التفسير اللغوي
تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (34)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {وما أرسلنا في قريةٍ من نذيرٍ} [سبأ: 34] من نبيٍّ ينذرهم عذاب الدّنيا وعذاب الآخرة.
{إلا قال مترفوها} [سبأ: 34] جبابرتها في تفسير قتادة، والمترفون أهل السّعة والنّعمة.
{إنّا بما أرسلتم به كافرون} [سبأ: 34] فاتّبعهم على ذلك السّفلة، فجحدوا كلّهم). [تفسير القرآن العظيم: 2/763]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ إلاّ قال مترفوها }: كفارها المتكبرون.).. [مجاز القرآن: 2/149] قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {المترفون}: المتكبرون.) [تفسير غريب القرآن: 357]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وما أرسلنا في قرية من نذير إلّا قال مترفوها إنّا بما أرسلتم به كافرون (34)}
مترفوها : أولو التّرفة , وهم رؤساؤها , وقادة الشرّ , ويتبعهم السّفلة.). [معاني القرآن: 4/255]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {إلا قال مترفوها إنا بما أرسلتم به كافرون}
أي: رؤساؤها , ومتكبروها , وقادتتها.). [معاني القرآن: 5/419]
تفسير قوله تعالى: (وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (35) )
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {وقالوا نحن أكثر أموالا وأولادًا} [سبأ: 35] قالوا ذلك للأنبياء والمؤمنين يعيّرونهم بالفقر وبقلّة المال.
{وما نحن بمعذّبين} [سبأ: 35] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/763]
تفسير قوله تعالى: {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (36)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال اللّه: {قل إنّ ربّي يبسط الرّزق لمن يشاء ويقدر} [سبأ: 36]، أي: ويقتّر عليه
[تفسير القرآن العظيم: 2/763]
الرّزق، فأمّا المؤمن فذلك نظرٌ من اللّه له.
قال: {ولكنّ أكثر النّاس لا يعلمون} [سبأ: 36]، يعني: جماعة المشركين لا يعلمون). [تفسير القرآن العظيم: 2/764]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ)
: ({قل إنّ ربّي يبسط الرّزق لمن يشاء ويقدر }:يبسط: يوسع ويكثر , " ويقدر " من قول الله: " قدر عليه رزقه ".).
[مجاز القرآن: 2/149]
تفسير قوله تعالى:{وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الغُرُفَاتِ آَمِنُونَ (37)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {وما أموالكم ولا أولادكم} [سبأ: 37] يقوله للمشركين.
{بالّتي تقرّبكم عندنا زلفى} [سبأ: 37] والزّلفى القرابة.
لقولهم للأنبياء والمؤمنين: نحن أكثر أموالا وأولادًا منكم.
- يحيى، عن بعض أصحابه، عن الحسن، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ اللّه لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم ولكن ينظر إلى قولكم وإلى أعمالكم».
قال: {إلا} استثنى.
{من آمن}، أي: ليس القربة عندنا إلا لمن آمن.
{وعمل صالحًا} فإنّ ذلك يقرّب إلى اللّه، وهو تفسير السّدّيّ.
قال: {فأولئك لهم جزاء الضّعف} [سبأ: 37] عاصم بن حكيمٍ أنّ مجاهدًا قال: تضعيف الحسنات، كقوله: {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها} [الأنعام: 160] ثمّ نزل بعد ذلك بالمدينة {مثل الّذين ينفقون أموالهم في سبيل اللّه كمثل حبّةٍ أنبتت سبع سنابل في كلّ سنبلةٍ مائة حبّةٍ واللّه يضاعف لمن يشاء} [البقرة: 261] ثمّ صارت بعد في الأعمال الصّالحة كلّها، الواحد سبع مائةٍ.
- وحدّثني أبو أميّة، عن الحسن، أو حمّاد بن سلمة، عن يونس بن عبيدٍ، عن
[تفسير القرآن العظيم: 2/764]
الحسن أو كلاهما، عن عبد اللّه بن مسعودٍ قال: لأن أعلم أنّه تقبّلت منّي تسبيحةٌ واحدةٌ أحبّ إليّ من الدّنيا وما فيها.
- عثمان بن أبي إسحاق الهمدانيّ، عن مخارق بن أحمد قال: دخلت على أبي ذرٍّ فرأيته يصلّي، يكثر الرّكوع والسّجود، فقلت له في ذلك فقال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «من ركع ركعةً أو سجد سجدةً دخل الجنّة وكتب اللّه له بها حسنةً».
- أبو أميّة، عن يحيى بن سعيدٍ، عن أبي الزّبير، عن معاذ بن جبلٍ قال: إنّ الرّجل إذا أماط الأذى عن الطّريق كتب اللّه له حسنةً، ومن كتب له حسنةً دخل الجنّة.
قال يحيى: وبلغني عن سعيد بن جبيرٍ، قال: من كتب اللّه له حسنةً دخل الجنّة.
{وهم في الغرفات} [سبأ: 37]، يعني: غرف الجنّة.
{آمنون} من النّار، ومن الموت، ومن الخروج منها، ومن الأحزان ومن الأسقام). [تفسير القرآن العظيم: 2/765]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {زلفى إلاّ من آمن...} (من) في موضع نصب بالاستثناء, وإن شئت أوقعت عليها التقريب، أي: لا تقرّب الأموال إلاّ من كان مطيعاً, وإن شئت جعلته رفعاً، أي: ما هو إلا من آمن.
ومث:{لا ينفع مالٌ ولا بنون إلاّ من أتى الله بقلبٍ سليمٍ}, وإن شئت جعلت (من) في موضع نصبٍ بالاستثناء, وإن شئت نصباً بوقوع ينفع, وإن شئت رفعاً فقلت: ما هو إلا من أتى الله بقلبٍ سليمٍ.
وقوله: {وما أموالكم ولا أولادكم بالّتي} : إن شئت جعلت (الّتي) جامعة للأموال والأولاد؛ لأن الأولاد يقع فيها (الّتي) , فلما أن كانا جمعاً صلح للّتي أن تقع عليهما, ولو قال: (باللتين) كان وجهاً صواباً, ولو قال: باللّذين كما تقول: أمّا العسكر والإبل فقد أقبلا.
وقد قالت العرب: مرّت بنا غنمان سودان، فقال: غنمان: ولو قال: غنم لجاز, فهذا شاهد لمن قال (بالتي), ولو وجّهت (التي) إلى الأموال, واكتفيت بها من ذكر الأولاد صلح ذلك، كما قال مرّار الأسدي:
نحن بما عندنا وأنت بما = عندك راضٍ والرأي مختلف
وقال الآخر:
إني ضمنت لمن أتاني ما جنى = وأبي وكان وكنت غير غدور
ولم يقل: غير غدورين, ولو قال: وما أموالكم ولا أولادكم بالذين يذهب بها إلى التذكير للأولاد لجاز.
وقوله: {لهم جزاء الضّعف}: لو نصبت بالتنوين الذي في الجزاء كان صواباً, ولو قيل: {لهم جزاء الضّعف} , ولو قلت: جزاءٌ الضّعف كما قال: {بزينةٍ الكواكب} , {وهم في الغرفات}, و{الغرفة}.). [معاني القرآن: 2/363-364]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ وما أموالكم ولا أولادكم بالّتي تقرّبكم عندنا زلفى }: مجاز " زلفى " بما يقع على الجميع , وعلى الواحد سواء, وزلفى: قربى ومجازه مجاز المشركين يخبر عن أحدهما بلفظ الواحد منهما , ويكف عن الآخر , وقد دخل معه في المعنى , فمجازها: وما أموالكم بالتي تقربكم إلينا زلفى , ولا أولادكم أيضاً , فالخبر بلفظ أحدهما , وقد دخل معه في المعنى : ولو جمع خبرهما , لكان مجازه: وما أموالكم
ولا أولادكم بالذين يقربونكم عندنا زلفى ؛ لأن العرب إذا أشركوا بين الآدميين, والموات غلب تقدم فعل الآدميين على فعل الموات.). [مجاز القرآن: 2/150]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({وما أموالكم ولا أولادكم بالّتي تقرّبكم عندنا زلفى إلاّ من آمن وعمل صالحاً فأولئك لهم جزاء الضّعف بما عملوا وهم في الغرفات آمنون}
وقال: {تقرّبكم عندنا زلفى}, و "زلفى" ههنا اسم المصدر , كأنه أراد: بالتي تقرّبكم عندنا إزلافا.). [معاني القرآن: 3/34]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({زلفى}: منزلة). [غريب القرآن وتفسيره: 308]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {تقرّبكم عندنا زلفى} أي : قربي , ومنزلة عندنا.
{فأولئك لهم جزاء الضّعف بما عملوا}: لم يرد فيما يرى أهل النظر - واللّه اعلم - أنهم يجازون على الواحد بواحد مثله، ولا اثنين, وكيف يكون هذا، واللّه يقول : {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها}, وخيرٌ منها؟!.
ولكنه أراد لهم جزاء التضعيف. وجزاء التضعيف إنما هو مثل يضم إلى مثل، إلى ما بلغ. وكأن «الضعف»: الزيادة، أي لهم جزاء الزيادة. ويجوز أن يجعل «الضعف» في معنى الجمع، أي لهم جزاء الأضعاف, ونحوه: {عذاباً ضعفاً في النّار}: أي: مضعف.). [تفسير غريب القرآن: 357-358]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ :{وما أموالكم ولا أولادكم بالّتي تقرّبكم عندنا زلفى إلّا من آمن وعمل صالحا فأولئك لهم جزاء الضّعف بما عملوا وهم في الغرفات آمنون (37)}
ولم يقل باللتين , ولا باللذين , ولا باللاتي، وكل ذلك جائز، ولكن الذي في المصحف : التي، والمعنى : وما أموالكم بالتي تقربكم , ولا أولادكم بالذين يقربونكم , ولكنه حذف اختصارا وإيجازا, وقد شرحنا مثل هذا.
وقوله{إلا من آمن وعمل صالحا}: موضع " من " نصب بالاستثناء على البدل من الكاف والميم.
على معنى : ما يقرب إلا من آمن وعمل صالحا، أي: ما تقرب الأموال إلا من آمن , وعمل بها في طاعة اللّه.
{فأولئك لهم جزاء الضّعف بما عملوا}:الضعف ههنا يحتاج إلى تفسير , ولا أعلم أحدا فسّره تفسيرا بيّنا.
وجزاء الضعف ههنا عشر حسنات، تأويله: فأولئك لهم جزاء الضعف الذي أعلمناكم مقداره، وهو قوله: {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها}
فيه أوجه في العربية، فالذي قرئ به خفض الضعف بإضافة الجزاء إليه، ويجوز :{فأولئك لهم جزاء الضّعف}: على معنى : فأولئك لهم الضعف جزاء، المعنى: في حال المجازاة، ويجوز فأولئك لهم جزاء الضعف على نصب الضعف, المعننى: فأولئك لهم أن نجازيهم الضعف.
ويجوز رفع الضعف من جهتين:
على معنى : فأولئك لهم الضعف على أن الضعف بدل من الجزاء، فيكون مرفوعا على إضمار هو، فأولئك لهم جزاء، كأنّه قال ما هو فقال: الضعف.
ويجوز النصب في الضعف على مفعول ما لم يسم فاعله على معنى : فأولئك لهم أن يجازوا الضعف.
والقراءة من هذه الأوجه كلها خفض الضعف , ورفع جزاء.). [معاني القرآن: 4/255-256]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى}
المعنى : وما أموالكم بالتي تقربكم , ولا أولادكم بالذين يقربونكم , ثم حذف وقوله جل وعز: {فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا}
أي : جزاء الضعف الذي أعلمناكموه , وهو قوله تعالى: {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها} .). [معاني القرآن: 5/420]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {زلفى}:أي: قربى.). [ياقوتة الصراط: 415]
تفسير قوله تعالى: (وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آَيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ (38) )
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {والّذين يسعون} [سبأ: 38] يعلمون.
{في آياتنا معاجزين} [سبأ: 38] تفسير الكلبيّ: {معاجزين} [سبأ: 38] يبطّئون النّاس عن آياتنا، أي: عن الإيمان بها ويجحدون بها.
وتفسير الحسن: يظنّون أنّهم يسبقونا حتّى لا نقدر عليهم فنعذّبهم، قال: {أولئك في العذاب محضرون} [سبأ: 38] مدخلون في تفسير الكلبيّ.
وتفسير قتادة: محضرون في العذاب، وهو واحدٌ). [تفسير القرآن العظيم: 2/765]
تفسير قوله تعالى: {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {قل إنّ ربّي يبسط الرّزق لمن يشاء من عباده ويقدر له} [سبأ: 39] وهي مثل الأولى.
قال: {وما أنفقتم من شيءٍ} [سبأ: 39]، أي: في طاعة اللّه وهو تفسير السّدّيّ.
{فهو يخلفه وهو خير الرّازقين} [سبأ: 39] ليس، يعني: أنّه إذا أنفق شيئًا أخلف له مثله ولكن يقول الخلف كلّه من اللّه أكثر ممّا أنفق أو أقلّ، ليس يخلف النّفقة ويرزق العباد إلا اللّه.
وقال السّدّيّ: {فهو يخلفه} [سبأ: 39]، يعني: في الآخرة، أي: أن يخلفوا خيرًا في الآخرة ويعوّضكم من الجنّة.
سفيان الثّوريّ، عن الحسن، قال يحيى: أراه ابن سعدٍ عن مجاهدٍ، قال: إذا كان في يدي أحدكم ما يقيمه، فليقتصد ولا يتأوّل هذه الآية: {وما أنفقتم من شيءٍ فهو يخلفه} [سبأ: 39] قال يحيى: وبلغني عن مجاهدٍ، قال: لا ينفق أحدكم كلّ ما في يديه، يتأوّل هذه الآية: {وما أنفقتم من شيءٍ فهو يخلفه} [سبأ: 39].
سفيان، عن عمرو بن قيسٍ الملائيّ، عن المنهال بن عمرٍو، عن سعيد بن جبيرٍ قال: {وما أنفقتم من شيءٍ فهو يخلفه} [سبأ: 39] في غير سرفٍ ولا تقتيرٍ.
- وحدّثني إبراهيم بن محمّدٍ، عن خارجة بن عبد الملك بن كعب بن مالكٍ، عن أبيه، عن جدّه، أنّه لمّا تيب عليه جاء بماله كلّه إلى النّبيّ صدقةً فقال له رسول
[تفسير القرآن العظيم: 2/766]
اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «أمسك عليك الشّطر فهو خيرٌ لك»). [تفسير القرآن العظيم: 2/767]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه} روى المنهال , عن سعيد بن جبير قال : في غير سرف , ولا تقتير , أي: فالله جل وعز يخلفه بالثواب.).[معاني القرآن: 5/420-421]