تفسير قوله تعالى: (كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ (123) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {كذّبت عادٌ المرسلين (123) إذ قال لهم أخوهم هودٌ ألا تتّقون (124) إنّي لكم رسولٌ أمينٌ (125) فاتّقوا اللّه وأطيعون (126) وما أسألكم عليه من أجرٍ إن أجري إلاّ على ربّ العالمين}.
يقول تعالى ذكره: {كذّبت عادٌ} رسل اللّه إليهم). [جامع البيان: 17/606]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله تعالى: كذّبت عادٌ المرسلين
- حدّثنا أبي، ثنا نصر بن عليٍّ، ثنا أبو أحمد، عن أبي بكر بن عاصم بن بهدلة عن أبي وائلٍ، عن الرّبيع ابن خثعمٍ قال: عاد ما بين اليمن إلى الشّام مثل الذّرّ). [تفسير القرآن العظيم: 8/2792]
تفسير قوله تعالى: (إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ (124) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {إذ قال لهم أخوهم هودٌ ألا تتّقون} عقاب اللّه على كفركم به). [جامع البيان: 17/606]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله: إذ قال لهم أخوهم هودٌ ألا تتّقون (124) إنّي لكم رسولٌ أمينٌ
- أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيمٍ الأوديّ فيما كتب إليّ، ثنا أحمد بن المفضّل، ثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ قال: إنّ عاد كانوا قومًا باليمن بالأحقاف والأحقاف هي الرّمال فأتاهم فوعظهم وذكّرهم بما قصّ اللّه في القرآن فكذّبوه وسألوا أن يأتيهم بالعذاب). [تفسير القرآن العظيم: 8/2792]
تفسير قوله تعالى: (إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (125) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {إنّي لكم رسولٌ} من ربّي يأمركم بطاعته، ويحذّركم على كفركم بأسه، {أمينٌ} على وحيه ورسالته). [جامع البيان: 17/606]
تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (126) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {فاتّقوا اللّه} بطاعته والانتهاء إلى ما يأمركم وينهاكم {وأطيعون} فيما آمركم به من اتّقاء اللّه وتحذيركم سطوته). [جامع البيان: 17/606]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (فاتّقوا اللّه وأطيعون (126)
قوله: فاتقوا الله وأطيعون إلى قوله: رب العالمين). [تفسير القرآن العظيم: 8/2793]
تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (127) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {وما أسألكم عليه من أجرٍ} يقول: وما أطلب منكم على أمري إيّاكم باتّقاء اللّه جزاءً ولا ثوابًا. {إن أجري إلاّ على ربّ العالمين} يقول: ما جزائي وثوابي على نصيحتي إيّاكم إلاّ على ربّ العالمين). [جامع البيان: 17/606]
تفسير قوله تعالى: (أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آَيَةً تَعْبَثُونَ (128) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى بكل ريع آية تعبثون قال بكل طريق). [تفسير عبد الرزاق: 2/74]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) :(وقال مجاهدٌ: {تعبثون} [الشعراء: 128] : «تبنون»). [صحيح البخاري: 6/111]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله وقال مجاهدٌ تعبثون تبنون وصله الفريابيّ عن ورقاء عن بن أبي نجيحٍ عنه في قوله أتبنون بكلّ ريع قال بكل فج آية تعبثون بنيانًا وقيل كانوا يهتدون في الأسفار بالنّجوم ثمّ اتّخذوا أعلامًا في أماكن مرتفعةٍ ليهتدوا بها وكانوا في غنيةٍ عنها بالنّجوم فاتّخذوا البنيان عبثًا). [فتح الباري: 8/497]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (قوله فيه
وقال مجاهد {تعبثون} تبنون {هضيم} يتفتت إذا مس {المسحرين} مسحورين {الأيكة} جمع الشّجر {الظلة} إظلال العذاب إيّاهم {موزون} معلوم {كالطود} كالجبل {لشرذمة} طائفة قليلة {في الساجدين} المصلّين وقال ابن عبّاس {لعلّكم تخلدون} كأنكم ليكة {الأيكة} وهي الغيضة {موزون} معلوم {كالطود} كالجبل
أما تفاسير مجاهد فقال الفريابيّ ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله 128 الشّعراء {أتبنون بكل ريع} قال بكل فج {آية تعبثون} قال بنيانا). [تغليق التعليق: 4/272-273] (م)
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (وقال مجاهدٌ تعبثون تبنون
أي: قال مجاهد في قوله تعالى: {أتبنون بكل ريع آية تعبثون} (الشّعراء: 128) وفسّر تعبثون بقوله: (تبنون) . وصصله الفريابيّ عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عنه في قوله: {أتبنون بكل ريع} قال: بكل فج (آية تعبثون) ، قال: بنياناً. وعن ابن عبّاس: بكل ريع بكل شرف، عن قتادة والضّحّاك ومقاتل والكلبي: طريق، وهي رواية عن ابن عبّاس، وعن عكرمة: واد، وعن مقاتل: كانوا يسافرون ولا يهتدون إلاّ بالنجوم فبنوا على الطّرق أعلاماً طوالًا عبثا ليهتدوا بها وكانوا في غبة منها، وقال الكرماني: كانوا يبنون بروجاً للحمامات يعبثون بها. والريع المرتفع من الأرض والجمع ريعة بكسر الرّاء وفتح الياء، وأما الأرياع فمفرده: ريعة، بالكسر والسكون). [عمدة القاري: 19/98]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( (وقال مجاهد): فيما وصله الفريابي في قوله تعالى: ({تعبثون}) من قوله: ({أتبنون بكل ريع آية تعبثون}) [الشعراء: 128]. أي (تبنون) وقال الضحاك ومقاتل: هو الطريق. قال ابن عباس كانوا يبنون بكل ريع عليًّا يعبثون فيه بمن يمر في الطريق إلى هود عليه السلام وقيل كانوا يبنون الأماكن المرتفعة ليعرف بذلك غناهم فنهوا عنه ونسبوا إلى العبث). [إرشاد الساري: 7/277]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) :(الرّيع: الأيفاع من الأرض، وجمعه ريعةٌ وأرياعٌ، واحده ريعةٌ). [صحيح البخاري: 6/111]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله الرّيع الأيفاع من الأرض وجمعه ريعة وأرياع واحده ريعةٌ كذا فيه وريعة الأوّل بفتح التّحتانيّة والثّاني بسكونها وعند جماعةٍ من المفسّرين ريعٌ واحدٌ جمعه أرياعٌ وريعةٌ بالتّحريك وريعٌ أيضًا واحده ريعةٌ بالسّكون كعهنٍ وعهنةٍ وقال أبو عبيدة في قوله أتبنون بكلّ ريعٍ الرّيع الارتفاع من الأرض والجمع أرياعٌ وريعةٌ والرّيعة واحدة أرياعٍ وقال عبد الرّزّاق عن معمرٍ عن قتادة في قوله تعالى بكلّ ريع أي بكلّ طريقٍ). [فتح الباري: 8/498]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (الرّيع الأيفاع من الأرض وجمعه ريعةٌ وأرياع واحد الرّيعة
أشار به إلى قوله تعالى: {أتبنون بكل ريع آية تعبثون} (الشّعراء: 128) . وقال: (الرّيع الأيفاع من الأرض) ، الأيفاع بفتح الهمزة جمع يافع وهو المكان المرتفع من الأرض، ومنه يقال: غلام يافع من أيفع الغلام أي: ارتفع، والصّواب: اليفاع من الأرض بفتح الياء والفاء وهو المرتفع منها، وقد فسر الرّيع بكسر الرّاء بقوله: الايفاع واليفاع من الأرض، وقال الجوهري: يقال: غلام يافع ويفع ويفعة وغلمان أيفاع ويفعة أيضا، وقال: والريع بالكسر المرتفع من الأرض، وقال عمارة: هو الجبل، والريع أيضا: الطّريق. قلت: وكذا قال المفسّرون، وقيل: الفج بين الجبلين، وعن مجاهد: الثّنية الصّغيرة وعن عكرمة وادٍ، وعن ابن عبّاس: بكل ريع يعني: بكل شرف، والريع بالفتح النّماء، ومنه ريع الاملاك. قوله: (وجمعه)، أي: جمع الرّيع (ريعة) بكسر الرّاء وفتح الياء كقرد وقردة. قوله: (وأرياع واحد الريعة) ، بكسر الرّاء وسكون الياء، وعند جماعة من المفسّرين: ريع واحد وجمعه أرياع وريعة بالتّحريك، وريع جمع أيضا واحده ريعة بالسّكون: كعهن وعهنة). [عمدة القاري: 19/99-100]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( (الريع) في قوله: {أتبنون بكل ريع} [الشعراء: 128] هو (الأيفاع) بفتح الهمزة وسكون التحتية وبعد الفاء ألف فعين مهملة أي المرتفع (من الأرض) قال ذو الرمة:
طراف الخوافي مشرف فوق ريعة = بذي ليلة في ريشه يترقرق
(وجمعه) أي الريع (ريعة) بكسر الراء وفتح التحتية والعين المهملة كقردة (وأرياع) هو (واحد الريعة) بكسر الراء وفتح التحتية كالأول، ولأبي ذر والأصيلي واحده وفي نسخة واحدها ريعة بسكون التحتية وضبطه الحافظ ابن حجر بالسكون والأول بالفتح، وتبعه العيني وقال البرماوي كالكرماني وأما الأرياع فمفرده ريعة بالكسر والسكون). [إرشاد الساري: 7/278]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ نَصْرٍ الرَّمْلِيُّ (ت:295هـ): (ثنا أحمد بن محمّدٍ القوّاس المكّيّ، قال: ثنا مسلم بن خالد الزنجي، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قوله عز وجل: {أتبنون بكل ريعٍ آيةً تعبثون} قال: الرّيع: الثّنيّة الصّغيرة). [جزء تفسير مسلم بن خالد الزنجي: 57]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {أتبنون بكلّ ريعٍ آيةً تعبثون (128) وتتّخذون مصانع لعلّكم تخلدون (129) وإذا بطشتم بطشتم جبّارين}.
يقول تعالى ذكره مخبرًا عن قيل هودٍ لقومه: {أتبنون بكلّ ريعٍ آيةً تعبثون} والرّيع: كلّ مكانٍ مشرفٍ من الأرض مرتفعٍ، أو طريقٍ أو وادٍ؛ ومنه قول ذي الرّمّة:
طراق الخوافي مشرفٌ فوق ريعةٍ = ندى ليله في ريشه يترقرق
وقول الأعشى:
ويهماء قفرٍ تجاوزتها = إذا خبّ في ريعها آلها
وفيه لغتان: ريعٌ وريعٌ بكسر الرّاء وفتحها.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {أتبنون بكلّ ريعٍ آيةً تعبثون} يقول: بكلّ شرفٍ.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {بكلّ ريعٍ} قال: فجٍّ.
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {أتبنون بكلّ ريعٍ آيةً} قال: بكلّ طريقٍ.
- حدّثني سليمان بن عبيد اللّه الغيلانيّ، قال: حدّثنا أبو قتيبة، قال: حدّثنا مسلم بن خالدٍ، قال: حدّثنا ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، في قوله: {أتبنون بكلّ ريعٍ} قال: الرّيع: الثّنيّة الصّغيرة.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا يحيى بن حسّان، عن مسلم بن خالدٍ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ مثله.
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، قال: قال عكرمة: {بكلّ ريعٍ} قال: فجٍّ ووادٍ.
قال: وقال مجاهدٌ: {بكلّ ريعٍ} بين جبلين.
- قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {أتبنون بكلّ ريعٍ} قال: شرفٍ ومنظرٍ.
- حدّثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا معمرٌ، عن قتادة، في قوله: {بكلّ ريعٍ} قال: بكلّ طريقٍ.
- حدّثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: أخبرنا عبيدٌ، قال: سمعت الضّحّاك، يقول في قوله: {بكلّ ريعٍ} بكلّ طريقٍ.
ويعني بقوله {آيةً} بنيانًا علمًا.
وقد بيّنّا في غير موضعٍ من كتابنا هذا أنّ الآية هي الدّلالة والعلامة بالشّواهد المغنية عن إعادتها في هذا الموضع.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل. على اختلافٍ منهم في ألفاظهم في تأويله.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ: {بكلّ ريعٍ آيةً} قال: الآية: علمٌ.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {بكلّ ريعٍ آيةً} قال: آيةٌ: بنيانٌ.
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: {آيةً} بنيانٌ.
- حدّثني عليّ بن سهلٍ، قال: حدّثنا حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، في قوله: {بكلّ ريعٍ آيةً} قال: بنيان الحمام.
وقوله: {تعبثون} قال: تلعبون.
وبنحو الّذي قلنا في تأويل ذلك قال أهل التّأويل
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ: {تعبثون} قال: تلعبون.
- حدّثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: أخبرنا عبيدٌ، قال: سمعت الضّحّاك، يقول في قوله: {تعبثون} قال: تلعبون). [جامع البيان: 17/606-610]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله: أتبنون بكلّ ريعٍ
- حدّثنا أبي، ثنا أبو صالحٍ، ثنا معاوية بن صالحٍ، عن عليّ ابن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ قوله: أتبنون بكلّ ريعٍ يقول: بكلّ شرفٍ.
- حدّثنا عليّ بن الحسن الهسنجانيّ، ثنا سعيد بن أبي مريم، ثنا مفضّلٌ، ثنا أبو صخرٍ أتبنون بكلّ ريعٍ آيةً تعبثون قال: الرّيع: الجبال والأمكنة المرتفعة من الأرض.
- حدّثنا أبي، ثنا عيسى بن جعفرٍ، ثنا مسلمٌ يعني ابن خالدٍ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قول اللّه: أتبنون بكلّ ريعٍ قال الرّيع الثّنيّة الصّغيرة.
- حدّثنا حجّاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ بكلّ ريعٍ قال: بكلّ فجٍّ.
- حدّثنا الحسين بن الحسن، ثنا إبراهيم بن عبد اللّه، ثنا حجّاجٌ، عن ابن جريحٍ، عن مجاهدٍ بكلّ ريعٍ قال: فجٌّ بين جبلين.
- حدّثنا عبد اللّه بن سليمان، ثنا الحسين بن عليٍّ، ثنا عامر بن الفرات، ثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ أتبنون بكلّ ريعٍ قال: الرّيع ما استقبل الطّريق بين الجبال والظّراب.
- حدّثنا أبي ثنا هدبة بن خالدٍ ثنا همّامٌ، عن قتادة في هذه الآية أتبنون بكلّ ريعٍ قال: بكلّ طريقٍ.
- حدّثنا إسماعيل بن الحارث، ثنا يحيى بن أبي بكيرٍ، عن شريكٍ، عن السّدّيّ قال: الرّيع الطّريق.
- أخبرنا محمّد بن سعدٍ العوفيّ فيما كتب إليّ حدّثني أبي حدّثني عمّي حدّثنا أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ بكلّ ريعٍ قال: الرّيع: الطّريق. وروي، عن قتادة مثل ذلك.
قوله: آية
[الوجه الأول]
- حدّثنا حجّاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قوله: آيةً تعبثون بنيانًا.
الوجه الثّاني:
- حدّثنا أبي، ثنا أحمد بن أبي الحواريّ، ثنا عليّ بن الفضل اللّهبيّ حدّثنا مسلم بن خالدٍ الزّنجيّ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قوله: آيةً قال: الآية اتّخاذ أبرجة الحمام.
قوله: تعبثون
- أخبرنا العبّاس بن الوليد، ثنا محمّد بن شعيب بن شابور حدّثنا عثمان ابن عطاءٍ، عن أبيه عطاءٍ وأمّا بكلّ ريعٍ آيةً تعبثون فيقال: بكلّ شرفٍ ومنظرٍ تبنون عبثًا.
- حدّثنا محمّد بن سعدٍ فيما كتب إليّ حدّثني أبي حدّثني عمّي حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ تعبثون قال: تلعبون وروي، عن الضّحّاك وقتادة مثل ذلك.
- حدّثنا عليّ بن الحسين، ثنا المقدّميّ، ثنا أسيد بن حبيبٍ، ثنا العلاء بن عبد الكريم، عن مجاهدٍ قال: ليس أحدٌ أشبه فعالا بعادٍ من أمّة محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: أتبنون بكلّ ريعٍ آيةً تعبثون فقد واللّه فعلوا: وتتّخذون مصانع لعلّكم تخلدون). [تفسير القرآن العظيم: 8/2793-2794]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيمنا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله بكل ريع قال بكل فج). [تفسير مجاهد: 463]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيمنا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح في قوله تعبثون يعني بنيانا). [تفسير مجاهد: 463]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (أخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله {أتبنون بكل ريع} قال: طريق {آية} قال: علما {تعبثون} قال: تلعبون). [الدر المنثور: 11/280]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله {أتبنون بكل ريع} قال: شرف). [الدر المنثور: 11/280]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير عن قتادة {أتبنون بكل ريع} قال: طريق). [الدر المنثور: 11/280]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي صخر قال: الريع الجبال والأمكنة المرتفعة من الأرض). [الدر المنثور: 11/280]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال: الريع ما استقبل الطريق بين الجبال والظراب). [الدر المنثور: 11/281]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور، وابن أبي شيبه، وعبد بن حميد، وابن جرير وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله {أتبنون بكل ريع} قال: بكل فج بين جبلين {آية} قال: بنيانا {وتتخذون مصانع} قال: بروج الحمام). [الدر المنثور: 11/281]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن الضحاك في قوله {تعبثون} قال: تلعبون). [الدر المنثور: 11/281]
تفسير قوله تعالى: (وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (129) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى وتتخذون مصانع قال مآخذ للماء قال وفي بعض الحروف وتتخذون مصانع كأنكم تخلدون). [تفسير عبد الرزاق: 2/74]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (قال معمر وقال مجاهد مصانع قصور وحصون). [تفسير عبد الرزاق: 2/75]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) :(قال ابن عبّاسٍ: {لعلّكم تخلدون} [الشعراء: 129] : " كأنّكم). [صحيح البخاري: 6/111]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله موزونٌ معلومٌ كذا لهم ووقع في رواية أبي ذر قال ابن عبّاس لعلّكم تخلدون كأنّكم ليكةٌ الأيكة وهي الغيضة موزونٌ معلومٌ فأما قوله لعلّكم فوصله بن أبي طلحة عنه به وحكى البغويّ في تفسيره عن الواحديّ قال كلّ ما في القرآن لعلّ فهو للتّعليل إلّا هذا الحرف فإنّه للتّشبيه كذا قال وفي الحصر نظرٌ لأنّه قد قيل مثل ذلك في قوله لعلّك باخع نفسك وقد قرأ أبيّ بن كعبٍ كأنّكم تخلدون وقرأ بن مسعودٍ كي تخلدوا وكأنّ المراد أنّ ذلك بزعمهم لأنّهم كانوا يستوثقون من البناء ظنًّا منهم أنّها تحصنهم من أمر اللّه فكأنّهم صنعوا الحجر صنيع من يعتقد أنّه يخلد وأمّا قوله ليكةٌ فتقدّم بيانه في أحاديث الأنبياء ووصله بن أبي حاتمٍ بهذا اللّفظ أيضًا وأمّا قوله موزونٌ فمحلّه في سورة الحجر ووقع ذكره هنا غلطًا وكأنّه انتقل من بعض من نسخ الكتاب من محله وقد وصله بن أبي حاتمٍ أيضًا كذلك ووصله الفريابيّ بالإسناد المذكور عن مجاهدٍ في قوله وأنبتنا فيها من كل شيء موزون قال بقدرٍ مقدورٍ). [فتح الباري: 8/497] (م)
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (وأما قول ابن عبّاس فقال ابن أبي حاتم ثنا أبي ثنا أبو صالح ثنا معاوية عن علّي عن ابن عبّاس في قوله 129 الشّعراء {لعلّكم تخلدون} قال كأنكم تخلدون). [تغليق التعليق: 4/273]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (قال ابن عبّاسٍ: لعلّكم تخلدون كأنّكم
أي قال ابن عبّاس في قوله تعالى: {وتتخذون مصانع لعلّكم تخلدون} (الشّعراء: 129) إن معنى: لعلّكم كأنكم، وقرأ أبي بن كعب: كأنكم تخلدون، وقرأ ابن مسعود: {لعلّكم تخلدون} ، وعن الواحدي: كل ما في القرآن: لعلّ، فهو للتّعليل إلاّ هذا الحرف فإنّه للتشبيه، قيل: في الحصر نظر لأنّه قد قيل مثل ذلك في قوله: {لعلّك باخع نفسك} (الشّعراء: 3) ). [عمدة القاري: 19/99]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( (قال ابن عباس: ({لعلكم تخلدون}) في قوله: {وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون} [الشعراء: 129] أي (كأنكم) تخلدون في الدنيا وليس ذلك بحاصل لكم بل زائل عنكم كما زال عمن قبلكم. قال الواحدي: كل ما وقع في القرآن لعل فإنها للتعليل إلا هذه فإنها للتشبيه ويؤيده ما في حرف أبي كأنكم تخلدون، وعورض ما ذكره من الحصر بقوله: {لعلك باخع نفسك} [الشعراء: 3] لكن لم يعلم من نص على أن لعل تكون للتعليل). [إرشاد الساري: 7/278]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) :({مصانع} [الشعراء: 129] : «كلّ بناءٍ فهو مصنعةٌ»). [صحيح البخاري: 6/111]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله مصانع كلّ بناءٍ فهو مصنعةٌ هو قول أبي عبيدة وزاد بفتح النّون وبضمّها وقال عبد الرّزّاق عن معمرٍ عن قتادة المصانع القصور والحصون وقال عبد الرّزّاق المصانع عندنا بلغة اليمن القصور العاديّة وقال سفيان ما يتّخذ فيه الماء ولابن أبي حاتم من طريق بن أبي نجيحٍ عن مجاهدٍ قال المصانع القصور المشيّدة ومن وجهٍ آخر قال المصانع بروج الحمام). [فتح الباري: 8/498]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (مصانع كلّ بناء فهو مصنعةٌ
أشار به إلى قوله تعالى: {وتتخذون مصانع لعلّكم تخلدون} (الشّعراء: 129) وقال: (كل بناء فهو مصنعة) وكذا قال أبو عبيدة، ومصنعة مفرد مصانع، وقال عبد الرّزّاق عن معمر عن قتادة: المصانع القصور والحصون، وقال عبد الرّزّاق: المصانع عندنا بلغة اليمن القصور العادية، وقيل: المصانع بروج الحمام). [عمدة القاري: 19/100]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( ({مصانع}) قال أبو عبيدة (كل بناء فهو مصنعة) وقال سفيان ما يتخذ فيه الماء، وقال مجاهد: قصور مشيدة وقيل هي الحصون). [إرشاد الساري: 7/278]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {وتتّخذون مصانع} اختلف أهل التّأويل في معنى المصانع، فقال بعضهم: هي قصورٌ مشيّدةٌ.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وتتّخذون مصانع} قال: قصورٌ مشيدةٌ، وبنيانٌ مخلّدٌ.
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهد: {مصانع} قصورٌ مشيّدةٌ وبنيانٌ.
- حدّثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا معمرٌ، عن مجاهدٍ، قال: {مصانع} يقول: حصونٌ وقصورٌ.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا يحيى بن حسّان، عن مسلمٍ، عن رجلٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {مصانع لعلّكم تخلدون} قال: أبرجة الحمام.
وقال آخرون: بل هي مآخذ للماء.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني الحسن، قال: أخبرنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا معمرٌ، عن قتادة، في قوله: {مصانع} قال: مآخذ للماء.
قال أبو جعفرٍ: والصّواب من القول في ذلك أن يقال: إنّ المصانع جمع مصنعةٍ، والعرب تسمّي كلّ بناءٍ مصنعةً، وجائزٌ أن يكون ذلك البناء كان قصورًا وحصونًا مشيّدةً، وجائزٌ أن يكون كان مآخذ للماء، ولا خبر يقطع العذر بأيّ ذلك كان، ولا هو ممّا يدرك من جهة العقل. فالصّواب أن يقال فيه ما قال اللّه: إنّهم كانوا يتّخذون مصانع.
وقوله: {لعلّكم تخلدون} يقول: كأنّكم تخلدون، فتبقون في الأرض.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك، قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثنا معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {لعلّكم تخلدون} يقول: كأنّكم تخلدون.
- حدّثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا معمرٌ، عن قتادة: قال في بعض الحروف {وتتّخذون مصانع} كأنّكم تخلدون.
وكان ابن زيدٍ يقول: {لعلّكم} في هذا الموضع استفهامٌ.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {وتتّخذون مصانع لعلّكم تخلدون} قال: هذا استفهامٌ، يقول: لعلّكم تخلدون حين تبنون هذه الأشياء؟
وكان بعض أهل العربيّة يزعم أنّ لعلّكم في هذا الموضع بمعنى: (كيما) ). [جامع البيان: 17/610-613]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (وتتّخذون مصانع لعلّكم تخلدون (129)
قوله تعالى: وتتّخذون مصانع
- حدّثنا حجّاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قوله: وتتّخذون مصانع قصورًا مشيدةً وبنيانًا مخلّدًا
- حدّثنا أبي، ثنا الحمّانيّ، ثنا مسلم بن خالدٍ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قوله: تتخذون مصانع لعلّكم تخلدون قال: بروج الحمام.
- أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن حمّادٍ الطّهرانيّ فيما كتب إليّ أنبأ عبد الرّزّاق أنبأ معمرٌ، عن قتادة قوله: تتخذون مصانع قال: تأخذ للماء.
قوله: لعلّكم تخلدون
- حدّثنا أبي، ثنا أبو صالحٍ حدّثني معاوية بن صالحٍ، عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ لعلّكم تخلدون يقول: كأنّكم تخلدون.
- حدّثنا محمّد بن يحيى أنبأ العبّاس بن الوليد، ثنا يزيد بن زريعٍ، ثنا سعيدٌ، عن قتادة قوله: وتتّخذون مصانع لعلّكم تخلدون قال: وكان في بعض القراءات وتتّخذون مصانع كأنّكم خالدون
قوله: تخلدون
- أخبرنا أبو يزيد القراطيسيّ فيما كتب إليّ أنبأ أصبغ بن زيدٍ قال: سمعت عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم في قول الله: تتخذون مصانع لعلّكم تخلدون قال: هذه استثناءٌ يقول لعلّكم تخلدون حين تتّخذون هذه الأشياء.
- حدّثنا محمّد بن العبّاس، ثنا عبد الرّحمن بن سلمة، ثنا سلمة حدّثني محمّد بن إسحاق قال: فلمّا عتوا على اللّه وكذّبوا نبيّهم وأكثروا في الأرض تجبّروا وبنوا بكلّ ريعٍ آيةً عبثًا لغير نفعٍ كلّمهم هودٌ فقال: أتبنون بكلّ ريعٍ آيةً تعبثون وتتّخذون مصانع لعلّكم تخلدون). [تفسير القرآن العظيم: 8/2794-2795]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيمنا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وتتخذون مصانع يعني قصورا مشيدة وحصونا وبيوتا مخلدة). [تفسير مجاهد: 463]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور، وابن أبي شيبه، وعبد بن حميد، وابن جرير وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله {أتبنون بكل ريع} قال: بكل فج بين جبلين {آية} قال: بنيانا {وتتخذون مصانع} قال: بروج الحمام). [الدر المنثور: 11/281] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الفريابي، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد {وتتخذون مصانع} قال: قصورا مشيدة وبنيانا مخلدا). [الدر المنثور: 11/281]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة {وتتخذون مصانع} قال: مآخذ للماء قال: وكان في بعض القراءة (وتتخذون مصانع كأنكم خالدون) ). [الدر المنثور: 11/281]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله {لعلكم تخلدون} قال: كأنكم تخلدون). [الدر المنثور: 11/282]
تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ (130) )
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ نَصْرٍ الرَّمْلِيُّ (ت:295هـ): (ثنا أحمد بن محمّدٍ القوّاس المكّيّ، قال: ثنا مسلم بن خالد الزنجي، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قوله: {وإذا بطشتم بطشتم جبارين} قال: السّيف والسّوط). [جزء تفسير مسلم بن خالد الزنجي: 57]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {وإذا بطشتم بطشتم جبّارين} يقول: وإذا سطوتم سطوتم قتلاً بالسّيوف، وضربًا بالسّياط.
- كما حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، قال: قال ابن جريجٍ: {وإذا بطشتم بطشتم جبّارين} قال: القتل بالسّيف والسّياط). [جامع البيان: 17/613]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (وإذا بطشتم بطشتم جبّارين (130)
قوله تعالى: وإذا بطشتم بطشتم جبّارين
- حدّثنا أبو زرعة، ثنا منجابٌ أنبأ بشر بن عمارة، عن أبي روقٍ، عن الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ في قوله: وإذا بطشتم بطشتم جبّارين قال: أقوياء
- حدّثنا أبو بجيرٍ محمّد بن جابرٍ الحاربيّ أنبأ الحسن بن قتيبة المدائنيّ عن سفيان، عن إبراهيم بن مهاجرٍ، عن مجاهدٍ وإذا بطشتم بطشتم جبّارين قال: ضرب السّياط
- حدّثنا أبي، ثنا عيسى بن جعفرٍ، ثنا مسلم بن خالدٍ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قول الله: إذا بطشتم بطشتم جبارين قال: بالسيف السوط). [تفسير القرآن العظيم: 9/2795]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله {وإذا بطشتم بطشتم جبارين} قال: بالسوط والسيف). [الدر المنثور: 11/282]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله {بطشتم جبارين} قال: أقوياء). [الدر المنثور: 11/282]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله {بطشتم جبارين} قال: أقوياء). [الدر المنثور: 11/282]
تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (131) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {فاتّقوا اللّه وأطيعون (131) واتّقوا الّذي أمدّكم بما تعلمون (132) أمدّكم بأنعامٍ وبنين (133) وجنّاتٍ وعيونٍ (134) إنّي أخاف عليكم عذاب يومٍ عظيمٍ}.
يقول تعالى ذكره مخبرًا عن قيل هودٍ لقومه من عادٍ: اتّقوا عقاب اللّه أيّها القوم بطاعتكم إيّاه فيما أمركم ونهاكم، وانتهوا عن اللّهو واللّعب وظلم النّاس وقهرهم بالغلبة والفساد في الأرض، واحذروا سخط الّذي أعطاكم من عنده ما تعلمون، وأعانكم به من بين المواشي والبنين والبساتين والأنهار). [جامع البيان: 17/613] (م)
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (فاتّقوا اللّه وأطيعون (131)
قوله: فاتّقوا اللّه وأطيعون). [تفسير القرآن العظيم: 8/2796]