العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة النمل

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 3 جمادى الأولى 1434هـ/14-03-2013م, 09:29 AM
الصورة الرمزية أسماء الشامسي
أسماء الشامسي أسماء الشامسي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 559
افتراضي تفسير سورة النمل [ من الآية (54) إلى الآية (58) ]

{وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (54) أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (55) فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آَلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (56) فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ (57) وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ (58)}


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19 رجب 1434هـ/28-05-2013م, 10:16 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي جمهرة تفاسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (54) )

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ولوطًا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون (54) أئنّكم لتأتون الرّجال شهوةً من دون النّساء بل أنتم قومٌ تجهلون}.
يقول تعالى ذكره: وأرسلنا لوطًا إلى قومه، إذ قال لهم: يا قوم {أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون} أنّها فاحشةٌ، لعلمكم بأنّه لم يسبقكم إلى ما تفعلون من ذلك أحدٌ). [جامع البيان: 18/96]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (ولوطًا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون (54)
قوله تعالى: ولوطًا إذ قال: لقومه
تقدّم تفسيره.
قوله تعالى: أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون
- حدّثنا محمّد بن إسماعيل الأحمسيّ، ثنا وكيعٌ، ثنا الصّلت بن بهرام، عن عبد الرّحمن بن مسعودٍ العبديّ، عن أبي المعتمر أو، عن أبي الجويرية شكّ الصّلت قال: قال عليٌّ على المنبر: سلوا. فقال ابن الكوّاء: تؤتى النّساء في أعجازهنّ: فقال عليٌّ: سفلت سفل اللّه بك. ألم تسمع إلى قوله: أتأتون الفاحشة
- حدّثنا أبو زرعة، ثنا منجابٌ أنبأ بشرٌ، عن أبي روقٍ، عن الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ قوله: أتأتون الفاحشة يعني الأدبار). [تفسير القرآن العظيم: 9/2904]

تفسير قوله تعالى: (أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (55) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {أئنّكم لتأتون الرّجال شهوةً} يقول: أئنّكم لتأتون الرّجال شهوةً منكم بذلك من دون فروج النّساء الّتي أباحها اللّه لكم بالنّكاح.
وقوله: {بل أنتم قومٌ تجهلون} يقول: ما ذلك منكم إلاّ أنّكم قومٌ سفهاء جهلةٌ بعظم حقّ اللّه عليكم، فخالفتم لذلك أمره، وعصيتم رسوله). [جامع البيان: 18/96]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله تعالى: أإنكم لتأتون الرّجال شهوةً من دون النّساء بل أنتم قوم تجهلون
- حدّثنا أبي، ثنا محمّد بن المصفّى، ثنا عبد الملك بن محمّدٍ الصّنعانيّ، عن الأوزاعيّ، عن واصلٍ، عن مجاهدٍ قال: إنّما تعلّم قوم لوطٍ اللّوطيّة من قبل نسائهم). [تفسير القرآن العظيم: 9/2904]

تفسير قوله تعالى: (فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آَلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (56) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة أنه تلا إنهم أناس يتطهرون فقال عابوهم والله بغير عيب أي إنهم يتطهرون من أعمال السوء). [تفسير عبد الرزاق: 2/83]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {فما كان جواب قومه إلاّ أن قالوا أخرجوا آل لوطٍ من قريتكم إنّهم أناسٌ يتطهّرون}.
يقول تعالى ذكره: فلم يكن لقوم لوطٍ جوّابٌ له إذ نهاهم عمّا أمره اللّه بنهيهم عنه من إتيان الرّجال، إلاّ قيل بعضهم لبعضٍ: {أخرجوا آل لوطٍ من قريتكم، إنّهم أناسٌ يتطهّرون} عمّا نفعله نحن من إتيان الذّكران في أدبارهم.
- كما حدّثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرّزّاق، قال: سمعت الحسن بن عمارة، يذكر عن الحكم، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {أناسٌ يتطهّرون} قال: من إتيان الرّجال والنّساء في أدبارهنّ.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، في قوله: {إنّهم أناسٌ يتطهّرون} قال: من أدبار الرّجال وأدبار النّساء، استهزاءً بهم.
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قال: {يتطهّرون} من أدبار الرّجال والنّساء، استهزاءً بهم يقولون ذلك.
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثنا أبو سفيان، عن معمرٍ، عن قتادة، أنّه تلا: {إنّهم أناسٌ يتطهّرون} قال: عابوهم بغير عيبٍ: أي إنّهم يتطهّرون من أعمال السّوء). [جامع البيان: 18/96-97]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله تعالى: أخرجوا آل لوطٍ
- أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيمٍ الأوديّ فيما كتب إليّ، ثنا أحمد بن المفضّل ثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ قوله: أخرجوا آل لوطٍ من قريتكم إنّهم أناسٌ يتطهّرون قال: يتحرّجون.
- أخبرنا أبو يزيد القراطيسيّ فيما كتب إليّ، أنبأ أصبغ قال: سمعت عبد الرّحمن بن زيدٍ يقول في قول اللّه: إنّهم أناسٌ يتطهّرون قال: من أعمالهم الخبيثة الّتي كانوا يعملون: إتيانهم الرّجال). [تفسير القرآن العظيم: 9/2904-2905]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيمنا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أنهم أناس يتطهرون من أدبار النساء والرجال استهزاء بهم). [تفسير مجاهد: 474]

تفسير قوله تعالى: (فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ (57) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {فأنجيناه وأهله إلاّ امرأته قدّرناها من الغابرين (57) وأمطرنا عليهم مطرًا فساء مطر المنذرين}.
يقول تعالى ذكره: فأنجينا لوطًا وأهله سوى امرأته من عذابنا حين أحللناه بهم، ثمّ {قدّرناها} يقول: فإنّ امرأته قدّرناها: جعلناها بتقديرنا {من الغابرين} من الباقين). [جامع البيان: 18/97]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (فأنجيناه وأهله إلّا امرأته قدّرناها من الغابرين (57)
قوله تعالى: فأنجيناه وأهله إلا امرأته
- حدّثنا أبي ثنا محمّد بن كثيرٍ أنبأ سليمان بن كثيرٍ يعني أخاه أنبأ حصينٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ قال: لمّا ولج رسل اللّه على لوطٍ ظنّ لوطٌ أنّهم ضيفانٌ. قال: فأخرج بناته بالطّريق وجعل ضيفانه بينه وبين بناته قال: وجاءه قومه يهرعون إليه قال هؤلاء بناتي هنّ أطهر لكم إلى قوله: ركنٍ شديدٍ قال: فالتفت إليه جبريل فقال: لا تخف إنّا رسل ربّك لن يصلوا إليك قال: فلمّا دنوا طمس أعينهم فانطلقوا عميًا يركب بعضهم بعضًا، حتّى خرجوا إلى الّذين بالباب فقالوا: جئناكم من عند أسحر النّاس، طمست أبصارنا. قال: فانطلقوا يركب بعضهم بعضًا، حتّى دخلوا المدينة، فكان في جوف اللّيل. فرفعت حتّى إنّهم ليسمعون صوت الطّير في جوّ السّماء، ثمّ قلبت عليهم فمن أصابته الائتفاكة أهلكته، قال: ومن خرج معها اتّبعه حجرٌ حيث كان فقتله.
قوله تعالى: قدّرناها من الغابرين
يعني: الباقين في عذاب الله قد، ومر إسناده). [تفسير القرآن العظيم: 9/2905]

تفسير قوله تعالى: (وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ (58) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {وأمطرنا عليهم مطرًا} وهو إمطار اللّه عليهم من السّماء حجارةً من سجّيلٍ. {فساء مطر المنذرين} يقول: فساء ذلك المطر مطر القوم الّذين أنذرهم اللّه عقابه على معصيتهم إيّاه، وخوّفهم بأسه بإرسال الرّسول إليهم بذلك). [جامع البيان: 18/97]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله تعالى: وأمطرنا عليهم مطرًا
- أخبرنا أبو عبد اللّه الطّهرانيّ فيما كتب إليّ، أنبأ إسماعيل بن عبد الكريم، حدّثني عبد الصّمد بن معقلٍ، عن وهب بن منبّهٍ قال: فأدخل ميكائيل وهو صاحب العذاب جناحه حتّى بلغ أسفل الأرض ثمّ حمل قراهم فقلبها عليهم، ونزلت حجارةٌ من السّماء فتبعث من لم يكن منهم في القرية حيث كانوا، فأهلكهم اللّه كلّهم، ونجّي لوطٌ وأهله إلا امرأته). [تفسير القرآن العظيم: 9/2905]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24 رجب 1434هـ/2-06-2013م, 11:38 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (54)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {ولوطًا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة} [النمل: 54] يعني المعصية، وهو تفسير السّدّيّ.
{وأنتم تبصرون} [النمل: 54] أنّها الفاحشة). [تفسير القرآن العظيم: 2/553]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {وأنتم تبصرون} , تعلمون أنها فاحشة).
[معاني القرآن: 2/296]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {ولوطاً إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون}
نصب لوط من جهتين:
على معنى : وأرسلنا لوطاً.
وعلى معنى : واذكر لوطا إذ قال لقومه، لأنه قد جرت أقاصيص رسل، فدخل معنى إضمار اذكر ههنا.
{أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون} أي : وأنتم تعلمون أنها فاحشة، فهو أعظم لذنوبكم.). [معاني القرآن: 4/125]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون}
أي: واذكر لوطاً, أو وأرسلنا لوطًا .
ثم قال: {أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون} أي : وأنتم تبصرون، أي: تعلمون أنها فاحشة، فذلك أعظم لذنبكم .
وقيل: يرى بعضكم ذلك من بعض، ولا يكتمه منه ). [معاني القرآن: 5/142]

تفسير قوله تعالى: {أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (55)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({أئنّكم لتأتون الرّجال شهوةً من دون النّساء بل أنتم قومٌ تجهلون} [النمل: 55] بل أنتم قومٌ جاهلون، وقد فسّرنا أمرهم في غير هذا الموضع). [تفسير القرآن العظيم: 2/553]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
( {أئنّكم لتأتون الرّجال شهوة من دون النّساء بل أنتم قوم تجهلون}

يجوز على أوجه: أاإئنكم بهمزتين بينهما ألف، ويجوز أئنكم بهمزتين محققتين، والأجود أينكم بجعل الهمزة الثانية بين تكون بين الياء والهمزة ). [معاني القرآن: 4/125-126]

تفسير قوله تعالى: {فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آَلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (56)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {فما كان جواب قومه إلا أن قالوا} [النمل: 56] قاله بعضهم لبعضٍ.
[تفسير القرآن العظيم: 2/553]
{أخرجوا آل لوطٍ من قريتكم إنّهم أناسٌ يتطهّرون} [النمل: 56] عن الفاحشة، في تفسير الحسن.
وقال قتادة: من أعمال قوم لوطٍ.
وقال مجاهدٌ: يتطهّرون من أدبار الرّجال، ومن أدبار النّساء.
{يتطهّرون} [النمل: 56] يتنزّهون). [تفسير القرآن العظيم: 2/554]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
( {فما كان جواب قومه إلّا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم إنّهم أناس يتطهّرون}

(جواب) خبر كان، و " أن قالوا " الاسم، ويجوز : {فما كان جواب قومه إلا أن قالوا}
وقوله: {إنّهم أناس يتطهّرون}
قال قوم لوط : هذا للوط، ولمن آمن معه، على جهة الهزؤ بهم ؛ لأنهم تطهّروا عن أدبار الرجال، وأدبار النساء.
ويروى عن ابن عمر أنه سئل: هل يجوز هذا في النساء؟ قيل له : ما تقول في التحميض ؟ فقال: أويفعل ذلك المسلمون؟ فهذا عظيم جدّا، وهو الذي سماه اللّه فاحشة).
[معاني القرآن: 4/126]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (قال مجاهد في قوله تعالى: {إنهم أناس يتطهرون} أي : عن أدبار الرجال , والنساء على الاستهزاء بهم .
وقال قتادة : عابوهم، والله بغير عيب، فإنهم يتطهرون من أعمال السوء ). [معاني القرآن: 5/143]

تفسير قوله تعالى: {فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ (57)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال اللّه: {فأنجيناه وأهله إلا امرأته قدّرناها من الغابرين} [النمل: 57] أي غبرت، بقيت في عذاب اللّه، في تفسير قتادة). [تفسير القرآن العظيم: 2/554]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
({قدّرناها من الغابرين}:أي : جعلناها من الباقين.).
[مجاز القرآن: 2/95]


تفسير قوله تعالى: {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ (58)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({وأمطرنا عليهم مطرًا} [النمل: 58] وهي الحجارة الّتي رمي بها أهل السّفر منهم، ومن كان خارجًا من المدينة وخسف بمدينتهم، وهي في تفسير قتادة ثلاث مدائن، وهو قوله: {والمؤتفكات} [التوبة: 70].
قال: {فساء مطر} [النمل: 58]، أي: فبئس مطر.
{المنذرين} [النمل: 58] يعنيهم، أنذرهم لوطٌ فلم ينتذروا). [تفسير القرآن العظيم: 2/554]

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 24 رجب 1434هـ/2-06-2013م, 11:41 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]



تفسير قوله تعالى: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (54)}

تفسير قوله تعالى: {أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (55)}

تفسير قوله تعالى: {فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آَلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (56)}
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (وتقول لا يلبث أن يأتيك أي لا يلبث عن إتيانك وقال تعالى: {فما كان جواب قومه إلا أن قالوا} فأن محمولة على كان كأنه قال فما كان جواب قومه إلا قول كذا وكذا وإن شئت رفعت الجواب فكانت أن منصوبةً.
وتقول ما منعك أن تأتينا أراد من إتياننا فهذا على حذف حرف الجر.
وفيه ما يجيء محمولاً على ما يرفع وينصب من الأفعال تقول قد خفت أن تفعل وسمعت عربياً يقول أنعم أن تشده أي بالغ في أن يكون ذلك هذا المعنى وأن محمولة على أنعم وقال جل ذكره: {بئسما اشتروا به أنفسهم} ثم قال: {أن يكفروا} على التفسير كأنه قيل له ما هو فقال هو أن يكفروا). [الكتاب: 3/155]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (فإن كان الاسم والخبر معرفتين فأنت فيها بالخيار، تقول: كان أخوك المنطلق، وكان أخاك المنطلق.
وتقول: من كان أخاك? إذا كانت من مرفوعة، ومن كان أخوك? إذا كانت من منصوبة. وكذلك من ضرب أخاك، ومن ضرب أخوك? والآيات كلها تقرأ على هذا {فما كان جواب قومه إلا أن قالوا} و{ما كان حجتهم إلا أن قالوا} كأنه قولهم. وإن شئت رفعت الأول). [المقتضب: 4/89-90]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وأما قول الله عز وجل: {ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم} فإن أنفسهم بدل من شهداء لأن لهم الخبر.
ولو نصبت أنفسهم ورفعت شهداء لصلح، ولم يكن أجود الوجوه؛ لأن شهداء نكرة، ولكن لو نصبت الشهداء ورفعت أنفسهم كان جيداً. وقد بينت هذا في باب كان.
ومما يستوي فيه الأمران قول الله عز وجل: {فما كان جواب قومه إلا أن قالوا} فـ أن قالوا مرفوع إذا نصبت الجواب، وهو منصوب إذا رفعت الجواب؛ لأنهما معرفتان، والأحسن أن ترفع ما بعد إلا لأنه موجب والوجه الآخر حسن جميل.
فأما قوله جل ذكره: {ما كان حجتهم إلا أن قالوا} فالوجه نصب حجتهم لأنه ذكر الفعل.
والوجه الآخر أعني رفع حجتهم جيد، لأن الحجة هي القول في المعنى). [المقتضب: 4/406-407] (م)

تفسير قوله تعالى: {فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ (57)}

تفسير قوله تعالى: {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ (58)}

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 23 محرم 1440هـ/3-10-2018م, 08:03 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 23 محرم 1440هـ/3-10-2018م, 08:05 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري
...

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 23 محرم 1440هـ/3-10-2018م, 08:07 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (54) أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (55)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم قال تبارك وتعالى: {ولوطا}، تقديره: واذكر لوطا. و"الفاحشة": إتيان الرجال في الأدبار "تبصرون" معناه: بقلوبكم أنها خطيئة وفاحشة. وقالت فرقة: تبصرون بأبصاركم; لأنكم تتكشفون بفعل ذلك ولا يستتر بعضهم من بعض.
واختلف القراء في قوله: " أإنكم "، وقد تقدم). [المحرر الوجيز: 6/ 547-548]

تفسير قوله تعالى: {فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آَلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (56)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقرأ جمهور القراء: "جواب" نصبا، وقرأ الحسن، وابن أبي إسحاق: "جواب" بالرفع، ونسب ابن جني قراءة الرفع إلى الحسن، وفسرها في الشاذ.
وأخبر الله تعالى عن قوم لوط أنهم كانوا تركوا في جوابهم طريق الحجة، وأخذوا بالمغالبة، فتآمروا بإخراجه وإخراج من آمن معه، ثم ذموهم بمدحه وهي التطهر من هذه الدناءة التي أصفقوا عليها. قال قتادة: عابوهم والله بغير عيب). [المحرر الوجيز: 6/ 548]

تفسير قوله تعالى: {فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ (57)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقرأ عاصم -في رواية أبي بكر -: "قدرناها" بتخفيف الدال، وقرأ جمهور القراء بشد الدال، الأولى بمعنى: جعلناها وحصلناها، والثانية بمعنى: قدرنا عليها، من القدر والقضاء.
و "الغابرون": الباقون في العذاب، وغبر بمعنى بقي، وقد يجيء أحيانا في بعض كلام العرب ما يوهم أنه بمعنى مضى، وإذا تؤمل توجه حمله على معنى البقاء). [المحرر الوجيز: 6/ 548]

تفسير قوله تعالى: {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ (58) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (والمطر الذي أمطر عليهم هو حجارة السجين أهلكت جميعهم، وهذه الآية أصل لمن جعل من الفقهاء الرجم في اللوطية، وبها تأنس لأن الله تعالى عذبهم على كفرهم به، وأرسل عليهم الحجارة لمعصيتهم، ولم يقس هذا القول على الزنى فيعتبر الإحصان، بل قال مالك وغيره: يرجمان في اللوطية أحصنا أو لم يحصنا، وإنما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: اقتلوا الفاعل والمفعول به، فذهب من ذهب إلى رجمهما بهذه الآية).[المحرر الوجيز: 6/ 548]

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 23 محرم 1440هـ/3-10-2018م, 08:55 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 23 محرم 1440هـ/3-10-2018م, 08:57 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (54)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ولوطًا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون (54) أئنّكم لتأتون الرّجال شهوةً من دون النّساء بل أنتم قومٌ تجهلون (55) فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوطٍ من قريتكم إنّهم أناسٌ يتطهّرون (56) فأنجيناه وأهله إلا امرأته قدّرناها من الغابرين (57) وأمطرنا عليهم مطرًا فساء مطر المنذرين (58)}.
يخبر تعالى عن عبده لوطٍ عليه السّلام، أنّه أنذر قومه نقمة اللّه بهم، في فعلهم الفاحشة الّتي لم يسبقهم إليها أحدٌ من بني آدم، وهي إتيان الذّكور دون الإناث، وذلك فاحشةٌ عظيمةٌ، استغنى الرّجال بالرّجال، والنّساء بالنّساء -قال {أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون} أي: يرى بعضكم بعضًا، وتأتون في ناديكم المنكر؟).[تفسير ابن كثير: 6/ 200]

تفسير قوله تعالى: {أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (55)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({أئنّكم لتأتون الرّجال شهوةً من دون النّساء بل أنتم قومٌ تجهلون} أي: لا تعرفون شيئًا لا طبعًا ولا شرعًا، كما قال في الآية الأخرى: {أتأتون الذّكران من العالمين * وتذرون ما خلق لكم ربّكم من أزواجكم بل أنتم قومٌ عادون} [الشّعراء: 165، 166]). [تفسير ابن كثير: 6/ 200]

تفسير قوله تعالى: {فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آَلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (56)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوطٍ من قريتكم إنّهم أناسٌ يتطهّرون} أي: يتحرّجون من فعل ما تفعلونه، ومن إقراركم على صنيعكم، فأخرجوهم من بين أظهركم فإنّهم لا يصلحون لمجاورتكم في بلادكم. فعزموا على ذلك، فدمّر اللّه عليهم وللكافرين أمثالها). [تفسير ابن كثير: 6/ 200]

تفسير قوله تعالى: {فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ (57)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (قال اللّه تعالى: {فأنجيناه وأهله إلا امرأته قدّرناها من الغابرين} أي: من الهالكين مع قومها؛ لأنّها كانت ردءًا لهم على دينهم، وعلى طريقتهم في رضاها بأفعالهم القبيحة، فكانت تدلّ قومها على ضيفان لوطٍ، ليأتوا إليهم، لا أنّها كانت تفعل الفواحش تكرمةً لنبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لا كرامةً لها).[تفسير ابن كثير: 6/ 200]

تفسير قوله تعالى: {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ (58)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {وأمطرنا عليهم مطرًا} أي: حجارةً من سجّيلٍ منضودٍ مسوّمةً عند ربّك وما هي من الظّالمين ببعيدٍ؛ ولهذا قال: {فساء مطر المنذرين} أي: الّذين قامت عليهم الحجّة، ووصل إليهم الإنذار، فخالفوا الرّسول وكذّبوه، وهمّوا بإخراجه من بينهم). [تفسير ابن كثير: 6/ 201]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة