تفسير قوله تعالى: {وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ (19) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {وما يستوي الأعمى والبصير} [فاطر: 19] وهذا تبعٌ للكلام الأوّل لقوله: {وما يستوي البحران هذا عذبٌ فراتٌ} [فاطر: 12]...
{وهذا ملحٌ أجاجٌ} [فاطر: 12].
{وما يستوي الأعمى والبصير} [فاطر: 19] قال السّدّيّ: يعني: بصر القلب بالإيمان وهو المؤمن). [تفسير القرآن العظيم: 2/784]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ)
: (وقوله: {وما يستوي الأعمى والبصير...}
فالأعمى ها هنا : الكافر، والبصير : المؤمن.). [معاني القرآن: 2/369]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({وما يستوي الأعمى والبصير}: مثل للكافر , والمؤمن.). [تفسير غريب القرآن: 361]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({وما يستوي الأعمى والبصير (19) ولا الظّلمات ولا النّور (20) ولا الظّلّ ولا الحرور (21)}
هذا مثل : ضربه اللّه للمؤمنين والكافرين، المعنى لا يستوي الأعمى عن الحق : وهو الكافر، والبصير بالحق : وهو المؤمن الذي يبصر رشده.). [معاني القرآن: 4/267]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {وما يستوي الأعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور}
قال قتادة: (أي: كما لا يستوي الأعمى والبصير , لا يستوي المؤمن والكافر) .
وقال غيره :المعنى : وما يستوي الأعمى عن الحق وهو الكافر , ولا البصير بالهدى وهو المؤمن.). [معاني القرآن: 5/450]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ}: مثل للكافر والمؤمن, كما قال عز وجل: {أو من كان ميتاً فأحييناه} : أي: كان كافرا فأحييناه بالإيمان.). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 199]
تفسير قوله تعالى:{وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ (20) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({ولا الظّلمات ولا النّور {20} ولا الظّلّ ولا الحرور {21} وما يستوي الأحياء ولا الأموات} [فاطر: 20-22] هذا كلّه مثلٌ للمؤمن والكافر، كما لا يستوي البحران العذب والمالح، وكما لا يستوي الأعمى والبصير، وكما لا تستوي الظّلمات والنّور فكذلك لا يستوي المؤمن والكافر.
وقال السّدّيّ: وهذا مثلٌ ضربه اللّه للكفّار والمؤمنين، فالأموات هم الكفّار، وهم بمنزلة الأموات.
{وما يستوي الأحياء} [فاطر: 22]، يعني: المؤمنين.
{ولا الأموات} [فاطر: 22]، يعني: الكفّار قال: بمنزلة الأموات). [تفسير القرآن العظيم: 2/784]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ)
: (وقوله: {ولا الظّلمات ولا النّور...}
الظلمات: الكفر، والنور: الإيمان). [معاني القرآن: 2/369]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({ولا الظّلمات ولا النّور}: مثل للكفر والإيمان). [تفسير غريب القرآن: 361]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({ولا الظلمات ولا النّور}: الظلمات: الضلالات، والنور: الهدي). [معاني القرآن: 4/267]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( {ولا الظلمات}: وهي الضلالات ,{ولا النور}: وهو الهدى.). [معاني القرآن: 5/450]
تفسير قوله تعالى: {وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ (21) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({ولا الظّلمات ولا النّور {20} ولا الظّلّ ولا الحرور {21} وما يستوي الأحياء ولا الأموات} [فاطر: 20-22] هذا كلّه مثلٌ للمؤمن والكافر، كما لا يستوي البحران العذب والمالح، وكما لا يستوي الأعمى والبصير، وكما لا تستوي الظّلمات والنّور فكذلك لا يستوي المؤمن والكافر.
وقال السّدّيّ: وهذا مثلٌ ضربه اللّه للكفّار والمؤمنين، فالأموات هم الكفّار، وهم بمنزلة الأموات.
{وما يستوي الأحياء} [فاطر: 22]، يعني: المؤمنين.
{ولا الأموات} [فاطر: 22]، يعني: الكفّار قال: بمنزلة الأموات). [تفسير القرآن العظيم: 2/784] (م)
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {ولا الظّلّ ولا الحرور} [فاطر: 21]، أي: ولا يستوي الظّلّ، ظلّ الجنّة، ولا
[تفسير القرآن العظيم: 2/784]
الحرور النّار كما لا يستوي الظّلّ في الدّنيا والشّمس). [تفسير القرآن العظيم: 2/785]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ)
: (وقوله: {ولا الظّلّ ولا الحرور...}
الظّل: الجنة، والحرور: النار). [معاني القرآن: 2/369]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ الظّلّ ولا الحرور }: الحرور بالنهار مع الشمس هاهنا , وكان رؤبة يقول: الحرور بالليل , والسموم بالنهار
ونسجت لوامع الحرور برقرقان آلهاً = المسجورسبائباً كسرق الحرير). [مجاز القرآن: 2/154]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({ولا الظّلّ ولا الحرور}
وقال: {ولا الظّلّ ولا الحرور} : فيشبه أن تكون {لا} زائدة؛ لأنك لو قلت: "لا يستوي عمرٌو ولا زيدٌ" في هذا المعنى لم يكن إلا أن تكون {لا} زائدة). [معاني القرآن: 3/35-36]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({الحرور}: قال بعضهم: الحرور الريح الحارة بالليل والسموم بالنهار.
وقال آخرون: الحرور بالنهار مع الشمس، والحرور والسموم مؤنثان). [غريب القرآن وتفسيره: 309]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {ولا الظّلّ ولا الحرور}: مثل للجنة والنار.). [تفسير غريب القرآن: 361]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {ولا الظّلّ ولا الحرور}: المعنى لا يستوي أصحاب الحق الذين هم في ظلّ من الحق، ولا أصحاب الباطل الذين هم في حرور , أي: في حرّ دائم ليلا , ونهارا. والحرور: استيقاد الحرّ , ولفحه بالنهار وبالليل.
والسّموم : لا يكون إلّا بالنّهار.). [معاني القرآن: 4/267-268]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال تعالى: {ولا الظل ولا الحرور}
قال أبو عبيدة : الحرور في هذا الموضع إنما يكون بالنهار مع الشمس .
وقيل : يعني : الجنة والنار.
وقيل : لا يستوي من كان في ظل من الحق , ومن كان في الحرور .
وقال الفراء : الحرور : الحر الدائم ليلا أو نهارا , والسموم : بالنهار خاصة .
وقال رؤبة بن العجاج : الحرور بالليل خاصة , السموم بالنهار .
قال أبو جعفر : وقول أبي عبيدة أشبه ؛ لأن الظل إنما يستعمل في اليوم الشمس.). [معاني القرآن: 5/450-452]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الْحَرُورُ}: الريح الحارة بالليل). [العمدة في غريب القرآن: 248]
تفسير قوله تعالى: {وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ (22) } قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({ولا الظّلمات ولا النّور {20} ولا الظّلّ ولا الحرور {21} وما يستوي الأحياء ولا الأموات} [فاطر: 20-22] هذا كلّه مثلٌ للمؤمن والكافر، كما لا يستوي البحران العذب والمالح، وكما لا يستوي الأعمى والبصير، وكما لا تستوي الظّلمات والنّور فكذلك لا يستوي المؤمن والكافر.
وقال السّدّيّ: وهذا مثلٌ ضربه اللّه للكفّار والمؤمنين، فالأموات هم الكفّار، وهم بمنزلة الأموات.
{وما يستوي الأحياء} [فاطر: 22]، يعني: المؤمنين.
{ولا الأموات} [فاطر: 22]، يعني: الكفّار قال: بمنزلة الأموات). [تفسير القرآن العظيم: 2/784] (م)
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {وما يستوي الأحياء} [فاطر: 22] المؤمنون الأحياء في الدّين كقوله: {أومن كان ميتًا فأحييناه} [الأنعام: 122] بالإيمان.
{ولا الأموات} [فاطر: 22] في الدّين، الكفّار.
{إنّ اللّه يسمع من يشاء} [فاطر: 22] يهديه للإيمان.
{وما أنت بمسمعٍ من في القبور} [فاطر: 22]، أي: وما أنت بمسمعٍ الكفّار، هم بمنزلة الأموات لا يسمعون منك الهدى سمع قبولٍ، كما أنّ الّذين في القبور لا يسمعون). [تفسير القرآن العظيم: 2/785]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وما يستوي الأحياء ولا الأموات...}: الأحياء: المؤمنون، والأموات: الكفّار). [معاني القرآن: 2/369]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({وما يستوي الأحياء ولا الأموات}: مثل للعقلاء , والجهال.).[تفسير غريب القرآن: 361]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وما يستوي الأحياء ولا الأموات إنّ اللّه يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من في القبور (22)}
الأحياء : هم المؤمنون، والأموات : الكافرون، ودليل ذلك قوله: {أموات غير أحياء}). [معاني القرآن: 4/268]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {وما يستوي الأحياء ولا الأموات}
أي: العقلاء , والجهال.
والمراد : بالأحياء : الأحياء القلوب بالإيمان , والمعرفة .
والأموات : الأموات القلوب بغلبة الكفر عليها حتى صارت لا تعرف الهدى من الضلال.).[معاني القرآن: 5/452]
تفسير قوله تعالى: (إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ (23) )
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {إن أنت إلا نذيرٌ} [فاطر: 23] تنذر النّاس واللّه يهدي من يشاء). [تفسير القرآن العظيم: 2/785]
تفسير قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ (24)} قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({إنّا أرسلناك بالحقّ} [فاطر: 24] بالقرآن.
{بشيرًا} بالجنّة.
{ونذيرًا} من النّار.
{وإنّ من أمّةٍ إلا خلا فيها نذيرٌ} [فاطر: 24]، يعني: الأمم الخالية كلّها قد خلت فيهم النّذر.
وتفسير السّدّيّ: أي: وإن من أمّةٍ ممّن أهلكنا إلا خلا فيها نذيرٌ، يعني: يحذّر المشركين أن ينزل بهم ما نزل بهم أن كذّبوا النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كما كذّبت الأمم رسلها). [تفسير القرآن العظيم: 2/785]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) :( {وإن من أمّةٍ إلّا خلا فيها نذيرٌ}: أي: سلف فيها نبي.). [تفسير غريب القرآن: 361]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {وإن من أمة إلا خلا فيها نذير} : أي: سلف فيها نبي.). [معاني القرآن: 5/452]
تفسير قوله تعالى: (وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ (25) )
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {وإن يكذّبوك فقد كذّب الّذين من قبلهم جاءتهم رسلهم بالبيّنات وبالزّبر} [فاطر: 25] والزّبر الكتب على الجماعة، والبيّنات في تفسير الحسن ما جاءت به الأنبياء.
{وبالكتاب المنير} [فاطر: 25] البيّن، والكتاب الّذي كان يجيء به النّبيّ منهم إلى قومه.
وقال السّدّيّ: {بالبيّنات}، يعني: الآيات الّتي كانت تجيء بها الأنبياء إلى قومهم قال: {وبالزّبر}، يعني: وحديث الكتاب وما كان قبله من المواعظ.
والكتاب المنير، يعني: المضيء في أمره ونهيه.
[تفسير القرآن العظيم: 2/785]
وتفسير الكلبيّ: البيّنات: الحلال والحرام). [تفسير القرآن العظيم: 2/786]
تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (26)} قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {ثمّ أخذت الّذين كفروا} [فاطر: 26]، يعني: إهلاكهم إيّاهم بالعذاب حين كذّبوا رسلهم.
{فكيف كان نكير} [فاطر: 26] عقابي، على الاستفهام، أي: كان شديدًا). [تفسير القرآن العظيم: 2/786]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ثمّ أخذت الّذين كفروا }: أي : فعاقبت, { فكيف كان نكير }: أي: تغيري, وعقوبتي.). [مجاز القرآن: 2/154]