التفسير اللغوي
تفسير قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {إنّ اللّه وملائكته يصلّون على النّبيّ} [الأحزاب: 56]، يعني: أنّ
[تفسير القرآن العظيم: 2/735]
اللّه يغفر للنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وتستغفر له الملائكة، هذا تفسير السّدّيّ.
{يا أيّها الّذين آمنوا صلّوا عليه} [الأحزاب: 56]، يعني: استغفروا له.
{وسلّموا تسليمًا} [الأحزاب: 56]
- حدّثني سعيدٌ، والخليل بن مرّة، عن أبي هاشمٍ صاحب الرّمّان، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، قال: جاءني كعب بن عجرة، فقال لي: ألا أهدي لك هديّةً؟ بينما نحن عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذ قال رجلٌ: يا رسول اللّه عرفنا السّلام عليك، فكيف الصّلاة عليك؟ قال: " قولوا: اللّهمّ صلّ على محمّدٍ وعلى آل محمّدٍ كما صلّيت على إبراهيم وآل إبراهيم إنّك حميدٌ مجيدٌ،
اللّهمّ بارك على محمّدٍ وعلى آل محمّدٍ كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنّك حميدٌ مجيدٌ ".
- الخليل بن مرّة، والنّضر بن بلالٍ، عن أبان بن أبي عيّاشٍ، عن أنس بن مالكٍ، عن أبي طلحة قال: دفعت ذات يومٍ إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقلت: يا رسول اللّه بأبي أنت وأمّي، ما أدري متى رأيتك أطيب نفسًا، ولا أشرق وجهًا، ولا أحسن بشرًا منك الآن قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " وما يمنعني يا أبا طلحة، وإنّما صدر جبريل من عندي الآن، فبشّرني
بما أعطيت أمّتي، فقال: يا محمّد، من صلّى عليّ صلاةً صلّى اللّه عليه عشرًا أو ردّ عليه مثل الّذي صلّى به عليّ ".
- وحدّثني حمّادٌ الكلبيّ، عن حمّادٍ، عن إبراهيم، عن عبد اللّه بن مسعودٍ أنّ ملكًا موكّلا بالنّبيّ عليه السّلام إذا قال العبد: صلّى اللّه على
[تفسير القرآن العظيم: 2/736]
محمّدٍ، قال الملك: وأنت فصلّى اللّه عليك.
- وحدّثني المبارك بن فضالة، عن الحسن، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «أكثروا الصّلاة عليّ يوم الجمعة».
- وحدّثني إبراهيم بن محمّدٍ، عن عبد اللّه بن عبيدة، عن سعيد بن أبي هلالٍ، عن عبادة بن نسيٍّ، عن أبي الدّرداء، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «أكثروا الصّلاة عليّ يوم الجمعة فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة، وإنّ أحدًا لا يصلّي عليّ إلا بلغتني صلاته حيث كان»، قلنا: يا رسول اللّه، كيف تبلغك صلاتنا إذا تضمّنتك الأرض؟ قال: «إنّ اللّه حرّم على
الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء».
- أشعث، عن عمرو بن دينارٍ، عن محمّد بن عليٍّ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «من نسي الصّلاة عليّ فقد خطئ طريق الجنّة»). [تفسير القرآن العظيم: 2/737]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({إنّ اللّه وملائكته يصلّون على النّبيّ يا أيّها الّذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليماً}
وقال: {إنّ اللّه وملائكته يصلّون على النّبيّ يا أيّها الّذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليماً} , فصلاة الناس عليه , دعاؤهم له، وصلاة الله عز وجل, إشاعة الخير عنه.). [معاني القرآن: 3/32]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : (وقالوا في قوله تبارك وتعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ} رفع (الصابئين) لأنه ردّ على موضع إنّ الّذين آمنوا وموضعه رفعٌ؛ لأن (إنّ) مبتدأة وليست تحدث في الكلام معنى كما تحدث أخواتها.
ألا ترى أنك تقول: زيد قائم، ثم تقول: إن زيدا قائم، ولا يكون بين الكلامين فرق في المعنى.
وتقول: زيد قائم، ثم تقول: ليت زيدا قائم، فتحدث في الكلام معنى الشك.
وتقول: زيد قائم، ثم تقول: ليت زيدا قائم، فتحدث في الكلام معنى التمني.
ويدلّك على ذلك قولهم: إن عبد الله قائم وزيد، فترفع زيداً، كأنك قلت: عبد الله قائم وزيد.
وتقول: لعل عبد الله قائم وزيداً، فتنصب مع (لعلّ) وترفع مع (إنَّ) لما أحدثته (لعلّ) من معنى الشك في الكلام، ولأنّ (إنَّ) لم تُحدث شيئا.
وكان الكسائي يجيز: إنَّ عبد الله وزيدٌ قائمان، وإنَّ عبد الله وزيدٌ قائم. والبصريون يجيزونه، ويحكون: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} وينشدون:
فمن يك أمسى بالمدينة رحله = فإنّي وقيّارٌ بها لغريب ). [تأويل مشكل القرآن: 52] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (والصّلاة من الله: الرحمة والمغفرة. قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ}. وقال: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ} وقال: {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ} أي: مغفرة.
وقال النبي، صلّى الله عليه وسلم: ((اللهم صلّ على آل أبي أوفى))
يريد: ارحمهم واغفر لهم). [تأويل مشكل القرآن: 460-461]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (وقوله جل وعز: {إن الله وملائكته يصلون على النبي}
قال أبو مسعود الأنصاري : (أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلس سعد بن عبادة , فقال له بشير بن سعد: أمرنا الله جل وعز أن نصلي عليك يا رسول الله , فكيف نصلي عليك ؟.
قال : فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تمنينا أنه لم يسأله .
ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((قولوا : اللهم صل على محمد , وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم , وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد, والسلام كما علمتم .))).
وروى المسعودي , عن عون بن عبد الله , عن أبي فاختة, عن الأسود , عن عبد الله أنه قال : ( إذا صليتم على النبي صلى الله عليه وسلم , فأحسنوا الصلاة عليه , فإنكم لا تدرون لعل الله يعرض ذلك عليه).
قالوا : فعلمنا .
قال : (قولوا : اللهم اجعل صلواتك , ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين , وإمام المتقين , وخاتم النبيين محمد عبدك , ورسولك, إمام الخير , وقائد الخير , ورسول الرحمة .
اللهم ابعثه مقاما محمودا يغبطه به الأولون والآخرون , اللهم صل على محمد , وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم , وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
اللهم بارك على محمد , وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم , وآل إبراهيم إنك حميد مجيد)). [معاني القرآن: 5/374-376]
تفسير قوله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (57)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {إنّ الّذين يؤذون اللّه ورسوله لعنهم اللّه في الدّنيا والآخرة وأعدّ لهم عذابًا مهينًا} [الأحزاب: 57] هؤلاء المنافقون كانوا يؤذون رسول اللّه عليه السّلام ويستخفّون بحقّه، ويرفعون أصواتهم عنده استخفافًا بحقّه، ويكذبون عليه ويبهتونه). [تفسير القرآن العظيم: 2/737]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة}
قيل المعنى : يؤذون أولياء الله , وروى همام, عن أبي هريرة , عن النبي صلى الله عليه وسلم : قال الله عز وجل: ((شتمني عبدي ولم يكن له أن يشتمني، وكذبني ولم يكن ينبغي له أن يكذبني , فأما شتمه إياي فقوله: إني اتخذت ولدا , وأنا الأحد الصمد , وأما تكذيبه إياي , فإنه زعم أن لن يبعث. يعني : بعد الموت.)).) [معاني القرآن: 5/377]
تفسير قوله تعالى:{وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (58)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {والّذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا} [الأحزاب: 58] بغير ما جنوا، هم المنافقون.
{فقد احتملوا بهتانًا} [الأحزاب: 58] كذبًا.
{وإثمًا مبينًا} [الأحزاب: 58] بيّنًا.
- حدّثني النّضر بن بلالٍ، عن أبان بن أبي عيّاشٍ، عن أنس بن مالكٍ، أنّ
[تفسير القرآن العظيم: 2/737]
رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خرج يومًا، فنادى بصوتٍ أسمع العواتق في الخدور: «يا معشر من أسلم بلسانه ولم يسلم بقلبه، ألا لا تؤذوا المؤمنين ولا تغتابوهم، ولا تتبعّوا عوراتهم، فإنّه من تتبّع عورة أخيه المسلم تتبّع اللّه عورته، ومن يتّبع اللّه عورته فضحه في بيته».
وحدّثني همّامٌ، عن قتادة، عن الحسن، قال: بلغنا أنّه من استحمد إلى النّاس في الدّنيا بشيءٍ لم يستحمد فيه إلى اللّه نادى منادٍ يوم القيامة: ألا إنّ فلانًا استحمد إلى النّاس في الدّنيا بشيءٍ لم يستحمد فيه إلى اللّه، ومن ذمّه النّاس بشيءٍ في الدّنيا لم يستذمّ فيه إلى اللّه نادى منادٍ يوم القيامة، ألا إنّ فلانًا ذمّه النّاس في الدّنيا بشيءٍ لم يستذمّ فيه إلى اللّه). [تفسير القرآن العظيم: 2/738]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {والّذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا...}
نزلت في أهل الفسق والفجور، وكانوا يتّبعون الإماء بالمدينة, فيفجرون بهنّ، فكان المسلمون في الأخبية , لم يبنوا , ولم يستقرّوا, وكانت المرأة من نساء المسلمين تتبرّز للحاجة، فيعرض لها بعض الفجّار يرى أنها أمة، فتصيح به، فيذهب, وكان الزّي واحداً, فأمر النبي عليه السلام {قل لأزواجك وبنانك ونساء المؤمنين يدنين عليهنّ من جلابيبهنّ ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين }, والجلباب: الرداء...
- حدثني يحيى بن المهلّب أبو كدينة , عن ابن عون , عن ابن سيرين في قوله: {يدنين عليهنّ من جلابيبهنّ} .). [معاني القرآن: 2/349]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا}
روى ابن أبي نجيح , عن مجاهد قال : يقعون في المؤمنين , والمؤمنات بغير ما عملوا.). [معاني القرآن: 5/377]
تفسير قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رحِيمًا (59)}َ
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {يا أيّها النّبيّ قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهنّ من جلابيبهنّ} [الأحزاب: 59] والجلباب الرّداء تقنّع به، وتغطّي به شقّ وجهها الأيمن، تغطّي عينها اليمنى وأنفها.
{ذلك أدنى أن يعرفن} [الأحزاب: 59] أنّهنّ حرائر، مسلماتٌ عفائف.
{فلا يؤذين} [الأحزاب: 59]، أي: فلا يعرض لهنّ بالأذى، وكان المنافقون هم الّذين كانوا يتعرّضون للنّساء.
وقال الكلبيّ: كانوا يلتمسون الإماء، ولم تكن تعرف الحرّة من الأمة باللّيل فلقي نساء المسلمين منهم أذًى شديدًا، فذكرن ذلك لأزواجهنّ، فرفع ذلك إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فنزلت هذه الآية.
[تفسير القرآن العظيم: 2/738]
وقال الحسن: كان أكثر من يصيب الحدود يومئذٍ المنافقون.
- وحدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، عن أنس بن مالكٍ أنّ عمر بن الخطّاب رأى أمةً عليها قناعٌ فعلاها بالدّرّة وقال: اكشفي رأسك ولا تشبّهي بالحرائر.
- وحدّثنا حمّاد بن سلمة، ونصر بن طريفٍ، عن ثمامة بن أنسٍ، عن أنس بن مالكٍ، قال: كنّ جواري عمر يخدمننا كاشفات الرّءوس تضطرب ثديّهنّ باديةً أخدامهنّ.
قال: {وكان اللّه غفورًا رحيمًا} [الأحزاب: 59] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/739]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ)
: (وقوله: {والّذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا...}
نزلت في أهل الفسق والفجور، وكانوا يتّبعون الإماء بالمدينة , فيفجرون بهنّ، فكان المسلمون في الأخبية , لم يبنوا , ولم يستقرّوا, وكانت المرأة من نساء المسلمين تتبرّز للحاجة، فيعرض لها بعض الفجّار يرى أنها أمة، فتصيح به، فيذهب, وكان الزّي واحداً , فأمر النبي عليه السلام : {قل لأزواجك وبنانك ونساء المؤمنين يدنين عليهنّ من جلابيبهنّ ذلك أدنى أن يعرفن فيؤذين }لا , والجلباب: الرداء...
- حدثني يحيى بن المهلّب أبو كدينة , عن ابن عون, عن ابن سيرين في قوله: {يدنين عليهنّ من جلابيبهنّ} ). [معاني القرآن: 2/349] (م)
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {يدنين عليهنّ من جلابيبهنّ...}
هكذا: قال تغطّي إحدى عينيها , وجبهتها , والشّقّ الآخر، إلاّ العين.). [معاني القرآن: 2/349]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ((الجلابيب): الخمر واحدها جلباب). [غريب القرآن وتفسيره: 304]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {يدنين عليهنّ من جلابيبهنّ}:أي : يلبسن الأردية.). [تفسير غريب القرآن: 352]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن}
قال أبو مالك , والحسن : كان النساء يخرجن بالليل في حاجاتهن , فيؤذيهن المنافقون , ويتوهمون إنهن إماء , فأنزل الله جل وعز: {يا أيها النبي قل لأزواجك} إلى آخر الآية
قال الحسن : (ذلك أدني أن يعرف أنهن حرائر , فلا يؤذين) .
قال الحسن : (تغطي نصف وجهها , وكان عمر إذا رأى أمة قد تقنعت , علاها بالدرة) .
قال محمد بن سيرين , سألت عبيدة عن قوله تعالى: {يدنين عليهن من جلابيبهن} , فقال : (تغطي حاجبها بالرداء , ثم ترده على أنفها حتى تغطي رأسها , ووجهها , وإحدى عينيها).
قال مجاهد : (يتجلببن حتى يعرفن , فلا يؤذين بالقول).). [معاني القرآن: 5/377-379]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ((الجَلَابِيبِ): الخمر , والملاحف.). [العمدة في غريب القرآن: 244]