العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 11:08 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة التوبة
[من الآية (11) إلى الآية (15)]
{فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (11) وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ (12) أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (13) قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (15)}

قوله تعالى: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (11)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ)، و(وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ) كلاهما بالياء ابْن مِقْسَمٍ، وهو الاختيار لقوله: (بِآيَاتِ اللَّهِ)، الباقون بالنون في (نُفَضِلُ) والياء في (وَتَأْبَى) ). [الكامل في القراءات العشر: 561] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (11)}
{الصَّلاةَ}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش.
- وتقدم هذا في الآية/ 5 من هذه السورة). [معجم القراءات: 3/350]

قوله تعالى: {وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ (12)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا في الهمزتين وَإِسْقَاط إِحْدَاهمَا من قَوْله {أَئِمَّة} 12
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَنَافِع (أيمة) بهمز الْألف وَبعدهَا يَاء سَاكِنة غير أَن نَافِعًا يخْتَلف عَنهُ في ذَلِك فروى المسيبي وَأَبُو بكر بن أَبي أويس (ءايمة) ممدودة الْهمزَة وَبعدهَا يَاء كالساكنة وَقَالَ أَحْمد ابْن صَالح عَن أَبي بكر بن أَبي أويس أحفظ عَن نَافِع {أَئِمَّة} بهمزتين
وَقَالَ أَبُو عمَارَة عَن يَعْقُوب بن جَعْفَر وَإِسْحَق المسيبي وأبي بكر ابْن أَبي أويس عَن أهل الْمَدِينَة (أيمة) همزوا الْألف بفتحة شبه الِاسْتِفْهَام أخبرني بذلك إِسْمَاعِيل بن أَحْمد عَن أَبي عمر الدوري عَن أَبي عمَارَة عَن يَعْقُوب
وَقَالَ القاضي إِسْمَاعِيل عَن قالون بِهَمْزَة وَاحِدَة
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {أَئِمَّة} بهمزتين). [السبعة في القراءات: 312]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - وَاخْتلفُوا في فتح الْألف وَكسرهَا من قَوْله {لَا أَيْمَان لَهُم} 12
فَقَرَأَ ابْن عَامر وَحده (لآ إيمان لَهُم) بِكَسْر الْألف
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (لَا أيمان لَهُم) بِفَتْحِهَا). [السبعة في القراءات: 312]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أئمة) بهمزتين، شامي، كوفي). [الغاية في القراءات العشر: 267]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لا إيمان لهم) بكسر الألف، شامي). [الغاية في القراءات العشر: 267]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أيمة) [12]: بهمز الأولى، وتليين الثانية بلا مد حجازي، وبصري غير روحٍ، بالمد أبو زيد، وإسحاق، ويزيد طريق الفضل). [المنتهى: 2/725]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لا إيمان لهم) [12]: بكسر الألف شامي). [المنتهى: 2/726]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون وابن عامر (أئمة) بهمزتين محققتين حيث وقع وقرأ الباقون بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، والنحويون يقولون: إن الثانية ياء مكسورة). [التبصرة: 226]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (لا أيمان لهم) بكسر الهمزة، وفتحها الباقون، قرأ ابن كثير وأبو عمرو (مسجد الله) الأول بالتوحيد، وقرأ الباقون بالجمع). [التبصرة: 226]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ الكوفيون، وابن عامر: {أئمة الكفر} (12): بهمزتين، حيث وقع.
وأدخل هشام، من قراتي على أبي الفتح، بينهما ألفًا.
والباقون: بهمزة، وياء مختلسة الكسرة، من غير مد). [التيسير في القراءات السبع: 302]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {لا إيمان لهم} (12): بكسر الهمزة.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 302]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قرأ الكوفيّون وابن عامر وروح: (أئمّة الكفر) بهمزتين حيث وقع وأدخل هشام من قراءتي على أبي الفتح بينهما ألفا والباقون بهمزة وياء مختلسة الكسرة من غير مد أي بين بين لكن أبو جعفر بالمدّ على أصله.
ابن عامر: (لا إيمان لهم) بكسر الهمزة، والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 388]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([12]- {لَا أَيْمَانَ لَهُمْ} بكسر الألف: ابن عامر). [الإقناع: 2/657]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (725 - وَيُكْسَرُ لاَ أَيْمَانَ عِنْدَ ابْنِ عَامِرٍ = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 57]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([725] ويكسر لا أيمان عند (ابن عامر) = ووحد (حقٌ) مسجد الله الاولا
للكسر وجهان:
أحدهما، أن يكون مصدر: آمنه يؤمنه إيمانًا؛ أي: لا يعطون أمانًا بعد الردة.
والثاني، أن يكون لا إسلام لهم.
والأيمان بالفتح، جمع يمين وهو الحلف؛ أي أيمانهم التي حلفوها ليست بأيمان كما قال:
فليس لمخضوب البنان يمين
بعد قوله:
وإن حلفت لا ينقض الدهر عهدها). [فتح الوصيد: 2/958]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([725] ويكسر لا أيمان عند ابن عامر = ووحد حقٌّ مسجد الله الاولا
ح: (لا أيمان): فاعل (يكسر)، (عند): ظرفه، (حقٌ): فاعل (وحد)، (مسجد): مفعوله، (الاولا): صفة (مسجد).
ص: يعني: تكسر الهمزة من قوله تعالى: (لا إيمان لهم) [12] عند ابن عامر بمعنى الدين أو إعطاء الأمان، وعند الباقين: تفتح جمع: (يمين)، ليناسب ما قبله: {وإن نكثوا أيمانهم} [12]، وما بعده: {قومًا نكثوا أيمانهم} [13].
وقرأ أبو عمرو وابن كثير: (أن يعمروا مسجد الله) [17] بالتوحيد على أنه المسجد الحرام، أو اسم الجنس يفيد معنى الجمع، والباقون: بالجمع لشمول المساجد كلها.
وقيد بالأول ليخرج: {إنما يعمر مساجد الله} [18]، إذ لا خلاف في جمعه). [كنز المعاني: 2/282] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (725- وَيُكْسَرُ لا أَيْمَانَ عِنْدَ ابْنِ عَامِرٍ،.. وَوَحَّدَ "حَقٌّ" مَسْجِدَ اللهِ الَاوَّلا
أراد: {إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ}، الفتح جمع يمين، والكسر بمعنى الإسلام أو بمعنى الأمان؛ أي: لا تؤمنهم من القتل، وتقدير البيت: ويكسر عند ابن عامر "لا إيمان"، ولا ينبغي من جهة الأدب أن يقرأ إلا بفتح الهمزة، وإن كان كسرها جائزا في التلاوة وذلك لقبح ما يوهمه تعلق عند "بأيمان" وموضع لا أيمان رفع؛ أي: يكسر همز هذا اللفظ، فليته قال: وهمزة لا أيمان كسر ابن عامر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/206]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (725 - ويكسر لا إيمان عند ابن عامر = .... .... .... .... ....
قرأ ابن عامر: إنهم لا إيمان لهم بكسر همزة أَيْمانَ وقرأ الباقون بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 281]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَا أَيْمَانَ لَهُمْ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ عَلَى أَنَّهُ مَصْدَرُهُ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ عَلَى أَنَّهُ جَمْعٌ). [النشر في القراءات العشر: 2/278]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي الْهَمْزَةِ الثَّانِيَةِ مِنْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ فِي بَابِ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كُلِّ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/278]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {لا أيمان لهم} [12] بكسر الهمزة، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 534]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أئمةً} [12] ذكر في الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 534]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (666 - وكسر لا أيمان كم .... .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 77]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وكسر لا أيمان (ك) م مسجد (حق) = الأوّل وحّد وعشيرات (ص) دق
أي قرأ «لا أيمان لهم» بكسر الهمزة عن ابن عامر، والباقون بالفتح). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 244]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وكسر لا أيمان (ك) م مسجد (حقّ) = الأوّل وحّد وعشيرات (ص) دق
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر: لا إيمان لهم [12] بكسر الهمزة:
والتسعة بفتحها.
وقرأ [ذو] (حق) البصريان وابن كثير: إنما يعمر مسجد الله [17] بالتوحيد، والباقون بالجمع.
وقرأ ذو صاد (صدق) أبو بكر وعشيراتكم [24] بالجمع. والباقون بالإفراد.
وعلم صيغة المسكوت عنه من عشيرتهم بالمجادلة [الآية: 22].
وجه الكسر: أنه مصدر «آمنه»: أعطاه الأمان بمعنى: لا يعطون أمانا بعد نقضه، أو لا يوفون لأحد بعقد أمان.
ووجه الفتح: أنه جمع «يمين» بمعنى: الحلف، أي: لا أيمان بارة.
ووجه التوحيد: أن المراد: مسجد مكة، وهو واحد على حد المسجد الحرام، [واكتفى به من الجنس].
ووجه جمعه: أنه أريد العموم، على حد: إنّما يعمر مسجد الله [18]؛ فيندرج المسجد الحرام.
ووجه جمع «عشيرة»: تعددها باعتبار كل واحد، وتوحيدها بتقدير: عشيرة كل منكم.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/357]
ثم صرح بالقيد فقال:
ص:
جمعا عزير نوّنوا (ر) م (ن) لـ (ظ) بى = عين عشر في الكلّ سكّن (ث) غبا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/358] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تقدم أئمة [التوبة: 9] في الهمزتين [من كلمة] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/357]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أئمة" [الآية: 12] هنا والأنبياء والقصص معا والسجدة بالتسهيل مع القصر قالون والأزرق وابن كثير وأبو عمرو، وكذا رويس وقرأ الأصبهاني بالتسهيل كذلك لكن مع المد في ثاني القصص وفي السجدة، وقرأ أبو جعفر كذلك أعني بالتسهيل والمد في الخمسة بلا خلف، واختلف عنهم في كيفية التسهيل فالجمهور أنه بين بين، والآخرون أنه الإبدال ياء خالصة، ولا يجوز الفصل بلا ألف حالة الإبدال عن أحد، وقرأ هشام بالتحقيق واختلف عنه في المد والقصر، فالمد له من طريق الحلواني عند أبي العز، وقطع به لهشام من طرقه أبو العلا وروى له القصر المهدوي، وغيره وفاقا لجمهور المغاربة، وبه قرأ الباقون وهم ابن ذكوان وعاصم وحمزة والكسائي وروح وخلف، أما الأربعة فتقدم التنبيه على أنا اكتفينا بذكر مذاهبهم في الأصول، وفي الأول، في
[إتحاف فضلاء البشر: 2/87]
الفرش، مما تكرر وتقدم أيضا ثبوت كل من التحقيق وبين بين والإبدال، ورد طعن الزمخشري ومن تبعه كالبيضاوي في وجه الإبدال). [إتحاف فضلاء البشر: 2/88]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لا إيمَانَ لَهُم" [الآية: 12] فابن عامر بكسر الهمزة مصدر آمن، والباقون بالفتح جمع يمين، وأجمعوا على فتح الثانية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/88]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أيمة} [12] فيه همزتان متحركتان، وليست الأولى للاستفهام، ولم يوجد إلا في هذه الكلمة، وهي في خمسة مواضع، هذا أولها، فقرأ الحرميان والبصري بتسهيل الهمزة الثانية، والباقون بالتحقيق.
وأما إبدالها ياءً محضة فهو وإن كان صحيحًا متواترًا فلا يقرأ به من طريق الشاطبي، لأنه نسبه للنحويين، يعني معظمهم، ولم أقرأ به من طريقه على شيخنا رحمه الله.
ولا عيرة بقول الزمخشري في كشاف حاله: «فأما التصريح بالياء فليس بقراءة، ولا يجوز أن يكون قراءة، ومن صرح بها فهو لاحن محرف» اهـ.
وأدخل هشام بخلف عنه ألفًا بينهما، والباقون بلا إدخال). [غيث النفع: 664]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا أيمان لهم} قرأ الشامي بكسر الهمزة، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 664]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ (12)}
{وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ}
- قرأ بعضهم (وإن نكثوا إيمانهم) بكسر الهمزة.
- والجماعة على فتح الهمزة (... أيمانهم) جمع يمين.
[معجم القراءات: 3/350]
- قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وابن ذكوان وخلف وروح، وهي رواية عن نافع، وابن أبي أويس (أئمة) بهمزتين.
- وقرأ أبو عمرو ونافع وابن كثير ورويس وقالون والأزرق ويعقوب (أيمة) بإبدال الهمزة الثانية ياءً.
- وذهب بعض العلماء إلى أن قراءة أبي عمرو ومن معه بتسهيل الهمزة، وليس بقلبها ياءً.
جاء في النشر:
(واختلف عنهم في كيفية التسهيل، فالجمهور على أنه بين بين، والآخرون على أنه الإبدال ياءً خالصة). والنص من الإتحاف، وهو في النشر على تفصيلٍ أوفى من هذا.
وقال الزمخشري: (فإن قلت: كيف لفظ أئمة، قلت: همزة بعدها همزة بين بين، أي بين مخرج الهمزة والياء.
وتحقيق الهمزتين قراءة مشهورة وإن لم تكن بمقبولة عند البصريين، وأما التصريح بالياء فليس بقراءة، ولا يجوز أن تكون قراءة، ومن صرح بها فهو لاحن محرف) انتهى.
[معجم القراءات: 3/351]
وتبع البيضاوي الزمخشري في تلحين من قرأ بالياء.
- وقرأ المسيبي عن نافع، والضبي وأبو بكر وأبو جعفر (آيمة) بمد الهمزة والتسهيل في الثانية.
وأدخل هشام عن ابن عامر بين الهمزتين ألفًا (آ إمة)، وعنه خلاف في المد والقصر.
{لَا أَيْمَانَ لَهُمْ}
- قراءة الجمهور بفتح الهمزة (أيمان لهم) وهو جمع يمين.
قال ابن خالويه: (وهو الاختيار، لأنه في التفسير: لا عهد لهم ولا ميثاق).
- قرأ الحسن وعطاء وزيد بن علي وجعفر بن محمد وابن عامر (لا إيمان لهم) بكسر الهمزة، أي لا إسلام ولا تصديق، وهو مصدر آمن.
قال الزجاج: (فمن قرأ: (لا أيمان لهم) بالفتح فقد وصفهم بالنكث في العهد، وهو أجود القراءتين.
ومن قرأ: (لا إيمان لهم) فقد وصفهم بالردة، أي: لا إسلام لهم..) ). [معجم القراءات: 3/352]

قوله تعالى: {أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (13)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بعذاب أليم} و{مؤمنين} [13 - 14] معًا، و{يشآء} [15] وقفها لا يخفى {المهتدين} تام وقيل كاف، فاصلة، ومنتهى الربع بلا خلاف). [غيث النفع: 665] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (13)}
{بَدَءُوكُمْ}
- قرأ زيد بن علي وأبو جعفر (بدوكم) بغير همز.
ووجهه أنه سهل الهمزة من (بدأت) بإبدال الهاء ياءً كما قالوا في:
قرأت: قريت، فصار كــــ (رميت، فلما أسند الفعل إلى واو الضمير سقطت، فصار: بدوكم كرموكم.
- وقال العكبري: (يقرأ بتليين الهمزة وتقريبها من الواو، ويقرأ (بدوكم) بإسكان الواو).
- وجاءت قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين، وله الحذف أيضًا.
- وفيه ثلاثة البدل لورش.
{مَرَّةٍ}
- قرأ الكسائي بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف.
{مُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة بالواو من غير همز (مومنين)، انظر الآية/223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/353]

قوله تعالى: {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وضم" هاء "يخزهم" رويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/88]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وينصركم عليهم} [14] لا خلاف فيه للقراء، لأنه مجزوم). [غيث النفع: 664]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بعذاب أليم} و{مؤمنين} [13 - 14] معًا، و{يشآء} [15] وقفها لا يخفى {المهتدين} تام وقيل كاف، فاصلة، ومنتهى الربع بلا خلاف). [غيث النفع: 665] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14)}
{بِأَيْدِيكُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة المفتوحة بعد كسر ياءً.
{يُخْزِهِمْ}
- قراءة الجماعة بكسر الهاء (يخزهم) من أجل الياء المحذوفة قبلها.
[معجم القراءات: 3/353]
- وقراءة رويس بضمها على الأصل (يخزهم).
{عَلَيْهِمْ}
- تقدم ضم الهاء ليعقوب وجماعة، وكسرها عند الباقين.
وانظر الآية/7 من سورة الفاتحة.
{وَيَشْفِ}
- قرأ زيد بن علي (ونشف) بالنون على الالتفات.
- وقراءة الجماعة (ويشف) بالياء على الغيبة، وهو على نسق ما تقدم: يعذبهم، ويخزهم، ينصركم.
{مُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا، وانظر الآية/223، من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/354]

قوله تعالى: {وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (15)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَيَتُوبُ اللَّهُ) بالنصب فهد بن الصقر عن يَعْقُوب، وَرَوْحٌ، وقرة، والْحَمَّامِيّ عن النحاس عن رُوَيْس، ويونس عن أَبِي عَمْرٍو، وهكذا الْيَزِيدِيّ عن الحسن، واختيار الزَّعْفَرَانِيّ، وهو الاختيار نصب على الصرف، الباقون برفع الباء). [الكامل في القراءات العشر: 561]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَانْفَرَدَ ابْنُ الْعَلَّافِ عَنِ النَّخَّاسِ عَنْ رُوَيْسٍ فِي وَيَتُوبُ اللَّهُ بِنَصْبِ الْبَاءِ عَلَى أَنَّهُ جَوَابُ الْأَمْرِ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ دَخَلَ فِيهِ مِنْ جِهَةِ الْمَعْنَى; قَالَ ابْنُ عَطِيَّةَ: يَعْنِي أَنَّ قَتْلَ الْكُفَّارِ وَالْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَوْبَةٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ; وَقَالَ غَيْرُهُ: يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْكُفَّارِ لِأَنَّ قِتَالَ الْكُفَّارِ وَغَلَبَةَ الْمُسْلِمِينَ عَلَيْهِمْ يَنْشَأُ عَنْهَا إِسْلَامُ كَثِيرٍ مِنَ النَّاسِ، وَهِيَ رِوَايَةُ رَوْحِ بْنِ قُرَّةَ وَفَهْدِ بْنِ الصَّقْرِ كِلَاهُمَا عَنْ يَعْقُوبَ، وَرِوَايَةُ يُونُسَ عَنْ أَبِي عَمْرٍو، وَقِرَاءَةُ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ وَاخْتِيَارُ الزَّعْفَرَانِيِّ). [النشر في القراءات العشر: 2/278]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وانفرد ابن العلاف عن رويس بنصب {ويتوب الله} [15] ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 534]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الحسن "ويتوب" بالنصب على إضمار أن على أن التوبة داخله في جواب الأمر من طريق المعنى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/88]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بعذاب أليم} و{مؤمنين} [13 - 14] معًا، و{يشآء} [15] وقفها لا يخفى {المهتدين} تام وقيل كاف، فاصلة، ومنتهى الربع بلا خلاف). [غيث النفع: 665] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (15)}
{وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ}
- قراءة الجماعة (ويذهب غيظ قلوبهم) من (أذهب)، وهو مجزوم، بالعطف على ما قبله.
- وقرأ عيسى بن عمر (ويذهب غيظ قلوبهم) بفتح أوله، وجزم آخره، وهو من (ذهب) الثلاثي، جعله فعلًا لازمًا، و(غيظ) فاعل به.
- وقرأ زيد بن علي (ويذهب غيظ قلوبهم) بفتح أوله من (ذهب). ورفع الباء على الائتناف، وهو من إسناد الفعل إلى الغيظ.
{وَيَتُوبُ}
- قرأ الجمهور (ويتوب) رفعًا على الاستئناف.
[معجم القراءات: 3/354]
قال الطوسي: (وبرفع (ويتوب) بخروجه عن موجب القتال، فاستأنفه).
- وقرأ زيد بن علي والأعرج وابن أبي إسحاق وعيسى الثقفي وعمرو ابن عبيد وعمرو بن فائد ورويس ويعقوب والحسن ومقاتل بن سليمان ويونس عن أبي عمرو (ويتوب) بالنصب على إضمار (أن)، جعله داخلًا في جواب الأمر من طريق المعنى.
{يَشَاءُ}
- انظر القراءة فيه وحكم الهمز في الآية/142 من سورة البقرة، وكذا الآية/213 منها، والآية/40 من سورة المائدة). [معجم القراءات: 3/355]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 01:29 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة التوبة
[ من الآية (16) إلى الآية (18) ]
{ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (16) مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ (17) إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18) }

قوله تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (16)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (بما تعملون) [16]: بالياء والتاء عباس). [المنتهى: 2/725]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَعْمَلُونَ * مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ) بالياء عباس عن أَبِي عَمْرٍو، والوليد بن حسان عن يَعْقُوب، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لقوله: (أَمْ حَسِبْتُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 561]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (16)}
{وَلَا الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا (المومنين).
انظر الآية/223 من سورة البقرة.
{وَلِيجَةً}
- قراءة الكسائي في الوقف بإمالة الهاء وما قبلها.
{خَبِيرٌ}
- ترقيق الراء وتفخيمها عن الأزرق وورش.
{بِمَا تَعْمَلُونَ}
- قراءة الجمهور (بما تعملون) بتاء الخطاب، وهو على سياق قوله
[معجم القراءات: 3/355]
تعالى: (أم حسبتم)، أول الآية.
- وقرأ الحسن ويعقوب في رواية رويس وسلام، وعباس (بما يعلمون) بياء الغيبة على الالتفات.
وخير عباس عن أبي عمرو بين الياء والتاء). [معجم القراءات: 3/356]

قوله تعالى: {مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ (17)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في الْجمع والتوحيد من قَوْله {أَن يعمروا مَسَاجِد الله} 17
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو (أَن يعمروا مَسْجِد الله) على الْوَاحِد و(إِنَّمَا يعمر مَسْجِد الله) 18 على الْجمع
وَقَرَأَ عَاصِم وَنَافِع وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي على الْجمع فيهمَا
وحدثني أَبُو حَمْزَة الأنسي قَالَ حَدثنَا حجاج بن منهال عَن حَمَّاد بن سَلمَة عَن ابْن كثير (أَن يعمروا مَسْجِد الله) (إِنَّمَا يعمر مَسْجِد الله) بِغَيْر ألف جَمِيعًا على التَّوْحِيد). [السبعة في القراءات: 313]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أن يعمروا مسجد (الله) مكي، بصري). [الغاية في القراءات العشر: 267]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أن يعمروا مسجد الله) [17]: واحد: مكي، بصري غير أيوب). [المنتهى: 2/726]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابو عمرو: {أن يعمروا مسجد الله} (17)، في الحرف الأول: على التوحيد.
والباقون: على الجمع.
ولا خلاف في الثاني (18) ). [التيسير في القراءات السبع: 302] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: (أن يعمروا مسجد اللّه) في الحرف الأول على التّوحيد، والباقون على الجمع. ولا خلاف في الثّاني). [تحبير التيسير: 388] (م)

قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" مسجد اللَّه " الأول بغير ألف مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وبصري غير أيوب، زاد حماد بن سلمة عن ابْن كَثِيرٍ، والجعفي، وخارجة، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، والمنقري عن عبد الوارث، والزَّعْفَرَانِيّ، وابن مُحَيْصِن طريقه، بإسقاط الألف من الثاني، وهو الاختيار؛ لأن المقصود منه مكة حرسها اللَّه). [الكامل في القراءات العشر: 561]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([17]- {مَسَاجِدَ اللَّهِ} الأول، موحَّد: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/657]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (725- .... .... .... .... = وَوَحَّدَ حَقٌّ مَسْجِدَ اللهِ الاوَّلاَ). [الشاطبية: 57]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (و{مسجد الله}، لأنه المسجد الحرام.
و{مسجد الله}، كقولهم: هو يركب الدواب ويلبس الخز؛ أي هذا الجنس؛ أو يجعل كل بقعةٍ منه مسجدًا). [فتح الوصيد: 2/958]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([725] ويكسر لا أيمان عند ابن عامر = ووحد حقٌّ مسجد الله الاولا
ح: (لا أيمان): فاعل (يكسر)، (عند): ظرفه، (حقٌ): فاعل (وحد)، (مسجد): مفعوله، (الاولا): صفة (مسجد).
ص: يعني: تكسر الهمزة من قوله تعالى: (لا إيمان لهم) [12] عند ابن عامر بمعنى الدين أو إعطاء الأمان، وعند الباقين: تفتح جمع: (يمين)، ليناسب ما قبله: {وإن نكثوا أيمانهم} [12]، وما بعده: {قومًا نكثوا أيمانهم} [13].
وقرأ أبو عمرو وابن كثير: (أن يعمروا مسجد الله) [17] بالتوحيد على أنه المسجد الحرام، أو اسم الجنس يفيد معنى الجمع، والباقون: بالجمع لشمول المساجد كلها.
وقيد بالأول ليخرج: {إنما يعمر مساجد الله} [18]، إذ لا خلاف في جمعه). [كنز المعاني: 2/282] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقوله تعالى: {مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ}، وحده ابن كثير وأبو عمرو؛ لأن المراد به المسجد الحرام، وليدل على أنه إنما جمع ثانيا؛ باعتبار أن كل مكان منه مسجدًا، وأريد به جميع المساجد والتوحيد يؤدي معناه كما تقدم في مواضع، ومن جمع فلهذا المعنى، ولموافقته الثاني: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ} فجمعه متفق عليه). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/206]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (725 - .... .... .... .... .... = ووحّد حقّ مسجد الله الاوّلا
....
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو: ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللَّهِ، بالتوحيد وقرأ غيرهما بالجمع والتقيد بالموضع الأول وهو المذكور للاحتراز عن الموضع الثاني وهو:
إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللَّهِ فقد اتفق القراء على قراءته بالجمع). [الوافي في شرح الشاطبية: 281]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ فَقَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ (مَسْجِدَ اللَّهِ) عَلَى التَّوْحِيدِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْجَمْعِ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى الْجَمْعِ بِالْحَرْفِ الثَّانِي إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ لِأَنَّهُ يُرِيدُ جَمِيعَ الْمَسَاجِدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/278]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ البصريان وابن كثير {مساجد الله} الأول [17] بالتوحيد، والباقون بالجمع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 534]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (666- .... .... .... مسجد حقّ = الاوّل وحّد .... .... ). [طيبة النشر: 77] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله:
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 244]
(مسجد) يعني قوله تعالى: ما كان للمشركين أن يعمروا مسجد الله قرأه ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب «مسجد الله» على التوحيد، والباقون بالجمع قوله: (الأول) مفعول وحد، واحترز عن قوله تعالى: إنما يعمر مساجد الله فإنه لا خلاف في جمعه). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 245] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وكسر لا أيمان (ك) م مسجد (حقّ) = الأوّل وحّد وعشيرات (ص) دق
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر: لا إيمان لهم [12] بكسر الهمزة:
والتسعة بفتحها.
وقرأ [ذو] (حق) البصريان وابن كثير: إنما يعمر مسجد الله [17] بالتوحيد، والباقون بالجمع.
وقرأ ذو صاد (صدق) أبو بكر وعشيراتكم [24] بالجمع. والباقون بالإفراد.
وعلم صيغة المسكوت عنه من عشيرتهم بالمجادلة [الآية: 22].
وجه الكسر: أنه مصدر «آمنه»: أعطاه الأمان بمعنى: لا يعطون أمانا بعد نقضه، أو لا يوفون لأحد بعقد أمان.
ووجه الفتح: أنه جمع «يمين» بمعنى: الحلف، أي: لا أيمان بارة.
ووجه التوحيد: أن المراد: مسجد مكة، وهو واحد على حد المسجد الحرام، [واكتفى به من الجنس].
ووجه جمعه: أنه أريد العموم، على حد: إنّما يعمر مسجد الله [18]؛ فيندرج المسجد الحرام.
ووجه جمع «عشيرة»: تعددها باعتبار كل واحد، وتوحيدها بتقدير: عشيرة كل منكم.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/357]
ثم صرح بالقيد فقال:
ص:
جمعا عزير نوّنوا (ر) م (ن) لـ (ظ) بى = عين عشر في الكلّ سكّن (ث) غبا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/358] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّه" [الآية: 17] فابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بالتوحيد، وافقهم ابن محيصن واليزيدي والباقون بالجمع أي: جميع المساجد ويدخل المسجد الحرام دخولا أولوليا، وقيل هو المراد وجمع؛ لأنه قبلة المساجد، وهذان الاحتمالان على قراءة التوحيد أيضا، وخرج بالقيد إنما يعمر مساجد الله الثاني المتفق على جمعه عند الجمهور؛ لأنه يريد جميع المساجد، لكن ورد عن ابن محيصن توحيده كالأول). [إتحاف فضلاء البشر: 2/88]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مساجد الله} [17] الأول، قرأ المكي وبصري بإسكان السين، ومن لازمه حذف الألف، على الإفراد، والباقون بفتح السين، وألف بعدها، على الجمع، ولا خلاف بينهم في الثاني، وهو {إنما يعمر مساجد الله} [18] أنه بالجمع، لأن المراد به جميع المساجد). [غيث النفع: 665]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ (17)}
{أَنْ يَعْمُرُوا}
- قرأ محمد بن السميفع (أن يعمروا) بضم أوله وكسر الميم أي: أن يعينوا على عمارته.
{مَسَاجِدَ اللَّهِ}
- قرأ نافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي ومجاهد وقتادة وأبو جعفر والأعرج وشيبة والحسن (مساجد) جمعًا.
- وقرأ أبو عمرو ويعقوب والجحدري وابن عباس وسعيد بن جبير وعطاء بن أبي رباح وابن محيصن واليزيدي وعبد الوارث وخارجة وحسين وحماد بن أبي سلمة عن ابن كثير (مسجد) بالإفراد.
{شَاهِدِينَ}
- قراءة الجماعة (شاهدين) بالياء، وهو حال.
- وقرأ زيد بن علي (شاهدون) بالواو، رفعًا على إضمار (هم).
[معجم القراءات: 3/356]
{عَلَى أَنْفُسِهِمْ}
- قراءة الجماعة (على أنفسهم) بضم الفاء جمع نفس.
- وقرئ على (أنفسهم) بفتح الفاء، أي أشرفهم.
{حَبِطَتْ}
- قراءة أبي السمال (حبطت) بفتح الباء حيث وقع.
{وَفِي النَّارِ}
- أماله أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من رواية الصوري.
- والأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
- وتقدم مثل هذا في الآية/39 من سورة البقرة، والآية/16 من آل عمران.
{خَالِدُونَ}
- قراءة الجماعة (خالدون) بالواو، رفعًا على الخبر.
- وقرأ زيد بن علي (خالدين) بالياء نصبًا على الحال). [معجم القراءات: 3/357]

قوله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في الْجمع والتوحيد من قَوْله {أَن يعمروا مَسَاجِد الله} 17
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو (أَن يعمروا مَسْجِد الله) على الْوَاحِد و(إِنَّمَا يعمر مَسْجِد الله) 18 على الْجمع
وَقَرَأَ عَاصِم وَنَافِع وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي على الْجمع فيهمَا
وحدثني أَبُو حَمْزَة الأنسي قَالَ حَدثنَا حجاج بن منهال عَن حَمَّاد بن سَلمَة عَن ابْن كثير (أَن يعمروا مَسْجِد الله) (إِنَّمَا يعمر مَسْجِد الله) بِغَيْر ألف جَمِيعًا على التَّوْحِيد). [السبعة في القراءات: 313] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابو عمرو: {أن يعمروا مسجد الله} (17)، في الحرف الأول: على التوحيد.
والباقون: على الجمع.
ولا خلاف في الثاني (18) ). [التيسير في القراءات السبع: 302] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: (أن يعمروا مسجد اللّه) في الحرف الأول على التّوحيد، والباقون على الجمع. ولا خلاف في الثّاني). [تحبير التيسير: 388] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (666- .... .... .... مسجد حقّ = الاوّل وحّد .... .... ). [طيبة النشر: 77] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله:
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 244]
(مسجد) يعني قوله تعالى: ما كان للمشركين أن يعمروا مسجد الله قرأه ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب «مسجد الله» على التوحيد، والباقون بالجمع قوله: (الأول) مفعول وحد، واحترز عن قوله تعالى: إنما يعمر مساجد الله فإنه لا خلاف في جمعه). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 245] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وكسر لا أيمان (ك) م مسجد (حقّ) = الأوّل وحّد وعشيرات (ص) دق
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر: لا إيمان لهم [12] بكسر الهمزة:
والتسعة بفتحها.
وقرأ [ذو] (حق) البصريان وابن كثير: إنما يعمر مسجد الله [17] بالتوحيد، والباقون بالجمع.
وقرأ ذو صاد (صدق) أبو بكر وعشيراتكم [24] بالجمع. والباقون بالإفراد.
وعلم صيغة المسكوت عنه من عشيرتهم بالمجادلة [الآية: 22].
وجه الكسر: أنه مصدر «آمنه»: أعطاه الأمان بمعنى: لا يعطون أمانا بعد نقضه، أو لا يوفون لأحد بعقد أمان.
ووجه الفتح: أنه جمع «يمين» بمعنى: الحلف، أي: لا أيمان بارة.
ووجه التوحيد: أن المراد: مسجد مكة، وهو واحد على حد المسجد الحرام، [واكتفى به من الجنس].
ووجه جمعه: أنه أريد العموم، على حد: إنّما يعمر مسجد الله [18]؛ فيندرج المسجد الحرام.
ووجه جمع «عشيرة»: تعددها باعتبار كل واحد، وتوحيدها بتقدير: عشيرة كل منكم.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/357]
ثم صرح بالقيد فقال:
ص:
جمعا عزير نوّنوا (ر) م (ن) لـ (ظ) بى = عين عشر في الكلّ سكّن (ث) غبا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/358] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بعذاب أليم} و{مؤمنين} [13 - 14] معًا، و{يشآء} [15] وقفها لا يخفى {المهتدين} تام وقيل كاف، فاصلة، ومنتهى الربع بلا خلاف). [غيث النفع: 665] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18)}
{مَسَاجِدَ اللَّهِ}
- قرأ الجحدري وابن محيصن وحماد بن أبي سلمة عن ابن كثير (مسجد الله) بالتوحيد.
- وقرأ الباقون (مساجد الله) بالجمع.
[معجم القراءات: 3/357]
وذكر النحاس وابن الجزري وغيرهما الإجماع هنا على الجمع.
{الصَّلَاةَ}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش.
{وَآتَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{فَعَسَى}
- الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح). [معجم القراءات: 3/358]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 01:31 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة التوبة
[ من الآية (19) إلى الآية (22) ]

{أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (19) الَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (20) يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ (21) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (22) }

قوله تعالى: {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (19)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" سُقاة الحاج " بضم السين من غير ياء القورسي، وميمونة، والإنطاكي عن أبي جعفر، الباقون (سِقَايَةَ) بالياء، وهو الاختيار لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 561]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (122 - وَقُلْ عَمَرَهْ مَعْهَا سُقَاةَ الْخِلاَفَ بِنْ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 29]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):- وقل عمرة معها سقاة الخلاف (بـ)ـن = عزير فنون (حـ)ـز وعين عشر (أ)لا
فسكن جميعًا وامدد اثنا يضل (حُـ)ــط = بضم وخف اسكن مع الفتح مدخلا
وكلمة فانصب ثانيًا ضم ميم يلـ = ـمز الكل (حُـ)ـز الرفع في رحمة (فـ)ـلا
ش- يعني روى مرموز (با) بن وهو ابن وردان {أجعلتم سقاة الحاج} بضم السين من غير ياء جمع ساق كنار وغزاة {وعمرة المسجد} بفتح العين من غير ألف كما نطق بهما ولم يذكر هذا الناظم في طيبته). [شرح الدرة المضيئة: 140]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَانْفَرَدَ الشَّطَوِيُّ عَنِ ابْنِ هَارُونَ فِي رِوَايَةِ ابْنِ وَرْدَانَ فِي سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ " سُقَاةَ " بِضَمِّ السِّينِ وَحَذْفِ الْيَاءِ بَعْدَ الْأَلِفِ جَمْعُ سَاقٍ كَرَامٍ وَرُمَاةٍ وَ " عَمَرَةَ " بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَحَذْفِ الْأَلِفِ جَمْعُ عَامِرٍ مِثْلُ صَانِعٍ وَصَنَعَةٍ، وَهِيَ رِوَايَةُ مَيْمُونَةَ وَالْقُورَسِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، وَكَذَا رَوَى أَحْمَدُ بْنُ جُبَيْرٍ الْأَنْطَاكِيُّ عَنِ ابْنِ جَمَّازٍ، وَهِيَ قِرَاءَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَقَدْ رَأَيْتُهُمَا فِي الْمَصَاحِفِ الْقَدِيمَةِ مَحْذُوفَتَيِ الْأَلِفِ كَقِيَامَةٍ وَجِمَالَةٍ؛ ثُمَّ رَأَيْتُهَا كَذَلِكَ فِي مُصْحَفِ الْمَدِينَةِ الشَّرِيفَةِ، وَلَمْ أَعْلَمْ أَحَدًا نَصَّ عَلَى إِثْبَاتِ الْأَلِفِ فِيهِمَا، وَلَا فِي إِحْدَاهُمَا، وَهَذِهِ الرِّوَايَةُ تَدُلُّ عَلَى حَذْفِهَا مِنْهُمَا: إِذْ هِيَ مُحْتَمِلَةٌ الرَّسْمَ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِ السِّينِ وَبِيَاءٍ مَفْتُوحَةٍ بَعْدَ الْأَلِفِ وَبِكَسْرِ الْعَيْنِ وَبِأَلِفٍ بَعْدَ الْمِيمِ). [النشر في القراءات العشر: 2/278]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وانفرد الشطوي عن عيسى بن وردان فروى {سقاية الحاج وعمارة المسجد} [19] بضم السين وحذف الياء، وبفتح العين والميم من غير ألف، وقرأ الباقون بكسر السين وبياء مفتوحة بعد الألف وبكسر العين وبألف بعد الميم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 534]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: روى الشطوي عن ابن وردان: (سقاة الحاج) بضم السّين من غير
[تحبير التيسير: 388]
ياء (وعمرة المسجد) بفتح العين من غير ألف، والباقون بكسر السّين والعين وياء بعد الألف وألف بعد الميم والله الموفق). [تحبير التيسير: 389] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ ابن وردان فيما انفرد به الشطوي عن ابن هارون "سقاة الحج" [الآية: 19] بضم السين وحذف الياء جمع ساق كرام ورماة "وعمرة" بفتح العين وحذف الألف جمع عامر مثل صانع وصنعة، ولم يعرج على هذه القراءة في الطيبة، لكونها انفرادة على عادته). [إتحاف فضلاء البشر: 2/88]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أجعلتم سقاية الحاج}
{الحآج} [19] مده لازم ومطول للجميع). [غيث النفع: 666]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (19)}
{سِقَايَةَ الْحَاجِّ}
- قراءة الجماعة (سقاية الحاج) وهو مصدر مثل العمارة.
- وقرأ محمد بن علي الباقر وابن الزبير وأبو جعفر وأبو وجزة السعدي وابن محيصن وأبو حيوة وابن وردان وابن جبير وابن جماز والشنبوذي (سقاة الحاج) وهو جمع ساقٍ.
[معجم القراءات: 3/358]
- وقرأ الضحاك وأبو وجزة وأبو جعفر وأبان (سقاية) بضم السين وهي لغة، فقد جاء الجمع هنا على (فعال) بضم الفاء مثل: (رخل ورخال، وظئر، وظؤار.
- وقرأ الأنطاكي عن أبي جعفر وعن شريك (سقي) بضم السين وسكون القاف وفتح الياء على أنه مصدر مثل شكر وكفر، ويجوز أن يكون جمعًا مثل عمي.
{وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ}
- قراءة الجماعة (وعمارة المسجد) وهو مصدر، وهو الوجه الثاني لابن وردان.
- وقرأ محمد بن علي الباقر وابن الزبير وأبو جعفر وأبو وجزة السعدي وأبو حيوة والشنبوذي وابن وردان بخلاف عنه وابن جماز وابن جبير وابن محيصن (عمرة المسجد) جمع عامر.
- وقرأ سعيد بن جبير وشريك (عمرة المسجد) بنصب (المسجد) على إرادة التنوين في (عمرة).
[معجم القراءات: 3/359]
- وذكر ابن خالويه قراءة سعيد بن جبير: (عمارةً المسجد الحرام) بالنصب، كذا! بتنوين الأول ونصب الثاني.
- وقرأ الضحاك (عمارة) بضم العين، وهو مصدر). [معجم القراءات: 3/360]

قوله تعالى: {الَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (20)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الفآئزون} و{الإيمان} [23] و{بأمره} [24] و{يشآء} [27] و{شآء} و{يؤفكون} وقفها لا يخفى). [غيث النفع: 666] (م)

قوله تعالى: {يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ (21)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {يبشرهم} (21): بفتح الياء، وإسكان الباء، وضم الشين مخففًا.
والباقون: بضم الياء، وفتح الباء، وكسر الشين مشددًا). [التيسير في القراءات السبع: 302]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (يبشرهم) قد ذكر) في آل عمران). [تحبير التيسير: 389]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الْخِلَافُ فِي يُبَشِّرُهُمْ فِي آلِ عِمْرَانَ). [النشر في القراءات العشر: 2/278]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يبشرهم} [21] ذكر في آل عمران). [تقريب النشر في القراءات العشر: 534]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يبشرهم" [الآية: 21] بالفتح والسكون والتخفيف حمزة، وسبق بآل عمران كضم راء "رضوان" لأبي بكر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/89]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يبشرهم} [21] قرأ حمزة بفتح الياء، وإسكان الباء، وضم الشين مخففة، والباقون بضم التاء، وفتح الباء، وكسر الشين مشددة). [غيث النفع: 666]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ورضوان} قرأ شعبة بضم الراء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 666]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ (21)}
{يُبَشِّرُهُمْ}
- قرأ الأعمش وطلحة بن مصرف وحميد بن هلال والمطوعي وحمزة (يبشرهم) بفتح الياء وضم الشين خفيفة، من: بشر، وأنكر أبو حاتم التخفيف.
- وقراءة الجماعة (يبشرهم) بضم الياء وفتح الباء وتشديد الشين، وهو من (بشر) المضعف.
- وتقدم مثل هذا في الآية/39 من سورة آل عمران.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (يبشرهم) من (أبشر).
{وَرِضْوَانٍ}
- قرأ عاصم في رواية أبي بكر والحسن، وعمرو (رضوان) بضم الراء.
[معجم القراءات: 3/360]
- وقرأ الأعمش (رضوان) بضم الراء والضاد معًا.
قال أبو حاتم: (لا يجوز هذا).
قال أبو حيان: (وينبغي أن يجوز، فقد قال العرب: سلطان، بضم اللام، وأورده التصريفيون في أبنية الأسماء).
- وقراءة الجماعة وحفص عن عاصم (رضوان) بكسر الراء، وهو الاختيار لإجماع القراء عليه.
- وتقدمت هذه القراءات في الآية/15 من سورة آل عمران، فارجع إليها إن شئت). [معجم القراءات: 3/361]

قوله تعالى: {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (22)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 01:34 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة التوبة
[ الآيتين (23) ، (24) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آَبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (23) قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آَبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (23)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل الثانية كالياء من "أولياء أن" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/89]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أوليآء إن} [23] تسهيل الثانية للحرميين والبصري، وتحقيقها للباقين لا يخفى). [غيث النفع: 666]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الفآئزون} و{الإيمان} [23] و{بأمره} [24] و{يشآء} [27] و{شآء} و{يؤفكون} وقفها لا يخفى). [غيث النفع: 666] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (23)}
{أَوْلِيَاءَ إِنِ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس بتحقيق الهمزة الأولى، وتسهيل الثانية كالياء، وصورة القراءة (أولياءين).
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمزتين (أولياء إن).
- وإذا وقف حمزة وهشام على (أولياء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط، والقصر.
{إِنِ اسْتَحَبُّوا}
- قراءة الجماعة (إن استحبوا) بكسر الهمزة على الشرط.
- وقرأ عيسى بن عمر (أن استحبوا) بفتح الهمزة على التعليل). [معجم القراءات: 3/361]

قوله تعالى: {قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في الْجمع والتوحيد من قَوْله {وعشيرتكم} 24
فَقَرَأَ عَاصِم وَحده في رِوَايَة أَبي بكر {وعشيرتكم} على الْجمع
وفي رِوَايَة حَفْص عَن عَاصِم وَاحِدَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وعشيرتكم} وَاحِدَة). [السبعة في القراءات: 313]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وعشيراتكم) أبو بكر). [الغاية في القراءات العشر: 267]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وعشيراتكم) [24]: جمع: أبو بكر، والمفضل). [المنتهى: 2/726]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر (عشيراتكم) هذا الموضع وحده بالجمع، وقرأ الباقون بالتوحيد). [التبصرة: 226]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر: {وعشيراتكم} (24): على الجمع.
[التيسير في القراءات السبع: 302]
والباقون: على التوحيد). [التيسير في القراءات السبع: 303]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو بكر: (وعشيراتكم) على الجمع والباقون على التّوحيد). [تحبير التيسير: 389]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" وعشيراتكم " على الجمع، وفي المجادلة ابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ والشموني والثغري في قول الرَّازِيّ لأن كل واحدة في بهيرة وافق عَاصِم إلا حفصًا ها هنا، الباقون على التوحيد). [الكامل في القراءات العشر: 561]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([24]- {وَعَشِيرَتُكُمْ} جمع: أبو بكر). [الإقناع: 2/657]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (726 - عَشِيرَاتُكُمْ بِالجمْعِ صِدْقٌ .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 57]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([726] عشيراتكم بالجمع (صـ)دق ونونوا = عزير (ر)ضا (نـ)ص وبالكسر وكلا
إنما قال: (صدق)، لأن الأخفش زعم أن عشيرة لا تحمع إلا عشائر، ولا تجمع بالألف والتاء، فقال: (صدق)، لأن الأئمة قد جوزوا ذلك، وإن كان عشائر أكثر.
والإفراد، لأنه واقعٌ على الجمع، فاستغني به عنه لخفته). [فتح الوصيد: 2/959]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([726] عشيراتكم بالجمع صدق ونونوا = عزيرٌ رضى نصًّ وبالكسر وكلا
ح: (عشيراتكم ... صدق): مبتدأ وخبر، (نونوا): فعل أمر، (عزيرٌ): مفعوله، (رضى نص): حال، أي: مرضيًّا نصه، ضمير (وكلا): لـ (عزير) .
ص: يعني قرأ أبو بكر: (وعشيراتكم وأموالٌ) بجمع (وعشيراتكم) ليشاكل جمع الألفاظ الأخر، والباقون: بالإفراد، إذ الإفراد يعطي معنى الجمع.
وقرأ الكسائي وعاصم: {وقالت اليهود عزيرٌ ابن الله} [30] بتنوين {عزيرٌ} وكسر نون التنوين لالتقاء الساكنين، على أنهما مبتدأ وخبر، فيجب التنوين، والباقون: بحذف التنوين ورفع الراء على أن الابن صفة، الخبر محذوف، أي: عزيرُ ابن الله صاحبنا). [كنز المعاني: 2/283] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (726- عَشِيرَاتُكُمْ بِالجمْعِ "صِـ"ـدْقٌ وَنَوِّنُوا،.. عُزَيْرٌ "رِ"ضى "نَـ"ـصٍّ وَبِالكَسْرِ وُكِّلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/206]
جمع أبو بكر: عشيراتكم كما جمع: "مكانات"، وعبر عن قراءته ثم بمد النون وهنا بالجمع؛ لأنه لم يمكنه هنا أن يقول: بمد الراء، ولو قال: بالمد لم يحصل الغرض؛ لأن في عشيرتكم مدَّين الياء والألف فلو قال بالمد موضع بالجمع لظن أنه الياء فعدل إلى لفظ الجمع، وكذا لو كان أطلق لفظ المد في مكانات لم يدر؛ أي: الألفين أراد فقيد بقوله: مد النون، وقد سبق معناه). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/207]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (726 - عشيراتكم بالجمع صدق ونوّنوا = عزير رضا نصّ وبالكسر وكّلا
[الوافي في شرح الشاطبية: 281]
قرأ شعبة: وعشيراتكم بألف بعد الراء على الجمع، وقرأ غيره بحذف الألف على الإفراد). [الوافي في شرح الشاطبية: 282]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَعَشِيرَتُكُمْ، فَرَوَى أَبُو بَكْرٍ بِالْأَلِفِ عَلَى الْجَمْعِ، وَقَرَأَ
[النشر في القراءات العشر: 2/278]
الْبَاقُونَ بِغَيْرِ أَلِفٍ عَلَى الْإِفْرَادِ.
(وَاتَّفَقُوا) مِنْ هَذِهِ الطُّرُقِ عَلَى الْإِفْرَادِ فِي الْمُجَادَلَةِ لِأَنَّ الْمَقَامَ لَيْسَ مَقَامَ بَسْطٍ، وَلَا إِطْنَابٍ، أَلَا تَرَاهُ عَدَّدَ هُنَا مَا لَمْ يُعَدِّدْهُ فِي الْمُجَادَلَةِ وَأَتَى هُنَا بِالْوَاوِ وَهُنَاكَ بِـ " أَوْ "؟ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/279]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى أبو بكر {وعشيرتكم} [24] بألف جمعًا، والباقون بغير ألف إفرادًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 535]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (666- .... .... .... .... .... = .... .... وعشيراتٌ صدق
667 - جمعًا .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 77]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وعشيرات) أي وقرأ «وعشيرات» من قوله تعالى: وأزواجكم وعشيرتكم بالألف على الجمع شعبة، والباقون على التوحيد، وأشار بقوله: صدق، إلى ثبوت هذه القراءة وردّا على من أنكرها، فإن الأخفش زعم أن عشيرة لا يجمع إلا على عشائر، وهذه القراءة الصحيحة ترد عليه، وإنما قيده بقوله: أول البيت الآتي: جمعا، ولم يكتف باللفظ لما تقدم من توحيد مساجد لئلا يتوهم أنه عطف عليه). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 245]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وكسر لا أيمان (ك) م مسجد (حقّ) = الأوّل وحّد وعشيرات (ص) دق
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر: لا إيمان لهم [12] بكسر الهمزة:
والتسعة بفتحها.
وقرأ [ذو] (حق) البصريان وابن كثير: إنما يعمر مسجد الله [17] بالتوحيد، والباقون بالجمع.
وقرأ ذو صاد (صدق) أبو بكر وعشيراتكم [24] بالجمع. والباقون بالإفراد.
وعلم صيغة المسكوت عنه من عشيرتهم بالمجادلة [الآية: 22].
وجه الكسر: أنه مصدر «آمنه»: أعطاه الأمان بمعنى: لا يعطون أمانا بعد نقضه، أو لا يوفون لأحد بعقد أمان.
ووجه الفتح: أنه جمع «يمين» بمعنى: الحلف، أي: لا أيمان بارة.
ووجه التوحيد: أن المراد: مسجد مكة، وهو واحد على حد المسجد الحرام، [واكتفى به من الجنس].
ووجه جمعه: أنه أريد العموم، على حد: إنّما يعمر مسجد الله [18]؛ فيندرج المسجد الحرام.
ووجه جمع «عشيرة»: تعددها باعتبار كل واحد، وتوحيدها بتقدير: عشيرة كل منكم.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/357]
ثم صرح بالقيد فقال:
ص:
جمعا عزير نوّنوا (ر) م (ن) لـ (ظ) بى = عين عشر في الكلّ سكّن (ث) غبا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/358] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "عشيراتكم" [الآية: 24] فأبو بكر بالألف بعد الراء جمع سلامة؛ لأن لكل منهم عشيرة، وعن الحسن عشايركم جمع تكسير والباقون بغير ألف على الإفراد أي: عشيرة كل منكم، وأجمع على إفراد موضع المجادلة من هذه الطرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/89]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وعشيرتكم} [24] قرأ شعبة بألف عبد الراء، على الجمع، والباقون بحذفها، على الإفراد، وورش على أصله من ترقيق الراء، وفخمها بعضهم كالمهدوي وابن سفيان، والمأخوذ به الأول، وهو ظاهر إطلاق الشاطبي). [غيث النفع: 666]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الفآئزون} و{الإيمان} [23] و{بأمره} [24] و{يشآء} [27] و{شآء} و{يؤفكون} وقفها لا يخفى). [غيث النفع: 666] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24)}
{عَشِيرَتُكُمْ}
- قرأ أبو بكر عن عاصم وأبو رجاء وأبو عبد الرحمن وحماد وجبلة وعصمة (عشيراتكم) بألف على الجمع.
- وزعم الأخفش أن العرب تجمع عشيرة على عشائر، ولا تكاد تقول عشيرات، بالجمع بالألف والتاء، ونقل هذا عنه الرازي.
وذهب مكي إلى أن القياس لا يمنع من جمعها بألف وتاء.
- قلت: ويؤيد رأي الأخفش قراءة الحسن البصري (عشائركم) جمع تكسير.
- وقرأ بقية القراء وحفص عن عاصم (عشيرتكم) على الإفراد.
- ورقق الأزرق وورش الراء، والباقون على التفخيم.
[معجم القراءات: 3/362]
{أَحَبَّ}
- القراء على النصب (أحب)، لأنه خبر (كان).
- وكان الحجاج بن يوسف يقرأ (أحب) بالرفع، ولحنه يحيى بن يعمر. (وتلحينه إياه ليس من جهة العربية، وإنما هو لمخالفة إجماع القراء النقلة، وإلا فهو جائز في علم العربية على أن يضمر في (كان) ضمير الشأن، ويلزم ما بعدها على الابتداء والخبر، وتكون الجملة في موضع نصب على أنها خبر كان) انتهى كلام أبي حيان.
{يَأْتِيَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصبهاني والأزرق وورش (ياتي) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على الهمز (يأتي).
{بِأَمْرِهِ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة المفتوحة بعد كسر ياءً). [معجم القراءات: 3/363]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 01:35 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة التوبة
[ من الآية (25) إلى الآية (27) ]

{لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ (25) ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (26) ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (27) }

قوله تعالى: {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ (25)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ) بالياء ابْن مِقْسَمٍ، وهو الاختيار؛ لأنه تأنيث غير حقيقي [وللحائل]، الباقون بالتاء). [الكامل في القراءات العشر: 561]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم فيقتلون ويقتلون [الآية: 111]، وساعة العسرة [الآية: 117] وو ضاقت [الآيتان: 25، 118] في الإمالة ويطون وموطيا [الآية: 120] لأبي جعفر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/365] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "ضاقت عليكم" حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/89]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" تاء "رحبت" في ثاء "ثم" أبو عمرو وهشام وابن ذكوان من طريق الأخفش وحمزة والكسائي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/89]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ (25)}
{كَثِيرَةٍ}
- رقق الراء الأزرق وورش.
[معجم القراءات: 3/363]
- وأمال الهاء وما قبلها في الوقف الكسائي، وحمزة بخلاف عنه.
{شَيْئًا}
- تقدم حكم الهمز في القراءة، انظر الآية/123 من سورة البقرة.
{ضَاقَتْ}
- أماله حمزة وحده.
{بِمَا رَحُبَتْ}
- قرأ زيد بن علي (بما رحبت) بسكون الحاء.
وهي لغة بني تميم، يسكنون ضمة (فعل) فيقولون في ظرف ظرف.
- وقراءة الجماعة (رحبت).
{رَحُبَتْ ثُمَّ}
- أظهر التاء ابن كثير ونافع وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وقالون والأصبهاني وورش.
- وأدغم التاء في الثاء أبو عمرو وحمزة والكسائي وابت عامر وهشام وابن ذكوان من طريق الأخفش). [معجم القراءات: 3/364]

قوله تعالى: {ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (26)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (26)}
{سَكِينَتَهُ}
- قرأ زيد بن علي (سكينته) بكسر السين وتشديد الكاف، مبالغة في السكينة، نحو: شريب وطبيخ.
[معجم القراءات: 3/364]
- وفي الشوارد: وقرأ زيد بن علي (سكينته) كذا بكسر السين والكاف مع التخفيف.
- وقراءة الجماعة (سكينته) بفتح السين.
{الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا، انظر الآية/223 من سورة البقرة.
{كَفَرُوا}
- أماله أبو عمرو والدوري عن الكسائي ورويس وابن ذكوان من طريق الصوري.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وكذا الأخفش عن ابن ذكوان.
- وتقدم هذا في الآيات/19- 34، 89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/365]

قوله تعالى: {ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (27)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (27)} {مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الدال في الذال.
- وروي عنهما الاختلاس، والإظهار.
{يَشَاءُ}
- تقدم حكم الهمز في الوقف، انظر الآية/142 من سورة البقرة، وكذا الآية/213، والآية/40 من سورة المائدة). [معجم القراءات: 3/365]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 01:42 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة التوبة
[ الآيتين (28) ، (29) ]

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28) قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29) }

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "شاء" ابن ذكوان وهشام بخلفه وحمزة وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/89]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقوله تعالى: "شاء إن" مثل أولياء إن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/89]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الفآئزون} و{الإيمان} [23] و{بأمره} [24] و{يشآء} [27] و{شآء} و{يؤفكون} وقفها لا يخفى). [غيث النفع: 666] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28)}
{إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ}
- عن أبي عمرو ويعقوب إدغام النون في النون، والإظهار.
[معجم القراءات: 3/365]
{نَجَسٌ}
- قراءة الجمهور من القراء (نجس) بفتح النون والجيم، وهو مصدر.
- وقرئ (نجس) بفتح فسكون، وهو تخفيف من (نجس).
- وقرأ أبو حيوة والحسن بن عمران ونبيح وأبو واقد والجراح وابن قطيب (نجس) بكسر النون وسكون الجيم على تقدير حذف الموصوف، أي: جنس نجس، وهو اسم فاعل من (نجس) فخففوه بعد الإتباع كما قالوا في كبد: كبد.
- وقرأ الضحاك (نجس) مثل (كتف).
- وقرأ ابن السميفع (أنجاس)، فاحتمل أن يكون جمع (نجس) المصدر، كما قالوا: أصناف، واحتمل أن يكون جمع نجس اسم فاعل.
{وَإِنْ خِفْتُمْ}
- أخفى أبو جعفر النون في الخاء.
- والباقون على الإظهار.
{عَيْلَةً}
- وقراءة الجماعة (عيلةً)، والعيلة: الفقر، يقال: عال الرجل يعيل إذا افتقر.
- وقرأ ابن مسعود وعلقمة من أصحابه وسعد بن أبي وقاص والشعبي وابن السميفع (عائلةً)، وهو مصدر كالعاقبة، أو نعت لمحذوف أي حالًا عائلة.
{إِنْ شَاءَ}
- أماله حمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلاف عنه.
[معجم القراءات: 3/366]
وتقدم مثل هذا في الآية/20 من سورة البقرة.
{إِنْ شَاءَ إِنَّ}
- وكذا حكم الهمزة في الوقف.
- تقدم في الآية/23 من هذه السورة في قوله تعالى: (أولياء إن):
- تسهيل الهمزة الثانية.
- وتحقيق الهمزتين.
- ووقف حمزة وهشام على (أولياء).
والحكم هنا كالذي سلف). [معجم القراءات: 3/367]

قوله تعالى: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29)} {لَا يُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا، انظر الآية/88 من سورة البقرة، والآية/185 من سورة الأعراف.
{صَاغِرُونَ}
- ترقيق الراء وتفخيمها عن الأزرق وورش.
{الْجِزْيَةَ} ). [معجم القراءات: 3/367]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 01:44 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ من الآية (30) إلى الآية (33) ]

{ وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33) }

قوله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - وَاخْتلفُوا في التَّنْوِين وَتَركه من قَوْله {عُزَيْر ابْن الله} 30
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَحَمْزَة {عُزَيْر ابْن الله} غير منون
وَقَرَأَ عَاصِم والكسائي {عُزَيْر ابْن} منونا
وَاخْتلف عَن أَبي عَمْرو وروى عبد الْوَارِث عَن أَبي عَمْرو {عُزَيْر} منونا أخبرنيه ابْن أَبي خَيْثَمَة عَن القصبي عَن عبد الْوَارِث عَن أَبي عَمْرو بذلك وروى اليزيدي وَغَيره عَن أَبي عَمْرو {عُزَيْر ابْن} غير منون). [السبعة في القراءات: 313]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - وَاخْتلفُوا في الْهَمْز وإسقاطه من قَوْله {يضاهئون} 30
فَقَرَأَ عَاصِم وَحده (يضهئون) بِالْهَمْز
وقرا الْبَاقُونَ (يضهون) بِغَيْر همز). [السبعة في القراءات: 314]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (عزير) منون،
[الغاية في القراءات العشر: 267]
عاصم، والكسائي ويعقوب، وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 268]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يضاهون) مهموز عاصم). [الغاية في القراءات العشر: 268]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (عزير) [30]: منون: بصري غير أبوي عمرو، وعاصمٌ، وعلي، وقاسم، وعبد الوارث.
(يضاهئون) [30]: مهموز: عاصم إلا الخزاز). [المنتهى: 2/726]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ عاصم والكسائي (عزير) بالتنوين، وقرأ الباقون بغير تنوين، وكان اليزيدي يختار التنوين ويأخذ به، وهي رواية عبد الوارث عن أبي عمرو). [التبصرة: 226]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ عاصم (يضاهئون) بالهمزة وكسر الهاء، وقرأ الباقون بغير همز وضم الهاء). [التبصرة: 226]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم، والكسائي: {عزير ابن الله} (30): بالتنوين وكسره.
ولا يجوز ضمه في مذهب الكسائي؛ لأن ضمة النون ضمة إعراب، فهي غير لازمة لانتقالها.
والباقون: بغير تنوين.
عاصم: {يضاهئون} (30): بالهمز، وكسر الهاء.
والباقون: بضم الهاء، من غير همز). [التيسير في القراءات السبع: 303]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (عاصم والكسائيّ ويعقوب (وقالت اليهود عزير ابن اللّه) بالتّنوين وكسره ولا يجوز ضمه في مذهب الكسائي لأن ضمة النّون ضمة إعراب فهي [غير] لازمة [لانتقالها]، والباقون بغير تنوين.
[تحبير التيسير: 389]
عاصم: (يضاهئون) بالهمز وكسر الهاء، والباقون بضم الهاء من غير همز). [تحبير التيسير: 390]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عُزَيْرٌ) منون الكسائي، وعَاصِم، وعبد الوارث، والجعفي،
[الكامل في القراءات العشر: 561]
ومحبوب، ويونس، وخارجة، والأصمعي عن أَبِي عَمْرٍو، وابْن مِقْسَمٍ، وبصري غير أيوب، والْيَزِيدِيّ، وشجاع، وعباس عن زبان وهو الاختيار؛ لأنها إضافة غير محضة فالتنكير بها أولى، الباقون غير منون، (يُضَاهِئُونَ) مهموز الزَّعْفَرَانِيّ، وابن أبي عبلة، وابن مقسم زائدة عن الْأَعْمَش، وعَاصِم غير الخزاز، وطَلْحَة، وهو الاختيار من المضاهات قال: ضاهاته وضاهيته، الباقون بغير همز). [الكامل في القراءات العشر: 562]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([30]- {عُزَيْرٌ} بالتنوين، وكسره: عاصم والكسائي). [الإقناع: 2/657]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (726- .... .... .... وَنَوِّنُوا = عُزَيْرٌ رِضى نَصٍّ وَبِالْكَسْرِ وُكِّلاَ). [الشاطبية: 57]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (727 - يُضَاهُونَ ضَمَّ الْهَاءِ يَكْسِرُ عَاصِمٌ = وَزِدْ هَمْزَةً مَضْمُومَةً عَنهُ وَاعْقِلاَ). [الشاطبية: 58]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وإنما قال: (رضا نص)، لأن الابن إذا كان خبرًا أو مضافًا إلى غير أبٍ، وكان المخبر عنه منصرفًا، فالتنوين.
وقد قالوا في {عزير}، أنه منصرف، وفي {ابن} أنه خبرٌ ومضافٌ إلى غير أب المخبر عنه، فقال: (رضا نص) لما ذكرته.
وفي ترك التنوين ثلاثة أوجه:
إما أن يكون محذوفًا لالتقاء الساكنين؛ ومنه:
تذهل الشيخ عن بنيه وتبدي = عن خدام العقيلة الحسناء
والثاني، أن يكون صفة، والخبرُ محذوفٌ، وهو: نبينا أو إمامنا.
والثالث، أن يكون {عزير} مبتدأ، و {ابن} الخبر. وترك التنوين، لأنه لا ينصرف للعجمة والتعريف.
[فتح الوصيد: 2/959]
وقول أبي عبيد هو أعجمي خفيفٌ كنوح ولوط، ليس بصحيح، فإنه على أربعة أحرف. وليس هو بتصغير أيضًا، إنما هو اسم أعجمي جاء علی هيئة المصغر، كسليمان جاء على مثال عثيمان وليس بمصغر. وهذا هو الصحيح.
ويجوز أن يكون حملًا للخبر على الصفة، لكونه أكثر ما يستعمل صفة. وقد كان الأصل أن ينون في الصفة كالخبر، إلا أنه كثر استعماله؛ ولأن الصفة والموصوف شيء واحد، فاطرد الحذف في الصفة، وكثر ذلك، فحمل الخبر عليه.
وأما من نون، فإنه عنده عربي.
(وبالكسر وكلا)، لأن الضمة في (ابن) ليست بلازمة). [فتح الوصيد: 2/960]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([727] يضاهون ضم الهاء يكسر (عاصمٌ) = وزد همزة مضمومة عنه واعقلا
الهمز، من قولهم: امرأة ضهياء؛ وهو فعيلٌ عند الزجاج.
والهمزة فيه مزيدة عند غيره.
ولم يجعله الزجاج كغرقئ، حيث اعتقد زيادة الهمزة فيه وجعله من غرق، لأن الهمزة في: ضاهأ، أصل بإجماع.
وغيره يقول بعكس قوله في: غرقىءٍ وضهياء.
[فتح الوصيد: 2/960]
والضهياء: التي لا ثدي لها والتي لا تحيض، لأنها ضاهأت الرجال.
ويجوز أن يكون الأصل يضاهيون، فاستثقلت الضمة على الياء، فهمز ولم تحذف الياء.
قال أبو إسحاق: «المضاهاة في اللغة المشابهة، والأكثر ترك الهمز» ). [فتح الوصيد: 2/961]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([726] عشيراتكم بالجمع صدق ونونوا = عزيرٌ رضى نصًّ وبالكسر وكلا
ح: (عشيراتكم ... صدق): مبتدأ وخبر، (نونوا): فعل أمر، (عزيرٌ): مفعوله، (رضى نص): حال، أي: مرضيًّا نصه، ضمير (وكلا): لـ (عزير) .
ص: يعني قرأ أبو بكر: (وعشيراتكم وأموالٌ) بجمع (وعشيراتكم) ليشاكل جمع الألفاظ الأخر، والباقون: بالإفراد، إذ الإفراد يعطي معنى الجمع.
وقرأ الكسائي وعاصم: {وقالت اليهود عزيرٌ ابن الله} [30] بتنوين {عزيرٌ} وكسر نون التنوين لالتقاء الساكنين، على أنهما مبتدأ وخبر، فيجب التنوين، والباقون: بحذف التنوين ورفع الراء على أن الابن صفة، الخبر محذوف، أي: عزيرُ ابن الله صاحبنا). [كنز المعاني: 2/283] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([727] يضاهون ضم الهاء يكسر عاصم = وزد همزة مضمومة عنه واعقلا
ح: (يضاهون): مبتدأ، (ضم الهاء): مفعول (يكسر)، (عاصمٌ): فاعله،
[كنز المعاني: 2/283]
والجملة: خبر المبتدأ، واللام عوض عن العائد، (اعقلا): عطف على (زد)، (همزةً): مفعول، وألف (اعقلا): بدل من نون التوكيد الخفيفة، وضمير (عنه): لعاصم.
ص: قرأ عاصم {يضاهئون قول الذين كفروا} [30] بكسر الهاء، وزاد همزة مضمومة على وزن: (يفاعلون)، من (ضاهأ) المهموز اللام، والباقون: بضم الهاء وحذف الهمزة، من (ضاهى) المعتل اللام، لغتان، وترك الهمز أكثر). [كنز المعاني: 2/284]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ومن نون: عزير فهو عنده اسم عربي فهو منصرف وكسر التنوين؛ لالتقاء الساكنين وهو مبتدأ وابن خبره، ومن لم ينون فهو عنده أعجمي فلم يصرفه، وهذا اختيار الزمخشري، وقيل: بل عربي وإنما ابن صفة فحذف التنوين؛ لوقوع ابن بين علمين والخبر محذوف؛ أي: معبودنا أو نبينا أو يكون المحذوف هو المبتدأ؛ أي: المعبود أو النبي عزير، وأنكر عبد القاهر الجرجاني في كتاب دلائل الإعجاز هذا التأويل وقرره أحسن تقرير، وحاصله أن الإنكار ينصرف إلى الخبر، فيبقى الوصف كأنه مسلّم كما تقول: قال فلان: زيد بن عمرو قادم، وإنما يستعمل مثل هذا إذا لم يقدر خبر معين، ويكون المعنى أنهم يلهجون بهذه العبارة كثيرا في محاوراتهم لا يذكرون عزيرا إلا بهذا الوصف، وقيل حذف التنوين؛ لالتقاء
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/207]
الساكنين كما قرأ بعضهم: {أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ}، بحذف التنوين من أحد، قال الفراء: سمعت كثيرا من الفصحاء يقرءونها، ذكر هذين الوجهين أبو علي، وقال: لأن عزيرًا ونحوه ينصرف؛ عجميا كان أو عربيًّا، قال الزجاج: ولا اختلاف بين النحويين أن إثبات التنوين أجود، وقوله: رضى نص أي: مرضي نص بمعنى نصه مرضي وهو نعت مصدر محذوف؛ أي: نونوه تنوينًا مرضيًا النص عليه، وبالكسر، وكل ذلك التنوين أو يكون حالا من فاعل نونوا؛ أي: ذوي رضى نص أي: راضين بالنص عليه والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/208]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (727- يُضَاهُونَ ضَمَّ الهَاءِ يَكْسِرُ عَاصِمٌ،.. وَزِدْ هَمْزَةً مَضْمُومَةً عَنهُ وَاعْقِلا
أي زد همزة بعد الهاء المكسورة، فيكون مضارع ضاهأ على وزن دارأ ومعناه شابه وقراءة الجماعة من دارا على وزن راما، وهما لغتان مثل أرجيت وأرجأت، قال الزجاج: والأكثر ترك الهمزة والألف في: واعقل بدل من نون التأكيد الخفيفة، والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/208]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (726 - .... .... .... .... ونوّنوا = عزير رضا نصّ وبالكسر وكّلا
....
وقرأ الكسائي وعاصم: عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ. بتنوين الراء مع كسر التنوين في الوصل للتخلص من التقاء الساكنين، وقرأ الباقون بترك التنوين). [الوافي في شرح الشاطبية: 282]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (727 - يضاهون ضمّ الهاء يكسر عاصم = وزد همزة مضمومة عنه واعقلا
يكسر عاصم ضم هاء (يضاهئون) ويزيد همزة مضمومة بعد الهاء ويقرأ غيره بضم الهاء وحذف الهمزة). [الوافي في شرح الشاطبية: 282]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (122- .... .... .... .... .... = عُزَيْرُ فَنَوِّنْ حُزْ .... .... .... ). [الدرة المضية: 29]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: عزير فنون حز أي قرأ مرموز (حا) حز وهو يعقوب {عزير}[30] بالتنوين مع الكسر). [شرح الدرة المضيئة: 140]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: عُزَيْرٌ ابْنُ فَقَرَأَ عَاصِمٌ وَالْكِسَائِيُّ وَيَعْقُوبُ، وَكَسْرِهِ حَالَةَ الْوَصْلِ، وَلَا يَجُوزُ ضَمُّهُ فِي مَذْهَبِ الْكِسَائِيِّ لِأَنَّ الضَّمَّةَ فِي ابْنُ ضَمَّةُ إِعْرَابٍ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/279]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ هَمْزُ يُضَاهِئُونَ لِعَاصِمٍ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/279]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ عاصم والكسائي ويعقوب {عزير ابن} [30] بالتنوين مكسورًا وصلًا، والباقون بغير تنونين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 535]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يضاهئون} [30] ذكر في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 535]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (667- .... عزيرٌ نوّنوا رم نل ظبى = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 77]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (جمعا عزير نوّنوا (ر) م ن) ل (ظ) بى = عين عشر في الكلّ سكّن (ث) عبا
يريد قوله تعالى: وقالت اليهود عزير ابن الله بالتنوين الكسائي وعاصم ويعقوب، والباقون بغير تنوين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 245]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
جمعا عزير نوّنوا (ر) م (ن) لـ (ظ) بى = عين عشر في الكلّ سكّن (ث) غبا
ش: أي: قرأ ذو راء (رم) الكسائي، ونون (نل) عاصم، وظاء (ظبا) يعقوب: عزير [30] بالتنوين وكسره، والباقون بلا تنوين.
و (سكن) ذو ثاء (ثغبا) أبو جعفر (عين) عشر حيث وجدت، وهو: أحد عشر [يوسف: 4]، [و] اثنا عشر [التوبة: 36]، [و] تسعة عشر [المدثر: 30].
ولا بد من مد ألف اثنا للساكنين؛ قاله الداني وغيره.
وانفرد النهراوي عن زيد في رواية ابن مروان بحذف الألف، وهو لغة أيضا، ولا يقرأ به على شرط الكتاب.
وجه تنوين عزير على العربية: أنه أمكن؛ فيصرف، وهو مبتدأ، وابن خبره؛ فيثبت [التنوين؛] لأن شرط حذفه وصفه به، وعلى العجمة جعله ثلاثيا ساكن الوسط؛ فلا أثر لياء التصغير، ولا للعجمة منه، وكسر للساكنين.
ووجه عدمه على العربية: أنه مبتدأ وابن صفته، والخبر محذوف، أي: فقالت اليهود: عزير ابن الله إلهنا أو نبينا؛ فحذف تنوينه؛ لأنه علم، وصف بـ «ابن» مضاف إلى علم، أو ابن خبر يحمل على الصفة بجامع تجديد الفائدة، أو حذف للساكنين؛ حملا للنون على حرف المد.
[و] على العجمية: أنه علم أعجمي زائد على ثلاثة، فمنع الصرف.
وألف ابن مرسومة على التقديرين.
ووجه تسكين [العين] [من عشر]: قصد الخفة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/358] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم همز يضهون [التوبة: 30] والنّسيء [التوبة: 37] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/358] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّه" [الآية: 30] فعاصم والكسائي ويعقوب بالتنوين مكسورا وصلا على الأصل، وهو عربي من التعزير، وهو التعظيم فهو اسم أمكن مخبر عنه بابن لا موصوف به، وقيل عبراني واختلف هل هو مكبر كسليمان أو مصغر عزر كنوح، وعليه فصرفه لكونه ثلاثيا ساكن الوسط، ولا نظر لياء التصغير، ولا يجوز ضم تنوينه على قاعدة الكسائي في نحو محظورا انظر؛ لأن الضمة في ابن هنا ضمة إعراب كما مر فهي غير لازمة، وافقهم الحسن واليزيدي
[إتحاف فضلاء البشر: 2/89]
والباقون بغير تنوين إما لكونه غير منصرف للعجمة والتعريف أو للالتقاء الساكنين تشبيها للنون بحرف المد، أو أن ابن صفة لعزير والخبر محذوف أي: نبينا أو معبودنا، وقد تقرر أن لفظ ابن متى وقع صفة بين علمين غير مفصول بينه وبين موصوفة حذفت ألفه خطأ، وتنوينه لفظا إلا لضرورة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/90]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال السوسي بخلفه فتحة الراء من "النصارى المسيح" وصلا وبالفتح، الباقون ومنهم أبو عثمان الضرير فلا يميل فتحة الصاد مع الألف بعدها، لما تقدم أن إمالتها لأجل إمالة الألف الأخيرة، وقد امتنعت إمالتها لحذفها لأجل الساكن بعدها، أما إذا وقف عليها فكل على أصله ومثلها يتامى النساء، وإنما أمال السوسي الألف الأخيرة لعروض حذفها فلم يعتد بالعارض، ولذا فتح كغيره الراء من نحو: أو لم ير الذين وصلا ووقفا؛ لأن الألف حذفت للجازم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/90]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يضاهون" بكسر الهاء وهمزة مضمومة بعدها فواو عاصم، والباقون بضم الهاء وواو بعدها، ومعناهما واحد وهو المشابهة، ففيه لغتان: الهمز وتركه، وقيل الياء فرع الهمز كقرأت وقريت وتوضأت وتوضيت). [إتحاف فضلاء البشر: 2/90]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أني" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق والدوري عن أبي عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/90]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عزير ابن} [30] قرأ عاصم وعلي بالتنوين، وكسره حال الوصل، ولا يجوز ضمه لعلي على قاعدته، لأن ضمة {ابن} ضمة إعراب.
و{عزير} مرقق لورش على قاعدته، لأنه اسم عربي، مشتق من التعزير، وهو التعظيم). [غيث النفع: 666]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يضاهون} قرأ عاصم بكسر الهاء، وبعدها همزة مضمومة، والباقون بضم الهاء، وحذف الهمزة). [غيث النفع: 666]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أنى يؤفكون} و{يطفئوا} [32] مما لا يخفى). [غيث النفع: 666]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الفآئزون} و{الإيمان} [23] و{بأمره} [24] و{يشآء} [27] و{شآء} و{يؤفكون} وقفها لا يخفى). [غيث النفع: 666] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30)}
{عُزَيْرٌ}
- عن الأزرق وورش ترقيق الراء وتفخيمها.
{عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ}
- قرأ عاصم والكسائي وأبو قرة عن إسماعيل عن ابن كثير، وعبد الوارث عن أبي عمرو وكذلك خالد بن جبلة عنه، وابن أبي إسحاق وعيسى بن عمر وأبان بن تغلب وابن محيصن وعبد الرحمن الأعرج والسلمي أبو عبد الرحمن وعلي بن صالح بن حي والأصبغ ابن عبد العزيز النحوي ونعيم السعدي وأبو البرهسم وطلحة اليامي والأصمعي وحسين الجعفي ويعقوب والحسن وسهل واليزيدي والأشهب العقيلي (عزيز ابن الله) بالتنوين.
وهذه القراءة اختيار أبي محمد اليزيدي وسلام بن المنذر والكسائي والفراء وأبي عبيد القاسم بن سلام.
[معجم القراءات: 3/368]
وهؤلاء القراء كسروا تنوين (عزيز) في الوصل على الأصل في التقاء الساكنين، ولا يجوز ضمه للكسائي على مذهبه لأن ضمة (ابن) ضمة إعراب فهي غير لازمة.
وهو عند المعربين مبتدأ، خبره (ابن).
وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وحمزة واليزيدي وغيره عن أبي عمرو، وكذا رواية هارون الأعور عنه، وأبو جعفر وابن محيصن والأعمش وخلف والأخفش:
(عزيز ابن الله) بغير تنوين، وهو ممنوع من الصرف للعملية والعجمة.
وذهب أبو عبيد إلى أنه أعجمي خفيف فانصرف كنوح ولوط، واختار التنوين، وتعقبه ابن قتيبة، واختار ترك التنوين لأنه أعجمي، وهو ليس عنده تصغيرًا إنما أتى في كلام العجم على هيئة التصغير.
وذهب ابن برهان إلى أن حذف التنوين كان لالتقاء الساكنين، وهو رأي العكبري أيضًا.
وقال الفراء:
قرأها الثقات بالتنوين وبطرح التنوين، والوجه أن ينون، لأن الكلام ناقص، و(ابن) في موضع خبر لعزيز...).
وقال الأخفش:
(... وقد قرئ بطرح التنوين، وذلك رديء؛ لأنه إنما يترك التنوين إذا كان الاسم يتسغني عن الابن، وكان ينسب إلى اسم معروف،
[معجم القراءات: 3/369]
فالاسم هاهنا لا يستغني، ولو قلت: (وقالت اليهود عزيز) لم يتم كلامًا، إلا أنه قد قرئ وكثر، وبه نقرًا على الحكاية، كأنهم أرادوا: وقالت اليهود نبينا عزيز ابن الله).
وذكروا فيه أعاريب منها:
مبتدأ وخبر، أو عزيز: خبر مبتدأ محذوف تقديره: نبينا أو صاحبنا، وأين: صفة، أو عزيز: مبتدأ، وابن: صفة، والخبر محذوف، أو ابن: بدل من عزيز، أو عطف بيان.
{النَّصَارَى}
- سبقت الإمالة فيه في الآية/62 من سورة البقرة، وهي في موضعين، كما يلي:
1- أمال الألف الأخيرة بعد الراء أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري وحمزة والكسائي وخلف والداجوني.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
2- وأمال الألف بعد الصاد الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير إتباعًا لإمالة الألف الثانية، فهي إمالة لإمالة.
- وقراءة الجماعة بالفتح.
3- وأمال السوسي بخلاف عنه فتحة الراء وصلًا.
{ذَلِكَ قَوْلُهُمْ}
- روي عن أبي عمرو ويعقوب إدغام الكاف في القاف، كما روي عنهما الإظهار.
{بِأَفْوَاهِهِمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياء مفتوحة.
[معجم القراءات: 3/370]
{يُضَاهِئُونَ}
- قرأ عاصم وطلحة بن مصرف (يضاهئون) الهاء مكسورة وبعدها همزة مضمومة. ومعناه: يشابهون، وهي لغة ثقيف.
قال الرازي: (... وقال أحمد بن يحيى: لم يتابع عاصمًا أحد على الهمزة).
- وقرأ أبو عمرو وابن عامر وابن كثير ونافع وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب والحسن وخلف واليزيدي وابن محيصن والأعمش (يضاهون) بغير همز، والهاء مضمومة، والمعنى كالمتقدم في القراءة الأولى.
قال النحاس: (وترك الهمز أجود؛ لأنه لا نعلم أحدًا من أهل اللغة حكى أن في الكلام فعيلًا...).
وقال مكي: (وهما لغتان، يقال: ضاهيت، وضاهات، وترك الهمز أكثر، وهو الاختيار، والمضاهاة، المشابهة).
وقال الزجاج: (والأكثر ترك الهمزة...، ويجوز أن تكون (فعيل) وإن كانت بنيةً ليس لها في الكلام نظير، فإنا قد نعرف كثيرًا مما لا ثاني له، من ذلك قولهم: كنهبل: وهو الشجر العظام...).
ولحمزة عند الوقف عليها ثلاثة أوجه:
[معجم القراءات: 3/371]
1- يضاهون: كذا بدون همز كقراءة الجماعة.
2- تسهيل الهمز بين بين.
3- إبدال الهمزة ياءً خالصة.
- وجاء في معاني الزجاج: (وقرئ: يضاهيون).
كذا بالياء! وقد ذكرها بعد قراءة عاصم (يضاهئون) ويغلب على ظني أن صواب القراءة (يضاهون) كقراءة الجماعة. وأن التصحيف أصاب القراءة، أو أن المحقق أخطأ في ضبطها، وله مثل هذه في مواضع كثيرة في تحقيقه هذا الكتاب، فتأمل!!
{أَنَّى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والدوري عن أبي عمرو.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{يُؤْفَكُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني والسوسي ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (يوفكون) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على القراءة بالهمزة (يؤفكون) ). [معجم القراءات: 3/372]

قوله تعالى: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31)}
{أُمِرُوا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 3/373]

قوله تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لِيُوَاطِئُوا. وَأَنْ يُطْفِئُوا لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/279] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ليواطئوا} [37]، و{يطفئوا} [32] ذكرا لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 535] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يطفوا" بحذف الهمزة مع ضم ما قبلها أبو جعفر ومثله "ليواطوا" ويوقف عليه لحمزة بثلاثة أوجه: التسهيل كالواو والحذف كأبي جعفر وإبدالها ياء محضة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/90]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32)}
{أَنْ يُطْفِئُوا}
- قرأ أبو جعفر (أن يطفوا) بحذف الهمزة، وضم الفاء قبلها، في الوقف والوصل.
- ولحمزة في الوقف ثلاثة أوجه.
الأول: تسهيل الهمزة كالواو.
الثاني: حذف الهمزة، كقراءة أبي جعفر المتقدمة.
الثالث: إبدال الهمزة ياءً خالصة (أن يطفيوا).
وفيها وجوه أخرى ردها ابن الجزري.
{بِأَفْوَاهِهِمْ}
- تقدم في الآية/30 وقراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة.
[معجم القراءات: 3/373]
{وَيَأْبَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف في الوقف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{الْكَافِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 3/374]

قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المشركون} تام في أنهى درجاته، وفاصلة، ومنتهى الحزب التاسع عشر بلا خلاف). [غيث النفع: 667]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33)}
{أَرْسَلَ رَسُولَهُ}
- أدغم اللام في الراء أبو عمرو ويعقوب، وعنهما الإظهار.
{بِالْهُدَى}
- تقدمت الإمالة فيه، في الآيتين: 2، 5، من سورة البقرة.
{لِيُظْهِرَهُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 3/374]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 01:45 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة

[ الآيتين (34) ، (35) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ (35)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((يَكنِزُونَ) بضم النون أبو السَّمَّال العدوي، وهكذا (انفِرُوا) بضم الفاء). [الكامل في القراءات العشر: 562]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الأحبار" أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من طريق الصوري، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/90]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [38] لا يخفى {عليهم الشقة} [42] كذلك {بعذاب أليم} و{والأرض} [36] و{الأخرة} [38] وغيرهما وقفا لا يخفى). [غيث النفع: 668] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34)}
{كَثِيرًا}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء وتفخيمها وصلًا وبالترقيق وقفًا.
- والباقون على التفخيم في الحالين.
{مِنَ الْأَحْبَارِ}
- أماله أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من طريق الصوري واليزيدي.
[معجم القراءات: 3/374]
- والأزرق وورش بالتقليل.
والباقون بالفتح، وهي قراءة الأخفش عن ابن ذكوان.
{لَيَأْكُلُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (لياكلون) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
وانظر سورة الأنعام الآية/119.
{أَمْوَالَ النَّاسِ}
- تقدمت إمالة الناس في الآيات: 8، 94، 96، من سورة البقرة، في الجزء الأول من هذا المعجم.
{وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ}
- قراءة الجمهور (والذين) بالواو.
- وقرأ طلحة بن مصرف (الذين) بغير واو.
قال أبو حيان:
(قرأ الجمهور (والذين) بالواو، وهو عام يندرج فيه من يكنز من المسلمين، وهو مبتدأ ضمن معنى الشرط، ولذلك دخلت الفاء في خبره في قوله: فبشرهم، وقيل: (والذين يكنزون) من أوصاف الكثير من الأحبار والرهبان...
وقرأ ابن مصرف (الذين) بغير واو، وهو ظاهر في كونه من أوصاف من تقدم، ويحتمل الاستئناف والعموم...).
[معجم القراءات: 3/375]
{يَكْنِزُونَ}
- قراءة الجماعة (يكنزون) بفتح الياء من (كنز) الثلاثي، وهو من باب ضرب).
- وقرأ أبو السمال ويحيى بن يعمر (يكنزون) بضم الياء من (أكنز) ). [معجم القراءات: 3/376]

قوله تعالى: {يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ (35)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((يَومَ تحمَى) بالتاء عبد الحميد بن بكار عن ابن عامر، الباقون بالياء، وهو الاختيار ليقدم الفعل، (فَتُكْوَى بِهَا) بالياء ابْن مِقْسَمٍ، وهو الاختيار لقوله: (تحمَى)، الباقون بالتاء). [الكامل في القراءات العشر: 562]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "تحمي" بالتأنيث أي: النار وأمالها و"فتكوى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والتقليل الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/91]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ (35)}
{يُحْمَى}
- قرأ الحسن وابن عامر في رواية (تحمى) بالتاء، أي النار.
- وقراءة الجماعة (يحمى) بالياء.
- وأصله: يحمي النار عليها، فلما حذف المفعول الذي لم يسم فاعله وأسند الفعل إلى الجار والمجرور لم تلحق التاء.
- وأمال (يحمى) حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
{فِي نَارِ جَهَنَّمَ}
- أمال (نار) أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من طريق الصوري، واليزيدي.
- وقراءة الأزرق وورش بالتقليل.
- وقراءة الجماعة بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
[معجم القراءات: 3/376]
{فَتُكْوَى}
- وقرأ أبو حيوة (فيكوى) بالياء، ولأنه أسند إليه ما ليس تأنيثه حقيقيًا، ووقع الفصل.
- وقراءة الجماعة بالتاء (فتكوى) على التأنيث في (جباه).
- وأماله حمزة والكسائي وخلف.
- وقرأ الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{جِبَاهُهُمْ}
- قرأ أبو عمرو في رواية (جباهم) بإدغام الهاء في الهاء.
وفي الإتحاف: (ولم يدغم من المثلين في كلمة واحدة إلا قوله تعالى: مناسككم، في البقرة، وماسلككم، بالمدثر، وأظهر ما عدا هما نحو جباههم ووجوههم...).
{وَظُهُورُهُمْ}
- وقرأ أبي بن كعب (وبطونهم).
- وقراءة الجماعة (وظهورهم).
{لِأَنْفُسِكُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة وصورتها: (لينفسكم).
[معجم القراءات: 3/377]
{تَكْنِزُونَ}
- قراءة الجماعة (تكنزون) بكسر النون.
- وقرأ يحيى بن يعمر وأبو السمال (تكنزون) بضم النون.
وفي التاج: (وقد كنزه يكنزه، من حد ضرب، هذا هو المشهور فيه، ومثله في التهذيب والمحكم واللسان وأفعال ابن القطاع والأساس.
وحكى شيخنا في مضارعه: يكنز: بالضم، من حد نصر) ). [معجم القراءات: 3/378]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 01:52 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ الآيتين (36) ، (37) ]

{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36) إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا َيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (37)}

قوله تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إثنا عشر) و (أحد عشر) و (تسعة عشر) بسكون العين، يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 268]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (اثنا عشر) [36]، وهو (أحد عشر) [يوسف: 4]، و(تسعة عشر) [30]: ساكنة العين: يزيد، وافق الخزاز هاهنا). [المنتهى: 2/727]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (اثْنَا عَشَرَ)، و(أَحَدَ عَشرَ)، و(تِسْعَةَ عَشَرَ) بإسكان العين طَلْحَة طريق الحلواني، وشيبة، وأبو جعفر إلا الْعُمَرِيّ وافق الْعُمَرِيّ والخزاز ها هنا إلا أن الْعُمَرِيّ يختلس، الباقون بحركة العين غير أن الأصمعي عن أَبِي عَمْرٍو على أصله، وعباس في يوسف طريق الرومي بإسكان العين، والاختيار فتح العين؛ لأنه مبني فالإشباع فيه أشهر غير ابن أبي عبلة رفع التاء من " تسعة " وأسكن السين وفتح الراء من " عشر "). [الكامل في القراءات العشر: 562]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (122- .... .... .... .... .... = .... .... .... وَعَيْنَ عَشَرْ أَلَا
123 - فَسَكِّنْ جَمِيْعًا وَامْدُدْ اثْنَا .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 29]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (وقوله: وعين عشر ألا فسكن جميعًا وامدد اثني يريد به {عشر} المسبوق بالعدد أما في غيره فهو موافق لأصله يعني قرأ مرموز (ألف) ألا وهو أبو جعفر بإسكان عين {عشر} حيث وقع وهو {أحد عشر} [يوسف: 4] إلى {تسعة عشر} [المدثر: 30] ويمد ألف {اثنا} [التوبة: 36].
لالتقاء الساكنين وإليه أشار بقوله: وامدد اثنى). [شرح الدرة المضيئة: 140]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: اثْنَا عَشَرَ وَأَحَدَ عَشَرَ وَتِسْعَةَ عَشَرَ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْكَانِ الْعَيْنِ مِنَ الثَّلَاثَةِ، وَلَا بُدَّ مِنْ مَدِّ أَلِفِ اثْنَا لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ، نَصَّ عَلَى ذَلِكَ الْحَافِظُ أَبُو عَمْرٍو الدَّانِيُّ، وَغَيْرُهُ، وَهِيَ رِوَايَةُ هُبَيْرَةَ عَنْ حَفْصٍ مِنْ طُرُقِ فَارِسِ بْنِ أَحْمَدَ، وَقَرَأَهُ شَيْبَةُ وَطَلْحَةُ فِيمَا رَوَاهُ الْحُلْوَانِيُّ عَنْهُ. وَقَدْ تَقَدَّمَ وَجْهُ مَدِّهِ فِي بَابِ الْمَدِّ، وَقِيلَ لَيْسَ مِنْ ذَلِكَ، بَلْ هُوَ فَصِيحٌ سُمِعَ مِثْلُهُ مِنَ الْعَرَبِ فِي قَوْلِهِمُ الْتَقَتْ حَلْقَتَا الْبَطَّانِ: بِإِثْبَاتِ أَلِفِ حَلْقَتَا، وَانْفَرَدَ النَّهْرَوَانِيُّ عَنْ زَيْدٍ فِي رِوَايَةِ ابْنِ وَرْدَانَ بِحَذْفِ الْأَلِفِ، وَهِيَ لُغَةٌ أَيْضًا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْعَيْنِ فِي الثَّلَاثَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/279]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {اثنا عشر} [36]، و{أحد عشر} [يوسف: 4]، و{تسعة عشر} [المدثر: 30] بإسكان العين في الثلاثة، فيمد ألف {اثنا} للساكنين، وانفرد النهرواني عن ابن وردان بحذفها، والباقون بفتح العين فيهن). [تقريب النشر في القراءات العشر: 535]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (667- .... .... .... .... .... = عين عشر في الكلّ سكّن ثغبا). [طيبة النشر: 77]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (عين عشر) يعني قوله تعالى: اثني عشر، وإحدى عشر بإسكان العين فيهما أبو جعفر، والباقون بالفتح). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 245]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
جمعا عزير نوّنوا (ر) م (ن) لـ (ظ) بى = عين عشر في الكلّ سكّن (ث) غبا
ش: أي: قرأ ذو راء (رم) الكسائي، ونون (نل) عاصم، وظاء (ظبا) يعقوب: عزير [30] بالتنوين وكسره، والباقون بلا تنوين.
و (سكن) ذو ثاء (ثغبا) أبو جعفر (عين) عشر حيث وجدت، وهو: أحد عشر [يوسف: 4]، [و] اثنا عشر [التوبة: 36]، [و] تسعة عشر [المدثر: 30].
ولا بد من مد ألف اثنا للساكنين؛ قاله الداني وغيره.
وانفرد النهراوي عن زيد في رواية ابن مروان بحذف الألف، وهو لغة أيضا، ولا يقرأ به على شرط الكتاب.
وجه تنوين عزير على العربية: أنه أمكن؛ فيصرف، وهو مبتدأ، وابن خبره؛ فيثبت [التنوين؛] لأن شرط حذفه وصفه به، وعلى العجمة جعله ثلاثيا ساكن الوسط؛ فلا أثر لياء التصغير، ولا للعجمة منه، وكسر للساكنين.
ووجه عدمه على العربية: أنه مبتدأ وابن صفته، والخبر محذوف، أي: فقالت اليهود: عزير ابن الله إلهنا أو نبينا؛ فحذف تنوينه؛ لأنه علم، وصف بـ «ابن» مضاف إلى علم، أو ابن خبر يحمل على الصفة بجامع تجديد الفائدة، أو حذف للساكنين؛ حملا للنون على حرف المد.
[و] على العجمية: أنه علم أعجمي زائد على ثلاثة، فمنع الصرف.
وألف ابن مرسومة على التقديرين.
ووجه تسكين [العين] [من عشر]: قصد الخفة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/358] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قلت: أبو جعفر (اثنا عشر) و(أحد عشر) في يوسف و(تسعة عشر) في المدثر بإسكان العين في الثّلاثة ويمد ألف اثنا من أجل الساكنين، والباقون بفتح العين في الثّلاثة والله الموفق). [تحبير التيسير: 390]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في اثنا عشر وأحد عشر وتسعة عشر [الآية: 36]، فأبو جعفر بإسكان العين من الثلاثة، ولا بد من مد ألف اثنا للساكنين، وكره ذلك بعضهم من حيث الجمع بين ساكنين على غير حدهما، لكن في النشر أنه فصيح مسموع من العرب قال: وانفرد النهرواني عن زيد في رواية ابن وردان بحذف الألف، وهي لغة أيضا ا. هـ. والباقون بفتح العين في الكل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/91]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وضم" هاء "فيهن" يعقوب ووقف بخلفه عليها بهاء السكت). [إتحاف فضلاء البشر: 2/91]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [38] لا يخفى {عليهم الشقة} [42] كذلك {بعذاب أليم} و{والأرض} [36] و{الأخرة} [38] وغيرهما وقفا لا يخفى). [غيث النفع: 668] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36)}
{اثْنَا عَشَرَ}
- قرأ أبو جعفر وهبيرة عن حفص عن عاصم، وحماد بن زيد والخليل وعباس كلهم عن أبي عمرو والخزاز وشيبة وطلحة فيما رواه الحلواني عنه وابن جماز عن أبي جعفر والعمري عن إسماعيل عن نافع (اثنا عشر) بإسكان العين مع إثبات الألف، وهو جمع بين ساكنين على غير حده، ولابد من مد ألف (اثنا) مدًا مشبعًا.
[معجم القراءات: 3/378]
- وقرأ طلحة وأبو جعفر وهبيرة (اثنا عشر) بجزم الشين.
- وقرأ النهرواني عن زيد عن الحلواني في رواية ابن وردان (اثن عشر) بحذف الألف، وهي لغة.
- وقراءة العامة (اثنا عشر) بفتح العين والشين، وقصر الألف.
{حُرُمٌ}
- قرئ (حرم) بإسكان الراء، وهو من تخفيف المضموم.
{فِيهِنَّ}
- قراءة الجماعة (فيهن) بكسر الهاء لمناسبة الياء قبلها.
- وقرأ يعقوب (فيهن) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءته في الوقف بهاء السكت بخلف عنه (فيهنه) ). [معجم القراءات: 3/379]

قوله تعالى: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا َيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (37)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - قَوْله {إِنَّمَا النسيء زِيَادَة فِي الْكفْر} 37
اتَّفقُوا على همز {النسيء} ومده وَكسر سينه إِلَّا مَا حَدَّثَني بِهِ مُحَمَّد بن أَحْمد بن وَاصل عَن مُحَمَّد بن سَعْدَان عَن عبيد بن عقيل عَن شبْل عَن ابْن كثير أَنه قَرَأَ (إِنَّمَا النسء زِيَادَة) في وزن النسع
وحدثني ابْن أَبي خَيْثَمَة وَإِدْرِيس عَن خلف عَن عبيد عَن شبْل عَن ابْن كثير أَنه قَرَأَ (إِنَّمَا النسي) مُشَدّدَة الْيَاء غير مَهْمُوزَة
وَقد روى عَن ابْن كثير (النسي) بِفَتْح النُّون وَسُكُون السِّين وَضم الْيَاء مُخَفّفَة
والذي قَرَأت بِهِ على قنبل {النسيء} بِالْمدِّ والهمز مثل أَبي عَمْرو
والذي عَلَيْهِ النَّاس بِمَكَّة {النسيء} ممدودة). [السبعة في القراءات: 314]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - وَاخْتلفُوا في فتح الْيَاء وَكسر الضَّاد وَضمّهَا وَفتح الضَّاد من قَوْله {يضل بِهِ الَّذين كفرُوا} 37
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {يضل بِهِ} بِفَتْح الْيَاء وَكسر الضَّاد
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة حَفْص وَحَمْزَة والكسائي {يضل بِهِ} بِضَم الْيَاء وَفتح الضَّاد). [السبعة في القراءات: 314]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يضل به) بضم الياء وفتح الضاد، كوفي - غير أي بكر - بضم الياء، وكسر الضاد أوقية من طريق ابن مقسم، ورويس). [الغاية في القراءات العشر: 268]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (النسى) [37]: بالتشديد يزيد، وورش إلا الأسدي والأهناسي ويونس طريق البلخي والملطي، وسالم.
(يضل) [37]: بضم الياء وفتح الضاد كوفي غير أبي بكر والمفضل. بضمة وكسر الضاد حمصي، وروح، ورويس). [المنتهى: 2/727]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ورش (إنما النسي) بغير همزة ولا مد والياء مشددة، هذه رواية المصريين عنه، وبه قرأت، وروى عنه البغداديون بالمد والهمز، وكذلك قرأ الباقون). [التبصرة: 227]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (يضل به) بضم الياء وفتح الضاد، وقرأ الباقون (يضل) بفتح الياء وكسر الضاد). [التبصرة: 227]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ورش: {إنما النسي} (37): بتشديد الياء، من غير همز.
والباقون: بالهمز، والمد، وإسكان الياء.
وإذا وقف حمزة، وهشام وافقا ورشا). [التيسير في القراءات السبع: 303]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي: {يضل به الذين} (37): بضم الياء، وفتح الصاد.
والباقون: بفتح الياء، وكسر الضاد). [التيسير في القراءات السبع: 303]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ورش وأبو جعفر: (إنّما النسي) بتشديد الياء من غير همز ولا مد والباقون بالمدّ والهمز [وإسكان الياء فإذا] وقف حمزة وهشام وافقا ورشا وأبا جعفر.
حفص وحمزة والكسائيّ وخلف: (يضل به الّذين) بضم الياء وفتح الضّاد ويعقوب بضم الياء وكسر الضّاد والباقون بفتح الياء وكسر الضّاد). [تحبير التيسير: 390]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([37]- {يُضَلُّ بِهِ} بضم الياء وفتح الضاد: حفص وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/657]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (728 - يُضَلُّ بِضَمِّ الْيَاءِ مَعْ فَتْحِ ضَادِهِ = صِحَابٌ وَلَمْ يَخْشَوْا هُنَاكَ مُضَلِّلاَ). [الشاطبية: 58]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([728] يضل بضم الياء مع فتح ضاده = (صحابٌ) ولم يخشوا هناك مضللا
لما كانت القراءة بفتح الياء وكسر الضاد، تعجب المعتزلة ويتعلقون بها، قال في القراءة الأخرى: (ولم يخشوا هناك مضللا) ). [فتح الوصيد: 2/961]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([728] يضل بضم الياء مع فتح ضاده = صحابٌ ولم يخشوا هناك مضللا
ب: (المضلل): الناسب إلى الضلال.
ح: (يضل): مبتدأ، (صحابٌ): خبره، أي: قراءة صحاب، (مضللا): مفعول (يخشوا).
ص: يعني قرأ حمزة والكسائي وحفص: {يضل به الذين كفروا} [37] بضم الياء وفتح الضاد على بناء المفعول، من: (أضل)، والباقون: بفتح الياء وكسر الضاد على بناء الفاعل من (ضَلَّ) .
[كنز المعاني: 2/284]
وتمم البيت بأن صحابًا لم يخافوا في قراءتهم من نسبهم إلى الضلال يعني المعتزلة - ؛ لأن {يُضل به كثيرًا} [البقرة: 26] حجةٌ عليهم، و(يَضل) على بناء الفاعل من (ضل) ليس حجة لهم). [كنز المعاني: 2/285]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (728- يُضَلُّ بِضَمِّ اليَاءِ مَعْ فَتْحِ ضَادِهِ،.. "صِحَابٌ" وَلَمْ يَخْشَوْا هُنَاكَ مُضَلِّلا
أراد: "يُضِلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا"، قرأه صحاب على إسناد الفعل
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/208]
للمفعول وأسنده الباقون إلى الفاعل وكلاهما ظاهر، وتمم البيت بقوله: ولم يخشوا إلى آخره أي: لم يخافوا من عائب لقراءتهم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/209]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (728 - يضلّ بضمّ الياء مع فتح ضاده = صحاب ولم يخشوا هناك مضلّلا
قرأ حفص وحمزة والكسائي: يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا بضم الياء وفتح الضاد، فتكون قراءة الباقين بفتح الياء وكسر الضاد. وقوله: (ولم يخشوا هناك مضللا) معناه: أنّ حفصا وحمزة والكسائي ومن قرأ بقراءتهم لا يخافون من ينسب إليهم الضلال ويعيبهم في قراءتهم). [الوافي في شرح الشاطبية: 282]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (123- .... .... .... يَضِلُّ حُطْ = بِضَمٍّ .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 29]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: يضل حط بضم أي قرأ مرموز (حا) حط وهو يعقوب {يضل به الذين كفروا} [37] بضم الياء وكسر الضاد فكلتا القراءتين على البناء للفاعل ولخلف بضم الياء مع فتح الضاد مبنيًا للمفعول). [شرح الدرة المضيئة: 141]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُضِلُّ بِهِ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ الضَّادِ، وَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِضَمِّ الْيَاءِ وَكَسْرِ الضَّادِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَكَسْرِ الضَّادِ). [النشر في القراءات العشر: 2/279]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ النَّسِيءُ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/279]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لِيُوَاطِئُوا. وَأَنْ يُطْفِئُوا لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/279] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص {يضل به} [37] بضم الياء وفتح الضاد، ويعقوب بضم الياء وكسر الضاد، والباقون بفتح الياء وكسر الضاد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 535]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({النسيء} [37] ذكر في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 535]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ليواطئوا} [37]، و{يطفئوا} [32] ذكرا لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 535] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (668 - يضلّ فتح الضّاد صحبٌ ضمّ يا = صحبٌ ظبىً .... .... .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (يضلّ فتح الضّاد (صحب) ضمّ يا = (صحب) ظ) بى كلمة انصب ثانيا
يريد قوله تعالى: يضلّ به الذين كفروا قرأه بفتح الضاد حمزة والكسائي وخلف وحفص، والباقون بكسرها، وقرأه بضم الياء حمزة والكسائي وخلف ويعقوب وحفص فتصير ثلاث قراءات: يضل بضم الياء وفتح الضاد لمدلول صحب على ما لم يسم فاعله، ويضل بضم الياء وكسر الضاد ليعقوب، ويضل بفتح الياء وكسر الضاد للباقين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 245]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يضلّ فتح الضّاد (صحب) ضمّ يا = (صحب) (ظبى) كلمة أنصب ثانيا
رفعا ومدخلا مع الفتح لضمّ = يلمز ضمّ الكسر في الكلّ (ظ) لم
ش: أي: قرأ [ذو] (صحب) حمزة، والكسائي، وخلف، وحفص: يضلّ به الّذين كفروا [37] (بفتح الضاد).
وقرأ مدلول (صحب) وذو ظاء (ظبا) يعقوب بضم الياء، والباقون بفتح الياء وكسر الضاد.
وقرأ ذو ظاء (ظلم) يعقوب: وكلمة الله هي العليا [التوبة: 40] بنصب التاء.
وقرأ- أيضا- بفتح ميم أو مدخلا [57] وتسكين داله.
وقرأ- أيضا-: «يلمز» حيث وقع بضم الميم، وهو: يلمزك [التوبة: 58]، ويلمزون [التوبة: 79]، وو لا تلمزوا [الحجرات: 11]، والباقون بكسر ميم الثلاثة.
تنبيه:
قيد النصب؛ لمخالفته، واستغنى بلفظ قراءة يعقوب عن قيدها.
ولما لم يفهم من اللفظ الضم، صرح به فقال: (مع الفتح لضم).
ووجه فتح الياء: بناؤه للفاعل من «ضل» لازم؛ لأنهم ضالون فيه على حد يحلّونه [التوبة: 37]، وو يحرّمونه [التوبة: 37].
ووجه ضمها: بناؤه للمفعول على حد زيّن لهم [التوبة: 37] من «أضل» معدى «ضل»؛ للعلم بالفاعل، وهو الله تعالى، أو علماء الكفار، أو الشيطان، والّذين
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/359]
كفروا، رفع أصلا على الأول ونيابة على الثاني.
ووجه يعقوب: أنه من «أضل» رباعي.
ووجه مدخلا بالفتح: أنه اسم مكان الدخول.
ووجه «يلمز»: أنه من باب خرج يخرج). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/360] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم همز يضهون [التوبة: 30] والنّسيء [التوبة: 37] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/358] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "النسيء" [الآية: 37] بإبدال الهمزة ياء مع الإدغام الأزرق وأبو جعفر كوقف حمزة وهشام بخلفه مع السكون ومع الروم والإشمام فهي ثلاثة أوجه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/91]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يُضَلُّ بِه" [الآية: 37] فحفص وحمزة والكسائي وخلف بضم الياء وفتح الضاد مبنيا للمفعول من أضل معدى ضل وافقهم الشنبوذي، وقرأ يعقوب بضم الياء وكسر الضاد مبنيا للفاعل من أضل، وافقه الحسن والمطوعي وفاعل يضل ضمير الباري تعالى أو الذين كفروا والمفعول حينئذ محذوف أي: أتباعهم والباقون بفتح الياء وكسر الضاد بالبناء للفاعل من ضل وفاعله الموصول). [إتحاف فضلاء البشر: 2/91]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "سُوءُ أَعْمَالِهِم" [الآية: 37] بإبدال الثانية واوا مفتوحة: نافع وابن كثير، وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/91]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر قريبا حذف همز "ليواطوا" لأبي جعفر مع ضم ما قبلها كيطفوا، ووقف حمزة عليهما كذلك على مختار الداني باتباع الرسم، وبتسهيل
[إتحاف فضلاء البشر: 2/91]
الهمزة كالواو على مذهب سيبويه كالجمهور، وبإبدالها ياء على مذهب الأخفش فهذه ثلاثة مقروء بها، أما تسهيلها كالياء وهو المعضل وإبدالها واوا وكسر ما قبل الهمز مع حذفه وهو الوجه الخامس، فثلاثتها غير مقروء بها كما مر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/92]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يا أيها الذين ءامنوا إن كثيرًا من الأحبار}
{النسيء} [37] قرأ ورش بإبدال الهمزة ياء، وإدغام الياء التي قبلها فيها، فيصير اللفظ بياء مشددة، والباقون بهمزة مضمومة ممدودة). [غيث النفع: 668]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يضل به} قرأ حفص والأخوان بضم الياء، وفتح الضاد، والباقون بفتح الياء، وكسر الضاد). [غيث النفع: 668]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ليواطئوا} ثلاثة ورش فيه لا تخفى). [غيث النفع: 668]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سوء أعمالهم} قرأ الحرميان والبصري بإبدال الهمزة الثانية واوًا، والباقون بتحقيقها، ولا خلاف بينهم في تحقيق الأولى). [غيث النفع: 668]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (37)}
{النَّسِيءُ}
- قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وأبو عمرو وعاصم وأبو بكر وروح وزيد ويعقوب وابن مجاهد في قراءته على قنبل والبغداديون
[معجم القراءات: 3/379]
عن ورش، وجعفر بن محمد (النسيء) على وزن فعيل، وهي قراءة الناس بمكة.
- وقرأ ورش عن نافع وخلف عن عبيد بن عقيل عن شبل عن ابن كثير وأبو جعفر وابن فرج عن البزي، والحلواني والمصريون عن ورش، والأزرق، ومكي، وحميد والزهري (النسي) بإبدال الهمزة ياءً وإدغام الياء في الياء، كما فعلوا في نبيء وخطيئة، فقالوا: نبي وخطية.
- وقرأ حمزة وهشام بخلاف عنه، في الوقف (النسي) بإبدال الهمزة ياءً وإدغامها مع ثلاثة أوجه:
1- السكون.
2- الروم.
3- الإشمام.
- وإذا وقف ورش وأبو جعفر تكون لهما هذه الأوجه الثلاثة.
- وقرأ محمد بن سعدان عن عبيد بن عقيل عن شبل عن ابن كثير
[معجم القراءات: 3/380]
والسلمي وطلحة والأشهب (النسء) بإسكان السين وفتح النون كالمس.
- وقرأ ابن مجاهد وابن مسعود وعبيد بن عقيل عن شبل عن ابن كثير، ومحمد بن سعدان (النسء) بإسكان السين وكسر النون كالنسع.
- وقرأ جعفر بن محمد والزهري والعلاء بن سيابه وشبل والأشهب وابن كثير في رواية (النسي) بوزن النهي والهدي، بفتح النون وسكون السين وضم الياء مخففة، وهو مصدر.
- وفي كتاب اللوامح: قرأ جعفر بن محمد والزهري والأشهب (النسى) مثل الندى.
ونقل أبو حيان النص، وصرح أنه بالياء من غير همز. كذا! وهو نقل مضطرب، إلا إذا قصد أنه مثل الندي، فتكون كالقراءة السابقة المروية عن ابن كثير.
[معجم القراءات: 3/381]
- وقرأ هارون (النساء) بالمد، وهو مصدر، وصرح الشهاب أنه بالكسر والمد (النساء) كالمساس والنداء.
- وقرأ مجاهد وطلحة والسلمي (النسوء) على وزن فعول، بفتح الفاء، وهو مصدر، ومعناه التأخير. وفعول في المصادر قليل.
{يُضَلُّ}
- قرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف وابن مسعود والشنبوذي (يضل) بضم الياء وفتح الضاد مبنيًا للمفعول، وهي اختيار أبي عبيد.
- وقرأ أوقية عن اليزيدي عن أبي عمرو ورويس وروح عن يعقوب والمطوعي وأبو عبد الرحمن بن إسحاق وابن مسعود في رواية ومجاهد وقتادة وعمرو بن ميمون وأبو رجاء بخلاف والعباس بن الفضل عن الأعمش والحسن بخلاف عنه وأبو عمرو من طريق ابن مقسم وابن بكار ومحبوب عنه (يضل) بضم الياء وكسر الضاد من (أضل)، أي يضل به الذين كفروا أتباعهم.
وقرأ ابن كثير وابن عامر ونافع وأبو عمرو وعاصم في رواية أبي
[معجم القراءات: 3/382]
بكر وأبو جعفر وروح وزيد عن يعقوب والحسن والمطوعي وزيد بن ثابت (يضل) بفتح الياء وكسر الضاد من (ضل). وفاعله الاسم الموصول بعده، واختار هذه القراءة أبو حاتم.
- وقرأ أبو رجاء (يضل) بفتحتين من (ضللت) بكسر اللام، أضل بفتح الضاد منقولًا فتحها من ضمة اللام؛ إذا الأصل: أضلل، وذهب ابن جني إلى أنها لغة.
- وقرأ النخعي ومحبوب عن الحسن (نضل) بنون مضمومة وكسر الضاد، أي: نضل نحن...
{لِيُوَاطِئُوا}
- قرأ الأعمش وأبو جعفر (ليواطيوا) بالياء المضمومة، لما أبدل من الهمزة ياء عامل البدل معاملة المبدل منه.
- وروي عن أبي جعفر أنه قرئ (ليواطوا) بحذف الهمزة وضم ما قبلها.
- وقرأ الزهري (ليواطيوا) بتشدد الياء.
قال أبو حيان: (هكذا الترجمة عنه).
[معجم القراءات: 3/383]
قلت: كأنه شك في صحة النقل أو في القراءة نفسها.
وقال الرازي في اللوامح:
(فإن لم يرد شدة بيان الياء وتخليصها من الهمز دون التضعيف فلا أعرف وجهه).
- وصورة قراءة الزهري عند ابن خالويه في المختصر (ليوطيوا) بالتشديد، كذا من غير ألف بعد الواو.
- وذكر الزمخشري قراءة الزهري بالهمز والتشديد (ليوطئوا) كذا! وما رأيتها عند غيره على هذا الرسم، ونقلها عنه الألوسي.
- ولحمزة في الوقف ثلاث قراءات:
1- (ليواطوا) كذا من غير ياء، كقراءة يزيد السابقة.
2- وروي عنه تسهيل الهمزة كالواو على مذهب سيبويه.
3- وروي عنه إبدال الهمزة ياءً على مذهب الأخفش.
- وقراءة الجمهور بتحقيق الهمز والتخفيف (ليواطئوا).
{زُيِّنَ لَهُمْ}
- روي عن أبي عمرو ويعقوب إدغام النون في اللام، كما روي عنهما الإظهار.
{زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ}
- قرأ الجمهور (زين لهم سوء) الفعل مبني للمفعول، وسوء: نائب عن الفاعل.
- وقرأ زيد بن علي وابن مسعود (زين لهم سوء...) بفتح الزاء والياء
[معجم القراءات: 3/384]
على البناء للفاعل وهو الله تعالى، وسوء: بالفتح، على المفعولية، أي جعل أعمالهم محبوبة للنفس، وقيل المزين هو الشيطان وذلك بالوسوسة والإغواء.
{سُوءُ أَعْمَالِهِمْ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وابن محيصن واليزيدي (سوء وعمالهم) بإبدال الهمزة الثانية واوًا مفتوحة.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمزتين.
- وإذا وقف حمزة وهشام على (سوء) أبدلا الهمزة واوًا ساكنة.
- ولهما فيها الروم والإشمام.
{الْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآيات/19، 34، 89، من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/385]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة