العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة الأحزاب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 7 جمادى الأولى 1434هـ/18-03-2013م, 12:13 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي تفسير سورة الأحزاب [ من الآية (1) إلى الآية (3) ]

تفسير سورة الأحزاب
[ من الآية (1) إلى الآية (3) ]

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (1) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (2) وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (3)}


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 جمادى الأولى 1434هـ/26-03-2013م, 08:43 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (1) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {يا أيّها النّبيّ اتّق اللّه ولا تطع الكافرين والمنافقين إنّ اللّه كان عليمًا حكيمًا (1) واتّبع ما يوحى إليك من رّبّك إنّ اللّه كان بما تعملون خبيرًا}.
يقول تعالى ذكره لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: {يا أيّها النّبيّ اتّق اللّه} بطاعته، وأداء فرائضه، وواجب حقوقه عليك والانتهاء عن محارمه وانتهاك حدوده {ولا تطع الكافرين} الّذين يقولون لك: اطرد عنك أتباعك من ضعفاء المؤمنين بك حتّى نجالسك {والمنافقين} الّذين يظهرون لك الإيمان باللّه والنّصيحة لك، وهم لا يألونك وأصحابك ودينك خبالاً، فلا تقبل منهم رأيًا، ولا تستشرهم مستنصحًا بهم فإنّهم لك أعداء {إنّ اللّه كان عليمًا حكيمًا} يقول: إنّ اللّه ذو علمٍ بما تضمره نفوسهم، وما الّذي يقصدون في إظهارهم لك النّصيحة، مع الّذي ينطوون لك عليه، حكيمٌ في تدبير أمرك وأمر أصحابك ودينك وغير ذلك من تدبير جميع خلقه). [جامع البيان: 19/5]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (يا أيها النّبيّ اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين إن الله كان عليما حكيما * واتبع ما يوحى إليك من ربك إن الله كان بما تعملون خبيرا * وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا.
أخرج ابن جرير من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال: ان أهل مكة منهم الوليد بن المغيرة وشيبة بن ربيعة دعوا النّبيّ صلى الله عليه وسلم إلى أن يرجع عن قوله على أن يعطوه شطرا أموالهم وخوفه المنافقون واليهود بالمدينة ان لم يرجع قتلوه فانزل الله {يا أيها النّبيّ اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين} ). [الدر المنثور: 11/713]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج {ولا تطع الكافرين} ابي بن خلف {والمنافقين} أبو عامر الراهب وعبد الله بن أبي بن سلول والحد بن قيس). [الدر المنثور: 11/713]

تفسير قوله تعالى: (وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (2) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {واتّبع ما يوحى إليك من ربّك} يقول: واعمل بما ينزّل اللّه عليك من وحيه، وآي كتابه {إنّ اللّه كان بما تعملون خبيرًا} يقول: إنّ اللّه بما تعمل به أنت وأصحابك من هذا القرآن وغير ذلك من أموركم وأمور عباده خبيرٌ أي ذا خبرةٍ، لا يخفى عليه من ذلك شيءٌ، وهو مجازيكم على ذلك بما وعدكم من الجزاء.
وبنحو الّذي قلنا في تأويل قوله: {واتّبع ما يوحى إليك من ربّك} قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {واتّبع ما يوحى إليك من ربّك} أي هذا القرآن {إنّ اللّه كان بما تعملون خبيرًا} ). [جامع البيان: 19/5-6]

تفسير قوله تعالى: (وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (3) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وتوكّل على اللّه وكفى باللّه وكيلاً}.
يقول تعالى ذكره: وفوّض إلى اللّه أمرك يا محمّد وثق به {وكفى باللّه وكيلاً} يقول: وحسبك باللّه فيما يأمرك وكيلاً، وحفيظًا بك). [جامع البيان: 19/6]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22 جمادى الأولى 1434هـ/2-04-2013م, 08:25 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي التفسير اللغوي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (1)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {يا أيّها النّبيّ اتّق اللّه ولا تطع الكافرين} [الأحزاب: 1] في الشّرك باللّه.
{والمنافقين} ولا تطع المنافقين حتّى تكون وليجةً في دين اللّه، والوليجة أن يدخل في دين اللّه ما يقارب به المنافقين.
قال: {إنّ اللّه كان عليمًا حكيمًا {1}). [تفسير القرآن العظيم: 2/697]
قالَ مُحمدُ بنُ الجَهْمِ السُّمَّرِيُّ (ت: 277هـ):
(وقوله: {اتّق اللّه...}
قال الفراء): يقول القائل : فيم أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتقوى؟.
فالسّبب في ذلك : أنّ أبا سفيان بن حرب , وعكرمة بن أبي جهل , وأبا الأعور السّلمي قدموا إلى المدينة، فنزلوا على عبد الله بن أبيّ بن سلول , ونظرائه من المنافقين، فسألوا رسول الله أشياء يكرهها، فهمّ بهم المسلمون , فنزل {يا أيّها النّبيّ اتّق اللّه} في نقض العهد؛ لأنه كانت بينهم موادعة فأمر بألاّ ينقض العهد, {ولا تطع الكافرين} من أهل مكّة , {والمنافقين} من أهل المدينة فيما سألوك.) [معاني القرآن للفراء: 2/333-334]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وأما قوله سبحانه: {فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ}
ففيه تأويلان:

أحدهما: أن تكون المخاطبة لرسول الله، صلّى الله عليه وسلم، والمراد غيره من الشّكّاك؛ لأنّ القرآن نزل عليه بمذاهب العرب كلهم، وهم قد يخاطبون الرّجل بالشيء ويريدون غيره، ولذلك يقول متمثّلهم: «إيّاك أعني واسمعي يا جارة».
ومثله قوله: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا}.
الخطاب للنبي، صلّى الله عليه وسلم، والمراد بالوصية والعظة المؤمنون، يدلك على ذلك أنه قال: {وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا}.
ولم يقل بما تعمل خبيرا.
ومثل هذه الآية قوله: {وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آَلِهَةً يُعْبَدُونَ}، أي سل من أرسلنا إليه من قبلك رسلا من رسلنا، يعني أهل الكتاب، فالخطاب للنبي صلّى الله عليه وسلم والمراد المشركون.
ومثل هذا قول الكميت في مدح رسول الله، صلّى الله عليه وسلم:
إلى السّراج المنير أحمد لا = يعدلني رغبةٌ ولا رَهَبُ
عنه إلى غيره ولو رفع النَّـ = ـاسُ إليَّ العيون وارتقبوا
وقيل: أفرطتَ، بل قصدتُ = ولو عنَّفني القائلون أو ثلبوا
لَجَّ بتفضيلك اللّسانُ ولو = أُكثرَ فيك اللَّجاجُ واللَّجَبُ
أنت المصفَّى المحضُ المهذَّب في النِّسْـ = ـبَةِ إنْ نصَّ قومك النَّسَبُ

فالخطاب للنبي صلّى الله عليه وسلم، والمراد أهل بيته، فورّى عن ذكرهم به، وأراد بالعائبين واللائمين بني أمية.
وليس يجوز أن يكون هذا للنبي، صلّى الله عليه وسلم؛ لأنه ليس أحد من المسلمين يسوءه مدح رسول الله صلّى الله عليه وسلم، ولا يعنّف قائلا عليه، ومن ذا يساوى به، ويفضّل عليه، حتى يكثر في مدحه الضّجاج واللّجب؟.
وإن الشعراء ليمدحون الرجل من أوساط الناس فيفرطون ويفرّطون فيغلون وما يرفع الناس إليهم العيون ولا يرتقبون، فكيف يلام هذا على الاقتصاد في مدح من الإفراط في مدحه غير تفريط، ولكنه أراد أهل بيته.
والتأويل الآخر: أن الناس كانوا في عصر النبي صلّى الله عليه وسلم أصنافا: منهم كافر به مكذّب، لا يرى إلا أن ما جاء به الباطل.
وآخر: مؤمن به مصدّق يعلم أن ما جاء به الحق.
وشاك في الأمر لا يدري كيف هو، فهو يقدّم رجلا ويؤخّر أخرى.
فخاطب الله سبحانه هذا الصّنف من الناس فقال: فإن كنت أيها الإنسان في شك مما أنزلنا إليك من الهدى على لسان محمد صلّى الله عليه وسلم فسل الأكابر من أهل الكتاب والعلماء الذين يقرؤون الكتاب من قبلك، مثل: عبد الله بن سلام، وسلمان الفارسي، وتميم الدّاري وأشباههم، ولم يرد المعاندين منهم فيشهدون على صدقه، ويخبرونك بنبوّته، وما قدّمه الله في الكتب من ذكره فقال: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ} ، وهو يريد غير النبي، صلّى الله عليه وسلم.
كما قال في موضع آخر: {لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ}
وحّد وهو يريد الجمع، كما قال: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ}.
و{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ}.
وقال: {وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ}.
ولم يرد في جميع هذا إنسانا بعينه، إنما هو لجماعة الناس.
ومثله قول الشاعر:
إذا كنت متّخذا صاحبا = فلا تصحبنَّ فتى دارميّا
لم يرد بالخطاب رجلا بعينه، إنما أراد: من كان متّخذا صاحبا فلا يجعله من دارم.
وهذا، وإن كان جائزا حسنا، فإنّ المذهب الأول أعجب إليّ؛ لأنّ الكلام اتصل حتى قال: {أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ}.
وهذا لا يجوز أن يكون إلّا لرسول الله، صلّى الله عليه وسلم). [تأويل مشكل القرآن: 269-274] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (قوله عزّ وجلّ: {يا أيّها النّبيّ اتّق اللّه ولا تطع الكافرين والمنافقين إنّ اللّه كان عليما حكيما}
معناه : اثبت على تقوى الله , ودم عليها.
وقوله:{إنّ اللّه كان عليما حكيما}:أي : كان عليما بما يكون قبل كونه، حكيما فيما يخلقه قبل خلقه إياه.). [معاني القرآن: 4/213]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (من ذلك قوله جل وعز: {يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين}
معناه : اثبت على تقوى الله , ما قال سبحانه: {يا أيها الذين آمنوا آمنوا} .). [معاني القرآن: 5/317]

تفسير قوله تعالى: {وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (2) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({واتّبع ما يوحى إليك من ربّك إنّ اللّه كان بما تعملون خبيرًا {2}} [الأحزاب: 2]، يعني: العامّة). [تفسير القرآن العظيم: 2/697]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ)
: ({واتّبع ما يوحى إليك من ربّك إنّ اللّه كان بما تعملون خبيرا (2)}: يعني به القرآن.).
[معاني القرآن: 4/213]

تفسير قوله تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (3)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({وتوكّل على اللّه وكفى باللّه وكيلا} [الأحزاب: 3] متوكّلا عليه، وقال أيضًا: {ونعم الوكيل} [آل عمران: 173] ونعم المتوكّل عليه). [تفسير القرآن العظيم: 2/697]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ)
: (وقوله: {وتوكّل على اللّه وكفى باللّه وكيلا (3)}

معناه : وكفى بالله وكيلا، دخلت الباء بمعنى الأمر، وإن كان لفظه لفظ الخبر.
المعنى :اكتف باللّه وكيلا.). [معاني القرآن: 4/213]

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23 جمادى الأولى 1434هـ/3-04-2013م, 11:54 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (1) }
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): (وقال أبو العباس في قوله: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ} قال: قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: اطرد صهيبًا وسلمان وبلالاً وهؤلاء، فإنهم سبقوا إلى الهجرة، حتى نتبعك. فأنزل الله هذا). [مجالس ثعلب: 261]

تفسير قوله تعالى: {وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (2) }

تفسير قوله تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (3) }

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 29 محرم 1440هـ/9-10-2018م, 01:12 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 29 محرم 1440هـ/9-10-2018م, 01:12 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري
...

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 29 محرم 1440هـ/9-10-2018م, 05:18 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (1) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (2) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين إن الله كان عليما حكيما * واتبع ما يوحى إليك من ربك إن الله كان بما تعملون خبيرا * وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا}
قوله تعالى: "اتق" معناه: دم على التقوى، ومتى أمر أحد بشيء هو به متلبس فإنما معناه الدوام في المستقبل على مثل الحالة الماضية، وحذره تعالى من طاعة الكافرين، وهم المجلحون بالكفر، والمنافقون وهم المظهرون للإيمان وهم لا يبطنونه.
وسبب الآية أنهم كانوا يلحون على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطلبات والإرادات، ربما كان في إرادتهم سعي على الشرع، وهم يدخلونها مدخل المصالح، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم: بخلقه العظيم وحرصه على استئلافهم ربما لا ينهم في بعض الأمور، فنزلت الآية بسبب ذلك، تحذيرا له منهم، وتنبيها على عداوتهم، والنوازل في طلباتهم كثيرة محفوظة.
وقوله تعالى: {إن الله كان عليما حكيما} تسلية لمحمد صلى الله عليه وسلم، أي: لا عليك منهم ولا من إيمانهم، فالله عليم بما ينبغي لك، حكيم في هدي من شاء وإضلال من شاء.
ثم أمره تعالى باتباع ما يوحى إليه - وهو القرآن الحكيم - والاقتصار على ذلك، وقوله: {إن الله كان بما تعملون خبيرا} توعد ما. وقرأ أبو عمرو وحده: "يعملون" بالياء، والتوعد على هذه القراءة للكافرين والمنافقين أبين. وقوله: "كان" في هاتين الآيتين يقتضي الدوام، أي: كان ويكون، وليست الدالة على زمن مخصوص للمضي). [المحرر الوجيز: 7/ 85-86]

تفسير قوله تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (3) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم أمره تعالى بالتوكل على الله في جميع أمره، وأعلمه أن ذلك كاف مقنع، والباء في قوله: "بالله" زائدة على مذهب سيبويه، وكأنه قال: وكفى الله، وهي عنده كقولهم: بحسبك أن تفعل، وغيره يراها غير زائدة متعلقة بـ"كفى"، على معنى: اكتف بالله، و"الوكيل" القائم بالأمر المغني فيه عن كل شيء).[المحرر الوجيز: 7/ 86]


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 29 محرم 1440هـ/9-10-2018م, 08:00 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 29 محرم 1440هـ/9-10-2018م, 08:01 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (1) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (2) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({يا أيّها النّبيّ اتّق اللّه ولا تطع الكافرين والمنافقين إنّ اللّه كان عليمًا حكيمًا (1) واتّبع ما يوحى إليك من ربّك إنّ اللّه كان بما تعملون خبيرًا (2) وتوكّل على اللّه وكفى باللّه وكيلًا (3)}
هذا تنبيهٌ بالأعلى على الأدنى، فإنّه تعالى إذا كان يأمر عبده ورسوله بهذا، فلأن يأتمر من دونه بذلك بطريق الأولى والأحرى. وقد قال طلق بن حبيبٍ: التّقوى: أن تعمل بطاعة اللّه، على نورٍ من اللّه، ترجو ثواب اللّه، وأن تترك معصية اللّه، على نورٍ من اللّه، مخافة عذاب اللّه.
وقوله: {ولا تطع الكافرين والمنافقين} أي: لا تسمع منهم ولا تستشرهم، {إنّ اللّه كان عليمًا حكيمًا} أي: فهو أحقّ أن تتّبع أوامره وتطيعه، فإنّه عليمٌ بعواقب الأمور، حكيمٌ في أقواله وأفعاله. ولهذا قال: {واتّبع ما يوحى إليك من ربّك} أي: من قرآنٍ وسنّةٍ، {إنّ اللّه كان بما تعملون خبيرًا} أي: فلا تخفى عليه خافيةٌ). [تفسير ابن كثير: 6/ 375]

تفسير قوله تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (3) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :({وتوكّل على اللّه} أي: في جميع أمورك وأحوالك، {وكفى باللّه وكيلا} أي: وكفى به وكيلًا لمن توكّل عليه وأناب إليه). [تفسير ابن كثير: 6/ 375-376]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة