التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]
تفسير قوله تعالى: {قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ (41) }
تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ (42) }
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (هذا باب استعمالهم علامة الإضمار
الذي لا يقع موقع ما يضمر في الفعل إذا لم يقع موقعه
فمن ذلك قولهم كيف أنت وأين هو من قبل أنك لا تقدر على التاء ههنا ولا على الإضمار الذي في فعل. ومثل ذلك نحن وأنتم ذاهبون لأنك لا تقدر هنا على التاء والميم التي في فعلتم كما لا تقدر في الأول على التاء التي في فعلت. وكذلك جاء عبد الله وأنت لأنك لا تقدر على التاء التي تكون في الفعل. وتقول فيها أنتم لأنك لا تقدر على التاء والميم التي في فعلتم هاهنا. وفيها هم قياما بتلك المنزلة لأنك لا تقدر هنا على الإضمار الذي في الفعل.
ومثل ذلك أما الخبيث فأنت وأما العاقل فهو لأنك لا تقدر هنا على شيء مما ذكرنا. وكذلك كنا وأنتم ذاهبين ومثل ذلك أهو هو. وقال الله عز وجل: {كأنه هو وأوتينا العلم} فوقع هو ها هنا لأنك لا تقدر على الإضمار الذي في فعل). [الكتاب: 2/352]
تفسير قوله تعالى: {وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ (43) }
تفسير قوله تعالى: {قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (44) }
قال أبو زكريا يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (و«الساق» أنثى.
...
قال الفراء: ومن أنث الساق جمعها: ثلاث أسْوُق، فإذا كثرت فهي السُّوق, ومن ذكر الساق جمعها: أسواق). [المذكور والمؤنث:66- 67]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (والصرح كل بناء عال مرتفع وجمعه صروح. قال أبو ذؤيب:وتحسب آرامهن الصروحا
والممرد البناء الطويل). [الغريب المصنف: 1/267]