، وءالئن [يونس: 51، 91] معا في المد ويستنبونك [53] لأبي جعفر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/373] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم "آلآن" [الآية: 91]
وكذا تخفيف "نُنْجِيك" [الآية: 92]
و"ثم نُنْجي" ليعقوب بالأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/120] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءآلان وقد} [91] تقدم). [غيث النفع: 705]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (91)}
{آلْآنَ}
- تقدم في الآية/51 من هذه السورة (آلآن وقد كنتم به تستعجلون).
- قراءة الجماعة بالمد على الاستفهام (آلآن).
- وقرأ أبو جعفر من طريق النهرواني ونافع وأحمد بن صالح عن قالون والحلواني عنه أيضًا بإلقاء حركة الهمزة على اللام ثم حذف الهمزة (آلان).
- وقرئ بتليين الهمزة الثانية بين بين.
- وقرأ بهمزة واحدة وهب بن زمعة عن ابن كثير (الآن) ). [معجم القراءات: 3/619]

قوله تعالى: {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آَيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آَيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (92)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ننجيك) خفيف، يعقوب، وسهل
[الغاية في القراءات العشر: 278]
وقتيبة). [الغاية في القراءات العشر: 279]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ننجيك) [92]، و(ننج) [103]، وفي مريم [72]، والزمر [61]: خفاف: يعقوب، وافق حمصي، وعلي، وسلام، وأبو بكر طريق علي، وحفصٌ،
[المنتهى: 2/744]
وأبو بشر في (ننج المؤمنين)، زاد علي في مريم، وزاد قتيبة إلا الثقفي (ننجيك) ). [المنتهى: 2/745] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ) بالحاء " بإبدانك " جمع أبو حنيفة، الباقون بالجيم، (بِبَدَنِكَ) على التوحيد، وهو الاختيار لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 569]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ننجيك وننجي رسلنا) قد ذكر في الأنعام). [تحبير التيسير: 402] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تَخْفِيفُ نُنَجِّيكَ لِيَعْقُوبَ فِي الْأَنْعَامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/287]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ننجيك} [92] ذكر في الأنعام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 544]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أفأنت [يونس: 99] في الهمز المفرد، وننجّيك وننجّي رسلنا وننج المؤمنين ثلاثتها بيونس [92، 103] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/376] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم "آلآن" [الآية: 91] وكذا تخفيف "نُنْجِيك" [الآية: 92] و"ثم نُنْجي" ليعقوب بالأنعام و"نُنِجي المؤمنين" لحفص والكسائي ويعقوب، كذلك ووقف يعقوب على ننج المؤمنين بالياء، والباقون بغير ياء للرسم، وقيل لا يوقف عليه لمخالفة الأصل أو الرسم، ولا خلاف في ثبوت ياء "ننجي رسلنا" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/120] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم "آلآن" [الآية: 91]
وكذا تخفيف "نُنْجِيك" [الآية: 92]
و"ثم نُنْجي" ليعقوب بالأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/120] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لغافلون} تام وقيل كاف، وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع عند جميع المغاربة، و{لا يعلمون} قبله عند جميع المشارقة). [غيث النفع: 705]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (92)}
{نُنَجِّيكَ}
- قراءة الجماعة (ننجيك) من (نجى) المضعف، أي نلقيك على نجوة من الأرض؛ ليراه بنو إسرائيل.
- وقرأ يعقوب والكسائي في رواية قتيبة، وسهل (ننجيك) مخففًا، مضارع (أنجى) وهي بمعنى القراءة الأولى.
وتقدم مثل هذا في الآية/64 من سورة الأنعام في (ينجيكم).
وقرأ أبي بن كعب ومحمد بن السميفع ويزيد البربري وعلقمة عن عبد الله بن مسعود، وإسماعيل المكي وأبو السمال واليزيدي وابن شنبوذ (ننحيك) بالحاء المهملة، من التنحية، أي نلقيك بناحية مما يلي البحر:
وقال ابن الجزري في النشر:
(القسم الثالث: مما نقله غير ثقة كثير مما في كتب الشواذ مما غالب إسناده ضعيف كقراءة ابن السميفع وأبي السمال وغيرهما في (ننجيك ببدنك) (ننحيك) بالحاء المهملة..).
[معجم القراءات: 3/620]
ونقل هذا النص مختصرًا الشهاب الخفاجي في حاشيته.
{بِبَدَنِكَ}
- قراءة الجماعة (ببدنك) مفردًا.
- وقرأ أبو حنيفة وابن مسعود (بأبدانك) أي بدروعك.
أو على جعل كل جزء من البدن بدنًا كقولهم: شابت مفارقه.
- وروي عن ابن شنبوذ أنه قرأ (... ببدانك) كذا مفردًا، وبألف بعد الدال.
- وقرأ ابن السميفع، وعلقمة عن عبد الله بن مسعود وابن محيصن بخلاف عنه (بندائك) من النداء، أي بدعائك، وهي شاذة بعيدة، ومخالفة لخط المصحف.
قال أبو بكر الأنباري:
(وليس بمخالف لهجاء مصحفنا؛ إذ سبيله أن يكتب بياء وكاف بعد الدال؛ لأن الألف تسقط من (ندائك) في ترتيب خط المصحف كما سقطت من الظلمات والسموات، فإذا وقع بها الحذف استوى هجاء بدنك وندائك، على أن هذه القراءة مرغوب عنها لشذوذها وخلافها ما عليه عامة المسلمين، والقراءة سنة يأخذها آخر عن أول، وفي معناها نقص عن تأويل قراءتنا...).
وكلام الأنباري وقياسه على السماوات غير مستقيم، وهو قياس بعيد.
[معجم القراءات: 3/621]
وذهب غبر الأنباري إلى أن هذا القراءة الشاذة يرجع معناها إلى معنى قراءة الجماعة.
{لِمَنْ خَلْفَكَ}
- قراءة أبي جعفر بإخفاء النون في الخاء بخلاف عنه.
- والجماعة على الإظهار.
{خَلْفَكَ}
- قراءة الجماعة (خلفك) بفتح فسكون، أي لبني إسرائيل، ولمن بقي من قوم فرعون ممن لم يدركه الغرق، ولم ينته إليه هذا الخبر.
- وقرأ إسماعيل المكي ومحمد بن السميفع وأبو السمال (خلفك) بفتح اللام، أي من الجبابرة والفراعنة، الذين بقوا بعدك يخلفونك في أرضك.
وذهب صاحب النشر إلى أن إسناد هذه القراءة ضعيف، وذكرته قبل قليل عند قراءة (ننحيك) فارجع إليه.
- وقرأ علي بن أبي طالب وأبو السمال وابن السميفع وأبو المتوكل وأبو الجوزاء (خلقك) بالقاف، من الخلق أي تكون آية لخالقك في عباده.
{وَإِنَّ كَثِيرًا}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء وقفًا وتفخيمها وصلًا.
[معجم القراءات: 3/622]
- والجماعة على التفخيم في الحالين.
{مِنَ النَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، انظر الآيات/8، 94، 96 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/623]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #31  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 10:10 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة يونس
[ من الآية (93) إلى الآية (95) ]

{ وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (93) فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (94) وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (95) }

قوله تعالى: {وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (93)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولقد بوأنا بني إسراءيل}
{بوأنا} [93] إبداله للسوسي جلي). [غيث النفع: 707]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (93)}
{بَوَّأْنَا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر وورش والأصبهاني (بوانا) بإبدال الهمزة ألفًا في الحالين.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على القراءة بالهمز.
{بَنِي إِسْرَائِيلَ}
- تقدمت القراءة مفصلة في (إسرائيل) في مواضع، وكان آخرها الآية/90 من هذه السورة.
{حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ}
- سبقت الإمالة في (جاءهم) عن حمزة وخلف وابن ذكوان، والفتح والإمالة لهشام.
ووقف حمزة بالتسهيل مع المد والقصر.
وانظر الآية/87 من سورة البقرة، والآية/61 من سورة آل عمران.
[معجم القراءات: 3/623]
{فِيهِ}
- قراءة ابن كثير في الوصل (فيهي) بوصل الهاء بياء). [معجم القراءات: 3/624]

قوله تعالى: {فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (94)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (فَسَلِ الَّذِينَ) فِي بَابِ النَّقْلِ). [النشر في القراءات العشر: 2/287]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فسئل } [94] ذكر في النقل). [تقريب النشر في القراءات العشر: 544]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فَسَل" [الآية: 94] بالنقل ابن كثير والكسائي وكذا خلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/120]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ بإدغام دال "لَقَدْ جَاءَك" [الآية: 94] أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/120]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فسئل} [94] قرأ المكي وعلي بنقل فتحة الهمزة إلى السين وحذفها، والباقون بإسكان السين، وهمزة مفتوحة بعدها). [غيث النفع: 707]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (94)}
{فَاسْأَلِ}
- قرأ ابن كثير والكسائي وعبد الوارث عن أبي عمرو وخلف وابن محيصن والحسن وأبو جعفر وعيسى (فسل) بنقل حركة إلى الساكن قبلها، ثم حذف الهمزة، ولما تحركت السين حذفت همزة الوصل قبلها.
- وقراءة الجماعة (فاسأل) بتحقيق الهمز وسكون السين.
{يَقْرَءُونَ}
- قرأ عبد الوارث عن أبي عمرو (... يقرون) كذا من غير همز، وتكون جملة القراءة عندهما (فسل الذين يقرون).
- وقراءة الجماعة (... يقرأون) بالهمز.
{الْكِتَابَ}
- قراءة الجماعة (الكتاب).
- وقرأ يحيى بن وثاب وإبراهيم النخعي (الكتب) على الجمع.
{لَقَدْ جَاءَكَ}
- أدغم الدال في الجيم أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام.
- والباقون على إظهار الدال، وهم: نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وابن ذكوان وأبو جعفر ويعقوب وقالون.
{جَاءَكَ}
- أماله حمزة وابن ذكوان.
[معجم القراءات: 3/624]
- وقراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز مع المد والقصر.
وتقدم الإدغام والإمالة والتسهيل في مواضع منها: الآية/87 من سورة البقرة، والآية/34 من سورة الأنعام، والآية/57 من سورة يونس هذه، فانظر هذا فيما أشرت إليه). [معجم القراءات: 3/625]

قوله تعالى: {وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (95)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (95)}
{بِآيَاتِ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة المفتوحة بعد الكسر ياءً مفتوحة). [معجم القراءات: 3/625]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #32  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 10:15 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة يونس

[ من الآية (96) إلى الآية (100) ]

{ إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ (96) وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آَيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (97) فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آَمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آَمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (98) وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآَمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (99) وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (100) }

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ (96)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (كلمات ربك) موضعين وفي (حم) مدني، شامي). [الغاية في القراءات العشر: 277] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (كلمات) [33، 96] فيهما، وفي المؤمن [6]: جمع: مدني، دمشق). [المنتهى: 2/741] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ({كلمات ربك} (96): قد ذكر في هذه السورة (33) ). [التيسير في القراءات السبع: 312]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ كَلِمَاتُ فِي الْأَنْعَامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/287]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({كلمت} [96] ذكر في الأنعام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 544]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "كلمت" بالإفراد بن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف كما مر بالأنعام.
ووقف بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/120]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كلمات ربك} [96] قرأ نافع والشامي بألف بعد الميم، على الجمع، والباقون بغير ألف، على الإفراد). [غيث النفع: 707]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ (96)}
{عَلَيْهِمْ}
- قراءة يعقوب وحمزة والمطوعي والشنبوذي (عليهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة (عليهم) بكسر الهاء المجاورة الياء.
{كَلِمَتُ رَبِّكَ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي وخلف والحسن وأبو رجاء وابن محيصن واليزيدي والحسن (كلمت ربك) بالإفراد، اسم جنس.
- وقرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر وشيبة (كلمات ربك) جمعًا.
وتقدم الحديث عن هذه القراءة في الآية/33 من هذه السورة.
- وذكرت في الموضع السابق صورة الوقف بالتاء والهاء، فانظر هذا
[معجم القراءات: 3/625]
حيث سبق.
وانظر أيضًا الآية/115 من سورة الأنعام.
{لَا يُؤْمِنُونَ}
- تقدمت قراءة (لا يومنون) بالواو من غير همز في الآية/33 من هذه السورة، وانظر الآيتين/88 من سورة البقرة و185 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 3/626]

قوله تعالى: {وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آَيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (97)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (97)}
{جَاءَتْهُمْ}
- تقدمت الإمالة فيه عن حمزة وابن ذكوان.
- وكذا وقف حمزة.
وانظر الآية/94 من هذه السورة). [معجم القراءات: 3/626]

قوله تعالى: {فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آَمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آَمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (98)}
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو صاد (صرفا) أبو بكر: ونجعل الرجس [100] بالنون على أنه مسند للمتكلم المعظم؛ مناسبة لقوله: كشفنا عنهم [98] وو متّعنهم [98].
والباقون بالياء على أنه [مسند] لضمير اسم الله تعالى في قوله: بإذن الله [100] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/376] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (98)} {فَلَوْلَا كَانَتْ}

- قرأ أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود (فهلا كانت...)، وكذا جاءت في مصحفيهما.
وهلا: للتخضيض، قال الفراء (ومعناها أنهم لم يؤمنوا).
- وقراءة الجماعة (فلولا كانت...).
[معجم القراءات: 3/626]
قال أبو حيان:
(لولا) هنا هي التحضيضية التي صحبها التوبيخ، وكثيرًا ما جاءت في القرآن للتحضيض، فهي بمعنى: هلا) انتهى، ثم ساق قراءة أبي وعبد الله بعد هذا البيان.
وقال أبو جعفر النحاس:
(قال الأخفش والكسائي: أي فهلا) ثم نقل عن الفراء قراءة أبي.
{فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ}
- قراءة الجماعة (... إلا قوم) بالنصب على الاستثناء المنقطع.
وإلى هذا ذهب سيبويه والكسائي والفراء والأخفش؛ إذ ليسوا مندرجين تحت لفظ قرية.
وذهب الزمخشري إلى أنه يجوز أن يكون متصلًا، والجملة في معنى النفي، كأنه قال: ما آمنت قرية من القرى الهالكة إلا قوم يونس.
- وقرأ الجرمي والكسائي (إلا قوم) بالرفع على البدل من قرية.
وقال العكبري:
(ولو كان قد قرئ بالرفع لكانت (إلا) فيه بمنزلة غير، فيكون صفة).
قلت: هذا يعني أنه لم تبلغه هذه القراءة، فذكرها وجهًا جائزًا في الإعراب.
[معجم القراءات: 3/627]
وقال ابن الأنباري:
(ومن رفعه حمله على البدل...، والبدل من غير الجنس لغة بني تميم).
قال ابن هشام:
(... وقد أجمعت السبعة على النصب في (إلا قوم يونس) فدل على أن الكلام موجب، ولكن فيه رائحة غير الإيجاب...).
وقال أبو جعفر النحاس:
(ويجوز إلا قوم يونس، بالرفع...
ومن أحسن ما قيل في الرفع ما قاله أبو إسحاق، قال: يكون المعنى غير قوم يونس، فلما جاء بإلا أعرب الاسم الذي بعدها بإعراب غير..)، ونقل هذا النص القرطبي.
قال الزجاج: (لم يقرأ أحد بالرفع...).
{يُونُسَ}
- قراءة الجمهور (يونس) بترك الهمز، وضم النون، وهي لغة الحجاز، وهي أفصح اللغات فيه.
- وقرأ نافع رواية ابن جماز والحسن، وطلحة ونبيح والأعمش وعاصم وسعيد بن جبير والضحاك والجراح والحسن بن عمران وطاووس وعيسى بن عمر (يونس) بكسر النون، وهي لغة لبعض العرب.
قال مكي: (وقد روي عن الأعمش وعاصم...، جعلاه فعلًا مستقبلًا من أنس...، سمي به فلم ينصرف للتعريف والوزن المختص به الفعل).
[معجم القراءات: 3/628]
- وقرأ النخعي وابن وثاب (يونس) بفتح النون، وهي لغة لبعض عقيل.
- وقرأ طلحة بن مصرف (يؤنس) بالهمز وكسر النون، وهي لغة لبعض العرب.
وتقدمت هذه القراءات في الآية/163 من سورة النساء، وكذا في الآية/88 من سورة الأنعام.
{الدُّنْيَا}
- سبقت الإمالة فيه، انظر الآيتين/85 و114 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/629]

قوله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآَمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (99)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَفَأَنْتَ فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/287]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أفأنت} [99] ذكر في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 544]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أفأنت [يونس: 99] في الهمز المفرد، وننجّيك وننجّي رسلنا وننج المؤمنين ثلاثتها بيونس [92، 103] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/376] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسهل" "أفأنت" الأصبهاني كوقف حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/120]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (99)}
{شَاءَ}
- قراءة الإمالة فيه لحمزة وابن ذكوان وخلف وهشام بخلاف عنه، حيث أمالها عنه الداجوني، وفتحها الحلواني.
- ووقف عليها حمزة وهشام بالبدل مع المد والتوسط والقصر.
وانظر هذا في الآية/20 من سورة البقرة في الجزء الأول.
{فِي الْأَرْضِ}
- قراءة ورش بنقل حركة الهمزة إلى اللام قبلها ثم حذف الهمزة.
وتقدم مثل هذا في الآية/61 من هذه السورة.
{أَفَأَنْتَ}
- قرأة الأصبهاني وورش بتسهيل الهمزة الثانية بين بين.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{مُؤْمِنِينَ}
- قراءة أبي عمرو بخلاف عنه وأبي جعفر والأزرق وورش
[معجم القراءات: 3/629]
والأصبهاني (مومنين) بواو من غير همز.
- وهي قراءة حمزة في الوقف أيضًا.
وتقدم مثل هذا مرارًا). [معجم القراءات: 3/630]

قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (100)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (24 - قَوْله {وَيجْعَل الرجس} 100
روى أَبُو بكر عَن عَاصِم (ونجعل الرجس) بالنُّون
وروى حَفْص عَن عَاصِم {وَيجْعَل} بِالْيَاءِ
وَكَذَلِكَ الْبَاقُونَ). [السبعة في القراءات: 330]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ونجعل) بالنون، حماد ويحيى). [الغاية في القراءات العشر: 279]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ونجعل) [100]: بالنون أبوبكر غير الأعشى والاحتياطي والبرجمي، والمفضل). [المنتهى: 2/745]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر (ونجعل) بالنون، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 233]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر: {ونجعل الرجس} (100): بالنون.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 312]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو بكر: (ونجعل الرجس) بالنّون، والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 402]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَنَجْعَلُ الرِّجْسَ) بالنون عَاصِم إلا حفصًا والاحتياطي والأعشى، والبرجمي عن أبي بكر، واللؤلؤي، وأبو معمر، وهارون عن أبي
[الكامل في القراءات العشر: 569]
عمرو، وعصمة عنه وعن عَاصِم، والثغري في قول الرَّازِيّ، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (بِإِذْنِ اللَّهِ) ). [الكامل في القراءات العشر: 570]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([100]- {وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ} بالنون: أبو بكر). [الإقناع: 1/662]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (753- .... .... .... وَبِنُونِهِ = وَنَجْعَلُ صِفْ .... .... ....). [الشاطبية: 60]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (و{نجعل} بالنون، لأن قبله: {كشفنا} و {متعنا}.
وبالياء، لأن قبله: {إلا بإذن الله} ). [فتح الوصيد: 2/982]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([753] وفي أنه اكسر شافيًا وبنونه = ونجعل صفو الخف ننج رضًى علا
ح: مفعول (اكسر): محذوف، أي: الهمز، (في أنه): ظرفه، (شافيًا): حال من فاعله، و(يجعل): مبتدأ، والواو: لفظ القرآن، (بنونه): خبر، والضمير لـ (يجعل)، أو (ويجعل): مفعول (صف)، (بنونه): مفعل ثانٍ، (الخف): مبتدأ، (ننج): مفعول: (آمنت إنه لا إله) [90] بكسر الهمزة على الاستئناف، أو إضمار القول، والباقون: بالفتح على حذف الباء، أو إعمال {آمنت} فيه.
وقرأ أبو بكر: (ونجعل الرجس) [100] بالنون على إخبار الله
[كنز المعاني: 2/308]
تعالى عن نفسه بالتعظيم، والباقون: بالياء، والضمير: لله تعالى، لأن قبله: {إلا بإذن الله}.
وخفف الكسائي وحفص (ننج المؤمنين) [103] من (أنجى)، والباقون: {ننج المؤمنين} بالتشديد من (نجى)، وهما لغتان). [كنز المعاني: 2/309] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والخلف في قوله سبحانه: "ونجعل الرجس" بالنون والياء ظاهر النون للعظمة والياء؛ لأن قبله: {إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ}، والهاء في قوله: وبنونه لقوله: ونجعل نحو في داره زيد؛ لأن الواو في "ونجعل" من التلاوة، فيكون "ونجعل" مبتدأ وبنونه خبر مقدم؛ أي: استقر بنونه، ويجوز أن تكون "ونجعل" مفعول صف؛ أي: صف بنونه). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/230]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (753 - .... .... .... .... وبنونه = ونجعل صف .... .... ....
....
وقرأ شعبة: ونجعل الرّجس. بنون في مكان الياء في قراءة الباقين). [الوافي في شرح الشاطبية: 289]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ، فَرَوَى أَبُو بَكْرٍ بِالنُّونِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/287]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى أبو بكر {ويجعل الرجس} [100] بالنون، والباقون بالياء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 545]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (686- .... .... .... .... .... = .... ويجعل بنونٍ صرّفا). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ويجعل) أي قرأ أبو بكر «ويجعل الرجس» بالنون على أنه مسند إلى اسم الله). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 250]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يكون (ص) ف خلفا وأنّه (شفا) = فاكسر ويجعل بنون (صرّفا)
ش: أي: اختلف عن ذي صاد (صفا) أبو بكر [في]: وتكون لكما الكبرياء [78]؛ [فروى عنه العليمي] بالياء على التذكير، وهي طريق ابن عصاية عن شعيب، وكذا روى الهذلي عن أصحابه عن نفطويه.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/375]
وروى سائر أصحاب يحيى بن آدم عنه، وأكثر أصحاب أبي بكر بتاء التأنيث.
وقرأ مدلول [ذو] (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: آمنت إنه [90]، بكسر الهمزة: إما استئنافا، أو بدل «آمنت» أو تضمنت معنى القول، أو تقديره بعده، والباقون بفتحه بتقدير ما يتعلق بـ «آمنت»، نحو: يؤمنون بالغيب [البقرة: 3] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/376] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو صاد (صرفا) أبو بكر: ونجعل الرجس [100] بالنون على أنه مسند للمتكلم المعظم؛ مناسبة لقوله: كشفنا عنهم [98] وو متّعنهم [98].
والباقون بالياء على أنه [مسند] لضمير اسم الله تعالى في قوله: بإذن الله [100] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/376] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ويجعل" فأبو بكر بنون العظمة مناسبة لكشفنا، والباقون بياء الغيبة لقوله: بإذن الله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/120]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ويجعل} [100] قرأ شعبة بالنون، والباقون بالياء). [غيث النفع: 707]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (100)}
{أَنْ تُؤْمِنَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (... تومن) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف بالواو.
- وقراءة الجماعة بالهمز.
{بِإِذْنِ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ}
- قرأ أبو عمرو وابن عامر وابن كثير ونافع وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب والأعمش (ويجعل...) بالياء، أي الله، وهو مناسب لـ (بإذن الله).
- وقرأ عاصم في رواية حماد ويحيى عن أبي بكر، والحسن والمفضل وزيد بن علي (ونجعل...) بنون العظمة، وهو مناسب لـ (كشفنا).
- وقرأ الأعمش (ويجعل الله...) صرح بلفظ الجلالة وهو الفاعل.
{الرِّجْسَ}
- قراءة الجماعة (الرجس) بالسين.
[معجم القراءات: 3/630]
- وقرأ الأعمش (.. الرجز) بالزاي.
والرجس والرجز معناهما واحد.
وتكون قراءة الأعمش (ويجعل الله الرجز) ). [معجم القراءات: 3/631]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #33  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 10:16 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة يونس
[ من الآية (101) إلى الآية (103) ]

{ قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآَيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ (101) فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (102) ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ (103) }

قوله تعالى: {قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآَيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ (101)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ) بالياء زائدة عن الْأَعْمَش، وابْن مِقْسَمٍ، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لعدم الحائل بين الفعل والاسم). [الكامل في القراءات العشر: 570]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "قُلِ انْظُرُوا" [الآية: 101] بكسر اللام عاصم وحمزة ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/120]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قل انظروا} [101] قرأ عاصم وحمزة في الوصل بكسر اللام، والباقون بالضم، واتفقوا عليه في الابتداء). [غيث النفع: 707]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ (101)}
{قُلِ انْظُرُوا}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر والكسائي وحفص (قل انظروا) بضم اللام، على نقل حركة الهمزة إليها، أو على الإتباع للحرف الثالث وهو الظاء.
- وقرا عاصم وحمزة ويعقوب والمطوعي والحسن والسلمي (قل انظروا) بكسر اللام لالتقاء الساكنين.
- وإذا ابتدأ القراء بـ (انظروا) فكلهم يبدأون بالضم.
{وَالْأَرْضِ}
- تقدم نقل ورش قبل قليل في الآية/99 وقبلها الآية/61.
{وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ}
- قراءة الجمهور بالتاء (وما تغني...) لتأنيث الآيات.
- وقرئ بالياء من تحت (وما يغني...)؛ لأن الآيات مؤنث مجازي يجوز معه تذكير الفعل وتأنيثه.
{لَا يُؤْمِنُونَ}
- تقدمت قراءة (لا يومنون) بالواو من غير همز مرارًا.
وانظر الآية/185 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 3/631]

قوله تعالى: {فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (102)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (102)}
{يَنْتَظِرُونَ ... فَانْتَظِرُوا}
- قراءة ورش والأزرق بترقيق الراء فيهما بخلاف عنهما.
- وقراءة الجماعة على التفخيم). [معجم القراءات: 3/632]

قوله تعالى: {ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ (103)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (25 - قَوْله {ننج الْمُؤمنِينَ} 103
كلهم قَرَأَ {ننج الْمُؤمنِينَ} مُشَدّدَة الْجِيم غير الكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم فَإِنَّهُمَا قرآها {ننج الْمُؤمنِينَ} خَفِيفَة
وَقَرَأَ الكسائي وَحده في سُورَة مَرْيَم {ثمَّ ننجي الَّذين اتَّقوا} 72 سَاكِنة النُّون الثَّانِيَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {ننجي} بِفَتْح النُّون الثَّانِيَة وَتَشْديد الْجِيم). [السبعة في القراءات: 330]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ثم ننجي) خفيف، روح، وزيد، ونصير مختلف). [الغاية في القراءات العشر: 279]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ننج المؤمنين) خفيف حفص، والكسائي، ويعقوب، وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 279]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ننجيك) [92]، و(ننج) [103]، وفي مريم [72]، والزمر [61]: خفاف: يعقوب، وافق حمصي، وعلي، وسلام، وأبو بكر طريق علي، وحفصٌ،
[المنتهى: 2/744]
وأبو بشر في (ننج المؤمنين)، زاد علي في مريم، وزاد قتيبة إلا الثقفي (ننجيك) ). [المنتهى: 2/745] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكسائي وحفص (ننج المؤمنين) بالتخفيف، وشدد الباقون). [التبصرة: 233]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، والكسائي: {ننج المؤمنين} (103): مخففًا.
والباقون: مشددًا.
وكلهم يقف على هذا، وشبهه مما رسم في المصاحف بغير ياء، على حال رسمه، إلا ما جاءت فيه رواية عنهم، فإنه يرجع إليها). [التيسير في القراءات السبع: 312]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حفص والكسائيّ ويعقوب: (ننجي المؤمنين) مخففا، والباقون مشددا وكلهم إلّا يعقوب يقف على هذا وشبهه ممّا رسم في المصاحف بغير ياء على حال رسمه إلّا ما جاءت فيه رواية عنهم فإنّه يرجع إليها، وتقدم مذهب يعقوب في ذلك). [تحبير التيسير: 403]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ننجيك وننجي رسلنا) قد ذكر في الأنعام). [تحبير التيسير: 402] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([103]- {نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ} مخفف: حفص والكسائي). [الإقناع: 1/662]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (753- .... .... .... .... = .... وَالْخِفُّ نُنْجِ رِضىً عَلاَ
754 - وَذَاكَ هُوَ الثَّانِي .... .... = .... .... .... ....). [الشاطبية: 60]
قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (و(ننجي)، المختلف فيه هو قوله: {كذلك حقا علينا ننج المؤمنين}. وقد سبق القول في ذلك، وأن نجى وأنجى سواء.
[فتح الوصيد: 2/982]
وإنما قال: (رضیً علا)، لأن منهم من اختار التشديد لما يفيد من معنى التكثير.
والوقف عليه على رسمه في المصحف بغير ياء.
و(علا)، جمع علياء). [فتح الوصيد: 2/983]
قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([753] وفي أنه اكسر شافيًا وبنونه = ونجعل صفو الخف ننج رضًى علا
ح: مفعول (اكسر): محذوف، أي: الهمز، (في أنه): ظرفه، (شافيًا): حال من فاعله، و(يجعل): مبتدأ، والواو: لفظ القرآن، (بنونه): خبر، والضمير لـ (يجعل)، أو (ويجعل): مفعول (صف)، (بنونه): مفعل ثانٍ، (الخف): مبتدأ، (ننج): مفعول: (آمنت إنه لا إله) [90] بكسر الهمزة على الاستئناف، أو إضمار القول، والباقون: بالفتح على حذف الباء، أو إعمال {آمنت} فيه.
وقرأ أبو بكر: (ونجعل الرجس) [100] بالنون على إخبار الله
[كنز المعاني: 2/308]
تعالى عن نفسه بالتعظيم، والباقون: بالياء، والضمير: لله تعالى، لأن قبله: {إلا بإذن الله}.
وخفف الكسائي وحفص (ننج المؤمنين) [103] من (أنجى)، والباقون: {ننج المؤمنين} بالتشديد من (نجى)، وهما لغتان.
[754] وذاك هو الثاني ونفسي ياؤها = وربي مع أجري وإني ولي حلا
ح: (ذاك): مبتدأ، (الثاني): خبر، (هو): ضمير الفصل، (نفسي ياؤها): مبتدأ وخبر، و(ربي) وما بعده: عطف على المبتدأ، (حلا): حال.
ص: يعني: الحرف المختلف فيه هو الثاني، وهو: {ننج المؤمنين} [103] لا الأول، وهو: {ثم ننجي رسلنا} [103] والمراد الثاني بعد: {ويجعل الرجس} [100]، وإلا فهو الثالث، لأن الأول: {فلايوم ننجيك ببدنك} [92] ). [كنز المعاني: 2/309]
قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والخف مبتدأ، و"ننجي" مفعول به كما ذكرنا في قوله في الأعراف: والخف أبلغكم ورضى خبر المبتدأ وعلا تمييز أو خبر بعد خبر، و"ننجي" المختلف في تخفيفه وتشديده هو: {كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ}، وهما لغتان: "أنْجَى"، و"نَجَّى"، كأنزل ونزل، ولا خلاف في تشديد الذي قبله: {ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا}، ولا في تشديد: {نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ} في هذه الطريقة المنظومة، وقد ذكر أبو علي الأهوازي الخلاف فيهما أيضا، ونسب تخفيفهما إلى أبي عمرو والكسائي وكتبت: "ننجي المؤمنين" بلا ياء في المصاحف الأئمة فلهذا يقع في كتب مصنفي القراءات بلا ياء، قال الشيخ: والوقف عليه على رسمه بغير ياء.
قلت: ويقع في نسخ القصيدة "ننجِ" بلا ياء، والأصل الياء كتابة ولفظا.
فإن قلت: لعله ذكره بلا ياء؛ ليدل على موضع الخلاف؛ لأن الياء فيه محذوفة في
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/230]
الوصل؛ لالتقاء الساكنين، قلت: لو كان أراد ذلك لم يحتج إلى تقييده بما ذكره في البيت الآتي وهو:
754- وَذَاكَ هُوَ الثَّانِي وَنَفْسِيَ يَاؤُهَا،.. وَرَبِّيَ مَعْ أَجْرِي وَإِنِّي وَلِي حُلا
يعني: هو الثاني بعد كلمة "ونجعل الرجس" وإلا فهو الثالث لوعد "ننجيك" والكلام في هذا كما سبق في الأعراف في قوله: {لا يَعْلَمُونَ} قل لشعبة في الثاني؛ يعني: بعد خالصة وإلا فهو ثالث). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/231]
قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (753 - .... .... .... .... .... = .... .... والخفّ ننج رضى علا
754 - وذاك هو الثّاني .... .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ الكسائي وحفص: نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ بتخفيف الجيم، ومن ضرورته سكون، النون وقرأ غيرهما بتشديد الجيم، ومن ضرورته فتح النون وهذا هو الموضع الثاني، واحترز به عن الموضع الأول وهو: ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنا. فقد اتفق القراء السبعة على قراءته بتشديد الجيم وفتح النون). [الوافي في شرح الشاطبية: 289]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ نُنَجِّي رُسُلَنَا لِيَعْقُوبَ وَنُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ لَهُ وَلِلْكِسَائِيِّ وَحَفْصٍ كِلَاهُمَا فِي الْأَنْعَامِ، وَتَقَدَّمَ وَقْفُ يَعْقُوبَ عَلَى نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ فِي بَابِ الْوَقْفِ عَلَى مَرْسُومِ الْخَطِّ). [النشر في القراءات العشر: 2/287]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ننجي} [103] معًا {رسلنا} [103] ذكر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 545]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أفأنت [يونس: 99] في الهمز المفرد، وننجّيك وننجّي رسلنا وننج المؤمنين ثلاثتها بيونس [92، 103] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/376] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم "آلآن" [الآية: 91] وكذا تخفيف "نُنْجِيك" [الآية: 92] و"ثم نُنْجي" ليعقوب بالأنعام و"نُنِجي المؤمنين" لحفص والكسائي ويعقوب، كذلك ووقف يعقوب على ننج المؤمنين بالياء، والباقون بغير ياء للرسم، وقيل لا يوقف عليه لمخالفة الأصل أو الرسم، ولا خلاف في ثبوت ياء "ننجي رسلنا" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/120] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسكن سين "رسلنا" أبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/120]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رسلنا} [103] قرأ البصري بإسكان السين، والباقون بالضم). [غيث النفع: 707]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ننج المؤمنين} قرأ حفص وعلي بسكون النون الثانية، وتخفيف الجيم، والباقون بفتحها، وتشديد الجيم، وكلهم وقف عليه بغير ياء اتباعًا لرسمه). [غيث النفع: 707]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ (103)}
{نُنَجِّي رُسُلَنَا}
- قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وأبو عمرو وعاصم وحمزة وأبو جعفر وروح في رواية عن يعقوب (ننجي...) بتشديد الجيم.
- وقرأ الكسائي برواية نصير، وروح وزيد كلاهما عن يعقوب والمطوعي (ننجي...) خفيفة.
وذكر ابن خالويه أنها قراءة حفص عن عاصم، وكذا ابن عطية في المحرر.
{رُسُلَنَا}
- قرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن (رسلنا) بسكون السين.
- وقراءة الجماعة (رسلنا) بضمها.
وتقدم مثل هذا في مواضع وانظر سورة البقرة الآية/87 (الرسل).
{نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ}
- قرأ الكسائي وحفص عن عاصم ويعقوب والمفضل وسهل
[معجم القراءات: 3/632]
والمطوعي، وأبو بكر من طريق الكسائي (ننج المؤمنين).
- وقرأ أبو عمرو وابن عامر ونافع وابن كثير وحمزة وأبو بكر عن عاصم، وأبو جعفر (ننج المؤمنين) بفتح النون الثانية وتشديد الجيم، وهما عند غيره لغتان فصيحتان.
- وقرأ يعقوب في الوقف (ننجي...) بالياء.
- وبقية القراء في الوقف (ننج...) بالوقف على الجيم لأنها مرسومة في المصحف كذلك، فهي القراءة بلا ياء وقفًا ووصلًا.
ولم أضبط النون الثانية بحركة ليشمل قراءتي التخفيف والتثقيل (ننج، ننج).
{الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة فيه (المومنين) بواو من غير همز مرارًا، وانظر الآية/99 من هذه السورة). [معجم القراءات: 3/633]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #34  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 10:19 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة يونس
[ من الآية (104) إلى الآية (107) ]

{ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (104) وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (105) وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ (106) وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (107) }

قوله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (104)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "يتوفيكم" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه، وكذا
[إتحاف فضلاء البشر: 2/120]
حكم اهتدى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/121]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (104)}
{يَتَوَفَّاكُمْ}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 3/633]
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والفتح قراءة الجماعة.
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
- انظر الآية/99 من هذه السورة، فقد تقدمت فيها قراءة (المومنين) بواو من غير همز). [معجم القراءات: 3/634]

قوله تعالى: {وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (105)}

قوله تعالى: {وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ (106)}

قوله تعالى: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (107)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وهو} [107 - 109] معًا، جلي). [غيث النفع: 707] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (107)}
{إِلَّا هُوَ وَإِنْ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام الواو في الواو، وعنهما الإظهار.
{بِخَيْرٍ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف عنهما.
- والباقون على التفخيم.
{يُصِيبُ بِهِ}
- إدغام الباء في الباء عن أبي عمرو ويعقوب.
{يَشَاءُ}
- تقدم حكم الهمز في الوقف في مواضع، وانظر الآيتين/142 و213 من سورة البقرة، والآية/40 من سورة المائدة.
{عِبَادِهِ}
- قراءة ابن كثير في الوصل (عبادهي) بوصل الهاء بياء.
{وَهُوَ}
- قرأ أبو عمرو والكسائي وقالون (وهو) بسكون الهاء.
- وقراءة الباقين بضمها (وهو).
وتقدم مثل هذا في الآيتين/29 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/634]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #35  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 10:20 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة يونس
[ الآيتين (108) ، (109) ]

{ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (108) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (109) }

قوله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (108)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وحكم دال "قد جاءكم" ذكر قريبا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/121]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (108)}
{قَدْ جَاءَكُمُ}
تقدم فيها ما يلي:
1- إدغام الدال في الجيم والإظهار.
2- إمالة (جاء).
3- حكم الهمز في الوقف عند حمزة.
انظر الآية/87 من سورة البقرة، والآية/34 من سورة الأنعام.
وارجع إلى الآية/57 من هذه السورة يونس، وقد فصلت القول فيها في هذه المواضع وغيرها، وهي تغنيك عن تكرار القول هنا.
{اهْتَدَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
وتقدم هذا كثيرًا). [معجم القراءات: 3/635]

قوله تعالى: {وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (109)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى) بالنون على تسمية الفاعل الزَّعْفَرَانِيّ، الباقون على ما لم يسم فاعله، وهو الاختيار لقوله: (مِن رَبِّك) ). [الكامل في القراءات العشر: 570]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وهو} [107 - 109] معًا، جلي). [غيث النفع: 707] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {خير} [109] كذلك، وكذلك ما يصح الوقف عليه لحمزة). [غيث النفع: 707]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الحاكمين} تام، وفاصلة اتفاقًا، ومنتهى الحزب الثاني والعشرين عند جماعة، وعند بعضهم {الصدور} بالسورة الآتية). [غيث النفع: 707]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة