التفسير اللغوي
تفسير قوله تعالى: {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آَللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ (59)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {قل الحمد للّه وسلامٌ على عباده الّذين اصطفى} [النمل: 59] الّذين اختار، يعني: الأنبياء والمؤمنين.
قوله عزّ وجلّ: {آللّه خيرٌ أمّا يشركون} [النمل: 59] على الاستفهام.
[تفسير القرآن العظيم: 2/554]
أي أنّ اللّه خيرٌ من أوثانهم الّتي يعبدونها من دون اللّه.
من اختار، يعني: الأنبياء والمؤمنين). [تفسير القرآن العظيم: 2/555]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {قل الحمد للّه وسلامٌ على عباده الّذين اصطفى...}
قيل للوط: {قل الحمد للّه}، على هلاك من هلك , {وسلامٌ على عباده الّذين اصطفى}، {آللّه خيرٌ أمّا يشركون} يقول: أعبادة الله خير أم عبادة الأصنام؟ ). [معاني القرآن: 2/297]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({آللّه خيرٌ أمّا تشركون }: مجازه أم ما تشركون , أي: أم الذي تشركون به، فأدغمت الميم في الميم، فثقلت، و " ما " قد يوضع في موضع " من " و " الذي "، وكذلك هي في آية أخرى: {والسّماء وما بناها}: ومن بناها ؛ { والأرض وما طحاها }: ومن طحاها ). [مجاز القرآن: 2/95]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجل: {قل الحمد للّه وسلام على عباده الّذين اصطفى آللّه خير أمّا يشركون}
وتشركون بالياء، والتاء، ويقرأ آللّه، واللّه، بالمد، وترك المد.
ويجوز - واللّه أعلم - : اللّه خير أمّا يشركون؟.
قال أبو إسحاق: إذا ضمّت التاء والياء، فمعناه : أنّهم جعلوا لله شركاء، وإذا فتحت التاء والراء، فمعناه : أنكم تجعلون أنفسكم لله شركاء، يقال: شركت الرجل أشركه،
إذا صرت شريكه.). [معاني القرآن: 4/126]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى}
وروى الحكم بن ظهير، عن السدي، ووكيع، وأبو عاصم، عن سفيان :{وسلام على عباده الذين اصطفى }، قالا: أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم اصطفاهم الله لنبيه صلى الله عليه وسلم .
وقال جل وعز: {آلله خير أم ما يشركون}: وليس فيما يشركون خير، فالمعنى : أثواب الله خير أم ثواب ما يشركون ؟.
وجواب آخر : أجود من هذا يكون المعنى : آلخير في هذا أم في هذا الذي يشركون به في العبادة، كما قال:
أتهجوه ولست له بكفء = فشركما لخيركما الفداء
وحكى سيبويه : السعادة أحب إليك، أم الشقاء؟، وهو يعلم أن السعادة أحب إليه .
والمعنى : أم ما تشركون بالله خير، أم الذي يهديكم في ظلمات البر والبحر إذا ضللتم الطريق؟ ). [معاني القرآن: 5/143-144]
تفسير قوله تعالى: {أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَءِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ (60)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {أمّن خلق السّموات والأرض وأنزل لكم من السّماء ماءً فأنبتنا به} [النمل: 60] بذلك الماء.
{حدائق} [النمل: 60] قال الحسن وقتادة والحدائق، النّخل.
وقال الكلبيّ: الحديقة، الحائط من الشّجر والنّخل.
{ذات بهجةٍ} [النمل: 60] قال قتادة: ذات حسنٍ، أي: حسنةٌ.
{ما كان لكم أن تنبتوا شجرها} [النمل: 60]، أي: أنّ اللّه هو أنبتها، يقول: إنّ من خلق هذا، وهذا تبعٌ لقوله تبارك وتعالى: {ءاللّه خيرٌ أمّا يشركون} [النمل: 59] وهو على الاستفهام، يقول: أمّن خلق هذا خيرٌ أو أوثانهم، أي: أنّ اللّه خيرٌ منهم، هذا تفسير الحسن.
قال: {أإلهٌ مع اللّه} [النمل: 60] على الاستفهام، أي: ليس معه إلهٌ وهذا استفهامٌ على إنكارٍ.
قال: {بل هم قومٌ يعدلون} [النمل: 60] باللّه فيعبدون الأوثان من دونه يعدلونهم باللّه). [تفسير القرآن العظيم: 2/555]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فأنبتنا به حدائق ذات بهجةٍ...}
فقال: {ذات}, ولم يقل: ذوات، وكلّ صواب، وإنما جاز أن يقول : {ذات} للحدائق، وهي جمع لأنك تقول: هذه حدائق، كما تقول: هذه حديقة، ومثله قول الله:
{وللّه الأسماء الحسنى}، ولم يقل الحسن، و(والقرون الأولى)، ولو كانت حدائق ذوات بهجة، كان صواباً، وقال الأعشى في توحيدها:
فسوف يعقبنيه إن ظفرت به = ربٌّ غفورٌ وبيض ذات أطهار
ولم يقل: ذوات أطهار, وإنما يقال: حديقة لكل بستان عليه حائط, فما لم يكن عليه حائط, لم يقل له: حديقة.
وقوله: {أإله مّع اللّه} مردود على قوله: {أم من خلق} كذا وكذا، ثم قال {أإله مّع اللّه} خلقه، وإن شئت جعلت رفعه بمع؛ كقولك: أمع الله ويلكم إله!
ولو جاء نصباً أإلهاً مع الله على أن تضمر فعلاً، يكون به النصب كقولك: أتجعلون إلها مع الله، أو أتتّخذون إلها مع الله.
والعرب تقول: أثعلباً، وتفرّ ! كأنهم أرادوا: أترى ثعلباً وتفر؟!
وقال بعض الشعراء:
أعبداً حلّ في شعبي غريباً = ألؤماً لا أبالك واغترابا
يريد: أتجمع اللؤم والاغتراب. وسمعت بعض العرب لأسير أسره ليلاً، فلمّا
أصبح رآه أسود، فقال أعبداً سائر الليلة، كأنه قال: ألا أراني أسرت عبداً منذ ليلتي،
وقال آخر:
أجخفا تميميّاً إذا فتنة خبت = وجبناً إذا ما المشرفيّة سلّت
فهذا في كل تعجّب خاطبوا صاحبه، فإذا كان يتعجّب من شيء ويخاطب غيره، أعملوا الفعل فقالوا: أثعلب ورجل يفرّ منه؟! لأن هذا خطاب لغير صاحب الثعلب، ولو نصب على قوله أيفر رجل من ثعلبٍ ؟! فتجعل العطف كأنه السّابق، يبني على هذا،
وسمعت بعض بني عقيل ينشد لمجنون بني عامر:
أألبرق أم نارا لليلى بدت لنا = بمنخرقٍ من ساريات الجنائب
وأنشدني فيها:
بل البرق يبدو في ذرى دفئيّة = يضيء نشاصاً مشمخرّ الغوارب
فنصب كل هذا، ومعه فعله على إضمار فعل منه، كأنه قال أأرى ناراً ، بل أرى البرق، وكأنه قال: ولو رأيت نار ليلى، وكذلك الآيتان الأخريان في قوله: {أإله مّع اللّه}).
[معاني القرآن: 2/297-298]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {فأنبتنا به حدائق} أي: جناناً من جنان الدنيا، واحدتها حديقة ). [مجاز القرآن: 2/95]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {أمّن خلق السّماوات والأرض وأنزل لكم مّن السّماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجةٍ مّا كان لكم أن تنبتوا شجرها أإله مّع اللّه بل هم قومٌ يعدلون}
وقال: {أمّن خلق السّماوات}،{أمّن يبدأ الخلق}حتى ينقضي الكلام، {من} ههنا ليست باستفهام على قوله: {خيرٌ أمّا يشركون}، إنما هي بمنزلة "الّذي"). [معاني القرآن: 3/21]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {حدائق}: واحدها حديقة وهي الحيطان). [غريب القرآن وتفسيره: 288]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( (الحدائق) : البساتين، واحدها: «حديقة», سميت بذلك: لأنه يحدق عليها، أي : يحظر عليها حائط،
ومنه قيل: حدّقت بالقوم، إذا أحطت بهم.
{ذات بهجةٍ}: ذات حسن). [تفسير غريب القرآن: 326]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله:{بل هم قوم يعدلون} : معناه : يكفرون، أي: يعدلون عن القصد , وطريق الحق). [معاني القرآن: 4/128]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {بل هم قوم يعدلون} : أي: يعدلون عن القصد والحق، ويجوز أن يكون المعنى : يعدلون بالله جل وعز.
وقوله جل وعز: {فأنبتنا به حدائق ذات بهجة}
روى معمر، عن قتادة قال : النخل الحسان .
قال أبو جعفر : وهو من قولهم : حدق به، أي : أحيط به كما قال:
وقد حدقت بي المنية = واستبطأت أنصاري).
[معاني القرآن: 5/144-145]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {بل هم قوم يعدلون}: أي: يشركون بالله - جل وعز - , أي: يجعلون معه عدلًا، أي: مثالًا، لا إله إلا هو). [ياقوتة الصراط: 394]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : ( (الحَدَائِقَ) : البساتين). [العمدة في غريب القرآن: 230]
تفسير قوله تعالى: {أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَءِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (61)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {أمّن جعل الأرض قرارًا وجعل خلالها أنهارًا وجعل لها رواسي} [النمل: 61] الجبال.
{وجعل بين البحرين حاجزًا} [النمل: 61] من اللّه.
قال قتادة: لا يبغي أحدهما على الآخر، ولا يبغي المالح على العذب، ولا العذب على المالح.
وقال بعضهم: وجعل بينهما حاجزًا من الأرض بين البحرين حاجزًا من اللّه، قال قتادة: المالحين: بحر فارس والرّوم.
وتفسير مجاهدٍ: حاجزًا لا يرى.
وتفسير الكلبيّ: البرزخ الخلق الّذي بينهما، يعني: بحر فارس والرّوم.
وقال الحسن: يقول: أمّن خلق هذا خيرٌ أو أوثانهم؟ وهذا تبعٌ لقوله: {اللّه خيرٌ أمّا يشركون} وهو على الاستفهام، أي: أنّ اللّه خيرٌ من أوثانهم.
قال: {أإلهٌ مع اللّه} [النمل: 61] وهو على الاستفهام، أي: ليس معه إلهٌ.
{بل أكثرهم لا يعلمون} [النمل: 61] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/556]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ:{أمّن جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزا أإله مع اللّه بل أكثرهم لا يعلمون}: حجز بينهما بقدرته، فلا يختلط العذب بالملح ). [معاني القرآن: 4/126-127]
تفسير قوله تعالى: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَءِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (62)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {أمّن يجيب المضطرّ إذا دعاه ويكشف السّوء} [النمل: 62]
[تفسير القرآن العظيم: 2/556]
يعني الضّرّ، تفسير السّدّيّ.
{ويجعلكم خلفاء الأرض} [النمل: 62] قال قتادة: خلفًا من بعد خلفٍ، وهو على الاستفهام، يقول: أمّن يفعل هذا خيرٌ أو أوثانهم، وهذا تبعٌ لقوله: {آللّه خيرٌ أمّا يشركون} [النمل: 59]، أي: أنّ اللّه خيرٌ من أوثانهم.
قال: {أإلهٌ مع اللّه} [النمل: 62] على الاستفهام، أي: ليس معه إلهٌ.
{قليلا ما تذكّرون} [النمل: 62] أقلّهم المتذكّر، يعني: أقلّهم من يؤمن). [تفسير القرآن العظيم: 2/557]
تفسير قوله تعالى: {أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَءِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (63)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {أمّن يهديكم في ظلمات البرّ والبحر} [النمل: 63] من شدائد البرّ والبحر.
وقال السّدّيّ، يعني: في أهوال البرّ والبحر.
{ومن يرسل الرّياح بشرًا} [النمل: 63]، يعني: ملقّحاتٍ للسّحاب.
{بين يدي رحمته} [النمل: 63] بين يدي المطر وهو على الاستفهام، يقول: أمّن يفعل
[تفسير القرآن العظيم: 2/557]
هذا خيرٌ أو أوثانهم؟ وهذا تبعٌ لقوله: {ءاللّه خيرٌ أمّا يشركون} [النمل: 59]، أي: أنّ اللّه خيرٌ من أوثانهم.
قال: {أإلهٌ مع اللّه} [النمل: 63] على الاستفهام، أي: ليس معه إلهٌ.
{تعالى اللّه} [النمل: 63] ارتفع.
{عمّا يشركون} [النمل: 63] ينزّه نفسه عمّا يشركون به). [تفسير القرآن العظيم: 2/558]
تفسير قوله تعالى: {أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَءِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (64)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {أمّن يبدأ الخلق ثمّ يعيده} [النمل: 64]، يعني: البعث.
{ومن يرزقكم من السّماء والأرض} [النمل: 64] وهو على الاستفهام، يقول: أمّن يفعل هذا خيرٌ أو أوثانهم، وهذا تبعٌ بقوله: {ءاللّه خيرٌ أمّا يشركون} [النمل: 59]، أي: أنّ اللّه خيرٌ من أوثانهم.
قال: {أإلهٌ مع اللّه} [النمل: 64] على الاستفهام، أي: ليس معه إلهٌ.
{قل هاتوا برهانكم} [النمل: 64] يقول للنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، أي: يقول للمشركين {هاتوا برهانكم} [النمل: 64] حجّتكم في تفسير الحسن.
وفي تفسير قتادة: بيّنتكم.
وقال السّدّيّ: برهانكم، يعني: حجّتكم أنّ معه إلهًا.
{إن كنتم صادقين} [النمل: 64] أنّ هذه الأوثان خلقت شيئًا أو صنعت شيئًا من هذا). [تفسير القرآن العظيم: 2/558]